مادة الاجتماعات الواقع والمأمول.docx

‫مادة التجتماعات ‪ :‬الواقع والمأمول‬ ‫الم ط‬ ‫طلع على مادة التجتماعيات يجد أنها ثل ث مواد‬ ‫منفصلة و ليست مادة واحدة متكاملة المنهج والدهداف ولكن‬ ‫لمسمى واحد )التجتماعيات(‪ .‬بدليل وتجود ثلثة كتب دراسية‬ ‫)تاريخ‪ ,‬تجغرافيا‪ ,‬تربية وطنية(يعتمد وتعتمد عليها‬ ‫التلميذ‪/‬التلميذة‪.‬‬ ‫في حين أن مادة العلوم مخصص لها كتاب واحد و ل‬ ‫إشكالية فيه لذلك يمتحن في يوم واحد‪ .‬المشكلة تكمن في‬ ‫مادة التجتماعيات فأنها تمتحن في يوم واحد والطامة الكبرى‬ ‫أن مؤلفي كل كتاب من الكتب الثلثة يتفننون في استعراض‬ ‫معلوماتهم ومعارفهم ويتلذذون في حشو الكتب بالمرادفات‬ ‫الصعبة بدل ل من تشويقهم فيكردهون تلكم المواد بالخصوص‬ ‫مادة التاريخ ‪ .‬ثم نذكر النتماء للوطن ونحشو كتب التربية‬ ‫الوطنية و التاريخ بتلكم العبارات والجمل الطنانة الرنانة‪.‬‬ ‫باعتقاد القائمين على المنهج وقبلها وبعددها السياسة التعليمية‬ ‫أن النتماء للوطن يمكن أن يتشكل في نفوس وذوات دهؤلء‬ ‫الفتية عبر كم دهائل من المعلومات عن بلددهم ورئيسهم أو‬ ‫منطقتهم‪.‬‬ ‫و عند النظر في وثيقة منهاج التجتماعيات تجد أنها ثل ث‬ ‫وثائق لمنادهج للصفوف من )‪7‬ــ ‪ (9‬من مرحلة التعليم‬ ‫الساسي لثل ث مواد دراسية منفصلة ذات أدهداف تفصيلية‬ ‫لكل مادة دراسية‪.‬‬ ‫والمفترض أن يتم تصميم وبناء منهج موحد الدهداف ‪,‬‬ ‫محدد النشطة التعليمية‪ ,‬يتم التصرف بمحتواه التعليمي بما‬ ‫تقتضيه طبيعة كل مادة دراسية تضمه فمنهج الوحدات‬ ‫الدراسية دهو التصميم المنهجي المناسب‪.‬‬

‫ونجد ذلك في وثيقة منهج الدراسات التجتماعية والوطنية‬ ‫للمرحلتين البتدائية والمتوسطة للتعليم العام السعوديةــ و‬ ‫المتاحة على موقع الوزارة اللكتروني بعكس وثيقة المنهج‬ ‫اليمني فيجد الباحث صعوبة تجمة للحصول على نسخة ورقية‬ ‫أو الكترونية لنها غير متاحة ــ إذ اعتمدت السلوب التكاملي‬ ‫في تصميم المنهج وتنظيمه وذكرت أدهمية ومبررات اعتماد‬ ‫دهذا السلوب في تنظيم المنهج في )‪ (11‬صفحة‪ .‬ودهذا ما لم‬ ‫يتم في المنهج اليمني‪.‬‬ ‫وعلى دهذا الساس المنهجي تم تأليف كتب التجتماعيات‬ ‫في الصفوف )‪ (9-7‬ودهي ثلثة كتب منفصلة كما أشرنا في‬ ‫بداية المقالة‪.‬‬ ‫كل ما ذكر ليس ذا أدهمية فيما يخص وتجود منهج مواد‬ ‫منفصلة أو منهج وحدات دراسية متكاملة‪ .‬المهم كيفية تحقيق‬ ‫أدهداف دهذه المواد ثم قياسها فتقييمها وتقويمها في سلوك‬ ‫المتعلم المتمثلة في نتاتجات التعلم ‪.‬‬ ‫وأقصد بذلك المتحانات التي فيها ل يكرم المرء بل يهان‬ ‫أو ل يهان إذا اعتمد الغش كأداة لنقل أفكاره على ورقة‬ ‫المتحان ودهي الداة المعتمدة في تقييم ل تقويم المتعلم‬ ‫للسف الشديد ول عزاء للمجدين عموملا‪.‬‬ ‫فالمتحانات محددة يوم لمادة التجتماعيات على اعتبار‬ ‫أنها مادة دراسية واحدة ودهنا المفاتجأة ثل ث وثائق منهجية لكل‬ ‫منها ثقلها في الخطة الدراسية وبالتالي تجدول حصص‬ ‫أسبوعي بزمن محدد لكل مادة دراسية ‪ ,‬يعتصر فيها المتعلم‬ ‫أفكاره على ورقة امتحانية واحدة‪ .‬تصحح فترص لها علمة‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫ما ذكرناه آنفا ل كان واقع دهذه المادة الدراسية باختصار‬ ‫شديد ولكن نأمل ليس في القريب العاتجل ولكن في‬

‫المستقبل المنظور‪ ،‬بعد أن تتحسن حال البلد والعباد‪ ،‬أن‬ ‫تقيم وثيقة منهاج التجتماعيات تقييما ل واقعيا ل صادقا ل ومن ثم‬ ‫تقويمه وتطويره وذلك بتغييره وتصميم وثيقة تعتمد السلوب‬ ‫التكاملي عن طريق الوحدات الدراسية ودهي مهمة صعبة‬ ‫ولكنها ليست مستحيلة‪ .‬إذا تخلينا عن المكابرة والستفادة من‬ ‫تجارب الخرين ‪.‬‬ ‫باحث‪/‬أحمد عبد الله بديه‬ ‫‪6/12/2016‬م‬