نظريات التخطيط اللقليمي كلية الهندسة المعمارية السنة الخامسة مقرر التخطيط اللقليمي العام الدراسي 2010-2009 البنية المكانية لللقليم يمكن تقسيم البنية اللقتصادية المكانية لللقليم إلى العناصر الرئيسية التالية : . 1النقط :أو المراكز البشرية من مختلف الجحجام ويشكل كل مركز بشري بؤرة للنشاط النتاجي والخدمي. . 2الخطوط :أو طرق المواصل ت المختلفة الضرورية للتواصل والتفاعل بين كل مركز وظهيره المكاني الطبيعي – اللقتصادي والسكاني-الداري. . 3اللقليم :أو المجال المساجحي اللقليمي المتفاعل مع المركز البشري الرئيسي ويتم هذا التفاعل عن طريق منظومة من المراكز البشرية وطرق المواصل ت من مختلف المراتب والدرجا ت. نظرية المكان المركزي Central places Theory 1933 Walter Christallerوتعتبر نظرية ترتبط نظرية المكان المركزي باسم الجغرافي اللماني والتر كريستالير المكان المركزي من أكثر النظريا ت شيوعا في التحليل والتركيب المكاني لللقليم وأفضل موجه للمخططين للقتراح مشروع مستقبلي لبناء التركيب المكاني لللقليم. تعتبر الوظيفة الساسية لمفهوم النظرية هو إختيار أفضل الموالقع الخاصة بتوضع النشاطا ت التي توفر الخدمة للناس وسهولة الوصول إليها والنتفاع بها بحيث تضمن تحقيق الجدوى اللقتصادية لذلك النشاط. مفهوم نظرية المكان المركزي جحاول كريستالير البحث عن أساس يتحكم في توزيع المجتمعا ت العمرانية مكانيا وتحديد العللقة بين أجحجامها ومدى تباعدها ويمكن تلخيص نظريته في أنه ليمكن تشييد المدن في كل مناطق اللقليم فالمدينة عبارة عن تجمع يمثل مركزا لمنطقة إنتاج تقدم للريف المحيط بها الكثير من الخدما ت المركزية لذا ليمكن لقيامها بصورة مبعثرة في هذا الريف فالمدينة في الساس تستمد مبررا ت نشأتها من منطقة تابعة لها تعتمد عليها في توفير الخدما ت المختلفة لها. مفهوم نظرية المكان المركزي ويقول كريستالير بأن مدن الخدما ت يجب أن تتوزع على مسافا ت يمكن لقطعها دون مشقة وفي ولقت معقول لذلك يجب أن يكون هناك بعدا أمثل يحدد ألقصى تباعد للمدن ذا ت الخدما ت المركزية وأن يحدد هذا البعد المثل الخدما ت اللزمة لسكان إلقليم المدينة. ويقول كريستالير أن الشكل السداسي هو أنسب شكل إلقليمي للخدما ت المركزية التي تؤديها مدينة ما لذلك سميت نظريته بالنظرية السداسية Hexagonal Theoryومن مزايا الشكل السداسي أنه ليترك فجوا ت بغير خدما ت كما أنه يجعل عدد مراكز الخدما ت ملئما لمساجحة اللقليم وعلى ذلك تتخذ نطالقا ت نفوذ المدن المتجاورة الشكل السداسي الذي تتركزالمدن في منتصفه. مقارنة بين الشكل السداسي والدائري مفهوم نظرية المكان المركزي توضح نظرية المكان المركزي أن إنتشار الخدما ت المختلفة تتعلق بشكل ومساجحة اللقليم ويفترض كريستالير أن شكل اللقليم منبسط تماما وأن توزيع عناصر الثروة الطبيعية يأخذ شكل منتظما عاما هو الخر على مستوى اللقليم وكذلك الحال بالنسبة لنتشار السكان على مستوى اللقليم. ويشير كريستالير في شبكة التجمعا ت التي يتصورها أن المدن كبيرة الحجم )مركز الخدما ت( تشبه الشمس تتوسط توابعها يحيط بهذه المدن ست مدن صغيرة تابعة في منطقة نفوذها وتتباعد المدن الصغيرة على مسافا ت متساوية. شكل يوضح نظرية المكان المركزي العناصر الرئيسية لنظرية المكان المركزي . 1التسلسل الهرمي للخدما ت :إن النشاطا ت الخدمية متعددة ومتنوعة ويوجد تسلسل هرمي متدرج لها من خدما ت ذا ت ترتيب منخفض موجود في كل لقرية)مثل أماكن البيع بالتجزئة(إلى خدما ت ذا ت ترتيب عال موجود في المدن الكبرى فقط)الجامعا ت ومراكز البحث العلمي( ولكل نشاط خدمي جحد سكاني أدنى ونطاق مكاني لتسويقه. . 2الحد السكاني لكل خدمة :وهو ألقل عدد ممكن من السكان الضروري لنجاح النشاط الخدمي العناصر الرئيسية لنظرية المكان المركزي
. 3النطاق المكاني لتسويق الخدما ت :هو تلك المسافة التي يقطعها الناس الراغبون بالحصول على تلك الخدمة وهو الحد الخارجي لمنطقة التسويق والتي يتطلع الناس بعدها إلى مركز آخر للحصول على الخدمة. .4التنافس المكاني بين مراكز تقديم الخدما ت :اعتمد كريستالير على منهج التحليل العاملي )إفتراض ثبا ت كل العوامل وتغيير عامل واجحد فقط لقياس تأثيره( وافترض أن اللقليم سهل متجانس في الموارد الطبيعية وأن كثافة السكان الزراعيين متساوية . .5التسلسل الهرمي للماكن المركزية :جحدد كريستالير 7مستويا ت للماكن المركزية في جنوب ألمانيا مطابقة لسبعة مستويا ت من الخدما ت ولكل من هذه المستويا ت جحدا سكانيا ونطالقا تسويقيا يتناسب مع جحجمه. جدول يبين التسلسل الهرمي للماكن المركزية التسلسل الهرمي للماكن المركزية نستنتج من الجدول السابق أن كريستالير لقد اعتمد بشكل أساسي على مبدأ تسويق الخدما ت وتتلخص النظرية بوجود سبع مستويا ت للخدمة يقابلها سبع مستويا ت من المراكز البشرية المركزية تتدرج من القرية الصغيرة إلى المدينة الكبيرة ويحتوي المركز الكبير كل الخدما ت الموجودة في المراكز الصغر إضافة لوظائفه الخاصة به وكذلك يشمل اللقليم الكبير كل اللقاليم الصغر منه بحيث تشكل فيما بينها إلقليما إلقتصاديا متكامل تشكل المدينة الكبيرة مركزه الرئيسي. شكل يوضح نظرية المكان المركزي النواحي اليجابية لنظرية المكان المركزي .1اعتمد كريستالير على العنصر الخدمي في نظريته جحيث تشكل الخدما ت عامل هاما في توزيع وتطوير كافة المراكز البشرية. .2تعتمد النظرية على تخصص كل رتبة من مراتب المدن بنوع من الخدما ت لتتوفر في مدن المرتبة الدنى وهذا مايدعى بالتقسيم الجغرافي للخدما ت وتحاول النظرية أيضا خفض نفقا ت إنشاء الطرق ونفقا ت النقل ولذلك تصنف ضمن نظريا ت اللقتصاد المكاني. النواحي اليجابية لنظرية المكان المركزي . 3اعتمد كريستالير على منهج التحليل العاملي جحيث ثبت جميع العوامل الطبيعية والبشرية واللقتصادية وجحيث افترض وجود السهل المتجانس في موارده الطبيعية وكثافة سكانه الذين يعملون في الزراعة ثم اعتمد على تغيير العنصر الخدمي فقط . . 4تفيد النظرية إلى جحد ما وبشكل جزئي في تفسير البنية اللقتصادية –المكانية والتي يمكن الستفادة منها في التخطيط اللقليمي. النواحي السلبية لنظرية المكان المركزي . 1يمكن اعتبار النظرية بأنها مثالية كونها تطبق في بيئة طبيعية متجانسة ولكن الوالقع عكس ذلك فألقاليم الدولة ليست كلها متجانسة طبيعيا ولقد يشوه ذلك نظرية المكان المركزي إضافة لعتماد كريستالير على الخدما ت فقط في تحديد التسلسل الهرمي للمدن وأغفل تأثير بقية العوامل اللقتصادية والجتماعية والجغرافية وهذا فتح المجال لكثير من الباجحثين للقتراح تعديل هذه النظرية. . 2افترض كريستالير تجانس كثافة السكان الزراعيين لذلك كانت اللقاليم التابعة للمراكز البشرية متساوية المساجحة والسكان والوالقع غير ذلك نتيجة تباين الظروف الطبيعية من جهة وتباين في مستوى التطور الحضاري للسكان ومستوى التطور العلمي والتقني جحاليا. النواحي السلبية لنظرية المكان المركزي . 3اعتمد كريستالير على الخدما ت فقط في تحديد التسلسل الهرمي للمدن ولذلك يجب دراسة أثر بقية العوامل اللقتصادية مثل الصناعة والسياجحة المؤثرة على المدن. . 4اعتمد كريستالير على معيار بسيط لقياس المركزية وهو نسبة نصيب سكان المراكز من عدد الهواتف إلى نصيب سكان اللقاليم منها وكلما ارتفعت هذه النسبة ارتقت درجة المركزية. .5هل نظرية المكان المركزي سكونية Staticللعللقة بين المراكز البشرية وألقاليمها فقط؟أم أنها تستطيع تفسير تطور البنية اللقتصادية لللقليم؟ تطبيقات نظرية المكان المركزي في التخطيط اللقليمي هل يمكن أن يكون لهذه النظرية عللقة بالتخطيط اللقليمي في جحالة النتقادا ت الموجهة لها ؟
يبدو أن لهذه النظرية دوران : .1الول كنموذج يساعد على فهم البنية المكانية اللقتصادية لللقليم. .2الثاني كنموذج لتخطيط المستقبل. الحجة الرئيسية الداعمة لستخدام نظرية الماكن المركزية في التخطيط اللقليمي هي أن نظام التسلسل الهرمي للمدن يجنب تماثلها وتنافسها وخسارتها وأنها طريقة فعالة نسبيا للدارة والتوزيع الرشيد للمشاريع ضمن اللقليم ولتسهيل تحقيق الفوائد الجتماعية الناجمة عن إلقتصاديا ت المكان. الخاتمة تكمن أهمية نظرية المكان المركزي ذا ت التسلسل الهرمي للماكن البشرية بأنها مفيدة كنموذج تفسيري للبنية المكانية لللقليم كونها تعتمد على تفسير مراتب المدن والمراكز البشرية لذلك يجب دراسة النحرافا ت عن هذا النموذج الناجمة عن تأثير الصناعة والسياجحة وغيرها. وعلى الرغم من أن التطبيق المباشر لهذه النظرية في التخطيط اللقليمي ما يزال لقليل الوضوح فهي مازالت توضح مفاهيم هامة للمخطط اللقليمي مثل التفاعل بين المدينة واللقليم والتسلسل الهرمي للوظائف وجحجوم المدن ومجالها المكاني وظهيرها السكاني. تطبيق نظرية المكان المركزي في غانا تطبيق نظرية المكان المركزي جنوب ألمانيا تطبيق نظرية المكان المركزي شمال شرق بولندا