كل المعجزات في الكتاب المقدس - هربرت لوكير

‫ﻟﻘﺄ ‪ 9‬ﻓﻊ ﺍ ﺍﻟﻠﺜﺎﺑﻰﺍﺍﻟﻘﺎ ﻟﻼﻝ ﻣﻜﺎﺍﻝ ﺍ ‪ 5‬ﻫﻜﻨﺎ ﺍ‬

‫ﻩ‬

‫‪1551‬‬

‫ﺑﻘﻠﻢ‬ ‫ﻫﺮﺑﺮﺗﺮ ﻟﻮﺛـﻴﺮ‬ ‫ﺗﺮﺟﻤﺔ‬

‫ﺃﻓﻰ ﻭﺃﻭﻓﻰ ﻭﻓﻰ‬

‫‪ 311‬ﺍ ﻟﺜﻢ ﻑ‬

‫ﺃ‬

‫ﺛﺎ ﻻ ‪ 5‬ﻷ ﺇ‬

‫ﺍ ﺃ ﺇ ﺹ ﻷ ﻓﻲ ﺃ ﺃﻻ ﺍ‬ ‫ﺿﺎ ﺍ ﺍ ﺃ ﺃﺡ ﻷﺇ‬

‫ﺵ ﻳﺄ‬

‫ﺍﻩ ﻝ ﺇﺇ‬

‫ﺷﻤﺎ ﺍ ﻻ ﺍ ﺍ ﻛﻊ ‪ 11‬ﺃﻷ ﺇ ﺃ ﺃﻻ ﺃ‬

‫ﻻ غ‪ 16‬ﻭﻝ ﺃ ‪ 2‬ﺃ ﺃﻩ‬

‫ﺍﺱ ﻝ ﺍ ﺍ‬

‫ﻉ ﻩ ﺛﺎﺉ ﻻﺡ ﻭﻝ ﻭﻝ ﺍﻳﻪ ﻱ ﺍ ﺍ‬

‫ﻷ ﺍ ‪ 67‬ﺡ ﺍ ﻷ ﺍﻩ ﺩـﺮ ﻝ ﻻﺃ ‪ 8‬ﺭ‬ ‫ﻷ ﺍﺛﺎ ﺃ ﻷ ﺇﺱ ﺃﻳﻼ ﺇ ﺃﻝ ء ﻭﻝ ﻱ ﻷ ﺍ ‪ 6‬ﺍ ﻙ‬

‫ﻃﻴﻌﺔ ﺃﻭﻟﻰ‬ ‫ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺼﺠﺰﺃﺕ ﻗﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬ ‫ﺹ ﺏ ‪8921‬‬

‫ﺻﺪﺭ ﻋﻦ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ‬

‫ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ‬

‫ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻟﻠﺪﻯ ﺍﺭ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻗﺘﺒﺎﺱ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻧﺸﺮ ﺃﻭ‬ ‫ﻃﺒﻊ ﻳﺎﻟﺮﻭﻧﻴﻮ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺟﺰ ء ﻣﻨﻼ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ ﻭﻟﻠﻨﺎﺷﺮ ﻭﺣﺪﻩ ﺣﻖ ﺍﻋﺎﺩﺓ‬ ‫ﺍﻟﻄﺒﻊ‬ ‫‪10‬‬

‫‪ 708‬ﻁ ‪1 1 9‬‬

‫‪99‬‬

‫ﺭﻗﻢ ﺍﻹﻳﺪﺍﻉ ﺑﺪﺍﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ‪99 36561‬‬ ‫‪605‬‬

‫‪2 7‬‬

‫‪772‬‬

‫ﺟﻤﻊ ﻭﻃﺒﻊ ﺑﻤﻄﺒﻌﺔ ﺳﻴﻮﺑﺮﺱ‬

‫ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺇﺧﻼﺹ ﺃﺳﻌﺪ‬

‫ﺛﺎ ‪01‬‬

‫ﻻﻣـﺎ ﻝ‬

‫ﺭ ‪ 1‬ﻛﺎ ﺃ ﺃ ﺃﻷ ‪ 61‬ﻻﺡ‬

‫ﻗﺪﻣﺔ ﺍﻟﺪﺍ ﺭ‬

‫ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﺑﺘﺪﺃ ء ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﺁﺧـﺮ ﺳﻔﺮ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‬

‫ﺳﻔﺮ ﺃﺭﺅﻳﺎ‬

‫ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻳﺮﻳﻨﺎ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﻎ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﺚ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺆﺣﻴﺪ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﻭﻫﺪﻓﻬﺎ‬

‫ﻭﺇﺫﺃ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻫﻰ ﺣﺪﺙ ﺿﺪ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﻣﺜﻞ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺃﻭ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﺦ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻮﻛﺪ ﻣﺪﻯ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭﺷﻔﻘﺘﻪ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﻭﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻪ‬

‫ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻳﺴﻌﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰ ء ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻛﻞ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺏ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻴﺘﻌﺮﻑ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻭﺍﻟﻌﺮﻳﻰ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺡ ﻭﺃﻑ ﻟﻜﻞ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﻟﻠﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ‬

‫ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺇﻻ ﻟﺤﺪﻭﺩ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﻟﻬﺪﻑ ﻣﻐﻴﻦ ﻭﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﻛﻞ ﻣﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﺇﻟﻪ ﺃﻟﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻫﻮ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻷﺯﻟﻰ ﺍﻷﻳﺬﻱ ﺇﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻻﺗﻜﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﻭﻥ ﺯﺓ‬ ‫ﻣﻌﺞ‬

‫ﻁ ﺍﻭ ﺍﻟﺜﺘﻬﺎﻓﺔ‬

‫‪1‬ء‬

‫ﺇﻝ ﺍﺑﺊ ﻃﻬﻰ‬

‫ﻻﺙ ﺯ ﻟﻢ‬

‫ﻟﺬﻯ ﺃﻛﻦ ﻟﻪ‬ ‫ﺁﻭﻗﻲ ﻫﺎﻟﻰﺍﻯ‬ ‫ﻭ ﻟﺬﻯ ﻳﻌﺪ ﻧﺘﻤﻬﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻻﻓﻰﺯﻣﺎﺕ‬ ‫ﺕ ﻟﻨﻌﻴﻤﺔ ﻟﺪ ﺋﻬﺔ‬ ‫ﻳﻖ‬

‫ﻗﺪﻳﻢ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻈﻤﺔ ﻭﺭﻭﻋﺔ ﺍﻟﻜﺜﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﻓـﻰ ﺑﺤﺜﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ‬

‫ﻧﺤﺬﺭ ﻟﺌﻼ ﻧﺢ ﻳﺢ ﻋﺒﻴﺪﺍ ﻷﻯ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻘﺪﻡ ﻣﻮﻛـﻮﻋﺎﺕ ﻻ ﺣﺼﺮ ﻟﻬﺎ ﺗﺤﻠﺢ ﻟﻠﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﻓﻰ‬ ‫ﻭﺑﻌﺾ ﺫﺍﺕ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﺸﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺃ ﺕ ﺑﻴﺮﺳﻮﻥ ﻭﻝ ‪ 3‬ﻛﻪ ﺍ ء ﺃﺡ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﺮﺯ ﻛﻤﺠﻤﻮﻋﺔ‬ ‫ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻫﺎ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﻘﻤﻢ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻌﺰﻟﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺟﺰﺍ ء ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻫﻖ ﻭﺗﻔﺮﺩﻫﺎ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﺬﺏ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ‬

‫ﺃﻻ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻫﺬ ‪ 3‬ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺳﺠﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺨﻠﺐ ﺍﻷﻟﺒﺎﺏ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﻣﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻻ ﻳﺮﻗﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻚ‬

‫ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻬﺪ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻃﺒﻴﻌﻰ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺧﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ‬

‫ﺍﻟﺘﺠﻠﻴﺎﺕ ﺿﺌﻴﻸ ﺟﺪﺍ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻤﻞ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﺘﻮﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﺮ ء ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﻓﻠﺪﻳﻨﺎ ﺳﻴﻞ ﺟﺎﺭﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺠﺎﺯﻫﺎ‬

‫ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺗﻮﺟﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻴﺎ ء ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺍﻷﻣﺜﺎﻝ‬ ‫ﻭﺍ ﻷﺣﺎ ﺩ ﻳﺚ‬ ‫ﻭﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ﺗﻜﺆﻥ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ‬ ‫ﻓﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺗﺮﻭﺩﻧﺎ ﺑﺎﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺧﺎﺹ ﻟﻠﻘﻮﺫ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﻭﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﺗﺤﺘﺆﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ‬ ‫ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ‬

‫ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﻤﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﺠﺰﻳﺔ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﺃﻥ ﻧﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﻋﺪﺓ ﻣﻼﻣﺢ‬ ‫ﺗﻤﻴﺰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻋﻤﻮﻣﺎ‬

‫ﺍﺋﻬﺔ ﺍﻟﻤﺤﺖ ﻳﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﺠﺰ‪1‬ء ‪3‬ﺍ ﻭﻟﻰ ﻣﻤﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﻠﻰ ﺍﻟﺘﻬﻠﻰ ﻳﻲ‬ ‫ﺻﻔﺤﺔ‬

‫‪11‬‬

‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‬

‫ﺍ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫‪42‬‬

‫‪2‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻯ ﺃﺳﻔﺎﺭ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻟﺨﻤﺴﺔ‬

‫‪83‬‬

‫‪3‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﺑﺨﻴﺔ‬

‫‪59‬‬

‫‪4‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻯ ﺃﺳﻔﺎﺭ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﺒﻰ‬

‫‪451‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺩﻯ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ‬

‫‪0651‬‬ ‫‪951‬‬

‫ﺍﻟﺠﺰ‪ 2‬ﺍﻟﺜﺎﻧﻢ ﺍﻟﻤﻲ ﺍﻟﺞ ﻳﻠﻰ‬

‫ﻣﺔ‬ ‫ﻣﻘﺪ‬

‫‪281‬‬

‫‪1‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻯ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ‬

‫‪681‬‬

‫‪2‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﻯ ﺳﻔﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ‬

‫‪792‬‬

‫‪3‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ‬

‫‪4‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ‬

‫‪0633‬‬ ‫‪0043‬‬

‫‪9‬‬

‫ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻛﻠﻬﺔ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﺼﻒ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻓﻰ ﻋﺼﺮﻩ‬

‫ﻋﺠﺰﺓ‬

‫ﻣﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﻤﻞ‬ ‫ﺃﺟﺮﺗﻼ ﻗﻮﺓ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻟﻐﺮﺽ ﺇﻟﻬﻰ ﺑﺆﺳﻴﻠﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻰ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ‬

‫ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻫﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺷﺊ ﺭﺍﺋﻊ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻱ‬ ‫ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺃﻭ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺃﻭ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻣﺘﻔﺮﺩ ﻭﻏﺮﻳﺐ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﻗﻆ‬ ‫ﻓـﻰ ﺍﻟﻤﺮ ء ﺇﺣﺴﺎﺳﺎ ﺑﺎﻟﺮﻫﺒﺔ ﻭﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺪﺭﺝ ﺗﺤﺖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻠﺆ ﻧﺠﺎ‬ ‫ﺻﺪﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺕ ﻓﻰ ﺣـﺎﺩﺙ ﺳﻴﺎﺭﻩ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻤﻴﻞ ﻟﻠﻘﻮﻝ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻞ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻯ‬

‫ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻳﻌﺒﺮ ﺃﻭﻏﺴﻄﻴﻨﻮﺱ ﻋﻦ ﻫﺬﻓﻰ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﺿﺤﺖ‬ ‫ﺃﻓﻜﺮﺓ ﻓﻴﻘﺆﻝ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ‬ ‫ﺷﻴﺌﺎ ﺯﻫﻴﺪﺃ ﺑﺎﻟﺘﻜﺮﺍﺭ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻼﻣﺢ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻳﺘﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ‬ ‫ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﺇﻥ‬

‫ﺃﻥ ﻧﺼﻞ ﻟﻔـﻬﻢ ﻭﺍﺿﺢ ﻓـﻴﻤـﺎ ﻳﺨـﺘﺺ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ‬

‫ﺗﻮﻣﺴﻮﻥ ‪ 03‬ﺍ ‪ 5‬ﺃ ﺇ‬

‫ﻟﻜﻮﻥ ﺍ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍ ﻟﻤﻘﺪﺱ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺩﻳﻨﻴﺎ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ‬ ‫ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‬ ‫ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍ ﻷﺧﻼﻗﻰ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ‬

‫ﺍﻷﺧﻼﻗـﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺤﺪﺛﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌـﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻭﺑﻮﺿﻊ ﺍﻹﻃﺎﺭ‬

‫ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﺤﻜﻤﺔ‬

‫ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ ﻣﻦ ﻭﺇﻗﻊ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻷﺧﻸﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻈﻞ ﺻﺎﻣﺘﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺠﻤﻴﻊ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴـﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﻜﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﻨﻦ ﻣﺎ ﻫﺆ ﻣـﻌﺠﺰﻯ ﻭﺟﻤﺎ‬ ‫ﺃﺗﺮﺗﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻗﻮﻯ ﻭﻧﺆﺍﻣﻴﺲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﻓﺎﻟﻠﻔﻆ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﺫﻥ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻛﺘﺎﺑﻴﺔ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ‬

‫ﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﻈﻮﺍ ﻫﺮ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﻤﺢ ﺍﺣﺒﺔ ﻟﻼﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭﺕ ﻫـ ﻫﻜﺴﻠﻰ ﻻﻅ ﺇ ﺩﺍ‬

‫ﺟﻴﺪﺃ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﺘﺮﻟﻒ ﻣﺴﺒﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻗﺎﺋﻼ‬ ‫ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺴﺚ ﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ‬

‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺣـﺔ ﻭﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻭ ﺩ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻰ‬

‫ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﻫﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﻤﻞ ﺧﺎﺭﻕ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻳﻔﻮﻕ ﺍﻟﻘﻮﻯ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ‪ 3‬ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻳﺤﺪﺙ ﻓﻰ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﻣﻊ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻹﻋﻼﻥ‬

‫ﺍﻣﺎ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺢ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﺪﻭﺙ‬

‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻋﺎﺩﺩ ﻫﻰ ﻗﻠﺐ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻯ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ﻭﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﺪﻳﻘﻬﺎ‬

‫ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺤـﺪﺙ ﺗﺎﺗﻴﺮﺃ ﻣﻀﺎﺩ ‪7‬ﺍ ﻟﻠﺘﻜﻮﻟﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ‬

‫ﺃﻡ ﻻ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻀﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍ ء ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺯﻋﺎﻥ‬

‫ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺗﻌﺪ ﺍﻧﺤﺮﺍﻓﺎ‬

‫ﺇﻟﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺑﺸﺄﻥ ﻣﻌﻨﻰ ﻛﻠﻤﺔ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻭﺗﻌﺮﻳﻒ‬

‫ﻟﻸﺷﻴﺎ ء ﻭﻣﺴﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ‬

‫ﻣﺤﺴﻮﺳﺎ ﻋﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ‬

‫ﻓﻬﻰ ﺗﺒﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ‬

‫ﻭﺑﺴﺘﺮ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﺿﺢ ﻭﻣﺤﺪﺩ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺃﻭ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻖ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺎﻧﻊ ﻟﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺑﻞ ﺃﻳﻀﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﺎﺩﻯ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﻳﺴﻤﻮ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻓﻬﺆ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺘﻨﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺣﺎﺩﺙ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻌﺎﺩﻯ ﺷﺎﺫ ﺃﻭ‬

‫ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﻣﻸﺗﻤﺎ‪ 7‬ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺧﻠﻖ ﻣﺎ ﻧﺪﻋﺆﻩ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﻗﻮﺓ ﺃﺳﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ‬

‫ﻓﻠﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ ﻭﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻖ ﺃﻭ‬

‫ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻭ ﻡ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺘﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ‬

‫ﻳﻮﺣﻪ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻤﺸﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺃﺑﺪﺃ‬

‫ﻟﻼﺳـﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﻠﻴﻠﻪ ﻳﺎﻷﺩﺍ ء‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺜﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﻗﻮﺓ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻋﻦ‬ ‫ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺳﺎﻃﺔ ﺷﺨﺺ ﻳﺪﻋﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻋﻨﻪ ﻭﺷﻬﺎﺩﺩ ﻟﻠﺮﺳﺎﻟﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﻬﺎ‬

‫ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻥ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ‬

‫ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻹﻓﻼﺕ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﺒﻀﺘﻬﺎ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺆﺍﻧﻴﻦ ﻗﺪ ﺻﻤﻤﺘﻬﺎ ﺇﺭﺍﺩﺓ‬

‫‪11‬‬

‫ﻟﻴﺎ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻀﻤﻨﻬﺎ ﻗﻮﺓ‬ ‫ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ ﺗﻌﺘﺮﺿﻬﺎ‬

‫ﺩﺍﺩﻯ ﻓﻌﺪﻡ ﻭﺟـﻮﺩ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﻗﺎﻃﻊ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻠﻬﺪﻑ ﻥ‬

‫ﻭﻓﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﺎﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻷﺣﻤﻠﻴﺔ ﻻ‬

‫ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻓﻴﻪ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻰ ﺗﺘﺤﺪﺙ‬

‫ﻳﺘﻢ ﺗﻌﻠﻴﻘﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺤﺪﻳﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ ﺑﺄﻯ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺆﺓ‬

‫ﻓﻬﻮ ﺭﺏ ﺍﻟﻜﻞ ﻭﻓﻰ‬

‫ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺗﺎﺛﻴﺮﺃ ﺟﺪﻳﺪﺍ‬

‫ﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺩﺍ ﻳﺪ ﻫﻴﻮﻡ ﺡ ‪6‬ﻷ ﺍ ﺍ‬ ‫ﺍﻻﺳﻜﺘﻠﻨﺪﻯ ﻗﺎﻧﻼ ﺓ‬

‫‪ 4‬ﺃ ‪ 7‬ﺍء‬

‫ﺍﻟﻔﺒﻠﺴﻮﻑ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻧﺨﺪﻳﺎ ﻟﻨﻮﺍﻣﻴﺲ‬

‫ﺑﺒﻼﻏﺔ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ‬

‫ﺍﻟﻜﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻫﻰ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﺍﻟﺮﺳﻤﻰ ﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻳﻀﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﻼﻫﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﻻﺳﺘﻌﻼﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻟﻤﺴﻴﺎﻧﻴﺘﻪ‬

‫ﻳﻮ ‪ 2‬ﺕ ﺍ ‪1‬‬

‫‪ 4 11‬ﻣﺖ ‪11‬‬

‫‪ 6‬ﺃﻉ ‪2‬‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺑﻞ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﻟﻘﻮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﺶ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﺑﺎﻟﺨﻄﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﺬﻟﺌﺎ ﺍﻟﻄﺐ ﻋﺔ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻭﺍﻟﻠﻼ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ‬

‫‪09 2‬‬

‫ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺗﺪﺧﻼ ﻣﻌﺠﺰﻳﺎﻟﻠﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﺶ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ‬

‫ﻧﺮﻱ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻰ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺑﻰ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﺋﻰ ﻭﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻓﻌﻠـﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺌﻰ ﻳﺪﻭﻧﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﻛﻞ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﻣﻊ ﺃﺻﻠﻪ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻯ ﻭﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ‬

‫‪83‬‬

‫ﻓﻰ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻇﻬﺎﺭﺍﺕ ﻟﻘﻮﺗﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﻛﻤﺎﻟﻪ ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻤﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﺭﺍ ء ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺃﺳﻤﻰ ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻜﺴﺮ ﺃﻳﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻟﻴﺴﺖ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺆﻝ ﺳﺒﻴﻨﻮﺯﺍ ﻷ ﻡ ﻩ ‪ 61‬ﺃﻷﺍﺙ‬

‫ﻳﺴﺘﻄﻴـﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﻜﺎﻙ ﻣﻨﻪ‬

‫ﺍﻟﻘﺎﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ‬ ‫ﺏ‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻧﻜﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺆﺓ‬

‫ﻹﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺇﺫﻥ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺤﺮﻳﻪ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻟﺤﻰ‬ ‫ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ‬

‫ﺗﺮﻧﺶ ﻷ ﺇ ‪ 3‬ﺹ ﺍ‬

‫ﺑﺬﻟﻚ‬

‫ﻭﻫﻰ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃﻛﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺤﺔ‬

‫ﺇﺭﺳﺎﻟﻴﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻋﺘﺒﺮ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺃﺗﻪ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮ ﺍ‬ ‫‪42‬‬

‫ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﻴﻦ ﻧﺄﺗـﻰ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‬ ‫ﺳﻮﻑ ﻧﺮﻱ ﻋﺪﺩ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻋﻦ‬

‫ﻋﻄﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻤﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺄﻛـﻴﺪ ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻪ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﺎﻟﺪﻳﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﺳﻮﻱ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﻬﻮﻝ‬

‫‪ 3‬ﺍﻟﻐﺮﺿﺎ ﻛﻦ ﺍﻟﻜﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺣﻘﻴﻘﺔ‬

‫ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺩﻟﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻮﻙ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻋﻼﻥ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﺑﻼ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻬﻰ ﻟﻴﺴﺖ‬ ‫ﻓﻖ ﺃﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﺪ ﺇﻋﻼﻧﺎ‪ 7‬ﻓﻰ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﻄﺒﺢ ﺗﻀﻌﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺒﻰ ﺃﻭ ﺭﺳﻮﻝ ﺇﻟﻬﻰ ﻣﺮﺳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻓﺎﻟﺮﺳﻞ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺑﻞ ﻭﺣﺘﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺤﻮﻟﻮﺃ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺮ ﺃﻭ ﻳﻤﺸﻮﺍ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ‬ ‫ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻣـﻦ ﺍﻟﺆﺃﺿـﺢ ﺃﻧﻬـﺎ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺰ ء ﺍ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﺆﺑﻴﺘﻪ ﻭﻋﻼﻣﻶ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ‬

‫ﻭﻟﻮﻻ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺇﻥ‬

‫ﻭﺗﺸﻬﺪ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﻮﺣﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺼﺤﺘﻪ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﻣﺰﻣﻮﺭ ‪ 8‬ﻭﻋﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ‪2‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺩﻟﻴﻞ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﻶ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﺗﺜﺒﺖ ﺑﻼ ﺃﺩﻧﻰ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺳﻠﻄﺎﻧﺄﺳﺎﻣﻴﺎ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻰ ﺃﺯﻣﺎﺗﻪ‬ ‫ﻭﺃﻋﺠﺰﺍﺕ ﻛﺠﺰ ء ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺗﻘﺪﻡ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺡ ﻭﺟﺴﺪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺩﻟﻴﻞ ﺁﺧﺮ‬

‫ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﺣﻰ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻮﻻ ﻣﺎ ﻳﺘﻀﻤﻨﻪ‬

‫ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻘﺒﻠﻪ ﻛﻜﺘﺎﺏ ﻏﻴﺮ‬ ‫‪21‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻮﻛﺪ‬ ‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺩﻻﻧﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻝ ﻳـﻞ‬ ‫ﻣﺮ ‪ 02 69‬ﻋﺐ ‪ 4 2‬ﺍﻧﻈﺮﺧﺮ ‪ 4‬ﺍ ﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺗﺜﺒﺖ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ‬

‫ﺍﺳﺘﻌﺪﺃﺩ ﺍﻥ ﻳﻬﺒﻬﺎ ﻟﻘﻠﻮﺷﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﺔ ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻛﺮﻣﻮﺯ ﻟﻠﻔﺪﺃ ء‬

‫ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﻓﻰ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺟﺮﻯ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺃﻋﻠﻦ‬

‫ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺔ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻟﻨﺎ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻏﻴﺮ‬

‫ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﻤﺎ ﺳﺆﻯ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺞ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻬﺪﺕ ﻟﻬﻤﺎ ﻭﻟﻮ ﺍﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺯﺍﺕ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺜﻼ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﺇﻳﻀﺎﺡ ﺭﻣﺮﻳﺔ ﻟﻠﺨﻼﺹ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﻋﺎﺟﻴﺐ ﻓﺄﻯ ﺷﺨﺺ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺎﻫﺪﺃ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺸﺮ ﺑﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻟﻠﻨﻐﻤﺔ‬ ‫ﻭﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻓﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺇﺫﻥ ﻟﻬﺎ‬

‫ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﺟﺬﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﻌـﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻭﺭﻭﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺗﺆﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄﺘﺎﻥ ﻓﻰ ﻭﺣﺪﺓ‬

‫ﻟﻤﻠﻜﺆﺕ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻓﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻃﺮﺩﻩ ﻟﻸﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻟﺮﺓ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﻘﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﻓﺼﻮﻝ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻭﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻳﺮﻣﺰ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﻧﺠﺎﺳﺔ‬

‫ﻳﻘﺘﺒﺲ ﺗﺮﻧﺶ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺃﻭﻏﺴﻄﻴﻨﻮﺱ‬

‫ﺍﻟﺨﻄﻤﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻬﺔ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻳﻮﺿﺢ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻛﺪﻗﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺗﻘﻮﺩﻧﺎ ﻟﻺﻳﻤﺎﻥ ﻭﻫﻰ ﺗﺠﺮﻱ ﺃﺳﺎﺳﺎ‬ ‫ﻷﺟﻞ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ‬

‫ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺛﻴﺮ‬ ‫ﻣـﺘﺒﺎﻳﻨﺎ ﺃ ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﺁﻣﻦ ﻭﺍﻟﺒـﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺫﻫﺐ ﻭﺃﺧﺒﺮ‬ ‫ﺍﻟﻔﺮﺵ ﻳﻴﻦ ﻳﻮ ‪ 64 54 11‬ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺻﺆﺍﺗﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﻮﺗﻰ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺗﺮﻧﺶ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ‬

‫ﻓﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﺜﻼ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﺭﺩﻭﺩ ﻓﻌﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻘﺪ ﺃﻗﺎﻡ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ‬

‫ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﺻﻮﺍﺕ ﺭﻋﺪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻮﺕ‬

‫ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﻣﻤﻼ ﻭﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﺃﻧﻬﺎ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺻﻮﺍﺗﺎﻩ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻻﺏ ﻻﺑﻨﻪ ﻳﻮ ‪03 82 21‬‬ ‫ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﺗﺸﻐﻞ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﺑﺎﺭﺯﺃ‪ 7‬ﻓﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻨﻴﺔ ﻣﺎ ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻓﻔﻰ ﻣﻮﺟﺰﻩ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺩﺍﻟﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬ ‫ﺑﻜﺘﺐ ﻫـ ﻭﺵ ﺡ ‪ 3‬ﺛﺄﻟﻸ ﻗﺎﺋﻼ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻓـﺮﺑﻤﺎ ﻳﺪﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﺆ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌـﺠـﺰﺍﺕ ﺃﺑﻌـﺪ ﻣﺎ ﺗﻜﺆﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺪﺓ ﻋﻠـﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻓﻬﻰ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻪ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎ‪ 7‬ﻭﺛﻴﻘﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻔﺼﻞ‬

‫ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍ ﺍﺩﺃ ﺗﺎﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻓﻮﻕ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﻭ ﻡ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ‪ 35‬ﺍﻷﻻ‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺪﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﻭﺃﺧﻴﺮﺃ ﻓﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺭﻣﺰ ﻟﻠﺒﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ‬ ‫‪3‬‬

‫ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻓﻰ ﺃﻯ ﻃﻮﺭ ﻣﻦ ﺃﻃﺆﺍﺭ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﺈﻥ‬ ‫ﺍﻟﻔﺤﺺ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﻠﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻣﻬﻢ ﺟﺪﺃ ﻓﻤﻊ ﺃﻧﻨﺎ‬ ‫ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻮﺻﻒ ﺗﺠﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ‬ ‫ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﺄﻟﻔﺎﻅ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻔﻆ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺠﻤﻊ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻧﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻛﻞ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﺇﻥ ﻛﻞ ﻟﻔﻆ‬ ‫ﻭﻳﻌﻠﻖ ﺗﺮﻧﺶ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻗـﺎﺋﻼ‬ ‫ﻳﺠﺴﺪ ﺻﻔﺔ ﺟﻮﻫﺮﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺸﺊ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ﻷﻯ ﻟﻔﻆ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎﻟﺘﺎﻣﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ‬

‫ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﻟﻤﺎ ﻧﺮﻏﺐ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻤﻪ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻻﻛﺜﺮ‬ ‫ﺷﻬﺮﺓ ﻟﻮﺻﻒ ﻣﺎ ﻧﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻔﻆ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻧﺠﺪ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻰ‬ ‫ﺃﻋﺎﺟﻴﺐ‬

‫‪3‬ﻉ‬

‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌـﻘﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﺘﺎﺏ‬

‫ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻟﻤﻨﻈﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﺎﻟﻤﻨﻈﺮ ﻳﺜﻴﺮ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ‬ ‫ﻭﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﻳﺒﻘﻮﻫﺎ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻝ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﻢ ﻓﻜﻠﻤﺔ ﺃﻋﺠﻮﻳﺔ ﻫﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﻠﻤﺎﺕ‬ ‫ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻭﺗﺴﺘﻌﻤﻞ‬

‫ﻣﺮ ‪4 1 4 1 2 2‬‬

‫‪51 6‬‬

‫‪73 7‬‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﻋﺪ ‪ 03 61‬ﺃﻉ ‪ 01 3‬ﻭ ‪ 11‬ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﺎﻇﺮﻳﻦ‬ ‫‪31‬‬

‫ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻌﺮﺇﺽ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﻛﺎﻥ ﻣﻀﺎﺩ ﺃ ﻟﻠﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺒﻘﺔ‬

‫ﻣﻀﺎﺩﺍ ﻷﻯ ﻧﺎﻣـﻮﺱ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺃﻋﺎﺟﻴﺐ ﻓﻘﻂ‬ ‫ﻣﺴﺒﺒﺔ ﺍﻧﺪﻫﺎﺷﺎ ﻭﻗﺘﻴﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻟﻠﻐﺮﺽ ﻣﻨﻬﺎ‬

‫ﻭﻟﺠﺎﺫﺑﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﻉ ‪51 8 1‬‬

‫ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻴﺮ‬

‫ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺟﻮﺩﺕ ﺇ ‪405‬ء ﻗﺎﺋﻸ‬

‫ﺍﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﻋﺎﺟﻴﺒﺄ ﺛﻪ ‪ 3‬ﺡ ﺍ‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﺎﺛﻖ ﺍﻟﻤﺪﻫﺸﺔ ﻭﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺇﻧﻬﻤﺎ ﺭﻣﻮﺯ ﻣﻨﻈﻮﺭﺓ‬

‫ﻋﻼﻣﺎﺕ‬

‫ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻋﺐ ‪ 6‬ﻩ ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺁﻳﺎﺕ‬ ‫ﺗﺸﻴﺮ ﻟﻠﻐﺮﺽ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻣﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﻗﻮﺃﺕ‬ ‫ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻛﻔﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻗﻮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺠﻤﻊ ﻫﻰ ﻧﻔﺲ‬ ‫ﻓﻰ ﻣﺖ ‪22 7‬‬ ‫ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻤﺔ ﺃﻋﻬﺎﻝ ﻣﺪﻫﺸﺔ‬

‫ﺻﻮﺭﻧﺎﺑﻀﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ‬

‫‪ 41‬ﻟﻮ ‪31 01‬‬

‫ﻭ ﻣﻌﺠـﺰﺍﺕ‬

‫ﻓﻰ ﺃﻉ ‪ 11 91 22 2‬ﺍﻛـﻮ ‪ 03 29‬ﻭ ‪ 82‬ﺃﻯ ﺷﻚ‬ ‫ﻓﻰ ﻗـﺪﺭﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ‬

‫‪ 31‬ﻭ ‪8 5‬‬

‫ﺍﻳﺆ ‪04‬‬

‫‪2‬ﻭ‬

‫‪ 2 24‬ﻋﺎ ‪4‬‬

‫ﻛﻮ ‪ 6 1‬ﺍﻭ ‪ 71‬ﺍﻟﺦ‬

‫ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﻠﻬﻢ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻼﻧﺎﺕ ﻣﺜﻞ‬

‫ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻚ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ‬

‫ﻛﻞ ﺷﺊ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﺴﺘﻄﺎﻉ ﻟﺪﻯ ﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻛﺎﺷﻌﺔ ﺻﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺪﺃﺋﻤﺔ ﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﺁﻳﺎﺕ‬

‫ﺃﻉ ‪8‬‬

‫ﻣﺖ ‪ 02 11‬ﻣﺮ ‪6‬‬

‫ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﻬﺐ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻋﻼﻗﻶ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺗﻈﻬﺮﻛﻨﻬﻬﻪ ﻭﻣﺎ ﺟﺎ ء ﻟﻴﻔﻌﻠﻼ‬

‫ﻭﺃﻛﻠﻤﺔ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻯ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻋﻠﻴﺎ ﺗﻌﻤﻞ‬

‫ﺃﻯ ﻋﺎﺋﻖ ﻋﻘﻠﻰ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﻩ ﺃ ﺛﻖ ‪3‬‬

‫ﻧﺠﺪ ﻫﻨﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻛﺄﺧﺘﺎﻡ ﺻﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺑﻨﻔﺴﻪ‬ ‫ﻓﺒﻜﻠﻤﺔ ﺁﻳﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﻟﻠﺼﻌﺠﺰﺓ ﻳﺼﺒﺢ‬

‫ﺗﺒﺮﺯ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻟﻤﺠﺮﻯ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺧﺮ ‪ 91 8‬ﺃﻉ‬ ‫‪3 41‬‬

‫‪51‬‬

‫‪21‬‬

‫‪91‬‬

‫‪ 91001‬ﻟﺦ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﺟﺮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻇﺎﻫﺮﺃ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﻌﻼﻣﺔ ﻭﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺇﻥ ﺻﻔﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻜﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻗﺪ ﻧﺴﺒﺖ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻭﻗﺪ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺮﻟﺐ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﺇﻥ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺃﺕ ﺍﻟﻤﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻧﺖ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﺿﻤﺎﻧﺎﺕ ﻟﺸﺊ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬

‫ﻣﺎﺭﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻬﻮ ﻳﺒﺮﺯ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺎﺟﻴﻞ ﻛﺎﺑﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺫﺃﺗﻬﺎ‬

‫ﺇﺵ ‪7‬‬

‫‪83 9 1‬‬

‫‪7‬‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﺑﺌﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺧﺘﺎﻣﺎ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﻣﻌﻄﺎﺓ‬

‫ﻟﻠﻨﺘﻤﺨﺺ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﺮ ‪ 3 6‬ﺃﻉ ‪ 3 41‬ﻋﺐ ‪ 2‬ء‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﻤﺎﻻ ﻣﺸﺮﻭﻋﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻘﺎﺋﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﻧﺎ‬ ‫ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﻛﻤﻤﺜﻞ ﻟﻠﻪ ﺍ ﻳﻮ ‪ 8102 2‬ﻛﻮ ‪21 21‬‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻄﺎﺓ ﻟﺸﺎﻭﻝ ﻭﻋﺎﻟﻰ ﻭﺟﺪﻋﻮﻥ ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ ﻟﻴﺲ ﺕ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍ ﺻﻢ ‪ 91 1 01‬ﻗﺺ ‪ 51 9 7‬ﻟﺆ ‪21 2‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻵﻳﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﺑﺮﻫﺎﻧﺎ‪ 7‬ﺃﻭ ﺩﻟﻴﻼ ﺗﺒﺮﺯﻩ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻟﺤﻘﺎﺋﻖ‬ ‫ﺗﺸﻬﺪ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺻﺪﻕ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﻧﻖ‬

‫‪ 2‬ﻛﻮ ‪21‬‬

‫‪21‬‬

‫ﺩﻓﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻞ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻣﺖ ‪ 81 82 1 01‬ﻳﻮ ‪01‬‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺗﻢ‬ ‫‪ 7‬ﻭ ‪ 52 11 81‬ﻛﻮ ‪ 01 2‬ﺭﺅ ﺍ ‪ 8‬ﺍﻟﺦ‬ ‫ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺇﺵ ‪53 6 9‬‬ ‫‪ 5‬ﻭ ‪2 6‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫‪7‬‬

‫ﻭﻟﺬﺍ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺍﻥ ﺇﺟﺮﺍ ء‬

‫ﻣﺖ ‪4 2 11‬‬

‫ﺍﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ‬

‫ﻭﻟﻬﺬﺃ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺩﻋﺎﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬

‫ﻣﺖ ‪ 32 21‬ﻳﻮ ‪24 7‬‬

‫ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﺠﺮ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﺑﺪﺍ ﻻﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﻻ ﻟﻜﻰ ﻳﺜﻴﺮ ﺩﻫﺸـﺔ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻗﻮﺗﻪ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤـﺘﺎﺟﻴﻦ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﺨﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﻑ‬ ‫ﺭﻓﻀﻪ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻟﻤﺴﺎﻭﻱ ﻟﻪ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻨﻔﻌﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻭﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺇﻳﻔﺎﺡ ﻟﺬﻟﻚ‬ ‫ﻏﻞ ‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫ﻗﺆﺍﺕ ﻛﻪ ﺃﺃ‪ 8‬ﻛﺎﻷ ﻻ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻫﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻗﻮﺓ‬ ‫ﻟﻠﻪ ﺃﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ‬

‫ﺍﻝ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻫﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻰ‬ ‫ﻭﺗﺠﺘﻤﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ‬ ‫ﺣﺴﺐ ﻃﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻧﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﺑﻠﺒﺰﺑﺔ ﺃﻣﺎ ﻧﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﻳﺔ‬

‫ﺣﺴﺐ ﻃﺒﻌﺔ ﻓﺎﻥ ﺩﺍﻳﻚ ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﻫﻰ ﻗﻮﺍﺕ ﺃﻳﺨﻔﺎ‬ ‫‪41‬‬

‫ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ‬

‫ﺩﺩ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻯ ﺭﺟﻞ ﻗﺪ ﺗﺒﺮﻫﻦ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﺍ ﻟﻠﻪ ﺑﻘﻮﺍﺕ ﻭﻝﺃﻛﺲ‬

‫ﻭﻋﺠﺎ ﺋﺐ ﻭﻝ ﺍ ‪ 3‬ﻉ‬

‫ﻭﻝ ﻻ ‪4‬‬

‫ﻭﺁﻳﺎﺕ‬

‫ﻭﻝ ﻩ ‪ 8‬ﻉ ‪ 3‬ﺻﻨﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻭﺳﻄﻜﻢ ﺃﻉ ‪22 2‬‬

‫ﻳﻔﺘﻘﺮ‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻋﻤﺎﻝ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻫﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻣـﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜـﺮﺍﺭﺃ ‪12 7 63 5‬‬ ‫‪ 52 1 0‬ﻭ ‪ 23‬ﺍﻟﻎ‬

‫ﻭﻋﻈﺎﺋﻢ‬

‫ﺍ ﻟﻮ ‪1‬‬

‫ﻳﻮ ‪ 6 1‬ﻭﻳﻘﻴﻢ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﻇﻬﺮ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﻟﻰ‬ ‫ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺃﻏﻨﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺃﻥ‬

‫‪94‬‬

‫ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ‬ ‫ﻭﺃﻋﻤـﺎﻝ ﻣﺠﻴـﺪﺓ ﺍ ﻟﻮ ‪ 31‬ﺓ ‪71‬‬ ‫ﻭﺃﻋﺠﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﻣﺰ‬ ‫ﺍ ﻟﻮ ‪ 62 5‬ﻣﺖ ‪ 12‬ﻩ ‪1‬‬ ‫‪ 1 2 87‬ﻭ ﻋﺠﺒﺎ ﻭﻋﺠﻴﺒﺎ ﺇﺵ ‪1 4 92‬‬ ‫ﻭﺑﺠﻤﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﻌﻬﺪ‬ ‫ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﺈﻇﻬﺎﺭﺍﺕ‬

‫ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻖ ﻧﺮﻱ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻯ ﺗﻔﻮﻕ ﻓﻮﻯ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﺗﺠﻤـﺮﻯ ﻓﻰ ﺗﻨﺎﻧﻤﻢ ﻣﻊ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻹﻋﻼﻥ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺃﺟﺮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻛﻤﺴﺎﻟﻢ ﻭﻟﻶﺏ ﻭﺍﻻﻳﻦ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻘـﻮﺓ ﺗﻚ ‪ 3 6 2 1‬ﺃﻉ ‪ 3 5‬ﻭ ‪ 4‬ﺍﻟﺦ ﻭﺗﺤﺖ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺪﺭﺝ ﻣﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺃﻇﻬﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃ ﻣﺖ ‪ 82 21‬ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫـﺐ ﻣﺘﻨﺒﺎ‬ ‫ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻰ‬

‫ﺇﺵ ‪53‬‬

‫ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻭﻣﺪﺭﺟﺔ ﻓﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ‬

‫ﻋﻨﺪ ﺗﺼﻨﻴﻒ ﺻﺎﻧﻌﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻧﺠﺪ‬

‫ﺃﻧﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍ ﻟﻤﻼﻟﻜﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ‬

‫ﻛﻮ ‪4 1 2‬‬

‫‪ 1 0‬ﻭ ‪1 4 82‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺃﻉ ‪ 2‬ﺍ ‪4‬‬ ‫ﻭﻗﺪ ﻣﻨﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮ ﻳﺎﻹﻧﺠﻴﻞ ﺍﻉ‬ ‫‪ 64 44 1 0‬ﻭﻋﻨﺪ ﻭﺿـﻊ ﺍﻷﻳﺪﻯ ﺃﻉ ‪ 7 8‬ﺍ ﻭ ‪81‬‬ ‫‪ 6 91‬ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺣﺴﺐ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ‬ ‫ﺃ ﻛﻮ ‪ 29‬ﺍ ﺍ‬

‫ﺻﺎﻧﻌﻮ ﺍ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫‪4‬‬

‫‪ 6‬ﻳﻮ ‪ 82 2‬ﻭ ‪92‬‬

‫ﻭﻫﻰ‬

‫ﺇﻧﻨﺎ ﺑﺠﺐ ﺃ ﻧﺠﺪ ﻓﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﻮﺍﻫـﺐ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻛـﻮ ‪41 13 21‬‬

‫ﻭﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ‬

‫ﻧﻬﻤﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﻧﺤﺘﻘﺮﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﻻ ﺗﺸﺘﺮﻯ ﺑﻤﺎﻝ‬

‫ﺗﻰ ‪4‬‬

‫‪ 2‬ﺗﻰ ‪ 6 1‬ﺍﺗﺲ ‪ 02 5‬ﺃﻉ ‪ 2 8‬ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﺮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺑﻨﻔﺴﻪ‬

‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ‬

‫ﻛﻞ ﺃﻗﻨﻮﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻣﺎﺭﺱ ﻗﻮﺓ ﻣﻌﺠﺮﻳﺔ ﻓﺎﻟﻘﺒﻮﻝ‬ ‫ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻋﺰﻡ ﻭﻃﻴﺪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺃﻻ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﻗﻮﻑ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺃﻣﻨﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﺃﻭ ﻟﺘﻤﺠﻴﺪ‬

‫‪ 1‬ﻭ‬

‫ﻣﺖ ‪ 22 7‬ﻭ ‪32‬‬

‫ﻭﺑﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﺆﻗﺘﺔ‬

‫ﻛﻮ ‪31‬‬

‫‪ 1‬ﻛﻮ ‪31‬‬

‫‪8‬‬

‫ﺍﻟﻤﻼﻟﻜﺔ ﺃﺟﺮﺕ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﻓﻬﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﻗﺎﻧﻴﻢ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻓﺎﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺳﻤﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻷﻗﺎﻧﻴﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻼﻟﻜﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﺎﻟﺴﻠﻄﺎﻥ‬

‫ﺧﺎﺿﻌﺎ ﻷﻗﺴﻰ ﻗﺆﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﺭﻣﺔ ﺇﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻣﻤﻨﻮﻉ ﻟﻬﻢ ﻛﺘﻔﻮﻳﺾ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻼﻟﻜﺔ ﻭﻫﻢ ﻣﻮﺟﻮﺩﻭﻥ‬

‫ﻳﺠﺮﻯ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻤﻨﻔﻌﺘﻪ ﺍﻥ ﺻﺔ ﻓﻬﻮ ﻳﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺇﻟﻰ‬

‫ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻭﻻ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺧﺪﺍﻣﻬﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ‬

‫ﺧﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﻜﺮ ﺻﻔﻮ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ‬

‫ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺣﺸﻮﺩ ﺍﻟﻤﻼﻧﻜﺔ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻴﻪ ﻟﻴﺸﺮﺏ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺯﺍﺧﺮ ﺑﻔﻴﺾ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﻭﺳﺎﻃﺔ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻻ ﺃﻥ ﻳﺠﺒﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺇﻧﻘﺎﺫ‬

‫ﺍﻟﻨﺰﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﺑﺎﻥ ﻳﺮﻭﻭﺍ‬

‫ﺇﺟﺮﺍ ء ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ‪ 2‬ﺻﻢ ‪ 61 42‬ﻟﻮ ‪19 1‬‬

‫ﻋﻄﺸﻪ ﺇﻧﻪ ﻳﻄﻌﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻃﻮﺍﻝ‬

‫‪ 95 75 31‬ﻳﻮ ‪ 4 2 5‬ﺃﻉ ﻩ ‪ 42 71‬ﺍﻟﺦ‬

‫ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻟﻤﻠﻬﻢ ﻷﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺤﻮﻝ‬ ‫ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺒﺰ ﻟﻴﺸﺒﻊ ﺟﻮﻋﻪ ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫ﻋﺠﻴﺒﺎ ﺛﺎ‬

‫ﺇﺵ ‪ 6 9‬ﻭﻳﻘﺆﻝ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻧﻪ‬

‫ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻞ ﻳﺠﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﻶ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ‬

‫ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻤﺎ‬ ‫‪59‬‬

‫ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺃﻯ ﻗﺆﺓ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺇﺟﺮﺍ ء‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺡ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﻤﺎ ﺳﻮﻑ‬ ‫ﺗﺜﺒﺖ ﺩﺭﺍﺳﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﻓﻌﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﻮﻥ ﻛـﻤﻮﺳﻰ‬

‫ﻭﻫﺎﺭﻭﻥ ﻭﻳﺸﻮﻉ ﻭﺷﻤﺸﻮﻥ ﻭﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻭﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﺇﺷﻌﻴﺎ ء‬ ‫ﻭﻳﻄﺮﺱ ﻭﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻭﻓﻴﻠﺒﺴﻰ ﻭﺑﻮﻟﺲ ﻭﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﻭﺍﻟﺮﺳﻞ‬

‫ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍ ﻟﻮ ‪ 9 1 0‬ﻭ ‪ 71‬ﺃﻉ ‪21 5 32 2‬‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺳﻮﻯ ﻗﻨﻮﺃﺕ ﺟﺮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ‬

‫ﻳﺆﻣﻨﻮﺍ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻹﺟﺮﺃ ء ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ‬

‫‪8 6 61‬‬

‫ﺹ ‪ 4‬ﺍ ‪ 12‬ﺃﻉ ﺱ‬

‫ﺛﻢ ﺇﻥ ﻛﺜﻴﺮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻨﺎ ء‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﻣﻤﻦ ﻣﻨﺤﻬﻢ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﺴﻤﻠﻄﺎﻥ ﺃﻭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻟﻴﻪ‬ ‫ﻭﻣﻐﺰﻯ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺘﻪ‬ ‫ﻭﻃﺎﻋﺔ ﻟﻪ ﺃﻯ ﺇﻧﺴـﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺟﻤﻴﻌﺄ‬ ‫ﺗﻄﻴﻌﻪ‬

‫ﻣﺖ ‪8‬‬

‫ﺇﻥ ﺳﺮﺩﻧﺎ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻮﻓﻴﺮﺓ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻴﺴﺖ‬ ‫ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺃﺟﺰﺃ ء ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻌﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺪ‬ ‫ﺃﺟﺮﻯ ﻓﻰ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻭﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻰ ﻧﻘﻄﺔ‬ ‫ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﺘﺎﺭﻳﻎ ﺍﻟﻌﺎ ﻟﻢ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎ ﻧﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻻ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻧﺒﻮﺍﺕ ﻭﺇﺗﻤﺎﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺪ ﻣﺪﺟﺰﺍﺕ ﺃﻳﻀﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮﺃ ﺑﺈﺟﺮﺍ ء ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﺿﻄﺮﻭﺍ ﻟﻼﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺄﻧﻬﻢ‬ ‫ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﻗﺆﺓ ﻓﻰ ﺫﻭﺃﺗﻬﻢ ﺃﻉ‪ 21 3‬ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﺒﺸـﺮﻳﺔ ﻣﺖ ‪ 02 71‬ﻭ ‪12‬‬

‫‪ 5‬ﺗﻮﺯﻟﻌﺎ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫‪72‬‬

‫ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺗﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻗﺮﻭﻥ‬

‫ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ‪ 0041‬ﻕ ﻡ‬ ‫ﻣﺆﺳﻰ ﻭﻳﺸﻮﻉ ﻧﺒﻴﺎﻥ ﺑﺎﺭﺯﺍﻥ ﺍﺟﺮﻳﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺣﺪﻭﺙ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ‬ ‫‪ 058‬ﻕ ﻡ‬

‫ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺃﻟﻴﺸﻊ ﻳﺒﺮﺯﺍﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ‬ ‫ﺍﻟﺴﺒﻰ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ‪ 006‬ﻕ ﻡ‬

‫ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻛﺎﻧﻮﺃ ﻣﻮﺿﺆﻉ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﻧﺸﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺃﻟﻘﺪﺭﻯ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻟﻠﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‬

‫ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮ ﺃﺟﺮﺕ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻫﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻮﻥ‬

‫ﻳﺎ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﻳﻌﻤﻠﺆﻥ ﻧﺨﺖ‬ ‫ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺗﺰﻳﻴﻒ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺃﻱ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻌﻤﻞ‬

‫ﻟﻢ ﻳﺎﺕ ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﻤﻴﺰ ﻫﺬﻩ ﻟﻔﺘﺮﺓ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻳﺖ‬ ‫ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻗـﺆﺓ ﺍﻟﺸـﻴﻄﺎﻥ‬

‫ﻭﻳﻤﺜﻞ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺴـﺤـﺮﺓ ﺍﻟﻤﺼـﺮﻳﻮﻥ‬

‫‪2‬‬ ‫ﺧـﺮ‬

‫‪ 11 7‬ﻭ ‪ 7 8 22‬ﻭﻋﺮﺍﻓﺔ ﻋﻴﻦ ﺩﻭﺭ ﺍ ﺻﻢ ‪41 7 82‬‬

‫ﻭﺳﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﺃﻉ ‪ 11 9 8‬ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ﺍﻟﻘﺼﺪ‬ ‫ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﺗﺚ ‪3 1 31‬‬

‫ﻭﻋﻼﻣﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺗﺪﺍﺩ ‪ 2‬ﺗﺲ ‪ 2‬ﻳﺎﻭ ‪ 9‬ﻭﺗﺨﺪﻉ ﺍﻟﻬﺎﻟﻜﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮ‬ ‫ﺍﻻﺗﻘﻴـﺎ ء ﺭﺅ ‪ 02 91 49 31‬ﻭﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ‬

‫ﻷﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﺗﺚ ‪3 31‬‬

‫‪61‬‬

‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﺠﻞ ﻟﻠﻬﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ‬

‫ﺃﻳﺆﺏ ﻭﺍﻟﻤﺰﺃﻣﺒﺮ ﻭﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﺇﻻ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﻣﻠﻴﺌﺔ‬

‫‪ 2‬ﺗﺲ ‪ 9 2‬ﺭﺅ ‪41 61‬‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺴـﻴﺢ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﻭﺍﻻﻧﺒـﻴـﺎ ء ﺍﻟﻜﺬﺑﺔ ﻣﺖ ‪42‬‬ ‫ﺭﺅ ‪31 31‬‬

‫ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ‬

‫ﺑﺘﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﻋﻦ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺷﻌﺒﻪ ﻓﻔﻰ ﻛﻞ‬

‫ﺃﻧﺤﺎ ء ﺳﻔﺮ ﺃﺑﻮﺏ ﻧﺠﺪ ﺗﻤﺠﻴﺪﺍ ﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓـﻰ ﻛﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻤﺮ ﻧﺮﻱ ﺍﻟﻮﻋﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻰ ﻟﺸﻌﺐ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﺘﻤﺎﺳﻚ ﻭﻫﻮ‬

‫ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎ ﻭﺛﻴﻘﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﺆﺍﺕ ﻓﻬﻮ ﻳﻘﺪﻡ‬ ‫ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺬﻛﺎ‬ ‫ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻭﻣﻨﺬ‬ ‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﺼﺎﻋﺪﺍ ﻓﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎ ﺑﻤﺠﺊ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺨﻠﻖ ﻣﻨﺼﺒﺎ ﺟﺪﻳﺪﺃﺑﻞ ﺃﺗﻰ ﻟﻴﺘﻤﻢ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﺒﺄﺕ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﺍ ﻟﺆ ‪72 2‬‬

‫ﺗﻘﻘﻘﻘﻴﻢ ﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ‬

‫ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺬ ﻣﺸﺸﺘﻪ ﻓﺎﻟﺤﻴﺎﺙ ﻭﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ‬

‫ﺗﻨﻘﺴﻢ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻭﺍﺿﺤﺔ‬

‫ﻭﺍ ﻟﺒﻌﻮﺽ ﻭﺍﻟﺬﺑﺎﺏ ﻭﻭﻻ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﻭﺍﻷﺳﻮﺩ‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻳﺮ ﻭﺍﻷﻓـﺎﻋﻰ ﻛﻠﻬـﺎ ﻛـﺎﻥ ﻟﻬـﺎ ﺩﻭﺭ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﻭﻋﻨﺪ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ‬

‫ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻓﻰ ﺃﻱ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻭﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻤﺸﻴﺌﺘﻪ ﻓﻰ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬ ‫ﻭﺳﻜﺎﻥ ﺍ ﻷﺭﺽ‬

‫ﺩﺍ ‪4‬‬

‫‪53‬‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ‬

‫ﻓـﺎﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﻬﺎ ﻣﺘﺼﻞ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺗﺼﻠﺢ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻓـﻰ ﺧﻠﻴﻘﺘﻪ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ‬ ‫ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻳﻘﺆﻝ ﻟﻪ‬

‫ﺍ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ‬

‫ﻓﻬﻮ‬

‫ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﺩ‬

‫ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﺒﺮﺹ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎ ء ﺍﻟﻤﻤﻴﺖ ﻭﺍﻷﻳﺪﻯ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ‬

‫ﻭﺍﻟﺤﻤﻰ ﻭﻧﺰﻳﻒ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎ ء ﻭﺍﻟﻌﻤﻰ ﻭﺍﻟﺼﻤﻢ‬ ‫ﻭﺍﻟﺨﺮﺱ ﻭﺍﻟﻌﺮﺝ ﻭﺍﻟﺘﺸﻮﻫﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺂ‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ‬

‫ﻛﻴﺎﻥ ﻛﺎﻟﺼﺠﺰ ﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻘﺔ ﻳﺄﻷ ء‬

‫ﻛﺮﺑﺊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺈﻥ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﻣﺎﺭﺓ ﻭﻣﺮﻳﺒﺔ ﻭﺭﻓﻴﺪﻳﻢ ﻭﻣﻴﺎﻩ‬ ‫ﺃﺭﻳﺤﺎ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺍ ﻟﻌـﺎﺋﻢ ﻭﺍ ﻟﻜﺮﻣﻞ ﻭﺇﺳﻜﺎﺕ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ‬ ‫ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺮ ﻭﺍﻟﻤﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﺑﺮﻛﺔ ﺑﻴﺖ ﺣﺴﺪﺍ‬

‫ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻣﺎ ﻋﺎﻧﺘﻪ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ‬

‫ﻭﻧﺎﺩﺍﺏ ﻭﺃﺑﺒﻬﻮ ﻭﺣﺮﻳﻖ ﺗﺒﻌﻴﺮﺓ ﻭﻣﻮﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ ﻗﺒﺮﻭﺕ‬

‫ﻫﺘـﺄﻭﻩ ﻭﻗـﻮﺭﺡ ﻭﺣـﺎ ﺩ ﺛﺔ ﻏﺰﻩ‬

‫ﻭﺍ ﺑﻦ ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ ﻭﺍ ﺑﻦ‬

‫ﺍﻻﺭﻣﻠﺔ ﺍﻟﺸﻮﻧﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﺷﻮﺭﻯ ﻭﺟﻴﺶ ﺳﻨﺤﺎﺭﻳﺐ‬

‫ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﺣﻨﺎ ﻧﻴﺎ ﻭﺳﻔﻴﺮﺓ ﻭﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﻭﻗﺪ ﺃ ﻓﻠﺖ ﻛﻞ‬ ‫ﻳﺎﻥ ﻛﺎﻟﻌﺠﻆ ﺕ ﻟﺘﻊ ﻗﺔ ﻛﺄﻟﻨﺎﺭ‬

‫ﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻧﺎﺭ ﺍﻟﺸﻜﻴﻨﺔ‬

‫ﻭﻧﺎﺭ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻜﺮﻣﻞ‬

‫ﻭﺍ ﻷﺗﻮﻥ‬ ‫ﻛﻴﺎﻥ ﻛﺎﻟﻌﺠﺰ ﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻘﺔ ﻛﺎﻟﺰﻳﺾ‬

‫ﻛﻮﺯ ﺍ ﻷﺭﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺰﻳﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻼ ﺍﻷﻭﺍﻧﻰ‬ ‫ﻛﻴﺎﻥ ﻛﻼ ﻟﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻘﺔ ﻛﺎﻟﺸﺴﻰ‬

‫ﻳﺸﻮﻉ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺁﺣﺎﺯ ﻭﺣﺰﻗﻴﺎ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺃﻳﺎﻣﻪ‬

‫ﻣﻦ ﺃﺧﻨﺆﺥ ﻭﺇﻳﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ ﺍﻟﻤﺆﺕ ﻭﻗﺪ ﺷﻌﻠﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ‬ ‫ﻋﻈﺎﻡ ﺇﻳﻠﺒﺎ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻗﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ‬ ‫ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻗﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺆﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ‬

‫ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻗﻮﻯ ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﻗﻮﻳﺎ‬ ‫ﻛﺎﻟﻠﻪ ﻓﻬﺆﻻ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻛﻠﺐ ﻣﻘﻴﺪ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ‬ ‫ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺃﻳﻮﺏ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻔﻰ ﻣﻤﻠﻜﺔ‬

‫ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ‬

‫ﻛﻴﺎﻥ ﻛﺎﻟﻌﺠﻨﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﻠﻘﺔ ﻛﺎﻟﻄﻌﺎﻡ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺗﺸﻤﻞ ﻋﺮﺍﻓﺔ ﻋﻴﻦ ﺩﻭﺭ ﻭﺍﻟﻠﺠﺌﻮﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﻦ ﻭﻛﻮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﺰﻳﺖ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﻤﺌﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻵﻻﻑ‬

‫ﻭﺍ ﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻭﺍ ﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍ ﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ‪ 01‬ﻟﺦ‬

‫ﻳﻴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺼﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﺺ ﻗﺔ ﻛﺎﻟﻄﺒﻴﺼﺔ‬ ‫ﺍ ﻟﺮﻋﺪ‬

‫‪ 1‬ﻟﺒﺮﺩ‬

‫‪ 1‬ﻟﻤﻄﺮ ‪ 1‬ﻟﻄﺆﻓﺎﻥ ‪ 1‬ﻟﺰ ﻻﺯﻝ ‪ 1‬ﻟﺸﺠﺮ‬

‫ﺑﺲ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ‬

‫ﻭﻓﻰ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻬﻮ ﻛﺮﺑﺊ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻳﻈﻬﺮ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻓﻰ ﺃﻥ‬

‫ﻭﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺳﺆﻑ ﺗﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﻗﺪ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺴﻤﻴﺔ‬

‫ﺃﻭ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻝ ﻋﻀﺆﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﻏﻴﺮ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﻭﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻭ ﺑﺤﺮ‬ ‫‪71‬‬

‫ﺍﻟﻢ ﺍﻷﺭﻭﺃﺡ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜـﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ‬

‫ﺍﻟﺼﺮﺡ ﺣﺘﻰ ﺃﺯﻳﻠﺖ ﺍﻟﺴﻘﺎﻻﺕ ﻓﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﺿﺪ ﻃﺮﻕ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻳﻮﺻـﻰ ﻫﻨـﺎ ﺑﻘﺮﺍ ﺓ ﻛﺘﺎﺏ ﺃ ﺩ ﻫﺎﺑﻴـﺮﺷﻮﻥ‬ ‫ﻭﻝ ﻩ ﺍﺩﺍ ء ﻩ ﺛﺄ‬

‫ﺩﺭﺍﺳـﺔ ﺍﻟﻤﻌـﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻭﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﺔ‬

‫ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺘﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻭﺿﺢ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻣﺎ‬ ‫ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻗﺮﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺠﺊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ‬

‫‪ 3‬ﺍﺧﺘﻔﺎ ﺍ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪﺃﻳﺔ‬

‫ﺇﻥ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﺧﺘﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺑﻌﺾ ﺃﻻﻫﺘﻤﺎﻡ‬ ‫ﻣﺘﻰ ﺗﻮﻗﻒ ﺇﺟﺮﺍﻭﻫﺎ ﺑﻤﻮﺕ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻫﻞ ﺗﻢ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﺘﻔﻮﻳﺾ‬

‫ﺇﻥ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ‬

‫ﺑﺈﺟﺮﺍ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺗﺄ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺠﻞ ﺑﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺷﻔﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ‬

‫ﻳﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﺪﻭﻥ ﺑﻮﺣﻰ‬

‫ﺑﺤﺪﻭﺛﻬﺎ‬

‫ﻭﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺎﻭﺳﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﻏﺎﻣﻀﺔ‬

‫ﺇﻟﻬﻰ ﻛﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻓﻔﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﻢ‬ ‫ﺧﻠﻂ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﺎﻷﺳﺎﻃﻴﺮ‬

‫ﻭﺃﺳﻄﻮﺭﻳﺔ ﺃﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻟﻠﺴﺬﺍﺟﺔ ﻭﺍﻟﺨﺪﺃﻉ‬

‫ﺑﻘﻮﻝ ﺗﺮﻧﺶ ﺇﻥ‬

‫ﻧﻘﺎﻃﺎ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﻣﺤﺎﻭﻟﻶ ﺗﺤﺪﻳﺪ‬

‫ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺤﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﻲ ﺳﺔ‬

‫ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻃﻔﻮﻟﻰ ﻭﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻓﻰ ﺇﻃﺎﺭ ﻭﺃﺿﺢ ﺑﻘﺼﺪ‬ ‫ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺎﻟﺨﺮﺃﻗﺎﺕ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺩﻟﺔ ﻗﺎﺩﺭﺯ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻤﺪﻗﻖ ﻭﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻗﻴﻞ ﺑﻌﺪ‬

‫ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺯﻋﻢ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻓﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﻗﺪ ﺃﻭﻣﺎﺕ ﻳﺎﻟﻤﻮﺃﻓﻘﺔ‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻛﻮﺿـﻊ ﻣﺴﺘﺪﻳﻢ‬ ‫ﺑﻤﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﺠﻞ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺑﺪﻷ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﻤﺘﻠﺒﻪ‬ ‫ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻫﺬﻩ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺎﻻﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺜﺒﺖ‬

‫ﻭﺩﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻗﺪ ﺳﺎﻝ ﺳﻨﺆﻳﺎ ﻭﺍﻟﺠﺮﻭﺡ ﺗﻨﺰﻑ‬

‫ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ ﺇﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ‬ ‫ﺳﻴﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺈﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻶ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ‬ ‫ﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺩﺓ‬

‫ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺟﻤﻌﺔ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ‬

‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺻﺤﺔ ﻣﺎ ﺍﺩﻋﺎﻩ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻟﺆﻫﻴﺔ ﻭﺻﺤﻶ ﻣﺴﻴﺎﻧﻴﺘﻪ‬

‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻗﺪ ﺃﻳﺪﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻛﻤﺆﺳﺴﺔ ﺇﻟﻬﻴﺔ‬ ‫ﻭﻣﺎ ﺍﻥ ﺛﺒﺘﺖ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﻛﺖ ﻟﻌﻨﺎﻳﻶ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﻗﺎﻝ ﻓﻮﻟﻠﺮ ﻉ ﺍ ﺍ ﺍ‪43‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻫﻰ ﻗﻤﺎﻁ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ‬

‫ﺍﻟﻮﻟﻴﺪﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻤﻠﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮ‬

‫ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ‬

‫ﻓﻔﻰ‬

‫ﻃﻮﺭ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ‬

‫ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻜﻴﻨﺆﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ‬

‫ﺃﺭﻳﻠﺖ ﺍﻟﺪﻋﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﻨﺪ ﺍﻟﻨﺒﺘﺔ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ‬ ‫ﺍﻟﻘﺆﻳﺔ‬

‫ﻣﺘﻰ ﺟﺎ ء ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﺤﻴﻨﺌﺬﻳﺒﻄـﻞ ﻣـﺎﻫﻮﺑﻌﺾ‬ ‫ﻛﻮ ‪01 8 31‬‬

‫ﻭﻳﻌﺒﺮ ﻓﺎﻭﺳﺖ ﺃ ‪53‬ء ﻭﻝ ‪ 63‬ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﻗﻴﻢ‬ ‫‪81‬‬

‫ﻭﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺃﻭ ﻗﻄﺒﺖ ﺍﻟﺠﺒﻴﻦ ﺃﻭ ﺗﻜﻠﻤﺖ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ‬

‫ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻠﻴـﻞ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻ ﺗﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻚ‬

‫ﻛﺎﻟﺪﻣﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﻭﺍﻟﻘﺼﺺ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺨﻤﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﺛﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺤﺪﺙ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﺑﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ‬

‫ﻓﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺍ ﻟﻮ ‪ 3 81‬ﻭ ‪4‬‬ ‫ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭﺩﺍﺋﻤﺔ‬

‫ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻧﺎﻗﺼﺔ‬ ‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻗﺪ ﺷﻬﺪﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ‬ ‫ﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ‬

‫ﻭﺍﺩﻏﺎ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻴﺲ ﻗﺎﺻﺮﺃﻋﻠﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ‬ ‫ﺇﻧﻬﺎ ﺑﺪﻋﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺃﻟﻴﻮﻡ‬ ‫ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺘﻨﺰﻭﻥ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻻﺿﻄﺮﺃﻳﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ‬ ‫ﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺫﻭﻯ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﻠﻘﻮﻥ ﺑﻘﺸﺔ‬

‫ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﺸـﻔﺎ ء ﺛﻢ ﺗﻘـﺴﺖ ﻗﻠﺆﺏ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻠﻖ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺇﺫ ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﻭﺭﺍ ء ﻫﻢ‬

‫ﻋﺪﺍﺩﺍ ﻻ ﺣﺼﺮ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺪﻭﻋﻴﻦ ﺍﻟﻴﺎﺋﺴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﻳﻌﺎﺫﻭﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺓ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ‬ ‫ﺗﻘﺘﻀﻰ ﻛﺸﻔﻬﻢ ﻭﻋﻘﺎﺑﻬﻢ‬

‫ﻫﺎ ﺳﻢ ﻥ ﻷﺍ ‪ 05‬ﺃ ﻝ ﻩ ﻁ ء ﺃ ‪ 3 4 3‬ﻉ‬

‫ﺇﻥ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﻼﺃﺩﺭﻳﺔ ﻟﻴﺲ‬

‫ﺩﻳﺎﻧﺔ ﻭﻻ ﻇﻞ ﺩﻳﺎﻧﺔ ﻓﻬﻰ ﻻ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺃﻭ ﻋﻨﺎﺻﺮ‬ ‫ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺭﻭﺡ ﺑﻼ ﺟﺴﺪ ﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻣﻴﺘﺔ ﻭﻗﺪ‬

‫ﻗﺒﻞ ﺗﺮﻙ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻭ ﺍﺳﺘﻤﺮﺃﺭﻳﺔ ﺃﻋﺠﺰﺍﺕ ﻳﺠﺐ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻓﻰ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ‬

‫ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ‬

‫ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﺆﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ‬

‫ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻻ ﺗﺆﺟﺪ ﻓﻰ ﻧﻄﻠﻖ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺎ ﺗﺪﻋﻴﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺑﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﺟﻮﻟﻴﺎﻥ ﻫﻜﺴﻠﻰ ﻻﺡ ﺍ ﻳﺎ ﻭﻝ ﺛﺎ ﺃ ﺍﺃ‬

‫ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎ ء ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﺸﻜﻜﻴﻦ‬

‫ﻓﻜﺎﻹﻟﻪ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﻴﺤﻴﻮﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﻤﺘﺤﻤﺲ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻳﺮﻓﺾ ﻣﻌﺠﺰﺍﻝ‬

‫ﻣﺨﻠﺺ ﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺒﺮﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ‬ ‫ﺷﺊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﺎ ﻧﺆﻛﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻊ ﺫﻟﻠﻖ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﻋﺼﺮ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﺎغ ﺩﻳﺎﻧﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺩﻭﻥ ﺇﻋﻼﻥ‬

‫ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻫﺬﺍ‬

‫ﻓﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺪﺍﻟﻤﺔ ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﻭﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿـﻮﻉ ﻧﻨﺼﺢ ﺍﻟﻘـﺎﺭﺉ‬ ‫ﻳﺎﻻﻃﻸﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺟﺰ ﺍﻟﺮﺍﻟﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺘﺒﻪ ﺗﺮﻧﺶ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺼﻞ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺃ‬

‫ﻓﺈﻥ ﻫﻜﺴﻠﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ‬

‫ﻳﺼﺮﺡ ﻗﺎﺋﻼ‬

‫ﻟﺪﺍﺭﻭﻥ‬

‫ﻛﻠﺐ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ‬

‫ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻥ‬

‫ﻟﻜﺎﻧﻨﺎﺕ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻰ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻓﻰ‬ ‫ﻧﻤﻂ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﺭ‬

‫ﻭﻓـﻰ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺷﻴﻜﺎﻏﻮ ﺗﺨﻠﻴﺪﺍ ﻟﻠﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﻤﺌﻮﻳﺔ ﻟﻨﻈﺮﺭﻟﺔ‬

‫ﺩﺍﺭﻭﻥ ﻟﻠﺘﻄﻮﺭ ﻫﺎﺟﻢ ﻫﻜﺴﻠﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﻭﻋﻨﺪ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﺨﺖ ﺗﻢ ﺩﻛﺘﻮﺭ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺃﻻ ﻭﻫﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺇﻟﻴﻚ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﺍﻝ‬ ‫ﻣﺴﺠﻞ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻢ ﺗﺨﻠﻖ ﻟﻘـﺪ ﺗﻄﻮﺭﺕ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣـﺪﺙ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺋﺴﻜﻨﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ‬

‫ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻗﻴﻤﺔ‬

‫ﺫﻭﺍﺗﻨﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻭﻧﻔﻮﺳـﻨﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﻣﺨﺎﺧﻨﺎ‬ ‫ﻭﺃﺟﺴﺎﻣﻨﺎ ﻻ‬

‫ﺟﺎﺭﻓﻰ ﺡ ﺃ ‪ 73‬ﺛﺎ ‪5‬‬

‫ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﻣﻘﺎﻟﻪ ﻓﻰ ﻗﺎﻣﻮﺱ ﻫﺎﺳﺘﻨﺠﺰ‬

‫ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮﺓ‬

‫ﻛﺪﻟﻴﻞ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬ ‫ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻣﻘﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﺎﺩﻱ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻳﺠﺐ‬ ‫ﺃﻥ ﻧﺘﺠﺎﻫﻞ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻗﺖ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻭﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬

‫ﻟﻨﺎ ﺍﻻﻥ ﻛﺄﻋﻤﺎﻝ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻮﺿﺤﺔ ﻟﻨﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﻧﻌﻤﺘﻪ‬ ‫‪ 8‬ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻣﻨﻜﺮﻭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﺎﻟﻔﻘﺮﺍ ء‬

‫ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ ﺭﻓﺾ‬

‫ﻣﺎﺛﻴﻮ ﺍﺭﻧﻮﻟﺪ ‪ 4‬ﺍ ﻷﺃ ﺍﻭﻝ ﺹ ‪6‬ﺍ ﺛﺎﻟﻤﺎ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﺍﺕ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎ ء ﻻ ﺇﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻥ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ‬

‫ﺛﻢ ﻳﻤﻀﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺘﺸﻜﻚ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺘﻬﻜﻤﺎ ﺇﻥ‬ ‫ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻠﺠﺄ ﺯﺍﺣﻔﺎﻉ ﻫﺮﺑﺄ ﻣﻦ ﻭﺣﺪﺗﻪ ﻟﻠﺒﺤﺚ‬ ‫ﻋﻦ ﻣﺄﻭﻯ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻰ ﺃﺏ ﺇﻟﻬﻰ ﻗﺪ ﺧﻠﻘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ‬

‫ﻫﻨﺎ‬

‫ﻓﻰﻯ ﺭﻓﺾ ﻫﻜﺴﻠﻰ ﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺆﺍﺕ ﻳﻀﺤﻚ‬

‫ﻣﺰ ‪2‬‬

‫ﻳﺆﻛﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺣﺎﺳﻢ‬ ‫ﺿﺪ ﺃﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﻛﺎﻧﺤﺮﺍﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ‬

‫ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻹﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮ‬

‫ﻟﻼﺷﻴﺎ‬

‫ﻫﻰ ﻭﺣﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ‬

‫ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﻔﺴﺮﻭﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺑﺪﺃﺕ ﻛﺒﺮﻭﺗﻮﺑﻼﺯﻡ‬

‫ﻭﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﺎﻟﻼ ﺃﺩﺭﻳﺔ ﻣﺘﺸﻜﻜﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﻘﻮﻝ‬ ‫ﻭ ﺩ ﺗﻮﻣﺴﻮﻥ ﺇﻥ ﺃﺗﺸﻜﻚ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻧﻈﺎﻡ ﻋﻠﻤﻰ ﻭﻻ ﻧﻆ ﻟﺔ‬ ‫ﺛﻢ ﻳﻘﺘﺒﺲ ﻗﻮﻝ ﻓﺮﺩﺭﻳﻚ‬ ‫ﺗﺨﻴﻠﺒﺔ ﻭﻻ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺩﻳﻨﻴﺔ‬

‫ﻛﻤﺎ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺑﻨﻈﺮﻻﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺜﺒﺖ ﻻ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺃﻃﻮﻳﻞ ﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺘﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺬﻟﻚ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﻶ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﺆﻉ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺠﺪﻩ ﻓﻰ‬ ‫‪91‬‬

‫ﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺒﻪ ﺗﺮﻧﺶ ﺑﻌﻨﻮﺃﻥ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺇﻥ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺭﺑـﻨﺎ ﺇﺫ ﻛﺎﻧﻮﺃ ﻓﻰ ﻋﺪﺍ ء ﻣﻊ‬

‫ﺗﺸﺒﻴﻬﺎﺕ ﺗﻤﺖ ﺻﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﺑﺒﺮﺍﻋﺔ ﻭﻣﻤﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻋﺪﺓ‬ ‫ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻭﻛﻠﻴﺎﺕ ﻻﻫﻮﺗﻴﺔ ﻣﺘﺤﺮﺭﺓ ﺃﻭ ﻋﺼﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﻋﻘﺎﺋﺪﻫﺎ‬

‫ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﻃﺮﺣﻮﺍ ﻣﻌﺠﺰﺃﺗﻪ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ‬

‫ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﺔ ﺗﻨﻜﺮ ﻣﻌﺠﺰﺃﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ ﻭﺗﺰﺝ‬ ‫ﺑﺎﻟﺸﺒﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﻕ ﻓﻴﻘﻮﻟﺆﻥ‬

‫‪ 5‬ﺍ ‪ 22‬ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻴﺲ ﻣﺘﺤﺎﻟﻔﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺇﺕ‬ ‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺸـﻴﻄﺎﻥ‬

‫ﺇﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺧﺮﺍﻓﻴﺔ ﻭﺃﺳﻄﻮﺭﻳﺔ ﻭﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺸـﻴﻄﺎﻥ ﻣﺖ ‪ 42 21‬ﻣـﺮ‪22 3‬‬

‫‪ 72‬ﻟﻮ ‪11‬‬

‫ﻭﻳﺘﻠﻒ ﺃﻣﺘﻌﺘﻪ‬

‫ﻫﺎﻟﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺣﻮﻝ ﻧﻮﺍﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ‬

‫ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺼﺮﺡ ﺑﺜﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻰ‬

‫ﻭﻳﻘﺘﺒﺲ ﺗﺮﻧﺶ ﺃﻗـﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻝ‬ ‫ﺳﻴﻠﻮﺳﻮﺱ ﻭﻫﻴﺮﻭﻛﻠﻴﺲ ﻭﺑﻮﺭﻓﺮﻱ ﻭﺍ ﺑﻮﻟﻮﻧﻴﻮﺱ ﻛﻨﺎﻛﺮﻳﻦ‬

‫ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺗﻔﻮﻕ ﺇﺩﺭﺃﻛﻨﺎ ﻭﻷﻧﻨﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﻟﻐﺰ‬

‫ﻧﻨﻈﺮ ﻓﻰ ﻣﺮﺁﺓ‬

‫ﻓﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻣﻊ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﺨﻔﻴﺔ ﻋﻦ ﺃﻧﻈﺎﺭﻧﺎ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﻓﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ‬

‫ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﻳﻌﻤﻞ ﺃﺷﻴﺎ ء ﻛﻬﺬﻩ ﺇﻟﻬﺎ ﺑﻞ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ‬

‫ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﺢ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻢ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺪﻫﺸﺔ ﻟﻜﻞ ﺃﻟﻮﺍﻉ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻰ‬

‫ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮﻟﻮﻧﻴﻮﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ‬

‫ﻣﺤﺒﻮﻳﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻟﻬﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﻣﻦ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻓﻌﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻋﺎﺟﻴﺐ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻳﻨﺎﺩﻭﻥ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﻮﻋﻬﻢ ﺇﻟﻪ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒـﺔ ﻟﻨﺎﻛﺮﻱ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺈﻟﻪ ﺃﻭ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﺸﻜﻜﻴﻦ ﻳﻘﺘﺒﺲ ﺗﺮﻧﺶ ﺍﺧﻴﺮﺍﻛﻞ ﺁﺭﺍ ء ﺳﺒﻴﻨﻮﺯﺍ ﻭﻫﻴﻮﻡ ﺿﺪ‬ ‫ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻤﻊ ﻧﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ‬ ‫ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﺈﻥ ﺑﺎﻭﻟﻮﺱ ﻭﻭﻟﺴﺘﻮﻥ ﻭﺷﺮﺃﻭﺱ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﻣﻨﺎﻓﻴﻦ ﻟﻠﻤﻨﻄﻖ ﻓﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻰ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﻓﺎﻟﻤﺎ ء ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺮ ﻓﻰ ﻗﺎﻧﺎ ﻓﻘﺪ ﺃﺛﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺈﻣﺪﺃﺩ ﺟﺪﻳﺪ‬

‫ﻟﻠﺨﻤﺮ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﻏﻔﺔ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻡ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻣﺪﻭﻧﺔ ﻛﺤﻘﺎﻟﻖ ﻭﻧﺤﻦ‬ ‫ﻧﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻠﻮ ﺭﻓﻀﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻌﺠﺰﺃﺕ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺭﺳﻠﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺗﻠﻔﻴﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻝ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻬﺪ‬ ‫ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺇﺫﻥ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻨﺴﺐ ﻟﺸﻬﻮﺩ ﻋﻴﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﻕ ﻋﺪﻡ‬

‫ﺍﻟﺠﺪﺍﺭﺓ ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﺃﻭ‬ ‫ﺍﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ﺇﻥ ﻣﻌﺠﺰﺃﺕ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﻗﺪ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻓﻰ ﺣﻀﻮﺭ‬

‫ﺍﻷﻋﺪﺍ ء ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓـﻘﺪ ﺃﺧﻀﻌﺖ ﻷﺷﺪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻔﺤﺺ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﺪﻗﻴﻖ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻛﺄﻭﺛﻖ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻬﺎ‬ ‫ﻟﺘﻼﻣﻴﺬ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺑﺈﻋﻄﺎ ء ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺧﺒﺰ ﻛﻨﻮﻉ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻤﺪﻋﻢ ﻹﻛﻼﻧﻨﺎ ﻳﻠﺤﻘﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻟﻮ ﺗﺨﻠﻴﻨﺎ‬

‫ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺨﺎ ء ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺣﺘﺬ ﻱ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺣﺬﻭﻫﻢ ﺣﺘﻰ‬

‫ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﺈﻧﻨﺎ‬

‫ﺷﺒﻊ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﺸﻒ ﺑﺮﺻﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻷﻣﺮ‬

‫ﺳﻨﻔﻘﺪ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﻤﺘﻠﻜﻪ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺨﻔﺼﺔ‬

‫ﺃﻧﻪ ﺃﻋﻠﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻃﺎﻫﺮﻭﻥ ﻭﻟﻌﺎﺯﺭ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﻳﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﺃﺡ‬

‫ﻝ ﻟﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺸﻜـﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺣﺪ ﺫﺃﺗﻬﺎ ﺇﻋﻼﻧﺎ‬

‫ﻓﻰ ﻏـﻴﺒـﻮﺑﺔ ﻓـﻘﻂ‬

‫ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺩﻋﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻄﻠﻘﻪ‬

‫ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺆﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻤﺆﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﺃ ﺩﻓﺎ ﺃ ﻋﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﺍﻝ‬

‫ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺃﻳﺆﺏ ﻭﺻﻔﺎ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ‬

‫ﺍﻝ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻤﻦ ﻳﺴﻤﻮﻧﺎ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﺒﺸﺮﻳﻦ‬ ‫ﺇﻥ ﻣﺄﺳﺎﺓ‬

‫ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺄﻧﺬﺍ ‪ 91 9‬ﻭﺍﻟﻜﻠﻤـﺔ ﺍﻟﻌﺒﺮﻳﻮ ﻟﻜﻠﻤﺔ‬ ‫ﻗﻮﻯ ﺗﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﻮﺩ ﻭﺗﺆﺣﻰ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ‬ ‫ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﻪ‬ ‫ﺍﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻓﻰ ﺗﻚ ‪71‬‬ ‫ﺍﻧﻮﺍﻉ ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ‬

‫ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﺑﺄﻧﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻻﻗﺆﻳﺎ ء ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻨﺺ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺃﻯ‬ ‫ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﺪﻳﺮ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻛﻞ‬

‫ﻭﻣﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻋﺼﺮﻳﻮﻥ ﻓﻰ ﻧﻈﺮﺗﻬﻢ ﻳﻄﺒﻘﻮﻥ ﻧﻔﺲ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ‬ ‫ﻫﻰ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻏﻄﺎ ء ﺧﺎﺭﺟﻰ ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣـﻴﺔ‬

‫ﻓﻬﻰ‬

‫ﺍ ﻫﻮ ﻣﻼﺛﻢ‬

‫ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﺎﻟﻠﻪ‬

‫ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﻓﻸﻧﻪ ﻫﻮ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻠﻪ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﺤﻖ‬

‫ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﺣﺪ ﺍﻥ ﻳﻨﺎﺯﻋﻪ ﺃﻭ‬ ‫ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺒﺮﺭ ﻷﻋﻤﺎﻟﻪ ﺩﺍ ‪ 53 4‬ﻣﺰ ‪7 57‬‬

‫ﻭﻛﺎﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﻓﻜﻞ ﺍﻟﻘﺆﺓ ﻣﺌﺎﺣﺔ ﻟﻪ ﺇﺵ ‪21 41‬‬ ‫ﺭﻭ ‪39‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺩﻭﻥ ﻗﻮﻫـ ﺗﺪﻋﻢ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍ ﻟﺴﻴﺎﺩﺓ‬

‫ﻓﺎﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻣﺘﻼﺯﻣﺘﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﺇﻥ ﺇﻟﻪ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻫﻮ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺇﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﻣﻞ‬

‫ﻟﻜﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻳﺨﻠﻖ ﺷﻴﺌﺎﻣﻦ ﻻ ﺷﺊ‬ ‫ﻭﻳﺤﻮﻝ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﻗﺪﻳﺴﻴﻦ ﻭﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻟﺪﻳﻪ ﻗﺪﺭﺓ‬ ‫ﺗﻔﺆﻕ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﺎﺱ ﻓﺎﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺇﺫﻥ ﻫﻰ‬ ‫ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺧﺮ ‪3 7‬‬

‫ﺗﺚ ‪ 43 4‬ﻭ ‪53‬‬

‫ﻟﻬﺎ‬

‫ﺳﺘﺔ ﺃﻭﺟﻪ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﻛﻮ ‪9‬‬

‫ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻛﺎﻟﻌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻛﺔ ﻟﻜﻞ ﺷﺊ‬

‫ﺗﺪﻳﻴﺮ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺃﻑ ‪9 1‬‬

‫‪11‬‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌـﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺘﻨﻰ ﺑﻬـﺎ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺫﺃﺗﻪ‬ ‫ﻟﻺﺳﻤﺎﻥ ﺍ ﺭﻭ ‪ 1‬ﺓ ‪ 91‬ﻭ ‪02‬‬

‫ﻳﺸﺎﺭ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﺔ‬

‫ﺑﺮﻳﻞ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎ ء ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﺬ ﻯ ﻳﻌﻠﻦ‬ ‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺷﺊ ﻃﺒﻴﻌﻰ‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﻻ‬ ‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺪﻧﺲ ﻣﺠـﺪ ﻻﻫﻮﺗﻪ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻨﻜﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻧﺎ ﻳﺨﻄﺊ ﺃﻭ ﻳﻘـﺮ ﺍﻟﺨﻄﻴـﺔ ﺃﻭ‬ ‫ﺍﻟﺮﻳﺎ ء ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﻗﺾ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ‬

‫‪61‬‬

‫ﻓﻼﻧﻪ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﻬﻮ ﻓﻮﻗﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ‬

‫ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﺋﻖ ﻓﻰ ﻣﺴﺘﻮﺍﻩ‬

‫ﻭﻳﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﺆ ﻭﺍﺿﺢ‬ ‫ﻓـﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺿﺤﻬﺎ ﻭ ﺩ ﺗﻮﻣﺴﻮﻥ ﻷﺍﻩ ‪ 3‬ﻷﺍ ‪ 5‬ﺃ ﺍ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺃﻑ ﺍ‬

‫‪11‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻴﻬﺎ‬

‫ﻭﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻴﻪ ﻓﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ‬

‫ﻛﻤﺼﺪﺭ ﺩﺍﺋﻢ ﻟﻠﻄﺎﻗﺔ ﻭﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﻧﺮﻱ ﺳﻤﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻠﻮﻟﻪ‬

‫ﻳﻤﺘﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﺳﺠﺎﻳﺎ ﻓﻠﻪ ﺣﺮﻳﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻟﻴﺘﻤﻢ ﻣﺎ ﻳﺮﺃﻩ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ‬

‫ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺎﻥ ﻣﻌﺎ ﺑﺮﺑﺎﻁ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻪ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﺪ‬

‫ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺠﺮ ﺃﻋﺼﺎﻷ ﺧﺎﺭﻗﺔ‬

‫ﻣﻌﺘﻤﺪﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻟﺨﺎﻟﻖ‬

‫ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻛﻴﺎﻧﻪ ﻭﺷﺨﺼﻴﺘﻪ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺎﻣﻞ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﻛﻮ ﺍ‬

‫‪71‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻠﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻ ﻳﻤﺠﺪ ﺃﻟﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﻘﻂ‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻓﻰ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﻸ‬ ‫ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻬﻮ ﺣﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻛﺎﻹﻟﻪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ‬ ‫ﻭﺍﻟﻜﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻓﻬﺆ‬

‫ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻜﻞ ﺯﻯ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﻫﻮ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﺭﻭﺃﺡ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻜـﻞ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺎﻟﻜﻞ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻤﺆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﻣﺰ ‪09‬‬

‫‪2‬‬

‫‪52 209‬‬

‫ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺗﻌﺘﻌﺪ ﻓﻰ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ‬ ‫‪72‬‬ ‫ﻓﻬﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎﻟﻢ ﺑﺬﺍﺕ ﻭﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﺪﺍﻩ‬

‫‪12‬‬

‫ﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻ‪ 9‬ﻭﻟﻰ‬

‫ﻣﻤﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﻠﻰ ﺍﻟﺘﻬﻠﻰ ﻱ‬

‫‪32‬‬

‫ﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻ ﻝ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻜﻬﺪ ﻟﻘﺪﻳﻴﻢ‬ ‫ﺇﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺗﻄﻠﺒﺖ‬ ‫ﺑﺤﺜﺎ ﻣﺴﺘﻔﻴﻀﺎ ﻓﻰ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺭﻭﻧﻘﺎ‪ 7‬ﻫـﻠﻬﺎ ء ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻓﻰ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻘﻴﻤﺔ‬ ‫ﻭﻗﺮﻳﺒﺎ ﺗﻐﻤﺮﻫﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ‬

‫ﻓﻠﻴﺘﻨﺎ ﻧﻜﻮﻥ‬

‫ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻟﻤﺤﻴﺮﺓ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻧﺪﺭﺓ‬ ‫ﻭﺟﻮﺩ ﻛﺘﺐ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻓﻰ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺣﻘﻴﻔﺔ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﺎﺭﻥ ﻭﻧﻀﺎﻫﻰ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ‬

‫ﻣﺒﺤﺚ ﻻﻫﻮﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ‬

‫ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﺠﺪﻯ ﻳﺪ ﻓﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻨﺼﺒﺔ ﺃﺳﺎﺳﺄ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺪ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﺑﺪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ‬

‫ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻷﻋﺪﺍ ء ﻭﺍ ﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍ ﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﻟﻤﺆﺳﻰ ﺗﺚ ‪23 4‬‬ ‫‪ 53‬ﺍﻟﺨﺎﺣﺤﺔ ﺑﻮﺟﺆﺩ ﺍﻟﺨﺆﺍﺭﻕ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﻔﻨﺪ‬

‫ﺗﻔﻮﻗﻬﺎ ﻋﺪﺩﺍ ﻻ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻘﺪﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﻭﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻱ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺷﻌﺒﻪ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ‬

‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻓﻌﺎﻻ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ‬

‫ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺳﺠﻼﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ‬

‫ﻓﺎﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﺃﻟﻴﻬﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻫﻮ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺮﺍﺟﻊ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺤﻰ‬

‫ﻓﺒﺎﺳﺘﺜﻨﺎ ء ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺒﺴﺖ ﻭﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻠﻜﺖ ﺑﺴﺒﺐ‬

‫ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻭﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﺗﻌﻮﺯﻧﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺜﻖ ﺃﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﻧﺠﺤﻨﺎ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻓﻜﻠﺘﺎ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺗﻴﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﺩﺭﻭﺳﺎ ﺭﻣﺮﻟﺔ‬ ‫ﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﻌﻠﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﺨﻠﺺ ﻟﻼﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺸﺎﻕ ﺑﻌﻤﻞ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﻛﻜﻞ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻣﻊ ﺷﺮﺡ ﻣﻮﺟﺰ ﻟﻜﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﻭﻛﻤﺎ ﺳﺆﻑ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻟﻢ ﻧﻀﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﻠﻴﺎﺕ‬ ‫ﺃ ﻟﻬﻴﺔ ﻟﻠﺒﺸﺮ ﻭﻻ ﺍﻟﺮﻭﻯ ﻭﻻ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻷﺣﺪﺃﺙ‬

‫ﻟﻼﻫﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺃﻳﻀﺎﻛﻞ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮﺃ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺗﺤﻤﻞ‬

‫ﺍﻝ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺡ ﻟﻠﺮﺳﻞ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻰ‬ ‫ﺇﻟﻬﻰ‬

‫ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﻕ ﻓﺎﻟﻨﺒﻮﺓ ﻓﻰ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﺪﻫﺸﺔ ﺣﻴﺚ‬

‫ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻌﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﻣﻊ ﺷﺊ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻌﻠﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬

‫ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﺍﻟﻨﺘﺎﺉ ﻓﻤﻮﺳﻰ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺤﺒﻬﺎ ﺍﺭﺗﻴﺎﺡ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺗﺎﻛﺪ ﻣﻦ ﺝ‬

‫ﺍﻟﻨﻴﻮﺍﺕ ﺭﺳﻢ ﺗﻤﻬﻴﺪﻯ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺗﺒﺮﺯﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ‬

‫ﺍﺿﻄﺮ ﻟﻠﺘﻮﺳﻞ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﺟﻞ ﺑﺮﺹ ﺃﺧﺘﻪ ﻋﺪ‬ ‫‪ 51 31 21‬ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺷﻔﻰ ﺷﺨﺼﺎ ﺃﺑﺮﺹ ﺑﻌﺪ ﻟﻤﺴﻪ‬

‫ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻟﺪﻛﺘﺆﺭ ﺟﻮﻥ ﻛﻤﻨﺞ ﻷﻗﻮﺍﻟﻪ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺗﻨﺒﺊ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻧﺠﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ‬

‫ﻳﺘﺢ ﺭﻑ ﻓﻰ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮ‬

‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺷﻬﺪﺕ‬

‫ﻭﺑﺮﺻﺎ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺖ ‪3 8‬‬

‫ﻛﻨﻴﻖ‬

‫ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻇﻼﻝ ﻣﺴﺒﻘﺔ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﺒﻞ ﻣﻨﻌﻜﺴﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺣﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬ ‫‪42‬‬

‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺷﻬﺪﺕ ﻟﻮﺟﺆﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻟﻮ ‪41 71‬‬

‫ﻭﺃﺿﻄﺮ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻃﻮﻳﻼ ﻭﻳﺮﺳﻞ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺃﺕ‬ ‫ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺎﺭﺃﺕ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﺃﻥ‬

‫ﻭﻱ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﻣﺪﺩ ﻧﻔﺴﻪ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻋﻴﺪﻩ‬

‫ﻣﻞ ‪44 24 81‬‬

‫ﺃﻥ ﺟﺎﻫﺪ ﻛـﺜـﻴـﺮﺍ‬

‫‪22 2 71‬‬

‫ﻭﺃﻟﻴﺸﻊ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﺑﻌﺪ ﻣﺠﻬﺆﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻋﺎﺩ ﻃﻔـﻸ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ‬ ‫‪ 2‬ﻣﻞ ‪ 1 4‬ﺱ ‪ 53‬ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺮﺏ ﺍﻷﺣﻴﺎ ء ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﺕ‬

‫ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ‬

‫ﻭﺑﺨﻼ ﺫﻟﺒﺎ ﻓﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﻈﻬﺮ ﺃﻛﺜﺮ‬ ‫ﻑ‬ ‫ﺻﺮﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﺣﻔﻆ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ‬

‫ﻭﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺛـﻢ ﺇﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﺎﺳﺎ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻗﻮﺓ ﻟﻠﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻮﺛﻨﻰ ﺍﻟﻮﻗﺢ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺟﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺻﻠﻮﺍ ﻷﺟﻞ‬

‫ﺇﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻮﺳﻰ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﺠﻠﺐ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻛﻌﻘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ‬

‫ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﻓﺘﺘﺤﻘﻖ ﺗﻠﻚ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺭﺣﻤﺔ‬ ‫ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺇﻟﻰ ﺩﻡ ﻭﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺃﻭ ﻳﺎﺳﻢ ﺃﺑﻴﻪ‬

‫ﻟﻴﺴﻮﻉ ﺣﺆﻝ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺇﻟﻰ ﺧﻤﻮ‬

‫ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ ﺑﻤﺤﺾ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ‬

‫ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻔﺎﻟﺪﺓ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﺭﻗـﺔ ﻭﺃﺷﺪ ﺑﺮﻳﻘﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﻘﺪ ﺃﻃﻌﻢ‬ ‫ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻣﺎﺋﺔ ﺭﺟﻞ ﺏ ‪ 02‬ﺭﻏﻴﻔﺎ‪ 2‬ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻃﻌﻢ‬

‫ﺗﻘﻮﻝ ﺃﺩﺍ ﻫﺎﺑﺮﺷﻮﻥ ‪6‬ﺍ ﻷ ﺃﺙ ء ‪ 6‬ﻱ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‬ ‫ﻋﻤﻠﻰ ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻭﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺛﻼﺛﺔ‬

‫‪ 0005‬ﺷﺨﺺ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺃﺭﻏﻔﺔ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺆﺳﺎﻃﺔ‬

‫ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﻄﻴﻨﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻦ ﻗﻮﺗﻪ‬

‫ﻓﺎﻟﻌﺼﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻓﻰ‬

‫ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺼﺤﺢ ﺁﺭﺍ ء ﻧﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻋﺪﻡ ﺃﻫﻤﻴﺘﻪ‬

‫ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﻤﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ء ﻋﺬﺏ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎ ء ﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣـﺖ ﻟﺘﻘﺴﻴﻢ‬

‫ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺦ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴـﻴﺢ ﺃﺟﺮﻯ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﺑﺒﺴﺎﻃﻶ‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻭ ﻟﻤﺴﺔ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎ‪ 7‬ﻷﻯ ﺃﺩﺍﺓ‬

‫ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺜﻴﺮ ﻓﺒﻨﺎ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﺍﻟﻌﺠﺐ ﺑﺄﻥ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺑﺨﻄﻂ ﻷﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻳﺤﻞ ﻓﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬ ‫ﻭﻳﺸﻐﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﺃﻭﻻﺩﻩ‬

‫ﻹﻇﻬﺎﺭ ﻗﻮﺗﻪ‬

‫‪ 1‬ﻟﻢﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬ ‫‪ 2‬ﺗﻰ ‪3‬‬ ‫‪ 2‬ﺑﻂ ‪1‬‬

‫‪5‬ﺍ‬

‫‪71‬‬

‫‪ 1‬ﺑﻂ ﺍ‬

‫ﺃ‬

‫‪ 21‬ﻭﻩ ﺍ‬

‫‪ 12‬ﻋﺐ ‪ 21 4‬ﺧﺮ ‪ 4‬ﻩ ﺍ ﺭﻭ ‪ 22‬ﺓ ‪91‬‬

‫ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻳﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻬﺎﺩﻡ ﻟﻴﻀﻌﻒ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻌـﺎﺩﺓ ﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻠﺪﻫﺎ ﺃﻭ‬

‫ﺩﺍﺋﻢ ﻭﻣﻦ ﺳﻮﻱ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﻈﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺓ‬

‫ﺗﻌﺎﺭﺿﻬﺎ ﺗﺤﺬﻑ ﺃﻯ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻛﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ‬

‫ﻳﺴﺘﻄﻴﺢ ﺃﻥ ﻳﻠﻬﻢ ﻭﻳﺒﻌﺚ ﺭﺟﺎﻻ ﻟﻴﻜﺘﺒﺆﺍ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﺣﺬ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻓﻰ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ‬ ‫ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺇﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﻌﺘﺒﺮ‬

‫ﺇﻋﺠﺎﺯﺍ ﻛﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﺩﺍ ﻫﺎﺑﺮﺷﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻬﻢ‬ ‫ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺟﻴـﺮﻭﻡ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬ ‫ﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﺣﻴﻪ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﻻ ﻧﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﻛﻴﻒ ﺃﻟﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻓﻜﻞ ﺷﺊ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺧـﺎﺭﻕ‬ ‫‪52‬‬

‫ﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﻗﺪﻳﻤﺎ‪ 7‬ﻟﻴﻜﺘﺒﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻻ ﻛـﻴﻒ ﺃﺛﺮ‬

‫ﺑﺜﻤﻦ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺴﺠﻼﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﻢ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ‬ ‫ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻨﻜﺮ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ‬

‫ﻓﺎﻻﺳﺘﻜﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺍﺿﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻌﻮﻝ ﻭﺟﺎﺭﻭﻑ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻷﺭﻛﻴﻮﻟﻮﺟﻰ ﻗﺪ‬

‫ﻓﻮﺣﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻ ﻳﺤﺘﻀﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ‬

‫ﺍﺛﺒﺘﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﺃﻧﻬﺎ ﺯﺍﺋﻔﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺻﺎﺩﻕ ﻓﻌﻠﻤﺎ ء ﺑﺎﺭﺯﻭﺩ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬

‫ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﺆﺭ ﺳﺎﻳﻚ ‪ 5‬ﺡ ﻷ ‪ 3‬ﺛﻪ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﻟﻴﻢ ﺭﺍﻣﺰﻛﺎ ﻗﺪ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺃ‬

‫ﺍ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺩﻕ‬

‫ﺇﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻮﺣﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻣﺖ ‪81 5‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺣﻰ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻗﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ‬ ‫ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺳﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭﻳﺔ ﻗﺮﺏ‬

‫ﺃﻋﻠﻨﻮﺍ ﺑﺘﻮﺍﺿﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻏﻴﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﻣﺆﻗﻔﻬﻢ ﺗﺠﺎﻩ ﻧﻘﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻧﺘﻴﺠـﺔ‬

‫ﺗﺸﺎﻓﺎﺕ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﻔﺮﻳـﺎﺕ ﺍﻻﺛﺮﻳـﺔ‬

‫ﺍ ﻷﺭﻛﻴﻮ ﻟﻮﺟﻰ‬

‫ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﺤﺜﺎﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ‬

‫ﻓﺎﻟﻌﺼﺮﻱ ﻭﻫﻢ ﻳﻬﺎﺟﻤﻮﻥ ﻋﺼﻤﺔ‬ ‫ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻭﻥ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻗﺪ ﺃﺣﺪﺛﻮﺍ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ‬

‫ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ‬

‫ﻭﺣﺮﻣﻮﺍ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ‬

‫ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬

‫ﻓﻰ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ‬

‫ﻳﻘﻴﻨﻴﺔ ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﻢ ﻭﻗﻀﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻜﻠﻨﻴﺴﺔ ﻛﻤﺎ ﺟﻌﻠﻮﺍ‬ ‫ﻣﺒﺎﻧﻴﻬﺎ ﺧﺎﻭﻟﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﻋﺎﻕ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﺳﻴﻔﺎ ﻏﻴﺮ‬

‫ﻣﺎﺽ ﻓﺸﻞ ﻓﻰ ﺇﺣﺮﺍﺯ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻛﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺣﺮﺯﻫﺎ ﺃﻧﺎﺱ‬ ‫ﻣﺜﻞ ﻭﺳﻠﻰ ﻭﻫﻮﺍﻳﺘﻔﻴﻠﺪ ﻭﺳﺒﺮﺟﻦ ﻭﻣﻮﺩﻯ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻋﺘﻘﺪﻭﺍ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻫﺆ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﺣﻰ ﺑﻪ ﻟﻠﺒﺸﺮ‬

‫ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻶ‬

‫‪ 4‬ﻣﺼﺠﺰﺓ ﺗﻨﺎﻏﻤﻪ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻰ ‪ 66‬ﺳﻔﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﺩﻟﻴﻞ ﻗﻮﻱ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺧﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ‬

‫ﻓﺎﻟﺘﻨﺎﻏﻢ ﻳﺴﻮﺩ ﻛﻞ ﺃﺟﺰﺍﺋﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺄﻯ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻓﻤﻊ‬

‫‪ 2‬ﻣﺼﺠﺰﺓ ﺗﺪﻣﻪ‬

‫ﺃﻥ ‪ 04‬ﻛﺎﺗﺒﺎ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻜﺘﺎﺑﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻱ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ‪0051‬‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ‪ 0051‬ﺳﻨﺔ ﺣﺘﻰ‬

‫ﺳﻨﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﺩ ‪ 66‬ﺳﻔﺮﺍ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻬﻨﺎﻙ ‪ 333‬ﻧﺒﻮﺓ‬

‫ﻳﻜﺘﻤﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺍﻷﻥ ﻣﻨﺬ ﺃﻟﻔﻰ ﺳﻨﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻭﻫﻮ ﻣﻜﺘﻤﻞ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻋﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻘﺘﺒﺲ ﺍﻟﻌﻬﺪ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﺬ‬

‫ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ‪ 872‬ﺍﻗﺘﺒﺎﺳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﺤﺬﺍﻓﻴﺮﻫﺎ ﻭ ‪001‬‬

‫ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻫﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﻛﺘﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻋﻦ‬ ‫‪ 0001‬ﺳﻨﺔ ﺩﻗﺮﺃﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃ‬

‫‪ 0421‬ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻗﺪ ﺫﻛﺮﺕ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻗﻴﻞ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﺩ ‪ 00005‬ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﺒﻌﺖ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ‪ 003‬ﺳﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﺎﺩ ﻃﺒﻊ ﺳﻮﻯ ‪ 95‬ﻛﺘﺎﺑﺄﻣﻨﻬﺎ‬ ‫ﻓﺒﻌﺪ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﺄﻯ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﺎﺩﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮﻭﻥ ﻓﻰ‬ ‫ﻋﺪﺍﺩ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﺰﻳﺪ ﺗﻮﺯﻳﻌﻪ ﻗﺮﻧﺎ‬ ‫ﻭﺭﺍ ء ﺍﻻﺧﺮ‬

‫‪ 3‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺻﺤﺘﻪ‬

‫ﻋﻞ ﺍﻷﺭﻛﻴﻮﻟﺆﺟﻰ ﺍﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕ ﺃﻧﻪ ﻣﻌﻴﻦ ﻻ ﻳﻘﺬﺭ‬ ‫ﺃﺛﺒﺖ ﻡ‬ ‫‪62‬‬

‫ﺍﻗﺘﺒﺎﺱ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻨﺺ‬

‫ﻣﺄﺧﻮﺫﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍ ﻟﻮ ‪72 42‬‬ ‫ﻩ ﻣﺼﺠﺰﺓ ﺣﻔﻄﻪ‬

‫ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻤﻼ ﻣﺤﻠﺪﺍﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻔﻆ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﻓﻼ ﺷﺊ ﻓﻌﻠﻪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺷﻴﻄﺎﻥ‬

‫ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺑﺪ ﺛﺎ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺣﺮﻗﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﺣﻜﻢ ﺑﺎﻹﻋﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻤﺘﻠﻜﻪ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺬﻟﺖ ﻹﺑﺎﺩﺗﻪ ﻗﺪ ﺑﺎ ء ﺕ ﻳﺎﻟﻔﺸﻞ‬

‫ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻬﻮ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻭﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ‬

‫‪6‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﻋﺪﺍﺩ‬

‫‪ 7‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻧﻔﻮﺫ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ‬

‫ﺇﻥ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺃﻛﺴﻔﺎﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ‬ ‫ﺍﻟﺤﺎﻟﻰ ﺃﻣﺮ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻗﺪﺭﺗﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺆﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﻴﻦ ﺃﻳﺪﺑﻨﺎ ﺍﻻﻥ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺮﺑﻊ‬ ‫ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺳﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒـﻌﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻗﺪ ﺣﻔﻈﺖ‬ ‫ﻛﻨﺰ ﻛﻠﻤـﺘـﻼ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺫﻟﻰ ﻭﺍﻟﺨﻄﺄ ﻗﺪﻡ ﻭﺳﺘﻜﻮﺕ‬ ‫ﻭﻫﻮﺭﺕ ﺍ ‪5‬‬

‫ﺃ ‪35 5‬‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﺎﻥ ﺍ ﻟﻌﻈﻴﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﻋﺼﺮﻫﻤﺎ‬

‫ﺑﺤﺜﺎﻭ ﻣﻄﻮﻷ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﺗﻮﺻﻼ ﺇﻟﻴﻪ‬ ‫ﻣﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ‬

‫ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﻜﻢ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ‬

‫ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻯ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺃﻭ‬

‫ﺃﻯ ﻇﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻨﻘﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺺ‬ ‫ﺃﻣﺎ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻣﺴﻤﻰ ﺃﻥ ﻧﺪﻋﻮﻩ‬ ‫ﺍﺧﺘﻼﻓﺎ ﺟﻮﻫﺮﻳﺎ ﻓﻬﺆ ﻗﺪﺭ ﺿﺜﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻰ‬ ‫ﻭﺑﻜﺎﺩ ﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺟﺰ ء ﻋﻠـﻰ ﺃﻟﻒ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻞ‬ ‫ﺍﻟﻨﺺ‬

‫ﻓﻤﻦ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺃﻟﻒ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻴﺆﻧﺎﻧﻰ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻚ ﺃﻥ ‪ 999‬ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ‬

‫ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺧﺎﺭﻕ ﻓﻰ ﺇﻋﺪﺍﺩﻩ ﻭﺣﻔﻈﻪ ﻓﻬﻮ‬ ‫ﺧﺎﺭﻕ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻰ ﺗﺎﺗﻴﺮﻩ ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﻛﺘﺎﺏ ﺁﺧﺮ ﻗﺪ ﺃﺛﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻻﻣﻢ ﻛﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻼﻧﻪ ﻣﻌﺠﺰﻯ ﻓﻬﻮ‬ ‫ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻪ ﻭﻟﻦ‬

‫ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺸﺮﺡ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺗﻬﺐ‬ ‫ﺣﻴـﺎﺓ ﻻﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻣﻮﺍﺗﺎ ﺑﺎﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﺇﻥ‬ ‫ﺍﻵﺭﺍ ء ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻴﻪ ﻗﺪ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻀﻌﻒ ﻧﻔﻮﺫ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺘﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮﺓ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻭﻻ ﻳﺮﺍﻝ ﺣﻴﺎ ﻧﺸﻄﺎ ﻭﺃﻣﻀﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ‬ ‫ﺳﻴﻒ ﺫﻯ ﺣﺪﻳﻦ‬

‫ﻋﺐ ‪ 21 4‬ﻻﻭﻝ‬

‫‪ 8‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻻﻟﺰﻟﻌﻪ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻣﺒﻴﻌﺎ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﻗﺪﻳﻢ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻻﻑ‬ ‫ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻭﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﺪﻓﻖ ﻓﻴﻪ ﻛﺘﺐ ﻻ ﺗﻌﺪ ﻭﻻ ﺗﺤﺼﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺑﻊ‬ ‫ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﺘﻔﻮﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻰ ﺗﻮﺯﻳﻌﻪ ﻟﻘﺪ‬

‫ﺗﺮﺟﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻟﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ‪ 0001‬ﻟﻐﺔ ﻣﻦ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺳﻨﻮﻱ ﺑﻠﻎ ﻣﺎ‬ ‫ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ‪ 03‬ﻣﻠﻴﺆﻧﺎ ﻧﺴﺨﺔ ﺇﻧﻪ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻜﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻰ‬

‫ﺍﻻﻛﻮﺍﺥ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻺﺳﻜﻴﻤﻮ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻛﻮﺍﺥ ﺍﻟﺨﻴﺰﺭﺍﻥ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺍﻟﺒﺸﻴﺮﻭﻥ ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻻﺳﺘﻮﺍﺋﻴﺔ ﻭﺇﻟﻰ ﺧﻴﺎﻡ ﺍﻟﺒﺪﻭ ﺍﻟﻤﺼﻨﺆﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﻮﺩ‬

‫ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻛﻠﻪ ﻓﻰ ﻳﺪﻩ ﻭﻳﻘﺆﻝ ﺩﻭﻥ ﺧﻮﻑ ﺃﻭ ﺗﺮﺩﺩ ﺇﻧﻪ‬ ‫ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻋﻼﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﻓﻘﺪ ﺃﻯ ﺷﺊ‬

‫ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ‬

‫ﺟﻮﻫﺮﻯ ﻣﻦ ﺟﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﻞ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ‬

‫ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻟﻪ ﺑﺨﻼﻑ ﺫﻟﻚ ﺳﻮﻯ ﻛﻞ‬ ‫ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫‪72‬‬

‫ﻷ‪ 2‬ﻟﻢ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﺳﻔﺎﺭ ﻣﻮﺱ‬

‫ﺍ‬ ‫ﺗﻜﻮﺑﻦ ﺍ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺨﻠﻖ‬

‫ﻋﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ‪3 11‬‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﻣﺰﻣﻮﺭ ‪401‬‬

‫ﺃ ﻳﻮﺏ ‪ 8 62‬ﺃ ﻣﺜﺎﻝ ‪8‬‬

‫ﺥ ﻕ ﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻛﺘﺎﺏ‬

‫ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﻔﻮﻕ ﻓﻬﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺨﻠﻖ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺠﺰﻓﻰ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺇﻥ ﺗﻮﻣﺎﺱ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺗﻤﻸ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ‬

‫ﺍﻟﻤﻔﺴﺮ ﺍ ﻟﺒﻴﻮﺭﻳﺘﺎ ﻧﻰ ﺍ ﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ‬

‫ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻣﺬﻫﻞ ﻭﺧﺎﺭﻕ ﻟﻠﻘﻮﺓ‬

‫ﻭﺍ ﻃﺴﻮﻥ ﻩ ﺛﺎ ﺍ ‪6‬‬

‫ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻘﺼﺔ‬

‫ﺱ‬

‫ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻜﻞ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﻟﻠﺨﻠﻴﻘﺔ ﻧﺠﺪﻩ‬

‫ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ‬

‫ﻣﻮﺟﺰﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﻪ ﺍﻟﻤﻠﻮﻛﻴﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﺍﻝ‪566‬ﺍ ‪ 5‬ﺃﺍ‬

‫ﺳﺒﺮﺟﻮﻥ ﻷﺍ ء ﺍ ‪ 33‬ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻟﻪ ﻛﺘﺐ ﻋﻦ‬ ‫ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻟﻠﻮﺛﻨﻰ ﻭﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺩ‬

‫ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺜﻠﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺙ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻜﺒﺮﺓ‬

‫ﺗﻤﺎﻣﺄﻛﻤﺎ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺗﺠﺴﻴﺪﺍ ﻟﻜﻤﺎﻻﺕ‬

‫ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﻛﺒﻴﺮ ﻧﺮﻯ ﻓﻴﻪ ﺃﻋﻤﺎﻝ‬

‫ﻭﺟـﺒﻞ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻹﻟﻪ ﺁﺩﻡ ﺗﺮﺍﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﺤﻮﻯ ﺛﻼﺙ ﻭﺭﻗﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﺒﺪ ء ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻻﺭﺽ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤـﺎﺕ‬

‫‪1‬‬

‫ﺗﻚ‬ ‫ﻭﻧﻔﺦ ﻓﻰ ﺃﻧﻔﻪ ﻧﺴﻤﺔ ﺣﻴﺎﺓ ﻓﺼﺎﺭ ﺁﺩﻡ ﻧﻔﺴﺎ ﺣﻴﺔ‬ ‫‪ 7 2‬ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺆﻛﺪ ﺃﻳﻀﺎﻭ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻹﻣﻤﺎﻥ ﻧﻔﻬﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ‬ ‫ﺃﺗﻘﻨﺖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻋﺐ ‪3 11‬‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺟﻠﻴﺔ‬

‫ﻛﺒﺮﻯ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺜﻠﺚ ﺍﻷﻗﺎﻧﻴﻢ ﺃﻭﺟﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻻ ﺷﺊ ﻓﻠﻴﺲ‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎﺩﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﻌﻠﻦ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺃﻗﺎﻧﻴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮﻛﺖ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺳﻠﻴﻤﻤﺎﻥ ﺭﺟﺎﻻ ﻭﺍﺣﺘﺎﺝ‬

‫ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﺎﻟﻤﺮﻧﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﻌﺎ‬

‫ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻷﺩﻭﺃﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﺰﻭﻡ ﻷﺩﻭﺍﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬ ‫ﻛﻠﻖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﺘﻮﻟﻴﺪ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﻣـﺎﺩﺓ ﺗﺼﻠﺢ‬

‫ﻓﻰ ﻋﺪﺩ ﻭﺃﺣﺪ ﻓﻰ ﻭﺻﻔﻪ ﻟﻠﺨﻠﻴﻘﺔ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﻳﻬﻮﻩ ﺍ ﻟﻠﻪ ﺻﻨﻌﺖ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺑﻨﺴﻤﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﻛﻞ ﺟﻨﻮﺩﻫﺎ‬

‫ﻣﺰ ‪6 33‬‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ‬

‫ﺇﺵ ‪24‬‬

‫ﻭﻳﻌﻠﻦ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﻋﻦ ﻋﻤﻞ‬ ‫‪7 5‬‬

‫ﻭﻳﺘـﺤﺪﺙ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻣﺰ ‪72 52 201‬‬

‫ﻋﺐ ﺍ‬

‫ﻭﻳﻌﻄﻴﻨﺎ ﺃﻳﻮﺏ ﻟﻤﺤﺔ ﻋﻦ ﺍﺷﺘﺮﺍﻙ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻰ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ‪ 31 62‬ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺃﺛﺮ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻣﺮﺁﺓ‬ ‫ﺗﻌﻜﺲ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺩﻋﻨﺎ ﺃﻭﻝ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺛﺮ‬ ‫ﻟﻘﻮﺓ ﻛﻤﺎ ﻫﻰ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻓﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫‪82‬‬

‫ﻛﺎﺳﺎﺱ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻟﻠﺨﻠﻴﻘﺔ ﺟﺎ ء ﻣﻦ‬

‫ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻌﺪﻡ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻖ ﺍﻷﺭﻛﻰ ﻋﻠﻰ ﻻ ﺷﺊ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺧﻠﺊ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻜﻠﺼﺔ ﻗﺎﻝ ﻓﺼﺎﺭ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﺻﻨﻌﺖ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﺍﺕ‬

‫ﻣﺰ ‪33‬‬

‫‪6‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻯ ء ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻋﻈـﻢ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻛﻞ ﺑﺤﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻜﻠﻤﺔ‬ ‫ﻭﺍ ﺣﺪ ﺓ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻋﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻛـﻞ ﺷﺊ ﺣﺴﻨﺎ ﺍﻯ ﺑﻼ ﻋﻴﺐ ﺃﻭ ﺗﺸﺆﻳﻪ‬

‫ﺗﻚ ﺍ ‪ 1‬ﻟﻢ‬ ‫ﻣﺰ ‪3 8‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻷﺣﻤﺎﺑﻊ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻋﺎﻟﻤﺎﻛﺎﻣﻼ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺎﺩﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﻛﺔ ﻟﻨﺎ ﻛﺒﺸﺮ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺣﺘﻰ ﺷﻮﻫﺖ‬

‫ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺇﺫﻥ ﻓﻘﺤـﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻫﻰ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻳﻖ ﻭﻝ ﺗﻮﻣﺎﺱ ﻭﺍﻃﺴـﻮﻥ ﺇﻥ‬

‫ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﻖ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻓﺼﺪﻕ ﺣﺪﻭﺙ‬

‫ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻗﺪ ﺣﺠﺒﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺃﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﺤﻼﻭﺓ ﻭﺷﻮﻫﺖ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺈﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻐﻔﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻔﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻓﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻢ ﻳﺨﻠﻖ‬

‫ﺍﻷﺭﻏﻔﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﻚ ﺃﻣﺮ ﺑﺴﻴﻂ ﻋﻨﺪ ﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻪ ﺑﺈﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ‬

‫ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻟﻤﺴﺮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻣﺘﻸﺕ‬ ‫ﺍﻷﺭﺽ ﻳﺎﻟﺮﻫﺆﺭ ﻭﺭﺻﻌﺖ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺑﺠﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ‬

‫ﺃﺷﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﻭﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺗﻨﺎﻏﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﺑﺒﺪﻭ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻛﻠﻪ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﺐ‬ ‫ﻟﻠﺠﻤﺎﻝ ﺍ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﻗﺘﺒﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮﺓ ﻋﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍ ﻓﻴﺮ‬

‫ﺗﻔﻴﺾ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﺇﺗﻼﻑ‬ ‫ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﺷﺄﻥ ﺑﺴﻴﻂ ﻣﻘﺎﺭﻟﺔ ﺑﻌﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻛﻤﺎ ﻟﺮﺍﻫﺎ‬

‫ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﺇﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻛﺬﻭﺑﺔ ﺇﻧﻬﺎ‬ ‫ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻣﻊ ﺃﺧﺬ‬ ‫ﺳﻘﻮﻭﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﺖ ﺍﺭ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﻜﺲ ﻗﻮﺓ ﻭﺣﻜﻤﻶ‬

‫ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻋﻞ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻺﺿﺎ ء ﺓ ﻧﻬﺎﺭﺍ ﻭﻓﺮﺍﺋﺾ ﺍﻟﻘﻤﺮ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻟﻺﺿﺎ ء ﺓ ﻟﻴﻼ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺨﺮﺝ ﺑﻌﺪﺩ ﺟﻨﺪﻫﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺄﺳﻤﺎ ء ﻟﻜﺜﺮﺓ‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻛﻮﻧﻪ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻻ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﺣﺪ‬

‫ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻄﺎﻟﻊ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎ ء ﺗﺒﺘﻬﺞ‬ ‫ﺑﺼﻮﺗﻪ ﻋﺠﺒﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﻋﻈﺎﺋﻢ ﻻ ﻧﺪﺭﻛﻬﺎ‬

‫ﻳﺮﻋﺪ‬

‫ﻭﻋﻈﻤﺔ ﻭﻣﺠﺪ ﻭﺻﻼﻉ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﻣﻠﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻛﺄﺛﺮ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺩﻋﻨﺎ‬ ‫ﻧﺘﺄﻣﻞ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻛﻤﺮﺁﺓ ﺗﻌﻜﺲ ﺍﻟﻬﻜﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﻓﻜﺎﻻﻟﻪ ﺍﻟﺆﺣﻴﺪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻷ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻖ‬ ‫ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻓﺤﻴﺜﻤﺎ ﻭﺟﻬﻨﺎ ﺃﺑﺼﺎﺭﻧﺎ ﻧﺮﻱ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ‬ ‫ﻭﺍﻟﺨﻄﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺧﻠﻴﻘﺘﻪ ﺃﻻ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺗﺴﻴﻴﺮ‬

‫ﻭﺿﺒﻂ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻰ ﻣﻜﻤﺎﻧﻪ ﻭﻣﻮﺿﻌﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻢ‬

‫ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻐﻤﺎﻡ ﻣﺮﻛﺒﺘﻪ ﻭﻳﻤﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﺮﻳﺢ‬

‫ﺃﻋﻤﺎﻟﻚ ﻳﺎﺭﺏ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺤﻜﻤﺔ ﺻﻨﻌﺖ‬

‫ﻳﻌﻄﻰ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﻛﺎﻟﺼﻮﻑ ﻭﻳﺬﺭﻱ ﺍﻟﺼﻘﻴﻊ ﻛﺎﻟﺮﻣﺎﺩ ﻳﻠﻘﻰ‬

‫ﺟﻤﺪﻩ ﻛﻔﺘﺎﺕ ﻗﺪﺍﻡ ﺑﺮﺩﻩ ﻣﻦ ﻳﻘﻒ‬ ‫ﻳﺮﺳﻞ ﻳﻨﺎﺑﻴﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺩﻳﺎﻥ ﻓﺘﺠﺮﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ‬ ‫‪13‬‬

‫‪ 3 1 0‬ﻭ ‪ 1 6 1 7 1 0‬ﻭ‪7‬‬ ‫‪53‬‬

‫ﺇﺵ ‪04‬‬

‫‪62‬‬

‫ﻋﺎﻩ‬

‫ﺇﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻧﻠﺘﻘﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ‬

‫ﻓﻤﺜﻼ ﺧﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﻧﺖ ﻧﺼﺒﺖ ﻛﻞ ﺗﺨﻮﻡ ﺍﻻﺭﺽ‬

‫ﻳﺪﻋﻮ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻳﺼﺒﻬﺎ ﻋﻠـﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺹ‬

‫‪5‬‬

‫ﻣﺰ ‪401‬‬

‫‪42‬‬

‫ﺍﻟﺼﻴﻒ ﻭﺍﻟﺸﺘﺎ ء ﺃﻧﺖ ﺧﻠﻘﺘﻬﻤﺎ‬

‫ﻣﺰ ‪56‬‬

‫ﺃﻯ ‪ 73‬ﻩ ﺇﺭ‬ ‫‪8‬‬

‫ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﻌﻤﻞ‬ ‫ﻓﻰ ﻭﻣﻦ ﻭﺭﺍ ء ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺌﺺ ﺑﺈﻋﻼﻥ ﻗﻮﺗﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﻨﺮﻯ ﺛﻮﺭﻥ ﻓﻰ ﻣﺠﻠﺪﻩ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍ ء ﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ‬

‫ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻧﻔﻬﻢ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺗﻌﻨﻰ ﺍﺳﺘﻌﻼﻥ ﺍﻟﻔﻮﺓ‬

‫ﻣﺰ ‪71 7‬‬

‫ﻳﻌﺒﺮ ﻭﺍﻃﺴﺆﻥ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻌﺒﺮ‬ ‫ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺗﻌﻠﻴﺊ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻔﺪﺍ ء‬

‫ﻱ ﻟﻮ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻤﺎ ﻫﻰ ﻓﻴﻪ ﻟﺤﺮﻗﺖ‬ ‫ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺃﻋﻠﻰ ﻟﻤﺎ ﺍﺩﻓﺌﺘﻨﺎ ﻳﺎﺷﻌﺘﻬﺎ ﺇﻥ‬ ‫ﺣﻜﺤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺮﻯ ﻓﻰ ﺋﺤﺪﻳﺪ ﻓﺼﺆﻝ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻨﺔ‬ ‫ﻛﻠﻬﺎ ﺻﻴﻔﺎ ﻟﻠﺴﻌﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﻟﺆﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﺷﺘﺎ ء ﻟﻘﺘﻠﻨﺎ‬ ‫ﺍﻟﺒﺮﺩ‬

‫‪92‬‬

‫ﻥ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺮﻱ ﻓﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﺍﻟﻨﺆﺭ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺃﻻﻫﻮﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺃﻟﻪ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻭﺟﻌﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﻠﻪ ﻟﻴﻼ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻤﻞ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﻠﻪ ﻧﻬﺎﺭﺍ ﻟﻤﺎ‬

‫ﺷﺮﻳﻜﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﺎﻳﺎ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬﺍﺗﻰ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻟﻼﻗﺪﻣﻴﻦ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺍﻋﻄﻮﺃ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺪ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺍﺣﺔ‬

‫ﻭ ﻟﺤﻜﻤﺔ ﺗﺮﻯ ﻓﻰ ﻣﺰﺝ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻛﺎﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻠﻮ‬

‫ﻷﻧﻪ ﺧﻠﻘﻬﻢ ﻓﺄﻳﻮﺏ ﻣﺜﻼ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺨﺎﻣﺮﻩ ﺷﻚ ﻓﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻫﻮ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻟﻜﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺨﺒﺰ ﻭﻟﻮ ﺕ‬ ‫ﻛﺎﻥ‬

‫ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ‬

‫ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻻﺣﺘﺠﻨﺎ ﻟﻠﻤﺎ ء ﻭﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺮﻱ ﻓﻰ‬

‫ﻳﺪﺍﻙ ﻛـﻮﻧﺘﺎﻧﻰ ﻭﺻﻨﻌﺘﺎﻧﻰ ﻛﻠﻰ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺇﻧﻚ‬ ‫ﺟﺒﻠﺘﻨﻰ ﻛﺎﻟﻄﻴﻦ ﻛﺴﻮﺗﻨﻰ ﺟﻠﺪﺍ ﻭﻟﺤﻤﺎ ﻓﻨﺴﺠﺘﻨﻰ ﺑﻌﻈﺎﻡ‬

‫ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﺇﻧﻀﺎﺝ ﺛﻤﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﺍﻟﺼﻘﻴﻊ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻳﻌﺪ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻳﻌﺪﺍﻥ ﺑﺎﻛﻮﺭﺓ‬

‫ﺍﻝ ﻓﻰ ﻋﻤﻞ ﺗﺨﻮﻡ ﻟﻠﺒﺤﺮ ﻭﻓﻰ ﺗﻜﻮﺷﻪ‬ ‫ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻭﺗﺮﻱ ﺣﻜﻤﺔ ﻟﻪ‬

‫ﻭﻋﺼﺐ ﻣﻨﺤﺘﻨﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻭﺣﻔﻈﺖ ﻋﻨﺎﻳﺘﻚ ﺭﻭﺣـﻰ‬ ‫‪8‬‬

‫‪1 0‬‬

‫‪11‬‬

‫‪29‬‬

‫‪1 0‬‬

‫‪33‬‬

‫‪4‬‬

‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﻨﺴﻮﺏ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﺟﺰﺍ ء‬ ‫ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻐﻤﺮ ﺍﻷﺭﺽ‬

‫ﺃﺟﺴﺎﺩﻧﺎ ﻗﺪ ﺻﻨﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﻗﺪ ﺟﺎ ء ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻡ‬

‫ﻭﺑﺮﻏﻢ ﻋﻈﻤﺔ ﻭﺭﻭﻧﻖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﻰ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻧﺤـﻼﻟﻪ‬

‫ﻓﻌﻼﻡ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎ ء ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﻜﻠﻨﺎ ﺟﻤﻴﻼ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺰﻳﺪ‬

‫‪ 2‬ﺑﻂ ‪ 21 01 3‬ﺭﻭ ‪11 02‬‬

‫ﺍﻟﻤﺎﺳـﺎﻭﻱ ﺗﻨﺒـﺄ ﺑﻪ‬

‫‪ 92‬ﺍ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺳﻤﺎ ء ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺃﺭﺽ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬ ‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻔﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻷﺑﺪﻯ ﻓﺎﻟﺸﺊ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ‬ ‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻄﻰ ﺣﺎﻟﻴﺎﻳﺖ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﻟﻰ ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺘﻔﻰ‬ ‫ﻻﻳﻮﺟﺪﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ‬

‫ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ‬

‫ﺭﻭ ‪1 12‬‬

‫ﻭﺩ ﺍﻭﺩ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻘﺪ ﺍ ﻣﺘﺰﺕ ﻋﺠﺒﺎ‬

‫ﻭﻷﻥ‬

‫ﻣﺰ ‪931‬‬

‫ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﺗﺮﺍﺑﺎ ﺍﺗﺨﺬ ﺃﻟﻮﺍﻧﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻛﺘﺮﺍﺏ ﺳﻨﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻓﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺪ ﺩﺑﺖ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻣﻦ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ‬ ‫ﻭﺃﻋﺎﻟﻬﺎ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﺮﺩﻫﺎ ﻓﻰ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ ﻳﺸﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻴﺪﻩ‬

‫ﻧﻔﺲ ﻛﻞ ﺣﻰ ﻭﺭﻭﺡ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ‬

‫ﺃﻯ ‪ 21‬ﺓ ‪01‬‬

‫ﻛﻢ ﺗﻌﺪ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻏﻴﺮ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻼﻟﻤﺔ‬ ‫ﺇﺯﺍ ء ﺃﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺇﻥ ﻳﻮﻟﻴﺎﻥ ﻫﻜﺴﻠﻰ ﺯﻋﻴﻢ‬

‫ﻙ ﻕ ﻹﻧﺴﺎﻕ‬

‫ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻟﻸﺷﻴﺎ ء‬

‫ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﻌﺼﺮﻟﻴﻦ‬

‫ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﻗﺖ ﻟﺴﺠﻞ ﺃﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻓﻰ‬

‫ﻛﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻓﻜﻤﺎ ﻫﻮ ﺛﺎﺑﺖ ﺃﻧﻪ ﻻﺑﺪ‬ ‫ﻓﺨﻠﻴﻘﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫﻥ ﻧﺖ‬ ‫ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺃﻳﻀﺎ‪ 7‬ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺓ ﻓﻬﺬﺃ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻫﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﺩﻋﻮﺓ ﻟﻺﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﻭﺇﻧﻰ ﻟﺴﺖ‬ ‫ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻓﺘﺮﺍﺽ ﻭﺳﻂ ﻋﺪﺓ‬

‫ﺍﻷﻭﻝ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﺫﺍ ﻛﻨﺎ‬

‫ﻣﻌﻨﻴﺎ ﺑﻬﺬﺍ‬

‫ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ‬

‫ﻓﻼ‬

‫ﺃﻓﺘﺮﺍﺿﺎﺕ‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ‬

‫ﻧﻘﺒﻞ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﺻﻞ ﻳﺎﻟﻔﻌﻞ‬

‫ﻳﻮﺟﺪ ﺳﺒﺐ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻖ ﺁﺩﻡ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻜﺴﻠﻰ ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﻟﻬﻈﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻣﻦ ﻳﻀﻊ ﺟﺰﺋﻴﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺗﻚ‬

‫ﺗﻄﻮﺭ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻣﺎﺭﺃ ﺑﻤﺮﺃﺣﻞ ﻻ ﻋﺪ ﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﺣﺼﺮ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ‬

‫ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻻﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻗﺮﺩﺃ ﺛﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻤﻔﻘـﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﺢ‬

‫ﺍ ‪ 62‬ﻭ ‪7 2 72‬‬

‫ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺗﻘﺎﻧﺎ ﺍ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺘﺤﻔﺔ ﺃ ﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ‬

‫ﻭﻷﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﺪ ﺻﻨﻊ ﺑﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻭﺍﻟﻤﺸﻮﺭﺓ ﻟﻨﻌﻤﻞ‬ ‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻬﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺼﻐﺮ‬

‫ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻭﻫﺎ ﻇﻬﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻼ ﻋﺠﺐ‬ ‫ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻜﺴﻠﻰ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻛﻤﻴﻜﺮ ﻻﺕ ﺗﺎﻓﻬﺔ‬

‫ﻭﻟﻨﻼﺣﻆ ﺻﻴﻐـﺔ ﺍﻟﺠﻤـﻊ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺟﻞ ﻣﺘﻌﻠﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﻜﺴﻠﻰ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺑﺮ ﻭﻟﻴﻢ‬

‫ﻓﻠﻨﻌﻤﻞ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺸﺎﻭﺭ ﺟﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺃﻗﺎﻧﻴﻢ‬

‫ﺍﻟﺘﻄﺆﺭ‬

‫ﺩﺍﻭﺳﻮﻥ‬

‫‪ 05‬ﻝ ﺍﺛﺎ‬

‫ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺎﻛﺠﻴﻞ ﻗﺎﻝ ﺓ‬

‫ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻔﺎ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﻻ ﻓﻰ‬ ‫ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭﺱ‬

‫ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ‬

‫ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﺮﻟﻴﻦ ﻓﻰ ﻛﺖ ﺍﺑﻪ‬

‫ﻳﺆﻛﺪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ‬

‫ﻑ ﺭﺍﻳﺖ ﺍ ﺍ ﺃ ﺍﻟﻼ‬

‫ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻻﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ‬

‫ﺫﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻣﻰ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺘﻠﻘﻴﺢ ﺍﻟﺤـﻨﺎﻋﻰ ﻟﻠﺤـﺒﻮﺍﻧﺎﺕ ﻣﻤﻜﻦ ﻭﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﻜﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺬﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺇﻥ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺻﻴﺢ ﻣﻨﺘﺸﺮﺃ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺸﻌﺒﻰ ﺍﻻﻥ ﻋﺒﺎﺭﺫ ﻋﻦ ﺗﺮﻛﻴﺒﺔ ﻣﻦ ‪ 1‬ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ‬ ‫ﺍﻟﺮﺩﺉ ﻭ ‪ 9‬ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﺛﻴﺮﺩﺝ‬

‫ﻭﺑﺒﻬﻜﻨﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻘﺘﺒﺲ ﻣﻦ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﻠﻤﺮﺣﻮﻡ‬ ‫ﺍ ﻟﻜﻮﻟﻮﻧﻴﻞ ﻣﻴﺮﺳﻮﻥ ﺩ ﺍ ﻓﻴﺰغ ﺡ ﺃﻻ ‪ 6‬ﻷﺍ ‪ 5‬ﺙ ﺍ ﻟﻂ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻻ‬

‫ﺡ غ ﺍ ﺃ ﺍﺱ ﻷ ﺍ ﻫـ‪ 3‬ﺃﻣﻴﻦ ﻓـﺮﻉ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳـﺦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺨﺤﻒ‬ ‫ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﺎﺻﻠﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ‬

‫ﻷ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ‬

‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻇﻞ ﻣﻦ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤـﺆﻝ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺘﻄﻮ ﻟﻴﺲ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺘﺴﻌﺔ ﺃﻋﺸﺎﺭ ﺣﺪﺕ ﺩﻋﺎﺓ ﺭ‬ ‫ﺳﻮﻯ ﻣﺤﺾ ﻫﺮﺍ ء ﻓﺎﻟﺒﺸﺮ ﻳﺘﺒﻨﻮﻥ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺛﻢ ﻳﻘﻠﺒﻮﻥ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ‬ ‫ﻟﺘﺪﻋﻴﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺘﺤﻒ ﻣﻠﺊ ﺑﺎﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺰﻳﻒ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻵﺭﺍﻟﻬﻢ‬

‫ﺇﻥ ﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻝ ﺩﻋﺎﺩ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻣﻄﺎﺑﻖ ﻟﻤﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻓﺮﺍﻧﻜﻠﻴﻦ‬ ‫ﺇﻧﻨﺎ‬ ‫ﺟﻮﻧﺴـﻮﻥ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺃﺑﺎﻃﻴﻞ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ‬ ‫ﺳﻮﻑ ﻧﺼﻔﻰ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﻋﻦ ﺑﻌﻮﺿﺔ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﻕ ﻭﻧﺒﻠﻊ ﺟﻤﻞ‬ ‫ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻻﻣﻜﺎﻥ‬

‫ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺨﺘﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺨﻠﺒﻘﺔ ﻗﺪ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺣﺤﻴﺔ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻰ ﻟﺒﺤﻴﻬﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺸﻒ ﺑﺈﻋﻼﻧﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺒﻘﺔ ﻻﻛﺘﺸﺎﻓﻪ‬

‫ﻫـﻠﺘﺴﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺻﺎﻋﺪﺍ ﻷﻋﻠﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻀﻮ ء ﺍﻟﺤﻨﺌﻴﻞ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻟﻴﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘـﺪﺱ ﻗﺪ ﺃﻧﺎﺭ ﻟﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﺤﺆ‬ ‫ﺍﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻟﻴﺲ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻋﻠﻤﻴﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺢ ﺩ‬

‫ﺍﻟﻘﻤﺔ‬

‫ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻗﺪ ﻛﺰﺕ‬ ‫ﻣـﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻷﻧﻪ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﺜﻼﻥ ﻳﺆﺿﺤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ‬

‫ﺑﻴﻦ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺒﻨﻮﺩ ﻓﻰ ﻗﺼﺔ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻋﻦ ﺃﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻭﺍﺧﺮ‬

‫ﻣﻜﺘﺸﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﺎﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬ ‫ﺑﺼﺤﺘﻪ ﻋﻦ ﺗﻄﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻨﻪ ﻣﻮﺳﻰ‬ ‫‪ 1 9‬ﻟﻔﺆﺿﻰ‬

‫ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻸﺋﻢ ﺃﻥ ﻧﻀﻴﻒ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻭ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﺑﺨﺤـﻮﺹ‬

‫‪ 1 2‬ﻟﻀﻮ ء‬

‫ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻳﻴﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫‪ 3‬ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎ ء‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻳﻀﺎﻫﻰ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ‬ ‫ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﺘﺸﻒ ﺃﻧﻪ ﻋﺼﺮﻯ ﻭﺣﻤﺤﻴﺢ‬ ‫ﻗﺎﻝ ﻟﻮﺭﺩ ﻛﻠﻔﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻳﻦ‬

‫ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﻘﻴﻘﺔ‬

‫ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﺸﻬﻮﺩ ﻟﻬﺎ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺃﻱ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫‪4‬‬

‫ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ‬

‫‪ 1 5‬ﻟﻨﺒﺎ ﺗﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﻢ ء ﻭﺍﻟﻬﻮﺍ ء ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ‬ ‫‪ 6‬ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻰ ﺍ‬ ‫‪ 1 7‬ﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻥ ﻓﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ‬

‫ﻷ ﺗﺆﺟﺪ ﺃﺧﻄﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ‬ ‫ﻏﻴﺮ ﻋﻠﻤﻲ ﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﺍﻟﻼﻓﺘﺔ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻝ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﺗﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺃﻯ‬

‫ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻯ ﻟﻪ ﻭﺯﻥ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺪﻡ ﻳﺪﻭﺭ ﻭﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﻔﻘﺮﻳﻮ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺼﺆﺩ ﺍﻟﻐﻘﺮﻯ ﻭﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻨﺴﺐ ﻛﺎﻵﻗﻪ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﻚ‬

‫ﺍ ﻟﺰﻭﺍ ﺣﻒ‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬ﺭ‪2‬‬

‫‪13‬‬

‫ﻟﻄﻴﻮﺭ‬

‫‪3‬‬

‫ﺍ‬

‫ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻓﻰ ﺳﺠﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺪ ﻭﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﻓﻰ ﺃﺻﺤﺎﺡ ﺑﺎﻟﻎ‬

‫ﺍ ﻟﺜﺪﻳﻴﺎﺕ‬

‫‪4‬‬

‫ﺍ‬

‫ﺍﻟﻄﻮﻝ ﻭﻟﻮ ﺟﻤﻌﻨﺎ ﻣﻌﺎ ﻛﻞ ﺍﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺬﻛﺆﺭﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ‬ ‫ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻟﻬﺎ ‪ 5758‬ﺳﻨﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺧﻨﻮﺥ‬

‫‪33‬‬

‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻞ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺢ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻥ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ‬ ‫ﺑﺎﻻﻑ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺍﺗﺒﻊ ﻛﺎﺗﺐ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻟﻦ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ‬

‫ﻣﻦ ﺃﻗﺼﺮ ﺍﻟﻤﺪﺩ ﻓـﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ‪ 563‬ﺳﻨﺔ ﻭﻋﺎﺵ ﺃﺑﻨﻪ‬

‫ﻣﺘﻮﺷﺎﻟﺢ ‪ 969‬ﺳﻨﺔ ﺃﻯ ﺑﻔﺎﺭﻕ ‪ 13‬ﺳﻨﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﻟﻒ ﺳﻨﺔ‬ ‫ﻟﺸﻬﺎﺩ ﻵﺧﻨﻮﺥ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﻓﻰ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ‬

‫ﺩﻋﻨﺎ ﻻ ﻧﺨﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺣﻴﻦ ﻳﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺃﻻﺏ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ‬

‫ﻭﺳﺆﻑ ﻳﻘﻒ ﺻﺎﻣﺪﺍ ﻛﺎﻟﻄﻮﺭ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻓﺄﺧﻨﻮﺥ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺘﺄﻣـﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﺍﺑﻦ‬ ‫ﻳﺎﺭﺩ ﻭﻻ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﺨﻠﻂ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﺳﺎﺑﻖ ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻣﺼﺪﺭﻩ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ‬

‫ﺍﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﻄﻞ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺒﻨﺎﻫﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬ ‫ﺃﺷﻢ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻣﻌﻤﻞ‬ ‫ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎ ء ﻣﻮﺳﻰ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓـﺔ‬ ‫ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﺋﻰ ﻭﻻ ﻣﻦ ﻣﺮﺻﺪ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻬﻮﻑ‬

‫ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻛﺘﺸﻔﻬﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﺗﺖ ﻣﻦ‬

‫ﺗﻚ ‪4‬‬

‫ﻗﺎﻳﻴﻦ‬

‫‪ 71‬ﻭ ‪81‬‬

‫ﺍ ﺳﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻧﻘﺮﺃ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻭﺳﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺗﻚ ‪5‬‬

‫ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﺪﻳﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻶ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﺪ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻉ‬

‫‪ 22‬ﻭ ‪42‬‬

‫ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﺫﺭﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ ﻓﻰ ﻛﻒ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﻭﻟﺪ ﺑﻨﻴﻨﺎ ﻭﺑﻨﺎﺗﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻣﺘﻨﺎﻓﺮﺓ ﻣﻊ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﺲ‬

‫‪2‬‬ ‫ﺗﻜﻮﻳﻦ ‪5‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻰ ﺃﺧﻦ ﺣﻊ‬ ‫‪91‬‬

‫‪42‬‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﻳﻬﻮﺫﺍ‬

‫ﻋﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ‪11‬‬

‫ﻩ‬

‫‪ 1‬ﻭﻩ ‪1‬‬

‫ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺷﺊ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﻠﻴﻠﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻣﺎ ﻧﺮﺍﻩ‬ ‫ﻭﻧﻌﺮﻓﻪ ﺇﺯﻥ ﻓﻜﻞ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﺆﻳﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻓﺎﻧﺘﻘﺎﻝ ﺃﺧﻨﻮﺥ‬ ‫ﻭﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﺗﺒﻠﺒﻞ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﻭﻣﻌﺠﺰﺃﺕ ﺃﺧﺮﻱ ﺗﺒﺮﻫﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺳﻔﺮ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻯ ﻓﻬﻮ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻦ ﺃﺻﻞ ﺃﻭ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺯﻭﺩﻩ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺮ ﺃﻥ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻟﻦ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﺳﺠﻼﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺍﻥ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺘﺒﺖ‬ ‫ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﻻﻑ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ‬

‫ﺗﻌﺒﻴﺮﺻﺎﺩ ﻋﻦ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻕ‬

‫ﻟﻠﻪ ﻓﺎﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻄﻔﺊ ﻧﺎﺭ ﺗﻘﻮﺍﻩ ﻭﺍﻟﻤﺴﺮﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺤـﻮﻟﻪ ﻋﻦ ﻫﺪﻑ ﺣﻴﺎﺗﻪ‬ ‫ﺍﻟﻤﻜﺮﺳﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻖ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻴﻼﺩ ﻣﺘﻮﺷﺎﻟﺢ‬ ‫ﻓﻘﻂ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﺃﺧﻨﻮﺥ ‪ 56‬ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﻋﻨﻪ ﺇﻧﻪ ﺳﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﻫﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻃﻔﻼ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻳﻘﻆ‬ ‫ﻓﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﺤﺒﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﺣﺴﺎﺱ ﺃﻋﻤـﻖ ﺑﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻪ‬ ‫ﻛﺄﺏ‬

‫ﻭﻳﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓـﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﻋﺼﺮ ﻣﻠﻮﺙ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺣﻔﻆ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻼ ﺩﻧﺲ ﻭﺳﻂ‬

‫ﻋﺎﻟﻢ ﻓﺎﺳﺪ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﺷﺮ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﻮﻗﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺎﺵ ﻓﻴﻪ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺷﻬﺪﻩ ﻣﻦ ﻧﺒﻮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻗﺘﺒﺴﻬﺎ‬ ‫ﻳﻬﻮﺫﺍ ﻓﺤـﺘﻰ ﻓﻰ ﺯﻣﻦ ﺍﻻﺭﺗﺪﺍﺩ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﻋﻦ‬

‫ﻭﺇﺫ ﻧﺄﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﻤﻮﺟﺰ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻟﺤـﻴﺎﺓ ﺃﺧﻨﻮﺥ‬ ‫ﻧﻜﺘﺸﻒ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﻦ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﻣﻌﺠﺰﻱ ﻭﺃﻭﻝ‬

‫ﺫﻛﺮ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺟـﺎ ء ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ‬ ‫‪23‬‬

‫ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﺧﻮﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﺒﺔ ﻟﻔﺎﻥ ﺩﺍﻳﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻌﺎﺕ‬

‫ﺍﻹﻟﻤﺤﻠﻴﺰﻳﺔ ﺃﺳﺮﺓ ﺃﺧﻨﻮﺥ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ‬

‫ﺟﺎﺛﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻮﺩ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺳﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻘﺪﻡ‬ ‫ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻣﺜﻠﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺒﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ‬

‫ﺭﺍﺋﻊ ﻓﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﻭﻻ ﻧﻘﺮﺃ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻻ ﺳﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺳﻮﻯ ﻋﻦ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﻭﻧﻮﺡ ﺗﻚ ‪ 6 9 42 5‬ﻭﺳـﺎﺭ‬ ‫ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺮ‬ ‫ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻚ ‪71‬‬ ‫ﻳﻮﺣـﻰ ﻳﺎﻟﺘﻮﺍﻟﻖ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻻﺛﻨﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﺮﺍ ﻣﻌﺎ ﺳﻮﻯ‬ ‫ﻋﺎ ‪ 31 3‬ﻫـﻼﻷﻟﻘﺔ‬ ‫ﻳﺎﻻﺗﻔﺎﻕ ﻓﻰ ﺍ ﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍ ﻹﺭﺍﺩﺓ‬

‫ﻷﻧﻪ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻻﺛﻨﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﺮﺍ ﻣﻌﺄ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺍﺟﻮﺣﺎ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭﻫﻤﺎ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﻶﺧﺮ ﻟﻔﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺧﻨﻮﺥ ﺻﺪﻳﻘﻴﻦ ﻭﻛﺎﻧﺎ‬ ‫ﻳﺘﺒﺎ ﺩ ﻻﻥ ﺃﺳﺮﺍﺭﻫﻤﺎ ﻳﻮ ‪41‬‬

‫‪ 12‬ﻭ ‪22‬‬

‫ﻭﻻﻟﻤﺤﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﺼﻞ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻭﺃﺧﻨﻮﺥ ﺃﺣﺐ‬ ‫ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻫﻰ ﺟﻮﻫﺮ ﺓ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻟﻤﺠﻨﺒﻨﺎ ﺃﻯ ﺗﺒﺎﻋﺪ ﻣﺤﺘﻌﻞ ﻣﺰ‬ ‫‪73‬‬

‫‪4‬‬

‫ﻳﻘﺘﺮﺡ ﻓﺎﻭﺳﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺳﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺗﻜﺆﻥ‬ ‫ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺎﺭ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻓﻰ ﺃﻟﻔﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻭﺗﻮﻗـﻊ ﻟﻠﻔﺮﺩﻭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺭﻭ ‪3 12‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪ 3‬ﻭ‬

‫ﻋﺪﺍ ﺣﻔﻴﺪﻓﻰ ﻧﻮﺡ ﻭﻋﺎﻟﻠﺘﻪ‬

‫‪ 3‬ﺁﻣﻦ ﻳﺎﻟﻠﻪ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺃﺧﻨﻮغ ﺃﻧﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺭﺿﺎ ء ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻭﻟﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﻨﺒﻊ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻟﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺐ‬ ‫‪ 5‬ﻭ‪6‬‬

‫‪11‬‬

‫ﺑﻜﺘﺐ ﺗﺸﺎﺭﻟﺲ ﺳﻴﻤﻮﻧﺎ ﺍ ‪ 5‬ﺱ ﺍ ﺃ ‪ 5‬ﺛﻪ ﺡ ‪3‬ﺛﺎ ‪6‬ﺍﺡ‬

‫ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺇﻳﻀﺎﺣﻴﺔ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬـﺎ‬

‫ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﻓﻴﻔﻮﻝ‬

‫ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺻﻠﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ‬ ‫ﺑﻮﻋﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻪ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻻ‬

‫ﺃﻥ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺻﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺎﻟﻤﺴﻴﺎ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﺑﻪ ﻭﻣﺎ ﻳﺪﻋﻢ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﻋﻦ ﻧﺒﻮﺓ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﻋﻦ‬ ‫ﺩﻳﻨﻮﻧﺔ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ‪ 4‬ﺍﻭ ‪ 51‬ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻨﺒﺄ‬

‫ﺑﺎﻟﻤﺠﺊ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻓﺒﻼ ﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﻤﺠﻴﺌﻪ‬ ‫ﺍﻷﻭﻝ‬

‫‪ 2‬ﺃﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺗﻨﺒﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻗﺒﻞ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﻗﻴﻞ ﻋﻦ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﺇﻧﻪ ﺃﺭﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺮﺟﻤﻬﺎ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﻴﻦ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﻓﺎﻭﺳﺖ ﺍ ‪ 5‬ﺛﻪ ﻟﻤﺎﻟﻤﺔﻉ ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ‬

‫ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓﻰ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻰ ﺍ ﺍﺩ ﺩﺍﺋﻢ ﻣﻌﻪ ﻟﻘﺪ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺭﻣﺰﺃ ﻣﻼﻟﻤﺎ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﺑﻨﻰ‬ ‫ﺍﻟﻬﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻪ ﺳﺮﺭﺕ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﺭﺍﺋﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺪﻳﺴﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﻣﻦ‬ ‫ﺣﻤﺎﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺃﺧﻨﻮغ ﻫﻮ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺧﺘﺮﻉ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺃﻷ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻧﺒﻮﺗﻪ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻋﻦ ﻣﺠﺊ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻴﺼﻨﻊ‬ ‫ﺩﻳﻨﻮﻧﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻖ ﻣﻦ ﺃﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻸ ﺇﻟﻪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﻯ ﺣﺎﻝ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺒﺘﻌﺪ ﻛﺜﻴﺮﺃ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﻓﻰ‬

‫ﻭﻗﻴﻞ ﻋﻦ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺁﺩﻡ ﻭﺭﻗـﻢ‬ ‫ﺳﺒﻌﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺇﻥ ﺃﺧﻨﻮﺥ‬ ‫ﻳﻤﺜﻞ ﺍ ﻹﻧﺴﺎ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻱ ﻗﺆﻝ ﺇﻱ ﺑﻨﺎﻭﺱ ﺛﺎ ﺍﺍﺡ ﻻﻷﺍﺡ‪31‬‬

‫ﺗﺠﺪ ﻗﺒﻮﻷﻟﺪﻯ ﻣﻌﺎﺻﺮﻳﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﺗﻘﻴﺎ ء ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ‬ ‫ﻳﻬﻮﺫﺍ ‪ 61‬ﻭ ‪ 81‬ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺌﻢ ﺃﻫﻞ ﻣﺎ‬ ‫ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻣﺴﺘﺸﺮﻳﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﺧﻨﻮغ ﻭﺗﺤﺬﻳﺮﻩ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺟﺎ ء ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻭﺃﺧﺬﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻴﻤﺎ‬

‫ﻛﻤﺎ‬

‫ﺗﺴﻘﻂ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﺎﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻫﻜﺬﺍ ﺻﻌﺪ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻠﺴﻤﺎ ء ﺑﺈﺭﺿﺎ ء ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﺳﻴﺮ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻟﻢ ﻳﺴﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺆﻟﻪ ﺇﻥ ﺗﻘﻮﺍﻩ ﻟﻢ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﻳﺎﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ‬

‫ﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍ ﺧﻨﻮغ‬

‫ﻟﻢ ﺗﻤﺾ ﺳﻮﻯ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﺍﺩﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﺃﺧﻨﻮﺥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﺑﺸﺄﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺨﻄﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎ ء ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ‬

‫‪33‬‬

‫ﻣﻮﺫ ﺗﺪﺟﺎﻩ ﻟﺮﺏ‬

‫ﻳﺎﺓ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺍﻵﺗﻰ ﻓﻔﻰ ﻇﻞ ﺍﻟﻊ ﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻵﺑﺎ ء‬ ‫ﻳﺒﺘﻐﻮﻥ ﻭﻃﻨﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻯ ﺳﻤﺎﻫـﻼ ﺗﻚ ‪8 9‬‬

‫ﺃﻱ ‪91‬‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺎﻭﺳﺖ‬

‫ﺇﻥ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﻋﻴﻨﺔ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺘﻄﻔﻮﻥ‬

‫‪ 52‬ﻋﺐ ‪ 39 01 11‬ﻭ ‪ 61‬ﻭﻗـﺪ ﺃﻗـﺮﻭﺍ ﺃﻧﻬﻢ‬ ‫ﻏﺮﻳﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﺫﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﺧﻨﻮﺥ ﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻋـﻴﻨﺔ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳـﻮﻑ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﺃﺣـﻴـﺎ ء‬

‫ﻣﻞ‬

‫ﻭﻳﺘﺤﻮﻟﻮﻥ ﻓﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﺒﻪ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﻤﺠﺪ ﻋﻨﺪ‬

‫‪ 21 81‬ﻭﺧﻄﻒ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﺃﻉ ‪ 21 81‬ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺄﺧﻨﻮﺥ‬ ‫ﻗﺪ ﺧﻄﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺣﻴﺎﻟﻢ ﻭﻫﻮ ﻓﻰ ﺃﺗﻢ ﺻﺤﺔ ﻭﺇﻳﻠﻴﺎ ﻓﻰ‬

‫ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﻓﻼﺷﻚ ﻓﻰ ﺃﻧﻨﺎ‬

‫ﺣـﺎﻟﻤﺎ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻓـﺠـﺄﺓ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﻵﺧـﺮ‬

‫ﻭﻟﻦ ﻳﺬﻭﻗﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻳﺤﺪﺙ ﻓـﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﻃﺮﻓﺔ ﻋﻴﻦ‬

‫ﻇﻬﺆﺭﻩ‬

‫ﺳﻮﻑ ﻧﻜﻮﻥ ﺷﺮﻛﺎ ء ﻩ ﻓﻰ ﺗﻐﻴﺮﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ‬

‫ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻪ ﺩﺩ ﻟﻤﺢ ﺭﺅﻳﺔ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ‬ ‫‪ 3‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﻮﺻﻒ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ‬

‫ﺃﺧﻨﻮغ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺠﺬﺏ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻨﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ‬

‫‪ 42‬ﻋﺐ ‪11‬‬

‫ﺗﻚ ‪5‬‬

‫ﻩ‬

‫ﻣﻮﺣﻴﺔ ﺑﻔﻜﺮﺓ‬

‫ﺃﻧﻪ ﻳﻮﻣﺄ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭﻩ ﺭﺑﻤﺎ ﺑﺤﺚ‬ ‫ﻋﻨﻼ ﺃﺻﺪﻗﺎﻭﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻜﺮﻣﻮﻧﻪ ﺍﻧﻈﺮ ‪ 2‬ﻣﻞ ‪61 2‬‬ ‫ﺃﻭ ﺃﻋﺪﺍﺅﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺃ ﻳﻜﺮﻫﻮﻧﻪ ﺃﻧﻈﺮ ‪ 1‬ﻣﻞ ‪01 81‬‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﺧﺘﻔﺎﻭﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻗﺪ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﻘﻂ‬ ‫ﺣﻴﺜﻪ ﺇﻥ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻢ ﻋﻨﺪ ﻣﺠﺊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻘﻠﻪ‬

‫ﺗﻚ ‪7‬‬

‫‪73‬‬

‫‪93‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ 21‬ﻭ ‪71‬‬

‫‪42‬‬

‫ﻋﺐ ‪ 1 7 1 1‬ﺑﻂ ‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ 2‬ﻣﺖ ‪42‬‬

‫‪ 2 2‬ﺑﻂ ‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﻋﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻠﺖ ﺑﺄﻧﺎﺱ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ‬ ‫ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﺨﻄﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻮﻯ‬ ‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﻟﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻣﻊ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﺭﻳﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﻗﺼﺔ ﺍ ﻟﻄﺆﻓﺎﻥ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺃﻭ‬

‫ﺧﺮﺍﻓﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻴﻦ ﻻ ﻳﺸﻜﻮﻥ ﻓﻰ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺗﻮﺣﻰ‬

‫ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﺇﻥ ﺳﻴﺮ ﻟﻴﻮﻧﺎﺭﺩ ﻭﻭﻟﻰ ﻷﺹ ﺍ ﺇﻩ ﻝ ‪ 6‬ﻷ ﺍﻩ ﺳﺄ ﻭﺩﻛﺘﻮﺭ‬

‫ﺑﺼﻌﻮﺩ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﺗﻚ ‪ 42 5‬ﻋﺐ ﺍ ﺍ ﻩ‬ ‫ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ ﻗﺪﻳﺲ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﻮﻣﻰ ﺑﺎ‬

‫ﻻﻧﺠﺪﻭﻥ ﻷ ﺍﻩ ‪ 4‬غ ‪ 6‬ﺳﺄ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻗﺎ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻓﻰ‬

‫ﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻳﺎﺟﻤﻴﻠﺘﻰ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ‬

‫ﻧﺶ ‪01 2‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﺻﻌﺪ‬

‫ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﺑﺪﻳﺪﺍ ﻋﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻀﻄﻬﺪ ﻭﻏﻴﺮ ﺗﻘﻰ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺤﺬﻳﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﻠﺘﻬﺒﺔ ﻳﻪ ‪ 41‬ﻭﻩ ‪1‬‬

‫ﺇﻥ ﺃﺧﻨﻮﺥ ﻟﻢ ﻳﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﺒﺮﻩ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻟﺔ ﺃﺧﺮﻱ‬ ‫ﻭﻧﻘﻞ ﺗﻮﺣﻰ ﻳﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎ ء ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﺆﺩ‬

‫ﺳﻔﺮﺍﻟﺘﻜﺆﻳﻦ ﺫﻫﺒﺎ ﻭﻧﻘﺒﺎ ﻓﻰ ﻣﻨﻄﻘﺘﻰ ﺃﻭﺭ ﻭﻗﻴﺶ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ‬ ‫‪ 7291‬ﻭﻭﺟﺪﺍ ﺩﻟﻴﻼ ﺩﺍﻣﻐﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ‬ ‫‪ 9291‬ﻛﺘﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺍﻟﻠﻨﺪﻥ ﺗﺎﻳﻤﺰ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﻛﻨﺎ ﻧﻜﺮﻩ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺣـﺪﻭﺙ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﺬﻛﺆﺭ ﻓﻰ‬ ‫ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻟﻦ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﺸﻚ ﻓﻰ ﺣﺪﻭﺛﻪ ﺍﻵﻥ‬

‫ﺇﻥ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻣﺄﻭﻯ ﻵﻻﻑ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﻭﺍ ﻟﺤﻴﻮﺃﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ‬

‫ﺑﺪﻭﻧﺎ ﻣﻮﺕ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻟﻠﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎ ء ﻋﻨﺪ ﻣﺠﺊ‬

‫ﺍﻟﺰﺍﺣﻔﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺼﻤﻴﻤﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﻧﻮﺡ ﺑﻌﻤﻠﻪ‬ ‫ﻭﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻣﺮ ﻛﻞ ﺃﺛﺮ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻔﻠﻚ‬

‫‪ 15‬ﻭ ‪ 25‬ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺃﺧﻨﻮﺥ‬

‫ﻭﻳﺒﺮﺯ ﻛﺄﻋﻈﻢ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺭﻫﺒﺔ ﻭﺃﺷﻴﺮ ﻫﻨﺎ‬

‫ﻭﺍ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺤﻔﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻋﻠﻨﻬﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﻧﺘﻔﺎﻟﻪ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺑﺎﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺠﻴﺐ ﻟﻬﺎﻟﻰ ﻓﻬﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ‬ ‫ﻋﻦ ﻣﻮﺟﺰ ﻣﻤﺘﺎﺯ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺎﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻷﺭﻛﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ‬ ‫ﻣﺜﺎﻷﻟﻪ‬

‫ﻛﻮ ‪51‬‬

‫ﻭﺟﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﺳﺎﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻭﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻭﻟﺆ‬

‫‪43‬‬

‫ﺗﻴﺢ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻰ‬ ‫ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻄﺆﻓﺎﻥ ﻛﻨﺎ ﻧﺤﺐ ﺍﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺈﻓﺎﺿﺔ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺟﺒﻞ ﺃﺭﻣﻴﻨﻴﺎ ﺗﺸﺒﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻗﻤﺔ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﺤﺎﻃﺔ ﺑﺒﺤﺮ‬ ‫ﻗﺰ ﻟﻦ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺳﺆﺩ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺮﺑﻰ‬

‫ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮﺍﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺑﺤﺪﻭﺙ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻟﻤﺪﺓ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ ‪ 021‬ﺳﻨﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﻬﻨﺪﻯ ﻭﺍﻟﻬﺒﻮﻁ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﻻﺷﻔﻞ ﻳﺠﻌﻞ‬

‫ﻗﺒﻞ ﺣﺪﻭﺛﻪ ﻭﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻟﻠﻄﻮﻓﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﺃﻋﻠﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺗﻨﺪﻓﻊ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﻨﺪﻓﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻲ‬

‫ﻓﻰ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ‬

‫ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﻨﻒ‬

‫ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻭﺣﺠﻢ‬ ‫ﻭﺷﻜﻞ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ‬

‫ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﻣﺬﺑﺢ ﻧﻮﺡ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻛﺘﺎﺏ‬ ‫ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺤﺪﺙ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻗﺪ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻣﺎﺩﻣﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﻬﻨﺪﻯ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ‬

‫ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻣﻠﻜﻪ ﻷﻧﻪ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺃﻃﺎﻋﺖ ﺃﻣﺮﻩ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﺪﺛﻪ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻓﻜﻞ ﺍﻟﺠﻨﺲ‬ ‫ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﺭﺏ‬

‫‪ 0000001‬ﺷﺨﺺ ﺣﻰ ﻓﻰ‬

‫ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﻫﻠﻚ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻧﺠﺎ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﺃ ﻟﻌﺔ ﺭﺟﺎﻝ‬

‫ﻭﺃﺭﺑﻊ ﺳﻴﺪﺍﺕ ﻻﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻨﺴﺎﻗﻮﺍ ﻭﺭﺍ ء ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻓﺒﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﺰﻟﺪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ‪ 0069‬ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﺍﻧﺤﻂ ﺍﻟﺠﻨﺲ‬

‫ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻄﻮﻓﺎﻥ ﻣﺬﻛﻮﺭﺓ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻓﺈﻟﻰ‬

‫ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺍﻧﺤﻄﺎﻃﺎ‪ 7‬ﺃﺧﻼﻗﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻼﺛﻤﺎ ﻟﻪ‬

‫ﺟﺎﻧﺐ ﺳﻴﺆﻝ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﻜﺎﺳﺤﻼ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ‬

‫ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺇﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﻴﻔﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﺆﺟﺪ ﺣﺪﻭﺩ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﺑﺤﺒﺚ ﺃﻧﻬﺎ‬

‫ﺃﻱ‬

‫ﺗﻘﺪﻡ ﻧﺬﻳﺮﺍ ﻣﺪﻭﻳﺎ ﻭﺭﻫﻴﺒﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺿﺪ ﻣﻦ ﻳﺘﺤﺪﻯ ﻫﺒﺎﺕ‬

‫ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻓـﺘﺢ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﻐﻤﺮ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ‬

‫ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻳﻜﺴﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺴﺒﺮﺓ ﻋﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﻣﻦ ﺃﺳﻔﻞ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﺃﺩﺍ ﺯ ﻫﺎﺑﺮﺵ ﺇﻥ ﻳﺪﻩ ﺭﺳﻤﻌﺖ ﺧﺮﻳﻄﺔ‬

‫ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﻭﺳﻠﻄﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻓﺘﺪﻣﻴﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ‬

‫ﻟﺴﻄﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺷﻜﻠﺖ ﺍﻟﺸـﺮﻱ ﺍﻟﺴـﺎﺣﻠﻰ ﻭﺃﻋﻄﺖ‬

‫ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎ ء ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺭﻫﻴﺒﺎ ﻭﻣﻊ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻳﻨﺆﻧﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻳﻌﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻴﻞ ﻋﻨﻪ ﺇﻧـﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻄﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﻭﺟـﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﻧﻪ ﺃﺏ ﺍﻟﻤﻄﺮ‬ ‫‪82 83 01 5‬‬

‫ﻟﻠﻤﺤﻴﻄﺎﺕ ﺣﺪﻭﺩ ﺃ ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﻭﺃﻥ ﻗﻮﺗﻪ ﺗﻤﺘﺪ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺤﺐ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ‬

‫ﻓﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﻭﺃﻟﻴﻨﺎﺑﻴﻊ ﻭﻣﺠﺎﺭﻯ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻣﺰ ‪401‬‬ ‫ﻣﻌﻠﻨﺔ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻓﻰ ﺏ‬ ‫‪ 22‬ﻭ ‪ 53‬ﺃﻱ ‪ 51 21‬ﺗـﻚ ‪11 7‬‬

‫ﻋﺎﺩﻟﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻜﺪﻳﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻋﺎﺩﻝ ﺩﺍﻧﻤﺎ ﻭﺣﻖ‬ ‫ﻭﻟﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺗﺸﺎﺭﻟﺲ ﺳﻤﻤﻮﻥ ﻭﻝ ﻩ ﺡ ﺃ ﺃﻛﺎ ‪ 3‬ﺱ ﺇ ﺍ ‪ 6‬ﺍﺡ‬

‫‪701 01‬‬ ‫ﻭﻫﻜـﺬﺍ‬

‫ﻻ ﻧﺠﺪ ﻣﻨﺬ ﺗﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻳﺎﺳﺘﺜﻨﺎ ء ﺫﺑﻴﺤﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻷﺟﻞ ﺧﻄﺎﻳﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﻗﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻃﻮﻓﺎﻥ ﻗﻮﻱ ﻓﺈﻑ‬

‫ﺇﻋﻼﻧﺎﻛﺎ ﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﺨﻄﻴﺔ ﻛﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻣﺮ‬

‫ﻓﺘﻊ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻐﻤﺮ ﺃﻯ ﺃﻧﻪ ﺑﺈﺟﺮﺍ ء ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺳﺮﻳﻊ ﻓﺎﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺍﻟﻊ ﻛﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﻋﻮﺝ ﻛﻞ ﺫﻱ ﺟﺴﺪ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻓﺼﻤﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻢ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻗﻴﺪﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻗﺪ ﺍﻃﻠﻘﻬﺎ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﻗﺼﺪﻩ ﻭﻓﻰ‬

‫ﻳﻤﺤﻮ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺣﻰ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻔﻰ‬

‫ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺆﻗﺖ ﺳﻜﺒﺖ ﺍﻟﺴﺤﺐ ﺳﻴﻮﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻑ ﻛﻤﺎ ﻟﺆ‬

‫ﻭﺳﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﻌﻼﻥ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﻘﻮﺃ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﻗﺪ ﻓﺘﺤﺖ ﻟﺘﻠﺘﻘﻰ ﻣﻊ ﻣﻴﺎﻩ‬

‫ﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺡ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﻳﻬﻮﻩ ﺑﻬﺬﺃ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺑﻨﻮﺡ ﺃﻣﺮ ﻻﻓﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ‬

‫ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﺪﻓﻊ ﺑﻘﻮﺓ ﻻﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﺮﻗﺔ ﻟﺠﺞ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻥ‬ ‫ﺍﻻﻧﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺎ ء ﻣﻦ ﺟﻤﻴﺢ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻗﺪ ﺳﺒﺐ ﺁﺛﺎﺭﺃ‬ ‫ﻣﺪﻣﺮﺓ ﻭﻳﻠﻔﺖ ﻫﺎﻟﻰ ﻻﻡ ﺍ‬

‫ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻟﻬﻔﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺧﺮﻳﻄﺔ‬

‫ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﻨﺮﻱ ﺛﻮﺭﻥ ﻓﻰ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ‬

‫ﺍﻧﻔﺘﺤﺖ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫ﺗﻚ ‪7‬‬

‫ﻋﻨﺪﻣـﺎ‬

‫ﺃﻏﻠﻖ ﻧﻮﺡ‬ ‫‪ 5‬ﻳﻢ‬

‫ﺍﻗﺎﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﺃﻟﺴﻤﺎ ء ﻓﺘﺤﺖ‬ ‫ﻃﺎﻗـﺎﺕ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺗﻚ ‪ 2 8‬ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﻨﺎ ﻟﻠﺘـﺄﺛﻴـﺮ‬

‫ﻗﺎﻟﻤﻮﺗﻰ ﻓﻰ ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻋﻬﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ‬ ‫ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻗﺆﺱ ﻗﺰﺡ ﻓﺈﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﺈﻟﻪ ﺣﺎﻓﻆ ﻟﻠﻌﻬﺪ ﻳﺰﺩﺍﺩ‬

‫ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺝ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻓﻜﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻠﻚ‬

‫ﺭﺳﻮﺧﺎء‬

‫ﻧﺠﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺧﺎﺭﺟـﻪ ﻫﻠﻜﻮﺍ‬

‫ﻭﻫﺬﺍ‬

‫ﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺑﺎﺑﻞ‬

‫ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺃﺳﻤﻰ ﺩﺍﺋﻤﺄ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻷﻧﻪ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺃﻥ‬ ‫ﻭﻋﻨﺪﻣـﺎ ﻳﻌﻤﻞ‬

‫ﺇﺫ ﻧﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻷﺧﺮﻯ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻨﺪﻫﺶ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﺢ‬ ‫ﻹﻇﻬﺎﺭ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺑﻞ ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻳﺴﺒﺒﻪ‬

‫ﻧﺎﻣﺆﺱ ﻛﺎﻟﻄﻮﻓـﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻫﻼﻙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﺗﻘﺪﻡ‬

‫ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ ﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﻭﺻﻔـﻪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﺎﻧﻪ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻧﻰ‬

‫ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻭﺗﻘﺎﻭﻡ ﺃﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻴﻄﺮﺕ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ‬ ‫ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻋﺎﺟﺰﺃ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ‬

‫ﺑﺴﺒﺐ ﺷﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﺔ ﻓﻠﻜﺎ ﻳﻌﺘﻠﻰ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﻄﺮﺕ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺒﻌﺔ ﺍﺳﺎﺑﻴﻊ ﺗﻘﺮﻳﺒـﺎ ﺗﺒﺎ‬ ‫‪ 4021 7‬ﻭﻏﻄﺖ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻻﺭﺽ ﻟﻤﺪﺓ ﺍ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻛﻠﻬﺎ ‪ 051‬ﻳﻮﻣﺎ ‪2 7‬ء‬

‫ﻛﺎﻥ‬

‫ﻣﻄﻠﻮﺩﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺘﺠﻌﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﺟﺎﻓـﺔ ﻣـﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ‬ ‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫ﻭﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﻓﻘﺮﺓ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﻛﻴﻒ‬

‫ﻻ ﻭﺟﺎﺯ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻟﺤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻬﺪﺃﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻧﺴﺪﺕ‬ ‫ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻐﻤﺮ ﻭﻃﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻓﺎﻣﺘﻨﻊ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬ ‫ﻭﺭﺟﻌﺖ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺭﺟﺆﻋﺎ ﻣﺘﻮﺍﻟﻴﺎﺭ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺌﺔ‬ ‫ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻧﻘﺼﺖ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‬

‫ﺗﻚ ‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫ﻓﺎﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺗﺠﺮﻯ ﻛﻠﻤﺘﻪ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ‬

‫ﺃﺣﻴﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻳﺪﻋﻮ ﻫـﻼﺣﻪ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﻘﺎﺻﺪ ﺩﻳﻨﻮﻧﺘﻪ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻋﻦ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻭﻣﻮﺝ ﺍﻟﺒﺤﺮ‬

‫ﻟﺨﻴﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﺒﺮ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻓﺒﻌﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ‬ ‫ﻓﺈﻥ ﺧﻄﻴـﺔ ﺍﺩﻡ ﻭﺣﻮﺍ ء ﺃﺣﺰﻧﺖ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻱ ﻟﻨﻮﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻓﺈﻥ ﻧﻮﺡ ﻭﻋﺎﺛﻠﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺮﻭﺍ ﻗﻠﺐ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻰ ﺑﺎﺑﻞ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺃﺣﺰﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻭﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻢ ﻳﻬﻠﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺍ ﻓﻄﺎﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺣﺘﻔﻆ‬ ‫ﺍﻥ ﻗﺼﺔ ﺑﻨﺎ ء ﺑﺎﺑﻞ ﻣﺬﻛﺆﺭﺓ ﺑﺈﻳﺠـﺎﺯ ﻻﻓﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ‬

‫ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻ ﻳﺴﺮﺩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻫﺒﺎ ء‬ ‫ﺍﻟﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﺳﺘﻘﺮﻭﺃ ﻓﻰ ﺑﺎﺑﻞ‬

‫ﻓﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ‬

‫ﺗﻚ ‪01 01‬‬

‫ﻗﺮﺍﺭ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺍﻟﻔﺼﺪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺗﻚ ﺍ ‪82‬‬

‫ﺇﻥ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻚ ‪ 2 1‬ﺗﺪﺧﻞ ﻭﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﺃﺛﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻔﻠﻚ‬

‫ﻓﻘﺪ ﺣﺰﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺬﻝ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻭﺳﻌﻪ‬

‫ﺑﻄﺮﻳﻖ ﻳﻮﺻﻞ ﻟﻠﺠﻠﺠﺜﺔ ﻭﺍﻟﻔﺪﺍ ء ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ‬

‫ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ‬

‫ﻓﻤﻦ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻴﻌﻪ ﺍﻟﺮﻳﺢ‬

‫ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﺟﺎ ء ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﻳﺄﻻ ﻳﺘﻢ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻘﻮﺱ‬ ‫ﻗﺰﺡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﻤﺒﻬﺮ ﺃﺻﻴﺢ ﺭﻣﺰﺍ ﻷﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻭ ‪ 3 4‬ﺇﻥ‬ ‫ﺍﻟﻬﻼﻙ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻟﻼﺭﺽ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ‪ 2‬ﺑﻂ‬ ‫‪ 7 3‬ﺇﻥ ﻗﺆﺱ ﻗﺰﺡ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻛﺎﻥ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺠـﺆﺍ ﻣﻦ‬ ‫ﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮﺭﻩ‬

‫‪63‬‬

‫ﺗﻜﺆﻳﻦ ﺍ ‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫ﺍﺵ ‪1 31‬‬

‫ﻭﻫﻮ‬

‫‪ 9‬ﺍﻭ ‪ 7‬ﻭ‬

‫ﻛﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻟﻐﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ‬ ‫‪ 9‬ﻟﻘﺪ ﻧﺖ‬

‫ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺑﻨﻮﻉ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻤﺎ ﻫﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻐﺔ‬ ‫ﺇﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﻘﺘﺮﺡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺴﺎﻧﺎ ﻋﺒﺮﻳﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﺃﻥ ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ‬

‫ﻭﻛﻠﻤﺎﺕ ﺃﻭﻝ ﻟﻐﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻟﻬﻢ ﻓﺂﺩﻡ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺮﻉ ﺃﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺧﺎﻟﻘﻪ ﻟﻘﺪ ﻓﻬﻢ ﺁﺩﻡ ﻭﺣﻮﺍ ء ﺑﺎﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﻭﻗـﺪ ﺃﻃﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺃﺳﻤﺎ ء ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻋﺆﺍﺋﺪﻫﺎ‬ ‫ﻭﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ‬

‫ﺇﻋﻄﺎ ء ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻫﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﺮﺝ ﺑﺎﺑﻞ ﺑﻌﺪ‬

‫ﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﺑﻤﺌﺔ ﺳﻨﺔ‬

‫ﺗﻚ ‪9 11 52 01‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﺑﺎﺑﻞ ﺍء ﻁ ﺛﻪ‬ ‫‪ 151‬ﻷﻛﺎﺣﺎ‬

‫ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﺛﻊ ﻟﻤﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﺑﻨﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﺑﺮﺟﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻳﺎﺑﻞ ﺩ ﻭﻧﺎ‬

‫ﻋﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﺑﺄﺑﺮﺍﺟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻳﺎﺑﻞ ﺍﺡ ﺩﺍ ‪6‬‬

‫ﺗﻌﻨﻰ ﺗﺸﻮﻳﺶ ﻭﻫـﻰ ﺗﻌﻨﻰ‬

‫ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻱ ﻣﺘﻌﺬﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻪ ﻭﻣﺸﺮﻭﻉ‬ ‫ﻭﻫﻤﻰ ﻭﺧﻠﻴﻂ ﻋﻨﻴﻒ ﻣﻀﻄﺮﺏ ﺍ ﻭﻣﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﻟﻠﺼﺨﺐ ﻭﺃﺿﺠﻴﺢ‬

‫ﻓﻰ ﺗﺤﻔﻴﺰﻫـ ﻟﻬﺆﻻ ء ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﻦ ﻓﻜﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻬﺰﻡ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺪ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻻ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ‬

‫ﺯﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺃﻡ ‪03 12‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻃﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﻦ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺁﻣﺎﻟﻬﻢ ﻭﺧﻄﻄﻬﻢ ﻛﻤﺎ‬

‫ﻋﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﺒﻨﻰ ﻣﺨﺎﺭﻕ ﺃﻭﺳﻊ‬ ‫ﺇﻥ ﺧﻄﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺤـﻤﺪ ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻠﺒﻞ ﻟﺴﺎﻧﻬـﻢ ﻫﻠﻢ ﻧﻨﺰﻝ‬ ‫ﺍﻧﻈﺮ ﺗﻚ ﺍ ‪ 6 11 62‬ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺠﻬﺾ‬ ‫ﺧﻄﻂ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﺑﺎﻻﻑ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺃﻡ ‪ 12 11 12 5‬ﺇﻥ‬

‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻠﻢ ﻧﺒﻦ ﻷﻧﻔﺴﺸﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﺑﺮﺟﺎ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ‬ ‫ﺷﺊ ﺧﻄﺄ ﻓﻰ ﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﻫﻮ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺑﺪﺃﻩ ﻗﺎﻳﻴﻦ ﺗﻚ ‪4‬‬

‫ﺑﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻣﻦ‬

‫‪ 71‬ﺇﻥ ﺍﻟﻄﻮﺭ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺃﻥ‬

‫ﺇﺧﻀﺎﻉ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ‬

‫ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺮﺝ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﺒﻨﺎﻭﻭﻥ‬ ‫ﺍﺳﻤﺎ ﻷﻧﻔﺴﻤﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﻴﺼﻨﻊ ﻟﻨﻔﺴﻪ‬ ‫ﺳﻤﺎ ﺇﺵ ‪ 29 36‬ﻭ ‪ 1‬ﺇﺭ ‪23‬‬

‫‪02‬‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺎﻭﺳﺖ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎ ء ﻟﻪ‬ ‫ﻫﺪﻑ ﻣﺰﺩ ﻭ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻻﻥ ﺍﻟﺘﺸﺘﺖ ﻛﺎﻥ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻺﻧﻘﺎﺫ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻤﺤﻘﻴﻘﻰ ﻟﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﻬﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﻗﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻴـﻮﻡ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ‪ 0007‬ﻫﻨﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻫﺎ‬

‫ﻣﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺳﻴﺪ ﻋﻠﻴﻨﺎ‬

‫ﻗﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ‬

‫ﻣﺰ ‪21‬‬

‫‪4‬‬

‫ﺷﻔﺎﻫﻨﺎ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪ 1‬ﻟﻘﺪ ﺭﻏﺒﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﻣﻨﺎﺭﺓ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﺗﺮﺷﺪﻫﻢ‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻪ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻸﻧﻪ ﺻﻨﻊ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻓﻤﺎ‬ ‫ﺧﺮ ‪ 21 01 4‬ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺱ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺣﺰ‬

‫‪ 2‬ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻏﺮﺽ ﻃﻤﻮﺡ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻷﻧﻪ ﻋﻨﺪ‬

‫‪ 62 3‬ﻭ ‪ 72‬ﻟﻮ ﺍ ‪ 02‬ﻭ ‪ 46‬ﺃﻭ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻷﺧﺮﺱ ﻳﺘﻜﻠﻢ‬ ‫ﻣﺖ ‪ 13 51‬ﻓﻔﻰ ﻳﺎﺑﻞ ﺃﺭﺑﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻜﻠﺪﺍ ﺑﻪ‬

‫ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺠﻮﺍﻟﻬﻢ‬

‫ﻳﻘﺎﺋﻬﻢ ﻛﺄﻣﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺨﻀﻌﻮﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺩﺍﺛﻤﺔ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺃﺳﻤﺎ‬

‫ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺩﺣﺮ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻘﺼﺪ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻷﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻤﺆﺍ ﻟﻐﺔ ﺑﻌﻀﻬﻢ‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﻧﺆﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ‬ ‫ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺃﻻ ﻭﻫﻰ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺆﺣﺪﺓ ﻭﻫﻰ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺗﻔﺮﻗﺆﺍ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻟﻤﺠﺎﺑﻬﺔ ﻃﻤﻮﺡ ﺍﻟﺒﺸﺮ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺣﺪﻫﻢ ﻣﻌﺎ ﻓﻰ ﻣﺤﺒﺘﻬﻢ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﺟﺎﻫﺪﻭﺍ ﺑﺄﻥ‬

‫ﻭﺃﺣﻼﻣﻬﻢ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺑﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ‬

‫ﻳﻌﻮﺿﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﺑﺆﺣﺪﺓ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻳﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ‬

‫ﻭﻟﻘﻮﻝ ﻓﺎﻭﺳﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺒﻠﺒﻠﺔ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﺇﻥ ﺳﺒﺐ ﺗﻨﻮﻉ‬

‫ﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﺮﻛﻪ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎ ء ﻫﺆ ﺗﻤﺮﺩ ﺻﺮﻳﺢ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ‬

‫ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻌﻤﻞ ﺳﺒﺐ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﺗﻢ ﺑﻪ‬

‫ﺃﻣﺎﻥ ﺯﺍﺋﻒ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﻣﺤﺰﻧﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﺿﺮﺏ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺇﻥ ﺑﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﻟﻢ‬ ‫ﺗﻜﻦ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻮﺯﻟﻊ ﻣﻨﻈﻢ ﻟﻠﻐﺎﺕ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ‬

‫ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﺒﻨﺎﻭﻭﻥ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻴﻀﺎﻥ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ ﺇﻻ ﺃﻧـﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻢ ﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﺗﻚ ‪5 01‬‬

‫‪ 02‬ﻭ ‪13‬‬

‫ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺈﻥ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻷﻣﻢ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﺓ ﻭﺑﻤﻨﻊ‬ ‫‪73‬‬

‫ﻋﺾ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﺮﻭﺡ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻥ‬

‫ﺩﻋﻰ ﺃﻃﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ‬ ‫ﻋﺐ ‪8 11‬‬

‫ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩ ﻳﻀـﻊ ﻋﺮﺍﻗﻴﻞ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ‬

‫ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﻠـﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻳﺄﺗـﻰ‬

‫ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﺍﻣﺖ ‪571‬‬

‫ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﺗﺠﺎﻫﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻰ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺐ ‪11‬‬

‫‪01‬‬

‫ﺃﻭ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﻋﺪﺓ ﺗﺘﻮﺟﺲ ﺧﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﻢ ﺃﺧﺮﻱ ﻟﺪﺭﺟﺔ‬ ‫ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻛﺄﻋﺪﺍ ء ﺇﻥ ﺗﻨﻮﻉ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﻜﻠﻤﻬﺎ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻬﻔﻮﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﺘﻜﺎﺳﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﺧﺘﻼﻑ ﺟﻨﺴﻴﺎﺗﻬﻢ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﺤﻤﺎﻗﺔ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻣﻘﺎﺻﺪ‬

‫ﻓﻰ ﺣـﻴـﺎﺗﻪ ﻻ ﻳﺘـﺠـﺎﻭﺯ ﻋـﺪﺩﻫﺎ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺙ ﺗﻚ‬ ‫‪21‬‬

‫‪01‬‬

‫‪02‬‬

‫‪02‬‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﻓﻜﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺪﺩ ﺃﻣﺎﻡ‬ ‫ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻓﻠﻜﻰ ﺗﻜﻠﻢ ﺃﻧﺎﺳﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻠﻐﺎﺗﻬﻢ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻮﺍ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﺘﻌﻠﻢ ﻟﻐﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫ﻭﺃ ﺳﺎ ﻟﻴﺒﻬﻢ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺼﻴﺎﻥ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﻫﻰ ﺳﻤﺔ‬

‫ﺇﺑﺮﺃﻫﻴﻢ ﻓﻘﺪ ﺍﻗﺘﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺫﻫﺐ‬

‫ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻣﻢ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺳـﻮﻑ ﻳﺄﺗﻰ ﻭﻗﺖ ﺣﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥ‬ ‫ﻫﻨﺎﻟﻖ ﺷﻔﺔ ﻧﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻧﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻟﻜﻞ ﺃﻣﻢ ﺃﻻﺭﺽ ﺣـﻒ‬

‫ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺇﻟﻬﻰ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻓﻰ ﺃﺭﺽ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻛﺎﻥ‬

‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫ﻋﻨﺪﺋﺬ ﻳﻜﻮﻥ ﻻ ﻭﺍﻟﺮﺏ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﺍﺳﻤـﻪ ﻭﺣـﺪﻩ‬

‫ﺇﺣﺪﻯ ﻫﻔﻮﺍﺕ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓـﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻥ ﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺜﺎﻷ ﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻴﺔ ﻓﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻀﺮﻳﺎﺕ‬

‫ﺳﺒﺐ ﻋﺼﻴﺎﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻋﺪ‬

‫ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺠـﻮﻉ ﻳﺸﺒﻌﻮﻥ‬

‫ﻣﺰ ‪91 73‬‬

‫ﻓﻰ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﻉ‬

‫ﺳﻮﻑ ﻳﻨﺸﺪ‬

‫ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻚ‬

‫ﺍﻟﻤﻔﺪﻳﻮﻥ ﺗﺮﺍﻧﻴﻢ ﺃﻟﺤﻤﺪ ﻟﺬﺃﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻨﻌﻤﺘﻪ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻰ‬

‫‪2 1 62‬‬

‫ﻭﺃﻻﻟﺘﺠـﺎ ء‬

‫ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ‬

‫ﻟﻤﺼﺮ ﻭﻫﻰ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﻴﻞ ﻻﻥ ﻧﺴﺘﺒﺪﻝ ﻣﻮﺍﺭﺩ‬

‫ﺯﻙ ‪9 41‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺑﻠﺴﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ‬

‫‪ 5‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻓﻼﺏ ﻓﺮﻁ ﻥ‬ ‫ﺗﻚ ‪21‬‬

‫‪01‬‬

‫ﻩ ﺭﺍ ﺍ ‪ 11‬ﻣﺰ ‪61 501‬‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻳﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﻶ ﺑﺪﻱ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺮﺩ ﺍﻟﻔﻀﻞ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻋﻦ ﻃﺮﺑﻖ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﻭﺇﺻﻼﺡ ﻃﺮﻗﻨﺎ ﺍﻟﺮﺩﻳﺌﺔ‬

‫‪02‬‬

‫ﻳﺎ ﻟﻠﺘﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﺼﺎﺭغ ﺑﻴﻦ ﻣﻮﻗﻒ ﺫﺍﻓﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﻭﺣﺴﺮﺍﺣﺘﻪ ﻓﻰ‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺣﺪﻩ ﺑﻼ ﻃﻌﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﻊ ﻟﻢ‬

‫ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﻶ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺜﺎ ﻳﺴﺊ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻪ ﻓﺎﻟﺨﺒﺰ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ‬

‫ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻄﺎ ء ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺇﻧﻪ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻛﻤﺎ‬

‫ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﺸـﻴﺌﺔ ﺃﺑﺒﻪ ﺃﻭ ﺃﻥ‬

‫ﻗﺎﻝ ﺍﻭﻟﻴﻔﺮ ﻛﺮﻣﻮﻳﻞ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﺏ ﻭﻻ ﻳﻬﻤﻞ‬

‫ﺃﺩﻕ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺮﻯ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺑﻌﺾ ﺃﻓﺎﺿﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ‬ ‫ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺳﻤﻮ ﺍﻟﻤﻼﺛﻜﺔ ﻭﻫﺬﺩ ﺳﻤﺔ ﺛﺒﻌﺚ ﻓﻴﻨﺎ‬

‫ﺍﻷﻣﻞ ﺇﺫ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﺎﺳﺎ ﻳﺸﺒﻬﻮﻧﻨﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ‬

‫ﻳﺤﻴﺎ ﺑﻜﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻓـﻢ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻣﺖ ‪4 4‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺿﻊ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺳﺎﺭﺓ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻰ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﺤﺪﻗﺔ‬

‫ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ ﻭﻋﺮﺿﻬﺎ ﺍﻳﻀﺄ ﻟﺨﻄﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻛﺄﻡ ﻟﻠﻨﺴﻞ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﺑﻪ‬ ‫ﺇﻥ ﺳﺎﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺫﺍﺕ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺧﺚ‬

‫ﻓﺈﺑﺮﺃﻫﻴﻢ ﻳﺒﺮﺯ ﻛﻮﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻟﺦ‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺷﻘﻴﻘﺘﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻫﻤﺎ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﻡ‬ ‫ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻚ ‪ 21 02‬ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‬

‫ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻟﻢ ﻳﺠﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻭﺍﺟﻪ ﺍﻟﻔﺸﻞ‬ ‫ﺃﻳﻀﺎﺱ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﻥ ﺳﺎﺭﺓ ﺃﺧﺘﻼ ﺗﻚ ‪ 31 21‬ﻭ ‪ 91‬ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺏ ﻣﻦ‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺍ ﺃﺧﺘﻪ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﺮﺑﻤﺎ‬

‫ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺫﻱ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻠﻆ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻭﻃﺎﻋﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻣﻠﺔ‬ ‫‪83‬‬

‫ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻤﺎ‬

‫ﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻻﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﺮﻑ ﻛـﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻮﻟﺖ ﺍﻟﻘﺪﻣﺎ ء‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺗﻢ ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩﻩ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ‬

‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﺳﻴﺔ‬

‫ﻛﺴﺎﺋﺢ ﻭﻣﺘﻌﺒﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﻳﺎ‬

‫ﻭﻋﻨﻴﻔﺔ ﻟﻜﻰ ﻳﻀﻤﻮﺍ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺟﻌﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﻳﻤﻬﻢ ﻭﻓﺮﻋﻮﻥ ﺇﺫ‬

‫ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ‬

‫ﺳﺮ ﺑﺴﺎﺭﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺗﺼﺮﻓﺎ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﻓﻘﺪ‬ ‫‪ 6‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺗﻦ ﺭ ﺍﻟﻠﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﺎﺭ‬

‫ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻣﻊ ﺣﺮﺑﻤﻪ ﻭﻛﺎﻓﺄ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺴﺨﺎ ء‬

‫ﺗﻚ ‪ 51‬ﻭ ‪ 71‬ﻭ ‪81‬‬

‫ﻓﻤﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺃﺗﻰ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺑﻴﺘﻪ‬ ‫ﻛـﺘﺤﺬﻳﺮ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺍﻻ ﻳﻤﺴﻰ ﺳﺎﺭﺓ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺣﺮﺏ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻊ ﻛﺪﺭﻟﻌﻮﻣﺮ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺴـﻮﺍﻝ ﺭﺑﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺳﺎﺭﺓ‬

‫ﻋﻬﺪ ﻣﻊ ﻋﺒﺪﻩ ﺑﺄﻥ ﻧﺴﻠﻪ ﺳﻮﻑ ﻻ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﻭﺣﺘﻰ‬

‫ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺑﺈﺑﺮﺍﻫﺒﻢ ﻓﺎﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ‬ ‫ﺣﺎﻣﻠﺔ ﺟﻤﺒﻊ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺍﻷﻭﺑﺌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺁﻻﻣﺎ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻋﻦ‬

‫ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻢ ﺑﺘﻠﻖ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺳﻮﻯ ﻭﻋﻮﺩ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ‬

‫ﺑﺄﻧﻪ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺫﺭﻳﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺳﺘﻜﺆﻥ ﻟﻨﺴﻠﻪ ﻭﻣﻊ ﺗﻘﺪﻡ‬

‫ﻃﺮﻳﻖ ﺑﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻓﺎﻟﻀﺮﺑﺔ ﺇﺫﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻤﺜﻞ ﺃﻱ ﺩﺍ ء‬

‫ﺳﺎﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺗﻘﺪﻣﻪ ﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺪﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﻞ ﻓﻰ ﺃﻧﺴﻞ‬

‫ﺧﻄﻴﺮ ﻭﺷﺪﻳﺪ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﺃﻭ ﻣﺮﺽ ﺃﻭ ﻭﻳﺎ ء ﻳﺴﻠﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺟﻰ‬ ‫ﻣﺰ ‪ 6 19‬ﺃﻯ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﻟﻤﺤﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻰ‬

‫ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴـﺘﺤـﻴﻼﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‬ ‫ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻪ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﻭﺍﺿﺤﺎﺭ ﻣﺤﺪﺩ ﺃ‬

‫ﻏﻴﺎﺏ ﺿﻮ ء ﻭﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ ﺍﻟﻤﺰﻋﺠﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛـﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﺣـﻮﺍﺱ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻐﻠﻘـﻶ ﺗﺠـﺎﻩ ﻛﻞ‬ ‫ﺍﻻﻧﻄﺒﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭﺟﺎ ء ﻩ ﻗﻮﻝ ﻏﺎﻣﺾ ﻓﻰ ﺭﻭﻳﺎ‬

‫ﻣﻜﺜﺘﻬﺎ ﺳﺎﺭﺓ ﺗﺤﺖ ﺳﻘﻒ ﺑﺖ ﻓﺮﻋﺆﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﻹﺑﺮﺍﻩ ﻳﻢ‬ ‫ﻗﺒﻼ ﺳﻮﻑ ﺃﺑﺎﺭﻛﻚ ﻭﺃﺟﻌﻠﻚ ﺑﺮﻛﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﻣﺼـﺮ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺣﻀﻮﺭ‬

‫ﻭﺍﻹﺻﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﻣﻦ ﺃﻯ ﻧﻮﻉ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺮﻛﺔ ﺑﻞ ﻟﻌﻨﺔ‬

‫ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻨﻔﺮﻓﻰ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺭﻭﻳﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ‬

‫ﻋﺪ ‪4 42‬‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺼﺎﺣﺒﺎ‪ 7‬ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻯ‬ ‫ﺗﻠﻘﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺠﻌﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺮﺳﻪ ﻭﺃﺟﺮﻩ‬

‫ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻼﺣﺘﻘﺎﺭ ﻭﺟﺒﻦ ﻣﻘﻴﺖ ﻣﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ ﻭﺿﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ‬

‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺻﺎﻣﺘﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻯ ﺍﻟﻘﺪﺑﺮ ﻭﺻﺪﻕ ﻛﻠﻤﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ‬

‫ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺭﺿﻪ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﻮﻥ ﻟﻘﺪ‬

‫ﺻﻠﺒﻪ‬

‫ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ‬

‫ﻓﻼ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺳﺮﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﺳﺚ ﺍﻟﺆﺛﻨﻰ ﺑﻄﺮﺩ‬

‫ﺗﺼـﺮﻑ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﺻﻼﺓ ﻭﺧﺎﻑ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﻼﻋﺐ‬

‫ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺫﻝ ﺗﻮﺑﻴﺦ ﺭﺟﻞ ﺷﺮﻳﺮ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺑﺸﻖ ﺍﻟﺤﺒﻮﺍﻧﺎﺕ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻧﺼﻔﻴﻦ ﻭﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻫﻨﺮﻯ ﺛﻮﺭﻥ ء ﺍ‪ 3‬ﺃ ﺍ‬

‫‪6‬ﺍﺡ ﺍ ﺃﻥ‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺑﺨﻪ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﻃﺮﺩﻩ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ‬ ‫ﺇﻥ ﺻﻤﺖ ﻡ‬

‫ﺍﻟﺌﻼﺛﺔ ﺣﻴﻮ ﻧﺎﺕ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻤﺮﻩ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻤﺎﺕ ﻗﺪ‬

‫ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺭﺃﻛﻪ ﺃﻥ ﻓﺮﻋﺆﻥ ﻗﺪ ﺗﺼﺮﻑ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ‬

‫ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺑﺤﺎ ء ﺑﺴﺮﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﺜﻠﺐ ﻭ ﻟﻄﺎﺋﺮﺍﻥ ﻳﻤﺜﻼﻥ ﻃﺰﻣﻰ‬

‫ﺃﻛﺌﺮ ﺻﻮﺍﺑﺎ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓـﻪ ﻫﻮ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺘﻜﺮﺍﺭﻩ ﻟﻨﻔﺲ‬ ‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻲ ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻭﺧﺰ‬ ‫ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺗﻚ ‪ 02‬ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﻡ‬

‫ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺸﻘﺎ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻳﻘﺼﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻤﺜﻼ‬ ‫ﻭﺣﺪ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻭﻟﻢ ﻟﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻢ ﻟﻄﺰﺩﺍﻳﻦ ﺅﻟﻢ ﺷﺘﻰ ﻟﻢ ﻟﻤﺤﺒﻮﺍﻧﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﺨـﻤﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻫﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻓﻰ ﻟﻮﺳﻠﻰ ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﺎﻧﻒ ﻷﺟﺰ ء ﺍﻟﻨﻔﺼﻠﺔ ﺗﻮﺿﻊ ﻛﻞ‬ ‫ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺣﺘﻰ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻤﺮﺃ ﺿﻴﻘﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻤﺮﻭﺭ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺃﺧﺮﺟﺘـﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺗﻚ ‪ 31‬ﺍ ﻭﻗﺎﺩﺗـﻪ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻤﻠﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻏﻔﺮ ﻋﻦ ﺫﻧﺐ‬

‫ﻃﺰﻣﻰ ﻟﻌﻬﺪ‬

‫ﺿﺮﺏ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺣﻔﻆ ﺳﺎﺭﺓ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻭﻋﻔﺎ ﻋﻦ ﺫﻧﺐ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‬

‫‪93‬‬

‫‪ 7‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺣﺒﻞ ﺳﺎﺭﺓ‬

‫ﻯ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻰ ﺳﺒﺎﺕ ﻋﻤﻴﻖ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺮﻋﺪﺓ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺻﻮﻓﻴﻦ ﺟـﻴﺪﺍ ﻓﻰ ﺃﻯ ‪ 61 21 4‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﻌـﺮ‬ ‫ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﺃﻧﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺩﺍ ‪ 8 01‬ﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺃﻥ ﺗﻠﺪ ﺍﻣﺮﺃ ‪ 3‬ﻃﻔﻼ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻟﻴﺲ ﺇﻻ‬

‫ﺍﻟﺠﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻋﻼﻥ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﻞ ﻣﻘﺪﻣﺄ ﻟﻪ ﻣﻦ‬

‫ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺭﺓ ﻷﻧﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﺧﻮﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺍﻟﻌﻘﻠﻰ‬

‫ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﺴﻮ ﺍﻟﻤﺴﻤـﺆﺍﺕ ﺑﻤﺴﺢ ﺇﻥ‬ ‫ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻋﺒﺎ ﺟﺴﺪﻳﺎ ﺳﺒﺒﺘﻪ ﻛﺎﺑﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺣﻮﻟﻪ‬ ‫ﺗﻀﺎﻫﻰ ﺗﺎﺛﻴﺮ ﺍﺧﺘﻔﺎ ء ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺤﻠﻖ‬ ‫ﻧﺎﻇﺮﻳﻪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ‬

‫ﺗﻚ ‪91 51 71‬‬

‫ﻗﺪ ﺟﺎﻭﺯﺕ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﺴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻟﻠﺤﺒﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻟﺪ ﺇﺳﺤﻖ‬

‫ﺇﻥ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺪﻫﺸﺔ ﺑﺎﻓﺴﺒﺔ ﻟﻠﻮﻻﺩﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬ ‫ﻫﻞ‬ ‫ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﺴﺎﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺴﺪﻗﺔ‬ ‫ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﺷﺊ ﺇ ﺗﻚ ‪ 41 81‬ﺍﻧﻈﺮ ﻟﺆ ﺍ‬

‫‪ 73‬ﺇﺭ ‪1 7 23‬‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻞ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﺗﻨﻮﺭ ﺩﺧﺎﻥ ﻭﻣﺼﺒﺎﺡ ﻧﺎﺭ ﻳﺠﻮﺯ‬

‫‪41 01 81‬‬

‫‪ 12‬ﺍ ‪8‬‬

‫ﻓﻨﺎﺋﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺘﻬﺎ ﺃﺑﻌﺪ‬

‫ﺗﻌﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ‬

‫ﺇﻧﻰ ﻗﺪ ﺑﻠﻴﺖ ﻛﺜﻮﺏ ﻗﺪﻳﻢ‬

‫ﺑﻴﻦ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﺑﻮﺣﺔ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻯ‬ ‫ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺑﻠﻴﻎ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺮﻗﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ‬ ‫ﻓﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﻭﻋﺎ ء ﺩﺍﺋﺮﻳﺎ‪ 7‬ﺑﻪ ﻧﺎﺭ ﻳﺘﺠﻤﻌﻮﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﻟﻠﺘﺪﻓﺌﺔ‬

‫ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻑ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻘﺼﺪ‬

‫ﻭﺍﻟﻮﻋﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺎﻃﺎ ﺑﺎﻟﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺫﻓﺪ ﺣﺴﺒﺮﻫﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﻧﺨﻘﻖ ﺍﻟﻮﺳﻜﻠﺪ ﺃﻋﻄﺖ‬

‫ﻣﺼـﺒﺎﺡ ﻧﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ‬

‫ﻫﺎﺟﺮ ﺟﺎﺭﻳﺘﻬﺎ ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻟﺪﺕ ﻟﻪ ﺇﺳﻤﻌﻴﻞ ﺷﻌﺮﺕ‬ ‫ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺧﻄـﺄﺕ ‪ 61‬ﻩ ﻭﻋﺎﻧﺖ ﻫﺎﺟﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻣﻨﻪ ﺷﻌﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻬﺐ ﺍﻭ‬

‫ﻣﺬﻛﺆﺭ ﻓﻰ ﺃﻫﺎﻣﺶ ﻭﻫﻜﺬﺃ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﻣﺰ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻳﺠﺘﺎﺯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﺭﻣﺰ ﻟﻼﻫﺆﺕ ﻭﻗﺪﺍﺳﺔ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺗﺚ ‪ 2 4‬ﻋﺐ ‪ 21092‬ﻭﺍﻹﻟﻪ‬ ‫ﺇﻟﻬﻨﺎ ﻧﺎﺭ ﺁﻛﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻴﺐ ﺑﻨﺎﺭ ﻫﻮ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻬﺎﻓﻆ ﺍﻟﻌﻬﺪ‬

‫ﻭﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﻬﻤﺎ ﺗﻨﻮﺭ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻭﻣﺼﺒﺎﺡ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺭ‬

‫ﻳﺎ ﻟﻠﺤﺴﺮﺓ ﺇﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻘﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﺴﺎﺭﺓ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ‬

‫ﺗﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﻭﺭﻳﺚ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻟﺠﺄﺕ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﻭﻟﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﺇﺳﺤﻖ ﻓﺎﺳﻢ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻮﻑ ﺗﺤﺒﻞ ﺑﻪ ﺳﺎﺭﺓ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻗـﺒﻞ‬ ‫ﺗﻚ ‪91 71‬‬

‫ﻣﻴﻼﺩﻩ‬

‫ﻣﺖ ﺍ ‪12‬‬

‫ﻭ ﺇﺳﺤﻖ ﻟﻤﺎ ﻳﻌﻨﻰ‬

‫ﺿﺤﻚ ﻭﻫﻮ ﺃﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻟﻀﺤﻚ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﺃﻣﻪ ‪71 71‬‬

‫‪21 81‬‬

‫ﺗﺬﻛـﺎﺭ ﺩﺍﺋﻢ ﺃﻥ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻧﺒﻮﻯ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻬﺬﻳﻦ ﺍﻟﺮﻣﺮﻳﻦ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻮﻋﺪ ﺑﻤﻴﻼﺩﻩ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﺎﺭﺍ ﻟﻠﺴﺨﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﻧﻈﺮ‬

‫ﻓﺎﻷﺗﻮﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﺒـﻮﺩﻳﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺪﺑﻪ‬

‫ﻭﺃﻋﻠﻨﺖ ﺳﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺩﻫﺸﺘﻬﺎ ﻭﻋﻮﺍﻃﻔﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﺎﺷﺔ ﻓـﻰ‬

‫ﻭﺍ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺷﻌﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬ ‫ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺸﺎﻕ ﻟﻤﻈﺎﻟﻢ‬

‫ﻗﺼﻴﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﻮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛـﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺳـﻴﻄﺮﺓ ﻓـﺮﻋـﻮﻥ‬

‫ﺗﺚ‬

‫‪ 02‬ﺇﺵ‬

‫‪ 01 8‬ﻭﻛﻤﺎ ﺗﻨﻘﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺃﻡ ‪ 71‬ﺱ ﻓﺂﻻﻡ‬ ‫ﺷﻌﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴـﻞ ﻗﺪ ﺣﻘﻘـﺖ ﻏﺮﺿﺎ ﺃﺧﻼﻗﻴﺎﻉ ﻋﻈﻴﻤﺎ‬

‫ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‬

‫ﺳﺎﺭﺓ ﺗﺮﺿﻊ ﺑﻨﻴﻦ‬

‫ﺣﺘﻰ ﻭﻟﺪﺕ ﺍﺑﻨﺎ‬

‫ﻓﻰ ﺷﻴﺨﻮﺧﺘـﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﺃﻭ ﺍﻟﺸـﻌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﺓ ﺑﺒﻬﺜﻞ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻤﺘﻊ ﺑﻪ‬

‫ﻭﺗﻜﺮﺃﺭ ﺍﺳﻢ ﺳﺎﺭﺓ ‪ 4‬ﻣﺮﺍﺕ ﻓـﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺗﻚ ‪12‬‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺒﻰ ﻓﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﺿﻴﺎ ﻟﻪ‬

‫ﺍ ‪ 3‬ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻭﻳﺪﻓﻌﻨﺎ ﻟﻼﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺄﻥ ﺳﺎﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻗﺪ ﺣﻘﻖ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻣﺘﻴﺎﺅ ﺕ ﻛﺸﻌﺐ ﻟﺴﻴﺎ‬

‫ﺑﻼ ﺷﻚ ﺃﻣﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺑﻪ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻣﻊ‬ ‫ﺃﻥ ﻣﻴﻼﺩ ﺇﺳﺤﻖ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﻟﻢ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ‬

‫ﻥ ﺃﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻃﻮﻝ ﻛﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺤﻖ ﺑﻠﻮﻁ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﺑﻨﺘﻴﻪ ﻭﻓﻰ ﺗﺼﺮﻓﻬﻤﺎ ﻏﻴﺮ‬

‫ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺭﺓ ﺣﻴﻦ ﻭﻟﺪ‬ ‫ﺇﺳﺤﻖ ﻣﺎﺗﺖ ﻭﻋﻤﺮﻫﺎ ‪ 721‬ﺳﻨﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﻫﻤﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﺘﺐ ﺣﺰﻗﻴﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻋﻦ ﺇﺛﻢ‬ ‫ﺳﺪﻭﻡ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎ ء ﻭﺍﻟﺸﺒﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺰ ‪94 69‬‬

‫ﺍﻟﺴﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻟﺪ ﺇﺳﺤﻖ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺗﺆﺍ‬

‫ﺳﺎﻡ ﻋﻤﺮﻩ ‪ 065‬ﺳﻨﺔ ﻭﺳﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﺍﻟﻘﻼﻟﻞ ﻓﻰ‬

‫ﻓﺄﺣﺪﻫﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻤﻖ ﺩﺱ ﺍﻟﻼﺗﻰ ﺫﻛﺮ ﻋﻤﺮﻫﻦ ﻳﺎﻟﻀﺒﻂ‬ ‫‪71 71‬‬

‫‪ 63‬ﻭ ‪73‬‬ ‫ﺳﻨﺔ ﺍ ﻟﻮ ‪8‬‬

‫ﺗﻚ‬

‫ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺒﻰ ﻟﺤﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻴﺔ ﺍ ﻟﻮ ‪2‬‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﺑﻨﺔ ﻳﺎﻳﺮﺱ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺼﺎ ء ﻧﺤﻮ ﺳﺪﻭﻡ ﺗﺒﻪ ‪81‬‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ‬

‫ﻣﻦ ﺍ ﻟﻈﻬﻮﺭﺍﺕ ﺍ ﻹﻟﻬﻴﺔ ﻟﻠﺒﺸﺮ‬

‫ﻭﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﺍﻻﺧﺮﺍﻥ‬

‫ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻭﺻﻼ ﺳﺪﻭﻡ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﺒﻌﻮﺛﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺛﻜﺔ ‪1 91‬‬

‫ﺣﻮﺍﻟﻰ ﺍﺛﻨﺘﻰ ﻋﺸﺮﺓ‬

‫ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻟﻮﻭﻝ ﻟﻠﻤﻼﻟﻜﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻘﺼﻪ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻠﻘﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺤﺘﻰ ﻓﻰ ﻋﺼﻮﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﻗﺎﺑﻠﻬﻤﺎ ﺑﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻳﺮﻏﻢ ﺷﻬﻮﺍﻧﻴﺔ ﺃﻫﻞ ﺳﺪﻭﻡ ﻓﻘﺪ ﻓﺮﺽ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻴﻞ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻹﺩﻻ ء ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء‬

‫ﻭﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻬﻤﻞ ﺍﻟﻠﻤﺴﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺴﺎﺭﺓ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻗﻴﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻓﺘﻜﻮﻥ ﺃﻣﻤﺎ ﻭﻣﻠﻮﻙ ﺷﻌﻮﺏ‬ ‫ﻭﺗﻔﺪﻳﻢ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻛﺬﺑﻴﺤﺔ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻜﺆﻧﻮﻥ ﺗﻚ ‪61 71‬‬

‫ﻟﻮﻁ ﻛﺮﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻢ ﻳﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ‬ ‫ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮﺽ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‬ ‫ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺘﻬﻤﺎ ﻟﻘﺪ ﺗﺪﻫﻮﺭﺕ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻟﺆﻁ ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺳﺪﻭﻡ ﻗﺪ ﺟﻔﻔﺖ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‬

‫ﻳﺪ ﺃﺑﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﻳﺬﺍﻧﺎ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻓﻰ ﺫﺑﻴﺤﺔ‬

‫ﺇﻥ ﻓﻈﺎﻋﺔ ﺟﺮﻡ ﺃﻫﻞ ﺳﺪﻭﻡ ﻭﻋﺼﻮﺭﺓ ﻧﺮﺍﻩ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻬﻢ‬ ‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﻧﻮﺡ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺗﻚ ‪ 9 6‬ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ‬

‫ﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﺆﺹ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺳﺎﺭﺓ ﻓﺼﺪﻗﻬﺎ ﻳﺒﺪﻭ‬

‫ﺃﺷﺮﺍﺭﺍ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻧﻮﺡ ﺇﻥ ﺧﻄﺎﻳﺎ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻷﺧﻄﺎﺋﻬﺎ ﻭﻹﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﻓﺎﻭﺳﺖ‬

‫ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺘﻴﻦ ﺗﺸﻤﻞ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻛﻞ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻣﻦ‬

‫ﺃﻥ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻷﻣﻮﻣﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﻴﻄﺮﺫ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺤﻖ ﺣﺘﻰ‬

‫ﻛﺒﺮﻳﺎ ء ﻭﺗﺨﻌﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﻭﻧﺠﺎﺳﺔ ﺣﺰ ‪94 61‬‬

‫ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ‬

‫ﺗﻚ ‪22‬‬

‫‪01 3‬‬

‫ﻗﺎﺭﻥ ﻳﻮ ‪61 3‬‬

‫ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﺳﻪ ﻋﻦ ﻣﻮﺕ ﺃﻣﻪ ﺳﻮﻯ ﺭﻓﻘﺔ ﺗﻚ ‪76 42‬‬

‫ﺇﺵ ‪ 3‬ﺓ ‪9‬‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺭﺓ ﻋﻤﺮﻫﺎ ‪ 721‬ﺳﻨﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺎﺗﺖ ﻓﻰ ﺣﺒﺮﻭﻥ ﻗﺒﻞ‬

‫ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻣﻊ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ‬ ‫ﺳﻤﺔ ﻳﺎﺭﺯﺓ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺪﻭﻡ ﺛﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﺟﻬﺎﻝ ﺃﺷﺠﺎﺭﻫﺎ‬

‫ﻣﻮﺕ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺏ ‪ 82‬ﺳﻨﻶ ﻭﺩﻓﻨﺖ ﻓﻰ ﻣﻐﺎﺭﺩ ﺍﻟﻤﻜﻔﻴﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻦ ﻋﻔﺮﻭﻥ ﺍﻟﺤﺜﻰ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺈﻥ ﻗﺒﺮﻫﺎ‬ ‫ﻣﺆﺟﻮﺩ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻗﺒﺮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻗﺒﺮ ﺇﺳﺤﻖ ﻭﻗﺒﺮ ﺭﻓﻘﺔ ﻓﻰ‬ ‫ﺟﺎﻧﺐ ﻭﻓﺒﺮ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻟﻴﺌﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻻﺧﺮ‬

‫‪ 8‬ﻣﻌﺠﻞ ﺓ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺃﻫﻞ ﺳﺪ ﺙ ﺑﺎﻟﻌﻬﺮ‬ ‫ﺗﻚ ‪91‬‬

‫‪9‬‬

‫‪91‬‬

‫ﺭ ‪ 2 1 4 32‬ﺑﻂ ‪ 7 2‬ﻳﻪ ‪7‬‬

‫ﻭﺣﺪﺍﺋﻘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻘﺐ ﻛﺠﻨﺔ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻔﻮﻗﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﺲ ﻟﻮﻟﺖ ﺃﻟﺤﻴﻮﺍﻧﻰ ﻷﻫﻠﻬﺎ‬

‫ﻭﺟﻤﻴﻌﻬﺎ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺍﻟﻮﺍﺽ ﺃﻥ ﻟﺆﻁ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻀﺎﻑ ﺍﻟﻢ ﻳﻦ ﺻﺪﻕ‬ ‫ﻣﻦ ﺡ‬ ‫ﺭﺳﺎﻟﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﺒﺢ ﺟﻤﺎﺡ ﺃﻫﻞ ﺳﺪﻭﻡ‬ ‫ﺍ ﻻﺷﺮﺍﺭ ‪ 1‬ﻟﺬﺑﻦ ﺃﺳﻤﺎﻫﻢ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻥ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮ ﺑﺎﻟﻢ ﻳﻦ ﻭﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻱ ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﺾ ﻋﻨﺪ‬

‫ﺇﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﺬﻛﺎ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﻼ ﺗﺮﺩﺩ‬

‫ﺧﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﺩﻣﺎﺭﺍ ﻣﺮﻭﻋﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺒﺮﺯ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺇﻥ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬

‫ﻟﻮﻁ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻩ ﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﺑﻨﺘﻴﻪ ﻷﻫﻞ ﺳﺪﻭﻡ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺧﻄﻴﺔ ﻟﻜﻰ ﻳﻤﻨﻊ ﺧﻄﻴﺔ‬ ‫ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻘﺪ ﺷﻌﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻐﺎ ء ﻟﻴﺲ ﺳﻴﺌﺎ ﻛﺎﻟﻠﻮﺍﻁ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺬﻭﺫ‬

‫ﻧﺘﺒﻌﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﺍﻟﻜﺮﻱ ﻫﺔ ﺍﻟﻼ ﺇﻧﺴﺎﻧﺒﺔ ﻻﻫﻞ ﺳﺪﻭﻡ ﻭﻓﻰ‬ ‫‪14‬‬

‫ﻟﺠﻨﺴﻰ ﻛﻤﺎ ﻧﺴﻤﻴﻪ ﺍﻵﻥ ﻭﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﻟﻮﻁ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﺻﻼﺓ ﻷﺟﻞ ﺳﺪﻭﻡ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ‬ ‫ﺭﻏﺒﺔ ﻟﺨﻼﺹ ﺍﻟﺨﻄﻴﺎﺓ ﻓﻰ ﺳﺪﻭﻡ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻣﻬﺎﺩﻧﺘﻪ ﻟﻠﺨﻄﻴﺔ‬

‫ﺍﺣﺘﻘﺮﻩ ﺃﻫﻞ ﺳﺪﻭﻡ ﻭﻓﻘﺪ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻓﻰ ﺃﻋﻴﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ‪91‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫ﻭﻳﺼﻒ ﻳﻬﺆﺫﺃ ﺃﻫﻞ ﺳﺪﻭﻡ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺩﻧﺴﻮﺍ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﺣﺘﻘﺮﻭﺍ‬

‫ﻟﺮ ﻟﻢ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﻓﻌﻼ ﺿﻄﺮ ﺑﺎ ﻟﻠﺮﺅﻳﺔ ﺳﺒﺒﻪ ﺃﻕ ﻟﻌﻴﻬﻂ ﻻ‬

‫ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺦ ﻭﻟﺬ ﻓﺄﻫﻞ ﺳﺪﻭﻡ ﻛﺎﻧﻮ ﻛﻠﻤﺎ ﺑﺪ‬ ‫ﺃﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﻟﻮﺻـﻮﻝ ﻟﻠﺒﺎﺏ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻭ ﻓـﻰ ﻟﺴﻴﺮ‬ ‫ﻭﺟﺎﻫﺪﻭﺍ ﻭﻫﻢ ﻳﺸﻤﺎﺟﺮﻭﻥ ﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﻔﺸﻠﻮﻥ ﻓـﻰ ﻛﻞ‬ ‫ﻣﺰ ﻭﻟﻢ ﻳﻌـﺮﻓـﻮ ﻛـﻴﻒ ﺣـﺪﺙ ﺅﻟﻚ ﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮ‬ ‫ﻳﻔﺘﺮﺿﻮﻥ ﺭ ﺋﻤﺄ ﻥ ﻟﻐﻠﻞ ﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﺷﻜﻠﻄﺘﻬﻬﻢ‬

‫ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺃﺣﺘﻘﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻧﺮﺍﻩ ﻓﻰ ﺗﺤـﺮﻑ ﺃﻫﻞ ﺳﺪﻭﻡ‬

‫ﺇﻧﻬﺎ ﺻـﺆﺭﺓ ﻋﺮﻳﺒﺔ ﻷﻧﺎﺱ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺴﻠﻤﻮﺍ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬ ‫ﻭﺍﻟﺨﻄﻴـﺔ ﻭﺍ ﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺮﻭﻥ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺮﻓـﺨﻮﻥ ﺍ ﻟﻨﻮﺭ‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻭﻋﻨﺪ ﻗﻤﺔ ﻭﺳﻔﺢ ﺟﺒﻞ ﻣﺎﺩﻫﻴﺮﺍ ﺗﻮﺟﺪ ﻛﺘﻞ ﻣﻦ‬

‫ﻳﻦ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﺤﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺪﻳﻨﺆﻧﺔ ﻭﺿﺮﺑﻮﺍ‬

‫ﻷﻧﺎﺱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻄﻨﻮﻥ‬

‫ﺍﻟﺴـﻴـﺎﺩﺓ ﻭﺍﻓـﺘﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﻯ ﺍﻷﻣﺠـﺎﺩ ‪ 7‬ﻭ ‪8‬‬

‫ﺇﻥ‬

‫ﻛﺎﺣﺘﻘﺎﺭﻫﻢ ﻟﺘﻮﺳﻞ ﻟﺆﻁ ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻜﺴـﺮﻭﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ‬ ‫ﻟﻴﺠﺬﺑﺆﺍ ﺍﻟﻢ‬

‫ﺑﺎﻟﻌـﻤﻰ ﻭﺣـﺎﻭﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺠـﺪﻭﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﻨﺎ‬ ‫ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻫﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻔﻮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﺒﺼﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺴﻖ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﻮﺟﺎﺕ ﺍﻟﻀﻮﺋﻴﺔ‬

‫ﻭﺗﺘﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﺳﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ‬

‫ﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻧﻬﺎ ﺁﺛﺎﺭ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻃﻤﻌﺎ‪ 7‬ﻓﻰ ﻛﺮﻣﻬﻢ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﺷﻨﻴﻌﺔ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻟﺬﻟﻚ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﺃﻣﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻓﻰ ﻏﻀﺐ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﻭﻣﺤﻘﻬﻢ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﻌﻜﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﻴﺔ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﺼﺐ ﺍﻟﺒﺼﺮﻯ‬

‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺦ ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻤﻢ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺪﺍﺕ ﻓﻰ‬ ‫ﺃﻋﻀﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﺒﺼﺮﻳﻮ ﺇﻥ ﻛﻞ ﺃﻋﺎﺟﻴﺐ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺣﺘﻰ‬

‫ﺃﻃﺒﺎ ء ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮﻭﻫﺎ ﻟﻨﺎ ﻫﻰ ﻧﺘﺎﺝ‬ ‫ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺻﻤﻢ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬ ‫ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﻧﺼﺪﻕ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺒﺼﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺷﻔﺎ ء‬

‫ﺍﻟﻌﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﻭﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﻫﻞ ﺳﺪﻭﻡ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺣﺮﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻓﻌﻞ ﻟﻠﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﺎ ء ﻭﺍ ﻟﻴﺄﺧﺬﻭﺍ ﺃﻟﻴﺸﻊ ‪ 2‬ﻣﻞ ‪81 6‬‬ ‫ﻭ ‪ 02‬ﻭﻟﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴـﺎﺣـﺮ ﺃﻉ ‪ 31‬ﺍ ﺍ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤـﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﻋﻤﻰ‬

‫ﻫﻨﺎ‬

‫ﺗﻚ ‪ 91011‬ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ‬

‫ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﻓﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﺁﺧﺮ ‪ 2‬ﻣﻞ ‪ 81 6‬ﻭﻓﻰ ﻛﻠﺘﺎ‬ ‫ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﺍﻟﻔﻌﻠﻰ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﺍﻟﻤﺴﺒﺐ‬ ‫ﺇﺗﻼﻓـﺎ ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻳﺤﻠـﻖ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ‪ 5 1‬ء ﺃ ﺃﻡ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ‬

‫‪ 9‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺳﺪ ﻡ ﻋﻪ ﺭﺓ‬ ‫ﺗﻚ ‪ 91‬ﻩ ﺍ ‪ 52‬ﻭ ‪ 82‬ﻭ ‪92‬‬

‫‪ 2‬ﺑﻂ ‪2‬‬

‫‪ 6‬ﻳﻪ ‪7‬‬ ‫ﺣﺰ ‪61‬‬

‫‪94‬‬

‫ﺇﺵ ﺍ‬ ‫ﺭ ‪94‬‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﻣﺖ ﺍ ‪51‬‬

‫ﻳﻢ ﺍ ﻭ ‪91‬‬

‫‪01‬‬ ‫‪81‬‬

‫ﺇﻥ ﺧﻄﺎﻳﺎ ﺳﺪﻭﻡ ﻭﻋﻤﻮﺭﺓ ﻃﺎﻟﺒﺖ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﺎﻻﻧﺘـﻘﺎﻡ ﺇﻥ‬

‫ﻭﺻﻒ ﺭﺑﻨﺎ ﻷﻫﻞ ﺳﺪﻭﻡ ﻳﺆﺣﻰ ﺑﺤـﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﻧﺠﺎﻩ‬ ‫ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﻗﺔ ﺑﻬﻢ ﺍ ﻟﻮ ‪ 82 71‬ﻓﻘﺪ ﺣﺎﻕ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ‬ ‫ﻭﻫﻢ ﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﻭﻳﺒﻴﻌﻮﻥ ﻭﻳﺰﺭﻋﻮﻥ ﻫـﻠﺒﻨﻮﻥ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻭﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻷﺟﻠﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺪﻣﻴﺮﻩ ﺗﺤﺖ ﻣﻮﺟﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻢ ﺗﺪﻣﺮ ﻓﻘﻂ ﻛﻞ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ‬

‫ﺑﻞ ﺩﻣﺮﺕ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﺷﺨـﺎﺻﻬﻢ ﺟﻤـﻴﻊ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻥ‬ ‫‪ 52 91‬ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﺸﺄﻥ ﺃﻧﺎﺱ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ‬

‫ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺳﺪﻭﻡ ﻭﻋﻤﻮﺭﺓ ﻣﻮﻃﻦ ﻟﻮﻁ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﺣـﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺗﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺸـﺮ‬

‫ﺇﺵ ‪1‬‬

‫‪01‬‬

‫ﺭﻭ ‪8 91‬‬

‫ﻭﻫﻤﺎ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻗﺪ ﺿﺎﻋﻔﺘﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﻴﺔ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﻴﻦ‬

‫‪2‬ء‬

‫ﻟﺬﻳﻦ ﺩﻯ ﺯﻣﻦ ﻳﺸﻮﻉ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬﻭﺍ ﻋﺒﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺑﻬﻢ ﻟﻜﻰ‬ ‫ﻳﺘﺠﻨﺒﻮﺍ ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ ﺍ ﻻ ‪ 42 81‬ﻭ ‪ 52‬ﻳﺶ ‪04 01‬‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﻟﺘﺮﺑﺔ ﻣﺸﺒﻌﺔ ﺑﻤﺎﺩﺓ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺣﺘﺮﺍﻕ ﺳﺒﺐ ﺣﺮﻳﻘﺄ‬

‫ﺇﻥ ﻣﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ‪ 02‬ﻣﻴﻼ ﻣﻦ‬

‫ﻫﺎﺋﻸ ﻣﻔﺎﺟﺌﺎ ﻭﻭ ﺳﻊ ﻻﻧﻒ ﺭﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻧﺠﺎ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﺋﻢ ﻭﻟﻢ‬

‫ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﻠﻜﻰ ﺻﺎﺩﻕ ﻭﻣﺼﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻗﺪ ﺃﻧﺒﺄ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻳﻨﺞ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻺﻃﻼﻕ ﺇﻥ ﻟﻜﺒﺮﺕ ﻭ ﻟﻘﺘﺮﺍﻥ ﻷ ﺗﺰﺍﻝ‬

‫ﻭﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍ ﻭﻫﻮ ﻧﺬﻳﺮ ﻷﺣﻮﺍﻝ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﺒﺮ ﺇﻥ ﻣﺎ ﺳﻘﻠﻰ ﻉ ﻯ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻭﻓﻰ ﻭﻗﺖ‬ ‫ﺍﻟﺸﺘﻌﻞ ﻳﺖ‬

‫ﻣﻮﺟﻮﺭﺩﺇﻛﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻤﺎﻃﺊ ﻟﺒﺤﺮ ﻳﻴﺖ‬

‫ﺍﻻﺭﺽ ﻛﻠﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﺠﺊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ‬

‫ﻓﺎﻟﻨﺎﺭ ﻗﺪ ﺫﻛﺮﺕ ﻣﺤﻨﻤﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻤﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﻭﻋﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻘﺔ ﻳﺎﻟﻤﺪﻥ ﻳﺆﻛﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻭﻛﺬﻟﻚ‬

‫ﻭﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻣﺬﻛﻮﺭ ﻣﺮﺍﺭﺃ‬

‫ﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ‬

‫ﻓﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ‬

‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻠﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺗﻌﻠﻦ‬

‫ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﺫﺍﻥ ﻟﻠﺴﻤﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﻤﺮ‬ ‫ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻘﺎﺏ ﻭﻳﺘـﺤﺪﺙ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺳﺪﻭﻡ ﺑﺄﻧﻬﻢ‬ ‫ﻳﻜﺎﺑﺪﻭﻥ ﻋﻘﺎﺏ ﻧﺎﺭ ﺃﺑﺪﻳﺔ‬

‫‪7‬‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﻓﻘﻂ ﻛﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍ ﻻ ‪9‬‬ ‫‪42‬‬

‫‪ 42 91‬ﻭﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻊ ﺣـﻘـﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ‬ ‫ﻭﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﺃﺗﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻳﻀﻴﻒ ﺑﻌﺪﺍ ﻟﻬﺆﻝ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣـﻰ ﺇﻧﻬﻢ ﺭﺃﻭﺃ ﻓﻰ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﺳﻢ‬ ‫ﻟﻠﻪ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﺘﺜﻠﺒﺚ ﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ‬ ‫ﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻘﺔ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬ ‫ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪﻥ‬

‫ﻷ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻣﻦ ﻛﻮﺍﺭﺙ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻌﺠﺰﻳﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬ ‫ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻘﺘﺒﺲ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻝ‬

‫ﻟﻴﻜﻮﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺩﻣﺮﺕ ﺳﺪﻭﻡ ﻭﻋﻤﻮﺭﺓ ﻗﺪ ﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﻣﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ‬

‫ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺭﻋﺪﻳﺔ ﺗﻠﻚ ﻟﺘﻰ ﺟﻌﻠﺖ ﻷﺭﺽ‬

‫ﺭﻣﺰ ﻟﻠﺤﻀﺆﺭ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ‬ ‫ﻟﻮﺻﻒ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻷﺑﺪﻱ ﻳﻪ ‪ 7‬ﺭﻭ ‪01 02‬‬ ‫ﻭﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﺱ ﺍ ﺍ ‪ 51‬ﻛﻼ ﺃﻡ‬

‫ﻟﺸﺒﻌﺔ ﺑﺎﻟﻨﻒ‬

‫ﺗﺸﺘﻌﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺰﻻﺯﻝ ﺷﻴﺌﺎ‬

‫ﻣﻌﺘﺎﺭﺃ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﺑﺮﻛﺎﻧﻴﺔ ﺗﻠﻔﻰ ﺑﺎﻟﻘﺎﺭ‬

‫ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺑﺪﻷ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ‪ 1‬ﻳﺎ ﺍﻻ ‪ 3‬ﺗﻌﻨﻰ ﺣﺠﺮ‬ ‫ﻣﺸﺘﻌﻞ‬

‫ﺍ‬

‫ﻭﺗﺸﻴﺮ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺷﺘﻌﺎﻝ ﻭﺭﺑﻤﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻋﻨﺼﺮ ﻛﻴﻤﺎﺋﻰ ﻗﺪ ﺍﻛﺘﺸﻔﻪ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬ ‫ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻪ ﻫﻮﻣﺮ ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﺍﻷﻗﺪﻣﻮﻥ ﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺍﻻﻃﻌﻤﺔ‬

‫ﻭﻛﻤﻘﺎﻭﻡ ﻟﻶﻓﺎﺕ ﻭﺵ ﺗﺨﺪﻣﻪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻴﻮﻡ‬ ‫ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻛﺒﺮﻳﺖ ﻟﻬﺎ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺒﻴﺘﻮﻣﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺤﻤﺮ‬

‫ﺍﻟﻘﺎﺭ ﻭﻫﻰ ﻣﺎﺩﺓ ﺗﻜﺜﺮ ﻓﻰ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺣﻮﻝ‬

‫ﺳﺒﺒﺖ ﺍﺣﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ‬ ‫ﺗﻄﻴﺮ ﻷﻋﻠﻰ ﻭﺗﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻊ‬ ‫ﻡ ﺝ ﻛﻴﻞ ﺡ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﺭﻛﻴﻮﻟﺆﺟﻰ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻰ‬ ‫ﻛﺘﺎﺑﻪ‬

‫ﻳﻬﻮﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻝ ﻟﻴﺰﻯ ﻭﻗﺪ ﻛﺮﺭ ﺫﻛﺮ ﺃﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﺺ ﺍﻟﻤﺜﺎﺭ ﺍﻟﺒﻪ‬

‫ﻫـ ﺙ ﻣﺮﺍﺕ‬

‫ﻭﻫﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺇﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﻛﺎ ﻧﺖ‬

‫ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺒﺖ ﻫـﻠﻘﻮﻝ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﺇﻥ ﺍﻻﻫﺘﺰﺍﺯﺍﺕ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻗﺪ‬

‫ﺍﻟﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﻜﻤﺎﺭﺛﺔ ﻓﻰ ﺣﺪ ﺫ ﺗﻬﺎ ﻓﻬﻰ ﻟﻴﺴﻒ‬

‫ﺍﺗﺮﺟﻢ‬

‫ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺾ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺘﺮﺡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ‬

‫ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ‬

‫ﺍﻣﺎ ﻋﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﺆﻧﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺎﻟﺴﺠـﻞ ﺍﻟﻤﻔﺪﺱ‬ ‫ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻣﻄﺮ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻛﺒﺮﻳﺘﺎ ﻭﻧﺎﺭﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﻳﺎﻟﻤﻮﻗﻒ‬

‫ﻣﺰ ‪849‬‬

‫‪8‬‬

‫ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﻓﻰ ﺳﺪﻭﻡ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻠﻘﻰ‬

‫ﺑﺎﻟﻀﻮ ء ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﺙ‬

‫ﻻ ﺃﺳﻔﻞ ﺟﺒﻞ ﺍﺳﺪﻭﻡ ﺳﺪﻭﻡ ﺗﻮﺟﺪ ﻃﺒﻘﺔ ﻣﻦ ﻟﻠﺢ‬ ‫‪34‬‬

‫ﺣﻜﻬﺎ ‪ 051‬ﻗﺪﻣﺄ ﻭﻓﻮﻗﻬﺎ ﻃﺒﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻝ ﻟﻢ ﻟﻄﻴﻬﻪ ﺍﻟﻐﻨﻰ‬

‫ﻭﺳﺪﻭﻡ ﻭﻋﻤﺆﺭﺓ ﻣﻊ ﺃﺩﻣﺔ ﻭﺻﺒﻮﻳﻴﻢ ﻭﺑﺎﻟﻊ ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻊ‬

‫ﺑﻜﺒﺮﻭﻧﺎﺕ ﻟﻜﻤﺎﻟﺴﻴﻮ ﻡ ﻟﻢ ﻟﺨﺘﻞ ﺑﺎﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﻟﻢ ﻟﺨﺎﻟﺺ ﺍﺑﻬﺎ‬

‫ﻓﻰ ﻭﺍﺩﻯ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺴﺪﻳﻢ ﻓﻰ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺘﻬﺮ‬ ‫ﺑﺂﺑﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﻤﺮ ﺍﻟﻘﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﺘﻮﻣﻴﻦ ﺗﻚ ‪ 01 41‬ﻭﻗﺪ‬ ‫ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺍﻟﻜﺌﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﺃﻥ ﺳﺪﻭﻡ ﻭﻋﻤﻮﺭﺓ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻣﺪﻓﺆﻧﺘﻴﻦ‬ ‫ﻧﺨﺖ ﺍﻟﺮﻭﺍﺳﺐ ﺍﻟﻤﻠﺤﻴﺔ ﻟﻠﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺇﻥ ﺁﺑﺎﺭ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﺭ‬

‫ﻣﻨﻄﻔﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻻ ﺣﺘﺮ ﻕ ﺑﻔﻌﻞ ﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﻭ ﻷﺳﺎﻧﻠﺖ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺣﺪﺙ‬

‫ﻧﻔﺠﺎﺭﺿﺨﻢ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻓﻔﻰ ﻟﺆﺩﺕ ﻟﻴﻢ ﺃﺷﻌﻞ‬ ‫ﻟﻠﻪ ﺍﻟﻐﺎﺯ ﺕ ﻓﺤﺪﺙ ﻧﻔﺠﻤﺎﺭ ﻣﺪﻭ ﻓﻄﺎﺭ ﻟﻠﻊ ﻭ ﻟﻜﺒﺮﺏ‬

‫ﻓﻰ ﻟﻢ ﻟﺴﻤﺎ ء ﻣﺸﺘﻌﻠﻴﻬﻪ ﻭﻟﺬﻟﻢ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺃﻣﻄﺮﺕ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﺎﺭ‬

‫ﻗـﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﻓـﻌﺖ ﻣﻠﻮﻙ ﺑﺎﺑﻞ ﻟﻠﻔﻴﺎﻡ‬

‫ﻭﻛﺒﺮﻳﺘﺄ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬ ‫ﻭﻫﻜﺬﺃ ﻓﺎﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﻤﻮﺟـﻮﺩﺓ ﺑﻜﻤﻴﺎﺕ ﻭﻓﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬

‫ﺳﺪﻭﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻟﺪﻣﺎﺭ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺗﻚ‬ ‫‪42 99‬‬

‫ﺩﺧﻸ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻭﺍﻟﺤﻤﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﺘﻮﻣﻴﻦ‬

‫ﻻﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴـﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﺗﻨﺎﻓﺮ‬

‫ﺑﻐﺎﺭﺃﺕ ﻭﻳﺒﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻟﻴﻼ ﻗﻮﻳﺄ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻟﺴﺪﻭﻡ‬ ‫ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻐﻄﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺍﻵﻥ‬

‫ﺃﻭ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﺴﺘﺤﺪﻡ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻛﺮﻣﺰ‬ ‫ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻛﺪﻳﻨﺆﻧﺔ ﻟﻠﺦ ﻟﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻮﻗﺎ ﺍﻟﺸﺮ‬

‫ﻧﻖ ﺃﻧﻪ ﺑﺮﻏﻢ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻕ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻣﻌﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻨﺤﻦ ﺭﺃ‬

‫ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻟﻮﻁ ﺗﻮﺍﻧﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻭﺟـﺘﻪ ﻧﻈﺮﺕ‬ ‫ﻟﻠﻮﺭﺍ ء ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺒﺎﻳﺎ ﻗﻠﺒﻬﺎ ‪ 62 91‬ﻭﻋﺮﻑ‬ ‫ﺃﺳﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻦ ﻃﺮﺍﺭﻫﺎ ﻟﺘﺮﻙ ﻣﻠﺬﺍﺕ ﺳﺪﻭﻡ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻭﻟﺬﺍ‬

‫ﺍﻥ‬

‫ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻠﻮﺭﺍ ء ﻭﻇﻠﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻭﺑﻬﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺗﻜﺒﺔ‬

‫ﻟﻺﻣﺴﺎﻙ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﺟﺮﻩ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻮﺷﻴﻜﺔ ﻭﻗﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﺍﻫﺮﺏ ﻟﺤﻴﺎﺗﻚ ﻻ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﺭﺍﺋﻚ ﻭﻻ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺨﻠﻰ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻋﻦ‬ ‫ﺗﻘﻒ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﺍﻟﺮﺓ‬

‫ﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻻ ﺷﻔﺎ ء ﻣﻨﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪﻭﻯ ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﺳﺪﻭﻡ ﻛﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺪﻭﻡ‬

‫ﺳﺪﻭﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭﻋﺼﻴﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻧﺘﺞ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﺑﻀﺔ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﻢ ﺍ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺓ‬ ‫ﻳﺎﻟﺤﻴﺎ‬

‫ﻟﻮﻁ ﻳﺘﻜﺎﺳﻞ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎ ﺑﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺰ‬

‫ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺘﺒﺎﻃﺄ ﻓﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﺎﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻗﺪ‬ ‫ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻤﻴﺘﺎ ﻓﻨﺠﺎﺗﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺜﺮﺏ ﻓﺎﺿﻄﺮ ﺍﻟﻢ‬

‫ﻋﻨﻪ ﻋﻘﺎﺏ ﻣﺮﻳﻊ ﻛﻤﺎ ﺳﺆﻑ ﺗﺜﺒﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻶ‬

‫ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻥ ﺗﺴﻴﺮ ﺧﻠﻒ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻛﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻗﺮﺑﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻀﻄﺮﺓ ﻟﻠﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ‬

‫ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺳﺎﺭﺕ‬

‫ﻓﻰ ﺍﺛﺮ ﺧﻄﺆﺍﺕ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺷﺮﻳﻜﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻧﻈﺮﺕ‬ ‫ﻫـ ﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺯﺃ ﺟﺔ ﻝ ﻁ‬ ‫ﺗﻚ ‪1 9‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻌﻄﺎﻑ ﺍﻝ‬

‫‪2‬‬

‫‪82‬‬

‫ﻟﺆ ‪23 82 71‬‬

‫ﻟﻮﻁ ﻧﻈﺮ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻮﺍﻧﻰ ﻟﻜﺎﻥ ﻗﺪ ﻫﻠﻚ ﻫﻮ ﺃﻳﻔﺎ‬

‫ﻳﻦ ﻭﺗﻮﺳﻠﻬﻌﺎ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺤﺎﻭﻻﻥ ﺇﻧﻘﺎﺫ‬

‫ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﻘﺪ ﺗﻜﻠﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ‬ ‫ﻟﻠﻮﺭﺃ ء ﺑﺎﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺼﻠﺤﻮﻥ ﻟﻤﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺃﻳﻀﺎ‪7‬‬

‫ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻟﻮﻁ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺜﺎﻻ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ‬

‫ﻛﺴﻔﺮﺍ ء ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻋﺼﺮ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻓﺄﻋﺪﺍﺩ ﻻ ﺣﺼﺮ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﻓـﻰ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﺜﺎﺑﺮﻳﻦ‬ ‫ﻭﻣﻠﺤﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﻄﺮﻳﻔﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻣﺎ ﺑﻬﺎ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺃﻣﺴﻜﺎ‬ ‫ﺑﻠﻮﻁ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻪ‬

‫ﻓﻜﻞ ﻓﺮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺷﻌﺮ ﺑﺒﺪ ﻣﻼﻙ‬

‫ﻓﻖ ﺍﻟﻢ‬ ‫ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻪ ﻟﺐ‬

‫ﻳﻦ ﻭﺃﻳﺪﻳﻬﻤﺎ ﺍﺷﺘﺮﻛﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﻰ‬

‫ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻘﻮﻣﺎﻥ ﺑﻬﺎ‬

‫‪44‬‬

‫ﻟﻠﻮﺭﺃ ء ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺃﺛﺮﺍ ﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ‪62 91‬‬

‫ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﺯﻭﺟﺂ ﻟﺆﻁ ﻛﺪﺭﺱ ﺭﻭﺣﻰ ﺍ ﻟﻮ ‪23 82 71‬‬

‫ﺇﻥ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻟﺴﺪﻭﻡ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﺤﻘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻰ‬ ‫ﺑﻌﺾ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬ ‫ﻭﻓﻴﺤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﻌﺔ ﻟﺰﻭﺟﺔ ﻟﻮﻁ‬

‫ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻗﺪ ﺻﻌﻘﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻣﺎﺩﺓ ﻛﺒﺮﻳﺘﻴﺔ ﻗﺪ ﻏﻄﺘﻬﺎ ﻭﺟﻌﻠﺘﻬﺎ‬

‫ﺗﺘﺤﺠﺮ ﻭﺃﻥ ﺍﻷﺑﺨﺮﺓ ﻗﺪ ﺣﻮﻟﺘﻬﺎ ﻟﻌﻤﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ‬

‫ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺎﺯﺍ ﻭﻫﻨﺎﻟﺖ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺯﻟﺰﺍﻷ ﻗﺪ ﻛﻮﺋﻢ‬

‫‪ 11‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻛﻠﻖ ﺍﻷﺯﺣﺎﺙ‬

‫ﻛﺘﻠﺔ ﺿﺨﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺍﻟﺼﺨﺮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ‬

‫‪ 7‬ﻭ ‪ 71‬ﻭ ‪81‬‬

‫ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻭﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﻮﻁ ﻗﺪ ﺗﻌﺜﺮﺕ ﻗﺪﻣﺎﻫﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﻭﻫﻠﻜﺖ ﺗﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺘﻞ ﺍﻟﻤﻠﺤﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﺎﻁ‬

‫ﺗﻚ ‪02‬‬

‫‪1‬‬

‫ﻛﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﺪﻳﻨﻴﻦ ﻟﻼﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺮﺩ ﺑﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬

‫ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺎﺭﺯﺍ ﻓﺈﻥ‬

‫ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻛﺘﺬﻛﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺒﺮﺕ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻤﻠﺤﻰ ﺃﻣﺤﻌﺤﺒﺤﺖ ﻛﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮﻫﺎ ﺃﺳﻔﺎﺭ ﺍﻷﺑﻮﻛﺮﻳﻔﺎ ء‬

‫ﻋﻴﻮﺑﻪ ﻭﻓﻀﺎﺋﻠﻪ ﺗﺴﺠﻞ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺧﻠﻴﻞ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ‬

‫ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ‬

‫ﻳﺖ ﺗﻮﺑﻴﺨﺎ ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﻭﺛﻨﻰ‬ ‫ﺃﺏ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻧﺮﺍﻩ ﻟﻘﻰ‬

‫ﻧﺼﺐ ﺗﺬﻛـﺎﺭﻯ ﻟﻠﻨﻔﺲ ﻏـﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ‬

‫ﺍ ‪7‬‬

‫ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻋﻤﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ‬

‫ﻵﺟﻞ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻣﺬﻟﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﻮﻁ ﻭﻳﺢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﺷﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺴﻤـﺮ ﺃﺻﺒﻊ ﺃﻭ ﺃﻯ‬

‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺺ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﺗﺠﺮﻳﺔ ﺇﺑﺮﺃﻫﻴﻢ‬ ‫ﻓﻰ ﺟﺮﺍﺭ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ‪ 21‬ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ‬

‫ﺟﺰ ء ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺒﺪﻝ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ‬

‫ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺼﺘﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﺎﻥ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﺨﻄﺎ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﻣﺎﻡ‬ ‫ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺤﻮﺍﻟﻰ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻧﺨﻠﻂ ﺑﻴﻨﻪ‬ ‫ﻭﺑﻴﻦ ﻗﻠﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺑﻴﻤﺎﻟﻚ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺗﻚ ‪62‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻭﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪﻳﻦ ﻗﺎﺋﻶ‬ ‫ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺰﻳﻞ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﻭﺗﺘﺒﺨﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﺍﻟﺘﻤﺜﺎﻝ ﻳﺮﺟﻊ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻼ ﻧﻘﺺ‬

‫ﻓﻰ ﺃﻭﺃﺧﺮ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ ﻛﺘﺐ ﻳﻮﺳﻴﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ‬ ‫ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﻗﺎﺋﻼ ﺓ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻣﺮﺃ ﻟﻮ ﺳﺘﻤﺮﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺒﺔ ﻟﻼﺳﺘﻄﻼﻉ ﻭﺗﺮﻳﺪ‬

‫ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺯﻟﻢ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﺻﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃ ﺭﻫﺎ ﺃﻷ‬ ‫ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺗﺤـﻮﻟﻒ ﻟﻰ ﻋﻤﻮﺩ ﻣﻠﺢ ﻷﻧﻰ ﺭﺃﻳﺘﻪ‬ ‫ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻕ ﺧﻨﻰ ﻫﺬ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻢ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺃﻛﻠﻴﻤﻨﺪﺱ ﻣﻦ ﺭﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﻭﻝ‬

‫ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺇﻳﺮﻳﻨﺎﻭﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ ﺃﻥ‬

‫ﻛﺰﻭ ﻟﻪ ﺑﺮﺗﻜﺐ‬ ‫ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻟﺴﺎﺭﺓ ﺟﺔ‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺧﻄﺄ ﻓﺎﺣﺸﺎ ﻣﻬﻴﻨﺎ‪ 7‬ﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺪﻭﺩ ﺑﻞ ﺇﻥ‬ ‫ﺳﻘﻄﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻷﻧﻪ ﺍﻻﻥ ﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺧﻼﻝ ﻋﺎﻡ ﻓﺈﻥ ﺳﺎﺭﺓ ﺳﻮﻑ ﺗﺼﻴﺢ ﺃﻣﺎ‬ ‫ﻟﻄﻔﻞ ﻟﻮﻟﺪ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮ ء ﻟﻴﻈﻦ ﺃﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻗﺪ‬ ‫ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺍ ﻣﻦ ﺗﻮﺑﻴﺦ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻛﺬﻭﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺗﻌﺮﻟﺾ‬ ‫ﺳﺎﺭﺓ ﻟﻠﺨﻄﺮ‬

‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻋﺎﺩ ﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﻴﺎﻥ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺨـﺪﺍﻉ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻟﻬﻤـﺎ ﻓـﻴـﻪ ﺗﻠﻚ‬ ‫ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺂ‬

‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻘﻄﺎ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﻧﻴﺮ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ‬

‫ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻟﺬﻟﺒﺎ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺃ ﺣﺘﻰ ﻋﺼﺮﻫﻤﺎ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻉ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻻ ﻳﻀﻊ ﺃﺑﻄﺎﻟﻪ ﻓـﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻟﻜﻤﻤﺎﻝ‬

‫ﺣﺆﻝ ﺩﻳﻤﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﺎﻓﻬﺄ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﺎﺻﻴﺔ ﻗﺪ ﻣﺎﺗﺖ ﻣﺆﺗﺎ ﻣﺮﻳﻌﺎ ﻓﺈﺫ ﻣﺎﺗﺖ ﻣﺤﺘﺮﻗﺔ‬

‫ﻭﻻ ﻳﺮﻓﻌﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﺎﺱ ﻓﻮﻕ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻋﺼﺮﻫﻢ ﺇﻥ ﺳﻤﺘﻪ‬

‫ﻟﻤﻴﺰ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻟﺪﺍﺋﻢ ﻓﻰ ﻣﺮﺍﺗﺐ ﻟﻢ ﻟﺴﻤﻮ‬

‫ﻭﻣﺨﺘﻨﻘﺔ ﻓﻘﺼﺘﻬﺎ ﺗﻈﻞ ﺗﺤﺬﻳﺮﺍ‪ 7‬ﺻﺎﺭﻣﺎﻛﻞ ﺿﺪ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ‬

‫ﻭ ﻷﺯﻧﻘﺎ ء ﻫـﻠﺤﺚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻗﺪﺱ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻨﻚ ﻟﺬﻳﻦ ﻣﻀﻤﺎ ﺻﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺍﺑﺮ ﻫﻴﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻨﻔﺲ‬ ‫ﺍﻟﺴـﺘﻮﻯ ﺍﻟﺮﻭﺣـﻰ ﻟﻌـﺎﻟﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﺒـﻔﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫‪54‬‬

‫ﻟﺴﻴﺤﻰ ﻟﺬﻯ ﻳﻀﻊ ﻣﺜﺎﻝ ﻟﺴﻴﻊ ﻟﻜﺎﻣﻞ ﻧﺤـﺐ ﻋﻴﻨﻤﻪ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺗﺼﺮﻑ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺗﺼﺮﻓﺎ ﻏﻴﺮ ﻻﺛﻖ ﻣﺢ ﺃﺑﻴﻤﺎﻟﻚ ﻭﻗﺪ‬

‫ﻭﻫﺒﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻟﻢ ﻟﻘﺪﺱ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﻳﺪ ﺍﻟﺴﺎ ﻋﺪ ﻭﺣﻤﻘﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﻟﻠﻪ ﻗﺪ‬

‫ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺛﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺍﻧﻘﺬ ﺑﺮ ﻫﻴﻢ ﻭﺳﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻷﺧﻄﺎﺭ ﻟﺤﺪﻗﻪ ﺑﺚ ﻡ ﻓـﻰ ﻣﺤﺮ‬

‫ﻳﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻨﺎ‬ ‫ﺍﻻﺙ ﺃﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺃﻻ ﻟﻤﻨﺎ‬ ‫ﻟﺪﻯ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺗﺘﺆﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻴﺘﻨﺎ ﻭﺟﺪﺃﺭﺗﻨﺎ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻰ‬

‫ﻳﺴﺘﻔﺒﻞ ﺳﻴﺠﺪ ﻧﻔﺲ ﻟﻤﺤﻤﺎ ﻳﺔ ﻟﻺﻟﻬﻴﺔ ﺍﺑﺊ ﻟﺴﻠﻮﻓﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ‬

‫ﺃﺑﻴﻤﺎﻟﻚ ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻫﺪﺍﻳﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺬ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺳﺎﺭﺓ‬

‫ﺑﺪﺕ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﻄﻴﻪ ﺿﻤﺎﻧﺄ ﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﻮ ﺟﻬﺔ ﻟﺤﺴﻌﺎﺏ ﻓﻰ‬

‫ﻗﺪ ﻳﻨﺠﻊ ﺅﻓﺪ ﻳﻔﺸﻞ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺭﺭﺳﺄﻧﺎﻓﻌﺄ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﻕ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺑﺮ ﻫﻴﻬﻢ ﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭﻗﻌﺘﻪ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻓﻰ‬ ‫ﺧﻄﺮﺣﻘﻴﻘﻰ‬ ‫ﺇﻥ ﺳﺎﺭﺓ ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﺫﺑﻞ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ‬

‫ﺍ ‪32 2‬‬

‫ﺍﻏﺪﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ‬

‫ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ‬

‫ﻓﻘﺪ ﺭﺩﺕ ﻫﺬ ‪ 3‬ﺍﻟﻬﺪﺃﻳﺎ ﻟﻔﺮﻋﻮﻥ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗـﺎﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻰ ﺿﺤﺨﻤﺐ ﺃﻥ ﺑﺒﻀﻰ ﻓـﻰ‬ ‫ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺑﻴﻤﺎﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻛـﺮﻣﺎ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻡ‬ ‫ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺳﺎﺭﺓ ﻫﺪﺃﻳﺎ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻋﻄﺎﻫﻤﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺸﺎ‬

‫ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﺟﺎﺫﺑﻴﺘﻬﺎ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻓـﻰ ﺃﺭﺿﻪ ﻓﻰ ﺃﻯ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﺮﻏﺒﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻰ‬

‫ﺍﻟﺠﺴﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺑﺎﻥ ﺗﻠﺪ ﺍﺑﻨﺎ ﻭﻟﺬﻟﻠﻆ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻫﺎ‬

‫ﺃﺑﻴﻤﺎﻟﻚ ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﺳﺨﻴﺔ ﻷﺧﺬﻩ ﺳﺎﺭﺓ ﺻﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‬

‫ﺃﺑﻴﻤﺎﻟﻚ ﻗﺪ ﺍﺷﺘﻬﺎﻫﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺃﻧﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻓﻰ ﺣﻖ ﺯﻭﺟﺔ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ ﻟﻘﺪ ﻇﻬﻮ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺣﻠﻢ‬

‫ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺛﺮ ﻣﺮﺣﻨﻪ ﺳﻜﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ‬

‫ﻭﺣﺬﺭﻩ ﺃﻥ ﺍﺑﺒﺮﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﺬﻯ ﻛـﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻣﻨﻪ ﺳﻮﻑ‬

‫ﻓﺄﺻﻴﺒﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﺎﻟﻌﻘﻢ ﻭﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﻢ ﺃﺑﻴﻤﺎﻟﻚ ﻣﺼﺎﻳﺎﺕ‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﻘﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﺽ ﺃﺑﻴﻤﺎﻟﻚ ﺃﻭ ﻛﻀﺮﺑﺔ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺨﺤﻼﻳﺎ ﻓﻬﺬﺍ‬

‫ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﻗﺒﺔ ﺍﺣﺘﻔﺎﻇﻪ ﺑﺴﺎﺭﺓ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺇﻧﻘﺎﺫﻩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬

‫ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺑﻪ ﻋﻠﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺑﺸـﺎﻧﻪ ﻣﺎ‬

‫ﺣﻠﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﺗﺪﺧﻞ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻱ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﺒﻴﻦ ﺃﻥ‬

‫ﻳﻮﺿﺤﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﻜﺆﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻔﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻔﺰﺕ ﺃﺑﻴﻤﺎﻟﻚ‬ ‫ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺳﺎﺭﺓ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺫﺭﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻏﻴﺮ ﺍﻻﺗﻘﻴﺎ ء ﻛﻤﺎ ﺍﻷﺗﻘﻴﺎ ء ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻥ ﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻻﺣﻼﻡ ﺗﻚ‬ ‫‪14‬‬

‫‪8‬‬

‫ﺩ‪2 1‬‬

‫‪3‬‬

‫ﻣﺚ ‪72‬‬

‫‪91‬‬

‫ﻭﻛﺤﻠﻚ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﺻﻌﺪﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻴﻤﺎﻟﻚ ﻟﻪ‬

‫ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻧﺴﺎ ء ﺃﻯ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﺃﻭ ﺃﻯ ﻣﺴﺎﻓﺮﻳﻦ‬ ‫ﻳﺠﺘﺎﺯﻭﻥ ﺃﺭﺿﻪ ﻭﻳﻀﻴﻔﻬﻦ ﻟﺤﺮﻳﻤﻪ ﻭﺭﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﻴﻦ ﺃﻧﻪ‬

‫ﻷﺻﺒﺢ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺎ ﻷﻥ ﺳﺎﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺼﺒﻊ ﺃﻣﺎ‪ 7‬ﻟﻠﻨﺴﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﻋﺆﺩ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺼﺆﺭﺓ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻟﻴﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﻏﺒﺔ ﺃﺑﻴﻤﺎﻟﻚ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺻﻠﻰ ﺇﻳﺮﺍﻫﻴﻢ ﻷﺟﻞ ﺍﺑﻴﻤﺎﻟﻚ ﻭﺍﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺏ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺸﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺤﺪﻱ ﺃﻯ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺃﺧﻼﻗﻴﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻋﻘﻤﻪ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺃﺑﻴﻤﺎﻟﻚ ﺃﻥ ﺳﺎﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﻗﺮ‬ ‫ﺑﺨﻄﺄﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻤﺘﻨﺎ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻣﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺎ ء ﺓ ﻟﺴﺎﺭﺓ ﺃﻟﻴﺲ‬

‫ﻭﻣﺤﻈﻴﺎﺗﻪ ﺧﺼﻮﺑﺘﻬﻦ ﺇﻥ ﺍﻟﺨـﺎﻟﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻤﻢ ﺃﺟﻬﺰﺓ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻇﻞ ﻣﻦ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺮﻑ ﺳﺎﺭﺓ ﺩﻋﺎ ﺇﺑﺮﺃﻫﻴﻢ‬

‫ﺃﺧﺎﻫﺎ‬

‫‪61 2‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‬

‫ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺎﻣﻴﺄﻟﺴﺎﺭﺓ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﺑﺸﺮﻓﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ‬ ‫ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺇﺏ ﺍﻫﻴﻢ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﻋﻨﺪﻣـﺎ ﻭﺑﺨﻪ ﺃﺑﻴﻤﺎﻟﻚ‬

‫ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ ﺍ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﺧﺠﻞ ﺃﻥ ﻟﺮﻓﺢ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻧﺪﻡ ﻧﺪﻣﺎ‬ ‫ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻭﻓﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺃﺳﺎﺱ ﻟﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻛﺬﻫـﺸﻪ‬

‫ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﻧﺴﺎﻭﻩ‬

‫ﺍﻟﺜﻜﺎﺛـﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺬﻛـﻮﺭ ﻭﺍﻹﻧﺎﺙ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﻓﺘﻌﻤﻞ ﺣﻤﺴﺐ ﻗﺆﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﺜﺒﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺳﺎﺭﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ‬

‫ﺑﻘﻮﺓ ﻓﺎﻟﺨﺼﻮﺑﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻘﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ‬ ‫‪21‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺑﺌﺮ ﻫﺎﺟﺮ‬

‫ﺗﻚ ﺍ ‪2‬‬

‫ﺍ ﺍ‬

‫‪12‬‬

‫ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻗﺼﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﺸﻔﻘﺔ ﻛﻘﺢ ﺣﺔ ﻫﺎﺟﺮ‬ ‫ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺸﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﺠﻢ ﻋﻦ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ‬

‫‪64‬‬

‫ﺯﺭﻋﻮ ﻷﻧﻪ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﻄﺊ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺤﺼﺪﻭﻥ ﻣﺎ ﺍ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻓﺎﻟﺨﻄﻴﺔ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻘﺎﺑﻬﺎ ﻓﺴﺎﺭﺓ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻇﻬﺮ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺎﻓﻆ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺧﻄﻄﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺑﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺧﻄﺎﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﻄﺖ ﻫﺎﺟﺮ‬

‫ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻟﺤﻀﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﺤﺼـﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﺑﻪ ﻟﻬﺎ ﻓﻬﺎﺟﺮ ﻟـﻢ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍﺱ ﻛﺰﻭﺟﺔ‬ ‫ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻈﻴﺘﻪ ﻓﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺗﻐﺮﺑﻪ ﻓﻰ‬ ‫ﺃﺭﺽ ﻣﺼﺮ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄـﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﺎﻧـﻰ‬

‫ﺍﻟﺠﻤﻴﺢ ﻣﻦ ﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﻓﻬﺎﺟﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺼﺒﺢ‬ ‫ﺃﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺤﺘﻘﺮ ﺳﻴﺪﺗﻬﺎ ﺳﺎﺭﺓ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺳﺎﺧﻄﺔ‬

‫ﻭﻧﺎﻗﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺟﺮ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﺘﺪﺍﺧﻼ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﺗﻬﻤﺘﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻫﺎﺟﺮ ﻓﻰ ﻭﻗﺎﺣﺘﻬﺎ‬ ‫ﻭﺍﺑﺘﺪﺃﺕ ﺳﺎﺭﺓ ﻧﺨﺘﻘﺮ ﻫﺎﺟﺮ ﻭﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﺑﺎﻟﻐﺔ‬

‫ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻣﺆﺳﺴﺎ ﻷﻣﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ‬ ‫ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﺛﺮﺃ ﻣﻨﻈﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﺑﻨﻬﺎ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺘﺠﻮﻻﻥ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺒﺮﻳﻮ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻗﺮﻳﻮ ﻣﺎ ء ﺑﺎﻗﺘﺼﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺑﺌﺮ‬

‫ﻣﺎ ء ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻧﻔﺪ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺣﺘﻤﻴﺔ‬ ‫ﻓﺘﺰﺣﻒ ﻫﺎﺟﺮ ﻧﺤﻮ ﺷﺠﺮﺓ ﻗﺮﻟﺒﺔ ﻭﺗﻠﻘﻰ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻻ‬

‫ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻣﻨﻈﺮ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﻮﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺻﻼﺓ‬ ‫ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ ﻭﺻﺮﺧﺎﺕ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻃﻠﻘﺘﻬﺎ ﻫﺎﺟﺮ ﻗﺪ‬ ‫ﺳﻤﻌﺖ ﻭﺗﻬﺮﻉ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻟﻨﺠﺪﺗﻬﻤﺎ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺒﻘﺎﺅﻫﻤﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺇﺫ ﺗﺸﺠﻌﺖ ﻫﺎﺟﺮ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻼﻙ‬

‫ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺒﺤﺚ ﻟﺘﺠﺪ ﻳﻨﺒﻮﻉ ﻣﺎ ء ﺣﻰ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ‬ ‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻗﺮﺑﺔ ﻣﺎ ء ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻧﻔﺪﺕ ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺷﺪﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺑﺌﺮ ﻣﺎ ء ﻻ ﻳﻨﻀﺐ ﻣﻌﻴﻨﻪ ﻛﻢ ﺳﺨﻰ ﻫﻮﻓﻰ ﻋﻄﺎﻳﺎﻩ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻰ ﺧﻠﻖ ﺑﺌﺮ ﻟﺘﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻫﺎﺟﺮ‬

‫ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻮ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﺎﻥ ﻏﺒﺮ ﻣﺤﺘﻤﻞ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺿﺎﻉ ﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻰ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺍﺗﺒﻌﺘﻬﺎ ﺳﺎﺭﺓ ﻟﺘﺸﻌﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﻫﺎﺟﺮ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ‬

‫ﻓـﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻣﻜﺌﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﻟﻴﺴﻰ ﺳﺮﺍﺑﺎ ﺧﺎﺩﻋﺎ‬

‫ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ‬

‫ﻫﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻴﻪ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﺬﻟﻚ ‪ 9 3 61‬ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﻰ‬ ‫‪ 81‬ﻋﺎﻣﺎ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻀﺎﻳﻘﺎﺕ‬

‫ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﺑﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻓﻰ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻻ‬

‫ﻋﺪﺩ ﻟﻬﺎ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ ﻟﻨﺮﻱ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﺍﻟﻮﻓﻴﺮ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﺎ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻗﺮﻳﺒﺎ‬ ‫ﻣﻨﺎ ‪ 2‬ﻣﻞ ‪ 02 71 6‬ﻟﻮ ‪42‬‬

‫‪ 61‬ﻭ ‪13‬‬

‫ﻋﻨﺪﻃﺮﺩ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﻓﻤﻊ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺤﺐ ﺑﻴﻦ ﺳﺎﺭﺓ ﻭﻫﺎﺟﺮ ﻓﻼﺑﺪ ﻣﻦ‬

‫ﻫﺎﺟﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻫﺎﺟﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻛﺈﻟﻪ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﻭﺇﻳﻞ ﺭﺋﻰ ﺃﻭ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﺄﻥ‬ ‫ﻳﺮﻯ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻳﺪﻋﻰ ﺑﺌﺮ ﻟﺤﻰ ﺭﺋﻰ ﺃﻟﻰ ﺑﻨﺮ ﺍﻹﻟﻪ‬

‫ﺳﺨﺮ ﻣﻨﻪ ﺃﻭ ﻫﺰﺃ ﻳﺎﺩﻋﺎ ء ﺍﺗﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﺮﺙ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺃﺑﻴﻪ ﺇﻥ‬

‫ﺍﻟﺤﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﺃﻧﻰ‬

‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﺑﺌﺮ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺤﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻯ‬

‫ﻗﺼﺔ ﻃﺮﺩ ﻫﺎﺟﺮ ﻭﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ‬

‫ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺴﻜﻨﻰ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻹﺳﺤﻖ ﺗﻚ ‪ 3 61‬ﺍﻭ ء‬ ‫‪ 11 52‬ﻭﻛﻮﻥ ﻗﺼﺔ ﻫﺎﺟﺮ ﻭﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻬﻤﺎ ﻟﻤﺆﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﻴﻼ ﻻ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺣﺠﻢ‬

‫ﺳﺮﺩ ﺗﺎﺭﻟﺨﻰ ﻷﺣﺪﺍﺙ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻳﺔ‬

‫ﺗﺮﻭﺗﻪ ﻭﻃﺮﺩﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ‬

‫ﻭﺳﺎﺭ ﺗﻤﺜﻼﻥ ﻋﻬﺪﻳﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﻓﻬﺎﺟﺮ ﺓ‬

‫ﺗﻮﺗﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻃﺮﺩﺕ ﻫﺎﺟﺮ ﻭﺍﺑﻨﻬﺎ ﻭﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﺯﻉ ﺇﺳﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﻘﻴﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻜﻮﺭﻳﺔ‬

‫ﺇﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺫﻛﺮﺕ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻮﺛﺮﺓ ﻭﻣﺎ ﻗﺪﻣﻪ‬

‫ﻭﻗﺖ ﻛﺎﻑ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻼﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﻴﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺇﻟﻴﻬﺎ‬

‫ﻏﻞ ‪4‬‬

‫ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﺇﺳﺤـﺊ ﻳﻤﺜﻼﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ‬

‫ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻏﺪﻕ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﻴﻀﺎ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺘـﻪ‬ ‫ﺗﻚ ‪31 7 61‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻗﺪ‬

‫ﻇﻠﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺿﻠﻴﻪ ﻭﺃﻧﻘﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﻄﺸﺎ ﺗﻚ ‪ 7 12‬ﺍ ‪91‬‬ ‫‪74‬‬

‫‪ 1‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻘﻘﻘﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﺑﻨﺎﺭ ﻫﻰ ﺍﻟﻪ ﺗﺤﺘﺮﻕ‬ ‫ﺧﺮ ‪3‬‬

‫ﺍ ‪ 1 4‬ﺍﻧﻈﺮﺗﺚ ‪33‬‬

‫‪ 1 6‬ﻣﺮ ‪1 2‬‬

‫‪ 62‬ﻟﻮ ‪ 73 2 0‬ﺃﻉ ‪ 3 0 7‬ﻭ ‪13‬‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻔﺪﻱ ﺳﻴﻦ ﻳﺤﺘﻞ ﻣﻮﺳﻰ ﺭﻛﻨﺎ‬

‫ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻓﻬﺆ ﻧﺒﻰ ﺑﺎﺭﺯ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ‬ ‫ﻋﺪﺩ ‪7 21‬‬ ‫ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﻬﻮﻩ‬

‫ﺗﺚ ‪ 4‬ﻳﺎ ‪ 5001‬ﻟﺦ ﻭﺃ ﻧﻪ ﻣﺨﺘﺎ ﺭﻩ ﻣﺰ ‪32 601‬‬ ‫ﺍ ﺃﺥ ‪32‬‬ ‫ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺰ ‪ 9‬ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‬ ‫‪1‬‬

‫ﻭﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺃﺳﻔﺎﺭ ﺃﺧﺮﻱ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺃﻉ ‪ 83 2 0 7‬ﻋﺐ ‪32 1 1‬‬

‫‪ 82‬ﺍﻟﺦ ﻳﻘﻮﻝ ﺹ‬

‫ﻫﺎﻟﻰ ﺇﻥ ﻗﺼﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﺗﺸﻐﻞ ‪7‬‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻛﻜﻞ ﺃﻭ ‪3‬ﺩ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻛﻠﻪ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﻋﺎﺵ ﻣﻮﺳﻰ ‪ 021‬ﺳﻨﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺏ‬

‫‪ 04‬ﺳﻨﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ‬

‫‪ 04‬ﺳﻨﺔ ﻓﻰ‬

‫‪ 04‬ﺳﻨﺔ ﻛﻘﺎﺋﺪ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﺘﻪ ﺃﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ‬ ‫ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﻳﺮﻋﻰ ﻗﻄﻴﻊ ﻳﺜﺮﻭﻥ ﺣﻤﻴﻪ ﻟﻘﺪ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻤﻜﺎﻛﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻰ ﻋﻤﻞ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍ ﻟﻮ ‪ 8 2‬ﻭ ‪9‬‬ ‫ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺗﻠﻘﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﺇﻋﻼﻧﻴﻦ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻣﺘﺼﻼﻥ ﺑﺈﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺷﻌﺒﻪ‬ ‫‪ 1‬ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻨﻘﺬ ﻭﺃﻟﺤﺎﻓﻆ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﺧﺮ‪01 1 3‬‬

‫‪ 2‬ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺧﺮﻳﻢ ‪41‬‬

‫ﺇﻥ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻳﺮﻯ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻯ‬

‫ﻣﺼﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻭﺗﻌﻠﻖ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺑﺸﻌﺐ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻷﺟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻟﻪ ﺭﻭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﻐﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﺓ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻷﺟﻠﻪ ﺍﺟﺮﻯ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺟﻌﻠﻪ‬

‫ﻳﺨﺴﺮ ﻛﻞ ﻃﻤﻮﺡ ﻋﺎﻟﻤﻰ ﻋﺰﻳﺰ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﺒﺮﻓﻀﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ‬ ‫ﺍﺑﻦ ﺍﺑﻨﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻓﻘﺪ ﻧﺒﺬ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧـﺔ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌـﺔ‬ ‫ﻋﺐ ‪11‬‬

‫‪72 2‬‬

‫ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻤﻮﻣﻪ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺪﻗﺔ ﺑﻼ ﻣﻬﻮﻟﺔ ﺣﻴﻦ‬ ‫ﺩﻋﻰ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻼ‬

‫ﺷﻰ ء ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ‬ ‫ﺇﻟﻬﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﻟﻴﺘﺤﻤﻞ ﻋﺐ ء ﻫﺬﺍ ﺃﺗﻜﻠﻴﻒ‬ ‫ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻟﻘﺪ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺘﻀﺮﻉ ﻟﻠﻪ ﻟﻜﻰ ﻳﻌﻔﻴﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻟﺘﻖﺍﻡ ﺍﻟﻤﻨﻮﻁ‬ ‫ﺑﻪ ﻭﺍﻟﻤﻬﻴﺔ ﺍﻟﺸﺴﺎﻗﺔ ﻋﺪ ‪ 4 11‬ﺍﻭﻩ ﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ‬

‫ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌـﻮﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﺴﻠﺢ ﺑﻘﻮﺓ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺧﺮﺝ ﻣﻮﺳﻰ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺑﺬﻟﻚ‬

‫ﻭﺍﺣﺪﺃ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ‬ ‫ﺇﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻌﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﺩ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺃﻛﺪﺕ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﺍ ﻟﻀﻮﺭ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺑﻂ ﺑﻘﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻫﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﺰﺩﻭﺟﻶ‬

‫ﺍﻟﻌﻠﻴﻘﺔ‬

‫ﺗﺸﺘﻌﻞ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺤﺘﺮﻕ ﻭﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﻬﻮﻩ‬

‫ﻻ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻭﻳﻜﻠﻢ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ‬ ‫ﻓﻰ ﺃﺗﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺭﺃﻭﺍ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﺷﺒﻴﻬﺎ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻹﻟﻪ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ‬ ‫ﺩ ‪52 13‬‬

‫ﺇﻥ ﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺩﻫﺸﺔ ﻣﺆﺳﻰ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ‬

‫ﺑﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻴﻘﺔ ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﺆﻯ ﺍﻟﻨﻴﺮﺃﻥ‬

‫ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﺰﺃﺋﻠﻴﻦ ﺃﻫﻼ ﻷﻥ ﻳﻜﺆﻥ ﺃﺩﺍﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺭﻫﻴﺒﺔ‬

‫ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﻼﻧﺎﺕ ﻟﻠﻘﺆﻯ‬

‫ﻭﺟﻌﻞ ﻣﻮﺳﻰ ﻳﺨﻔﻰ ﻭﺟﻬﻪ‬

‫ﺍﻟﺨﺎﺭﻗـﺔ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﻴﺎ ﻟﻠﺼﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻳﺎﻟﻠﻌﻮﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﻩ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﻮﻟﺲ ﻣﺼﺤﻮﺑﺎ‬

‫ﺑﺎﻻﻡ ﺗﻜﺎﺩ ﻻ ﺗﺼﺪﻕ ﺍ ﻓﻘﺪ ﻟﺤﻘﺘﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﻀﻴﻘﺎﺕ ﻣﻦ‬

‫‪84‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻫﺆ ﺍﻷﻗﻨﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ‪ 2 3‬ﻭ ‪4‬‬

‫ﻭﺗﺮﺩﻳﺪ‬

‫ﺍﺳﻢ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﺎﺟﻞ ﻭﻣﻠﻎ ﺍﻧﻈﺮ ﺗﻚ‬ ‫ﻧﺮﻯ ﻫﻨﺎ ﺃﺣـﺪ‬ ‫‪ 11 22‬ﺍﺻﻢ ‪ 01 3‬ﺍﻉ ‪9‬‬

‫ﻟﻈﻬﻮﺭﺍﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻧﺠﺪﻩ ﻣﺬﻛﻮﺭﺃ ﺃﺭﻟﻊ ﻣﺮﺍﺕ‬

‫ﻓﺎﻟﻴﻬﻮﺩ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺇﻩ ﻫﻢ ﺍﻧﻈﺮ ‪ 2‬ﻛﻮ ‪01 8 4‬‬

‫ﺧﺮ ‪ 2 81 91 12 31 2 3‬ﺗﺲ‬

‫ﻓﺎﻷﻧﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﻋﺒﺎ ء ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻟﻤﺴﺨﺮﻟﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻋﻼﻧﺎﺕ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻓﺎﻟﻨﺎﺭ‬

‫ﺍ ‪8‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻛﺎﻟﻌﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻳﺘﺤﻮﻟﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﻣﺎﺩ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻴﻘﺔ ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﻟﻬﻴﺐ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ‬

‫ﺍﻟﻠﻬﻴﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻴﻘﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻌﻠﻴﻘﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻬﻴﺐ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺑﻞ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻻﻛﺎﺳﻴﺎ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺷﺠﺮﺓ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻌﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻮﺍﺳﻄﺔ ﻟﻬﺬﺍ‬

‫ﺷﻮﻙ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍ ء ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺤﻞ ﻓﻰ ﻭﺳﻄﻬﺎ‬

‫ﺍﻹﻋﻸﻥ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻵﺭﺍ ء ﻳﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻢ ﺗﺨﻠﻖ ﺷﺠﺮﻓﻰ‬

‫ﻭﻟﻜﻮﻧﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺣﻤﺎﻫﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﺑﻞ‬

‫ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ‬

‫ﺷﺠﺮﺓ ﻋﻠﻤﻖ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺯﺭﻉ ﺭﻫﺒﺎﻥ‬

‫ﺯﻙ ‪ 2‬ﻩ‬

‫ﺣﻔﻈﻬﺎ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ‬ ‫‪9‬‬

‫ﺩﻳﺮ ﺳﺎﻧﺖ ﻛﺎﺗﺮﻳﻦ ﻓﻰ ﺳﻴﻨـﺎ ء ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺆﺧﺮﺓ‬

‫ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ‬

‫‪22‬‬

‫ﻟﻬﻴﺐ ﻧﺎﺭ‬

‫ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺼﺮﺑﻴﻦ‬

‫ﺧﺮ ‪1‬‬

‫ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ‬

‫‪ 2‬ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻧﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ﺭﻣﺰﺍ ﻟﻠﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﺇﻥ ﻛﻨﻴﺴـﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻋﺎﻧـﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﺆﺭ ﻣﻦ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺠﺮﺓ ﻋﻠﺌﻖ ﻭﺍﻗﺘﺮﺡ‬

‫ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺑﻘﻴﺖ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ‬

‫ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﺷﺠﺮﺓ ﺯﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﻧﻴﺔ ﻛﺎﺳﻴﺎ‬

‫ﻭﺑﺮﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺿﺪﻫﺎ ﻓﻘﺪ ﻇﻠﺖ ﻋﻈﻴﻤﺔ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﻛﻼ ﺍﻟﻔﺼﻴﻠﺘﻴﻦ ﻻ ﺗﻨﻤﻮﺍﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‬ ‫ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﻦ ﻓـﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﻨﻂ ﺍﻷﻗﺎﻗﻴﺎ ‪ 6‬ﺍﺥ ﺛﻪ ﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺃﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻋﻼﻥ‬

‫ﻭﻗﻮﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻰ ﻭﻛﺨﺎﻟﻖ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﻷﻧﻪ ﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ ﺑﺪﻣﻪ ﻗﺎﻝ‬

‫ﺍﻻﻟﻬﻰ‬

‫ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺯﻣﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﺄﻥ ﻳﺨﻠﻌﻮﺍ ﺍﻟﻨﻌﺎﻝ ﺃﻭ‬

‫ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺷﺨﺺ‬ ‫ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌـﺎﺩﺓ ﻣﻨﺘﺸـﺮﺓ ﺍﻟﻴـﻮﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﻴﻦ ﺃﻣﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺪﺳﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺤﻠﻮﻟﻪ‬ ‫ﻓﻴﻪ‬

‫ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻷﻋﺪﺍ ء ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻨﺒﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﻛﺎﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﻳﺎﻟﻨﺎﺭ ﺇﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ‬

‫ﻭﺍﻻﻣﺮ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻊ ﻧﻌﻠﻴﻪ ﻳﺘﻔﺊ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻣﺮ ﺑﻌﻘﻮﺏ ﺑﺎﺧﺘﺒﺎﺭ ﻣﻤﺎﺛﻞ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﻥ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻟﻦ ﺗﻘﻮﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺗﺤﻤﻠﺖ‬

‫ﺗﻚ ‪ 61 82‬ﻭ‪71‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻟﻢ ﻳﻘﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻸﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻘﻬـﺮ‬ ‫ﻳﺤﻞ ﻭﺳﻄﻬﺎ ﻓﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺑﻔﻀﻞ ﻗﺆﺓ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﺆﺗﻬﺎ‬

‫‪ 3‬ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻛﻨﺮﺩ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻃﻔﺎﻭﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻱ ﻣﺜﺎﻝ ﻣﻼﺋﻢ ﻓﺸﺨﺺ ﻣﺎ‬ ‫ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﺻﺐ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺘﻈﻞ ﻣﺸﺘﻌﻠﺔ‬

‫ﻭﻛﻮﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺇﻥ ﻧﺎﺭ ﺍﻷﺿﻄﻬﺎﺩ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻓﻰ‬

‫ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺎﻓﻈﺔ ﻫﺆ ﺭﺍﻯ ﻗـﺎﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻟﻦ‬

‫ﻛﻞ ﻋﺼﺮ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﺍﻷﺗﻘﻴﺎ ء ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ‪ 12‬ﺗﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﻴﻦ ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻓﺎﻟﻌﻠﻴﻘﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻤﺜﻞ‬

‫‪ 1 21 3‬ﻭﻻ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻷﻧﻪ ﻓﻰ ﺣﻴﻦ‬

‫ﻣﻮﻗﻒ ﻭﺣﺎ ﻟﺔ‬

‫‪ 1‬ﺍﻹﺳﺮﺍﺗﻴﻠﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻓﺮﻋﻮﻥ‬

‫ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻗﺪ ﻛﺴﺮﺕ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻀﻤﻴﺮ‬ ‫ﻭﻱ ﺭﻭ ‪ 3 5‬ﻩ‬ ‫ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺗﺆﻥ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻳﻨﻘﻰ ﻃﻬﺮ‬ ‫ﻓﻸﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺎﻕ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻘﻀﺎ ء ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻣﺖ ‪ 02 82‬ﻓﻬﺆ‬ ‫‪94‬‬

‫ﻳﺼﺪﻕ ﺃﻥ ﻗﺆﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺗﻜﻤﻞ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺪﻡ‬

‫ﺣﻔﻆ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫ﺃﻳﻀﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻼﻫﺆﺕ ﺑﺎﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﺩﻯ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﺃﻧﺎ ﺃﻫﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻫﻴﻪ ﻣﻌﻠﻨﺎ ﻗﻮﺗﻪ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻳﻘﺪﻡ‬ ‫ﻗﺎﻝ‬

‫ﻡ ﺝ ﻛﻴﻞ ﺱ ﺩ ﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﻄﺮﻳﻒ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ‬ ‫ﻗﺪﻣﺖ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ‬ ‫ﺭ ﻳﺊ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻋﻦ ﻟﻠﻪ ﻓـﻰ ﻟﻢ ﻟﻨﺎﻃﻖ ﻟﻢ ﻟﺠﺎﻭﺯ ﻟﻬﺬﺍ‬ ‫ﻟﺘﻨﺤﻬﺪ ﻫﻰ ﺍﻥ ﻟﻠﻪ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻰ ﻟﻈﻼﻡ ﻭ ﻻﻗﺘﺮ ﺏ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻟﻠﻪ‬ ‫ﻓﻰ ﻟﻌﺎﺑﺪ ﻟﺼﺮﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺯﺩﻳﺎﺩ ﺍﻟﻄﻼﻡ ﻟﻘﺪ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺧﻄﻴﻤﺎ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺪﻣﺮ‪ 7‬ﻭﻟﺬﺍ‬ ‫ﻓﻌﻠﻰ ﻟﻜﺎﻫﻎ ﺍﻥ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺩ ﺋﺼﺄ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻟﺦ ﺹ ﻟﺮﺣﻴﻢ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻋﻼﻧﺎ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻵﻥ ﻷﻭﻝ‬ ‫ﻣﺮ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻦ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪ ﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺗﺴﻠﺴﻞ ﻟﻜﻬﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﺟﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﻓﺘﻊ ﻟﻨﺎ‬ ‫ﻝ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﺣﺘﻰ ﻧﺄﺗﻰ ﺑﺜﻘﻶ ﻟﻰ ﻋﺮﺵ ﻟﻨﻌﻤﺔ‬

‫ﺛﻘﺘﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺘﺄﺻﻠﺔ ﻓﻴﻪ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺟﺮﺍﻫﺎﻡ‬ ‫ﺳﻜﺮﻭﺟﻰ ﺹ ﺃ غ ﺍﺷﺎﺛﻪ ‪6‬ﻷ ﺍﺛﻪ ﺍ ﺉ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﻗﺪﻡ ﺧﻤﻤﺴﺔ ﺍﻋﺘﺬﺍﺭﺍﺕ ﻓﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻨﻪ ﻟﺘﺠﻨﺐ‬ ‫ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﺾ ﺑﺤﺠﺔ‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻠﻴﺎﻗﺔ ﺧﺮ ‪11 3‬‬ ‫ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺭﺳﺎﻟﺔ ‪31 3‬‬ ‫ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﻠﻄﺔ ‪01 4‬‬ ‫ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ‪01 4‬‬

‫‪ 5‬ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﻴﻞ ﻟﺘﺄﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ‪31 4‬‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺟﻪ ﻛﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﻧﺨﺠﺞ ﺑﻬﺎ ﻭﻭﻋﺪﻩ ﺑﻤﺎ ﻳﺄﺗﻰ‬ ‫‪1‬‬

‫ﺣﻀﻮﺭﻩ‬

‫‪3‬‬

‫‪ 2‬ﺍﺳﻤﻪ ﻭﻋﻬﺪﻩ‬ ‫‪ 3‬ﻗﻮﺗﻪ‬

‫‪21‬‬

‫‪22 41 3‬‬

‫‪9 2 4‬‬

‫‪ 4‬ﻗﻜﻴﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺇ ‪ 11‬ﻭ ‪31‬‬ ‫‪ 5‬ﺇﻋﻄﺎﻭﻩ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ‪61 41 4‬‬

‫ﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﻟﻮﺩﺍﻋﻴﺔ ﻟﻼﺳﺒﺎﻓﻰ ﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ‬ ‫ﻫﻨﺄ ﻳﻮﺳﻒ ﺭ ﺑﺮﺿـﻰ ﻟﺴﺎﻛﻦ ﻓـﻰ ﻟﻌﻠﻴﻔﺔ‬

‫ﺗﺚ ‪ 33‬ﺃ ‪1‬‬

‫ﺍﻻ ﻧﺘﺒﺎﺭﻙ ﻧﺤﻦ ﺑﺤﻖ ﻟﻮ ﻧﻠﻨﻤﺎ ﻫﺬ ﻟﺮﺿﻰ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﻓﺎﻟﻠﻪ‬

‫ﻫﻮ ﺳـﻮﺭ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻟﻠﺤـﺤـﺎ ﻳﺔ ﺯﻙ ‪ 2‬ﻩ‬

‫ﻭﻟﻠﺬﻳﻦ‬

‫ﻳﺤﺘﻘﺮﻭﻥ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﻓﺜﻮ ﻧﺎﺭﺁﻛﻠﺔ ﻟﺪﻣﺎﺭﻫﻪ‬

‫ﻓﻠﻤﺜﻞ ﻫﺆﻻ ء ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻪ ﺳﻮﻯ ﻟﻨﻤﺎﺭﻟﻢ ﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻄﻔﺄ‬ ‫ﺍ ﺍ ﻣﻌﺞ ﺓ ﺍﻟﻌﺼﺎ‬ ‫ﺧﺮ ‪ 4‬ﺍ ‪5‬‬

‫‪31 708‬‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ‪ 2‬ﺗﻰ ﻟﻢ ‪8‬‬

‫ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻠﻘﺎﻩ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺳﻮﻑ ﻳﻤﺪﻩ ﺑﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﺷﻌﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻣﺆﺳﻰ ﻛﺎﻥ ﺿﻌﻴﻔﺎ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﻮﺳﻰ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﺘﺄﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻛـﺎﻥ ﺍﻟﺮﺩ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻟﻪ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻣﻌﻚ ﻭﺳﻮﻑ ﺃﺟﺒﺮ ﻧﻘﺼﻚ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻛﻞ‬ ‫ﻋﻴﻮﺑﻚ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﻥ‬

‫ﻓﻰ ﻣﺴﺘﻬﻞ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻩ ﻧﺮﻯ ﻣﻮﺳﻰ‬ ‫ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﺃﻥ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻟﻦ ﻳﺼﺪﻗﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ‬

‫ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺷﻌـﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻛﺎﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺮﺳﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫‪ 4‬ﺓ ﺍ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﻘﺬ ﺷﻌﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ‬

‫ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﻣﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻓـﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻤﺔ‬ ‫ﻣﺮﻭﻋﺔ ﻟﻴﺖ ﺍ ﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻠﻌﺜﻤﻮﻥ ﻭﻳﺘﻌﺜﺮﻭﻥ ﺃﻣﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺐ ﺍﻟﺒﺴﻤﻴﻄﺔ ﻟﻤﺤﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻻ ﻳﻘﺴﻮﻥ ﻓﻰ‬

‫ﺣﻜﻤﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﻷﺟﻞ ﺣﻨـﻌﻒ ﺇﻳﻬﺎﻧﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ‬

‫ﺧﺮ ‪3‬‬

‫‪31 11‬‬

‫‪4‬‬

‫‪01‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ 31‬ﻭﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺫﺍ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﺜﻠﺜﺔ ﺃﻫﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻫﻴﻪ ﻫﻜﺬﺍ‬ ‫ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺟﻌﻞ ﻫﺮﻭﻥ‬

‫ﺗﻘﻮﻝ ﻟﺒﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﺧﺮ ‪41 3‬‬

‫ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺮﺳﻤﻰ ﻟﻤﻮﺳﻰ‬

‫‪4‬‬

‫‪41‬‬

‫‪61‬‬

‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻹﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ‪4‬‬

‫‪71‬‬

‫ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺤﺴﺎ ﻓـﻰ‬

‫ﺛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺤـﺎ‬

‫ﻳﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﻫﻰ ﻋﺼﺎ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍ ء ﺃﻭ‬ ‫ﺍﻟﻌﺼﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻛﺮﺍﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻟﻴﺘﺆﻛﺄ‬

‫ﻟﻴﻬﺎ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﻗﺪ ﻣﻸﺕ ﻗﻠﺐ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻬﺪ‬

‫ﻓﻤﻌﺠﺰﺓ ﺗﺤﻮﻝ ﻋﺼﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺔ ﺗﺮﻣﺰ ﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﺟﺮﺍ ء ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﻓـﺎﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﺩ ﺍﻟﺨﺸﺐ‬

‫ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻓﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻗﻮﺓ‬

‫ﻟﻴﺘﺤﺆﻝ ﺇﻟﻰ ﺷﻰ ء ﻣﺘﺤﺮﻙ ﺣﻴﺔ ﺛﻢ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﺤﺒﺔ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻘﺮﺃ ﺃﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ‬

‫ﺧﺸﺐ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺇﺟﺮﺍ ء ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ‬ ‫ﺃﻭﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺣﺪﻩ ﺛﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﻴﻮﺥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮ‬ ‫ﻭﻳﺴﺠﻞ ﺍﻧﺰﻋﺎﺟﻪ ﻷﺟﻞ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻭﺍﻟﻐﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ‬

‫ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺎﻡ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﻫﺮﻭﻥ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﻷﻧﻪ‬

‫ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﻫﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﺄﺣﻴﺎﻧﺎ‬ ‫ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﺼﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻋﺼﺎ ﻫﺮﻭﻥ ‪7 71 4‬‬

‫ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻸﻣﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺗﺠﺮﺃ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﺤﻨﻰ ﻭﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻣﻦ‬

‫‪9‬‬

‫ﺫﻳﻠﻬﺎ ﺑﻌﻜﺲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺇﺫ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﺴﻜﻮﻥ‬

‫ﺑﺎﻟﺜﻌـﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻌﻀﻬـﻢ‬ ‫ﻭﻋﺮﺍﻓـﺎ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺑﺪﻋﻮﻫﻤﺎ ﺑﺆﻟﺲ ﻳﻨﻴﺲ ﻭﻳﻤﺒﺮﺵ‬

‫‪ 2‬ﺗﻰ ‪ 8 3‬ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﻘﻠﺪﺍ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ‬ ‫ﺑﺪﺃﻳﺘﻬﺎ‬

‫ﺭﺑﻤﺎ ﻛﻤﺸﻌﻮﺫﻳﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺎ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺧﻔﺔ ﺍﻟﻴﺪ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺕ ﺟﺎﻣﺪﺓ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻟﻌﺼﻰ‬

‫ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﻮﻝ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺼﺎ ﻫـﺮﻭﻥ ﺍﺑﺘﻠﻌـﺖ ﻋﺼﺤﻬﻢ‬

‫‪21 7‬‬

‫ﻫﺬﻩ ﺃﻭﻝ ﺿﺮﺑﺔ ﺣﻠﺖ ﺑﺎﻟﻬﺔ ﻣﺼﺮ ﻟﺘﺮﻧﺶ‬

‫ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻣﻔﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍﻓﻴﻦ ﺍ‬

‫ﺍﻧﻨﺎ ﻧﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﻣﻌﺤﺰ ﺗﻬﻢ ﻛﻤﺠﺮﺩ ﺣﻴﻞ ﻣﺸﻌﻮﺫﻳﻦ‬ ‫ﻣﻬﺎﺭﺓ ﺧﻔﺔ ﻳﺪ ﺣﺎﻭﻟﻮ ﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺿﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﻋﺒﻴﺪﻩ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺼﺪﻗﻮﻟﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﻋﺼﻴﻬﻢ ﺃﻳﻀﺄ‬ ‫ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﺑﻰ ﺣﻴﺎﺕ ‪ 7‬ﺍ ﺍﻭ‪ 3‬ﺍﻟﻢ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺣﻮﻟﻮ ﺍﻻ ﺃﻳﻀﺎ‬ ‫ﺍﻟﻰ ﺩﻡ ‪ 22 7‬ﻟﻘﺪﻛﻤﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺻﺮﺍﻋﺄ ﻟﻴﺲ ﻓﻖ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺓ‬ ‫ﻣﻠﺌﺎ ﻣﺼﺮ ﻭﻗﻮﺓ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺁﻟﻬﺔ ﻣﺼﺮ ﻟﻘﻮﻯ ﻟﺮﻭﺣﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺸﺮ ﻟﺴﺘﺘﺮ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﻤﺖ ﻟﺮﻭﺡ ﻟﺘﻰ ﺗﺤﺮﻙ ﺗﻠﻚ ﻟﻤﻠﻜﺔ‬

‫ﺍﻟﻄﻠﺼﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﺰ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺻﺮ ﻉ ﻣﻊ ﻟﻪ ﺷﻤﺎﺋﻴﻞ ﻓﻰ‬

‫ﻫﺬ ﻟﺼﺮ ﻉ ﻇﻬﺮﺕ ﺣﻘﻴﻘﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺷﻰ ﻓﺎﻟﻮ ﺭﺩ ﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺴﺘﻨﺪﺍﺑﻴﻬﺎ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻧﻀﺖ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻠﻜﺘﻰ ﻟﻨﻮﺭ‬

‫ﻭ ﻟﻈﻼﻡ ﻓﻰ ﺣﻀﻮﺭﻓﺮﻋﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻛﻞ‬

‫ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻴﻜﺴﺐ ﻟﻠﻚ ﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻭﻳﺠﻌﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻡ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺧﺮ ‪4 2 4‬‬ ‫ﻋﺪ ‪ 71‬ﻣﺰ ‪9 2‬‬

‫ﻳﺨﺘﺒﺮ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻭﺷﺠﺎﻋﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻘﺪ ﺻﺪﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﺴﻚ‬ ‫ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺫﻳﻠﻬﺎ‬

‫‪ 51‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺒﺮﺻﺎ ء‬ ‫ﺧﺮ ‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪21‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻤﺘﻄﺎﺑﻘﺎﺕ ‪ 1‬ﻟﻌﺼﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺒﺮﺻﺎ ء‬

‫ﻭﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺇﻟﻰ ﺩﻡ ﺗﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺒﻮﺭ ﺗﺠـﺎﻩ ﺍﻟﺸﻚ‬

‫ﺭﻳﻴﻦ‬

‫ﻭﺍﻟﺤﻴﺔ ﺭﻣﺮ ﻟﻘﺆﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ‬

‫ﻟﻜﻰ‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﻭﺣﺠﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻌﺪﻡ ﻣﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺗﻤﺖ‬ ‫ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺑﺎﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺛﻢ ﻗﺼﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﺗﻬﻴﺌﺔ ﻣﺆﺳﻰ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻓﻰ‬

‫ﻣﺼﺮ ﻭﻹﻇﻬﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺆﻑ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻴﻜﻠﻢ‬ ‫ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﻧﻢ ﻛﻼﻡ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻣﺰ ‪ 72 501‬ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻨﻌﻮﺍ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﺆﺳﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﺃﻥ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴـﻞ ﺗﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻠﻮﺍ ﻋﻦ‬ ‫ﻣﺼﺮ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻟﺖ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺔ‬

‫ﻭ ﻭﻝ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺔ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺎﺣﺔ‬ ‫ﻹﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺃ ﻟﻬﻴﺔ‬ ‫ﻫﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ‬ ‫ﻗﻮﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻗﺐ ﺃﻭ ﺗﺪﻣﺮ ﻓﻠﺪﻳﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻗﺆﺗﻪ ﻭﺧﻄﻄﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻳﺮﺻﺎ ء ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻄﻬﺮ‬

‫‪15‬‬

‫ﻥ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﻣﺮﺽ ﺃﺑﻐﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻭﻏﻴﺮ ﻗـﺎﺑﻞ‬ ‫ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﺇﻥ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻗﺐ ﻭﻳﻨﻘﺬ ﺇﻧﻨﺎ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﻘﻠﺐ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻖ ﺑﻞ ﺩﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺃﺩﺧﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ﺍﺳﺘﻌﺮ ﻟﺒﺮﺹ ﻳﺪﻩ‬ ‫ﺍﺽ‬

‫ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﺑﺄﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺮﺩﺩﺍ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﺩ ﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺘﻪ ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺘﺞ‬ ‫ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻣﻮﻫﻮﻳﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺴﻨﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻘﺪ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺅﻝ ﺇﻟﻰ ﺩﻡ ﻳﻮﺣﻰ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺳﻮﻑ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺪ ﺻﻌﻮﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺢ ء ﻓﻰ‬

‫ﺗﻘﻀﻰ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ‬

‫ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻧﻪ ﻳﺘﺨﻤﻦ ﺍﻟﺘﻠﻌﺜﻢ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﺭﻣﺰ ﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﺮﺧﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻢ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻭﻟﺬﺍ ﺃﺻﻴﺢ ﺃﺧـﻮﻩ ﻫﺮﻭﻥ ﺍﻻﻛﺜﺮ ﻣﻨﻪ ﻃﻸﻗﺔ ﻓﻰ‬

‫ﻣﺼﺮ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﻟﻰ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﻣﺬﺍﺑﺢ ﻓﺎ ﻟﺪﻡ‬

‫ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻣﺘﺤﺪﺛﻪ ﺍﻟﺮﺳﻤﻰ ﻭﻗﺪ ﺫﻫﺒﺎ ﻣﻌﺎ ﻻﺩﺍ ء ﻣﻬﻤﺘﻬﻤﺎ‬ ‫ﺗﺼﺤﺒﻬﻤﺎ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻄﺎﺓ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻛﺄﻭﺭﺍﻕ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﺏ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﻠﻐﻀﺐ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺎﺛﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺪ ﺻﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺃ ﻣﺤﺎﻛﺎﺓ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻟﻬﻤﺎ‬

‫‪ 6‬ﺍ ﻣﻮﺱ ﻛﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻮﺳﺮ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻗﺪ ﻳﺘﺄﺛﺮﻭﻥ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺒﺮﺻﺎ ء ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ‬ ‫ﻋﺐ ﺍ ﺍ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺍﻛﺒﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻤﻜﻦ‬

‫‪32‬‬ ‫ﻣﺰ ‪501‬‬

‫ﺇﻥ ﺗﺤـﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺇﻟﻰ ﺩﻡ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺻﺪﻗﺖ‬

‫‪82‬‬

‫ﺧﺮ‬

‫‪92‬‬

‫‪13‬‬

‫‪ 62‬ﻭ ‪72‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺗﻴﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﺘﻴﻦ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺿﺮﺑﺔ‬

‫ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﻔﺤﺺ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﺆﺳﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻌﺮﺽ ﺑﺈﻳﺠﺎﺯ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ‬

‫ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺗﺸﺠﻴﻊ ﻣﺆﺳﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻭﺭﺍﻕ‬

‫ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻣﻦ ﻗﺪﻳﺴﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻨﻘﺬﺃ ﻭﻣﺸﺮﻋﺎ ﻭﻧﺒﻴﺎ ﻭﻛﺎﺗﺒﺄ ﺇﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﻮﺳﻰ ﻳﺜﺒﺖ‬

‫ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻟﻢ ﺗﻌﻂ‬ ‫ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻓﻰ ﻧﻈﺮ ﻫﺮﻭﻥ‬

‫‪03 4‬‬

‫‪82 4‬‬

‫ﻭﻓـﻰ ﻧﻈﺮ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺃﺋﻴﻞ‬

‫ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻓـﻰ ﻧﻈﺮ ﻓﺮﻋﻮﻥ ‪ 9 7‬ﻭ ‪01‬‬

‫ﻓﻰ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺒﺮﺻﺎ ء ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ‬ ‫ﻓﺴﻤﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺤـﺆﻟﺖ ﻳﺪ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﺻﺎ ء‬

‫ﻭﺑﻨﻔﺲ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﻕ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺰ ء ﺍ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﺴﺆﺍ ء ﻓﻜﺮﻧﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﻧﺠﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﺑﻌﺪ ﻃﻔﻞ ﺃﻭ ﺃﻛﺘﺸﺎﻓﻪ ﻭﺗﺒﻨﻴﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺑﻞ ﺍﺑﻨﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺳﻴﻨﺎ ء ﻟﻤﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻳﺪ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻟﻴﺪ ﺻﺤﻴﺤﺔ ﻭﻓﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ‬

‫ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺃﻭ ﺇﻋﻼﻧﺎﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺟﻠﺪ ﻭﺟﻬﻬﻪ‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻤﻊ ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺃﻭ ﺩﻓﻨﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺒﻴﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﺧﺮﻱ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻟﻢ‬

‫ﺃﻭ ﻇﻬﻮﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﻓﻜﻞ ﺷﻰ ء ﻋﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻳﺪﻝ‬

‫ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﺍﻳﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﻳﺮﺳﻠﻬﺎ‬ ‫ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻔﺮﻋﻮﻥ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮﻣﺰ ﻟﻐﻠﺒﺔ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺨﻄﻴﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻋﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺤﺪ‬

‫ﻭﺃﺳﺆﺃ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﻣﺘﻀﻤﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﻭﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﺭﺯﺃ ﻭﺳﻂ ﺃﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﻣﺮﺗﺒﻄﺎ‬ ‫ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎ ﻭﺛﻴﻖ ﺑﻨﻤﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻛﺄﻣﺔ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻮﻝ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻫﻨﺎ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺳـﻤﺎﻩ ﺍﻹﻏﺮﻳﻖ‬ ‫‪ 6‬ﻷﻥ ﺟﻠﺪ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺒﺢ‬ ‫ﺍﻟﺪﺍ ء ﺍﻷﺑﻴﺾ‬ ‫ﺃﺑﻴﺾ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺷﻌﺮﻩ ﺃﺑﻴﺾ ﻛﺎﻟﺼﻮﻑ ﻭﻗﺪ ﺩﻋﻰ‬ ‫ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻮﻥ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﺭﺑﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻦ‬

‫‪25‬‬

‫ﺑﺄﻥ‬

‫ﻭﺟﻮﺩ ﻭﻛﻴﺎﻥ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﻌﺒﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﺈﻥ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻭﺍﻟﺮﺳﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻳﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻤﺜﻞ ﻟﻠﻌﻬﺪ‬

‫ﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺗﻤﻴﺰ‬ ‫ﻓﺮﻳﺪ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺜﻞ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﻮ ‪41 3‬‬ ‫‪ 2‬ﻛـﻮ ‪ 78100 3‬ﺍﻟﺦ ﺇﻥ ﻳﺴـﻮﻉ ﻭﺍﻟﻴـﻬـﻮﺩ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺃﻗﺮﻭﺍ ﺑﺄﻥ ﻣﺆﺳﻰ ﻫﻮ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻻﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻣﺤـﺮ ﻭﺷﻬﺪﻫﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻮﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ‬ ‫ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ‬ ‫‪ 3‬ﺇﻥ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻣﺎ ﻫﺆ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﻗﻨﺎﻋﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﺗﺨﻠﻴﺪﺍ‬

‫ﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍ ﻟﺤﻘﺎﺋﻖ‬

‫ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻮﻟﻦ ﺣﺘﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﺜﻨﻴﺔ‬ ‫ﺍﻧﻈﺮ ﻟﻮ ‪22 2‬‬

‫‪ 72 42 92 61‬ﺇﻟﺦ‬

‫ﺇﻧﻪ ﺑﻼ ﺷﻚ‬

‫ﻳﺒﺮﺯ ﻛﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﺃﻗﺪﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ‬ ‫ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻣﺪﻯ ﻓﺘﺮﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻛﻌﻘﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻢ ﺑﻬﺎ ﺇﻇﻬﺎﺭ‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﻼ ﺷﺊ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺃﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﻣﻮﺳﻰ ﻗﺪ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻹﻃﺎﻋﺔ‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﻫﻘﺔ ﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﻟﻢ‬ ‫ﺑﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻘﺒﻮﻟﻪ ﻛﺼﻤﺜﻞ ﺷﺨﺼﻰ ﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬

‫ﻟﺪﻳﻪ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻋﺘـﻤﺎﺩ ﻳﺒﺮﺯﻫﺎ ﻟﻬﻢ ﻓﺎﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍ ء‬

‫‪ 4‬ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺗﺒﺪﻭ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ‬

‫ﻭﻗﺖ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺑﻸ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺚ‬ ‫‪8‬‬

‫‪4‬‬

‫ﺧﺮ ‪2 0‬‬

‫‪1 8‬ﻭ ‪4 0‬‬

‫‪83‬‬

‫ﻳﺶ ‪3‬‬

‫‪ 1 6‬ﻋﺪ ‪1 6‬‬

‫‪ 1 12‬ﻟﺦ‬ ‫ﻭﺑﺎﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻔﺮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﺎﺻﻴﺔ‬

‫ﺃﻭ ﺧﺎﺻﻴﺘﺎﻥ ﺟﺪﺑﺮﺗﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ ﻋﺪﺩﻫﺎ‬

‫ﻋﺸﺮ‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻪ ﺍﺭﺗﺒﺎﻭﺭ ﻃﺮﻳﻒ ﻓﺮﻗﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ‬ ‫ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ‬

‫ﻓﻬﺆ‬

‫ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻻ ﻳﻨﻘﺼﻬﺎ ﺷﻰ ء ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺠﺮﻯ ﻗﻀﺎ ء ﺿﺪﻛﻞ ﺁﻟﻬﺔ ﻣﺼﺮ ﺧﺮ ‪ 11 51‬ﻋﺪ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻠﺒﺸﺮ ﻛﻤﺎ ﺑﺌﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻟﻐﺮﺽ‬

‫‪4 23‬‬

‫ﺃﺳﺎﺳﻰ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﻴﻤﺘﻬﺎ ﻛﻤﺴﺘﻨﺪ ﻟﺘﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺃﻥ‬

‫ﺿﺮﺑﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺿﺪ ﺇﻟﻪ ﻭﺛﻨﻰ ﻣﻌﻴﻦ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻔﻰ‬

‫ﻫﺆﻻ ء ﻣﺮﺳﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻳﻌﻠﻖ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﻫﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﻓﻜﻞ‬

‫ﺍﻟﻔﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻧﺮﻯ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻠﻨﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻗﻀﺎ ء ﻩ‬

‫ﻭﻝ ﺍﺑﺊ ﻳﻬﻮﻩ ﻝ ﻡ ﻳﻄﻬﺮﻷﺣﺪ ﻳﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻧﺮﻯ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻟﺪ ﻟﻢ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻟﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻋﺼﺮ ﻟﻌﺠﺰ ﺕ ﻗﺪ‬

‫ﻣﻀﺎﺩ ﻟﻠﻪ ﻋﺎﻧﻰ ﻣﻨﻪ ﺷﻌﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻷﻡ ﻟﻦ ﻭﻫﺬﻩ‬

‫ﻭﻟﻰ ﻭ ﻧﻘﻀﻰ ﺑﺊ ﻟﻌﺠﺰﺍﺕ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﺣﻮﻝ ﺍﺯﻣﺎﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓـﻰ‬

‫ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ‬

‫ﺗﻌﺎﻣﻼﺕ ﻟﻠﻪ ﻣﺢ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﺘﻮﻗﻒ ﺗﻤﺎﻋﺄ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺃﺯﻣﺔ‬

‫ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ‬

‫ﻭﺃﺧـﺮﻯ ﻟﻘﺪﺗﻮﻗـﻔﺖ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﻋﻦ‬

‫ﺳﻨﺔ ﺑﻴﻦ ﻋﺼﺮ‬

‫ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻭﻇﻬﻮﺭﺍﻟﻼﻥ ﻟﺰﺳﻼ‬

‫ﺍﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣـﻮﺳﻰ‬

‫ﻭﻣﻼﺣﻈﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺩ ﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺩﺓ ﻫﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻨﺎﻏﻢ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻛﻤﺎ ﻧﺘﺆﻗﻊ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺇﻟﻪ‬ ‫ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻫﻮ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺃﻟﺤﺎﻝ ﻣﻊ‬

‫ﻳﻘﺪﻡ ﺍ ﻟﻴﺰﻟﻰ ‪ 5‬ﺃ ﺍﻙ ﺃ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻸﺣﻈﺎﺕ ﺍﻷﺭﺑﻊ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻀﺮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺼﺮ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻣﻊ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫‪ 1‬ﻟﻘﺪ ﻛـﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻤﻴﺮﻫﺎ‬

‫ﻷﻥ ﺍﻟﻀﺮﻳﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺑﺎﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬

‫ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻮﺳﻰ ﻛﻤﺸﺮﻉ‬ ‫ﺣﻮﺍﺱ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫‪ 2‬ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺇﺟﺮﺍﺅﻫﺎ ﻋﻠﻨﺎ ﻭﺗﺄﺛﺮﺕ ﺑﻬﺎ ﺃﻣﺘﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﻓﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻬﺎﻻﺕ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺛﻌﺘﺮﺽ ﻗﺆﻯ‬ ‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﺑﻞ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻟﺘﻌﺼﻞ ﻟﻐﺮﺽ‬

‫ﻣﺤﺪﺩ ﺳﻠﻔﺎ‪ 7‬ﻭﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﻣﺤﺪﺩ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﺠﻠﻴﺎﺕ‬ ‫ﺱﻩ‬

‫‪ 71‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺗﺤﻮﻻ ﻣﺎ ﺍﻟﻨﻴﻞ‬

‫ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﺗﺘﺠﺴﺪ ﻓﻰ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻫﻜﺬﺍ‬ ‫ﻓﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬

‫ﺧﺮ ‪9 4‬‬

‫‪ 42 41 7‬ﻣﺰ ‪87‬‬

‫ﺍ ﺩﻡ‬

‫‪ 4‬ﻣﺰ ‪92 1 0 5‬‬

‫ﺛﻢ ﻫﻨﺎﻻ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻋﻬﺪ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺃﻫﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻰ ﻣﺢ ﺣﺮ ﺗﻈﻬﺮ‬

‫ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺗﻤﻴﺰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺩﻟﻚ ﺩﻛﺘﻮﺭ‬ ‫ﺟﺮﺍ ﻫﺎﻡ ﺳﻜﺮﻭﺟﻰ ﺡ ﺃﺣﻤﺎغ ‪ 1‬ﺍ ‪ 3‬ﻷ ﺃ ﺍ ﺍﺓ ‪ 11‬ﺍﺓ ﺍﺑﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻟﻘﻮﻯ‬

‫ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‬

‫ﺍﻟﻌﻬﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻢ‬

‫ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻓﻬﻮ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﻌﺠـﺰﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﺼﺎﺭﻋﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺘﻜﺎﻓﺌﺔ ﻓﻰ ﻣﻄﺎﻟﺒﺘﻬﺎ ﺑﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺒﺸﺮ‬

‫ﻭﻣﻮﺳﻰ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻳﺘﺼﺮﻑ ﺑﻐﻴﺮ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻋﺪ ‪11 02‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻠﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻣﺪﺍ ﻃﻮﻳﻶ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻴﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﻭﻳﺒﺬﻻﻥ ﺟﻬﻮﺩﺍ‬

‫ﻭﺩﻛﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻫﺰﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﻶ ﻋﺪﻯ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻻ ﻭﻫﺬﻩ‬

‫ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫‪53 13 4‬‬

‫ﺍﻣﻞ ‪4 34 81‬‬

‫‪ 2‬ﻣﻞ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻮﻉ‬

‫ﻛﺈﻃﻌﺎﻡ ﺍ ﻟﺠﻴﺎﻉ ﻓﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﻣﺠﺪ ﻭﺗﺘﺴﻢ‬ ‫ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻳﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﻣﻈﻬﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺃﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﻱ ﺇﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﻳﺎﻟﻨﺎﻡ ﺗﻌﻠﻢ ﻗﺪﺍﺳﺔ‬ ‫ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﻭﺱ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﻫﻴﺒﺔ ﻭﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻪ ﻟﻠﺨﻄﻴﻪ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺠﻤﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ‬

‫ﻓﻰ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ‬ ‫ﻳﺎﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﻶ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﺻﻠﺔ‬ ‫ﻳﺎﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺨـﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﻛـﺎﻧﺖ ﺗﺠـﺮﻯ ﻹﻇﻬﺎﺭ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﻫﻰ ﺃﻗﻞ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﻭﺇﻟﻔﺎﺛﺎ ﻟﻠﻨﻈﺮ‬ ‫ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻐﺰﻯ ﺭﻭﺣﻰ ﺩﺃﺧﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻤﻘﺎ‬ ‫ﻭﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺮﻳﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺼﺒﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻭﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ‬ ‫ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻀﺮﻳﺎﺕ ﻭﻫﻰ ﻟﻴﺴﺖ‬ ‫ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻋﻘﺎﺑﺎ ﺇﻟﻬﻴﺎ ﻣﺬﻛﻮﺭﺓ ﻣﺮﺍﺭﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬ ‫ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻟﻠﻀﺮﻳﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﻤﺔ ﺓ‬

‫ﻭﺍﻟﺸﺪﺓ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﺇﻧﺬﺍﺭ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺮﻙ ﺃﺑﻠﻎ‬ ‫ﺍﻷﺛﺮ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﻌﻼﻧﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻘﻮﺓ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﺎﻟﻔﺮﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﻢ ﻭﺍﻟﺤﺎﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻪ‬ ‫ﺗﺒﺮﺯ ﻛﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺇﻋﻼﻥ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬ ‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺄﻭﻝ ﺿﺮﻳﺔ ﻗﺪ ﺃﺛﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺜﺮﻭﺓ‬ ‫ﻧﻬﺮﺍﻟﻨﻴﻞ‬ ‫ﻭﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﺎﺭﻕ ﻫﺎﺋﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻭﻝ ﺿﺮﺑﺔ ﻟﻤﺼﺮ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺎ ء‬

‫ﺇﻟﻰ ﺩﻡ ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺑﺌﺤـﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺮ‬ ‫ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﻴﻔﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﺒﻬﺠﺔ ﻭﻗﺪ ﻟﻔﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ‬

‫ﺗﺮﻧﺶ ﻭ ﻫﺎﺑﺮﺵ ﻟﻠﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﻨﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎ ء ﺑﻤﻮﺳﻰ ﻟﻘﺪﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﺸﺌﺔ ﻏﻀﺒﺎ‬

‫‪ 2‬ﻛﻮ ‪9 6 3‬‬

‫ﻭﻟﺬﺍ‬

‫ﻓﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺇﻟﻰ ﺩﻡ ﻛﺎﻥ ﺭﻣﺰﺃ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻭﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﻊ‬ ‫ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺗﺤﺪﺙ ﺗﺄﺛﻴﺮﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻻ ﻳﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺃﺛﺮ‬ ‫ﺧﺎﺭﺟﻰ ﻓـﺘﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺮ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻻﻥ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺪ ﺟﺎ ء ﻛﺎﻟﻜﺮﻣﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻴﻔﺮﺡ ﻗﻠﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺰ‬ ‫‪01‬‬

‫ﻩﺍ‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻤﻌﺠﺰﺗﻪ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻤﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻣﺰﺍ‬

‫ﻟﻠﻔﺮﺡ ﻭﺗﻌﻠﻴﻖ ﺱ ﻫـ ﺳﺒﺮﺟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻟﺨﺎ ﺫﻭ ﻣﻐﺰﻯ‬ ‫ﻣﻌﺒﺮﻓﻬﻮﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻮﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﻴﺎﻩ ﻣﺼﺮ ﺇﻟﻰ ﺩﻡ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ‬ ‫ﻛﺮﻫﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺩﻟﻴﻼ ﺃﻛﻴﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﻔﺴﻰ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻧﺨﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﺎ ء‬

‫ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺮ ﺩﻟﻴﻼ ﺃﻛﺜﺮ ﻳﻘﻴﻨﺎ ﻷﻧﻪ ﺟﻌﻞ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ‬ ‫ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﺿﻠﺔ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻣﺘﺪﺕ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺼﻨـﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺇﻟﻰ‬ ‫‪45‬‬

‫ﻟﻨﻴﻞ ﺗﺤـﻮﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺇﻟﻰ ﺩﻡ ﺣـﺘﻰ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻷﻭﺍﻧﻰ‬

‫ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺮﻳﻠﺔ ﻟﻠﻮﻥ ﻓﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺗﻠﻮﺛﺖ ﻣﺠﺎﺭﻯ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‬

‫ﻟﻼﺳﺘﺨـﺪﺍﻡ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻓﻰ ﻣﻌﻈﻢ‬ ‫ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ﻟﺆﻥ ﻃﺒﻴﻌﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺒﺐ ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺄﺑﻪ ﻟﺬﻟﻚ‬

‫ﺣﺪﺛﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﻳﻮ ﺑﻴﺪ ﻫﺮﻭﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺩﻡ ﻭﺃﻥ‬

‫ﺫﻫﺐ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻟﻼﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﺍﻭ ﻟﻌﺒﺎﺩﺓ‬

‫ﻣﻴﺎﻫﻪ ﻗﺪ ﻋﺎﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺑﻮﻫﺎ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﻤﻴﺖ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻌﻔﻦ ﺳﺒﺐ ﺍﺷﻤﺌﺰﺍﺯﺍ‪ 7‬ﻭﺭﻋﺒﺎ‪ 7‬ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﺇﻥ ﺣﺪﺓ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﻋﺐ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ‬ ‫ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺓ‬

‫ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻛﺰﺃ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ‬

‫ﻳﺎﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﻭﻓﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻹﺑﻄﺎﻝ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﻟﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺒﺮﻙ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ‬

‫ﻭﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﺃﻧﻖ ﺍﻟﻨﻬﺮ ‪7‬‬

‫‪ 02‬ﻭ ‪12‬‬

‫ﻟﻘﺪ‬

‫ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻟﻠﻤﺼﺮﻳﻴﻦ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺑﻰ ﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺮﻛﺰﺍ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﻣﺼﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺒﺔ ﺍﻟﻨﻴﻞ‬

‫ﻓﻘﺪ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺗﺮﺑﺔ ﻣﺼﺮ‬

‫ﻛﻠﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻯ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻤﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﺼﻨﻢ‬

‫ﻛﻀﺮﺑﺔ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺍ ﻓﻮﻥ ﺗﻘﻠﺒﺪ ﺍﻟﻤﺪﺟﺰﺓ ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺴﺤﺮ‬

‫ﻛﻤﺎ ﻧﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﻠﺪﻭﺍ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻫﺮﻭﻥ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﺿﻴﻖ ﺟﺪﺍ ﻭﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻛﺎﻧﺎ ﻗﺪ ﺣﻮﻻ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺯﺍﺧﺮﺍﻟﻢ ﻳﺎﻟﺴﻤﻚ ﻣﻦ ﺟـﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺪ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻬﺄ ﺑﺄﺻﻨﺎﻡ ﺍﺧﺮﻱ ﻟﻴﻌﺒﺪﻭﻫﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ‬ ‫ﻳﻘﺪﺳﻮﻥ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ‬

‫ﺍﻟﻌﺮﺍﻓﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﻢ‬

‫ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻓﻔﻰ ﺿﺮﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ‬

‫ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺪ ﻛﻤﻴﺔ ﺻﻌﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﻢ ‪42 7‬‬

‫ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﺍﻟﺴﻤﻠﺖ ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﺣﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﻟﺬﻳﺬﺃ‬

‫ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﺪﻭﺩ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﻠﺒﺘﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻰ ﺩﻡ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ‬

‫ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻓﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺗﺤﻤﻞ‬

‫ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺘﺒﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﻌﺠﺰﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻰ‬

‫ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻤﻴﻘـﺔ ﻓﻴﻌﺎﻑ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺑﻮﺍ ﻣﺎ ء ﻣﻦ‬

‫ﺣﻀﺆﺭ ﺃﻯ ﺷﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻥ‬

‫ﻭﺻﺤﻴﺎ‬

‫‪ 7 7‬ﺍ ‪91‬‬

‫ﺍﻟﻨﻬﺮ‬

‫ﻓﺸﺮﺏ ﺍﻻ ء ﻛﺎﻥ ﺃﻟﻴﻤﺎ‬

‫ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﻓﻴﻦ ﻗﺴﻰ ﻗﻠﺐ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺭﻓﺾ ﺗﻮﺳﻞ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻫﺮﻭﻥ‬

‫ﺇﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺤﺎﻭﻟﻮ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﻹﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺘﻔﺎﺗﺎ‪ 7‬ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ‬

‫ﺍﻻﻧﺘﺐ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﻋﻘﻼﻧﻰ ﻳﺠﺬﺑﻮﻥ ﺍﻩ‬ ‫ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻳﻔﻴﺾ ﻓﻰ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻳﺤﺖ ﺑﻤﺎ ء ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻻﺳﺘﺤﻤﺎﻣﻪ‬ ‫ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻪ ﻓﻆ‬

‫ﺗﺼﺒﺢ ﻣﻴﺎﻫﻪ ﻋﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﺔ ﺑﻪ ﺃﻭ‬ ‫ﻣﺤﻤﺮﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ‬

‫ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻭﻓﻰ ﺷﻬﺮ ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺃﻗﺼﻰ‬ ‫ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻟﻪ ﻳﺼﺒﺢ ﻟﻠﻨﻬﺮ ﻟﻮﻥ ﺃﺣﻤﺮ ﻣﻘﺒﺾ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺑﺨﺮﺝ‬ ‫ﺭﻭﺍﺋﺢ ﻧﻔﺎﺫﺓ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺍﻃﺎﺹ ﻭﻷﺋﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﺴﻮﺍﺋﻞ ﺃﺧﺮﻱ ﺑﻜﻤﻴﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ‬

‫ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻻﺳﺘﻐﻨﺎ ء ﻋﻦ ﻣﺎ ء ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻟﻤﺪﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻓﻬﺆﻟﻢ‬ ‫ﻳﻜﻦ ﻓﻘﻂ ﻣﺘﻜﺒﺮﺍ ﻭﻏﻴﺮ ﺗﻘﻰ ﻭﻋﻨﻴﺪﺃ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺑﺪﺍ‬ ‫ﻟﻠﻮﺛﻦ ﻟﻘﺪ ﺟﺎﻫﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻌـﺮﻑ ﺍﻟﺮﺏ ‪ 2 5‬ﻫﻨﺎ ﺃﻣﺮ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻔﺮﻋﻮﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻘﺒﻪ‬ ‫ﺍ ﻟﻌﺒﺮﺍ ﻧﻴﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﺇﻟﻪ‬

‫‪61 7‬‬

‫ﻳﻘﺆﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﺎ ء ﺕ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﻫـ‬ ‫ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﻴﺔ ﻓﺎﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﺳﻴﻠﺔ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺷﺪﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﻶ ﻫﻮ ﺳﺮ ﺇﻋﺠﺎﺯﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ‬

‫ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ‬

‫ﻟﻠﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ‬

‫‪22 1‬‬

‫ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺁﺑﺎ ء‬

‫ﺇﻥ ﺍﺧﺘﻔﺎ ‪ 5‬ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻋﺎﻓﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺑﺆﺍ ﻣﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻮﺛﺎ ﺑﺪﻡ‬

‫ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻐﺮﻳﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺿﺎﺭ‬

‫ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻬﻮ ﺍﻻﻥ ﺃﺻﻴﺢ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺸﺮﺏ ﻟﻠﻤﺼﺮﻳﻴﻦ‬

‫ﻳﺎﻟﻤﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﻻ ﺣﻴﻦ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺫﻭ ﻟﻮﻥ ﺃﺣﻤﺮ‬

‫ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺪﻡ‬ ‫‪55‬‬

‫ﻭﻏﻄﺖ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺩﻧﺴﺖ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ‬

‫‪ 1‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻔﻘﻔﺎﺩ‬ ‫ﺧﺮ ‪ 8‬ﺓ ﺍ‬

‫‪6‬‬

‫ﻣﺰ ‪87‬‬

‫‪45‬‬

‫‪1 05‬‬

‫ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ‬

‫‪30‬‬

‫ﺇﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻛﺎﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﻬﺎ‬

‫ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬ ‪ 3‬ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺃﺭﺭﻟﻌﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ‬

‫ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻣﺰﺩﻭﺝ‬

‫ﻟﻘﺪ‬

‫ﺃﻭﻝ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻗﺎﺳﻴﺪ ﻟﻠﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻭﻗﺘﺎ‬ ‫ﺍﻣﺘﺰﺟﺖ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﺎﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻴﻦ‬

‫ﻟﻠﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻰ ﺍﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ ﺩﻳﺎﻧﺘﻬﻢ ﻓـﻘﺪﻯ‬

‫ﻟﻴﺘﻮﺑﻮﺍ ﻭﻳﻬﺮﺑﻮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻮﺍ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺑﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﻟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻬﺎ ﺭﺃﺱ ﺿﻔﺪﻋﺔ‬

‫ﺇﻧﺬﺍﺭ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻫﺮﻭﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻷﺧﺎﻥ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﻟﻌﻤﻞ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻟﺘﻐﻄﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻘﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻼ ﻋﺪﺩ ﻭﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ﻭﺍﻷﺣﺠﺎﻡ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻧﻘﻤﺘﻪ‬

‫ﻫﻜﺔ ﺃﻭ ﻫﻜﺖ ﻭﻛﺎ ﻧﺖ ﺗﻌﺒﺪ ﻛﺰﻭﺟﺔ‬

‫ﺃﺷﻜﺎﻝ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﺎﻟﻀﻔﺪﻋﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺭﻣﺰﺃ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺔ ﺗﻌﺒﺪ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ‬

‫ﻟﻠﺨﺼﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﺛﺮ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺳﻴﺘﻰ ﻭﺍﻟﺪ‬

‫ﻣﻘﺪﻣﺎ‬

‫ﻭﻟﻌﺾ ﺍﻟﻔﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻸﺣﻘﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﺩﻭﻥ ﺇﻧﺬﺍﺭ‬

‫ﺇﻥ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﻟﻠﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﻔﻰ ﺷﻬﺮ‬ ‫ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﺑﻌﺪ ﻓﻴﻀﺎﻥ ﺍﻟﻨﻴﻞ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﺤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻔﻴﻀﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺗﺘﻜﺎﺛﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻔﻨﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻭﺍﺣﻒ‬ ‫ﺍﻟﺒﺮﻣﺎﺋﻴﺔ ﻣﺬﻛﻮﺭﺓ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﺍ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺎ‬ ‫ﻋﺪﺍ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﺅﺑﺎ‬

‫ﻻﺭﺗﺒﺎﻃﻬﺎ ﺑﻤﺼﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺼﻴﻠﺘﺎﻥ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‬ ‫ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻴﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻑ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ‬

‫ﺍﻻﺳﺆﺃ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻟﻜﻼ‬ ‫ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺑﻮﻓﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻭﻓﻰ ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ‬ ‫ﻣﺤﺪﺩ ﻓﻰ ﻟﻬﻈﺔ ﺍﻣﺘـﻸ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻋﺎﻫﺎ‬ ‫ﻟﺘﻮﺟﺪ ﻓـﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﺣﺮﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻯ ﻛﻠﻤﺔ ‪31 8‬‬

‫‪ 49‬ﻣـﺰ ‪54 87‬‬

‫ﻟﻢ ﺗﻌـﺪ ﺍﻟﻀـﻔﺎﺭﻉ ﻟﻠﻨﻬﺮ ﺃﻭ‬

‫ﻭﺍ ﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻳﺎﺳﻢ‬

‫ﺧﻨﺆﻡ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻔﻴﻀﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﻤﺮ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺷﻜﻞ ﻗﺪﻳﺒﻢ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ‬

‫ﺭﻣﺴﻴﺲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻟﻀﻔﺪﻋﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻓﻰ‬ ‫ﻭﻋﺎ ء ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﺶ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻛﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺪ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻛﺮﻣﺰ‬ ‫ﻻﻭﺭﻳﺮﻳﺲ‬

‫ﻓﺎﻟﻀﺮﺑﺔ ﺇﺫﻥ ﺗﻤﺜﻞ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﺪ‬

‫ﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﺷﻴﺎﻉ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﺪﺳﻮﻧﻬﺎ ﺑﺪﻭﻥ‬ ‫ﻭﺟﻪ ﺣﻖ‬

‫ﺑﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﺮﻳﻌﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ‬

‫ﻟﺸﻌﺐ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﻡ ﻭﻳﺴﺠﺪ ﻟﻀـﻔﺪﻋﺔ ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪﺕ‬ ‫ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻣﺤﻨﻄﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﻓﻰ ﻃﻴﺒﺔ‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺎ‬

‫ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻭﻗﺪﺭﺭﻫﺎ ﺗﻘﺪﻳﺮﺃ ﻛﺒﻴﺮﺍ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ﻣﺘﻜﺮﺭﺍ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺒﺬﻟﻮﻥ ﺟﻬﺪﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻟﺘﺠﻨﺐ‬

‫ﺍﻹﺣﺘﻜﺎﻙ ﺑﺄﻱ ﺷﺊ ﻧﺠﺲ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻧﻈﻴﻒ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺃﻥ ﻳﻠﺒﺴﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﻫﻴﺮﻭﺩﻭﺕ ﻭﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻘﻌﺎﺕ ﻓﻘﺪ ﻣﺎﺗﺖ ﺣﻴﺚ ﻫﻰ ﺑﺄﻋﺪﺍﺩ ﻻ ﺣﺼﺮ ﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ‬

‫ﻳﻐﺴﻠﻮﺍ ﺃﺟﺴﺎﻣﻬﻢ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ‬

‫ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺠﻤﻌﻬﺎ ﻓﻰ ﺃﻛﻮﺍﻡ ﻭﺃﻧﺘﻨﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻰ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻠﺘﻠﻮﺙ ﻓﻰ ﻣﺎ ء ﺍﻻﺳﺘـﺤﻤﺎﻡ ﻭﻓﻰ ﺍﻷﻓﺮﺍﻥ ﻭﺃﻭﺍﻧﻰ‬

‫ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻧﺘﻨﺖ ﺍﻟﻤﻴﺎ ‪ 12 7‬ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻧﺘﻨﺖ‬ ‫ﺍﻷﺭﺽ ‪ 41 8‬ﻓﻰ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻻ ﻧﻘﺮﺃ ﺃﻥ ﺅﻥ‬ ‫ﻓﺮﻉ‬

‫ﺍﻟﻌﺠﻴﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻋﺒﺎ ﻟﻠﺤﻮﺍﺱ‬ ‫ﻭﻡ ﻟﻬﺆﻻ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺮﻫﻮﻥ ﺃﻯ ﺷﺊ ﺩﻧﺲ ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻣﻀﺎﻳﻘﺎ ﺛﻴﺮﺍ‬

‫ﻋﺎﻧﻰ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻳﻌﻠﻖ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ‬

‫ﻋﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍ ء‬

‫‪8‬‬

‫‪8‬‬

‫ﻓﺎﻟﻘﺼﺮ ﻭﺍﻟﻜﻮﺥ ﺍﻣﺘﻶ ﺑﺎﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻨﺘﻨﺔ ﻟﻠﻀﻔﺎﺩﻉ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ‬

‫ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻮﻏﻠﺖ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻣﻸﺕ ﺍﻷﺳﺮﺓ‬ ‫‪65‬‬

‫ﻷ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺑﺸﻌﻪ ﻟﻠﻌﻴﻦ ﻣﺰﻋﺠﺔ ﻟﻸﺫﻥ ﻣﻨﻔﺰ‬ ‫ﻟﻠﻤﺲ ﻭﻭﺟـﻮﺩﻫﺎ ﻟﺪﻟﻢ ﺋﻢ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻋﺬﺍﺑﺎ‬

‫ﻣﺴﺘﺪﻳﻤﺄ‬

‫ﻛﻤﺎ ﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻟﻢ ﻟﻼﺣﻔﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﻳﻼ ﺃ‬ ‫ﻓﻠﻮ ﻧﺖ‬

‫ﺿﺮﺑﺔ ﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺍﺣﺴﺎﺳﺎ ﺑﺎﻻﺷﻤﺌﻨﻤﺎﺯ‬

‫ﺃﺩﺍﺓ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺔ ﺗﻌﺒﺪ ﺍﻻﻭﺛﺎﻥ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺤﻮﻝ‬ ‫ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﻮﺽ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻑ‬

‫ﻭ ﻟﺘﻘﺰﺯﻟﻤﺎ‬

‫ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﺴﺤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ‬

‫ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻯ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ ﻟﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻧﺮﻱ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ‬

‫ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻛﺬﻟﻚ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻵﻻﻑ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺗﺘﻜﺎﺋﺮ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻣﻦ ﺑﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺗﺨﻠﻖ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ‬

‫ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻗﻮﺗﻬﻢ ﻭﻗﻮﺓ ﺁﻟﻬﺘﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﻔﺎ ء ﺓ ﻟﻮ‬ ‫ﺃﻧﻬﻢ ﻧﺠﺤﻮﺍ ﻓﻰ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺑﻌﻴﺪﺃ ﻓﺒﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺳﺤﺮﻫﻢ‬ ‫ﺃﻭ ﺧﻔﺔ ﻳﺪﻫﻢ ﺃﺿﺎﻑ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻝ ﺳﺤﺮﺓ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻌﺞ ﺑﻬﺎ ﻓﻴﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻛﺎﺓ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﻟﻌﻤﻞ‬

‫‪8‬‬

‫‪81‬‬

‫ﺍ ﻷ ﺭﺽ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺪ ﻫﺮﻭﻥ ﻋﺼﺎﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﻷﻋﺎﺟﻴﺐ ﺗﺤﻮﻝ‬ ‫ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺤﺤﺒﺢ ﻧﺎﺑﻀﺎﻭ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺗﻐﻄﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬ ‫ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺑﺤﺸﺮﺍﺕ ﻣﺨﻠﻮﻗﺔ ﺣﺪﻳﺜﺎ‬

‫ﻭﻛﺮﻳﻬﺔ ﻭﻣﻘﺰﺯﺓ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮﺍﻏﻴﺚ ﺃﻭ ﻗﺮﺍﺩﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﺍﻟﺪ‬

‫ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺳﺮﺍﺏ ﻛﺜﻴﺮﺓ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﻯ ﺣﻘﻴﻘﻰ‬

‫ﻭﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺩ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﺒﻤﻴﻶ ﻟﻤﺤﻘﺪ‬

‫ﻣﺨﻠﺆﻗﺔ ﺣﺪﺑﺜﺎ‬

‫ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﺪ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻰ ﻳﺴﻤﻴﻬﺎ ﻋﻠﻌﺎ ء‬

‫ﻟﻘﻨﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻟﻔﺮﻋﻮﻥ ﺩﺭﺳﺎ ﻓﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﺘﻜﺒﺮﺓ ﻟﻠﻤﻠﻚ‬

‫ﺍﻷﺣﻴﺎ ء‬

‫ﺍﻧﺨﻔﻀﺖ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﻰ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻧﺼﺮﻑ ﻭﺩﺧﻞ ﺑﻴﺘﻪ‬

‫ﻛﺜﻴﻮﺓ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﺪ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻓﻰ ﺳﺘﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻧﺜﻰ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ‬

‫ﻣﺘﺠﻬﻢ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﻗﺴﺌﻰ ﻗﻠﺒﻪ ‪ 1 32 7‬ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺃﺿﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻤﺲ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﻰ ﻭﻫﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺪﺍ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ‬ ‫ﻭﺑﻌﻤﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﺃﻇﻬﺮ ﺃﻭﻝ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺨﻀﺆﻉ ﺇﻥ‬ ‫ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺍﻟﻤﺰﻋﺠﺔ ﻗﺎﺩ ﻓﺮﻋﻮﻥ‬

‫ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ‪ 0005‬ﺑﻌﻮﺿﺔ ﻣﻦ ﺳﻼﻟﺘﻬﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎ ء ﻳﺠﺎﻫﺪﻭﻥ‬

‫ﺑﺎﻟﺴﺤﺮ ﺃﻭ ﻳﻘﻮﺓ ﺷـﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺤﺤﻮﺍ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻ‬

‫ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺍﻵﻥ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺼﻼﺓ ﺍﻻﺗﻘﻴﺎ ء ﺍﻟﻤﺆﺛﺮﺓ‬

‫ﻳﺨﻠﻘﻮﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻠﻐﺜﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻟﻠﺘﻨﺎﺯﻝ‬

‫ﺻﻠﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻴﺮﻓﻊ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻋﻨﻰ ﻭﻋﻦ ﺷﻌﺒﻰ ﺛﺎ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﻔﺮﺝ ﺭﺟﻊ ﻋﻦ‬ ‫ﻭﻋﺪﻩ ﻯ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﺸﻌﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺟﺆﺍ ‪ 8 8‬ﻭ‬ ‫‪ 51‬ﻭﺇﺫ ﺃﻇﻬﺮ ﺗﺼﻠﺒﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻮﻧﺒﻪ ﺿﻤﻴﺮﻩ‬ ‫‪ 91‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺒﻊ ﺽ‬ ‫ﺧﺮ ‪8‬‬

‫‪61‬‬

‫‪91‬‬

‫ﻣﺰ ‪501‬‬

‫ﺍﻟﻨﺸﻮ ء ﺍ ﻻﺣﻴﺎﺋﻰ‬

‫ﻛﺎ ﺃﺛﻪ ﺡ ﻭﻝ ﺓ ﺃ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻌﻮﺿﺔ‬

‫ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﻓﻬﺬﺍ ﺷﺊ ﻣﺨﺘﺺ‬ ‫ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻣﻌﻄﻰ ﻭﻭﺍﻫﺐ ﺍﻟﺤﺒﺎﺓ ﻭﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ‬

‫ﻫﺎﺟﻤﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﺎ ء ﺕ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻧﺘﻤﺠﺔ ﻟﻌﻤﻞ ﻣﺒﺪﻉ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ‬ ‫ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺘﺮﺍﺧﻰ ﻭﺍﻟﻜﺴﻞ ﻭﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﺤﻰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻛﻼ‬ ‫ﻳﻘﺆﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺇﻧﻪ ﺧﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻫﻮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬ ‫ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺭﻳﺪ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﺴﺎ ء ﻝ ﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺒﺮﺕ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺇﺻﺒﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻡ ﻻ‬ ‫‪93‬‬

‫ﻓﻰ ﺑﻠﺪ ﺣﺎﺭ ﻭﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﻌﺐ ﻧﻈﻴﻒ ﻛﺎﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﻬﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﺎ‬ ‫ﺳﺒﺒﺖ ﺃﻟﻤﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭﺣﺰﻧﺎ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻌﺮﻑ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ‬

‫ﺧﻠﻖ ﺣﺸﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺟﺎ ء ﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﻼ ﺍﻧﺬﺍﺭ ﻓﻔﻰ ﻟﺤﻈﺔ‬

‫ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻛﻤﻴﺎ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻐﻄﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﺑﺔ‬ ‫ﺑﻌﻮﺽ ﺗﺠﻠﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﻗﻀﺎ ء ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻷﻧﻪ ﻗﺴﻰ ﻗﻠﺒﻪ‬

‫ﻭﻧﻘﺾ ﻭﻋﺪﻩ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻭﻫﺮﻭﻥ ‪ 51 8‬ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻂ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻯ‬ ‫ﻭﻗﺖ ﺃﻭ ﺑﺪﻳﻞ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ‬ ‫‪75‬‬

‫ﺫﻩ ﺿﺮﺑﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻻﻭﺛﺎﻥ ﻣﺼﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﺘﺮﺍﺏ ﺍﻷﺭﺽ‬

‫ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺆﻟﻪ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺣﻴﺎﻧﺄ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻌﻴﺪﺓ‬

‫ﺍ ﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺳﺐ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺃﻭ ﺃﺑﻮ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ‬

‫ﺟﺪﺍ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﻧﻈﻴﻔﻴﻦ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﺆﻧﻮﺍ‬

‫ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺰ ‪6‬ء ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ‬ ‫ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻐﻄﺎﺓ ﺑﺎﻟﺒﻌﻮﺽ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﺎ‬

‫ﺃﺗﻘﻴﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺗﻘﻴﺎ ء ﺃﻥ ﻳﻬﺘﻤﺆﺍ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﺃﻟﻢ‬ ‫ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺪﻣﺔ ﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺋﻬﻢ ﻓﻴﺨﺒﺮﻧﺎ ﻫﻴﺮﻭﺩﻭﺕ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻢ ﻣﻤﻠﺆ ء ﻭﻥ ﺑﻜﻞ ﻟﻤﺠﺎﺳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻖ ﺧﻠﻘﺄ ﺟﻤﺪﻳﺪﺃ ﺍﻧﻈﺮ ﻣﺰﻣﻮﺭ ‪01 15‬‬

‫ﻣﺴﻤﻮﺣﺎ ﻻﻯ ﺷﺨﺺ ﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻇﺮﻑ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺃﻯ ﻣﻌﺒﺪ‬

‫ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺣﺸﺮﺍﺕ ﻃﻔﻴﻠﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻬﻨﺘﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺤﻠﻘﻮﺍ ﻛﻞ‬ ‫ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻌﺘﺎﺩﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻷﺷﺨﺎﺻﻬﻢ ﻭﺛﻴﺎﺑﻬﻢ ﻓﺎﻷﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻐﻄﺎﺓ ﻳﺎﻟﺒﻌﻮﺽ‬ ‫ﻭﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﺎﺻﻤﺔ ﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﺳﺔ ﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﺠﻞ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻀﺮﻳﺔ‬

‫‪ 02‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺬﺑﺎﻥ‬ ‫ﺧﺮ ‪8‬‬

‫‪20‬‬

‫‪13‬‬

‫ﻣﺰ ‪87‬‬

‫‪45‬‬

‫‪1 05‬‬

‫‪13‬‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ‬ ‫ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺫﻳﺎﻥ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺤﺮﻭﻑ ﻣﺎﺋﻠﺔ ﻛﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ‬

‫ﻟﻢ ﺗﺴﺒﺐ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻹﻧﺬﺍﺭ‬

‫ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻨﻮﻉ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﻣﻊ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﺬﻛﻮﺭﺓ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻓﻬﻰ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻣـﻮﺟﺆﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﻋﺪﺩ ﻭﻧﻮﻉ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﺃﺭﺍﺿﻰ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻ ﺣﺼﺮ ﻟﻪ ﻭﻋﺎﻣﺔ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ‬

‫ﺃﻧﻬﻢ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻓﺸﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﻣﺤﺎﻛﺎﺓ‬

‫ﺍﻟﺨﻨﺎﻓﺲ ﺿـﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ ﻭﻗـﺪ ﻛـﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﻖﺓ ‪ 0‬ﺍ ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺗﺮﺃﺑﺎ ﻣﺒﻠﻼ ﻭﺟﻔﻔﻮﻩ ﻭﺳﺤﻘﻮﻩ ﻭﺟﺮﺑﻮﺍ‬

‫ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﺘﺺ ﺍﻟﺪﻡ ﻣﺪﻣﺮﺓ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﻣﺤﺎﺻﻴﻞ‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﻞ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﻓﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﻤﺜﻞ ﺃﻫﻤﻴﺔ‬ ‫ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﺿﺮﺑﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺼﺮﺩﻳﻦ ﻭﺇﻋﻄﺎ ء ﺃﻣﻞ ﻟﺒﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬ ‫ﻭﻋﺪﻡ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻓﻰ ﻣﺤﺎﻛﺎﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻳﺴﺘﺤﻖ‬

‫ﺑﺬﻝ ﺃﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻓﺎﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻓﻌﻞ ﻛﺬﻟﻚ‬

‫‪ 81 8‬ﺗﻌﻨﻰ‬

‫ﺗﺄﻟﻴﺮ ﺳﺤﺮﻫﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻜﻠﻨﻬﻢ ﻓﺸﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺑﻌﻮﺽ ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻓﻌﻞ ﻫﺮﻭﻥ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺠﺰﻫﻢ ﻭﺍﺿﺤﺄ ﻟﻘﺪ ﻓـﺸﻠﺖ ﻛﻞ‬

‫ﻣﻮﺍﺭﺩﻫﻢ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﻻ ﺷﺮﻭﺍ ﺑﺎ ﻹﺫﻻﻝ ﺃﻋﺘﺮﻓﻮﺍ ﺑﻔﺸﻠﻬﻢ‬

‫ﻭﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﻞ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻟﻠﺘﻘﺰﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﺇﻻ‬ ‫ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺿﺮﺭﺃ ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻀﺮﺑﻶ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻧﺘﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﺑﺘﺄﺛﻴﺮ‬ ‫ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻧﺘﻨﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺑﺘﺄﺛﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﻌﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺿﻄﺮﻭﺍ ﻟﻼﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ‬

‫ﻓﺴﺪﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻭ ﺧﺮﻛﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﺼﺮ ﻟﻦ ﺭﺍﻟﻨﻴﻞ ﻟﻠﺘﻌﺒﺪ ﻟﻪ ﻭﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﻠﻮﻟﻆ ﻳﻮﻥ‬

‫ﻟﻔﺮﻋﻮﻥ ﻓﻰ ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻮﺟﺰﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﻫﺬﺃ ﺃﺻﺒﻊ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺛﻢ ﺍﻧﺴﺤﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ ﻣﻐﻠﻮﻟﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻧﻌﺪ ﻧﺴﻤﻊ ﻫﺆﻻ ء‬

‫ﺇﻥ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺳﺤﺮﺓ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ‬

‫ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺩﻣﺎﺭ ﺃﺣﺪﺛﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺸﺮﺃﺕ ﻓﻰ ﺿﺮﺑﺔ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ‬ ‫ﺣﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﻴﺢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺮﻳﻴﻦ ﺑﻜﻞ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻋﺆﻥ ﻷﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻓﻲﺍﻝ ﻣﺘﻘﺴﻴﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺆﺛﺮ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﺛﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺿﺮﻟﺔ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻳﻘﺆﻝ‬

‫ﻣﺎ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻧﻪ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻓﺔ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﻶ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ‬

‫ﻫﻴﺮﻭﺩﻭﺕ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻢ ﻳﺘﺎﺛﺮ ﻛﺜﺒﺮﺍ ﺑﻔﺮﺑﺔ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻟﻌﻘﻼﻧﻰ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﺭ ﻟﻠﻀﺮﺑﺔ ﻳﻨﻜﺮ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻜﺜﻴﺮ‬

‫ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺳﺘﺎﺋﺮ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ‬

‫ﻣﻎ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺗﻨﻀﺞ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺠﻒ ﻣﻴﺎﻩ ﻓﻴﻀﺎﻥ ﺍﻟﻨﻴﻞ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﻓﻰ ﻗﺼﺮﻩ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺗﻔﺎﻉ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻘـﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻓﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻓـﻴﻬﺎ ﺍﻟﻴﺮﻗـﺎﺕ‬

‫‪85‬‬

‫ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺒﻜﺘﺮﻳﻮﻟﻮﺟﻰ ﻳﻮﺿﺢ ﺃﻥ ﺑﻌﺤﻦ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﻋﺎﻣﻞ‬

‫ﻟﻔﺮﻋﺆﻥ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻘﺪ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻄﻼﻥ ﺁﻟﻬﺘﻬﻢ‬

‫ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺷﻚ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻈﻬﺮ ﻣﺘﻌﻴﺰ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﻟﺔ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ‬

‫ﺃﺳﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﺑﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻀﺎﻋﻔﺖ ﺑﺘﺎﺛﻴﺮ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺍﻟﻤﺒﺘـﺔ‬

‫ﺗﺠﺎﻫﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻴﻦ ﺷﻌﺐ ﻣﺼﺮ ﻭﺷﻌﺐ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﻔﻨﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻰ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺗﻮﺣﻰ‬

‫ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺷﻌﺒﻰ ﻭﺷﻌﺒﻚ ‪32 8‬‬ ‫ﺇﺳﺮﺃﺋﻴﻞ ﻭﺃﺟﻌﻞ ﺍ‬ ‫ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺼﺎﻧﺔ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﺒﺎﺗﺎ ﻭﻫﻰ ﺧﻄﻮﺓ‬

‫ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻻ ﺗﺸﺘﻤﻞ‬

‫ﺃﺧﺮﻯ ﻧﺤﻮ ﺗﺜﺒﺖ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻪ ﺇﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻬﺘﻢ‬

‫ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺇﺗﻼﻑ ﺍﻟﺬﺑﺎﻥ ﻟﻼﺭﺽ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﻇﻬﻮﺭﻩ ﻓﻰ ﻟﻈﺔ‬

‫ﺑﺸﻌﺒﻪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻓﺄﺭﺽ ﺟﺎﺳﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻄﺎﺓ ﻟﻼﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ‬

‫ﺧﻄﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ‬

‫ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺑﺨﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﺷﺮﺍﺏ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﺎﻥ‬ ‫ﻋﻠﻴﻚ‬

‫‪8‬‬

‫‪12‬‬

‫ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﺍﺧﺘﻔﺎﺋﻪ ﺑﻨﻔﺴﻰ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ‪8‬‬

‫ﺃﻧﺎ ﺃﺭﺳﻞ‬

‫‪ 03‬ﻭ ﺍ ‪3‬‬

‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺳﺎﺑﻖ‬

‫ﺗﻠﻚ ‪54‬‬

‫‪10‬‬

‫‪ 82‬ﻭ ‪43‬‬

‫‪64‬‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻔﺎ ء ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ‬

‫ﻗﺪ ﻓﺼﻠﺖ ﻋﻦ ﻳﻘﻴﺔ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻟﺪﺍ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺬﻳﺎﻥ ﻭﻻﺑﺪ‬

‫ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﺄﺳﺎﻫـﻼ ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻗﺪ ﻫﻠﻜﻮﺃ‬

‫ﺃﻥ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻗﺪ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﺃﺛﺮﺍ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﻟﻌﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻼﺗﻘﻪ ﺃﻻ ﺗﻀﺮ‬ ‫ﺃﺣﺪﺃ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ‬

‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺟﺢ ﻗﺪ ﻟﺴﻌﺘﻬﻢ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﻣﻶ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻋﺎﻧﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻣﻊ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﺃﻭ ﺑﺎﻷﺣﺮﻯ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﻋﻴﺘﻪ ﻷﻥ‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺑﻠﺴﻌﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﻟﻴﻤﺔ ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﻋﻠﻴﻚ‬

‫ﺍﻟﺬﻳﺎﻥ‬

‫‪12 8‬‬

‫ﻭﺗﺎﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﺧﻄﻤﺮﺍ‬

‫ﺛﻢ ﺗﺤﻌﻠﺖ ﻗﺼﻮﺭﻩ ﻋﻨﻒ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻷﻥ‬

‫ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻗﺴﺜﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻘﺪ‬

‫ﺍﻟﺬﺑﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻨﺎﻓﺲ ﻗﺪ ﺃﺗﻠﻔﺖ ﺃﺛﺎﺛﻪ ﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﻭﺍﻟﻔﺨﻢ ﻭﺧﺮﺑﺖ‬

‫ﺗﺄﺛﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﺎﻟﻀﺮﺑﺔ ﻭﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﺟﺰﺋﻴﺎ ﻭﻟﺮﻫﺒﺘﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﺪﺓ‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﺒﺮﻩ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﻋﺔ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﻣﺆﺳﻰ ﻭﻫﺮﻭﻥ ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﻤﺎ ﺃﻥ‬

‫ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﺔ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ‬

‫ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ‬

‫ﺣﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﺨﺼﺒﺔ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫‪52 8‬‬

‫ﻳﺬﻫﺒﺎ ﻭﻳﺊ ﺑﺤﺎ ﻹﻟﻬﻬﻤﺎ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺽ‬

‫‪8‬‬

‫‪52‬‬

‫ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﺴﻠﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺫﻥ ﺍﻟﻔﺮﻋﺆﻧﻰ ﻣﻦ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺘﻪ ﻓﻘﺪ‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻘﺎﻳﺎ‪ 7‬ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺃﻭﺛﺎﻥ ﻣﺼﺮ ﻓﻸﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻲ ﺍﻋﺘﻘﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺸﺮﺍﺕ ﺭﻣﺰ‬

‫ﻃﻠﺐ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻹﺫﻥ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﻮ ﻭﻟﻦ‬ ‫ﻳﺮﺿﻰ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺘﻨﺎﺯﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻋﺪﻳﻢ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ‬

‫ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﻜﺎﺛﺮ ﻭﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺍﻟﺨﻨﺎﻓﺲ ﻣﻘﺪﺳﺔ‬

‫ﻓﻘﺪ ﺭﻓﺾ ﺑﺤﺰﻡ ﻣﻊ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺑﺄﻥ ﺃﻯ ﻣﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﻭﻏﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻣﺰ ﻟﻠﺤﻌﺎﺭﻳﻦ‬

‫ﻭﺭﻓﺾ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺮﺏ ﺳﻮﻑ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺤﺰﻡ ﻭﺍﻟﺸﺪﺓ ‪8‬‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺗﺮﻣﺰ ﻟﺸﻮ ﺍﺑﻦ ﺭﻉ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺸﻤﺲ‬

‫‪92‬‬

‫ﻭﺷﺮﺡ ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻔﺮﻋﻮﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺒﻘﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺽ‬

‫ﺃﻭ ﻹﻳﺰﺷﻰ ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﻉ ﻳﻌﺒﺪ ﻛﺎﻟﺨﺎﻟﻖ ﻓﻰ‬

‫ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬﺑﻴﺤﺔ ﻣﺴﺘﺤﻴﻸ ﻓﺎﻟﻐﻨﻢ ﻭﺍﻟﺒﻘﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﺒﺮ‬

‫ﺻﻮﺭﺓ ﺧﻔﺮﻉ ﻭﺑﻌﻞ ﺯﺑﻮﺏ ‪ 2‬ﻣﻞ ‪ 2 1‬ﻳﻌﻨﻰ ﺇﻟﻪ‬ ‫ﺍﻟﺬﺑﺎﻥ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﺬﺑﺎﻥ ﻭﻟﻄﺮﺩﻫﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ‬

‫ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻓﻰ ﻧﻈﻮ ﺍﻟﻤﺼﻰﻓﻲ ﻭﻓـﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻛﺬﺑﻴﺤﺔ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻧﺎﺩﺭﺃ ﻣﺎ ﻳﻬﻠﻜﺆﻫﺎ‬

‫ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﺇﻥ ﻣﻠﺘﺆﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ‬ ‫ﻳﺠﻌﻞ ﺑﻌﻞ ﺯﺑﻮﺏ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺬﻳﺎﻥ ﻡ ‪7‬ﺍ ﺳﺎﻗﻄﺎ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻰ‬ ‫ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻔﻰ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺟﺮ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻗﺪ‬ ‫ﺑﺚ ﺍﻟﻴﺎﺱ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬

‫ﻟﻠﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺛﻴﻠﻴﻴﻦ ﺳﻮﻑ ﻳﻀﻄﺮﻭﻧﺎ ﻷﻥ ﻳﺬﺑﺤﻮﺍ ﺭﺟﺲ‬

‫ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ‬

‫ﻭﻋﺮﻑ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻧﻪ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺃﻣﺎﻡ‬

‫ﺍﻟﻤﺼﺮﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺮﻣﻮﻥ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﺳﻮﻑ ﻳﻨﺠﻢ‬

‫ﻋﻨﻪ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﺣﺮﺑﺄ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺭﻓﺾ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺇﻧﺬﺍﺭ‬ ‫ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﻻ ﻳﺨﺎﺗﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺤﺘﻰ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻳﺠﺐ ﺗﻮﻳﻴﺨﻬﻢ‬ ‫ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﺴﺮﻫﻢ ﻟﻠﻨﺎﻣﻮﺱ ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﺻﻢ ‪31 31‬‬ ‫‪95‬‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺃﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍ ء ﺍﻟﻄﻠﻖ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ‬

‫ﺕ ‪ 400 41‬ﺍﻟﺦ ﻭﻷﻥ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﻋﺪ ﻭﻋﺪﺃ‬ ‫ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺴﻌﺢ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻟﻮ‬ ‫ﺃﺯﻳﻠﺖ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ‪ 8 8‬ﺛﻢ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻓﻤﻮﺳﻰ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺗﺼﺐ ﺑﺴﻮ ء‬

‫ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﺗﻮﻳﻴﺦ ﻏﺶ ﻭﺧﺪﺍﻉ ﺍﻟﻤﻠﻚ‬

‫ﻣﻦ ﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﻭﻗﺪ ﺗﺄﺛﺮﺕ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﺑﺎﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟـﻴﺔ ﺃﻳﻀـﺎ‬

‫ﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻳﻀﻊ ﺣﺪﻭﺩﺁ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻬﻤﺎ ﻭﺍﺟﻬﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ‬

‫ﻓﺨﺪﻣﺘﻨﺎ‬

‫ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﺴﻢ ﻳﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﺍﻥ ﻧﺨﺪﻣﻪ ﺧﺪﻣﺔ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻣﺸﺮﻭﻃﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺠﻌﻠﻪ‬

‫ﻳﺤﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻯ ﺗﻔﺮﻗﺔ ﻭﺃﺿﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ﺧﺮ ‪9‬‬

‫ﻻ‪2‬‬

‫ﺍ‬

‫‪ 3 9‬ﻭ‪6‬‬

‫ﻷ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ‬

‫ﺗﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ‬

‫‪ 9‬ﺍ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺑﺄ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺋﻌﺎ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺗﺐ‬ ‫ﺃﻻ ﺗﻨﺴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﺈﻇﻬﺎﺭ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ‬ ‫ﺍ ﻹﻋﺠﺎ ﺯﻳﺔ‬

‫‪ 1‬ﺑﺌﺤـﺪﻳﺪ ﻭﻗﺖ ﻣـﻌﻴﻦ‬

‫‪ 9‬ﻩ‬

‫ﻏﺪﺃ‬

‫ﻭﻫﻨﺎ‬

‫ﺃﻳﻀﺎ‪ 7‬ﻳﺘﺴﻢ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺧﻴﺮ ﻗﺪ ﻣﻜﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻤﻮﺳﻰ ﻣﻦ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﻣﺎﺷﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﺜﻌﻴﻨﺔ‬

‫‪ 12‬ﻣﻌﺠﻸﺓ ﺑﺎ ‪ 61‬ﻟﻤﺎﺷﻴﺔ‬ ‫ﻣﺰ ‪ 8‬ﻻ‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺃﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻈﺎﺋﺮ ﻭﺍﻟﻈﻞ ﻟﻢ‬

‫ﺑﻮﺿﻌﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ‬ ‫‪05‬‬

‫ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻠﻖ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺑﺈﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭﻋﻤﻞ ﻳﺪﻳﻪ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻦ‬

‫‪ 2‬ﺑﻌﺪﻡ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻣﻮﺍﺷﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ‪ 6 9‬ﻫﻨﺎ ﺗﺪﺧﻞ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻬﻤﺎﻳﺔ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﺇﺑﻌـﺎﺩ ﻣﻮﺍﺷﻰ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺇﺫ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺛﺮﺕ ﺗﺎﺛﻴﺮﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﺧﻄﻮﺓ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺮﺣﻴﻠﻬﻢ ﻣﻦ‬

‫ﻋﺒﺎﺩﺗﻬﻢ ﻟﻠﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺇﺫ ﻧﻔﺤﺺ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻧﻼﺣﻆ ﻛﻴﻒ‬

‫ﻣﺼﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻔﻆ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺃﻥ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺗﺰﻳﺪ ﻭﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻌﺘﻖ ﺍﻟﻨﻬﺎﺛﻰ ﻟﺸﻌﺒﻼ ﻳﺼﺒﺢ‬

‫ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺩﻫﺸﺔ ﻭﺍﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﺮﻋﻮﻥ ‪7 9‬‬

‫ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺴﻤﺎ‪7‬‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻰ ﺇﻥ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺃﻭ ﺍﺣﺘﻌﺎﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺳﺒﺎﺏ‬

‫ﻭﻧﻔﺬﺗﻪ ﻳﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻓﻀﺆﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺪ ﻣﻨﻌﺖ ﺍﻟﻮﻳﺄ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﻟﻠﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺆﻥ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﺿﺮﺏ ﻣﺆﺍﺷﻰ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻠﺤﺼﺎﻧﺔ‬

‫ﺍﻟﺨﻨﺎﻓﺲ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﺼﻒ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺑﺎﻧﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺋﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺃﺭﺽ ﺟﺎﺳﺎﻥ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺆﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻰ‬

‫ﻷ ﺗﻌﻨﻰ‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻄﻄﺘﻪ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﻋﺪﻭﻯ ﺳﺒﺒﺘﻬﺎ ﺿﺮﺑﺔ‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ‬

‫ﻳﺪ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﺍﻷﻣﺮ‬

‫‪6 9‬‬

‫‪ 3 9‬ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ‬

‫ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﻨﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻼﻟﻖ ﻓﺎﻟﻠﻪ‬

‫ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺸﺎ ء ﻭﻫﻨﺎ ﻓﻬﻮ ﻳﻀﺮﺏ‬ ‫ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺑﻮﺑﺎ ء ﻣﺰ ‪87‬‬

‫ﻩ‬

‫ﻭﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻓﻘﺪ ﺗﻤﺖ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﻣﻌﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﺗﺼـﺐ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻓﻤﺮﺽ‬ ‫ﻃﺎﻋﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ‬

‫ﻫﻮ ﻣﺮﺽ ﺧﻄﻴﺮ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ‬

‫ﻭﺍﻟﺜﻴﺮﺃﻥ ﻭﺍ ﻟﻐﻨﻢ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻘﻠﺺ ﻣﻮﺃﺭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﻣﺼـﺎﺩﺭ‬ ‫ﻟﺪﺧﻞ‬

‫‪ 3‬ﺑﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻣﻬﻠﻜﺎ ﻟﺠـﻤﻴﻊ ﻣﻮﺍﺷﻰ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻞ‬

‫ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﻀﺮﻳﻮ ﺗﻨﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﺮﻭﻛﺔ‬

‫ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻧﺄﻛﻴﺲ‬

‫ﺍﻟﻌﺠﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ ﺍﻵﻟﻬﺔ‬

‫ﺍﻟﺮﺋﻲ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺠﻞ ﻳﻠﻘﻰ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻟﺪﺭﺟﺔ‬ ‫ﺳﻴﺔ‬

‫ﺃﻑ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺕ ﺃﺣﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺠﻮﻝ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻳﻌﺔ ﻭﻣﺤﺰﻧﺔ‬ ‫ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻟﻠﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬

‫ﻭﺗﺎﺛﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻃﻔﻴﻔﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻓﻤﺎﺗﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻮﺍﺷﻰ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ‬

‫ﻳﻌﻨﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ‬

‫ﺃﻗﻞ ﺗﺄﺛﺮﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﻟﺔ ﻋﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻯ ﻳﺎﺩﺭﺓ‬

‫ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺧﻀﻮﻋﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﺃﻭ ﻳﺴﺘﻴﻘﻆ ﺿﻤﻴﺮﻩ‬

‫ﺗﺚ ‪72 82‬‬

‫ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﻨﻔﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻟﻢ‬

‫ﺇﻥ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻻ ﻳﺴﺒﺐ ﺣﺰﻧﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺗﻜﻦ ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺑﻼ ﻗﻴﻴﺰ ﺇﻥ ﺃﻗﺮﺍﺹ ﺍﻟﺘﻴﻦ‬

‫ﻳﺼﺸﻄﻴﻊ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺎ ﻓﻘﺪﻩ ﻣﻦ‬

‫ﻭﻟﻚ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺸﻔﻰ ﺍﻟﺪﻣﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺻﺎﺏ ﺣﺰﻗﻴﺎ ﻥ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻇﻞ ﻗﻠﺐ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻗﺎﺳﻴﺎ ﻳﺎ ﻟﺮﻭﻋﺔ ﺃﻧﺎﺓ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻷﻗﺮﺍﺹ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺿﺮﺑﻮﺍ ﺑﻬﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻇﻬـﺮﺕ ﻓﻰ ﺍﻹﺑﻘﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻛـﺎﻥ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﻀﺮﻟﺔ ﺇﻥ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺃﻓـﺮﺑﺔ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻣﻤﺎ‬

‫ﺭﻋﺎﺑﺔ‬

‫ﻳﺼﻴﺒﻪ ﻳﻤﺆﺕ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﺑﻌﺪ ﺃﻭﻝ ﺭﻓﺾ ﻟﻪ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺷﻌﺐ‬

‫ﺍ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺴﺒﻘﺎﻛﻞ‬

‫ﺇ ﺳﺮﺍ ﺋﻴﻞ‬

‫ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺴﺮ ﺑﻤﻮﺕ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﻭﺃﻟﺨﺎﻃﻰ ء ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻓﻰ‬ ‫ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻓﺒﻌﺪ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ‬

‫ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺳﻠﻢ ﻟﺬﻫﻦ ﻣﺮﻓﻮﺽ ﻭﺇﺫ ﺗﻌﻠﻖ ﺑﺄﺻﻨﺎﻣﻪ‬ ‫ﺗﺮﻙ ﻭﺣﻴﺪﺍﻭ‬

‫‪ 2‬ﻣﻦ ﺷﺪﺗﻬﺎ‬

‫ﻋﻘﺎﺏ ﺑﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﻬﻰ‬

‫‪ 3‬ﻣﻦ ﺷﻤﻮﻟﻬﺎ ﻓﻬﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻘﺘﺼﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻘﺔ ﺃﻭ‬ ‫ﻓﺌﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ‬

‫‪ 4‬ﻣﻦ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﻫﺎ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﺍﻟﺤﻴﺆﺍﻧﺎﺕ ﻛﺬﻟﻚ‬

‫‪ 22‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺪﻳﺎﻣﻞ ﺍﻟﺒﺚ ﺭ‬ ‫ﺧﺮ ‪9‬‬

‫‪8‬‬

‫‪11‬‬

‫‪ 2‬ﺗﻰ ‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ 5‬ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﺃﺭﺽ ﺟﺎﺳﺎﻥ ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﻣﻞ‬ ‫ﻭﺍﻟﺒﺜﻮﺭ ﻭﺍﻟﻘﺮﻭﺡ‬

‫ﻟﻤﺪﺓ ﺷﻬﺮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺰﺍﻳﺪ ﻓﻰ ﺷﺪﺗﻬﺎ ﻭﺍﻵﻥ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ‬

‫ﺇﻥ ﺭﻣﺎﺩ ﺍﻷﺗﻮﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺫﺭﻩ ﻣﻮﺳﻰ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺣﺆﺋﻪ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺎﻣﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﻴﻪ ﺷﻰ ء ﻣﻦ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ‬

‫ﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻧﻪ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻴﺤﺆﻝ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺎﻣﻞ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻷﺗﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﺆ ﺍﻷﺗﻮﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺮﻕ ﻓﻴﻪ ﺟﻤﺎﻋﺔ‬

‫ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺎﺏ ﻭﺑﺄ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺫﺑﻴﺤﺔ ﻹﻟﻪ ﻣﺼﺮﻱ ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺣﺮﻗﻬﻢ ﺃﺣﻴﺎ ء‬

‫ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻭﺍﻻﻥ ﻓﻘﺪ ﻋﺎﻧﻰ ﻛﻞ‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻓﺊ ﺃﻥ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﺗﻮﻥ ﻭﻣﻮﺳﻰ ﺫﺭ‬

‫ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺃﺭﺽ ﻣﺼﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﻠﻦ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻷﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﻟﻠﻪ ﻛﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻗﺒﻞ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﻟﻠﺼﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻬﺎﺑﺎ ﺣﺎﺩﺍ‬

‫ﻫﺬ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻥ ﻓﻰ ﺣﻖ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﺍﻟﺤﻘﻤﻘﺔ‬ ‫ﺍﻷﺧﻄﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍ‬

‫ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺃﻧﻪ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺬﻳﺎﺋﺢ ﺍﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ‬

‫ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻣﻨﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺘﺎﻛﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﺃﻥ‬

‫ﺗﻬﺪﻑ ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻓﺎﻟﺮﻣﺎﺩ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻳﻀﺮﺑﻬﻢ ﺑﻤﺮﺽ ﻣﺮﻳﻊ ﻭﺇﺫﺍ ﺿﺮﺑﻬﻢ ﺑﻤﺮﺽ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻤﺒﺘﻬﻢ‬

‫ﺟﺎ ء ﺑﻀﺮﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻘﺪ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺟﺮﺍﺛﻴﻢ ﺟﻠﺒﺖ‬

‫ﻣﺮﺕ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻨﺬ ﺃﻭﻝ ﺿﺮﺑﺔ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺿﺮﺑﺔ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻣﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛـﺎﻧﺖ ﺟﻤﺮﺍﺕ ﻣﻠﺘﻬﺒﺔ‬

‫ﺿﺮﻳﻮ ﺍﻟﻘﺮﻭﺡ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺳﻮﻃﺎ‪ 7‬ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻠﻬﺐ ﺟﻠﻮﺩﻫﻢ‬

‫ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺟﻠﺪﻳﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺒﺜﻮﺭ ﺃﻭ ﻗﺮﺡ ﻭﻻ ﺷﻚ‬

‫ﻳﻘﺆﻝ ﺍﻷﺭﻛﻴﻮﻟﺆﺟﻰ ﻛﻴﻞ ﺱ ﺍﻱ ﻙ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﺄﻟﻤﺆﺍ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻘﺪﺭ‬ ‫ﻓﺒﻌﻀﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﺄﻳﺆﺏ ﻣﻀﺮﻭﺑﻴﻦ ﺑﻘﺮﺡ ﺭﺩﻱ ء ﻣﻦ ﻳﺎﻃﻦ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻛﻤﺎ ﺃﺳﺘﺨﺪﻡ‬

‫ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺃﻯ ‪ 7 2‬ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﻥ ﻳﻘﻔﻮﺃ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ‬

‫ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻔﺘﺢ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻳﻮ ‪ 6 9‬ﺃﻱ‬ ‫ﻟﺠﺬﺏ ﺃﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺗﺘﺒﻊ ﻣﺎ‬ ‫ﻳﻌﻤﻠﻪ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﺑﻤﻨﻤﺎ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﺋﻌـﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ‬ ‫‪16‬‬

‫‪ 32‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺒﺰﺫ‬

‫ﻥ ﺫﺭ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﻋﺎﺩﺓ ﻗـﺪﻳﻤﺔ ﺟﺪﺃ ﻭﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﺣﺴﺒﻤﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﺈﻥ‬

‫ﺧﺮ ‪2 5 1 3 9‬‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺫﻭ ﻣﻐﺰﻯ ﻓﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎ ء ﻟﻠﻌﻘﺎﺏ‬ ‫ﺇﺳﺮﺍ ﻭﻟﻜﻨﻪ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﻇﻠﻤﻬﻢ ﻟﺒﻨﻰ ﺋﻴﻞ‬

‫ﺩﻟﻴﻞ ﺍﺧﺮ ﺃﻳﻀﺄ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺒﺎﺩﺓ‬ ‫ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺫﺭ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﻷﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫ﺃﺻﺒﺢ ﺗﺤـﺪﻳﺎ ﺩ ﻧﺠﺖ ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴـﻤﺎ ﺍﻟﻌﻠﻴـﺎ ﺍﻷﻡ‬ ‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺬﺭﻭﻩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ‬ ‫ﺃﻳﻀﺎ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟـﺎ ﻋﻤﻠﻴـﺎ ﻭﺗﻮﺑﻴﺨـﺎ ﺳﻴﻮﺗﻴﻚ ﺃﻭ‬ ‫ﺗﺎ ﻳﻬﻮﻥ‬

‫ﻩ ﺃﺩﺍ‬

‫‪ 1‬ﻟﻌﺒﻘﺮﻯ ﺍ ﻟﺸﺮﻳﺮ‬

‫ء ﻟﻤﺎ ‪3‬‬

‫ﻣﺤـﺬﺭﺍ‬

‫ﻋﺒﺪﺓ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﺃﻥ ﺿﺮﻳﺎﺕ ﺃﺷﺪ ﻫﻮﻻ ﺳﻮﻑ ﺗﻠﺤﻰ ﺑﻬﻢ ﻟﻮ ﻟﻢ‬ ‫‪9‬‬

‫ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫‪51‬‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻋﺆﻥ ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻤﺘﺤﺠﺮ‬ ‫ﻇﻞ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻟﻘﺪ ﻣﻨﺤﺘﻼ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﺃﺥ ﻱ ﻟﻠﺘﻮﻟﺔ‬

‫ﻭﺍﻵﻥ ﻳﺒﺪﺃ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﺴﻰ ﻗﻠﺐ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻛﺈﺟﺮﺍ ء ﻗـﻀﺎﺋﻰ‬

‫ﻣﺰ ‪ 74 87‬ﻭ ‪ 23 1 0 5 84‬ﻭ‪33‬‬

‫ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﺴﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ‬

‫ﺑﻈﺮﻭﻑ ﺇﺟﺮﺍﺋﻬﺎ ﻓﺎ ﻟﻀﺮﻳﺎﺕ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﻴﺎﺕ‬ ‫ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﻳﻮ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻭ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﺪﺓ ﻣﻼﻣﺢ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻌﺪﺩﻫﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ‬ ‫ﺍ ﻵﺗﻴﺔ‬

‫‪ 1‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﻘﺪﻣﻶ ﻟﻜﻰ ﺗﺤـﻤﻞ ﺭﺳﺎﻟﻶ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺟﺎﺩﺓ‬

‫ﻭﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻻﻋﺎﺟﻴﺐ ﻓﺎﻟﻘﺼﺪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ‬ ‫ﻟﻠﻘﺾ ء ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻟﻜﻰ ﻳﻈﻬـﺮ ﻓﻴﻪ ﻗﺆﺗﻪ‬ ‫ﻟﻴﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ـﺎ‬

‫ﺭﻭ ‪ 71 9‬ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺮﺳﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺿﺮﺑﺎﺗﻪ ﺍﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻴﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﻗﺆﺗﻪ ﻓﻰ‬ ‫ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ‪ 41 9‬ﻛﻢ ﺗﺼﻴﺒﻨﺎ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻟﻜﺒﺮﻳﺎ ء ﻭﻏﻄﺮﺳﺔ‬ ‫ﻗﻠﺐ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻓﻼ ﺍﻟﻀﺮﻳﺎﺕ ﻭﻻ ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﺗﺎﺛﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﻋﻘﺎﺑـﻰ ﺷﺪﺩ ﺍﻟﺮﺏ ﻗﻠﺐ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻟﻘﺪ ﻗﺴﺌﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ‬ ‫ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻯ ﺃﻧﻪ ﺭﻓـﺾ ﺍﻟﻤﻴﻞ ﻟﻺﺫﻋﺎﻥ ﻟﻶﻳﺎﺕ‬

‫‪ 2‬ﺇﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻫﻰ ﺃﻭﻟﻰ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻬﺎﺟﻢ‬

‫ﻭﺍﻵﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﺬﻫﻦ ﻣﺮﻓﻮﺽ‬

‫ﺃﻳﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﻮ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻣﺴﺒﺒﺔ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻨﺔ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﺑﺘﺮﻛﻪ ﻳﺘﺨﺬ ﻗﺮﺃﺭﻩ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ‬ ‫ﺭﻭ ﺍ ‪82‬‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺛﺮﺍﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻗﺴﺌﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻧﻬﺎﻟﻴﺎ ﺃﻣﺎ ﻋﻦ‬

‫ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ‪91 9‬‬

‫ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻈﻴﻤﺔ‬

‫ﺳﺤﺮﺓ ﻭﻋﺮﺍﻓـﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻓﻘﺪ ﺗﺮﻛﺰﺙ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ‬

‫ﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺪﻣﻴﺮﺃ ﻣﻦ ﺍﻯ ﺿﺮﺑﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ‬

‫ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻌﺮﺍﻓﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻔﻮﺃ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﻣﻞ ‪ 11 9‬ﻭﺃﻯ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ ﻟﻠﻮﻗﺆﻑ‬

‫ﻧﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻀﺮﻳﺎﺕ ﺗﻘﺪﻣﺎ‪ 7‬ﻣﺤﺴﻮﺳﺎ ﻓﺎ ﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺳﺒﺒﺖ ﺿﻴﻘﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﺛﻢ‬

‫ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺇﺑﻄﺎﻟﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ‪ 2‬ﺗﻰ ‪8 3‬‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﻭﺃﻋﻘﺐ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻧﺤﻮﺍ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻟﻦ ﻳﻈﻬﺮﻭﺍ ﻓﻴﻤﺎ‬

‫ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻟﻺﻳﺬﺍ ء ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ‬

‫ﺑﻌﺪ ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺳﺎﻡ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻧﺤﻤﻞ ﻧﻔـﻮﺳﻨﺎ ﻓﻮﻕ‬

‫ﻓﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻬﺠﺆﻡ ﻓﻼ ﻳﺘﻢ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻨﺒﺎﺙ‬ ‫ﻭﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﺑﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﻭﺧﺪ‬

‫ﺍﻷﻋﺪﺍ ء ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﺎﻟﻌﻴﺸﺔ ﻓﻰ ﺟﺎﺳﺎﻥ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺃﻣﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻝ ﺑﻘﻮﺓ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺨﺮﺝ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺇﻩ ﻫﺎ‬

‫ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻬﻤﻮﻡ ﺇﻥ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺗﺠﻠﺐ ﻟﻨﺎ ﺗﺄﻛـﻴﺪ ﺍﻟﺤـﻔﻆ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌـﻘـﺎﺏ‬ ‫ﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ‬

‫ﻓﻤﻨﺬ ﺗﺎﺳﻴﺲ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻣﺼﺮ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ‬ ‫‪26‬‬

‫ﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﻭﺍ ﻷﻋﺎﺻﻴﺮ‬

‫‪ 9‬ﺓ ‪ 81‬ﻭ ‪42‬‬

‫‪52‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﻌﻼﻣﺎﺕ ﻣﺮﻋﺒﺔ‬

‫ﺇﻥ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻓﻀﻶ ﻋﻦ ﺷﺪﺗﻬﺎ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ‬

‫ﻳﺒﻌﺚ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺃﻳﻀﺎ‬

‫ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻖ ﻛﻞ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻳﻄﻠﻖ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻦ‬

‫‪ 5‬ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﺛﺮ ﻣﺰﺩﻭﺝ ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﺒﺮﺕ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﻋﻘﺎﻟﻬﺎ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﻗﻮﺗﻪ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻟﻮﺍﻛﺴﻊ ﻟﻨﻮﺍﻣﻴﺲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻘﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﺮﺩﻭﻥ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ‬

‫ﻗﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﻣﺰ‬

‫ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻟﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺇﻳﻀﺎﺡ ﻟﻠﺨﻼﺹ‬ ‫ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻷﻥ ﻛﺜﻴﺮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻳﺨﺸﻤﺆﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺃﺩﻫﺶ ﻭﺃﺯﻋﺞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻷﻥ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺍﻟﺮﻋﺪ ﻭﺍﻟﺒﺮﻕ‬

‫ﻭﻳﻄﻴﻌﻮﻥ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﺎﻧﻰ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ‬

‫ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ‬

‫ﺃﻉ‬

‫‪ 7‬ﻭ‪8‬‬

‫‪ 2 01 401‬ﻛﻮ ‪ 7‬ﺓ ‪ 31‬ﻋﺎ ‪4‬‬

‫ﻭﺇﻃﻼﻕ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ ﻧﺎﺩﺭﺃ ﻣﺎ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻫﻰ ﻳﺎﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﻛﺎﻵﺗﻰ‬

‫ﻓـﺎﻗﺘﻨﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻢ ﺑﺆﻣﻨﻮﺍ‬

‫ﺇﻻ ﺃﻥ ﺣﺪﻭﺛﻪ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺩﺭﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﺩ‬

‫‪42 82‬‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺨﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﻭﺍﻟﺜﻘﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﻓﺮﻋﻮﻥ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺘﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ‬

‫ﻓـﺎﻟﺒﺮﺩ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺴﺮ ﻛﻞ‬

‫ﺍﻷﻏﺼﺎﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻣﺪﻣﺮﺓ ﻛﻞ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻼﺛﻤﺎﺭ‬

‫ﻓﺎﻟﺒﺮﺩ‬

‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﺬﺧﻴﺮﺓ ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻯ ‪22 83‬‬ ‫ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺮﺍﻫﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﺮﻋﺪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﺍﻟﺮﻋﺪﻳﺔ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺪﺙ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺄﺗﻰ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ ﻭﻻ ﺗﺴﺒﺐ ﺃﺿﺮﺍﺭﺍ‬

‫ﻭﺍﻟﺮﻋﺪ ﺟﺰ ء ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺫﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ‬

‫ﺻﻢ ‪9 7‬‬

‫ﻭ ‪01‬‬

‫ﺍﻟﻤﺎﻟﺮ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺃﻳﻮﺏ ﻭﺻﻔﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎ ﻟﺘﺎﺭﻟﺦ ﺗﻜﻮﻟﻦ ﺍﻟﻤﻄﺮ‬ ‫ﻭﻳﻨﺴﺐ ﺍﻟﻘـﻮﺓ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺆ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﻟﻪ ﺍﻟﻤﺤﻖ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ‬

‫‪10 5‬‬

‫‪ 8‬ﺱ ‪ 72‬ﻭ ‪ 82‬ﻣﺰ‬

‫‪7 531‬‬

‫ﺇﻧﻪ ﻳﺮﺳﻠﻪ ﻟﻠﺒﺮﻛﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﺗﺚ ‪11 11‬‬

‫ﺗﻚ ‪7‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻌـﻮﺍﺻـﻒ ﺍﻟﺮﻋـﺪﺑﺔ ﺗﻜﻮﻥ‬

‫ﺇﺭ ‪22 41‬‬

‫ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺴﻴﻞ ﻣﺘﺪﻓﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺮ‬

‫ﺃﻧﺎﺭ ﺓ ﻳﺎﺧﺘﻼﻁ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﻔﻬﻢ ﺍ ﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﺍ ﻟﻤﺸﺤﻮﻧﺔ ﺑﺸﺤﻨﺎﺕ ﻛﻬﺮﻳﺎﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﻕ‬ ‫ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻬﺪﺩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ‬

‫ﺣﺰ ﺍ ‪4‬‬

‫ﻭﺗﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺣﻴﻦ ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻣﺼﺤﻮﺏ ﺑﺎﻟﻤﻄﺮ‬

‫ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﻏﻠﻮﺍﺋﻪ ﻭﻣﻨﻊ ﺣﺪﻭﺙ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺃﻯ ‪83‬‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺫﻥ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ‬

‫‪ 6‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺗﻈﻬﺮ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺮ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻘﺪ ﻗﺪﻡ‬ ‫ﺇﻧﺬﺍﺭﺍ ﺭﺣﻴﻤﺎ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﻣﻮﺍﺷﻴﻬﻢ ‪9‬‬

‫‪ 91‬ﻛﻢ ﺑﺴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎﻉ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﺍ ﻓﻔﻨﺎ ء ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﺎﻋﺪﺍ‬

‫ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﺃﺭﺽ ﺟﺎﺳﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻀﺮﺑﺔ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ‬ ‫ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻬﻨﻄﺔ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻧﻰ ‪23 9‬‬

‫ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ‬

‫ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ‪91 9‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻢ ﺣﺜﻪ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﻛﻞ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﻣﻮﺍﺷﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻨﺠﻮﻥ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺗﺮﻯ ﻓﻰ ﺣﻒ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ‬ ‫ﺟﺎﺳﺎﻥ ﺍﻧﻈﺮ ﺇﺵ ‪ 81 23‬ﻭ ‪91‬‬

‫ﻓﻠﻢ ﺗﺪﻥ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻦ‬

‫ﺧﻴﻤﺘﻬﻢ ﻣﺰ ‪19‬‬

‫‪ 7‬ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻗﺪ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺿﺪ‬

‫ﺷﻮ‬

‫ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻬﻮﺍ ء ﺍﻟﻐﻼﻑ ﺍﻟﺠﻮﻯ‬

‫ﻭﺍﻻﻟﻬﻴﻦ ﺇﺑﺰﺱ ﻭﺃﻭﺯﻭﺭﺷﻰ ﻛﻢ ﻛﺎ ﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻋﺎﺟﺰﺓ‬ ‫ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﺑﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﻸﺭﺽ ﻭﺷﻌﺒﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺿﺮﺑﺖ‬ ‫ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺠﻮﻳﻶ ﺇﻥ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﺆﻗﺖ ‪ 13 9‬ﻭ ‪23‬‬

‫ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻰ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﺧﻼﻝ ﺛﻼﺛﺔ‬ ‫ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻗﺪ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ‬ ‫ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ‬

‫‪36‬‬

‫‪ 8‬ﻗﺪ ﺃﺫﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﻐﻄﺮﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ‬

‫ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻓﻼﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺑﻴﻬﻮﻩ ﻛﺈﻟﻪ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺎﺭ ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺷﻌﺒﻰ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ‬

‫‪72 9‬‬

‫ﻭﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﺭﻏﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﺭ ﺑﺮﻏﻢ‬ ‫ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﻟﻠﺤﺴﺮﺓ ﻓﻌﻨﺪ ﺯﻭﺍﻝ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺃﻏﻠﻆ ﻓﺮﻋﻮﻥ‬ ‫ﻣﻊ ﻋﺒﻴﺪﻩ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ‪ 43 9‬ﻟﻘﺪ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻳﺨﻄﺌﺆﻥ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻳﺘـﺴﺎ ء ﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺮﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺣﺪﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺭﺍ ء ﺍﻷﺧﺮﻳﺄ ﺭﺍﻹﺟﺎﺑﺔ‬ ‫ﻣﻘﺪﻣﻶ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﺇﻥ ﻗﻮﺓ ﻳﻬﻮﻩ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻭﺍﺳﻢ ﻳﻬﻮﻩ‬

‫ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻻﺭﺽ ‪61 9‬‬

‫ﺇﻥ ﺷﺪﺓ ﺗﺄﺛﻴﺮ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﺪﺛﻪ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺳﺎﺭﻉ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﺑﺈﻛﻤﺎﻝ‬

‫ﺩﻣﺎﺭ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﺔ ﻳﻌﻠﻖ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ‬

‫ﻟﻢ ﺑﺊ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻟﻀﺮﻳﺎﺕ ﻭ ﺣﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﻷﺧﺮﻯ ﻭ ﻟﺘﻰ ﺳﺒﺒﻬﺎ‬

‫ﺇﻧﻢ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺭﻋﻴﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﺯﻟﻢ ﺃﻫﻤﻴﻪ ﻛﺒﺮﻯ ﻟﻜﻰ ﻳﺴﺘﻌﻠﻦ‬ ‫ﻳﺠـ ﻭﺭﺓ ﻗﻮﺓ ﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻭ ﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻹﺳﻤﺎﺋﻴﻞ ﻭﻟﻠﺪﻭﻝ ﺍ‬ ‫ﻟﻘﺤﺴﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺟﺪﺍﺙ ﺃﻛﺒﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﻯ‬ ‫ﺷﺊ ﺁﺧﺮ‬

‫ﺇﻥ ﺿﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﻓﻰ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺰﻭﺍ ﻣﺮﻳﻌﺎ ﻓﻬﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺒﻠﻎ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﺃﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺛﻸﺙ ﺑﻮﺻﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﻀﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻟﻬﺎ ﺯﻭﺟﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﺟﻨﺤﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﺩﺃﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ‬

‫ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺈﻋﻼﻥ ﺧﺎﺹ ﻋﻦ ﻗﻮﺓ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ‬

‫ﺳﺤﺎﺏ ﻳﻐﺸﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻫﻰ ﺗﻄﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﺗﺴﺘﺮﻳﺢ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻟﻮ ﺩﺳﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻚ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺘﻤﻠﺔ‬

‫ﻓﺆﻕ ﺍﻟﺠـﻤـﻴﻊ ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤـﺰﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺘﻮﺍﺿﻌﻮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺤﺬﻳﺮﻫﻢ ﻳﺎﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﻢ ﻓﻠﻮ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﻋﺘﺮﻓﻮﺍ ﺑﺬﻧﺒﻬﻢ ﻭﻏﺒﺎﻭﺗﻬﻢ ﻭﺗﻔﻜﺮﻭﺍ ﻓﻰ‬ ‫ﺧﻄﺮ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺗﻮﺑﺘﻬﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﺳﻠﻤﻬﻢ ﻟﻘﺴﻮﺓ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻭﻻ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻦ ﻣﺮﻓﻮﺽ‬

‫ﺍ ‪ 2 0‬ﻣﺰ ‪87‬‬

‫‪ 43 1 0 5 64‬ﻭ ‪53‬‬

‫ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﺩﻟﻴﻼ ﻗﻮﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻬﻮ ﻳﺮﺷﺪ ﻭﺷﻤﺨﺮ ﻫـﻠﺪﻋﻢ‬ ‫ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻣﻀﺎﺩ ﻟﻬﺎ ﻓﻔﻰ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺄﺳﺮﺍﺏ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺠﺐ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﻳﺔ ﻋﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻦ‬ ‫ﻛﻴﻒ ﺃﻧﻪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺠﺮﺃﺩ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﻏﺮﺍﺿﻪ‬ ‫ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻛﻰ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﺗﺤﺖ ﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻗﺪ ﺍﺯﺩﺍﺩ‬

‫ﺷﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﺴﺮ ﺗﺸﺎﻣﺦ ﻓـﺮﻋﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﻬﻠﻜﻪ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ‬ ‫ﺃﺿﺮﻳﺎﺕ‬

‫ﻓﻰ ﺿﺮﻟﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﻛﻤﺎ ﻓـﻰ ﺍﻟﻀﺮﺑﺘﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ‬

‫ﻳﺤﺸﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﻟﻴﻌﺎﻗﺐ ﻭﻗﺎﺣﺔ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ‬ ‫‪6‬‬

‫ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﻭﻫﻰ ﻣﺸﺒﻬﺔ ﺑﺨﻴﻮﻝ ﻣﻌﺪﺓ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ‬ ‫ﺑﻮ ‪ 2‬ﺍ ‪ 11‬ﺭﺅ ‪ 7 9‬ﻭ ‪9‬‬

‫ﺍ ‪ 2‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺠﺮﺃﺩ‬ ‫ﺧﺮ ‪1 0‬‬

‫ﻭﺃﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻭﻗﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮﻳﺔ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﺆﻫﻠﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬ ‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ‬

‫ﻓﻬﻰ ﺗﻠﺘﻬﻢ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺃﺧﻀﺮ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺸﺎﺑﻴﻚ ﻛﺎﻟﻠﺺ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺒﺮ ﻳﻮﺋﻴﻞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﺣﺘﻰ‬ ‫ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻭﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﻧﺠﻌﻠﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻐﺮﻳﻴﺔ ﺗﻄﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪﺃ ﻓﺨﻔﺘﻬﺎ ﻭﻫﺸﺎﺷﺘﻬﺎ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ‬ ‫ﻋﺎﺟﺰﺓ ﻋﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺮﻳﺢ‬

‫ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻨﻜﺮ ﺍﻟﻀﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺜﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﺃﺳﺮﺃﺏ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﻓﺎﻟﻮﺻﻒ‬

‫ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺿﺮﺑﺔ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻓﻔﻰ ﺣﻴﻦ ﻫﻮﺟﻤﺖ ﻣﺼﺮ‬ ‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﺩ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻗﺔ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﺩ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍ ﻟﻠﻐﺰﻭ‬

‫ﻭﺣﺪﺩ ﻭﻗﺖ‬

‫ﻭﺻﻮﻟﻪ ﻭ ﻛﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺷﺪ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﻊ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﻋﺼﺎﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺠﺮﻯ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﻋﺎﺟﻴﺐ ﺃﻋﻄﻰ ﻣﻮﺳﻰ‬ ‫ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﺠﺮﺍﺩ ﻟﻴﺒﺪﺃ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮﻳﺔ ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻳﺘﻤﻢ‬

‫ﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺰ ‪ 8 1 84 3 1 0 4‬ﺃﻯ ‪33 62 63‬‬ ‫ﻓﺈﻥ ﻛـﻼ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴـﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌـﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﺒﺖ ﻟﻤﺪﺓ‬

‫‪ 43‬ﺳﺎﻋﺂ ﻭﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺗﻨﻔﺬﺍﻥ ﻗﻀﺎ ء ﻩ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺎﻟﻀﺮﺑﺔ‬

‫ﻫﺎﺟﻤﺖ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼـﺮ ﺗﻌﺘﺰ ﺑﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺃﻻ ﻭﻫـﻮ ﺃﺭﺧﻬﻢ‬

‫ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻗـﺼﻴﺮﺓ ﺍﻷﻣﺪ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺮﻟﺢ ﺭﺳﻠﻪ ﻟﺠﻠﺐ‬ ‫ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﺛﻢ ﻣﻊ ﺗﻮﻟﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺟﻌﻞ ﺃﺭﻳﺢ ﺗﺒﺪﻯ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﺈﺑﻌﺎﺩ‬ ‫ﺃﺭﺍﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺈﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﺗﻘﺴﻰ ﻗﻠﺐ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺄ‬

‫ﺃﻭﺟﺐ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﺍﺳﻤﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻟﻘﺎﺏ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻠﻘﺐ ﺑﻬﺎ ﻓﻬﻰ ﺗﺴﻤﻰ‬

‫ﺇﻥ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﻛﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺳﻮﻑ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺧﻀﺮﺍﺭ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻓﻰ ﺃﻭﺟﻪ ﻓﻰ‬

‫ﺗﺒﺎﻏﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻫﻢ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺭﺗﺪﺍﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ‬

‫ﺑﺄﺭﺽ ﺍﻟﺠﻤﻴﺰ‬ ‫ﺣﺆﺍﻟﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣﺎﺭﺱ‬

‫ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ‬

‫ﺍﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﻳﻮ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬ ‫ﻟﺘﻤﺜﻞ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﺠﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﻴﻔﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ‬

‫ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ﻟﻴﺼﺮﻓﺆﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺣﻖ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﺭﻭ‬

‫‪ 3 9‬ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻘﺎﺑﺎ ﺁﺧﺮ ﺿﺪ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ‬ ‫ﻭﺃ ﻟﻪ ﺳﻴﺮﺍﺟﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺣﺎﻣﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ‬

‫ﺭﺅ ‪1 9‬‬

‫ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺮﺯ ﻟﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻗﺮﻥ ﻣﻀﻰ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ‬ ‫ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻨﻄﺒﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ‬

‫ﻝ ﻟﻮ ﻧﻈﺰﻻ ﺩ ﺧﻠﻨﺎ‬

‫ﺳﺘﺠﺐ ﻟﻮﺻﺎﻳﺎ‬ ‫ﻭﺭﺃﻳـﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﻟﻢ ﻧﺎ‬

‫ﻟﻠﻪ ﻭﻣﻘﺪ ﺭﺿﻌﻒ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻋﺪﻟﻪ ﺃﻭ ﻣﺮ ﺣﻤﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ‬ ‫ﻻ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻷﻥ ﻧﺸﻤﺖ ﻓﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ‬

‫ﻓﻜﻢ ﺗﺄﺛﺮﺕ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺁﻟﻬﺘﻬﻢ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻐﺎﺯﻯ ﺍ‬ ‫ﻟﺴﺒﺐ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﻳﻮ‬

‫ﺍ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﺗﺸﺎﺭﻟﺲ‬

‫‪ 52‬ﻣﻌﺠﺰﻩ ﺍﻟﻔﻠﻸﺙ‬ ‫ﺧﺮ ‪01‬‬

‫ﺗﻮﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻣﻮﻇﻔﻮﻩ‬

‫‪92 92‬‬

‫ﻣﺰ ‪501‬‬

‫‪82‬‬

‫ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻣﺆﺳﻰ ﻭﺍﻧﺴﺤﺐ ﺍﻟﻌﺮﺍﻓﺆﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺃﺻﺒﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺧﺎﻑ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ‬

‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺃﻣﺎ ﺍﻻﻥ ﻓﻤﻮﻇﻔﻮ ﺍﻟﺒﻼﻁ ﺍﻟﻤﻠﻜﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻋﺘﻘﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ‬

‫ﻓﻬﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﺼﻮﺭ ﺣﻜﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻫﻮﻻ ﻣﻦ ﺿﺮﻳﻮ ﺍﻟﻈﻼﻡ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻠﺪﺃﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺳﻄﻮﻋﺎ ﻓﻰ‬

‫ﺳﻮﻑ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻭﺣﺜﻮﺍ ﻓﺮﻋﺆﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﺸﻌﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬ ‫ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻟﻨﻼ ﻳﺘﻢ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣﺼﺮ ﻭﺧﻔﻌﻔﺮﻋﻮﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻱ‬ ‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺃﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺨﺮﻭﺝ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫ﺷﻤﺴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻰ ﻧﻔﻬﻢ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﻰﺩﺓ ﺍﻟﻤﺮﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻗﺴﺆﺓ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻋﺒﺎﺩﺓ‬

‫ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻪ ﺭﻓﺾ ﻧﻬﺎﻧﻴﺄ ﻭﺍﺗﻬﻢ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﺴـﺆﻉ‬ ‫ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ‬

‫ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ‬

‫ﻭﺣﻠﺖ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻴﺎﺋﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻭﺟﺪﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺟﻌﻞ ﻓﺮﻋﻮﻥ‬

‫ﻳﻌﺘﺮﻑ ﻳﺎﻟﻠﻪ ‪ 61 01‬ﻭﺍﻧﺘﺰﻋﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻘﺪ ﺃﺳﺮﻉ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎ ء ﻣﻮﺳﻰ‬ ‫ﻭﻫﺮﻭﻥ ﻭﻗـﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺇﻧﻪ ﺃﺧﻄﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺇﻟﻰ ﻋﺒـﻴﺪﻩ‬ ‫ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺑﺔ‬

‫ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﻓﻰ ﺷﺪﺗﻬﺎ ﻭﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ‬

‫ﻭﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻋﻰ ﺃﻭﻥ ﺃﻯ ﺑﻴﺖ‬ ‫ﺍﻟﺸﻤﺲ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻟﻠﺸﻤﺲ‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ‬

‫ﻓﻘﺪ ﺣﺮﻣﺖ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﻟﻬﻬﻢ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﺭﻉ‬ ‫ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻥ ﻳﻬﺆﻩ ﻫﻮ ﺇﻟﻪ ﺍﻵﻟﻬـﺔ ﻛﺎﻥ ﺭﻉ‬ ‫ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻟﺘﺎ ﺿﻤﻦ ﺁﻟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻳﻨﺘﺎ ﻫﻠﻴﻮﻟﻮﻟﻴﺲ ﻭﻓﻴﺜﻮﻡ ﻣﺨﺼﺼﺘﺎﻥ ﻟﻌﺒﺎﺩﺗﻪ‬

‫ﻛـﺎﻥ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺳﺖ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺸـﺮ ﻭﻗﺎﺗﻞ‬ ‫ﻭﺃﺑﻮ ﻓﻴﺲ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺘﺮﺽ‬ ‫ﺍﻭﺯﻭﺭﺵ‬

‫‪56‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻗﻠﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺨﻴﻔﺔ ﻭﻗﺼﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻷﺭﻭﺃﺡ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ‬

‫ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻛﺎﻥ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﺎﺣﻘﺔ ﻟﺪﻳﺎﻧﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻫﻞ ﻣﺎﺕ ﺭﻉ ﻭﻫﻞ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﺳﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﺃﻡ‬ ‫ﻫﻞ ﺃﺣﺎﻭﺭ ﺃﺑﻮﻓﻴﺲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻄﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻭﺩﻓﻌﻪ ﻧﺤﻮ ﻟﻴﻞ‬

‫ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻠﻮ ﻃﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻤﺮﻋﺐ ﻟﻨﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ‬ ‫ﺃﻭﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻋﻢ ﺃﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻓﻰ‬ ‫ﺃﺭﺽ ﺟـﺎﺳﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛـﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﻧﻮﺭ ﻓﻰ ﻣﺴﺎﻛﻨﻬﻢ‬ ‫‪32 01‬‬

‫ﺩﺃﻧﻢ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﻏﺮﺿﻪ‬ ‫ﻓﻼ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻥ ﺭﻕ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻓﻤﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﻣﺼﺮ ﺗﻤﺮ ﺑﻔﺘﺮﺓ ﺃ ﻟﺨﻤﺎﺳﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﻤﺎﺳﻴﻦ ﻫﻰ ﺭﻳﺢ‬

‫ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﺘﻨﻘﻞ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﺭﻣﻠﻴﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻓﻰ ﻣﺠﺮﻯ ﻣﺎﺋﻰ‬ ‫ﺿﻴﻖ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻗﺴﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﻴﺮﺃ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺒﺎﻗﻰ‬ ‫ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻈﻠﻤﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻔﻆ ﺷﻌﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺗﻬﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍ ء ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻘﺒﻬﺎ ﺭﻳﺢ ﻏﺮﺑﻴﺔ ﻓﺈﻥ‬

‫ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﻴﺌﺎ‪ 7‬ﻋﺎﺩﻳﺂ ﻭﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻛﻌﻴﺎﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍ ء ﺗﺤﺠﺐ ﺃﺷﻌﺔ‬

‫ﻋﻘﺎﺑﺎ ﻣﺠﻬﻮﻷ ﻓﻬﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺜﺨﺪﻣﺂ ﻟﻮﺻﻒ‬

‫ﺑﺄﻣﺮ ﺇﻟﻬﻰ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﺗﻘﺪﻡ ﺩﺭﺳﺎ ﻣﻔﻴﺪﺍ ﻳﺼﻠﺢ‬ ‫ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﺮﻕ ﺟﻤﺎ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻟﻜﻰ‬

‫ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﺨﻠﻖ ﻇﻼﻣﺎ ﺩﺍﻣﺴﺎ‬

‫ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻫﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻠﺤﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻰ‬ ‫ﺗﻜﻮﻳﻦ ‪2 1‬‬

‫ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻋﺎﺩﻯ ﻟﻠﻈﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﻣﺲ ﻻﺑﺪ‬

‫ﺃﻧﻪ ﻓﺪ ﺳﺒﺐ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻻﻧﺰﻋﺎﺝ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺆﺣﺶ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﻋﺐ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍ ء ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻬﻮﻳﻦ ﻣﻨﻪ ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬ ‫ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺇﻧﺬﺃﺭ ﻭﻛﻀﺮﺑﺔ ﻣﺮﺳﻠﺔ‬

‫ﻟﻠﻤﺼﺮﻳﻴﻦ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﺫﻋﺮﺃﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻟﻘﺪ‬

‫ﺃﺣﻢ ﻥ ﺟﻤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺑﻬﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﻳﺔ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﺼﺮ ﺃﺣﺪ‬ ‫ﺃﺧﺎﻩ‬

‫‪1‬‬

‫‪32 12‬‬

‫ﻭﻣﻦ ﻭﺭﺍ ء ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺆﻳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻠﻈﻼﻡ‬ ‫ﻓﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻴﻜﻦ ﻧﻮﺭ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮ‬

‫ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻟﻴﻐﻄﻰ ﺃﻯ ﺟﺰ ء ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺆﺭ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﺐ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﺭﺽ ﺟﺎﺳﺎﻥ ﻓﻔﻰ ﻓﻘﺮﺃﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﻓﺎﻟﻈﻼﻡ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻣﻤﺜﻞ ﻛﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺴﺘﺨﺪﻣﻬـﺎ‬ ‫ﻳﺶ ‪ 7 42‬ﺧـﺮ ‪ 92 02‬ﺇﺵ ‪6 3 05‬‬

‫ﻓﺎﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻖ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻠﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻓـﻴﻪ‬ ‫ﻣﺖ ‪ 54 72‬ﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻧﺘﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻈﻼﻡ‬ ‫ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻣﺴﺎﻭ ﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺣﺮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ‬

‫‪66‬‬

‫ﺍ ‪32‬‬

‫ﺗﻌﻠﻤﺆﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫‪7 11‬‬

‫ﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓـﺎﻟﻠﻪ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﺩﺗﻪ ﻭﻧﻌﻤﺘﻪ‬

‫ﻟﻼﻣﺘﻴﻦ ﻛﺄﺻﺪﻗﺎ ء ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻋﺪﺍﺋﻪ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺎﻟﺴﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﺎ ء ﺕ‬ ‫ﺑﺎﻟﻈﻠﻤﺔ ﻟﻔﺮﻳﻖ‬

‫ﺍﺣﺘﻔﻈﺖ ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻛﻤﺎ‬

‫ﺳﻨﻜﺘﺸﻒ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ‬

‫ﻓﻘﺪﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮﻃﺮﺑﻘﺎ ﻟﻠﻌﺒﻮﺭﻟﻄﺮﻑ‬

‫ﻭﻗﺒﺮﻳﻲ ﻟﻠﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧﺮ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﻤﺮ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﻓﺮﻋﻮﻥ‬ ‫ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺳﻤﺢ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﺍﻹﺳﺮﺃﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ ﻭﻫﻮ‬

‫ﺗﻨﺎﺯﻝ ﻗﺪ ﺃﻓﺴﺪﺗﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻃﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻏﻨﻤﻜﻢ ﻭﺑﻘﺮﻛﻢ‬ ‫ﺗﺒﻘﻰ‬

‫‪42 1‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺃﺩ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﻳﺎﻟﻤﺎﺷﻴﺔ‬

‫ﻟﺤﻴﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺭﻓﺾ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻓﻬﻮ ﻟﻦ‬

‫ﻳﺄﺧﺬ ﻓﻘﻂ ﻣﻌﻪ ﺟﻌﻴﻊ ﺍﻟﻤﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻳﻞ ﺇﻥ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺠﺐ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻰ ﻟﻺﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﻟﻦ ﻳﺒﻘﻰ‬ ‫ﻇﻠﻔﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﺳﺮﺍﻟﻴﻠﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻣﺎﺷﻴﺘﻬﻢ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﺎﺷﻴﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺍﻳﻀﺎﻭ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻜﻞ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ ﻣﺼﺮ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻟﻜﻰ ﻳﻌﺒﺪﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﺧﺮ ‪ 3‬ﺓ ‪21‬‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺭﻓﺾ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻟﻄﻠﺐ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻗﺤﺎ ﻭﻋﻨﻴﻔﺎ ﻭﻏﻴﺮ‬

‫ﻫﺬﺏ ﻓﻼﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺎﺩﺭﺃ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺜﻨﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻪ‬ ‫ﻓﻔﺮﻋﺆﻥ ﻃﺮﺩﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻤﺆﺕ ﻟﺆ ﻇﻬﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ‬

‫ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻱ ﻓﻮﻝ‬

‫ﻓﻜﻤﻠﻚ ﻣﺼﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﺑﻤﻴﺖ ﻭﻫﻨﺎ‬

‫ﻩ ء ﺙ ‪ 3‬ﺱ ﺃ ﺍ ‪ 3‬ﺛﻼ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻈﻬﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻂ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﻳﺔ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ ﺗﺄﺗﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﺮﺳﻜﻮﺕ‬

‫ﻳﺒﺮﺯ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﻞ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻤﺎﺫﺍ‬

‫ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﻟﺸﻰ ﻓﻘﻂ ﻓﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻀﺮﻳﻮ ﺍﻟﻤﺮﻳﻌﺔ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺳﻤﺢ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺑﻜﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﻣﺘﺤﺪﻳﺎ ﺇﻳﺎﻩ‬

‫ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ ﻓﻴﻘﻮﻝ‬

‫ﻭﺷﻌﺒﻪ ﻛﻤﺎ ﻓـﻌﻞ ﻓـﻰ ﻗﺼﺮﻩ ﻟﻘﺪﻛﺎﻥ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ‬ ‫ﻣﻮﺳﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑﺎﻧﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﺑﻨﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﺇﻧﻪ ﻻﻳﺰﺍﻝ‬

‫ﻣﺤﺘﻔﻈﺎ ﻳﺎﺻﺪﻗﺎ ء ﻋﺪﻳﺪﻳﻦ ﻓﻰ ﻣﺤﺴﺮ‬

‫‪3 11‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻛﺜﺮ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻ ﺃﻥ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻋﺮﻑ ﺑﺎﻟﻔﻄﺮﺓ ﺃﻥ ﻣﻮﺳﻰ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺪﻭﺑﺄ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﻛﻨﺒﻴﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺮﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ‬ ‫ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﻌﺮﻓـﻪ ﺟﻴﺪﺃ ﺇﻧﻪ ﺑﻄﺮﺩﻩ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻣﻦ‬ ‫ﺣﻔﺮﺗﻪ ﻗﺎﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﻗﺪ ﺧﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺒﺮﻩ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﻤﺔ ﺑﻌﺰﺓ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ‬

‫ﺗﺤﻤﻞ ﺗﺤﺬﻳﺮﺃ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ‬ ‫ﻧﻌﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﻮﺩ ﺃﺭﻱ ﻭﺟﻬﻚ ﺃﻳﻀﺄﻷ‬

‫ﺍ ‪92‬‬

‫ﺇﻥ ﺿـﺮﺑﺔ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺩﺭﺳﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻌﺼﺆﺭ‬ ‫ﻓﺎﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓـﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻜﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻻ‬ ‫ﻳﺎﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﻮ ‪ 79 7‬ﻳﺠـﺐ ﻣﻔﺎﺩﺭﺓ ﻣﺼﺮ‬

‫ﺧﺮ ‪ 62 01‬ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻗﺒﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﻃﺒﻴﻌﻪ‬

‫ﻟﻘﺎﺳﻰ ﻭﻟﻢ ﻟﻔﺎﺟﺊ ﺑﻤﻮﺕ ﻷﺑﻜﺎﺭ ﻓﺨﺮ ﻭﻣﺠﺪ ﻭﻗﻮﺓ ﻣﺼﺮ‬

‫ﺃﻧﺘﺠﺖ ﻧﺤﻴﺒﺎ ﻣﺮﻟﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷﻟﻢ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺃﻧﺤﺎ ء ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﻢ‬ ‫ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﻮ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ‬ ‫ﻣﻘﺪﻣﺎ ﺃﻭﺗﺠﻨﺒﻬﺎ ﺑﺄﻯ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﻜﻨﺔ ﻟﻘﺪ ﺷﻤﻚ ﺍﻟﻠﻠﺊ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻟﻌﺮﺵ ﻭﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻰ ﻓﺎﻳﻠﻚ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ‬ ‫ﻭﺍﻻﺷﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻛﻠﻬـﺎ ﺍﻓﻬـﺘﺮﻛﺖ ﻓـﻰ ﻫﺬ ﻟﻌﻘﺎﺏ‬ ‫ﻟﺸﺪﻳﺪ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻔﻠﺖ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﻀـﺎ ء ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺮﺧﻶ ﻟﻢ‬

‫ﺗﺴﻤﻊ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻟﻦ ﺗﺴﻤﻊ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻷﺭﺽ ﺳﻮﻑ ﺗﺠﺘﺎﺯ ﺃﺣﻜﺎﻣﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ﻣﻦ‬ ‫ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ‬

‫ﻭﻳﻀﻄﻬﺪ ﺷﻌﺒﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺍﺿﻄﻬﺪﻭﺍ ﺍﻹﺳـﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ‬

‫ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﻭﺭ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺘﻬﺎ ء ﺁﺧﺮ ﺿﺮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﻒ‬

‫‪ 62‬ﺍﻟﻊ ﺯﺓ ﻡ ﺕ ﺍﻷﺋﻜﺎﺭ‬

‫‪1 53‬‬

‫ﻟﻀﺮﻟﺔ ﻟﺶ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﻧﺼﻒ ﻟﻠﻴﻞ ﺣﺎﻣﻠﺔ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻘﻀﺎ ء‬

‫ﺵ ‪99‬‬

‫ﺍ ﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ‬

‫ﺧﺮﺍ ‪1‬‬

‫ﺑﺊ ﻟﺮ ء ﻳﺸﻌﺮﺃﻧﻪ ﻳﻤﻒ ﻋﻠﻰ ﺋﻢ ﺭﺽ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻓﻬﺬﻩ‬

‫‪ 2‬ﺍ ‪92‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪33‬‬ ‫‪1 63‬‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻐﻄﺎ ء ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺰﺍﺋﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﻣﻨﺘـﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ‬

‫ﻣﺰ ‪ 87‬ﺍﻩ ‪ 0 5‬ﺍ ‪63‬‬ ‫‪1 0‬‬

‫ﻋﺎﺩﻯ ﻭﻓـﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺻﻤﺘﺎ ﻭﻓﻰ ﺃﺣﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ‬

‫ﻋﺐ ‪82 1 1‬‬

‫ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﺿﻮﻋﺔ ﺑﻴﻦ ﻗﺆﺳﻴﻦ ﺍ ‪1‬‬

‫ﻓـﻰ ﺍﻟﺆﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﺗﻮﻗﻊ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﻯ ﺷﻰ ء ﻏﻴﺮ‬

‫ﺃ ‪3‬‬

‫ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻗﺒﻞ ﻣﻘﺎﺑﻼﺗﻪ ﻣﻊ ﻓﺮﻋﻮﻥ‬

‫ﺣﻠﺖ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﻋﺔ ﻓﺠﺄﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﺤﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﻮﻣﻰ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻨﺒـﺆ ﺑﻪ ﺍ ‪ 6 1‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ‬

‫ﺛﻢ ﻳﻌﻘﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺑﻔﻢ ﻣﺆﺳﻰ ﻋﻦ‬

‫ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺗﺒﺮﺯ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻛﺎﻟﻠﻴﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺠﻠﺐ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻖ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺗﻮﺍﻓﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﺼﺢ‬ ‫ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﺃﺻﺤﺎﺡ ‪ 21‬ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ‪ 82 1‬ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻥ‬

‫ﺿﻤﻨﺖ ﺇﻃﻼﻕ ﺷﻌﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﺮ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﺇﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ‬ ‫ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺤﺎﺹ ﻭﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ‬

‫ﺿﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻫﻰ ﺿﺮﺑﺔ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻰ ﺃﻣﺔ ﻓﺪ ﺃﺳﺪﻟﺖ ﺳﺘﺎﺋﺮ‬

‫ﺃﺩﻳﻨﻴﺔ ﻧﺠﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎ ﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺮﺍغ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ‬

‫‪3‬‬

‫‪22‬‬

‫ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍ ﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﺑﻀﺮﺏ ﺃﺑﻜﺎﺭ ﻣﺼﺮ‬

‫‪76‬‬

‫‪03‬‬

‫‪21‬‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻓﻰ ﺍﻵﺭﺍ ء ﺣﻮﻝ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ‬

‫ﺑﺎﻟـﻮﺕ ﻟﻢ ‪ 2 01‬ﻓﺎﻟﺬﻳﻦ ﺑﻴﺪﻫﻢ ﻳﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﺎﺓ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻟﻘﺆ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﺮﻛﺘﻪ ﺃﻭ ﻟﻠﻌﻨﺔ ﻫﻜﺬ ﺷﻌﺮ ﻓﺮﻋﻮﻥ‬ ‫ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻮﺟﺰﺓ ﺗﻜﻔﻰ ﻟﺤﻔﺦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻼﻙ‬

‫ﺍﻟﻤﻔﺠﻌﺔ ﻓﻔﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺇﺑﺮﻳﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺜﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ‬ ‫ﻭﻳﻮﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻌﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ‬

‫ﺍﻟﻤﻬﻠﻚ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺡ ﺩﺭﺕ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻟﻴﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ‬

‫ﻭﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻴﻮﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﺨﺴﺮﺑﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺪﺛﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ‬

‫ﻭﺍ ﻟﻤﺼﺮﺑﻴﻦ ﻓﺎ ﻹﺳﺮﺃﺋﻴﻠﻴﻮﻥ ﺃﺧﻄﺄﻭﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺃﻋﻮﺯﻫـﻢ ﻣﺠﺪ‬

‫ﻓﺎﻷﻭﺑﺌﺔ ﺍﻟﻔﺘﺎﻛﺔ ﻛـﺎﻧﺖ ﺩﻭﻣﺎ ﺍﻟﺒﻼ ء ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﻞ ﺑﺄﺭﺍﺧـﻰ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺃ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ‬

‫ﺍﻟﻠﻼ ﻛﺨﻄﺎﺓ ﻭﺃﺳﺘﺤﻘﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻛﺎ ﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎﺓ ﺩﺍ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻰ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺨﻄﺊ ﻣﻮﺗﺎ ﺗﻤﻮﺕ ﻭﻧﺨﺖ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﻳﺘﺴﺎﻭﻱ‬

‫ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﺑﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﺆﺑﺎ ء ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﺃﺷﺪ ﺣﺎﻻﺗﻪ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺭﻳﺎﺡ‬ ‫ﺍﻟﺨﻤﺎﺳﻴﻦ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﻳﺔ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻨﺒـﻮ ﺑﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺠﻤـﻴﻊ ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎ ء ﻓﺎﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻜﺒﺮﻭﻥ ﻭﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪﻭﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ‬

‫‪ 51 9‬ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺗﺘﻔﻖ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﻮ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻄﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﻄﻴﺌﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﻟﻢ‬

‫ﻇﻮﺃﻫﺮﻫﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﻳﻊ ﻗﺪ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻳﺤﻞ ﺑﺂﺭﺽ ﺟﺎﺳﺎﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺴﻴﻒ‬ ‫ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻓﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺟﻠﺐ ﺍﻟﻤﻮﺕ‬

‫ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻄﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻳﺤﻔﺦ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻟﻢ ﻳﺮﺵ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻡ ﻋﻴﻦ ﺃﺭﺿﺎ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ‬

‫ﻛﺎﻟﺆﻳﺎ ء‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﻬـﻴﺎﺓ ﻭﻳﺲ ﺩﻋﻴﻬﺎ ﺣﺴـﺒﻤﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﻣﻼﺋﻤﺎ ﺃﻯ‬

‫ﻟﻠﻨﺠﺎﺓ ﻓـﺎﻟﺨﺮﻭﻑ ﻟﻔﺪﺃ ء ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﺒﻴﺊ ﻛﺎﻥ ﺗﺬﻛﺎﺭﺍ ﻗﻮﻳﺄ ﺑﺎﻥ‬

‫ﺍ ﻓﺎﻟﻤﻮﺕ ﺇﺫﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺣﺴﺐ ﺃﻣﺮﻩ ﺳﻮﺍ ء ﻛـﺎﻥ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺿﺐ ﻳﺘﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺤﻤﻞ‬ ‫ﺍﻟﺪﺑﻨﻮﻧﺔ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﺨﺎﺣﺴﺔ‬

‫‪2‬ﺍ‬

‫ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺮﺽ ﻣﺘﺒﺎﻃﺊ ﺃﻭ ﻣﺮﺿﻰ ﻣﻔﺎﺟﻰ ﻭﻣﺮﻭﻉ ﺍ ﺻﻢ ‪52‬‬ ‫‪ 2 83‬ﻣﻞ ‪ 2 53 1 9‬ﺃﺥ ‪ 2 1 3‬ﺃﻉ ‪ 5‬ﻩ‬

‫ﻛﻮ ‪ 7 5‬ﻓﺎﻟﺪﻡ‬ ‫ﺑﺎﻟﺒﺪﻳﻞ ﻧﻜﺘﺸﻔﻬﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻢ ﺳﻔﻜﻪ ﻭﺭﺷﻪ ﻗﺪ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻨﺠـﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﺐ‬

‫ﻓﻬﻮ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﻳﻤﻴﺖ ﺍﺻﻢ ‪6 2‬‬ ‫ﻭ ‪32 21 1 0‬‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﻷﺑﻜﺎﺭ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺭﻗﺔ‬ ‫ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻛـﺎﻧﺖ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﺸـﺪﻳﺪﺍ ء‬

‫ﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻭﺍﻟﻌﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻫﺶ ﻟﺮﺣﻤﺔ‬

‫ﻟﻠﻤﺼﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﺎﻟﻤﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻟﻢ ﺗﻤﺾ ﺇﻻ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺤﺎﻫﻬﻢ ﺑﺴـﺒﺐ ﺃﻟﺨﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺬﺑﻮﺡ ﻭﻧﺤﻦ ﺃﻳﻀﺎﻟﻢ ﻗـﺪ‬

‫ﻭﻓﺮﻋﺆﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺭﻛﻪ ﺧﺮ ‪ 23 21‬ﻭﺑﻌﺪ‬ ‫ﺃﻥ ﻭﺟﺪ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺃﻣﺘﻪ ﻓﻰ ﻣﺄﺯﻕ ﺭﻫﻴﺐ ﻭﺻﻞ ﺫﻝ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺃﻗﺼﻰ ﻣﺪﺍﻩ ﻭﻳﻠﺨﺺ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﺭﺩ ﻓﻌﻞ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺧﻠﺼﻨﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻷﺑﺪﻱ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﻟﺤﻤﻞ‬

‫ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﻴﻘﻮﻝ‬ ‫ﻟﻞ ﻟﻘﺪ ﺗﺬﻟﻞ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺍﺑﺌﺎ ء ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻟﺮﻭﻋﺔ ﻟﻠﺤﻨﻬﻤﺮﺑﺔ‬

‫ﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻠﻰ ﺑﺄﻥ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻁ ﺏ ﻧﻪ ﻃﻮ ﻋﻴﺔ‬ ‫ﻭﺑﻸ ﺣﺪﻭﺭ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﻟﺘﻰ ﻳﻂ ﺏ ﻓﺒﻬﺎ ﻟﺒﺮﻛﺔ ﻣﻦ‬

‫ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﻔﺮﻫﻢ ﻭﻳﻮﻳﺨـﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ‪ 5‬ﻟﻢ‬ ‫ﻫـﻠﻌﺘـﺮﺿﻬﻢ ﻭﺃﺧﻴﺮ‪ 7‬ﻃﺮﺩﻫﻪ ﻣﻦ ﺣﻀﺮﺗﻪ ﻑ ﻟﺘﻬﺪﻳﺪ‬ ‫‪86‬‬

‫‪ 1 42 21‬ﺑﻂ ﺍ ‪2‬‬

‫ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻻﻣﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺫﺑﺢ ﻻﺟﻞ ﺧﻄﺎﺑﺎﻧﺎ‬ ‫ﺃﻻ ﻧﺠﺪ ﻋﺰﺍ ء ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻟﻨﺎ‬

‫ﻭﻣﻦ ﺃﻯ ﻣﺼﺪﺭ ﻳﺄﺗﻴﻨﺎ ﻛـﻤﻔﺪﻳﻴﻦ ﻭﻣﺴﺘﻮﺭﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻡ‬ ‫ﻓﺎﻟﻔﺎﺩﻯ ﻧﻔﺴﻼ ﻫﻮ ﺣﺎﻓﻈﻨﺎ‬

‫ﻓﻤﺎﺩﺍﻡ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻤﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ‬

‫ﻛﻞ ﺁﻟﺔ ﺻـﻮﺭﺕ ﺿﺪﻧﺎ ﻻ ﺗﻨﺠﺢ ﺇﺵ ‪ 71 45‬ﻭﻷﻧﻨﺎ‬ ‫ﻣﺮﺷﻮﺷﻮﻥ ﺑﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﻤﻴﻊ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻓﻠﻦ ﻳﻤﺴﺴﻨﺎ ﺷﺊ ﻋﺐ ﺍ ﺍ‬ ‫‪82‬‬

‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻼ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻭﻟﻼ ﻣﺨﺎﺯﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻱ ﻣﺆﻥ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺲ ﺃﻭ‬

‫‪ 2‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻫﻬﻮﺩ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻫﻢ ﺩ ﺍﻟﻨﺎﺭ‬ ‫ﺧﺮ ‪ 2 1 31‬ﻭ ‪22‬‬

‫‪105‬‬

‫‪ 93‬ﻧﺢ ‪9‬‬

‫‪83 43 04‬‬

‫ﺇﻣﺪﺃﺩﺍﺕ ﻭﻟﺪﻭﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺍﻟﻤﺎ ء‬

‫ﻣﺰ ‪41 87‬‬

‫ﻹﻋﺎﻟﺘﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺻﻼﺣﻪ ﺟﺎ ء ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﻋﻤﻮﺩ‬

‫‪ 1 2‬ﻭ ‪ 1 1 9‬ﻛﺆ ‪ 1 1 0‬ﻭ ‪2‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﺗﻐﺮﺏ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﺩﺍﻡ ‪ 03‬ﺳﻨﺔ ﻃﺮﺩ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻮﻥ‬ ‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺭﺣﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ ﺑﻌﻴﺪﺃ ﻋﻦ ﺃﺳﺮ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻞ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺣﻮﺍﻟﻰ ‪ 2‬ﻣﻠﻴﺆﻥ ﺷﺨﺺ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻘﺮﺃ‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺻﻌﺪ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻔﻴﻒ ﻛﺜﻴﺮ ﺃﻳﻀﺎ ‪83 21‬‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻢ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻴﻒ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺇﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺠﺪ ﺇﺟﺎﺑﺔ‬ ‫ﻗﺎﻃﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺼﺮﻳﻮﻥ ﻗﺪ‬

‫ﺗﺄﺛﺮﻭﺍ ﻳﺎﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻳﺔ ﻓﺎﻋﺘﻨﻘﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺃﺳـﺮﻯ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺃﺧـﺮﻯ ﻛـﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﺣﺮﻳﺼﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺳﺎﺩﺗﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻴﻒ ﺃﺻﻴﺢ ﻓﺨﺎ‬ ‫ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﻋﺪ ‪4 11‬‬

‫ﺳﺤﺎﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻋﻤﻮﺩ ﻧﺎﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﻴﺤﻤﻴﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺎﺗﻮﺍ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻴﻌﺎﺩ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺄﻣﺮ ﺷﻌﺒﻪ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻛﻨﻌﺎﻥ ﺑﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻰ‬

‫ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﺆﻟﺔ‬

‫ﻭﻛﺨﺎﻟﻖ ﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺸﻤﺴﻰ ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﻞ‬ ‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻟﻴﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻭﻙ ﺍﻟﻌـﻤﻮﺩ ﻛـﺎﻥ ﻫﺆ‬ ‫ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻟﻠﻮﺟﻮﺩ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺠﺪﻩ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ‬

‫ﻣﺤﺘﺠﺒﺎ‬

‫ﻣﻨﻄﻘﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻈﻬﺮ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻈﻠﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬ ‫ﻣﻦ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﺰ ‪ 93 501‬ﺇﺵ ‪ 4‬ﺓ ﻩ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻌﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺮﻣﺰ‬

‫ﻭﻧﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﻔﺪﺍ ء ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺃﻗﺮﺕ ﻗﺒﻞ ﺭﺣﻴﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﻨﻘﺬﻫﻢ‬

‫ﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺠﺪﻩ‬

‫ﻭﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻌﻨﺪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻻﺭﺗﺤﺎﻝ ﻓﻘﺪ ﻭﺿﺢ‬

‫ﺑﺒﻴﺪ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﺍ ﻻ ‪01‬‬

‫ﻟﺒﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﻟﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﻟﺪﺃ ﻟﻬﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻛﻮﺍ‬

‫ﻣﺼﺮ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻣﻊ ﺃﻥ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺃﻗﺮﺏ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻠﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻻ ﺍ ‪71‬‬

‫ﻟﻘﺪ‬

‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﻯ‬

‫ﺣﺮﻳﺎ ﻭﻳﺮﺟﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ‬

‫ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻟﺌﻼ ﻳﻨﺪﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻭﺍ‬ ‫ﻓﺒﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻗﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺗﻠﻮﺍ ﺭﺟﺎﻝ‬ ‫ﺣﺮﺏ ﻛﺎﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﻌﺮﻑ ﻣﺴﺎﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺃﺛﻨﺎ ء ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮﺭ ﻓﻰ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻭﻳﻌﺪ ﺃﻥ‬

‫ﺃﻗﺎﻣﺆﺍ ﺧﻴﺎﻣﻬﻢ ﻓﻰ ﺇﻳﺜﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﺣﺎﺩﺛﺔ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺑﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻴﺮ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ‪31‬‬ ‫‪ 92‬ﻛﺎﻟﻘﺎﻟﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺠﻴﺶ ﻧﻈﺎﻣﻰ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ‪ 2‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺪﺍﻭﺍ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻔﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﻟﻘﺪ‬

‫ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻣﺰ ﻟﻐﻀﺒﻪ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫‪71 42‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ‬

‫‪ 2‬ﻋﺪ ‪53 61‬‬

‫ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻬﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ ﻟﻺﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ‬

‫ﻓﺈﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺆﺳﻂ ﺃﻳﻔﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﻘﺒﻮﻫﻢ‬ ‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﺳﺤﺎﺑﺎ ﻭﻇﻼﻣﺎ‬

‫ﺃﺩﺍﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸـﻌﺐ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻗـﺎﺩﻫﻢ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺩﺍﺋﺮﻱ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻫﻜﺬﺍ‬

‫ﻭﻣﻈﻬﺮ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﻟﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺨﺘﺒﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻯ ﻇﻼﻡ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻥ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻭﺗﻘﺪﻳﺲ ﻛﻞ ﺑﻜﺮ‬

‫‪81 31‬‬

‫ﻓﻬﻮ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻭﺭﻓﻴﻖ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻝ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ‬

‫ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻸﻣﺔ ﻭﻣﺮﺷﺪﺃ‬

‫ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ‬

‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﻄﻮﻥ ﺭﺣﺎ ﻟﻬﻢ ‪ 83 63 4‬ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﺆﺩﻯ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺷﺒﻴﻬﺄ ﺑﺈﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭ‬

‫ﻭﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺟﻴﻮﺷﻬﻢ‬ ‫ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﺴﺘﺮﻳﺤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻓﻮﻕ ﺧﻴﻤﺔ‬

‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻮﻕ ﻏﻄﺎ ء ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ‪31‬‬

‫ﻭ ‪42‬‬

‫‪ 12‬ﻭ ‪22‬‬

‫‪91 49‬‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭﻣﺸﻴﺌﺘﻪ‬

‫ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻳﻨﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﻳﺎﺏ ﺧﻴﻤﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ‪33‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪51‬‬

‫‪11‬‬

‫ﻣﺤﺄ ‪3‬‬

‫ﻩ‬

‫ﻋﺪﺍ ‪1‬‬

‫‪52‬‬

‫‪ 2‬ﺍ‬

‫ﻩ‬

‫ﺗﺚ‬

‫‪13‬‬

‫ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﺤﺎﺑﺔ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﻟﻠﻔﻀﻞ‬ ‫‪96‬‬

‫ﻹﻟﻬﻰ ﻭﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﻤﺎﻫﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ‬ ‫ﺍﻟﺸﻜﻴﻨﺔ‬

‫‪ 24‬ﻭﺩﻡ‬

‫‪92‬‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻪ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮﻩ ﻇﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫ﻟﻠﻀﺮﻻﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺐ ﺑﺆﺱ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍ ء‬

‫ﻭﺃﻻﻥ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﻛـﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺳﺤﻖ ﻏﻄﺮﺳﺔ‬ ‫ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻓﺒﻌﻤﻞ ﻣﺠﻴﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻋﻨﺪ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﻣﻮﺳﻰ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﻭﻳﺮﺟﺢ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺃﺗﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻣﺠﺪ ﻭﺑﻬﺎ ء ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﺍﻏﺮﺍﻕ‬ ‫ﻓﺮﺳﺎﻥ ﻭﺟﻴﻮﺵ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﻛﺎﻟﺮﺻﺎﺹ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺒﺤﺮ‬

‫ﻭﻣﻊ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻥ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺟﻴﺸﻪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ‬ ‫ﻭﺭﺍ ء ﻫﻢ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺇﺫ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﺳﺒﻴﻞ ﻟﻠﻬﺮﻭﺏ ﻧﻘﺮﺃ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻓﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺧﺎﺋﻔﻴﻦ ﺟﺪﺍ‬ ‫ﻭﺻﺮﺧﺆﺍ ﻟﻠﺮﺏ ﻭﻗﺎﻟﺆﺍ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻔﻞ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺗﺆﺍ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﻠﻜﻮﺍ ﻓﻰ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﺠﻤﻴﻊ‬

‫ﺁﻳﻞ ﺷﻄﻴﻢ ﻋﺪ ‪ 94 33 43 1 0 61 9‬ﺧﺮ ‪4 0‬‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ‬

‫‪83‬‬

‫ﺃﻥ ﺷﻌﺒﻪ ﻗﺪ ﺍﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﻴﺪ ﻭﺻﻠﺐ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﻭﻣﻊ ﻛﻞ‬ ‫ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﺬﻣﺮ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺿﻰ‬

‫ﻭﻳﺮﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﺃﺟﻬﻬﻢ ﺑﺼﺒﺮ ﻻ ﻳﻨﻔﺪ ﻭﺷﻔﻘﺔ ﺑﻼ‬ ‫ﺣﺪﻭﺩ ﻭﻧﻌﻤﺔ ﻻ ﺗﻀﺎﻫﻴﻬﺎ ﻧﻌﻤﺔ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﻋﺼﻴﺎﻧﻬﻢ ﻣﺪﺓ‬

‫ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻟﺢ ‪61 9‬‬

‫‪91‬‬

‫ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺗﻮﺣﻰ ﻳﺎﻥ ﺇﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﻰ ‪ 2‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻠﻰ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻻﺭﺽ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﻣﺤﺘﻤﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﻬﺮﻭﺏ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺆﺍﺩﻯ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﺩﺕ ﻏﺮﺿﻬﺎ ﻭﺍﺧﺘﻔﺖ ﻭﺍﻻﻥ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﺸﻞ ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ‬

‫ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺴﺤﺎﺑﻶ‬

‫ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﻤﺸﻰ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻌﻴﺎﻥ ﻓﻔﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﻳﺸﻮﻉ‬ ‫ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻴﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬ ‫ﻭﻻ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﻓﻜﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬

‫ﻵﻳﺎﺕ ﺃﺧﺮﻱ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﻈﻠﻞ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺷﻌﺎﺭ ﻟﺮﺣﻤﺔ ﺃﻋﻈﻢ ﺇﺵ ‪ 5 4‬ﻭ ‪6‬‬ ‫ﺇﻥ ﻛﻨﻴﻤﺴﺔ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻬﺎ ﺣﻔﺆﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﻋﺪ ﺑﻪ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﻧﻴﻞ ﺑﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓـﺮﻋـﻮﻥ ﻭﻷﻥ ﻓـﺮﻋـﺆﻥ ﻃﺎﺭﺩ‬ ‫ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﺒﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺷﺎﻃﻰ ء ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ‬

‫ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﻜﻢ‬

‫ﻓﻔﻰ ﺻﺤﺮﺍ ء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻘﻔﺮﺓ ﻓﻬﻮ ﻗﺮﻳﺐ‬

‫ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﻟﻢ ﻳﺘﻌﺜﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻳﺼﺒﺤﻮﺍ ﻓﻰ ﻣﺄﺯﻕ‬

‫ﻋﺐ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺪﺭﻙ‬

‫ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﺩ ﻻ ﺃﻫﻤﻠﻚ ﻭﻻ ﺃﺗﺮﻛﻚ‬ ‫‪31‬‬

‫ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺗﺘﺎﺡ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻪ ﻟﻜﻰ ﻳﻌﻤﻞ ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ‬ ‫ﺃﺗﻰ ﺑﺸﻌﺒﻪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺎ ﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻢ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ‬ ‫ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻹﻟﺴﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻻﻥ ﻣﺮﺷﻮﺷﺎ ﺑﺪﻡ ﺍﻟﺤﻤﻞ‬ ‫ﻭﻣﻈﻠﻼ ﺑﺎﻟﺴﺤﺎﺑﺔ ﻓﺎﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻵﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺑﻴﻦ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺑﻨﻰ‬

‫ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﺃﻥ ﺁﻟﻬﺘﻪ ﺳﻮﻑ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﻓﻰ‬

‫ﻭﺗﺪﺑﻴﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺃﻛﺘﻤﺎﻟﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ‬ ‫ﻛﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ‬

‫ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻗﺪ ﺍﺟﺘﺎﺯﻭﺍ ﻓﻴﻪ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪5‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻯ ﺣﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺧﻮﻑ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺭﻩ ﻓﺎﻟﻰ‬

‫‪ 82‬ﻣﻊ ﺯﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺋﺤﻤﺮ‬ ‫ﺧﺮ‬

‫‪1 60‬‬

‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪21‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ 21‬ﻭ ‪22‬‬

‫ﻣﺰ ‪87‬‬

‫ﻋﺐ ‪11‬‬

‫ﺭ ‪ 06‬ﺭﺟﻞ‬

‫‪35‬‬

‫‪92‬‬

‫ﻋﻨﺪ ﺗﺮﻛﻬﻢ ﻟﻤﺼﺮ ﺧﻠﻘﻮﺍ ﻭﺿﻌﺎﺳﻴﺌﺎ‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﻓﺮﻋﻮﻥ‬

‫ﺇﺭﺟﺎﻋﻬﻢ ﻭﻟﺬﺍ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ‪ 006‬ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻣﺨﺘﺎﺭﺓ ﺑﺨﺮﻫﺎ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻠﺖ ﺑﻤﺼﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻳﻨﻮﻧﺔ‬

‫ﻭﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺮﺱ ﺍﻟﻤﻠﻜﻰ ﺳﺎﺭ ﻭﺭﺍ ء ﺷﻌﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻧﺤﻮ ﻭﺛﻨﻴﺘﻬﺎ ﻓﺎﻛﻬﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺭﺍ ء ﺍﻵﺧﺮ ﺑﺪﻷ‬

‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻮﻥ ﻳﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ‬

‫ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻬﺮﻋﻮﺍ ﻟﻨﺠﺪﺓ ﺍﻟﺴﺎﺟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻧﻰﺍﻧﻰ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﺼﺪﺭﺃ‬

‫ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺟـﻴﺶ ﻓـﺮﻋﻮﻥ ﻛـﺎﻥ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻰ‬ ‫ﺭ ‪ 006‬ﺭﺟﻞ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﻭﺭﺍ ء ﻫﻢ‬

‫ﺍﻥ ﺟﻴﺪ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﻣﻌﺘﺎﺩ ﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻠﺤﻴﻦ ﺗﻘﺮﺑﺒﺄ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺪﺭﺑﻴﻦ ﻭﻳﺠﻬﻠﻮﻥ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻼ ﺧﺎﺭﻗﺎ ﻟﻠﻌﻤﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍﻥ‬

‫ﻳﺘﺠﺮﺃ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻴﻘﻮﺩ ﺟﻴﺸﻪ ﻟﻜﻰ ﻳﺴﺘﻤﻴﺪﻭ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﻟﻔﺮﺻﺔ‬

‫ﻓﻨﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﻻ‬ ‫ﻳﺤﺴﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﺮﺥ ﺍﻟﺸﺴﻌﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺟﺎ ء ﻫﻢ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺍﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ‬

‫ﺗﻮﻗﻴﺘﻪ ﺳﻮﻯ ﻟﻠﻪ ﻭﺅﻯ ﻫﺬﻫـ ﻟﻤﺤﺎﻟﺔ ﻓﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻟﻢ ﻟﺒﺎﺷﺮ‬

‫ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺇﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺼﺮﻓﻲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻼﻫﻢ ﺍﻟﺮﻫﻮ ﻭﺭﻭﺡ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻠﺚ ﻟﺆﻟﺮ ﺕ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﺸﺮ ﻭﻟﻢ ﻟﺘﻰ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻰ ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﺤﻮﻟﻮﻥ‬ ‫ﺳﺮﺩﻋﺎ ﺃﻟﻰ ﺟﺜﺚ ﺷﺎﺣﺒﺔ ﻣﺒﻌﺜﺮﻓﻰ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ‬

‫ﻳﻀﻌﻮ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓـﻰ ﺍﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺻﺪﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻬﻢ ﻻ ﺑﺄﻥ ﻳﺮﺣﻠﻮﺍ‬

‫ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫ﻟﺆﻗﺘﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺆﺩﺕ ﻟﺼﺤﻴﻊ ﺇﻥ ﺷﻖ ﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻰ ﻣﺴﺎﺭ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ‬

‫ﻳﺴﺘﻔﻴﺪﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﺘﺎ ﺣﻪ‬

‫ﺇﻥ ﻟﻢ ﺿﻄﺮ ﺏ ﺍ ﻟﻴﺎﻩ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻯ ﻗﻮﺓ ﺑﺸﺮﺭﻟﺔ ﺟﺪ ﺛﻪ‬

‫ﺧﻴﺎﻣﻬﻢ ﻭﺗﺘﺒﻌﻮﺍ ﻣﻮﺳﻰ ﻧﺤﻮ ﺷﺎﻃﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻣﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ‬

‫ﺩﻋﻨﺎ ﻧﻔﺤﺺ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﻶ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻀﺎﻓﺮﺕ ﻹﻇﻬﺎﺭ‬

‫ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻋﺼﺎﻩ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺍﻧﺸﻘﺖ ﻭﺳﺎﺭ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻮﻥ ﻓﻰ‬

‫ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗـﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ‬

‫ﺃﻧﻪ ﻓﻰ‬

‫ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﻭﺭﺟﻌﺖ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻧﺸﻘﺖ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﻳﺼﻒ ﻛﺎﺗﺐ ﺳﻔﺮ ﺣﻜﻤﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ‬

‫ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻭﺃﻏﺮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﺗﻤﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻓﺮﻋﻮﻥ‬

‫ﻛﻴﻒ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﻋﺒﻮﺭ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻗﺪ‬

‫ﻭﻛﻞ ﺟﻴﺸﻪ ‪ 71 41‬ﻭ ‪ 0 81‬ﺍﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ‬

‫ﺗﻢ ﺗﻄﻮﻳﻌﻬﺎ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺪﻡ ﺍﻷﻏﺮﺍﺽ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺎﻭﺑﻪ ﻭﻃﺎﻋﺘﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻃﺔ ﻭﺍﻣﺘﺜﺎﻟﻪ ﻟﻼﻣﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺗﺮﺍﻫﻢ‬

‫ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺮﻭﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻧﺘﺎﺡ‬

‫ﺗﺮﻧﺶ ﻻ‬

‫‪6 91‬‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﺈﻧﻘﺎﺫ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﻋﻘﺎﺏ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﻟﻘﺪ‬

‫ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺟﺔ ﻟﻠﻤﻌﺤﺰﺓ ﻓﻬﻰ ﺗﺪﻋﻰ ﺑﺤﻖ ﻋﻈﻴﻤﺔ‬

‫ﺃﻫﻠﻚ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭ ﻟﻺﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﻥ ﺭ ﺍﻟﻨﻴﻞ‬

‫ﺍﻟﺨـﻴـﺎﻻﺕ ﺍﻟﻮﻫﻤـﻴـﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼـﺎﺩﺭ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﻳﺔ ﺃﻭ‬

‫ﻭﺍﻻﻥ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺠﺎ ﻣﻦ‬

‫ﻳﻔﺴﺮﻭﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺗﻐﻮﻝ ﺇﻧﻪ‬

‫ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻟﻜﻰ ﻳﻨﺰﻝ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺑﻔﺮﻋﻮﻥ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺃ ﺣﻤﺮ‬

‫ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺭﺍ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻧﺐ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻤﺎ ﺳﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﺃﻣﺎﻛﻦ‬

‫ﺃﻭﻻ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﺴﻜﺮ‬

‫ﺿﺤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺃﻭ ﺟﺎﻓﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻮﻥ ﺃﻥ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫‪ 91 41‬ﻭ ‪ 02‬ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻌﺒﻪ‬

‫ﻳﻌﺒﺮﻭﺍ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬

‫ﺇﻥ ﻳﻬﺆﻩ ﻓﻰ ‪ 12 31‬ﺃﺻﺒﺢ ﻫﻨﺎ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺪ ﻭﺟﺬﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤـﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻟﻪ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ‬

‫ﺃﺻﺒﻊ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ‪ 2 3‬ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻣﺼﺮﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺍﻧﺤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺪ ﻟﻜﻰ‬

‫‪ 3‬ﻟﺢ ﻭﺍﻟﺮﺏ ‪ 7 3‬ﻓﺈﺫﺍ ﻛـﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭﺍﺕ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻟﺮﺑﻨﺎ ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻤﻴﺰﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩ‬ ‫ﻭﻳﻮﺟﻪ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﺑﺘﻮﻗﺒﺖ ﻣﻌﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺧﺮ ﻭﺃﺭﺑﻚ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺎﺩﺛﺔ ﻻ ﻳﻔﻴﺪ ﻓﻜﻞ ﺷﺊ ﻗﺪ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺠﺰﻳﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺑﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ‬

‫ﻳﻘﺆﺩ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻟﻌﺒﻮﺭ ﺍﻟﺒﺤﺮ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﻫﻤﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻳﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻓﻰ‬ ‫ﺗﻘﺆﻝ ﺍ ﻟﻰ‬

‫ﺃﻝ ﺱ ﻩ ﺍ ء ﻷﺷﺎﻷ ﺍﺝ ﺱ ﺍﻛﺎـﺄ ﻝ ﺍ ‪ 64‬ﺃﺍ ﺃ ﺙ ‪ 16‬ﻩ ﺃ ‪ 16‬ﻻ ‪ 3‬ﺱ ﻷﺃ‬

‫ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ‬

‫ﻛﻤﺎ‬

‫ﻭﺳﺎﻋﺪ ﺍﻹﺳﺮﺃﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻟﻴﺮﺍﻓﻖ ﺗﻘﺪﻣﻬﻢ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻟﻌﺒﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺩﻭﺭﺃﻫﺎﻣﺎ ﻓﻰ ﺇﺟﺮﺃ ء ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬ ‫‪9‬ﻻ‬

‫ﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺎﺷﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻣﺰ ‪3 401‬‬

‫ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺩﺓ ﺻﻠﺒﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﻔﺮغ ﺍﻟﻤﺠﺮﻯ ﺍﻟﻤﺎﻟﻰ‬

‫ﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﺠﻌﻞ ﺭﻳﺤﻪ ﺃﻥ ﺗﻬﺐ ﻭﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻟﺘﻜﻮﻥ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﺗﻬﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺼﻞ ﻓﻴﻪ‬

‫ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﻟﻴﻌﺒﺮﻭﺍ ﻓﻮﻗﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺟﺮﻱ ﺍﻟﺮﺏ ﺭﻳﺤﺎ ﺷﺮﻗﻴﺔ‬

‫ﻣﺆﺳﻰ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻗﻮﺓ ﺧﺎﺭﻗـﺔ ﻭﺑﻨﻔﺲ‬

‫ﻗـﻮﻳﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺠـﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻰ‬ ‫ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻨﺸﺪﺃ‬ ‫ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩ ‪ 12 41‬ﻭ ‪62‬‬

‫ﻓﺘﻮﻗﻴﺖ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻘﺬ‬

‫ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻭﻳﻬﻠﻚ ﺍﻟﻤﺼﺮﻟﻴﻦ ﻻﺑﺪ ﺍﻧﻪ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻓﻰ ﺃﻏﻨﻴﺘﻪ ﻟﻴﺼﻒ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻫـﺸﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﺮﻳﺢ‬ ‫ﺃﻧﻔﻚ ﺗﺮﺍﻛﻤﺖ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻩ ‪ 8 1‬ﻟﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ‬

‫ﻋﻤﻞ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻈﻬﺮ ﻗﺆﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ‬ ‫ﺍﻟﺠﻤﺎﺩ ﻟﻴﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺆﻯ ﺗﺘﺨﻠﻞ ﻛﻞ ﺟﺰﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻧﺮﺍﻩ‬

‫ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺸﻖ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ‬

‫ﻓﺮﻳﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ‬

‫ﺷﻘﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻭﺍﺑﺘﻠﻌﺖ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺃﻭﺟﺪﺕ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻟﺒﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺻﺎﺭﺕ‬ ‫ﻗﺒﺮﺃ ﻟﻠﺼﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﺎﻟﺒﺤﺮ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻣﻠﻜﻪ ﻻﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﻪ‬ ‫ﻓﺈﻧﻪ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺧﺎﻟﻘﻪ‬

‫ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ‬

‫ﻓﻰ ﺑﻜﺮﺍﺕ ﻋﺠﻼﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻠﻌﺖ‬

‫‪1‬‬

‫‪ 52‬ﻓﺎﻟﻌﺠﻼﺕ ﻟﻢ ﺗﻘﻊ ﻓﻰ ﻭﺭﻃﺔ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﻐﻮﺹ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺮﺧﻮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻜﺮﺍﺗﻬﺎ ﺧﻠﻌﺖ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﺭﻫﺎ ﺃﻳﻀﺎ‬

‫ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻗﺘﻨﻊ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻋﻦ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ‬ ‫ﺩﺍﺭﻭﺍ ﺛﻢ ﻫﺮﻳﻮﺍ ‪52 41‬‬

‫ﻭﻓـﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﻭﺍﻟﻔﺆﺿﻰ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﺻﺤﺐ ﺍﻟﻌﺠﻼﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻄﻠﺖ ﻣﻤﺴﻴﺮﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺨﻴﻮﻝ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻛﺴﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻰ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ‬

‫‪22 41‬‬

‫ﺍﻟﻤﺬﻋﺆﺭﺓ ﺣﺪﺛﺖ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﺒﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺇﻟﻬﻰ‬

‫‪ 51‬ﺕ ‪ 8‬ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﺪﻡ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﻓﻜﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺼﻞ‬

‫ﻣﺪ ﻣﺆﺳﻰ ﻋﺼﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ‬

‫ﺃﻋﻤﺎﻗﻪ ﺇﻟﻰ ‪ 0006‬ﻗﺪﻡ ﻭﺇﻟﻰ ﺃﻣﺒﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻋﻨﺪ‬

‫ﻑ ﻥ ﻗﻮﻯ‬

‫ﺃﺿﻴﻖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻓﻴﻪ ﻳﻨﻔﻠﻖ ﺇﻟﻰ ﻧﺼﻔﻴﻦ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﻣﺠﺮﺍﻩ ﺟﺎﻓﺎ‬

‫ﻓﻐﺮﻕ ﺍ ﻟﻤﺼﺮﻳﻮﻥ‬

‫‪ 62 41‬ﻭ ‪82‬‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺃ‬

‫ﻭﺻﻠﺒﺎ ﻣﻜﻮﻧﺎ ﺃﺳﻮﺍﺭﺍﻭ ﻋﻤﺆﺩﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺷﺎﻫﻖ ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺪ ﺃﻫﻠﻜﺖ ﺟﻴﺸﺎ ﻗﺆﻳﺎ‬ ‫ﻭﻷﻥ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﺟﻴﺸﻪ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﻫﻠﻚ ﻣﻌﻪ ﻟﻘﺪ‬

‫ﻋﻤﻞ ﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺇﻥ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺆﻥ ﻓﻰ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺮﻣﺎﻣﺴﺔ ﻳﻘﺆﺩﻭﻥ ﺟﻴﻮﺷﻬﻢ‬

‫ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺗﻘﻒ ﻣﻨﺘﺼﺒﺔ ﺃﻭﺗﺴﻘﻂ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﻶ‬

‫ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺘﺠﻤﻌﺔ ﺛﺪﺍ ﻓﻰ‬

‫ﻳﺮﻛﺒﻮﻥ ﺍﻟﻌﺠﻼﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻘﻄﺖ ﻟﺘﺼﻴﺢ ﻓﻰ ﺳﻄﺢ ﻣﺴﺘﻮ ﺇﻥ ﻛﻼ ﻫﺬﻳﻦ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻳﻬﻤﺎ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ‪ 8 51‬ﻳﺶ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻑ‬

‫ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻠﻚ ﻣﺆﺿﻮﻉ ﺁﺧﺮ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ‬

‫ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒﻼﻏﻰ‬

‫ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺣﺪﺙ ﺧﻼﻝ ﺣﻜﻢ ﺗﺤﺘﻤﺲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺳﻮﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺃﻡ ‪ 11 81‬ﺇﺵ‬

‫ﺭﺍﺑﻊ ﻣﻠﻚ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺪﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﺩﻓﻦ‬ ‫ﻣﻊ ﺃﺳﻼﻓﻪ ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﻓـﻰ ﻣﺼﺮ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﺳﺮﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﻟﻠﻔﺮﻋﺆﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺨـﺪﻯ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﺎﻡ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻓﺮﺻﺔ ﻳﺨﺪﻉ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﺑﺤﺮﻛﺔ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻻ ﺗﺪﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﻗﺒﺮﻩ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ‬

‫ﻓﻠﻮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ‬

‫‪3‬‬

‫‪61‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ 62‬ﺍ ﻧﺎ ‪ 8 3‬ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻓـﺎﻟﻤﺎ ء‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻰ ﺍﻟﻤﺠﺮﻯ ﺍﻟﻤﺎﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺴﻮﺭ ﻟﻠﺤﻤﺎﻳﺔ‬

‫ﻣﺨﺎﺩﻋﺔ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﺎ ﻟﻴﺴﻚ ﻛﻞ ﺡ ‪ 3‬ﺃ ﺇﺛﺎ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺗﺨﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ‬

‫ﻟﻴﺲ‬

‫ﻭﻛﻮﻥ‬

‫ﺑﺄﻣﻮﺍﺟﻪ ﺟﺪﺍﺭﺃ ﻗﻮﻳﺎ ﻭﺑﺪﻷ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻯ ﻛﺴﺎﺋﻞ ﺗﺤﻮﻟﻰ‬ ‫‪27‬‬

‫ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺠﺮﻫﺎ ﺣﺼﺎﻧﺎﻥ‬

‫ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺣﻴﺚ ﻏﺮﻕ ﻣﻊ ﺟﻴﺸﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻱ ﻗﺪ ﺳﺠﻞ ﻟﻜﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻭﺻﻤﺔ ﻋﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ‬ ‫ﻟﺤﺎﻓﻞ‬

‫ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺜﺎﺭ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﻋﺒﻮﺭ ‪ 2‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺷﺨﺺ‬

‫ﻟﻠﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻜﻦ ﺍﻹﺟﺎﺑﻶ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺆﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﻢ‬

‫ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﺑﺒﺪ ﺷﻌﺒﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﺧﻔﺔ ﺍﻟﻬﺮﻛﺔ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﺆﺍ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻓﻘﻂ ﻭﻧﺮﻯ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺟﻠﻴﺎ ﻓﻰ‬

‫ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻘﺪﺭﺗﻪ ﺇﻥ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻬﺔ ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﺠﺎﺛﺐ ﺗﺴﺎﻭﻯ‬

‫ﺻﻔﺮﺍ‪7‬‬

‫ﻻ ﻣﺜﻞ ﻟﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻳﺎﺭﺏ ﻭﻻ ﻣﺜﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻚ‬ ‫‪8‬‬

‫ﻣﺮ ‪68‬‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺎﻟﻰ ﻷﺱ ﺍ ﺍﻟﻤﻪ ﻭﻝ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺇﻥ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻟﺸﻌﺐ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ‪73 1 2‬‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ‪ 4‬ﺍ ﻩ ‪12 51 1‬‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ‪2 91 22 51‬‬

‫‪4 14‬‬

‫ﺷﺒﻴﻬﺎ ﺑﺈﻧﻘﺎﺫﻩ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻰ ﻭﻓﺖ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ‬ ‫ﻳﺪﻋﻮ ﺗﺮﻧﻴﻤﺔ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻟﻠﻤﻔﺪﻳﻴﻦ‬

‫ﺭﻭ ‪3 51‬‬

‫ﺗﺮﻧﻴﻤﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺍﻟﺤﻤﻞ‬

‫ﺇﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻰ ﻣﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻗﺪ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺃﻃﺎﺡ ﺑﻘـﻮﻯ ﻭﺭﻳﺎﺳﺎﺕ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﻣﻌﻤﺆﺩﺑﺔ‬

‫ﺳﻮﻑ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﻓﻰ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻗﺎﺭﻥ ‪ 51 41‬ﻣﻊ ﺇﺵ‬

‫ﻗﺪ ﺣﻘﻖ ﻟﻠﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﺍﻟﻤﻜﺒﻞ ﻳﺎﻟﺨﻄﻴﺔ ﻧﺠﺎﺓ‬

‫‪ 51‬ﻭ ‪ 61‬ﺯﻙ ‪01‬‬

‫‪11‬‬

‫ﺍﻟﺠﻠﺠﺜﺔ‬

‫ﻛﺎﻣﺪﺓ ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺩﻡ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﺫﻱ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻗﺪ ﺍﻓﺘﺘﺢ‬

‫‪ 01‬ﻭ ‪11‬‬

‫ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺨﺘﻢ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ‬

‫ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﺣﻴﺎ‪ 3‬ﻷﺟﻠﻨﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﻠﻤﻔﺪﻳﻴﻦ‬

‫ﻟﺸﻌﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻹﺵ ﺍﺭﺓ ﻻﻧﺸﺆﺩﺓ ﺍﻻﺑﺘﻬﺎﺝ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻭﺣﺖ‬ ‫ﺑﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻤﻊ ﺃﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﺘﻮﺍﺿﻌﻪ ﺍﻟﻌﻬﻮﺩ ﻻ ﻳﻘﺆﻝ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﺎﺭ ﻗﺎﺋﺪﺃ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮ‬ ‫ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻮﻣـﻦ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﺎ ء ﻓﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ‬

‫ﺇﻧﻪ ﻛﺘﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺮﻧﻴﻤﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻳﺎﺳﻢ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻣﺆﺳﻰ‬

‫‪ 52‬ﻭﺍﺣﺘﻔﺎﻟﻪ ﻳﺎﻟﻨﺠﺎﺓ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﺎ ء ﻓﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ‪5‬‬

‫ﻓﻼ ﺷﺒﻸ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺄﻟﻴﻔﻪ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺳﻴﻤﻮﻥ ‪6‬ﺍ ‪ 5‬ﺃ ﺃ ‪ 3‬ﺇﻧﻬﺎ‬

‫ﺍﻗﺪﻡ ﺇﻧﺸﺎ ء ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌـﺎﻟﻢ ﻛﻠـﻪ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺑﺎﻕ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺇﺫ ﻳﻠﺨﺺ ﻣﻮﺳﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺷﻬﺪﻫﺎ ﻳﺒﻴﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﺠﻴﺪ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﺃﻻﻟﻬﺔ‬ ‫ﺍﻷﺧﺮﻯ‬

‫‪7‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ 4‬ﻭ ‪81‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺔ ﻣﺼﺮ ﻛﻼ ﺷﺊ‬

‫ﺍ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ‬

‫ﻩ ‪11 1‬‬

‫ﻓﺎﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﻓﻌﺒﺎﺩﺗﻬﺎ‬

‫ﻣﺨﻮﻓﺎﻛﻞ ﻳﺎﻟﺘﺴﺎﺑﻴﻊ ﻓﻜﺎ ﻹﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ‬

‫ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺪﺍﻧﻴﻬﺎ ﺭﻫﺒﺔ ﻟﻠﺬﻳﻦ‬

‫ﻳﻘﺌﺮﺑﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻟﺤﻤﺪ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﺇﻥ ﻛﻞ ﺭﻫﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻗﺪﻡ‬ ‫ﻟﻶﻟﻬﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﻭ ﻭﺟﻪ ﺣﻖ‬

‫‪ 3‬ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ‬

‫ﺻﺎﻧﻌﺎ ﺩﺟﺎﺋﺐ‬

‫ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺗﻌﺘﺮﺽ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ ﻓﻠﻨﻄﻊ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻡ ﻟﻶﻣﺎﻡ‬ ‫‪ 92‬ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺞ ﺍﺕ‬

‫ﺗﺚ ‪ 92 4 8‬ﻩ ﻧﺢ ‪ 12 9‬ﺍﻗﺮﺃ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻌﺪﺩ‬ ‫ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺗﺒﺮﺯ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻤﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ‬ ‫ﺭﺣﻠﺔ ﺩﺍﻣﺖ ﺃﺭﻟﻌﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺷﻬﺪ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻴﻀﺎ‪ 7‬ﻣﻦ‬ ‫ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﻢ ﻭﺣﻔﻈﻪ ﺇﻳﺎﻫﻢ ﻭﻓﻰ ﻭﺻﻴﺘﻼ ﺃﺗﺠﺪﺩﺓ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ‬ ‫‪ 2‬ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ‬

‫ﺍ‬

‫‪11‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﺭﺗﺤﺎﻝ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺸﺒﻬﻪ ﺃﺣﺪ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﻌﺘﺰﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ‬

‫‪ 1‬ﻛﺆﺭﻧﺜﻮﺱ ‪01‬‬

‫‪1‬ﻭ ‪2‬‬

‫‪2‬ﻭ‬

‫ﻓﺒﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺃﻧﻪ ﺳﻴﺼﻨﻊ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﺧﺮ‬ ‫ﺃ ‪ 01 3‬ﻛﺄﻳﺎﻡ ﺧﺮﻭﺟﻚ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﻣﺼﺮ ﺃﺭﻳﻪ ﻋﺠﺎﺋﺐ‬ ‫ﻣﻴﺨﺎﻻ‬

‫‪51‬‬

‫ﺃﻭﻝ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﻭﺗﺴﻜﻴﻦ ﺃﻣﺔ‬ ‫ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﻷﺧﺮﻯ ﻭﺣﻔﻈﻪ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻣﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺼﺤﺮﺍ ء ﻛﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻨﺤﺔ ﺍﻟﻨﺴﻮﺭ‬ ‫‪37‬‬

‫ﻭﺧﻼﻝ ﻣﺪﺓ‬

‫ﺇﻥ ﻋﺪﺩﺃﻛﺒﻴﺮﺃ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﻟﻮ ﺭﺗﺒﻨﺎﻫﺎ ﺣﺴﺐ ﺧﻠﻔﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﺠـﻴﻞ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺧﻠﻔﻪ‬

‫ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﺸﻌﺒﻪ ﻭﺇﻣﺪﺍﺩﻩ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ‬

‫ﺟﻴﻞ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺭﺑﻰ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍ ء ﺍﻷﺷﺪﺍ ء ﺗﺚ ‪41 2‬‬

‫ﻓﺎﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﺩﻫﻢ ﻳﺸﻮﻉ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺷﺠﻌﺎﻧﺎ ﻻ ﻳﻬﺎﺑﻮﻥ‬

‫ﻳﻠﺰﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﻭﻣﺄﻭﻯ ﻭﻃﻌﺎﻡ ﻭﻣﺎ ء ﺍﻟﺦ ﺧﺮ ‪71 1‬‬ ‫ﻓﺈﻋﺎﻟﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﺪﺩﺃ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﻳﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ ﻭﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺎﻧﺚ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺎ‬

‫ﻥ ﻣﺼﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﻮ‬

‫ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺘﺸﺒﺜﻴﻦ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺓ‬

‫ﺧﺮ ‪4 91‬‬

‫ﻭﺟﺪﻧﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻹﻋﺎﻟﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺧﻸﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﻙ ﻣﺼﺮ‬

‫ﺇﻥ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺳﻤﻰ ﻛﺬﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﻳﺤـﺘﻮﻛﺎ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ‬

‫ﺳﺠﻞ ﺑﺄﻋﺪﺍﺩ ﺷﻌﺐ ﺇﺳﺮﺃﺋﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺙ ﺃﻭﻝ ﺗﻌﺪﺍﺩ ﻟﻬﻢ‬

‫ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺠﺰﻳﺎ ﻭﻛﺎﻥ‬ ‫ﻳﺘﺪﺍ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺑﺎﻧﻀﺒﺎﻭﻝ ﻋﺴﻜﺮﻯ ﻭﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﺳﻬﻮﻝ ﻣﻮﺁﺏ ﻓﻰ ﺧﺘﺎﻡ ﺭﺣﻠﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ‬

‫ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺍﻷﺳﺒﺎﻁ ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻰ‬

‫ﻋﻨﺪ ﺍﺑﺘﺪﺍ ء ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﺍﺩ‬ ‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺯﺍﺧﺮ ﺑﺎﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻮﻧﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﻭﻳﺴﺎﻛﺮ ﻭﺯﺑﻮﻟﻮﻥ‬

‫ﻟﺼﺎﻟﻊ ﺷﻌﺒﻪ ﻟﻘﺪ ﺃﻧﻔﺼﻞ ﺍﻟﻸﻭﺑﻮﻥ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺭﺃﻭﺑﻴﻦ ﻭﺷﻤﻌﻮﻥ ﻭﺟﺎﺩ‬

‫ﻭﻋﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺇﺟﻤﺎﻟﻰ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺼﻠﺤﻮﻥ ﻟﻠﺤﺮﺏ ﻣﻦ‬ ‫ﺳﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺃ ‪ 055‬ﺭ ‪ 306‬ﺷﺨﺼﺎ‬

‫‪64 1‬‬

‫ﻭﻫﺬﺍ‬

‫ﻳﻌﻄﻰ ﻣﺆﺷﺮﺃﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﺤﻰ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﻣﺼﺮ‬ ‫ﺗﻘﺪﺭﺏ ‪ 055‬ﺭ‪ 3‬ﺷﺨﺼﺎ‬

‫ﺧﺮ ‪73 21‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﺳﻬﻮﻝ‬

‫ﻣﻮﺁﺏ ﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﺸﻤﻞ ﺍﻹﺣﺼﺎ ء ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺃﻯ‬ ‫ﻭﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻤﻠﻬﻢ ﺍﻹﺣﺼﺎ ء ﺍﻷﺻﻠﻰ ﺳﻮﻯ ﻛﺎﻟﺐ‬ ‫ﻭﻳﺸﻮﻉ ﻭﻫﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫ﺗﺬﻣﺮﻫﻢ ﻭﻋﺼﻴﺎ ﻧﻬﻢ‬ ‫ﻭﺳﻔﺮ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺯﺍﺧﺮ ﺑﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺿﺪ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺃﻓﺮﺍﻳﻢ ﻭﻣﻨﺴﻰ ﻭﺑﻨﻴﺎ ﻥ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺩﺍﻥ ﻭﺃﺷﻴﺮ ﻭﻧﻔﺘﺎﻟﻰ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺜﺮﺓ ﺍﺭﺗﺪﺍﺩ ﺧﺮ ‪ 61 02‬ﻋﺎ‬ ‫‪ 52 5‬ﻫﻮ ‪ 01 9‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﺨﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺸﺊ‬ ‫ﻭﻛﻮﻥ ﺛﻴﺎﺑﻬﻢ ﻟﻢ ﺗﺒﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺪ‬ ‫ﺃﻋﻮﺍﺯﻫﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﺗﺚ‬ ‫‪ 92 4 8‬ﻩ ﻧﺢ ‪9‬‬

‫ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻠﻰ‬

‫ﺍ‪2‬‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﺇﻥ ﻗﺪﺍﻣﻰ‬

‫ﺍﻟﻜﺌﺎﺏ ﺃﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺴﻊ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﺑﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻧﺤﻮ ﺷﻌﺒﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍ ﺍ ﻭ ‪53‬‬

‫ﻳﻜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻔﺆﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻮﻟﺔ ﻭﻳﻌﻠﻦ ﺃﻟﻴﻜﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻗﺎﻷﺭﺽ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺟﻼﺩﺃ ﻟﻬﻢ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻗﺒﺮﻫﻢ ﺃﻳﻔﺎ ﻭﻣﻊ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﺴﻔﺮ ﻳﺴﺘﻌﺮﺽ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﻭﻋﺪﻩ‬ ‫ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺄﻥ ﻧﺴﻠﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﻧﺠﺆﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ‬

‫ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻴﺌـﺎ ﺧـﺎﺭﻗـﺎ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺸﺊ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ‬

‫ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻛـﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ ﻗﺪ ﻭﺟﻪ ﺷﻌﺒﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺴﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴـﻬﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻼﺋﻢ‬

‫ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻟﻠﺒﺮﻳﻮ‬

‫ﻓﻜﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ‪ 037‬ﺭﺍ ‪ 06‬ﻓﺮﺩﺍ‬

‫ﺛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺮﺓ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻰ ‪ 2‬ﻣﻠﻴﺆﻥ ﻓﺮﺩ‬ ‫ﺇﻥ ﺇﻣﺪﺍﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻜﺴﺎ ء ﻛﺎﻧﺎ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﻳﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺜﺒﺖ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻟﻴﺮﻳﺔ ﺑﻮﺿﻮﺡ‬

‫‪47‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ‬

‫ﺭﺣﻠﺘﻬﻢ ﻭﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛـﻤﺎ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﻛﻴﻒ‬

‫ﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﺧﻴﻤﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﻳﻜﺴﻮﻧﻬـﺎ ﺑﺄﻟﻴﺎﻑ ﻭﺃﻏﻄﻴﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺟﻠﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﻮﺯﻫﻢ ﻣﻼﺑﺲ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻏﻴﺮ ﺑﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﺣﺬﻳﺔ‬ ‫ﻟﺘﻤﻨﻊ ﺃﺭﺟﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺤﺘﻬﻢ ﺟﻴﺪﺓ ﻃﻮﺍﻝ‬ ‫ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﻣﺸﻮﻥ ﻭﻻ ﻳﻌﻴﻮﻥ‬

‫ﺍﻟﻐﺮﺑﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻠﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻗـﺎﻣﺖ ﻓﻴﻪ ﺃﻭﻝ‬

‫ﺇﺵ ‪13 04‬‬

‫ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻭﺻﻒ ﺭﺍﺋﻊ ﻟﻠﻌﻄﻒ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻳﻘﻮﻡ‬

‫ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﺘﻘﺪﻳﻤﻪ ﺍ ﻟﻢ ﻳﻌﻮﺯ ﺃﻯ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ‬ ‫ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﺃﻱ ﺷﺊ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺟﺰ ء ﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻴﻬﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻠﻮ ﻭﺛﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻣﻌﺴﻜﺮ ﻭﻣﺮﺕ ﻳﻪ ﺑﺄﻭﻝ ﺗﺠﺮﻟﺔ ﻓﻔﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺳﻴﺎﺣﺘﻬﻢ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺒﺮ ﻣﺸﻘﺔ ﺍﻟﺒﺮﺩﺓ ﻣﻊ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ‬ ‫ﻛﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﻢ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﻜﻮﻓﻴﻠﺪ‬ ‫‪ 4‬ﺍ ‪3‬ء ﺩﺃ ‪ 5‬ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣـﺮﺃ ﻻﺑﺪ ﻣﻨﻪ ﻟﺘﻈﻬـﺮ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻔﻰ ﺑﻀﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻹﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ‬

‫ﻗﻴﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﻭﻫﻰ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺎﻡ‬ ‫ﺓ‬

‫ﺇﻟﻰ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ‬

‫ﺷﻌﺒﻪ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓـﻌﻠﻰ ﻣﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ‬

‫ﺇﻥ ﻣﺎﺭﺓ ﺗﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻌﻢ ﺍﻟﻤﺮ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ‬ ‫ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻴﻨﺎﺑﻴﻊ ﻳﺸﻬﺪ ﺑﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺎ ﻓﺮﻭﻥ ﻭﺍ ﻟﻜﻠﻌﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺎﺭﺓ ‪ 1‬ﻻﺳﻢ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺇﻥ ﻋﺪﺩﺍ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺠﺴﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﻮ ﻧﻤﺎﺫﺝ ﺃﻭ‬ ‫ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﺘﺤﺬﻳﺮﻧﺎ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺑﺆﻟﺲ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻌﺎ ﻓﻰ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺿﻮ ء‬

‫ﺳﻨﺔ‬

‫‪2‬‬

‫ﺗﺚ ‪1‬‬

‫ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ ﻓﻘﺪ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻨﻔﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺘﺬﻣﺮ‬

‫ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺫﻟﻰ ﻣﻐﺰﻯ ﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﺃﻋﻀﺎ ء ﻛﻨﻲ ﺳﺔ ﻛﺆﺭﻧﺜـﻮﺱ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻬﺎﻭﻧﻴﻦ ﺿﺪ ﺍﻻﺗﻜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﻭﺍﻟﻔﺮﺍﺛﺨﻰ ﺑﺪﻷ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻮﺛﻮﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻛﻮ ‪11‬‬

‫‪21‬‬

‫ﺃﻣـﺎ ﻋﻦ ﻏﺮﺽ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﻶ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺎﻟﻰ ﺇﻧﻪ ﺫﻭ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺛﻼﺛﻴﺔ‬

‫‪ 1‬ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻷﻣﺔ ﻓﻔﻰ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺗﻢ ﻭﺿﻊ ﺗﺼﻤﻴﻢ‬ ‫ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﻤﻬﻴﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻤﺠﺊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺎ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻗﺼﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﻔﻆ ﺍﻻﻣﺔ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ‬

‫‪ 2‬ﻟﻜﻰ ﻳﺒﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻷﻣـﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺑﺖ ﻓﻰ ﺍﺣـﻀﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺆﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻰ ﻳﻬﻮﻩ ﻛﺎﻹﻟﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻰ‬

‫‪ 3‬ﻟﻠﺘـﺄﺛﻴـﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﺠـﺎﻭﺭﺓ ﻭﺑﻨﻮﻉ ﺧـﺎﺹ‬

‫ﻃﻠﺒﺖ ﻧﻌـﻤﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻰ ﺑﻪ ﺭﺍ ﺃ‬

‫‪2‬‬

‫ﺗﺠﺎﺭﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻭﻣﺤﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻠﺮﺛﺎﻉ ﻓﺎﻻﺳﻢ‬

‫ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻧﻌﻤﻰ ﻳﻌﻨﻰ ﻣﺴﺮ ﻭﺟﺬﺍﺏ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﺳﻤﺎ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻣﻼﻟﻢ ﻭﻫﻰ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺑﻴﻦ ﺍﺳﻤﻬﺎ‬ ‫ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻰ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺎﻧﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﻧﻘـﺺ ﺍﻟﻤﻴـﺎﻩ‬ ‫ﻩ‪1‬‬

‫ﺟﺎ ء ﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺗﺬﻣﺮﻭﺍ‬

‫‪22‬‬

‫ﻭﻗـﺪ ﺻﻠﻰ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻪ ﺷﺠﺮﺓ‬

‫ﺗﺤﺪﺙ ﺃﺛﺮﺍ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺣﻠﺆﺓ‬

‫ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻗﻮﺗﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ‬

‫ﻟﻜﻰ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺆﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻨﺒﺆﻉ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺍ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻗﺎﺕ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﺣﻼﻭﺗﻪ ﻷﻧﻪ‬

‫ﻛﻤﺎ ﺑﻘﻮﻝ ﻓﺎﻭﺳﺖ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻟﻠﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻟﻘﻴﺖ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﻤﺮ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﻊ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ‬

‫ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﻧﺤﺆﻛﻨﻌﺎﻥ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺘﺎ ﻟﻴﺔ ﺇﻳﻠﻴﻢ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻇﻸ ﻭﻓﻴﺮﺍ‬

‫ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﺩﺍﻣﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻤﺎ ﺃﺿﻌﻒ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﺍﻷﻣﻢ‬

‫ﻭﺇﻧﻌﺎﺷﺎ ﻩ ‪ 1‬ﻷ ‪2‬‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺽ‬

‫ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺃﺩﺍﺭ ﻫﺎﺑﺮﺵ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺘﻴﻦ ﺣﺪﺙ ﺗﻐﻴﻴﺮ‬

‫‪ 03‬ﻣﻊ ﺯﺓ ﺗﻜﻞ ﻳﻞ ﻣﻴﺎﻩ ﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻢ ﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻴﺎﻩ ﺣﻞ ﺓ‬ ‫ﺧﺮ ‪ 72 22 1 5‬ﻋﺪ ‪33‬‬

‫ﺟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻨﺒﺆﻉ ﺃﻗﻞ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺃﺧﺮﻯ ﺩﻯ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‬

‫‪8‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ‬

‫ﻛﻴﻤﺎﺛﻰ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺃ ﻓﻰ ﻣﺎﺭﺓ ﺛﻢ ﻓﻰ ﺃﺭﻳﺤﺎ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺇﺑﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﺎ ء ﻣﻦ ﻟﻌﻨﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻠﺢ ‪ 2‬ﻣﻞ‬

‫‪12 2‬‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺃﻡ ﺷﺠﺮﺓ ﻭﻣﻠﺢ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺑﺮﺍ ء ﻟﻠﻤﺎ ء ﻟﻘﺪ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫‪57‬‬

‫ﻳﻬﻮﻩ ﺭﻭﻓﻰ‬

‫ﻩ ‪ 52 1‬ﻭ ‪62‬‬

‫ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﺷﺎﻓﻴﻚ‬

‫ﺇﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﺎﺭﺓ ﺗﻘﺪﻡ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺤﻘﻘﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻗﺪ ﺍﺑﺮﺃﻫﺎ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺤﻤﻞ‬ ‫ﻟﻌﻨﺔ ﺃﻟﺨﻄﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﺼﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ‬ ‫ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﺬﺑﺔ ﻭﺻﻠﻴﺒﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻟﻘﻴﺖ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻻﻛﺜﺮ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺣﻠﻮﺓ ﻭﺃﺑﺮﺃﺗﻬﺎ ﻏﻞ ‪3‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺣﻠﻮﺃﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻛﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ‬

‫‪31‬‬

‫ﻳﻮ ‪11 81‬‬

‫ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻵﺏ‬

‫ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻠﻘﻰ‬

‫ﻭ‬

‫ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ‬ ‫ﺑﺎﻟﺸﺠﺮﺓ‬

‫ﻣﺎﺭﺓ‬ ‫ﺭﻭﻩ ‪3‬‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‬

‫ﺑﻴﻔﺎ ء ﺍﻟﻠﺆﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺒﻮﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﻳﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺬﻭﺭ ﻭﻛﺎﻥ‬ ‫ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﻘﻂ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﻋﺪ ‪9 11‬‬

‫ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺠﻠﻴﺪ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﻋﻨﺪ ﺍﺧﺘﻔﺎ ء ﺍﻟﻨﺪﻱ ﺧﺮ ‪41 61‬‬ ‫ﺭﻗﺎﻕ ﺑﻌﺴﻞ‬

‫ﺍ‪3‬‬

‫‪61‬‬

‫ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﻳﻮﺳﻴﻔﻮﺱ ﻋﻨﻪ‬

‫ﻳﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﺆﺍﺑﻞ ﺍﻟﺤﻠﺆﺓ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﻣﺰ ‪501‬‬

‫‪ 04‬ﻣﻮﺻﻮﻑ ﺑﻠﻐﺔ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﺑﺄﻧﻪ‬

‫ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻼﻟﻜﺔ ﺧﺒﺰ ﺍﻟﻔﺪﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻷﻥ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺰ ‪87‬‬

‫ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪42‬‬

‫‪52‬‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﺍﺩ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ ﻟﻼﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺩﺍﻡ ﻣﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ‬ ‫ﺗﻔﻴﺾ ﻟﺒﻨﺎ ﻭﻋﺴـﻼ ﻳﺶ ‪5‬‬

‫‪ 13‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﻦ‬ ‫ﺧﺮ ‪61‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ 5‬ﻭ ‪41‬‬

‫‪ 5 9‬ﺍﻭ ‪ 2‬ﻳﺶ ‪5‬‬

‫‪52‬‬

‫‪1 05‬‬

‫ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ‬

‫ﺳﻨﺔ ﻭﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻏﻠﺔ ﻛﻨﻌﺎﻥ‬

‫ﻓﻰ ‪ 8 3‬ﺃﻉ ‪42 02‬‬

‫‪21 1‬‬

‫ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻣـﺎ ﺃﻥ ﺑﻄﻞ‬

‫ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻝ‬

‫ﻋﺪﺍ ‪1‬‬

‫‪ 1 2‬ﻣﺰ ‪87‬‬

‫‪ 0 04‬ﺍﻧﻈﺮﻳﻮ ‪6‬‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻃﻌﻢ‬

‫‪22‬‬

‫‪9‬‬

‫ﺍ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﻳﻀﻴﻊ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﻋﺒﺜﺎ ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ‬

‫‪ 02‬ﻭ ‪22‬‬

‫‪95‬‬

‫ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﺘﺎﺕ ﺑﻪ ﺷﻌﺒﻪ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻳﺼﻠﻮﺍ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻋﺪﻫﻢ ﺑﻬﺎ‬

‫ﻣﺖ ‪91 82‬‬

‫ﺇﻥ ﺗﺬﻣﺮ ﺍﻹﺳﺮﺍﻧﻴﻠﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ‪ 7‬ﺃﻭﻝ ﻃﻌﺎﻡ ﻳﻌﻄﻰ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻣﻌﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﻫﺪﺃ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻴﺆﻣﻰ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻭﻟﻮ‬

‫ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻣﺘﻨﺎﻧﻬﻢ ﻓﻔﻰ ﻣﺼﺮ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ‬ ‫ﻛﻌﺒﻴﺪ ﺍﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻃﻌﺎﻣﺄ‬

‫ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻪ ﺷﺊ ﻟﻠﻴﺆﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺜﻮﻟﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺪﻭﺩ ﻭﺗﻨﺘﻦ‬ ‫ﺭﺍﺋﺤﺘﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ‬

‫ﻭﺍﻵﻥ ﻓﻔﻰ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻴﺆﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻳﺤﻔﻆ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﺮ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﺇﻻ‬ ‫ﺃﻧﻬﻢ ﺗﺬﻣﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﺷﺘﺎﻗﻮﺍ ﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﺼﺮ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﺇﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻤﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺧﺒﺰﺃﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻳﺬﻟﻚ ﻳﻤﺘﺤﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬ ‫ﻟﻴﻌﺮﻑ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻠﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﻧﺎﻣﻮﺳﻪ ﺃﻡ ﻻ ‪4 61‬‬

‫ﻳﺼﻴﺒﻪ ﺍﻟﺘﻠﻒ ﻭﻣﺎﺩﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻄﺤﻦ ﺗﺼﻠﺢ ﻻﻥ‬

‫ﺗﻌﻠﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺪﺧﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ‬

‫ﺟﻴﺪﺃﻃﺒﻘﺄ ﻟﻠﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻋﺪ ‪ 11‬ﻩ‬

‫ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺛﺎﻙ ﺗﺬﻡ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺘﺬﻣﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﻓﻢ‬ ‫ﺍﻟﺤﻴﺮﻭﺙ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺟﻴﺶ ﻓﺮﻋﻮﻥ‬

‫‪41‬‬

‫‪ 11‬ﻭ ‪21‬‬

‫ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﻨﺪ ﻣﺎﺭﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﻃﻌﻢ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺤﻤﻀﻰ ﻩ ‪1‬‬

‫‪42‬‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘـﺬﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺑﺮﻳﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ‬

‫ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻓﻰ ﺷﻜﻞ ﺭﻗﺎﺋﻖ‬

‫‪67‬‬

‫ﺗﺨﺒﺰ ﺃﻭ ﺗﻄﺒﺦ ‪ 32 61‬ﻋﺪ ‪ 8 11‬ﻓﻰ ﺃﺩﺏ ﻣﻌﻠﻤﻰ‬ ‫ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻌﻢ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻳﺘﻤﻨﺎﻩ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻦ ﻛـﺎﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻫﺎﻣﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﺗﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺃﻃﻌﻤﺔ ﺃﺧﺮﻟﻰ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﻤﻦ ﻓـﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻼﺳﺘﻬﻼﻙ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ‬ ‫ﺍ ﻟﺬﺑﺎﺋﺢ‬

‫‪ 42 3 71‬ﻩ‬

‫ﻭﺍ ﻟﺪﻗﻴﻖ ﻋﺪ ‪ 31 7‬ﻭ ‪91‬‬

‫ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﺎﻣﺔ ﺗﺚ ‪ 6 2‬ﻳﺶ ‪ 1‬ﺍ ﺍ ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻮﻥ ﻟﻢ‬

‫ﻗﻮﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﻷﻧﻬﻢ ﻣﻠﻮﺍ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻹﻃﻌﺎﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﺑﺮﻳﺔ‬

‫ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﻭﺍﺑﺘﺪﺃﻭﺍ ﻳﻜﺮﻫﺆﻧﻪ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﻨﺸﺪ ﻟﻪ ﻛﻤﺌﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨـﺘﺺ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻗﻦ‬

‫ﻳﻘﺘﺮﺡ ﺑﻌﺾ‬

‫ﻣﻦ ﻓﻮﻕ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﻨﻮ‬ ‫ﺑﻤﻌﻨﻰ‬

‫ﻃﻌﺎﻡ‬

‫ﺃﻳﻴﺎ ﻟﻤﻠﺤﺒﺰﻟﻢ ﻟﻢ ﺳﻮﻭﻭﻟﻢ ﻟﻤﺴﺤﻮﻗﻰ ﻝ ﺟﻠـﻨﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ‬

‫ﺇﻟﻢ ﺣﻴﺎﺗﻠﻰ ﻟﻴﺎ ﺑﺤﺎﻓﻲ ﻟﻢ ‪ 5‬ﺻﻚ ﻝ ﻧﻚ‬

‫ﻟﺬﻟﻚ ﻫﻰ ﻛﻠﻤﺔ ‪ 1‬ﺃﺍﺱ ﻝ ﺃﻱ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﺼﺪﺭ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻣﻦ ﻫﺆ ‪ 51 61‬ﺃﻭ‬ ‫ﻣﺎ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻨﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻤﻦ ﻷ ﻓﻼﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺭﺃﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ء ﺳﺄﻟـﻮﺍ‬

‫ﻫﻮ‬

‫ﺃﻭ ﻣﻦ ﻫﻮ‬

‫ﻟﻨﻨﻬﻮﺩﺛﺮﻟﻢ ﻟﻤﻠﺤﻴﺔ ﻃﺤﺎﻣﻴﺎ‬

‫ﻭ ﻣﺎﺕ‬

‫ﺃﻃﻤﻤﻨﻠﻰ ﻭﺇﻝ ﻓﺈﻧﻨﻢ ﺳﻮﻑ ﺣﺶﻭﻛﺄ ﻟﻤـﻮﺕ‬

‫ﻣﺎ‬

‫‪ 23‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺴﻬﺎﻥ‬

‫ﻭﻳﻘـﻮﻝ ﻋﻠﻤـﺎ ء ﺁﺧـﺮﻭﻥ ﺇﻥ‬

‫ﺧﺮ ‪8 61‬‬

‫ﺍﻟﻜﻠﻤـﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻣﺮ ‪87‬‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺟﻬﻮﺩ ﺃ ﺑﺬﻟﺖ ﻟﺘﺸﺒﻴﻬﻪ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺮﺑـﻰ ﺍﻟﻤﺴﻤﻰ‬

‫‪62‬‬

‫‪31 1 1‬‬ ‫‪03‬‬

‫ﻋﺪ ‪1 1‬‬ ‫‪1 05‬‬

‫‪13‬‬ ‫‪93‬‬

‫‪43‬‬ ‫‪24‬‬

‫ﺍﻻﺷﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻼﺩﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺰﺑﺮﺓ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ‬

‫ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺘﺬﻣﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻄﻴﻬﻢ‬

‫ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺗﻪ‬

‫ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻓﻔﻂ ﻟﻴﺠﻤﻌﻮﻩ ﻓﻰ ﺿﻮ ء ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺑﻞ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﺃﻟﻀﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﺘﻤﺒﻮ ﻛﻠﻬﺎ ﻷﻧﻪ‬

‫ﻟﻴﺎﻛﻠﻮﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎ ء ﻓﻰ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﺼﻌﺆﺩ ﺍﻟﺴﻠﻮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺗﺄﺗﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎ ء ﻭﺗﻐﻄﻰ ﺍﻟﻤﺤﻠﺔ ‪ 21 61‬ﻭ ‪31‬‬

‫ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻟﻴﻄﻌﻢ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ‪ 2‬ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻧﺴﻤﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺡ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻌﻠﻦ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻋﻄﻴﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻫﺒﺔ‬ ‫ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻃﻴﻠﺔ ﺭﺣﻠﺘﻬﻢ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻟﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻯ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﻛﺎﻟﻤﻦ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ‪31 61‬‬

‫ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ‬ ‫ﻧﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ‬

‫ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺇﻧﺘﺎﺟﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻣﻬﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻗﺪﻡ‬ ‫ﺑﻄﺮﺑﻘﺔ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻓﻜﻞ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﺸﻴﺮ ﻟﺸﺊ ﺧﺎﺭﻕ‬

‫ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﻧﺢ ‪9‬‬

‫ﻳﻢ ﻣﺰ ‪42 87‬‬

‫‪04‬‬

‫‪105‬‬

‫ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮ ﻛﻴﻒ ﻗﻲﻝ ﺍﻟﻤﻦ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎ ء ﻛﻤﺎ ﻻ‬ ‫ﻳﻘﺪﺭ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮ ﻛﻴﻒ ﺟﺎ ء ﺭﺏ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫ﻟﻘﺪ ﻭﺿﻊ ﻭﻋﺎ ء ﺫﻫﺒﻰ ﺑﻪ ﻣﻞ ء ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻓﻰ ﺧﻴﻤﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ‪ 33 1 6‬ﻋﺐ ‪ 4 9‬ﻭﺃﺷﺎﺭ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻦ ﻣﺮﺍﺭﺍﻛﻞ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ‬ ‫ﻛﺈﺷﺎﺭﺓ ﻟﻨﻔﺴﻪ‬

‫ﻳﻮ ‪6‬‬

‫‪13‬‬

‫‪36‬‬

‫ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺑﻮﻟﺲ ﻛﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﺍ ﻛﻮ‬ ‫‪ 01‬ﻡ ﺩﺳﻌﺘﺨﺪﻡ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻦ ﻛﺈﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﻤﻜﺎﻓﺎﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻮﻑ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺹ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ‬

‫ﻛـﺖ ﺍﻷﺳﻘﻒ ﺟـﺆﺩﻝ ﺍ ﺃﺱ ﺱ ﻟﻪ ﻣﺮﺓ ﻳﻘﺆﻝ‬

‫ﺭﻭ ‪71 2‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺘﺐ‬

‫ﻋﺪﺍ ﺍ‬

‫ﺍ ‪ 3‬ﻭ ‪23‬‬

‫ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻯ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ ﻭﻫﻰ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﻣﻦ ﻃﺎﺋﺮ ﺍﻟﺤﺠﻞ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻫﻮ ﺃﻛﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻻﻳﺰﺍﻝ ﻣﺘﻮﻓﺮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﻋﻨﺪ‬ ‫ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﻟﻤﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻮﻗﺎ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺣﻴﻦ‬

‫ﺍﻷﺳﺮﺍ ﺑﺎﻹﻧﻬﺎﻙ ﺗﻬﺒﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ‬ ‫ﺗﺸﻌﺮ ﺏ‬ ‫ﻟﻠﺴﺎﺣﻞ ﻭﻋﻨﺪﺋﺬ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﻬﺎ ﻭﺫﺑﺤﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﺼﺒﺢ ﺳﻤﻴﻨﺔ ﺑﻌﺪﻗﻀﺎ ء ﺍﻟﺸﺘﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺗﺼﺒﻊ ﻭﺟﺒﺔ‬

‫ﺟﻴﺪﺓ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﻟﺤـﻤﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻌﺼﺎﺭﺓ ﻭﻟﺬﻳﺪ ﺍﻟﻄﻌﻢ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺃﻛﻞ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻀﺮ ﻳﺎﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻯ‬ ‫ﺗﺸﺒﻪ ﻟﺆﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺸﻮﺏ ﻳﺎﻟﺴﻤﺮﺓ ﻭﺑﻪ ﺧﻄﻮﻁ ﺳﻮﺩﺍ ء ﻭﺑﻌﺪ‬

‫ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻹﺳﺮﺍﺛﻴﻠﻴﺆﻥ ﺍﻟﻌﺼﻰ ﻟﻘﺘﻞ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﻠﻮﻯ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻻ‪7‬‬

‫ﻃﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺮﻛﻮﻥ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻛﺎﻑ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﺼﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻄﻠﺒـﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻟﻴﺴﻰ ﻫﺬﺍ ﺗﺤﺬﻳﺮﺃﻟﻨﺎ ﺣـﺘﻰ‬

‫ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺘﺠﻒ‬

‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ‬ ‫ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻤﺜﻸ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻈﺆﺍﻫﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺍﺩ‬ ‫ﻷﻏﺮﺍﺽ ﺧﺎﺻﺔ ﺍ ﻻ ﻳﺨﻠﻖ ﻣﻮﺍﺩﺍ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻞ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻮﺍﺩﺃ‬

‫ﺭﻏﺒﺘﻦ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻡ ﻻ‬ ‫ﻧﻜﺘﺸﻒ ﺃﻭﻷ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍ‬ ‫‪3‬‬ ‫ﺧﺮ ‪1 7‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺗﺎ ﻓﻼﺏ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 9‬ﻋﺪ ‪ 1 2 33‬ﻭ ‪1 3‬‬

‫ﻧﺢ ‪2 0 9‬‬

‫ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺴﻠﻮﻯ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻰ ﻭﺟﻮﺩ‬ ‫ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺆﻗﺖ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬ ‫ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﺟﺮﻯ ﺭﻳﺤﺎ ﺭﻳﺤﺎ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﻭﺟﻠﺐ ﺍﻟﺴﻠﻮﻱ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻠﺔ ﺗﺼﻞ ﻟﺤﻮﺍﻟﻰ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻣﻴﻸ ﻣﻦ ﺑﺮﻳﺔ ﺳﻴﻦ ﺟﺎ ء‬

‫ﻣﺰ‬

‫ﺑﻨﺆ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻴﺪﻳﻢ ﻭﻫﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻗﻌﻨـﻰ ﺃﻣﺎﻛﻦ‬

‫ﻗﺎﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻯ ﺗﻄﻴﺮ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻭﻫﺆ ﻭﺻﻒ ﻣﻨﺎﻟﺸﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺨﺼﺒﺔ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻨﺰﻝ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﻠﻶ‬

‫‪87‬‬

‫‪ 62‬ﻭ‪72‬‬

‫ﻋﺪ ‪11‬‬

‫‪13‬‬

‫ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺍﻹﻣﺴـﺎﻙ ﺑﻬـﺎ‬ ‫ﻋﺪ ‪11‬‬

‫‪ 13‬ﻭ ‪ 23‬ﻟﻘﺪﺟﺎ ء ﺕ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﻫﺒﻄﺖ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺩﻩ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮ ﻋﺪﻳﻢ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ‬ ‫ﻓﻠﻦ ﻳﺴﻘﻂ ﻃﺎﺋﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻣﺖ ‪01‬‬

‫‪92‬‬

‫ﻟﻮ ‪21‬‬

‫‪ 6‬ﻭ ‪7‬‬

‫ﻣﺰ ‪87‬‬

‫ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ‬

‫‪ 61‬ﻭ ‪79‬‬

‫‪1 0 5‬‬

‫‪ 1‬ﺳﺎ‬

‫ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻳﺤﻒ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺻﻞ ﻓﻴﻼ‬ ‫ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﺟﺪ ﺑﺎﻟﻨﻬﺮ ﻛﻤﻴﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻉ‬

‫ﻭﺃﻯ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺟﻠﺒﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻻﺛﻨﺘﻰ‬

‫ﻋﺸﺮ ﺑﺌﺮﺃ ﻓﻰ ﺇﻳﻠﻴﻢ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻧﻔﺪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ‬ ‫ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﻣﻞ ء ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺑﻌﺪ‬

‫ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻯ ﻟﺤﻖ ﺑﻬﻢ‬ ‫ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﺟﻞ ﺷﺮﺍﻫﺘﻬﻢ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺍﻟﺘﻬﻤﻮﺍ ﺍﻟﺴﻠﻮﻱ‬ ‫ﺑﺸﺮﺃﻫﺔ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﺴﻠﺆﻱ ﺇﻟﻰ ﺳﻢ ﻣﻤﻴﺖ ﻭﻳﻌﻠﻖ ﻓﺎﻭﻟﺴﺖ‬

‫ﻗﺎﺋﻸ ﺓ ﻓﻰﺍ ﺇﻥ ﻛﻞ ﻟﺤﻢ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ‬ ‫ﺍﻟﻄﺆﻳﻞ ﻋﻦ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﻃﻴﻠﻪ ﺷﻬﺮ ﺑﺸﺮﺍﻫﺔ ﻓﻰ‬

‫ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻃﻮﻟﻠﺔ ﻭﺷﻌـﻮﺭ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻹﻋﻴﺎ ء ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻌﻄﺶ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺨﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ ﺃﻻ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﻣﺎ ء ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ‬ ‫ﻭﻷﻃﻔﺎﻟﻬﻢ ﻭﻣﻮﺍﺷﻴﻬﻢ ‪ 3 71‬ﻭﻣﻤﺎ ﺃﺣﺮﻧﻬﻢ ﺃﻥ ﻣﺠﺎﺭﻯ‬ ‫ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻓﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺤﺼﺆﻝ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺎ ء‬

‫ﻣﻨﺎغ ﺣﺎﺭ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻣﻌﺮﺿﻴﻦ ﻟﻠﻤﺮﺽ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺷﺪﺩ ﻣﻦ ﻭﻃﺄﺓ‬

‫ﻓﻰ ﻣﺎﺭﺓ ﺗﺬﻣﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﻵﻥ‬

‫ﻗﺒﻮﺭ‬

‫ﻓﻬﻢ ﻳﺘﺬﻣﺮﻭﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻻ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻧﺸﺄ ﺃﻏﻠﺒﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﻮﺓ ﺇﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺨﻠﻲ‬ ‫ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎﺕ ﻋﺒﺮﺍﻧﻴﺎﺕ ﻭﺁﺑﺎ ء ﻣﺼﺮﻳﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﻨﻮﻷ‬

‫ﻧﻨﺪﻫﺶ ﻷﺟﻞ ﺗﻮﻳﻴﺨﻬﻢ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺎﻭﺳﺖ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ‬

‫ﻻ ﺷﺊ ﻟﺴﻮﻱ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻹﺭﺍﺩﺓ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺻﺒﻮﺭﺃ ﻭﺧﺎﺿﻌﺎ ﻓﻰ ﻣﺜﻞ‬

‫ﺩﺭﺱ ﺧﻄﻴﺮ ﻧﺘﻌﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻄﻰ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺳﻰ‬

‫ﻳﺎ ﻟﻠﺤﺴﺮﺓ ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻰ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﺆﻟﻬﻢ ﻭﺃﺗﺎﻫﻢ ﺑﺸﻬﻮﺗﻬﻢ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻫﺰﺍﻷ ﻓﻰ ﻧﻔﻮﺳﻬـﻢ‬

‫ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﺎﺩﻯ‬

‫ﺍﻟﺮﺽ ﻓﺠﻌﻠﻪ ﻭﺑﺄ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻗﺒﺮﻭﺕ ﻫﺘﺎﻭﻩ‬

‫ﻋﻦ ﺍﺷﺘﻬﺎ ء ﻗﺪﻭﺭ ﻟﺤﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻋﺪ ‪11‬‬

‫ﻣﺰ ‪87‬‬

‫‪92‬‬

‫‪1 0 106‬‬

‫‪15‬‬

‫‪4‬‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺎﺑﺮﺵ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺴﻤﻊ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻗﻮﺗﻪ ﺗﺼﻨﻊ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﻓﻰ ﻭﺳﻄﻬﻢ‬

‫ﺇﻥ‬

‫ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻴﺲ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻞ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻗﺎﻧﻠﻴﻦ‬

‫ﺃﻯ‬

‫ﺍﻋﻄﺆﻧﺎ ﻣﺎ ء ﻟﻨﺸـﺮﺏ ﻟﻘﺪﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ‬ ‫ﻣﺨﻴﻔﺎ ﻫﻞ ﺍﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻟﻴﻬﻠﻜﻮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﺍﻻﻟﻴﻢ‬

‫ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﻫﺎ ﺍﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺛﺒﺖ ﺃﻥ‬

‫ﺑﺮﻛـ ﻷﻧﻪ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻠﻦ ﺓ‬ ‫‪87‬‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ‬

‫ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺃﺋﻴﻞ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﺄﺱ ﺗﺎﻡ ﻓﺘﻬـﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﺑﺎﻷﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﻋﺮﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻻﺯﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ‬ ‫ﻓﻰ ﺭﺣﻼﺗﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﺎﻷﺣﺮﻯ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﻣﺰﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻴﺮﺟﻤﻮﺍ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﻣﻮﺳﻰ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻟﻜﻨﻪ‬ ‫ﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪﻯ ﺑﺎﻟﻌﻮﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﺃﻥ‬

‫ﻗﺪ ﺻﺤﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺳﺪﺩ ﻛﻞ ﺃﻋﻮﺍﺯﻩ ﺍ ﻛﻮ ‪6 4 1‬‬

‫ﺑﺎﺧﺬ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﻋﺼﺎﻩ ﻭﻳﻀﺮﺏ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻓﻰ ﺣﻮﺭﻳﺐ ﻭﻭﺟﻮﺩ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺃ ﺳﻜﻮﻓﻴﻠﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ‬

‫ﺍﻟﺸﻴﻮغ ﻛﺸﻬﻮﺩ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻗﻴﻤﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‬

‫‪ 6 71‬ﻳﻘﺪﻡ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﻟﺨﺪﺍﻡ ﺍﻹﻧﺠﺒﻞ ﻭﻫﺎﺑﺮ ﺷﻮﻥ ﻳﺮﻳﻨﺎ‬ ‫ﻛﻢ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻬﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺪﺙ ﻛﻤﺜﻨﻰ ﻓﻬﻨﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻟﻤﺠﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻦ ﻣﻦ‬

‫ﻫﻰ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺍﻟﺘﻘﻞ ﺩﻳﺔ ﺻﺨﺮﺓ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻰ ﺳﻬﻞ ﻟﻴﺠﺎ‬

‫ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺍﻟﻤﺎ ء ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻣﺰ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻋﺪﻳﺪﺓ‬

‫ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺨﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺑﻮﻡ ﺳﻔﺮ ﻣﻦ ﺭﻓﻴﺪﻳﻢ ﺣﻴﺚ‬

‫ﻭﻓﻰ‬

‫ﺗﺚ ‪ 3 1 8‬ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻣﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺘﺪﺭﺑﺐ ﻭﻟﺘﻘﻮﻳﺔ ﺇﻳﻤﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ‬

‫ﺍﺟﺮﻳﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻗﺪ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻓﻰ ﻗﺎﺩﺵ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺩﻋﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺯﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ‬ ‫ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﺴـﺆﺍﻝ‬

‫ﻣﺴﺔ ﺃﻯ ﺗﺠﺮﺑﺔ‬ ‫‪2 71‬‬

‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺠﺮﺑﻮﻥ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻭﻧﻔﺲ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺃﻱ ‪32 9‬‬ ‫ﻭﻓﻰ ﺗﺚ ‪4‬‬

‫ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻟﺨﺒﺰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ‪ 6‬ﻭﺍ ﻟﺮﻭﺡ ﺍ ﻟﻘﺪﺱ ﻛﺎ ﻟﻤﺎ ء‬

‫ﺍ‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫ﻣﺰ ‪59‬‬

‫‪91‬‬

‫‪8‬‬

‫ﻭﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻃﻠﻘﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠـﻰ ﺭﻓﻴﺪﻳﻢ ﻫـﻮ‬ ‫ﻣﺮﻟﺒﻶ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺗﻮﻟﻴﺦ ﺻﺮﺍﻉ ﺃ ﻭ ﺷﺠﺎ ﺭ ﻭﻳﺸﻴﺮ‬ ‫ﻟﺘﻮﺑﻴﺦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻤﺆﺳﻰ ‪71‬‬

‫‪2‬‬

‫ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﻮﺍﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ‬

‫ﻭﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺨﻞ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺭﻓﻴﺪﻳﻢ ﻋﺪ‬ ‫ﺍ‬

‫‪02‬‬

‫ﻳﻢ ﺍ‬

‫ﺗﺚ ‪8‬‬

‫‪51‬‬

‫ﻡ ‪ 8 3‬ﻣﺰ ‪7 18‬‬

‫‪ 23 1 0 6‬ﻭ ‪ 33‬ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﺎ ء ﻓﻰ ﺭﻓﻴﺪﻳﻢ ﻗﺪ ﻧﻔﺬ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﻴﻤﺘﺤﻦ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ‬

‫ﻭﺗﺬﻣﺮﻭﺍ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﻤﻨﻮﺍ ﻟﺆ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻣﻊ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﻠﻜﻮﺍ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺆﺑﺄ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻞ ﻋﻘﺐ ﺗﻤﺮﺩ ﻗﻮﺭﺡ‬ ‫ﻭﻇﻬﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻭﻫﺮﻭﻥ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻻ‬

‫ﻣﺬﻧﺒﺄ ﺑﺎﻟﺸﻚ ﻓـﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺠﺎﺩﻟﺘﻪ ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻰ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻌﺠﺰﻳﺎ ﻓﻰ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺟﺎ ء ﺑﺎﻟﻤﺎ ء ﻭﻣﻮﺳﻰ ﻛﻨﺎﺋﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺬ ﻋﺼﺎﻩ‬

‫ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻣﻤﻤﺎ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻘﺪ ﺃﺧﻄﺎ‬ ‫ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻰ ﺃﻧﻪ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻠﻤﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮﻩ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺟﺎ ء‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺪ ﻓﺪﻡ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺓ‬

‫ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺩﺧﻞ ﻟﻪ ﺑﺘﺪﻓﻖ ﺍﻟﻤﺎ ء‬

‫ﺍﻟﻤﺎ ء ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻝ ﺑﻜﻔﻪ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﺵ ‪21 04‬‬

‫ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺿﺮﻳﺖ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻓﻰ‬

‫ﺇﺵ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺤـﺨﺮﺓ ﻋﻤﻼ ﻣﻦ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ‬

‫‪ 4 35‬ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﺭﺋﻴﺲ‬

‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻘﻂ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻠﻢ‬ ‫ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻻ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺑﻬـﺎ ﺇﻥ ﺗﺬﻣﺮ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﺟﻌﻞ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻣﻀﺮﻭﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻉ ‪ 32 2 51 3‬ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻴﺲ‬ ‫ﻟﻠﺒﺸﺮ ﺃﻯ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺪﻫﺸﺔ ﻟﻤﻮﺗﻪ ﻓﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ‬ ‫ﻛـﺄﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻳﻮ ‪ 93 73 7‬ﻗﺪ ﺗﺪﻓﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺮﺏ ﻛﺎﻟﺼﺨﺮﺓ ﺃﻉ ‪32 2‬‬

‫ﻭﺑﻮﻟﺲ ﻳﺸﺌﻪ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﺍﻟﻤﻀﺮﻭﺑﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﻤﺼﺪﺭ ﻟﻠﻤﺎ ء‬ ‫ﺍﻟﺤﻰ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻳﺆﺣﻰ ﺑﺄﺯﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺷﺎﻳﺘﻪ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻮﺩﻋﺎ ء ﻳﻔﻘﺪ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ ﻭﻳﻨﺴﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﺠﺪﺃ‬

‫ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﺩ ﺃﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺮﺓ ﻧﺨﺮﺝ ﻟﻜﻢ ﻣﺎ ء‬ ‫ﻟﻘﺪﺟﺎ ء ﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺆﺳﻰ ﻫﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺧﺎﺩﻣﺎ ﻋﺎﺻﻴﺎ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺃﻧﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺷﺨﺺ ﻣﺘﺎﺡ ﻹﻧﺠﺎﺯ‬ ‫ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻷﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺫﻟﻚ‬ ‫‪601‬‬

‫‪33‬‬

‫ﻓﺮﻭﻝ ﺑﺸﻔﺘﻴﻪ‬

‫ﻣﺰ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻋﻮﺗﺐ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﺎﺳﺘﺒﻌﺎﺩﻩ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻝ‬ ‫‪97‬‬

‫ﺇﻥ ﺇﺿـﺎﻓﺔ ﻗﺎﺩﺵ ﻟﻤﺮﻳﺒﺔ ﺗﻤﺒﺰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺭﺽ ﻛﻨﻌﺎﻥ‬

‫ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻠﺤـﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒـﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻴﻪ‬

‫ﻛﻠﻴﻠﻮﻥ ﻭﻣﺘﻌﺒﻮﻧﺎ ﻭﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻌﺤﺴﺎﺑﺎﺕ‬

‫ﺍ ﻷﺧﻴﺮﺓ ﻋﻦ ﺍ ﻷﻭﻟﻰ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻬﻮﺩ ﻣﺘﻌﻤﺪﺓ ﻹﻓﺸﺎﻝ ﻗﺤﺴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ‬

‫ﺍ ‪ 3‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻃﻞ ﻃﻬﺎﻟﻴﻖ‬ ‫‪8‬‬

‫‪61‬‬

‫ﻋﺪ ‪31‬‬

‫ﺧﺮﻻ ﺍ‬

‫ﺗﺚ ‪2 5‬‬

‫‪71‬‬

‫‪19‬‬

‫‪92‬‬ ‫ﻣﺰ ‪38‬‬

‫‪41‬‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻰ ﺃﺣﻦ ﻋﻒ ﺣﺎﻻﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﺧﺎﺭﺝ ﻟﺘﻮﻩ ﻣﻦ‬ ‫‪52‬‬

‫ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ‬

‫ﺗﺚ ‪52‬‬

‫‪ 71‬ﻭ ‪81‬‬

‫ﻓﻼ ﻋﺠﺐ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻌﻞ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﻓﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﻛﺜﻴﺮﻓﻰ ﺃﺛﺒﺖ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﺃﻥ‬

‫‪7‬‬

‫ﻋﻤﺎﻟﻴﻖ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻫﺎﺟﻢ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻰ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻟﻲ ﺳﺖ ﻟﻬﻢ ﺑﻞ ﻟﻠﺮﺏ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﺪﺩﺑﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ‬

‫ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻫﺎﺟﻢ ﻋﻤﺎﻟﺒﻖ ﻣﺮﺓ‬

‫ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻯ ﻟﻢ ﺗﺴﻔﺮ ﻋﻦ ﺷﺊ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺗﻰ‬

‫ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻰ ﻳﻦ‬ ‫ﻓﻠﺴﻂ‬

‫ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﻗﺎﺩﺵ ﻭﻫﻮ ﻫﺠﻮﻡ ﺩﻓﻊ ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻴﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻘﻔـﺎ ء‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﺪ ‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺼﺮ‬

‫ﻫﺘﺎﻓﺎ ﺩﺍﻓﻊ ﺁﺧﺮ ﻭﺭﺍ ء ﻫﺠﻮﻡ ﻋﻤﺎﻟﻴﻖ ﻭﻫﻮ ﻋﺪﻡ ﻭﺟـﻮﺩ‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﻭﺍ ﻗﻮﺗﻬﻢ‬

‫ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺿﻄﻬﺪﻭﺍ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻭﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ ﻓﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ‬

‫ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻕ ﺍ ﻟﻌﻤﺎ ﻟﻴﻖ ﻫﺰﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺟﺪﻋﺆﻥ ﻭﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻠﺮﺏ ﺣﺮﺏ ﻣﻊ ﻋﻤﺎﻟﻴﻖ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺍﺋﺪﻣﺠـﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺇﻥ ﻋﻤﺎﻟﻴﻖ ﺣﻔﻴﺪ ﻋﻴﺴﻮ ﺗﻚ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﺦ ﻟﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﻳﺒﺮﺯ‬

‫‪ 21 63‬ﺍﻟﺬﻯ ﻭﻟﺪ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺠﺴﺪ‬

‫ﻏﻞ ‪4‬‬

‫‪22‬‬

‫‪92‬‬

‫ﻫﻮ ﺃﺻﻞ ﻋﻤﺎﻟﻴﻖ ﻋﺪﻭ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻠﺪﻭﺩ ﻭﺑﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﻠﻌﺎﻡ‬ ‫ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻭﻝ ﺍ ﻟﺸﻌﻮﺏ ﻋﺪ ‪02 42‬‬

‫ﺩﻭﺭ‬

‫ﺧﺮ ‪79‬‬

‫‪61‬‬

‫ﺗﺚ ‪ 7 52‬ﺍ ‪99‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻴﺪ‬

‫ﺃﻥ ﺍﺳﻮﺃ ﻣﺎ ﻓﺒﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻬﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺣﺎﻕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ‬ ‫ﺑﻌﻤﺎ ﻟﻴﻖ ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ‬ ‫ﻭﺇﺩ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻫﺮﻭﻥ ﻭﺣـﻮﺭ ﻻ ﻳﺤﺴﻠﺤﻮﻥ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ‬

‫ﺇﻥ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻬﺠﺆﻡ ﻓﻰ ﺭﻓﻴﺪﻳﻢ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻘﻂ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻓﻜﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﻫﺰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﻤﺴﺤﺒﺆﺍ ﻣﻦ‬

‫ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﻋﻤﺎﻟﻴﻖ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺿﻬﻢ ﺍﻟﺨﺼﺒﺔ‬ ‫ﻳﺎﻟﻄﺒﺢ ﻛﺎﻧﻮﺃ ﻳﺘﻤﻨﻮﻥ ﺍﻥ ﻳﺤﺼﻨﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺿﺪ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ‬ ‫ﻭﺍﻟﺪﺧﻼ ء ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺿﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ء ﻓﻰ ﺭﻓـﻴﺪﻳﻢ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻟﻴﻘﻀﻮﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻰ ﺣﺴﻼﺓ ﺷﻔﺎﻋﻴﺔ ﻭﺑﺬﻟﻚ‬

‫ﻳﺴﻬﻤﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻘﺪ‬ ‫ﺟﻌﻞ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻳﺪﻯ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻟﻴﺸﺮﺑﻮﺍ ﻭﻗﺪ ﺟـﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻳﻨﺪﻓﻊ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺠﻘﺒﺔ ﻣﻦ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ‬

‫ﻣﺮﻓﻮﻋﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻳﻨﺘﺼﺮ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪﺍﻩ ﻥ‬

‫ﺗﻨﺨﻔﺾ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺎﻟﻴﻖ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﻓـﻘﺪ ﻛﺎﻧﺎ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺭﻫﻨﺎ ﺑﻤﺎ‬

‫ﺇﻥ ﺷﻨﺎﻋﺔ ﺧﻄﻴﺔ ﻋﻤﺎﻟﻴﻖ ﻓﻰ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ‬

‫ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﻢ ﺣﺮﻣﺎﻥ ﺷﻌﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺗﺎﺣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺠﺎﻟﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻗﺪ‬

‫ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺇﻥ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻳﺸﻮﻉ ﺍﻟﺤﺴﺎﻟﻬﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺫﻛـﺮﺕ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻫﻨﺎ‬

‫ﺑﻼ ﺟـﺪﻭﻯ ﺑﺪﻭﻥ ﻳﺪﻯ ﻣـﻮﺳﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺘﻴﻦ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻓـﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ‬

‫ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻟﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻜﺬﺃ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻫﺎﺟﻢ ﻋﻤﺎﻟﻴﻖ‬

‫ﺇﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻭﻫﺰﻳﻤﺔ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺿﺪ ﺇﺳﺮﺍﺋﺒﻞ ﺑﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﺬﻩ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﻟﻌﻤﺎﻟﻴﻖ ﺗﻮﺿﺢ ﺣﻨﻤﻌﻒ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﺔ ﺑﻤﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﻗﻮﺓ‬

‫ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﻫﻰ ﺳﺒﺐ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻞ ﺑﻌﻤﺎﻟﻴﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺇﻥ‬

‫ﺗﺎﺧﺮ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﺟﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ‬

‫ﺃﻧﺞ ‪34 4‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﺣﻨﺎﻑ ﻋﻤﺎﻟﻴﻖ ﻟﺆﻗﺎﺣﺘﻪ ﻗﺴﻮﺓ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺑﻤﻬﺎﺟﻤﺔ ﻣﺆﺧﺮﺓ‬

‫ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ‬

‫ﺛﻢ ﺗﻼ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﺑﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺤﺮﻗـﺎﺕ‬

‫ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ‬

‫ﺑﻔﻀﻞ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺆﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻫﺒﺖ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﻟﻴﻖ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺎﺭﺏ ﺑﻨﻮ‬

‫ﺗﻠﻚ ﻫﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﺍﻷﺻﻠﻰ ﺣـﻴﺚ ﺗﻠﻘﻰ ﻣﻮﺳﻰ‬ ‫ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺗﻤﻴﻞ ﻟﻼﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻥ ﺣﻮﺭﻳﺐ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﺤﺖ ﻟﻮﺍﺋﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﺼﺮﻭﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻘﺘﺮﺡ‬

‫ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺃﻭ ﺳﻴﻨﺎ ء ﻫﻰ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌـﺮﺏ ﺍﻵﻥ‬

‫ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻟﻠﺤﺎﺩﺛﺔ ﻓﻰ ﺭﻓﻴﺪﻳﻢ‬ ‫ﺣﻴﺚ ﻳﺒﺮﺯ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﻊ ﻋﻤﺎﻟﻴﻖ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ‬

‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ‪ 0006‬ﻗﺪﻡ‬ ‫ﺟـﺒﻞ ﻣﻮﺳﻰ‬ ‫ﺍﺭﺗﻔﺎﻋﺎ ﻭﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻳﻄﻠﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬

‫ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ‬

‫ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﺾ ﺍﻟﺨﻔﻴـﻒ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺤﺖ‬

‫ﻭﺟﺒﻞ ﺳﻴﻨﺎ ء ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻯ ﻛﺘﻠﺔ ﻣﻌﺰﻭﻟﺔ ﻣﻦ‬

‫ﻗـﺪ ﺩﻋﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﻳﻬـﻮﻩ ﻧﺴﻰ‬ ‫ﺷﻌـﺎﺭﻯ‬

‫‪51‬‬

‫‪71‬‬

‫ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ‬

‫ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻭﻳﺼﻠﻰ‬

‫‪9‬‬

‫‪71‬‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻤﻰ‬

‫‪21‬‬

‫ﻣﻞ ‪91‬‬

‫ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻓﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﻜﺴﺐ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺴـﺪ ﻟﺼﺎﻟﺢ‬

‫ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻓﺠﺄﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻓﻰ ﺟﻼﻝ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﺮﻫﺒﺔ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ‬

‫‪3‬‬

‫ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ‬

‫‪1‬‬

‫ﺭﻭ ‪8‬‬

‫ﻏﻞ ‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ 1‬ﻭ ‪71‬‬

‫ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﺪﻋﻮﻩ‬

‫ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻳﺘﻢ ﻓﻘﻂ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫‪1‬‬

‫ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺘﻤﺜﻸ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﺟﺎ ء ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻦ ﺳﻴﻨﺎ ء ﺗﺚ ‪ 33‬ﺍﻭ ‪2‬‬ ‫ﻓﻼ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻧﺄﺧﺬ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺣﺮﻓﻴﺎ ﻓﺒﻄﺮﻳﻘﺔ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻳﻮﺻﻰ‬ ‫ﻣﻮﺳﻰ ﺑﺄﻥ ﺳﻴﻨﺎ ء ﻫﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺣـﻴﺚ‬ ‫ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺟﺎ ء ﻟﻴﺴﻜﻦ ﻭﺳﻂ ﺷﻌﺒﻪ ﺇﻥ‬

‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻋﻤﺎﻟﻴﻖ ﺍﻥ ﻳﻜﺴﺐ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺃﺳﻬﻸ ﻋﺪ ‪24 41‬‬ ‫‪54‬‬

‫‪ 53‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎ ء‬

‫‪4‬‬

‫ﻻ‪2‬‬

‫‪91‬‬

‫ﺍﻟﺠﺒﻞ‬

‫ﻭ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ‬

‫‪ 2‬ﻭ ‪11‬‬

‫ﻛﻞ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺴﻴﻨﺎ ء ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫ﺧﺮ ‪91‬‬

‫‪8‬‬

‫‪61‬‬

‫‪11‬‬

‫‪52‬‬

‫ﻣﺰ ‪86‬‬

‫ﺗﺚ ‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫ﻋﺐ ‪21‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪22‬‬

‫‪81‬‬

‫‪12‬‬

‫‪9‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﺗﺮﻙ ﺭﻓﻴﺪﻳﻢ ﺟﺎ ء ﺑﻨﺆ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺻﺤﺮﺍ ء ﺳﻴﻨﺎ ء‬

‫ﻭﻧﺰﻟﻮﺍ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺠﺒﻞ ‪ 1 91‬ﻭ ‪2‬‬

‫ﻭﻕ ﺃﻗﺎﻡ ﺑﺶ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴـﻬﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻴﻠﻎ ﻃﻮﻟﻪ ‪ 2‬ﻣﻴﻞ‬ ‫ﻭﻋﺮﺿﻪ ﻧﺼﻒ ﻣﻴﻞ‬

‫ﻟﻤـﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ‬

‫ﺑﻴﻦ ﺧﻠﻴﺠﻰ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﻭﺍﻟﺴﻮﺵ ﻓﻰ ﺟﺒﺎﻝ ﺳﻴﻨﺎ ء ﺣﻴﺚ ﺗﻠﻘﻰ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺨﺒﻤﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﻢ ﺑﺘﻢ‬ ‫ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻓـﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﺈﻥ ﻛﻠﻤـﺔ‬

‫ﺳﻴﻨﺎ ء ﺗﻌﻨﻰ ﻳﻀﺊ ﻭﺣﻮﺭﻳﺐ ﺗﻌﻨﻰ ﻳﺾ ﻉ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﻤﺎ‬ ‫ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺘﺎﻥ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎﺩﻝ‬

‫ﻓﺴﻴﻨﺎ ء ﻣﺬﻛﻮﺭﺓ ﻛﺼﺤﺮﺍ ء ﻭﻛﺠﺒﻞ‬

‫ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﺠﻼﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ‬ ‫ﻣﻨﻪ ﻭﻗﺪﺍﺳﺘﻪ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻰ‬

‫ﺣﺖ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻯ ﻭﻗﺖ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﺍﺧـﺮ ﻭﻟﻦ ﻳﺘﻜﺮﺭ ﻯ‬ ‫ﺗﺎﺭﻟﺦ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﻶ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻋﻮﺩﺍ‪ 7‬ﻣﺪﻭﻳﺔ ﻗﺎﺻﻔﺔ‬ ‫ﻭﻭﻣﻀﺎﺕ ﺑﺮﻭﻕ ﻣﺨـﻴﻔﺔ ﻭﻧﺎﺭﺃ ﺗﺼﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻟﻌﻨﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫ﻋﺎﺩﻳﺔ‬

‫ﻭﻛﻤﻴﺎﺕ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﻇﻠﻤﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻏﻴﺮ‬

‫ﻭﺍﺭﺗﻌﺎﺩﺍ ﻟﻠﺠﺒﻞ ﻛﻤﺎ ﻟﺆ ﻛﺎﻥ ﺑﻔﻀﻞ ﺯﻟﺰﺍﻝ ﻣﺴﺘﻤﺮ‬

‫ﻭﺻﻮﺗﺎ ﻣﺪﻭﻳﺎ ﻛﺒﻮﻕ ﻋﺎﻝ ﻭﺩﺍﺋﻢ ﺛﻢ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯﺍ ﺣﺎ ﺍء ﻭﻭﺍﺿﺤﺎء‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺗﺤﺪﺙ ﺻﻤﺘﺎ ﺭﻫﻴﺒﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺤﻠﺔ‬

‫‪ 53‬ﻣﺮﺓ ﻭﻓﻰ ‪ 71‬ﻓﻘﺮﺓ ﻓﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍ ء ﻭﺍﻟﺠﺒـﻞ ﻳﻄﻠﻖ‬ ‫ﻣﺎ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﺇﻥ‬

‫ﺣﻮﺭﻳﺐ‬

‫ﻭﻳﻘﺘﺮﻉ ﺑﻌﺤﻨﻰ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻦ ﺃﻥ ﺳﻴﻨﺎ ء ﺗﺸﻴﺮ ﻟﻜﻞ‬ ‫ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻣﺎ‬

‫ﺣﺆﺭﻳﺐ‬

‫ﺗﺸﻴﺮ ﻟﻘﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻗﻤﻢ‬

‫ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﻣﺠﻠﺪﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺃﻭ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻟﻠﺨﻄﻴﺔ ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺘﻌﻼ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻓﺎﻟﺪﺧﺎﻥ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ‬

‫ﺳﺤﺎﺏ ﺛﻘﻴﻞ ﺃﻭ ﺳﺤﺎﺏ ﻛﺜﻴﻒ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫‪18‬‬

‫ﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻮﺭ‬ ‫ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺰ ‪2 79‬‬

‫ﺃﺥ ‪ 6‬ﺍ‬

‫ﻓﺎﻟﺴﺤﺎﺏ ﻭﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﺣﻮﻟﻪ‬ ‫ﻓﻬﻮ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ‬

‫ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ‬

‫‪2‬‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﺄﻣـﺮ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﺢ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮ‬

‫ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺍﻥ ﺗﻐﻄﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺧﺮ ‪01‬‬

‫‪22‬‬

‫‪12‬‬

‫‪02‬‬

‫‪61‬‬

‫‪12 2‬‬

‫ﺑﺈﺻﺒﻊ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪23 1 8 13‬‬

‫ﺇﻥ ﻟﻮﺣﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻗﺪ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﻤـﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻨﻬﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ‬ ‫ﺑﺎﻧﻪ ﺇﺻﺒﻊ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪02‬‬

‫ﺍ ﻟﻮ ‪11‬‬

‫ﻭﻧﺤﻦ ﻟﺴﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟـﺔ ﻷﻥ ﻧﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﻇﻼﻡ ﺳﻴﻨﺎ ء ﺍﻵﻥ ﻷﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﺣﺘﻤﻞ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻷﺟﻠﻨﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻣﺆﺳﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻣﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎﻩ ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ‬ ‫ﻭﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻮﻟﻪ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻼ ﻃﻌﺎﻡ‬

‫ﺍ ﻟﺒﺮﻕ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ‪ 7‬ﺇﻋﻼﻥ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍ ﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍ ﻟﻴﻮﻡ‬

‫ﺭﺑﻤﺎ‬

‫ﺇﺫﺍ ﺃﺻﻴﺐ ﺷﺨﺺ ﺑﺼﺎﻋﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻗﺘﻞ‬ ‫ﻗﻀﺎ ء ﻭﻗﺪﺭﺍ‬

‫ﺍﻟﺮﻋﺪ ﻻ ﺃﻇﻬﺮ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻯ ‪ 73‬ﻩ ﻣﺮ ‪92‬‬ ‫ﺯﻟﺰﻟﺔ‬

‫ﺍﺭﺗﺠﻒ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﺒﻞ‬

‫ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ‬

‫ﺍﻟﺰﻟﺰﻟﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺫﻥ ﺇﻟﻬﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺘﺢ‬

‫ﺃﻭ ﻣﺎ ء ﺧﺮ ‪42‬‬

‫‪81‬‬

‫‪82 43‬‬

‫ﺗﺚ ‪9‬‬

‫‪9‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻦ ﻳﻨﺰﻝ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﺇﻋﺎﻟﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ‬ ‫ﻳﺴﺠﻞ ﺍﻟﻮﺣﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻛﺼﻮﻡ‬ ‫ﻭﻋﻮﻡ ﺭﺑﻨﺎ ﻓﻰ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ‬ ‫ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻣﻞ ‪8 91‬‬ ‫ﻭﺻﺎﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﺪﺓ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﺎﻳﺎ ﺑﻨﻰ‬ ‫ﻣﺖ ‪2 4‬‬ ‫ﺇﺳﺮﺍﻟﻴﻞ‬

‫ﺗﺚ ‪9‬‬

‫‪ 81‬ﻭ ‪52‬‬

‫ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺩﻩ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ‬

‫ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻌﻴﺪﺃ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻭﻣﺨﺘﻔﻴﺎ ﻋﻦ ﺃﻧﻈﺎﺭ‬

‫ﺁﺧﺮ ﻣﺰ ‪ 23 01‬ء ﺃﺛﻨﺎ ء ﺍﻟﺰﻟﺰﻟﺔ ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎ ء ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﺍﻟﻜﺜﻴﻒ ﺣﻮﻟﻪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺣﺪﺙ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﺁﻣﻨﺎﻓﻰ ﻧﻘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ‬ ‫ﺻﻮﺕ ﺑﻮﻕ‬

‫ﺧﺮ ‪33‬‬

‫‪22‬‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻮﻕ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺧﺎﺭﻗﺔ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺠﺬﺏ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻟﻠﺒﻼغ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ‬ ‫ﺑﻮﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﻊ ﻟﻜﻨﻴﺴﺘﻪ‬ ‫ﻳﻌﻠﻦ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﺗﺲ ‪69 4‬‬

‫ﺍﺭﺗﺪﺍﺩ ﺍﻟﺸـﻌﺐ ﺍﻻﻛـﺜﺮ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻟﻺﺷﻔﺎﻕ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ‬

‫ﺗﺒﺮﻳﺮﻩ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺃﻥ ﺃﺭﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ‬ ‫ﻻ ﻳﻜﻦ ﻟﻚ ﺍﻟﺜﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﺃﻣﺎﻣﻰ ﺍﻥ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﺠﻞ‬

‫ﺍﻟﺬﻫﺒﻰ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻑ ﺑﺮﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺃﻫﺎ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻷﺟﻞ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺃﺋﻴﻞ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﺒﺎﺩﺓ‬

‫ﺳﻮﻑ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻰ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﻠﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ‬

‫ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻮ ﻓﻤﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻛﻤﻜﺎﻥ ﺇﻻ‬ ‫ﺃﻥ ﺟﺰ ء ﺍ ﻛﺒﻴﺮﺃﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ‬ ‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﻫﺮﻭﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺩﻋﻰ ﻣﺆﺳﻰ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻟﻴﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻮﺻـﺎﻳﺎ‬

‫ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﺑﻌﺪ ﻧﺰﻭﻝ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﻌﻘﺎﺏ‬

‫ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍ ﻷﺑﻮﺍﻕ ﺭﻭ ‪ 7 8‬ﻭ ‪ 8‬ﻭ ‪ 09‬ﻭ ‪ 9 21‬ﺍ ﻭ‬ ‫‪49‬‬

‫ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺷﻬﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﻋﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ‬

‫ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻓﻮﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ‬

‫ﺗﻜﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻢ ﺣﻔﻈﻪ ﻋﺪﺓ ﻗﺮﻭﻥ ﻓﻰ‬

‫ﻷﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻗﺪ ﻫﻠﻚ ﻓﻀﺮﺏ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫ﺍﻟﺘﺎﺑﺆﺕ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺍﻟﺴﺒﻰ ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎ ء‬

‫ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﺮﺕ ﻣﺎ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻓﻘﺪ ﺣﺎﻗﺖ‬

‫ﺍﻷﺭﻛﻴﻮﻟﻮﺟﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺸﻔﻮﺍ ﻟﻮﺣﻰ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻤﺤﺠﺮﻳﻴﻦ ﻓﺈﻥ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺃﺛﺮ ﺧﺎﻟﺪ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﺑﺜﻤﻦ ﺇﻥ ﺃﻭﻝ‬

‫ﺁﻻﻡ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺑﺄﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺼﻮﺃ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺠﻞ ﺍﻟﺬﻫﺒﻰ‬ ‫ﻭﺷﻌﺮ ﻣﺆﺳﻰ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻃﺄﺓ ﺧﻄﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﺗﻮﺳﻞ‬

‫ﻟﻮﺣﻴﻦ ﻫﺼﺎ ﻣﻦ ﺗﺼﻤﻴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ‪61 23‬‬

‫ﻭﺍﻟﻠﻮﺣﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺎﻥ ﻋﻤﻠﻬﻤﺎ ﻣﺆﺳﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﻬﺎﻟﺘﻴﻦ ﻛﺘﺒﺖ‬ ‫‪28‬‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻣﺮﻳﻌﺎ‬

‫‪ 2‬ﻻ ‪53‬‬

‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻤﺤﺆﻩ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻗﺪ ﻛﺴﺮﻭﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ‬

‫ﺍﺿﺢ ﻭﻣﺸﻴﻦ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻌﻬﺪ‬

‫ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ‬

‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﻻ ﺇﺟﺒﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻃﻼﻗﺎ ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ‬

‫ﻓﻤﻦ ﺁﻥ ﻵﺥ‬

‫ﻭﻋﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﻣﻊ ﺷﻌﺒﻪ ‪ 32 02 32‬ﻓﻰ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﻤﻼﻙ‬

‫ﻗﺪﻳﺴﻴﻼ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﻠﻨﻘﺎ ء ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻰ ﻭﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺍﻻﻥ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻴﺎﺋﻪ ﻟﻌﺒﺎﺩﺗﻬﻢ‬ ‫ﻟﻼﻭﺛﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﺳﺤﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻭﺑﺪﻷ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﻊ ﻣﺆﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺳﻴﻨﺎ ء ﻭﻣﻊ ﻣﺆﺳﻰ ﻭﺇﻳﻠﻴﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﺍ ﻟﻮ ‪ 13 9‬ﻭﻣﻊ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺃﺭﺳﻞ ﻟﻬﻢ ﻡ ﺍ ﻋﺎﺩﻳﺎ ﻟﻬﺪﺍﻳﺘﻬﻢ ‪ 33‬ﺍ ‪3‬‬

‫ﻳﺤﺎﻭﺭ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺴﻨﻬﺪﺭﻳﻢ ﺃﻉ ‪ 51 6‬ﺇﻥ ﻣﺠﺪﺃ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ‬

‫ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺮ ﺃﻥ ﻳﻀﻤﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺮ ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ‬

‫ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﻣﺆﺳﻰ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻟﻘﻤﺔ ﺟﺒﻞ ﺳﻴﻨﺎ ء ﻟﻴﺘﻠﻘﻰ‬

‫ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻭﻟﻜﻦ ﺫﺍ ﺑﻬﺎ ء ﻓﺎﺋﻖ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻴﺰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﺮﺑﻨﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﻔﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﺧﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ‬

‫ﻭﺃﺟﺮﻳﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺍﻟﺨﺆﺍﺭﻕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ‬

‫ﺳﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻈﻬﻮﺭ ﻣﺆﻗﺘﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﺑﻌﺪ‬

‫ﺑﻴﺎﻧﺎ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻳﺎﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻭﺗﺠﺪﻟﺪﺍ ﻟﻠﻌﻬﺪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ‪43‬‬

‫‪82‬‬

‫ﺇﺧﻔﺎ ء ﻣﺆﺳﻰ ﻓﻰ ﻧﻘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻭﺳﺘﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻴﺪﻩ‬

‫‪01‬‬ ‫ﻟﻘﺪ‬

‫ﺻﻌﻮﺩﻩ‬

‫ﺭﻭ ﺍ‬

‫‪1 0‬‬

‫‪61‬‬

‫‪32 12‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫‪22‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﺑﺘﻮﻕ ﻟﺮﻭﻳﺎ ﻣﺒﻬﺠﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﺃﻥ ﻳﺴﻌﺪ ﻳﺎﻟﺮﻭﻳﺔ‬

‫ﻭﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺮﻣﺰﻯ ﻟﺴﻴﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮ ء ﺃﻥ ﻳﻠﺠﺄ ﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻯ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ‬

‫ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻴﺠﺐ ﻗﺮﺍ ء ﺓ ﺧﺮﻭﺝ ‪ 91‬ﻓﻰ ﺿﻮ ء ﻣﺎ ﺟﺎ ء ﻓﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ‬

‫ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﺴﻤﺎ ء ﻭﺭﻭﻳﺔ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ‬

‫‪3‬‬

‫‪ 3‬ﻭ‬

‫ﻳﻮﺻﻒ ﻗﺪ ﺍﻧﻌﻜﺲ ﺑﺼﺆﺭﺓ ﻣﻌﺠﺰﻳﻶ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺡ ﻣـﻮﺳﻰ‬ ‫ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻜﻠﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺻﺎﺣﺒﺔ‬

‫‪ 52‬ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎ ء ﺗﻌﻠﻢ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺗﻤﺖ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻭﺗﻐﻄﻴﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺮﻱ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻼﻫﺆﺕ‬

‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺠﻘﻠﺔ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺮﺃﻩ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﻟﻠﻤﺠﺪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻓﻶ ﺍﻟﺒـﺎﻫﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻧﻌﻜﺲ ﺍﻟﻤﺠﺪ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺿﻄﺮ ﺃﻥ ﻳﺨﻔﻴـﻪ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻮﺿﻊ ﺑﺮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻭﺟـﻬﻪ ‪92 43‬‬

‫‪53‬‬

‫ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺃﻯ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺑﺆﺟﻪ ﻣﻤﺠﺪ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﺗﻐﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻋﻴﻨﻬﺎ‬

‫‪ 2‬ﻛﻮ ‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ 62‬ﻭ ‪7‬‬

‫ﻭﻏﻼﻃﻴﺔ ‪4‬‬

‫‪ 1‬ﻗﺪﺍﺳﺔ ﻳﻬﻮﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻈﻬﺮ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺟﻠﻴﺔ ﻓﻰ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ‬ ‫‪ 2‬ﺻﻼﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻭﺍﻟﺬﻳﺎﺋﺢ‬ ‫‪ 3‬ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻭﺿﻌﻔﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻓﺸﻠﻪ‬

‫ﻓﻰ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﻭﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺇﻧﺸﺎ ء ﺧﻴﻤﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺤﻠﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻜﻞ ﺷﺊ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺠﻘﻼ‬

‫ﻓﺘﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺩﻕ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺧﻄﺔ‬ ‫ﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪7‬‬

‫‪1 63‬‬

‫ﻭﻛﻞ ﺷﺊ ﺧﺎﺹ‬

‫ﺑﺎﻟﺨﻴﻤﺔ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫‪81‬‬

‫ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻗﺪ ﺩﻋﻢ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ‬ ‫ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺳﻂ ﺷﻌﺐ ﻳﻤﻴﻞ ﻟﻠﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻷﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﻤﻨﻈﺆﺭﺓ ﻛﺎﻟﺸﻌﺐ‬ ‫ﺍ ﻹﺳﺮﺍ ﺋﻴﻠﻰ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﺇﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﻴﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ‬

‫‪91‬‬

‫‪7‬‬

‫‪42‬‬

‫ﺍ‬

‫‪ 63‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻛﻼ ﻛﻞ ﺑﻔﺎﺩﺍﺏ ﻭﺃﺑﻴﻬﻮ‬ ‫ﺍ ﻻ ‪1 0‬‬

‫ﺍ‬

‫‪7‬‬

‫ﻋﺪﻳﻢ‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪62‬‬

‫‪16‬‬

‫‪ 1‬ﺃﺥ ‪2 42‬‬ ‫ﺍﻟﺒﻬﺎ ء‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺘﺴﺒﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻛﺎﻥ ﺟﺰ ء ﺍ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺙ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻷﺻﻠﻰ‬

‫ﺇﻧﻪ ﻷﻣﺮ ﻣﺤﺰﻥ ﺃﻥ ﺋﺤﺰﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻓﺒﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺷﻬﺪ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻳﻘﺒﻮﻟﻪ ﻟﻠﻄﻘﺲ‬

‫ﺃﺣﺪ ﻣﻼﻣﺢ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻚ ﺍ ‪72‬‬

‫ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺈﻧﺸﺎ ء ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﺣﺘﻰ ﺷﻬﺪ ﻛﻞ ﻣﺤﻔﻞ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﻗﺪ ﺗﺸﻮﻫﺖ ﺑﺎﻟﺴﻘﻮﻁ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺮﺩ‬

‫ﻋﻜﻠﻤﻼ ﺟﺮﻳﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺗﺪﻧﻴﺲ ﻣﻘﺪﺳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺭﺋﻜﺒﻪ ﺍﺛﻨﺎﻥ‬

‫‪38‬‬

‫ﻥ ﺍﻟﺨﻬﺴﺔ ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺼﺒﻮﺍ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺣﺪﻳﺜﺄ‬ ‫ﻭﺍﻳﻀﺎ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺮﻳﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺤﻖ ﺑﻬﻤﺎ ﺇﻥ ﺍﺑﻨﻰ‬ ‫ﻫﺮﻭﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻳﻦ ﻧﺎﺩﺍﺏ ﻭﺃﺑﻴﻬﻮ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺯﻛﺮﺍ ‪ 21‬ﻣﺮﺓ ﻓﻰ‬

‫ﺗﻤﺜﻞ ﺃﺩﻋﺎ ء ﺷﺊ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﻛﻘﻮﺭﺡ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻨﺪﺍ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻰ ﻟﻴﺨـﻮﻟﻬﻤﺎ ﺣﻖ‬ ‫ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﻌﺎ‪ 7‬ﺩﺍﺋﻤﺎ‪ 7‬ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﻫﺮﻭﻥ‬ ‫ﺃﺑﻴﻬﻤﺎ ﻭﻣﻮﺳﻰ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺧﺮ ‪ 42‬ﺍ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ‬

‫ﻳﻜﻦ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺃﻭ ﻣﺴﺎ ء ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺬﺑﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻣﺎ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺻﺤﺐ ﺗﻜﺮﻳﺴﻬﻤﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍ ﻻ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺗﻜﺮﻳﺴﻬﻤﺎ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪9‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻳﻌـﺘﺮﻳﻬﻢ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﺬﻱ‬

‫‪42‬‬

‫ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻞ ﻭﻳﺮﺗﻜﺒﻮﻥ ﻧﻔﺲ ﺃﺧﻄﺎﺋﻬﻢ‬

‫‪ 4‬ﻟﻘﺪ ﻗﺪﻣﺎ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺮﺡ ﺑﻪ ﻻﻧﻪ ﻟﻢ‬ ‫ﺑﺆﺍﺟﺒﺎﺗﻬﻤﺎ ﺑﻄﺮﻟﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ‬

‫ﻓﻘﻂ ﺣﻴﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﺧﺮ ‪9 03‬‬ ‫ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺼﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻣﺜﻞ‬

‫ﻳﻘﺆﻝ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﺇﻥ ﺧﻄﻴﺔ ﻧﺎﺩ ﺃﺏ ﻭﺃﺑﻴﻬﻮ ﻛـﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ‬ ‫ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭﺗﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺸﻨﻴﺢ ﻓﺎﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻳﻘﺆﻝ ﺇﻥ ﻧﺎﺩﺍﺏ ﻭﺃﺑﻴﻬﻮ ﻗﺪ‬ ‫ﺃﺻﺒﺤﺎ ﺛﻤﻠﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺟﻤﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﻤﺎ‬ ‫ﺇﺟﺮﺍ ء ﺧﺪﻣﺘﻬﻤﺎ ﻭﻫﻤﺎ ﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻂ ﻭﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﺍﻟﻌﻘﻠﻰ‬

‫ﺍ ‪ 1‬ﻟﻘﺪ ﻗﺪﻣﺎ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻧﺎﺭﺃﻏﺮﻳﺒﻶ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ‬

‫ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻫﺆ‬

‫ﺃﻥ ﻳﻮﻗﺪﺍ ﻓﻰ ﺁﻧﻴﺘﻬﻤﺎ ﻧﺎﺭﺃ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻣﺸﺘﻌﻼ ﺩﺃﺋﻤﺎ ﻟﻴﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻰ ﺣﺮﻕ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ‪61 42 9‬‬

‫ﺟﺎﺋﺰ ﻭﻣﺎ ﻫﺆ ﻏﻴﺮ ﺟﺎﺋﺰ ﻭﻟﻤﻨﻊ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮ ﺗﻢ‬

‫ﺭﺅ ‪8‬‬

‫‪21‬‬

‫ﻩ‬

‫ﻭﺑﺪﻷ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺎ ﻧﺎﺭ‪15‬‬

‫ﺗﺤﺮﻳﻢ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻋﻨﺪ ﺧﺪﻣﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺧﻴﻤﺔ‬ ‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﺪﺭ ﺑﻌﺪ ﺧﻄﻴﺔ ﻧﺎﺩﺍﺏ‬

‫ﻧﺎﺭﺃ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻳﺎﺗﻬﻤﺎ ﻧﺮﻯ ﻫﻨﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ‬

‫ﻭﺃﺑﻴﻬﻮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻫﻮ ﻋﺪﻡ‬

‫ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻮﺳﺎﺉ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻻﺷﻌﺎﻝ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺘﻜﺮﺷﻰ‬

‫ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﻳﻌﺪ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ‬

‫ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻮﻓﺎ ء ﻳﺎﻟﻌﻬﻮﺩ ﻟﻪ‬

‫ﻭﺩﻟﻴﻸ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺻﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻻﺑﺘﻬﺎﺝ‬

‫‪ 2‬ﺃﺧﺬ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺠﻤﺮﺗﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻻﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺒﺪﻩ‬

‫ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺑﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺃﻉ ‪2‬‬

‫ﻋﺎﺩﻳﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻫﻮ ﻳﺆ ‪42 4‬‬

‫ﺇﻥ ﻧﺎﺩﺍﺏ ﻭﺃﺑﻴﻬﻮ ﻳﻤﺜﻼﻥ‬

‫‪51‬‬

‫‪ 81‬ﺃﻑ ‪ 5‬ﺓ ‪81‬‬

‫ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻨﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﻓﻰ ﻟﻮ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻄﺒـﻴﻖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻰ ﻟﻬﺬﻩ‬ ‫‪ 1‬ﺗﻰ ﺱ‬

‫‪ 1‬ﻩﺍ‬

‫‪3‬‬

‫ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺤﺬﺭﻧﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺴﻢ‬ ‫ﺑﺤﻜﺎﻳﺔ ﺣﻜﻤﺔ ﻭﺗﻮﺍﺿﻊ ﻭﻗﻬﺮ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻛﻮ ‪32 2‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﻜﺎﻫﻨﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺧﻄﻴﺮﺍ‬ ‫ﻭﺧﺎﺭﻗﺎ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻓﻘﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻧﺎﺭ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺍﺑﺘﻠﻌﺘﻬﻤﺎ‬

‫‪ 3‬ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻣﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﺟﻪ ﺣﻖ ﺑﺎﻟﺘﻌﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﺘﻔﺤﻢ ﺟﺜﺘﻴﻬﻤﺎ‬

‫ﻭﻣﺎﺗﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺏ ‪2 01‬‬

‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﻰ ﺣﺮﻕ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ﻓﻰ‬

‫ﻭﻻ ﺍﺣﺘﺮﻗﺖ ﺛﻴﺎﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﺑﻔﻀﻞ ﺗﻠﻪ ﺧﻞ ﺇﻟﻬﻰ ﺣﻴﺚ‬

‫ﻟﻘﺪ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻫﻰ ﺭﻣﺰ‬

‫ﻣﺠﻤﺮﺓ ﺍ ﻻ ‪ 1 2 61‬ﻭ ‪ 3‬ﻷ‬

‫ﻋﺪ ‪61‬‬

‫‪ 64‬ﻭ ‪74‬‬

‫ﺇﻧﻬﻤﺎ ﺩﻓﻨﺎ ﻓﻰ ﻗﻤﻴﺼﻴﻬﻤﺎ‬

‫‪1‬‬

‫ﻩ‬

‫ﻟﻠﻘﺒﻮﻝ ﺍﻹﻟﻬﻰ ‪ 42 9‬ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﻮﻥ ﻭﺣﺪﻫﺪﺍ ﻳﺤﺮﻗﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﺑﺢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺧﺮ ‪ 7 03‬ﻭ ‪ 8‬ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺆﺭﺡ ﻭﺭ ﻗﺎﻗﻪ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻟﻘﺪ ﺃﺧﻄﺎ ﻧﺎﺩﺍﺏ ﻭﺃﺑﻴﻬﻮ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻭﻣﺎﺗﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ‬

‫ﺍﺳﺘﺜﻨﺎ ء ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺻﺪﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺰﻝ ﻟﺘﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﺬﺑﺎﻟﺢ ﻛﻌﻼﻣﺔ ﻟﻠﻘﺒﻮﻝ‬

‫ﻟﻐﺮﺽ ﺧﺎﺹ ﻋﺪ ‪52 6 61‬‬

‫‪48‬‬

‫ﺇﻥ ﺧﻄﻴﺔ ﻧﺎﺩﺍﺏ ﻭﺃﺑﻴﻬﻮ‬

‫ﻧﺰﻟﺖ ﺍﻵﻥ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻟﺘﻠﺘﻬﻢ ﻣﻘﺪﻣﻰ ﺍﻟﺬﺑﺎﻧﺢ‬

‫ﻣﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﺭﺍﺛﺤﺔ ﺣﻴﺎﺓ ﻟﻬﻴﺎﺓ ﻟﺸﺨﺺ ﻣﺎ‬ ‫‪ 2‬ﻛﻮ ‪2‬‬

‫ﻭﺭﺍﺛﺤﺔ ﻣﻮﺕ ﻟﻤﻮﺕ ﻟﺸﺨﺺ ﺁﺧﺮ‬

‫‪6‬‬

‫ﻟﻘﺪ‬

‫ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﺪﻳﺎﻥ ﻣﻴﺘﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻓﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﺃﻱ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺭﺗﻜﺒﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ‬ ‫‪3 01‬‬

‫ﻭﺑﻤﻮﺗﻬﻤﺎ ﺗﻘﺪﺱ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﺑﻨﻴﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺤﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ‬

‫ﻓﻔﻰ ﺗﺒﻌﻴﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﻳﺸﻜﻮﻥ ﺃﻭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺬﻣﺮﻭﻥ ﻳﺸﺘﻜﻮﻥ ﺷﺮﺃ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫‪2 1‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻗﺪﺱ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻫﺮﻭﻥ‬

‫‪ 8‬ﻭ ‪ 01‬ﻭ ‪21‬‬

‫ﻓﺎﻻﺳﻤﺎﻥ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻨﺘﻤﻴﺎﻥ ﻟﻨﻔﺲ ﻣﺤﻄﺔ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ‬

‫ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺪﺳﻮﻩ ﻓﻰ‬

‫ﺃﺩﺍ ء ﻣﻠﺘﺰﻡ ﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻛﻮﺳﻄﺎ ء ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ‬ ‫ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺸﻼ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﺪﺱ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺑﻌﻘﺎﺏ‬

‫ﺍ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺔ‬

‫‪11‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺘﺬﻣﺮﻭﻥ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ‬

‫ﺳﺒﺒﻪ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺴﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍ ء ﺓ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻛﺘﻔﺎﺛﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻦ‬ ‫ﻭﻋﻦ ﺇﻣﺪﺍﺩ ﻫﻢ ﺑﺎﻟﺴﻠﻮﻯ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺬﻣﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﺎ‬

‫ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﺗﺬﻣﺮﻫﻢ ﻗﺪ ﺃﺣﺮﻕ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻰ‬ ‫ﻟﻠﻤﺤﻠﺔ ﻷﺟﻞ ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ ﻭ ﺗﺒﻌﻴﺮﺓ ﺗﻌﻨﻰ ﺣﺮﻳﻖ ﻟﻬﺎ‬

‫ﻣﺨﻴﻒ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻟﻤﻌﺼﻴﺘﻬﻤﺎ‬

‫ﺻﻠﺔ ﺑﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺪﻳﻨﻮﻧﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﻞ‬ ‫ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻷﺟﻞ ﺧﻄﻴﺔ ﻛﻬﺬﻩ ﺩﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﺎﻣﻮﺳﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭ‬ ‫ﻭﺗﺬﻛﺎﺭ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﻣﻤﺎ ﻣﻊ‬

‫ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻭ ﻣﺎ ﺃﺣﺮﻗﺘﻪ ﺇﻥ‬ ‫ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﺤﻠﺔ ﻭﻗﺪ ﺧﻤﺪﺕ ﺑﺮﻏﻢ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮ ﻋﻨﺪ ﺗﻀﺮﻉ‬

‫ﺍﻹﻓﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻼﻣﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻠﺮﺏ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺬﻣﺮ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻫﻰ ﻣﻨﻊ ﺃﻯ ﻋﻮﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺎﻫﻨﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺃﻣﺎﺗﻬﻤﺎ‬

‫ﻭﻛﺬﻝ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻬﻴﺐ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮﻳﻨﺎ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﻙ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﺮﻳﻊ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺷﺪﺓ ﺣﻤﻮ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺬﻣﺮ‬

‫‪ 6 01‬ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺃﺑﺎﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﺒﺠﻞ ﻗﺪ ﺳﺤﻘﻪ ﺍﻟﺤﺰﻥ‬

‫ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻜﺆﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺪ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮﻩ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ‬

‫ﻭﻋﻨﺎﻳﺘﻪ ﺑﻬﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺑﻌﺪ ﺇﻋﻄﺎ ء ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻤﻪ ﺍﻟﺪﻓﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻰ ﺍﻣﺘﻨﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﺍﻻﻛﻞ‬

‫ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘـﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻈﺮ ﺧﺮ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﺗﺎ ﻣﻔﺎﺟﺌـﺎ‬

‫ﺛﻴﺎﻟﻜﻢ‬

‫ﻻ ﺗﻜﺸﻔﻮﺍ ﺭﺅﻭﺳﻜﻢ ﻭﻻ ﺗﺸﻘﻮﺍ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻴﺔ ﺍﺑﻨﻴﻪ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻞ ﺑﻬﻤﺎ‬

‫ﺍ ‪2‬ﺍ‬

‫ﻣﻦ ﺫﺑﻴﺤﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫‪2‬‬

‫ﻓﻜﻞ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻬﺮﻥ ﺍﻷﺧﺮﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺮﻗﺔ ﺍﻧﻈﺮ ﻟﻮﻗﺎ ‪06 9‬‬ ‫ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻬﻨﻮﺗﻨﺎ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ‬

‫ﺣﻤﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻ‬

‫ﺍ‪ 1‬ﺍ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻛﺮﻣﺰ ﻟﻠﻌﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻗﺪ ﻧﺸﺒﺖ ﻓﻰ‬

‫‪ 4‬ﺍ ‪11‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ 42 51‬ﻭﻩ ‪2‬‬

‫‪61‬‬

‫ﻳﻘﺆﻝ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺇﻥ‬

‫‪8 2‬‬

‫ﻻﺍ ‪7 3‬‬

‫ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻓﻘﺪ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﻫﺮﻭﻥ‬

‫ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺍﻟﺠﺰﺍ ء ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺎﻟﻪ ﻛﻞ ﺗﻌﺪ‬ ‫ﻭﻣﻌﺼﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻭﺍﺳﺴﺤﺎﻟﺔ ﻧﺠﺎﺓ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻧﺪﻓﺎﻋﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻭﻣﻜﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﺆﻥ ﺧﺎﺿﻌﺎ‬

‫‪ 82 01‬ﻭ‬

‫ﺑﺴﻼﻣﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﺍﻟﻤﺎﺣﻘﺔ ﻭﻗﺪ ﺭﻓﻌﺘﻪ‬

‫‪92‬‬

‫ﻟﻠﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫ﺗﺚ ‪9‬‬

‫‪22‬‬

‫ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺃﻻ ﻳﻤﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻧﻔﻮﺭ‬

‫ﻣﺰ ‪12 87‬‬

‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﺴﻤﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻌﻴﻦ ﺇﻻ‬ ‫ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻝ‬ ‫‪53 1‬‬ ‫ﺃﻧﻼ ﻳﻌـﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺒﺮﻭﺕ ﻫﺘﺄﻭﺓ‬

‫ﺗﻮﻗﻒ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﻴﻨﺎ ء ﺇﻻ ﺃﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺆﺃﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻫﻨﺎﻥ ﺗﺆﻗﻒ ﻓﻰ ﺗﺒـﻌـﻴـﺮﺓ ‪3 11‬‬

‫‪21‬‬

‫‪52‬‬

‫ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺬﻣﺮ ﻓﻰ ﺗﺒﻌﻴﺮﺓ ﺿﺪ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ‬

‫‪ 73‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﺗﺒﻌﻴﺮﺓ‬ ‫ﻋﺪ ‪1 9‬‬

‫ﻳﻬﻤﻠﻮﻥ ﺧﻼﺹ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﻋﺐ ‪ 2‬ﻳﺎ‬

‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺪﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻭﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺑﺤﺜﻪ ﺍﻟﺪﻭﻭﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‬ ‫ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺘﺒﻪ ﻟﻠﺘﺤﺬﻳﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻴﺔ ﺿﺪ ﺃﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﺬﻣﺮ ﺍ ﻛﻮ ‪01 01‬‬

‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ‬ ‫‪58‬‬

‫ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻴﺒﺪﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺻﻔﻮﺭﺓ ﻗﺪ ﻣﺎﺗﺖ ﻭﺗﺰﻭﺝ ﻣﻮﺳﻰ‬

‫‪ 3‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺑﻞ ﺹ ﻣﺮ‬ ‫ﻋﺪ ‪21‬‬

‫‪02‬‬

‫ﻻ ‪31‬‬

‫‪6‬ء‬

‫ﺗﺚ ‪42‬‬

‫‪ 8‬ﻭ‪9‬‬

‫ﻓﻰ ﺣﻀﻤﺮﻭﺕ ﺣﻴﺚ ﻣﻜﺚ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺑﻌﺪ‬

‫ﺗﺮﻛﻬﻢ ﻗﺒﺮﻭﺕ ﻫﺘﺄﻭﺓ ﺗﻢ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﻼﻥ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻼ‬ ‫ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﺒﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ‬

‫ﻟﻤﺆﺳﻰ ﻭﻫﺮﻭﻥ ﻭﻣﺮﻳﻢ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻰ ‪4 67‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﺆﻗﻒ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺣﻴﻦ‬

‫ﺃﺧﻄﺄﺕ ﻓﻤﺆﺳﻰ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺃﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺮﻡ ﻣﻦ‬ ‫ﺩﺧﻮﻝ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻻﻧﻪ ﺗﻜﻠﻢ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻻﺋﻘﺂ ﺑﺸﻔﺘﻴﻪ‬

‫ﻭﺗﺎﻟﻢ ﻫﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺏ ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻋﺪ ‪ 21 02‬ﻭ ‪2‬‬ ‫ﻭﻣﺮﻳﻢ ﻣﻊ ﺍﻧﻬﺎ ﺃﺧﺘﻴﺮﺕ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻗﺎﺋﺪﺓ ﻭﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻟﻨﺴﺎ ء ﺑﻨﻰ‬ ‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺿﺮﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﺮﺹ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﻘﺪﻫﺎ ﻳﺎ ﻟﻪ‬ ‫ﻣﻦ ﻋﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻝ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺪﻋﻰ ﻧﺒﻴﺔ ﺧﺮ ‪1 02 51‬‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺃﻛﺒﺮ ﺃﺑﻨﺎ ء ﻋﻤﺮﺍﻡ ﻭﻳﻮﻛﺎﺑﺪ ﻭﺃﻛـﺒﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻮﺳﻰ ﺏ ‪ 21‬ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻭﻣﻦ ﻫﺮﻭﻥ ﺑﺘﺴﻊ ﺳﻨﺆﺍﺕ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭ ﺃﻣﻬﺎ ﻳﻮﻛﺎﺑﺪ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﻟﺘﺮﺿﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﺍﺑﻨﺔ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻰ‬ ‫ﺳﻔﻂ ﺍﻟﺒﺮﺩﻯ ﺧﺮ ‪ 7 2‬ﻭ ‪8‬‬

‫ﻭﺍﻵﻥ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﺤﺮﺿﺔ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﺿﺪ ﺳﻠﻄﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻳﺮﺩ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺃﻭﻻ ﻣﻤﺎ ﻳﻮﺣﻰ ﺑﺎﻧﻬﺎ‬ ‫ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻔﻮﻫﺖ ﺑﺎﻟﺸﻜﻮﻯ ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺗﻜﻠﻤـﺖ‬

‫ﻋﺪ ‪21‬‬

‫ﻗﺪ ﻭﺭﺩﺕ ﺑﻀﻤﻴﺮ ﺍﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻜﺆﺷﻴﺎﺕ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺗﻰ ﺍﺻﻄﺤﺒﻦ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﺇﺡ ﺍﻟﻘﺎﻃﻨﺎﺕ ﻓﻰ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﺧﺮﻭﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺃﻭ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﻯ‬ ‫ﺳﻴﻨﺎ ء ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﺮﻣﻪ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻛﻤﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺎﺕ ﺧﺮ ‪ 61 3‬ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﻟﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﻴﺮﺓ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻜﻮﺷﻴﺔ ﻗﺪ‬ ‫ﻋﻞ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻨﺬ ﻣﺆﺕ ﺻﻔﻮﺭﺓ ﺇﻥ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ‬ ‫ﻣﺎﺭﺳﺖ ﻧﻔﺆﺫﺍ ﻯ‬

‫ﺍﻷﻧﺜﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻄﻤﺆﺡ ﺗﺮﻙ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍ ﺳﻴﺌﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﺩﺕ ﺗﺮﻧﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﺒﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺧﺮ ‪59‬‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﺤﺰﻧﺔ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻮﺣﻰ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻟﻠﺼﺮﺍﻉ‬

‫ﺃﻟﻢ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌـﻪ ﻛـﺼﺪﻳﻖ ﺃ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻫﺮﻭﻥ‬ ‫ﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﻠﺘﻮﻯ ﻫﻞ‬

‫ﻛﻠﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻮﺣﻰ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﻣﺮﻳﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺒﻴﺔ ﺗﺘﻠﻘﻰ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ‬ ‫ﺗﺘﻠﻘﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ‬

‫ﻓﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﻢ‬

‫ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﻗﻴﻞ ﻋﻦ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﺇﻧﻪ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﻌﺎﻳﻦ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻭﻥ ﺭﺅﻳﺔ ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﺣﻠﻤﺎ‬

‫ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻛﺎﻟﻔﻦ‬

‫ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ‬

‫ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻗﺪ ﺣﻞ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻫﺮﻭﻥ ﻣﻊ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﺃﺧﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻷﻥ ﻫﺮﻭﻥ‬

‫ﻫﻜﺬ ﻛﺎﻥ ﻓﺴﺎﺩ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﻬﺮﻳﻢ ﻭﻫﺮﻭﻥ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺴﻴﺌﺎ ﺍﻟﻈﻦ ﻓﻖ ﺑﺎﻟﻮ ﻫﺐ ﻟﺘﻰ ﻣﻨﺤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﺧﻴﻬﻬﺎ ﻟﻠﺬ ﻥ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻳﻜﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻨﺎ ﻟﻪ ﻻﺣﺘﺮ ﻡ ﻟﻼ ﻟﻖ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﺑﻖ ﻻﻃﺮ ء ﻏﻴﺮ‬

‫ﻓﻌﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻏﺐ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻌﺠﻞ ﺍﻟﺬﻫﺒﻰ‬

‫ﺍﻟﻨﻘﻰ ﻟﺘﻠﻚ ﻟﻮﻟﻢ ﻫﺐ ﻓﺎﻧﻬﻤﺎ ﻳﻤﺠﺪ ﻧﻬﺎ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﻟﺘﻰ ﺗﺤﺠﺐ‬

‫ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺣﺮﻳﺼﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﻟﺮﺅﻳﺔ ﻋﻦ ﻟﻮ ﻫﺐ ﻟﺘﻠﻚ ﻟﻌﻄﺎﻳﺎ‬

‫ء‬

‫ﻗﺪ ﺑﺎﺭﻛﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺗﻔﻮﻫﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻓﻰ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻼﺛﺘﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺟﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺧﻴﻤـﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤـﺎﻉ‬

‫ﻗﻠﺐ ﻫﺮﻭﻥ ﻭﻓﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻣﺰﺩﻭﺝ ﺃﻭﻝ ﻛﻞ ﺷﻰ ء ﻛﺎﻥ‬

‫ﻭﺷﻤﺘﻤﻌﻮﺍ ﻟﺪﻓﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﻴﻨﺎ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻘﺪ ﻟﺰﻭﺟﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻜﻮﺷﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍ ء ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻗﺪ ﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻷﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫‪68‬‬

‫‪21‬‬

‫ﻓﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺣﻤﻰ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ‬

‫ﻓﺎﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺧﻴﻤﺔ ﺃﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﻫﺬﻩ ﻋﻼﻗﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ‬

‫ﻟﻰ ﺍﺳﺘﻴﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻫﺮﻭﻥ ﻭﻳﺪﻛﺮﻧﺎ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﻗﺎﺋـﻸ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﻬﺎ ء ﺍﻟﻤﺤﻠﺔ‬ ‫ﻭﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﺔ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻬﻀﻮﺭ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﺍﻟﺘﺆﺟﺒﻪ‬

‫ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺆﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺇﻣﺎ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﻓﻰ ﻗﺎﺩﺵ ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻠﻬﻢ ﺑﻮﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ‬

‫ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻧﺨﻠﻂ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺭﺡ ﻭﺃﺳﻤﺎ ء ﺃﺧﺮﻱ ﺑﻨﻔﺲ‬ ‫ﺍﻻﺳﻢ ﻟﻘﺪ ﻭﺭﺩ ﻫﺬﺍ ﺇﻻﺳﻢ ‪ 02‬ﻣﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺍﻟﻨﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻜﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﻐﻴﺆﺭﺓ ﺑﺎﻛﺜﺮ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ‬

‫ﻭﻗﻮﺭﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻼﻭﻳﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﺬﻟﺔ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺮﺻﺎ ء ﻛﺎﻟﺜﻠﺞ ﻻﻧﻬﺎ ﻫﻰ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺮﺽ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﺩﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻬﺎ ﻓﻬﻰ ﺗﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﻠﻔﻪ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﻀﻢ ﻟﻘﻮﺭﺡ‬

‫ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻷﻥ ﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺿﺮﺑﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻓﺎﻟﺒﺮﺹ ﻛﺪﻟﻴﻞ‬

‫ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺩﺍﺛﺎﻥ ﻭﺃﺑﻴﺮﺍﻡ ﻣﻊ ‪ 052‬ﻣﻦ ﺷﻴﻮغ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬ ‫ﻛﻠﻬﻢ ﻗﺪ ﻟﺨﻮﺃ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﻪ ﻳﺬﻋﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﻻﻳﺴﺘﺤﻖ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻣﺮﺳﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻤﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻜﺮﻳﻪ‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻒ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ ﻛـﻴﻒ ﺃﻥ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻷﻧﺴـﺎﺏ‬

‫ﺳﻮﺍﻩ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺃ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻓﻰ‬

‫ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﻀﻮ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺒﻊ‬ ‫ﺳﺒﺐ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﻗﻮﺭﺡ ﺑﻤﻼﺣﻈﺔ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻰ‬

‫ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻛـﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺃ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﻠﻪ ﻓﻮﺭﺍ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ‬ ‫ﻣﻮﺳﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻳﺪﻩ ﺑﺮﺻﺎ ء ﻭﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻜﺮﺩ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻫﺮﻭﻥ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺷﻔﻴﺖ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻇﻠﺖ ﻧﺠﺴﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻓﻰ‬

‫‪ 1‬ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻗﻬﺎﺕ ﺃ ﺧﺮ ‪6‬‬

‫‪ 12‬ﻭ ‪42‬‬

‫ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﻬﺮﻭﻥ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻻﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻳﺼﺒﺆﻟﻤﻨﺼﺒﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﺤﻠﺔ ﺗﻌﻄﻞ ﺗﻘﺪﻡ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬ ‫‪ 2‬ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﻳﺼﻬﺎﺭ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻟﻘﻮﺭﺡ ﻋﺪ‬

‫ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻓﻰ ﺣﻀﻴﺮﻭﺕ ﻃﻴﻠﺔ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻣﺪﺓ‬ ‫ﺍﻟﺘﻄﻬﻴـﺮ ﺍﻟﻤﻨﻮﻩ ﻋﻨﻬـﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﻼﻭﻯ ﺍ ﻻ ‪41‬‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻤﺮﻳﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺿﻌﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻣﻊ‬

‫ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻷﻣﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻡ‬ ‫ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺟﺰ ء ﺃﻭ ﻧﺼﻴﺐ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺃﺻﻐﺮ ﻋﻀﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻣﺎﺗﺖ ﻣﺮﺑﻢ ﻓﻰ‬ ‫ﻗﺎﺩﺵ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﺭﻳﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻶ‬ ‫ﻋﺪ ‪02‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ 61‬ﺍ‬ ‫‪03‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺰﻳﺌﻴﻞ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻟﻘﻮﺭﺡ ﻋﺪ ‪ 72 3‬ﻭ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻣﻔﻀﻼﻋﻠﻴﻪ ﻭﺟﻌﻞ ﺭﻟﻴﺴﺎ ﻭﺷﻴﺨﺎ ﻟﻠﻘﻬﺎﺗﻴﻴﻦ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺪﺍﺛﺎﻥ ﻓﺈﺫ ﻧﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻧﺴﺒﻪ‬

‫ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﺳﺒﺐ ﺿﻠﻮﻋﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﺿﺪ‬ ‫ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺳﻼﻟﺔ ﺭﺃﻭﺑﻴﻦ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﻟﻴﻌﻘﻮﺏ‬ ‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺒﺪﻭ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺣﻔﻴﺪ ﻻﻭﻯ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻴﻌﻘﻮﺏ‬ ‫ﺗﻚ ‪ 9‬ﺳﺎ ‪ 3‬ﻋﺪ ‪61‬‬

‫‪ 93‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻓﻤﺪ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ‬ ‫ﻋﺪ ‪61‬‬

‫‪62‬‬

‫‪9‬‬

‫‪11‬‬

‫ﻣﺰ ‪1 60‬‬

‫ﻻ‪1‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺃﺻﺤﺎﺡ ‪ 61‬ﻫﻮ‬ ‫ﺍﻟﻬﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺪﻭﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﻮﻝ ﻃﻴﻠﺔ ‪ 83‬ﺳﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭ ﻭﻭﻗﺖ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻏﻴﺮ‬

‫ﻣﻌﺮﻭﺕ ﻓﻬﻰ ﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻷﺳﻘﻒ ﻫﺆﻝ ‪11‬‬

‫ﺭﺍ ﻟﻠﺮﺃﻭﻳﻴﻨﻴﻴﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﺒﻜﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻞ‬ ‫ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻢ ﺗﺤﺪﻯ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﻟﺘﻤﻴﺰ ﻭ ﻟﺘﻔﻮﻕ‬

‫ﺑﺊ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﺬﻯ ﻳﺮﻓﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻜﺒﺮﻳﺎ ء ﻗﻠﺐ ﺑﺪﻻ ﻣﻎ ﻟﺨﻀﻮﻉ‬ ‫ﻟﻠﻪ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻥ ﻳﺪ ﺱ ﺑﻌﺪﻝ ﻓﻰ ﻟﻢ ﻟﺘﺮ ﺏ ﻟﻢ‬

‫ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻋﺪﺓ ﺻﻮﺭ ﻟﺨﻄﻴﺔ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﻭﻗﺪ‬

‫‪78‬‬

‫ﺍﻧﺖ ﺧﻄﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻠﻪ ‪ 69‬ﻩ ﻭﻧﺎﻟﻬﻢ‬ ‫ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻻﻏﺘﺼﺎﺑﻬﻢ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻ ء‬

‫ﻟﻢ ﻳﻬﻠﻚ ﺃﺑﻨﺎ ء ﻗﻮﺭﺡ ﻣﻊ ﺃﺑﻴﻬﻢ ‪11 62‬‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻷﺑﻨﺎ ء ﻟﻴﻨﺸﺪﻭﺍ ﻧﺸﻴﺪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻣﺰ ‪ 64‬ﻷﻭﻝ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻭﻥ ﻳﺤﺎﺟﻮﻥ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺠﺔ ﺻﺤﻴﺢ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ‬

‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﺍﻟﻤﺮﻳﻊ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻟﺤﻖ ﺑﺄﺑﻴﻬـﻢ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﻣﺮﻳـﻦ ﻣﻌﻪ ﻓﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻛﺎﻥ ﻋﻴﺮﺓ ﻟﻬﻢ‬

‫ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻭﻥ ﺇﻧﻪ ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻓﻤﻮﺳﻰ‬

‫ﺇﻥ ﺗﺄﻧﻴﺮ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﻦ ﻣﻦ‬

‫ﺃﻥ ﻛﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﻣﻤﻠﻜﻶ ﻛﻬﻨﺔ‬

‫ﺧﺮ ‪6 91‬‬

‫‪62‬‬

‫ﺍ‬

‫ﻭﻫﺮﻭﻥ ﻳﻐﺘﺼﺒﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺃﻧﻬﻤﺎ ﻳﺪﻋﻴﺎﻥ ﻷﻧﻔﺴﻬﻤﺎ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ‬

‫ﻗﻮﺭﺡ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺗﺼﻞ ﻟﻤﺮﻛﺰ ﻣﺮﻣﻮﻕ ﻓﻘﺪ ﺟﺎ ء‬

‫ﻣﻦ ﺣﻘﻬﻤﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻏﺎﺑﺖ ﻋﻨﻬﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻫﺮﻭﻥ ﻛﺎﻧﺎ‬

‫ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍ ﺃﺥ ‪ 82 22 6‬ﻟﻘﺪ‬ ‫ﺣﺼﻞ ﺃﺑﻨﺎ ء ﻗﺆﺭﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺼﺼﻬﺎ ﻟﻬﻢ‬ ‫ﺩﺍﻭﺩ ﺑﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺨﺪﻣﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺴﻜﻦ ﺧﻴﻤﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﻗﻴﺎﺩﺓ‬ ‫ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎ ء ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﺥ ‪9 73 23 6‬‬ ‫ﺓ ‪ 9‬ﺍ ﻭ ‪ 33‬ﻭﻟﻘﺪ ﺗﺼﺪﺭﺕ ﺃﺳﻤﺎﻭﻫﻢ ‪ 11‬ﻣﺰﻣﻮﺭﺃ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻤﺴﻤﻮﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻷﺳﺒﻘﻴﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﻬﺎﻧﺔ ﻳﺎﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻻﻓﺘﺮﺍ ء ﻋﻠﻰ ﺫﻭﻱ ﺍﻷﻣﺠﺎﺩ‬

‫ﺧﻄﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﻭﻗﺪ ﻫﻠﻜﻮﺃ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﻢ ﺃﻯ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻮﺳﻰ‬

‫ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻟﺠﺤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ‬

‫ﺃﻧﻈﺮ ‪ 2‬ﺃﺥ ‪91 02‬‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺒﻴﻦ ﺑﺄﻧﻔﺴﻬﻢ‬ ‫ﺛﻢ ﺣﺎ ء ﺍﻣﺘﺤﺎﻥ ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﺮ ‪6 61‬‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺃﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻬﺎ ﻗﺎﺻﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﺪ‬

‫ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺃﺧﺎﺻﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍ ﻭﺗﻼ ﺫﻟﻚ ﺗﺒﺮﺋﺔ ﻣﻮﺳﻰ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺰﺍﻣـﻴﺮ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜـﻘﺔ‬

‫ﺍﻟﻮﻃﻴﺪﺓ ﻟﺒﻨﻰ ﻗﻮﺭﺡ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻢ ﻳﺘﻤﻴﺰﻭﻥ ﺑﻌﻤﻖ ﻓﻜﺮﻫﻢ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻭﺣﺮﺍﺭﺓ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳـﺔ ﺇﻧﻬﻢ ﺃﻧﻘﻴﺎ ء ﻣﻤﺎ‬ ‫ﻭﻻ ﻳﺘﺴﻤﺆﻥ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﻘﺴﻮﺓ‬

‫ﻳﻜﺪﺭ‬

‫ﻭﻫﺮﻭﻥ ﻭﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﻟﻘﺪ ﻫﻠﻚ ﻗﻮﺭﺡ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﻓﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻌﺮﺽ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﻗﻮﺭﺡ ﻳﺤﺬﺭ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻣﻊ ‪ 052‬ﺷﻴﺨﺎ ﻗﺪﻣـﺆﺍ ﺍﻟﺒﺨـﻮﺭ ﻣﻌﻪ ‪61‬‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻋﻮﻗﺒﻮﺍ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺧﻄﺄﻭﺍ‬ ‫‪ 72‬ﻭ ‪53‬‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﺗﻜﺎﺏ ﻧﻔﺲ ﺧﻄﻴﺔ ﻋﺼﻴـﺎﻥ ﺍﻻﻭﺍﻣﺮ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬ ‫ﻋﺪﺩ ‪11‬‬

‫ﻋﺪ ‪61‬‬

‫‪4‬‬

‫ﻫﺎﻙ ﻋـﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺋﺪﺍﺩ‬

‫ﺑﻬـﺎ ﻷ ﻭﻓـﺘﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻓـﺎﻫﺎ ﻭﺍﺑﺘﻠﻌﺖ ﺩﺃﺛﺎﻥ ﻭﺃﺑﻴﺮﺍﻡ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻰ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺑﺎﻻﺳﻢ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﻳـﻊ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﻢ ﻳﻘﺆﻝ ﻓﺎﻭﺳﺖ‬

‫ﺇﻗﻨﺎﻋﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻭﻗﺴﻰ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻭﻥ ﻗﻠﻮﻟﻬﻢ ﻭﺗﺤﺪﻭﺍ ﻣﻮﺳﻰ‬

‫ﺍ ﻟﻤﺒﺊ ﺧﻄﻴﺔ ﻗﻮﺭﺡ ﻟﺸﺒﻪ ﺧﻄﻴﺔ ﺧﺪ ﻡ ﻟﻘﺮﺑﺎﻥ ﻟﻢ ﻟﻘﺪﺱ‬

‫ﻭﻫﻠﻜﻮﺍ ﺗﺤﺖ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ‬

‫ﺍﻟﺬ ﻳﻦ ﺇﺯ ﻻ ﻳﻘﻨﻌﻮﻥ ﺑﺸﺮﻑ ﻟﺨﺪﻣﺔ ‪ 1‬ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻰ ﻟﻌﻬﺪ‬

‫ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻱ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻟﻢ ﻟﻤﺠﺪﻳﺪ ﺧﺪ ﻡ ﻣﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛـﻬﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﺬﺑﻊ ﺃﻭ‬

‫ﻓﺘﺤﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻧﺰﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﺗﺸﻬﺪ ﻟﺴﻴﺎﺩﺗﻪ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻟﺤﺘﺼﻴﻦ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﻊ ﻓﺎﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻟﻘﺪﺱ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻗﺎﺻﺮ‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﻛـﻬﻨﺔ ﻫﺮﻭﻥ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﺴﻴﺢ ﻓﻖ‬

‫ﻭﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻤﺎ ﻭﻣﺎﺗﻮﺍ ﻣﻮﺗﺎ ﻣﺮﻳﻌﺄ ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﻣﻮﺳﻰ‬

‫ﻛﻞ ﺷﺊ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻳﻘﺘﺼﺮ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺩﺍﺛﺎﻥ ﻭﺃﺑﻴﺮﺍﻡ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻴﻬﻤﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺣﺮﻗﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻗﻮﺭﺡ‬

‫ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ‬

‫ﻭﺍﺩ ‪ 052‬ﺷﻴﺨﺎ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻦ‬

‫‪ 4‬ﺃﻉ ‪ 31 41‬ﻋﺐ ‪ 1 6 5‬ﺑﻂ ‪ 5 2‬ﻭ ‪ 9‬ﺭﻭ ‪1‬‬

‫ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻫﻰ ﺗﻔﺘﺢ ﻓﻤﻬﺎ ﻛﺒﺪﻋﺔ‬ ‫ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻮﻡ‬ ‫ﺇﺑﺮﺍﺯ ﻟﻘﻮﺗﻪ ﺍﻟﺨﻼﻗﺔ‬

‫‪88‬‬

‫‪61‬‬

‫‪3‬‬

‫ﺑﺄﻥ ﻋﻤﻠﺖ ﺷﻴﺌﺎ‬

‫ﺇﻥ ﻛﻞ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻰ‬

‫ﻫـﻠﻨﻄﺒﻖ ﺭﻭﺣﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ‬

‫ﻣﺖ ‪88‬‬

‫‪ 6 02 01 5 6‬ﻳﻐﺘﺼﺒﻮﻥ ﻛﻬﻨﻮﺕ ﺗﻘﺪﻳﻢ‬ ‫ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻻ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﺆﺳﻴﻂ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﻳﻨﻄﺒﻖ‬

‫ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﺨﻠﺼﻮﻥ ﺑﺎﻋﻤﺎﻟﻬﻢ‬

‫ﺩﻻ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻰ ﻷﺟﻠﻨﺎ ﺃﻉ ‪ 21 4‬ﻭﻓﻰ ﺃﻟﻴﻮﻡ‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻟﻤﻮﺕ ﻗـﻮﺭﺡ ﻭﺩﺍﺛﺎﻥ ﻭﺃﺑﻴﺮﺍﻡ ﻭﺍﺩ ‪ 052‬ﺷﻴﺨﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻤﺮﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﺿﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻫﺮﻭﻥ‬ ‫‪14‬‬

‫ﻩ‬

‫‪61‬‬

‫ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺜﺎﻝ ﺑﺎﺭﺯ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻘﻠﺐ‬

‫ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﺃﻥ ﺗﺴﺮﻯ ﻓﻴﻪ ﻧﻔﺲ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻢ ﻋﻘﺎﺑﻬﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﻠﻦ ﺳﺮﻳﻌﺎ‪2‬‬

‫ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻻ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺇﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﺩﺑﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺼﻦ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺇﻥ‬

‫ﺇﻓﺮﺍﺥ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮﺍ ﻣﻌﺠﻔﺪﺍ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻷﻧﻪ ﻻ‬ ‫ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻗﻮﺓ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻭﺍﻹﺯﻫﺎﺭ ﻭﺍﻟﺜﻤﺮ ﻟﻠﻈﻬﻮﺭ‬ ‫ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻭﻛﺘﺬﻛﺎﺭ ﺩﺍﺋﻢ ﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﻭﺩﻟﻴﻞ ﺛﺎﺑﺖ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻛﻬﻨﻮﺕ ﻫﺮﻭﻥ ﺣﻔﻈﺖ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﺑﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﻮﺩﺃ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﻫﻠﻚ ‪ 00741‬ﺷﺨﺺ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ‬

‫‪71‬‬

‫‪01‬‬

‫ﻋﺐ ‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫ﻳﺎﻟﻸﺳﻒ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺷﻬﺪﻭﺍ‬

‫ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﻢ ﻫﻮ ﻣﺨﻴﻒ ﺍﻟﻮﻗﺆﻉ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻭﻗﺆﻑ ﻫﺮﻭﻥ‬

‫ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ‬

‫ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎ ء ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻮﻻ ﺭﻣﺰ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺳﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻷﺟﻠﻨﺎ ﻗﺮﻻﻧﺎ ﻭﺫﺑﻴﺤﺔ ﻟﻠﻪ ﺭﺍﻟﺤﺔ‬

‫ﻭﺍﺧﺘﺒﺮﻭﺍ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻗﻠﺆﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻢ‬ ‫ﺗﺘﺄﺛﺮ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪﺍﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺑﺎﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺇﺫﺍ ﺃﻃﺎﻋﻮﺍ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺈﻥ ﺑﺜﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻬﻼﻙ‬

‫ﻃﻴﺒﺔ ﺃﻑ ﻩ‬

‫‪2‬‬

‫ﺇﻧﻨﺎ ﻓﻨﻴﻨﺎ ﻭﻫﻠﻜﻨﺎ‬

‫ﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻃﺼﺎ ﻫﺮ ﻥ‬ ‫ﻋﺪ ‪71‬‬

‫ﻋﺐ ‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫ﺇﻥ ﻋﺼﺎ ﻫﺮﻭﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻓﺮﺧﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺃﺣﻘﻴﺔ ﻫﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻟﺸﺨﺼﻪ ﻭﻓﻰ ﻧﺴﻠﻪ ﻭﻫﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻹﺳـﺮﺍﺛﻴﻞ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘـﺤﺪﻱ ﺍﻟﻬﺎﻟﻰ ﻟﻤﺮﻛﺰ ﻫﺮﻭﻥ‬ ‫ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﺍﻟﺠﺴﺪ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﺍﻷﺳﺒﺎﻁ ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﺛﻨﻰ‬ ‫ﻋﺸﺮ ﻋﺼﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﺭﻣﺰﺍ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺧﺮﻭﺝ ‪ 2 4‬ﻣﺰ‬ ‫‪ 2 1 1 0 9 2‬ﺭﻭ ‪ 72 2‬ﻭﻗﺪ ﻛـﺘﺒﺖ ﺃﺳﻤﺎ ء‬

‫ﺍﻷﺳﺒﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺼﻰ ﻭﻗﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺣﺰﻗﻴﺎﻝ ﺃﻣﺮﺍ‬

‫ﻣﻤﺎﺛﻸ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻮﻳﻦ ‪ 61 73‬ﻭﻣﻊ ﺃﻥ‬ ‫ﻫﺮﻭﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﻌﻠﻰ ﻟﺒﻴﺖ ﻻﻭﻯ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻟﺮﺋﻴﺲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻤﺴﻮﺡ ﺑﻤﺴﺤﺔ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻛﺘﺐ ﻫﺮﻭﻥ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺎ ﻻﻭﻱ‬ ‫ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﻋﺼﺎ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻓـﺮﺧﺖ‬

‫ﻓﺈﻥ ﻋﺼﺎ ﻫﺮﻭﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ‬

‫ﻭﺃﺯﻫﺮﺕ ﻭﺃﻧﻀﺠﺖ ﻟﺆﺯﺃ ﻣﻤﺎ ﻳﺜـﺒﺖ ﺍﻟﺤﻖ‬

‫ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﺴﺒﻂ ﻻﻭﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﻭﺍﻟﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻗﺪ ﻭﻗﻔﺖ ﺣﺎﺋﻸ ﺩﻭﻥ ﺃﻯ‬

‫ﻗﺪ ﻫﻠﻜﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻗﺘﺮﺏ‬

‫ﺇﻟﻰ ﻣﺴﻜﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﻤﻮﺕ ﺃﻣﺎ ﻓﻨﻴﻨﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬

‫‪ 2 71‬ﺍﻭ‬

‫‪31‬‬

‫ﺇﻥ ﺇﻓﺮﺍﺥ ﻋﺼﺎ ﻫﺮﻭﻥ ﺭﻣﺰ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻫﻮ‬ ‫ﺇﻥ ﻛﻞ ﺭﻭﺳﺎ ء‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﻛﻬﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﻜﻮﻓﻴﻠﺪ‬

‫ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺎﺕ ﻗﺪ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺩﻭﻧﺎ ﻋﻦ ﺳﺎﺋﺮﻫﻢ ﻫﻮ‬

‫ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﻭﺻـﺎﺭ ﻣﻤﺠﺪﺃ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻛﻬﻨﺔ‬ ‫ﺏ‪4‬‬

‫‪41‬‬

‫‪5‬‬

‫‪01 4‬‬

‫ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ‬

‫ﻣﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ﺩﻗﻴﻘﺎ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺃﺻﺤﺎﺡ ‪ 81‬ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻳﺤﻤﻞ ﻫﺮﻭﻥ ﺫﻧﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﻬﺔ‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﺿﻤﻦ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﺮﻏﻢ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻛﻴﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﻟﺸﻌﺒﻪ‬

‫ﻭﻣﺎﺕ ﻫﺮﻭﻥ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﺑﻠﻎ ‪ 321‬ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻟﻊ‬ ‫ﻭﺥ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﺛﻴﺎﺏ ﻫﺮﻭﻥ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﻟﺒﺴﻬﺎ ﻷﻟﻴﻌﺎﺯﺍﺭ ﺍﺑﻨﻪ‬ ‫ﻭﻛﻤﻮﺳﻰ ﻓﻘﺪ ﺣﺮﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺮﻭﻥ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﺩﺧﺆﻝ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﻣﺮﻳﺒﺔ‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﻗﻤﺔ ﺟﺒﻞ ﺣﻮﺭ‬ ‫‪02‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ 01‬ﻭ ‪ 2‬ﺍﻭ ‪42‬‬

‫ﻣﺎﺕ ﻫﺮﻭﻥ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺩﻓﻦ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﻋﺪ‬

‫‪ 22‬ﻭ ‪92‬‬

‫ﺗﻨﺎﻓﺲ ﻣﺴﺘﻔﺒﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ‬ ‫ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﻋﺼﺎ ﻓﻰ ﺧﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻓﻰ‬ ‫‪98‬‬

‫ﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﻤﺜﻞ ﻛﻬﻨﻮﺗﺎ ﺩﺍﺛﻤﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻐﻴﺮ ﻋﺐ ‪7‬‬ ‫‪ 32‬ﻭ‬

‫ﺍﻟﺜﻌﺎﺑﻴﻦ ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﻠﺘﻬﺒﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻢ ﺍﻟﻤﻤﻴﺖ‬ ‫ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺜﻌﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺪﻡ‬

‫‪2‬‬

‫ﺍ ﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﻨﺤﺎﺳﻴﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻣﺪﻣﺮﺓ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻗﻮﻡ‬ ‫ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﻋﺪ ‪12‬‬ ‫ﻳﻮ ‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ 2‬ﻣﻞ ‪81‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ 1‬ﻛﻮ ‪01‬‬

‫‪41‬‬

‫‪9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ 1‬ﻛـﻮ ‪01‬‬

‫‪9‬‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﻟﺪﻏﺔ ﻗﺎﺗﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﺪﻭﺍ ء ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺤﻨﺤﺎ ء ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻗﺪ ﺣﻞ ﺑﻬﻢ‬

‫ﻳﺒﺪﺃ ﺳﺮﺩ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﻨﺤﺎﺳﻴﺔ ﺑﻘﺼﺔ ﻣﺆﺟﺰﺓ ﻋﻦ‬

‫ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﻴﺘﻬﻢ ﺑﺤﺜﻮﺍ ﻋﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺍﻋﺘﺮﻓﻮﺃ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺧﻄﺎﻭﺍ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻗﺎﺗﻞ ﻣﻠﻚ ﻉ ﺍﺩ‬

‫ﺿﺪﻩ ﻭﺿﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺻﻠﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﻛﺎﻟﻮﺳﻴﻂ ﻷﺟﻞ‬ ‫ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺟﺎ ء ﺗﻪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺣﻴﺔ ﻧﺤﺎﺳﻴﺔ ﻭﻳﻀﻌﻬﺎ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﺣﺮﻣﺔ‬

‫ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻰ ﺿﺪ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺃﺭﺗﺤﺎﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻟﺔ‬ ‫ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪﺩﺃ ﻛﺒﻴﺮﺃ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﻱ ﻭﻧﺬﺭ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺪﻣﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺔ ﺩﻣﺎﺭﺃ ﻛﺎﻣﻸ ﻟﻮ ﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺭﺍﻳﺔ ﻭﻳﺨﺒﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﺪﻏﺘﻪ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﺤـﻴﺔ ﺍﻟﻨﺤﺎﺳﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺸﻔﻰ ﻭﻳﻌﻴﺶ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﻠﺮﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﺍ ‪ 8 2‬ﻫﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻳﻬﻮﻩ ﻧﺴﻰ ﺃﻯ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﺧﺮ ‪51 7‬‬ ‫ﺭﺍﻳﺘﻰ ﺃﻭ ﺷﻌﺎﺭﻱ‬

‫ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻠﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻤﻠﺆﻫﺎ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻗﺎﺩﺕ ﺇﺳﺮﺃﺋﻴﻞ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺔ‬

‫ﻭﺍﺟﻬﺆﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻻﻧﻬﻢ ﺃﻋﻄﻮﺃ ﻇﻬﻮﺭﻫﻢ ﻟﻜﻨﻌﺎﻥ ﺑﺪﻷ ﻣﻦ ﺃﻥ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﺭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺣﺘﻔﻐﻠﻮﺍ ﺑﻬﺎ‬ ‫ﻭﺃﺧﺬﻭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﻧﺤﺸﺘﺎﻥ ﻷ‬

‫ﺑﺎﻹﺣﺒﺎﻁ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺧﻄﻴﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﺣﺒﺎﻭﺭ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺮﻗﻮﻥ‬ ‫ﻭﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ‬ ‫ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ﻟﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺍﻷﺻﻠﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ‬

‫ﻋﺪ ‪12‬‬

‫ﺍ‬

‫‪3‬‬

‫ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺷﻌﺮ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻳﺎﻟﻴﺄﺱ ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻣﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ‬

‫ﻳﺘﺠﻬﻮﺍ ﻗﺪﻣﺎ ﻓﻰ ﻁ ﻳﻖ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ‬ ‫ﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﺸﻚ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻓﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺮ ء ﻓﺮﻳﺴﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ‬

‫ﻭﺩﻣﺮ ﺣﺰﻗﻴﺎ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻛﺎﺣﺘﺠﺎﺝ ﻗﻮﻯ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ‬

‫ﻭﻟﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﻴﺄﺱ ﺗﻜﻠﻤﻮﺍ ﺿﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺬﻱ‬

‫ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ‬

‫‪ 2‬ﻣﻞ ‪81‬‬

‫‪4‬‬

‫ﻭﺻﻠﻴﺐ‬

‫ﻭﺑﺨﻮﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﻋﺒﺮﻭﺍ ﻋﻦ ﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻬﻢ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺜﻠﻪ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﻗﺪ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ‬

‫ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺕ ﻛﻌﻘﺎﺏ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺬﻣﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺗﺚ ‪51 8‬‬

‫ﻓﻰ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻰ ﻣﻊ ﻧﻴﻘﻮﺩﻳﻤﻮﺱ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﻨﺤﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻋﻶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﻛﺮﻣﺰ ﻣﻼﺋﻢ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﻳﻮ ‪ 23 1 2 1 4 3‬ﻭ‪ 33‬ﻭﻟﺸﺮﺡ‬ ‫ﻭﺍﻑ ﻟﻠﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺮﻣﺰﻱ ﻟﻠﺤـﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻹﻟﻬـﻰ‬

‫ﻟﻠﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﻄﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻳﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺳﻨﻴﻦ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻗﺪ‬ ‫‪23‬‬

‫‪42‬‬

‫ﻋﺪ ‪2 1‬‬

‫‪4‬‬

‫‪9‬‬

‫ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﻡ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭ ﻓﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﺗﺪﻝ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﻋﺪﺩﺃﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻌﺎﺑﻴﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﻟﻈﻬﺮ ﻓﺠﺎﺓ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺕ ﺃﺣﺮﻗﺔ ﺇﻣﺎ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﻭﺳﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﺿﺆ ء ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺍﻷﻣﻠﺲ ﻟﻬﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﺃﺣﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻟﻼﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻗﺘﺮﺣﻬﺎ ﻓﺎﻭﺳﺖ‬ ‫ﺃﻭ ﻓﻴﺮﺑﻮﻥ ﻓﻰ ﺩﺍﻧﺮﺓ ﻣﻌﺎﺭﻓﻬﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺩﺏ ﺍﻷﺑﻮﻛﺮﻳﻔﺎ‬ ‫ﺗﻀﺎﻳﻖ ﺑﻨﻮ ﺷﺮ ﺋﻴﻞ ﻣﺪﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺣﺶ ﻳﻨﺘﺒﻬﻮﺍﻟﻌﻼﻣﺔ‬

‫ﻟﺨﻼﺹ ﻻﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﻄﺮ ﺍﺑﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺨﻠﺺ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺭﺁﻩ ﺑﻞ‬

‫ﺍﻛﻮ ‪01‬‬

‫ﺑﻮ ﺳﻄﺘﻚ ﺃﺕ ﻳﺎ ﻣﺨﻠﺺ ﻟﻤﺠﻤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ‪5 61‬‬

‫‪4‬‬

‫ﻭﺍﺻﻞ ﺑﻨﻮ‬

‫ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻣﻦ ﻣﺎ ء ﺍﻟﺒﺌﺮ‬

‫‪21‬‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻳﺎﻫﺺ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﺗﻠﺆﺍ ﺳﻴﺤﻮﻥ ﻣﻠﻚ‬

‫ﺍﻟﺒﺲ ﻫﺬﺍ ﻫﺆﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺮﺩﺩ ﻓﻰ ﺗﺮﺍﻧﻴﻤﻨﺎ‬

‫ﺍﻷﻣﻮﺭﻳﻴﻦ ﻭﺃﻟﻬﻘﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﻬﺮﻳﻤﺔ ﻭﺃﻣﺘﻠﻜﻮﺍ ﺃﺭﺿﻪ ﻣﻦ ﺃﺭﻧﻮﻥ‬

‫ﺍﻹﻧﺠﻴﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﻨﻈﺮﻭﺍ ﺑﺈﻳﻤﺎﻥ ﺇﻟﻴﻪ‬

‫ﺇﻟﻰ ﻳﺒﻮﻕ‬

‫ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ‬

‫ﺣﻘﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﺗﺒﻌﻪ ﻧﺼﺮ ﺁﺧﺮ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﻠﻘﺎ ء ﻣﻊ ﻋﻮﺝ ﻣﻠﻚ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺵ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻮﻥ ﻭﺳﻄﻬﻢ ﻗﺪ‬ ‫ﺭﺑﻄﺆﺍ ﺑﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤـﻴﺔ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﺍﻣﻰ‬

‫ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﺭﻣﺰﺍ ﻟﻠﺘﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻹﺣﻴﺎ ء ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻷﻋﺸﺎﺏ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺭ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻯ ﻟﻤﻬﻨﺔ‬ ‫ﺍﻟﻄﺐ ﻓﻰ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﻴﺔ ﻣﻠﺘﻔﺔ ﺣﻮﻝ ﺭﺍﻳﺔ ﺃﻭ ﻋﻤﻮﺩ‬

‫ﻋﺪ ‪12‬‬

‫‪31‬‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺷﻌﺐ ﻋﻮﺝ‬ ‫ﻭﺍﻣﺘﻠﻚ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﺭﺿﻪ‬

‫‪53‬‬

‫ﺍ ‪33 2‬‬

‫ﻭﻋﻨﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﺒﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻳﺬﻛﺮ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﺿﻤﻦ ﺃﺷﻴﺎ ء ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻵﺑﺎﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻔﺮﻭﻫﺎ ﺗﺚ ‪6‬‬ ‫ﻓﻔﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﺤـﺎﺭ ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺪﺭ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻣﺘﻼﻙ‬

‫ﺑﺌﺮ ﺃﻭ ﻧﺒﻊ ﻣﺎ ء ﻛﻨﺰﺍﻛﻞ ﻻ ﻳﻘﺪﺭﺑﺜﻤﻦ ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻄﺮﺱ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﻜﺬﺑﺔ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺁﺑﺎﺭ ﺑﻼ ﻣﺎ ء ‪ 2‬ﺑﻂ ‪71 2‬‬

‫‪81‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﻙ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺯﺍﺭﺩ ﻭﺟﺎ ء ﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﻧﺆﻥ‬

‫ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻬﺎ ﺳﺠﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺣﺪﻩ ﺑﻞ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺏ‬ ‫ﺣﺮﻭﺏ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺷﺊ ﻋﻨﻼ‬

‫‪3‬‬

‫ﺑﺎﺷﺎﻥ ﻓﻰ ﺇﺫﺭﻋﻰ ﻭﺣﺼﻞ ﻣﺆﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﻛﻴﺪ ﺑﺎﻟﻨﺠﺪﺓ‬

‫‪11‬‬

‫‪ 2‬ﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺒﺌﺮ‬

‫ﺍ‪2‬‬

‫‪91‬‬

‫ﻭﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺍ ‪41 2‬‬

‫ﺇﻥ‬

‫ﺇﻧﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺃﻥ ﻧﻨﺸﺪ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﺆ ﻳﻨﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎ ء‬ ‫ﺍﻟﺤﻰ ﻓـﻰ ﺍﻟﻤﻮﻣﻦ‬

‫ﻳﻮ ‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪7‬‬

‫‪93‬‬

‫‪73‬‬

‫ﻫﻞ‬

‫ﻃﻠﺒﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺑﻨﺒﻊ ﻓـﻴﻨﺎ ﻫﻞ ﻧﺮﺗﻮﻯ ﺩﻭﺍﻣﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﻊ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻬﺒﻨﺎ ﺍﻧﺘﻌﺎﺷﺎﺭﻭﺣﻴﺎ ﺃ‬

‫ﻛﻠﻤﺔ ﺑﺌﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺌﺮ ﻣﺤﻔﺆﺭﺓ ﺃﺳﻢ ﻟﻤﺤﻄﺔ ﺗﻮﻗﻒ ﻓﻰ‬

‫‪ 3‬ﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺣﻤﺎﺭ ﺑﻠﻌﺎﻡ‬

‫ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﻧﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻣـﻮﺳﻰ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ‬ ‫ﺍﻗﺘﺒﺎﺳﺎ ﺷﻌﺮﻻ ﻳﺨﻠﺪ ﻓﻴﻪ ﺫﻛﺮﻯ ﺣﻔﺮ ﺑﺌﺮ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﻗﺎﻡ‬

‫ﺑﻪ ﻧﺒﻼ ء ﻭﺃﻣﺮﺍ ء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺭﺑﻤﺎ ﻧﺘﻠﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ‬ ‫ﺇﻧﻪ ﺑﺌﺮ ﺇﻳﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺌﺮ ﺍﻷﻗﻮﻳﺎ ء ﻳﺶ ‪8 51‬‬

‫ﻋﺪﺩ ‪22‬‬

‫‪02‬‬

‫‪ 53‬ﺍﻗﺮﺃ ﻋﺪﺩ ‪22‬‬

‫‪ 51‬ﻭ ‪61‬‬

‫ﻳﻪ ‪ 11‬ﺭﻭ ‪2‬‬

‫‪ 2 42‬ﺏ ‪2‬‬ ‫‪41‬‬

‫ﺇﻥ ﻗﺼﺔ ﺑﻠﻌﺎﻡ ﺍﻟﻼﻓﺘﺔ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻋﺪ ‪11‬‬

‫‪ 42‬ﺫﺍﺕ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺒﺮ ﻣﻮﺳﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻄﻴﻬﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤﺎ ء ﻷﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﺠﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺨﺮ ﻣﺰ ‪87‬‬

‫ﻭﻋﻤﻮﻥ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳﻞ ﺑﺎﻻﻕ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺁﺑﻴﻴﻦ ﺭﺳﻼ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﻌﺎﻡ‬

‫ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻪ ﻳﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺎ ء‬

‫ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻓﻰ ﻓﺘﺆﺭ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ‬

‫‪ 51‬ﻭ ‪61‬‬

‫ﺗﻤﺎﻣﺎﻙ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺨﺮ‬ ‫ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺎ‬

‫ﻋﻸﻗﺔ ﺑﻮﺻﺆﻝ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺳﻬﻮﻝ ﻣﻮﺁﺏ ﻭﺻﻠﺘﻬﻢ ﺑﻤﻮﺁﺏ‬

‫ﻳﺄﺗﻰ ﻭﻳﻠﻌﻦ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﻓـﻰ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺭﻓﺾ ﺑﻠﻌﺎﻡ‬

‫ﻭﺣﻔﺮﺕ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺭﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻻﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻥ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺃﺋﻴﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺷﻌﺒﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺤﻔﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﻳﻘﺆﻝ ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ‬

‫ﺑﺎﻻﻕ ﺃﺭﺳﻞ ﺭﺳﻸ ﺃﻋﻈﻢ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﻌﺎﻡ ﻭﻛﺮﺭ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻣﻊ ﻋﺮﻭﺽ‬ ‫ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﻣﻜﺎﻓﺎﺕ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻠﻌﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﺊ ﻫﺐ‬

‫ﻇﻬﻮﺭ ﻟﻠﻤـﺎ ء ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻗﺒﻞ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﻛﻨﻌـﺎﻥ‬

‫‪19‬‬

‫ـﻨﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺣﺪﺛﺖ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺭ‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﺇﻋﺠﺎﺯﺃ ﻣﻦ ﺟﻌﻞ ﺍﻻﻋﻤﻰ ﻳﺒﺼﺮ ﺃﻭ ﺍﻷﺻﻢ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﺳﻜﻮﻓﻴﻠﺪ ﻣﻌﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ‬

‫ﻳﺴﻤﻊ ﻛﻮ ‪ 72 1‬ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻛﺎﺋﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻏﺒﻰ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎﺗﻪ ﻟﻴﻮﺑﺦ ﺍﻷﻗﻮﺑﺎ ء ﻭﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺒﻠﻌﺎﻡ‬ ‫ﺭ ﻓﻰ ﻋﺪﺩ ‪ 21‬ﻧﺮﻯ ﻟﻤﺒﻰ ﺩﺓ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﺿﺤﺔ ﻭﻣﺮﺷﺪﺓ ﻟﺒﻠﻌﺎﻡ‬

‫ﻭﻓﻰ ﻋﺪﺩ ‪ 2‬ﻧﺮﻯ ﻟﻢ ﻟﻠﻪ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﻓﺎﻟﻨﺒﻰ ﺣﺮ ﺍﻵﻥ‬

‫ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺆﺑﻴﺨﻪ ﻣﻘﺰﺯﺓ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﻗـﻊ ﺍﻟﺘﻮﺑﻴﺦ ﺍﺷﺪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺑﻠﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺻﻰ‬

‫ﺃﻥ ﻓﻲ ﻫﺐ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﻓﻜﺮ ﻟﻠﻪ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻫﺬﺍ ﻷﻣﺮ ﺍﻥ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺤﻬﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﻨﺤﻦ ﻻ‬

‫ﻓﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻠﻦ ﻣﻦ ﻟﺮﺏ ﻟﺨﺎﺩﻣﻪ ﻭﺍﻹﺫﻥ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﻓﻰ ﻋﺪﺩ‬

‫ﻧﻘﺒﻞ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ﺃﻗﺎﺋﻠﺔ ﺇﻧﻪ‬

‫ﺑﺎﻟﺘﺎﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺡ‬

‫‪ 02‬ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺘﺤﺎﻧﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺄ ﻟﺒﻠﻌﺎﻡ ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻢ ﻹﺭﻟﻢ ﺩﺓ‬

‫ﺑﻠﻌﺎﻡ ﺟﻌﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﺆﻗﺔ ﻟﻠﺤﻴﻮﺍﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﺤﺮﺓ ﻭ ﻟﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﺬ ﺗﻴﺔ ﻭ ﻟﺮﺏ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻔﻬﻢ ﺍﻟﺤـﻤﺎﺭ ﻟﻠﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻠﻐﻬﺎ ﻓﻬﺬﺃ‬ ‫ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺁﺧﺮ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬

‫ﻭ ﻟﺸﻬﺪﻛﻠﻪ ﻷﻋﺪ ﺩ ‪23‬‬

‫‪ 53‬ﻗﺪ ﺍﻋﺪﺕ ﺑﻠﻌﺎﻡ ﻻ ﺗﻼ‬

‫ﻟﻠﺒﺒﻐﺎﻭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺍﻟﻤﺪﻟﻠﺔ ﺣﻴﻦ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺃﻭ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ‬

‫ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺗﻚ ‪ 3‬ﻳﺆﺑﺦ ﺍﻵﻥ ﺑﻠﻌﺎﻡ‬ ‫ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻜﻠﻢ‬

‫ﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﻬﺪﺛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮﺍﻥ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻓـﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻓـﻴﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗـﺎﺕ ﺍﻟﺒﻜﻤﺎ ء ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻣﻦ‬

‫ﻻ ﺗﻔﻬﻤﻬﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻳﺘﻜﻠﻢ‬

‫ﺑﺼﻮﺕ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ‬

‫ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻢ ﺍﻷﺗﺎﻥ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴـﻊ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺍﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ‬ ‫ﻛﺎ ﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﻄﺮﻳﻔﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺑﻠﻌﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻯ‬

‫ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺆﻣـﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧـﺎ ﺷﺨﺼـﻴﺎ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻟـﻪ ﻓـﻴﺮﻳﺎﺭﻥ‬

‫ﺍﻧﺪﻫﺎﺵ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺃﺗﺎﻧﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻣﻦ ﺃ ﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ‬

‫ﻷ ﺍ ﺍ ﺃ ‪ 6‬ﺍ ﺃﺛﻪ ﻉ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴـﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﺮﺑﻚ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺗﻜﻠﻤﺖ ﻣﻊ ﺣﺆﺍ ء ﻓﺈﺫﺍ‬

‫ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺫﺍ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﻤﺴﻠﺆﻝ‬ ‫ﻓﻰ ﻳﺪﻩ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻠﻌﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺮﺃﻩ‬ ‫ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺮﻯ ﺣﻘﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﺃﺗﻴﺢ ﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻤﺨﻠﻮﻕ ﺁﺧﺮ ﻳﻤﻜﻨﻪ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺊ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﻴﺮ‬

‫ﻋﺪﺩﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺑﻠﻌﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺮﻯ‬

‫ﺣﻤﺎﺭ ﻟﻜﻰ ﻳﻮﻟﺦ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﺇﻟﻬﻰ ﺍﺷﺘﻴﺎﻕ ﺑﻠﻌﺎﻡ ﻭﻃﻤﻌﻪ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﺑﺄﻥ ﻭﻫﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻸﺗﺎﻥ ﻣﻨﻄﻘﺎ‬ ‫ﺑﺸﺮﺑﺎ ﻭﻧﻄﻘﺔ ﺧﺎﺻﺎﻛﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻜﺮ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ‬

‫ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻭﻳﺔ ﻭﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻷﻧﻪ‬ ‫ﺭﺃﻱ ﺍﻟﻤﻼﻙ ‪ 52 22‬ﻭ ‪ 72‬ﺛﻢ ﻓﺘﺢ ﻓﻤﻪ ﻟﻴﺘﻜﻠﻢ‬

‫ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻷﺑﻜﻢ ﻳﻮﺑﺦ ﺃﻧﺒﻰ ﺍﻟﻤﻠﻬﻢ ﻓﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﻐﺮﻳﺰﻳﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺛﻢ ﻓﺘﺤﻬﻤﺎ ﺍﻟﺮﺏ ‪22‬‬

‫‪13‬‬

‫ﺣﺘﻰ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺴﻴﻒ ﻣﺴﻠﻮﻝ ﺃﻣﺎ ﻋﻦ‬

‫ﻗﺪ ﻳﻀﺤﻚ ﺍﻟﻤﻠﺤﺪﻭﻥ ﻭﺍﻟﻌﺼﺮﻳﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻓﻰ ﻧﻘﻴﺾ ﻣﻊ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺋﻰ ﺍﻟﻤﻮﻫﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ‬ ‫ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻫﻮﺍﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻥ ﻳﺤﺪﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻨﻮﺃﻣﻴﺲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻹﻗﻨﺎﻉ ﺑﻠﻌﺎﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻢ‬

‫ﻫـﺴﺤﺨﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﻯ ﻭﻋﺪ ﺑﺎﻧﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﺢ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﻣﺴﺎﺭ‬ ‫ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻟﻴﺠﺮﻱ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﻭ ﻟﻴﺘﻢ ﻧﺒﻮﺓ ﺃﻭ ﻟﻴﺴﺘﺠﻴﺐ ﺻﻼﺓ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻟﻴﺲ‬

‫ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﺧﺎﺿﻌﻴﻦ ﻟﻠﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﺃﻥ‬

‫‪ 22‬ﺓ ‪82‬‬

‫‪29‬‬

‫ﻧﻔﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺧﻼﻓﺎ‬

‫ﻟﻄﺒﻴﻌﺘﻪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺑﻠﻌﺎﻡ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻖ‬

‫ﻭﻟﺪﺭﺍﺳﺔ‬

‫ﺑﺮﻛﺎﺕ ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻟﺪﻭﺍﻓﻌﻪ ﻭﻣﻴﻮﻟﻪ ﺃﺷﺨﺼﻴﺔ‬

‫ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﻠﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﺠﺴﻴﺪﺍ ﻟﺨﺪﺍﻉ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻌﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻘـﺎﺭﺉ ﺃﻥ ﻳﻠﺠـﺄ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﻟﻒ ﻛﻞ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ‬

‫ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻗﺪ ﺣﻘﻘﻪ‬

‫ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﺪ ‪13‬‬

‫ﺟﺪﻋﺆﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺰﻣﻬـﻢ ﺑﻄﺮﻟﻘﺔ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺵ ‪9‬‬

‫ﻗﺾ ‪ 6‬ﻭ ‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫‪1 0‬‬

‫ﻣﺰ ‪38‬‬

‫‪62‬‬

‫‪9‬‬

‫ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﻜﻔﻰ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻳﻘﺪﻡ ﻣﺜﺎﻻ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻭﻳﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺰﻡ ‪ 0001‬ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﺒﻂ ﻣﻦ‬

‫ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﻭﻟﻜﻰ ﻧﺄﺧﺬ‬

‫ﺃﺳﺒﺎﻁ ﺇﺳﺮﺍﻧﻴﻞ ﺃﻯ ‪ 00021‬ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻷﻭﺍﻧﻞ ﻟﻤﺪﻳﺎﻥ‬

‫ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﺎﺭﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ‬

‫ﺑﺴﺒﺐ ﺇﻏﺮﺍﺋﻬﻢ ﻟﺒﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺋﻢ‬

‫ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻋﻦ ﺑﻠﻌﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻋﻦ‬

‫ﺫﺑﺢ ﻛﻞ ﻃﻔﻞ ﺫﻛﺮ ﻭﻛﻞ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﺿﻄﺠﻌﺖ ﻣﻊ ﺭﺟﻞ ﻭﺗﻢ ﺣﺮﻕ‬

‫ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺮﻙ ﺑﻠﻌﺎﻡ ﻟﻴﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ‪ 2‬ﺑﻂ ‪31 3‬‬

‫ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻥ‬

‫ﻭﺑﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻋﻦ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻗﻠﺐ ﺑﻠﻌﺎﻡ ﻳﻪ ‪ 11‬ﻭﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻠﻔﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭﻧﺎ‬ ‫ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺒﻠﻌﺎﻡ ﻭﻫﻰ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻢ ﻳﺎﻻﻕ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻰ ﻣﻌﺜﺮﺓ ﺍﻣﺎﻡ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﻫﻼﻙ‬ ‫‪ 00032‬ﺷﺨﺺ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ‬

‫ﺍﻛﻮ ‪8 01‬‬

‫ﺭﻭ ‪41 3‬‬

‫ﻋﺪ ‪52‬‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫ﻭﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻟﻠﻤﻮﺗﻰ ﺑﺎﻟﻮﻳﺄ‬

‫ﻛﺎﻥ ‪ 00042‬ﺷﺨﺺ‬

‫ﺍ ﻹﺳﺮﺍﻧﻴﻠﻴﻴﻦ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﻗﻠﺔ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺍﻻﺳﺮ ﺋﻴﻠﻴﻴﻦ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻢ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍ ‪ 5‬ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻔﻮﻗﻮﻧﻬﻢ ﻋﺪﺩﺃ‬

‫ﻭﻋﺘﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻫﺎﺟﻤﺆﻫﻢ ﻭﻫﻢ ﻓﻰ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﺪﻡ‬ ‫ﻗﺘﻞ ﺃﻯ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺍ ‪ 94 3‬ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﻬﺪ‬

‫ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺢ ﻧﺘﻤﻌﺒﻪ ﻣﻌﻮﻧﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻪ‬ ‫ﺑﻘﻴﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﻮﺑﺄ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﻴﺔ‬

‫ﺃ ‪ 4‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻔﻤﺎﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻴﻦ‬ ‫ﻋﺪﺩ ‪52‬‬

‫‪13‬‬

‫ﺍﻟﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻮﻥ ﻫـﻢ ﻧﺴـﻞ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺮﺃﺑﻊ ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻣﻦ ﻗﻄﻮﺭﺓ‬

‫ﺗﻚ ‪52‬‬

‫‪2‬‬

‫ﺱ‬

‫‪71‬‬

‫ﻭﺗﻢ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﺑﻴﻦ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺤﻜﻤﺆﻥ ﻓﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﺮﺍﻋﻰ‬

‫ﺍﻟﺨﺼﻤﺒﺔ ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎ ء ﻭﻗﺪ ﺑﻴﻊ ﻳﻮﺳﻒ ﻟﻠﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺻﻔﻮﺭﺓ ﺯﻭﺟـﺔ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻛـﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻮﻥ ﺃﺻﺪﻗﺎ ء ﻹﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻏﺮﻭﺍ‬

‫ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ‬

‫‪ 62‬ﺍ‬

‫‪4‬‬

‫‪23‬‬

‫‪11‬‬

‫ﻭﺍﻷﻭﺑﺌﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻫﻠﻜﺖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ ﺣﺎ ﻻﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ‬ ‫ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺑﺄ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺆﻋﺎ‪ 7‬ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻴﺎ ء‬

‫ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﺍﻟﻘﺎﺳﻰ ﺍﻭ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﺪ ‪11‬‬ ‫ﻡ‪3‬‬

‫‪61‬‬

‫‪74‬‬

‫‪52‬‬

‫‪ 9‬ﺣـﺰ ‪6‬‬

‫‪12‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﺑﻌﺾ‬

‫ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺿﺌﺮﺏ ﻋﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻭﻣﻌﻨﻰ‬

‫ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻭﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻣﻌﺎﺩﻳﻦ ﻟﺒﻨﻰ‬

‫ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺑﺄ ﺃﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺨﻄﻒ ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻓﺎﻟﻄﺎﻋﻮﻥ‬ ‫ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻳﺄ ﻳﻤﺜﻞ ﺿﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻌﻘﺎﺑﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻄﻴﻌﻮﻧﻪ ﻫـﻠﻈﻬﺮﻭﺍ ﻗﺪﺭﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻬﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻠﻄﻒ‬

‫ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﺪﺗﻬﺎ ﻭﺣﺪﻭﺛﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻭﻏﻤﻮﺿﻬﺎ ﻭﻣﻄﻮﺏ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺪﻭﻥ ﺍﻷﻣﺎﻥ‬

‫ﺇﺳﺮﺃﺋﻴﻞ ﻭﻷﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﺇﺑﺮﺃﻫﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺍﻥ ﻳﺨﺎﻓﺆﺍ‬

‫ﻧﺤﻮ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺑﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮ ﻣﻮﺳﻰ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻀﺎﻳﻖ ﺍﻟﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﻳﻀﺮ ﺑﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺻﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻀﺒﻪ‬ ‫ﻭﻋﻘﺎﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎﻳﺎ ﺍﺭﺗﺪﺍﺩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻧﺼﻴﺎﻋﻬـﻢ ﻭﺭﺍ ء‬ ‫ﻟﻮﺛﻨﻴﺔ‬

‫ﻣﺰ ‪1 60‬‬

‫‪ 82‬ﻭ ‪92‬‬

‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻗﺪ ﻫﺮﻣﻮﺍ ﺍﻟﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻴﻦ‬

‫ﺗﺤﺖ ﻇﻞ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻣﺰ ‪ 3 19‬ﻭ ‪6‬‬

‫‪ 5‬ﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻡ ﺕ ﻡ ﻳﻘﻘﺮ‬ ‫ﺗﺚ ‪ 4‬ﻳﻢ‬

‫ﻳﻪ ‪9‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺟﺬ ﻣﺒﺴﻂ ﻻﺭﻧﺨﺎﻝ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﺇﻟﻰ‬ ‫‪39‬‬

‫ﻷﺭﺩﻥ ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻓـﻴﻬﺎ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﻨﺤﻬـﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻸﺳﺒﺎﻁ‬

‫ﻛﻞ ﺷﺊ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺻﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﻗﺪ ﺷﺆﻫﺖ ﺳﺠﻞ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ‬

‫ﻭﻏﻠﻄﺔ ﻗﺎﺗﻠﺔ‬

‫ﻓﺒﺴﺒﺐ ﻋﻤﻞ ﻭﺍﺣﺪ‬

‫ﻋﻴﻦ‬

‫ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺭﻗﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻣﺎﺕ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﺛﻢ ﻧﺠﺪ‬ ‫ﻣـﻮﺳﻰ ﻳﺸـﻮﻉ ﻟﻴـﺨﻠﻔﻪ ‪ 41 3‬ﻭ ﻡ ‪2‬‬ ‫ﺗﺴﺠﻴﻼ ﻟﻠﺮﻭﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺗﺎﺣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺆﺳﻰ ﻭﻣﻮﺗﻪ ﺗﺚ ‪43‬‬

‫ﺛـﻢ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻓﻨﻪ ﻓﻰ‬

‫‪63‬‬

‫ﻋﺪ ‪23‬‬

‫ﺗﺚ ﺍ‬

‫ﻓﻘﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ‬

‫‪33‬‬

‫ﻟﻢ ﻳﺘﺢ ﻷﻯ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺎﺋﺒﺎ‬ ‫ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﺳﻤﻌﺮﺍﺽ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻋﺎﺵ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻰ ﺟﻮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﻣﻊ‬ ‫ﻭﺑﺎﺩﻱ ﺫﻯ ﺑﺪ ء ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻗﻮﺓ ﺃﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻟﻌﻤﻖ ﺭﻭﻱ‬

‫ﺣﻴﺎﺗﻪ‬

‫ﻓﻰ ﺻـﻤﺖ ﺭﺍﺋﻊ‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﺍ ء‬

‫‪43‬‬

‫‪6‬‬

‫ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻧﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻟﻘﺪ ﺩﻓﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﺻﺪﻗﺎﺅﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻜﻔﻞ‬ ‫ﺑﺪﻓﻦ ﻣﺆﺳﻰ ﻭﻗﺪ ﻧﻘﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻷﻧﻪ ﻇﻬﺮ ﻣﻊ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺵ ﻭﻉ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﻣﺘﻰ ‪1 71‬‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ‬

‫ﻗﺒﺮﻩ ﻭﻧﺎﺡ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﺇﻥ ﺳﺒﺐ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻜﻤﺎ ﺭﺃﻱ ﻳﺴﺆﻉ ﻣﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍ ﻟﻮ ‪5 4‬‬

‫ﻣﺮﺍﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺤﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﺇﺵ ‪36‬‬

‫ﺭﺃﻯ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻨﺘﻤﺎﺳﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺐ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻟﻴﻬﻮﺫﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﺤﺎﺟﺎ ﻣﻊ‬ ‫ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻷﺟﻞ ﺟﺴﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﺪﺩ ‪9‬‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﻤﺎﻫـﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺼﻴﺎﻧﺎ‬ ‫ﺭﺃﻱ ﻣـﺆﺳﻰ ﺍﻷﺭﺽ‬ ‫ﻋـﺪ ‪41 72 31 8 02‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪ ﻳﻮﺳﻴﻔﻮﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻗﺎﻭﻡ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﻣﺆﺳﻰ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺃﺳﺎﺱ ﺧﻄﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﺯﻙ ‪3‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺪﺧﻮﻟﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻕ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻗﻠﺒﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻄﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻣﺘﺜﻞ ﺑﺎﺗﻀﺎﻉ ﻟﻼﻣﺮ ﺃ ﻟﻬﻰ ﺗﺚ ‪42 3‬‬

‫ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻷﺟﻞ ﺟﺴﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻢ ﺗﻔﻠﺢ ﻷﻧﻪ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﻭﺵ ﺑﺐ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﺬﻣﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻇﻬﺮﻫﺎ‬

‫‪43 72‬‬

‫‪ 021‬ﺣﻴﻦ‬ ‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫ﻭﻣﻊ ﺯﻟﻚ ﻓﻌﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﻧﺒﻮ ﻓﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﻰ‬

‫ﻟﻢ ﺗﻜﻞ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﻻ ﺫﻫﺒﺖ ﻧﻀﺎﺭﺗﻪ‬ ‫ﺷﻬﺪ ﻣﻮﺳﻰ‬

‫ﺗﺚ ‪43‬‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺭﺩ ﺍﺳﻤﻪ ‪ 508‬ﻣﺮﺓ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻣﻨﻈﺮﺃ ﻋﺎﻣﺎﻛﻞ ﻟﻜﻞ ﺃﺭﺽ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﺣﻴﺚ ﺃﺭﺍﻩ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺟﻠﻌﺎﺩ‬

‫ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻜﻢ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻣﺆﺳﻰ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻹﺛﺎﺭﺓ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ‬

‫ﺛﻢ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻮﺕ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺩﻓﻨﻪ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﻣﺎﺙ ﺃﻋﻈﻢ ﻧﺒﻰ ﻓﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺗﺚ‬ ‫‪43‬‬

‫ﺍ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﺃﻥ ﻣﻮﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﺣﺴـﺐ ﻗﻮﻝ‬ ‫‪ 43‬ﻩ‬

‫ﻭﻫﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺗﻌﻨﻰ ﺣﺮﻓﻴﺎ‬

‫ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ‬

‫ﻓﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻌﻠﻤﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﻘﺒﻠﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ‬ ‫ﻣﺤﺎ ‪9‬‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﻧﺸـﻴﺪ ﺍﻷﻧﺸﺎﺩ ‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫ﻳﻘـﻮﻝ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻇﻞ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻌﺘﺎﺩﺃ ﻟﺴﻨﻴﻦ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻢ‬

‫‪2‬‬

‫‪19‬‬

‫ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺭﻭﺣﺎ ﺑﻼ ﺟﺴﺪ ﻟﻢ ﺃﻣﻜﻦ ﻟﻌﻴﻦ‬ ‫ﺑﺸﺮ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻩ ﻭﻗﺪ ﺗﻤﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻟﻤﺎﺫﺍ‬ ‫ﺑﻌﺪﺓ ﻃﺮﻕ ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ‬ ‫ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺟﺴﺪ ﻣﻮﺳﻰ‬ ‫‪ 1‬ﻟﻴﺠﻌﻠﻪ ﻣﻮﺿﺆﻋﺎ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻋﺮﻑ‬

‫ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﺐ ‪2‬‬

‫‪ 41‬ﻭﻫﺬﺍ‬

‫ﻻ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﺃﻯ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﺆﺕ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻠﺆ‬ ‫ﻟﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﺩﺍﺓ ﻹﺩﺧﺎﻝ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻮ ‪ 8‬ﺓ ‪44‬‬ ‫ﺇﻥ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺪﻭﺃ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﺪ‬ ‫ﺍﻟﻤﺒﺠﻞ ﻓﻜﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺷﺮﻛﺎ‬ ‫ﻭﻓﺨﺎء‬

‫‪ 2‬ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺸـﻴﻄﺎﻥ ﺃﺭﺃﺩ ﺍﻻﺣـﺜﻔﺎﻅ ﺑﺠﺴﺪ ﻣﻮﺳﻰ‬ ‫ﻛﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻛﻘﺎﺗﻞ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺧﺮ ‪2‬‬

‫‪ 21‬ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺣﻤﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﺎﻳﺎﻩ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﻭﻣﺨﺪﻫﺎ‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻓﺈﻥ ﺭﻋﻮﺩ ﺳﻴﻨﺎ ء ﻗﺪ ﺃﻓﺴﺤﺖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺬﻟﻚ‬ ‫ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﺖ ‪8 1 71‬‬

‫ﻝ ‪ 3‬ﻟﻢ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻻءﺳﻔﺎﺭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ‬ ‫ﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻃﺒﻮﺭ ﻧﻬﺮ ﺍﻻﺯﺩﻥ‬ ‫ﻳﺶ ‪3‬‬

‫ﻻ‬

‫‪4‬‬

‫‪71‬‬

‫ﻣﺰ ‪411‬‬

‫‪3‬‬

‫ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﺗﻨﻔﺒﺬ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ ﻹﻇﻬﺎﺭ ﻗﻮﺗـﻪ ﻟﺼﺎﻟﺢ‬

‫ﻓﻜﺸﺎﺏ ﺗﺤﻤﻞ ﻳﺸﻮﻉ‬

‫ﺷﻌﺒﻪ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻳﺸﻮﻉ ﺃﻥ ﺣﻔﻈﺖ ﻛﻞ‬

‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺸﺎﻕ ﻭﺳﻂ ﻗﻤﺎﺋﻦ ﺍﻟﻄﻮﺏ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻓﻰ ﻣﻘﺘﺒﻞ‬

‫ﺟﻴﻠﻪ ﺃﻣﻴﻨﺎ ﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻣﺆﺛﺮﺓ ﻛﻤﺎ‬

‫ﺧﻼﻓﺔ ﻳﺸﻮﻉ ﻟﻤﻮﺳﻰ‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﺈﻥ ﺻﻔﺎﺗﻪ ﻭﺳﺠﺎﻳﺎﻩ ﺍﻟﻔﺮﻟﺪﺓ ﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ‬ ‫ﺍﻟﻘﻺﺱ ﻟﻘﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﻳﺸﻮﻉ ﺃﻥ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﺃﻭﻷ ﺛﻢ ﺟﺎ ء‬ ‫ﻟﺒﺤﻜﻢ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ‬ ‫ﻳﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺑﺎ‬

‫ﻭ ﻛﺨﺎﺩﻡ ﻟﻤﻮﺳﻰ‬

‫ﺳﻨﺮﻯ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ‬

‫‪2‬‬

‫ﻗﺾ ‪2‬‬

‫‪13‬‬

‫‪7‬‬

‫ﺗﻜﻠﻲ ﻳﺸﻮﻉ ﻳﺎﻟﻤﻬﻤﺔ ﻭﺇﻋﻄﺎﻟﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻘﻴﺎﺩﻩ‬ ‫ﻭﻟﻌﺪ ﺳﺠﻞ ﻑ‬ ‫ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻧﺎﺗـﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻓﻰ ﻏﺰﻭ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻋﻨﺪ‬

‫ﻧﻬﺮ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻓﻘﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﻳﺸﻮﻉ ﻭﻋﺪﺍ ﻳﺎﻟﻌﻮﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﺍﻟﺼﺤﺒﺔ‬ ‫ﺍﺻﻄﺤﺐ ﻳﺸﻮﻉ ﺳﻠﻔﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻞ‬

‫‪1‬‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻐﺰﻭ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ‬

‫‪ 3‬ﻭﻩ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻟﻤﺆﺳﻰ ﻭﺍﻟﺮﻓﻴﻖ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻟﻪ‬

‫ﻣﻦ ﺷﻄﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻫﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻳﺸﻮﻉ ‪ 1‬ﻟﺬﻯ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺆﺗﻤﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻗﺪ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﻰ ﺃﻭﺍﻣـﺮﻩ ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻴـﻪ ﻟﻠﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺗﻠﻘﻰ‬

‫ﺃﺣﻀﺮ ﻣﻊ ﻛﺎﻟﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍ ﺟﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺷﺠﻌﺎ‬ ‫ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻻ ﻳﺨﺸﻴﺎ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ‬ ‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺒﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺮﺟﻢ ﻳﺸﻮﻉ‬

‫ﺗﺸﺠﻴﻌﺎ ﺑﻄﺎﻋﺘﻬﻢ ﻷﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻧﻔﻤﺲ‬ ‫‪1‬‬ ‫ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺸﻮﻉ ﺗﺸﺪﺩ ﻭﺗﺴﺠﻊ‬

‫ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ‬

‫‪ 9‬ﻭ ‪81‬‬

‫ﻭﻛﺎﻟﺐ ﻭﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﺃﻧﻘﺬﺍ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﻮﺍﺳﻴﺲ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ‬ ‫ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻓﻘﺪ ﺿﺮﺑﺆﺍ ﺑﺎﻟﻮﺑﺄ ﻭﻣﺎﺗﻮﺍ‬

‫ﻭﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﺇﻟﻬﻰ ﺍﺋﺘﻤﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻳﺸﻮﻉ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﻪ ﻭﻗﺪ‬ ‫ﺃﻋﺪ ﻟﻠﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺩﻋﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﺚ ‪13‬‬

‫ﺛﻢ ﺣﺪﺛﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﺒﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺍﻧﻐﻤﺴﺖ ﺃﺭﺟﻞ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ‬ ‫ﻓﻰ ﺿﻔﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻣﻤﺘﻠﺊ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺷﻄﺆﻃﻪ ﻭﻗﻔﺖ‬ ‫ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭﺓ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﻧﺪﺃ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﺃﺻﻴﺢ ﻣﺠﺮﻯ‬ ‫ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺟﺎﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﺮﻣﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮ‬

‫ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻟﻜﻬﻨﻶ ﻓﻰ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺎﺗﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﺨﺎﺏ ﻳﺸﻮﻉ‬

‫ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﺠﺎﻑ ﺣﺘﻰ ﻋﺒﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺷﻌﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﺒﺪﻷ‬ ‫ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﻴﺾ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻟﺨﺎﺭﺝ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﺟﺎ ء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻳﺸﻮﻉ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺆﺍ ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻰ‬ ‫ﻩ‬ ‫ﻭﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻷﻋﻠﻰ‬

‫ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺗﻘﻒ ﻭﻫﺆﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎ ء ﺫﺍﺗﻪ‬

‫‪41‬‬

‫‪82‬‬

‫ﺑﺈﻋﻼﻥ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﻓﻰ ﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ‬

‫ﻛﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻳﺶ ‪11‬‬

‫‪51‬‬

‫‪42‬‬

‫ﻋﺪ ‪11‬‬

‫‪52‬‬

‫‪21‬‬

‫‪42‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﺷﻬﺪ ﻳﺸﻮﻉ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻊ‬ ‫ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﻮ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻠﻤﺎ ﻧﺠﺎﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻟﻠﺸﻌﺐ‬

‫ﻭﺗﺰﻭﻳﺪﻩ ﺑﻜﻞ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ ﻭﺍﻵﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻫﻮ ﺫﺍﺗﻪ‬

‫‪3‬‬

‫‪31‬‬

‫ﻣﺰ‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﺬﻫﻠﺔ‬

‫ﻷﻧـﻪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺆﻗﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﻧﻬﺮ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻳﻐﺮﻕ‬

‫ﺟﻤﻴﻊ ﺷﻄﻮﻃﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻔﺼﻞ ﺃﺑﺮﻳﻞ ﺍﻟﻤﻄﻴﺮ ﻭﺫﻭﻳﺎﻥ ﺛﻠﻮﺝ ﺟﺒﻞ‬ ‫ﺣﺮﻣﻮﻥ‬

‫‪ 5 3‬ﺍﻭ ‪ 81 4 61‬ﻭ ‪91‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ 01‬ﻭ ‪21‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻣﺮﺍﺭﺃ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻬﺪ ﻗﺆﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﺷﻖ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ‬ ‫‪59‬‬

‫ﻟﻜﻮﻥ ﻳﺸﻮﻉ ﺣﺎﺿﺮﺃ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻴﺮ ﺷﻌﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ‬ ‫ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﺍﻵﻥ ﻓﻰ ﺷﻖ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﻳﻤﺜﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ‬

‫ﻓﺤﺎﻟﻤﺎ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ‬ ‫ﻭﺗﻐﻤﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﻀﻔﺎﻑ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬

‫‪2‬‬

‫‪61‬‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﺇﺵ ‪82‬‬

‫ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺒﻮﺭ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻧﻬﺮ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺑﻌﺪ ‪0031‬‬

‫ﻳﺸﻮﻉ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ ﻣﺆﺳﻰ ﻭﻗﺪ ﺛﺒﺘﺘﻪ ﻛﺎﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺄ ﻟﺘﻜﺮﻳﻤﻪ ‪7 3 5 1‬‬

‫ﺳﻨﺔ ﻋﻔﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﻣﻴﺎﻫﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺎﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻧﻬﺮﺍ ﻳﻬﻮﺩﻳﺎ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﻊ ﻧﻬﺮﺃ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎﺹ‬

‫ﻭﺗﺸﺠﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻳﻀﺎ‪ 7‬ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ ﻟﻠﻜﻨﻌﺎﻧﻴﻴﻦ‬

‫ﻷﻥ ﻧﻬﺮ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻀﻴﺾ‬

‫‪5‬‬

‫ﻋﻈﻴﻤﺎ‬

‫ﺭﻭ ‪6 6‬‬

‫‪9‬‬

‫ﺇﻥ ﺗﺠﻔﻴﻒ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺐ ﺣﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻳﻤﺜﻞ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ‬

‫ﻳﺶ ‪1 3 5‬‬

‫ﻓﻌﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﺈﻥ‬

‫ﺍ‬

‫ﺃﻧﻘﺬﻧﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻟﻈﻠﻤﺔ‬

‫ﻋﺎﺭ ﻣﺼﺮ‬

‫ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺙ ﺍﻻﺧﺘﺘﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻰ‬

‫ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺬﻛﺆﺭ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩﻳﻦ ﻓﻰ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻻﺭﺗﺤـﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ‬

‫ﻓﺎﻟﺸﻌﺐ ﻗﺪ ﺭﺟﻌﻮﺍ ﺑﻘﻠﺆﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﺮ‬

‫‪ 3‬ﺗﻢ ﺍﻗﺘﻴﺎﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﻟﻢ ﻟﻴﺮﺍﺙ ﻟﺬﻯ ﻭﻋﺪ ﺑﻪ ﻭﻟﻢ ﻟﺬﻯ ﺃﺻﺒﻊ‬ ‫ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻬﻢ ﺑﻘﻴﺎﻣﺘﻪ‬

‫ﻩ‬

‫ﺃﻉ ‪ 33 7‬ﻋﺐ ‪1 0 2‬‬

‫ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻰ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺇﺯﺍﻟﺔ‬

‫ﺗﺤﺮﺭﻣﻦ ﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﻣﺼـﺮ ﻭ ﻧﻘـﺬ ﻣﻦ ﻳـﺪ ﻟﻢ ﻋﺪﺍﻟﻪ‬

‫‪ 6‬ﻛﻮ ‪3‬‬

‫‪ 2‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻹﻝ ﻯ‬

‫ﺟﻤﻴﻼ ﻓﻔﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻤﺰﺃﻣﻴﺮ ﻳﺘﻢ ﺫﻛﺮﻫﻤﺎ ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ‬

‫ﻣﺰ ‪ 3 411‬ﻭﻩ‬

‫‪ 11‬ﺃﻑ ‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫ﺭ ﻧﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﺑﻦ ﻣﺤﺒﺘﻪ‬

‫ﻟﻢ ﻛﻮﺍ ‪31‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫ﻋـﺪ ‪4 41‬‬

‫ﺃﻉ ‪93 7‬‬

‫ﻭﺣـﻤﻠﻮﺍ ﻋـﺎﺭ ﺍﺭﺗﺪﺍﺩ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﻀﺎﺛﻌﺔ ﻟﻘﺪ ﺃﺯﻳﻠﺖ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ‬

‫ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ‬

‫ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ‬

‫ﺛﻢ ﻧﺼﺐ ﻛﺆﻣﺔ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻰ ﺍﻟﻨﻬﺮ‬

‫ﻛﻤﺎ ﻟﺆ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻌﻤﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺩﺓ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﺑﻌﺪ‬

‫ﻟﻠﺤﻈﻴﺮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺻﻠﺔ‬

‫ﺃﺧﺬ ﺣﺠﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﺒﻂ ﻟﻴﻤﺜﻠﻪ ﻟﺘﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻰ‬

‫ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻔﺼﺢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻷﻥ‬

‫ﺑﻦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬ ‫ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺒﺮ ﻓﻴﻪ ﻭ‬ ‫‪4‬‬

‫ﺍﻻﺭﺩﻥ‬

‫‪ 3‬ﻭ‪ 8‬ﻭ‪9‬‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻮﻣﺘﺎ‬

‫ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺗﻤﺜﻼﻥ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﺑﻪ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ‬

‫ﻓﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻴـﻌـﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺗﻌﻠﻤـﻮﻕ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻰ ﻓﻰ‬ ‫ﻭﺳﻄﻜﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺗﻤﺌﻞ ﺭﻣﺰﻳﺎ ﻣﺎ ﺟﺎ ء ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺰ ‪22‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪1‬‬

‫‪81‬‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﻣﺰ ‪24‬‬

‫‪7‬‬

‫‪88‬‬

‫‪7‬‬

‫ﻳﻮ ‪21‬‬

‫‪33‬‬

‫ﻭﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺃﻥ ﻳﺼﻌﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺩﻥ ‪4‬‬ ‫‪61‬‬

‫ﺣﺪﺙ ﻫﺎﻡ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻣﻸﺣﻈﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻳﻘﺆﻝ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻛﻞ ﺃﻏﻠﻒ ﻻ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻨﻪ‬

‫ﺧﺮ ‪21‬‬

‫‪84‬‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻛﻨﻌﺎﻥ‬

‫‪ 11 5‬ﻭ ‪21‬‬

‫ﺗﻮﻗـﻒ ﺍﻟﻤﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ‬

‫ﻭﺟﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻌﺆﻝ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻸﺭﺽ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﺤﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺭﻱ ﻭﻹﻋﺪﺍﺩ ﻳﺸﻮﻉ ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ‬

‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺃﻱ ﺩﺧﻮﻝ ﻛﻨﻌﺎﻥ‬

‫ﻓﻘﺪ ﺃﺗﻴﺢ ﻟﻴﺸﻮﻉ‬

‫ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﺮﻗﺒﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﺫﺍﺗﻪ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻳﺤﺴﻦ ﺑﻨﺎ ﺃﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﻛﻴﻒ ﺗﺮﺍﺟﺢ ﻧﻬﺮ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﻭﻗﻒ ﻛﻨﺪ‬ ‫ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﻫﺬﺍ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﺻﻔﺔ ﺍﻹﻋﺠـﺎﺯ ﻓﻬﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺃﺣﺪ ﻟﻴﺎﺕ ﺍﺑﻦ‬

‫ﻳﺬﻛـﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻪ ﺣﺪﻭﺩ ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪﻫﺎ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﺟﻨـﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺘـﻰ ﺗﻈﻬـﺮ ﺃﻧـﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ‬

‫‪69‬‬

‫ﻭﺍﻵﻥ ﻧﺮﻯ ﻳﺸﻮﻉ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻇﻬـﺮ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻓﻰ ﻟﻬـﻴﺐ ﻧﺎﺭ ﻓﻰ‬

‫ﺃﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻜﻮﻧﻬﻤﺎ ﺗﻘﻊ ﻋﻨﺪ ﻣﻠﺘﻔﻰ‬ ‫ﻛﺮﺑﻦ ﻓـﻰ ﺍﻟﺘﻼﻝ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﺆﺩﻯ ﻷﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻟﻌﺎﻱ‬ ‫ﻭﺑﻴﺖ ﺇﻳﻞ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺭﻳﺤﺎ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻬﺠﻮﻡ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻓـﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺑﺸﻮﻉ‬ ‫ﻛﻨﻌﺎﻥ ﺍﻧﻈﺮ ﻋﺐ ‪2‬‬ ‫ﻟﻴﺘﻔﻬﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻤﺴﻚ ﻳﺎﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ ﻋﻼﻣﺔ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻐﺰﻭ ﻛﻨﻌﺎﻥ‬

‫‪3‬‬

‫ﻩ‬

‫ﺍﻟﻌﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻵﻥ ﺇﺫ ﻳﺒﺪﺃ ﻳﺸـﻮﻉ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻤﻞ‬ ‫ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻴﻘﻮﺩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻯ‬ ‫ﺇﻝ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﻬﺎ‬

‫ﻭﻓﺘﺤﻬﺎ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﺍ ﻓﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﺍﻟﻨﺼﺮ‬

‫ﻩ ﻳﺶ ‪31 5‬‬

‫ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺅﻳﺘﻴﻦ ﺧﺮ ‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﺗﺚ ‪02‬‬

‫‪4‬‬

‫ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺻﺪﻭﺭ ﻧﻔﺴﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻰ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮﻭﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺭﻳﺤﺎ ﻛﻈﺎﻫﺮﺓ‬

‫ﺍﺧﻠﻊ ﻧﻌﻠﻚ ﻣﻦ ﺭﺟﻠﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺖ ﻭﺍﻗﻒ ﻋﻠﻴﻂ‬ ‫ﻫﻮ ﻣﻘﺪﺱ ﻓﺎﻣﺘﺜﻞ ﻳﺸﻮﻉ ﻟﻸﻣﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﻳﺎﺣﺘﺮﺍﻡ‬ ‫ﻻﺋﻖ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ‬ ‫ﺍﻟﺮﺏ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﺄﻟﻢ ﻣﻌﺼﺸﻌﺒﻪ ﻓﻬﻮ ﻳﻔﻒ ﻣﺴﺘﻌﺪﺍ ﻷﻥ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﺿـﺔ ﻟﻬﺰﺍﺕ‬

‫ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻹﺣﺪﺍﺙ ﺍﻻﻫﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻄﻴﺢ ﺑﺎﻷﺳﻮﺍﺭ‬

‫ﻳﻘﻮﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﻳﻘﻮ ﻛﺮﻳﺴﺴﺘﻮﻡ‬

‫ﺇﻥ ﺍ ﻻﺑﻮﺍﻕ ﺣﺘﻰ‬

‫ﻳﺘﻄﻠﻌﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﺤﻠﻴﻒ ﺍﻭ ﻛﺨﺼﻢ ﺑﻞ ﻛﺎﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ‬

‫ﻭﺃﻥ ﺻﺎﺣﺖ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺳﻨﺔ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺴﻖ‬ ‫ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﺴـﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﻌـﻞ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ‬

‫‪51‬‬

‫ﻡ‬ ‫ﻟﻤﺴﻴﺮﺗﻪ‬ ‫ﻭﻛﻤﺎ ﺳﻮﻑ ﻧﺮﻯ ﻓﺈﻥ ﺣﺮﻭﺏ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﻟﻴﻞ ﻓﻰ ﻛﻨﻌﺎﻥ‬

‫ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ‬

‫ﻓﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‬

‫ﻛﻤﺎ ﺑﻘﻮﻟﻮﻥ‬

‫ﺃﺭﺿﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﺇﺣﺪﺍﻫﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻳﺪﻭﺭﻭﻥ ﺣﻮﻝ‬ ‫ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺻﻴﺤﺎﺕ ﺍﻷﺑﻮﺍﻕ ﻭﺻﺮﺧﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ‬

‫ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﻻ‬

‫ﺇﻥ ﺩﺧـﻮﻝ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻢ‬

‫ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﻹﻧﻜﺎﺭﻫﺎ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﺿﺮﺏ ﺍﻷﺑﻮﺍﻕ‬

‫ﺗﻜﻦ ﻓﻘﻂ ﻣﻬﻤﺔ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻳﺸـﻮﻉ ﻛﺎﻟﻘﺎﺋﺪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﻛﺎﻥ ﻏﺰﻭﺃ ﺇﻟﻬﻴﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ‬

‫ﺍﻟﻤﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﻗﺮﻭﻥ ﺍﻟﻜﺒﺎﺵ ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎ ء ﺍﻟﺠﺰ ء‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﺭﺍﺣﺎﺏ‬

‫ﻓﻴﻪ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﺸﻮﻉ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﺎﺿﻌﺎ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ‬

‫ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻠﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻟﻴﺲ‬ ‫ﻻﻧﻲ ﺇﺳﺮﺇﺋﻴﻞ ﺃﻭ ﺿﺪ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﻞ ﻟﺼﺎﻟﻬﺪ ﺍﻟﺨﺎﺹ‬

‫ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻧﻴﺔ ﻣﺰ ‪ 411‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺳﻘﻮﻭﻝ ﺍﻻﺳﺆﺍﺭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻗﻞ‬ ‫ﺇﻋﺠﺎﺯﺃ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﻱ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﺣﺮﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻯ ﺑﺴﺎﻟﺔ‬ ‫ﻟﻴﺸﻮﻉ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﻣﻬﻤﺔ ﻳﻄﻠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺇﺭﺷﺎﺩﺍ ﺇﻟﻬﻴﺎ‪ 7‬ﻭﻣﻌﻮﻧﺔ ﻟﻘﺪ‬

‫ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺟﻠﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺟﻨﻮﺩ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻣﻬﻤﺔ ﺳﻴﻔﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻮﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﺸﻮﻉ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺪﻭﺭﻭﺍ ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺱ ﺍﺭ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺘﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺪﻭﺭﻭﺍ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ‬

‫ﻗﻴﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﺮﻭﺏ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻛﺤﻠﻴﻔﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ‬

‫ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﺆﻧﺎ ﻓﺮﻳﻘﺎ ﻣﻊ ﺟﻨﺪﻩ ﻹﺧﻀﺎﻉ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﻴﻦ‬ ‫‪ 3‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺭﻳﺤﺎ‬ ‫ﻳﺸﻮﻉ ‪ 6‬ﺍﻧﻈﺮﻳﺸﻮﻉ ‪2‬‬

‫ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﺮ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻫﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﺻﺮﻭﺍ‬ ‫ﻧﺨﻞ ﻫﺬﻩ ﺗﺚ ‪ 43‬ﺱ ﻛـﺎﻧﺖ‬ ‫ﺃﺭﻳﺤـﺎ ﺇﻥ ﻣـﺪﻳﻨﺔ ﺍﻝ‬

‫ﻭﺍﻟﺤﻔﺮﻳﺎﺕ ﺗﺆﻛﺪ ﺭﻭﺍﻳﺔ‬

‫ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺣﺎﻣﻠﻴﻦ ﺗﺎﺑﻮﺕ ﺍﻟﺮﺏ ﺭﻣﺰ ﺣﻀﻮﺭ‬

‫ﻓﻰ ﻭﺳﻄﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﻮﺃﻕ ﺃﻥ ﺗﻀﺮﺏ ﺩﻟﻴﻸ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻈﺮ ﺍﺗﺲ ‪61 4‬‬

‫ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﺣﻮﻝ ﺃﺭﻳﺤﺎ ﻓﻰ‬

‫ﺻﻤﺖ ﻣﻄﻠﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺤﺴﻮﺑﺔ ﺟﻴﺪﺍ ﻟﻠﺘﺎﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺗﻠﻘﻴﻨﻬﻢ ﺩﺭﺱ ﻃﻮﻝ ﺃﻧﺎﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ‬ ‫‪79‬‬

‫ﺍﻟﺶ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ‬ ‫ﺳﻤﺎﻉ ﺁﺧﺮ ﺻﻴﺤﺔ ﻟﻼﺑﻮﺍﻕ ﻣﺰﻕ ﺻﻴﺎﺡ ﻋﺐ‬

‫ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺮﻙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺭﻳﺤﺎ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻜﺮ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺎﺑﻄﺎﻝ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻬﻮ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼ ء ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻳﺤﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻫﻜﺬﺍ‬ ‫ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓـﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻏﺰﻭﻫﻢ ﻷﺭﺽ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﺟﺒـﺎﺑﺮﺓ‬

‫ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺟﺘﺎﺯ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ‬

‫ﺍﻟﻤﺤـﻴﻂ ﻳﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺳﻘﻄﺖ ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺩﺧﻞ‬ ‫ﺷﻌﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬

‫ﺍﻟﺐ ﻟﻘﺪ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺩﻭﻥ ﺑﺬﻝ ﺃﻱ ﺟﻬﺪ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ‬ ‫ﺃﺱ‬ ‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﺑﻴﻨﺖ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺒﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺪﻋﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻔﻀﻠﻪ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﺩ ﻻﺋﻞ‬

‫ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﺍﻓﻲ ﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻤﺎ ﺷﺮﻉ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺆﻥ ﻏﺮﻗﻮﺍ‬ ‫ﻋﺐ ‪11‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻴﻪ ﻳﺘﻄﺮﻕ ﻟﺤﺎﺩﺛﺔ‬

‫‪92‬‬

‫ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺳﻘﻄﺖ‬

‫ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺃﺭﻳﺤﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻃﻴﻒ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ‬

‫ﻋﺐ ‪11‬‬

‫ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺃﺭﻳﺤﺎ ﻓﻰ ﻋﺼﻮﺭ ﻻﺣﻘﺔ ﻣﺜﻞ ﺷﻔﺎ ء‬

‫‪92‬‬

‫ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻟﺒﺮﺗﻴﻤﺎﻭﺱ‬

‫ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻗﺪ ﺗﻐﺎﺿﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻦ ﺃﺫﻛﺮ ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻠﺖ ﺑﺄﺭﻳﺤﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺖ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ‬

‫ﻭﺳﺒﺐ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﺎﻟﻠﻌﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ‬

‫ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ‬

‫ﻛـﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺒﺴﻮﺭ‬

‫ﺳﺘﺎﻧﻠﻰ‬

‫‪ 7 6‬ﺃﻭ ‪62‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻗـﻮﺑﺔ ﺟﺪﺍ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻻ‬

‫ﻭﻻ ﻳﺴﺮﺩ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻦ ﺭﺣﻸﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ‬

‫ﻋﺐ ‪01‬‬

‫ﻭﺗﻌﺪﻳﺎﺗﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ‬

‫ﻓﺈﻟﻪ‬

‫‪71‬‬

‫ﻭﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻓﺪﺭﺱ ﺩﻣﺎﺭ ﺃﺭﻳﺤﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺸﺮﻯ‬ ‫ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻨﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﺑﻞ ﻗﺎﺩﺭﺓ‬ ‫ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻡ ﺣﺼﻮﻥ‬

‫ﻳﺼﺢ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﺘﺤﺘﻠﻬﺎ ﺃﻯ ﻗﻮﺓ ﻣﻌﺎﺩﻳﻶ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻤﺘﻠﻜﻬﺎ‬

‫ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺎﻋﺘﻴﺎ‬

‫ﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻃﺎﻛﺎ‬

‫ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﺌﻴﻞ ﺍﻟﺒﻴﺘﺌﻴﻠﻰ ﻓﻰ ﻋﻬﺪ‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﺧـﺎﺏ‬

‫ﻣﻞ ‪61‬‬

‫‪43‬‬

‫ﻳﺸﻮﻉ ‪ 7‬ﻭ ‪8‬‬

‫ﻭﻳﺒـﺪﻭ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺸﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﺣﺪﻭﺙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﻋﺎﻯ ﻭﻣﻊ‬

‫ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﻗﺪ ﺃﺯﻳﻠﺖ ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﺃﻟﺒﺸﻊ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺳﻼﺕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‬ ‫‪ 2‬ﻣﻞ ‪2‬‬

‫‪81‬‬

‫ﺫﻟﻚ ﻓﻜﻞ ﻣﺎﻭﺭﺩ ﻓﻰ ﻗـﺼﺔ ﻋﺎﻱ ﺑﻨﻄﻖ ﺑﺤﺪﻭﺙ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬

‫‪22‬‬

‫ﻭﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻮﻋﺪ ﺗﻢ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺑﻴﺖ ﺭﺍﺣﺎﺏ ﻓﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺯﺍﻧﻴﺔ ﺍﺳﺜﻨﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﺍﻋﻴﺪ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻟﺬﺍ ﻟﻢ‬ ‫ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺗﻬﻠﻚ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﻋﺐ ‪13 11‬‬ ‫ﻏﻀﺐ ﺍﺳﺚ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺑﺮﻫﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻳﺶ ‪2‬‬ ‫‪12‬‬

‫ﻓﻌﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ‬

‫ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻟﻴﺲ‬

‫ﻓﻘﻂ ﻟﺸﺨﺼﻬﺎ ﺑﻞ ﻟﻜﻞ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺃﻟﻘﺖ ﻗﺮﻋﺘﻬﺎ ﻣﻊ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﺰﻭﺟﺖ ﺳﻠﻤﻮﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ‬

‫ﻓﺎﻟﺮﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﺢ ﺑﻬﺮﺑﻤﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺟﻊ‬ ‫ﻋﻦ ﺣﻤﻮ ﻏﻀﺒﻪ‬

‫‪8‬‬

‫‪ 7‬ﺓ ‪62‬‬

‫ﺩﻓﻊ ﻣﻠﻚ ﻋﺎﻯ ﺑﻴﺪ ﻳﺸﻮﻉ‬

‫ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺮ ﻳﺸﻮﻉ ﺃﻥ ﻳﻤﺪ ﺍﻟﻤﺰﺭﺍﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻴﺪﻩ‬

‫ﻧﺤﻮ ﻋﺎﻱ ‪81 8‬‬ ‫ﺷﺊ ﻋﻦ ﺳﺮ ﻋﺨﺎﻥ ‪7‬‬

‫ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻞ‬ ‫ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻣﺮ‬ ‫‪ 01‬ﻭ ‪11‬‬

‫ﺑﺎﻓﺘﻀﺎﺣﻪ ﻭﻋﻘﺎﺑﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺷﺊ ﻣﻌﺠﺰﻱ ﻓﻰ ﻣﻮﺕ‬ ‫ﻋﺨﺎﻥ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﻶ ﻗﻮﺭﺡ ﻭﻗﻮﻣﻪ‬ ‫ﺇﻥ ﻋﺎﻯ ﻛﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﻨﻌﺎﻧﻴﺔ ﻣﻠﻜﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺍ‬

‫ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺟﺪﺓ ﻟﺪﺍﻭﺩ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻣﺖ ‪5 1‬‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻣﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﺑﻴﺸﻮﻉ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﺃﻟﻔﻰ ﺭﺟﻞ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻻﻑ ﺭﺟﻞ ﻣﻴﻬﻢ‬

‫ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ‬

‫ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﺍ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣـﺔ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪89‬‬

‫ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ‪ 3 7‬ﻭﻟﻜﻦ ﺛﻘﻪ ﻳﺸﻮﻉ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ‬ ‫ﻓﻰ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﻭﻫﺰﻣﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻯ ﻟﻴﺲ‬

‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺴﻮ ء ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻳﺸﻮﻉ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﻋﺨﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺒﻠﻴﻠﺔ‬ ‫ﻓﻰ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻛﻌﻘﺎﺏ ﻋﺎﺩﻝ‬

‫ﻭﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﻓﻮﻗﻪ ﺭﺟﻤﺔ ﺣﺠﺎﺭﺓ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺤﻮﻯ ﺍﻟﻨﺺ ﻳﺪﻝ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻗﺪ ﻫﻠﻜﺖ ﻣﻌﻪ‬

‫ﻫﻮ ﺭﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﻬﻠﻚ ﻭﺣﺪﻩ‬

‫ﻓﺈﻥ ﻋﺨﺎﻥ ﻭﺣﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺨﺪﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ‬

‫ﻓﺎﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻧﺎﻃﻖ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬ ‫ﻳﺶ ‪02 22‬‬ ‫ﺑﺈﺛﻤﻪ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﺧﻞ ﺭﺟﺴﺎ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﺮﻣﺎ ﻣﺜﻠﻪ ﺗﺚ‬ ‫‪ 62 7‬ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﺤﻠﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺶ ‪6‬‬

‫ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻫﻠﻚ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻋﺨﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺟﺰ ء ﺍ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻄﻴﺔ ﻋﺨﺎﻥ ﻣﻰ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺣﺮﻣﺖ ﺃﺭﻳﺤﺎ‬ ‫ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ‬

‫ﺭﺟﻤﺔ ﺍﻟﻬﺠﺎﺭﺓ ﻗﺪ ﺷﻤﻠﺘﻬﺪﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﻭﺍﺷﺘﻬﻰ ﻭﺃﺧﺬ ﻭﺧﺒﺄ ﺭﺩﺍ ء ﺷﻨﻌﺎﺭﻳﺎ ﻧﻔﻴﺴﺎ ﻭﻣﺌﺘﻰ ﺷﺎﻗﻞ‬ ‫ﻓﻀﺔ ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺫﻫﺐ ﻭﺯﻧﻪ ﺧﻤﺴﻮﻥ ﺷﺎﻗﻼ‬

‫‪ 7‬ﺍ‪2‬‬

‫ﻓﺎﻭﺳﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺭﻳﺤﺎ ﺑﺎﻛﻮﺭﺓ ﻏﻨﻴﻤﺔ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻗﺪﺳﺎ ﻟﻠﺮﺏ‬

‫‪81‬‬

‫ﻣﻦ ﺃﺭﻳﺤﺎ ﺍﻧﻈﺮ ‪ 1‬ﺃﺥ ‪7 2‬‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺇﻧﺮﺍﻝ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺑﺨﻄﻴﺔ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﺍﻟﺪﻧﺲ ﻻﺷﺘﻬﺎ ء‬

‫ﻭﺷﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻤﺢ ﺑﻠﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﺑﻘﻠﻖ‬

‫ﻭﺍﻣﺘﻼﻙ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺃﺭﻳﺤﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻟﺌﻼ ﺗﻔﺴﺪ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺃﻓﻜﺎﺭﻧﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻳﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺏ ﻗﺪ‬

‫ﺣـﺎﻟﺔ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻬـﺪﻑ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻷﺟﻠﻪ ﻛﻨﻌـﺎﻥ‬

‫ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻟﻴﻤﺘﻠﻜﻮﺍ ﺃﺭﺿﺎ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻤﺠﺮﺩ‬

‫ﺍﻻﺳﺘﻴﻼ ء ﻋﻠﻰ ﻏﻨﻴﻤﺔ ﺑﻞ ﻷﺟﻞ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ‬

‫ﻹﺳﺮﺃ ﺋﻴﻞ‬ ‫ﻭﻓﺸﻞ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﺳﺮﺍﻧﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼ ء ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻯ‬

‫ﺗﺬﻛﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﻨﻊ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﺤﺼﺆﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺒﺔ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺧﻄﻴﺔ‬ ‫ﻋﺨﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺩﺕ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﻟﻬﺰﺑﻤﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻧﻈﺮ ﺟﺎﻣﻌﺔ ‪9‬‬

‫ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﺃﻣﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﻴﺔ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ‪2‬‬ ‫ﻣﻞ ‪32‬‬

‫‪81‬‬

‫ﻋﺨﺎﻥ ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺮﺣﻤﺔ ﻣﻊ ﺧﻄﻴﺘﻪ ﻟﻜﺎﻥ ﻓﻰ‬

‫ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺑﺎﻟﺨﻄﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻢ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼ ء ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮﻫﺎ ﺑﺤﻴﻠﺔ‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ 5‬ﻭ‪8‬‬

‫ﻭﻣﻮﺕ ﻋﺨﺎﻥ‬

‫ﺻﺮﻑ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﺒﻌﺎﺩ‬ ‫ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻛـﺎﻥ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ‬ ‫ﻳﺤﺎﺑﻰ ﺑﺎﻟﻮﺟﻮﻩ ﻓﻤﻊ ﺃﻥ ﻋﺨﺎﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻫﻠﻚ‬ ‫ﻭﺃﺻﻴﺢ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺴﺒﺐ ﻟﻠﻤﺘﺎﻋﺐ ﺭﻣﺰﺍ‪ 7‬ﻳﺪﻝ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺭﻟﺨﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻗﻶ ﻭﺑﺸﺎﻋﺔ ﺧﻄﻴﻶ ﺍﻟﻄﻤﻊ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻷﺭﻳﺤﺎ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺮﻗﺖ ﻋﺎﻯ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ‪91 8‬‬ ‫ﻭﺣﺎﺻﻮﺭ ‪6‬‬

‫‪42‬‬

‫‪11‬‬

‫‪52‬‬

‫ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻷﻥ ﻭﺍﺩﻯ ﻋﺨﻮﺭ‬ ‫‪ 7 2‬ﺇﺵ ‪56‬‬

‫‪01‬‬

‫ﺃﺻﺒﺢ ﺑﺎﺑﺎ‪ 7‬ﻟﻠﺮﺟﺎ ء‬ ‫ﻫﻮ ‪2‬‬

‫‪51‬‬

‫ﺃغ‬

‫ﻓﻸﺟﻞ ﺑﻨﻴﺎﻧﻨﺎ‬

‫ﻓﺈﻥ ﺧﻄﻴﺔ ﻋﺨﺎﻥ ﻭﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ‬

‫ﺑﻮﺣﺪﺓ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﺧﻄﺄ ﺇﺳﺮﺃﺋﻴﻞ‬

‫‪11 7‬‬

‫ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻑ ﺭﺓ ﺗﺪﻓﻌﻨﺎ ﻟﻠﺴﻠﺆﻙ ﺑﺎﻟﺘﺪﻗﻴﺊ ﺇﻥ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﻭﺧﻄﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺭﻭﺣﺎﻧﺒﺔ‬ ‫ﻣﺆﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ‬

‫‪ 5‬ﻣﻊ ﺯﺓ ﺟﺒﻊ ﻥ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺍﺛﻴﺮ ﺳﺆﺍﻝ ﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﺨﺎﻥ ﻗﺪ ﻫﻠﻚ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﺃﻡ ﺃﻥ‬

‫‪ 61 42‬ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﺆﻧﻮﺍ ﺷﺮﻛﺎ ء ﻣﻌﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻣﻤﺎ ﻻ‬ ‫ﻳﻮﺟﺪ ﺩﻟﺒﻞ ﻋﻠﺒﻪ ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻫﻠﻜﺖ ﻣﻌﻪ ﻟﻜﺎﻧﺖ‬

‫‪72‬‬

‫ﺫﻟﻚ ﻇﻠﻢ ﻟﻠﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻗﺎﻃﺒﺔ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺴﺎﺩﺕ‬

‫‪11‬‬

‫ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻗﺪ ﻫﻠﻜﺖ ﻣﻌﻪ ﻳﺆﻛﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺌﺎﺏ ﺍﻥ ﺃﻭﻻﺩ‬ ‫ﻋﺨﺎﻥ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺗﺄﻟﻤﻮﺍ ﻣﻌﻪ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻨﺎﻣﻮﺱ ﺗﺚ‬

‫ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﺇﺯﺍ ء ﺟﺮﻳﻤﺔ‬

‫ﻳﺶ ‪09‬‬

‫ﺍ‬

‫‪11‬‬

‫ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﺠﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺼﺪﺭ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮﻡ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻌﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻓـﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻟﻼﺳﺘﻴﻼ ء‬

‫ﻋﻠﻰ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﻄﻰ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺠﺒﻌـﻮﻧﻴﻴﻦ‬

‫‪91 8 01‬‬

‫ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛـﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﻛﻨﻌﺎﻥ‬ ‫‪99‬‬

‫ﺳﺘﻌﺪﻭﻥ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﻣﻊ ﻳﺸﺆﻉ ﻓﻮﺟﺌﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﺟﺒﻌﻮﻥ‬ ‫ﻭﻫﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻛﺈﺣﺪﻱ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﻋﺎﻯ ﺗﻌﻘﺪ ﺻﻠﺤﺎ ﻣﻊ ﻳﺸﻮﻉ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻫﻤﻞ ﻳﺸﻮﻉ‬ ‫ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﻗﺎﺋﺪﻩ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﻋﻘﺪ ﻣﻌﺎﻫﺪﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﻣﻦ‬ ‫ﻓﻢ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫ﻭﻳﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻨﻜﺮ ﺍﻟﺠﺒﻌﻮﻧﻴﺆﻥ ﻓﻰ ﻣﻼﺑﺴﻰ ﺭﺛﺔ ﻭﺯﻗﺎﻕ ﺧﻤﺮ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻓﻌﺎﻟﺔ ﺿﺪ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻌﺪﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭﻳﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﻣﺎﺗﻮﺃ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺘﻢ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻗﺎﺩﺭ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺷﻌﺒﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻭ ﺑﺎﻷﻋﺪﺍ ء‬ ‫‪ 6‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺸﻬﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺕ ﻗﻔﺖ ﻓﻰ ﻛﺒﺪ ﺍﻟﺴﻬﺎ‬ ‫ﻳﺶ ‪01‬‬

‫ﺑﺎﻟﻴﺔ ﻭﺧﺒﺰ ﻳﺎﺑﺲ ﻭﺗﻈﺎﻫﺮﻭﺍ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺟﺎ ء ﻭﺍ ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﺑﻌﻴﺪﺓ‬ ‫ﻟﻴﻌﻘﺪﻭﺍ ﺻﻠﺤﺎﻭ ﻣﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮﺓ ﻭﻷﻥ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻟﻢ‬ ‫ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺧﻴﺮﺓ ﺑﺎﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﺮﺛﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﺠﺎﻑ ﺗﺚ ‪92‬‬ ‫‪ 5‬ﻭ ‪ 6‬ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺮﺛﻰ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﻌﻮﻧﻴﻮﻥ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﻄﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﻭﻗﻄﻌﻮﺍ‬

‫ﻟﻬﻢ ﻋﻬﺪ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺩﺭﻙ ﻳﺸﻮﻉ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺧﺪﻉ ﺣﻜـﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻌﻮﻧﻴﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﻋﻨﺪﻩ‬ ‫ﻛﻌﺒﻴﺪ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻗﺴﻢ ﻟﻬﻢ ﻳﺸﻮﻉ ﺃﻭﻓﻰ ﺑﻘﺴﻤﻪ ﻣﺰ ‪ 5‬ﺍ‬ ‫ﺟﺎ ‪5‬‬

‫‪ 2‬ﺍﻧﻈﺮ ‪ 2‬ﺻﻢ ‪12‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻤﻊ ﺃﺩﻭﻧﻰ ﺻﺎﺩﻕ ﻣﻠﻚ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺑﺎﻧﺘﺼﺎﺭ‬ ‫ﻳﺸﻮﻉ ﻓﻰ ﺃﺭﻟﺤﺎ ﻭﻓﻰ ﻋﺎﻯ ﻭﺑﻌﻘﺪ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺑﻴﻦ ﺟﺒﻌﻮﻥ‬

‫‪21‬‬

‫‪51‬‬

‫ﺵ ‪82‬‬

‫‪12‬‬

‫ﻧﺄﺗﻰ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﻳﺸﻮﻉ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻳﻌﺪ‬ ‫ﺳﺮﺩﻫﺎ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﻳﺸﻮﻉ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺳﻠﻮﺏ ﺷﻌﺮﻱ ﻟﻜﻨﻪ‬

‫ﻳﺤﻤﻞ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻟﻮﺣﻰ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻓﻔﻰ ﺃﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﺍﻻﻣﻮﺭﻳﻴﻦ ﻟﻴﺪ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻃﻠﺐ ﻳﺸﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺲ‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﺃﻥ ﺗﻘـﻒ ﺩﻭﻥ ﺣﺮﺍﻙ ﻭﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﻣﺬﻫﻠﺔ ﻓﺎﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﺑﺤﺪﺙ ﻳﻮﻡ ﻛﻬﺬﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺑﻼ ﻣﻌﻨﻰ‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﺇﺵ ‪03‬‬

‫‪62‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻘﻘﺘﻪ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻓﺈﻥ ﻳﺸﻮﻉ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺪ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺣﻮﺭﻭﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﻓﻔﻰ ﺳﻔﺮﻩ ﻻ ﻧﺠﺪ ﻓﻴﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﻯ ﻓﻰ ﺃﺳﻔﺎﺭ‬

‫ﻭﻳﺸﺆﻉ ﺧﺎﻑ ﻭﻋﻘﺪ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎ ﻓﺘﺤﺎﻟﻒ ﻫﺆﻫﺎﻡ ﻣﻠﻚ ﺣﺒﺮﻭﻥ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺫﻡ ﻣﻦ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻫﻨﺎ‬

‫ﻭﻓﺮﺁﻡ ﻣﻠﻚ ﻳﺮﻣﻮﺕ ﻫـﻼﻓﻴﻊ ﻣﻠﻚ ﻟﺨﻴﺶ ﻭﺩﺑﻴﺮ ﻣﻠﻚ ﻋﺠﻠﻮﻥ‬ ‫ﺃﺩﻭﻥ ﺻﺎﺩﻕ ﻭﻧﺰﻟﺆﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻌﻮﻥ ﻭﺣﺎﺭﺑﻮﻫﺎ ﻭﺇﺫ ﺧﺎﻑ‬ ‫ﻣﻊ ﻯ‬

‫ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺮﻱ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺗﺜـﺒﺖ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻖ‬ ‫ﻓﻠﻜﻮﻑ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻓﻬﺆ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﺣﺮﻛﺘﻬﻤﺎ‬

‫ﺍﻟﺠﺒﻌﻮﻧﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻭﻳﻄﻠﺒﻮﺍ ﺇﺑﺎﺩﺗﻬﻢ‬

‫ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﻟﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻧﺮﻯ ﻫﻨﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺗﺘﻔﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎﻛﻞ ﻣﻊ ﺧﻄﻂ‬ ‫ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺨﻀﻊ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺻﺮﺍﻣﺔ ﻟﻤﻘﺎﺻﺪﻩ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﻬﺐ ﻟﻨﺠﺪﺗﻬﻢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ‬

‫ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺗﺰﻭﻻﻥ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺼﻠﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻘﺪﻭﻩ ﻣﻊ ﻳﺸﻮﻉ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺣﺜﺆﺍ ﻗﺎﺋﺪ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﺳﻠﻢ ﺍﻷﻣﻮﺭﻳﻴﻦ ﺑﻴﺪ‬

‫ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺗﺜﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ‬

‫ﻳﺸﻮﻉ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻣﻨﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻣﺎﻡ‬

‫ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﺮﺿﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻻ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺃﻥ‬

‫ﻳﺸﻮﻉ ﻓﻨﻘﺮﺃ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﺿﺮﺑﻬﻢ ﺑﺤﺪ ﺍﻝ ﺳﻴﻒ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻫﺮﺑﻮﺍ‬

‫ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﻳﺪ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻘﻼ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺴـﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻒ‬ ‫ﺣﺮﻛﺔ ﺃﻱ ﺟﺰ ء ﻓﻴﻪ ﺃﻭ ﺣﺮﻛﺘﻪ ﻛﻠﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﻣﺎﺗﻮﺃ ﺑﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ‬ ‫ﻭﻗﺪ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻗـﻴﻠﺖ ﻷﻳﻮﺏ ﻫﻨﺎ ﺃﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻒ ﺣﺮﻛﺔ ﺳﺎﻋﺘﻪ ﻓﻜﺎﻹﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ‬

‫ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻟﺜﻠﺞ ﺃﻡ ﺃﺑﺼﺮﺕ ﻣﺨﺎﺯﻥ ﺍﻟﻴﺮﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺑﻘﻴﺘﻬﺎ ﻟﻮﻗﺖ‬

‫ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻳﺪﻳﻪ ﺩﻭﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﻯ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﻳﻌﻠﻖ ﻛﺘﺎﺏ‬

‫ﺃﻯ ‪ 22 83‬ﻭ ‪ 32‬ﻛﻢ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺟﺒﻌﻮﻥ‬

‫ﺍﻟﻒ ﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﺏ‬ ‫ﺋﺮ‬

‫ﺭﻓﻴﻖ ﺩﺍﺭﺳﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬ ‫ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ‬

‫ﺍ ﻻ ﺷﻚ ﻟﻢ ﻥ ﻟﻠﻪ ﺃﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﻗـﺎﺋﺪﻯ ﻟﺴـﻔﻦ ﺃﻭ‬ ‫ﻟﻘﻄﺎﺭﺍﺕ ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻔﻮﻥ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ‬ ‫ﻻ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻣﺮﻛﺒﺎﺗﻪ ﻡ ﻟﺘﻰ ﻳﻘﻮﺩﻭﻧﻬﺎ ﻟﻸﺧﻄﺎﺭ ﻭ ﻟﻔﻤﺪﺱ‬

‫‪1‬‬

‫ﺗﻌﺠﻞ ﻟﻠﻐﺮﻭﺏ ﻧﺤﻮ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻣﻞ‬

‫‪31‬‬

‫ﻭﻓﻰ ‪2‬‬

‫ﻣﻞ ‪ 11 2‬ﻧﻘﺮﺃ ﺃﻥ ﻣﺰﻭﻟﺔ ﺣﺮﻗﻴﺎ ﺭﺟﻌﺖ ﺑﺎﻟﻈﻞ ﻋﺸﺮ‬ ‫ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻟﻠﺆﺭﺍ ء ﺣﻮﺍﻟﻰ ‪ 04‬ﺩ ﻗﻴﻘﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﻀﻴﻒ ﻳﻮﻣﺎﺭ ﻛﺎﻣﻼ‬

‫ﻻﻫﺮ ﻭ ﻟﻤﺤﺮﻳﺺ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺤﻜﻤﻢ ﻓـﻰ ﺍﻻﻟﺔﺍ ﻓﻬﻮ ﺑﺈﻏﻼﻕ‬

‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻳﺆﻳﺪ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻋﻠﻤﺎ ء ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﻭﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻣﺤﺎﺑﺲ ﻟﺒﺨـﺎﺭ ﻭ ﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻟﻔﺮﺍﻣﻞ ﻳﺘﺤﻜﻬﻬـ ﻓﻰ ﺳﻴﺮﻣﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻟﺞ ﻟﻴﻀﻤﻦ ﺳﻼﻣﺘﻬﺎ ﻭﻫﻜﺬ ﻓﺎﻹﻟﻪ ﻟﻘﺪﻳﺮ ﺗﺼﺮﻑ‬ ‫ﺑﺤﻜﻤﺔ ﻻ ﺣﺪﻭﺭ ﻟﻬﺎ ﻹﺟﺮ ء ﻫﺬﻩ ﻟﻌﺠﺰﺓ ﻭﻋﻤﻞ ﻟﺼﺎﻟﻊ‬ ‫ﻣﺨﻠﺆﺩ ﺍﺗﻪ ﺑﺎﻟﻸﺭ ء ﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻰ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺈﻳﻘﺎﻑ ﺣﺮﻛﺔ ﻷﺭﺽ‬ ‫ﻟﻢ ﻟﻴﻮﺻﻴﺔ ﻓﺠﺄﺓ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﺟﺒﻌﻮﻥ ﺑﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ‬ ‫ﻛﻮﻧﻴﺔ‬

‫ﻳﺎ ﺷﻤﺲ ﺩﻭﻣﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻌﻮﻥ‬

‫ﻭﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺎﺩ ﻳﺸﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﻴﺪﺓ‬ ‫ﻟﻴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﻟﻔﻴﻦ ﺍﻟﻬﺎﺭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺟﺪﻭﺍ‬

‫ﻣﺨﺘﺒﺌﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﻐﺎﺭﺓ‬

‫‪61 01‬‬

‫‪3‬‬

‫ﻭﺗﻢ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﻣﻠﻮﻙ‬

‫ﻭﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻻ ﺗﻮﺟـﺪ ﻣﺸﻜﻠﺔ‬

‫ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻫﺆﻻ ء ﻭﺫﺑﺤﻮﺍ ﻭﻋﻠﻘﺖ ﺟﺜﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﻋﻼﻣﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺰﻯ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻌﻠﻰ ﺻﻠﻴﺐ ﻳﺸﻮﻉ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ‬

‫ﻣﺎ ﻓﻬﻰ ﺗﻌﻨﻰ ﺃﺧﺮﺱ ﺃﻭ ﺻﺎﻣﺖ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺸﻮﻉ‬

‫ﺃﻯ ﻳﺴﻮﻉ ﺗﻢ ﺇﺷﻬﺎﺭ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫ ﺟﺮﺩ‬ ‫ﺍﻟﺮﻳﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻼﻃﻴﻦ ﺃﺷﻬﺮﻫﻢ ﺟﻬﺎﺭﺍ ﻇﺎﻓﺮﺃ ﺑﻬﻢ ﻓﻴﻪ ﺛﺎ ﻛﻮ‬

‫ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺎﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻻﺭﺽ ﻋﻦ ﻣﺪﺍﺭﻫﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ‬ ‫ﺳﺘﺴﻘﻂ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻳﺨﺘﻔﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻖ‬

‫ﻭﺑﺎﻧﺘﻬﺎ ء ﻏﺰﻭﻛﻨﻌﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺳﺒﻊ ﺳﻨـﻮﺍﺕ‬

‫ﻫﻨﺎ‬

‫ﻃﺎﻟﺐ ﺑﺘﻌﻠﻴﻖ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﻮﻝ ﻣﺤﻮﺭﻫﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻘﻤﺮ‬

‫‪2‬‬

‫‪51‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﺳﺘـﺮﺍﺣﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻣـﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ‬

‫‪32 1‬‬

‫ﻟﻘـﺪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻹﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻜﻨﻌﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﻛـﺎﻥ ﺑﻨﻮ‬

‫ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﻻ ﺷﺊ ﻭﻫﺆ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ‬ ‫ﻭﻧﺤﻦ ﻗﺪ ﻧﻌﺮﻑ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﻣﻌﺪﻝ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﻔﻬﻢ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻫﻢ ﺍﻟﺠﻼﺩﻭﻥ ‪ 1‬ﻟﺬﻳﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﻌﻄﺶ ﺷﺨﺼﻰ ﻟﻠﺪﻡ‬

‫ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻴﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻧﻘﺮﺭ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ‬

‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺒﺮﺯﻭﻥ ﻛﺮﺍﻫﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﻮﺛﻨﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ﻫﻢ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ‬

‫ﻳﻌﻤﻞ ﻟﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﺆﻗﺖ ﻣﻌﻴﻦ‬

‫ﻛﺮﺍ ﻫﻴﺘﻬﺎ‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻫﻰ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻛﺎﺋﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮ ﻛﺎﺛﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺣﺒﻘﺆﻕ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﺙ ﻏﻴﺮ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻃﺒﻘﺎ ﻷﺳﻠﻮﺑﻪ ﺍﻟﺮﺃﺋﻊ ﻳﺸﻴﺪ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﺩﻯ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﺙ ﻭﻳﻴﺮﺯ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺷﻌﺮﻯ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﺖ ﺑﻬﺎ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺪﻫﺸﺔ‬

‫ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﻗﻔﺎ ﻟﻰ ﺑﺮﻭﺟﻬﻤﺎ‬

‫ﻟﻨﻮﺭ ﺳﻬﺎﻣﻚ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﻟﻠﻤﻌﺎﻥ ﺑﺮﻕ ﻣﺠﺪﻙ‬

‫ﻭﻓﻰ ﻧﺼﺎﺋﺢ ﻳﺸﻮﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻳﺸﻮﻉ ﺑﺼﻼﺡ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻪ ﺭﺩﺩ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻡ‬

‫ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺑﺎﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﻳﺸﺆﻉ‬ ‫ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻴﻌﺪ‬ ‫ﺗﻜﺮﺷﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺷﻌﺒﻪ ﻟﻠﻪ ﺑﻤﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻻﺧﺘﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻔﺼﺢ ﻳﺶ ﻩ‬ ‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﺗﺪﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﺼﻼﺓ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺎﺭﻛﻬﺎ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻓﻔﻰ ﺿﻴﺎ ء‬

‫ﻧﺤﻮ ﻳﺎﺭﺯ ﻭﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻳﻘﺪﻡ‬

‫ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮ ﻟﻠﻨﻬﺎﺭ ﻓﺈﻥ ﺳﻬﺎﻣﻚ ﺍﻟﻤﺘﻸﻟﺌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ‬

‫ﺃﻳﻀﺎﺣﺎ‪ 7‬ﻓﺮﻳﺪﺍ‪ 2‬ﻟﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻰ ﻳﻊ ‪ 61 5‬ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭ ﻣﻦ‬ ‫ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻼﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ‬

‫ﺷﻌﺒﻚ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺗﺤﺪﻭﻫﺎ ﻳﺪﻙ ﺍﻟﻤﺮﺷﺪﺓ ﻟﺘﺘﺠﻪ‬ ‫ﻧﺤﻮﻓﺮﻳﺴﺘﻬﺎ‬

‫ﺣﺐ ‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻰ ﻛﺒﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻟﻢ‬

‫ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺩﻓﺔ ﺍﻟﻜﻮﻥ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻠﻘﻮﻥ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﻟﻴﺸﻮﻉ‬ ‫‪109‬‬

‫ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻉ ‪ 54 7‬ﻋﺐ ء‬ ‫‪ 8‬ﺇﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ‬

‫ﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻔﻀﺎﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﻬﺆﻻ ء ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻋﻤﻸ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ‬

‫ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻜﻨﻌﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺤﺘﻔﻈﺎ‬

‫ﺑﺮ ﻳﻬﻮﻩ ﺃﻭ ﺇﺧﻼﺻﻪ ﻟﻌﻬﺪﻩ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺭﻏﺒﺔ ﺍﻷﻣﺔ‬

‫ﺑﻪ ﻟﻴﺸﻮﻉ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻴﺴﻮﻉ ﻳﻜﻤﻞ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﻄﻞ ﺑﻌﺪ ﺫﻫﺎﺏ ﻳﺸﻮﻉ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻟﻠﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺗﻮﺑﺔ‬

‫ﺍﻟﺴﻤﺎ ﺃﻉ ‪31‬‬ ‫ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻤﻪ ﻫـﻠﺪﺧﻞ ﺷﻌﺒﻪ ﻟﻠﻤﻴﺮﺍﺙ ﻭﻱ‬ ‫‪93‬‬

‫ﻋﺐ ‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪19‬‬

‫‪52‬‬

‫‪11‬‬

‫‪5‬‬

‫ﺇﻛﻂ ‪8 02‬‬

‫ﺇﻥ ﺩﻻﺋﻞ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﻕ ﻧﺠﺪﻫﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺃﻧﺤﺎ ء ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﺎﻟﺮﺏ‬

‫ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻃﺮﺩ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﻴﻦ ‪ 91 1‬ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻗﺎﻡ‬

‫‪ 7‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﻟﺖ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻘﻔﻤﺎﺓ‬

‫ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻫﻰ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ‪ 61 2‬ﻭ‬ ‫‪ 81‬ﻛﻠﻤﺎ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﺤـﺎﺟﺔ ﻟﺬﻟﻚ‬

‫ﻗﺾ ‪69 2‬‬

‫‪ 91‬ﻧﺢ ‪ 72 9‬ﺃﻉ ‪02 31‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻫﺮﺓ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ‬

‫ﻳﺆﻫﻠﻬﻢ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﻪ ‪3‬‬

‫‪52 39 92‬‬

‫ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺟـﻌﻞ ﺭﻭﺣﻪ‬

‫‪3‬‬

‫‪6 6 01‬‬

‫‪19‬‬

‫ﻭﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﻏﻀﺒﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻠﻢ‬

‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻰ ﺍﻟﺌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ‬

‫ﺷﻌﺒﻪ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪ ﻟﻴﺪ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ‪ 1 2‬ﻭ ‪ 1 6 02‬ﻭ ‪ 2‬ﺛﻢ ﺣﺮﺭﻫﻢ‬

‫ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻶ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﻋﻼﻣﺔ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻓﻰ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻊ‬

‫ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ‬

‫‪4‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌـﺒﻮﺩﻳﺔ‬

‫‪ 41‬ﻭﻩ ﺍﻭ ‪32‬‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻟﻘﺪ ﺧﺪﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺷﻌﺒﻪ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮ ﺑﺠﻴﻮﺵ‬

‫ﻛﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻳﺸﻮﻉ ﻭﻛﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺗﻮﺍ ﺑﻌﺪﻩ ‪7 2‬‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻧﺴﻰ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﻓﻌﻠﻮﺍ‬

‫ﺍﻷﻋﺪﺍ ء ‪ 4 5‬ﻭﻩ ﻭ ‪ 02‬ﻭ ‪ 13‬ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓـﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ‬ ‫ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﺍﻟﺨـﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ‬

‫ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﺎﻟﻤﻴﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻰ ﻟﻠﺘﺮﺍﺟﻊ ﺑﻌﺪ ﺫﻫﺎﺏ‬

‫ﺍﻷﺭ ﺑﺴـﺒﺐ ﺇﺻـﺮﺍﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺗﺪﺍﺩ‬ ‫ﺍﻟﻜﻨﻌـﺎﻧﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺽ‬

‫ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺷﺊ ﻳﺤﺪﺙ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﻉ ‪02‬‬ ‫‪92‬‬

‫ﻓﻰ ‪2‬‬

‫ﻓﺸﻞ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻰ ﻃﺮﺩ‬

‫‪7 3‬‬

‫‪21‬‬

‫ﻭﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻣﻊ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺗﻤﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ‬ ‫ﺍﻟﻮﺳﻴﻄﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﻮﺕ ﻳﺸﻮﻉ ﻭﺗﺄﺳﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻠﻜﻴﺔ‬

‫‪ 8‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﺮ ﻟﻘﺖ ﻣﻰ ﻋﻬﺪ ﺣﺜﻨﺌﻴﻞ‬ ‫ﻗﺾ ﺍ‬

‫‪21‬‬

‫‪51‬‬

‫‪9‬‬

‫‪3‬‬

‫‪11‬‬

‫ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺗﺎﺭﻳﺦ ‪ 41‬ﻣﻦ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻤﻨﻘﺬﻳﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺰﺍﻭﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻭﺍﻻﺗﺠـﺎﻩ‬

‫ﺃﻗﻴﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﻻﺧﺮ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺼﺮﺧﺎﺕ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﻢ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﻳﺮﺛﻰ ﻟﻬﺎ ﻭﻋﻴﻦ ﻫﺆﻻ ء‬

‫ﻟﻠﻮﺛﻨﻴﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﻟﻤﻠﻚ ﺑﻼﺩ ﻣﺎﺑﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻟﻴﺤﻜﻤﻮﺍ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻫـﺸﻘﺬﻭﻫﺎ ﻣﻦ ﻇﻠﻢ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﺎ ﻭﻗﺪ‬ ‫ﺣﻘﻖ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻧﻮﺍﺑﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻔﺬﻭﻥ ﺟﺰ ء ﺍ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻴﺰ ﺇﻟﻪ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﻢ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﻔﺨﺮﻭﺍ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻓﺠﻤﻴﻌﻬﻢ ﻣﺪﻳﻨﺆﻥ‬ ‫ﻟﻠﺮﺏ ﺑﺎﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺒﻮﺃﻭﻫﺎ ‪2‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪201‬‬

‫ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ ﻣﺴﻴﺲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ‬

‫ﺍﻟﻨﻬﺮﻟﻦ ‪8 5 3‬‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺮﺧﻮﺍ ﻟﻠﺮﺏ ﻓﻰ ﻳﺄﺳﻬـﻢ‬

‫ﻧﺢ ‪ 72 9‬ﻣﺰ ‪3 1 0 7‬‬

‫ﺃﻗﺎﻡ ﻟﻬﻢ ﺃﻭﻝ ﻣﺨﻠﺺ‬

‫ﻋﺜﻨﻴﺌﻴﻞ ﺑﻦ ﻗﻨﺎﺯ ﻭﻗﺪ ﺟﻌﻠﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ‬ ‫ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﻧﺴﺒﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ‬

‫ﻧﺶ ‪4‬‬ ‫ﻳﺎﺣﺒﻴﺒﺘﻰ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﺒﺎ ﻋﻴﺒﺔ‬ ‫ﺳﺎﻟﺮ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺻﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻋﻴﺐ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪01‬‬

‫ﻛﻠﻚ ﺟﻤﻴﻞ‬

‫ﻷﻧﻪ ﺩﻭﻧﺎ ﻋﻦ‬

‫ﻭﻫﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ‬

‫ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﻋﺜﻨﻨﻴﻞ ﻟﺒﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻓﺘﺮﺓ‬

‫ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﻀﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﻶ ﻭﻋﺒﺎﺭﺓ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴـﻪ ﺗﻌﻨﻰ ﻓـﻌﻼ ﻟﺒﺴﻪ ‪ 43 6‬ﺃﺥ‬ ‫‪ 81 21‬ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺜﻨﺌﻴﻞ ﻣﻮﺷﺤﺎ ﻳﺎﻟﺮﻭﺡ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ‬

‫ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﻌﻼﻧﺎ ﺧﺎﺻﺎ‬

‫ﻣﺰﻭﺩﺃ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﻣﻦ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻭﻗﺆﺓ ﻭﺣﻜﻤﺔ‬

‫ﻭﺇﺑﺮﺍﺯﺍ ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﻠﻔﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ ‪3‬‬ ‫‪ 11‬ﻭ ‪43‬‬

‫‪ 9‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﺍﻟﺖ ﻟﻘﺖ ﻣﻰ ﻃﻬﺪ ﺟﺪﻁ ﻥ‬ ‫ﻗﺾ ‪6‬‬

‫ﻛﺮﺋﻴﺲ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻭﻣـﺸﺎﺭﻛـﺔ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ‬ ‫ﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪01‬‬

‫‪6‬‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺻﺤﺒﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻭﻟﻤﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ‬

‫ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﻳﻦ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﺑﺎ ﺍﻧﺴﻜﺎﺏ ﻟﻠﻨﻌﻤﺔ‬

‫‪8‬‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻄﻰ ﺩﺍﻓﻌﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎﻟﻼﺳﻰ‬

‫ﺇﻥ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺿﻴﺎ ﺫﺍ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻣﻜﺮﻣﺎ ﻣﻦ‬

‫ﻓﻔﻰ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺨﺒﻮ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﺑﻨﺆﻉ ﺧﺎﺹ ﻭﻫﻮ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﺍﺧﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ‬

‫ﺯﻭﺃﻝ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻔﻰ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ‬

‫ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺠﺮﻑ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﻧﺤﻮ ﺍﻻﺭﺗﺪﺍﺩ ﻣﺮﺓ‬

‫ﺍﻟﺨﺘﺎﻣﻴﺔ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺷﻤﻌﻮﻥ ﻓﺈﻥ ﺿﻴﺎ ء ﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻧﺎﺭ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻄﺮﻟﻖ‬

‫ﺧﺪﻣﺘﻪ‬

‫ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻮﻗﺒﻮﺍ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻳﺪ ﻣﺪﻳﺎﻥ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﺄﺟﺒﺮﻭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎ ء ﻓﻰ ﻛﻬﻮﻑ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﻳﺮ‬

‫‪6‬‬

‫ﺍ ﻭ ‪2‬‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﻳﺤﺮﺛﻮﻥ ﺃﻭ ﻳﺰﺭﻋﻮﻥ ﺣﻘﻮﻟﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻮﻥ ﻟﻴﺤﺼﺪﻭﺍ‬ ‫ﺃﻭ ﻳﺄﺧﺬﻭﺍ‬

‫ﻣﺰ ‪21 38‬‬

‫ﻣﺮﺍﻋﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺄ‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ‬

‫ﻓﻘﺪ ﺗﺮﻙ ﻣﺪﻳﺎﻥ ﺇﺳﺮﺍﺋﺒﻞ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﻤﺪﻗﻊ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﺍﺗﺠﻬﻮﺍ ﻟﻠﻪ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﻨﺠﺎﺓ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺻﺮﺍﺥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺄﻥ ﺃﺭﺳﻞ‬ ‫ﻟﻬﻢ ﻧﺒﻴﺎ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﺳﻤﻪ ‪ 7 6‬ﻭ ‪ 8‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ‬ ‫ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻓﻴﻨﺤﺎﺱ ﺑﻦ ﺃﻟﻌﺎﺯﺍﺭ ﻭﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺘﻮﺑﻴﺦ ﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻤﻴﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻭﺷﻴﻚ ﺍﻟﺆﻗﻮﻉ‬ ‫ﻇﻬﺮ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﺗﺤﺖ ﺑﻄﻤﺔ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﻓﻰ‬ ‫ﻋﻔﺮﺓ ﻭﺩﻋﺎ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﺱ ﺍﻟﺤﻨﻄﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻠﻔﻪ‬

‫ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺿﺮﻭﺭﻻ ﻫﻨﺎ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺫﻛﺮ‬ ‫ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻇﻬﻮﺭﺍﺕ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ‪ 2‬ﺍ ‪6 01 3 5‬‬ ‫‪ 1 1‬ﻭ ‪43‬‬

‫‪10‬‬

‫‪90‬‬

‫‪61‬‬

‫‪3 0 31‬‬

‫‪52‬‬

‫ﻭﺑﻤﺎ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻰ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﻛﺎﻟﺮﺏ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺇﻧﻪ‬

‫ﻟﻴﺲ ﻡ ﺍ ﻣﺨﻠﻮﻗﺎ ﺑﻞ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﻩ ﻳﺸﻮﻉ‬ ‫ﻧﻲ ﻣﺴﺎﻛﻦ ﺍﻟﻠﻪ ‪ 5‬ﻓﻰ ﺍﻟﻄﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻔﺎﻥ ﺩﺍﻳﺒﻪ ﺍﻟﻤﺘﺮﺟﻢ‬

‫ﺑﺪﺃ ﻳﺨﺒﺆ ﻓﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﻈﻠﻤـﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴـﺔ ﻭﺃﻻﺭﺗﺪﺍﺩ‬ ‫‪8‬‬

‫‪42‬‬

‫ﻻ‪2‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﻩ ﻧﺎﺭﻟﻤﻠﻢ ﺧﺮﺓ ‪ 11 6‬ﻟﻢ‪3‬‬

‫ﺧـﺎﻃﺐ ﺟـﺪﻋـﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﻳﺮﺑﻌﻞ‬

‫‪6‬‬

‫‪23‬‬

‫ﺍﻟﻤﻼﻙ‬

‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﺴـﺒﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺗﺤﻮﻕ‬

‫ﻳﺎﻟﺸﻌﺐ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﺄﻛﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻴﺮ‬ ‫ﻟﻴﺨﻔﺺ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﺎﻥ ﻓﻄﻠﺐ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﻋﻼﻣﺔ ﺗﻜﻮﻥ‬

‫ﺩﻟﻴﻼ ﺳﺎﻃﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻼﻟﻖ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺭﺅﻳﺔ ﺑﻞ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺬﻫﺐ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺃﻋﺪ ﺃﻛﻠﺔ ﻟﻠﻤﻼﻙ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺒﻄﻤﺔ ﻓﺎﻣﺮ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺟﺪﻋﻮﻥ‬

‫ﺍﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﺍﻟﻔﻄﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻫـﺪ ﺻﺐ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺮﻕ‬ ‫ﻭﻟﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﺷﻬﺪ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺃﺧﺬ ﻋﻜﺎﺯﺍ‬

‫ﻭﻟﻤﺲ ﺗﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻧﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﺚ‬ ‫ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻛﻠﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻋﻦ ﺑﺼﺮ ﺟﺪﻋﻮﻥ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻬﺄ ﻟﻮﺟﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻴﻬﺆﺩ ﻋﺎﻣﺔ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺭﻭﻳﺔ ﺃﻯ ﻛﺎﺋﻦ ﺇﻟﻬﻰ ﺗﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ‬ ‫ﺃﻭ ﺣﻠﺆﻝ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ‪ 22 31‬ﺗﻚ ‪ 1 3 61‬ﺧﺮ ‪33‬‬ ‫‪ 021‬ﻟﺦ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﺼﻞ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﺑﻨﻰ ﻣﺬﺑﺤﺄ‬ ‫ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺕ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻏﺒﻬﺎ ﻭﺩﻋﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ‬

‫ﺷﻠﻮﻡ ﺃﻯ ﺍﻟﺮﺏ ﺳﻼﻡ‬

‫ﻳﻬﺆﻩ‬

‫ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ‬ ‫‪301‬‬

‫ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﻓﻼﺣﺎ ﻟﻪ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺤﻘـﺆﻝ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺎﺑﻪ‬

‫ﺍ ء ﻣﻦ ﺻﺨﺮﺓ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻧﺎﺭﺃ ﺍﻟﻌﻼﻣﻪ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﻭﻗﺒﻮﻟﻪ ﻟﻠﺬﺑﻴﺤﺔ‬

‫ﻣﻦ ﺻﺨﺮﺓ‬

‫‪ 2‬ﺻﻢ ‪23‬‬

‫‪31‬‬

‫ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻰ ﻗـﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻞ ﻭﻟﺬﺃ ﻃﻠﺐ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﻄﻞ‬ ‫ﻭﺗﺮﻛﻴﺰﻩ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻌﻴﻦ ﻛﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠـﻰ ﺣﻔﻮﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻀﻠﻪ‬

‫ﻭﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﻣﻬﺎ ﻟﻠﺤﻢ ﻟﻪ ﻣﻐﺰﻯ‬

‫ﺭﻭﺣﻰ ﻓﺎﻟﻨﺎﺭ ﺭﻣﺰ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍ ﻟﻘﺪﺱ ﺃﻉ ‪2‬‬

‫ﻭﺍﻟﺼﺨﺮﺓ‬

‫ﺗﺮﻣﺬﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﻀﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻌﺪ ﺍﻟﺠﻠﺠﺜﺔ ﺟﺎ ء ﻳﻮﻡ‬ ‫ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻭﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﻥ ﺗﻤﻴﺖ‬ ‫ﺍﻟﺠﺴﺪ‬

‫ﺭﻭ ‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫ﻣﻌﺘﺎﺩﺍ‬

‫ﻳﻨﺰﻝ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺯ‬

‫ﻣﺰ ‪6 27‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰﺓ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻣﻊ ﺑﻘﺎ ء ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ‬ ‫ﺑﻬﺎ ﺟﺎﻓﺔ ﺣﺪﺙ ﺧﺎﺭﻕ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺎﻟﺠﺰﺓ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﻭﺳﻂ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺒﺘﻠﺔ‬

‫‪31‬‬

‫ﻋﺠﺰﺓ ﺟﺰ ﻟﺼﻮﻑ ﺭ ﻷ‬

‫ﺃﻡ ‪ 02 3‬ﻫﻮ ‪ 41‬ﻩ ﻭﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠـﺰﺓ‬ ‫ﺻﻮﻑ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﺃﻯ ‪ 13‬ﺓ ‪ 02‬ﻛﺎﻥ ﺣﺪﺛﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ‪7‬‬

‫‪63‬‬

‫ﻟﻢ‬

‫ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺟﺪﻋﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺛﻮﺭ ﺑﻘﺮ ﻣﻦ ﻗﻄﻴﻊ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻭﻳﻬﺪﻡ ﻣﺬﺑﺢ‬ ‫ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻟﻠﺒﻌﻞ ﻟﻴﺒﻨﻰ ﻣﺬﺑﺤﺎ ﺁﺧﺮ ﻭﻟﻘﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﺑﻴﺤﺔ ﻟﻠﻪ ﻓﺄﺗﻢ‬ ‫ﺟﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﻛﻠﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻢ‬

‫ﻳﻮﺁﺵ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺮﺉ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﺑﻨﻪ ﺿﺪ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻻﻷﺓ ﺛﺎﻥ‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎﻛﺮﺓ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﺟﺎ ء ﻭﺃ ﻟﻴﻄﻠﺒﻮﺍ ﺟﺪﻋﺆﻥ ﻹﻫﻮﺭ ﻻﻧﻪ‬

‫ﻭﻑ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﻫﺪﻡ ﻣﺬﺑﺢ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻯ‬ ‫ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻏﻴﺮ ﻳﻮﺁﺵ ﺍﺳﻢ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﺮﺑﻌﻞ ﺃﻯ ﻋﺪﻭ‬ ‫ﺍﻟﺒﻌﻞ ﻭﺟﺪﻋﻮﻥ ﺍ ﻟﺬﻯ ﻳﻌﻨﻰ ﺍ ﻟﺮﺍ ﺑﻂ ﺍ ﻟﺠﺎﺵ ﻭﺍﻟﻤﻠﺘﺰﻡ‬ ‫ﺑﺈﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎﺭ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺨﻒ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻰ ﻭﺏ ﺷﻌﺐ ﻣﺮﺗﺪ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻛﻌﺎﺑﺪ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻟﻠﺮﺏ‬

‫ﻭﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻮﻥ ﻣﻊ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺇﺳﺮﺍﻧﻴﻞ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻌﺎ‬ ‫ﻭﺣﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﻭﺍﺩﻯ ﻳﺰﺭﻋﻴﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺠﺄﺵ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻣﺴﺸﻌﺪﺍ ﻟﻠﻨﺰﺍﻝ ﻓﺤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺪﻩ ﺑﻘﻮﺓ ﻻ‬ ‫ﺗﻘﻬﺮ ﻭﺿﺮﺏ ﻳﺎﻟﺒﻮﻕ ﻓﺠﻤﺢ ﻋﺸﻴﺮﺗﻪ ﺍﻷﺑﻴﻌﺰﺭﻳﻴﻦ ﻓﻬﺒﻮﺍ‬ ‫ﺗﺄﻳﻴﺪﺍ ﻟﻪ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﺍﻷﺳﺒﺎﻁ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻠﻨﺪﺍ ء ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻯ‬ ‫ﻭﻛﺎﻥ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﻣﺪﺭﻛﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻮﺗﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻋﺎﺟﺰﺍ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻷﻋﺪﺍ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺣﺼﺮ‬

‫ﺑﺎﻟﻤﺎ ء ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺟﺔ ﺃﻛﺪ ﻟﺠﺪﻋﻮﻥ ﺃﻑ ﺳﻮﻑ‬ ‫ﻳﻨﺘﺼﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﺩ ﺟﻴﺸﻪ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻤﺪ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﻴﻦ ﺇﻥ ﺍﻟﻄﻞ ﻟﻴﺲ ﻋﻼﻣﺔ ﻓﻘﻂ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﺑﻞ ﺭﻣﺰ ﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺤﻴﻴﺔ ﻭﺭﻣﺰ ﻧﺒﺆﻱ‬

‫ﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻊ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻛﺄﻣﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺎﻭﺳـﺖ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻫﻰ ﺍﻟﺠﺰﺓ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻣﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻓـﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﻭﺍﻵﻥ ﻓﻬﻰ ﺳﻮﻑ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺳﻮﻑ ﺗﻔﻘﺪﻫﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﺠﺰﺓ‬ ‫ﺟﺎﻓﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺒﺘﻠﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺮﻣﺰ‬ ‫ﻟﺮﻓﺾ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻺﻧﺠﻴﻞ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻷﻣﻢ ﻓﻴﺾ ﻧﻌﻤﺔ‬ ‫ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺈﺳﺮﺍﻟﻴﻞ ﺑﺪﻭﺭﻫﺎ ﺳﺆﻑ ﺗﺼﻴﺢ ﻛﺎﻟﻨﺪﻱ‬

‫ﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﻣﻢ‬

‫ﻣﻰ ‪7 5‬‬

‫ﻭﻳﺮﻯ ﺃﻣﺒﺮﻭﺯﺡ ﻛﻪ ﻩ‪ 3‬ﻛﺎﺍ ﺃﻭﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺰﺓ ﻭﻫﻰ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﻤﺎ ء ﺍﻟﻄﻞ‬

‫ﺭﻣﺮﺃ ﻟﻼﻣﺔ ﺍﻟﻌﺒﺮﻳﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺨﻔﻰ ﺳﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺠﺰﺓ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ ﺍﻣﺘﺪﺃﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﺪ ﻣﻊ ﺗﺮﻙ ﺍﻻﻣﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺒﺮﻟﺔ ﺟﺎﻓﺔ ﻭﺟﻤﻴﻞ ﻣﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺇﻳﻮﺍﻟﺪ ﻝ ﺍ ‪6‬ﺑﻪ ﻥ‬ ‫ﺍﻟﺠﺰﺓ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ ﺟﺪﻋﻮﻥ‬

‫ﺑﻤﻘﺎﺭﻧﺔ‬

‫ﻓﻬﻰ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺜﺆﺭﺓ ﻭﺗﻴﺎﺭﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻄﺔ ﺑﻬﺎ‬

‫ﺟﺎﻓﺔ ﻭﺳﻂ ﺑﻠﻞ ﺍﻟﺨﻮﻑ‬

‫ﺣﻮﻟﻬﺎ‬

‫ﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺗﻮﺍﻗﻴﻦ ﻟﻠﻘﻀﺎ ء ﻋﻜﻠﻠﻰ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺟﺪﻋﻮﻥ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺘﺸﺠﻴﺢ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺛﻘﺔ ﺛﻜﻮﻥ ﺫﺧﻴﺮﺓ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭﻟﺬﺍ ﻃﻠﺐ ﻋﻼﻣﺔ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ‬

‫‪401‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰ ﻫﺰﺑﻬﺔ ﺍ ﻟﻤﺪﻳﺎﻧﺒﻴﻦ ﻗﺾ‪ 7‬ﺗﺚ ‪ 82‬ﻱ‬

‫‪ 2‬ﻭ ‪12‬‬

‫ﺍﺧﺒﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﺃﻥ ﺟﻴﺸﻪ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﻣﻦ ‪ 00023‬ﺷﺨﺺ‬

‫ﻳﺶ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻻ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺇﺣﺮﺍﺯ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺑﻬﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﻟﻜﻰ ﻻ ﻳﺘﻔﺎﺧﺮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺟﺪﻋﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺟﻨﺪﻩ ﻓﻤﻦ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻷﺧﻄﺎﺭ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻛﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﻬﻢ ﻟﻴﺸﺮﺑﻮﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﻋﺒﺪﺓ‬

‫ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻗﺪ ﺟﺜﻮﺍ ﻟﻠﺒﻌﻞ‬ ‫ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﻠﺜﻤﺎﺋﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﻓﺆﻟﻐﻮﺍ ﺍﻟﻤﺎ ء‬

‫ﺍ ﻣﻞ ‪81 91‬‬

‫ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﻃﺒﻴﻌﺘﻨﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﻮ ﺍﻻﻣﺘﻼ ء ﺑﺎﻟﻐﺮﻭﺭ ﻭﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻓﻤﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻴﺮ ﻫﺆﻻ ء ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﻣﺪﻳﺎﻥ ﺇﻥ‬

‫ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻰ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺗﺒﻌﻬﺎ ﻣﻊ ﺟﻴﺶ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓـﻰ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ‬

‫ﺟﺪﻋﻮﻥ ﻓﻬﺆﻳﻀﻌﻒ ﻗﻮﺗﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﺤـﻴﺢ ﺑﻼﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ‬

‫ﻓﻬﻮﻻ ء ﻫﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺼﻴﺰﻭﻥ ﺑﺨﻔﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﻶ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻓﻰ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﻷﻥ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻛـﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﻯ ﻓﻜﺮﺓ ﻓـﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬ ‫ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﻞ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺠﺒﺶ‬

‫ﺛﻢ ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﻮﺗﻪ ﻓـﻰ ﺍﻟﻀﻌـﻒ ﺗﻜﻤﻞ‬ ‫‪ 2‬ﻛﻮ ‪21‬‬

‫‪9‬‬

‫ﻃﻠﺐ ﺟﺪﻋﺆﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺋﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﺆﺟﻠﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﻟﺠﺒﻞ‬ ‫ﺟﻠﻌﺎﺩ ﻓﺎﻏﺘﻨﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﺻﻶ ‪ 00022‬ﺭﺟﻞ ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮ‬

‫ﺇﻟﻰ ‪ 003‬ﺭﺟﻞ ﻧﺸﻄﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻻ ء‬

‫ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺠﺒﻨﺎ ء ﺃﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻴﺶ ﻣﺪﻳﺎﻥ‬

‫ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺪﻭﻥ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺑﻘﺎ ‪00001‬ء ﺭﺟﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺰﻝ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺎ ﺟﺪﻳﺪﺃ‬ ‫‪7‬‬ ‫ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻛﺜﻴﺮﺍ‬

‫ﻣﺰ ‪7 011‬‬

‫ﻭﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﺣﺪ ﺍﻟﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻴﻦ ‪61 31 7‬‬ ‫ﺫﻭ ﻣﻐﺰﻯ ﻋﻤﻴﻖ‬

‫ﻓﻬﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺭﻏﻴﻒ ﺧﺒﺰ ﺷﻌﻴﺮ ﻳﻘﻠﺐ‬

‫ﻹﻳﻤﺎﻥ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﻓﻘﺪ ﻛـﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ‬

‫ﺧﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺭﻏﻴﻒ ﺧﺒﺰ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬

‫ﻳﺎﻟﻀﺮﻭﺭ ﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﻶ‬

‫ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻓﻘﺪ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻮﻥ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺁﻛﻠﻰ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻟﻠﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﺑﺮﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻹﺣﺮﺍﺯ‬

‫ﺧﺒﺰ ﺷﻌﻴﺮ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺭﻣﺰﺍﻹﺳﺮﺃﺋﻴﻞ ﺍﻟﻤﺤﺘﻘـﺮ ﻭ‬

‫ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﺯﺍﻝ ﺁﺧﺮ ﺳﺒﺐ ﻟﻼﻓـﺘﺨﺎﺭ ﻟﺪﻯ‬

‫ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺎﻟﺤﺮﻳﻮ‬

‫ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻻﻥ ﺭﻏﻴﻒ ﺍﻟﺨﺒﺰ‬

‫ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫ﻭﺟﺎ ء ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﺃ ﺧﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻰ‬

‫ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ‬

‫ﻓﺈﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﺗﻬﺰﻡ ﻣﺪﻳﺎﻥ‬

‫‪ 00001‬ﺭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺑﻮﺍ ﻣﺎ ء ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻳﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﻣﺮ‬

‫ﻭﻓﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻗﺴﻢ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻰ ‪ 003‬ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺟﺎﺛﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﻬﻢ ﻭﻭﺟﻬﻬﻢ‬

‫ﺛﻼﺙ ﻓﺮﻕ ﻟﻠﻬﺠﺆﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺤﺬﻭﺍ ﺣﺬﻭﻩ ﻓﻰ ﺿﺮﺏ‬

‫ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺃﻭ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺑﺎﻳﺪﻳﻬﻢ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺍﻷﺑﻮﺍﻕ ﻭﻛﺴﺮ ﺍﻟﺠﺮﺍﺭ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﻄﻊ ﻣﺼﺎﺑﻴﺤﻬﻢ ﺍﻟﻤﺨﻔﻴﺔ ﻓﺤﺎﺓ‬ ‫‪ 6‬ﻭ ‪ 7‬ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻤﺜﻞ ﻧﻮﺭ‬ ‫ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻧﻈﺮ ‪ 2‬ﻛﺆ‬ ‫ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﻥ ﺧﺰﻓﻴﺔ ﻭﻋﻨﺪ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻴﻦ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻰ ﺱ ﺭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺤﻮﺍ ﺻﻴﺤﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺳﻴﻒ‬

‫ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻄﻔﻴﻒ ﻫﺆﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﻟﺠﺪﻋﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻝ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻟﻴﺎﻗﺔ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﻟﻴﺎﻗﺔ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻘﻬﺮﻭﺍ‬ ‫ﺍﻟﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﺎﻻﺷﺒﺎ ء ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻋﺎﺩﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻣـﺘﺤﺎﻧﺎ‬

‫ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺔ ﻛﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﺸﻰ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ‬

‫ﻟﻠﺮﺏ ﻭﻟﺠﺪﻋﺆﻥ‬

‫ﻓﻰ ﺃﻳﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ‬

‫ﺭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻔﻮﺍ ﻛﻞ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺿﺎﺭﺏ ﺑﺎﻟﺒﻮﻕ‬

‫‪7‬‬

‫‪ 81‬ﻭ ‪2‬‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻰ ‪003‬‬

‫‪ 0079‬ﺭﺟﻞ ﺭﻛـﻌﺆﺍ‬

‫ﻭﺭﺍ ء ﻩ ﻓﺮﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺆﺩ ﻟﻢ ﻳﻬﺰﻡ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻓﻘﻂ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﺪﻋﻮﻥ‬

‫ﻭﺷﺮﺑﻮﺍ ﻭﻫﺬﺍ ﺷﺊ ﻏﺮﻳﺰﻱ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻄﺎﺵ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ‬ ‫ﻫﺆﻻ ء ﺗﺚ ‪ 8 02‬ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺟﺘﺎﺣﻬﻢ ﻭﻇﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻜﻦ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭ ﺫﺑﺢ‬

‫ﻓﻤﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻰ ‪ 00001‬ﺭﺟﻞ‬

‫ﺍﻟﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻤﻦ ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺓ ﺋﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ‬ ‫‪501‬‬

‫‪ 00531‬ﺭﺟﻞ‬

‫‪8‬‬

‫‪01‬‬

‫ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻤﺪﻳﺎﻧﻴﻮﻥ ‪ 000021‬ﻓﻰ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻨﺤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻹﺳﺮﺃﺋﻴﻞ‬

‫‪9‬‬

‫‪ 01‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﺍﻟﺖ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﻤﻔﺎ ء ﺷﻬﺶ ﻥ‬

‫ﺗﺚ ‪23‬‬

‫‪03‬‬

‫‪61‬‬

‫ﻗﺾ ‪31‬‬

‫‪23‬‬

‫ﻋﺐ ‪11‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺎﻛﻞ ﺍﻋﺘﺰﺕ ﻓﻴﻪ ﻳﻤﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺰ ‪ 9 38‬ﺇﺵ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺟﺪﻋﺆﻥ ﻭﺷﻤﺸﺆﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﻀﻴﺖ ﻓﻰ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻘـﻮﺓ ﺍﻟﻌـﺪﺩﻳﺔ‬

‫ﻭﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺪﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﻟﺨﻼﺹ‬

‫‪4‬‬

‫‪ 62 1 0‬ﺣﺐ ‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻬﺰﻥ‬

‫ﻟﻤﺪﻳﺎﻥ ﺃﺿﺤﺖ ﺻﻔﺮﺃ ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺪ ‪ 003‬ﺭﺟﻞ‬

‫ﺻﺮغ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻰ ﻳﺎﺱ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ‬

‫ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﺨﻄﺊ ﻭﻳﺘﻮﺏ ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻫﺰﻡ ﻣﺪﻳﺎﻥ ﺑﺎﺳﺘﺮﺍ ﺗﻴﺠﻴﺘﻪ ﺍﻟﺠﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ‬ ‫‪29 7‬‬ ‫ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ‪ 52 61 7‬ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻷﺳﻘﻒ ﻫﺆﻝ ﺓ ﺇﻥ‬

‫ﺍﻟﺘﺮﻧﻴﻤﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺃﺿﻞ ﺑﻌﻴﺪﺍﺩ ﻋﻨﻚ ﻭﺃﻋﻮﺩ ﺇﻟﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ‬ ‫ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻭﺣﺎ ﺭﺩﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻴﻤﺎﻟﻚ ﺍﺑﻦ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﻭﺃﻫﻞ‬

‫ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﻠﻦ ﺑﻀﻌﻒ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺼﺪﻕ‬

‫ﻭﺃﺛﻨﺎ ء ﻋﻤﻠﻴﺔ‬

‫ﻭﺗﻼ ﺫﻟﻚ ﺣﺪﻭﺙ ﻣﺬﺍﺑﺢ ﺩﻣﺆﻳﺔ ﻭﺭﺩ‬

‫ﺷﻜﻴﻢ ‪32 9‬‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺮ ﺃﺑﻴﻤﺎﻟﻚ ‪65 9‬‬

‫ﻓﻘﺪ ﺫﺑﺢ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﺮ‬

‫ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺪﺍ ء ﺗﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻴﺮﻯ ﻣﺪﻳﺎﻥ‬

‫ﻭﺍﺣﺪ‬

‫ﻏﺮﺍﺏ ﻭﺫﺏ ﻭﻗﺘﻠﻬﻤﺎ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺭﺟﺎﻝ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﺍﺩ‬

‫ﺭﺍﺳﻪ ﻓﺸﻤﺠﺖ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺣﻤﻰ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫‪ 003‬ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻣﻨﻬﻜﻰ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻤﻄﺎﺭﺩﺓ ﺯﺑﺢ‬ ‫ﻭﺻﻠﻤﻨﺎﻉ ﻣﻠﻜﻰ ﻣﺪﻳﺎﻥ ﻭﺍﻟﻰ ‪ 00051‬ﺭﺟﻞ ﻭﻗﺘﻠﻮﻫﻢ‬

‫ﻭﺫﻝ ﻣﺪﻳﺎﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻨﻰ‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﺇﺳﺮﺃﻧﻴﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﻳﺮﻓﻌﻮﻥ ﺭﻭﻭﻳﺴﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺖ ﺍﻷﺭﺽ‬

‫ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺟﺪﻋﻮﻥ‬ ‫ﻳﺼﻮﺭ ﻟﻴﺆﻥ ﺃﻭﺭﻳﺲ ‪ 3‬ﺃ ‪33‬‬

‫‪ 7 01‬ﻛـﺜﻴﺮﺍ ﺟﺪﺍ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﺳﻤﺢ ﺑﻤﻀﺎﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬ ‫ﻭﺇﻳﻘﺎﻉ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﻟﻤـﺪﺓ ‪ 81‬ﺳﻨﺔ‬

‫‪8 01‬‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺮﺥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺗﺎﺏ ﺗﺄﻟﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﺟﻞ‬

‫ﻣﺸﻘﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫‪82 8‬‬

‫‪01‬‬

‫‪61‬‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺙ ﺃﺭﺗﺪﺍﺩ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺒﻨﻰ ﺇﺳﺮﺃﺋﻴﻞ ﻣﻤﺎ ﻟﻤﺠﻢ‬

‫ﻩ ﻷ ﻓﻰ ﻗﺼﺘﻪ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻮﺛﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻭﻣﻴﻼﺩ ﺃﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ‬

‫ﻭﺟﺎ ء ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻓﻘﺘﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻘﻂ ﺣﺠﺮ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺃﺳﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﻳـﺪﻯ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻟﻤـﺪﺓ ‪ 04‬ﺳﻨﺔ‬

‫ﺇﺣﺪﻯ‬

‫‪31‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﻣﻴﻼﺩ ﺷﻤﺸﺆﻥ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﻗﻮﺓ‬

‫ﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻪ ﻣﺎﻟﻜﺆﻟﻢ ﺛﺢ ﺃﻩ ﺱ ﺃ ﻭﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ‬ ‫ﺟﺪﻋﻮﻥ ﻭﻳﻘﺮﺍ ﺑﺎﻟﻌﺒﺮﻳﻮ ﺳﺠﻞ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﻖ‬

‫ﺃﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ‬

‫ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻴﻮﻥ ﺃﻭﺭﺵ ﻣﺎﻟﻜﻮﻟﻢ ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻇﻬﻮﺭﺍﻟﻤﻠﻸﻙ ﺍﻋﻠﻮﻧﻪ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﺑﻮﻻﺩﺓ ﺷﻬﺸﻮﻧﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﻭﻇﻬﺮ ﻟﻤﻨﻮﺡ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬

‫ﻝ ﻛﺎﻥ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﻟﻤﺒﺴﺎﻧﺂ ﺫﻛﻴﺎ ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﺎﻧﻴﻴﻦ‬

‫ﻛﺎﻧﻮﻟﻢ ﺟﻬﻠﻪ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﺨﺮ ﻓـﺎﺕ ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺟﺪﻋﻮﻥ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﻟﻢ ﻟﻠﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺅﻟﺮ ﻣﺨﺎﻭﻓﻬﻢ ﻟﻢ ﻟﺒﺪ ﺋﻴﺔ ﻭﺍﻧﻬﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺨﺎﻓﻮ ﻣﻦ ﻟﻀﻮﺿﺎ ء ﻭﻇﻼﻡ ﻟﻠﻴﻞ ﻟﻘﺪ ﻋـﻠﻢ ﺟﺪﻋﻮﻥ‬

‫ﺫﻟﺒﻪ‬

‫ﻭﻫﻜﺬ ﻧﻌﻠﻢ ﻧﺤﻦ ﺍ ﻳﻀﺄ ﺯﻟﻚ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻘﻖ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻢ ﻳﺎﺕ‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻛﺎ ء ﺟﺪﻋﻮﻥ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪6‬‬

‫ﻭﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺪﺑﻴﺮ‬

‫ﻡ‬

‫ﺍ ﻋﺎﺩﻳﺄ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺋﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻯ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻨﻮﺡ‬ ‫‪31‬‬

‫ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻓﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺑﺸﺮ ﺣﺰ ‪33‬‬

‫‪22‬‬ ‫‪2‬‬

‫ﺗﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﺻﻠﻔﻮﻧﻰ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻨﻪ‬ ‫‪31‬‬ ‫ﻛﻤﻨﻈﺮ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺮﻫﺐ ﺟﺪﺍ‬ ‫ﺑﺎﻟﺮﻋﺐ ﻟﺠﻼﻝ ﻣﻨﻈﺮﻩ‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﺗﻚ ‪81‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﺷﻬﺪﺍ ﺑﻠﻴﻪ‬ ‫ﻭﺯﻭﺟـﺔ ﻣﻨﻮﺡ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻛﺮﺟﻞ ﺍﻟﻠﻼ ﻭﻣﻨﻈﺮﻩ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺃﺻﻴﺒﺖ‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2‬‬

‫ﻟﻮ ﺍ‬

‫‪11‬‬

‫‪ 82‬ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺍﺩ ﻣﻨﻮﺡ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﺎ ﺃﺳﻤﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺪﻣﺎ‬ ‫ﻟﻪ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻼﺋﻖ ﻭﻛـﺎﻧﺖ ﺇﺟـﺎﺑﺘـﻪ ﺑﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﺮ ﻣﻦ‬

‫ﻷﺳﺮﺍﺭ‬

‫‪31‬‬

‫ﻋﺠﻴﺒﺎ‬

‫‪81‬‬

‫ﻓﻰ ‪31‬‬

‫ﺇﺵ ‪ 9‬ﺓ ‪6‬‬ ‫ﺃﻧﻈﺮ ﺗﻚ ‪23‬‬

‫ﻭﻫـﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ‬

‫ﻭﻳﺪﻋﻰ ﺍﺳﻤﻪ ﻋﺠﻴﺒﺎ‪7‬‬

‫‪91‬‬

‫ﻧﺠﺲ ﻭﻋﺪﻡ ﻗﺺ ﺍﻟﺸﺮ ﻋﺪ ‪2 6‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﺳﻤﻪ ﺳﺮ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺳﻮﻯ ﺃﻭﻻﺩﻩ‬ ‫‪ 41‬ﺭﻭ ‪2‬‬

‫‪ 92‬ﻣـﺰ ‪52‬‬

‫‪71‬‬

‫ﺍﻟﻨﺬﺭ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭﺍﻟﻤﺴﻜﺮ ﻭﺃﻱ ﻃﻌﺎﻡ‬

‫‪3‬‬

‫‪21‬‬

‫‪5‬‬

‫ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﻗﺪ ﻓﺮﺽ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮﺡ‬ ‫ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻤﺎ ﻳﻮﺣﻰ ﺑﺎﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﺓ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺘﻮﻟﺪ ﻓﺎﻟﻤﻮﻟﺆﺩ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻹﻧﻘﺎﺫ‬

‫ﻗﺪﻡ ﻣﻨﻮﺡ ﻣﺤﺮﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺨﺮﺓ ﺩﻟﻴﻸ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻤﺎ‬ ‫ﺃﻋﻠﻨﻪ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻭﻃﺒﻘﺎ ﻻﺳﻤﻪ ﻓﻘﺪ‬

‫ﻋﻤﻞ ﻋﻤﻼ ﻋﺠﻴﺒﺎ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﺬﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﺎﻝ ﻋﺪﺍﻫﺎ ﻭﻟﻘﺪ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ‬

‫ﺣﻴﻦ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻬﻴﺐ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﻭﻳﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘـﻘﺪﻣﺔ ﺛﻢ ﺻﻌﺪ ﻓـﻰ‬

‫ﻳﻜﻮﻥ ﻧﺎﻟﺒﻪ ﻭﻧﻮﺭﺍ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺣﺒﻠﺖ ﺯﻭﺟﻶ ﻣﻨﻮﺡ ﻭﻭﻟﺪﺕ ﺍﺑﻨﺎ‬ ‫ﻭﺩﻋﻰ ﺍﺳﻤﻪ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺃﻯ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺸﻤﺴﻰ ﻭﺍﻟﻌﻨﺼﺮ‬

‫ﻭﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﺭ‬

‫ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻳﺮﻯ ﻓﻰ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺑﻴﺤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻹﻇﻬﺎﺭ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﻭﺭﺿﺎﻩ ﻗﺎﻟﺖ‬

‫ﻛﺒﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﺎﺭﻛﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺣﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ‬

‫ﺯﻭﺟﺔ ﻣﻨﻮﺡ ﺑﺤﺲ ﺭﻭﺣﻰ ﻋﻤﻴﻖ ﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﻤﻴﺘﻨﺎ ﻟﻤﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻓﺎ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺃﻗﻞ ﻟﻸﺣﺪﺍﺙ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ‬

‫ﺍﺧﺬ ﻣﻦ ﻳﺪﻧﺎ ﻣﺤﺮﻗﺔ ﻭﺗﻘﺪﻣﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﻧﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﺳﻤﻌﻨﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺃﺗﺒﻌﻮﺍ ﻣﺜﺎﻝ ﻣﻨﻮﺡ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻰ ﻃﻠﺐ ﺇﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ‬

‫ﺍﻟﻠﻬﻴﺐ‬

‫‪31‬‬

‫‪ 91‬ﻭ ‪02‬‬

‫ﻗﺾ ‪6‬‬

‫ﺍ‪2‬‬

‫ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺆﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻤﺰﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﻗﺪ‬

‫ﻣﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻇﻬﺮﻫـﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺬﻳـﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻦ ﺍ ﻷﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺨﺎﻓﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻤﻨﻮﺡ ﻣﺜـﻼ ﻳﻌﻨﻰ‬

‫ﻭﺟـﺪﺕ ﻟﻬﺎ ﻧﻘﻄﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ ﻭﺟﺆﺩ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻭﻋﻤﻠﻪ‬

‫ﺭﺍﺣﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻬﺪﻭ ء ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻘـﺆﻱ ﻭﻛـﺮﻡ‬

‫ﺍﻟﻔﺬ ﻟﻘﺪ ﻭﻟﺪ ﺑﻄﻼ ﻭﻧﺸﺄ ﻧﺸﺄﺓ ﺗﻘﻴﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﻠﺤﺔ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻋﺒﺮ ﻫﻮ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﺷﺘﻴﺎﻗﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻭﻗﺎﺋﻤﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻋﻨﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻤﻰ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭﻷ ﻟﺰﻭﺟﺔ‬

‫ﻣﺮﺃﺗﺒﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺠﺴﻴﺪﺃﺣﻴﺎ ﻟﺪﻋﻮﺓ‬

‫ﻣﻨﻮﺡ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺤﺒﻞ ﻭﺗﻠﺪ ﺍﺑﻨﺎ ﻳﺤﻴﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺬﺭ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻛﺸﻌﺐ ﻣﻜﺮﺱ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﻘﺪﺭﺗﻬﻢ ﻭﺍﻣﺘﻴﺎﺯﻫﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺬﺭ‬

‫ﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻗﺮﺍ ﻭﻟﻢ ﺗﻠﺪ ﻣﻤﺎ ﻳﻮﺣﻰ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ‬ ‫ﻟﺴﺒﺐ ﺃﻭ ﻵﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺠﺎﺏ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺗﻚ ‪03 11‬‬

‫ﺍﻟﺘﻜﺮﺷﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﻟﻠﺤﺴﺮﺓ ﻓﺴﺠﻞ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺃﺻﻴﺢ ﻳﺪﻝ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﻫﺆﺭ ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﻓﻤﻊ ﺃﻧﻪ ﻗﻀﻰ‬

‫ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ‬

‫ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﻣﻦ ﺗﻌﺐ ﺍﻷﻳﺎﻡ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﻌﺎﻗﺮ‬ ‫ﺗﻔﺮﺡ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻼ ﺃﻃﻔﺎﻝ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺭﺣﻤﻬﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﻓﺈﻥ‬

‫ﻋﻤﻞ ﻃﻴﺒﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﻣﺎ ﻭﻫﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺍﺕ‬ ‫ﻓﻰ ﻩ‬ ‫ﺧﺎﺻـﺔ ﻇﺎﻧﺎ ﺍﻥ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺃﻋﻤﺎﻝ‬

‫ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪ ﻫﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﺧﺎﺹ‬

‫ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺃﺩﻧﻰ ﻓﺎﺳﺘﺴﻠﻢ ﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﻹﺷﺒﺎﻉ‬

‫ﻭﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻬﻴﻤﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ‬

‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻟﻐﺮﺍﺋﺰﻩ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﺍﻧﻴﺘﻪ ﻇﻞ‬

‫ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻭﻣﺼﺪﺭ ﻗﻮﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺼﻴﺢ ﺧﺎﺭﻗﺎ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ‬ ‫‪41‬‬

‫‪4‬‬

‫‪61‬‬

‫‪03‬‬

‫ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ‬

‫‪51‬‬

‫‪02‬‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺮﺗﻪ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﺒﻪ ﻋﻄﻴﺔ ﺍﻟﻘﺆﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ‬

‫ﻭﺍﻻﻣﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﻭﺩﻭﺭ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻓﻰ‬

‫ﺩﻋﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﻧﺘﺄﻣﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﻐﻠﻬﺎ ﺷﻤﺸﻮﻥ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﻄﻴﺖ ﻟﻪ ﻣﺪﺓ ﺃﻃﻮﻝ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻟﻴﺲ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺑﻪ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻷﻑ ﺃﻓﻀﻠﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺑﻞ ﻻﻥ ﺷﻤﺸﺆﻥ ﺩﻭﻧﺎ ﻋﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻧﺬﻳﺮﺃﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻄﻦ‬

‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻧﺘﻘﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺃﻣﺴﻚ ‪ 003‬ﺛﻌﻠﺐ ﺃﻭ ﺍﺑﻦ‬

‫ﻋﺠﺰﺓ ﻗﻨﻠﻰ ﺍﻷﺍ ﺳﺪ ‪ 41‬ﻩ ‪01‬‬

‫ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻇﻬﺮ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺑﺴﺎﻟﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ‬

‫ﺁﻭﻯ ﻭﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻣـﻊ ﺭﺑﻂ ﺫﻧﺐ ﻛﻞ ﺛﻌﻠﺐ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻔﺤﺺ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﻳﺠﺐ ﺃﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﺷﻤﺸﻮﻥ‬

‫ﻣﻊ ﺫﻟﺐ ﺛﻌﻠﺐ ﺍﺧﺮ ﺛﻢ ﺇﺿﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﻞ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺫﻧﺒﻴﻦ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻀﺨﻢ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺎﺭﺩﺍ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻣﺜﻞ ﺟﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺘﻠﻪ ﺩﺍﻭﺩ ﻟﻘﺪ‬

‫ﺑﺈﺻﻄﻴﺎﺩ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻌﺎﻟﺐ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ‬

‫ﻛـﺎﻥ ﺭﺟـﻼ ﻋﺎﺩﻳﺄ ﻛـﺎﻥ ﻳﺤﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ‬

‫ﻭﺑﻼ ﻣﺼﺎﺋﺪ ﻣﻦ ﺃﻯ ﻧﻮﻉ ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺠﺪ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺷﺎﻓـﻴﻶ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻭﻳﻘﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺸﻤﺸﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺠﺰ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺿﺎﻩ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺃﻟﺨﺎﺭﻗﺔ‬

‫ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻗﻮﺓ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﻟﺤﻘﻮﻝ ﻗﻤﺢ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﺒﻴﺊ‬

‫ﻗﺎﺽ ﺁﺧﺮ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﻞ ﻧﺒﻸ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ‬

‫ﻛﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ‬ ‫ﻭﻗﻌﻬﺎ ﻣﺪﻭﻳﺎ ﺑﺮﻛﺎﻥ‬

‫ﻓﻰ ﺗﻤﻨﺔ ﻗﺎﺑﻞ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺷﺒﻞ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﻓﻰ ﺗﻤﻨﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﺗﺨﺬ‬ ‫ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺯﻭﺟﺔ ﻛﻨﻌﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺣﺮﻥ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻦ‬

‫ﺿﺪ ﻧﺎﻣﻮﺱ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻤﺎ‬ ‫ﺧﺮ ‪3‬‬

‫‪61‬‬

‫ﺗﻚ ‪43‬‬

‫‪ 2 21 4‬ﻛﻮ ‪ 41 6‬ﻷﻧﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤـﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺳﻮﻑ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﻣﻘﺎﺻﺪﻩ ‪6 41‬‬ ‫ﻭﻗﺎﺑﻞ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻟﻤﺰﻣﺠﺮ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﻯ ﻭﻣﺰﻕ ﺍﻷﺳﺪ ﺑﻴﺪﻩ‬

‫ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺐ ﺅﺃ ﺃﻧﻬﻢ ﻫﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻷﻧﻬﻢ‬ ‫ﺍﻧﺘﻘﻤﻮﺍ ﺑﺤﺮﻕ ﺯﻭﺟﺔ ﺷﻤﺸﺆﻥ ﻣﻊ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﻋﻤﻞ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﻗﺪ ﺃﺛﺎﺭ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻻﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﺆﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺃﺧﻄﺎﻭﺍ ﺣﻴﻦ ﺍﻧﺘﻘﻤﻮﺍ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺆ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻤﺘﺎﻋﺒﻬﻢ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺳﺎﻗﺄ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬ ﻩ ‪7 1‬‬

‫ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺟﺎ ء ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻟﺤﺮﻕ ﺯﻭﺟﺔ ﺷﻬﺸﻮﻥ ﻭﺍﺑﻴﻬﺎ‬

‫ﻓﻘﻂ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺸﻮﻥ ﻭﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﻊ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ‬

‫ﻓﺈﻥ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﺑﻀﺮﺑﻬﻢ ﺳﺎﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬ ﻣﻤﺎ ﺃﺣﺪﺙ ﺑﻬﻢ‬

‫ﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻰ‬

‫ﻣﺬﺑﺤﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻱ ﺭﺟﻞ ﻋﺎﺩﻯ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﻫـﻠﻼ ﺃﺳﻠﺤﺔ‬

‫ﻣﻌﺮﺽ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺷﻤﺸﻮﻥ‬

‫‪31‬‬

‫‪52‬‬

‫‪41‬‬

‫‪ 6‬ﻭ ‪91‬‬

‫ﻓﺎﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺑﻤﻬﺎﻧﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻭﺍﻧﺘﻘﻤﻮﺍ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺍﻻﻥ‬

‫ﺻﻤﺖ ﺷﺴﺜﻤﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻘﺘﻠﻪ ﻟﻸﺳﺪ ﺣﺘﻰ ﺃﻏﺮﻯ‬

‫ﺃﻥ ﻳﻨﺠﺰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻠﻮ ﺃﻥ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺃﻧﺠﺰ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺩﻟﻴﻞ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﺍﻟﻘﺆﺓ‬ ‫ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻟﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺃﻟﻤﺎﻧﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻀﺮﺑﻶ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬

‫ﻟﻴﻔﺸﻰ ﻳﺎﻟﺴﺮ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻰ ﻭﻟﻴﻤﺘﻪ ﻫـﺪﻗﺘﻠﻪ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﺧﺮﻱ‬

‫‪61‬‬

‫‪02‬‬

‫ﺗﺼﻲ ﺍﻟﻬﺎﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻗﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻜﻔﻰ‬ ‫ﺏ‬

‫ﻟﻠﺜﻼﺛﻴﻦ ﺭﺟﻼ ﻓﻰ ﺃﺷﻘﻠﻮﻥ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﻫﺎﻧﺎﻭ ﻭﻋﺮﻟﻮﻧﺎ ﻟﻠﻘﻮﺓ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺨﺬ ﺗﻘﻀﻰ ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻮﻑ ﻳﻀﻌﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﺿﺪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ‬

‫ﻧﺰﻝ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻓﻰ ﺷﻖ ﺻﺨﺮﺓ ﻋﻴﻄﻢ‬

‫ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺃﺷﻘﻠﻮﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺘﻞ ‪ 03‬ﺭﺟﻸ‬

‫ﻭﻫﻮ ﺃﻋﺰﻝ ﻭﺑﻼ ﺳﻼﺡ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻻ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺃﻭﻏﺮ ﺻﺪﻭﺭ‬ ‫ﺍﻝ ﻭﺃﺟﺞ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﺿﺪﻩ ‪91 1‬‬ ‫ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺜﻌﺎﻟﺐ ‪ 41‬ﺍ ﻷ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﻀﺐ ﺷﻤﺸﺆ ﻷﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﻋﻄﻴﺖ‬

‫ﻟﺸﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻭﺟﺪ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺒﺮﺭﻏﻀﺒﻪ ﺿﺪ‬ ‫‪801‬‬

‫ﻫـﻠﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻓﺪ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻩ ‪ 1‬ﺃ ﻟﻢ ﺍ‬

‫ﺃﺿﻄﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﻟﻠﺘﺤﺮﻙ ﻋﻨﺪ ﻗﺘﻞ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ‬ ‫ﻭﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻣﻌﺎ ﻓﻰ ﺻﻔﻮﻑ ﻣﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻴﻨﺘﻘﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﺷﻤﺸﻮﻥ‬

‫ﻟﻨﻘﺺ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﺠﺎ ء ﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻋﻴﻄﻢ ﻣﻜﺎﻥ‬ ‫ﺍﺧﺘﺒﺎ ء ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻭﺃﻫﻞ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﺑﺪﻷ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻀﻮﺍ ء ﺗﺤﺖ ﺭﺍﻳﺔ‬

‫ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻛﺎﻟﻘﺎﺿﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻹﻧﻘﺎﺫﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ‬

‫ﻭﻳﺘﺮﺟﻤﻬﺎ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻣﻮﺭ ﻗﺎﺋﻸ‬

‫‪61‬‬

‫ﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻓﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ‬

‫ﺗﺆﺭﻳﺔ ‪51‬‬

‫ﻭﺇﺫ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺷﻤﺸـﻮﻥ ﺃﻥ ﻓﺮﺻﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺪ ﻭﺃﺗﺘﻪ ﻹﺫﻻﻝ‬

‫ﺑﻌﻈﻢ ﺣﻤﺎﺭ ﻫﺠﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺋﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺤﺮﻓﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺳﻤـﺢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻳﺆﺧﺬ ﻭﻳﻘﺘﺎﺩ ﻣﻜﺒﻼ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺭﺩ ﺑﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ ﻟﺸﻤﺸﻮﻥ ﻫﻰ‬

‫ﻟﻬﻰ‬

‫ﻛﺎ ﻵﺗﻰ‬ ‫ﺑﻠﺤﻠﻰ ﺣﻤـﺎﺭ ﻛـﻮﻣﺔ ﻛـﻮﻣﺘـﻴﻚ‬

‫ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﻓﺮﺡ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺷﻤﺸﺆﻥ ﻣﻘﻴﺪﺍ‬ ‫ﺑﺤﺒﺎﻝ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻗﺪ ﺍﺑﺘﻬﺠﻮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﺑﻠﻮﻩ‬

‫ﻻﻧﻪ ﻣﻜﺒﻞ‬

‫ﺃﺻﻴﺢ ﺳﺠﻴﻨﻬﻢ ﻭﻟﻒ ﺑﺎﻟﻘﻴﺆﺩ ﻭﻻﺣﻮﻝ ﺃﻭ ﻗـﻮﺓ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺎﺡ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺻﻴﺤﺎﺗﻬﻢ‬

‫ﻭﻫﺘﺎﻓﺎﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻴﻦ ﻭﺑﻜﺎ ء ﺣﻞ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺷﻤﺸﻮﻥ‬ ‫ﻭﺍﺑﺘﺪﺃﺕ ﺍﻟﺤﺒﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻔﻚ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭﺃﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺧﺘﺺ ﺑﻬﺎ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻋﻦ‬ ‫ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﻫﺒﺖ ﻟﻪ‬

‫ﺑﻠﺤﻠﻰ ﺡ ﺍﺭ ﺭﺑﺖ ﺣﻤﻞ ﺛﻮﺭ ﻣﻚ ﺍﻟﺒﺸﻮ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻗﺪﻡ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﺼـﺎﺭ‬ ‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻛﺎﻥ‬ ‫‪81 51‬‬ ‫ﻣﻨﻬﻜﺎ ﻭﺷﻌﺮ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﻄﺶ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻣﻦ‬ ‫ﻟﺤﻰ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻋﻼﻗـﺔ ﺑﺎﻟﻠﺤﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺿـﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﺷﻤﺸﻮﻥ‬ ‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻳﺎﻟﻔﻌﻞ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻋﻰ ﺍﻟﺘﺠﻮﻟﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻰ ﻟﺤﻰ‬

‫ﻣﻜﺠﺰ ﻗﺘﻞ ﻋﻠﻰﺩﻛﺒﻴﺮ ﻣﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺒﺤﻰ ﺣﻬﺎﺭ ﻩ ‪2 151‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﻚ ﻗﻴﺪ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻭﺟﺪ ﻃﻴﺎ ﻃﺮﻳﺎ ﺃﻯ ﻟﺤﻰ ﺣﻴﻮﺍﻥ‬ ‫ﻣﺎﺕ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻫﺸﺔ ﻭﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﺑﻪ‬

‫ﻭﺩﻋﺎ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻴﻪ ﻗﺼﺘﻪ‬

‫‪ 0001‬ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻥ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺑﻴﺪﻳﻪ‬

‫ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ‬

‫‪91‬‬

‫ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺰﻭﺩﺍﺭ ﻳﻘﻮﺓ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻭﺍﻟﻴﻜﺆﺕ ﻟﺪﻳﻪ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻣﻌﺒﺮ ﻋﻦ‬

‫ﺭﺍﻣﺔ‬

‫ﻟﺤﻰ ﺃﻯ ﺭﻓﻊ ﺃﻭ ﺇﻟﻘﺎ ء ﺍﻟﻠﺤﻰ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻴﺄ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻴﻨﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﻨﻌﺶ ﺩﻋﻰ ﻋﻴﻦ ﻫﻘﻮﺭﻯ ﺃﻯ ﺑﺌﺮ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﺻﺎﺡ‬

‫ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻞ ‪ 0001‬ﺷﺨﺺ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ‬

‫ﻣﺎ ء ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻦ‬

‫ﻭﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺭﻭﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻇﻤﺄ ﻫﺎﺟﺮ ﺗﻚ ‪12‬‬

‫ﻛﺘﺐ ﺟﻮﻥ ﻣﻠﺘﻮﻥ ﻋﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﺤﺎﺩﺋﺔ ﻗﺎﻧﻸ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻝ ﻓﻰ ﺍﻭﺝ ﻧﺒﻤﺎ ﻟﻤﺤﻦ ﺳﻤﺎ ‪ 4‬ﺹ ﺗﻚ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺃ ﺍ ﺍﻓﺔ ﻟﺨﺮﺑﻢ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﺤﺾ ﺙ ﻳﺮﻭﻻ ﻣﺎﻛـﺪ‬

‫ﻣﺮ ﺍ‬

‫ﻻ ﺇﺫﻟﻢ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺟﻠﻴﺎﺕ ﺑﻤﻔﺮﺩﻩ ﺃﻥ ﻳﺜﻴﺮﻟﻢ ﻟﻔﺰﻉ ﻓﻰ‬ ‫ﺻﻔﻮﻑ ﺟﻴﺶ ﺳﻤﺎﺋﻴﻞ ﻛﻠﻪ ﻓﺈﻥ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺑﺨﺼﻞ ﺷﻌﺮﻩ‬

‫ﺍﻣﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﻏﺰﺓ‬

‫‪61‬‬

‫ﺍ‬

‫‪31‬‬

‫ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻭﻗﺆﻟﻪ ﻟﻤﺠﺒﺎﺭﺓ ﻛﺎﻕ ﻗﺎﺩﺭﺃ ﺍﻥ ﻳﺜﻴﺮ ﻟﺮﻋﺐ ﻓﻰ ﺻﻔﻮﻑ‬

‫ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺫﻫﺐ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻏﺰﺓ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬

‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺭﻫﺒﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻛﺎﺕ ﺗﺘﺼﻞ‬

‫ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﻗﻠﺐ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﻫﻨﺎ ﻣﻮﺟﺰﺓ‬

‫ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻭﺷﺨﺼﻪ ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻟﺮﺻﻜﻢ ﻣﻦ ﻧﻪ ﻛﻤﺎﻥ‬ ‫ﻣﺴﻠﺤﺄ ﻓﻖ ﺑﻬﺬﻟﻢ ﻟﺴﻼﺡ ﻟﻀﻌﻴﻒ ﺍﻻ ﻥ ﺟﺮﺃﺗﻪ ﻭ ﻧﺪﻓﺎﻋﻪ‬

‫ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺘﺮﺍﺑﻄﺔ ﻭﻓﻰ ﻏﺰﺓ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻟﺘﻮﺳﻼﺕ ﺭﺃﻧﻴﺔ ﻭﻗﻀﻰ‬ ‫ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺆﻥ ﻋﻦ ﺣﻀﻮﺭ ﺷﻤﺸﺆﻥ‬

‫ﻧﺤﻮ ﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﻬﺮﻳﻮﻥ ﻓـﻰ ﺭﻋﺐ ﻭﻫﻠﺢ ﻳﺶ ‪32‬‬

‫ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ ﺍﺣﺎﻃﻮﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻬﺠﻤﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ‬

‫‪01‬‬

‫ﺗﺚ ‪23‬‬

‫ﻳﻢ‬

‫ﻭﺇﺫ ﺷﻌﺮ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺑﺎﻟﺰﻫﻮ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻓﺘﺨﺮ ﺑﺈﺑﺎﺯﻩ‬

‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﻣﻘﻄﻊ ﺷﻌﺮﻯ ﻣﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻴﻦ ﻓﻴﻪ‬

‫ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻧﻬﻢ ﻇﻨﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﺗﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻫـﻠﺒـﺪﻭ ﺃﻧﻬﻢ ﻫﺪﺃﻭﺍ‬ ‫ﻟﻴﺴﺘﻰﺩﺣﻮﺍ‬

‫‪61‬‬

‫‪ 2‬ﻭ‪3‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻧﻬﺾ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻭﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﻞ‬ ‫‪901‬‬

‫ﻟﻴﻪ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻨﺰﻉ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﻤﺼﺮﺍﻋﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺘﻴﻦ‬ ‫ﻭﻗﻠﻌﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﻭﺻﻌﺪ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻛﺎﻟﻌﺒﺪ‬

‫ﺑﻼ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﻓﻰ ﻏﺰﺓ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺣﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ‬

‫ﻟﺠﺪﺭ ﺑﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﺭﺗﺒﺎﻭﻭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻳﺎﻟﺸﻌﺮ ﻓﺒﺎﻟﻔﻌﻞ‬

‫ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻫﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺗﺒﻠﻎ ﺣﺆﺍﻟﻰ ﺭﺑﻊ ﻣﺒﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﻣﺠﺮﺩ ﺭﻓﻊ ﺃﺛﻘﺎﻝ ﻭﻳﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﻐﻤﺎﺳﻪ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ‬

‫ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻮﺓ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻛﺎﻣﻨﺔ ﻓﻰ ﺷﺮ ﺷﻤﺸﺆﻥ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻓـﻰ ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺃﻱ ﺗﻜﺮﺵ‬

‫ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻓﻰ ﻏﺰﺓ ﻓﻘﺪ ﻇﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﻨﺢ ﺷﻤﺸﺆﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻨﺬﻳﺮ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﺸﻌﺮ ﻣﺜﻞ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻌﺮﺷﻤﺸﻮﻧﺎ ‪ 61‬ﻟﻢ ‪33‬‬

‫ﺍﻟﺪﻡ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻛﻨﺤﻮﻉ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ‬

‫ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻣﻨﻐﻤﺴﺎ ﻓﻰ ﻣﻠﺬﺍﺗﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻮﻟﻌﺎ‪4‬‬ ‫ﺑﺰﺍﻧﻴـﺔ ﺃﺧـﺮﻯ ﺩﻟﻴﻠﺔ ﻓﻰ ﻭﺍﺩﻯ ﺳـﻮﺭﻕ ﻭﺇﺫ ﻛـﺎﻥ‬

‫ﺷﻌﺮ ﺃﺑﺸﺎﻟﻮﻡ ﺍﻟﻮﺍﻓﺮ ﺍﻟﻨﻤﺎ ء ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ‬ ‫ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻧﺚ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮ ﻳﻤﺜﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺫﺍ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺘﻰ ‪01‬‬ ‫‪03‬‬

‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺩﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺼﺒﺖ ﺷﺒﺎﻛﻬﺎ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ‬

‫ﺑﻀﻌﻒ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺴﺎ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺩﻟﻴﻠﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﻫﻴﻜﻞ ﺩ ﺟﻮﻥ ﺍ ﻷ ﺍ‬

‫‪32‬‬

‫‪13‬‬

‫ﺇﻏﺮﺍ ء ﻋﺪﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺨﺸﻮﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﺎﺟﺰﻳﻦ ﻋﻦ‬ ‫ﺇﻥ‬ ‫ﻣﺆﺍﺟﻬﺘﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻷﺳﻘﻒ ﻫﻮﻝ‬

‫ﺃﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻴﺌﺎ ﻻﻓﺘﺎ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ‬ ‫ﻭﺍﺑﺘﺪﺃ ﺷﻌﺮ ﺭﺃﺳﻪ ﻳﻨﺒﺖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﻠﻖ ‪22 61‬‬

‫ﻭﻟﺒﻌﺾ‬

‫ﻓﻤﻊ ﻧﻤﺆ ﺷﻌﺮﻩ ﺑﺪﺃﺕ ﻗﻮﺗﻪ ﺗﻌﻮﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﻟﻠﺤﺴﺮﺓ ﻓﻌﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﺳﺘﺨﻒ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺑﺈﻏﺮﺍ ء ﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﻧﻴﺔ ﻟﺘﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺳﺮ‬

‫ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﺷﻌﺮﻩ ﻓﺒﺼﺮﻩ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻭﻓﻰ ﻋﻤﻖ ﻣﺬﻟﺘﻪ‬ ‫ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻨﺬﻳﺮ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺍ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻧﺎﺩﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ‬

‫ﺍﻟﺼﻨﺪﺍﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺸﺮ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺪﻭﻡ‬

‫ﻗﻮﺗﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﺧﺪﻉ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ‬ ‫ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﺳﺘﻤﺴﻠﻢ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻹﻟﺤﺎﺣﺎﺗﻬﺎ ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻧﺬﻳﺮ ﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺑﻄﻦ ﺃﻣﻪ ﻭﺃﻥ ﺷﻌﺮﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻪ ﻣﺆﺳﻰ ﺃﺑﺪﺍ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺳﺮ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﺓ‬

‫ﻭﺇﺫ ﻛـﺎﻥ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺿﻌﻴﻔﺎ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺣﻠﻖ ﺗﻔﺎﺭﻗﻪ ﻗﻮﺗﻪ‬ ‫ﻫـﻠﺼﻴﺮ ﻛﺄﺣﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ‪71 61‬‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻓﺸﺎ ء ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﻟﺴﺮ ﻗﻮﺗﻪ ﻗﺪ ﺃﺩﻯ ﻟﻮﻓﺎﺗﻪ ﻭﻗﺪ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻐﻨﻰ ﻋﻦ ﺷﻌﺮﻩ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ‬ ‫ﻳﻠﻘﻰ ﺑﺮﻣﺮ ﺗﻜﺮﻳﺴﻪ ﺩﻟﻜﺴﺮ ﺑﻌﻬﺪﻩ ﻟﻠﻪ ﺭﺳﻤﻴﺎ‪ 7‬ﻭﺟﻌﻠﺘﻪ‬

‫ﺩﻟﻴﻠﺔ ﻳﺮﻭﺡ ﻓﻰ ﻧﻮﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﻭﻗـﺼﺖ ﺧﺼﻞ ﺷﻌﺮﻩ ﻭﻋﺌﺪﻣﺎ‬ ‫ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺤﺔ‬

‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﺷﻤﺸﺆﻥ‬

‫ﺧﺮﺝ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺃﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬ ‫ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺍﻫﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺃﻳﻀﺎ‬

‫ﻓـﺎﺭﻗﻪ‬

‫‪61‬‬

‫‪2‬‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﻗﺪ‬

‫ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺪﻟﻴﻠﺔ ﺃﻣﺴﻜﻮﺍ ﺑﺸﻤﺸﻮﻥ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻗﻴﺪﻭﻩ‬ ‫ﺑﺎﻟﺴﻼﺳﻞ‬

‫ﻭﻗﻠﻌﺆﺍ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﺟﻌﻠﻮﻩ ﻳﻄﺤﻦ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺴﺠﻦ‬

‫ﺍﻣﺎﻧﺘﻪ ﻭﺇﻫﺎﻧﺘﻪ ﻻﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺠﺪﻩ ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺆﺟﺪ ﻣﺼﻠﻴﺎ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﻟﻴﻌﺔ ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺃﻋﺎﺩﺕ ﻟﻪ‬ ‫ﻗﻮﺗﻪ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻓﺮﺡ ﺃﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻳﺎﻟﻤﺤﻨﺔ ﺍﻷﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻟﻤﺖ‬ ‫ﻋﻈﻴﻢ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺑﺸﻤﺸﻮﻥ ﻭﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻣﻌﺎ ﻟﻴﻘﺪﻣﻮﺃ ﺫﺑﻴﺤﺔ ﺓ‬ ‫ﺩﺍﺟﻮﻥ ﺇﻟﻬﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻬﻴﺞ ﻭﻏﻨﻮﺍ ﻓﻰ ﻟﺤﻦ ﺳﺎﺫﺝ‬ ‫ﻗﻮ ‪5‬ﻓﺤﺢ ﺏ ﻧﺎﻟﻲ ﻧﺎﻣﺢ ﻭﻧﺎ ﻟﻨﻰ‬ ‫ﻛـﺮﺏ ﺃﺭ ﻓﺎ ﻭ ﺛﺮﻗﺘﻢﻧﺎ‬

‫‪61‬‬

‫ﻟﻢ ‪2‬‬

‫ﺍﻟﻮﻟﻲ ﺍﻟﻐﻨﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻭﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﺑﻬﺬ ﻣﺔ‬

‫ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﻹﻟﻬﻬﻢ ﺑﻞ ﺩﻋﺆﺍ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﻌﺐ ﻟﻬﻢ‬ ‫ﻭﺑﺴﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺑﻠﻐﺖ ‪ 0003‬ﺷﺨﺺ‬ ‫ﻳﻘﻮﻝ ﻳﻮﺳﻴﻔﻮﺱ ﺇﻥ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺣﺘﻰ ﻳﻬﻴﻨﻪ‬

‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﻭﻫﻢ ﻳﺸﺮﺑﻮﻥ ﺍﻟﺨﻤﺮ‬ ‫ﻭﺻﻼﺓ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻟﺜﻼﺙ‬

‫ﺳﻤﺎ ء ﻟﻠﻪ‬

‫ﺃﺩﻭﻧﺎﻯ ﺍﻟﺮﺏ ﻭ ﺃﻟﻮﻫﻴﻢ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺍﺟﺮﻯ ﺷﻤﺸﺆﻥ ﻛﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺳﺮ‬

‫ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎ ء ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻓﻬﻮ ﻣﻬﺘﻢ ﻟﻴﺲ ﺑﺸﺎﻥ ﺍﻟﺪﺳﻜﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺬﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻬﺎ ﺑﻞ‬ ‫ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻷﻧﻬﻢ ﺃﻓﻘﺪﻭﻩ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﻟﻮ‬ ‫ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺤﻤﻞ ﻓﻰ‬ ‫ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ ﻓﻜﻤﺎ ﻋﺒﺮ ﺃﺣﺪﻫﻢ‬ ‫ﺟﺴﺪﻩ ﻋﻤﻰ ﻋﻴﻦ ﻩ ﻛﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﻛﺨﺎﺩﻡ ﺍﻟﻠﻼ‬

‫ﻳﺜﺎﺭ ﻫﻨﺎ ﺳﺆﺍﻝ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺬﻛﺮ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺍﻟﺰﺍﻧﻰ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻄـﺎﻝ‬ ‫ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺻﻠﻰ ﻟﻴﻤﻮﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﺃﻥ ﻳﺪﻟﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻋﻤﻮﺩﻯ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺤﻤﻼﻥ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻭﺍﻧﺤﻨﻰ‬ ‫ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺑﻜﻞ ﻗﺆﺗﻪ ﻓﻬﺆﺕ ﺍﻷﻋﻤﺪﺓ ﻭﺟﻠﺐ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ‬ ‫ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻟﺪ ‪ 0003‬ﺭﺟﻞ ﻭﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ‬

‫ﻋﺐ ‪11‬‬

‫‪23‬‬

‫ﻣﺖ ‪12‬‬

‫‪12‬‬

‫ﻭﻗﺪ‬

‫ﺗﻜﻦ ﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻬﻢ ﻣﻮﺿﻊ ﻣﺪﻳﺢ ﻛﺜﻴﺮ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺤﻀﺆﺭﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻭﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ‬ ‫ﺍﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺮﻛﻬﻢ‬

‫ﻳﻌﻠﻦ ﻓﺎﻭﺳﺖ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺱ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺇﺱ ﺭﺃﺕ ﻛﻰ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻥ ﺭﺍﺋﻴﻞ‬ ‫ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻣﺜﺎﻷﻻ ﻳﻨﺴﻰ ﻓﺄﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻓﻠﺐ ﺍﻻﻣﺔ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎ‬

‫ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻨﻮﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ﻓﻰ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻓﺒﺎﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﺮ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻤﺠﺪ‬

‫ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻣﺎﺗﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﺆﺗﻪ ﺃﻛـﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﺃﻣﺎﺛﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ‪ 3 61‬ﻛﺎﻥ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ‬

‫ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺷﻤﺶ ﻭﻥ ﻣﺆﻳﺪ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻭﺍﻟﺮﻓﻌﺔ ﺍﻟﻬﻘﻴﻔﻴﺔ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺬﺭﺃ ﻟﻘﻮﺗﻪ ﻭﻣﻬﺼﻼ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﻫﺒﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻘﺪ‬

‫ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﺮ ﻭﺑﻤﻮﺗﻪ ﺗﺮﻙ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﻓﺸﻞ ﻓـﻰ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ‬ ‫ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻰ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺍﻟﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ‬

‫ﻣﺴﺘﻌﺒﺪﻳﻦ ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ‬

‫‪45‬‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﻛﻮ ‪ 2‬ﻩ ﺍ ﻣﺖ ‪05 72‬‬

‫ﻟﻢ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ‬ ‫ﻟﻠﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺮﻣﺰﻱ ﻭﺕ‬

‫ﻳﻘﺪﻡ ﺟﻮﻥ ﻣﻠﺘﻮﻥ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻶ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺍﻟﺆﺻﻒ‬

‫ﻣﻄﻴﻌﺎء‬

‫‪ 11‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﻃﺼﺮ ﺻﻬﻮﺛﻴﻞ‬

‫ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻟﻤﻮﺕ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺍﻟﺒﻄﺆﻟﻰ‬

‫ﺍﻧﺤﻨﻰ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻛﻜﻞ ﺃﻋﺼﺎﻳﻪ ﺍﻟﺸﺪﻭﺩﺓ‬

‫ﺍ ﺻﻢ ﺍ‬

‫‪ 2 02‬ﻣﺰ ‪ 6 99‬ﺇﺭ ‪ 51‬ﺍ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﻛﻘﻮﺓ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺳﺔ‬

‫ﺇﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﺑﻌﺪ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﺮ‬ ‫ﺍﻧﺤﺪﺍﺭ ﺃﺧﻼﻗﻰ ﻭﺳﺠﻞ ﻣﻴﺨﺎ ﻭﺳﺒﻂ ﺍﻟﺪﺍﻧﻴﻴﻦ ﻗﺾ ‪71‬‬

‫ﻳﺎﻫﺘﺰﺍﺯﺃﺕ ﻣﺮﻭﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﻠﻒ‬

‫‪ 81‬ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻫـﻠﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺳﻌﺔ‬

‫ﺗﺮﺗﻌﺶ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺺ ﺩﺍﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺍﻥ‬

‫ﺃﺧﺬ ﻳﻀﻐﻂ ﻫـﻠﻬﺰ ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻄﺎ ﻭﺳﺤﺒﺎ‬

‫ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻓﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺛﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻼﻭﻯ ﻭﻟﻨﻮ ﺑﻨﻴﺎﻣﻴﻦ‬

‫ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻳﻌﺪﻫﺼﺎ ﻣﻊ ﺩﻭﻯ ﺍﻟﺮﻋﺪ‬ ‫ﻭﻓﻮﻕ ﺭﻭﻭﺱ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﻠﺴﻮﺃ ﺗﻬﺎ‬ ‫ﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺳﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﺳﻴﺪﺍﺕ ﺭﺅﺳﺎﻩ‬

‫ﻣﻠﻴﺌﺔ ﻳﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﺗﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﺴﻌﺐ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻻﻧﺤﻄﺎﻁ ﺃﻻﺧﻼﻗﻰ ‪ 91‬ﺍ ‪2‬‬

‫ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ‬

‫ﻟﻠﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﻌﺒﺮﻳﺔ ﺗﻀﻢ ﺳﻔﺮ ﺭﺍﻋﻮﺙ ﺇﻟﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ‬ ‫ﻭﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻠﺤﻤﺔ ﺍﻟﻘﺼﺼﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ‬

‫ﻭﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻳﻦ ﺃﻭ ﻛﻬﻨﺔ ﻧﻴﻼﻋﻢ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺻﻒ ﺗﻬﻢ‬ ‫ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ ﻫﺆﻻ ء ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻪ‬

‫ﻓﻔﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﻭﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺭﺍﻋﻮﺙ‬

‫ﻳﺠﻠﺐ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ‬

‫ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺇﻥ ﺳﻔﺮ ﺭﺍﻋﻮﺙ ﻳﺸﺒﻪ ﺯﻧﻴﻘﺔ ﻃﺎﻫﺮﺓ‬ ‫ﻓﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﻋﻔﻨﺔ‬ ‫‪911‬‬

‫ﻉ ﺃﻥ ﻋﺎﻟﻰ ﻛﺎﻥ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﺼﻤﻮﺋﻴﻞ ﻛﻘﺎﺽ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ‬

‫ﺣﻨﺔ ﺃﻟﻘﺎﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻨﻮﻥ ﻭﺑﻨﺎﺕ ﻣﻤﺎ ﻛﺴﺮ ﻗﻠﺐ ﺣﻨﺔ‬

‫ﻳﻜﻦ ﻣﺘﻠﻘﻴﺎ ﻷﻯ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﺃﻭ ﻷﻱ ﺷﻜﻞ ﻣﻌﺠﺰﻯ‬

‫ﻭﻣﺢ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﺎ ﺃﻋﻄﻰ ﺣﻨﺔ ﻧﺼﻴﺒﺎ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ‬

‫ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺗﻢ ﺋﻌﻴﻴﻨﻪ ﻗﺎﺿﻴﺎ ﻭﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎ‬

‫ﻋﻦ ﺣﺒﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻟﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻓﻨﻨﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺳﻨﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﻴﺦ ﺣﻨﺔ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ‬

‫ﻋﻦ ﺍﻟﻰ ‪ 85‬ﺳﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺍ‬

‫ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺣﻨﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‬

‫ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﻟﻪ ﺃﻯ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻧﺬﻳﺮﺍ ﻟﻠﻪ ﺑﺄﻯ ﺣﺎﻝ ﻟﻘﺪ‬

‫ﻭﺗﺠﻌﻠﻪ ﺗﺒﻜﻰ ﻷﺟﻞ ﻋﺪﻡ ﺇﻧﺠﺎﺑﻬﺎ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺃ‬ ‫ﺑﻘﺴﻮﺓ ﺍ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺘﻬـﺮ ﺑﻌﻨﺼـﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻰ ﺷﺨﺼﻴـﺘﻪ ﺃﻻ ﻭﻫـﻮ‬

‫ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﻤﻢ ﺣﻴﺎﺓ‬

‫ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺳﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻰ‬

‫ﺍﻟﻀﻌﻒ‬

‫ﺍ ﻷﺳﺮﺓ ﻛﻠﻬﺎ‬

‫ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺰﻳﺰﺓ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺋﺎﻡ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ‬ ‫ﺭﺫﻳﺎﻛﺜﻴﺮﺍ‬

‫ﺍﺻﻢ ‪3‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﺆﻳﺔ ﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﺍ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺑﻜﺖ ﻭﻧﺬﺭﺕ ﻧﺬﺭﺍ‬

‫ﺻﻠﺖ ﺣﻨﺔ‬

‫ﻓﻠﻮ ﻓـﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺣﻤﻬﺎ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺷﻤﺸﺆﻥ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺑﺄﻯ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺩﺍﺋﻢ ﻹﺳﺮﺃﺋﻴﻞ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ‬

‫ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﺑﻨﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﻨﺬﺭ ﻟﻠﻪ ﻧﺬﺭﻳﻦ ﺃﻭﻷ ﻓﻬﻰ‬ ‫ﻧﺬﺭﺕ ﺍﻻﺑﻦ ﺃﺫﻯ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﻛﻞ‬

‫ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺇﺳﺮﺍﻧﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﻗﺪ ﺑﻞ ﺃﻩ‬

‫ﺃﻳﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻤﻊ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺤﻘﺒﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ‬ ‫ﺃﻋﺪ ﻋﻤﻼ ﺃﺳﻤﻰ ﻟﻼﺑﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﻭﻟﺪ ﺑﻌﺪ ﻭﺍﻟﻨﺬﺭ‬

‫ﺁﺧﺮ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺃﻭﻝ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﻨﺬﻳﺮ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺍﻝ‬ ‫ﺑﻄﻞ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻧﺬﻳﺮﺍ ﺯﺍ ﻃﺮﺍﺯ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ‬

‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺪ ﻳﺎﻥ ﺗﻜﺮﺳﻪ ﻛﻨﺬﻳﺮ ﻟﻠﻪ ﻭﻛﻤﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﻓﻘﺪ‬

‫ﺃﺻﺒﺢ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻧﺬﻳﺮﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻤﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳـﺮ ﻟﺤﻨﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺑﺘﻘﻮﻳﺔ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫ﻭﻓﺘﺢ ﺭﺣﻤﻬﺎ ﻭﺣﺒﻠﺖ ﺑﺎﺑﻦ‬

‫ﻣﻬﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺼﻤﻮﻧﻴﻞ ﻭﺷﺎﻭﻝ ﻭﺩﺍﻭﺩ ﻭﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻷ ﺃﻛﻤﻞ‬

‫ﻭﺷﻤﺸﻮﻥ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺟﺴﺪﻳﺎ ﻭﺍﻟﻨﺬﻳﺮ ﻛﺎﻥ ﺭﺍﺋﺪﺍ ﻟﺼﻤﻮﺋﻴﻞ‬

‫ﺑﺈﻟﻬﻬﻢ ﻳﻘﻮﺩﻫﻢ ﻟﻠﻨﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻻ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻘﺮﺃ ﻋﻦ ﺷﻤﺸﻮﻥ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺪﺃ ﻳﺨﻠﺺ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﺾ ‪ 31‬ﻩ ﻟﻘﺪ‬

‫ﻛـﺎﻥ ﻋـﻤﻞ ﺻﻤـﻮﺋﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻦ ﻳﺪ‬ ‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﺃﻣﺎﻡ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻋﺼﺮ‬ ‫ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻘﻮﻣﻰ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺗﺤﺖ ﺣﻜـﻢ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﺮﻳﺪﻫﻢ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﺫﻛﺮﻫﺎ‬

‫‪1‬‬

‫‪91‬‬

‫ﻭﺑﻤﺠـﺮﺩ ﻓﻄﺎﻣـﻪ ﺃﺧﺬ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺗﺮﻙ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺑﺪﻝ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﺭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻋﺎﺭﺕ ﻟﻠﺮﺏ ﻛﺎﻓﺄ ﺍﻟﺮﺏ ﺣﻨﺔ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺑﻨﻴﻦ‬ ‫ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻭﺑﻨﺘﻴﻦ ‪ 12 2‬ﻭﺗﺮﻧﻴﻤﺔ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻧﺸﺪﺗﻬﺎ‬

‫ﻫﻰ ﺃﻭﻝ ﺗﺮﻧﻴﻤﺔ ﺩﻋﻴﺖ ﺫﻟﻚ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻷﻭﻝ‬ ‫ﺗﺮﻧﻴﻤﺔ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﻟﺘﻤﺠﻴﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺃﻭﻝ ﺍﻧﺴﻜﺎﺏ ﻗﻠﺒﻰ‬

‫ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺸﺊ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﻷﻭﻃﺎﻥ ﺍ ﺻﻢ‬ ‫‪2‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻴﻼﺩ ﺻﻤﻮﻟﻴﻞ‬ ‫ﻭﺏ ﻣﻦ ﺣﺮﻥ ﺣﻨﺔ ﺟﺎ ء ﺕ ﺗﺮﻧﻴﻤﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﻧﻴﻤﺔ‬ ‫ﺩﻻ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻫﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺤﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﻦ‬ ‫ﻫﻨﺎ ﺟﺎ ء ﻣﺪﻟﻮﻝ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺳﺄﻟﺘﻼ ﻻ ﻟﻘﺪ ﻭﻟﺪ‬

‫ﺟﺎ ء ﺕ ﺑﻮﺣﻰ ﺇﻟﻬﻰ ﻷﻥ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻗﺪ ﺃﻭﺩﻋﻬﺎ‬

‫ﺣﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺩﻳﻦ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺃﻭﻷ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﺸﻔﺘﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ‬

‫ﺳﺘﺎﻧﻠﻰ ﻻﺱ ﺇﻭﻝ ﺫ ﺙ ﻭﻝ‪ 6‬ﺱ‬

‫ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻧﺒﻴﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﺘﻨﻄﻖ ﺑﻬﺎ ﺑﻠﻐﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺮﻧﻴﻤﺔ ﺣﻨﺔ ﻣﻦ‬

‫‪2‬‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺭﺣﻤﻬﺎ‬

‫ﺃﺣﺐ ﺗﺮﺍﻧﻴﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺍﺭﺛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎ ء ﻋﻦ ﺍﻻﺑﺎ ء ﻣﻦ‬

‫ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﺼﻼﺓ‬

‫ﻭﻧﺬﻳﺮﺓ‬

‫‪1‬‬

‫‪51‬‬

‫ﺍ‬

‫ﺍﻟﻌﻘﻴﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻌﻘﻢ ﻣﺮﺗﺒﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻗﺪ‬

‫ﺃﻏﻠﻖ ﺭﺣﻤﻬﺎ‬ ‫‪211‬‬

‫‪ 5 1‬ﻭ ‪ 6‬ﻭﻓﻨﻨﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻟﺰﻭﺝ‬

‫ﺟﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﻴﻞ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻔﻮﻫﺖ ﺑﻬﺎ ﺃﻭﻷﺷﻔﺘﺎ‬

‫ﺍﻝ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ‬ ‫ﺗﻠﻚ ﺃﻡ‬ ‫ﺍﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﺗﺒﻘﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻟﻬﺎ‬

‫ﺧﺼﻮﺹ ﻋﺎﻟﻰ ﺃﻱ ﺍﺳﺎ ء ﻓﻬﻢ ﺣﺮﻛﺔ ﺷﻔﺘﻰ ﺣﻨﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻟﻠﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﺼﻠﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻰ ﺍﻟﺬﻱ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻠﻰ ﻓﻰ ﺻﻤﺖ ﻇﺎﻧﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻜﺮﻯ ﻭﺭﺩﺕ ﻫﻰ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﻬﻤﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺑﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻛﻔﺮ‬ ‫ﻋﻦ ﺍﺛﻬﺎﻣﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﺃﺳﺎﺱ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ‬

‫ﻓﻰ‬

‫ﻫﻞ ﻻﺣﻈﺖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﻭ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﺻﻐﻴﺮﺗﻴﻦ ﻭﻟﻜﻨﻬﻤﺎ‬ ‫ﺛﻤﺒﻨﺘﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺪﻋﻮﺓ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ‬

‫ﻓﻰ‬

‫ﺷﻴﻠﻮﻩ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺪﻡ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﺒﺲ ﺇﻓﻮﺩﺃ‬ ‫ﻣﻦ ﻛﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻀﺮﻫﺎ ﻟﻪ ﺃﻣﻪ ﻓﻰ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻧﻤﺆﺍﻉ ﻭﺻﻸﺣـﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻳﻀﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﺠﺆ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺟﻮﺃ ﻧﻘﻴﺎ ﻭﻣﻘﺪﺳﺎ ﻛﺎﻥ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻳﻨﺎﻡ ﻓﻰ ﺧﻴﻤﺔ‬ ‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﻊ ﺇﻃﻔﺎ ء ﺍﻷﻧﻮﺍﺭ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻨﻴﺔ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺑﺎﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻬﺰﻳﻨﺔ ﺑﺨﺼﻮﺹ‬ ‫ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻻﺑﻨﻰ ﻋﺎﻟﻰ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﻨﺒﻬﻢ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺣﻔﻨﻰ ﻭﻓﻨﺤﺎﺱ‬

‫ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺎﻥ‬

‫ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﺅﻳﺎ ﻛﺜـﻴﺮﺍ‬

‫‪ 3‬ﺓ ‪ 9‬ﺃﻯ‬

‫ﺍﺳﺘﻌﻼﻧﺎ ﺇﻟﻬﻴﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺃ ﻻ ﺻﻮﺕ ﻣﻠﻬﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ‬ ‫ﻭﻣﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺃﻧﻪ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﺩﻋﺎﻩ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺩﻋﻮ ﺻﻤﻮﻟﻴﻞ ﺍ ﺻﻤﻢ ‪ 3‬ﻟﻢ‬

‫‪62 2‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻫﻨﺎ‬

‫ﻳﺴﺘﻐﻼﻥ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻣﺂﺭﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﺪﻧﺴﻤﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﻰ ﻳﺨﺪﻡ ﺃﻣﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﺮﺏ ﺑﺜﻮﺑﻪ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺱ ﺍﻟﻬﺪﻭ ء ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﻟﺴﺮ‬ ‫ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﻟﻠﺤﻀﺮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ‬

‫ﻭﺑﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﺼﻮﺭ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺑﺸﻐﻒ‬ ‫ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻪ ﻭﺇﺧﻮﺗﻪ ﻣﻦ ﺑﻨﻴﻦ ﻭﺑﻨﺎﺕ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ‬ ‫ﺻﻤﻮﺋﺒﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﻝ ﻳﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﺎﻟﻰ ﺃﻋﻄﺎﻩ‬ ‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﻟﺤﻴﺎﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻋﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﺯﺍ ء ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻴﺪﻳﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ‬ ‫ﻳﻌﻠﻤﻪ ﻗﺼﺔ ﺃﺳﻼﻓﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻏﻼﻣﺎ ﺃﺣﺒﻪ ﻋﺎﻟﻰ ﻭﻛﺎﻥ‬ ‫ﺻﻤﻮﻧﻴﻞ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﺪﻩ‬ ‫ﺍ ﻟﺤﺰﻥ‬

‫ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺴﺘﺎﺋﺮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍ ء‬

‫ﻓﺎﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﻮﻫﻮﺏ ﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺩﻋﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﻥ‬ ‫ﺍﻟﻨﺪﺍ ء ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺙ‬

‫‪3‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﺟﺎ ء‬

‫ﻭ ‪ 6‬ﻭ ‪1‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﻋﺎﻟﻰ ﻗﺪ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺟﻴﺪﺃ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺳﻤﻌﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻴﻤﺄ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ‪ 7‬ﻣﻦ‬ ‫ﺻﻤﻮﺉ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ‬ ‫ﻳﻞ‬ ‫ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﻷﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺗﻴﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﻴﻦ ﻧﻬﺾ‬ ‫ﻭﻧﻈﺮﺍ ﻟﻄﺎﻋﺘﻪ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻼ ﻟﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﻝ ﻫﺄﻧﺬﺍ ﻷﻧﻚ‬ ‫ﺩﻋﻮﺗﻨﻰ‬

‫‪ 5 3‬ﻭ‪6‬‬

‫ﻭﺍﻻﻥ ﻓﺈﻥ ﻟﻬﺠﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺆﺕ ﻻﺑﺪ‬

‫ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﻋﺎﻟﻰ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ‬ ‫ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻫﺎﻧﺬﺍ ﻷﻧﻚ ﺩﻋﻮﺗﻨﻰ ﺇﻥ‬ ‫ﻭﺕ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﺨﻴﻒ‬ ‫ﺍﻟﺼﺒﻰ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺒﻜﻞ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻖ‬

‫ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻨﻮﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻧﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺗﺤﺪﺙ‬ ‫ﺑﻨﻔﺲ ﻟﻬﺠﺔ ﻋﺎﻟﻰ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﻭﻻ ﺃﻋﻠﻦ ﻟﻪ‬ ‫ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﻌﺪ ‪ 7 3‬ﺃﻯ ﻟﻢ ﺗﺼﻠﻪ ﺃﻯ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﻟﻬﻴﺔ‬ ‫ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻧﻈﺮ ﺃﻉ ‪ 2 91‬ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻨﺪﺍ ء ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺃﺩﺭﻙ‬ ‫ﻋﺎﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻗﺪ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﺼﺒﻰ ﻣﺮﺗﻞ ﺭﺑﻤﺎ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻛﺎﺩ ﻳﻔﻘﺪ ﺑﺼﺮﻩ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺼﻮﺕ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎ ء ﻩ ﻭﺃﺧﺒﺮ ﻋﺎﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺟﺎ ء ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﻋﺮﻑ‬ ‫ﻋﺎﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﺟﺪ‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻨﻪ‬

‫ﺻﻮﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﺼﻤﻮﺋﻴﻞ ﻣﺆﺍﺳﻴﺎ ﺍﺫﻫﺐ‬ ‫ﺍﺿﻄﺠﻊ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺇﺫﺃ ﺩﻋﺎﻙ ﺗﻘﻮﻝ ﺗﻜﻠﻢ ﻳﺎﺭﺏ ﻷﻥ ﻋﺒﺪﻙ‬ ‫ﺳﺎﻣﻊ‬ ‫‪319‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺎﺩ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻟﻴﺴﺘﺮﻳﺢ ﻛﻠﻢ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺻﻤﺆﺋﻴﻞ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﺮﺓ ﺃﻯ ‪41 33‬‬ ‫ﻓﺠﺎ ء ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻭﻗﻒ ﻭﺩﻋﺎ ﻛﺎﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻛﻴﻒ ﺟﺎ ء ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﺑﺎﻱ ﺻﺆﺭﺓ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻀﺠﻊ ﺍﻟﺼﺒﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ء ﻭﻝ ﻣﺎ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻳﻌﻠﻦ‬ ‫ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻟﻴﺸﻮﻉ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﺟﻨﺪ‬ ‫ﺍﻟﺮﺏ ﺑﺴـﻴﻒ ﻣﺴﻠﻮﻝ ﻭﻟﻜﻮﻧﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ‬

‫ﻳﻜﺆﻥ‬

‫ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﺸﻜﻴﻨﺔ‬

‫ﻗﺪ‬

‫ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺁﻫﺎ‬

‫ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﻪ ﻛﻨﺒﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻰ ﻟﻺﻋﻼﻧﺎﺕ‬

‫ﺍﻷﺑﺪﻯ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ‪12 3‬‬ ‫ﺻﻤﻮﺛﻴﻞ‬

‫‪9‬‬

‫ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﻘﺮﺃ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻛﺸﻒ ﺃﺫﻥ‬ ‫ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﺮ ﻣﺴﺮ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻹﻟﻪ‬

‫‪51‬‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻬﻤﺲ ﻓﻰ ﺃﺫﻥ ﺑﺸﺮ ﻓﺎﻥ ﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺫﻥ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ‬ ‫ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﺯﺍﺡ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﺧﺼﻠﺔ ﺷﻌﺮﻩ ﻛﻨﺬﻳﺮ ﺑﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺗﻐﻄﻰ ﺃﺫﻧﻪ ﻭﺃﺳﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻔﻜﺮﻩ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺻﻤﺆﺋﻴﻞ ﻳﺴﺘﻤﻊ‬ ‫ﻟﻠﻪ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﺼﻤﺆﺋﻴﻞ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺩﺩ ﻛﻠﻤﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ ﺃﺫﻧﻰ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪12 8‬‬

‫ﻭﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﻛﺎﻥ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻳﺴﻜﺐ ﻗﻠﺒﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻳﺎ‬

‫ﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮ ﺟﺎ ء ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ‬

‫ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻭﺻﺤﺒﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺗﺒﺮﺭﻫﺎ ﺗﻠﻚ‬

‫ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻛﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺳﻴﻨﺎ ء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺪ‬

‫ﻗﺎﻧﻼ‬

‫ﺃﻟﻤﺴﺎﺕ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﺃ ﻫﻞ ﺃﺫﻧﺎﻙ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺗﻜﻠﻢ ﻷﻥ ﻋﺒﺪﻙ ﺳﺎﻣﻊ‬ ‫ﻭﻳﻔﻴﺪﻧﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺪﺍ ء ﺻﻤﺆﺋﻴﻞ‬

‫ﻣﻌﺠﺰ ﺳﻘﻮﻭﻝ ﺩﺍﺟﻮﻥ ﺍ ﺻﻢ ﻩ ﺍ ‪5‬‬

‫ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻓﻌﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻨﺎﺩﻯ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﺎﻻﺳﻢ ﻭﻧﻜﺮﺭ ﺃﻻﺳﻢ‬

‫ﻑ ﺫﻩ ﻋﻼﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﻷﻥ ﻣﺎ ﻥ ﻟﺪ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻟﻪ ﻋﺎﺟﻞ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﺃﺣـﻴﺎﻧﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﻔﻌﺎﻝ ﻛﺎﻟﺤﺰﻥ‬

‫ﻭﺍﻟﻴﺄﺱ‬

‫ﺃﺑﺸﺎﻟﻮﻡ ﺃﺑﺸﺎﻟﻮﻡ‬

‫ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﺢ‬

‫ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺣﺎﺳﻤﺎ ﺣﻴﻦ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﻴﺮ ﻟﺘﻠﻘﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ‬

‫ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء‬

‫ﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ‬

‫ﺭﺳﺎﻵ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺳﺎﻵ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺃ ﺫﺍﻥ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ‪41 11 3‬‬ ‫ﻭﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺻﺎﺩﻕ ﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻋﺎﻟﻰ ﻧﺎﻡ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻣﻦ ﺇﺑﻼﻉ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﺑﺈﻋﻼﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺇﻟﺤﺎﺡ ﻋﺎﻟﻰ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺻﻤﻮﻟﻴﻞ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﺇﻥ ﺭﻗﺔ‬ ‫ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻗﺪ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺭﻫﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻋﻎ‬ ‫ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻭﺇﺫ ﺗﻘﺒﻞ ﻋﺎﻟﻰ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﻗﺎﻝ‬

‫ﻳﻔﻌﻞ‬

‫ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺴﻦ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ‬

‫ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻳﻮﺳﻴﻔﺆﺱ ﺃﻥ ﺻﻤﻮﻧﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻴﻠﻎ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻌﻤﺮ ‪ 21‬ﺳﻨﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺎﺩﺃﻩ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺓ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺒﺮﺉ ﺳﻤﻊ ﻋﺎﻟﻰ ﺑﻤﺼﻴﺮ ﺑﻴﺘﻪ‬ ‫ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺳﺨﺖ ﺷﻬﺮﺓ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ‬

‫‪11‬‬

‫ﻛﺎﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻺﻟﻪ‬

‫ﺇﻥ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺩﺃﺟﻮﻥ ﺍﻹﻟﻪ ﺃﻭﺛﻨﻰ ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻳﺜﺒﺖ ﻗﺆﺓ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﺩ ﻭﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﺨﺘﺮﻕ ﻛﻞ ﺫﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ‬

‫ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺎﺳﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺟﺘﺎﺯﻫﺎ‬

‫ﻧﺜﻤﻌﺐ ﺇﺳﺮﺍﻧﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺃﺩﺕ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻳﺠﺎﺯﻫﺎ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻫﺰﻣﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺒﺄ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺻﻢ‬ ‫‪ 4‬ﻟﻘﺪ ﻗﺘﻞ ﺛﻼﺛﺆﻥ ﺃﻟﻒ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﻰ ﻋﺎﻟﻰ‬ ‫ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﺣﻔﻨﻰ ﻭﻓﻨﺤـﺎﺱ ﻛﻤـﺎ ﺗﻨﺒﺄ ﺻﻤﺆﺋﻴﻞ ﺃﻳﻀﺎ‬ ‫‪2‬‬

‫‪43‬‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺧﺒﺮ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻼ ء ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻭﻗﻌﻪ ﻗﺎﺳﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻟﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ‬ ‫‪ 89‬ﺳﻨﺔ ﻭﻗﺘﺌﺬ ﻓﻘﺪ ﻛﺴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻭﻗﻊ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻭﻛﺴﺮﺕ ﺭﻗﺒﺘﻪ‬

‫ﻭﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﻨﺔ‬

‫ﻓﺈﻥ‬

‫ﺃﺭﻣﻠﺔ ﻓﻴﻨﺤﺎﺱ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﻭﻟﺪﺕ ﺍﺑﻨﺎ ﺃﺳﻤﺘﻪ‬

‫ﺇﻳﺨﺎﺑﻮﺩ ﺃﻯ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻣﻦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫‪4‬‬

‫‪ 12‬ﻭ ‪22‬‬

‫ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﻣﺰﻫﺆﻳﻦ ﺑﺎﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺟﺢ ﺍﻟﺬﻱ‬

‫ﺃﺣﺮﺯﻭﻩ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻗﺎﻣﺆﺍ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭ ﺗﺎﺑﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺃﺷﺪﻭﺩ ﻭﻭﺿﻌـﻮﻩ ﻓﻰ ﻫﻴﻜﻞ ﺇﻟﻬﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﺩﺃﺟﻮﻥ‬ ‫ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻤﻘﺘﻞ‬ ‫‪ 0003‬ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻓﻰ ﻣﻌﺒﺪ ﻧﻔﺲ ﺍﻹﻟﻪ ﻓﻰ ﻏﺰﻩ‬

‫ﻳﺲ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻌﺒﺮﻯ‬

‫ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺷﻤﺸﻮﻥ‬

‫ﻷﻥ‬

‫ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺃﻧﻪ ﺃﻗـﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻮﺛﻨﻰ ﻟﻤﺎﺫﺍ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺩﺍﺟﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻪ‬

‫ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺜﻞ ﻗﻮﺓ ﻭﻣﺠﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻌﻄﻰ ﻣﺠﺪﻩ‬

‫ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﺍﺩ ‪ 0003‬ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻘﻢ ﻟﻬﻢ‬

‫ﻵﺧﺮ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﺜﺎﻝ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻭﺃﺣﺪ‬

‫ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﺤﻖ ﺑﺈﻟﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﺎﻟﺘﺎﺑﺆﺕ ﺍﻟﺬﻫﺒﻰ‬ ‫ﺭﻣﺰ ﻣﺠﺪﻩ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺍﻵﻥ ﻓﻰ ﻣﻌﺒﺪ ﻭﺛﻨﻰ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻰ ﺩﺍﺟﻮﻥ‬

‫ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺗﺎﺑﻮﺕ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﻣﻌﺒﺪ ﺍﻟﻮﺛﻦ ﻭﺟﺪ ﻣﻨﺒﻄﺤﺎ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﻨﺸﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺼﻴﺮﺓ‬ ‫ﺍﻷﻣﺪ‬

‫ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻧﺘﻬﻜﺖ ﻗﺪﺳﻴﺘﻪ ﻷﻧﻪ‬ ‫ﺗﺎﺑﺆﺕ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﻤﺎ‬

‫ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﺃﺩ ﺍ ﺣﺪﺛﺎ ﻃﺎﺭﺋﺎ ﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﺭﻓﻌﺆﺍ‬

‫ﻣﺎ ﻫﻮ ﺷﻜﻞ ﺩﺍﺟﻮﻥ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻤﻄﺒﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻰ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ‬

‫ﺍﻟﺼﻨﻢ ﻭﻭﺿﻌﻮﻩ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﺻﺪﻡ‬

‫ﺍﻟﻮﺛﻦ ﺭﺃﺱ ﻣﻨﺤﻮﺗﺔ ﺗﺸﺒﻪ ﺭﺃﺱ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﺪﺍﻩ ﺃﻣﺎ‬

‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﻫﻮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻨﺼﺮ ﺃﻥ ﺻﻨﻤﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻘﻊ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻗـﺪ ﺗﺤﻄﻢ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻊ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ‬

‫ﺟﺴﻤﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺳﻤﻜﺔ ﻭﻋﻨﺪ ﺫﻳﻞ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ‬

‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻠﺼﻘﻮﻥ ﻗﺪﻣﻰ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﻟﻘﺪ ﺗﻼﺷﻰ ﺍﻟﺠﺰ ء ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ‬

‫ﻓﻴﻪ ﺳﻮﻱ ﺍﻟﺠﺰ ء ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻌﺾ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺠﺰ ء ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﻳﻤﻜﻦ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﺣﻴﺚ ﻋﻘﺪﺕ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻟﺴﺎﻧﻬﻢ ﺃﻥ‬

‫ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﺍﻵﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺘـﺤﻒ ﺍﻟﺒـﺮﻳﻄﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﻟﻨﺪﻥ‬

‫ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻟﺪﺍ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﺼﺎﺩﻓﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﺒﻘﺎﻳﺎ‬

‫ﻭﺍﻻﺳﻢ ﺩﺍ ﺟـﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﻠﻤـﺔ ﺩﺍﺟﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻨﻰ ﻏﻠﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻗﺪ ﺗﺒﻌﺜﺮﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺯﺩﺭﺍ ء ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺔ‬

‫ﻭﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﺄﻫﺎ ﺃﺭﺟﻞ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﻭﻫﻢ ﺩﺍﺧﻠﻴﻦ‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫ﻓﻔﻜﺮﺓ ﺍﻹﻟﻪ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺗﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﺘﺞ ﺑﺬﻭﺭ ﻛﻞ‬

‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻛﺴﺮ ﺭﺍﺱ ﺩﺍﺟﻮﻥ ﻭﻳﺪﻳﻪ ﻟﻘﺎﻧﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﺩﺍﺝ ﺗﻌﻨﻰ ﺳﻤﻜﺔ‬ ‫ﻭﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻤﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍﻛﻞ ﻣﻦ ﺛﺮﻭﺗﻬﻢ‬

‫ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﻳﺸﻴﺮ ﻟﺘﺤﻄﻢ ﻛﻞ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻬـﺎﺋﻰ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺇﺵ ‪ 22 11 2‬ﺇﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻗﺪ ﺳﻤﺢ ﻟﻸﻋﺪﺃ ء‬

‫ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻟﻪ ﺗﺠﺴﻴﺪﺃ ﻟﻤﺒﺪﺃ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﻩ ﻭﺳﺎﺭ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻪ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﻟﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺷﺒﻬﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺴﻤﻜﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺳﺤﻖ ﻋﻘﺒﻪ ﻓﻘﺪ ﺳﺤﻖ ﺭﺃﺱ‬

‫ﺗﺘﻜﺎﺛﺮ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻳﺎﻟﻐﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺒﺮﺯ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻮﺍﻫﺐ ﻟﻜﻞ ﺧﻴﺮ‬

‫ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻭﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﺨﺮﻯ ﻭﺍﻟﻌﺎﺭ ﺃﻇﻬﺮ ﺃﻧﻪ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ‬

‫ﺃ ﺭﺿﻰ‬

‫ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻥ ﻳﻤﺴﻜﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻘﻄﻊ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﻥ ﺗﻌﻨﻰ ﺻﻨﻢ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺮﻣﺰﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻋﻘﻞ ﺑﺸﺮﻯ ﺍﻟﺠﺰ ء ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺒﻮﺍﺳﻴﺮ ‪ 5‬ﻷ ‪ 6 0 1 2‬ﻱ ﺍ ﻭ ﺍ ﺗﺖ ‪32 2‬‬

‫ﻭﻗﻮﺗﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻴﻞ ﺇ ﺃﺡ‬

‫ﺯ ‪66 7‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﻢ ﻭﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺠﺰ ء ﺍﻟﺴـﻔﻠﻰ‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ‬ ‫ﻭﺍ ﻟﺒﺤﺮ ﻳﺔ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤـﺎﻛﻰ ﺍﻹﻟﻪ ﻓﻰ ﺻـﻮﺭﺓ ﺗﺪﻋـﻮ‬

‫ﻟﻠﺴﺨﺮﻳﺔ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺧﺘﺒﺮ ﻗﻮﺓ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻤﺒﻊ‬ ‫ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺿﻌﻔﻪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ‬

‫ﻻﺯﺍﻝ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻦ ﻳﻦ ﻻﻧﺘﻬﺎﻛﻬﻢ‬ ‫ﺣﺮﻣﺔ ﺗﺎﺑﻮﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ‬

‫ﻭﺿﺮﺑﻬﻢ ﻳﺎﻟﺒﻮﺍﺳﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺃﺛﺒﺖ ﺳﻴﺎﺩﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺍﺩﻯ ﻟﻢ‬ ‫ﺑﻨﺞ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻷﻟﻴﻢ ﻓﻌﺎﻧﻰ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻭﺍﻟﻜﺒﺎﺭ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳـﻮﺍ ء ‪ 9 5‬ﻓﺎﻟﺒﺆﺍﺳﻴﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻣﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﻨﺰﻳﻒ ﻫﺎﺟﻤﺖ ﺍﻟﺠﺰ ء ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﺃﻭ ﺍﻷﺟﺰﺍ ء ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ‬ ‫‪511‬‬

‫ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺿﺪ ﺃﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻼﻭﻳﻴﻦ‬

‫ﻥ ﺍﻟﺒﻄﻦ‬

‫ﻭﺑﺨﻼﻑ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺿـﺮﺑﻮﺍ ﺑﺎﻟﺒﻮﺍﺳﻴﺮ ﻓـﻘﺪ ﻟﺤﻖ‬

‫ﺑﺤﻤﻞ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻓﻬﻢ ﻋﺪ ‪9 7 51 4‬‬

‫ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺑﺨﺸﻴﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ‬ ‫ﻷﻧﻪ ﺑﺴـﺒﺐ ﺇﻫﺎﻧﺘـﻬﻢ ﻟﻪ ﺣﻠﺖ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻮﻳﻼﺕ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﻓﺎﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﻫﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺎﻛﺪﻳﻦ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﻟﺒﺆﺍﺳﻴﺮ ﻣﺮﺳﻠﺔ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺇﻟﻬﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻬﻢ ﻟﻠﺘﺎﺑﻮﺕ‬

‫ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻌﺘﺎﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻗﺘﺮﺣﻮﺍ‬

‫ﻭﻟﻤﺎ ﺻﻤﻤﻮﺍ‬

‫ﻧﺠﺮﺑﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻹﺭﺿﺎ ء ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻠﻮ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﺒﻘﺮﺗﺎﻥ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺬﻛﺎﺭ ﺍﻟﻤﻤﻴﺖ ﻻﻧﺘﺼﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﺸﻤﺲ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺣﻤﻠﻪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺆﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ‬ ‫ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺇﺭﺟﺎﻋﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ‪11 5‬‬

‫ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻭﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﺣﻴﺎﺯﺓ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﻼ ﺧﻄﻴﺮﺃﻭﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﺗﺮﻛﺖ‬

‫ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻓﻮﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﺒﻘﺮﺗﺎﻥ ﻟﻠﺘﺼﺮﻑ ﻟﻮﺣﺪﻫﻤﺴﺎ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﻌـﻮﺩﺍ‬

‫ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎ ء ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺻﺮﺍﺧﺎ ﻣﺪﻭﻳﺎ ﺻﻌﺪ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻟﻘﺪ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻭﺻﺎﺣﻮﺍ‬

‫ﻣﺎﺫﺃ ﻧﻔﻌﻞ ﺑﺘﺎﺑﺆﺕ ﺇﻟﻪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃ‬

‫ﻳﻀﻌﻮﺍ ﻓﻰ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺘﺎ ﻟﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳـﺔ ﻗﺮﺑﺎﻥ ﺇﺛﻢ‬ ‫ﺧﻤﺴﺔ ﺑﻮﺍﺳﻴﺮ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻭﺧﻤﺴﺔ ﻓﻴﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ‬

‫ﻋﺪﺩ ﺃﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ‪ 79 6‬ﻭ ‪81‬‬ ‫ﺍﻟﺒﻮﺍﺳﻴﺮ‬

‫‪5‬‬

‫ﻭﺍﻟﻄﺒﻌـﺔ‬

‫ﺩﻭﻥ ﺧﻮﻑ ﺃﻭ ﻭﺟﻞ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﺎ ﺣﻞ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺋﺐ‬ ‫ﺑﺄﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻻﺳﺒﺎﺏ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ‬

‫ﻟﻀﺮﺑﻶ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺣﻴﻮﺃﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻔﻴﺮﺍﻥ ﻗﺪ ﻛـﺜﺮﺕ ﻓﻰ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻛﺎﺗﻬﺎ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺒﻘﺮﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻌﺘﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﺘﺒﻌﺎ‬

‫ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ‬

‫ﻏﺮﺍﺋﺮﻫﻤﺎ ﻭﺗﻌـﻮﺩﺍ ﻟﻠﻌﺠﻠﻴﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﺮﺑﻮﻃﻴﻦ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻴﺆﻧﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺔ ﺗﻀﻴﻒ ﻋﺒﺎﺭﺓ‬ ‫‪6‬‬

‫ﺣﺴﺐ‬

‫ﻟﺤﻈﻴﺮﺗﻴﻬﻤﺎ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻟﻤﻜﺎﻧﻪ‬

‫ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬ ‫ﺗﻢ ﺿﻢ ﺍﻟﻔﻴﺮﺃﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻮﺍﺳﻴﺮ ﻛﻘﺮﺑﺎﻥ ﺇﺛﻢ‬

‫‪5 6‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﺒﻘﺮﺗﻴﻦ ‪71 61 6‬‬ ‫ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻧﺮﻯ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﺑﻄﺮﻕ ﻋﺎﺭﺿﺔ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ‬

‫ﺍﻟﺤﻈﻴﺮﺓ‬

‫ﺇﻥ ﻗﻮﺓ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﺤﺚ ﺃﺑﻘﺮﺗﻴﻦ ﻓﻰ ﺳﻴﺮﻫﻤﺎ‬

‫ﻗﺪﻣﺎ ﻟﻼﻣﺎﻡ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺗﺎ ﻛﺎﺛﻨﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺆﺃﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﺠﻤﺎﻭﺍﺕ‬ ‫ﻓﻰ ﺭﺣﻠﺘﻬﻤﺎ ﺣﺎﻣﻠﺘﻴﻦ ﻟﻠﺘﺎﺑﻮﺕ ﺍﻟﺬﻫﺒﻰ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﻳﺤﻜﻰ‬

‫ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﺍﻟﺬﺭﺃﻉ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻣﺬﻫﻠﺔ‬

‫ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺆﻗﺖ ﻗﺎﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ ﺍﻻﺳﺘﺮﺧﺎ ء‬

‫ﻭﺣﻘﻴﻘﺔ ﻧﺎﺻﻌﺔ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻗﻄﺎﺏ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ‬

‫ﻭﺍﻟﻼﻣﺒﻼﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﺧﻀﺎﻋﻬﻢ ﻟﻠﺘﺎﺑﻮﺕ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺬﻛﻴﺮﻫﻢ‬ ‫ﻳﺎﻟﻀﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺿﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻰ‬ ‫ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺑﻨﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻗـﺪ ﺿﺮﺑﻮﺍ ﻫﻢ ﺑﻀﺮﺑـﺔ‬

‫ﺍﻥ ﻳﻔﻌﻠﺆﻩ ﺳﺆﻯ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻌﻮﺃ ﺍﻟﺒﻘﺮﺗﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﻋﻘﺪﺕ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ‬

‫ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﻟﺒﻮﺍﺳﻴﺮ‬

‫ﻟﺴﺎﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺩﻟﻴﻞ ﻣﻘﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻱ ﻫﻨﺎ‬

‫ﻓﻬﻞ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﻌﺸﺮﺃ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻼﻣﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﻋﺠﻠﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﻑ ﺑﻴﺘﺸﻤﺲ ‪13 11 6‬‬

‫ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﺸﻤﺲ ﻭﻫﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺨﺼﺼﺔ‬

‫ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺗﻢ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﺸﻤﺲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﺾ‬

‫ﻟﻠﻜﻬﻨﺔ ﻳﺶ ‪ 61 12‬ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎ‬ ‫ﻟﻠﺘﺎﺑﻮﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺣﺴﺎﺳﺎ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻭﺻﺤﻴﺤﺎ ﻋﺪ ‪2 91‬‬

‫ﺍﻟﻌﻘﺮﻭﻧﻴﻮﻥ ﺍﻥ ﻳﺤﺘﻔﻈﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺭﺗﺒﺖ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ‬

‫ﻳﺴﺘﻠﻢ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﺍﻟﻼﻭﻳﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺑﻜﻞ ﻓﺨﺮ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻤﻞ ﻋﺠﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ‬

‫ﺫﺑﻴﺤـﺔ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺰﺍﺣﻤﻮﺍ ﺣﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ‬

‫‪ 2‬ﺻﻢ ‪2 6‬‬ ‫‪691‬‬

‫ﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺤﺐ ﺍﺳﺘﻄﻼﻉ ﺩﻧﺲ ﻓﻘﺪ ﺿﺮﺑﻬﻢ‬ ‫ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ‬

‫ﻧﺠﺪ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺪﻫﺸﺔ ﻧﺮﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻄﻠﻖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ‬

‫ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺷﻌﺒﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﺢ ﻓﻰ ﻛﺮﺏ ﻭﻳﻈﻬﺮ‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺗﺆﺣﻰ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﺳﺨﻴﻔﺔ ﻭﺣﻤﻠﻘﺔ‬

‫ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻓﺨﻼﻝ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ‬

‫ﺑﺪﻭﻥ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﺘﺎﺑﻮﺕ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﺭﺅﺳﺎ ء‬

‫‪ 2 7‬ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺑﻌﻴﺪﺃﻋﻦ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ‬

‫ﺑﻴﺘﺸﻤﺲ ﻭﻫﻢ ﺳﻜﺮﻯ ﺑﺎﻟﺨﻤﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻔﺮﺣﺔ ﻟﻠﺘﺎﺑﻮﺕ‬ ‫ﻓﻘﺪﻭﺍ ﻛﻞ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻬﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺣﺎﻭﻟﺆﺍ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮﻭﺍ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺑﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺃﻳﻀﺎ‬

‫ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺳﻮﻯ‬

‫ﺭﺑﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻜﻮﺍ‬

‫ﺣﺮﻣﺔ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺃﻡ ﻻ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﻋﺚ‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻟﻴﻨﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺒﻖ‬ ‫ﻟﻌﻴﻦ ﺩﻧﺴﺔ ﻣﺠﺪﻓﺔ ﻓﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻥ ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ‬

‫ﺃﺣﻜﻢ ﺍﻟﻐﻄﺎ ء ﺍﻟﺬﻫﺒﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﺎ ء ﻣﺠﺪ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻷﺑﺪﻱ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻓﻮﻗﻪ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﺆﺯ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺿـﺮﺑﺖ ﻳﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﺠﺪﺩﻳﻦ ﻭﻗﺘﻠﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪﺩﺍ‬

‫ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻭﻭﺻﻒ ﺑﺎﻧﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻴﻘﺘﻞ ﺃﻭ ﻳﺤﻴﻰ‬

‫ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻨﺎﺋﺤﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺃﺭﻋﺒﺘﻬﻢ‬ ‫ﻭﺃﺫﻫﻠﺘﻬﻢ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﻫﺒﺘﻪ ﺻﺎﺣﺆﺍ ﻣﻦ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﻫﺬﺃ‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﺍﺿﻄﺮﻭﺍ ﺃﻥ‬

‫ﻳﺮﺑﻄﻮﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﺆﺕ ﺍﻟﺬﻫﺒﻰ‬

‫ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺘﺔ ﺗﻘﺘﻞ ﺇﺧﻮﺗﻬﻢ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺃﻧﻬﻢ‬ ‫ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﺻﺎﺣﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻳﺼﻌﺪ ﻋﻨﺎ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﻷﻫﻞ ﺑﻴﺘﺸﻤﺲ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﻢ‬ ‫ﻭﻭﻗﺎﺣﺘﻬﻢ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ‬ ‫ﻭﺍﻻﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺪﻣﻪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ‬

‫ﻣﻦ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﻳﻤﺜﻞ ﺳﺆﺍﻷ‬ ‫ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻮﻱ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﺭﻭﻳﺎ ‪12‬‬ ‫‪ 2 62‬ﻛﻮ ‪5‬‬

‫‪12‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﻋﻨﺪ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ ‪ 7‬ﺍ ‪71‬‬

‫ﻓﻰ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺠﻞ ﻧﻬﻀﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﺴﺘﻌﺒﺪﺍ ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻭﺍﻵﻥ ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺛﺖ‬

‫ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻫـﻠﻈﻬﺮ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﻓﺨﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺆﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﻌﺸﺮﻟﻦ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺓ ﻗﺪ ﻃﺎﻟﺖ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ﺭﺍﻛﺪﺃ ﻭﺳﺎﻛﻨﺎ‪ 7‬ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻼ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻹﻗﺎﻣﻶ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻂ‬

‫ﺷﻌﺒﻪ‬

‫ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﺤﻘﺖ‬

‫ﺑﺎﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ ﺃﻓﻴﻖ ﺃﺻﺤﺎﺡ ‪ 4‬ﻓﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﻪ ﻟﻠﺸﻌﺐ‬ ‫ﺍﻟﻌﺒﺮﻯ ﻟﻢ ﻳﻘﺾ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺄﻯ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻓﻬﻨﺎ ﻧﺮﻯ‬ ‫ﺇﺣﻴﺎ ء ﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﻧﺎﺡ‬ ‫ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺭﺍ ء ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻘﺪ ﻛﺮﻩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻭﺛﺎﻧﻬﻢ‬ ‫ﻭﺗﻌﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻗﺔ ﻭﻗﺪ ﺣﺜﻬﻢ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻋﻮﺍ‬ ‫ﻋﻨﻬﻢ ﻛﻞ ﺍﻻﻟﻬﺔ ﺃﻏﺮﻳﺒﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﺆﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺑﺔ‬ ‫ﻭﺳﻄﻬﻢ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺴﻢ ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ‬

‫ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻬﻜﻴﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻰ ﺃﻥ ﺳﺎ ﻋـﺔ ﺧﻼﺹ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬ ‫ﻭﺃﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﺗﺖ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻌﻨﺪ ﺍﻟﻤﺼﻔﺎﺓ ﺍﺟﺘﻤﻊ‬ ‫ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ ﺍﺣﺘﻔﺎﻝ ﻣﻬﻴﺐ ﻭﺳﻜﺒﻮﺍ ﻣﺎ ء ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻗﺪﻣﻮﺍ‬ ‫ﺻﻼﺓ ﻣﻊ ﺍﻻﻋﺘﺮﺃﻑ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻡ‬ ‫ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺜﻀﻤﻦ ﺗﺆﺟﻴﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﺍﻟﻤﺪﻧﻰ ﻭﺃﺻﻌﺪ ﻣﺤـﺮﻗـﺔ ﻭﺻﻠﻰ ﺣﺴﻴﺚ ﺇﻥ‬ ‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻳﺮﻋﺒﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺓ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ‬ ‫ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻟﻘﺪ ﻭﻟﺪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ‬ ‫ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍ ء ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻨﻔﺴﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﺓ‬

‫ﻣﺘﺼﻠﺔ ﻭﻫﺆ ﻳﺼﺮﺥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ‬ ‫‪ 11‬ﻓﻰ ﺻﻼﺓ ﺷﻔﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ‬

‫ﻩ‪1‬‬

‫ﻭﻫﺆ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻀﻰ‬ ‫ﺍ ﻟﻮ ‪6‬‬

‫‪21‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ‬

‫ﻻ ‪11‬‬

‫ﻟﺤﺮﺟﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻟﺤﺎﻝ ﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺼﻔﺎﺓ ﻛﺎﻥ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺟﺎﺛﻴﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ‬

‫‪7‬‬

‫‪ 5‬ﻭ ‪ 8‬ﻭ ‪ 8 21 9‬ﺍﻭ ‪ 91‬ﻭ ‪51 32‬‬

‫ﻭﻳﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﻋﺎﻟﻰ ﻭﺧﻄﻮﺭﺓ ﻋﺪﻡ ﺗﺼﻮﻟﺐ‬

‫‪6‬‬

‫ﺳﻠﺆﻙ ﺍﻷﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﺟﻌﻞ ﺃﺑﻨﻴﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﻳﻦ ﻳﻮﺋﻴﻞ ﻭﺍﺑﻴﺎ‬

‫‪ 11‬ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻘﺪ ﺍﻣﺘﺪﺡ ﻛﺮﺟﻞ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﺰ ‪99‬‬ ‫ﺇﺭ ‪51‬‬

‫ﻗﺎﺿﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻘﺼﻬﻤﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻻﻣﺎﻧﺔ‬

‫‪1‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ‬ ‫ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ‬

‫ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺑﺮﻋﺪ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺗﻢ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺷﻌﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬ ‫ﺃﻯ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﻭﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺈﻥ ﻣﻼﻙ ﺣﻀﺮﺗﻪ ﺩﺍ ﻣﻊ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺮﻋﺪﻳﻶ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺭﻋﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺶ‬ ‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺤﻮﺑـﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﻳﻮﺳﻴﻔﻮﺱ ﺑﺰﻟﺰﺍﻝ ﻗﻮﻱ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﺜﻶﻣﺪﻫﺸﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻮﻣﻴﻀﻪ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬ ‫ﻹﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﻫﺰﻡ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻣﻨﻜﺮﺓ ﻭﺿﺮﺑﻮﺍ‬ ‫ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﺩﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻟﻠﻤﺬﺑﺤﺔ ﺃﺧﺬ ﺣﺠﺮﺍ‬ ‫ﻭﺳﻤﺎﻩ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺃ ﺃﺳﻢ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﺰﻡ ﻓـﻤﻪ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺷﺮ ﻫﻔﻤﻤﺔ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ‪1 5 1 4‬‬ ‫ﻫﻨﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻻﺳﻢ ﺗﺬﻛﺎﺭﺍ ﻟﻨﺼﺮ ﻣﺠﻴﺪ ﻣﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺿﺪ‬ ‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻫﺰﻳﻤﺘﻬﻢ ﻓﺼﺎﻋﺪﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ‪31 7‬‬ ‫ﻭﻟﻤﺪﺓ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺈﻥ ﺻﻤﺆﺋﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺍﻟﻤﺘﺠﻮﻝ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺃﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺔ ﻓﻰ ﺇﺳﺮﺃﺋﻴﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﻩ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺮﺍﻣﺔ ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺣﻴﺚ ﺑﻨﻰ ﻣﺬﺑﺤﺎ ﻟﻠﺮﺏ‬

‫ﻭﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻣﺢ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﻳﺤﺮﺱ ﺍﻷﻭﺃﻧﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﺍﻻﺛﺎﺙ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻢ‬ ‫ﺍﺳﺘﺨﻼﺻﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﺤﻖ ﺑﺸﻴﻠﻮﻩ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺆﺍﻟﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻘﺪ ﺳﺎﺭﺍ ﻭﺭﺍ ء ﺍﻟﻤﻜﺴﺐ ﻭﺃﺧﺬﺍ‬ ‫ﺭﺷﻮﺓ ﻭﻋﺆﺧﺎ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ‪8‬‬

‫ﻭﻣﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺍﻣﺔ‬

‫ﻭﺩﻓﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻣﻴﻦ ﻓﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﻳﻌﺎﺭﻟﻢ‬ ‫ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻷﺧﺸﺎﺏ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺇ ﺍﻻ ﻓﺎ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﺭ ﺃ ‪2 12001 3‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺃﺫﻱ ﻭﺭﺩ ﻋﻘﺐ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻬﻮ ﺳﺠﻞ‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻴﺐ‬

‫ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻦ‬ ‫ﺻﻤﺆﺋﻴﻞ ﺑﺤﻖ ﺃﻧﻪ ﻛﺰﻫﺮﺓ ﺑﻴﻀﺎ ء ﻳﻤﺜﻞ ﺣﻴﺎﺓ ﺑﻼ ﻟﻮﻡ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ‬

‫ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﺗﺨﻠﺺ ﺷﻌﺒﻪ‬

‫‪811‬‬

‫ﻳﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻰ ﻓﺺ ﻭﺋﻴﻞ ﺍﻵﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﻴﺢ ﻋﺠﻮﺯﺍ‬

‫‪21‬‬

‫ﺍ‬

‫ﻩ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺴﻠﺆﻙ ﺍﻟﻤﺨﺰﻱ ﻻﺑﻨﻰ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺑﺎﻋﺜﺎ ﻟﻠﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ‬ ‫ﻭﺗﻌﻴﻴﻦ ﻣﻠﻚ ﻳﻘﻀﻰ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻳﺨﻠﻒ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﺷﻤﺌﺰ‬

‫ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﺮﺩﺉ ﻟﻴـﻮﻧﻴﻞ ﻭﺃﺑﻴﺎ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫ﻣﻠﻜﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺸﻌﺆﺏ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻭﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻰ‬ ‫ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﺠﺎ ﺻﻤﺆﺋﻴﻞ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﺨﺮﺟﻪ‬

‫ﻓﺎﺭﻏﺎ ﻫﻮ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺻﻠﻰ ﺻﻤﺆﺋﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺭﺩ ﺃ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ‬

‫ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺼﻤﻮﺋﻴﻞ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺪﻓﻴﻦ‬

‫ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻧﻮﻉ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻤﻠﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻣﺜﻞ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺩ ﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻟﻘﺪ‬

‫ﻛﺸﻒ ﻟﻪ ﺃﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻫﺆﺍﻟﻤﻠﻚ ﻏـﻴـﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻨﺒﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﻫﺆ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﻓﻀﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫ﻭﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺃ ﺍﻹﻋﻼﻥ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺒﺮ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻦ ﻗﻮﺓ ﻭﺷﺨﺼﻴﺔ ﺃﻟﻚ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻤﻠﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺗﺤـﻮﻟﻬﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺜﻴﻮﻗﺮﺍﻃﻴﺔ ﺣﻜﻢ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺛﻢ ﻳﺒﺪﺃ‬ ‫ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺘﺎﺳﺢ ﺑﺴﺮﺩ ﻣﻮﺟﺰ ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺷﺎﻭﻝ ﻭﺷﺨﺼﻴﺘﻪ‬ ‫ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ‬

‫‪9‬‬

‫ﺍ ﻭ ‪2‬‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻧﺄﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺔ ﺍﻷﺋﻦ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴـﺔ ﻟﻠﺨﺎﻟﻖ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺗﻦ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﻗﺪ‬ ‫ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺠﻤﻊ ﺷﻤﻞ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻭﺷﺎﻭﻝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺗﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻤﺎﺭ ﻭﺃﻋﺬ ﺃﺗﺎﻧﺎ ﻻﺑﻨﻪ ﻟﻴﺮﻛﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺎﺩﺭ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﻏﺮﺍﺿﻪ ﻓﺸﺎﻭﻝ ﺑﻦ‬ ‫ﻗﻴﺲ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻭﺳﺎﻓﺮ ﺑﻌﻴﺪﺃ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﺗﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﺷﻌﺮ‬

‫ﻥ ﺃﺑﺎﻩ ﺳﻮﺕ ﻳﻘﻠﻖ ﻟﻄﺆﻝ ﻏﻴﺎﺑﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﺷﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﺪﻭﻥ‬ ‫ﺍﻷﺗﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻏﻼﻡ ﺷﺎﻭﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺸﻬﺮﺓ ﺻﻤﺆﺋﻴﻞ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣـﺎﻣﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺗﺮﺩﻳﺪﺃ ﻟﻼﻋﺼﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﻘﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪﺃ ﻟﺘﺪﺧﻠﻪ‬

‫ﻛﺮﺍﺋﻰ ﺣﻤﺚ ﺳﻴﺪﻩ ﻟﻴﻄﻠﺐ ﻣﺸﻮﺭﺓ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﻢ ﻟﻮ ﺃﻃﺎﻋﻮﺍ ﻭﺻﺎﻳﺎﻩ ﺛﻢ ﻧﺎﺗﻰ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﺠﺪ ﺗﺬﻛﺎﺭﺍ ﻟﻠﺼﻠﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻻﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﺍﻟﺪﺍﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ‬

‫ﻭﺻﻤﻮﻧﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺍﻟﺮﺏ ﻗﺪ ﻛﺸﻒ ﺃﺫﻥ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻗﺒﻞ‬

‫ﻣﻠﻚ ﺃﺭﺿﻰ ﻭﻫﻰ ﺭﻏﺒﺔ ﻻ ﺗﻌﺪ ﺇﻻ ﺗﺘﻮﻳﺠﺎ ﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ‬

‫ﻣﺠﺊ ﺷﺎﻭﻝ ﺑﻴﻮﻡ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺠﺊ ﺷﺎﻭﻝ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻭﻋﻦ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﻭﺳﻠﻄﺎﻥ ﺃﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻧﺮﺃﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺮﻋﺪﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺰﻝ‬

‫ﺳﻼﻣﻶ ﺍﻷﺗﻦ ‪ 51 9‬ﻭ ‪ 2 01 02‬ﻭ ‪ 61‬ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻫﺆ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺧﺒﺮ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﻻﺗﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺣﻮﺯﺓ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﺑﺠﻮﺍﺭ‬

‫ﺃﺛﻨﺎ ء ﺣﺼﺎﺩ ﺍﻟﺤﻨﻄﺔ ﻓﻴﻌﺎ ﺑﻴﻦ ﺷﻬﺮﻱ ﻣﺎﻳﻮ ﻭﻳﻮﻧﻴﻮ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻗﺒﺮ ﺭﺍﺣﻴﻞ‬

‫ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻣـﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺤﺪﻭﺙ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻷﺗﻦ‬

‫ﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻔـﻊ‬

‫ﻷﻥ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﻴﻮﺭﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻠﻚ ﺍﻷﺗﻦ ﻭﻫﺆ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻤﺎﻫﺎ ﻭﺃﺭﺟﻌﻬﺎ ﺳﺎﻟﻤﺔ‬ ‫ﻟﺸﺎﻭﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺴﺤﻪ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻣﻠﻜﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻣﻊ‬

‫ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﻟﺺ ﺍﻷﺗﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﻤﻊ ﻣﻌﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﺟﺮﺕ ﺑﻌﻴﺪﺍﻫـ‬

‫ﺍﻟﻈﺆﺍﻫﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﺎ ء ﺕ ﻛﺈﺟﺎﺑﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﺼﻼﺓ‬

‫ﺻﻤﻮﻟﻴﻞ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺨﻮﻑ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﺘﺎﺑﻮﺍ ﻭﻃﻠﺒﺮﺍ‬ ‫ﻣﻦ ﺷﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﻟﻠﺮﺏ ﻷﺟﻠﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺩﻟﺖ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ‬ ‫ﺍﻟﺮﻋﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻭﻋﻠﻰ ﺧﻄﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻳﻀﺎ‬ ‫ﻭﻗﺪ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺆﻋﺪ ﺑﺎﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺇﺫﺍ ﺧﺎﻑ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫ﻓﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺟﻌﻠﺖ ﺃﺗﻦ ﻗﻴﺲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﻣﻌﺎ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻋﺒﺪﻭﻩ ﻭﻗﺪ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﻗﻮﺗﻪ ﻟﺘﻮﻫﻢ ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻣﺆﺍ‬ ‫ﻟﻪ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻬﻠﻜﻮﻥ ﻫﻢ ﻭﻣﻠﻜﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎﻛﻞ‬ ‫ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻧﺠﺪ ﺇﻳﻀﺎﺣﺎ ﻟﺘﺴﺎﻭﻝ ﺃﻳﺆﺏ ﺃﻣﺎ ﺭﻋﺪ‬ ‫ﺟﺒﺮﻭﺗﻪ ﻓﻤﻦ ﻳﻔﻬﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﻭﻓﻴﺪ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺍﻟﻼﻧﻴﻨﻰ‬

‫ﻛﻠﻬﺎ ﺩﻻﺋﻞ ﻗﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻭﻗﻮﺕ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻀﺮﺏ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﺍﻟﺮﻋﺪﻳﺔ ﺷﺨﺼﺎ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ‬

‫ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻟﻐﻴﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻘﻞ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﺑﻠﻬﻢ ﺳﺎﻭﻝ ﺣﺎﻣﻠﻴﻦ ﻣﺆﻭﻧﺔ ﻛﺎﻓﻴﻪ ﻟﺸﺎﻭﻝ‬ ‫ﻭﺧﺎ ﺩ ﻣﻪ‬

‫‪01‬‬

‫ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍ ﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﺸﺎ ﻭﻝ‬

‫ﺗﺮﻯ ﻓﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺷﺎﻭﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺤﺆﻝ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ‬

‫‪6‬ﻭ‪9‬‬

‫‪7‬‬

‫‪01‬‬

‫ﺇﻥ ﺇﻋﻼﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻟﺼﻤﺆﺋﻴﻞ‬

‫ﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺮﻋﺐ ﻓﺨﺎﻓﺆﺍ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺻﻤﻮﺋﻴﻞ‬

‫ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺨﺆﺍﺭﻕ‬

‫ﻋﺠﺰﺓ ﻋﺮﻟﻢ ﻓﺔ ﻋﻴﻦ ﺩ ‪9‬ﺭ ﺍ ﺻﻢ ‪2‬‬

‫ﻃﺠﺰﺇ ﺍﻟﺠﻠﺠﺎﻻ ‪ 61 31‬ﻩ‪ 3‬ﻟﻢ‬

‫ﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﻳﺎﻟﻤﺪﺟﺰﺍﺕ ﻟﻤﺤﺪﻩ ﻣﺘﻮﻓﺮﺍ ﻓﻰ ﺳﺠﻞ ﻫﺰﻳﻤﺔ‬

‫ﺷﺎﻭﻝ ﻟﻠﻌﻤﻮﻧﻴﻴﻦ ﻓﺤﻞ ﺭﻭﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻭﻝ‬ ‫ﻓﻮﻗﺢ ﺭﻋﺐ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫ﺍ‪1‬‬

‫ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺮﺏ ﺧﻼﺻﺄ ﻓﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫‪6 11‬‬

‫ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﻳﺆﺟﺪ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﺟﺪﺍ ﻣﻎ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ‬

‫ﺷﺎﻭﻝ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻤﻌﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻰ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻠﻘﻰ‬

‫‪7‬‬

‫ﺍﻟﻀﻮ ء ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻭﻓﻪ ﻭﻧﻮﺍﺣﻰ ﻓﺸﻠﻪ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻨﻔﺎﺩ ﺻﺒﺮ ﺷﺎﻭﻝ‬

‫ﺍ ‪ 31 1‬ﻭﺑﻤﺎ‬

‫ﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻗﺎﻡ ﺷﺎﻭﻝ ﺑﺄﺩﺍ ء ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﺒﺔ‬

‫ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺷﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﻋﺼﻞ ﺣﺎﺳﻢ ﻓﻰ ﺣﺼﺎﺭ ﻳﺎﺑﻴﺶ ﺟﻠﻌﺎﺩ‬

‫ﺑﺎﻟﻌﻤﻮﻧﻴﻴﻦ ﻭﻫﺰﺑﻤﺘﻪ ﻟﻬﻢ ﺃﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﺟﺪﺑﺮ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﻭﺟﺪﻳﺮ‬ ‫ﻳﺎﻹﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺼﻴﺒﻪ ﻣﻠﻜﺎ‬

‫ﺗﺼﻴﺐ ﺑﺎﻟﺮﻋﺐ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ‪ 7‬ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ‬ ‫ﺍﻟﺮﻋﺪﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻠﺠﺎﻝ ﻟﻢ ﺗﻘﺘﻞ ﺃﺣﺪﺍ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﻗﻠﻮﺏ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻭﺑﺨﻪ ﺻﻤﻮﺛﻴﻞ ﺑﺸﺪﺓ ﻟﻬﻤﺎﻗﺘﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ‬ ‫ﺑﺮﻓﻀﻪ ﻛﺼﻠﻚ ﺃﺻﺤﺎﺡ ‪ 31‬ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻧﻘﺬ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﻛﻤﺜﺔ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻑ ﺷﺎﻭﻝ‬ ‫‪911‬‬

‫ﻳﺮ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻟﻘﺪ ﻣﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺤﺎﺭﺏ ﻛﻞ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺣﻴﺜﻤﺎ ﺗﻮﺟﻪ ﻏﻠﺐ ﺃ ‪74‬‬

‫ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺟﺎ ء ﺷﺎﻭﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻣﺘﻨﻜﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻌﺮ ﻓﺔ‬

‫ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌـﺮﻑ ﻟﻪ ﻳﺎﻟﺠـﺎﻥ ﻭﺃﻥ ﺗﺼـﻌﺪ ﻟﻪ ﺭﻭﺡ‬ ‫ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﺭﻭﺃﺡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﻴﻦ ﻻ ﺗﻌﺎﻭﺩ ﺍﻟﻤﺠﺊ‬

‫ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻌﻤﺎﻟﻴﻖ ﺍﺗﺠﻪ ﺷﺎﻭﻝ ﻟﻠﻌﺼﻴﺎﻥ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ‬ ‫ﻭﺍﺳﺘﺤﻖ ﺗﻮﺑﻴﺦ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻭﻗﺼﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎ ء ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺷﺎﻭﻝ‬ ‫ﻭﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻓﺈﻥ ﻗﺮﺍ ء ﺗﻪ ﺗﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻰ ‪ 3 51‬ﻟﻘﺪ‬

‫ﻣﺎﺭﺳﺖ ﺍﻟﻌﺮﺃﻓﺔ ﻋﺮﺍﻓﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻓﺎﺭﻕ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺮﺏ ﺷﺎﻭﻝ ﻭﺣﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﻭﺡ ﺭﺩﺉ ‪41 61‬‬

‫ﺃﺻﻌﺪﺕ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻤﻊ ﺷﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻣﺼﻴﺮﻩ‬

‫ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻳﺴﻮﺩﻫﺎ ﺍﻻﺿﻄﺮﺃﺏ ﻭﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻙ ﺍﻧﺘﺎﺑﺘﻪ‬ ‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺩﺍﻭﺩ‬

‫ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ ﻓﻤﻊ ﺃﻥ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﺍﻟﻤﺼﺔ ﺗﻮﺣﻰ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﻔﻜﺮ‬

‫ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺙ ﻓﻌﻼ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻗﺘﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺭﺳﺆﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﻤﺴﻮ ﻟﺤﻮﻩ ﺑﻌﻮﺩﻩ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﺍﻟﻨﻔﻤﺎﺕ‬ ‫ﻭﺣﺪﻩ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺷﺎﻭﻝ ﺡ‬

‫ﻓﺎﻟﻌﺮ ﻓـﺔ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻻ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻜﺬﺍ‬ ‫ﺧﻠﻴﻠﺔ ﻟﺮﻭﺡ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻭﺳﻴﻄﺔ ﺭﻭﺣﻴﺔ‬

‫ﻛﻐﻴﺮﺓ ﺷﺎﻭﻝ ﻣﻦ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺍﺫﻋﺖ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬

‫‪32 61 61‬‬

‫ﻭﻟﻴﺲ ﻳﻬـﺼﻨﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳـﺔ ﺃﻥ‬

‫ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ‬

‫ﺗﺴﺘﺤﻀﺮ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ‬

‫ﺩﺍﻭﺩ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻧﺘﺼﺎﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﻴﺎﺕ ﻭﺗﺼﻤﻴﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ‬

‫ﻟﺤﻤﻞ ﺭﺳﺎﻧﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻟﻸﺣﻴﺎ ء ﺇﻧﻬﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻳﺎﻡ‬

‫ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤـﺒﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻗﺘﻠﻪ ﻛﻬﻨﺔ ﻧﻮﺏ ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻬﻢ‬

‫ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻥ ﻋﺪﺩ ﺃ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺍ‪ 7‬ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﻄﻔﻠﺆﻥ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﺑﺎﺳﺘﺤﻀﺎﺭ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﻳﺘﻮﻗﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺩﻻﺛﻞ‬

‫ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻠﻘﻰ ﻧﻆ ﺓ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻚ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﺽ‬

‫ﻗﻮﻳﺔ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺗﺜﺒﺖ ﺣﻀﻮﺭ ﺃﺭﻭﺃﺡ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺭﻭﺍﺡ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺰﺍ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﺇﺳﺮﺍﺫﻳﻞ ﻭﺇﺣﺴﺎﺱ ﺷﺎﻭﻝ ﺑﻘﺮﺏ‬

‫ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﻴﻦ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺳﻮﻯ ﻋﻦ‬

‫ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻳﺔ‬

‫ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻠﻄﺔ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻭﺇﺫﻥ ﺇﻟﻬﻰ‬

‫ﻟﺪﺍﻭﺩ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ﺩﺍﻭﺩ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺳﺎﺓ ﻳﻔﺘﺘﺢ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻟﺸﺎﻭﻝ ﻣﺎ ﻫﻰ ﺇﻻ‬

‫ﻩ ‪82 1 2‬‬

‫ﺣﻴﻠﺔ ﺑﺎﺭﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺧﺪﻋﺖ ﺑﻬﺎ ﺷﺎﻭﻝ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬

‫‪ 3‬ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺮ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﺷﺎﻭﻝ ﻓﻔﻰ ﻣﻘﺘﺒﻞ ﺣﻤﺎﺳﻪ ﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ‬

‫ﻫﻨﺎﻟﻖ ﻇﻬﺆﺭ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺮ ﻓﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ‬

‫ﺑﺎﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﻋﻦ ﻣﻮﺕ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻭﺩﻓﻨﻪ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺷﺎﻭﻝ ﻗﺪ ﻧﻔﻰ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻹﺻﻌﺎﺩ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﺑﺪﻋﻢ ﺷﻴﻄﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺮﺃﻯ‬

‫ﻭﺍﻻﻥ ﻧﺮﺍﻩ ﻳﺒﺤﺚ ﻓﻰ ﻳﺄﺱ ﻟﻄﻠﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻮﺳﺎﻃﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻃﻼﻗﺎ‬ ‫ﺑﻞ ﻣﻤﺎ ﺳﺒﺐ ﺍﺭﺗﺒﺎﻛﻬﺎ ﻭﻓﺰﻋﻬﺎ ﺃﻥ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻦ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ ﺇﻥ ﺷﺎﻭﻝ ﻓﻰ ﺧﻮﻓﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ‬

‫ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﺪﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻭﻟﻜﻠﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻢ‬

‫ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺷﺮﻳﺮﺓ ﻭﻭﻗﺤـﺔ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺳﻤﺢ‬

‫ﻳﺠﺒﻪ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻛﺎﻟﻨﺤﺎﺱ‬

‫ﻟﺼﻤﻮﺋﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺻﻒ ﺑﺎﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺷﻴﺦ ﻣﻐﻄﻰ ﺑﺠﺒﺔ ﺃﻥ‬

‫ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﺽ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﻙ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺗﺠﻪ‬ ‫ﻟﻠﺨﺮﺍﻓﺔ ﻟﺘﺴﺎﻋﺪﻩ ﻓﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ‬

‫ﻓﻰ ﻋﻴﻦ ﺩﻭﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺮﺃﻓﺔ ﺃﻭ ﻭﺳﻴﻄﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ‬

‫ﺃﻓﻠﺘﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺷﺎﻭﻝ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﻜﺼﻪ‬ ‫‪021‬‬

‫ﺗﺮﺍﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ‪41 82‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﻳﺜﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻛـﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺮﻭﺡ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻞ‬ ‫ﻣﻼﻣﺢ ﺭﺟﻞ ﻋﺠﻮﺯ ﻭﻳﺮﺗﺪﻯ ﺭﺩﺍ ء ﻣﺎﺩﻳﺎ ﻳﻌﻠـﻖ ﺍﻷﺳﻘﻒ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮ‬ ‫ﻭﺭﺩﺯﻭﺭﺙ ﺑﺎﻟﻘﺆﻝ‬

‫ﻟﻰ ﺭﻭﺡ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﺳﻮﻯ ﻋﻦ‬ ‫ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﺤﻮﺍﺱ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﺇﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ‬ ‫ﻟﺴﺎﻥ ﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﻭﻫﻰ ﺑﻼ ﺟﺴﺪ ﻓﻰ ﻟﻮﻗﺎ ﺍﺻﺤﺎﺡ ‪61‬‬

‫ﻟﻴﻌﻄﻴﻨﺎ ﻓﻜـﺮﺓ ﻋﻦ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻋﺬﺍﺑﻪ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﺃﻇﻬﺮ‬ ‫ﺷﻜﻞ ﻣﻮﺳﻰ ﺑﺰﻳﻪ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴـﺬ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻨﺆﺍ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﻭﻋﻠﻘﻮﺍ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺑﻴﺖ ﺷﺎﻥ ﻭﻫﺰﻡ ﺟﻴﺸﻰ‬ ‫ﺇﺳـﺮﺍﺋﻴﻞ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﻣﻨﻜﺮﺓ ﻭﻧﻬﺐ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴـﻮﻥ ﻣـﺪﻥ‬

‫ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺃﻫﻮﺍﻝ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺟﻴﺶ ﺷﺎﻭﻝ‬

‫ﺇﻧﻪ ﻷﻣﺮ ﻣﺄﺳﺎﻭﻯ ﺃﻥ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﻭﻳﺼﻴﺢ ﻋﺪﻭﻩ‬ ‫ﻭﺷﺎﻭﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺷﺪ‬ ‫ﺧﻮﻓﺎ ﻟﺌﻼ ﻳﻐﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﻙ ﻭﺻﻴﺘﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ‬

‫ﺇﻥ ﺷﺎﻭﻝ ﻟﻢ ﻳﺮ ﺻﻤﻮﺋﻤﻞ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺆﺻﻒ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺪﻣﻤﻪ ﺍ ﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻣﻦ ﺻﻮﺗﻪ ﻭﻟﻨﻘﺘﺒﺲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻭﺭﺩ ﺯﻭﺭﺙ‬

‫ﺑﺎﺳﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﺛﻰ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﺃﻗﻞ ﺧﻀﺆﻋﺎ ﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻷﺣﻴﺎ ء‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺗﻨﻜﺮ ﺷﺎﻭﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺧﺪﻉ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﺎ ء ﻻﺳﺘﺸﺎﺭﺗﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﺗﺤﺪﺙ ﻟﺸﺎﻭﻝ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ‬

‫‪ 21‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺩﺍ ﺩ‬

‫ﺷﺎﻭﻝ ﻓﻌﻼ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﺧﻴﺎ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻻ‬

‫‪ 2‬ﺻﻢ ‪ 22‬ﻣﺰ ‪ 81 27 27 07 87‬ﻭ ‪91‬‬

‫ﻳﺒﺼﺮ ﻟﻜﺒﺮ ﺍﻟﺴﻦ ﻓﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺗﻨﻜﺮ ﺯﻭﺟـﺔ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﻥ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ‬

‫ﻣﻞ ‪ 4‬ﺍ ‪ 4‬ﻭ ‪ 6‬ﻭﻳﻘﺘﺮﺡ ﻳﻮﺳﻴﻔﻮﺱ ﺃﻥ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻷﺭﺟﺢ ﻛﺸﻒ ﺣﻀﻮﺭ ﺷﺎﻭﻝ ﻟﻠﻌﺮ ﻓﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ‬

‫ﻭﻛﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭﻛﺸﺎﻋـﺮ ﻭﻛﺠﻨﺪﻯ ﻭﻛﻤﻠﻚ ﺇﻥ ﺃﺻﻐﺮ ﺃﺑﻨﺎ ء‬

‫ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻗﺪ ﻓﺎﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻀﺤﺖ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺃﻇﻬﺮﺗﻬﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺣﻠـﻮ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻭﺣﺴﻦ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻃﺜﺎ ﻛﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﻫﺮﺍ ﻛﺮﺍﻉ ﻟﻠﻐﻨﻢ‬ ‫ﻳﺴﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺩﺍﻭﺩ‬

‫ﻟﻠﻌﺮﻙ ﻓﺔ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻮﺭﻳﺔ ﻟﺼﻤﻮﺋﻴﻞ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﻟﻢ ﻓﺔ ﻟﻢ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺷﺠﺎﺑﻜﺎﺭ ﻭﺳﺮﻳﻊ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ‬

‫ﺗﻜﻦ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻼ ء ﺍﻟﺒﺼﺮﻯ ﺗﻤﺎﺭﻣﻤﺎ ﻧﻮﻋﺎﻣﻦ ﺍﻟﺪﺟﻞ‬

‫ﻭﻛﺼـﺒﻰ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ‬

‫ﺻﻢ ‪61‬‬

‫‪ 21‬ﻭ ‪ 71 81‬ﺓ ‪24‬‬

‫ﻟﺮﻋﻰ ﺍﻟﻐﻨﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺑﺴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻫـﻠﻌﺮﻑ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﺷﺎﻭﻝ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ‬

‫ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻬﻮﻑ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻯ ﺍﻟﻤﺆﺣﺸﺔ ﻓﻔﻰ‬

‫ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺧﺪﻋﺔ ﺻﻮﺗﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺷﺨﺺ‬

‫ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﻋﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻛﺎﻧﺚ ﺗﻮﻟﺪ ﻓﻰ ﻟﻠﺐ ﺩﺍﻭﺩ‬

‫ﺑﺼﻮﺕ ﺧﻔﻴﺾ ﻭﺿﻌﻴﻒ ﻟﻴﺒﺪﻭ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺭﻭﺣﺎ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻓﻴﻪ‬

‫ﺷﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻬﺐ ﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻌﻜﺴﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬

‫ﺇﺵ ‪8‬‬

‫‪91‬‬

‫‪92‬‬

‫‪4‬‬

‫ﻓﺒﻠﻬﺠﺔ ﺣﺎﺩﺓ ﻭﻧﺒﺮﺓ ﺣﺎﺳﻤﺔ‬

‫ﻛﺮﺭ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺿﺪ ﺷﺎﻭﻝ ﻟﻌﺼﻴﺎﻧﻪ ﻟﻤﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻣﺰﺍ ﻣﻴﺮﻩ ﻣﺰ ‪99‬‬

‫ﺍ‬

‫‪ 1 32 6‬ﻟﺦ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻮﻫﻮﺑﺎ ﻛﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﻴﺢ ﻣﺮﻧﻢ‬

‫ﻭﻛﻠﻤﺘﻪ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻣﻮﺕ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻭﻋﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﻴﺘﻬﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺷﺎﻭﻝ ﺑﻤﺼﻴﺮﻩ ﺣﺰﻥ ﺣﺰﻧﺎ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﻭﻣﺴﺢ ﻟﻴﺨﻠﻒ ﺷﺎﻭﻝ ﻛﻤﻠﻚ ﻓﺈﻥ ﻣﻮﻫﺒﺘﻪ‬

‫ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﻟﻞ‬ ‫ﻭﺍﻟﺒﻜﺎ ء ﻭﺍﻓﻰ ﻡ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﺍﻟﻴﺎﺋﺴﺔ‬

‫ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻢ ‪ 31 61‬ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻬﻤﻪ‬ ‫ﻭﺃﻭﺣﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮ ‪ 2‬ﺻﻢ ‪3 1 32‬‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﺨﻄﻴﺔ ﺃﻭ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬

‫ﺃﻣﺪ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻟﻴﺤﺮﺯ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺑﺎﻫﺮﺓ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺍﻫﺐ‬ ‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻩ‬

‫ﺳﻮﻱ ﺍﻟﻄﺼﻮﺡ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻟﻴﻨﺠﻮ ﺑﻨﻔﺴﻪ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻮﻥ ﺭﺃﺱ ﺷﺎﻭﻝ ﻭﺑﻨﻴﻪ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻬﻠﻮ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻄﻴﺆﺭ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺗﺸﺪﻭ ﻣﻌﻪ‬

‫ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻜﺎ ﻗﺪ ﺃﻋﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﺟﻠﻴﺄ ﻓﻰ‬ ‫‪129‬‬

‫ﻓﺾ ﺷﺎﻭﻝ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﺃﺻﺒﺢ ﺩﺍﻭﺩ‬

‫ﻣﻦ ﻋﺎﺑﺪ ﻟﻠﺆﺛﻦ ﻛﺠﻠﻴﺎﺕ ﺇﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﺁﺧﺮ ﺳﺎﻋﺪ ﺩﺍﻭﺩ‬

‫ﺣﺴﺐ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﺃﻭ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﻪ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ﻭﻫﺆ ﻳﺮﻋﻰ ﻏﻨﻢ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﻋﻠﻢ‬

‫‪07‬‬

‫ﺃﻥ ﻧﻔﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺃﺫﻯ ﻻ ﻳﻘﻬﺮ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ‬

‫ﻭﻛﻤﺮﻧﻢ ﻓﻬﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﻟﻬﺬﺃ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻓﻰ ﻣﺮ ‪87‬‬

‫‪ 27‬ﻭﺩﺍﻭﺩ ﻻ ﻳﻨﺴﻰ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺭﻓﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻛﺮﺳﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ‬

‫ﻣﺰ ‪98‬‬

‫‪91‬‬

‫ﻭﺍﻟﻘﺆﺓ ﻓـﻰ ﻟﻘﺎ ء ﺃﻛﺜﺮ ﺧﻄﻮﺭﺓ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻫﺰﻟﻤﺔ ﺟﻠﻴﺎﺕ ﺍ ﺻﻢ ‪71‬‬

‫‪73 3‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻻ ﺳﺪ ﻭﺍﻟﺪﺏ ﺍ ﺻﻢ ‪71‬‬

‫ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻨﺎ ﻟﻺﻃﺎﻟﺔ ﻓﻰ ﺳﺮﺩ ﻗﺼﺔ ﻟﻘﺎ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ‬

‫ﻛﺎﺑﻦ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻭﺩ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﻫﺒﺔ ﻻﻧﻌﻜﺎﺱ ﻗﻮﺓ‬

‫ﺍﻟﺠﺐ ﻓﺎﻟﻘﺼﺔ ﻗﺪ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﺻﻐﺎﺭ‬ ‫ﻣﻊ ﺟﻠﻴﺎﺕ ﺍﺭ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻤﻪ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻋﻰ ﻏﻨﻢ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻀﻰ‬

‫ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻴﻠﺖ‬

‫ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓﻰ ﺧﻠﻮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ‬

‫ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻘﺔ‬

‫ﺍﻟﻄﺆﺍﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺘـﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻜﺲ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻟﻤﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﺠﻮﺍﺳﻴﺲ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻋﺪ ‪1 3‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﻣﻴﺮﻩ ﺍﻟﻨﺒﻴﻠﺔ ﻣﺰﻣﻮﺭ ‪ 8‬ﻣﺜﻼ‬

‫ﻳﺸﻌﺮﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﻴﺪﺃﻋﻦ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﻱ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﺰ‬

‫‪931‬‬ ‫ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻤﻠﻮ ء ﺍ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺃﺳﺘﻄﺎﻉ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻧﺎ‬ ‫ﺻﺮﺕ ﻛﺂﻳﺔ ﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ‬

‫ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺼﺮﺍ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﺣﻞ‬

‫ﻣﺰ ‪7 17‬‬

‫ﻭﻗﺪ‬

‫ﺻﻢ ‪ 7 81‬ﻭ ‪41‬‬

‫ﻭﺩﻓﺎﻋﺄ ﻋﻦ ﻋﻘﺪﺭﺗﻪ ﻭﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﺿﺪ ﺟﻠﻴﺎﺕ‬ ‫ﻟﺘﺤﺪﻣﻤﻂ ﻟﻢ ﻟﻐﺮﻭﺭ ﻗﺎﻝ ﺩﻟﻢ ﻭﺭ ﻟﻠﻤﻠﺪ ﺷﺎﻭﻝ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻋﺒﺪﻙ‬

‫ﻳﺮﻋﻰ ﻷﺑﻴﻪ ﻏﻨﻤﺄ ﺃﺿﺎﻉ ﺷﺎﻭﻝ ﺃﺗﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻓﺠﺎ ء ﺃﺳﺪ ﻣﻊ‬ ‫ﺩﺏ ﻭﺃﺧﺬ ﺷﺎﺓ ﻣﻦ ﻟﻘﻄﻴﻊ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﻭﺭ ء ﻩ ﻭﻗﺘﻠﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﻧﻘﺬﺗﻬﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﻻ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺴﻜﺘﻪ ﻣﻦ ﺫﻗﻨﻪ ﻭﺿﺮﺑﺘﻪ ﻓﻘﺘﻠﺘﻪ‬ ‫ﻗﺘﻞ ﻋﺒﺪﻙ ﻻﺳﺪ ﻭ ﻟﺪﺏ ﺟﻤﻴﻌﺄ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻰ ﻷﺷﻜﻠﻠﻒ‬ ‫ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻮﻟﻢ ﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻋﺌﺮ ﺻﻔﻮﻑ ﻟﻢ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺤﻰ‬ ‫ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺃﺭﺍﻋﻰ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ‬

‫ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻛﻴﻒ ﻗﺘﻞ ﺩﺍﻭﺩ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺍﻟﺪﺏ ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ‬

‫ﺗﻮﺣﻰ ﺃﻧﻪ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺍﻟﻘﻠﻰﺷﻴﻦ ﻗﺘﻞ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻮﺣﺸﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﺳﺮﻳﻦ‬

‫ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺇﻥ ﺟﻠﻴﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺟﺖ‬ ‫ﺑﻨﻮ ﻋﻨﺎﻕ‬

‫ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫‪ 23‬ﻭ ‪33‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﺑﻄﻼ ﻓﻰ ﺟﻴﺶ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻣﺢ ﺷﺎﻭﻝ ﻓﻰ ﺃﻓﺲ‬ ‫ﺩﻣﻴﻢ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻌﺪ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻮﻥ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﻭﻗﻔﻮﺍ ﺻﻔﻮﻓﺎ‬ ‫ﻣﺘﺮﺍﺻﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻟﺒﻄﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﺭﺃﻯ ﺷﺎﻭﻝ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺒﻠﻎ ﻃﻮﻟﻪ ‪ 5‬ﺭ ‪9‬‬

‫ﻗﺪﻡ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭﺧﺎﻓﺆﺍ ﺟﺪﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺆﺍ ﺗﺤﺪﻳﻪ‬ ‫ﻭﺍﺳﺘﻬﺎﻧﺘﻪ ﺑﻬﻢ‬

‫ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺃﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺻﻴﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺭﺟﺎﻝ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬ ‫ﻟﻘﻮ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺯﺍﺭ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﻠﺊ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﺓ‬

‫ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻹﺳﺮﺃﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺃﻧﻪ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﺭﺳﻠﻮﺃ ﻣﻌﻪ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺃﺑﻴﻪ‬

‫ﻭﻟﻴﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺳﻼﻣﺔ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﻟﻠﻤﺤﻠﺔ ﺳﻤﻊ ﺩﺍﻭﺩ‬ ‫ﺗﻌﻴﻴﺮ ﺟﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻜﺮﺭ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﺭﺑﻌﻴﻦ‬ ‫ﻣﺮﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﺗﻬﺎﻡ ﺇﺧﺆﺗﻪ ﻭﺍﺣﺘﻘﺎﺭ ﺟﻠﻴﺎﺕ ﻟﻪ‬ ‫ﺗﺬﻛﺮ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻌﺆﻧﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻭﺗﺤﺪﻱ ﺟﻠﻴﺎﺕ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻘﺎﺗﻠﻪ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ‬

‫ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻫﺎﺟﻤﺎﻩ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﺨﻮﺭﺍ ﺑﺴﺠﻞ ﺷﻤﺸﻮﻥ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻟﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﺎﻭﻝ ﺩﺍﻭﺩ ﺃﻥ ﻳﻠﺒﺲ ﻋﺪﺓ ﺷﺎﻭﻝ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺗﺨﻠﻰ‬

‫ﺷﻖ ﺍﻷﺳﺪ ﻧﺼﻔﻴﻦ ﻭﻋﻨﺪ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﻹﻟﻪ‬

‫ﻋﻦ ﻟﺒﺴﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻘﻼﻋﻪ ﻭﺧﻤﺴﺔ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﻣﻠﺴﺎ ء ﻭﺑﺮﻏﻢ‬

‫ﺳﻮﻑ ﻳﻤﻨﺤﻪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﻴﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ‬

‫ﻓﻰ ﺭﻋـﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻘﺆﺓ ﺃﻟﻪ‬ ‫ﻭﻋﻨﺎﻳﺘﻪ‬

‫‪221‬‬

‫ﻓﺈﺫﺃ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺨﺸﻰ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﺍﻟﺪﺑﺒﺔ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﺨﺎﻑ‬

‫ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺧﻪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺟﻠﻴﺎﺕ ﺃﻋﻠﻦ ﺛﻘﺘﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻋﺘﺰﺍﺯﻩ ﺑﻪ‬ ‫ﻭﻣﻀﻰ ﻗﺪﻣﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺆﻑ ﻳﻬﺒﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺩﺍﻭﺩ ﺗﺤﺪﻭﻩ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺠﺪﻩ ﺃﻥ‬

‫ﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﺮﻛﺘﻪ ﻫﻮ ﺑﻞ ﻫﻰ ﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻴﻦ‬ ‫ﻟﻠﺤﺮﺏ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﻠﺺ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻭﻻ‬

‫ﺗﺠﺎﺭﻟﻪ ﻓﻤﺰﻣﻮﺭ ‪ 441‬ﻳﺤﺘﻔﻰ ﺑﻐﻠﺒﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﻴﺎﺕ ﻓﻔﻰ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺑﺎﻟﺮﻣﺢ ﻟﻢ ﺑﺘﻌﺜﺮ ﺩﺍﻭﺩ ﻓﻰ ﻣﺸﻴﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻗﻮﻳﺎ ﺗﻤﻠﺆﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﺰﻣﺆﺭ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻠﻢ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ‬

‫ﺛﻘﺔ ﺑﻄﺆﻟﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﻠـﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻧﻘﺬ ﻋﺒﺪﻩ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﻴﻒ ﺟﻠﻴﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﻭﻣﺰﻣﻮﺭ ‪ 8 6 54‬ﻳﺸﻴﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻼﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻭﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﻋﺪﺩﺃ ﻛﺒﻴﺮﺍ‪ 7‬ﻣﻦ ﻣﺰﺍﻣﻴﺮ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺗﻌﻜﺲ‬

‫ﻭﻓﻰ ﻟﻬﻈﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺑﺤﺠﺮ ﺻﻐﻴﺮ ﺗﻢ ﺇﺳﻘﺎﻁ‬ ‫ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺍﻟﻤﻬﻴﺐ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺩﺍﻭﺩ ﻧﻔﺲ ﺳﻴﻒ ﺟﻠﻴﺎﺕ ﻟﻴﻘﻄﻊ‬ ‫ﺭﺃﺳﻪ ﻭﺭﺟﺢ ﻟﻤﺤﻠﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻟﻼﺷﺌﻤﺰﺍﺯ‬ ‫ﻛﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﺗﺤﻦ ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻛﺮﺍﻉ ﺻﻐﻴﺮ‬ ‫ﻗﻀﻰ ﺩﺍﻭﺩ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺭﻋﺎﻳﺘﻪ ﻟﻠﻐﻨﻢ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺔ‬

‫ﻭﺣﺴﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻑ ﻗﺪ ﺃﺻﻴﺢ ﺯﻭﺟﺎ ﻻﺑﻨﺘﻪ‬

‫ﺍﻟﺮﻣﻰ ﺑﺎﻟﻘﻼﻉ ﺣﺘﻰ ﺍﻛﺘﺴﺐ ﺩﻗﺔ ﺑﺎﺭﻋﺔ ﻓﻰ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﻬﺪﻑ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻌﺠﻠﺔ ﻟﻢﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ‪ 2‬ﻣﻘﻢ ‪6‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻖ ﺷﺨﺺ ﻭﺭﺍ ء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﻣﻠﺲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ‬ ‫ﻓﺎﻟﺜﻔﺔ ﻓﻰ ﻗﺆﺓ ﻭﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﻣﻬﺎﺭﺗﻪ ﻭﻗﻮﺓ ﺫﺭﺍﻋﻪ‬ ‫ﻣﻜﻨﺖ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻦ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻟﻘﺪ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﻌﺪﻭ‬

‫ﺍﻟﻤﺎﺭﺩ ﺗﺤﺖ ﺍﻗﺪﺍﻡ ﺭﺍﻋﻰ ﻏﻨﻢ ﺑﻴﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺡ ﻗﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻭﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻻ ﻳﻨﺴﻰ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺪﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺣـﺼﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﻰﺩﻡ ﻟﺜﻘﺘﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ‬ ‫ﻟﻠﺤﺴﺮ ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺃﺛﺎﺭ ﺣﻔﻴﻈﺔ ﺷﺎﻭﻝ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﺓ‬

‫ﺇﻥ ﺩﺍﻭﺩ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ ﺑﻄﻞ ﺳﻔﺮ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻓﻘﺪ ﻣﺎﺕ‬

‫ﻛﻞ ﻣﻦ ﺻﻤﻮﺋﻴﻞ ﻭﺷﺎﻭﻝ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻠﻜﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺵ‬ ‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﺣﻜﻢ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻛﻤﺎ ﻋﺎﺩﻷ‬ ‫ﻳﺠﺮﻱ ﻗﻀﺎ ء ﻭﻋﺪﻷﻟﻜﻞ ﺷﻌﺒﻪ ‪ 2‬ﺻﻢ ‪ 51 8‬ﻭﻷﻧﻪ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻦ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ‪ 7‬ﻟﻠﺘﺎﺑﻮﺕ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﻟﺤﻀﻮﺭ‬

‫ﺇﻥ ﺟﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺒﻠﻎ ﻃﻮﻟﻪ ﺿﻌﻒ ﻃﻮﻝ ﺩﺍﻭﺩ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻠﻰ‬

‫ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻧﻈﺮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﺆﺛﺮ ﻛﺜﻴﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﻋﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺳﻘﻂ ﺑﺪﻗﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ ﺑﺈﺻﺎﺑﺔ ﻓﻰ ﺃﺟﻨﺤﺘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻟﻢ ﺗﺴﺄﻝ‬ ‫ﻧﻔﺴﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺃﺛﻘﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺳﻮﻑ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻟﻘﺘﻞ ﺟﻠﻴﺎﺕ ﻭﺃﻥ ﺣﺠﺮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﻳﻜﻔﻰ‬ ‫ﻟﻘﺘﻠﻪ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺃﺧﺬ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﺠﻮ ء‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺇﻥ ﺟﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ‬

‫ﺃﺑﻨـﺎ ء ‪ 2‬ﺻﻢ ‪51 12‬‬

‫‪22‬‬

‫ﻭﻟﺬﺍ ﺃﺧـﺬ ﺩﺍﻭﺩ‬

‫ﻳﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻨﻔﺴﻪ‬

‫ﻟﻮ ﺣﺪﺙ ﺃﻧﻨﻰ ﺑﻌﺪ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺟﻠﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﺗﻘﺪﻡ‬ ‫ﺃﺑﻨﺎﻭﻩ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺜﻐﺮﺓ ﻓﺴﻮﻑ ﺃﺳﻘﻄﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﻭﺭﺍ ء‬ ‫ﺍﻵﺧﺮ ﻳﺎﻷﺭﺑﻌﺔ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺠﺮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻓﻘﻂ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻟﻼﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺯﻟﻚ ﺃﻟﻴﻮﻡ‬ ‫ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻣﺆﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻌﻬﺪﻩ ﻣﻊ ﺷﻌﺒﻪ ﺣﺎﻭﻝ ﺩﺍﻭﺩ ﺟﺎﻫﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪﻩ ﻟﻤﻜﺎﻧﻪ‬ ‫ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﻬﻜﺖ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺿﻊ‬ ‫ﻋﻠﻰ‬

‫ﻧﺴﺒﺔ ﻟﻤﺎ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺆﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﻋﺠﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬

‫ﺻﻢ ‪91 6‬‬

‫ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻳﺠﻬﻠﻮﻥ ﻧﺎﻣﺆﺱ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻠﻦ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻼﻭﻳﻴﻦ ﺗﻘﻊ ﻣﻬﻤﺔ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻓﻬﻢ‬ ‫ﻋﺪ ‪4‬‬

‫‪51‬‬

‫‪7‬‬

‫‪9‬‬

‫‪01‬‬

‫‪12‬‬

‫ﻓﺒﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻘﺪ ﺍﺻﻴﺢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﺮﺗﻜﺒﺎ ﻟﺨﻄﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺿﺪ ﻭﺻﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﺜﻴﺮﺍﻥ ﺑﺠﺮ ﺍﻟﻌﺠﻠﺔ‬

‫ﻭﻗﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻴﺮﺍﻥ ﻓﻤﺪ ﻋﺰﺓ ﻳﺪﻩ ﻟﻴﻤﻨﻊ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻣﻦ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺠﻠﺔ ﻓﻔﺮﻳﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻤﺎﺕ ﻭﻟﻘﻮﻝ ﺃﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺇﻥ‬

‫ﺫﺭﺍﻉ ﻋﺰﺓ ﻗﺪ ﺍﻧﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﻛﺘﻔﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻬﻮﺭ‬ ‫ﻳﻤﻴﺖ ﻭﻳﺤﻴﻰ‬

‫ﺍ ﺻﻢ ‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻓﺎﻟﺤﺒﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻰ ﻳﺪﻳﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﺗﻀﺎﻳﻖ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺧﺎﻑ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺇﻟﻰ‬ ‫‪321‬‬

‫ﻳﺖ ﻋﻮﺑﻴﺪ ﺃﺩﻭﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ‬

‫ﻭﺍ ﻟﺨﻄﺎ ﺓ‬

‫ﻟﺪﺍﺩﺩ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﻠﺐ ﺍﻟﺘﺎﺑﺆﺕ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ‬

‫ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺃﺧﺮﻟﻰ ﺣﻠﺖ ﺑﺪﺍﻭﺩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛـﺎﻥ ﻓﻰ ﺃﻭﺑﻢ ﻗﻮﺗﻪ‬

‫ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﻷﻟﻴﻢ ﺃﺭﺍﺩ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﺃﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﻋﻮﺑﻴﺪ ﺃﺩﻭﻡ ﻟﻪ ﺟﻠﺒﺖ ﻟﻪ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﻫﻰ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﻟﻮﻷ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﻴﺔ ﻋﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ‪ 2‬ﺻﻢ ‪1 42‬‬ ‫ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﺩﺍﻭﺩ ﻳﺆﺁﺏ‬ ‫ﺍﻣﺾ ﻭﺍﺣﺺ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻳﻬﻮﺫﺍ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻓﻮﺭﺃ ء ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺎﻟﺘﻌﺪﺍﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﻭﺡ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺩ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ‬

‫ﻳﻌـﺒﺚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ ﺑﺎﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﻘﻀـﺎ ء‬

‫ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮﺓ‬

‫ﺍﻻ ‪ 1 2 1 0‬ﺻﻢ ‪ 2 1 4 1 2 31 1 9 6‬ﺃﺥ ‪62‬‬ ‫ﺍﻝ ﻣﻀﺎﺩ ﻟﻤﻄﺎﻟﻴﺒﻪ‬ ‫‪ 91‬ﻭﺃﻱ ﺷﺊ ﻳﺘﻢ ﺇﺩﺧﺎﻟﻪ ﻓﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻟﻪ‬

‫ﻟﻘـﺪ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻭﺩ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻤـﺔ ﺃﺑﺮﺭ ﺍﻟﻘﻮﻯ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺟﻴﺸﺎ ﻗﻮﺍﻣﻪ ‪ 00082‬ﺟﻨﺪﻯ ﻭﺣﺮﺳﺎ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺷﻬﻮﺭ ﺣﺎﻭﻝ ﺩﺃﻭﺩ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺄﺭﻟﻪ ﻭﺃﺣﻀﺮ‬

‫ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻳﺒﻠﻎ ‪ 006‬ﺟﻨﺪﻱ ﻣﺮﺗﺰﻕ ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺸﺎ ﺩﺍﻭﺩ ﺃﻳﻀﺎ‬ ‫ﻣﺤﺎﻛﻢ ﻟﺘﺤﻔﻴﻖ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﻃﺆﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺰﺭﺃﻋﺔ ‪ 9‬ﺃﺥ ‪72‬‬ ‫‪ 52‬ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺮ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﺘﻌﺪﺍﺩ‬

‫ﻭﺍﻟﺮﻗﺺ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﺃﺩﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻭﺩ ﻗﺪ‬

‫ﻟﻴﺲ ﺑﻐﺮﺽ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺑﻞ ﻟﻴﺘﺎﻛﺪ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻋﻘﺎﺑﻪ‬

‫ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻑ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﻴﻘﻰ‬

‫ﺃﻋﺪﻫﺎ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻟﻪ ‪ 2‬ﺻﻢ ‪ 2 51 6‬ﺃﺥ ﺍ ‪ 3‬ﻭ ‪4‬‬

‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺨﺄ ﻟﻼﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻉ ﺑﺸﺮ ﻭﻟﻴﺲ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻮﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﺸﻜﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﺤﺆﻝ ﻓﻰ‬ ‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﺳﺮﺃﺋﻴﻞ ﻭﺍﻟﺤﺎﺩ ﺛﺔ ﺍﻟﺆﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻮﻫﺖ ﺟﻼﻝ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻮﻟﻴﺦ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻴﻜﺎﻝ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﻣﻌﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﺤﺠﺮ ﺻﻐﻴﺮ ﺃﻥ‬

‫ﻭﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻌﺎﻃﻔﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻓﺮﺍﺡ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻓﺘﺮﻕ ﺩﺍﻭﺩ‬ ‫ﻭﻣﻴﻜﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ‪ 2‬ﺻﻢ ‪ 6‬ﺍﻥ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻳﺤﺘﻔﻰ ﺑﻬﺎ ﺩﺍﻭﺩ ﻓﻰ ﻣﺰﻣﻮﺭ ‪2‬‬ ‫ﻣﻌﺠﺰ ﺍﻟﻢ ﺍﻋﺔ ‪9‬ﺍﻟﻘﺤﻂ ﻟﻢ‪ 3‬ﺻﻢ ‪ 13‬ﺍ ‪ 43 6‬ﻛﺎـﺎ ‪1 3‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﻠﻢ ﺩﺃﻭﺩ ﺑﻘﺼﺔ ﻣﻔﻴﺒﺆﺷﺚ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺈﻋﺎﻟﺔ ﺃﺑﻦ ﺷﺎﻭﻝ‬ ‫ﺍﻻﻋﺮﺝ ﺣﻞ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﺟﻮﻉ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻃﻴﻠﺔ ﺛﻼﺙ‬

‫ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺰﻋﺠﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺩ ﺩﺍﻭﺩ ﻟﻴﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﺔ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺩﺍﻭﺩ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ‬ ‫ﺣﺴﺐ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﺗﺠﻪ ﻟﻠﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻟﻴﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ‬

‫ﺇﻳﻀﺎﺣﺎ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻼ ء ﻭﻟﻘﺪ ﺟﺎ ء ﻩ ﺍﻟﺠﻮﺃﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔـﻮﺭ‬ ‫ﻷﺟﻞ ﺷﺎﻭﻝ ﻭﻷﺟﻞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺪﻣﺎ ء‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻄﻴﺔ ﺷﺎﻭﻝ‬

‫ﻓﻰ ﺣﻨﺜﻪ ﺑﺎﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻠﻔﻪ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺃﻗﺴﻤﻬﺎ ﻟﻠﺠﻴﻌﻮﻧﻴﻴﻦ ﻻ ﻗﺎﻟﺬﻱ ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ ﻃﻌﺎﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﺣﻴﻨﻪ‬ ‫ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﻣﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﻛﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺍﻧﺘﻪ ﻟﻠﺨﻄﻴﺔ‬ ‫‪421‬‬

‫ﻳﻘﺘﻞ ﺟﻠﻴﺎﺕ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺧﺎ ء ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺪ ﺃﺿﻌﻔﺘﺎ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺩﺃﻭﺩ‬ ‫ﺑﺘﻮﺍﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻐﻀﺒﺎ ﻟﻠﻪ ﻓﺤﺴﺐ‬ ‫ﺑﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺤﺒﻮﺑﺎ ﻟﺪﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺬﻟﻚ ‪3 42‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺆﺍﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺗﻌﺎﻃﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻜﻰ ﻷﻧﻪ ﺣﻤﻰ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﻭﺩ ﻓﺤﺴﺐ ﺑﻞ‬ ‫‪ 9 42‬ﻓﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﻧﻘﺮﺃ ﺃﻥ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻫﺎﺝ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻟﻴﺘﺨﺬ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﺆﺓ ﻭﻓﻰ ﻓﻘﺮﺓ‬ ‫ﺃﺧﺮﻱ ﺃﺥ ‪ 92‬ﺍ ﺗﻨﺴﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ‬ ‫ﻓﻴﺮﺑﻴﺮﻥ ﻭﻝ ﺃ ‪ 3 3‬ﺃﺙ ‪ 3‬ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻯ ﻣﻘﻨﻊ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬

‫ﻻ ﺇﻥ ﻟﻔﺮﺽ ﺻﻦ ﻫﺬﻟﻢ ﺍﻟﺘﻌﺪﻟﻢ ﺩ ﻓﻰ ﻟﻢ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﻟﻢ ﻵﺛﻢ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻓﻌﻸ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺠﺮﺏ ﺃﻯ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺸﺮ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺳﻮﻯ ﺑﺪﻭﺭﻟﻢ ﻟﺘﺎﺑﻊ ﻭ ﻝ ﺩ ﺓ ﻟﻨﻔﺬﺓ‬ ‫ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﻟﺸﺮﻟﻬﺬ ﻟﻢ ﻟﻄﻬﺮ ﺑﺎﻟﺬ ﺕ ﺩﻭﻧﺎ ﻋﻦ ﺿﻜﻠﻴﺮﻩ ﻓﻬﺬﻟﻢ ﻟﻴﺲ‬

‫ﻣﻦ ﻟﻢ ﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﻞ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻟﻠﻪ ﻓﺎﻫﺪ ﻑ ﻟﻢ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻟﻢ ﻹﻟﻬﻰ ﺗﻄﻠﺒﺖ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﻫﺬﻟﻢ ﻟﻢ ﻻﺗﺤﺎﻩ ﻟﻢ ﻟﺨﺎﺹ ﻭﻫﻜﺬﻟﻢ ﻓﻬﺬ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺪ ﻳﻨﺴﺐ‬

‫ﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻭ ﻟﻠﻪ ﻭﻓﻘﺂ ﻟﻮﺟﻬﺔ ﻟﻨﻈﺮﺍﻟﺘﻰ ﻧﺘﺄﻣﻞ ﻭﻧﺪﺭﻉ ﺑﻬﺎ‬ ‫ﻫﺬ ﻟﻢ ﻟﻸ ﻣﺮ‬

‫ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻗـﺎﻡ ﻳﻮﺁﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺜﻨﻰ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻦ‬

‫ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﺠﻮﺍﻟﻪ ﻛﻬﺎﺭﺏ ﻭﻗﺪ ﺍﺟﺘﺎﺯ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻋﺼﻴﺒﺔ‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﺃﻓـﻀﻞ ﻗﺼﺎﺋﺪﻩ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﻶ‬ ‫ﻓﺎﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺕ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ‬

‫ﻋﺰﻣﻪ ﺑﺎﻻﻧﺘﻬﺎ ء ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻌـﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺎﺏ ﻗﻠﺐ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻧﻀﺢ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻧﺠﺪﻩ‬ ‫ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻗﺎﺋﻼ ﻣـﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻪ‬

‫ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﻭﺟﺎ ء ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺟﺎﺩ ﻣﻮﻓﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺪﺍﻭﺩ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﻧﻴﻞ ﺍﻟﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﻭﺣﺪﻩ‬

‫ﻓﻘﺪ‬

‫ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺠﺎﻋﺔ ﻟﺴﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﻭ ﻣﻄﺎﺭﺩﺓ‬

‫ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺩﺍﻭﺩ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻬﺮ ﻛﻞ ﺃﻋﺪﺍﺛﻪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﺃﺳﺲ‬ ‫ﺃﺳﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎ ﻟﻠﺤﺴﺮﺓ ﻓﻘﺪ ﻓﺸﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﺭﺗﻜﺐ‬

‫ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻮﺍﺣﻰ ﻳﻌﻠﻦ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻼﻥ‬

‫ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﺍﻟﺰﻧﺎ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻣﻤﺎ ﻟﻮﺙ ﺳﺠﻞ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻨﺎﺻﻊ‬

‫ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻭﺃﻯ ﻋﻘﺎﺏ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻟﻮﺿﻊ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺳﺎﻧﺪﻑ ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺰﻣﻮﺭﻳﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘـﺒﻜﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﻴـﺔ ﻭﺍﻟﺘـﺆﺑﺔ ﻟﻢ ﺗﻮﻗﻒ‬

‫ﺍﻷﻋﺪﺍ ء ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺃﻭ ﻭﺑﺎ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﺘﺮ ﻫـﺪ ﻧﺸﺊ ﺇﺣﺴﺎﺳﺎ‬ ‫ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﺍﻟﻮﻫﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﺏ‬ ‫ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ ﻭﺃﻃﺮ‬

‫‪15‬‬

‫‪ 31‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻯ ﻃﻬﺪ ﺳﻠﻴﻬﺎﻥ‬

‫ﻭﺗﻮﺳﻞ ﺩﺍﻭﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺪﻷ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺢ‬ ‫ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻓﻰ ﺃﻳﺪﻯ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﺴﻤﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻮﺑﺄ ﺃﻟﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﺎﺡ‬ ‫ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻗﺪ ﻫﻠﻚ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻟﺪﺍﻟﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺆﺑﺘﻪ ﻣﺰﻣﻮﺭ ‪ 2‬ﻳﻢ‬

‫ﻣﺰ ‪81 27‬‬

‫ﺭ ‪ 7‬ﻧﺴﻤﺔ ﻭﻳﺎﻧﺘﺸﺎﺭ‬

‫ﻣﻞ ‪ 3‬ﺍ‬

‫‪51‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ 92‬ﻭ ﻡ ﻣﺖ ‪92 6‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻟﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻰ ﺳﻔﺮﻯ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻷﻭﻝ‬

‫ﺍﻟﻮﺑﺄ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻃﻠﺐ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ‬

‫ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﺎ ﻫﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺳﻮﻱ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺗﺸﻜﻞ ﺳﻔﺮﺃ‬

‫ﺗﻬﻠﻚ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺃﻗﻞ ﻣﻨﻪ ﺫﻧﺒﺎ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻛﺮﺍﻉ ﻟﻠﻐﻨﻢ‬

‫ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻤﺼﻠﻨﻊ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻴﺲ‬ ‫ﻟﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻌﺒﺮﻳﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻘﺘﺒﺲ ﻣﻦ‬

‫ﻗﺪ ﺗﺎﺛﺮ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺻﻠﻰ ﻗﺎﺋﻼ‬ ‫ﻓﻌﻠﻮﺍ‬

‫ﻭﺃﻣﺎ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺨﺮﺍﻑ ﻓﻤﺎﺫﺍ‬

‫ﻭﺳﻤﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺮﺧﺔ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﺎﺋﺒﺔ ﻭﻋﻨﺪ ﻋﺘﺒﺔ‬

‫ﺃﺭﻭﻧﺔ ﺍﻟﺒﺒﻮﺳﻰ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺭﺩ ﺳﻴﻔﻪ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻏﻤﺪﻩ ﻭﻟﺘﺨﻠﻴﺪ ﺫﻛﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺆﻗﻒ ﺑﻨﻰ ﺩﺍﻭﺩ ﻣﺬﺑﺤﺎ ﻭﻗﺪﻡ‬ ‫ﻣﺤـﺮﻗﺎﺕ ﻟﻠﺮﺏ ﻭﺗﻢ ﺇﺣﺮﺍﻗﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺏ ﺣﻴﺚ‬

‫ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺑﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺍ ﺃﺥ ‪ 62 12‬ﻭﺍﺷﺘﺮﻯ‬ ‫ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﺒﻨﺎ ء ﻫﻴﻜﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍ ﺃﺥ ‪ 2 1 22‬ﺃﺥ ‪3‬‬ ‫ﺍ ﻻﻧﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ‬ ‫ﻗﺪﻡ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺷﻌﺒﻪ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻋﺎﺵ ﺩﺍﻭﺩ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﺟﻮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﺭﺳﻞ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻓﺄﺧﺬﻧﻰ ﻧﺸﻠﻨﻰ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﻩ ﻛﺜﻴﺮﺓ‬ ‫‪71‬‬

‫‪ 2‬ﺻـﻢ ‪22‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﺑﺬﻟﺖ ﺗﺴﻊ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﻑ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻗﺪ ﺍﺳﺒﻎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻭﻇﻠﻠﻪ ﺧﻼﻝ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺔ ﻭﺑﺤﺘﻤﻞ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﻠﺠﻮ ء ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻤﺠﺮﺩ‬ ‫ﺳﻬﻮﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﺎﻷﺣﺪﺃﺙ ﻭﻛﻼ ﺍﻟﺴﻔﺮﻳﻦ‬ ‫ﻳﺤﻤﻼﻥ ﻃﺎﺑﻊ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺆﺍﺣﺪ ﻭﺃﻥ ﻛﺎﺗﺒﻬﻤﺎ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ‬

‫ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺴﻔﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺴﺮﺩ ﺫﻭ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺭﻳﺦ‬ ‫ﻭﺍﻷﺣﻘﺎﺏ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﻣﻊ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻢ‬ ‫ﺍﺳﺘﻘﺎ ء ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻄﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻫﺬﻳﻦ‬ ‫ﺍﻟﺴﻔﺮﻳﻦ ﺗﺒﻠﻎ ‪ 034‬ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬ ‫ﻭﻳﻮﻛﺪ ﻛﺎﺗﺐ ﺳﻔﺮ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﻳﺘﺘﺒﻊ ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ ﻭﺗﻮﺑﺘﻬﻢ ﻭﻋﻘﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻏﻔﺮﺍﻧﻪ ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ‬ ‫ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﺆﻫﺎ ﻣﻦ ﺻـﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‬ ‫ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺣﻜﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺃﻭ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬ ‫ﻛﺄﻣﺔ ﻳﺎ ﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ‬ ‫‪521‬‬

‫ﺇﺫ ﻧﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﻪ ﻟﻪ‬

‫ﻳﻤﺘﺤﻨﻪ ﻋﻠﻨﺎ‬

‫ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﻠﻦ‬

‫ﻓﺄﻣﺎﻣﻨﺎ ﻛﺨﻠﻔﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺬﻟﻬﺎ ﺍﺩﻭﻧﻴﺎ‬

‫ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ ﻭﻗﺪ ﺟﺎ ء ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻫﺒﺔ‬

‫ﻟﻴﻐﺌﺼﺐ ﺍﺳﻖ ﻭﺗﺠﺪﻳﺪ ﻗﺴﻢ ﺩﺍﻭﺩ ﻟﺒﺜﺸﺒﻊ ﺃﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ‬

‫ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺯﻟﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ‪3‬‬

‫ﺃﺑﻨﻬﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﻪ ﻭﻣﺴﺢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺻﺎﺩﻕ‬

‫ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﻭﻣﻮﺕ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻭﺻﻞ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪ‬

‫‪82‬‬

‫‪61‬‬

‫‪4‬‬

‫‪43‬‬

‫‪92‬‬

‫‪1 0‬‬

‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﺍﻷﺑﻬﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺤﻜﻢ‬

‫ﻗﺪ ﻳﺘﺴﺎ ء ﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﺺ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻟﻴﻤﻨﺤﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺪ‬

‫ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻛﺜﺎﻟﺚ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ‬

‫ﻭﺍﻹﺟـﺎﺑﺔ ﻧﺠﺪﻫﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ‬

‫ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻟﻢ ﺗﺠﺮ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻠﻘﻴﺎ‬

‫ﺍﻷﺭﺽ ﻃﺮﻳﻘﻚ ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻻﻣﻢ ﺧﻼﺻﻚ‬

‫ﺟﺒﻌﺆﻥ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﻠﻢ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ‪3‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﺗﺼﺎﻻ ﻣﺒﺎﺷﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻴﺾ ﺇﻋﻼﻥ‬ ‫ﻣﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﺪﺍﻭﺩ ﻋﻦ ﻁ ﺑﻖ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ‬

‫‪ 2‬ﺻﻢ ‪7‬‬

‫ﻧﺎ ﺛﺎﻥ ﻭﺟﺎﺩ‬

‫‪2‬‬

‫‪71‬‬

‫‪21‬‬

‫ﺍ‬

‫‪41‬‬

‫‪43‬‬

‫‪ 41 11‬ﺇﻥ ﺇﻋﻼﻥ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﺣـﻼﻡ‬ ‫ﺗﺄﺗﻰ ﻓﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻢ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﺳﺎﻝ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻋﻄﻴﻚ ﺗﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻛﻢ‬ ‫ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺃ ﺍﻧﻈﺮ ﻳﻮ ‪51‬‬ ‫‪ 1‬ﻳﻮ ‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫ﻟﺜﻰ ﻳﻌـﺮﻑ ﻓـﻰ‬

‫ﻣﺰ ‪76‬‬

‫ﻭﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﺟﺒﻌﺆﻥ ﻋﻨﺪ‬

‫ﻟﻠﺨﻮﺍﺭﻕ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﺃﺑﺪﺃ ﻛﺎﻥ ﻗﻨﺎﺓ ﻟﺘﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ‬ ‫‪ 5‬ﻭ ‪51‬‬

‫‪ 2‬ﻣـﻞ ‪2‬‬

‫ﻭﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻋﻄﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺸﺮﻭﻁ ﺑﻄﺎﻋﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻰ ﻟﻠﻌﻄﻴﺔ ‪41 3‬‬

‫ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭﺃ ﻭﻣﺠﺪﺃ‬

‫‪3‬‬

‫‪51‬‬

‫ﺗﺪﺷﻴﻦ ﻫﻴﻜﻞ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺨﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﺎﻩ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻣﻼ ﺑﻴﺖ‬ ‫ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻟﻢ ﻱ ﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻔﻮﺍ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ‬ ‫ﻷﻥ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻼ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫‪8‬‬

‫‪ 01‬ﻭ ‪11‬‬

‫‪9‬‬

‫‪2‬‬

‫ﺇﻥ ﺷﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻣﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺳﺤﺎﺏ ﻭﺃﺧﺮﻯ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻧﺎﺭ ﻗﺪﺳﺖ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﻼﻣﺔ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺍﻧﻈﺮ ‪ 2‬ﺃﺥ ‪11 5‬‬

‫‪41‬‬

‫ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺤﺎﺑﻶ‬

‫ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺳﺮﺍ ﻳﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻟﻢ‬

‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﻟﻘﺪ ﺗﺮﺍﺟﻌﻮﺍ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻩ ﻭﻳﻌﻴﺶ ﺧﺮ ‪53 04‬‬

‫‪ 12‬ﻭ ‪23‬‬

‫ﺇﺵ ‪6‬‬

‫ﻛﻞ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﺻﻼﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺑﺮﻭﺡ ﺍﻻﺗﻀﺎﻉ‬

‫‪5‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﻫـﺪ ﺓ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻛﻤﺔ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺘﺘﻢ ﺳﻠﻴﻬﺎﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺟﺎ ء ﺕ ﻧﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫ﻟﻔﺤﺺ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻓﺤﺼﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﺃﻥ ﻳﺠﺮﻯ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﻭﺃﻛﻠﺖ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﻭﻫﻮ ﺍﺳﺘﻌﻼﻥ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﻇﻬﻮﺭ‬ ‫ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﺭﺍﺋﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻟﻘﺎﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ‪ 2‬ﺃغ ‪7‬‬

‫ﻣﻜﺘﺴﺒﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺸﺮﻯ ﺃﻭ ﺧﺒﺮﺓ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ‬

‫ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺗﺪﺷﻴﻦ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺃﺗﻰ‬

‫‪3‬‬

‫ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺳﺎﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ‬

‫ﻭﻳﺪﺃﻩ ﻣﺮﻓﻮﻋﺘﺎﻥ ﻟﻠﺴﻤﺎ ء‬

‫ﻟﻘﺪ ﻭﻋﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺒـﺮﻛـﺎﺕ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ‬

‫‪06‬‬

‫ﻛﻠﻬﺎ ﺩﻻﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ‬

‫ﻭﺻـﺎﺣﺒﻪ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻧﺎﺯﻟﺔ ﻣﻦ ﻓﺆﻕ ﻭﻟﻴﺴﺖ‬

‫ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻘﺮﻳﺔ ﺑﻞ ﻫﺒﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻰ ﺃﻛﻤﺔ‬

‫‪82‬‬

‫ﻳﻊ ‪1‬‬

‫ﻩ‬

‫ﺃﻏﺪﻗﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺣﻜﻢ ﻣﻤﻦ ﺃﺗﻮﺍ ﻗﻴﻠﻪ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﺟﺎ ء ﻭﺍ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺛﺮﺃ ء ﻭﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﺢ ﻣﻠﻮﻙ‬ ‫ﻋﺼﺮﻩ‬

‫ﻣﻞ ‪3‬‬

‫‪ 21‬ﻭ ‪31‬‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﻫﺒﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺈﻧﻪ‬

‫‪621‬‬

‫ﻟﻴﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻨﺤﺖ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﻰ‬ ‫ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﻪ ﺑﺘﻌﺪﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﺕ ﻭﺣﻴﺎﺓ ﺗﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻓﻼ‬

‫ﻋﺠﺐ ﺇﺫﻥ ﺃﻥ ﻗـﺎﻝ ﻳﺴﻮﻉ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﺇﻥ‬ ‫ﺯﻧﺒﻘﺔ ﻭﺃﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺯﻧﺎﺑﻖ ﺍﻟﺤﻘﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺠﺪﺍ ﻭﻧﻘﺎ ء ﻣﻦ ﻣﺠﺪ‬ ‫ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ‬

‫‪ 1‬ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻘﻔﺘﺎ ﺍﻹﻟﻬﺮ ﻃﻞ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻧﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﺬﺑﺢ‬

‫ﻣﻞ ‪ 7 1 1 3‬ﻭ ‪ 41 23 32‬ﺍ ‪ 2 60‬ﺃﺽ ‪02 31‬‬

‫ﺍﻟﺰﺍﻟﻒ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺳﺆﻑ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻳﻮﺷﻴﺎ ‪ 2‬ﻣﻞ ‪32‬‬ ‫‪ 79‬ﻭ ‪ 2‬ﺃﻏﻀﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﻓﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻴﻤﺴﻚ‬ ‫ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﺗﺤﺪﻳﺎ ﻟﻠﻨﺒﻰ ﻓﺎﻛﺘﺸﻒ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺷﻠﺖ ﻓﺠﺄﺓ‬

‫ﺇﻥ ﺗﻤﺰﻳﻖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻮﻗﺖ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ‬

‫ﻟﻠﺰﻧﺎ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ‬

‫ﻭﻋﻨﺪ ﻗﺮﺏ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺣﻜﻢ‬

‫ﻣﻞ ‪11‬‬

‫ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻗﺎﺑﻞ ﺃﺧﻴﺎ ﻧﺒﻰ ﺷﻴﻠﺆﻩ ﻳﺮﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮ ﻭﺃﺳﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﻥ‬

‫ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴـﺔ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻤﺰﻕ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺄﺧﺬ ﻋﺸﺮﺓ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻓﺘﻘﺎﺩ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻧﺨﺬﻳﺮﺃﻛﺎﻓﻴﺎ‪7‬‬

‫ﺃﺳﺒﺎﻁ ﻭﻗﺪ ﺭﻣﺰ ﺃﺧﺌﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺑﺘﻤﺰﻳﻖ ﺛﻮﺏ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﺇﻟﻰ ‪21‬‬

‫ﻟﻴﺮﺑﻌﺎﻡ ﻭﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺎﺫﻝ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﻄﺪﻡ‬

‫ﻗﻄﻌﺔ ﻭﺇﻋﻄﺎ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﻋﺸﺮ ﻗﻄﻊ ﻣﻨﻪ‬

‫ﺑﻨﺆﺍﻣﻴﺲ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺬﺍﺑﻠﺔ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ‬

‫ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺃﺗﻴﺤﺖ ﻟﻴﺮﺑﻌﺎﻡ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺢ ﻣﻠﻜﺄ‬ ‫ﻟﻖ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻃﺎﻉ‬ ‫ﻣﻜﺮﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺩ‬

‫ﻳﺮﻳﻌﺎﻡ ﻋﻦ ﻃﺮﻗﻪ ﺍﻟﺸﺮﺩﺭﺓ ‪ 31‬ﺱ ‪ 3‬ﻭﺧﻄﺎﻳﺎﻩ‬

‫ﻭﺻﺎﻳﺎﻩ ﻓﺴﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻪ ﻫـﻠﺒﻨﻰ ﻟﻪ ﺑﻴﺘﺎ ﺁﻣﻨﺎﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ‬ ‫ﻣﻊ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻳﻌﻄﻴﻪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻜﻦ‬

‫ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻒ ﻋﻤﻞ ﺃﻯ ﻋﻀﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺋﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻯ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻻﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﺭﺗﺪﺍﺩﻩ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻙ ﻛﻞ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ‬

‫ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﻟﻘﺪ ﻓﺸﻞ ﻳﺮﻟﻌﺎﻡ ﻓﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺭﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺿﺮﺏ ﻳﺎﻟﺸﻠﻞ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻛﻢ ﻳﺠﺐ‬ ‫ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﻤﺪﻩ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺟﻌﻞ‬

‫ﻳﻌﺎﻣﻠﻨﺎ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﻘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺨﺘﺮﻉ ﺃﺷﻴﺎ ء‬

‫ﻣﺘﻌﻤﺪﺍ ﻭﻣﺨﻄﻄﺎ ﻭﻣﺴﺘﻤﺮﺍ‬

‫‪83 1‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻳﺒﺴﺖ ﻳﺪ ﻱ ﻟﻌﺎﻡ ﻟﺪﺭﺟـﺔ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺮﺩﻫﺎ‬ ‫ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﺗﺜﺒﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺠﺴﺪ‬

‫ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺑﻪ ﻟﻠﺨﻄﻴﺔ ﻭﺑﺠﻌﻠﻪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻳﺨﻄﺊ ﻓﻘﺪ‬ ‫ﻟﺤﻘﺖ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺻﻤﺔ ﺍﻟﻤﺨﺰﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ‬

‫ﺇﻥ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﺑﺎﺭﺯ ﻛﻮﺛﻨﻰ ﺷﻬﻴﺮ‬ ‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻳﺨﻄﺊ‬ ‫ﻭﻛﺸﺨﺺ ﻓﺮﺽ ﻃﺎﺑﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ‬

‫ﺗﺤﺪﻯ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﻭﺻﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺼﺼﺖ ﻟﻠﻌﺸﺮﺓ ﺃﺳﺒﺎﻁ‬ ‫ﻫﻴﻜﻼ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﻛﻬﻨﻮﺗﺎ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﻭﻣﺬﺑﺤـﺎ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﻯ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ‬ ‫ﺗﺚ ‪21‬‬ ‫ﺇﻳﻞ ﻭﺩﺍﻥ‬

‫ﻩ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺑﻨﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ‬

‫‪92 21‬‬

‫ﻭﻣﺬﺑﺤﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ‬

‫ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻨﺪﺧﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻴﺪ ﺗﻴﺒﺲ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺃ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪﻫﺎ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﻗﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻨﺒﻰ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺎﺕ‬ ‫ﺍﺳﺘﺮﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻟﻴﺪﻩ ﻫﺎ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﺘﺎﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘـﻮﺑﺔ ‪ 31‬ﺍ ‪4‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﻟﻠﺤﺴﺮﺓ ﻓﻤﺎﺯﺍﻝ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﻣﺼﺮﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻰ‬ ‫‪21‬‬

‫‪52‬‬

‫ﻭﻋﻤﻞ ﻋﺠﻠﻰ ﺫﻫﺐ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ‬

‫ﻃﺮﻗـﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫‪21‬‬

‫‪82‬‬

‫ﻭﻧﻈﺎﻣﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍﻭ ﻟﻠﻜﻬﻨﻮﺕ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻼﻫـﻠﻴﻦ ‪13 29‬‬

‫ﻭﻋﺌﻦ ﻣﻮﺍﻗﻴﺖ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻸﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ‪ 23 21‬ﻭ‪ 3‬ﺱ‬ ‫ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺟﺎ ء ﺑﻄﺮﻳﻔﺔ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﺇﻥ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﻨﺴﺦ ﻷﻧﻪ ﻻ‬ ‫ﺑﻮﺟﺪ ﻣﻌﻪ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺃﻭ ﻇﻞ ﺩﻭﺭﺍﻥ ﻭﻗﻒ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ‬ ‫ﻟﻴﻮﻗﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺒﻴﺎ ﻣﻦ ﻳﻬﺆﺫﺍ ﺃﺻﺪﺭ ﺣﻜﻤﻴﻦ ﺇﻟﻬﻴﻴﻦ‬

‫ﺇﺯﺍﺋﻬﺎ ﻭﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺗﻘﻴﺎ ء ﻣﻦ ﺷﻌﺒﻪ‬ ‫ﺍﻻ ءﺳﻪ ﻟﻤﻔﺘﺮﺱ ‪ 31‬ﺍ ﺍ ‪23‬‬

‫ﺗﻘﻮﻝ ﺃﺩﺍ ﻫﺎﺑﺮﺷﻦ ﻷ ‪ 511‬ﻛﻂ ﻉ ﺁ‪ 66‬ﻝ ﻭﻝ ﺇﻧﻪ ﺍ ﻟﻤﻦ ﺃﻛﺜﺮ‬ ‫ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻭﺍﺩﺙ‬ ‫ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻭﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺆﺣﻮﺵ ﻻ ﻓﺎﻟﻮﺣﻮﺵ ﻏﻴﺮ‬

‫ﻣﺴﻤﺆﺡ ﻟﻬﺎ ﺇﻃﻼﻗﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﺍﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻣﻨﺎ ء‬ ‫‪721‬‬

‫ﻟﻤﻄﻴﻌﻴﻦ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﺄﺩ ﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ‬

‫ﺳﺆﻑ ﻳﺒﺎﺩﻭﻥ ﻫـﻠﻠﻘﻰ ﺑﺠﺌﺜﻬﻢ ﻛﺎﻟﺮﻭﺙ ﺩﻭﻥ ﺩﻓﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﻄﻴﻌﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ ﺣﺎﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻓﺈﻧﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻮﻳﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺗﺎﺛﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ‬

‫ﺗﻄﻴﻊ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺒﺄ ﺑﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﺍﻟﺰﺍﺛﻒ ﻗﺪ ﺃﻣﺮﻩ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻻ ﻳﺄﻛﻞ ﺧﺒﺰﺍ ﻭﻻ ﻳﺸﺮﺏ ﻣﺎ ء ﻭﻻ ﻳﺮﺟﻊ ﺳﺎﺋﺮﺃ ﻓﻰ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩ ﺍﻟﻤﺘﻜﺒﺮ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺗﺨﻄﺖ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ‬ ‫ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺆﺕ ﻗﺪ ﺃﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻫﺐ ﻓﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ‬

‫ﺗﻠﻮﺛﻪ ﺧﻄﻴﺔ ﺃﺑﻴﻪ‬

‫ﻫـﻠﻌـﺪ ﺃﻥ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻴﺮﺟـﻊ ﻣﻌـﻪ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻟﻨﺒﻰ ﺑﻴﺖ ﺇﻳﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻠﻪ‬ ‫ﻳﻌﺼﻰ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﻛﺬﻭﺑﺔ ﻓﺎﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻛﺒﻠﻌﺎﻡ ﻗﺪ‬ ‫ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺿﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﻐﺶ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻡ ﺍ ﻗﺪ‬ ‫ﻛﻠﻤﻪ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺬﻳﺎ ﺷﺎﺋﻨﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻔﻮﻩ‬

‫ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺒـﻞ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻛﺮﻡ ﺿﻴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺒﻰ‬ ‫ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺳﺪ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﻪ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺮﺩﻭﺟﺔ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺪ ﺃﻓﺘﺮﺳﻪ ﺃﺳﺪ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻤﺎﺭﻩ ﻟﻢ ﻳﻤﺲ‬

‫‪ 33 0 31‬ﻭ ‪43‬‬

‫ﺇﻥ ﻣـﺜﻞ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻗﺪ ﻓﺸﻞ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺪﻩ ﻋﻦ‬ ‫ﺧﻄﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﻬﻴﻨﺔ‬

‫ﺭ ﻳﺔ ﺍﺧﻪ ﻟﻢ ‪ 1‬ﺍ‬

‫ﺣﻠﺖ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﺍﻻﻟﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺑﻴﺮﺑﻌﺎﻡ ﻓﻰ‬

‫ﺣﻴﺎﺛﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﺿﺪﻩ ‪9 41‬‬ ‫ﺃ ﻭ‪2‬‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﺗﻪ ﺑﻤﺜﺎﺑﻶﺗﻨﻔﻴﺬﻟﻠﻘﻀﺎ ء ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻟﻘﺪ‬

‫ﻣﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺮﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺻﺒﻊ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﺑﻌـﺪ ﺣﻜﻢ ﺩﺍﻡ ‪ 22‬ﺳﻨﺔ‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ‪ 1‬ﺻﻢ ‪83 52‬‬

‫ﻓﺎﻟﺬﻛﺮﻱ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻋﻨﻪ ﻳﺪﻭﻧﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘـﺪﺱ ﻫﻜـﺬﺍ‬

‫ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﺑﻦ ﻧﺒﺎﻁ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﻳﺨﻄﺊ‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻮﺻﻤﺔ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ ﻗﺪ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺑﺮﻓﻀﻪ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻌﺪ ﻣﻠﻜﺎ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻞ ﻣﻐﺘﺼﺒﺎ ﻣﺘﻤﺮﺩﺍ ﺍﺳﻢ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ‬ ‫ﻳﻨﺨﺮ ﺃﻡ ‪ 7 01‬ﻭﻫﻜﺬﺃ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺤﻖ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﺄ ﺑﻬﺎ ﺇﻥ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﻫﺆ ﻣﺜﺎﻝ ﻭﺍﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻬﻴﺒﺔ ﺃﻥ‬

‫‪81‬‬

‫ﺃﺻﺒﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻭﺗﻜﺘﺐ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﺆﻥ ﻗﺪ ﻛﺘﺒﺖ‬

‫ﻧﺮﻯ ﺩﻟﻴﻼ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ‬

‫ﻓﻼ ﺗﻘﻮﺍﻙ ﻭﻻ ﺫﻛﺎﻭﻙ ﺃﻭ ﻟﻤﺤﺮﻛﺎﺗﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻠﻐﻰ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻷﺧﺜﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ ﺯﻭﺟﺔ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻝ‬

‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻥ ﻳﺨﺪﻉ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺧﺪﻋﺔ ﺧﺴﻴﺴﺔ ﻟﻘﺪ ﻣﺮﺽ‬ ‫ﺍﺑﻨﻪ ﺃﺑﺌﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﻣﻎ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻥ ﺗﺘﻨﻜﺮ ﻭﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﻀﺮﻳﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺑﻨﻬﺎ‬

‫ﻧﺼﻒ ﺳﻄﺮ‬

‫ﻭﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﺢ ﺩﻣﺆﻋﻚ ﺃﻥ ﺗﻐﺴﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻤﺎ ﻛﺘﺒﺖ‬

‫ﻭﺷﻤﺒﺐ ﺿﻌﻒ‬

‫‪ 51‬ﻣﻌﺠﺰﺃﺕ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬

‫ﺑﺼﺮﻩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺧﻴﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺪﻉ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﻛﺸﻒ ﻟﺨﺎﺩﻣﻪ ﺍﻟﻤﻮﻗﺮ ﺣﻴﻠﺔ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭﻗﺢ‬

‫ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻗﺎﻝ ﺍﺩﺧﻠﻰ ﻳﺎ ﺃﻣﺮﺍﺓ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺻﺪﻣﺔ ﻟﻬﺎ‬

‫ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻤﻜﻠﻮﻣﺔ ﺑﻤﺼﻴﺮ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻭﺭﺟﻌﺖ ﻟﻴﺮﺑﻌﺎﻡ‬ ‫ﺗﺤﻤﻞ ﻟﻪ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺑﻴﺖ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﻭﺑﺎﻧﻬﻢ‬ ‫‪821‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ 2‬ﺃغ ‪31‬‬

‫ﺿـﺮﺏ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻮﻫﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺸﻒ ﻣﻨﻪ ﻭﻇﺮﻭﻑ‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻭﺣﻮﺵ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺑﺮﻏﻢ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ‬ ‫ﻓﻰ ﻃﺮﻗـﻪ ﺍﻟﺸﻰﺩﺭﺓ‬

‫ﻟﻠﻪ ﻳﻔﻤﻠﻰﺏ ﻳﺮﺑﻌﺎﻟﻢ ﺑﻬﻮﺕ ﻣﻔﺎﺟﻖ ‪ 3‬ﺍﺧﻊ ‪02 31‬‬

‫ﻣـﻞ ‪71‬‬

‫‪ 91‬ﺭﻭ ‪11‬‬

‫ﻩ‬

‫‪1‬‬

‫ﻳـﻊ ‪ 7 5‬ﺍﻭ ‪81‬‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﺃﻳﻀﺎﻉ ‪ 1‬ﻣﻞ ‪ 2 92 71 12‬ﻣﻞ ‪41 2 1‬‬ ‫‪ 63 9‬ﺍ ‪ 6‬ﺍﻭ ‪ 2 1 7‬ﺃ ‪ 2 2 1‬ﺍ ‪ 1 5‬ﻣﻞ ‪ 4‬ﻩ‬ ‫ﻣﺖ ‪ 61 41 11‬ﺓ ‪41‬‬

‫‪ 321 71‬ﻣـﺮ ‪59 6‬‬ ‫‪ 52‬ﻭ ‪62‬‬

‫‪4 9‬‬

‫‪31‬‬

‫ﻟﺆ ‪1‬‬

‫‪4 71‬‬

‫‪82‬‬

‫‪13‬‬

‫ﻳﻮ ‪1‬‬

‫‪ 12‬ﻭ ‪52‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ 8‬ﻭ ‪ 91‬ﻭ‬

‫ﻯ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺇﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ‬

‫ﻧﻘﻮﻝ ﻫﻨﺎ ﺇﻥ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺃﻟﻴﺸﻊ ﻳﻤﺜﻼﻥ ﻧﺴﻴﺠﺎ ﻣﺘﻤﻴﺰﺍ‬

‫ﻭﺍﻟﺮﻭﻯ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ ﻣﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻓﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻠﻔﺖ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﻴﻦ ﻓﻰ‬

‫ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻋﻤﻠﻬﻤﺎ ﻭﺃﻭﺟﻪ ﻧﺸﺎﻃﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻟﻜﻞ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﺠﻤﺆﻋﺎﺕ ﻭﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ‬

‫ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺧﺼﺎﺋﺼﻪ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﻪ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ‬

‫ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﻮﺳﻰ ﻭﻳﺸﻮﻉ ﻓﻰ ﺑﺪ ء‬ ‫ﺗﻜﻮﻟﻦ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺈﺑﻠﻴﺎ ﻭﺃﻟﻴﺸﻊ‬

‫ﻟﻮﻗﺘﻪ ﻭﻣﺠﺎﻝ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻰ ﺇﻇﻬﺎﺭ‬

‫ﻧﻮﺍﺣﻰ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻷﻥ ﺃﻟﻴﺸﻊ‬

‫ﻛﺎﺣﺘﺠﺎﺝ ﺿﺪ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻣﻀﻄﺮﺍ ﻻﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺎﺭﻣﺎ ﻛﺈﺑﻠﻴﺎ ‪ 2‬ﻣﻞ ‪5 32 2‬‬

‫ﻭﺭﺳﻠﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ‬

‫‪ 72‬ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻻﻛﺜﺮ ﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻓﻰ‬

‫ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻳﺎﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ‬

‫ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻋﻠﻰ‬

‫ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻓﺨﺪﻣﻶ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺧﺪﻣﺔ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺍﻥ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮﻡ‬

‫ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺩﻟﺨﻴﺔ ﺗﺘﻢ ﻋﻦ ﻫﺪﻑ ﺃﺧﻼﻗﻰ ﻭﺭﻭﺣﻰ ﺃﻻ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻔﻌﻞ‬

‫ﻭﻫﻮ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﻗﻮﺓ ﻭﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﺨﻴﺮﻟﻠﺠﻤﻴﻊ‬

‫ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻗـﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ‬ ‫ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺪﻭﻧﻮﺍ ﺃﻯ ﺳﻔﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬ ‫ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺘﺎﻣـﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺩﻛﺘﺆﺭ ﺟﺮﺍﻫـﺎﻡ ﺳﻜﺮﻭﺟـﻰ‬ ‫ء ﻳﺎ ﻩ‪36 3‬ء ﻓﻰ ﺍﺙ ‪ 35‬ﺇﻥ ﻗﻴﻤﺘﻬـﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴـﻴﺔ ﻟﻴﺴـﺖ‬

‫ﻟﺆﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻰ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﺇﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﺩ ﺍﺳﻤﻪ ﺣﻮﺍﻟﻰ ‪ 001‬ﻣﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻳﺎﺭﺯﺓ ﻭﺳﻂ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻭﻟﻈﻬﺮ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬

‫ﺗﺎﺭﻳﺤﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺧﺎﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺛﻢ ﻧﺮﺍﻩ ﻻﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻞ ﻳﺠﺴﺪ‬ ‫ﺃﺛﻨﺎ ء ﺣﻜﻢ ﺃﺧﺰﻳﺎ ﻭﺍﺳﻤﻪ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻫﻮ ﻩ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﻠﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻨﻬﺎ‬

‫ﻛﻞ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻭﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺍﺳﻤﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻘﻂ ﺷﻌﺎﺭﺃ‬

‫ﺑﻞ ﻓﻰ ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﺎ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء‬

‫ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﺒﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺃﻻ ﻭﻫﺆ‬

‫ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺳﺆﺍ ء ﺑﺴﻮﺍ ء ﻭﺳﻂ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﻷﺟﻞ ﺻﺎﻟﺤﻬﻢ‬ ‫ﻭﺑﺎﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﺈﻥ‬

‫ﺇﻳﻘﺎﻅ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ ﻻﻗﺘﻨﺎﻉ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺣﺪﻩ ﻫﻮ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻖ ﺃﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﺟﺒﺎﻥ‬

‫ﺩﻛﺜﻮﺭ ﺳﻜﺮﻭﺟﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻹﻳﻠﻴﺎ ‪ 11‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﺃﻟﻴﺸﻊ ‪11‬‬

‫ﺃﺳﺎﺳﻴﺎﻥ ﻭﻫﻤﺎ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻨﻬﺎ ‪ 3‬ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻹﺑﻠﻴﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﻳﺎﻟﻘﻀﺎ ء ﺍﻹﻟﻬﻰ‬ ‫ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻰ ﺗﻌﺪ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺭﺣﻤﺔ‬

‫ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣـﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﻮﻟﻨﺠﺮ ﺡ ﻭﻝ ﺃ ﺍ ﺍﻳﺎ‬

‫ﻃﻠﺐ‬

‫ﺃﻟﻴﺸﺢ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ ‪2‬‬ ‫ﻣﻞ ‪ 9 2‬ﻭ ‪ 51‬ﻋﻠﻰ ﺿﻮ ء ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﺟﺮﻯ ﺛﻤﺎﻧﻰ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺃﻟﻴﺸﻊ ﺳﺖ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻓﻰ‬ ‫ﺻﺆﺭﺓ ﻋﻤﻠﻴﻶ ﻭﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻰ ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺒﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﺧﺪﻣﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬

‫ﻭﺃ ﻟﻴﺸﻊ‬

‫‪ 1‬ﺍﺳﺘﺌﺼﺎﻝ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﺴﺔ ﻣﻦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫‪ 2‬ﺭﻓﻊ ﻣﺴﺘﻮﻱ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻳﻬﻮﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻤﺴﺘﻮﻱ ﺍﻟﻨﻘﺎ ء‬ ‫ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﻭﻗﺪ ﻭﻫﺐ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺤﻤﺎﺱ‬ ‫ﺷﺪﻳﺪ‬

‫ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺨﻠﻔﺎﺋﻪ‬

‫ﻓﺎﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﺟﺎ ء ﺇﺫﻥ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ‬ ‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻓﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻣﻴﻠﻴﺠﺎﻥ ﺛﺎ ﺃ ﺃﻻ‬

‫ﺇﻣﺎ‬

‫ﺃﻥ ﺗﻔﻘﺪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬

‫ﺍﻟﺪﻳﻨﻰ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻭﻳﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺫﺃﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ‬ ‫ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺤﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ‬

‫‪921‬‬

‫ﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﻣﻬﻤﺔ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺍﻟﺘﺸﺒﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﺼﻠﺢ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭ ﺍﻟﺬ ﻱ ﻇﻬﺮ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﻴﻘﻬﺮ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺒﻐﻴﻀﺔ ﻟﻠﻮﺛﻨﻴﺔ‬ ‫ﺍﻻﺷﻴﻮﻳﺔ‬

‫ﺑﻞ ﻣﻦ ﻓﺒﻞ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﻬﺎﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺗﺨﺬ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ‬ ‫ﻣﺪﺍﻩ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺎﻭﺳﺖ‬

‫ﺇﻥ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻ ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ ﺗﻔﺼﻴﻼﺕ ﻛﺜﺒﺮﺓ ﻓﻴﻤﺎ‬

‫ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻛﺎﻥ ﺩﻟﻴﻸ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻫﺆ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﺤﻜﻢ ﻓﻰ‬

‫ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻈﻬﺮﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻓﻘﺪ ﻭﺻﻒ ﺑﺎﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺃﺷﻌﺮ‬

‫ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻻﻥ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻋـﻢ ﺃﻧﻪ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬ ‫ﻭﺃﻧﺒﻴﺎ ء ﻩ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺃﻭ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻤﻄﺮ ﻗﻠﻴﻼ‬

‫ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﺫﺍ ﻗﺎﻣﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﻭﺟﻪ ﺻﺎﺭﻡ ﻣﻊ‬

‫ﻓﺈﻟﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ ﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻼ‬

‫ﻣﻤﻨﻄﻖ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺟﻠﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻟﻪ‬

‫‪ 2‬ﻣﻞ ‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﻄﺆﻳﻞ ﻟﻠﻨﺬﻳﺮ ﻭﻛﺠﻠﻌﺎﺩﻯ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎﺕ‬

‫ﺇﺭ ‪41‬‬

‫‪22‬‬

‫ﺣﻮﻝ ﺍﻭ ﻗﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﺎﻟﺮﺏ ﻫﻮ ﺳﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ‬

‫ﻓﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻓﺄﺳﻠﺆﺏ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻳﻨﻢ ﻋﻦ ﺳﻠﻮﻟﻆ ﻻ ﻳﺘﻤﺴﻚ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻭﻳﺤﺐ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻟﺤﺮﻳﺔ ﺑﺤﻜﻢ ﻧﺸﺄﺗﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ‬

‫ﻻﻭﻯ ﺗﺚ ‪8 01‬‬

‫ﺍﻟﺬ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻻﻧﺪﻓﺎﻉ‬ ‫ﻭﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻯ‬

‫ﺃﻣﺎﻣﻪ ‪71‬‬

‫ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺓ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺛﻢ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﻓﻰ ﺃﺣﻴﺎﻥ‬

‫ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺴﺒﻂ ﻻﻭﻯ ﺍﻡ ﻻ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺴﺜﻨﺘﺞ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺭﺍﻯ‬

‫ﺃﺧﺮﻱ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺻﻔﺎﺕ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻟﻼﺟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﻄﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎﺕ‬

‫ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﻣﻮﻓﻒ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﻓﻰ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﺍﻟﺠـﺒﻠﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﺯﻋﺞ ﺑﻼﻁ ﺍﺳﻖ ﺃﺧـﺂﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻛـﺎﻥ ﻳﻨﻌﻢ‬

‫ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﻭﺛﻨﻴﺔ ﻭﺿﻴﺎﻉ‬

‫ﺑﺎﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻬﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺤﺔ‬

‫ﻭﻧﻠﻘﻰ ﺍﻟﻀﻮ ء ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺮ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ ﻟﻠﻜﺎﻫﻦ ﻣﻦ ﺳﺒﻂ‬ ‫ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺣﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﻗﻔﺖ‬

‫ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻹﻳﻠﻴﺎ‬

‫ﻓﻔﻰ ﺧﻼﻝ ﻣﺪﺓ ﺣﻜﻢ ﺃﺧﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻠﻚ ﺃﻭ ﻛﺎﻫﻦ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻭﻣﺴﺮﺡ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻧﺄﺗﻰ‬ ‫ﺍﻵﻥ ﻟﻨﻔﺤﺺ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻳﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰ ﺍﻟﻘﺤﻂ ﺍﻟﻄﻮﺟﻤﺎ ﺍﻻﺭﺩﺩ ﺍ ‪71‬ﺍﻁ ﺍ ﻳﻴﻢ ‪571‬‬

‫ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻹﻋﺠـﺎﺯﻯ ﺑﺎﺭﺯ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ‬ ‫ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﺒﻞ ﻓﻜﺮﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻟﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﻮﺩ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻭﺍﻟﻘﺤﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻟﻼﺭﺗﺪﺍﺩ ﺗﺚ‬ ‫‪ 61 11‬ﻭ ‪ 71‬ﺑﺈﻋﻼﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻷﺧﺎﺏ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺟﺎ ء ﺇﻟﻴﻪ‬ ‫ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﺇﻟﻪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻌﻠﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺬﺍ ﻓـﻘﺪ ﺗﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻟﻼﺭﺗﻘﺎ ء ﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ‬ ‫ﻭﻛﻤﺒﻌﻮﺙ ﺧﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ‬ ‫ﺑﻤﺶ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﺩﺍ ء ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﺃﻣﺎﻣﻪ‬ ‫ﻳﺌﺔ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎ ﻧﺎ ‪7 2 71‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﺑﺎﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻠﻄﻔﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺒﻬﺠﺔ ﻟﻠﻤﻄﺮ ﻭﺍﻟﻄﻞ ﻟﻌﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺠﺪ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻣﻜﺎﻧﺄﻟﻼﺧﺘﺒﺎ ء ﻓﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻣﻦ‬

‫ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﻼﺛﻤﺔ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺍﻥ‬

‫ﻏﻀﺐ ﺃﺧﺂﺏ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺇﻳﺰﺍﺑﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ‬ ‫ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺃﻭﻝ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻨﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻭﻳﻌﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﻬﺎﻡ‬

‫ﻧﻌﺮﻑ‬

‫ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺒﺮ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺃﻟﻪ ﺑﻪ ﻫﻨﺎ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﻧﻬـﺮ ﻛﺮﻳﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺍﻓﻖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻌﻄﻰ ﻣﺠﺪﻩ ﻵﺧﺮ‬ ‫ﻭﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺒﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﺩﺍﻣﺖ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻧﺼﻒ ﻭﻫﻰ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ‬ ‫ﻟﺠﻠﺐ ﻭﻳﻸﺕ ﺭﻫﻴﺒـﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻮ ‪ 52‬ﻳﻊ ‪5‬‬ ‫‪ 71‬ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﻬﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺪﺟﻤﺰﻳﺔ ﺧﻼﻝ‬ ‫ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻄﻮﻟﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻧﺨﺪﻳﺪﻫﺎ ﻻ ﻳﺘﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬ ‫‪031‬‬

‫ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻣﺸﺒﺌﺘﻪ‬

‫ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺼﻞ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻮﺓ ﺁﻣﻨﺔ ﻭﻣﺎ ء ﻟﻠﺸﺮﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻛـﺎﻥ ﺑﺤﺎﺟﺔ‬

‫ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻄﻌـﺎﻡ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻳﺎﻩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﻛﺎ‬

‫ﺛﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﺨﺎﺩﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ‬ ‫ﺇﻥ ﺇﻣﺪﺃﺩ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺑﺎﻟﺨﺒﺰ ﻭﺍﻟﻠﺤﻢ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻭﻣﺴﺎ ء ﺑﻨﺎ ء‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﻐﺮﻳﺎﻥ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺿﻊ ﺷﻚ‬ ‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﺮﻓﺔ ‪ 1‬ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻰ‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﻷﻧﻪ ﻣﻮﻃﻦ ﻋﺪﻭﺗﻪ ﺍﻟﻠﺪﻭﺩ ﺇﻳﺰﺍﺑﻞ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﺪﻩ ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻧﻘﺎﺩ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺒﺪﻭ ﻏﺮﻳﺒﺔ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺩﻳﺎﻧﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺿﺪ ﻋﺠﺮﻓﺔ ﺍﺳﺚ ﻭﻳﺎﺧﺘﺒﺎﺭ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎ ء ﻟﻴﺨﻠﺼﻪ ﻣﻦ ﺁﻻﻣﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪ‬

‫ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺗﺼﺪﻳﻘﻬﺎ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻏﺮﻳﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻌﻨﻰ‬

‫ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻟﺒﺼﻴﺢ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﻟﻪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻴﻮﺍﺟﻪ‬

‫ﻋﺮﻳﺎﻥ ﺃﻯ ﻋﺮﺏ ﺃﻭ ﺗﺠﺎﺭﺍ ﺃﻭ ﺳﻜﺎﻧﺎ ﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﺮﻳﻰ ﺃﻭ‬ ‫ﺻﺨﺮﺓ ﻋﺮﻳﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻳﺎﺩﻯ ﺑﺸﺮﻳﻮ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺪﺩ ﺃﻧﺘﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻘﺤﻂ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻠﻨﺒﻰ‬

‫ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﻓﺔ ﻭﻓﻰ ﺛﻘﺔ‬ ‫ﻣﺘﺄ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﺴﻘﻠﻰ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﻃﺎﻉ ﻭﻫﻮ ﻛﺪ‬

‫ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﻘﺪ ﺃﺧﺂﺏ ﻭﻏﻴﻈﻪ ﻣﻨﻪ‬

‫ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺧﺎﺿﻌﺎ ﻟﻠﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻰ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﺔ ﺃﻥ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻰ‬ ‫ﻓﺘﺮﺓ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺗﺸﺮﺡ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬ ‫ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻹﻋﺎﻟﺔ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺮﻳﺎﻥ ﻫﻰ‬ ‫ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻃﻴﻮﺭ ﺁﻛﻠﺔ ﻟﻠﺤﻮﻡ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬ ‫ﺍﻣﺮﺕ ﺑﺈﺗﻤﺎﻡ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﺴﺨﺮ ﺃﺻﻌﺐ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻗﺎﺑﻞ‬ ‫ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ‪ 1 0 71‬ﻟﻮ ‪ 52 4‬ﻭ ‪62‬‬ ‫ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﻀﺮ ﻟﻪ ﻣﺎ ء ﻟﻴﺸﺮﺏ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺤﻂ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺗﺴﺨﻴﺮﺍ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﻗﺪﻳﺴﻴﻪ ﻭﻗﺪ ﺃﻟﻘﻰ ﺭﺑﻨﺎ‬

‫ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﺃﺷﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺟﺒﺎﻝ‬ ‫ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ ﺃﻥ ﺗﻤﺪ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺑﺎﻟﻤﺎ ء ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺍﺭﺕ ﻟﺘﻠﺒﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻴﻪ ﻛﺴﺮﺓ ﺧﺒﺰ‬

‫ﻳﺴـﻮﻉ ﺍﻟﻀﻮ ء ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﺇﺷﺎﺭﺗﻪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻮ ‪21‬‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻧﻈﺮﺃ ﻟﻠﻤﺠﺎﻋﻶ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻗﺪ ﻧﻔﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺳﺆﻯ‬

‫ﺃﻣﺮﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﻟﻚ ﻫﻨـﺎﻙ‬

‫‪ 4 71‬ﻭﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﺴﺘﻄﺎﻉ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ‬ ‫ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻟﻬﺆ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻛﺜﺮ ﺇﻗﻨﺎﻋﺎ ﻭﺳﻬﻮﻟﺔ‬

‫ﻣﻞ ء ﻛﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻟﺘﺨﺒﺰ ﻵﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺛﻢ‬ ‫ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻬﺎ ﻭﻻﺑﻨﻬﺎ ﻭﺇﻟﻪ ﺍﻻﻟﻬﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺶ‬ ‫‪ 22 22‬ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻋﻠﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ‬ ‫ﻭﺳﻤﻊ ﺑﺎﺣﺘﻜﺎﻙ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻳﻘﺎﻉ ﻛﺆﺭ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ‬

‫ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺠﺮﻳﻮ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒـﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﻤﺎ ﺳﻨﻌﺮﻑ‬

‫ﺃﻛﺪ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻟﻼﺭﻣﻠﺔ ﺃﻥ ﻛﻮﺭ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﻦ ﻳﻔﺮغ ﻭﻛﻮﺯ ﺍﻟﺮﻳﺖ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺍﻣﺮﺕ ﺍﻟﻐﺮﻳﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﻄﻌﻢ‬

‫ﻟﻦ ﻳﻨﻘﺺ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻭﺃﻣﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻄﻌﻤﻪ ﺃﻭﻷ ﻣﻤﺎ‬

‫ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﻟﻮ‬

‫ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﺷﺒﻊ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻋﻨﺪ ﻛﺮﻳﺚ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﺆﺍﺳﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺸﺒﻊ‬

‫‪42‬‬

‫ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﺧﺘﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺇﻃﻌﺎﻡ‬

‫‪ 5 91 9 71‬ﻭ ‪6‬‬

‫ﺗﻮﺃﺟﺪ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻓﻰ ﺃﻯ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺌﻨﻪ ﻟﻪ‬ ‫ﻟﻠﻪ‬

‫ﻟﻬﻠﻚ‬

‫ﻋﺠﺰﺓ ﻛﻮﺍﺭ ﻟﻤﻠﺪﻗﻴﻖ ﻛﻮﺯ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻟﻢ ‪61 8 71‬‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﻘﺤﻂ ﻭﺗﺆﻗﻒ ﻣﺪﺩ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻋﻠﻢ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﻥ‬ ‫ﺇﻟﻬﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺭﻋﺎﻳﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺝ ﺍﻟﻨﻬﺮ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻣﻨﺎ ﻹﻳﻠﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻓﻰ‬

‫ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ ﻭﻟﺬﺍ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻧﻈﻴﺮﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺍ ﻟﻮ ‪12‬‬

‫‪2‬‬

‫ﺩﻭﻥ‬

‫ﺃﻥ ﺗﺘﺴﺎ ء ﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻮﻑ ﺗﺤﺼﻞ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﺒﺔ‬ ‫ﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺍﻧﻪ ﺑﺠﻌﻞ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ‬

‫ﻓﻘﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﻬﺎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻘﺪ ﺗﺆﻓﺮ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ‬ ‫ﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﻟﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻄﺮﺃﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺇﺫ ﻗﺪ‬ ‫‪131‬‬

‫ﺑﺎﺭﻛﺖ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﻗﻮﺙ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺇﺑﻠﻴﺎ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻭﻋﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪ ﻓﻘﺪ ﺍﻷﻣﻞ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ‬

‫ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﺑﺪﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﻬﺪﺕ‬ ‫ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻯ ﺣﺎﻝ ﻓﺎﻣﺎﻣﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻋﻤﻠﻰ ﻟﻤﺒﺪﺃ‬ ‫ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺑﺸﻌﺒﻪ‬

‫ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ‪71‬‬

‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺓ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺗﻪ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻴﻘﺘﺮﺡ ﺍﻟﻴﻜﺆﺕ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﻣﺰﺩﻭﺟﻶ ﻓﻔﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻧﺮﻱ ﺃﻥ ﻧﺆﺍﻣﻴﺲ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ‬ ‫ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻟﻘﻠﺐ ﺍﻻﻡ ﺍﻟﻤﻜﻠﻮﻣﺔ ﻳﺎﺭﺟﺎﻉ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ‪71‬‬ ‫‪ 32‬ﻟﻮ ‪ 11 7‬ﺗﻘﻮﻝ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺇﻥ ﺍﻟﺼﺒﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺧﺎﺩﻣﺎ‪ 7‬ﻹﻳﻠﻴﺎ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺧﺎﺩﻣﺎ ﻟﻴﻮﻧﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻵﻥ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ‬

‫ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﻮﺍﻣﻴﺲ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ‬

‫ﺑﻌﻨﺎﻳﺘﻪ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺈﻣﺪﺍﺩ ﺍﻟﻬﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺛﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﺒﺖ ﻗﺪ ﺗﻔﺎﻋﻔﺎ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺍﻟﻨﻮﺍﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﺑﺄﺩﺍﺛﻬﺎ‬ ‫ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺑﻄﺮﻳﻖ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﺍﻣﻴﺲ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ‬ ‫ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ ﻓﻴﻪ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻓـﻰ ﺻﺮﻓﺔ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫‪2‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻜﺮﻃﺎ ‪ 71‬ﺍ‬

‫‪13‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﻗﻀﺎ ء ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻰ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻭﺭﺍﺣﺔ ﻓﻰ ﻣﻨﺘﺠﻌﻪ‬

‫ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻓﻰ ﺻﺮﻓﺔ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺮﻣﻞ ﻟﻴﺨـﺘﺒﺮ‬

‫ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻛﻤﻘﺎﺗﻞ ﻋﻈﻴﻢ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﺻﺤﺎﺡ ﺭﺍﺋﻊ ﻭﻋﻈﻴﻢ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺃﺑﺪﺃ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺼﻤﺎﻥ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﻴﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻬﺎﺋﻞ ﺃ ﻓﻔﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ‬

‫ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺣﺪﻩ‬

‫ﺑﻠﺒﺎﺳﻪ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ‬

‫ﻭﻫﻮ ﻣﻤﺜﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ‬

‫ﺻﻼﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺗﺴﺘﺠﺎﺏ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ‬

‫ﻭﺳﺤﻨﺘﻪ ﺍﻟﻤﻬﻴﺒﺔ‬

‫ﻓﻰ ﻋﺪﻡ ﻧﻘﺺ ﻛﺆﺍﺭ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﻛﻮ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻭﻗﺪ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺛﻘﺘﻪ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻗﺪ ﺃﺳﺘﻌﺪ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺔ‬

‫ﻓـﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﺍﻟﻰ ‪ 054‬ﻧﺒﻴﺎ ﻣﻦ‬

‫ﺃﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﺒﻌﻞ ﻭ ‪ 004‬ﻧﺒﻰ ﻣﻦ ﺃﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﺴﻮﺃﺭﻯ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺆﺍ‬

‫ﻓﻰ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻌﻤﻞ ﺃﺭﻭﻉ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺮﻣﻞ‬

‫ﺑﺮﻏﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﺍﻷﻟﻴﻤﻶ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺇﻳﺰﺍﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻜﻰ ﻭﺗﺤﺖ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﻤﻠﻜﺔ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻻﻗﺎ ﺓ ﻣﺎ ﺍﻻ ﻣﻮﺍﺕ ‪ 71 71‬ﻟﻢ ‪3‬‬

‫ﻣﺮﺽ ﺍﺑﻦ ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻜﻮﺭ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﻛﻮﺯ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﺖ‬

‫ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭﻗﺎﻟـﺖ ﻟﻪ ﻳﺎﺳﺘﻌﻄﺎﻑ‬ ‫ﻫﻞ ﺟﻨﺖ ﺇﻟﻰ ﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺇﺛﻤﻰ ﻭﺇﻣﺎﺗﺔ ﺍﺑﻨﻰ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺨﺎﺳﺮ ﻭﺟﺎﻫﺮ ﺑﺈﻳﻤﺎ ﻧﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺛﻖ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻓﺖ‬

‫ﺃﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﺷﺨﺺ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺑﺈﻟﻪ ﺍﻟﺒﺮ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺮﻣﻞ ﻳﻤﺜﻞ‬

‫ﻧﺨﺪﻳﺎ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺈﻟﻪ ﺇﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺳﺠﻼ ﻣﻦ ﺃﺭﻭﻉ‬ ‫ﺳﺠﻼﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺣﻴﻦ ﻳﺼﻔﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺪﻓﻊ ﻛﺎﻟﻌﺎﺻﻔﺔ‬ ‫ﺍﻟﺮﻋﺪﻳﺔ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﻗﺼﺮ ﺃﺧﺂﺏ ﻣﻬﺎﺟﻤﺎ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻭﻣﺘﻨﺒﺌﺎ‬

‫ﻳﺎﻟﻘﻀﺎ ء ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻣﺘﺤﺪﻳﺎ ﺃﺧﺎﺏ ﻭﺩﺍﻋﻴﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﻟﻤﺒﺎﺭﺯﺓ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻜﺮﻣﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺒﻌﻞ‬

‫ﻭﻟﻘﺪ‬

‫ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺘﺐ ﻣﻨﺪﻟﺴﻮﻥ ﺍﻷ ﻩ ‪ 3‬ﻙ ﺍ ﻝ ﺹ ﻟﻤﻼ ﻋﻦ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ‬

‫ﺃﺣﺴﺖ ﺍﻥ ﻣﺆﺕ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻘﺎﺑﺎ ﺇﻟﻬﻴﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺄﺛﺮ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﻴﺮ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻓﻰ ﻣﺆﺍﺟﻬﺔ ﺍﻹﻟﻪ‬

‫ﺑﺼﺮﺧﺔ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻻﻡ ﻓﻰ ﺣﺰﻧﻬﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺃﺧﺬ ﺟﺜﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬

‫ﻓﻔﻰ ﻛﻞ ﺃﻧﺤﺎ ء ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ‬

‫ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻭﺻﻌﺪ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﺻﻠﻰ ﻟﻜﻰ ﺗﺮﺟﻊ ﻧﻔﺴﻰ‬

‫ﺑﺒﺪﻭ ﺍﻟﻜﺮﻣﻞ ﺇﻣﺎ ﻛﺮﻣﺰ ﺃﻭ ﻛﻤﺤﺮﺍﺏ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﻭﺟﺆﺩﻩ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺤﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ‬

‫ﺍﻟﺆﻟﺪ ﺇﻟﻰ ﺟـﻮﻓﻪ‬

‫ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺻﻼﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﻭﻧﺎﻟﺖ ﻣﻜﺎﻓﺎﺗﻬﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﺆﻟﺪ ﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﺒﻪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ‬ ‫ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻣﺜﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻘﺪ ﺟﻠﺐ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬ ‫‪231‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﻧﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻌﺒﺎﺩ‬ ‫ﺓ‬ ‫ﻳﻬﻮﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺆﺟﺪ ﻓـﻴﻪ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﺍﻟﻘﺪﻳـﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺮﺩﻩ‬

‫ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﻧﺠﻤﻊ ﺃﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﺒﻌﻞ ﻓـﻰ ﺍﻟﻜﺮﻣﻞ ﻃﺎﻟﺐ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬

‫ﺍﻣﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﻃﻨﻴﺘﻪ ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﻪ‬ ‫ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻠﻬﺠﺔ ﺯﺟﺖ‬

‫ﻭﻃﻠﺐ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻝ ﻧﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻋﺜﻪ ﺃﻱ‬

‫ﺗﺤﺪﺙ ﺇﻳﻠﺒﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫ﺷﻌﺆﺭ ﻳﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺒﻌﺜﻪ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻰ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﻣﻠﻚ ﺵ ﺭﻳﺮ‬ ‫ﻭﺷﻌﺐ ﻭﺛﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻫﻮ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻭﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺪ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻭﻓﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺬﻱ‬

‫ﺑﺎﻟﻠﻪ‬

‫ﺿﺪ ﺟﻨﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫ﻣﺘﺠﺎﻫﻼ ﺃﺧﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻣﺘﻰ ﺗﻌﺮﺟﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺘﻴﻦ ﺇﻥ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﺗﺒﻌﻮﻩ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﻓﺎﺗﻴﻌﻮﻩ‬

‫ﺛﻢ ﺟﺎ ء ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺤﺎﺳﻢ ﺻﻼﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺠﻴﺐ ﺑﻨﺎﺭ ﻓﻘﺎﻡ ﻋﺎﺑﺪﻭ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺻﻼﺗﻬﻢ ﺃﻭﻷ‬ ‫ﻣﻘﺪﻣﻴﻦ ﺫﺑﻴﺤﺘﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺼﺮﺧﻮﻥ ﻳﺎ ﺑﻌﻞ ﺃﺟﺒﻨﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ﺻﻮﺕ ﻭﻻ ﻣﺠﻴﺐ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺟﻠﺐ ﻧﺎﺭﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬ ‫ﻓﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺃﺕ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻯ ‪61 1‬‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻫﻢ ﻳﺤﺒﺴﻮﻥ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﻢ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﻋﺎﺑﺪﻯ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﺑﻞ ﻭﺳﻂ ﻛﻞ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺆﺍ‬

‫ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻻ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﻓﻀﻴﻪ ﻋﻘﺎﺑﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺇﻥ‬ ‫ﻏﻴﺮﺓ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ ﻟﻨﺰﻭﻝ ﻧﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻢ ﻋﻦ‬

‫ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﺳﺮﻋﺂ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﻀﻴﻖ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﻭ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﻧﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﻢ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺑﺮﻟﻬﻢ ﺍ ﻟﺆ ‪9‬‬ ‫‪45‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰ ﺍﻟﻤﻄﺮ ‪ 81‬ﺍ ﻭ ‪ 6 14 2‬ﻟﻢ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺟـﺎﺏ ﺑﻨﺎﺭ ﻳﺠـﻴﺐ ﺍﻵﻥ ﻳﺎﻟﻤﻄﺮ ﻹﺛﺒﺎﺕ‬

‫ﻣﻌﺎﻳﻨﻴﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﻭﻗﻒ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻳﺮﻗﺒﻬﻢ ﻓﻰ‬

‫ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﺘﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻳﻨﺴﺐ‬

‫ﺻﻤﺚ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺸﻞ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﻰ ﺇﻋﻼﻥ ﻗﻮﺗﻪ‬

‫ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺃﻱ ‪ 72 63‬ﻭ ‪ 82‬ﻷﻭﻝ‬ ‫ﻋﺎ ‪ 8 5 7 4‬ﺇﺭ ‪ 22 41‬ﻷﻥ ﺍﻟـﺬﻯ ﻳﺮﺳﻞ‬

‫ﺳﺨﺮ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺛﻢ ﺍﻧﺘﺎﺑﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺼﺮﻉ ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ‬ ‫ﻳﺮﻗﺼﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﻭﻳﻘﻄﻌـﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺗﻬﻜﻢ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺜﺮﺕ‬

‫ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺨﺸﺎﻩ ﺇﺭ ‪42 5‬‬

‫ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺳﺨﺮﻳﺘﻪ ﻣﻨﻬﻢ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻭﺍﻻﺭﺗﺪﺍﺩ ﺍﻣﺘﻨﻊ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺗﺚ ‪71 11‬‬

‫ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎ ء ﺍﻟﻐﺮﻭﺏ ﻭﻟﻢ ﺗﺄﺕ ﻧﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺗﻢ ﺇﻋﻼﻥ‬ ‫ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﺃﻓﺴﺢ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﻤﻨﻬﻜﺆﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻴﻞ ﺍﻟﺪﻡ‬ ‫ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻄﺮﻟﻖ ﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻮﺍﺛﻖ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻌﺪ ﻟﻴﻘﺪﻡ‬

‫ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺣﺰ ‪43‬‬ ‫ﻭﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍ ﻟﻘﺤﻂ ﻭﺍﻟﻤﺠـﺎﻋﺔ‬ ‫‪ 62‬ﻭ ‪ 72‬ﺯﻙ ‪ 01‬ﺍ‬

‫ﺫﺑﺒﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎ ء ﻓﺆﻕ ﻣﺬﺑﺢ ﻣﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﺣﺠﺮﺍ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ‬

‫ﺃﺳﺒﺎﻁ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﻭﻻﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﺃﻯ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ‬ ‫ﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﻣﻠﺌﺖ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﻴﻞ ﻳﺎﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺳﻜﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺑﻴﺤﺔ ﺛﻼﺙ‬ ‫ﻣﺮﺍﺕ ﺛﻢ ﺃﺗﺖ ﺻﻼﺓ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ﺍﻟﺮﺯﻳﻨﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻧﻘﻴﺾ ﺍﻟﺼﺮﺧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺸﻨﺠﺔ ﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﺒﻌﻞ ﻭﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﺃﺟﺎﺏ ﺑﻨﺎﺭ ﻛﺎﻥ ﻫﺆ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺴﻘﻄﺖ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺳﻘﻂ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﺆﻫﻬﻢ ﻭﺍﻋﺘﺮﻓﻮﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺄﺳﺮﻉ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﺗﻌﻴﺶ ﺧﻴﻮﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺑﻐﺎﻟﻪ‬

‫‪81‬‬

‫‪ 5‬ﻭ‪6‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻣﻦ ﺻﺮﻓﺔ ﻟﺒﺮﻯ ﻧﻔﺴﺔ ﻷﺧﺂﺏ ﺗﻠﻘﻰ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬ ‫ﺇﻋﻼﻧﺎ ﺇﻟﻬﻴﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺤﻂ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺳﺘﺔ‬ ‫ﺃﺷﻬﺮ ﺳﻮﻑ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺍ ﻟﻮ ‪4‬‬

‫‪ 52‬ﻳﻊ ‪5‬‬

‫ﻓﺄﻋﻄﻰ ﻣﻄﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ‬

‫‪8‬‬

‫‪71‬‬

‫ﻭﻟﺬﺍ ﺫﻫﺐ‬

‫ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻟﻠﻘﺎ ء ﺃﺧﺂﺏ ﺑﺜﻘﺔ ﻭﻃﻴﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﻌﺐ‬ ‫ﻭﺍﻻﻧﺘﺼـﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺮﻣﻞ ﺃﻋﻠﻦ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ‬

‫ﺃﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﺒﻌﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺬﻝ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ﻧﺰﻭﻷ ﺇﻟﻰ ﺳﻔﺢ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺲ ﺩﻭﻯ ﻣﻄﺮ‬

‫ﺍﻟﻜﺮﻣﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﻊ ﻟﺤﻖ ﺑﻬﻢ ﻷﻧﻬﻢ‬ ‫ﺫﺑﺤﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻷﻧﻬﻢ ﺇﺭﺗﻜﺒﻮﺍ ﺟﺮﻳﻤﻶ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺿﺪ‬

‫ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﺍﻟﻀﺤﻞ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﻳﺎﺣﺘﻘﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻟﺸﻌﺒﻪ ﺗﺚ ‪9 31‬‬ ‫‪89‬‬

‫‪51 11‬‬

‫ﻭﻛﺘﻮﻟﻴﺦ ﻣﻦ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻷﺧﺂﺏ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻟﻘﺼﺮﻩ ﻭﻷﻛﻞ ﻭﻳﺸﺮﺏ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺎﻟﻤﻠﻚ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻴﻔﺮﺡ‬

‫ﻭﻳﺒﺘﻬﺞ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻟﻴﺼﻠﻰ‬

‫‪02‬‬ ‫‪331‬‬

‫ﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺤﻂ ﻗﺪ ﻧﺨﻘﻖ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻗﺎﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺟﺔ ﻭﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ‬

‫ﻋﻼﻣﺔ ﻗﺒﺆﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺇﻋﻼﻥ ﻭﻻﺋﻪ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﺕ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻳﺤﻨـﻴﻒ ﻛﺜﻴﺮﺃ ﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ‬ ‫ﻗﺼﺘﻪ ﻭﺟﺎﺫﺑﻴﺔ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺗﺨﻔﻒ ﻣﻦ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻗﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻓﺠﺎﺋﻴﺔ ﻭﻇﻬﺆﺭﻩ ﻭﺍﺧﺘﻔﺎﺅﻩ‬

‫ﺑﺼﻌﺪ ﺇﻳﺎﻳﺎ ﺍﻟﻜﺮﻣﻞ ﻟﻴﺼﻠﻰ ﻭﻳﺘﻄﻠﻊ ﻟﻠﻤﻄﺮ‬ ‫ﻏﻀﺒﻬﺎ‬ ‫ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﻠﻰ ﻏﺮﻳﺐ ﻧﻮﻋﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻌﺶ ‪24 81‬‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﺩﻛﺘﻮﺭ‬

‫ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﻋﻠﻨﺎ ﻳﺎ ﻟﺮﺏ ﻛﺎﻹﻟﻪ ﺍﻟﺤﻰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ‬

‫ﻭﻫﻮ ﻭﺿﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ‬

‫ﻣﺎ ﻷﻧﻪ ﺟﻌﻞ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﻴﻦ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ‬

‫ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﻼ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻑ ﻭﺳﺠﻮﺩ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺍﺛﻘﺎﻟﻢ‬ ‫ﻣﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻓﻘﺪ ﻗﻮﻃﻊ ﺑﺎﻷﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﺍﻓﻌﻬﺎ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ‬ ‫ﻋﻤﺎ ﺳﻮ ﻳﺤﺪﺙ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﺆﺿﺤﺢ ﺃﻥ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﻄﺮ‬ ‫ﺛﻢ ﻧﺰﻭﻟﻪ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﺎﻥ ﺩﻟﻴﻸ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺫﺍﺕ‬ ‫ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻣﻜﺎﻓﺎﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻓﻤﺎ‬ ‫ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﻷﺟﻠﻪ‬ ‫ﻭﻋﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ‪81‬‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ‬

‫ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻳﻈﻬﺮ ﻗﻮﻑ ﻓﻰ ﺃﺩﻕ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺤﺒﺎﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ‬

‫ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻔﺎﺟﺜﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ‬

‫ﺳﻜﺮﻭﺟﻰ‬

‫ﻻ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﺎﺕ ﻧﺨـﺪ ﻣﻦ ﺣﺮﻛـﺔ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﻟﻤﺠـﻌﻠﻪ‬

‫ﺣﺒﻴﺲ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ‬

‫ﻭﻟﺬﺍ ﻧﺮﺍﻩ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﺴﺎﻓﺎﺕ‬

‫ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻳﺨﺘﻔﻰ ﻓﺠﺄﺓ‬

‫ﻓﺎﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻻ ﺗﻘﻒ ﻋﺎﺋﻘﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺢ‬ ‫ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺪﻣﻪ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬ ‫ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﻓﻰ ﺃﻟﺤﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺣﻤﻞ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬ ‫ﺁﺧﺮ ﻳﻮ ‪ 6‬ﺍ ‪2‬‬

‫ﻭﻓﻴﻠﺒﺲ ﺣﻴﺜﻤـﺎ ﺃﺭﺍﺩ ‪ 2 81‬ﺃﻉ ‪ 8‬ﺓ ‪93‬‬

‫ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺣﻤﻞ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﺑﻞ‬ ‫ﻋﻮﺑﺪﻳﺎ‬

‫‪81‬‬

‫‪ 01‬ﻭ ‪21‬‬

‫ﻭﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺻﻼﺓ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻧﺮﺍﻩ ﻓـﻰ‬

‫ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻛﺎﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻗﺪ‬

‫ﺍﺿﻄﺮﺍﺭ ﻏﻼﻡ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﻴﻔﺤﺺ ﺍﻷﻓﻖ‬

‫ﺃﺗﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﻣﻬﺰﻭﻣﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺗﺎﺋﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻫﻢ ﻣﻨﺘﺼﺮﻳﻦ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺃﻯ ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﻤﻄﺮ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﺑﻪ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻖ ﺻﻼﺩ‬

‫ﺃﺧﺂﺏ ﻓﻰ ﻋﺠﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﻟﻴﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮﻩ ﻟﺌﻼ ﺗﺠﻌﻞ‬

‫ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﻣﺜﺎﺑﺮﺗﻪ ﻓﻴﻬﺎ‬

‫ﻳﻊ ‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﺇﻥ‬

‫ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻭﺍﺿـﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﻔﻮﺭﻳﺔ ﻟﺼﻼﺗﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ‪81‬‬ ‫‪ 63‬ﻭ ‪ 73‬ﻭﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻫﻨﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﻷﺟﻞ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﻮﻝ ﺳﻬﻞ ﻳﺰﺭﻋﻴﻞ ﻣﻠﻴﺌﺄ ﺑﺎﻟﻄﻤﻰ ﻓﻴﺼﻌﺐ ﺍﺟﺘﻴﺎﺯﻩ‬ ‫ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺑﺨﻔﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﻭﻗﻮﺓ ﻣﻌﻄـﺎﻩ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻯ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﺃﺧﺂﺏ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﺘﻠﻘﻴﻦ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺩﺭﺳﺎﻯ ﻣﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﺗﻀﺎﻉ‬

‫ﻭﺳﻂ ﺳﻴﻮﻝ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺣﻮﺍﻟﻰ ‪ 51‬ﻣﻴﻼ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺊ ﻫﺐ‬

‫ﻭﺍﻟﺼﺒﺮ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻛﻴﻒ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻫـﻠﺼﻠﻰ‬

‫ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺰﻋﺞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺭﻓﺎﻫﻴﺔ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎ ء ﺕ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﻶ‬

‫ﺟﺎ ء ﺕ ﺑﺴﺮﻋﺔ‬

‫ﻓﺎﻟﺴﺤﺎﺑﺔ‬

‫ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻛﻒ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ‬ ‫ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮﺩﺍ ء ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺇﻋﺼﺎﺭ ﻣﻦ‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺫﺍ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﺮﺣﺎ ﺑﻤﺎ‬

‫ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﺒﻜﻮﻥ ﺁﻣﻨﺎ ﻭﻣﻜﺮﻣﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﻳﺰﺭﻋﻴﻞ‬

‫ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻛﻢ ﻫﻮ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻼﺫ ﺗﻔﻌﻞ ﺃﺷﻴﺎ ء ﺃﻛﺜﺮ‬ ‫ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﻟﻢﻟﺴﺮﻳﻴﻢ‬

‫ﺍ ‪ 6‬ﻟﻢ‬

‫ﻳﺜﻴﺮ ﻓﻀﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮ ء ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﻩ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺇﺑﻠﻴﺎ‬ ‫‪431‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻛﻠﺔ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺃ ‪ 1‬ﺍ‬

‫‪81‬‬

‫ﺑﻌـﺪ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﺃﺧﺎﺏ ﻗﺤﺴﺮﻩ ﺑﻌﺪ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻜﺮﻣﻞ ﺑﻤﺪﺓ‬ ‫ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻗﺼﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﺰﺍﺑﻞ ﻣﺼﻴﺮ ﻛﻬﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻟﻠﻴﻦ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ‬

‫ﺳﺘﺸﺎﻃﺖ ﻏﻀﺒﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﻣﻦ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﺃﺭﺳﻠﺖ‬

‫ﺭﺳﺆﻷ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻳﻬﺪﺩ ﺑﻘﺘﻠﻪ ﻓﻰ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ‪91‬‬ ‫‪ 2‬ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻰ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﺧﺎﻑ ﺍﻟﺒﻄﻞ‬ ‫ﻭﺧﺎﻧﺘﻪ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺍﻟﺴﺮﺭﺩﻉ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﻮ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺠﻨﺆﺏ ﻭﻧﺨﺖ ﻇﻞ ﺭﺗﻤﺔ ﺍﺳﺘﺮﺍﺡ ﻭﺻﻠﻰ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻮﺕ ﻛﺴﺎﺋﺮ‬

‫ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺇﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺷﺮﻳﺮﺓ ﻛﺈﻳﺰﺍﺑﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬ ‫ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺒﺎﻥ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ‪058‬‬

‫ﺭﺟﻼ ‪91 81‬‬ ‫‪91‬‬

‫ﺍ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺷﺮﻳﺮﺓ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻬﺮﺏ‬

‫‪4‬‬

‫ﺇﻥ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻜﺮﻣﻞ ﻗﺪ ﺷﻜﻠﺖ ﺿﻐﻮﻃﺎ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﻭﺑﺪﻧﻴﺔ‬

‫ﺳﺒﺎﺕ ﺁﺧﺮ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻳﻘﻆ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻥ ﻳﺄﻛﻞ‬

‫ﻭﻳﺸﺮﺏ ﻷﻧﻪ ﻣﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺣﻠﺔ ﻃﻮﺭﺩﻟﺔ ﺇﻥ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﺭﻭﻯ ﻇﻤﺄ ﺷﻤﺸﺆﻥ ﻳﻤﺪ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺑﺆﺟﺒﺔ ﻣﻐﺬﻳﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺵ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺑﻮﻣﺎ ‪ 8 91‬ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ‬

‫ﺣﻮﺭﻳﺐ ﺧـﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻫﺪﺃﺕ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺑﺘﺪﺧﻞ ﺇﻟﻬﻰ‬ ‫ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺇﻋﺎﻟﺔ‬

‫ﺟﺴﺪ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺩﻯ‬

‫ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻘﻮﻳﺎﻯ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻟﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﺎﺵ‬ ‫ﺑﻘﻮﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻛﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻋﺪﻫﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ‬

‫ﺑﺎﻟﺨﺒﺰ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﺤﻴﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻞ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﺗﺚ ‪ 8‬ﻳﺎ ﺇﻥ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ‬

‫ﻓﺈﻳﻠﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﻗﻒ ﻭﺣﻴﺪﺍ‪ 7‬ﺿﺪ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﺍﻟﺠﺬﻭﺭ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﺸﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻨﻴﻌﺎ ﻭﺻﺮﺍﻋﻪ ﺿﺪ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ‬

‫ﻳﺆﺩﻯ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺟﻮﻋﺎ ﻓﻰ ﻇﺮﻑ ﺛﻤﺎﻟﻴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺴﺐ‬

‫ﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻴﺎﺱ ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻗﻮﻯ ﻋﺎﺗﻴﺔ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻳﺎﺋﺴﺎ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺲ ﺑﺎﻧﻬﻴﺎﺭ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻭﺑﺄﻧﻬﺎ ﻗﺪ‬ ‫ﺃﺷﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ‬

‫ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﺠﺴﻤﻴﺔ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻫﺎﺑﺮﺷﻦ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻟﻴﻤﻮﺕ ﻣﻮﺕ ﺍﻷﺑﺮﺃﺭ ﻭﻣﻊ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﺑﻌﺪ‬

‫ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﻋﺎﻝ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺇﻳﻠﻴﺎ ﺑﻼ ﻃﻌﺎﻡ ﻻ‬ ‫ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺘﻮﻗﻲ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻮ ﺣﺮﻣﻨﺎ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﻦ ﻟﻄﻌﺎﻡ ﺳﻮﻑ ﻧﻜﻮﻥ‬ ‫ﺃﻗﻮﻻ ء ﻫـﻠﺼﺤﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻓﺎﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻟﻢ ﻟﺬﻯ ﻭﺿﻌﻪ ﻳﺤﺘﻢ ﺃﻥ‬

‫ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﺗﺴﺎﻧﺪﻩ ﻗﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﻥ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ‬

‫ﺍﻟﺤﻴـﺎ ﻳﺴﻨﺪﻫﺎ ﻟﻄﻌـﺎﻡ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻟﻜﺆﻻﺕ‬

‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪﺓ ﻻﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺐ‬

‫ﻟﻤﺠﺴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭ ﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻟﻜﻴﺎﻧﻨﺎ‬

‫ﺍﻟﻴﺎﺋﺲ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ‬ ‫ﻓﺄﻭﻝ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻄﻰ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﻤﺤﺒﺆﺏ ﻧﻮﻣﺎ ﻭﻳﺎﻟﻪ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷ ﻋﻼﻥ ﺍﻷﺑﻬﻰ ﺃ ‪4 1‬‬

‫ﻣﻦ ﻫﺒﺔ ﻣﻤﺘﺎﺯﺓ ﻟﻠﻌﻘﻮﻝ ﻭﺍﻷﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﺪﻫﺎ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻓﺎﻷﻭﻫﺎﻡ‬ ‫ﻭﺍﻟﻈﻼﻝ ﺗﺨﺘﻔﻰ ﻣﺢ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﻟﻤﺮﻳﺢ‬

‫ﻭﺇﺫ ﺍﻳﻘﻈﻪ ﻣﻼﻙ ﻭﺟﺪ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺟﺒﺔ ﻣﻌﺪﺓ ﻟﻪ ﻓﺎﻟﻄﻌﺎﻡ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺎﺕ ﻟﻘﺪ ﺃﻃﻌﻤﺘﻼ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﻛﺮﻳﺚ‬ ‫ﻭﺍﻵﻥ ﻳﺠﺪ ﻡ ﺍ ﻳﺴﺘﻀﻴﻔﻪ ﻧﺮﻱ ﻫﻨﺎ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﻌﺠﺮﻳﻮ ﻟﻄﻌﺎﻡ‬ ‫ﻏﻴﺮ ﺃﺭﺿﻰ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﺟﻴﺪﺃ ﻻﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﻞ ﻣﻦ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺃﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﺪﻩ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻧﺴﻰ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺣﺰﻧﻪ ﻭﺭﺍﺡ ﻓﻰ‬

‫ﺍ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺆﺭﻳﺐ ﺳﻴﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﺑﺮﻭﺡ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺈﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺑﻨﺸﺎﻁ ﻣﺘﺠﺪﺩ‬

‫ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻊ‬

‫ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﺎﺕ ﻓﻰ ﻣﻐﺎﺭﺓ ﺗﻠﻘﻰ ﺇﻋﻼﻧﺎ‬ ‫ﻣﺎﻟﻚ ﻫﻬﻨﺎ‬ ‫ﺇﻟﻬﻴﺎ ﻭﺍﺧﺘﺮﻗﺎ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﻗﺎﺋﻼ‬ ‫‪ 9 91‬ﺗﺨﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻄﺒﻊ‬ ‫ﻳﺎ ﺍ‬ ‫ﺇﻳﻠﻲ‬ ‫ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻭﺑﻜﻞ ﺭﻗﺔ ﻭﻧﻔﺴﻰ ﻣﻄﻤﺌﻨﺔ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻏﺎﺭ‬

‫ﻏﻴﺮﺓ ﻟﻠﺮﺏ ﻭﺃﻧﻪ ﺑﻘﻰ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻟﻴﺮﻓﻊ ﺻﺆﺗﻪ ﺿﺪ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻰ ﻋﺼﺮﻩ ﺍ ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ‬ ‫‪531‬‬

‫ﻧﺪﻣﺎ ﻳﻌﺒﺮ ﻭﺃﻇﻬﺮ ﻗﻮﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻘﺖ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺃﻗﻞ ﺻﻤﺘﺎ ﻓﻰ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺰﻟﺰﻟﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺍﺭﺗﺒﻄﺖ‬

‫ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﻢ ﻭﻟﻮ ﺍﻧﺨﺪﻭﺍ ﻣﻊ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻗﻒ ﻭﺣﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ‬

‫ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﻛﺴﺮﺕ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ‬

‫ﺑﺈﻋﻼﻧﻴﻦ ﺳﺎﺑﻘﻴﻦ ﻓﻰ ﺣﻮﺭﻳﺐ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻭﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬ ‫‪81‬‬

‫‪61‬‬

‫‪5‬‬

‫‪43‬‬

‫‪8‬‬

‫ﺧﺮ ‪91‬‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌـﻼﻣـﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ‬

‫ﺍﻟﻜﺮﻣﻞ ﻟﻤﺎ ﺷﺮ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﺇﺯﺍ ء ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺇﻳﺰﺍﺑﻞ ﺑﻘﺘﻠﻪ‬ ‫ﻋﺠﺰﺓ ﻧﺰ ﻻ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻬﺎﻟﻢ ‪ 2‬ﻃﺎ ﺍ ‪51 9‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻨﻈﺆﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ‬ ‫ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻰ ﺷﺊ ﻣﺮﺋﻰ‬

‫ﺇﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺍﻟﻤﻖﺍﺟﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﻣﻨﻈﻮﺭﺓ‬

‫ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﺾ‬

‫ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ‬

‫ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﻠﺘﻘﻰ ﺑﺈﻳﻠﻴﺎ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻧﺬﻛﺮ ﺑﺈﻳﺠﺎﺯ ﺍﻟﻠﻤﺴﺎﺕ‬

‫ﻋﻠﻢ ﺩﺭﺳﺎ ﺃﺳﻤﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻻﻛﺜﺮ ﺭﻗﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺨﺘﺮﻕ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺼﻨﻒ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬ ‫ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﺍﻥ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺑﻞ‬ ‫ﺑﺮﻭﺣﻰ ﻗﺎﻝ ﺭﺏ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ‬

‫ﺯﻙ ‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﺧﺎﺏ‬ ‫ﻭﻳﻨﻬﺪﺩ ﺟﺎ ء ﻧﺒﻰ ﻣﺠﻬﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺧﺎﺗﻲ ﺑﺈﻋﻸﻥ ﺇﻟﻬﻰ ﺃﻥ ﺑﻨﻬﺪﺩ‬ ‫ﺍﻟﺴﻜﻴﺮ ﺳﻮﻑ ﻳﻬﺰﻡ ﺑﺘﺪﺧﻞ ﺇﻟﻬﻰ ﻣﻞ ‪ 31 02‬ﻭﻟﻤﺎ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻚ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ﻓﻘﻂ ﻓﻘﺪ ﺍﺧﺘﺒﺮ‬ ‫ﻣﻞ ‪82 02‬‬ ‫ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻟﻬﺎ ﻟﻸﻭﺩﻳﺔ‬

‫ﺛﺪﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﻴﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﺃﺣﺪ‬

‫ﺇﻥ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﻭﺍﻻﻛﺜﺮ ﺭﻋﺒﺎ ﻛﺎ ﻋﺮﻓﻪ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻳﻄﻠﻖ‬

‫ﺃﺑﻨﺎ ء ﻫﺆﻻ ء ﺍﻻﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻄﻠﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﻠﻴﺎ ﺑﺮﻫﺒﺔ‬

‫ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﻟﻬﺎ ﻋﺒﺮﺕ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻓﻰ ﺗﺘﺎﺑﻊ‬

‫ﻭﺧﻮﻑ ﻭﻷﻟﻴﺸﻊ ﺑﺤﺐ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺑﺸﺎﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻌﺎﺻﻰ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺳﺮﻳﻊ ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺷﻖ ﺍﻟﺼﺨﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺧﺘﺒﺄ ﻓﻴﻪ ﻣﺆﺳﻰ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺳﻤﺎﻉ‬ ‫ﺍﻟﺨﻔﻴﻒ‬

‫ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﺾ‬

‫ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻫﺒﺔ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺗﻤﻠﻚ ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﻛﻴﺎﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﻟﻒ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﺮﺩﺍﺋﻪ ﻣﺪﺭﻛﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺃﻯ‬

‫ﻣﺠﺪﻩ ﻟﺘﻮﻩ ﻫﺆ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻟﻪ ﺭﺣﻴﻢ ﻭﺭﻭﻭﻑ ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺎﺋﺒﻴﻦ‬

‫ﻗﺘﻠﻪ ﺃﺳﺪ‬

‫ﺍ ﻣﻞ ‪2‬‬

‫ﻛﺮﻡ ﻧﺎﺑﺆﺕ ﺣﻴﺚ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻳﻈﻬﺮ‬ ‫ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﺍﻷﺳﻤﻰ ﻓﻰ ﺗﻮﺑﻴﺨﻪ ﻷﺧﺂﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ‬

‫ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻷﺟﻞ ﺩﻡ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎ ء ﺇﻥ ﺃﺧﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﺎﺟﻤﻪ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬ ‫ﻷﺟﻞ ﺟﺮﻳﻤﺘﻪ ﺍﻟﻨﻜﺮﺍ ء ﺃﺗﻀﻊ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻟﻜﻨﻼ ﺳﻤﻊ ﻣﺼﻴﺮﻩ‬ ‫ﻭﻣﺼﻴﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ‬

‫ﻣﻦ ﺇﺳﺮﺃﺋﺒﻞ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺎﻭﺳﺖ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ ﻗﺪ ﺃﻋﺪﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ‬

‫ﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﻮﺭﻯ ﻟﻠﻘﻠﺐ‬

‫‪ 53‬ﻭ ‪63‬‬

‫ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺍﻻ ﻓﻰ‬

‫‪83‬‬

‫‪ 2‬ﻣﻞ ‪9‬‬

‫ﺍ‪2‬‬

‫‪22‬‬

‫‪ 71‬ﻭ ‪92‬‬

‫‪ 73‬ﻭ‬

‫‪ 8‬ﻭ ‪63‬‬

‫ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﺨﺬ ﺇﺫﻥ ﺳﺒﻦ ﻣﻴﺨﺎ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻷﺟﻞ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ‬ ‫ﻭﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﻛﺎﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺿﺪ ﺃﺧﺎﺗﻲ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻨﻜﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻓﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺗﺪﻕ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﺠﺬﺏ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ‬ ‫ﺍﻟﻖ ﻫﻮ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﻨﻔﺲ ﻓﺎﻟﺼﺮﺍﻣﺔ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺩﺱ‬

‫ﺧﺮﺝ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛﺔ ﻛﻤﺎ ﻟﺆﻛﺎﻥ ﺗﻨﻜﺮﻩ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺨﺪﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻌﻮﻕ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺗﺬﻳﺐ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ‬

‫ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺿﺪﻩ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﻮﺳﻴﻔﻮﺱ ﺇﻥ ﺷﺎﻳﺎ ﺍﺳﻤﻪ‬

‫ﺗﻘﺴﻰ ﺍﻟﻘﻞ‬

‫ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺗﻠﻘﻰ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﻣﺮﺍ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻭﻋﺎﺩ‬ ‫ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺍﻛﺘﻤﻞ ﺑﻌﺪ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻧﻌﻤﺎﻥ ﺍﺳﺘﻞ ﻗﻮﺳﺎ ﺑﺠﺮﺃﺓ ﻭﺿﺮﺏ ﺃﺧﺂﺏ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻜﺸﻮﻑ‬ ‫ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻩ‬

‫ﻣﻦ ﺳﻮﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﺭﺍ ء ﺍﻟﻘﻮﺱ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﺳﻬﻤﻪ‬

‫ﻟﺬ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻬﻴﺆﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺩﻯ ﻟﻤﺆﺕ ﺃﺧﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﺎ ﻋﻨﻪ‬

‫ﺳﻴﺤﺪﺙ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺣﺰﺍﺋﻴﻞ ﻭﻳﺎﻫﻮ ﻭﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺇﻓﻬﺎﻡ‬ ‫ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﻳﻀﺎ‪ 2‬ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﻰ ﻭﻗﻔﺘﻪ ﺿﺪ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻓﻘﺪ‬

‫ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺍﺕ ﺃﺧﺎﺕ ﺃﻣﺮ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺭﺳﻞ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺳﺒﻌﺔ ﺍﻻﻑ ﺭﻛﺒﺔ ﻟﻢ ﺗﺠﺚ ﻟﻠﺒﻌﻞ ﻭﻛﻞ ﻓﻢ‬

‫ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﻳﻌﻠﻦ ﻟﻪ ﻋﻦ ﻣﺼﻴﺮﻩ ﺍﻟﻤﺤﺘـﻮﻡ ﻷﻧﻪ‬ ‫ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﺘﺸﺎﺭ ﺑﻌﻞ ﺯﺑﻮﺏ‬

‫‪631‬‬

‫‪ 2‬ﻣﻞ ‪9‬‬

‫ﺍ‬

‫‪8‬‬

‫ﻗﺪ ﺳﺄﻝ ﺃﺧﺰﻳﺎ ﻋﻦ ﻫﻴﺌﺔ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﺇﻧﻪ ﺭﺟﻞ‬

‫ﻓﻰ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﻋﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺜﻴﺮﻩ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻰ ﻋﺼﺮﻧﺎ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺎﺛﻴﺮ ﺇﻳﺠﺎﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻼﺡ ﺑﺈﺣﻴﺎ ء ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ‬

‫ﺃﺷﻌﺮ ﻗﺪ ﺗﺸﻴﺮ ﻟﻠﺮﺩﺍ ء ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﻮﺑﺮ ﻭﻫﻰ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﻨﺒﻮﻯ ﺃﻭ ﻟﻠﺸﻌﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻠﻴﻖ ﻛﺮﻣﺰ ﻟﻠﺸﺨﺺ‬

‫ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻣﺘﻌﻠﻖ‬ ‫ﺑﻤﺼﻴﺮ ﻗﺎﺩﺗﻬﻢ ﻓﻠﻨﺎ ﻣﺜﺎﻝ ﻭﺍﺿﺢ ﻟﻬﺬﺃ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺳﻢ ﻓﻰ‬

‫ﻟﻨﺬﺑﺮ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ﻛﺎﻟﺘﻰ ﻳﻠﺒﺴﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻓﻘﻂ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺌﺆﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻓﻰ‬

‫ﺍﺷﻌﺮ ﻣﻤﻨﻄﻖ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﻣﻦ ﺟﻠـﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻳﻪ‬

‫ﺗﻈﻬﺮ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻟﻠﻮﺟﺎﻫﺔ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭﻟﻠﺤﺰﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎﻳﺎ‬ ‫ﻷﻣﺔ ﻭﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‬

‫ﺑﺶ ‪6‬‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺃﺧﺰﻳﺎ ﺑﺈﻳﻠﻴﺎ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻩ ﻛﺮﺟﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻨﺰﻝ‬

‫‪12‬‬

‫‪7‬‬

‫‪52‬‬

‫ﺗﻚ ‪ 42 91‬ﻭ ‪52‬‬

‫‪ 1 2‬ﺻﻢ ‪3 51‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺼﺎﺭﻣـﺔ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻗﻮﺗﻪ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻡ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺑﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻫﻮﻷ ﻭﺭﻋﺒﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮ‬

‫ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻹﻟﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻗﺪ ﺃﻫﺎﻳﺊ‬ ‫ﻓﻰ ﺷﺨﺺ ﻧﺒﻴﻪ ﻭﺑﺮﻫﺎﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻰ ﻣﻨﺠﺬﺑﺎﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻣﺘﺤﺪﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺑﻜﻞ ﺗﺒﺠﺢ ﻓﻜﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺻﺒﺮﻩ ﻭﻃﻮﻝ ﺃﻧﺎﺗﻪ ﺗﺠﺎﻩ‬

‫ﻃﻠﺐ ﻧﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻟﺘﺎﻛﻞ ﺍﻟﻰ ‪ 05‬ﺟﻨﺪﻳﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺭﺳﻠﻬﻢ‬

‫ﺷﻌﺒﻪ‬

‫ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﺩﺍﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺻﺪﻕ ﺩﻋﺆﺍﻩ‬

‫ﻣﻠﻚ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺟﺮﻡ ﺭﻋﺎﻳﺎﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺎﺭﺑﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺷﺨﺺ‬

‫ﻭﺩﻋﻮﻯ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﺛﻢ ﺟﺎ ء ﺧﻤﺴﻮﻥ ﺟﻨﺪﻳﺎ ﺍﺧﺮﻟﻦ ﻟﺒﻘﺪﻣﻮﺍ ﺃﻣﺮ‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻹﻳﻠﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺛﻢ ﺟﺎ ء ﺕ ﻧﺎﺭ ﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻣﺮﺓ‬

‫ﻧﺒﻴﻪ ﻭﺃﻥ ﻋﻨﺎﺩﻫﻢ ﻓﻰ ﻭﺛﻨﻴﺘﻬﻢ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻣﺘﻬﻌﻴﻦ ﺑﺠﺮﺑﻤﺔ‬

‫ﺃﺧﺮﻯ ﺳﻤﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ‬

‫ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪1‬‬

‫‪ 39‬ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﺖ‬

‫ﺍﺩ ‪ 05‬ﺭﺟﻼ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺃﻥ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻫﻰ ﻟﻠﻨﺒﻰ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻗﺮﻳﺐ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻪ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎ ء ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‬ ‫ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﺟﺎ ء ﻟﻠﻤﻠﻚ‬

‫ﻳﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ ﻻﺗﺠﺎﻩ ﻓﻜﺮﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻓﺈﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻛﺈﺣﺮﺍﻕ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﻢ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺗﺒﺪﻭ‬

‫ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻭﻣﺘﻄﺮﻓﺔ ﻭﻻ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺭﺗﻜﺒﻮﻩ ﻫﻞ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﺤﻜﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺆﺓ ﺍﻟﻤﻤﻨﺆﺣﺔ‬

‫ﻟﻪ‬

‫ﺇﻧﻨﺎ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻨﺴﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺻـﺪﺭ‬

‫ﺍﻹﺟﺮﺍﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺗﺨﺬﻩ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﻧﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻟﺬﻟﻚ‬

‫ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺃﻥ ﻧﺘﻬﻢ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺑﺎﻟﻘﺴﺆﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺮﺣﻢ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﻭﺍﺳﻄﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﻓﻰ ﻛـﺘـﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﺇﻳﻠﻴـﺎ ﻭﺃﻟﻴﺸﻊ ﻳﻘـﻮﻝ ﺭ ﺱ‬ ‫ﻣﺎﻛﻨﺘﻴﺮ ‪3‬ء ﻝ ﻭﻝ ﺃ ‪ 3‬ﺛﺎ ﺍﻻﺃ ‪ 3‬ﻭﻝ ﻓﻠﻨﻜﻦ ﻭﺍﺛﻘﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺃﺛﺎﺭ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﺘﻀﺎﺭﺑﺔ‬

‫ﺇﻥ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﺇﺫﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﺸﻨﺎﻋﺔ ﺟﺮﻡ‬

‫ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺿﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻰ ﺧﻄﻴﺔ ﺟﺰﺍﻭﻫﺎ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﻮﺕ‬ ‫ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻘﺆﺍﻟﻴﻦ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﻻﻟﻨﻈﺮ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﺆﻧﺔ ﻛﻜﻞ‬

‫ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻟﻪ ﺑﺨـﻼﻑ ﺫﻟﻚ ﺳﻮﻯ ﺃﺩﺋﺎﻥ ﻛﻞ‬

‫ﺍﻷﺭﺽ ﻻ ﻳﺼﻨﻊ ﻋﺪﻷ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻧﻬﺮ ﻻﺓ ﺭﺩﻧﺎ ‪ 3‬ﺃ ‪8‬‬

‫ﺇﻥ ﺧﺪﻣﺔ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺍﻟﻤﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻗﺪ‬

‫ﺍﺟﺘﺬﺑﺖ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻰ ﻋﺼﺮﻩ ﻭﻭ ﺩﺕ ﻓﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ‬

‫ﺍ ﻣﻞ ‪02‬‬

‫‪ 5‬ﺱ ﻭ ‪ 63‬ﻣﻴـﺨﺎ ﺑﻦ ﻳﻤﻠﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺃﺻﺤﺎﺡ ‪ 22‬ﻭﻟﻘﺪ ﺍﻧﺨﺮﻁ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ‬ ‫ﻓﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﺃﻭ ﺑﻨﻮ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻛﻤﺎ ﺗﻢ‬ ‫ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ‪ 05‬ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﻘﺮ ﺍﻟﺮﺛﻴﺴﻰ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬ ‫ﺍﻟﻨﺒﻮﻯ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺖ ﺇﻳﻞ ﻭﻫﻰ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻣﺮﻛﺰﻳﻦ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﻛﺮ‬ ‫ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ‬

‫‪ 2‬ﻣﻞ ‪2‬‬

‫‪ 3‬ﻭ ‪61‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬

‫ﺍﻟﺮﺋﺒﺲ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ ﺑﻪ ﻟﻤﺪﺃﺭﺱ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﺇﻋﻼﻧﺎ ﺇﻟﻬﻴﺎ ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﺏ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺯﺍﺭ ﺑﺈﺭﺷﺎﺩ ﺇﻟﻬﻰ ﺍﻟﺠﻠﺠﺎﻝ ﻭﻟﻴﺖ ﺇﻳﻞ ﻭﺃﺭﻳﺤﺎ ﻭﺍﻻﺭﺩﻥ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺆﺍﻟﻰ ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻗﺪﻡ ﻧﺼﺎﺋﺢ ﻭﺩﺍﻋﻴﺔ‬ ‫‪731‬‬

‫ﻳﺒﺎﺭﻙ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﻭﺩﺍ ﻋﻴﺖ‬

‫ﻃﻠﺒﺔ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻊ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ‬

‫ﺗﻠﻘﻮﺍ ﺃﻳﻀﻪ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ‬ ‫ﻭﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﻷﻟﻴﺸﻊ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﺿﻊ ﻟﻬﺎ ﻣﺪﻟﻮﻟﻬﺎ ﻓﻘﺪ‬

‫ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻣﻊ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﺠﺎﻝ ﻭﺫﻫﺐ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺑﻴﺖ ﺇﻳﻞ ﻭﺃﺭﻳﺤﺎ ﺛﻢ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﻗﺪ ﺣﺚ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻓﻰ ﻛﻞ‬ ‫ﻣﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻊ ﺃﻥ ﻳﻤﻜﺚ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻴﺴﺘﺮﻳﺢ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺭﺩ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻓﻰ ﺛﻸﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﺣﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺣﻴﺔ ﻫﻰ ﻧﻔﺴﻚ‬ ‫ﺇﻧﻰ ﻻ ﺃﺗﺮﻛﻚ‬

‫‪4 2 2‬ﻭ‪6‬‬

‫ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ ﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺅﺧﺬ ﻣﻨﻚ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻪ ﺃﻟﻴﺸﻊ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻧﺼﻴﺐ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﻄﻠﺒﺄﺗﺼﻌﺐ‬ ‫ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻪ ﻷﻥ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻣﺘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓـﻰ ﻣﻘﺪﻭﺭ‬ ‫ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺑﻞ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻭﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﺎﺟﺎﺑﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﺇﺫﺃ‬

‫ﺷﻬﺪ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻓﺈﻥ ﺃﻟﻴﻴﺜﻊ ﺳﻮﻑ ﻳﺤﺤﺤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ‬ ‫ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﻠﺒﻬﺎ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺍﻥ‬

‫ﻭﺗﻌﺒﻴﺮ‬

‫ﻧﺤﺴﻴﺐ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﻚ‬

‫ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻧﻔﺴﻪ‬

‫ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺒﻜﺮ‬

‫ﺣﻤﻴﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺨﺘﺎﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﻬﻤﺘﻪ ﻓﻠﻘﺪ ﻗﻀﻰ‬ ‫ﻣﻌﻈﻢ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﻋﺰﻟﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺼـﺤﺒﺔ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ‬

‫ﻣﻌﻠﻤﻪ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺷﺮﻳﻜﻪ ﻭﺧﻠﻴـﻔﺘﻪ ﻭﺳﺪ ﻣﺎ ﻧﻘﺺ ﻓﻰ‬

‫ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﺼﺎﺭﻣﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻗﺎﻡ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬

‫ﻓﻠﻴﺲ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻴﺐ ﻳﻔﻮﻕ‬

‫ﺍﻟﺠﻤﻴﺢ ﺇﻥ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻧﺼﺒﺐ ﺍﺛﻨﻴﻦ‬

‫ﻓﻴﺎ ﻹﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻬﺐ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻹﻳﻠﻴﺎ ﻛﺼـﺪﻳﻖ‬

‫ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻋﻄﻰ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺍﻟﺸﺎﺏ‬ ‫ﻟﺒﻮﻟﺲ ﺍﻟﻤﺴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺧﺎﺿﻌﺎﻱ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺍﺑﺪﺍﻯ ﻹﻳﻠﻴﺎ‬

‫ﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﻫﺒﺔ‬

‫ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻭ ﻫﺒﺔ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﺿﻌﻒ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻳﺆﺃﺟﻪ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﻟﺰﻡ ﻧﻔﺴﻤﻪ ﺑﻘﺴﻢ ﺃﻻ‬ ‫ﺑﺘﺮﻙ ﻣﻌﻠﻤﻪ‬

‫ﺗﻚ ‪72‬‬

‫‪4‬‬

‫ﺍﻃﻠﺐ‬

‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻰ ﺳﻴﺎﻕ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛﻤﺎﻥ ﻳﺮﺙ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻨﺎﻣﻮﺱ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻧﺢ ﻳﺐ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﻣـﻴﺮﺍﺙ ﺃﺑﻴـﻪ ﺗﺚ ‪7 12‬‬ ‫ﻓﺎﻟﻴﺸﻊ ﻃﻠﺐ ﺇﺫﻥ ﺍﻥ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﻛﺎﻻﺑﻦ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﻓﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ‬

‫ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﺄﺧﺬ ﻧﺢ ﻳﺐ ﺍ ﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﻭﻉ ﻭﻗـﻮﺓ‬ ‫ﻣﻌﻠﻲ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭﺿﻌﻒ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻃﻰ ﻟﻠﺒﺎﻗﻴﻦ ﻓﻜﺄﻥ ﺍﻟﻴﺸﻊ‬ ‫ﻳﻄﻠﺐ ﻗﺎﺋﻶ‬

‫ﺃﻣﺎﻡ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺨﻠﻊ‬

‫ﺍﺟﻌﻠﻨﻰ ﺏ ﺻﺎ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻚ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﻴﻦ‬

‫ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻣﺆﺛﺮﺍ‬

‫ﻓﻔﺠﺎﺓ ﻋﻨﺪ‬

‫ﻭﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﺭﻣﺰﻯ ﻳﺸﺒﻪ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ‬

‫ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺃﻟﻴﺸﻊ ﻓﻰ ﺻﺤﺒﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﺮﻛﺒﺔ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﺣﻴﻦ ﻣﺪ ﻋﺼﺎﻩ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺇﻥ ﻣﺘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬

‫ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻭﺧﻴﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻭﻓﺼﻠﺖ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ‬

‫ﺇﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﺼﻠﺖ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ‬

‫ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺃﺣﺎﻃﺖ ﺑﺈﻳﻠﻴﺎ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻭﺭﻓـﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻷﺻﻞ ﺃﻃﺎﻋﺖ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ‬

‫ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﻧﺎﺭﻳﻶ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻟﻘﺪ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺃﻳﻮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻭﻳﺼﻒ ﺣﺰﻗﻴﺎﻝ ﻋﺎﺻﻔـﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺑﺎﻧﻬﺎ‬

‫ﺭﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﺸﻌﺮ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‬

‫ﻭﺍﻧﻔﺼﻠﺖ ﻭﻋﺒﺮ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺃﻟﻴﺸﻊ ﻧﺤـﻮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ‬ ‫ﻭﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻱ ﺣﺎﻷ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻧﻔﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺟﺰﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻴﺪ‬

‫ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻛﻌﻼﻣﻶ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻓﺔ ﺃﻟﻴﺸﻊ‬

‫ﺳﺤﺎﺑﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻧﺎﺭ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ‬ ‫‪3‬‬

‫ﺣﺰ ﺍ‬

‫ﺃﻯ ‪ 83‬ﺍ ﻧﺢ ﺍ‬

‫ﻓﻔﻰ ﻭﺳﻂ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻗﻮﺗﻪ ﻓﻰ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻝ‬

‫ﻭﻛﺂﺧﺮ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻼﻣﺔ ﻇﺎﻫﺮﻳﺔ ﻟﺒﻨﻰ‬

‫ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﺒﻌﺔ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻟﻴﻬﻮﺩ‬

‫ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻟﺘﺸﻬﺪ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻗﺎﺋﺪﻫﻢ ﺍﻟﻤﺒﺠﻞ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻧﺒﻴﺎ‬

‫ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻳﺘﺮﻓﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺨﻮﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻓﻰ ﻇﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻣﺮﺳﻸﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻳﻠﻴﺎ ‪ 3‬ﺃ ‪111‬‬

‫ﻣﺎ ﺃﻥ ﻋﺒﺮ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻧﻬﺮ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻰ ﺃﻥ‬ ‫‪831‬‬

‫ﺍ ﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﻣﺰ ‪81‬‬

‫‪6‬‬

‫‪51‬‬

‫‪401‬‬

‫‪3‬‬

‫ﺭﺍﻯ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ﻭﻣﺮﻛﺒﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺣﺴﻠﻰ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻏﻼﻣﻪ ‪71 6‬‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻷﻭﻟﻤﺒﺎ‬

‫ﻟﺬﻳﻦ ﻗـﺒﻠﻮﺃ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺳﺎﺭﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﺛﺮ ﺧﻄﻮﺍﺗﻪ ﻓﻬﻰ‬

‫ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺕ‬

‫ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﻬﻤﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺠﺮﻳﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﺑﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻟﻤﺮﺳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻠﻘﺎ ء ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ‬ ‫ﻣﻤﺜﻸ ﻓﻰ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻓﻰ ﺇﻳﻠﻴـﺎ‬

‫ﻭﻫﻰ ﺗﻨﺬﺭ ﺑﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ‬

‫ﻓﺎﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﻄﻰ ﺑﻤﻮﺳﻰ ﻭﺟﺪ ﺑﻄﻠﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻓﻰ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬

‫ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻠﻘﻮﻧﻼ ﺑﻄﺮﺣﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺑﺎﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﺻﺎﺡ ﻓﻰ ﺣﺰﻥ ﻳﺎ ﺃﺑﻰ ﻳﺎ‬

‫ﻭﺣﺪ ﻁ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺼﻼ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻏﻢ ﺑﻴﻦ ﻋﻤﻠﻬﻤﺎ‬ ‫ﻭﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺩﻟﺔ ﺗﺜﺒﺖ‬ ‫ﻭﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻟﺨﺪﻣﺘﻬﻤﺎ‬

‫ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻓﻘﺪ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻷﺏ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻭﻓﻘﺪﺕ‬

‫ﺍﺑﻰ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﺼﺪﺭ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴـﺒﺔ ﻟﻸﻣﺔ‬

‫ﻛﺎﻟﻤﺮﻛﺒﺔ ﻭﻗﺎﺋﺪﻫﺎ‬

‫ﻫﻜﺬﺍ‬

‫ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﺮﺟﻮﻡ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ‬

‫ﻣﻌﻠﻤﻰ ﻣﻌﻠﻤﻰ ﻛﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ‬

‫ﻭﻓﺮﺳﺎﻧﻬﺎ ﺑﺼﻠﻮﺍﺗﻪ‬

‫ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺗﺘﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﻭﺍﻟﻔﻌﻠﻰ‬

‫ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺇﺑﻠﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻧﻈﺮ ﻣﺖ ‪74 72‬‬ ‫ﻟﻮ ‪ 71 1‬ﺭﻭ ‪11‬‬

‫ﻩ ﻳﻊ ‪ 71 5‬ﻭ ‪81‬‬

‫‪2‬‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻟﻮﻝ ﺍﻟﺮﻣﺰﻯ ﻟﻠﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻟﻤﻮﺳﻰ‬ ‫ﻭﺇﺩﻟﻴﺎ ﻓﺎﻷﻭﻝ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﻸﻣﻮﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﻘﻮﻣﺆﻥ‬ ‫ﺃﻭﻷ ﻋﻨﺪ ﻣﺠﻴﺌﻪ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻮﻑ‬ ‫ﺗﺨﺘﻄﻒ ﻟﻤﻼﻗﺎﺓ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍ ء ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺆﺕ‬

‫ﺑﺼﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﺗﺠﺪ ﺳﻨﺪﺃ‬

‫‪ 61‬ﻣﻌﺠﺰ ﺍﺕ ﺃﻟﻴﺸـﻊ‬

‫ﻟﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﺍﺟﺘﺎﺯ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺩﻓﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﻓﻰ ﻗﺒﺮ‬

‫‪ 2‬ﻣﻞ ‪2‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻛﺄﺧﻨﻮغ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺒﻘـﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﻭﺻﻌﺪ‬

‫‪19‬‬

‫‪5‬‬

‫‪73‬‬

‫ﻟﻮ ‪4‬‬

‫‪72‬‬

‫ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻳﺎﻟﺠﺴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺗﺠﻠﻰ ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺑﺠﺴﺪ‬

‫ﻟﻠﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﺩﻋﻮﺓ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻌﻮﺩ ﻟﻼﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ‬

‫ﻳﺎ‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺮ ﻓﻴﻪ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺓ ﻓﻰ ﺣﺆﺭﻳﺐ ﻟﻘﺪ‬

‫ﻣﻤﺠﺪ ﺣﻴﻦ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ‬

‫ﻣﺖ ‪71‬‬

‫‪3‬‬

‫ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻣﺠﻴﺪﺓ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ‬

‫ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺗﻨﺒﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻥ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﺘﻞ ﺃﻋـﺪﺃ ء ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻞ‬ ‫‪ 71 91‬ﺛﻢ ﻇﻬﺮ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻷﻟﻴﺸﻊ‬

‫ﻳﻨﻘﻠﻪ ﻓﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﺠﺄﺓ ﻧﻘﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺮﺙ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺜﻴﺮﺍﻧﻪ ﻭﻟﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺩﺍ ء ﻩ‬ ‫ﺍﻟﺨﺸﻦ ﺩﻋﺎﻩ ﻟﻴﺘﺒﻌﻪ ﻯ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻮﻑ ﻳﺬﻫﺐ‬

‫ﻣـﺎ ﺃﺑﻌـﺪ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻔـﺤـﺺ ﻭﻃﺮﻗـﻪ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﻘﺼﺎ ء ﻓﺈﻳﻠﻴﺎ ﻗﺪ ﺭﻓﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺗﻰ ﺑﺮﻭﺡ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﻧﺒﻰ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺫﺑﺤﻪ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺯﺍﻧﻴﺔ ﻭﻣﺎﺕ ﻣﻮﺗﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﺮﺩﺍ ء ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺳﻚ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪ ﻛﺎﻥ ﺟﺰ ء ﺍ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻓﻰ ﻃﺮﻓﺔ ﻋﻴﻦ‬

‫ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺎ ﻣﺖ ‪11‬‬ ‫ﻛﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﺠﻞ ﺍ ﻟﻮ ﺃ‬

‫‪11‬‬

‫‪41‬‬

‫‪8‬‬

‫‪11‬‬

‫‪53 2‬‬

‫ﺇﻟﺒـﻬﺎ‬

‫ﻃﻘﻮﺱ ﺗﺒﻨﻰ ﻃﻔﻞ ﻣﺎ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻣﻐﺰﺍﻩ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ‬ ‫ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍ ﻣﻞ ‪ 91‬ﺕ ‪ 91‬ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻗﺪﻡ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ‬ ‫ﻣﻀﻰ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﻣﺆﺿﻮﻉ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻭﺑﻌﺪ‬ ‫ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﻳﺎﻟﻮﺩﺍﻉ ﻗﺎﻡ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﺗﺒﻊ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﺎ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﻐﻮﻝ ﺇﻧﻬـﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻓﺘﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﺟﻴﺎﻝ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻟﺘﺮﺍﻩ ﻋﻴﺆﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻗﺪ‬

‫ﺷﻌﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻓﺘﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻧﺮﻯ ﺇﺳﺮﺃﺋﻴﻞ‬

‫ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴـﻪ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ‬

‫ﻭﻫﻮ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺆﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺑﻘﻴﺔ ﻟﺘﺮﻓﺢ‬

‫ﺇﻥ‬

‫ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻤﺠﺪﻩ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻓﻘﺎ‬

‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺗﻜﻠﻢ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﻣﻮﺳﻰ ﻣﻊ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻦ ﻣﻮﺗﻪ‬

‫‪ 9‬ﻳﻢ ﺍ‬

‫ﻹﻋﻼﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺍﻟﻤﺘﺪﺭﺝ ﻳﺒﺮﺯ ﻋﺼﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﻗﺆﺓ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺈﺟﺮﺍ ء ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ‬

‫ﻓﻰ ﺃﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ‬

‫ﺃﻟﻲ ﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺍﻟﻤﻬﺪﺋﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﺠﺄ ﺷﻊ‬

‫ﻳﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻠﻴﺘﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﻗﺆﺗﻪ ﺍﻵﻥ ﺇﻥ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﻫﻮ‬ ‫ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍﺗﺒﻊ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺃﺧﺬ‬ ‫ﺭﺩﺍ ء ﻣﻌﻠﻤﻪ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﻋﺒﺮ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﻭﻣﻊ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻄﻒ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬

‫ﺃﻟﻤﺸﻊ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﺭﻭﺡ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺸﻊ‬

‫ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ‬

‫ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﻣـﻮﺿـﻮﻉ ﻻ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓـﺔ‬ ‫ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﺎﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﺎﻩ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﻛﻨﺒﻰ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺃ ﻳﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﺎﻟﻘﻮﺫ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻭﻓـﻴﻢ ﻳﺨـﺘﺺ‬ ‫ﺍﻥ ﻳﻤﻨﺤﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺪﺃﺧﻠﻰ ﻭﺍﻟﻬﺪﻭ ء ﺍ‬

‫ﺗﺠﺮﻱ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺩﺍ ء ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﻻ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ‬

‫ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻭﻟﻴﺴﺖ‬ ‫ﻋﻠﻨﻴﻶ ﻭﻗﺪ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻭﺍﻟﻤﺤﺰﻭﻧﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻬﺴﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﻨﻮ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻠﻘﻀﺎ ء ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻠﺮﺣﻤﺔ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺇﻻ ﺃﻑ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺟﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺎﻟﻮﺣﻰ ﻟﻢ ﻳﻌﻄﻨﺎ ﺷﻴﺌﺎ‪ 7‬ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺣﻴﺎﺗﻪ‬ ‫ﺳﻮﻯ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﺮﺑﻄﻬﺎ ﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺺ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓـﻰ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻳﺰﻭﺩﻧﺎ ﺑﺘﺼﻮﺭ ﻋﻦ‬

‫ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎﻋﻦ ﻧﺒﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻘﻪ‬

‫ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻳﺮﻗﺒﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ﻭﻗـﺪ ﺭﺃﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺧﺘﻢ‬ ‫ﻹﻳﻠﻲ ﻭﻗﺪ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻟﻪ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻛﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍ‬ ‫ﺍﻟﻼﻟﻖ‬

‫ﻋﺠﺰﺓ ﺍﺑﺮﺍ ‪ 2‬ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ‪23 11 2‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﺃﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺑﺪﺃﻫﺎ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻭﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ‬

‫ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻜﺮﻡ ﻓﻘﺪ ﻋﺎﺵ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻧﻔﻮﺫﺃ‬ ‫ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺍ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺗﺮﺑﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺟﺮﻳﺖ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻧﻬﺮﺍﻻ ﺭﺩﻧﺎ ‪ 3‬ﻃﺎ ‪ 21 2‬ﻟﻢ ﺍ ﻟﻢ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻋﺒﻮﺭ ﻧﻬﺮ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺳﺮﺕ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻗﻮﺑﺔ ﻳﺎﻥ ﺭﻭﺡ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻗﺪ ﺃﺣﺰﻥ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻛﻢ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺮﺧﺘﻪ ﻣﺆﺟﻌﺔ ﺣﻴﻦ ﺃﺧﺬﻑ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺔ ﻭﺗﺮﻟﺖ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻭﻟﻢ‬ ‫ﻳﺮﻩ ﺑﻌﺪ ﻭﻛﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺭ ﺷﻖ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺛﻴﺎﺑﻪ‬

‫ﺇﻳﻠﺒﺎ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﺃﻥ‬ ‫ﺭﺟﺎﻝ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﺭﻳﺤﺎ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻴﺸﻊ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻌﺪﻡ‬

‫ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻌـﺘﻴﻦ ‪21 2‬‬

‫‪ 1‬ﻣﻞ ‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻟﺤﺎﺟﺔ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻨﺪ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ﻟﻠﻤﺎ ﺍﻟﻤﺤﻤﻞ ﺑﺎﻟﺠﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﺭﺩﺍ ء ﻣﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺍﻩ ﺳـﺎﻋﺪﺃ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺗﺴﻘﻂ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻭﺍﻥ‬

‫ﺍﻟﺮﺩﺍ ء ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﻼﻣﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬ ‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻧﺒﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺮﺩﺍ ء ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻘﺎﻩ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻐﺬﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺸﺎﺏ ﺗﺴﻘﻂ ﻛﻐﺎﺭﻫﺎ ﻗﺒﻞ‬

‫ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ‪ 3‬ﻛﻨﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻌﻼﺝ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‬

‫ﻛـﺘﻔﻰ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻋﻼﻣـﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺩﻋﻰ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻨﺤـﺐ‬

‫ﺍﻟﻀﺎﺭﺩ ﺑﺎﻟﺤـﺤﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﺢ ﺍﻟﺤﺔ ﻟﻠﺸﺮﺏ ﻭﺍﻟﻀﺎﺭ ﻟﻼﺭﺽ‬

‫ﺍﻟﻨﺒﻮﻯ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﻌﺪ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺳﻘﻂ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺮﺩﺍ ء ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻓﻄﻠﺐ ﺻﺤﻨﺎ ﺟﺪﻳﺪﺃ ﻭﻭﺿﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﻠﺤﺎ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻧﺒﻊ ﺍﻟﻤﺎ ء‬ ‫ﻭﻃﺮﺡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻛﺮﻣﺰ ﻟﻠﻨﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻔﻎ ﺛﻢ ﺃﻋﻠﻦ ﺃﻥ‬

‫ﻛﺮﻣﺰ ﻭﺇﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﻨﺒﻮﻯ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻴﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺮﺩﻳﺔ ﻗﺪ ﺷﻔﻴﺖ‬

‫ﺍﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬﻩ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺍﻵﻥ‬

‫ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺓ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺇﻟﻰ ﺿﻔﺎﻑ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺣﺴﺮغ‬ ‫ﺍﻟﺮﺏ ﺇﻟﻪ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬ ‫‪041‬‬

‫ﺃﻳﻦ ﻫﻮ‬

‫ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﻔﻴﺊ ﻧﺮﻱ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻛﻴﻤﺎﻭﻟﻰ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻊ ﻣﺎ ء‬

‫ﻫﻞ ﺗﺮﻙ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻊ ﻧﺒﻴﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ‬

‫ﻏﻴﺮ ﺣﺴﺤﻰ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻣﻴﺎﻩ ﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻗﺪ‬

‫ﺿﺤﺖ ﻣﺎ ء ﻋﺬﺑﺎ‪ 7‬ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻟﻘﺎ ء ﺷﺠﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺮ ‪51‬‬

‫‪52‬‬

‫ﻭﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﻣﻴﺎﻩ ﺃﺭﻳﺤﺎ ﻗﺪ ﺷﻔﻴﺖ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻭﻫﻮ‬

‫ﺍﺻﻌﺪ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺸﺒﻪ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﻋﺒﺎﺭﺓ ﻳﺎ ﺃﻗﺮﻉ ﻋﺒﺎﺭﺓ‬ ‫ﺳﺎﺧﺮﺓ ﺇﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺟﺪﺍ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺸﻌﺮ‬ ‫ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺃﻭ ﻟﺼﻠﻌﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺭﻣﺰ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻟﻤﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ‬

‫ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻫﻮ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻫﻜﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﻗﺪ ﺃﺑﺮﺃﺕ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴـﺎﻩ ‪ 2‬ﺍ ‪ 2‬ﻓﻠﻴﺲ ﺑﻘـﺆﺓ ﺃﻟﻴـﺸﻊ ﻭﻻ ﺑﺄﻯ‬

‫ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﺍ ﻻ ‪34 31‬‬

‫ﻓﻰ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺠﺰ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺍﻩ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﺍﻟﺠﺒﻨﺎ ء‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪ ﻋﻴﺒﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻛﺴﺨﺮﻳﺔ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ‬

‫ﺧﺼﺎﻟﺺ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻠﺢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﺷﻔﻰ ﺍﻟﻨﺒﻊ ﺑﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬

‫ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ‬

‫ﻓﺄﻟﻴﺸﻊ ﻭﺍﻟﻤﻠﺢ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﺳﻮﻯ‬

‫ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻓﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺻﻠﻌﺎ‬

‫ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻛﺮﺟﻞ ﺑﻞ ﻛﻨﺒﻰ ﻣﻤﺜﻼ ﻟﻠﻪ‬

‫ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻟﺤﻖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺇﻫﺎﻧﺔ‬

‫ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻣﺘﻔﻘﺎ ﻣﻊ ﻗﻮﻯ ﻭﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ‬

‫ﻟﻌﻦ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺭﺩﻩ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺰﺋﻴﻦ ‪42 32 2‬‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺰﻱ ﻟﻘﺪ ﻟﻌﻨﻬﻢ ﻟﻼﻧﻤﻘﺎﻡ ﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻳﻬﻮﻩ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻫﺎ ﺍﻵﻥ ﻋﻘﺎﺑﻴﺔ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻟﻴﺲ ﻋﻤﻼﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻒ‬ ‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﺑﻞ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﺍﻟﻨﺒﻮﻯ ﻭﺩﻳﻨﻮﻧﺔ‬ ‫ﺧﻄﻴﺔ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻔﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ‬

‫ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺇﻳﻞ ﻭﺍﻟﺬ ﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻨﺬ ﻋﺼﺮ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻗﺎﺑﻞ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﺤﺎﻕ ﺍﻷﺫﻱ ﻳﺎﻻﺧﺮﻳﻦ ﻭﻋﺒﺎﺭﺓ ﺻﺒﻴﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻬﺎﻧﻮﺍ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺷﺨﺼﻪ‬ ‫‪6‬‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﺧﺮ ‪ 8 61‬ﺃﻉ ‪5‬‬

‫ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﻟﻬﺠﻮﻡ ﺩﺑﺘﻴﻦ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻷﻟﻴﺸﻊ ﺩﺧﻞ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮﻡ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺪﺑﺘﻴﻦ‬

‫ﻭﺳﻮﺍ ﻣﺎﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﺍﻟﺴﺘﻬﺰﺋﻴﻦ ﺃﻡ ﻻ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﺎﻟﻘﺼـﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺪﺑﺘـﻴﻦ ﻗـﺪ‬

‫ﻣﺰﻗﺘﺎﻫﻢ ﺍﻷ ﺃ‬

‫ﻭﻫﻰ ﺗﻌﻨﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻋﻮﻗﺒﻮﺍ ﻋﻘﺎﺑﺎ‬

‫ﻣﺨﻴﻔﺎ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎ ﻻﺣﺘﻘﺎﺭﻫﻢ ﻟﻠﻨﺒﻰ‬

‫ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺃﺑﺮﻳﺎ ء ﻟﻢ ﻳﺼﻠﻮﺍ ﻟﺴﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺑﻞ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﺷﺒﺎﻥ ﻓـﺎﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺼﻐـﺎﺭ ﻻ‬ ‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺴﺨﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮﺓ ﻭﻻ ﺍﻟﻬﺠﺆﻡ‬

‫ﻣﻐﺰﻯ ﻭﺃﻭﻝ ﺳﺠﻞ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺑﻨﻰ‬

‫ﻛﺠﻤﺎﻋﺔ ﻹﻫﺎﻧﺔ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺷﺒﺎﻥ ﺑﻴﺖ ﺇﻳﻞ ﻫﺆﻻ ء‬

‫ﺇﺳﺮﺃﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺁﺑﻴﻴﻦ ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﻳﻬﺆﺭﺍﻡ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺠﺒﺎﺏ ‪ 3‬ﺍ ‪32‬‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺃﻟﻴـﺸﻊ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﺫﺃﺕ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺎﺑﻞ ﺇﻟﻴﺸﻊ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻭﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ‬

‫ﺇﺧﻀﺎﻉ ﻣﻮﺁﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﺮﺩﺕ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻴﺸﻊ ﻓﻮﺣﺪﺕ‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻼ ﻣﺎ ء ﻓﻰ ﺑﺮﻳﺔ ﺃﺩﻭﻡ ﻭﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻹﺳﺎ ء ﺓ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﺨﺮﻳﺘﻬﻢ ﺩﻟﻴﻼ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺎﺏ ﺃﻯ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻷﻯ ﻗﺪﻭﺓ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻢ ﻭﺃﻯ‬

‫ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻳﺎﺋﺴﺎ ﻓﻠﺠﺎ ﻳﻬﻮﺭﺍﻡ ﺇﻟﻰ ﻳﻬﺆ ﺷﺎﻓﺎﻁ ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺮﻫﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺮﺍﻫﻴـﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺣـﺎﻭﻟﻮﺍ‬

‫ﻭﺍﺯﻉ ﻣﻦ ﺃﻯ ﻧﻮﻉ ﻟﻘﺪ ﻫﺠﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭﻛﺮﺭﻭﺍ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﻢ ﻋﻦ ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﺭ ﺍﺻﻌﺪ ﻳﺎ ﺃﻗﺮﻉ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﺍﺻﻌﺪ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺳﺘﻬﺰﺍ ء ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺮﺩﺩﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺻﻌﻮﺩ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬

‫ﻫﻴﺎ‬

‫ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺐ ﻣﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻯ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻓﻘﺪ‬ ‫ﻋﺮﻑ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻷﻋﻈﻢ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻛﺎﻥ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﻜﺎﻥ ﻗﺮﻳﺐ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺪﺓ‬

‫ﻭﺃﻟﻴﺸـﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﻴﻔﺎ ﻓﻰ ﺳﺨﻄﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ‬ ‫‪141‬‬

‫ﻷﺭﻣﻠﺔ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﻮﺯ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻨﺘﻘﻞ ﺕ‬

‫ﻟﺮﺗﺪﻳﻦ ﺭﻓﺾ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻳﻬﻮﺭﺍﻡ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ‬ ‫ﻗـﺒﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻷﺟﻞ ﺧﺎﻃﺮ ﻳﻬﻮﺷﺎﻓﺎﻁ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ‬

‫ﺍﻟﻤﺸﻬﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﻋﺐ ﻟﻠﺪﻡ ﻭﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ ﻓﻰ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺁﺑﺒﻦ ﺇﻟﻰ ﺯﻝ‬

‫ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻢ ﻟﻤﺎﺫ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﻋـﻮﺍﺩﺍ ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﺭﻭﺣـﻪ‬

‫ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﻓـﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺣﺒﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻣﺮﺃﺓ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ‬

‫ﺇﻳﻀﻄﺮﺑﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺫﻫﻨﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺮﺓ ﻟﻴﺘﻠﻘﻰ ﺍﻹﻟﻬﺎﻡ‬

‫ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﻪ ﻣﻄـﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻰ ﻟﺪﻓﻊ ﺩﻳﻮﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻰﺍ ﻭﻻ ﺷﻚ ﺍﻥ ﺭﺑﺎﻃﺔ ﺍﻟﺠﺄﺵ ﻭﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺎﻯ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﻳﻮﺳﻴﻔﻮﺱ ﺇﻧﻪ ﻋﻮﺑﺪﻳﺎ‬

‫ﻷﻟﻴﺸﻊ ﻟﻜﻰ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺮﺟﻞ‬

‫ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻺﺳﺮﺍﻑ ﻭﺍﻟﺘﺒﺬﻳﺮ ﻭﻗﺪ ﻫﺪﺩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻰ ﺃﻥ‬

‫ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺒـﻐﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﻭﺣﻪ ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ ﻣﻤﺎ‬

‫ﻳﻤﻀﻰ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺇﺳﺘﺨﺪﺇﻡ ﻗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻛﺎﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ‬ ‫ﻟﺘﻬﺪﻧﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻯ ﺣﺎﻝ ﻓﺤﺎﻟﻤﺎ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻌﻮﺍﺩ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻼ ﻳﺪ‬ ‫ﺍﻟﺮﺏ ﻓﺄﺻﺪﺭ ﺃﻣﺮﻩ ﺇﺟﻌﻠﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺇﺩﻯ ﺟﺒﺎﺑﺎ ﺟﺒﺎﺑﺎ‬

‫ﺣﻘﻪ ﻣﻄﺎﻟﺒﺄﺑﺎﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻭﻟﺪﻳﻬﺎ ﻟﻪ ﻋﺒﺪﻳﻦ ﺍ ﻻ ‪52‬‬ ‫‪93‬‬

‫‪64‬‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﻣﺖ ‪1 8‬‬

‫‪52‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤـﺎﻟﺔ‬

‫ﻓﺈﻧﻬﻬﺎ ﻳﺒﻘﻴﺎﻥ ﻣﺴﺘﻌﺒﺪﻳﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻴﺆﺑﻴﻞ‬

‫ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻓﻌﻞ ﻓﻌﻠﻪ ﻫﻨﺎ ﻷﻑ ﺑﺪﻭﻥ‬

‫ﻭﻓـﻰ ﺃﺣﺘﻴﺎﺟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺗﺆﺳﻠﺚ ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ ﻷﻟﻴﺸﻊ ﻛﺮﺋﻴﺲ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻓﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻟﻤﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻌﺜﺎﺩ‬

‫ﻟﻸﻧﺒﻴﺎ ء ﻭﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻋﺪ ‪ 3‬ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺗﻘﻮﺍﻫﺎ ﻭﺃﻳﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻟﻠﻤﻄﺮ ﻭﺑﻼ ﻣﻄﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﺪ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻟﻤﺎ ء ﺗﻨﺒﺄ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻟﻴﺴﻤﺖ ﻗﺤﺴﺔ ﺧﻴﺎﻟﺒﺔ ﺑﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻮﺍﺩﻯ ﺳﻮﻑ ﻳﻤﺘﻠﺊ ﺑﺎﻟﻤﺎ ء ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻣﺠﻴﻨﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ‬

‫ﺗﻈﻬﺮ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺪ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺃﺑﻨﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﻌﺆﺯﻳﻦ ﻭﻛﻞ‬

‫ﻗﺒﻞ ﻗﺪﻭﻡ ﺍﻟﻤﺎ ء‬

‫ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﺎﻥ ﻛﻤﻴﺔ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺭﺩﻓﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻖﺑﺖ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻋﻬﻶ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣـﻴﺚ ﻛﺎﻓﺄﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻣﺘﻼ ء‬ ‫ﺍﻟﻮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻤﺎ ء ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻱ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻛﺜﻴﺮ‬

‫ﺭﻳﺢ‬

‫ﺑﻔﻌﻞ ﻭﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻔﺮ ﺍ ﻟﺒﺎﺏ ﺃﻟﺨﻨﺎﺩﻕ‬

‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﺪﻫﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﺤﻤﺎﻡ‬ ‫ﻓﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻓﻘﺪ ﺣﻨﺎﻋﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﻤﻴـﻪ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ‬

‫ﻇﻨﻮﻩ ﺩﻣﺎ ﻗﺪ ﺳﻔﻚ ﻓﻰ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﻟﻔﺔ‬

‫ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ ﻭﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﻳﻀﺂ ﻓـﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﻓﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﻗـﺆ ‪ 3‬ﺍﻹﻣﻤﺎﻥ ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺣﺎﻟﺔ‬ ‫ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﺪﺧﻼ ﺇﻟﻬﻴﺂ ﻭﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺇﻟﻬﻬﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﻮﻡ‬

‫ﺿﺪ ﺑﻌﻔﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻤﺎ ﺃﺣﺪﺙ ﺑﻬﺎ ﻫﺰﺑﻤﺔ ﻓﺎﺩﺣﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻘﺪ‬

‫ﺑﺎﻟﻤﻬﻤﺔ‬

‫ﻟﻪ ﻫﺪﻑ ﻣﺰﺩﻭﺝ ﻓﻬﻮ ﻹﻧﻌﺎﺵ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻭﺇﺧﺎﻓﺔ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻓﻰ ﺿﻮ ء ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻤﺤﻤﺮﺓ‬

‫ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻀﻮ ء ﻭﻗﻮﺃﻧﻴﻦ ﺍﻻﻧﻜﺴﺎﺭ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺃﻛﺮﺍﺿﻪ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺑﻴﻴﻦ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻧﺮﺍﻩ ﻫﻨﺎ ﻳﺄﺗﻰ‬ ‫ﺑﺎﻟﻤﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺮﻱ ﻇﻤﺎ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﻣﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺬﺑﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﻛﺠﺰ ﺍﻟﺰﻟﺖ ﻟﻢ‬

‫ﺍ ‪3‬‬

‫ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻴﺸﻊ ﺗﺠﺮﻯ ﻭﺗﺄﺧﺬ ﺧﺪﻣﺘﻪ‬ ‫ﻃﺎﺑﻊ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺳﺎﺓ ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻓﻌﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻛﺄﻋﻤﺎﻝ‬ ‫ﺭﺣﻤﺔ ﺗﺸﺒﻪ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﻧﺒﻰ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﺓ ﻓﻔﻰ ﺍﻟﺸﻬﺪ‬

‫ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻳﻀﺎﻋﻒ ﻣﻦ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﻳﺖ‬ ‫‪241‬‬

‫ﺃﻣﺮ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﻴﺒﺮ ﻛﻞ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺒﺮﺍﻧﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻞ‬ ‫ﺻﻜﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺠﻴﺮﺍﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺮﻭﻫﺎ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻙ ﻣﻴﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺖ‬

‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﺛﻢ ﻃﻠﺐ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﺍﺳﺘﻌﺎﺭﻭﺍ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺳﻜﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﺜﻢ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ‬ ‫ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺤﺴﺐ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛـﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﺭﺓ ﺗﻤﺘﻠﻰ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﺍﻟﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﺭﺍ ء ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻋﻤﻠﻴـﺔ ﻏﻠﻖ ﺍﻻﺋﻮﺍﺏ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺗﻌﻨﻰ ﺃﻳﻀﻤﺎ ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﻏﻮﺑﺔ ﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻷﺑﻨﺎ ء‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﺃﻳﻔﺄ ﻟﻮ ‪ 15 8‬ﻭ ‪45‬‬

‫ﻗﺼﺔ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺸﻮﻧﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻀﻴﺎﻓﺔ‬

‫ﻓﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻣﻬﻢ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻓﻰ ﻣﻠﺌﻬﺎ‬ ‫ﻭﻗﺪ ﺃﺻﻴﺢ ﻭﻋﺎﻭﻫﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻳﻨﺒﺆﻋﺎ ﻣﺘﺠﺪﺩﺍ ﻟﻠﺰﻳﺖ ﻛﻠﻤﺎ‬

‫ﺇﻥ ﻛﺮﻣﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺍﻇﻬﺮﻩ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻣﻦ ﻋﺮﻗﺎﻥ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻞ ﻳﻜﻮﻧﺎﻥ‬ ‫ﺻـﻮﺭﺓ ﺟﺬﺍﺑﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺛﺮﻳﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ‬ ‫ﻷﻟﻴﺸﻊ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﺣﺠﺮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺫ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺗﺤﺘﻮﻱ‬

‫ﺗﺆﻗﻒ ﺳﻴﻞ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻓﻘﻂ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻷﻭﺍﻧﻰ ﻭﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﺪﻓﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻻ‬

‫ﻭﻫﻰ ﺍﻷﻧﺖ ﻳﺎ ء ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬

‫ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺗﺼﺐ ﻓﻰ ﺍﻷﻭﺍﻧﻰ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮ ﻭﻛﺮﺳﻰ ﻭﻣﻨﺎﺭ ﻭﺧﺆﺍﻥ‬

‫ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻓﻰ ﺃﺋﺎﺙ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺸﺮﻗـﻰ ﻭﺃﺛﻨﺎ ء ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻰ‬

‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻱ ﻋﺎﻟﻢ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮﻩ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻊ ﺩﻳﻦ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﻗﺪﺍﺳﺔ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﺇﻥ‬

‫ﻣﺮﺍﺑﻴﻬﺎ ﻭﺗﻌﻴﺶ ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﺧﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺰﺑﺖ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺍﻟﻔﺎﺋﺾ ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ‬

‫ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺭﻣﻠﺔ‬ ‫ﻣﻴﺴﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺨﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺒﻰ‬

‫ﻭ ﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻌﺪ ﻭﻋﺎ ء ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺰﻳﺖ‬

‫ﻳﻌﻠﻖ ﻓﺎﻭﺳﺖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﺋﻸ ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ‬ ‫ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺑﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﻣﺖ ‪ 6 6‬ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺄﺗﻰ‬ ‫ﻟﻨﺎ ﺑﻔﻴﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻠﻮﻟﻨﺎ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﺘﻘﺒﻞ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺍﻟﻒ ﺽ ﻣﺰ ‪18‬‬

‫‪01‬‬

‫ﺃﻑ ‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﺗﺆﻗﻒ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺗﻮﺳﻼﺕ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻘﻂ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻒ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﻄﻠﺐ‬

‫ﺗﻚ ‪81‬‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻐﺰﻱ ﺭﻭﺣﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ‬

‫ﻫﺎﺑﺮﺵ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺭﻣﺰ ﻣﻼﻟﻢ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺗﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﺃﺟﺮﺍﻫﻤﺎ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺘﺎﻥ ﻳﺎﻟﺰﻳﺖ ﻳﻘﺪﻣﺎﻥ ﻟﻨﺎ‬ ‫ﻓﻜﺮﺗﻴﻦ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻜﻮﺯ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻨﻘﺺ ﻭﺍﻟﻮﻋﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻼ ﺍﻻﻭﺍﻧﻰ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﻳﻮﺿﺤﺎﻥ ﻣﺎ ﺟﺎ ء‬ ‫‪ 1‬ﻭ ﻳﻮ ‪73 7‬‬

‫ﻓﻰ ﻳﺆ ‪4‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺴﺎﻳﻘﺔ ﻓﻰ ﻇﺮﻭﻑ ﺳﻴﺌﺔ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﺆﻧﻤﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫‪ 93‬ﺍﻟﻨﺒﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻔﻴﺾ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓـﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ‬ ‫ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﺄﺛﺮﺕ ﺑﻘﺪﺍﺳﺘﻪ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻳﻜﺮﻣﺎﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮ‬

‫ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻣﺘﻨﺎﻧﻪ ﻟﻜﺮﻡ ﺿﻴﺎﻓﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ‬ ‫ﺳﺄﻝ ﻋﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻀﻴﺎﻓـﺔ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻷﻟﺒﺸﻊ ﺣﻈﻮﺓ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﺄﻝ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻯ ﻃﻠﺒﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺒﺎ ﺃﻯ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﺩﻧﻴﻮﺭﻟﻶ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺎ‬ ‫ﻗﺎﻧﻌﻴﻦ ﺑﻨﺼﻴﺒﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻨﺎ ﺃﺳﺮ ﺟﻴﺤﺰﻯ ﻏﻼﻡ ﺃﻟﻴﺸﻊ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﻨﺠﺐ ﻭﺍﻟﻌﻘﻢ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ‬ ‫ﺍﻹﻧﺠﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﺭﺍ ﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ‬

‫ﻣﺰ ‪ 3 821‬ﻭ ‪4‬‬

‫ﺗﻚ ﻻ‬

‫‪32‬‬

‫ﻓﺪﻋﺎ ﺍﻟﺸﻮﻧﻤﻴﺔ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﻭﺃﺧﺒﺮﻫﺎ‬

‫ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﻧﻪ ﻛﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﻟﻬﺎ ﻟﻜﺮﻣﻬﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﻠﺪ ﺍﺑﻨﺄ‬ ‫ﻭﻓﻰ ﻇﺮﻑ ﺳﻨﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻣﺎ ﻓﻔﺮﺣﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍﻭ‬

‫ﻭﻻ ﻳﻨﻀﺐ ﺃﺑﺪﺃ ﻭﺃﻧﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﺤﻰ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻥ‬

‫ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺒﺮ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﺃﺑﺎﻩ ﻓﻰ‬

‫ﺗﺴﺪﺩ ﺩﻳﻮﻧﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺆﻭﻧﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﺇﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻫﻰ‬

‫ﺍﻟﺤﻘﻞ ﻭﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺷﻌﺮ ﻳﺎﻷﻟﻢ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻀﺮﺩ ﺓ ﺷﻤﺲ‬

‫ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣـﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺴﺪﺩ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻮﻥ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻧﺸﻌﺮ ﻣﻊ ﺑﻮﻟﺲ ﺃﻧﻨﺎ ﻣﺪﻳﻨﺆﻥ ﺑﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ‬

‫ﻭﺻﺎﺡ ﺭﺃﺳﻰ ﺭﺃﺳﻰ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻤﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻰ ﺃﻣﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﻡ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻃﻮﻳﻼ ﻓﻘﺪ‬ ‫ﺭﻛﺒﺖ ﺣﻤﺎﺭ ‪ 6‬ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺣﻮﺍﻟﻰ ‪ 51‬ﻣﺒﻼ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻜﺮﻣﻞ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺸﻮﻧﻬﻴﺔ‬

‫‪73 8‬‬

‫ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻓﺒﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﺑﻦ‬ ‫ﺍﻟﺸﻮﻧﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫـ ﺃﺧﺮﻱ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗـﻪ‬ ‫‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫‪8‬‬

‫ﺍ‬

‫ﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﺗﺆﺟﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻛﻠﻪ‬

‫ﻭﺭﺍﺩ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﺤﺠﻢ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻭﻋﺒﺮﺕ ﻋﻦ ﺣﺰﻧﻬﺎ ﻷﻟﻴﺸﻊ‬ ‫ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻫﻞ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﺪﻯ ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺃﻟﻴﺸﺢ‬ ‫ﺟﻴﺤﺰﻯ ﻣﻊ ﻋﻜﺎﺯﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ‬

‫ﻓﺎﻟﻌﺼﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺣﻴﺎﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﺪ ﺍﻟﺤﻤﺎﺓ ﻓﺎﻟﻬﻴﺎﺓ‬ ‫‪341‬‬

‫ﺍ ﺗﺎﺗﻰ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺤﻰ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺷﺨﺺ ﺣﻰ ﺗﻤﺎﻣﺎﻛﻤﺎ‬

‫ﺻﻌﺆﺑﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻜﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ‬

‫ﺑﺎ ﺭﻭ ‪8‬‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﺢ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﻴـﺖ ﻟﺨﻄﺎﻳﺎ‬ ‫‪ 3‬ﻏﻞ ‪ 12 3‬ﻓﻴﺴﻮﻉ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺎﺗﻰ ﻭﻳﻔﻌﻞ‬

‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﺯﻟﻚ‬

‫ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺑﻔﺸﻞ ﺟﻴﺤﺰﻯ ﺃﺳﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺤﺰﻥ‬ ‫ﻭﻫﻮ ﻣﺪﺭﻙ ﻟﺸﺪﺓ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻭﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻊ‬ ‫ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻭﺗﻤﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻓﺴﻮﺍ ء ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻞ ء‬

‫ﺃﻭﻋﻴﺔ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﺃﻭ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺆﺍﺕ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ‬ ‫ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﻪ ﻭﻗﺪ ﺃﺟﺮﻯ ﻋﻤﻠﻪ ﺑﻬﺪﻭ ء ﺩﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻴﻮﻥ‬

‫ﻣﺘﻄﻔﻠﺔ ﻣﺖ ‪6 6‬‬

‫ﻭﺗﻤﺪﺩ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺆﻟﺪ ﻣﺮﺗﻴﻦ‬

‫ﻳﻘﺘﺎﺗﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺠﺪﻭﻧﻪ ﻭﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ‬

‫ﻳﻠﺘﻘﻄﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﺪ ﺭﻣﻘﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺘﻘﻄﻮﺍ ﻗﺜﺎ ء ﺑﺮﻳﺎ ﻭﺿﻌﻮﻩ ﻓﻰ‬ ‫ﻗﺪﺭ ﺍﻟﺴﻠﻴﻘﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻛﺘﺸﻔﻮﺍ ﺃﻥ ﻃﻌﻤﻪ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ‬

‫ﻭﻋﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻹﺳﻬﺎﻝ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺻﺮﺧﻮﺍ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻮﺕ ﻳﺎ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺈﻟﻘﺎ ء ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺼﺤﻰ ﺍﻟﻤﻐﺬﻯ ﻧﺘﺞ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻣﺤﻨﺴﺎﺩ ﻟﻠﻘﺜﺎ ء ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ ﻣﻤﺎ‬ ‫ﺧﻠﺺ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﺧﺼﺎﺋﺼﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤـﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ‬

‫ﺍﻟﺠﺎﺋﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻠﻮﺍ ﺩﻭﻥ ﺧﻮﻑ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺧﻤﺮﺭ‬ ‫ﻳﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻤﺾ ﺗﻨﻘﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻣﻤﻴﺖ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻠﻘﻮﺍ‬

‫ﻭﺍﺿﻌﺎ ﻓﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻪ ﻭﻋﻴﻨﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻳﺪﻳـﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ‬

‫ﻓﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺗﺤﻮﻝ ﻃﻌﺎﻡ ﻏﻴﺮ ﺿﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻃﻌﺎﻡ‬ ‫ﺿﺎﺭ ﻓﻔﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺴﻠﻮﻯ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺑﻨﻮ ﺇﺳﺮﺃﺋﻴﻞ ﺍﻟﺴﻠﻮﻯ‬ ‫ﺑﺸﺮﺍﻫﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﺨﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺳﻢ ﺯﻋﺎﻑ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻭﻋﺎﺩﺕ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﺃﻉ ‪02‬‬

‫ﺍ‬

‫ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻌﻮﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻴﺖ‬ ‫ﻟﻔﺪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻠﻼ ﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺻﻼﺓ ﺧﺎﺩﻣﻪ‬

‫ﺿﺎﺭﺃ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻘﺜﺎ ء ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺳﺎﻣﺎ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ‬

‫ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻃﻌﺎﻡ ﻣﻐﺬ ﻭﺻﺤﻰ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺳﺮﺕ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﺣﻴﺎﺓ‬

‫ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﻓﻴﻪ ﻭﻋﻄﺲ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﻄﺲ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭ ﻋﻼﻣﺔ‬

‫ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻭﺳﻔﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻪ ﺣﻴﺎ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺳﺠﺪﺕ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻰ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻋﻤﻴﻖ ﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻃـﻘﻴﻘﺔ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﺴﺘﻄﻴـﻊ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﺤﺸﺎ ﻣﻦ ﺗﺎﺛﻴﺮﺍﺗﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺤﻴﻮﻟﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﺼﺒﻰ ﺍﻟﺬﻱ‬

‫ﺳﺨﻦ ﺟﺴﺪﻩ‬

‫ﺍﺧﺘﺒﺮﺕ ﺍﻟﺸﻮﻧﻤﻴﺔ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﺰﺩﻭﺟﻶ ﻟﻘﺪ ﺃﺯﺍﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻘﻤﻬﺎ‬

‫ﻭﺃﻗﺎﻡ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻟﻘﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺇﻳﻠﻴﺎ‬ ‫ﻭﺃﻟﻴﺸﻊ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﺑﺮﺍﻟﻢ ﺍﻟﻄﻌﺎ ﻟﻢ ﺍ ﻟﻤﺴﻬﻮﻟﻢ ﻟﻢ‬

‫‪1 3‬‬

‫ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘـﺎﺏ ﻻ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﻞ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻧﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﻤﻴﺘﺔ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻄﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﺷﺒﻊ ﺍﻟﻜﻘﻴﺮﻳﻦ ﻟﻢ ﻟﻢ ‪ 2‬ﻟﻢ ﻟﻢ ﻟﻢ‬

‫ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻳﺠﺮﺩﻫﺎ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻴﻮﻥ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻟﻰ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﻯ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻰ‬ ‫ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍ ﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﺎﺭﻗـﺔ ﻭﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻣﺎﻟﺔ ﺭﺟﻞ ﻗﺪ‬ ‫ﺍﻛﺘﻔﻮﺍ ﻳﺎﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺑﻞ ﻭﻓﻀﻞ ﻋﻨﻬﻢ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺼﺮﻯ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﻭﺱ‬

‫ﻭﻳﻘﺆﻟﺆﻥ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻝ ﺗﻜﻔﻰ ﻟﻌﺪﺩ‬ ‫ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻧﺮﺍﻩ ﻓﻰ ﺛﻘﻪ ﺃﻟﻴﺸﻊ‬

‫ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻒ‬

‫ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻓﻰ ﺃﻯ ﺃﻋﺠﻮﻳﺔ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ‬

‫ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺴﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺗﺮﻳﺎﻕ ﻣﻀﺎﺩ ﻟﻠﺴﻤﻮﻡ ﺧﺼﺎﻧﺼﻪ‬ ‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻻ ﺗﺤﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﺨﻼﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﺄ ﻋﻨﻬﺎ‬ ‫ﺍﻻﻧﺒﻲ ء ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻠﺠﺎﻝ ﻳﺠﺪﻭﻥ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﻓﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻨﺎ ء ﺍ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻤﺎ ﻗﺼﺪﻩ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫‪ 53‬ﻷﺍﺱ ﻭﻝ‬

‫‪4‬ء‬

‫ﻟﻘﺪ ﻭﺿﻤﻊ ﻧﺒﺎﺕ ﺳﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺮﺍﻩ ﻓﻘﻂ‬

‫ﻓﻤﺢ ﺃﻥ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻟﻢ ﻳﺠﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻨﺒﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﺬﻩ‬ ‫ﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺷﺊ ﺧﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ‬

‫ﺛﻨﺎ ء ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺣﻀﺮ‬ ‫ﺷﺨﺺ ﻣﻦ ﺑﻌﻞ ﺷﻠﻴﺸﺔ ﺑﺎﻛﺆﺭﺓ ﺣﺼﺎﺩﻩ ﻟﺒﻨﻰ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻭﻓﻰ‬

‫ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻋﻦ ﻗﺼﺔ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﺩﻭﻳﺎ‪7‬‬ ‫ﻫﺎﺋﻼ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﺃﻧﺤﺎ ء ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻫـﺪﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﻓﺈﻥ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻢ ﺗﻨﺲ ﺍﻟﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﻌﺸﺮﻭﻥ ﺭﻏﻴﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﻭﺑﻌﺾ ﺳﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻘﻤﺢ‬

‫ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ‬

‫ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻞ ﻗﻮﺳﻪ ﺑﺠﺮﺃﺓ ﻭﻗﺘﻞ ﺃﺧﺂﺏ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ‬

‫ﻭﻏﻴﺮﻛﺎﻑ‬

‫ﻣﻬﺎﺭﺗﻪ ﻭﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﺍ ﻭﻣﺮﻛﺰﻩ ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﺑﻬﺎﻥ ﺃﺑﺮﺹ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺗﻌﺘﺒﺮﺷﻴﺌﺎﻗﻠﻴﻼ ﺍ ﻻ ‪2‬‬

‫ﺱ ‪41 2‬‬

‫‪41‬‬

‫ﻟﻤﺎﺋﺔ ﺭﺟﻞ ﻳﺮﻟﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﺒﻌﻮﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻘﺪﻣﻶ‬ ‫ﺑﺴﺮﻭﺭ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺤﺔ ﻭﺃﻣﺮ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺘﻘﺪﻣﺔ‬ ‫ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻨﻰ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻤﺴﺔ ﻻ‬ ‫ﺗﻜﻔﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﻛﺪ ﻟﺨﺎﺩﻣﻪ ﺍﻟﻤﺘﺸﻜﻚ ﻓﻰ ﻋﺪﻡ ﺟﺪﻭﻯ‬

‫ﻣﻠﻚ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺟﻴﺸﻪ ﻧﻌﻤﺎﻥ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﺧﺎﺩﻣﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻗﺪ ﺳﺒﻴﺖ ﻭﺑﻴﻌﺖ ﻛﺎﻣﺔ‬ ‫ﻭﺍﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤـﺐ ﺳﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻘﺪ ﺣﺰﻧﺖ‬ ‫ﻟﻤﺮﺿـﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﺑﻞ ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﻭﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﻭﻓﻰ‬ ‫ﺣﻀﻮﺭ ﺳﻴﺪﺗﻬﺎ ﺗﺠﺎﺳﺮﺕ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﻧﺒﻰ ﻟﻤﺤﻰ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﺳﺆﻑ ﻳﺠﻌـﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺗﻜﻔﻰ‬

‫ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍ ء ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺃﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪ‬ ‫ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘـﺄﻟﻢ ﻭﺃﺧـﻴﺮﺍ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺎﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﺮﻯ‬

‫ﻭﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺑﺈﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻀـﺎﺭ ﻣﻦ‬

‫ﻟﻨﻌﻤﺎ ﺑﺎ ﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻭﺑﻌﺪ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺃﺫﻥ ﻥ‬

‫ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﻞ ﻳﺎﻧﺘﺸﺎﺭ ﻣﺎ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﻌﺮﺿﻰ ﻏﺒﺮ ﺍﻟﺴﺎﺭ ﻟﻴﻬﻮﺭﺍﻡ ﻣﻠﻚ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﺗﻰ‬

‫ﻭﺗﺰﻳﺪ‬

‫ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻔﻴﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﺆﻭﻧﺔ‬

‫ﻣﺆﻛﺐ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺨﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻔﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻨﺎ ﺑﻪ ﻓﺴﺆﺍ ء ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺍﻓﺘﺮﺽ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﻨﺼﺒﻪ ﻭﺃﻥ‬

‫ﺃﺭﻏﻔﺔ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﺠﻢ ﺃﻭ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ‬

‫ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺳﻮﻑ ﻳﻈﻬﺮﻫـﻠﻌﻠﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺷﻔﺎ ء ﺏ ﺻﻪ‬ ‫ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻘﺆﻯ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻇﻬﺮ‬

‫ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻪ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻦ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﺟﻴﺤﺰﻯ ﻟﺬﻟﺒﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺑﺸﻐﻒ ﻫﺆ‬ ‫ﻭﺑﻄﺎﻧﺘﻪ ﻟﻴﺼﺪﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺄﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﻭﻳﻐﺖ ﺳﻞ ﻓـﻰ ﻣﻴﺎﻩ‬

‫ﻭﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺻﺪﺭﻩ ﺃﻟﻴﺸﺢ ﺍ ﻉ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻴﺄﻛﻠﻮﺍ‬ ‫ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺪﺭﻩ ﻣﻦ ﻫﺆ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﻣﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺇﻃﻌـﺎﻡ ﻋﺪﺩ ﺃﻛـﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﺪﺩ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ‬

‫ﻧﻬﺮ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻄﻤﻰ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻴﺮﺟﻊ ﻟﻬﻤﻪ ﺇﻟﻴﻪ‬

‫ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺍﻻﺋﺔ ﺭﺟﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻓـﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻮﻑ ﺗﺎﻛﻞ ﻭﻳﻔﻀﻞ ﻋﻨﻬﺎ‬

‫ﻫـﻠﻄﻬﺮ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﻓﺎﺳﺘﺪﺍﺭ ﻧﻌﻤﺎﻥ‬ ‫ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻐﻴﻆ ﻭﺣﻨﻖ ﺷﺪﻳﺪﻳﻦ‬

‫ﺍﻷﺭﻏﻔﺔ ﻗﺪ ﺳﺒﻘﻪ ﻋﺪﻡ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻣﺸﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬﺍ ﻟﻮ‬

‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻋﺎﻣﻞ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﻘﺼﻬﺎ‬

‫ﻭﺃﻋﻘﺒﻪ ﻓﺎﺋﺾ ﻛﺎﺛﻞ‬

‫ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﻟﻴﻘﺎﺑﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ‬

‫‪ 9‬ﻛﻼ ﺍ‬

‫‪71‬‬

‫ﻟﺪ ‪9 6‬‬

‫‪31‬‬

‫ﺯ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﺒﻌﺖ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻭﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻴﺸﻊ ﻟﻤﺎﺋﺔ ﺭﺟﻞ‬ ‫ﺻﻮﺭﺓ ﺑﺎﻫﺘﺔ ﻟﻤﻌﺠﺰﺗﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﻴﺎﻉ ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﻫﻮ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻓﻬﻮ‬ ‫ﺧﺒﺰ ﺍﻟﺒﺎﻛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺍ ﻻ ‪32‬‬

‫‪ 01‬ﻭ ‪11‬‬

‫ﻛﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎﻟﻢ ﻧﻌﻤﺎﻧﺎ ‪ 5‬ﺍ ‪11‬‬

‫ﻳﺨﺘﻔﻰ ﺳﺠﻞ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻹﻓﺴﺎﺡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ‬

‫ﺍﻟﻜﻴﺎﺳﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭﻩ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻟﺨﻮﻓﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﺃﻭ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺳﻴﺼﻴﺢ ﻧﺠﺴﺎ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻄﻘﻮﺱ ﻟﻮ ﻟﻤﺲ‬ ‫ﺷﺨﺼﺎ ﺃﺑﺮﺹ ﻛﻼ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺇﻟﻪ‬ ‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻻ ﻳﺘﺎﺛﺮ ﺑﺎﻟﻤﻨﺼﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺮﺍ ء ﻭﺃﻥ ﺃﻯ ﺷﻔﺎ ء ﺳﻴﻜﺆﻥ‬

‫ﻛﺎﻣﻼ ﻭﺑﺎﻟﺘﻤﺎﻡ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻺﻳﻤﺎﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻓﺘﺮﺍﺽ ﺃﻥ ﻧﻬﺮﻱ‬ ‫ﺩﻣﺸﻖ ﺃﻳﺎﻧﺔ ﻭﻓﺮﻓﺮ ﺃﻧﻈﻒ ﻣﺎ ء ﻟﻼﻏﺘﺴﺎﻝ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺑﻞ ﻓﻰ‬ ‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﺫ ﺣﺰﻥ ﻋﺒﻴﺪ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﻻﺣﺘﻤﺎﻝ‬

‫ﻟﻤﻌﺒﺪ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻮﺛﻨﻰ ﺭﻣﻮﻥ ﻭﻗﺪ ﺍﻟﺘﻤﺲ ﻣﻦ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺼﻔﺢ ﻋﻨﻪ ﻟﺴﺠﺆﺩﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺭﻣﻮﻥ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻣﺾ‬ ‫ﺑﺴﻼﻡ ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﺳﻮﻑ ﻳﺆﺩﻯ ﻋﻤﻸ ﻟﻤﺤـﺎﺣﺒﺔ‬

‫ﻓﻠﻤـﺎﺫﺍ ﻳﺮﻓﺾ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﺒﺴﻴﻠﻰ ﺑﺄﻥ ﻳﻐﺘﺴﻞ‬

‫ﻣﻠﻜﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻹﻟﻪ ﻭﺛﻨﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺮ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻃﻠﺐ‬ ‫ﻧﻌﻤﺎﻥ ﻓﻴﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻪ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺗﻨﻤﻮ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ‬

‫ﻋﻮﺩﺓ ﺳﻴﺪﻫﻢ ﻟﻮﻃﻨﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻰ ﺍﻗﺘﺮﺣﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻨﻐﻤﺔ‬

‫ﺧﺎﺷﻌﺔ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﻣﺮﺍ‪ 7‬ﻋﻈﻴﻤﺎﻯ ﻟﻜﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﻌﻠﻪ‬ ‫ﻭﻳﻄﻬﺮ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﻨﻊ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﺍﻧﺠﻪ ﻟﻨﻬﺮ ﺍﻷﺭﺩﻥ‬

‫ﺍﻟﺤﻘﻴﺮ ﻭﺃﻃﺎﻉ ﺃﻣﺮ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ‬ ‫ﺑﻠﺤﻢ ﻛﻠﺤﻢ ﺻﺒﻰ ﺻﻐﻴﺮ‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺘﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﺪﺃﺭ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﺃﻃﺎﻉ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺃﻥ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻳﺮﺟﻊ ﻛﻠﻪ ﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻮﻥ‬

‫ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﻧﻬﺮ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﻻ ﻳﺸﻔﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻭﻛﻤﺎ‬ ‫ﺳﻨﻌﺮﻑ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺄﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺃﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ‬ ‫ﺍﺫﻫﺐ ﺍﻏﺘﺴﻞ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﺪﺭ ﻟﺸﺤﺎﺫ‬

‫ﺃﻋﻤﻰ ﻳﻮ ‪ 7 9‬ﻳﻘﺆﻝ ﻛﻴﻞ ﺍ ﺃ ء ﺇﻥ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﻏﻄﺲ‬ ‫ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺃﺕ ﻷﻧﺎ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺳﺒﻌﺔ ﻳﺸﻴﺮ ﻟﻠﻌﻬﺪ ﺍﻻﻟﻬﻰ ﻣﻊ‬ ‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺃﻭ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺑﺮﻣﺎ ﺟﻴﺠﺰﻯ ‪ 63 5‬ﻭ ‪72‬‬

‫ﺇﻥ ﺟﻴﺤﺰﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﺪﻡ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺧﻀﻊ ﻹﻏﺮﺍ ء‬ ‫ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻣﺜﻼ ﺑﺎﺭﺯﺍ ﺗﺬﻛﺎﺭﺍ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻓﻰ ﺳﻔﻮﻯ‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺭﺑﻤﺎ ﺭﺍﻭﺩ ﺟﻴﺤﺰﻯ ﺍﻷﻣﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎ ﺧﻠﻴﻔﺔ‬ ‫ﻟﺴﻴﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﺧﻠﻒ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻗﻠﻴﻼ ﻷﻥ‬ ‫ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻟﻢ ﻳﺠﻠﺐ ﻟﻪ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﻛﻞ ﺧﺪﻣﺎﺗﻪ ﺍﻷﻣﻴﻨﺔ ﻭﻓﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻹﻏﺮﺍ ء‬ ‫ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﺜﺮﻭﺓ ﻭﻳﻘﻒ ﺟﻴﺤﺰﻯ ﺑﺴﻤﺒﺐ ﺟﺸﻌﻪ ﺩﻯ ﺗﻨﺎﻗﺾ‬

‫ﻣﺤﺰﻥ ﻣﻊ ﻋﺪﻡ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﺃﺻﻴﺢ ﻏﻴﺮ ﺃﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻋﺒﻴﺪ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﻓﺎﻟﻤﺘﻤﻴﺰﻭﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻳﺴﻔﻄﻮﻥ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻠﻰ ﺇﺯﺍ ء ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺃﻯ‬

‫ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻋﻤﻞ ﺇﻟﻬﻰ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺳﺒﻌﺔ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ‬

‫ﺍ ﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺭﻭﺣﻴﺔ‬

‫ﻣﻦ ﺑﺮﺹ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻨﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺡ‬ ‫ﻳﻮ ‪5 3‬‬ ‫ﻟﻠﻨﺠﺎ ﺳﺔ ﺃ ﻯ ‪ 2 5 33‬ﺯﻙ ‪1 3‬‬

‫ﻓﺠﻴﺤﺰﻱ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻇﻬﺮ ﻣﻌﺪﻧﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻣﻘﺪﻯ ﺍﺭ ﺟﺸﻌﻪ‬ ‫ﻭﺣﺒﻪ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﺟﺮﻯ ﺧﻠﻒ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺟﻊ ﻣﻤﺘﻨﺎ ﻭﻛﺬﺏ‬

‫ﻋﺎﺩ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺰﺍﺟﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻤﺎ‬

‫ﻟﻴﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻧﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭﺣﻠﺘﻰ ﺛﻴﺎﺏ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻰ ﻳﺤﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺎﺩﺭﻩ ﻭﻓـﻰ ﺃﻟﺤﺎﻝ ﺩﺧﻞ ﻟﻠﻘﺎ ء ﺃﻟﻴﺸﻊ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺟﺎ ء ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻣﺸﻨﺎﻧﻪ ﻭﻟﻴﻌـﺘﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻢ ﺍﻵﻥ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﺇﻟﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻻ ﻓﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ‬

‫ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﻬﺪﺃﻳﺎ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺣﻀﺮﻫﺎ‬ ‫ﻧﻌﻤﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﺑﺎﺩﺏ ﻷﻥ ﻋﻼﺝ‬ ‫ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻜﻨﺒﻰ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺄﻧﺮ ﺑﺎﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻘﺒﻴﺢ ﺣﺴﺒﻤﺎ‬ ‫ﺍﻓﺘﺮﺽ ﺭﺋﻴﺲ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﺗﻚ ‪41‬‬

‫‪32‬‬

‫‪ 2‬ﻣﻞ ‪5‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫ﺗﻰ ‪ 3 3‬ﻭﻗﺪ ﺻﻤﻢ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﺃﻻ ﻳﻌﺒﺪ ﺍﻟﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﺳﻮﻱ ﺇﻟﻪ‬ ‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻀﻄﺮ ﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻣﻠﻜـﻪ‬ ‫‪641‬‬

‫ﺟﻨﺐ ﻣﻊ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﻭﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﻭﺳﻔﻴﺮﻩ‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ‪ 1‬ﻛﻮ ‪13 92 7‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺮﻑ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺧﺪﻋﺔ ﺟﻴﺤﺰﻯ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ‬ ‫ﻋﻠﻢ ﺑﻔﻌﻠﺘﻪ ﺍﻟﺸﻨﻌﺎ ء ﺣﺘﻰ ﻭﺑﺨﻪ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺟﻴﺤﺰﻱ‬

‫ﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻝ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﺮﺻﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺍﻷﺑﺪ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻟﺠﻴﺤﺰﻯ ﺃﻯ ﻋﻼﺝ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻟﻴﺲ‬ ‫ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻭﺭﻩ ﺇﻧﻪ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺪﺭﺕ‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻣﺮﺳﻮﻣـﺄ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻳﻠﺼـﻖ ﺑﺒﻴﺖ‬ ‫ﺟﻴﺤﺰﻯ ﻭﻫﻨﺎ ﻗﺪ ﻳﺜﺎﺭ ﺳﺆﺍﻝ‬

‫ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ‬

‫ﻣﺴﺘﺤﻘﺔ ﺃﻭ ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ‬

‫ﻥ ﻧﺪﺭﻛﻪ ﺃﻥ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺗﻔﻮﻩ ﺑﺤﻜﻢ ﻣﻠﻬﻢ ﺿﺪ ﺧﻄﻴﺔ ﺟﻴﺤﺰﻯ‬ ‫ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﻻ ﻳﻤﺮﺍﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﻼ ﻋﻘﺎﺏ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ ﺧﻄﻴﺔ ﺟﻴﺤﺰﻯ ﺿﺖ ﻋﺒﺎ ء ﺓ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻴﺲ‬

‫ﺫﻟﻚ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺇﻥ ﺷﺮﺍﻫﺘﻪ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻀﻊ‬ ‫ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻛﺎ ﻳﺨﺪﻣﻪ ﻓﻰ ﻣﺼﺎﻑ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﺴﺆﺭﻳﻴﻦ‬ ‫ﻭﺍﻟﻬﺘﻬﻢ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻘﺎﺏ ﺟﻴﺤﺰﻯ ﺳﺮﻳﻌﺄ ﻓﺎﻟﺬﻱ‬

‫ﺍﺑﺘﻐﻰ ﻭﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺎﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﻮ‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ ﺃﺑﺮﺹ ﻛﺎﻟﺜﻠﺞ‬

‫ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﻮﺿﻌﻬﺎ ﻭﺳـﻂ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ‬

‫ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﺌﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻟﻞ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻟﻘﺎ ء‬ ‫ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻟﻠﻌﺼﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻸ ﺭﻣﺰﻳﺎ ﻳﻘﺼﺪ ﻣﻨﻪ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺸﻬﻮﺩ‬ ‫ﺃﺑﺊ ﻳﺪﺭﻛﻮﺍ ﺃﻥ ﺇﺧﻤﺎﺝ ﻟﻬﺪﻳﺪ ﻟﻴﺲ ﺣﺪﻻ ﻋﺎﺭﻳﺎ ﺑﻞ ﺧﺎﺭ ﺃ ﺛﻢ‬ ‫ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺳﺎﻃﺔ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻭﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻟﻠﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻟﻘﻰ ﻓﻰ‬ ‫ﻧﺒﻊ ﺍﻻ ء ﻓﻰ ﺃﺭﻳﺤﺎ ﻓﺎﻟﺮﻣﺰﻛﺎﻥ ﻣﻨﺎﺳﺒﺄ ﻟﻠﺤﺪﺙ ﻟﻘﺪ ﺩﻝ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻟﻤﺤﺪﻳﺪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻄﻔﻮﻛﺎﻟﺨﺸﺐ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬ ‫ﻹﻟﻬﻴﺔ ﻟﻴﻬﻮﻩ ﺇﻥ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻟﻢ ﻻﺷﻴﺎ ء ﺍﻻﺩﻳﺔ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺇﺭ ﺩﺗﻪ ﻟﺜﺒﺎﺕ ﻫﺬﻩ ﻟﺨﺤﻤﺎﺋﺺ ﻭ ﻧﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻃﻔﻮﺍﻟﺤﺪﺏ ‪ 1‬ﺍ ‪7‬‬

‫ﻟﺰﻣﻦ ﺃﻭ ﺗﻌﺪﻝ ﺣﺴﺐ ﻋﺸﻴﺌﺘﻪ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﻸﺧﻼﻗﻰ‬

‫ﺇﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺃﻟﺒﺸﻊ ﺗﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﻧﺮﻯ‬

‫ﻟﺴﺘﻘﻰ ﻣﻦ ﻫﺬ ﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﻥ ﻟﻠﻪ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻢ ﻟﺴﺎ ﻋﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻜﻼﺕ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﺗﻈﻬﺮ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ‬

‫ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻓـﻰ ﺍﻟﺸﻜﻼﺕ ﻟﻜﺒﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻟﻢ ﻟﻨﻄﺎﻕ ﻟﻮﺍﺳﻊ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻯ ﻟﻘﺪ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﻋﺪﺩ ﺑﻨﻰ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻭﺿﺎﻕ ﺑﻬﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻌﻠﻤﻬﻢ ﺑﺸﺄﻥ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻛﺒﺮ‬ ‫ﻭﺍﻗﺘﺮﺣﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺒﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻫـﻠﻘﻄﻊ‬ ‫ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺷﺠﺮﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﺬﻫﺒﻮﺍ‬

‫ﻭﻋﻨﺎﻳﺘﻪ ﺗﻬﺖ ﻡ ﺑﺎﻟﻔﺮﺩ ﻛﻤﺎ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﻤﺠﻨﺴﺎﻟﻢ‬

‫ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻗﻮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻌﻄﻴﻬﺎ ﻗﻮﺓ‬

‫ﻓﻘﻂ ﻭﻳﺤﺼﻠﺆﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﺸﺴﺐ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺫﻫﺐ ﻣﻌﻬﻢ‬

‫ﺟﺎﺫﺑﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻗﻮﻳﺔ ﻛﺎﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﻭﺗﻐﻠﺒﺖ‬

‫ﺃﻳﻀﺄ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻳﺴﻘﻂ ﺷﺠﺮﺓ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻔﺄﺱ‬

‫ﻭﺍﻝ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﺬﺑﺖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﻴﺔ ﻗﻮﺓ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎ ء‬

‫ﺇﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﻴﺔ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺤﺪﺑﺪ ﻳﻐﻮﺹ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺃﺛﻘﻞ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺃﻭ ﺍﻟﺨـﺸﺐ ﻭﻟﺬﺍ ﻏﺎﺹ ﺍﻟﻔﺄﺱ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺃﻻ ﻧﺠﺪ ﻫﻨﺎ ﺭﻣﺰﺃ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺆ ﺍﻟﻐﺼﻦ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺄﺱ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺯﻙ ‪ 21 6 8 3‬ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻄﻊ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻧﺰﻝ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻻﺟﻠﻨﺎ ﻗﺎﺩﺭ ﺍﻵﻥ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻌﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﻣﺎﺯﺍﺩ ﺍﻷﻣﺮ ﺣﺮﺟﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺄﺱ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻌﺎﺭﺍ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺃﻯ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻘﻂ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﻗﻄﻊ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻋﺼﺎ ﻭﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻓﻄﻔﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﻧﺤﻮ ﺳﻄﺢ‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻛﻤﺎ‬

‫ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻘﺆﻝ ﺗﺮﺍﺏ ﺛﺎ ﺁ‬ ‫ﺑﺠﻌﻞ ﻗﻠﻠﻰﺷﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻏﺎﺻﺖ ﻓﻰ ﺣﻤﺄﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻝ ﺃﻥ ﺗﻄﻔﻮ ﻓﻮﻕ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺗﺮﻱ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﻗﺪ‬ ‫ﻡ‬

‫ﻣﺠﺮﻯ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺍﻟﺠﺮﻳﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻮﺣﻞ ﻭﻟﺬﺍ ﺻﺎﺡ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ‬

‫ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻗﺪ ﺗﺒﺪﻭ ﻓﻰ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻨﺎ‬ ‫ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ‬

‫ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺇﻧﻜﺎﺭﻫﺎ‬

‫ﻭﻻﻧﻜﺎﺭ‬

‫ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻥ ﺭﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻗﺎﻟﺆﺍ ﺇﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻗﻄﻊ ﻋﺼﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻘﻂ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﺄﺱ‬ ‫ﺃﻧﺰﻝ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻌﺼﺎ ﻓﻰ ﺛﻘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺒﺾ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺭﻓـﻌـﻪ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻭﻳﻌﻴﺪﻧﺎ ﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺧﺎﻟﻘﻨﺎ ﻟﻤﺠﺪﻩ‬

‫ﻋﺒﺮ ﺟﻮﻥ ﻧﻴﻮﺗﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻐﺰﻯ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ‬ ‫ﺍﻵﺗﺒﺔ‬

‫ﺇ ‪ 3‬ﺃﻟﻤﺎ ﺍ ﺗﻬﺎ ﻳﺸﺨﻠﻨﺎ ﻳﻤﻠﻰ ﺗﺎﻓﻴﺄ‬ ‫ﻟﻮ ﻛﻨﺎ ﻧﻨﺘﻬﻠﻰ ﺇﻟﻠﻰ ﺍﻟﻠـﻪ‬ ‫ﻭﻟﻴﺤﻠﻤﻨﺎ ‪ 5‬ﻟﻚ ﻑ ‪ 3‬ﺏ ﺍﻟﻄـﻞ‬ ‫ﺟﻤﻞ ﺍﻟﺢ ﻱ ﻳﻄﻨﻬﻮ ﻛﺾ ﺍﺕ ﺻﻮ‪4‬‬

‫‪741‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻠﻔﺎﺱ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻏﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻫﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﻗﺪ ﺗﻔﻘﺪ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ‬ ‫ﻭﺍﻻﻧﻌﺰﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺇﻫﻤﺎﻝ ﻗﺮﺍ ء ﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻋﺪﻡ‬

‫ﺃﺷﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻟﻴﻨﻘﺬ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﺼـﻼﺓ ﻭﻧﻘﺺ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻫﻞ ﻓﻘﺪﺕ ﻓﺄﺳﻚ ﺇﺫﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﺠﺪﻩ ﺣﻴﺚ ﻓﻘﺪﺗﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻓﻤﺎ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﺎﻟﺨﻄﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻠﺨﺴﺎﺭﺓ‬

‫ﻭﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ‬

‫ﻭﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﺠﺪ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻗﺮﻳﺒﺎﻛﻞ ﻣﻨﻚ ﻟﻴﺮﺩ ﻟﻚ ﺑﻬﺠﺔ‬ ‫ﺧﻼﺻﻚ‬

‫ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻯ ﺧﻄﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻤﻞ‬

‫ﻛﻤﻴﻦ ﻟﻠﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ‬ ‫ﻭﺧﻴﻮﻝ ﻭﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﻬﺪﻑ‬

‫ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﻏﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺃﻭ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﻟﻴﺲ ﺟﻴﺤﺰﻯ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺑﺪﺃ ﻟﻔﻆ ﺧﺎﺩﻡ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺬﻛﺮ‬ ‫ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻓﻘﻂ ﺍﻧﺰﻋﺞ ﺧﻮﻓﺄ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻩ ﻻﺋﻪ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ‬

‫ﻋﺠﺰﺓ ﺍﻻ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﺖ ﺕ ﺍﻻ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﺘﺮﺑﺖ ﻳﺈﻟﻌﻬﻰ‬ ‫ﺭﺃ‬

‫‪33‬‬

‫ﻛﻤﻮﺍﻓﻰ ﻭﻛﻨﺒﻰ ﻓﺤﻴﺎﺓ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﺧﺪﻣﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺛﻴﻘﺔ‬ ‫ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﻠﺪﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻯ ﻭﻛﻌﺎﺑﺪ ﺣﻘﻴﻘﻰ‬ ‫ﻟﻴﻬﺆﻩ ﻓﻘﺪ ﻛﺮﻩ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻟﻤﻠﻮﻟﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻟﻜﻨﻪ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻻﻱ ﺍﻝ ﻳﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﺇﺻﻼﺡ ﺣﺎﻝ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻭﻗﻒ‬

‫ﻟﻊ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﻱ ﻣﺨﺮﺟﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺭﻃﺔ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺻﻠﻰ ﻭﺛﻼﺙ ﻣﻦ ﺻﻠﻮﺍﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﻋﻼﻗﺔ‬ ‫ﺑﺎﻟﺒﺼﺮ‬

‫ﺍﻣﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﺤﺎﺹ‬ ‫ﻧﺠﺪﻫﺎ ﻣﻨﺎ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻰ ﻏﻼﻣﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻋﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻳﺎﻟﻌﻤﻰ ﻭﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ‬

‫ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺷﻌﺒﻪ ﻟﻴﺴﺎﻋﺪ ﺃﻣﺘﻪ ﺩﻳﻨﻴﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﺪﻭﺍ ﻟﺪﻭﺩﺍ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﻭﻷﻥ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻓـﻰ ﺃﺿﻌﻒ ﺣﺎﻻﺗﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺎﺩﺭﺓ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ ﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺠﻴﺒﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ‬

‫ﻭﻧﺤﻦ‬

‫ﻭﻷﻥ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺼﻠﻰ ﻓـﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ‬ ‫ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻭﺇﻋﺎﻗﺔ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﻜﺆﻥ ﺗﺤﺖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻛﻤﺎ ﻛـﺎﻥ ﺃﻟﻴﺸﺢ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻮﺟﻪ ﻳﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻳﻀﺎ‬ ‫ﻓﺎﻟﺼﻼﺓ ﺃﻗﻮﻯ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ‬

‫ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻗﺪ ﻧﺒﻪ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻛﻤﻮﺍﻃﻦ ﻣﻠﻚ ﺇﺳﺮﺃﺋﻴﻞ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺃﻛﺪ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻟﺨﺎﺩﺻﻪ ﺃﻥ ﺟﻴﺸﺄ ﺃﻛﺒﺮ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﺮﺍﺳﺘﻬﻤﺎ‬

‫ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ‬

‫ﻣﻌﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻣﺪﺭﻛﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﺴﻠﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻷﻋﺪﺍ ء ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻓﺘﻢ ﺩﺣﺮ ﺧﻄﻂ‬

‫ﻻ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﻮﻥ ﻭﺻﻠﻰ ﻟﻜﻲ ﺗﺘﺎﺡ ﻟﺨﺎﺩﻣﻪ ﺭﻭﻳﺔ ﺗﻠﻠﻖ‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﺃﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭﺓ ﺍﻟﻠﻔﻴﻒ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺮﺳﻬﻤﺎ ‪2‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﻘـﺪﺭﺓ ﺃﻟﻴﺸـﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻐﻴﺐ‬ ‫ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻳﺬﺑﺮ ﻣﻠﻚ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ‬ ‫ﻳﺎﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﻓـﻰ ﻣﺨﺪﻉ ﻣﻀﻄﺠﻌﻚ ‪2 6‬‬

‫ﺃﺥ ‪ 7 23‬ﻣﺰﻳﻢ ‪ 7 3 8 4 6‬ﺭﻭ ‪ 8‬ﺍ ﺍ ﻛﻢ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻣﺬﻫﻮﻷ ﺷﺎﻋﺮﺍ ﺑﺎﻟﺮﻫﺒﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﺾ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺭﺃﻯ‬ ‫ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻣﻠﻴﺌﺎ ﺑﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﻭﺧﻴﻮﻝ ﻳﻬﻮﻩ ﺍﻟﺘﺠﺴﻴﺪ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﻟﻠﻌﻴﻦ‬

‫ﻭﻫﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻳﺎﻟﺮﻭﻳﺎ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺮﻑ ﻣﻠﻚ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻟﻘﻮﺗﻪ ﻭﺣﺮﺍﺳﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ ﻓﺎﺻﻼ‬

‫ﺳﺆﺭﻳﺎ ﺑﺪﻭﺭ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻓﻰ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺨﻄﻄﻪ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻦ‬ ‫ﻟﻠﻨﺒﻰ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺮ ﻣﻠﻚ‬

‫ﺑﻴﻦ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﺟﻴﺶ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻲ‬

‫ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻭﺷﻚ ﻣﻠﻚ ﺳﺆﺭﻳﺎ ﻓﻰ ﻭﺟﺆﺩ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻓﻰ ﺟﻴﺸﻪ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻪ ﻣﻠﻚ ﺳﺆﺭﻳﺎ ﻓﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﺎﻭﺭ ﻣﻊ ﻋﺒﻴﺪﻩ‬

‫‪841‬‬

‫ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻛﺸﻒ ﺩﻥ ﻋﻴﻨﻲ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻴﺮﻯ ﺭﻭﻳﺔ‬ ‫ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻟﻠﻤﺠﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻱ ﺩﻧﺪﻣﺎ ﺍﺧﺘﻄﻒ ﻣﻌﻠﻤﻪ ‪2‬‬ ‫ﻋﺪ ‪22‬‬

‫‪13‬‬

‫ﺍﻭ ‪21‬‬

‫ﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﻭﻳﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ‬

‫ﻟﻬﺼﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ ﻭﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻮﻥ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ‬

‫ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺮﺋﻴﺔ ﺃﻭ ﺭﻣﺰ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍﻟﺮﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻬﻠﻜﺔ‬

‫ﻋﺎﺻﻤﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﺑﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻼ ﺣﺆﻝ ﺃﻭ‬

‫ﻟﻼﻋﺪﺃ ء ﻣﻨﺬ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻌﺼﺮ ﺍﻵﺑﺎ ء ﻓﺼﺎﻋﺪﺍ ﺗﻚ‬

‫ﻗﺆﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺎﺕ ﺃﻟﺨﻤﺲ‬ ‫ﻋﺸﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻘﺪ ﺳﺎﺩﺕ ﺍﻻﻫﻮﺍﻝ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺧﺎﺩﻡ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻳﺮﻯ ﺃﻥ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ‬ ‫ﻭﺧﻴﻮﻻ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺖ ﺇﻣﺮﺗﻪ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﺇﻥ‬ ‫ﺣﺠﺎﺏ ﺍﻟﺆﺟﻮﺩ ﺍﻷﺭﺿﻲ ﻗﺪ ﺭﻓﻊ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻟﻴﺘﻴﺢ ﻟﻠﺨﺎﺩﻡ‬ ‫ﺭﻭﻳﺎ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻘﻮﺓ ﻭﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻟﻴﺸﻊ‬

‫ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺍﻻﻣﺜﺎﺕ ﻃﺒﺨﻦ ﻭﺃﻛﻠﻦ ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻦ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﺘﻢ‬

‫ﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪ 71 51‬ﺧﺮ ‪ 2 3‬ﺇﻟﺦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ﻗﻮﺓ ﺃﻋﺪﺍ ء‬

‫ﻭﻏﻼﻣﻪ ﺍﻟﻬﻤﺎﻳﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﻶ ﻧﺰﻻ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻠﺔ‬

‫ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻗﻮﺗﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ‬

‫ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﺍﻻ ‪ 92 62‬ﺗﺚ ‪ 82‬ﻩ ‪75 5‬‬

‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻟﻢ‬

‫ﺑﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﻣﺜﺒﻞ ﻓـﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ‬

‫ﻷﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ ‪ 07‬ﻡ ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻗﺴﻢ ﻳﻬﻮﺭﺍﻡ ﻓﻰ ﺭﻋﺐ‬ ‫ﻭﻏﻀﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻦ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﻛﺒﺶ ﺍﻟﻔﺪﺍ ء‬ ‫ﻟﻠﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻟﻤﺖ ﺑﺈﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ‬

‫ﺻﻠﻰ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺣﺘﻰ ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﺪﺍ ء ﻩ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ ﺣﺘﻰ ﻻ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﻟﻠﻨﺒﻰ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﺳﻠﻮﻻ‪ 7‬ﻣﺸﺎﺑﻬﺎ‪7‬‬

‫ﻳﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﻮﺃ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﻭﺣﺘﻰ ﻻ‬

‫ﻳﺪﺭﻛـﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻗـﺪ ﺿﻠﻮﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮ ‪ 61 42‬ﺩﻭﻥ ﺃﻥ‬

‫ﻟﻸﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺘﻪ ﺃﻣﻪ ﻛﺘﻬﺪﻳﺪ ﺿﺪ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺍﻣﻞ‬ ‫‪ 2 2 91‬ﻣﻞ ‪ 13 6‬ﻓﻰ ﺗﺴﺮﻋﻪ ﻹﺻﺪﺍﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻘﻄﻊ ﺭﺃﺱ‬

‫ﻳﺸﻌﺮﻭﺍ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﻴﺐ ﺍﻟﺴﺆﺭﻳﻮﻥ ﻳﺎ ﻟﺪﻭﺍﺭ ﻭﺷﻌﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺤﻴﺮﺓ ﻟﻘﺪ‬

‫ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺗﻨﺒﺄ ﺑﻨﺆﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻭﺗﻮﻗﻊ‬

‫ﺣﺪﺙ ﻟﻬﻢ ﺗﺸﻮﻳﺶ ﺫﻫﻨﻲ ﻳﺼﻞ ﻟﺤﺪ ﺍﻟﺨﺪﺍﻉ ﺍﻟﺒﺼﺮﻱ ﻟﻘﺪ‬

‫ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻭﺗﻨﺒﺄ ﺑﺆﺟﻮﺩ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺭﺃﻭﺍ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﺎ ﺭﺃﻭﻩ ‪ 1‬ﺗﻚ ‪11 91‬‬ ‫ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺗﺒﺎﻙ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﺍﻗﺘﻴﺪﻭﺍ ﺑﻌﻴﺪﺃ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ‬ ‫ﺧﺎﻃﻰ ء ﺣﻴﺚ ﺍﺗﺠﻬﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺗﺤﺖ‬ ‫ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻟﻘﺪ ﺗﺒﻨﻰ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺮﺣﻴﻤﺔ‬

‫ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺇﻻ ﺇﺫﺃ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﻭﺻﻠﻰ ﻷﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮﺩ ﺍﻷﻋﺪﺍ ء ﺑﺼﺮﻫﻢ ﻭﺃﺭﺟﻰ ء ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ‬ ‫ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻗﺘﺪﻯ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺑﺮﻭﺡ‬ ‫ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺚ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒﻶ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﺍﻟﻮ ‪72 6‬‬

‫ﻛﻮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺗﻔﺘﺢ ﻭﻳﻤﻄﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻗﻴﻘﺄﻭﻟﺜﻤﻌﻴﺮﺍﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ‬ ‫ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﺳﺎﺧﺮﺍ‬

‫ﺟﻌﻞ ﺃﻟﺒﺸﻊ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻌﻘﺎﺏ ﻓﻮﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻠﻪ ‪ 2 7‬ﻓﺄﻭﻟﺌﻚ‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺨﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻄﻖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺒﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺄﻥ ﻳﻮﻗﻒ ﺷﺮ ﻳﻬﻮﺭﺍﻡ‬ ‫ﻓﻴﺾ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺇﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺃﺻﻴﺐ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﺎﻟﺮﻋﺐ ﻓﻘﺪ‬

‫ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ﻛﺄﺳﺮﻱ ﺣﺮﺏ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺫﺑﺤﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ‬ ‫ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨـﺎﺭﻗﺔ ﺃﻥ ﻳﺠﺒﺮ‬

‫ﻇﻨﻮﺍ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺮﻋﺪﻳﺬ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻫﺠﻮﻡ ﺍﻟﺤﺜﻴﻴﻦ ﻭﻫﺮﺑﻮﺍ‬ ‫ﻓﺒﺪﻭ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﺟﺮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ‬ ‫ﺻﺆﺏ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻥ‬

‫ﺍﻟﺴﻮﺭﺑﻴﻦ ﻭﻣﻠﻜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻰ‬

‫ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺧﻼﺻﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻛﻞ ﺷﻲ ء‬ ‫ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻨﺒﺄ ﺑﻪ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﺍﻛﺘﺸﻒ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺑﺮﺹ ﻫﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺭﻭ ‪2 21‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺭ ‪2‬‬

‫‪13 3‬‬

‫ﺍﻟﻬﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ‬ ‫ﻓﻠﻢ ﺑﻈﻬﺮ ﺑﻨﻬﺪﺩ ﻣﻠﻚ ﺳﻮﺭﺑﺎ ﺃﻱ ﺷﻌﻮﺭ ﻳﺎﻻﻣﺘﻨﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺍﻟﺮﺣﻴﻤﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﺆﺭﻯ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﻄﻂ‬

‫ﻭﺟﺆﻫﻬﻢ ﺍﻟﻤﺤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭﺓ ﻭﻗﺪ ﺧﻠﺖ ﻣﻤﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻭﻋﺪ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺧﺒـﺄﻭﺍ ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺟﺪﻭﻫﺎ ﻣﺖ ‪44 31‬‬

‫‪ 52‬ﻩ ‪ 2‬ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺎﻓﻮﺍ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻉ ﺍﻷﺫﻯ ﺑﺴﺒﺐ‬

‫ﺃﻧﺎﻧﻴﺘﻬﻢ ﺃﻡ ‪ 2 11‬ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﺃﻥ ﻳﺴﻜﺘﻮﺍ‬ ‫‪941‬‬

‫ﺍﻷﻣﻴﻨﺔ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺍﻧﻪ ﻇﻞ ﻟﻤﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺳﺘﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬

‫ﻟﻤﺎ ﺃﺣﺴﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻡ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺃﺧﺒﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻤﻠﻚ‬ ‫ﻓﺎﺭﺳﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺪﺩﺍﻛﻞ ﻗﻠﻴﻸ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ‬

‫ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﻓﻰ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺠﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻨﻪ‬ ‫ﻛﺜﻴﺮﺃ ﻻﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ‬

‫ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻘﺪ ﻣﻼ ﺍﻟﺨﺆﻑ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺴـﻮﺭﻳﻴﻦ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻬﺪ ﻓﺮﺍﺵ ﻣﻮﺕ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺑﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﻴﺐ‬ ‫ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﻤﺮﺽ ﺧﻄﻴﺮ ﺃﻗﻌﺪﻩ ﺳﻜﻠﻦ ﺃﻟﺤﺮﻛﺔ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﻤﻊ‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﻮﺁﺵ ﺑﺨﺒﺮ ﻣﺮﺽ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﺳﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺭ ﻓـﺮﺍﺷﻪ‬

‫ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ ﺑﻌﺘﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﺸﻲ ء‬ ‫ﺍﻟﻜﺜﻤﺮ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﻘﻖ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺍﻧﻔﺮﺍﺝ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺒﺎ ﺑﻪ‬ ‫ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﻗﺪ ﺩﻋﻢ ﺫﻟﺒﺎ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻛﺮﺟﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﺭﺗﻔﻊ‬

‫ﻭﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﺮ ﺷﺤﻮﺏ ﻭﺟﻬﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻭﻗﺒﻞ‬ ‫ﺭﺣـﻴﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻝ ﺅﻱ‬ ‫ﻳﺎ ﺃﺑﻰ ﻳﺎ ﻣﺮﻛﺒﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺑﻜﻰ ﻳﻮﺁﺵ ﻗﺎﺋﻼ‬

‫ﻣﻘﺪﺍﺭﻩ ﻓﻰ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﺎ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﻭﻓﺮﺳﺎﻧﻬﺎ‬

‫ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺏ ﻗﻮﺳﻴﻦ ﺃﻭ‬

‫ﺑﺎﻟﻐﺎ ﻭﺗﺮﺩﻳﺪ ﺍﻟﻌﻈﺎﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺼﺪﺭ‬ ‫ﺇﻟﻬﺎﻡ ‪ 4 8‬ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻬﻮﺭﺍﻡ ﻭﺷﻌﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺗﺄﺛﺮ ﺍ‬ ‫ﻣﺆﻗﺘﺎ ﺑﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻨﺒﺬﻭﺍ ﺭﺟﺎﺳﺎﺗﻬﻢ ﻷﺟﻞ‬ ‫ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻧﻘﻴﺔ ﻣﺨﻠﺼﺔ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺃﻟﻴﺸﻊ‬ ‫ﻣﻀﻄﺮﺃ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺘﻢ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﺠﻬﺮﻳﺔ ﺑﻄﻠﺐ ﻋﺼﺎ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ‬

‫ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻗﻮﺳﺎ ﻭﺳﻬﻤﺄ ﻭﻃﺎﻟﺒﻪ ﺑﺎﻟﺮﻣﺎﻳﺔ ﺗﺠﺎﻩ‬

‫ﺍﻟﻴﺮﺹ ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﺤﻠﺔ ﻣﻬﺠﻮﺭﺓ ﻭﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﻣﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻓﺘﺮﻛﻮﺍ ﺃﻣﺘﻌﺘﻬﻢ ﻭﻣﻮﻭﻧﺘﻬﻢ ﻭﺭﺍ ء ﻫﻢ ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻮﺍ ﻛﻞ ﺷﻲ ء ﻭﻟﻢ‬ ‫ﻳﻔﺘﻜﺮﻭﺃ ﺳﻮﻯ ﻓﻰ ﺳﻼﻣﺘﻬﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﻘﻞ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺰﺍﺋﻴﻞ ﻓﻰ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻳﺎﻫﻮ ﻓﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻤﻞ ﺭﻣﺰﻱ ﻳﻨﺒﻲ ء ﺑﺎﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﻮﺭﻳﺎ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻨﺰﻉ ﺍﻻﺧﻴﺮ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻐﻀﺐ ﻭﺍﺧﺒﺮ ﺃﺳﺚ ﺃﻧﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﺮﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺛﻼﺙ‬ ‫ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻘﻂ ﺑﺪﻷ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﻰ ﺃﻭ ﺳﺖ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﻀﺮﺏ‬ ‫ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻘﺢ‬

‫ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻌﻘﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬ ‫ﻋﺠﺰﺓ ﻋﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﺸﻴﻢ ﺭ ‪ 31‬ﻟﻢ ﺃ ﺍ ‪ 2‬ﻟﻢ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺣﺼﺎﺭ ﺃﻟﺴﺎﻣﺮﺓ ﺫﻫﺐ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺇﻟﻰ ﺩﻡ ﺛﺴﻖ ﻭﻭﺟﺪ‬ ‫ﺑﻨﻬﺪﺩ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺣﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺑﻨﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻥ ﻣﺮﺽ ﺑﻨﻬـﺪﺩ ﻟﻴـﺲ ﺧﻄﻴﺮﺍ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ‬ ‫ﻳﻤﻮﺕ ‪ 9 8‬ﻭ ﺍ‬

‫ﻭﺣﻤﻞ ﺣﺰﺃﺛﻴﻞ ﻗﺎﺛﺪ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺧﺒﺮﺍ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﺸﻔﻰ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻘﺎﺳﻰ‬ ‫ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ ﺑﺨﻨﻖ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ‪ 7 8‬ﻩ ‪1‬‬

‫ﺛﻢ ﻧﺠﺪ ﺳﺮﺩﺃ ﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻳﺎﻫﻮ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺃﺧﺂﺏ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ‬ ‫ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺒﻌﻞ ﻭﻧﺼﺐ ﻣﻠﻚ‬

‫ﻣﻘﺘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻷﺻﺤﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻧﺠﺪ ﻛـﻴﻒ ﺃﻥ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﺮﻭﺣﻪ ﺍﻟﻮﺛﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻮﻃﻨﺒﺔ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻋﻤﻞ ﻟﻪ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺣـﻴﺎﺗﻪ‬ ‫ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓﻰ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺆﻃﻨﻴﺔ‬ ‫‪051‬‬

‫‪91 41 31‬‬

‫ﻭﺁﺧﺮ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻷﻟﻴﺸﻊ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻧﻘﺮﺍ‬

‫ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺗﺆﻛﺪ ﻣﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺎﺛﻴﺮ ﻻ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ‬ ‫ﻓﻌﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﻌﻼﻧﺎ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ‬ ‫ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺆﺕ‬

‫ﺃﻭ ﻟﻘﻮﺓ‬

‫ﻛﻤـﺎ ﻳﻌـﺒﺮ‬

‫ﺳﺪﻟﻮﺑﺎﻛﺴﺘﺮ ﻭﺍﻵﻥ ﻓﺒﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻓﺈﻥ ﻋﻈﺎﻣﻪ ﺗﺆﻛﺪ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ‬ ‫ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻌﺜﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻰ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺎﺋﺘﻴﻦ ‪ 02 31‬ﻭ ‪12‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻓﻰ ﺃﻯ ﻣﻜﺎﻥ ﺩﻓﻦ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺑﺠﺴﺪ ﻣﻴﺖ ﻓﻰ‬

‫ﻗﺒﺮ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻤﺲ ﻋﻈﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﺎﺵ ﻭﻗﺎﻡ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺠﻬﺆﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﺑﺖ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺪ ﻋﺎﺵ ﻟﺪﺓ ﺳﺎﻋﺔ ﻓﻖ‬

‫‪ 3‬ﻷﺃ‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺤﺮ‬

‫ﺇﻥ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻣﺎﺕ ﻭﺩﻓﻦ ﻛﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ‬

‫ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﻪ ﻛﻨﺒﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺧﺎﺩﻣﻪ‬

‫ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻛﺎ ﻧﺖ ﺗﺎﻛﻴﺪﺍ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬ ‫ﺃﻥ ﺇﻟﻪ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻻ ﻳﺮﺍﻝ ﺣﻰ ﻭﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ‬ ‫ﻋﺠﺎﺋﺐ ﻓﻰ ﻭﺳﻄﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﺫﺍ ﺑﺤﺜﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻭﻭﺛﻘﻮﺍ‬

‫ﻳﻪ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺗﺮﻣﺰ ﻟﻘﻮﺓ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺒﻌﺚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻰ‬ ‫ﻧﻔﺆﺱ ﺍﻟﻬﺎ ﻟﻜﻴﻦ ﺇﺵ ‪ 62‬ﺓ ‪91‬‬

‫‪ 62‬ﻩ‬

‫ﻭﺧﻼﻝ ﺣﻴﺎﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺍﻟﺮﺍﺋﻰ ﻛﺎﻥ ﻋﺰﻳﺎ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺎ ﻟﺲ ﺛﻪ ﺡ ﺇ ﻭﻝ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﺪ ﻟﻪ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻗﺪ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻏﺮﺏ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ‬

‫ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺑﻜﺒﺮﻻ ء ﻳﻤﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪ ﻋﺼﻰ ﺿﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﺎﻩ‬

‫ﺃﻟﻴﺸﻊ‬

‫ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻭﻗﻮﺓ ﻓﻠﻮ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻯ ﺑﺄﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ‬ ‫ﺗﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻭﻫﻰ‬

‫ﺗﺴﺘﻮﻯ ﻓـﻰ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﻣﻊ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺗﺆﻛﺪ ﻟﺠﻴﻞ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻣﺆﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ‬

‫ﺃﺧﻨﻮغ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺇﺛﺒﺎﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺃﻛﺪﺗﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺠﺴﺪ ﻣﻤﺠﺪ‬

‫ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺗﻜﻤﻞ ‪ 2‬ﻛـﻮ ‪ 9 21‬ﻭ ‪ 4 31 01‬ﻟﻜﺎﻧﺖ ﻧﻬﺎﻳﻶ‬

‫ﻋﺰﻳﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﻡ ‪3 11‬‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﻣﻠﻚ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺟﻨﺐ ﻭﻟﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﻋﺰﻳﺎ ﺑﻌﻈﻤﺘﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺡ‬ ‫ﻭﺭﺧﺎ ء ﻓـﻘﺪ ﺃﻏﻮﻯ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻠﺪ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻣﻦ ﺟﻴﺮﺍﻧﻪ ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ‬ ‫ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﻩ ﺍﻟﻤﻠﻜﻰ ﻓﻘﻂ ﻓﻰ ﺇﻳﻘﺎﺩ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ﻋﻠﻰ‬

‫‪ 7‬ﺍ ﻣﻌﺠﺰ ﺑﺮﺹ ﻋﺰﻳﺎ‬

‫‪ 2‬ﺃﺥ ‪ 62‬ﻩ ﺍ ‪ 2 12‬ﻣﻞ ‪8 1 51‬‬ ‫ﺇﻥ ﻋﺰﻳﺎ ﺍﻟﻤﻠﻘﺐ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻌﺰﺭﻳﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻣﻠﻮﻙ‬

‫ﻣﺬﺑﺢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺒﻜﻞ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﺷﺮ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎ ء ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺍﻧﺘﻬﻚ ﺣﺮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﺳﻴﻢ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﻓﺎﺟﺘﻤﻊ ﻋﺰﺭﻳﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ‬

‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻼﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺤﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺣﻜﻢ ﻟﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺧﻤﺴﻴﻦ‬

‫ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻟﻤﻨﻮﻃﻴﻦ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻌﻞ ﻭﻗﺪﻣﺆﺍ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎ‬

‫ﺳﻨﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺎﺟﺤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﻓﻰ ﺇﺧﻀﺎﻉ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺰﻳﺎ ﻏﻀﺐ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻳﻬﻮﺫﺍ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﻠﻰ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻓﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻋﺸﺮﺓ‬

‫ﺃﻋﺪﺍ ء ﻳﻬﻮﺫﺃ ﻣﻦ ﺍﻻﺩﻭﻣﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺣﺘﻰ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻮﻧﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﻫﺪﺍﻳﺎ ﻟﻌﺰﻳﺎ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺩﺍﺧﻞ ﻣﺼﺮ ﻷﻧﻪ ﺗﺸﺪﺩ ﺟﺪﺍ‬

‫‪ 2‬ﺃغ ‪8 62‬‬

‫ﺍﻣﺘﺪ ﺍﺳﻤﻪ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ‬

‫ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﺳﺘﺮﺩ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻧﺊ ﻭﻗﻮﻯ ﺩﻓﺎﻋﺎﺕ ﻋﺎﺻﻤﺘﻪ‬ ‫ﻭﺑﻠﺪﻩ ﻭﻗﺪ ﺃﻧﺸﺄ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺣﺮﻟﻴﺔ ﻭﺧﺰﺍﻧﺎﺕ ﻟﺘﺨﺰﻳﻦ ﻣﺎ ء‬ ‫ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻭﺟﺎ ء ﺕ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺗﻪ ﺑﺴـﺮﻋﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺳﻌﻨﺔ‬ ‫ﺍﻝ‬ ‫ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﻪ ﺃﻟﻤﺖ ﺑﻪ ﻛﺎﺭﺗﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ‬

‫ﻗﻮﺩﺍ ﺿـﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﻬـﺎﻙ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻗﺪﻣﺎﻯ ﻓﻰ ﺃﺩﺍ ء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻓﻰ ﻳﺪﻩ ﻣﺠﻤﺮﺓ‬ ‫ﻟﻼﻳﻘﺎ ﺩ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﺴﻜﺐ ﺍﻟﺒـﺨﻮﺭ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﺠﻤﺮﺍﺕ ﻇﻬﺮﺕ ﺑﻘﻊ ﺑﻴﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻷﻥ‬ ‫ﺍﻟﺮﺏ ﺿﺮﺑﻪ ﺑﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺮﻛﺰ ﻏﺮﻭﺭﻩ ﻭﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻪ‬

‫ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻨﺌﻪ ﺿﻤﻴﺮﻩ ﻭﺷﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻋﺒﺜﺎ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﺮﻉ‬ ‫ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻗﺪ ﻧﺎﻝ ﻋﻘﺎﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﻧﻜﺴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‬

‫ﻋﻮﻗﺒﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻣﺎ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻣﻦ‬

‫ﻭﻳﺪﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻟﻠﺔ ﻋﺠﺒﺖ‬

‫ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﻋﺪﺩ ‪ 21‬ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺷﻔﻴﺖ ﻣﻦ‬

‫ﻓﺶ ﻋﺰﻳﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻝ‬

‫ﺑﺮﺻﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺰﺑﺎ ﻇﻞ ﺃﺑﺮﺹ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ﻭﻛﻌﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﻟﺔ‬

‫ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺸﺪﺩ‬

‫‪ 62‬ﻩ ‪1‬‬

‫ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺍﻟﺮﺧﺎ ء ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬ ‫ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺷﺨﺺ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﺘﻘﻸﻋﻦ ﻛﻞ‬

‫ﻭﻛﺆﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻗﺪ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﻪ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ‬

‫ﻣﺎ ﻋﺪﺍﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻼﺳﻒ ﺷﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺍﺗﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺰ ء ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﻪ‬

‫‪ 2‬ﻣﻞ ‪ 5‬ﺍ ﻩ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺑﺮﺻﻪ ﻣﺬﻛﺆﺭﺓ ﻓﻘﻂ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ‬ ‫ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍ ﻷﻳﺎﻡ ‪ 2‬ﺃﺥ ‪62‬‬

‫ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻓﻰ ﻋﺪﺓ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﺮﺳﻸ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﺳﺘﻔﺎﺩ ﻋﺰﻳﺎ ﻣﻦ ﻧﺼﺎﺋﺢ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺍﻟﻔﺎﻫﻢ ﺑﻤﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﻠﻪ ‪ 2‬ﺃﺥ‬ ‫‪151‬‬

‫ﻗﻮﻝ ﻳﻮﺳﻴﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺃﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﺫﻱ‬

‫ﻟﻪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﻈﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﻭﺭﺑﺸﺎﻗﻰ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭ‬

‫ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻋﺰﻳﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺩﺍﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻈﺮﺗﻪ‬

‫ﺫﻛﺮﻩ ﻋﺎﻣﻮﺱ ‪1‬‬

‫ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺳﻨﺤﺎﺭﻳﺐ‬

‫ﻳﻬﺪﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻟﻪ ﻭﺃﻥ ﺷﻌﺎﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ‬

‫ﺇﻟﻰ ﺃﻟﻪ ﻳﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻭﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺠﺐ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺳﺎﻓﻄﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﺬﻱ‬

‫ﺑﻬﺎ ﻭﻓﻰ ﺧﻄﺎﺏ ﻣﺮﺳﻞ ﻟﺤﺰﻗﻴﺎ ﻟﻤﺤﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﺃﻫﺎﻥ ﺑﺴﺨﺮﻳﺔ‬

‫ﺗﺸﻘﻖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺮﻟﺰﺍﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﺪﺙ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻫـﻠﻘﺆﻝ‬

‫ﺛﻘﺔ ﺣﺰﻗﻴﺎ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﻒ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﺮ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﻘﺎﺏ‬

‫ﺟﺰ ء ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺳﺠﻴﻨﺎﻣﻌﺰﻭﻷ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺳﺘﻨﺘﺎﺟﻪ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺦ ﻟﻠﺒﺮﺹ‬ ‫ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻩ ﺍﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻣﻌﺰﻭﻝ ﺃﻭ ﺻﺺ‬

‫ﻭﻋﻨﺪ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺣﻰ ﺇﻟﻰ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﺃﻭ ﻗﻮﻝ ﺻﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺳﺎﻣﻰ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺗﻢ ﺗﺸﺠﻴﺢ ﺣﺰﻗﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻯ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﺇﺑﻌﺎﺩﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻳﺘﻢ‬

‫ﺍﻹﻫﺎﻧﺎﺕ ﻟﻘﺪ ﻧﺸﺮ ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﺬﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺗﺮﻙ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ‬

‫ﺍﻻﻣﺮ ﻭﻛـﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﺄ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺷﻮﺭﻳﻴﻦ ﺳﺮﻳﻌﺎ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻳﻘﺪﻡ ﻣﺜﻼ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻟﻤﺒﺪﺃ ﻻ ﻳﺤﻴﺪ ﻋﻨﻪ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺑﺪﺃ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻄﺒﻘﺎ‪ 7‬ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻜﺮﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺮﻣﻮﻧﻪ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﻘﺮﻭﻧﻪ ﻳﺼﻐﺮﻭﻥ‬

‫ﻭﺣﺎﺳﻤﺎ ﻓﺎﻟﻘﺪﻳﺮ ﺍﺳﺘﺠـﺎﺑﺔ ﻟﺼﻼﺓ ﺣﺰﻗﻴﺎ ﺩﺣﺮ ﻋﺪﻭ ﺷﻌﺐ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﺿﺮﺑﻪ‬

‫ﻭﻛﻮﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﻓﻰ ﺁﺧﺮ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺩﻣﺮﻩ ﻓﻤﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﻠﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺰﻗﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ‬ ‫ﺧﻄﺎﺏ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ‬

‫ﺻﺪﺭﺕ ﻧﺒﻮﺓ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء‬

‫ﻓﻘﺪ ﻫﻠﻚ ﺍﻟﺠﻴﺶ‬

‫ﺍﺻﻢ ‪ 3 2‬ﻟﻢ ﻳﺪﻓﻦ ﻋـﺮﻳﺎ ﻓـﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴـﺔ ﻷﻥ‬

‫ﺍ ﻷﺷﻮﺭﻱ ﻭﻗﻮﺍﻣﻪ ‪ 0001581‬ﺭﺟﻞ ﻧﺘﻴﺠـﺔ ﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﺇﻟﻬﻰ‬

‫ﺍﻷﺑﺮﺹ ﻳﻨﺠﺴﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﺃﺩﻯ ﻣﻮﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺁﻫﺎ ﺇﺷﻌﻴﺎ ‪1 6‬‬

‫ﻣﺮﻭﻉ ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﻸﻙ ﺍﻟﻤﻬﻠﻚ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﻓﻰ ﺻﻤﺖ ﻭﺳﺮﻳﻮ‬ ‫ﻭﻫﻞ ﺟﻴﺶ ﺳﻨﺤﺎﺭﻳﺐ ﻓﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﻭﺃﺣﺪﺓ‬ ‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﻙ‬

‫ﺇﻥ ﻋﺰﻳﺎ ﻛﺸﺨﺺ ﻗﺪ ﺩﺍﺱ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺕ ﻓﻔﺮﺏ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻫﻠﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﺆﺗﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﺟﻴﺸﺎ‬

‫ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﻫﺬﺃ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﺻﺎﺭﺥ ﺿﺪ ﺍﻟﻜﻴﺮﻳﺎ ء ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻛﺎﻣﻼ ﺧﺮ ‪ 82 41‬ﻻ ﺗﺆﺟﺪ ﺃﻱ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻰ‬ ‫ﺟﻴﺶ ﺳﻨﺤﺎﺭﻳﺐ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺑﺪﻷ ﻣﻦ‬ ‫ﻭﺟﺆﺩ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﺃﺫﻳﻦ ﻳﺨﺸﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﻴﺸﺎ ﻣﻜﻮﻧﺎ ﻣﻦ‬

‫ﺗﺆﺩﻯ ﻟﻼﺩﻋﺎ ء ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﻤﻦ‬

‫ﺍﻟﺸﺮﺍﻙ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻨﺼﺒﻬﺎ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻟﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻫﻨﺎﻙ‬ ‫ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎ ء ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺃﻻﺧﺮ ﺷﻬﻮﺓ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻫﻨﺎﻙ‬

‫‪ 581 000‬ﺟﺜﺔ‬

‫ﺩﺭﺱ ﺁﺧﺮ ﻧﺘﻌﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﻋﺰﻳﺎ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺧﻄﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﻤﻜﻦ‬

‫ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ‪ 2‬ﻣﻞ ‪52 91‬‬

‫ﺃﻥ ﺗﻠﻄﺦ ﻭﺗﻠﺆﺙ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺎﺻﻌﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ‪ 2‬ﺃﺥ ‪ 2 72‬ﺟﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺇﻟﻬﻨﺎ ﺍﻟﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻗﺎﺩﺭﺃ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺎﺩﺓ ‪0001581‬‬ ‫ﺷﺨﺺ ﺑﻤﻼﻙ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻨﻌﻪ ﺑﺠﻴﺶ ﻣﻦ‬

‫‪01‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ 8‬ﺍ ﻣﻌﺠﺰ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﺃﺵ ﺭ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﻳﻤﻴﺖ ﻭﻳﺤـﻴﻰ‬

‫ﺍﺻﻢ ‪6 2‬‬ ‫ﻭﺇﺫﺍ‬

‫ﺍﻟﻤﻼﻟﻜﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﻮﺳﻴﻔﻮﺱ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﺍﻟﺴﺮ ﺍ ﻭﺍﻟﺸﺎﻣﻞ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻈﻮﺭﺓ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ‬

‫‪ 2‬ﻣﻞ ‪ 2 1 9 73 1 3 1 8‬ﺃﺥ ‪ 2 1 23‬ﻭ ‪ 2 2‬ﺵ ‪63 73‬‬

‫ﺳﺒﺒﻪ ﻭﺑﺎ ﻣﻤﻴﺘﺎ ﻭﺳﺮﻳﻊ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﺧﺮﻭﻥ ﺇﻧﻪ‬

‫ﺇﻥ ﺳﻨﺤﺎﺭﻳﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻒ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺳﺮﺟﻮﻥ ﻛﻤﻠﻚ ﻷﺷﻮﺭ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺭﻋﺪﻳﺔ ﻭﺯﻟﺰﺍﻝ ﺃﻭ ﺭﻳﺢ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻣﺤﻤﻠﺔ‬

‫ﻗﺎﺳﻴﺎ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ ﻓﻰ ﻏﻀﺒﻪ ﺿﺪ ﻳﻬﺆﺫﺃ ﻭﻏﺰﻭﻩ ﻟﻬﺎ ﻭﺃﻋﻈﻢ‬

‫ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠﻖ ﺍﻟﻴﻜﺆﺕ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﺒﺒﻴﺔ‬

‫ﺇﻟﻤﺠﺎﺯ ﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﻧﺸﺎ ء ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﻨﻮﻱ ﻛﻌﺎﺻﻤﺔ ﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺘﻪ‬

‫ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻣﺘﻀﻤﻨﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻓﻰ ﻛﺜﺮﺓ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻓﻰ ﻟﻴﻠﺔ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺗﻌﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺣﺮﻗﻴﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺭﻋﺐ ﻭﺩﻓﻊ‬

‫ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺰ ‪ 6 19‬ﺑﻞ ﻓﻰ ﺗﺮﺍﻣﻦ ﺃﻟﻬﺪﺙ ﻣﻊ ﻧﺒﻮﺍﺕ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء‬

‫‪251‬‬

‫ﻣﻊ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻟﺦ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ‬

‫ﺧﻮﻓﺄﻻ ﻣﺒﺮﺭ ﻟﻪ ﻛﻤﺆﻣﻦ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮ ﻣﻦ ‪ 84 64‬ﻗﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﺷﻌﺒﺎ ء‬

‫ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺟﺪ ﺣﺰﻗﻴﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﺗﺠﻪ ﻧﺤﻮ‬ ‫ﺍﻟﻬﺎﺋﻂ ﻭﺻﻠﻰ ﺑﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﺎﻟﺤﺰﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺨﺒﺄ ﻻ ﺷﻌﻮﺭﻻ‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻧﺘﺢ ﻋﻨﻬﺎ ﻩ‬ ‫ﻫﺬ‬

‫ﻭﻳﺴﺘﻨﻜﺮ ﺣﺰﻗﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﻤﺆﺕ ﻣﻮﺗﺄ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﻛﻌﻘﺎﺏ ﻟﻸﺷﺮﺍﺭ‬

‫ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﻋﺔ ﻟﻸﺷﻮﺭﻳﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﺤﻄﻢ ﻗﻮﺓ ﺳﻨﺤﺎﺭﻳﺐ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺃﻡ ‪ 72 01‬ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻏﻴﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺿﺪ‬

‫ﺍﺳﺘﻬـﺤﺮ ﻳﺤﻜﻢ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﺷﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ‬ ‫ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻓـﻴﻬﺎ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻓﻘﺪ ﻗﺘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ‬

‫ﺇﻧﻪ ﻻ ﺷﻰ ء ﻳﺪﻋﻮ‬

‫ﻟﺘﺨﻠﻴﺪ ﺫﻛﺮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﺃﺑﻨﺎﻧﻪ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ‪ 2‬ﻣﻞ ‪73 91‬‬

‫ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻴﻨﻮﺱ ﻩ ﻻ ﺃﻭﻝ ﺹ ﺍ‬

‫ﻟﻠﺪﻫﺸﺔ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﺤﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺇﺫﺍ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺆﺍﺭﺩﺓ ﻓﻰ ﻣﺰ‬

‫‪ 02 81 8 7‬ﻧﺢ ‪41 31‬‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺑﺔ‬

‫ﻟﺼﻼﺗﻪ ﺍﻟﻘﻠﺒﻴﺔ ﻫـﺸﺪﺧﻞ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﻧﺠﺎ ﺣﺰﻗﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻪ‬

‫‪ 9‬ﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺣﺰﻗﻴﺎ‬

‫‪ 3‬ﻣﻞ ‪ 2 0‬ﺍ ‪ 2 9 9‬ﺃﺥ ‪ 42 23‬ﺇﺵ ‪83‬‬

‫ﻭﻋﻼﻣﺔ ﺷﻔﺎﺋﻪ ﻛﺎﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺼﻼﺗﻪ ﻓﻴﻮﺩﻧﺎ ﺑﻤﻌﺠﻘﺔ ﻓﻠﻜﻴﺔ‬

‫ﻋﺶ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻟﻠﻮﺭﺍ ء ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﻓﻈﻞ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺭﺟﻊ ﺭ‬

‫ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺃﺻﺤﺎﺡ ‪ 73‬ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﻳﻘﺼﺔ ﺩﻣﺎﺭ ﺟﻴﺶ‬

‫ﺍﻟﻤﺰﻭﻟﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ‬

‫ﺃﺷﻮﺭ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺘﻞ ﺳﻨﺤﺎﺭﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻯ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻇﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻗﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﺣﺠﺮﺗﻪ ﻭﻫﺬﺍ‬

‫ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻗﺼﺔ ﻣﺮﺽ ﺣﺰﻗﻴﺎ ﻭﻻ‬ ‫ﺷﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﻪ ﻏﺰﻭ ﺳﻨﺤﺎﺭﻳﺐ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﺤﻈﺔ‬ ‫ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﺣﺰﻗﺎ ﻭﻗﺘﺄ ﻟﻠﻤﺠﺮﺑﺔ ﻷﻧﻪ ﻣﺮﺽ ﻣﺮﺿﺎ ﺧﻄﻴﺮﺃ ﻟﺪﺭﺟﺔ‬

‫ﺃﻥ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻤﺆﺕ ﻭﻻ ﻳﻌﻴﺶ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺣﺰﻗﻴﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻮﻙ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻋﻈﻤﻬﻢ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣـﺜﻠﻪ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻠﻮﻙ‬ ‫ﻳﻬﺆﺫﺍ‬

‫ﻭﺍ ﻟﺘﺼﻖ ﻳﺎ ﻟﺮﺏ‬

‫‪ 2‬ﻣﻞ ‪ 5 81‬ﻭ ‪6‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﺳﺎ ﻧﺪﻩ‬

‫ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﻓﻰ ﻛﻞ ﺟﻬﻮﺩﻩ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﻪ ﻣﺮﺽ ﺣﺰﻗﻴﺎ‬

‫ﻭﺃﺿﻴﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺧﻤﺲ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺿﻪ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ‬ ‫ﻃﻮﻝ ﻣﺪﺓ ﺣﻜﻤﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺼﻞ ﻝ ‪ 92‬ﺳﻨﺔ ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﻣﺮﺿﻪ ﺃﻣﻴﺖ ﻓﻴﻘﺘﺮﺡ ﻭﻝ ‪ 3‬ﺃﺛﺎﻻ ‪ 3‬ﺃﻛﻪ ﻻ ‪ 3‬ﻓﻴﺮﻳﺮﻥ ﺃﻧﻪ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻣﻊ ﺳﻨﺤﺎﺭﻳﺐ ﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺣﺰﻗﻴﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﺒﺎﻏﺘﺘﻪ ﺣﻤﻰ ﺃﻧﻬﻜﺖ ﻗﻮﺍﻩ ﺍﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻳﺄ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺘﻞ ‪ 0000581‬ﺟﻨﺪﻱ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﺩ ﺃﺷﻮﺭ ﻗﺪ ﺃﺣﺪﺙ‬ ‫ﺗﻠﻮﺛﺎ ﻓﻰ ﻣﺤﻠﺔ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻧﻔﺴﻪ ﻫـﻠﻘﺘﺮﺡ‬

‫ﻛﺎﺗﺐ ﺁﺧﺮ ﺇﻥ ﻣﺮﺽ ﺣﺰﻗﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﻪ ﺟﻤﺮﺓ ﻭﺧﺮﺍﺟﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺷﺪﺑﺪ ﻭﻟﻜﺆﻧﻪ ﺑﻼ ﻭﺭﻳﺚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺕ‬

‫ﺍﻟﺘﺮﺍﺟـﻊ ﻓﻰ ﻇﻞ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺤﺪﺙ ﺳﻮﻱ ﺑﺘﺪﺧﻞ ﺇﻟﻬﻰ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺠﺮﺋﻰ ﻭﺍﻟﻤﻮﺟﺰ ﻻﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﻌﻴﺪﺃ ﻋﻦ‬ ‫ﻣﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺰﻭﻟﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﻫﺆ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻓﻘﻂ‬

‫ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﺗﺒﻌﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ‬ ‫ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﺎﻟﺮﺏ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺃﻟﺸﻤﺴﻰ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻓﻰ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﻳﻮﻣﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻇﻠﻬﺎ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ‬ ‫ﻭﻋﻼﻣﺔ ﺗﺤﺮﻙ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻈﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺰﻭﻟﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻼﻣﻶ ﻭﺍﺿﺤﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻛﻼﻡ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﺳﻮﻑ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ‬ ‫ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻟﻌﻼﻣﺔ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ‬ ‫ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﺫ ﻟﺊ ﻟﻢ ﻟﺬﻯ ﻳﺄﻣﺮﻛﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﻟﺘﺴﻤﻴﺮ ﻭﻓﻘﺎ‬

‫ﻟﺸﻴﺌﺘﻪ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﻬﺬ ﺃﻣﺮ ﻣﺆﻛﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎﻻﺗﻜﺸﻒ ﻋﻨﻪ ﻟﻘﺼﺔ‬

‫ﻭﻛﻠﻤﺔ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ‪ 61‬ﻣﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭ ‪ 5‬ﻣﺮﺍﺕ‬

‫ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﺫﺍﺕ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﻰ ‪ 51‬ﻧﺸﻴﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺰﻣﻮﺭ ‪ 031‬ﺣﺘﻰ ﻣﺰﻣﻮﺭ ‪431‬‬

‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ‬

‫ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺆ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻳﺤﺪﺩ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﺎﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ‬

‫‪351‬‬

‫ﻯ ﻳﺪﻩ ﻭﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﺮﺽ ﺣﺰﻗﻴﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ‬

‫ﺍﺑﻨﻪ ﻣﻨﺴﻰ ﻭﻫﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺎﺳﻰ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻰ ﻫﻜﺬﺍ‬ ‫ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺣﺰﻗﻴﺎ ﻳﻨﺴﻰ ﻣﺘﺎﻋﺒﻪ ﺍﻧﻈﺮ ﺳﻔﺮ ﺃﺗﻜﻮﻟﻦ‬

‫ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﻗـﺮﺹ ﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻣﻞ ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻴﻦ‬

‫‪ 15 14‬ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﻢ ﻣـﺤﺰﻥ ﻟﻤﻦ ﺃﺻـﺒﺢ ﺃﺭﺩﺃ ﻣﻠﻮﻙ‬

‫ﻣﺴﺒﺒﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﺃﻣﺮ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﻓﻘﺪ ﻗﻴﻞ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺷﺎﻓﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺼﻖ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻋﻸﻣﺔ ﺃﻭﺭﻣﺰﺍ‪ 7‬ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﻛﺎﻟﻤﺎ ء ﻓﻰ ﻗﺼﺔ ﺷﻔﺎ ء ﻧﻌﻤﺎﻥ ‪ 2‬ﻣﻞ‬

‫ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﺑﺴﻂ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ‬ ‫‪5‬‬ ‫ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻰ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻯ ﻭﺍﺳﻄﺔ‬

‫ﻳﻬﺆﺫﺍ ﺃ‬

‫ﻭﻛﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﻨﺎﻧﻪ ﻟﺸﻔﺎﺛﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺕ ﻣﺤﻘﻖ ﻓﻘﺪ‬

‫ﻛﺘﺐ ﺣﺰﻗﻴﺎ ﺗﺮﻧﻴﻤﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ ﻟﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ‬

‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺑﻞ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ‪9 83‬‬

‫‪ 2‬ﺇﻧﻪ ﺃﺳﻠﻮﺏ‬

‫ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻼﺓ ﺣﺰﻗﻴﺎ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺇﻧﺸﺎﺋﻰ ﺫﻭ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﺑﺜﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻟﺪ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﻨﺴﻰ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻨﺴﻰ ﺍﻟﺴﺒﺐ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺡ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻓﻘﺪ ﺍﺗﻬﻢ ﻓﻴﻌﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺤﻤﺎﻗﺔ‬

‫ﺍﻟﺮﺛﻴﺴﻤﻰ ﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺿﺪ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﻭﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ‪ 2‬ﻣﻞ‬

‫ﻭﺍﻟﻄﻴﺶ ﻓﻘﺪ ﺃﻇﻬﺮ ﺿﻌﻔﺎ ﺍﺛﻨﺎ ء ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺃﺭﺍﻫﻢ‬

‫ﺇﻥ ﺃﻣﺎﻧﻴﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺤﻘﻖ‬

‫ﻛﻞ ﻛﻨﻮﺯ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻘﺪ ﻭﺑﺨﻪ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﺑﺸﺪﺓ ﻋﻠﻰ‬

‫‪ 62 32‬ﻭ ‪3 42 72‬‬

‫ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺠﻠﺐ ﺍﻟﻠﻌﻨﺎﺕ ﻓﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻟﻘﺪ ﺃﺳﻤـﻰ ﺣﺰﻓﻴﺎ‬

‫ﺫﻟﻚ ﻭﺗﻨﺒﺎ ﺑﺎﻥ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺁﻫﺎ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﺳﻮﻑ ﻳﺄﺧﺬﻭﻧﻬﺎ‬ ‫ﺃﺧﻴﺮﺃ ﻭﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ‬

‫ﻟﻸ ﻟﻢ ﻟﻢ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺃﺳﻔﺎﺭ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﻬﺒﻰ‬ ‫ﻋﺰ ‪7‬‬

‫‪ 72‬ﻭ ‪ 9 82‬ﻧﺢ ‪6 9‬‬

‫‪33‬‬

‫ﺱ ‪6‬‬

‫‪8‬‬

‫‪15‬‬

‫‪71‬‬

‫ﻃﺰﺭﺍ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺘﺔ ﺃﺳﻔﺎﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺫﺍﺕ ﺻﻠﺔ ﺑﻌﻮﺩﺓ‬ ‫ﺃﻟﻴﻬﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺳﺒﻴﻬﻢ ﻟﻤﺪﺓ ﻃﻮﻟﻠﺔ ﻭﻫﻰ ﺃﺳﻔﺎﺭ ﻋﺰﺭﺍ‬

‫ﻳﺴﺠﻞ ﺃﻭﻝ ﺃﺳﻔﺎﺭ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﺒﻰ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ‬

‫ﻭﻧﺤﻤﻴﺎ ﻭﺃﺳﺘﻴﺮ ﻭﺣﺠﻰ ﻭﺯﻛﺮﻳﺎ ﻭﻣﻼﺧﻰ ﻭﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻷﻣﺮﺍ ء‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺯﺭﺑﺎﺑﻞ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺳﻮﻡ‬

‫ﻭﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻇﻠﻮﺍ ﻓﻰ ﺑﺎﺑﻞ ﻭﺃﺷﻮﺭ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﻭﺃ ﻓﻰ‬

‫ﻗـﻮﺭﺵ ﻓﻰ ﺳﻨﺔ ‪ 635‬ﻕ ﻡ ﻭﺃﻭﻝ ﻋﻤﻞ ﻋﻈﻴﻢ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻋﺰﺭﺍ‬

‫ﺑﺤﺒﻮﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﺃﺳﻔﺎﺭ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﺒﻰ ﻫﺬﻩ ﺗﺼﻒ ﺷﻮﻕ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺎﻣﺆﺱ ﻭﺍﻟﻄﻘﺆﺱ ﺃﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﻏﻴﺮﺓ ﻣﻦ‬ ‫ﻧﺤﺆ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻭﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﻔﺎﺭ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺴﺘﺔ ﻫﻰ ﺍﺧﺮ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻂ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﻓﻰ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻻﻣﻢ ﻭﺃﻧﺎﺱ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻘﺎﺭﻱ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﻫﻰ ﺗﻜﻮﻥ‬ ‫ﺛﻼﺛﻴﺔ ﻣﺘﺤﺪﺓ ﻓﻰ ﻧﻐﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺗﻬﺎ ﺃﺩﻟﺔ ﻗﺆﻳﺔ ﺩﺍﻓﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ‬ ‫ﻝ ﻟﻬﻰ‬

‫ﻳﺪﺭﺳﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‬

‫‪ 1‬ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﻓﻰ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻚ‬ ‫ﻭﺛﻨﻰ ‪ 1 1‬ﻭ ‪32 7 2‬‬

‫‪ 2‬ﻭﺻﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺻﺘﻪ ﻭﺣـﻔﻈﻪ ﻭﻋﻘﺎﺑﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻬﻢ‬ ‫‪ 12 6 5 5‬ﻭ ‪ 4 9 22‬ﻭ ‪ 6‬ﻭ ‪31‬‬

‫‪59‬‬

‫‪11 9 09‬‬

‫‪ 3‬ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﺣﺔ ﻟﻌﺰﺭﺍ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﻁ ﺑﻬﺎ ‪ 72 7‬ﻭ ‪22 8 82‬‬

‫ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻔﺮ ﻧﺸﻴﺪ ﺍﻷﻧﺸﺎﺩ ﻣﻊ ﺃﺳﺘﻴﺮ ﻭﻓﻰ ﺍﻹﺿﺎﻓﺎﺕ‬ ‫ﺍﻷﺑﺆﻛﺮﻳﻔﻴﺔ ﻟﺴﻔﺮ ﺃﺳﺘﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻇﺔ ﻟﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ‬

‫ﺍﻟﺴﺒﻌﺒﻨﺒﺔ ﻳﺮﺩ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ‬

‫ﻧﺤﻤﻴﺎ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﻋﺮﺭﺍ ﻷﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻋﺎﺩ‬ ‫ﻧﺤﻤﻴﺎ ﻳﺎﻟﻤﺜﻞ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺑﻨﺎ ء ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ ﻭﺍﻷﺑﻮﺍﺏ‬

‫ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺃﺳﺘﻴﺮ ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﻔﺮ ﺁﺧﺮ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺃﺑﻠﻎ ﻣﻨﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ ﻭﻭﻋﺪﻩ‬ ‫ﺃﻻ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺧﺎﺻﺘﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﺰﺭﺍ ﻭﻧﺤﻤﻴﺎ ﻗﺪ‬

‫ﺑﻬﺮﺍ ﺑﻌﻈﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮﻛﺎ ﻓﻰ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻟﻠﺸﻌﺐ‬ ‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﻳﺸﺒﻬﻬﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻮﻱ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻫﺮﻭﻥ‬

‫ﻣﻤﺤﺆﺓ ﻣﺤﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻴﻴﻴﻨﺂ ﻋﻠﻠﻰ ﻛـﻠﻰ ﺷﻠﻰ ء‬

‫ﺇﻥ ﻋﺰﺭﺍ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻟﺴﻔﺮ ﺃﺳﺘﻴﺮ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻟﻠﻪ‬

‫ﻛﺎﻟﺮﺛﺶ ﺃﺭﻭﺣﻰ ﻭﻧﺤﻤﻴﺎ ﻛﺎﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﺪﻧﻰ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‬ ‫ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺘﻤﺘﻌﺎﻥ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺘﺴﺎﻭ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮﺍﻥ ﻓﻰ‬

‫ﺑﺸﻌﺒﻪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺖ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺧﺎﻝ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎ ﻧﻴﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻤﻮﺳﻰ ﻭﻫﺮﻭﻥ‬

‫ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻳﻀﻌﻮﻧﻪ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﺒﺔ ﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻬﻮ ﺛﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ‬

‫ﻭﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﺠﺐ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮ ء ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺳﻔﺮ ﻣﻼﺧﻰ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻧﺤﻤﻴﺎ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻟﺴﺮﺩ‬

‫ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﺳﻄﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺸﺄﻥ ﺣﻀﻮﺭ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺆﺻﻒ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺍﻟﻤﺪ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺋﻬﻢ ﺇﻥ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬ ‫ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺃﺳﺘﻴﺮ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﻯ‬

‫ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ‬

‫‪ 1‬ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻻﺕ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻼﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ‬

‫ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﻭﺳﻴﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺒﻮﻗﺔ ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻳﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺩﺓ ‪ 8 1‬ﻭ ‪ 31 31 5 9 4 9‬ﺍ‬

‫ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺸﻌﺒﻪ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪﻩ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻤﺴﻬﻢ ﻳﻤﺲ ﺣﺪﻗﺔ‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ‪ 2‬ﺗﻰ ‪ 2‬ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻟﻠﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻋﻴﻨﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺵ ‪ 8 56 31 6‬ﺇﺭ ‪ 01 03‬ﻭ ‪11‬‬

‫ﻗﻠﺐ ﻣﻠﻚ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻪ ﻟﻠﺘﻮﻟﺔ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ‪4 1‬‬ ‫ﻭ ﺍﻭ ‪91‬‬

‫‪ 6 4 4 4 2‬ﻭ ‪ 9‬ﻭﻩ ‪1‬‬

‫‪13 09‬‬

‫‪ 2‬ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺧﻄﻄﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻟﻌﺒﻴﺪﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﻄﻴﻌﻴﻦ ﻭﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺎﻓﺆﻧﻪ‬ ‫‪ 21 2‬ﻭ ‪ 81‬ﻭ ‪02‬‬

‫‪91 5‬‬

‫‪ 9 6‬ﻭ ‪5 7 21‬‬

‫‪ 3‬ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﺑﺸﻌﺒﻪ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺮﻭﺍ ﺑﻬﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﺒـﺮﻳﺔ ﻭﺗﺮﺩﻳﺪ ﻣـﺎ ﻳﺜـﺒﺖ ﺫﻟﻚ ‪83 6 9‬‬ ‫‪ 2 31‬ﻭ ‪ 3‬ﺍﻧﻈﺮ ﻗﺾ ‪31 6‬‬

‫ﻓﻤﻦ ﻳﺸﻚ ﺇﺫﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻃﺎﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﺣﺸﻮﻳﺮﺵ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻠﻘﺔ‬

‫ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﺴﻰ‬

‫ﻭﻻ ﻳﻨﺎﻡ ﻣﻨﻊ ﺃﺣﺸﻮﻳﺮﺵ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺆﻡ ﻟﻜﻰ ﻳﺜﺒﺖ ﻛـﻴﻒ ﺃﻥ‬ ‫ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﺍﻷﻣﺆﺭ ﺍﻟﺘﺎﻓﻬﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪ ﺗﺒﺪﻭ ﻟﻨﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺷﻰ ء‬

‫ﻋﺮﺿﻰ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ‪ 6‬ﺍ ﻭﻋﻠﻰ ﺿﻔﺎﻑ ﻧﻬﺮ ﺃﺳﻮﺱ‬

‫ﻓﻰ ﺑﻼﺗﺎﻛﺎ ﻭﻟﺤﻔﻆ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻰ ﺃﻗﺎﻟﻴﻢ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ‬ ‫ﻳﺤﺘﻔﻠﻮﻥ ﺑﻊ ﺩ ﺍﻟﺒﻮﺭﻳﻢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻴﻪ ﺳﻔﺮ ﺃﺳﺘﻴﺮ‬ ‫ﻛﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ‬

‫ﺃﺳﺘﻴﺮ‬

‫ﻗﺪ ﻳﻈﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻧﻪ ﻣﻀﻴﻌﺔ ﻟﻠﺆﻗﺖ ﺃﻥ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺩﻟﺔ‬

‫ﻟﻠﺨﻮﺍﺭﻕ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﻻ ﻳﺮﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻨﻪ ﺃﻯ‬ ‫ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻷﻱ ﺷﻰ ء ﻭﻭﺣﻰ ﺧﺎﺭﻕ ﻭﻫﻰ ﺳﻤﺔ ﻳﺸﺘﺮﻙ‬ ‫‪551‬‬

‫‪ 5‬ﻟﻢ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻻ ﺳﻔﺎﺭﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ‬ ‫ﺃﻯ ‪ 73 1 0 9 9 5‬ﻩ ﻣﺰ ‪ 87‬ﺃﻡ ‪8‬‬

‫ﻣﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻳﺸﻤﻞ‬ ‫ﺃﺳﻔﺎﺭ ﺃﻳﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍ ﻣﻴﺮ ﻭﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻭﺍ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻧﺸﻴﺪ ﺍﻷﻧﺸﺎﺩ‬ ‫ﻭﻫﻢ ﻗﺴﻢ ﻏﻨﻰ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺗﻌﺒﺪﻳﺔ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﺷﻌﺮﻳﻮ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻠﻬﺎ‬

‫ﻣﻦ ﻧﻈﻢ ﻋﺒﺮﻯ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎ ء ﺳﻔﺮ ﻧﺸﻴﺪ‬ ‫ﺍﻻﻧﺸﺎﺩ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻰ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ‬

‫ﺃﻥ ﻧﺠﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻋﻼﻧﺎﺕ ﻭﻣﻈﺎﻫﺮ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻭﺳﻠﻄﺎﻥ‬

‫ﺃﻥ ﺳﻔﺮ ﺃﻳﻮﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻓﺎﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﺑﻠﻴﻎ ﻋﻦ‬ ‫ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻋﻈﺎﺋﻢ ﻻ ﺗﻔﺤﺺ ﻭﻋﺠﺎﻧﺐ ﻻ ﺗﻌﺪ‬

‫ﺑﺄﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺟﺰ ء ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻜﺘﻮﺏ‬ ‫ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ﻭﻟﺬﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮﻳﻦ ﺑﺼﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻔﺎﺭ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮ‬ ‫ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻟﻠﻌﺼﺮ ﺍﻟﺬﻫﺒﻰ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺒﺮﻱ‬

‫‪01‬‬

‫ﺃ ﻳﺼﻨﻊ ﻋﻈﺎﺋﻢ ﻻ ﻧﺪﺭﻛﻬﺎ‬

‫‪ 73‬ﻩ‬

‫ﺃﻟﻘﺪﻳﺮ ﻻ ﻧﺪﺭﻛﻪ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﻘﺆﺓ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻭﻛﺜﻴﺮﺍﻟﺒﺮﺍ ‪32 73‬‬

‫ﺃﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻚ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻛﻞ ﺷﻲ ء ﻭﻻ ﻳﻌﺴﻮ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻣﺮ‬ ‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻹﻋـﻼﻧﺎﺕ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻨﻐﻤﺔ ﺍﻟﺴـﺎﺋﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ‬

‫ﺃﻳﻮﺏ‬

‫ﺗﺴﺘﻌﺮﺹ ﺑﺼﺆﺭﺓ ﺟﻴﺪﺓ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺧﻄﺔ ﺗﻮﺟﻴﻬﻪ ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ‬ ‫ﺇﻧﻪ ﻭﺍﺣﺪ‬

‫ﻭﺗﻮﺿﺌﺢ ﺑﺮﻭﻋﺔ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ‬

‫ﻓﻠﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﺷﻰ ء ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺃﻳﻮﺏ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻠﻔﺖ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻟﻬﺬﻩ‬

‫ﻗﺎﻝ ﺗﻮﻣﺎﺱ ﻛﺎﺭﻟﻴﻞ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺮﺃﺋﻊ‬

‫ﻣﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﺎﻛﺘﺐ‬

‫‪9 5‬‬

‫ﺃ ﻓﺎﻋﻞ ﻋﻈﺎﺋﻢ ﻻ ﺗﻔﺤﺺ ﻭﻋﺠﺎﻟﺐ ﻣﻌﺠﺰﺃﺕ ﻻ ﺗﻌﺪ‬ ‫‪9‬‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻧﺮﺍﻩ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺟﻠﻴﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﺳﻔﺮﻯ ﺃﻳﺆﺏ ﻭﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺃ ﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺸﻌﺮﻳﺔ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺗﻌﺮﻑ‬

‫‪22‬‬

‫‪ 3‬ﺟﺎ ‪ 52 2‬ﻭ ‪62‬‬

‫ﻳﻀﺎﻫﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ‬

‫ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﻓﻜﺘﻮﺭ ﻫﻮﺟﻮ ﻟﻠﺴﻔﺮ‬

‫ﺃﻳﻔﺎﻛﻞ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻹﺷﺎﺩﺓ ﺑﻪ ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﺍ ﻟﺠﻮﺍ ﻧﺐ‬

‫ﺭﺑﻤﺎ ﺑﻌﺘﺒﺮ ﺳﻔﺮ ﺃﻳﺆﺏ‬

‫‪ 1‬ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻓﻰ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ‬

‫ﻭﺃ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻋﻈﻢ ﺗﺤﻔﺔ ﺧﺎﻟﺪﺓ ﻟﻠﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻳﻮﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﻗﺒﻞ ﻣﺆﺳﻰ ﻭﺳﻔﺮﻩ ﻳﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺃﻗﺪﻡ ﺳﻔﺮ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﻮﻯ ﺃﻗﺪﻡ ﺳﺠﻞ ﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻵﺑﺎ ء‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺂﻛﻠﺐ ﻣﻘﻴﺪ ﺑﺴﻠﺴﻠﺔ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺭﻏﻢ ﻟﻐﺰ ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﻪ ﻣﻦ‬

‫ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻬﻮﺍﺭﺃﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻛﻤﻨﺎﻇﺮﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺻﻮﺭﺓ ﺷـﻌﺮﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﺗﻤﺸﻴﺎ ﻣﻊ ﻓﻜﺮﺓ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻠﻔﺖ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﻟﻤﺤﻘﻴﻘﺔ‬

‫‪651‬‬

‫ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬ﻭ‪7‬‬

‫‪ 2‬ﺍ ﻭ ‪2‬ﻭ‪6‬‬

‫‪ 2‬ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻟﺨﺎﻟﻖ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺃﻱ ﺷﺊ ﻓﻰ ﻛﻠﻴﻘﺘﻪ ﻟﻜﻰ‬ ‫ﻳﺘﻤﻢ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬

‫‪4‬‬

‫‪71‬‬

‫‪ 1 4‬ﻭ ‪82‬‬

‫‪63‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ 33‬ﻭ ﻻ ‪3‬‬

‫‪41‬‬

‫‪ 8‬ﻳﻢ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺮﻛﻪ‬

‫ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻭﺗﺮﺩﻳﺪﻩ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ‬

‫‪7‬‬

‫‪ 3‬ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻓﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻬﺐ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ‬

‫‪ 5‬ﻣﺰﻣﻮﺭﻳﺲ‬

‫ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮ‬

‫ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺆﺍﺕ ‪53 4 33 72 52 1 9‬‬

‫‪ 1‬ﻹﺩﺭﺍﻙ ﺳﻠﻄـﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻓـﻴﻤﺎ ﻳﺨـﺘـﺺ‬

‫ﻳﺎﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺗﻨﺼﻴﺐ ﻭﺗﺆﻟﻴﺔ ﺍ ﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍ ﻗﺮﺃ‬

‫‪01‬‬

‫ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ‬

‫ﻣﺰﻣﻮﺭ ‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪54‬‬

‫‪12‬‬

‫‪64‬‬

‫‪74‬‬

‫‪ 2 76‬ﻻ‬

‫‪74‬‬

‫ﺍﻟﻤﻴﺎﺩﻳﻦ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺗﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﺘﻀﻌﻴﻦ ﻭﺗﻘﻮﺩﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﺘﺮﻑ ﻣﻊ‬ ‫ﺃﻳﻮﺏ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ‬

‫ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺣﻘﻴﺮ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺃﺟﺎﻭﺩﻙ‬

‫ﺃﺭﻓﺾ ﻭﺃﻧﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺮﻣﺎﺩ‬

‫ﻟﺬﻟﻚ‬

‫‪6 2 4 4‬‬

‫ﻭﻣﺎ ﻧﺺ ﺇﻻ ﺩﻳﺪﺍﻥ ﺣﻘﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻏﻴﺮ ﺟﺪﻳﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ‬

‫‪ 2‬ﻟﻠﺘﺬﻛﻴﺮ ﻳﺎﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ‬

‫ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺧﺎﺻﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﺊ ﺑﺈﻣﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻜﺴﺎ ء‬

‫ﻭﺍ ﻟﻨﻮﻡ ‪ 1‬ﻗﺮ ﺃ ﻣﺰﻣﻮﺭ ‪541 43 23 32 3‬‬

‫ﺑﺈﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻳﻜﻞ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻟﺼﺎﻟﺤﻨﺎ‬

‫‪ 3‬ﻻﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻤﻞ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻪ‬

‫ﺍﻗﺮﺃ ﻣﺰﻣﻮﺭ ‪ 931‬ﺍﻟﺮﺍﻧﻊ‬

‫ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮ‬ ‫ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻟﻨﺸﺮﺡ ﻳﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻛﻞ‬ ‫ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻳﻤﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺟﻼﺩﺳﺘﻮﻥ‬

‫ﺇﻥ ﻛﻞ ﺃﻋﺎﺟﻴﺐ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﺃﻗﻞ ﺭﻭﻋﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺟﺆﺩﺓ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮ‬

‫‪ 4‬ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺩﻟﺔ ﻗﺆﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻛﺨﺎﻟﻖ ﻭﺣﻘﻪ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻌﻄﻰ ﺃﻭ ﻳﺤـﺠﺐ ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻟﺘﺴﺎﻳﺮ ﻋﺪﺍﻟﺘﻪ ﺍﻗﺮﺃ‬ ‫ﻣﺰﻣﻮﺭ ‪8‬‬ ‫‪47‬‬

‫‪71‬‬

‫‪77‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪81‬‬

‫‪42‬‬ ‫‪2 0‬‬

‫‪39‬‬

‫‪56‬‬ ‫‪59‬‬

‫‪1 0 4‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻭﺻﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ‬

‫‪ 5‬ﻟﺴﺮﺩ ﺗﺪﺑﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻔﻈﻪ ﻟﻤﺨﺘﺎﺭﻳﻪ ‪ 1‬ﻗﺮﺃ ﻣﺰﻣﻮﺭ‬

‫ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻠﺨﺺ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻛﻜﻞ ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﺑﻐﺮﺽ‬ ‫ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴـﺒﺐ ﻓﻬﻮ ﻳﻌـﺮﻑ ﺑﺄﻧﻪ‬ ‫ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﻘﻮﻣﻰ ﻹﺳﺮﺍﻧﻴﻞ‬

‫‪21‬‬

‫‪81‬‬

‫‪91‬‬

‫‪6‬‬

‫‪92‬‬

‫‪86‬‬

‫‪9 0‬‬

‫‪87‬‬

‫‪19‬‬

‫‪1 0 5‬‬

‫ﻻ ‪1 0‬‬

‫‪1 1 4‬‬

‫‪1 12‬‬

‫‪1 42‬‬

‫ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺘﺆﻯ ﻋﻠﻰ‬

‫‪ 051‬ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻭﺿﻌﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻟﻬﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﺳﻴﻘﻴﺔ ﺑﻘﺼﺪ‬

‫ﻭﺇﺫ ﺗﻐﻤﺮﻧﺎ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺻﻼﺣﻪ ﻭﻗﺆﺗﻪ ﻭﻏﻔﺮﺍﻧﻪ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻭﻳﺆﻛﺪ‬

‫ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﻬﻴﺒﺔ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺒﺮﻳﻮ‬

‫ﺳﻔﺮ ﺃﻟﺤﻤﺪ‬

‫ﻟﻨﺎ ﺍﺑﺎ ء ﺍﻟﻜﻠﻨﻴﺴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻛﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻔﻆ ﻋﻦ ﻇﻬﺮ‬

‫ﻗﻠﺐ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺰﺍﻣﻴﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺸﺪ ﻋﻨﺪ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻹﺣﻴـﺎ ء ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺗﺨﻔﻴﻒ‬ ‫ﺃﻋﺒﺎ ء ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ‬

‫ﻧﻔﻌﻠﻪ ﺳﻮﻱ ﺃﻥ ﻧﺤﺘﺬﻯ ﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﻧﻢ ﻭﻧﻘﻮﻝ ﺓ‬ ‫ﺳﺒﺤﺆﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻗﺪﺳﻪ‬

‫ﺳﺒﺤﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﺗﻪ‬ ‫‪51‬‬

‫ﺳﺒﺤﻮﻩ ﻓﻰ ﻓﻠﻚ ﻗﻮﺗﻪ‬

‫ﺳﺒﺤﻮﻩ ﺣﺴﺐ ﻛﺜﺮﺓ ﻋﻈﻤﺘﻪ‬

‫ﺍﻭ ‪2‬‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﺮ ء ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺜﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻝ ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ‬ ‫ﺍﻟﻬﻤﺪ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ ﺟﻼﻝ ﻭﻗﺆﺓ ﻭﺻﻼﺡ ﻟﻪ‬

‫ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻳﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺛﺮﻭﺓ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻣﺮﺗﺒﻜﺎ ﻻ‬ ‫‪751‬‬

‫ﻭﻛﻔﺎﺩﻳﻨﺎ ﻓﻬﺆﻗﻮﻯ ﻳﺨﻠﺺ ﻭﻳﺤﻔﻆ ‪32‬‬

‫ﻷﻫﻤﻘﺎﻝ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻗﻮﺃﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻜﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﺗﺤﺘﺆﻱ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺌﺆﻥ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻟﻠﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻭﺍﻷﺟﺰﺍ ء ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺗﺸﺒﻪ‬

‫ﺣﻴﺚ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻤﻌﺪﻥ‬

‫ﻣﻨﺠﻤﺎ ﺛﺮﻳﺎ‬

‫ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﻳﺠﺮﻯ ﻛﻨﻬﺮ ﻣﺘﺪﻓﻖ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺴﻔﺮ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻣﺜﻞ‬ ‫ﻛﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻶﻟﻰ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻫﻨﺎ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻗﻞ ﻗﻴﻤﺔ ﻭﻧﺪﺭﺓ ﻭﺳﺆﻑ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﻗﺮﺍ ء ﺓ ﺳﻔﺮ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻻﻣﺜﺎﻝ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻴﻪ ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﺣﻘﺎﺋﻘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﻠﻌﻬﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‬ ‫ﺍﻟﺠﻬﺎﻝ ﻏﺶ‬

‫‪41‬‬

‫ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺟﻴﺤﺰﻯ‬

‫ﺍﺗﻬﻤﻮﺍ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺩﺍ ‪6‬‬ ‫ﺍ‬

‫‪8‬‬

‫ﻣﺚ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ ﺿﺮﺏ ﻝ‬

‫‪ 2‬ﻣﻞ ‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫ﻏﺒﺎﻭﺓ‬ ‫ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫‪ 02‬ﻭ ‪72‬‬

‫ﻭﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﻭﺳﻔﻴﺮﺓ ﺃﻉ ‪5‬‬

‫‪11‬‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺧﻔﺎ ء ﻗﻮﺗﻪ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﻩ ‪2 2‬‬

‫ﺍ‬

‫ﻭﻣﺠﺪ‬

‫ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻤﺎ‬

‫ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺻﺤﻴﺢ‬ ‫ﻗﺎﻟﻌﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻟﻜﻬﺮﺑﺎ ء ﻭﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﻭﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻠﻴﻔﺰﻳﻮﻥ ﻭﺍﻟﺮﺍﺩﺍﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻈﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻣﻨﺬ‬

‫ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ ﻣﻀﻰ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓـﻘﺪ ﺃﺧـﻔﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍ‬

‫ﺗﺸﺎﻓﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﻠﻘﻬﺎ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎ ء ﻟﻢ‬

‫ﻳﺨﻠﻘﻮﻫﺎ ﺑﻞ ﺃﻋﻠﻨﻮﺍ ﻓﻘﻂ ﻣﺎ ﺧﺒﺄﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻣﺠﺪﻩ‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ‬

‫ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﻤﻮﺣﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ‪2‬‬ ‫ﺗﻰ ‪ 61 3‬ﻫﻮ ﺳﺠﻞ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﺨﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ‬ ‫ﻓﺄﻓﻜﺎﺭﻩ ﻭﺍﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎﺗﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺤـﻴﺎﺓ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺃ ﻓﻜﺎﺭ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻳﻔﻀﺢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﺧﻄﺮ ﺍﻟﺨﺪﻉ‬ ‫ﻭﺍﻷﻭﻫﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ ﻭﻫﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ‬ ‫ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﻟﻨﺎ ﻓﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻘﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻘﻂ ﻓﻰ ﻣﺨﺎﻓﻶ‬

‫ﻭﺳﻔﺮ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﻟﻴﺴﻰ ﻓﻘﻂ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺮﺷﺪ ﻟﻠﻨﺠﺎﺡ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫ﻟﻠﺸﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻳﺴﻬﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻰ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ‬

‫ﺇﻻ ﺑﺤﺚ ﻛﺘﺐ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻛﺘﺒﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ‬

‫ﺇﻟﻬﻨﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻣﺼﺪﺭﻛﻞ ﺣﻜﻤﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ ﺑﻮﻗﺖ ﻗﻠﻴﻞ ﻟﻴﺤﺬﺭ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻋـﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺧﺒﺮﺗﻪ‬

‫‪ 1‬ﻟﻠﺘﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﻨﻤﻞ ﻭﺍﻟﻄﻴﺆﺭ ﻭﺍﻟﺨﻴﻮﻝ‬ ‫ﻭﺍﻟﺜﻌﺎﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﺯﻭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﺃﻗﺮﺃ ﻣﺰﻣﻮﺭ ‪6 6‬‬

‫ﺍﻟﻤﺤﺰﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﻟﻠﺨﻄﺎﺓ ﻫﻨﺎ ﻭﻓﻰ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ‬

‫‪11‬‬

‫‪62‬‬

‫ﺍﻭ ‪2‬‬

‫‪03‬‬

‫‪71‬‬

‫‪91‬‬

‫‪ 2‬ﻟﺮﻭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴـﻴﺢ ﻗـﺒﻞ ﺑﺪ ء ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘـﺄﻣﻞ ﻓﻰ‬ ‫‪3‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺃﻗﺮﺃ ﻣﺰﻣﻮﺭ ‪22 8‬‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰ ء ﻳﺸﻴﺮ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎ ءﻛﺘﺠﺴﻴﺪ‬

‫ﻟﻠﺤﻜﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﺒﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺍ‬

‫‪42‬‬

‫ﻛﻮ ‪1‬‬

‫‪51‬‬

‫ﻛﻮ‬

‫‪71‬‬

‫‪02‬‬

‫ﻓﻴﺼﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﻳﺎﻟﺸﻨﻮﻥ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻀﻦ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﻛﻞ ﺣﻜﻤـﻬﺎ‬

‫‪851‬‬

‫‪ 21‬ﺃﻣﺎ‬ ‫ﺍﻟﻘﺮﻋﺔ ﺗﻠﻘﻰ‬

‫‪61‬‬

‫‪33‬‬

‫‪31‬‬

‫ﻭﻛﺸﺨﺺ ﻋﺮﻑ ﺷﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺈﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻳﻘﺪﻡ‬ ‫ﺩﻟﻴﻼ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻬﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ‬ ‫‪ 1‬ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫ﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪ 2‬ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﺑﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺸﺊ ﺳﻮﻱ ﺣﺴﺐ‬ ‫ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪ 3‬ﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﺘﺪ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬ ‫ﻭﻟﺴﺎ ﻧﻪ ﻭﺍﺫ ﻧﻪ ﺃﻗﺮﺃ ﻣﺮﻣﻮﺭ ‪41 61‬‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻔﻆ ﻭﺻﺎﻳﺎﻩ‬

‫‪21‬‬

‫ﻭﺳﻔﺮ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﺎ ﻫﻮ‬

‫‪2‬‬

‫‪ 52‬ﻭ ‪62‬‬

‫‪5‬‬

‫‪81‬‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ 3‬ﻟﻘﺪ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﻟﻜﻞ‬ ‫ﺍﻷﺣﺪﺃﺙ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﻶ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺼﺘﻊ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻘﺔ ﺳﻮﻯ‬ ‫ﻭﻓﻘﺎ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻻﺿﺤﺎﺡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻳﻤﺠﺪ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪ 4‬ﻟﻘﺪ ﺃﻭﺩﻉ ﺍﻟﻠﻼ ﻓﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﻳﻘﻴﻨﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺩ ﺟﻌﻞ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻬﻢ‬

‫‪ 11 3‬ﻻ‬

‫‪ 5‬ﺗﻈﻬﺮ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻮﻳﻢ ﺍﻻﻋﺆﺟﺎﺝ‬ ‫ﻭﺗﻌﻮﻳﺞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻗﻮﻳﻢ ‪ 1‬ﻩ ‪ 3 7 1‬ﺍﻭ ‪ 41‬ﺇﻥ ﺳﻠﻄﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻟﺨﺎﻟﻖ ﻳﺠﺐ ﺃﻻ ﻳﻨﺴﺎﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ‬ ‫ﺍﻟﻜﻞ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺪﻳﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ‪31 21‬‬ ‫‪41‬‬

‫ﻭﻣﻊ ﺯﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻣﺘﻀﻤﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻟﻌﺘﺒﺮ ﺟﺰ ء ﺍ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻱ ﻋﺎﻃﻔﺔ‬ ‫ﺭﻭﺣﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﻯ ﻧﻮﻉ ﻭﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻯ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﻷﻯ ﻃﻘﺲ‬ ‫ﻣﻘﺪﺱ ﺃﻭ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﻣﺎ ﻭﻏﺮﺿﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻋﺎﻃﻔﺔ‬ ‫ﺍﻟﺤﺐ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻧﻢ ﺍﻟﺤﺐ ﻫﺬﺍ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﺣﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻛﻨﻴﺴﺘﻪ‬

‫ﻓﺎﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﻴﺰ ﻓﻰ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ‬

‫ﻧﺸﻴﺪ ﺍﻷﺋﺸﺎﺩ‬ ‫ﻻ ﺷﺊ ﻣﻌﺠﺰﻯ ﻓﻰ ﻫﺬ ﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻼﺩﻳﻨﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺮﺩ ﻓﻴﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﻮﻫﺞ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﺳﺮ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﻈﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺃﺣﺪﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﺭﺗﺒـﺎﻁ ﻳﺎﻟﺪﻳﻦ‬

‫ﺭ ‪ 6‬ﻟﻢ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﺳﻔﺎﺭﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ‬ ‫ﺍ ﻟﺆ ‪ 72 52 42‬ﻭ ‪ 44‬ﺍﻉ ‪34 1 0‬‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻳﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﺣﺘﻰ ﻣﻼﺧﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ‬ ‫ﻋﺸﺮ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻣﻦ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻭﺍﻻﺋﺒﻴﺎ ء ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻣﻦ ﻫﻮﺷﻊ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ‬ ‫ﻣﻼﺧﻰ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻛﺒﺎﺭ ﻭﺻﻐﺎﺭ ﻟﻴﺴﻰ ﻟﻪ ﺃﻱ ﻋﻼﻗﺔ‬ ‫ﺑﻤﺤـﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﻶ ﻓﻘﻂ ﺑﺤﺠـﻢ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﻓﺴﻔﺮ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻣﻜﻮﻥ ﻣﻦ ‪66‬‬

‫ﺃﺻﺤﺎﺣﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳﻔﺮ ﻋﻮﻳﺪﻳﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻪ ﻓﻘﻂ ‪ 12‬ﻋﺪﺩﺍ ﻭﻫﺬﻩ‬

‫‪ 1‬ﺑﻂ ‪1‬‬

‫‪ 2 21 1 0‬ﺑﻂ ‪9‬‬

‫‪91‬‬

‫‪12‬‬

‫ﻋﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ‬

‫ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﺆﻳﺔ ﻛﻜﻞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ‬

‫ﻧﺘﺄﺛﺮ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﺃﻧﻔﺴﻬـﻢ‬ ‫ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﺸﻌﺒﻬﻢ ﻭﺯﻣﺎﻧﻬﻢ ﻭﻛﺒﺎﻋﺜﻴﻦ ﻟﻠﻨﻬﻀﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻘﺪ ﺣﺮﻛﻮﺍ ﻗﻠﺐ ﻭﺿﻤﻴﺮ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻛﺎﻧﺒﻴﺎ ء ﻓﻘﺪ ﺗﻨﺒﺄﻭﺍ‬

‫ﺑﺎﻷﻏﺮﺍﺽ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺍﻷﻣﻢ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ‬ ‫ﺑﺈﺳﺮﺍﻧﻴﻞ ﻭﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﻮ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺷﺄﻥ‬ ‫ﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓـﻬﻰ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﺗﻐﻄﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﺗﺼﻞ ﻟﺤﻮﺍﻟﻰ ‪004‬‬

‫ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﻨﺒﺆﺓ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻮﺯ ﺍﻟﻤﺆﺟﻮﺩﺓ‬

‫ﺳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﺇﻋﻄﺎ ء ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻓﻰ ﺳﻴﻨﺎ ء ﺑﺤﻮﺍﻟﻰ ‪ 6 0‬ﺳﻨﺔ‬

‫ﻓﻴﻪ ﻭﺑﺎﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﻓﺈﻟﻪ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺒﺮﻳﻮ ﺳﻮﻑ ﻳﺼﺒﺢ ﺇﻟﻪ ﻛﻞ‬ ‫ﺍﻷﻣﻢ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻣﺘﻐﻠﻐﻠﺔ ﻓﻰ ﻧﺴﻴﺞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﻭﺗﻨﺘﻴﻰ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﺊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺏ ‪ 004‬ﺳﻨﺔ‬

‫ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻮﺩﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻓﺪﺍ ﻭﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺘﺄﻣﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻻﻥ‬ ‫‪951‬‬

‫ﺳﻤﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ ﻷﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻄﻔﻴﻔﺔ‬ ‫ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﺇﺵ ‪ 93 63‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺆﺿﻮﻋﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳـﻰ‬ ‫ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ‬

‫‪ 1‬ﻧﺒﻮﺍﺕ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺩﺍ ‪83 2‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫ﻣﺖ ‪12‬‬

‫‪44‬‬

‫‪24‬‬

‫ﻧﺒﻮﺃﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺇﺵ ‪2‬‬

‫ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨﺒﺆﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﻤﻮﺣﻰ‬

‫‪4‬‬

‫‪94‬‬

‫ﺣﺰ ‪ 23 2 0‬ﻭ ‪73‬‬

‫‪7‬‬

‫ﺩ‪9 1‬‬

‫ﺑﻂ ‪ 2 21 01 1‬ﺑﻂ ﺍ ﺓ ‪91‬‬ ‫ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻳﺎﻟﺮﻭﺡ‬ ‫‪ 12‬ﻗـﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ‬

‫ﻫﻮ‬

‫‪52‬‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﺗﺚ ‪82‬‬

‫ﺗﻨﺒﺆﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻭﻳﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﻒ ﺣﺎﺛﻼ ﺩﻭﻥ‬

‫ﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮﻱ ﻓﻘﺮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻃﺬﺍ ﺍﻹﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﺮﻓﻰ ﻟﻠﻨﺒﻮﺍﺕ‬ ‫‪1‬‬

‫ﻭﻛﻮﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻣﻌﺠﺰﻯ ﻓﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺃﻗﻞ ﻓﺎﺋﺪﺓ‬

‫‪41‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ 22‬ﺵ ‪43‬‬

‫‪74‬‬

‫‪11‬‬

‫‪1‬‬

‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻠﺪﻫﺸﺔ ﻭﺃﻻﻧﺒﻬﺎﺭ‬

‫‪ 21‬ﻧﺒﺆﺍﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺇﺵ ‪ 4 7‬ﺍ ‪9 61‬‬ ‫‪6‬ﻭ‪7‬‬

‫‪ 3‬ﻧﺒﻮﺍﺕ ﻋﻦ ﻣﺼﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺣﺰ ‪61 41 03‬‬

‫ﺍ‬

‫ﻭﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻳﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ‬

‫ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﺼﺮ ﻋﺎﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﻗﺪ‬ ‫‪ 41‬ﻭ ‪51‬‬

‫ﺇﺵ ‪91 71 41‬‬

‫‪03‬‬

‫‪ 5‬ﻭ‪6‬‬

‫‪ 4‬ﻭ ‪ 6‬ﻭ ‪ 21‬ﻭﻟﻢ‬

‫‪01‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ 4‬ﻧﺒﻮﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺄﺩﻭﻡ ﻭﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴـﻴﻦ ﻋﺪ‬ ‫‪41‬‬

‫‪02‬‬

‫‪72‬‬

‫ﺣﺰ ‪53‬‬

‫‪3‬‬

‫ﻩ‬

‫‪ 51‬ﻭ ‪61‬‬

‫ﺣﺰ ‪52‬‬

‫‪6‬‬

‫ﺇﺭ ‪32‬‬

‫‪73‬‬

‫‪2‬‬

‫ﻣﻰ‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬

‫ﻣﻼ ‪3‬‬

‫‪31‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪ 9‬ﻛﻮ ‪2‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪104‬‬

‫‪2 11‬‬

‫‪82‬‬ ‫‪35‬‬

‫‪61‬‬

‫‪23‬‬

‫‪21‬‬

‫‪16‬‬

‫‪ 5‬ﻭ ‪13 6‬‬ ‫ﺩ ‪ 9 1‬ﺓ ‪42‬‬

‫‪5‬‬

‫‪5‬‬

‫‪9‬‬

‫ﺯﻙ‬

‫‪ 1‬ﻭ‪2 2‬‬

‫‪43‬‬ ‫‪62‬‬

‫‪8‬‬

‫ﺣﺰ ‪3‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ 2‬ﻣﻊ ﻣﺖ ‪2‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪31‬‬

‫‪ 6‬ﺣﺞ‬

‫‪ 21 6‬ﻭ ‪39‬‬

‫‪ 6 31 01 21‬ﻭ ‪4 41 7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ 5‬ﻧﺒﻮﺍﺕ ﻳﺎ ﻧﻘﺮﺃﺽ ﺍﻷﺩﻭﻣﻴﻴﻦ ﺇﺵ ‪43‬‬ ‫‪53‬‬

‫‪51‬‬

‫ﺍ ‪5‬‬

‫‪25‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪2‬‬

‫‪51‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪36‬‬

‫ﺳﻄﺮﺕ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﻭﺷﻌﺒﻬﺎ ﻭﺳﻘﻮﻃﻬﺎ ﺇﺭ ‪64‬‬ ‫‪ 11‬ﺣﺰ ‪92‬‬

‫ﺱ‪3‬‬

‫ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﻓﻬﻰ ﺗﻮﺿﺢ ﻓـﻘﻂ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻱ‬

‫‪ 2‬ﻧﺒﻮﺍﺕ ﻋﻦ ﺻﻴﺪﻭﻥ ﻭﻫﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﻭﺃﻗﺪﻡ ﻣﻦ‬ ‫ﺻﻮﺭ ﺣﺰ ‪82‬‬

‫ﻻ ‪62‬‬

‫ﺍﻭ ‪ 11‬ﺭﻭ ‪11‬‬

‫ﻟﻨﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻻ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻧﺒﻮﺍﺕ ﺑﻤﺼﻴﺮ ﺻﻮﺭ ﻭﺻﻴﺪﻭﻥ ﺣﺰ ‪62‬‬

‫‪20‬‬

‫‪6‬‬

‫‪62‬‬

‫ﺯﻙ ‪11‬‬

‫ﺃﻱ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻟﻠﺼﺪﻓﺔ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻴﺤﻖ ﻟﻨﺎ ﺃﻻ ﻧﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ‬

‫‪1‬‬

‫ﻣﻼ ﺍ‬

‫‪21 9 6‬‬

‫‪ 01‬ﺇﺭ ‪74‬‬

‫‪ 9‬ﻭ ‪51‬‬

‫ﺻﻒ ‪2‬‬

‫ﺍ ﺍﻟﺨﻬﺴﺔ ﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ‬

‫ﺷﺤﻴﺎ ء‬

‫ﺍ ﻭﻩ ﻭ ‪6‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﻧﺒﻰ ﺑﺎﺭﺯ ﻗﺪ ﺗﻨﺒﺎ ﺧﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ‬ ‫‪ 6‬ﻧﺒﻮﺍﺕ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻴﻬﻮﺫﺍ ﻭﺑﺎﺑﻞ ﺇﺵ ‪6‬‬ ‫ﺍﻧﻈﺮ ﻻ ‪62‬‬

‫‪72‬‬

‫‪43‬‬

‫ﺗﺚ ‪92‬‬

‫‪ 7‬ﻧﺒﻮﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺨﺮﺍﺏ ﺑﻴﺖ ﺇﻳﻞ‬ ‫‪5‬‬

‫‪ 11‬ﻭ ‪21‬‬

‫‪82‬‬

‫ﻋﺎ ‪3‬‬

‫‪ 9‬ﻭ ‪51‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ 8‬ﻧﺒﻮﺍﺕ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺴﺎﻣﺮﺓ‬

‫ﻣﻰ ‪1‬‬

‫‪5‬ﻭ ‪6‬‬

‫‪ 9‬ﻧﺒﻮﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻣﻰ‪ 21 3‬ﻣﺖ ‪2 42‬‬ ‫‪061‬‬

‫ﺗﺼﻞ ﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺃﻭ ﺳﺘﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺳﻮﻱ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ‬ ‫ﺟﺪﺃﻋﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻳﻬﻮﺩﻯ ﻳﻘﺆﻝ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻨﺴﻰ ﻗﺪ ﻧﺸﺮﻩ ﻷﺟﻞ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺐ‬ ‫ﻻ ﻳﻬﺪﻑ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻰ ﻣﺠﺪﺃ‬ ‫‪73 11‬‬ ‫ﻷﻯ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻷﻥ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﺮﻟﻴﺴﻴﺔ ﻓﻰ‬ ‫ﺳﻔﺮﻩ ﻓﺈﺷﻌﻴﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﺳﺼﻪ ﺧﻼﺹ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺄﻧﻪ‬

‫ﻭﻛﻮﻥ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻹﻧﺠﻴﻠﻰ‬

‫‪ 14‬ﻧﺮﺍﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﺴﻮﻉ ﺍ ﻟﻮ ‪91‬‬

‫ﻭﻷﺟﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻳﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤـﺔ ﺍﻟﺸﺎﻗﺔ ﻗﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﺭﺅﻳﺎ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻛﺈﺷﻌﻴﺎ ء ﺗﻤﺎﻣﺎ ‪1‬‬

‫ﺍﻻﺗﻴﺔ‬

‫‪ 91‬ﺇﺵ ‪6‬‬

‫‪01‬‬

‫ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ ﺇﺭﺳﺎﻟﻴﺔ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺃﻥ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﺣﺎﻭﻝ‬

‫ﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻗﻠﺐ ﻣﻨﻜﺴﺮ ﻭﺭﻭﺡ ﻣﻨﺴﺤﺊ ‪ 6‬ﻩ ﻭ ‪65‬‬

‫‪ 2‬ﺣﺰﻧﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻢ‬

‫ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺇﺭﻣﻴﺎ ﺗﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺇﻋﻼﻧﻪ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺆﺷﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺯﺍﺩﺕ ﻗﺴﻮﺓ ﻧﺘﻴﺠﺔ‬ ‫ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﻟﺔ‬

‫ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻋﻠﻦ ﺧﺮﺍﺑﻬﻢ ‪ 9 61‬ﻭ ‪ 12‬ﺱ‬ ‫ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﺇﻻ ﺃﻥ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻓﻴﺒﺪﻭ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻨﺒﻮﻯ ﻓﻴﻪ ﻟﻪ ﻭﺯﺩﺃ ﻛﺒﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﺩﻻﺋﻞ ﻋﺪﻳﺪﺓ‬

‫ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﻳﺎﺕ ﺃﻭ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﻭﻓﻰ ﻋﺼﺮ‬

‫ﻭﺗﻌﺒﻴﺮﺍﺕ ﻋﻦ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻠﻪ ﻻﻳﺎﺗﻪ ﻭﻗﻮﺍﺗﻪ ﻭﺍﻟﺮﻓﻼ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻓﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻔﺪﻯ ﻫﻢ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺭﺅﻳﺎ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻭﻣﻌﺠﺰﻳﺔ‬

‫ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭﻋﺠﺎﺋﺒﻪ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺇﺭﻣﻴﺎ ﻟﻢ‬

‫ﻳﻢ ﺍﻳﺎﺕ ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ ‪81 8‬‬ ‫ﻭﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﺛﻠﻮﻥ‬ ‫ﻭﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪﺍﺭﺳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ‬

‫ﻳﺠﺮ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺍﺧﺘﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓـﻰ‬ ‫ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻟﻴﻌﻠﻦ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ‬

‫‪ 21‬ﻩ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬

‫ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﻟﻠﺨﻮﺍﺭﻕ ﻓﻴﺠﺐ ﻗﺮﺍ ء ﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﻭ‪1 3‬‬

‫‪19‬‬

‫‪ 2 1‬ﻭ ‪22‬‬

‫‪04‬‬

‫‪53‬‬

‫‪14‬‬

‫‪ 1‬ﻭ‪7‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪13‬‬

‫‪54‬‬

‫‪45‬‬

‫‪2 5‬‬ ‫‪5 0 24‬‬

‫‪64 4 1‬‬

‫‪ 11‬ﻭ ‪ 21‬ﻭ ‪71‬‬

‫ﻭ ‪ 91‬ﻭ ‪02‬‬

‫‪6 4‬‬

‫‪8‬‬

‫ﺍ‬

‫‪1 0‬ﻭ‪1 1‬‬ ‫‪75‬‬

‫‪56 4‬‬

‫‪13‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪51‬‬

‫‪73‬‬ ‫‪61‬‬

‫‪62 94‬‬

‫‪85 01‬‬

‫‪66 79‬‬

‫‪31‬‬

‫‪83‬‬ ‫‪34‬‬

‫‪50‬‬

‫ﺍ ﻟﻤﻠﺘﻬﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺇﺭﻣﻴﺎ ﻳﺎﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﺠﺪﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ‬

‫‪2‬ﻭ‬

‫‪ 5‬ﻣـﺜﻞ‬

‫ﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﺍﻥ ﻳﺪﺭﺳﻬﺎ‬

‫‪95‬‬

‫ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﺼﺮﺥ ﻗﺎﺋﻼ ﻛﻢ ﻋﻈﻴﻢ ﺃﻧﺖ ﺑﺎ ﺃﻟﻠﻪ ﺍ‬

‫ﺑﺘﻮﺳﻊ‬

‫ﻵﺍﻗﻲ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ‪32 4‬‬ ‫‪5‬‬

‫ﺑﺮﺭﻣﻴﺎ‬ ‫ﻷﻥ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺎﻳﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺗﺒﻠﻞ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺳﻔﺮﻩ‬

‫ﺃﺣﺪ ﺃﺻﻮﻝ ﺃﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﺈﺭﻣﻴﺎ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺳـﻢ‬ ‫ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺣﺴﺎﺱ ﻭﻋﻄﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺪ‬

‫ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻓﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺗﺴﻘﻂ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﺨﺮﺍﺏ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺃﻣﺘﻪ ﻭﻳﻤﺘﺰﺝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﺑﺎﻟﺸﺪﺓ ﻭﺭﻗﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ‬ ‫ﺗﻌﻄﻰ ﻗﻮﺓ ﻟﺸﺪﺓ ﺗﺤﺬﻳﺮﺍﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺻﻌﺒﺔ ﺗﻌﺮﺿﻪ‬

‫ﻟﻼﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ‬

‫‪4‬‬

‫ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺭﺏ ﺍﻟﺠﻔﺆﺩ ﺍﺳﻤﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻓﻰ‬ ‫‪ 81 23‬ﻭ ‪ 91‬ﻭﻧﻘﺘﺒﺴﻰ ﻫﻨﺎ ﺇﻃﺎﺭﺃ ﻣﻮﺟﺰﺃ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻞ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺟﻌﻠﺖ‬

‫ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﺒﺎﻛﻰ‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪ ﻟﻜﻰ ﻳﻬﺪﻡ ﻭﻳﺪﻣﺮ‬

‫ﻭﻳﻘﻮﺽ ﻭﻳﺒﻨﻰ ﻭﻳﺰﺭﻉ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺷﻌﺒﺎ ﻗﺪ ﻧﺴﻰ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ﻻﻟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﻭﻋﺒﺪﻭﺍ ﻋﻤﻞ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ‬

‫‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪82‬‬

‫‪7‬‬

‫‪3‬ﺍﻗﻲ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻘﺆﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬

‫ﻙ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ‬

‫‪2‬‬

‫ﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ‬

‫ﻳﻢ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ‬

‫‪51‬‬

‫‪7‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪33‬‬

‫‪32‬‬

‫‪23‬‬

‫‪91‬‬

‫‪52‬‬

‫‪91‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ 91‬ﻭ ‪54 03‬‬

‫‪25‬‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻟﻤﻌﻴﺰﺓ ﻟﻠﻌﺪﺑﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ ﺿﺪ ﺃﻣﻢ‬ ‫ﻋﺪﻳﺪﺩ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺿﻔﺎﻫﺎ ﺇﺭﻣﻴﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺳـﻂ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻷﻣﻢ ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﻭﺍﻷﻧﻴـﺎﺭ ﻟﻤﻠﻮﻛﻬﺎ‬ ‫‪ 72‬ﺱ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﻣﺮﺍﺛﻰ ﺇﺭﻣﻴﺎ ﻳﻌﺒﺮ ﺇﺭﻣﻴﺎ ﻋﻦ ﺑﺎﻟﻎ‬

‫ﺣﺰﻧﻪ ﺑﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ ﻷﺟﻞ ﺧﺮﺍﺏ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﺳﺒﻰ ﻳﻬﻮﺫﺍ‬ ‫‪161‬‬

‫ﺩﻳﻦ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ‬ ‫ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻭﺗﺆﻗﻒ ﻛﻞ ﻋﺒـﺎﺩﺓ ﻳﺔ‬

‫ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻨﺒﻮﺍﺗﻼ ﺍﻟﻤﻮﺣﻰ ﺇﻟﺒﻪ ﺑﻬﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﺟﺎ ء ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﻌﺚ ﺇﻟﻬﺎﻣﻪ ﻫﻰ ﺭﻭﻯ ﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ‬

‫ﻟﺒﻨﻰ ﻭﻃﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺄﺗﻰ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺘﻮﻳﺘﻬﻢ‬ ‫ﻭﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﺍ ﻟﺜﺎﻟﺚ ﺇﻋﻼﻥ ﻟﻠﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮﺓ‬ ‫ﺍﻟﺮﺋﻴﺴـﻴﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﻋﺪﺩ ‪73‬‬

‫ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ‬

‫ﻣﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﺮﺏ ﻟﻢ ﻳﺄﻣـﺮ‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﺍ‬

‫‪51‬‬

‫ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﻗﺪﺍﺳﺘﻪ ﻭﺳﻴﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻨﻘﻠﺒﺎ ﻣﻨﻘﻠﺒﺎ‪7‬‬ ‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﻱ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺎﺛﺮ ﺑﻬﺎ ﺣﺰﻗﻴﺎﻝ‬ ‫ﺍ ‪72 2‬‬ ‫ﻣﻨﻘﻠﺒﺎ‬

‫‪ 2‬ﺓ ‪5‬‬

‫ﻭﺻﻔﻪ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﻬﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺣﺘﻰ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻭﺗﺄﺛﻴﺮ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻧﻘﺮﺃﻫﺎ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺩﻫﺸﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﻯ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﺣﺰﻗﻴﺎﻝ ﺳﺎﺟﺪﺃ ﻣﻨﺒﻄﺤﺎ‬

‫ﻓﺄﻯ ﻗﺪﻳﺲ ﻻ ﺗﻐﻤﺮﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ‬

‫ﺍﻟﺨﺎ ﻋﻦ ﺭﻫﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺭﻗﺔ‬

‫ﺛﺰﻗﻲ ﻟﻰ‬ ‫ﺇﻥ ﺣﺰﻗﻴﺎﻝ ﻛﻜﺎﻫﻦ ﻭﻧﺒﻰ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺒﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﺣﻤﻠﻬﻢ ﻧﺒﻮﺧﺬ ﻧﺼﺮ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺑﻞ ﻣﻊ ﻳﻬﻮﻳﺎﻛﻴﻦ ﻣﻠﺒﺎ ﻳﻬﻮﺫﺍ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻟﺒﻨﻰ ﻭﻃﻨﻪ ﺍﻟﻤﺴﺒﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻨﺒﺄ ﻭﺳﻄﻬﻢ ﻟﻤﺪﺓ‬ ‫ﺗﺼﻞ ﻟﺤﻮﺍﻟﻰ ‪ 12‬ﺳﻨﺔ ﻭﺗﺘﻤﻴﺰ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﻧﺒﻮﺍﺗﻪ ﺑﻨﺸﺎﻁ‬ ‫ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺍﺳﻤﻪ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺘﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ‬

‫ﺣﺰﻗﻴﺎﻝ‬

‫ﻗﻮﺓ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻨﻰ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻑ ﺣﺎﺯﻡ ﻭﻗﻮﻯ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻻ‬

‫ﺛﻌﻮﺯﻩ ﺍﻟﺮﻗﺔ‬

‫ﻭﺑﺈﻳﺠﺎﺯ ﻓﺴﻔﺮ ﺣﺰﻗﻴﺎﻝ ﻳﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ‬

‫ﻟﻠﻨﺒﻰ ﻷﻣﺮ ﻳﺘـﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﻛﻠﺔ ﺇﻟﻴـﻪ‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫ﻭﺍﻻﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺿﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﻬﻴﻜﻞ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺳﻴﺤﻠﺮﺓ ﺍﻟﺮ ﺣﻊ‬

‫ﻳﺒﺮﺯ ﺣﺰﻗﻴﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻧﺒﻴﺎ ء ﻛﺎﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺘﻠﻜﻪ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻫﻨﺎﻙ ﺣـﺆﺍﻟﻰ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍ ﻟﻘﺪﺱ ﻯ‬

‫ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻓﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺑﺪ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺘﻠﻚ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺣﺰﻗﻴﺎﻝ ‪2 2‬‬ ‫‪3‬‬

‫ﻭﺣﻤﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﻠﻰ ‪29 3‬‬

‫‪2‬‬

‫ﻭﺃ ﺣـﻌﺪﻩ‬

‫‪11 3 8 41 3‬‬

‫ﻭﺃﺧـﺮﺟـﻪ ‪ 73‬ﺍ‬

‫‪3 42 11‬‬

‫ﻭﻣﺴﺤﻪ‬

‫ﻩ‬

‫‪5 1‬‬

‫ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﻳﻔﺸﻠﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﻳﺎﻟﺮﻭﺡ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺑﺎﻧﺴﻜﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ‬

‫ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﺃﻟﺨـﺮﺃﺏ ﻭﺍﻟﺘﺸـﺘﺖ ‪42 4‬‬ ‫ﻭﻧﺒﻮﺃﺕ ﺿﺪ ﺃﻣﻢ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﺃﻋﺪﺍ ء ﻭﻣﻀﻄﻬﺪﻳﻦ‬

‫‪2‬‬ ‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻜﻼﻡ ‪72 62 3‬‬ ‫ﺑﺘﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻤﻞ‬ ‫‪ 72‬ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺭﻳﺦ‬

‫ﻭﺗﺤﺬﻳﺮﺍﺕ ﻭﻣﻨﺎﺷﺪﺍﺕ ﻭﻭﻋﻮﺩ‬

‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺓ ﻗﻴﺎﻣﺘﻬﻢ ﺃﻭ ﺇﻋﺎﺩﺓ‬

‫ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ‬

‫‪42‬‬

‫‪23‬‬

‫ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﺑﺈﻧﻘﺎﺫ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻰ ﻭﺃﺧﻴﺮ ﻭﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﻛﻞ ﺷﺊ ‪23‬‬

‫ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩ ﺃﺻﺤﺎﺡ ‪6‬‬ ‫ﺗﺠﻤﻌﻬﻢ ﻛﺄﻣﺔ ‪73‬‬

‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻹﻧﻬﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﻤﻚ ‪92‬‬

‫‪8‬‬

‫ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﻣﻠﺊ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺃﻫﻤﻞ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﺠﺎ ﻧﺐ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺮﻭﻯ ﺍ ﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ‬

‫‪82 1‬‬

‫‪74 1 0‬‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍ ﻟﺤﻴﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺑﻮﺟﻮﻫﻬﺎ ﺍ ﻟﻤﺘﻤﺒﺰﺓ ﻭﺍ ﻻﺭﺑﻊ‬ ‫ﺑﻜﺮﺍﺕ ﻭﺣﺮﻛﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﻘﺪﺓ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬ ‫ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻼﻟﻪ ﻭﻣﺠﺪﻩ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻏﻴﺮ‬

‫‪269‬‬

‫ﻻ‪4‬‬

‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺫﺍﺕ ﺻﻠﺔ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﻣﺘﻨﺒﺄ ﻋﻨﻬﺎ ‪73‬‬

‫‪84‬‬

‫‪53‬‬

‫‪5 4‬‬

‫‪83‬‬

‫ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‬

‫ﺍﻏﺮﺍﺿﻪ ‪5‬‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﻴﺎﺓ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪5 2‬ﺍ‬

‫‪72‬‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺣﺰﻗﻴﺎﻝ ﻧﻔﺴﻪ‬

‫‪6 21‬‬

‫‪42 42 11‬‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ‬

‫‪72‬‬

‫ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ‬

‫ﻋﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺄﻣﺠﺎﺩ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻋﻦ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ‬ ‫‪ 3‬ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻌﻜﻤﺔ ﻭﻗﺮﻓﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﻘﺎﺏ‬

‫‪5‬ﻟﻢﻧﻴﺎ ﻟﻰ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺯﻛﺮﺕ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ‬

‫ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺗﺜﻴﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺎ ﺍﺿﻄﺮ ﻧﺒﺆﺧﺬ ﻧﺼﺮ ﻭﺩﺍﺭﻳﻮﺱ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻌﺘﺮﻓﺎ ﺑﻪ ﺃﻥ ﺇﻟﻪ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎ ء ﻩ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺷﺪﺭﺡ ﻭﻣﻴﺸﺦ‬ ‫ﻭﻋﺒﺪﻧﻐﻮ ﻫﻮ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺤﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻮﻕ ﻛـﻞ ﺍﻵﻟﻬﺔ‬ ‫‪3‬‬

‫‪82‬‬

‫‪43‬‬

‫‪4‬‬

‫‪6‬‬

‫‪62‬‬

‫ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒـﺎﻥ‬

‫ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺒﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺫﻛﺮﺕ ﺃﺳﻤﺎﻭﻫﻢ ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻭﻗﺪ‬ ‫ﺍﻓﺮﺯﻭﺍ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻟﺘﻬﻴﺌﺘﻬﻢ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﻬﻢ ﻓﻰ‬ ‫ﺗﺒﺮﺯ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻓﻤﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ‬

‫ﺍﻟﺒﻼﻁ ﺍﻟﻤﻠﻜﻰ‬

‫ﺃﻇﻬﺮ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺭﻓﻊ ﻟﻴﺘﺒﻮﺃ ﻣﺮﻛﺰﺃ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﺳﻠﻄﺔ‬ ‫ﻓﻰ ﺑﻼﻁ ﻣﻠﻮﻙ ﺑﺎﺑﻞ ﻭﻓﺎﺭﺱ ﺃﻡ ‪1 12‬‬ ‫ﻭﺍﺷﺘﻬﺎﺭ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻱ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﻣﻘﺘﺒـﻞ‬

‫ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻀﺮﺏ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﺣﺰ ﺻﺄ ‪41 1‬‬

‫‪3‬‬

‫‪02‬‬

‫‪82‬‬

‫ﻭﻣﺎﺕ ﻓﻰ ﺳﻦ ﻣﺘﻘﺪﻡ ﺟﺪﺃ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻨﺒﺄ ﻃﻮﺍﻝ‬

‫ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﺒﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﺍﻣﺖ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻭﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺖ ﺗﺠﺎﺭﺏ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﻧﺘﺘﻴﺠﺔ ﻷﺷﺪ ﺍﻟﻀﻴﻘﺎﺕ ﺃﻭ ﻓﻰ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ‬

‫ﺍﺡ ﺑﺘﻘﺆﺍﻩ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺮ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻪ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺠﺪ ﺗﻔﻆ‬ ‫ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻛﻜﻞ‬

‫ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻟﻨﺸﺮ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻂ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﻟﻘﺪﻡ ﺳﻔﺮ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ‬ ‫ﺩﻟﻴﻼ ﻻ ﻳﺮﻗﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻚ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻖ‬ ‫‪ 57‬ﺓ ‪7‬‬

‫ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺽ ﺷﻮﺙ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺎﺭﺱ‬

‫ﺳﻠﻄﺘﻪ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻳﺸﺎ ء ﻭﻳﺬﻝ ﻣﻦ ﻳﺸﺎ ء ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ‬ ‫ﻳﺴﺘﻌﻠﻦ ﻣﺠﺪﻩ ﻓﻰ ﺧﻼﺹ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫‪42 9 53 2‬‬

‫ﻭﺃﺣﻘﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻓﻰ ﻋﺼﺮ‬ ‫ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺃﻯ ﻋﺤـﺮ ﻣﺆﺟﺰﺓ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻠﻬﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﻫﻮ ﻳﻔﻌﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎ ء ﻓﻰ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺳﻜﺎﻥ ﺍﻷﺭﺽ‬

‫ﻭﻻ ﺑﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﻤﻨﻊ ﻳﺪﻩ ﺃﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﺛﻔﻌﻞ‬

‫‪53 4‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻢ ﻷﺧﺘﻴﺎﺭ ‪1071 2 1‬‬

‫ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺇﺕ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻓﻘﺪ ﺟﺮﺕ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺇﻟﻘﺎ ء ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﻓﻰ ﺃﺗﺆﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺟﺐ‬ ‫ﺍﻻﺷﻮﺩ ﻛﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺗﻴﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺗﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﺧﺮﻱ ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻓﻠﻴﺴﻰ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﺍﻟﺜﻼﺛﻪ ﻭﺳﻂ ﺳﺒﺎﻳﺎ‬

‫ﻧﺒﻮﺧﺬ ﻧﺼﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻓﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻠﻰ‬

‫‪ 1‬ﺍﻟﺼﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻛﺎﻥ ﻭﺭﺍ ء ﺳﺒﻴﻬﻢ ﻭﻭﺭﺍ ء ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﻢ ﻛﺨﺪﺍﻡ ﺧﺼﺆﺻﻴﻴﻦ‬ ‫ﺍﻝ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻧﻌﻤﻪ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺭﺋﻴﺲ‬ ‫ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻪ‬

‫ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻓﺎﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻔﺪﺍ ء ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻗﺪ‬ ‫ﻛﺸﻒ ﻟﺪﺍﻧﻴﺎﻝ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺻﻼﺗﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺪﺏ ﺧﻄﻴﺘﻪ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﻥ ﻓﺄﻋﻄﺎﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﻋﻘﻼ‬

‫ﺑﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻠﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻧﺒﻮﺃﺗﻪ ﻓﻌﻠﻰ‬

‫ﻭﺧﻄﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫‪9‬‬

‫‪ 4‬ﻭ ‪12‬‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﺇﺵ ‪75‬‬

‫‪51‬‬

‫‪ 2‬ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺗﺒﺸﺮ ﻳﺎﻟﺮﺟﺎ ء ﻓﻘﺪ ﻛﺘﺐ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺳﻔﺮﻩ ﺧﻼﻝ‬

‫ﻇﻼﻡ ﺃﺷﺪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺒﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺎﻧﺖ ﻣﻨﻪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻣﺰ‬ ‫‪ 731‬ﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻯ ﻓﺈﻥ ﻗﻴﺜﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺰﻑ ﺃﻋﺬﺏ ﺍﻻﻟﺤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻷﻣﻞ ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﻜﺸﻒ‬

‫ﺍﻟﺨﺼﻴﺎﻥ‬

‫ﻓﻰ ﻛﻞ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻭﺣﻜﻤﺔ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻤﻠﺔ ﻳﺎﻟﺪﻻﻻﺕ‬

‫ﺗﺸﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻰ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ‬

‫ﻭﻧﺘﻤﺪﺭﺡ ﻭﻣﻴﺸﺦ ﻭﻋﺒﺪﻧﻐـﻮ ﻭﻭﺻﻮﻟﻬﻢ ﻟﻠﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎ ﻧﻮﺍ‬ ‫ﻓﻴﻪ ﺇﻥ ﺗﻘﺪﻣﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﻋﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺮ ﻛﻼ ﻟﻢ ‪31 01 70 3 2‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻭﻓﺸﻞ ﺳﺤﺮﺓ ﺍ ﻟﺒﻼﻁ ﻓﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ‬ ‫‪361‬‬

‫ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺪﺍﻧﻴﺎﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮﺍﺕ‬

‫ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻗﺪ ﺃﺗﻰ ﺑﺎﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﺘﻴﺔ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻟﻸﺣﻼﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺸﻬﺪ ﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻴﺮ‬

‫ﺃﺗﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺤﺘﺴﺒﻮﺃ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺛﻤﻴﻨﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻭﻗﺪ‬ ‫ﺩﺍﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻭﺗﻢ ﻃﺮﺣﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻷﺗﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪ ﺑﻜﺎﻣﻞ‬ ‫ﻣﻼﺑﺴﻬﻢ ﻭﻭﻗﻒ ﻧﺒﻮﺧﺬ ﻧﺼﺮ ﻟﻴﺮﻱ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﻷﻥ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺣﻖ ﻭﻃﺮﻗﻪ ﻋﺪﻝ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻤﻴﻞ ﻟﺸﺮﺡ ﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ‬

‫ﻟﻤﺠﺎﺳﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻱ ﻣﺮﺳﺆﻣﻪ‬

‫ﻫﻞ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻩ‬ ‫ﻋﺒﻴﺪ‬

‫ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻭﻧﺴﺘﻄﺮﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ‬

‫ﻭﻳﺘﺮﻛﻬﻢ ﻳﻼﻗﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻘﺪ ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻤﺎ‬

‫ﻧﻠﺘﺰﻡ ﻳﺎﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﻨﺒﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﻤﻤﺎﻟﻚ‬ ‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻟﺒﺎﺑﻞ ﻭﻓﺎﺭﺱ ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﻭﺭﻭﻣﺎ ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﺮﻑ‬

‫ﺷﺎﻫﺪﻩ ﻻﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﻰ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻳﺘﻤﺸﺆﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﺤﻘﻬﻢ‬ ‫ﺍﻯ ﺃﺫﻯ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺆﺩﻭﺍ ﻣﻘﻴﺪﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻞ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻛﺸﻒ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻟﻌﺒﺪﻩ ﺍﻟﻤﺒﺠﻞ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ‬

‫ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺃﺣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻀﻴﻒ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ‬

‫ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻷﻟﻔﻰ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻭﻧﺒﻮﺍﺕ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺃﺭﺃﺋﻊ ﺗﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﻭﻗﺖ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺃﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻓﺎﺭﺱ‬ ‫ﻗﺒﻞ ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺏ ‪ 005‬ﺳﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻷﺑﺮﺍﺭ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﺭ‬

‫ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺃ ﻳﻨﺸﺪﻭﻥ ﺃﻧﺎﺷﻴﺪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﻛﺘﺐ ﺟﻴﺮﻭﻡ ﻋﻦ‬ ‫ﻧﺸﻴﺪ ﺍﻟﺜﻼﺛﻶ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻊ ﺇﻟﻘﺎﻭﻫﻢ ﻓﻰ ﺍﻷﺗﻮﻥ‬

‫ﺃﺣﺪﻭﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻠﻘﻰ ﻧﺒﻮﺧﺬ‬

‫ﻧﺼﺮ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻷﺣﻼﻣﻪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﺈﻟﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺣﻤﺪﻩ‬

‫ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ‬

‫‪ 2‬ﻭ ‪3‬‬

‫‪21‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻻ ﻧﻮﻥ ‪3‬‬

‫ﺍﻟﻨﻴﺮﺍﻥ ﺣﺘﻰ ﺑﻈﻬﺮ ﻗﻮﺗﻪ ﺑﺈﻧﻘﺎﺫﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﺆﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪ‬ ‫‪03‬‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻋﻼﻥ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻜﻒ ﻋﻦ‬

‫ﺇﺑﻬﺎﺭﻧﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻣﻨﺬ ﻧﻌﺆﻣﺔ ﺃﻇﻔﺎﺭﻧﺎ ﺍ ﻣﻊ ﺍﻥ ﻧﺒﻮﺧﺬ ﻧﺼﺮ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺘﻨﻌﺎ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ ﺣﻠﻤﻪ‬

‫ﺇﻻ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺰﻫﻮﺍ ﻭﻣﻌﺠﺒﺎ ﺑﺬﺍﺗﻪ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻓﻰ ﺳﻬﻞ ﺩﻭﺭﺍ ﺗﻤﺜﺎﻻ‬ ‫ﺫﻫﺒﻴﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺃﻥ ﻳﻨﺤﻨﻮﺍ ﻭﻳﺴﺠﺪﻭﺍ‬ ‫ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻤﺜﺎﻝ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺷﺪﺭﺥ ﻭﻣﻴﺸﺦ ﻭﻋﺒﺪﻧﻐﻮ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺤﻨﺆﺍ ﺭﻛﺒﺘﻬﻢ ﻟﺘﻤﺜﺎﻝ ﻣﻦ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺤﻨﺎ ء‬

‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ ﻛﺄﻧﺎﺱ ﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ‬ ‫ﻋﻤﻸ ﻣﻦ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ ﺧﺮ ‪ 2 02‬ﻭﻩ ﻭﻟﻘﺪ‬ ‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺟﻴﺪﺍ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻮﻑ ﻳﻀﻄﺮﻭﻥ ﻟﺪﻓﻌﻪ ﻟﻮ‬

‫ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﻘﺒﺎﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﻟﻘﻮﺍ ﺑﺬﻭﺍﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻓﻰ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭﻛﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻗﺪ ﺷﻬﺪﻭﺍ‬

‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺑﻄﻮﻟﻴـﺔ ﻓـﺬﺓ ﺃﻣـﺎﻡ ﺣﺸﺪ ﻣﻦ ﺣﻜﺎﻡ ﻭﻭﻻﺓ ﺗﻠﻚ‬ ‫ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺂ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ‬ ‫ﺍﻟﻬﺔ ﺑﺎﺑﻞ‬

‫‪461‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﺷﺎ ء ﺕ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻰ ﺑﻌﺒـﻴﺪﻩ ﺍﻻﻣﻨﺎ ء ﻓﻰ‬ ‫ﻭﺗﻜﻤﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻨﻮﺍﻣﻴﺲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﺘﺮﺓ‬

‫ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻭﻗﻮﺩ ﻃﺒﻴﻌﻰ ﻟﻠﻨﺎﺭ‬

‫ﺍﻟﺸﻪ ء ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻵﻻﻑ ﺩﺍ‬ ‫ﺭﻣﺎﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻷﺟﻞ ﻣﺠﺪﻩ ﻓﻘﺪ ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ‬

‫ﻟﻠﻨﺎﺭ ﻭﻓﻘﺎ ﻹﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻤﺢ ﻟﻠﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺃﻥ ﺗﻘﻀﻰ‬ ‫ﺍﻟﻌﺐ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﻗﻮﻳﺎ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻟﻘﻮﺍ ﺑﺎﻟﻔﺘﻴﺎﻥ ﺭﺍﻧﻴﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﻠﻬﺐ ﻓﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻄﻄﻮﺍ ﻟﻬﺎ ﻷﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ‬

‫ﻟﺤﻘﺖ ﺑﺠﻼﺩﻳﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻗﻌﺎ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ‬ ‫ﺗﻜﻦ ﻟﻠﻨﺎﺭ ﻗﺆﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﺴﺎﻣﻬﻢ ﻭﺷﻌﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﻭﻭﺳﻬﻢ ﻟﻢ ﻧﺨﺘﺮﻕ‬ ‫ﻭﺳﺮﺍﻭﻳﻠﻬﻢ ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻟﻢ ﺗﺄﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ ‪72 3‬‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻮﻗﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﻂ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻓـﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﻮ‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺃﻳﻀﺄ ﻟﻴﺼﻴﺢ ﺭﻓﻴﻘﻬﻢ ﻯ ﺍﻷﺗﻮﻥ ﻣﺘﻤﻤﺎ ﻭﻋﺪﻩ‬ ‫ﺇﺫﺍ ﻣﺸﺴﻴﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻼ ﺗﻠﺬﻉ ﻭﺍﻟﻠﻬـﻴﺐ ﻻ ﻳﺤﺮﻗﻚ‬ ‫ﺵ ‪2 34‬‬

‫ﻣﺖ‬

‫ﺍ‬

‫‪03‬‬

‫ﻋﺐ ‪39‬‬

‫‪5‬‬

‫ﻭﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺍﻩ ﻧﺒﻮﺧﺬ ﻧﺼﺮﻛﺎﻥ ﺷﺒﻴﻪ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻵﻟﻬﺔ‬

‫ﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻼﻙ ﺍﺻﻄﺤﺐ ﻭﺷﺪ ﻣﻦ ﺃﺯﺭ ﻫﻮﻻ ء ﺗﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻒ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮﻳﻦ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺷﺨﺺ ﺑﻬﻰ ﺍﻟﻄﻠﻌﺔ ﻻﺷﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺇﺣﺪﻯ‬ ‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ‬ ‫ﺗﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﺍﻟﺤﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﻘﺎﺏ‬ ‫ﻟﻤﺆﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺧﻠﺼﻮﺍ ﻣﻊ ﻭﻝ‬

‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺛﻢ ﺍﺗﻬﻤﻪ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺏ ﺫﻧﺐ ﻋﻈﻴﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻛﺎﻣﺒﻞ‬ ‫ﻣﻮﺭﺟﺎﻥ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﺩﺃﻧﻴﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺘﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﺴﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺑﺎﺣﻮﺍﻝ‬

‫ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺼﺪﺭ ﻣﺮﺳﻮﻣﺎ ﺑﺄﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻳﺎﻟﺴﻮ ء‬

‫ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺑﺄﻥ ﻳﻨﻬﻴﻬﺎ ﻭﻳﻘﺴﺜﻢ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺎﺩﻯ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺇﻟﻪ ﺛﺪﺭﺥ ﻭﻣﻴﺸﺦ ﻭﻋﺒﺪﻧﻐﻮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺻﺐ‬

‫ﻭﻓﺎﺭﺱ‬

‫ﻭﺃﻛﺮﻡ ﺑﻴﻠﺸﺎﺻﺮ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺑﺠﻌﻠﻪ ﺣﺎﻛﻤﺄ ﺛﺎﻟﺜﺄ‬

‫ﺭﻓﻴﻌﺔ ﻓﻰ ﻭﻻﻳﺔ ﺑﺎﺑﻞ‬

‫ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻰ ﺣﺮﻓﻴﺎ ﺃﻧﻪ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻣﻊ ﻧﺒﻮﻧﻴﺪﺱ ﻭﺇﺑﻨﻪ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﺮﻳﻦ‬

‫ﺷﺮﻑ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ‬

‫ﻭﻣﺜﻞ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻷﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﺆﺧﺬ ﻧﺼﺮ ﻟﺪﺭﺟﺔ‬

‫ﺇﻥ‬

‫ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﻗﺎﻭﺳﺖ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺭﺍﺋﻊ ﻓﻬﻮ ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﺑﻴﻠﺸﺎﺻﺮ ﻓﻰ ﺣﻜﻢ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻭﻋﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻯ ﻧﺬﻳﺮ ﺑﻜﺎﺭﺛﺔ‬

‫ﺍﻟﺨﻸﺹ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ ﺳﻴﺮ ﺍﺑﻦ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﺃﺗﻮﻥ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﺎﻳﺎﻧﺎ‬

‫ﻣﺤﺪﻗﺔ ﺃﻭ ﺧﺮﺍﺏ ﻗﺎﺩﻡ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﺍﻻﺗﻮﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻰ ﻋﻠﻴﻨﺎ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺟﺐ ﺍﻷ ﺳﻮﺩ ‪6‬‬

‫ﺣﺘﻰ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭ‬

‫ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻔﻮﻕ ﺩﺍﻧﻴـﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻰ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ‬

‫ﺍﻟﺆﺯﺭﺃ ء ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺯﺑﺔ ﻓﻜﺮ ﺩﺍﺭﻳﺆﺱ ﺃﻥ ﻳﻮﻟﻰ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻞ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻟﻢ ‪5‬‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻴﻠﺸﺎﺻﺮ ﺭﺟﻼ ﻣﺴﺮﻓﺎ ﻭﻣﺘﻬﺘﻜﺎ ﻓﻘﻂ‬ ‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺘﺎﺩﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻘﺪﺱ‬

‫ﺑﺘﺒﺠﺢ ﻷﻧﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻈﻤﺎﺋﻪ ﻭﺯﻭﺟﺎﺗﻪ ﻭﺳﺮﺍﺭﻳﻪ ﻗﺪ ﺍﺭﺗﻜﺐ‬ ‫ﺧﻄﻴﺔ ﻣﻬﻴﻨﺔ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻻﻭﺍﻧﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻟﻬﻴﻜﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ‬ ‫ﺷﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺑﺨﻼﻋﺔ ﻟﻘﺪ ﻇﻬﺮﺕ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﻴﻠﺸﺎﺻﺮ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﺧﺐ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ‬ ‫ﺧﻄﻴﺘﻪ ﺟﺎ ء ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﻟﻤﺼﻴﺮﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ ﻓﻘﺪ ﻇﻬﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻶ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬ ‫ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﻭﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪ ﺭﺟﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻈﻮﺭ‬

‫ﺗﺨﻂ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋﻠﻰ ﺃﺻﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺮﻟﺪﻭﻥ ﺑﺎﻟﺬﻋﺮ‬ ‫ﻭﺍﺭﺗﻌﺪﺕ ﻓﺮﺍﺋﺤﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻃﻠﺐ ﻓﻰ ﻳﺄﺱ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﻟﻠﺮﺳﺎﻟﺔ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻤﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺪ ﻣﻜﻠﺠـﺰ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎ ء ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ‬ ‫ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻧﻈﺮ ﺧﺮ ‪ 3‬ﻟﻪ‬ ‫ﺗﺚ ‪01‬‬

‫‪4‬‬

‫ﻳﻮ ‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪61‬‬

‫‪11‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎ ء ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﺎﺿﺮﺃﺗﻠﻚ‬ ‫ﺍﻟﺆﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﺪﻧﺴﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ‬

‫ﺑﺈﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ﻭﻷﻥ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻣﻠﻴﺌﺎ ﺑﺎﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﻮﻻ ء ﺍﻟﺒﻄﺆﻟﻰ ﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺭﻓﺾ ﻋﻄﺎﻳﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺆﻕ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺡ ﻟﺪﺍﻧﻴﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﺃﻥ ﻳﺜﻴﺮ‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺳﺎ ء ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺯﺑﺔ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻜﺮﻭﺍ ﺑﻤﻜﺮ ﻓﻰ‬

‫ﺧﻄﺔ ﻟﺴﻘﻮﻁ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻭﻣﻮﺗﻼ ﻭﻗﺪ ﺍﺗﻬﻢ ﻫﺆﻷ ء ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺱ‬

‫ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺑﺎﻟﺘﻤﺮﺩ ﺿﺪ ﺩﺍﻫـﻠﺆﺱ ﺗﻤﺎﻣﺎﻛﻤﺎ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻟﺒﻴﻼﻃﺲ ﺣﺴﺪﺍ ﻓﺎﻟﺢ ﺳﺪ ﺑﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﺮﺹ ﻟﻼﺗﻬﺎﻣﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ﺃﻡ ‪4 72‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺍﻋﺪﺍ ء ﺩﺍﺓ ﻁ ﻝ ﺃﻧﻬﻢ ﻻ‬

‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺃﺩﺃ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﻋﻠﺔ ﺿﺪ ﺷﺨﺺ ﺃﻣﻴﻦ ﻭﺍﺛﻖ ﻓﻰ ﻋﻼﻗﺘﻪ‬

‫ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓـﻘﺪ ﺣﺮﺿﻮﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺩﺍﺭﻳﺆﺱ ﺃﻥ ﻳﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺇﻝ ﺃﻭ‬ ‫ﻣﺮﺳﻮﻡ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺼﺢ ﻷﻯ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻃﻠﺒﺔ ﻣﻦ ﻩ‬ ‫ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺳﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ‬

‫ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺨﺒﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺑﻘﺼﺪ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺌﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ‬

‫ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﻊ ﻭﺃﻥ ﻳﻮﻗﻌﻮﺍ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺰﺣﺰﺡ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻗﻴﺪ ﺃﻧﻤﻠﺔ ﻋﻦ ﻭﻻﺋﻪ ﻟﻠﻪ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺃﻋﺪﺍ ء‬ ‫ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺟﻴﺪﺍ ﻋﺎﺩﺓ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﻳﺼﻠﻰ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﺮﻙ ﻧﻮﺍﻓﺬﻩ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻧﺤﻮ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﻟﻢ‬ ‫ﺑﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﻗﻪ ﻋﻦ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓـﻰ ﺃﺩﺍ ء‬ ‫ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﻗﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺩﺍﺭﻟﻮﺱ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﻤﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻤﺖ ﺻﻴﺎﻏﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺴﺘـﺸﺎﺭﻳﻪ‬

‫‪561‬‬

‫ﻟﻤﻬﺮﺓ ﺍ ﺃﻟﻘﻰ ﺑﺪﺍﻧﻴﺎﻝ ﻛﺎﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﺟﺐ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻧﺠﺎ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻛﺮﻣﺘﻼ ﺍﻷﺳﻮﺩ‬

‫ﻣﻦ ﺍﺗﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﻣﻮﺗﺎ ﻣﺨﻴﻔﺎ ﻣﻤﺎﺛﻼﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ‬

‫ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻝ ﻣﻨﻬﺎ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻔـﻴﻊ ﺣﻴﺎﺗﻪ‬ ‫ﻭﻹﺿﺎﻋﺘﻬﺎ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻗﻴﻞ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻯ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺗﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺘﻴﻦ ﺭﻭﻋﺔ‬

‫ﻻﻥ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺳﺎﺕ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻟﻢ‬

‫ﻓﺈﻑ ﺳﻮﻑ ﻳﺠﺪﻫﺎ‬

‫ﻭﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺛﻼﺙ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻭﻷ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺗﺴﺘﻌﻠﻦ ﻓﻘﻂ ﻓﻰ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻌﺒﺪﻩ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺑﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﻋﺪﺍﻟﻪ ﺃﻳﻀﺎ‪ 7‬ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮ ﺩﺍﺭﻳﻮﺱ ﺑﻔﺮﺡ ﻋﻈﻴﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﺎﺭ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﺫﻫﺐ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﻗﺼﺮﻩ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﻘﺎ ء ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺐ ﻟﻴﻨﺎﻡ ﻭﻗﺪ ﺳﺎﻫﻢ‬ ‫ﺿﻤﻴﺮﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺒﻪ ﻓﻰ ﺣﺠﺐ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺗﺪﺧﻞ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ‬ ‫ﻭﺣﻔﺦ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﻟﻘﺪ ﺧﺮﺝ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﺐ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺳﺎﻟﻤﺎ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻄﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﻭ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﺃﻗﻠﻖ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻹﻟﻘﺎﺋﻸ ﻣﺴﺎﻋﺪﻩ‬

‫ﻣﻌﺎﻓﻰ ﻭﻫﺎﺩﺋﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻰ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﺷﺘﻜﺆﺍ‬

‫ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺍﻻﺑﺒﻦ ﻓﻰ ﺟﺐ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻗﺪ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺐ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻇﻬﺮ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﺪﺍﻧﻴﺎﻝ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻀﺖ ﺑﻼ‬

‫ﺧﻼ ﻟﺘﻮﻩ ﻣﻦ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻭﻗﺪ ﻟﻘﻮﺍ ﺟﺰﺍ ء ﻫﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﺸﻬﻴﺔ‬ ‫ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻛﺒﺤﺖ ﺑﺘﺪﺧﻞ ﺇﻟﻬﻰ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﻴﺪﺕ‬ ‫ﻭﺭﺟﻌﺖ ﻟﻼﺳﻮﺩ ﻏﺮﻳﺰﺗﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﻶ ﻓـﻰ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺳﻔﺎﺙ ﺍﻟﺪﻣﺎ ء‬ ‫ﻓﺎﻟﺘﻬﻤﺖ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺛﻖ ﻓﻴﻪ ﻗﺪ ﺃﻧﻘﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺃﻡ ﻻ ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻫﺸﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﺭﺗﻴﺎﺣﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻫﺎﺩﺋﺎ ﻳﻌﻠﻦ‬

‫ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﺻﺪﺭ ﺩﺍﺭﻳﻮﺱ ﺃﻣﺮﺍ ﺃﻥ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻃﻌﺎﻡ ﺃﻭ ﻧﻮﻡ ﻭﺩﻯ ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﻓﻰ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴـﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ‬ ‫ﺃﺳﺮﻉ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻓﻰ ﻧﺒﺮﺍﺕ ﺗﻌﻜﺲ‬ ‫ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻧﺎﺩﻯ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻟﻴﻌﺮﻑ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻟﻪ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﺭﺳﻞ ﻣﺤﺎﻟﻴﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺃ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﻴﺔ ﺗﺮﻱ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻇﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ‬ ‫ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻤﺴﺴﻪ ﺿﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻮﺩ ﻓﻌﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺪﺧﻞ‬

‫ﺃﻧﻘﺬ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻫﻮ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻮﺣـﻴـﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻵﻳﺎﺕ‬ ‫ﻭﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﻓﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻭﺳﻂ‬

‫ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﺠﺎﻩ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺪ‬ ‫ﻛﺎﻹﻟﻪ ﺍﻟﺤﻰ ﺍﻟﻘﻴﻮﻡ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﻯ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻻﻟﺴﻮﺩ ﺍﻥ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﻭﻓﻘﺂ‬

‫ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﺮﻙ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺩﺃﻧﻴﺎﻝ ﻗﺪ‬

‫ﻟﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻭﺣﻴﺖ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺎﻣﺆﺳﺎ ﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺃﻥ‬

‫ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ‬

‫ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻐﺮﺍﺛﺰ‬ ‫ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺎﻣﺆﻣﻤﺎ ﺃﻋﻠﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﺩ ﻭﻣﻨﻊ ﺳﺮﻳﺎﻥ‬

‫ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺭﺟﻼ ﻣﺸﻐﻮﻷ ﻭﻣﺜﻘﻸ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺐ‬

‫ﻣﺮ ‪1‬‬

‫‪31‬‬

‫ﻓﺎﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻖ‬

‫ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﻄﺎﻝ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﻭﺣﺸﻴﺘﻬﺎ ﻭﻗﺘﻴﺎﻟﻢ‬ ‫ﻓﺎﻻﺳﺪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ‬

‫ﺧﺎ ﻟﻘﻪ ﺃﺑﺪﺃ ﻣﻖ ‪01‬‬ ‫‪02‬‬

‫‪63‬‬

‫ﻳﻠﺘﻤﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﻻ ﺑﻌﺼﻰ‬

‫‪12‬‬

‫‪ 1‬ﻣﻞ ‪31‬‬

‫‪42‬‬

‫‪82‬‬

‫ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻪ‬

‫ﻣﻦ ﺃﺳﺪ ﺁﺧﺮﻳﺠﻮﻝ ﻣﻠﺘﻤﺴﺄﻣﻦ ﻳﺒﺘﻠﻌﻪ‬

‫ﺃﺏ‬

‫‪8 5‬‬

‫ﻓﺪﺍﻧﻴﺎﻝ ﺍﻟﻤﻜﺮﻡ ﻭﺍﻟﻤﺒﺠﻞ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﺎﺡ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺘﻰ ﻳﺎﺑﻞ ﻭﻓﺎﺭﺱ ﺭﺟﻞ ﺍ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻤﺘﺎﺯ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻛﺮﻡ‬ ‫‪661‬‬

‫ﺑﺄﻋﺒﺎ ء ﺟﺴﺎﻡ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﻤﻨﻌﻪ ﻣﺸﺎﻏﻠﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻗﺪ‬ ‫ﺃﻛـﺮﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ ﻓﻰ ﻋﺐ ‪ 33 11‬ﺗﻨﺴﺐ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻹﺑﺒﻬﺎﻧﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﺃﺳﻮﺩ‬

‫ﺳﺪﻭﺍ ﺃﻓﻮﺍﻩ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺃﺧﺒﺮ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺩﺍﺭﻳﻮﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ‬

‫ﺃﺭﺳﻞ ﻣﻮﺭ ﻓﺴﺬ ﺃﻓﻮﺍﻩ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﻤﺎﻙ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﻓﻰ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﺮﻱ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﺢ ﺍﻟﺢ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻭﻗﺘﺎ ﻟﺘﻔﺴﺤﻴﺮ ﺣﻠﻢ ﻧﺒﻮﺧﺬ ﻧﺼﺮ ﺻﻠﻰ‬

‫ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﻟﻴﻨﺎﻡ ﻟﻘﺪ ﺗﺮﻙ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ‬

‫ﻟﻚ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﻰ‬

‫ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﺣﻠﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺭﺅﻳﺎ ﻋـﺪ ‪ 6 21‬ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﻛﺸﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮ ‪82 2‬‬

‫ﻓﺎﻟﺼﻼﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺟﺰ ء ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ‪ 2 9‬ﻭ ‪3‬‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻛﺎﺭﺳﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﺫﺍ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺅﺑﺎ ﻗﺪ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺸﻜﺮ ﻟﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻷﺟﻞ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗـﻊ ﺍﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﺆﻥ ﺑﻤﺰﻣﻮﺭ‬

‫ﺩﺭﺳﻨﺎ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺃﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺳﻮﻑ ﻧﺠـﺪ ﺃﻧﻪ‬

‫ﺭﺍﺋﻊ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎ ء ﻭﺧﻪ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻴﻄﻠﺐ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﺇﺗﻤﺎﻡ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻜﺐ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﺆﻳﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ‬ ‫ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺮﻛﻬﻢ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ‬ ‫ﻳﺸﻔﻊ ﻓﻴﻬﻢ ﺭﻭ ‪8‬‬

‫‪ 62‬ﻭ ‪72‬‬

‫‪3‬‬

‫ﺭﺃﺑﺖ ﺣﻠﻤﺎ ﻓﺮﻭﻋﻨﻰ‬

‫‪ 4‬ﻩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻤﻔﺰﻉ‬

‫ﺟﺎ ء ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻭﺳﻂ ﻣﺴﺮﺍﺗﻪ ﻭﻣﺒﺎﻫﺠﻪ ﻓﻰ ﻗﺼﺮﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ‬

‫ﻣﻨﺠﻤﻮﻩ ﻭﻋﺮﺍﻓﻮﻩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮﻭﺍ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﻑ‬

‫ﻇﻬﻮﺭ ﺍ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻧﺒﻮﺧﺬ ﻧﺼﺮ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺃﻋﺠﺰﺍﺕ ﻳﺘﻀﺢ ﻓﻰ‬

‫ﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻣﺘﻜﺮﺭﺓ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻟﻸﺣﻼﻡ‬ ‫ﻭﺍﻟﺮﻭﻯ ﻭﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﺘﻠﺰﻡ ﻫﻨﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺆﺟﺰﺓ ﻓﻴﻤﺎ‬

‫ﺻﻴﺤﺘﻪ ﺁﺑﺎﺗﻪ ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻤﻬﺎ ﻭﻋﺠﺎﺋﺒﻪ ﻣﺎ ﺃﻗﻮﺍﻫﺎ ‪3 4‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻓﺴﺮ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺑﺈﻟﻬﺎﻡ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ ‪ 8 4‬ﻭ ‪81‬‬

‫ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ‬

‫‪ 11 5‬ﺑﺄﻥ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻌﻄﻰ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻛﺒﺮﻯ ﻓﻰ ﺑﺤﺚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﻗﻠﺐ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺣﺪﺛﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ‬

‫ﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﻨﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ‬

‫ﺣﻠﻢ ﻧﺒﻮﺧﺬ ﻧﺼﺮ ﺃﺣﻼﻣﺎ ﻻ ‪ 2‬ﺍ‬

‫ﺍ‬

‫‪4‬‬

‫ﻭﻓﻰ‬

‫ﺍ ﻟﺴﺎ ﻫﺮﻳﻦ ‪ 0001‬ﻟﻘﺪﻭﺳﻴﻦ‬

‫‪4‬‬

‫‪7‬‬

‫ﺃﻭﻟﺌﻚ‬

‫ﻣﻤﺎ ﻳﻮﺣﻰ‬

‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺆﻑ ﻳﻨﻔﺬﻭﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛـﺎﻧﻮﺍ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﺳﻤﺎﻭﻳﺔ ﻭﻫﻢ‬

‫ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻜﺆﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺃﺟﺰﺍ ء ﺣﻴﺚ ﺃﻥ‬

‫ﻳﺘﻮﻗﺆﻥ ﻟﺘﻮﻗﻒ‬

‫ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩ ﺣﻠﻤﺎ‬

‫ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓـﻰ ﺍﻟﺒﺪﺩ ﺍﻻﻭﻝ ﻳﻘﺆﻝ ﺩﻛﺘﻮﺭﻑ ﺃ‬ ‫ﺗﺎ ﺗﻔﻮﺭﺩ ‪ 43‬ﻩ ﺛﺎ ﻭﻝ ‪ 03‬ﺇﻧﻪ ﻓﻰ ﻋﺼﺮ ﺍ ﻟﺨﺮﺍ ﻓﺎﺕ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﺍﻷﺷﺒﺎﺡ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺫﺍﺕ ﺩﻻﻻﺕ ﻭﻟﺬﻟﻚ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻘﺆﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﻴﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻣﻐﺰﺍﻫﺎ ﻭﻛﺆﻥ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻗﺮﻳﺐ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻋﺪ ‪ 6 1 2‬ﺃﻱ ‪ 5 33‬ﺍﻭ ‪1 6‬‬ ‫ﻳﺆ ‪82 2‬‬

‫ﻭﻣﻊ ﺍﻥ ﻧﺒﻮﺧﺬ ﻧﺼﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻜﺎ ﻭﺛﻨﻴﺎ ﺇﻻ‬

‫ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺆﺳﻰ ﺍﻷ ﺛﻪ ﻻﻉ‬

‫ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﻳﺸﺘﺮﻛﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺍﻟﺼﺎﻋﺪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺃﺑﺪﺍ‪ 7‬ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻣﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﻫـﻠﺼﻠﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻤﻞ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪﻳﻦ ﻭﺗﺠﺪﻳﺪ‬ ‫ﻗﻠﻮﺏ ﻳﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪ‬

‫‪5‬‬ ‫‪7‬‬

‫ﺭﺃﻯ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺣﻠﻤﺎ ﻭﺭﻭﻯ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﻯ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺑﺘﻔﺴﻴﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻳﺒﺪﺃ ﻳﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻟﻪ ﺧﻼﻝ ﺣﻜﻢ‬

‫ﺃﻧﻪ ﺗﻠﻘﻰ ﺇﻋﻼﻧﻴﻦ ﺇﻟﻬﻴﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﻭﻗﺪ ﻋﺠﺰ ﻋﺮﺍﻓﻮﻩ ﻋﻦ‬

‫ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻠﻮﻙ ﻭﻫﻰ ﺗﻠﻘﻰ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺅﻳﺎ‬

‫ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻧﻄﺒﺎﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻔﻪ ﺑﺎﻗﻴﺎ‪ 7‬ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻘﺪﻳﺴﻰ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻗﺪ ﺃﻓﺰﻋﺖ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻛﺜﻴﺮﺍ‬

‫ﺍ ﻟﺬﺍ ﻛﺮﺓ‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﻔﻈﻬﺎ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺇﻥ ﻋﻤـﻞ ﺍﻷﺭﺑـﻊ ﺭﻟـﺎﺡ‬ ‫ﻭ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻭﺣـﻮﺵ ﻳﻜﺸﻒ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴـﻤـﺎﻫـﻠﺔ‬

‫‪2‬‬

‫ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻟﺪﺍﻧﻴﺎﻝ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻰ ﺭﻭﻳﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ‬

‫‪91 2‬‬

‫ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﺪﺍﻧﻴﺎﻝ ﺍﻟﻬﻠﻢ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﺍﻷﺭﺿـﻴﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﻠﻄـﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺗﻌﻤﻞ ﺇﻻ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ‬

‫‪761‬‬

‫ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻮﻑ ﺃﻟﺆﻑ ﺗﺨﺪﻣﻪ ﻭﺭﺑﻮﺍﺕ‬

‫‪9‬‬

‫ﻓﻰ ﺭﻓﻼ ﻭﺿﺢ‬

‫‪1‬‬

‫ﺭﺑﻮﺃﺕ ﻭﻗﻮﻑ ﻗﺪﺍﻣﻪ‬

‫‪7‬‬

‫‪21‬‬

‫‪9‬‬

‫ﺍﻟﻌﺮﻭﺵ ﻇﻬﺮ ﻣﺠﺪ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻠﺐ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻟﻪ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﺍﻟﻤﻠﻜﺆﺕ‬

‫ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺮﺟﻞ‬ ‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺃﻧﺎ ﺩﺃﻧﻴﺎﻝ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻭﺣﺪﻯ ﺛﺎ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﺎﺭﻥ ﻇﻬﻮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ‬

‫ﺍﻟﻤﻬﻴﺐ ﺍﻟﻄﻠﻌﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺟﺒﺮﺍﺋﻴﻞ‬ ‫‪12 1‬‬

‫ﻭﻋﻦ ﻣﻴﺨﺎﺛﻴﻞ‬

‫ﺑﺮﻭﻳﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ‬

‫‪9‬‬

‫‪12‬‬ ‫ﻓﻼ‬

‫ﺭﻭ‬

‫‪ 91‬ﺗﺚ‬

‫ﺷﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻇﻬﺮ ﻟﺪﺍﻧﻴﺎﻝ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻨﻬﺮ‬

‫ﻛﺎ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺎﺭﺗﻪ‬ ‫‪ 72 33‬ﻭ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﺼﻮﻑ‬

‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﻭﺃﺣﺪﺃﻣﻦ‬

‫ﻟﻬﻴﺐ ﻧﺎﺭ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺆﺩﻱ ﻟﻠﺘﺄﺩﻳﺐ‬

‫ﻇﻬﻮﺭﺍﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﺍﻟﻤﺸﺮﻗﺔ‬

‫ﺣـﻀﻮﺭﻩ ﻛﺈﻟﻪ ﺫﻯ ﻗﺪﺭﺓ ﻏﻴﺮ‬

‫ﺇﺫ ﺟﻌﻠﺘﻪ‬

‫ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺟﻼﻟﻪ ﻛﻘﺎﺽ ﻋﺎﺩﻝ‬

‫ﻭﻋﺪﻟﻪ‬

‫ﺍﻟﺒﻜﺮﺍﺕ‬

‫ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ‬

‫ﻣﺰ ‪05‬‬

‫ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﻛﻞ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬

‫ﻓﻌﻠﺖ ﺑﺪﺍﻧﻴﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﻴﻮﺣﻨﺎ‬

‫ﺭﺅ ‪1‬‬

‫‪71‬‬

‫ﺿﻌﻴﻔﺎ ﺑﻼ ﻗﻮﺓ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘـﺪ ﻣﻸﺗﻪ ﺑﺈﺣﺴﺎﺱ ﻏﺎﻣﺮ‬

‫ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻭﺃﻥ ﺃﻟﻮﻓﺎ ﻭﺭﺑﻮﺍﺕ ﺗﺨﺪﻣـﻪ ﻭﺗﻨﻔﺬ‬

‫ﺑﺎﻟﺮﻫﺒﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻣﻨﺒﻄﺤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ‬

‫ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺭﺅﻳﺎ ﻋﻦ ﻣﻠﻠﺚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻷﻟﻔﻰ‬ ‫ﻭﺣﻜﺼﻪ ‪ 31 7‬ﻭ ‪ 41‬ﻷﻥ ﺍ ﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍ ﻷﻳﺎﻡ ﻫـﻮ‬

‫ﺷﻌﺮ ﺑﻠﻤﺴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺑﺜﺎﺭﻳﺦ‬ ‫ﺷﻌﺒﻪ ﻓﻰ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻜﺎﻣﺒﻞ ﻣﻮﺭﺟﺎﻥ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺭﺍﺋﻊ ﻓﻰ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ‬

‫ﺍﺑﻦ ﺍﻹﻟﺴﺎﻥ‬

‫ﻫﺬﻩ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻨﺼﺮ ﺿﻜﺎﻣﺾ ﻳﺜﻴﺮ ﻟﺪﻫﺸﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬ‬

‫ﻇﻬﺮﺕ ﻟﻰ ﺃﻧﺎ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺭﻭﻳﺎ‬

‫‪7‬‬

‫‪ 8‬ﺍﻭ ‪2‬‬

‫ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺗﺖ ﻟﺪﺍﻧﻴﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻴﻠﺸﺎﺻﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻜﻤﻠﺔ ﻟﻠﺮﺅﻳﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ‬

‫ﻟﻘﺼﺔ ﻋﻦ ﻫﺬ ﻟﺸﺨﺺ ﻟﻢ ﻟﺠﻴﺪ ﻝ ﻯ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻣﻠﻮﻙ‬

‫ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍ ﻃﻮﺭﻳﺘﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬ ‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺇﻧﺴﺎﻥ‬

‫‪12‬‬

‫ﻟﻮ ﺍ‬

‫‪ 91‬ﻭ ‪62‬‬

‫ﺟﺒﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫‪8‬‬

‫ﻓﺎﺭﺱ ﻟﻜﺆﻟﻪ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﻟﺮﻳﺎﺳﺎﺕ‬

‫ﻷﺭﺽ ﻭﻟﻜﻮﻥ ﻟﺰﻟﻴﺲ ﻣﻴﺨﺎﻧﻴﻞ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﺑﻼ‬ ‫ﺷﻠﺚ ﺫﻭ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺭﻭﺣﻴﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻴﺎﻧﺄ ﻣﺎﺩﻳﺦ‬ ‫ﺇﻥ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ‬

‫‪61‬‬

‫ﺍ ﻭﻩ‬

‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻭ ﻛﺎﺋﻦ ﺳﺎﺡ ﻛﺎﺋﻦ ﻣﻼﻟﻜﻰ ﺍﺗﺨﺬ ﺻﻮﺭﺓ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻭﺻﻮﺕ‬

‫ﺑﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﺍﺳﻢ‬ ‫ﻣﻼﻙ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺃﻥ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺒﺮﺃﺋﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻫـﻠﺘﺼﺮﻑ ﻛﺮﺳﻮﻟﻪ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ‬

‫ﻭﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﻟﻚ‬

‫ﻭﺍﺣﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺳﺎ ء‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﻳﻘـﻮﻝ‬

‫‪01‬‬

‫ﻡ‬

‫‪31‬‬

‫ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺮﻭﺳـﺎ ء‬

‫ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ‬ ‫ﻭﻳﻬـﻮﺫﺍ ‪ 9‬ﻳﻘـﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺇﻧﻪ‬

‫‪21‬‬

‫‪1 29‬‬

‫ﺭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﺍﻥ ﺻﺎﻟﺤﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﻣﺬﻛﻮﺭﺍﻥ ﻓـﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﻟﻘﺪ‬

‫ﺟﺒﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻣﻴﺨﺎﻟﻴﻞ ﻭﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺎﻥ ﻟﻠﻌﺎ ﻟﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﺆﺭ‬

‫ﻏﺎﺏ ﺩ ﻧﻴﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻋﻰ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﺻﻮﺕ ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﺟﺒﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻳﺘﻘﺎﺳﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﺣﻜﺆﻣﺎﺕ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻛﺤﺎﺭﺳﻴﻦ‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﺩ ﻟﻠﻮﻋﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻤﺴﻪ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺒﺎﺕ ﺃﺣﺪ‬ ‫ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍ ﻟﺮﻭﻱ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺃﻭﻫﺎ ‪81 8‬‬

‫ﻭﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﻰ ﺍﻟﻤﺨﺘﺺ‬

‫ﺗﻚ ‪1 6‬‬

‫‪13‬‬

‫ﺧﺮ ‪33‬‬

‫‪2‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻓﻬﻢ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻭﺣﺪﻩ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻭﻗﺖ ﺇﺗﻤﺎﻣﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺃﻥ ﺗﻔﻬﻢ‬ ‫‪8‬‬

‫‪ 62‬ﻭ ‪7‬‬

‫ﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺑﺈﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻧﻈﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﻬﻮﺫﺍ ‪ 9‬ﻭﺭﻭ ‪ 7 21‬ﻳﻘﻮﻝ‬ ‫ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺌﺎﺏ ﺇﻥ ﻣﻴﺨﺎﺛﻴﻞ ﻫﻮ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﺇﻥ ﺻﺮﻓﺘﻨﺎ‬

‫ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻢ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ‬

‫ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺟﻴﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺑﺘﻨﻔﻴـﺬ ﺃﻏـﺮﺍﺽ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﺍﻟﻄﺒﻴـﻌﻰ ﺧﺮ ‪33 21‬‬

‫‪861‬‬

‫ﻭﺍﻟﻌـﺎﻟﻢ ﺃﻻﺧـﻼﻗﻰ ﺍ ﻟﻮ‬

‫ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻰ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻴﺨﺎﺋﻴﻞ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ‬

‫‪01 1‬‬

‫ﺍﻟﺨﺎﺻﻴﺘﻴﻦ ﺇﻥ ﺃﺣﺪﺍﺛﺎ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻰ‬

‫ﻭﻗـﺪ‬

‫ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﻮ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ ﻗﺪ ﺗﺤﻘﻘﺖ‬

‫ﺳﻤﻊ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻼﺑﺴﻰ ﻛﺘﺎﻧﺎ ﻳﻘﺴﻢ ﺑﻠﻐﺔ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﺑﺄﻥ‬

‫ﺍﻹﺗﻢ ﻻ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﻮ‬ ‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻡ‬

‫ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﺤﻘﻖ‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﻨﺒﻮﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﺪﺙ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻔﻀﻞ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﺨﻄﻴﻄﻪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺼﻼﺡ‬ ‫ﺍﻟﺨﻄﺔ ﻭﺗﻌﻘﻴﺪ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻳﻜﻤﻞ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺒﻄﻞ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻋﻦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫‪31 01‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ‪2 31‬‬

‫ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻫﻤﺎ ﺷﻰ ء ﻭﺍﺣﺪ ﻧﺮﺍﻩ‬ ‫ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﺮﻳﻘﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ‬

‫‪ 64 52‬ﻳﺆ ‪5‬‬

‫‪92‬‬

‫ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻣﺖ‬

‫ﻫﻮﺷﻢ‬

‫ﻫﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻻﺑﺪﻱ‬

‫ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﺑﻘﻴﺎﻣﺔ ﻋﺎﻣﺔ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻫﻮﺷﻊ ﻣﻌﺎﺻﺮﺍﻹﺷﻌﻴﺎ ء ﻭﺗﻨﺒﺄ ﻟﻠﻌﺸﺮﺓ ﺃﺳﺒﺎﻁ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻗﻴﺎﻣﺂ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺍﻟﺮﺍﻗﺪﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺢ ﺍﺓ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ‬

‫ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻭﻫﺆ ﻳﺨﺎﻃﺒﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ‬

‫ﻭﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﻟﻼﺯﺩﺭﺍ ء ﺍﻷﺑﺪﻯ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻟﻤﻤﻠﻜﺘﻬﻢ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﺃﻓﺮﺍﻳﺪﺍ‬

‫ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻜﻤﺔ ﻟﻨﺮﺩ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻷﺳﺒﺎﻁ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻤﻰ ﺇﻟﻴﻪ‬

‫ﺗﺲ ‪4‬‬ ‫ﺭﻭ ‪02‬‬

‫‪61‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪51‬‬

‫ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﻬﺮﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺭ ﺍﻷﺑﺪﻱ ﻭﺍﻟﻨﺪﻡ‬

‫ﻳﺮﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻠﻜﻬﻢ ﺑﺪﺃ ﻫﻮﺷﻊ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺣﻜﻢ‬ ‫ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺮﺧﺎ ء ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻯ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ‬

‫‪ 2‬ﺍﻻﺋﺒﻴﺎ ء ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻃﺸﺮ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﺖ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﻗﺎﺻﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺇﻻ ﺃﻥ‬ ‫ﻛﻸ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻔﺎﺭ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻳﻀﻴﻒ ﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻋﻦ‬

‫ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻳﺸﻬﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء‬

‫ﺃﻉ ‪34 01‬‬

‫ﺇﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻗﺪ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ‬ ‫ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﻪ‬

‫ﺍ ﻟﻮ ‪42‬‬

‫‪ 72‬ﻭ ‪44‬‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ‬

‫ﻓﻘﺪ‬

‫ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻰ ﻭﻣﺠﻴﺌﻪ ﻟﻴﻤﻠﻚ‬ ‫ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻩ‬

‫ﺑﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻘﻮﺗﻪ ﻛﺨﺎﻟﻖ ﻛﻮ ‪1‬‬

‫‪61‬‬

‫ﺇﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰ ء ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﺮﺟﻊ ﻟﻜﻮﻧﻪ‬ ‫ﻧﺒﻮﻳﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓـﻬﻮ ﻳﻘﺪﻡ ﺑﺮﻫﺎﻧﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻟﻨﺒﻮﺓ ﻻ ﺗﺜﺒﺖ ﻓﻘﻂ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻫﻮ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ‬ ‫ﺩﻟﻴـﻞ ﺃﻳﻀـﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﻘﺆﻝ ﺍﻷﺳﻘﻒ‬ ‫ﻫﻮﺭﺳﻠﻰ ﻷﻡ ‪ 2 330‬ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺤـﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ ﻫﺎﺗﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻣﺴﺘﺸﺮﻳﺎ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻗﺪ ﻋﻤﻞ ﺟﺎﻫﺪﺃ‬

‫ﻻﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻧﺠﺎﺡ ﻳﺬﻛﺮ ﻭﻟﺪ ﻋﺎﺵ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﻟﻴﺮﻯ ﺗﺤﻘﻖ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﺑﺴﺒﻰ ﺍﻷﺳﺒﺎﻭﻝ‬ ‫ﻋﻦ ﻫﻮﺷﻊ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﻧﻴﻜﻮﻟﺲ ﺛﻪ ‪ 115‬ﻉ ﺃ‬

‫ﺳﺮﺍﺟﺎ ﻣﻨﻴﺮﺍ ﻭﺳﻂ ﻇﻠﻤﺔ ﺟﻴﻞ ﺧﺎﻃﺊ ﻭﻋﺎﺹ ﻣﺘﻤﺴﻚ‬

‫ﺑﺄﻣﺎﻧﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺼﻰ ﺣﺪ ﺑﺮﻏﻢ ﺃﻗﺴﻰ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺒﻌﺚ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﺑﺮﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻓﺈﻥ‬ ‫ﺇﺷﺎﺭﺍﺗﻪ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﻊ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻷﺛﺮ ﻓﻬﻮﺷﻊ ﻳﻜﺜﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻭﺻﺒﺮﻩ ﻧﺤﻮ ﺷﻌﺒﻪ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬ ‫‪71‬‬

‫‪41‬‬

‫‪31‬‬

‫‪2‬‬

‫‪32‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪7‬ﻭ ‪8‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫‪3‬‬

‫ﺍ‬

‫‪3‬‬

‫‪41‬‬

‫‪4‬‬

‫‪9‬‬

‫ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺮﻯ ﻓﻰ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺷﻌﺒﺄ ﻟﻴﺲ‬ ‫ﺷﻌﺒﻪ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﻗﺎﺋﻼ ﺇ ﺃﻧﺖ ﺇﻟﻬﻰ ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻮﺷﻊ ﻧﻔﺴﻪ‬

‫ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻰ ‪61 7‬‬

‫ﺍﻝ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻴﺖ ﺇﺳﺮﺍﻧﻴﻞ ﻟﻪ‬ ‫‪961‬‬

‫ﺏ ‪5‬ﻋﺎﻧﻌﻪ ‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺠﺊ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻐﺎﻓﺮ‪ 3‬ﻣﻦ‬

‫‪2‬‬

‫‪23‬‬

‫‪03‬‬

‫ﺍﻣﻮﻳﺜﻊ‬

‫‪1 41 4 31‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻭﺍﻟﻬﻘﻆ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺃﻻ ﻳﻨﺴﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﺇﻟﻬﻬﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺨﻠﻘﻬﻢ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺣﻔﻈﻬﻢ ﻭﺍﻋﺘﻨﻰ ﺑﻬﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻣﻨﺬ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻋﺎﻣﻮﺱ ﻛﺮﺍﻉ ﻟﻠﻐﻨﻢ ﻭﺟﺎﻣﻊ ﻷﺛﻤﺎﺭ‬ ‫ﺍﻟﺠﻤﻴﺰ ﻟﻢ ﻳﺘﻠﻖ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎ ﻣﻨﺘﻈﻤﺎ ﻓﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻭﻣﻊ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺩﻋﻰ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﻟﻴﻨﻄﻖ ﺑﺄﺣﻜﺎﻡ ﺧﻄﺒﺮﺓ ﻛﻨﺪ ﺍﻷﺳﺒﺎﻁ‬

‫ﺃﻳﺎﻡ ﺗﺆﺍﺟﺪﻫﻢ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻓـﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ‬ ‫‪31‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ‬

‫ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻭﺿﺪ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﻭﺣﻨﺪ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻔﻠﺲ ﻳﺊ‬

‫‪41‬‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻋﺒﻴﺪﻩ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻡ ﺍﻟﺮﻋﺎﺓ ﻛﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﻠﻮﻟﻖ‬

‫ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﺆﻫﻠﻬﻢ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ ﻟﻬـﺎ‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺒﺜﺎﻕ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﻰ ﻟﻠﺮﺟﺎ ء ﻭﻓﻘﺎ ﻹﻋﻼﻥ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﺃﻥ‬ ‫ﻩ‪ 2‬ﺓ ‪8‬‬

‫ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺳﻮﻑ ﻳﺒﺘﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﻏﻠﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤـﻮﺕ‬

‫ﻛﻮ ‪51‬‬

‫ﻗﺪ ﺣﺪﺍ ﺑﺒﻮﻟﺲ‬

‫ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﺑﻄﺮﺑﻘﺔ ﺍﻛﺜﺮ ﻋﻨﻔﺎ ﻋﺪﺍﻩ‬

‫ﻻﻩ‬

‫ﺇﻥ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺰﻣﺠﺮ‬

‫ﻳﻮﻟﻴﻠﻰ‬

‫ﻧـﺎﺭﺍء‬

‫ﺇﻥ ﻳﻮﺋﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺟﻪ ﻧﺒﻮﺍﺗﻪ ﻟﻴﻬﻮﺫﺍ ﻗﺪ ﻭﺻﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﻧﺒﻰ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﺷﻌﻴﺎ ء ﻫﻮ ﺑﺤﻖ ﻧﺒﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺎ‬

‫ﺑﻮﻗﻮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﻄﻴﻌﻴﻦ‬

‫‪3‬‬

‫‪41‬‬

‫‪ 1‬ﻭﻩ‬

‫ﻻ‬

‫ﻭ‬

‫‪ 3 1‬ﻭ ‪ 9‬ﻭ ‪ 11‬ﻭ ‪2 31‬‬

‫ﻭ ﺍﺭﺩ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺮﻭﻥ‬

‫‪9‬‬

‫ﻭ ﻭﺃﻛﺴﺮ ﻣﻐﻼﻕ ﺩﻣﺸﻖ‬

‫‪1‬‬

‫ﻩ‬

‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺆﻛﺪ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴـﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣـﺤﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﺸـﻌﻮﺏ ﻭﻟﻪ ﺣﻖ‬

‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﺪ ﺛﻤﺎﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻭﺃﺻﻮﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ‪2‬‬

‫ﺇﺫ ﻧﺘﺎﻣﻞ ﻓـﻰ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻸﻣﻢ ﻧﺪﺭﻙ ﻣﺪﻯ ﺩﻗﺔ‬ ‫ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺗﺎﺗﻔﻮﺭﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﻝ‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻓﻰ‬

‫ﻟﻠﻜﻮﻥ‬

‫‪ 2‬ﺓ ﺍ‬

‫‪11‬‬

‫‪01‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍ ﻓﻠﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬ ‫‪6‬‬

‫‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﻭﺧﻴﻮﺭﻭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺘﺠﻤﻌﺔ ﻓﻰ ﻳﺪﻯ ﺍ ﻻﻛﻢ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ‬ ‫ﺍ‬

‫‪41‬‬

‫‪9‬‬

‫‪21‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ‬

‫ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﺍ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻳﺴﺘﻨﺘﺞ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ‬

‫‪31‬‬

‫‪31‬‬

‫‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ 1‬ﻭ ‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪11‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪51‬‬

‫‪41‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ‬

‫‪2‬‬

‫‪81‬‬

‫ﻣﺼﺠﺰﺓ ﺇﻧﺴﻜﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ‬

‫ﺃﻉ ‪ 71 2‬ﻭ ‪12‬‬

‫‪ 2 1‬ﻭ‬ ‫‪2‬‬

‫ﺃﺭﺳﻞ‬

‫ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻬﻢ ﺑﺄﻯ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻓﻬﻮ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺿﺮﺑﺔ ﻟﺠﺮ ﺩﺭ ﺍ ‪02 51‬‬

‫‪61‬‬

‫‪1‬‬

‫ﺃﺭﺟﻊ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ‬

‫ﺷﻌﺐ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﻭﻳﺤﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﻳﻌﺪ‬

‫ﺭﺅ ‪61‬‬

‫‪ 4‬ﻭ ‪ 7‬ﻭ ‪01‬‬

‫‪ 1‬ﻭ ‪ 4‬ﻭ ‪6‬‬

‫ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻳﻮﺋﻴﻞ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻠﻔﺘﺔ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﺿﺪ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ‬

‫ﻛﻮ ‪1‬‬

‫‪ 72‬ﻭ ‪ 92‬ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻧﺒﺒﺎ ء ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻗﺪ ﻭﺻﻔﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍﻛﺜﺮ ﺭﻭﻋﺔ ﻭﺑﻬﺎ ء ﺍﻭ ﻭﺑﺨﻮﺍ ﺍﻟﻤﺘﺮﻓﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﺩﺍﻧﻮﺍ‬

‫ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺃﻧﺸـﻮﺩﺓ ﺍﻟﺤـﻤﺪ ﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺛـﻰ ﻋﻠﻰ‬ ‫‪45‬‬

‫ﻓﺎﻟﻠﻪ‬

‫ﻣﺤﻲﺑﻠﻰ ﻳﺎ‬

‫‪72‬‬

‫‪82 2‬‬

‫‪23‬‬

‫ﺇﻥ ﻋﻮﻟﺪﻳﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﻠﻦ ﻧﺒﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻮﺟﺰﺓ ﺍﻟﺠـﺎﺩﺓ ﺑﻌﺪ ﺩﻣﺎﺭ‬

‫ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻧﺒﺆﺧﺬ ﻧﺼﺮ ﻫﺎﺟﻢ ﻧﺴﻞ ﻋﻴﺴﻮ‬ ‫ﻭﺗﻨﺒﺎ ﺑﺪﻳﻨﻮﻧﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻬﻢ ﻭﻋﻈﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ‬

‫‪071‬‬

‫ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﻜﺒﺮﻻ ء ﻓﻠﻪ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻰ ﺇﺫﻻﻝ‬

‫ﻧﺒﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻓﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻣﻌﺎﺻﺮﺍ ﻟﻬﻮﺷﻊ‬

‫ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﺻﺎﺭ‬

‫ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﺪﻋﻬﻢ ﻛﺒﺮﻳﺎ ء ﻗﻠﺆﺑﻬﻢ ‪4 2‬‬ ‫ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻓﺎﻟﻤﻠﻚ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻠﺮﺏ‬

‫‪2‬‬

‫ﻭﻋﺎﻣﻮﺱ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﻮﻝ‬

‫ﻗﺆﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺑﻮﻧﺎﻥ‬

‫ﺇﺭﻣﻴﺎ ﻭﻫﻮﺷﻊ ﻭﻳﻮﺋﻴﻞ ﻭﻣﻴﺨﺎ ﻭﺻﻔﻨﻴﺎ ﻭﺗﺪﻣﻎ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺑﺄﻧﻪ‬

‫ﻳﻮﻧﺎ‬

‫ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﺐ ﻳﺪﻋﺆﻧﺎ ﻟﻠﺸﻚ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ‬

‫ﻭﺣﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺍﻷﺧﺮﻱ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛـﺘﺐ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻧﻜﺎﺭ‬ ‫ﺻﺤﺘﻪ‬

‫ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻭﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﻳﻨﺴﺠﻢ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﺷﺤﺼﻴﺔ‬ ‫ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺍﻟﻮﻃﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺮﻡ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ‬

‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻳﺆﻧﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﻻﻧﺒـﻴﺎﻉ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺘﺒﺆﺍ‬ ‫ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﻧﻘﺒﻠﻪ ﻛﺎﻟﻜﺎﺗﺐ ﻷﺟﻤﻞ ﻗﺼﺔ‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﺆ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺳﻔﺮ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺃﻭﻟﺌﺒﺎ ﻛﻤﺎ‬

‫ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻤﺮ ء ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﻔﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﺯﺩﺍﺩ‬

‫ﺍﻗﺘﻨﺎﻋﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﻛﻤﺎ ﺩﻭﻧﺖ ﻓﻼ ﺃﺣﺪ ﺳﻮﻯ‬ ‫ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺃﻭ ﻳﻤﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻷﻧﻪ ﻯ‬ ‫ﻳﺤـﻮ‬ ‫ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺟﺪﺃ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺳﺆﺍﻩ ﻭﺻﺮﺍﺣﺔ‬

‫ﺍﻗﺘﺮﺣﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻪ‬

‫ﺍﺳﻄﻮﺭﺓ‬

‫ﻗﺼﺔ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺑﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ‬ ‫ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻳﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺳﻔﺮﺍ ﻣﺠﺎﺯﺑﺎ‪ 7‬ﻛﺜﺎﺑﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ‬ ‫ﻗﺼﺔ ﻟﻬﺎ ﻫﺪﻑ ﺃﺧﻼﻗﻰ ﻳﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻻﺗﺠﺎ ‪ 3‬ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻯ‬ ‫ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻬﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﺣﺪﻫﻢ‬

‫ﻭﺇﻧﻰ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺃﻗﺒﻞ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﺑﺨﺼﺆﺹ‬ ‫ﺍﻟﺴـﻔﺮ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﻛﺪ ﺃﻥ ﻳﺆﻧﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻭﺃﻥ‬ ‫ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ ﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺠﺪ ﻓﻰ‬

‫ﻛﺘﺒﺖ‬

‫ﻭﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻭﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﻳﺆﻧﺎﻥ ﻫﺆ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻳﺤﻤﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﺃﻧﻪ ﻧﺘﺎﺝ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻫﻨﺎﻙ‬ ‫ﺷﻚ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻠﻘﻰ‬

‫ﺑﻈﻼﻝ ﺍﻟﺸﻚ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻝ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﺄﻧﻪ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻛﺸﺨﺺ‬ ‫ﻗﺪ ﻋﺎﺵ ﺣﻘﻴﻘﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﺩﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺳﻔﺮ ﺑﻮﻧﺎﻥ ﻛﻘﺼﺔ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﻛﺒﻄﻞ ﺃﺳﻄﻮﺭﻱ ﻭﺃﻥ‬ ‫ﺳﻔﺮﻩ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﻗﺼﺔ ﺭﻣﺮﻟﺔ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻋﺒﺮﻳﺎ ﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﺳﻤﺎ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻳﺴﻮﻉ ﺗﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ‬ ‫ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﻧﺒﻮﻱ ﻭﻣﻌﺠﺰﻯ ﻓﻴﺴﻮﻉ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻳﻮﻧﺎﻥ‬ ‫ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﻗﺼﺘﻪ ﺣﺪﺛﺎ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎﻭ ﻭﻟﻴﺲ‬ ‫ﻣﺠﺎ ﺯﺍ‬

‫ﻫﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﺪﻡ ﻧﺒﻮﺍﺕ‬

‫ﻣﺖ ‪21‬‬

‫‪93‬‬

‫ﺍﻟﻨﺒﻰ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻳﻤﻴﺰ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻛﻜﻞ ﻓﻨﺤﻦ‬ ‫ﻧﺎﺩﺭﺍﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﻤﺠﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﻓﺤﻮﻱ ﻗﺼﺔ‬ ‫ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻛﻬﺬﻩ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ﺍ ﺣﺘﻤﺎﻝ ﺍ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﺑﻘﺪﻣﻮﻥ ﻋﺪﻳﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﻟﻮﺟﺆﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻜﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻓﺎﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ‬ ‫ﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻜﻮﻥ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﺣﻔﻴﻘﻴﺎ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻪ‬

‫ﺍﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻬﺆﻻ ﺑﻌﻠﻢ ﻓﻘﻂ‬ ‫ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻭﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﻟﺔ‬

‫‪14‬‬

‫ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﻋﻦ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﺳﻔﺮﻩ‬

‫ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻗﺼﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﺗﺤﻜـﻰ ﻋﻦ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺮ ﺑﻬﻤﺎ‬

‫ﻭﻓﻰ ﻓﻘﺮﺓ‬

‫ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﻮﻧﺎﻥ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻴﻨﻮﻯ ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﻫﻮ ﺍﺣﺘﺠﺎﺝ‬

‫ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﺍﺑﻦ ﺃﻣﺘﺎﻯ ﻣﻦ ﺟﺖ ﺣﺎﻓﺮ ‪ 2‬ﻣﻞ ‪52 41‬‬

‫ﺃﻳﻀﺎ ﺿﺪ ﺍﻷﻓﻖ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻟﻨﺒﻰ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﻓﻰ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺃﺭﻣﻠﺔ‬ ‫ﻭﺑﻮﻧﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺻﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻗﺎﻣﻪ ﺇﻳﻠﺒﺎ ﻣﻦ ﺃﻻﻣﻮﺍﺕ ﻥ‬

‫ﺍﻷﻛﻰ ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺻﻼﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻴﻬﺆﺩ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺇﻟﻪ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻳﺆﻧﺎﻥ ﻓﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﺴﺎﻣﺢ ﺃﻣﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ‬ ‫‪1‬ﻻﺍ‬

‫ﺣﺎﺟﻶ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺸﻤﻞ ﺟﻤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻷﻣﻢ‬

‫ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﻓﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳـﻮﻑ ﻻ ﺑﻬﻠﻚ ﻧﻴﻨﻮﻯ ﻋﻨﺪ‬

‫ﻓﻠﻦ ﻳﻨﺒﺬ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻮﻯ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻜﻤﺎ‬

‫ﺗﻮﺑﺘﻬﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺭﺣﻤﺔ ﻷﻭﻟﺌﻚ‬

‫ﺳﻨﺮﻯ ﻓﺎﻟﺴﻐﺮ ﺇﻋﻼﻥ ﺑﺎﺭﺯ ﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﺗﺒﺮﺯﻩ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺎﺭﺑﻮﺍ ﺷﻌﺒﻪ‬

‫ﻛﺎﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻫﺮﺏ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺇﺫﻥ ﻟﻴﺲ ﻻﻧﻪ ﺟﺒﺎﻥ ﺑﻞ ﻷﻧﻪ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺑﺪﺍﻫﺎ ﺗﺸﺎﺭﻟﺲ ﺭﻳﺪ ﻝ ‪ 4‬ﺱ ﻭﻝ ‪ 5‬ﺱ ﺍﻉ ‪ 6‬ﺃﺡ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻗـﻴﻠﺖ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﺼﺪﺩ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﺣﻢ ﻧﻴﻨﻮﻯ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﻒ‬ ‫ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻹﺳﺮﺍﺛﻴﻞ ﻭﺇﻣﻬﺎ ﻟﻬﺎ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﺍﻟﻜﺎﺳﺢ ﻟﻨﻴﻨﻮﻯ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻰ ﻓﻴﻪ‬

‫ﺍﺑﺊ ﺳﻔﺮ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺃﺟﻤﻞ ﻗﺼﺔ ﻛﺘﺒﻒ ﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬ ﺍﻟﻤﺤﻴﺰ‬ ‫ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻓﻔﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻹﺑﺠﺎﺯ ﺍﻓﻀﻞ ﺷﺊ‬

‫ﻓﺎﻹﻃﻨﺎﺏ ﻭ ﻟﺜﺮﺛﺮﺓ ﻟﻬﺎ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﺧﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺰﺓ‬

‫ﺃﻗﺆﻯ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻨﺒﻰ‬ ‫ﻭﻟﻔﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻳﺴﻴﺮ ﻭﻓﻖ‬ ‫ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺳﻤﻬﺎ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻟﻴﺎﻓﺎ ﻭﺟﺪ‬

‫ﻭﻳﺶ ﺳﻔﺮ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻋﻠﻰ ‪ 8‬ﻋﺪﺩﺃ ﺃﻭ‬ ‫ﺗﻌﻴﺶ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ﺗﻤﻞ‬

‫ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻹﺑﺤﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺷﻴﺶ ﻭﺑﻌـﺪ ﺃﻥ ﺩﻓﻊ‬ ‫ﺍﻻﺟﺮﺓ ﻓﺒﻞ ﻛﺮﺍﻛﺐ ﻓﺎﻟﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻬﺎﺭﺑﻮﻥ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻭﺍ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺧﺬ ﻣﺜﻼ ﺃﻓﻀﻞ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ‬

‫ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﻳﺴﻴﺌﻮﻥ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺪ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ‬ ‫ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻣﺼﻤﻤﺄ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺗﺪﺑﻴﺮ‬

‫ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﺊ ﺳﻮﻱ ﺍﻟﻠﻐﻮ ﻭﺍﻟﺜﺮﺛﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺍﻟﺴﻔﻲ ﺓ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺳﻴﺮﻩ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺮﺗﺪ‬ ‫ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻮﺍﺗﻴﺔ ﻛﻌﺬﺭ ﺃﻭ ﻣﺒﺮﺭ ﻻﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻟﺘﻜﻤﻠﺔ ﻣﺴﺒﺮﺓ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻀﺨﻢ‬

‫ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺟﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﺣﻤﻔﺔ ﻭﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ‬

‫‪ 8‬ﺩ ‪ 31‬ﻛﻠﻤﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻟﻚ ‪ 8231‬ﻛﻠﻤﺔ‬

‫ﺇﻧﻚ‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴﻔﺮ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻓﺈﻧﻚ ﺗﺴﺘﻤﻊ ﻟﻌﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺃﺙ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﻨﻮﻉ ﻭﺗﺠﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﻤﻮ ﻭﻟﻴﺴﺖ‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﻛﻤﺎ ﺗﻄﻮﺭﺕ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻭﺣﺒﻜﺔ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ‬ ‫ﻋﺪﺓ ﻛﺘﺐ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻰ ﻗﺪ ﺭﻟﺴﻤﺖ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﺩﻭﻥ ﺗﺴﺮﻉ‬ ‫ﻓﻰ ‪ 8‬ﺩﻡ ‪ 1‬ﻛﻠﻤﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﻳﻌﺔ‬

‫ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺻﻤﻢ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﺬﻝ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﺬﻣﻤﺎ ﻇﻨﻪ ﻧﺎﺟﺤﺎ‬ ‫ﻗﺒﺾ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﺍﻟﻬﺎﺭﺏ ﺑﻌﻘﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﺎﺻﻔﺔ‬ ‫ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﻫﻮﺟﺎ ء‬

‫ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﺍﻟﺼﺤـﻴﺢ ﻳﻴﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺭ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺇﻋﺼﺎﺭ ﻣﺪﻣﺮ ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ‬

‫ﻻ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻫﺒﺖ ﺭﻳﺢ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺑﻞ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺮﺏ ﺭﻳﺤﺎ ﺷﺪﻳﺪﺓ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﺤﺪﺙ ﻧﻮ ء ﻋﻈﻴﻢ‬

‫ﻭﺍ ﻟﻘﺼﺔ‬

‫ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻻ ﺗﻨﺴﺐ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ‬

‫ﻣﻌﺠﺰ ﺍﻟﻌﺎ ﺻﻔﺔ ‪ 1‬ﺃ ‪61‬‬

‫ﻣﻦ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﻳﻔﺘﺘﺢ ﺍﻟﺴﻔﻮ ﺑﻌﺼﻴﺎﻥ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻓﻰ ﺭﻓﻀﻪ ﻷﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻳﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻧﻴﻨﻮﻯ ﻭﺇﻋﻼﻥ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ ﻟﻘﺪ ﺻﻤﻢ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻭﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﻤﺪﺃ ﻭﺇﺭﺍﺩﻳﺎ ﻓﻘـﺪ‬ ‫ﻫﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺷﻴﺶ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻓﺒﺪﻷ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺔ‬

‫ﺍﻷﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺒﺐ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺮﻩ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﻛﻨﺒﻰ ﻭﻗﺪﻡ‬ ‫ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻬﺮﻭﺑﻪ‬ ‫‪271‬‬

‫‪2‬‬

‫ﺗﺚ ‪01‬‬

‫ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ‬

‫‪6‬‬

‫ﻭﻟﻌﻠﻤﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻓﻬﻰ ﺋﻨﺴﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﻓـﻮﻕ ﺍﻟﻜﻞ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺘﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﻨﻮﺍﻣﻴﺲ ﺍﻟﻐﻮﻧﻴﺔ ﻧﻰﺃﻩ ﻫﻨﺎ‬ ‫ﻫﻮ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﻧﻮﺍﻣﻴـﺴﻪ ﻣﺰ ‪13 32 701‬‬

‫ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺗﻄﻴﻌﻪ ﻣﺖ ‪72 8‬‬ ‫ﺇﻥ ﻧﺰﺍﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻊ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻗﺪ‬ ‫ﺃﺩﺕ ﺑﻜﺜﻴﺮﺑﻦ ﻟﻠﺘﻌﺮﺽ ﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻻﻧﺎ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺭﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﻘﺐ ﻭﺗﻌﺎﻗﺐ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺟﻠﺒﺖ‬

‫ﻣﻮﺑﺨﻴﻦ ﺇﻳﺎﻩ ﻻ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺃﻛﺎﺭﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻻﺧﺮﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﺳﻠﻮﻟﻂ ﺍﻟﺒﺤـﺎﺭﺓ‬

‫ﻭﻗﺪﻡ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﻳﺎﺋﺴﻤﺎ ﻟﻘﺪ ﺱ ﻟﻢ ﺃﻥ ﻋﺼﻴﺎﻧﻪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﺑﺮﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻓﻰ ﻧﻘﻴﺨﻤﻦ ﺳﻠﻮﻙ‬

‫ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺼﺆﺭ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﻼ ﻓﻰ‬

‫ﻣﺎﺫﺍ ﻧﺼﻨﻊ ﺑﻚ ﺃ‬

‫ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﺨﺤﺎﻝ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺫﻭﺍ ﺑﺎﻟﻬﺘﻬﻢ ﻭﺑﺬﻟﻮﺍ ﻛﻞ ﺟﻬﺪ ﻣﻤﻜﻦ‬

‫ﺣﻔﻈﻪ ﺳﺎﻟﻤﺎﻭ ﻭﺃﻧﻪ ﻓـﻰ ﺛﻘﺔ ﻗﺪ ﺍﺗﻜﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻡ ﻻ‬ ‫ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺮﺍﻩ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺎﻟﻔﻦ‬

‫ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺰﺍﺟﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻳﺎﺋﺴﺎ ﻭﻣﻨﻬﻜﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻔﻜﺮﻯ‬

‫ﺭﻻ ﻳﻤﺨـﻰ ﻳﺆﻻﻥ ﻗﺪﻣﺄ ﺍﻳﻰ ﺣﺘﻔﻪ ﻷﻧﻪ ﻳﺪﺭﻙ ﻭﻫﻮ ﻣﻘﺘﻨﻊ‬ ‫ﻗﺎﻣﺄ ﺃﻥ ﺻﺮﺕ ﻟﻠﻪ ﻳﻨﺎﺭﻳﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎ ﻭﻟﺬ ﻓﻼ ﺷﺒﻪ ﺃﻧﻪ‬

‫ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﺎﺟﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺻﺴﻔﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻓﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﻳﻘﺎﻇﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ‬ ‫ﻟﻠﻴﻘﻈﺔ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﺑﺘﻮﺑﻴﺦ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻨﻮﺗﻴﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻰ ﻟﻘﺪ ﻋﻴﺮ‬ ‫ﻋﻦ ﺳﺨﻄﻪ ﻭﺩﻫﺸﺘﻪ ﻟﻠﺴﻠﻮﻙ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻝ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﺎﻥ ‪6 1‬‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺃﺳﻜﻈﻢ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ‬ ‫ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻧﺎﻡ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺨﺴﻤﻴﺮ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻟﻴﺲ‬

‫ﺩﺍﺋﻤﺎﻟﻢ ﻫﺆ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺇﻥ ﻧﻮﻡ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ‬ ‫ﻳﻤﺜﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬـﺎ ﻣﺘﻨﺎﻗﺨﺔ ﻧﻨﺎ ﺍ ﻣﻊ ﻧﻮﻡ‬ ‫ﻳﻮﻧـﺎﻥ‬

‫ﻣﺮ ‪83 4‬‬

‫ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﺎﺣﺴﻔﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ‬

‫ﻓﺠﺄﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺇﻟﻘﺎ ء ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ‬ ‫ﻓﻰ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻓﻮﺭﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻳﺴﺆﻉ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺛﻨﻴﻴﻦ ﻓﻔﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺨﻄﺮ‬ ‫ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺒﺒﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻋﺘﺮﻓﻮﺍ‬

‫ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﻳﺮ ﺷﺌﺆﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﻨﺎﻳﺘﻪ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﺑﺪﻳﻪ ﻣﺼﻴﺮ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺳﻼﻣﺘﻬﻢ‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﺻﺮﺧﻮﺍ‬

‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺘﻬﻢ ﺛﻢ ﺣﺜﻮﺍ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺤـﺮﺥ ﻹﻟﻬﻪ‬ ‫ﺇﻥ ﺇﻟﻘﺎ ء ﺍﻟﻘﺮﻋﺔ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﻳﺆﻧﺎﻥ ﻛﻤﺴﺒﺐ ﻟﻠﻌﺎﺣﻔﺔ ﺛﻢ‬

‫ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻓﻴﻪ ﺩﺭﺱ ﺑﻠﻴﻎ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺒﻠﻮ‬

‫‪ 51‬ﺃ ‪6‬ﺍﻻﺍ‬

‫ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧـﺮﻯ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﺮﻋﺒﻶ‬

‫ﻷﻥ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻫﻢ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ‬ ‫ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﺠﻼﺩﻳﻦ ﻭﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﻭﺭﺍ ء ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ﻫﻮ ﻳﻮﻧﺎﻥ‬ ‫ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﺤﺠﺰ ﻭﺍ ﺍﺳﺠﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻬﻮﺕ‬

‫ﻭﺍﻻﺩﻋﺎ ء ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺤـﺮ‬

‫ﺍﻟﻔﺎﺿﺐ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺒﺪ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻭﺍﻹﻟﻪ‬

‫ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻭﺃﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺑﺘﻮﻗﻒ ﻏﻀﺒﻪ ﺳﺄﻟﻮﺃ‬

‫ﻳﻤﺤﻤﻞ ﺑﺼﺒﺮ ﻟﻌﻘﺎﺏ ﻟﺬﻯ ﺟﻠﺒﻪ ﻟﻢ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺇﻟﻘﺎ ء ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺏ ﺍﺧﺘﻔﻰ‬ ‫ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ‬

‫ﻭﺍﻋﺘﺮﻓﻮﺃ ﺑﺈﻟﻪ ﺑﻮﻧﺎﻥ‬

‫ﻛﺎﻟﺮﺏ ﻭﻧﺬﺭﻭﺍ ﻟﻪ ﻧﺬﻭﺭﺃ ﻟﻔﺪ ﺍﺗﻀﺢ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﺮﺗﺐ‬ ‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﻥ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻙ ﻋﻦ ﻫﻴﺠﺎﻧﻪ ﻭﺗﻢ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺮﻑ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺪﻭ ء ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ‬

‫ﻭﺍﺧﺘﻴﺮﻭﺍ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻌﻘﻠﻰ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ‬ ‫ﻋﺠﺰﺓ ﺍﻝ ﻭﺕ‬

‫ﺍ ‪3 31‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭﺓ ﺑﻴﻮﻧﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻪ‬

‫ﺍﺑﺘﻠﻌﻪ ﺣﺆﺕ ﺃﻋﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﻘﺒﺮﺓ ﻟﻨﺒﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﺻﻰ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺃﺻﻴﺢ‬ ‫ﺗﺎﺋﺒﺎ ﺍﻵﻥ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﺃ ﻋﺪ ﺗﻌﻨﻰ ﻋﻴﻦ ﺃ ﻭ ﺧﺼﺺ‬ ‫ﻭﻫﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺃﺯﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻠﻴﻘﻄﻴﻨﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺪﻭﺩﺓ ﻭﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ‪6 4‬‬ ‫ﻋـﺌﻦ ﻓﻰ ﺃﻯ ‪3 7‬‬ ‫ﻭﻟﻰ ﻓﻰ ﺩ ﺍ ‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪ 8‬ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﺘﺮﺟﻤﺔ‬ ‫ﺩﺍ ‪ 5 1‬ﻭ ‪ 01‬ﻭ‬

‫ﻳﻌﻠﻖ ﺑﻴﺮﻭﻭﻳﻦ ء‬

‫ءﻉ‬

‫ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻋﺪ ﻻ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻯ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺳﺎﺑﻖ‬ ‫ﺃﻭ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻻ ﺧﻠﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻐﺮﻑ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﺪﺕ ﻟﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺩ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﻗﺪ‬

‫ﻋﺒﻨﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺷﺊ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺳﻞ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻴﻨﻔﺬ ﺃﻣﺮﻩ ﺇﻥ ﺳﺎﻛﻨﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺧﺎﺿﻌﻮﻥ‬ ‫ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ‪ 7‬ﻛﺎﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺃﺗﻰ ﺧﻠﻘﻬﺎ‬ ‫ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﻛﺎﻟﺶ ‪ 615‬ﻩ ﺃ ﺍ ‪6‬ﺑﻢ‪2‬‬

‫ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﺮﺗﺒﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻟﻘﻰ‬ ‫‪371‬‬

‫ـﻴﻬﺎ ﺑﻴﻮﻧﺎﻥ ﻟﻸﻣﻮﺍﺝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ‬ ‫ﻟﻴﺒﺘﻠﻌﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﻠﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻮﺙ ﻟﻴﻘﺆﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻛﻤـﺎ‬ ‫ﻛﻠﻤﻪ ﺃﻭ ﺃﻣﺮﻩ ‪ 01 2‬ﺃﻥ ﻳﻘﺬﻑ ﺑﻴﻮﻧﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﺪ ﻗـﺒﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻨﺒﺄ‬

‫ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺳﻮﻑ ﻳﺪﻓﻦ ﻓﻴﻪ ‪9 35‬‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻭﺻﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺘﺢ‬

‫ﻟﻘﺪﻛﻠﻢ‬

‫ﻭﺇﻧﻰ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻓﻰ ﻫﺬﺩ‬

‫ﺍﻟﺤﻮﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻫﻮ ﻗﺒﺮﻩ ﻭﺍﻟﻘﺒﺮ ﻟﻴﺲ ﻟﻼﺣﻴﺎ ء ﺑﻞ ﻟﻸﻣﻮﺍﺕ‬

‫ﻭﻛﻞ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻟﻘﺪ ﺻﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﻊ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻔﻘﺪ‬ ‫ﺍﻟﻮﻋﻰ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﺍ ﻟﻮ ‪61‬‬

‫ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻨﺘـﺎﺝ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺙ ﻳﺎﻟﻔﻌﻞ‬ ‫ﺣﻴﺎﺗﻰ‬

‫‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫ﺗﺘﻔﻖ‬

‫ﺃﺻﻌﺪﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻫﺪﺓ‬

‫ﻭﻫﺬﺃ ﻣﺮﺍﺩﻑ ﻟﻠﻤﻮﺕ‬

‫ﻗـﻴﻞ ﻋﻦ‬

‫ﻟﻌﺎﺯﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺕ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﻧﺘﻦ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﻗﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻘﻂ ﺇﻥ ﺟﺴﺪﻩ ﻟﻢ ﻳﺮ ﻓﺴﺎﺩﺃ ﻣﺰ ‪61‬‬ ‫ﻓﻰ ﻧﺸﻴﺪ ﻳﻮﻧﺎﻥ‬

‫ﺍ‬

‫ﻟﻠﺮﺏ ﺍﻟﺨﻼﺹ‬

‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻰ ﺣﻔﻆ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺣﻴﺎ ﻭﻓﻰ ﻭﻋﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻤﺪﺓ‬ ‫ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎﻝ ﻓﻰ ﺳﺠﻦ ﺣﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ‬

‫ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﻤﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻺﻧﻘﺎﺫ ﺑﻤﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻎ‬

‫ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺸﺌﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﻧﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻋﺼﻴﺎﻧﻪ ﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺤﻘﻪ‬

‫ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻅ ﺑﻴﻮﻧﺎﻥ ﺣﻴﺎ‬

‫ﺃﻻ ﻳﺆﺛﺮ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺣﻴﺎ ﻣﻦ ﺑﻄﻦ ﺍﻟﺤﺆﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﻧﻴﻨﻮﻯ‬

‫ﺍﻟﻤﺬﻙ ﻭﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻣﺎ ﺟﺎ ء ﻓﻰ‬ ‫ﻭﺑﺼﺤﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻓﻰ ﺑﻄﻨﻪ ﻟﻠﻤﺪﺓ ﻭﺭﺓ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺎﺩﻯ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻟﻘﺪ ﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﺃﻫﻞ ﻓﻠﻮﺭﻧﺴﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫‪ 4‬ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ‬

‫ﺷﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﻧﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺘﺎﺯ ﻓﻰ ﺷﻮﺍﺭﻋﻬﻢ ﺑﺮﻫﺒﺔ‬

‫ﻣﺪﺓ ﺑﻘﺎ ء ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻓـﻰ ﺑﻄﻦ ﺍﻟﺤﻮﺕ ﻗﺪ ﺭﺗﺒﺖ ﻣﻦ ﻗـﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻬﻤﺴﻮﻥ ﻟﺒﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺍ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬

‫ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺭﻣﺰﺍ ﻟﺒﻘﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺑﻄﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ‬

‫ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺧﻠﻖ ﺍﻧﻄﺒﺎﻋﺎ ﻣﻤﺎﺛﻼ‬

‫ﻣﺖ ‪61 04 21‬‬

‫ﻭﺛﻼﺙ ﻟﻴﺎﻝ‬

‫ء ﺑﻤﺎﺟﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻛـﻮ ‪51‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﺤﺎ ﻟﺘﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺕ ﻭﻗﻴﺎﻣﺔ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﺩﻛﺘﻮﺭ‬

‫ﻫﻴﺆ ﻣﺎﺭﺗﻦ ﻷﺍ ﺃ ‪ 1016‬ﻭﻝ ﺇ ﻳﺎ‬

‫ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻓﺤﺺ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ‬

‫ﻓﻬﺎ ﻫﻮ ﻧﺒﻰ ﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﻗﺒﺮﻩ ﺍﻟﻐﺮﺑﺐ ﻟﻴﺒﺸﺮﺑﺮﺳﺎﻟﺔ‬

‫ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻛـﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻓـﻌﺎﻟﻴﻦ ﻓـﻰ ﺷﻬﺎﺩﺗﻬﻢ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺒﺸﺮﻭﻥ ﺑﻴﺴﻮﻉ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻬﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺗﺒﺸﻴﺮ‬

‫ﻋﻦ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺕ ﻳﻮﻧﺎﻕ ﻛﻌﻘﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ‬ ‫ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻪ ﺃﻟﺤﻴﺎﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻳﺆﻧﺎﻥ ﻣﻠﻴﺌﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻛﺸﺨﺺ ﻣﺎﺕ ﻭﻗﺎﻡ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ‬

‫ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓـﻰ ﻗﺒﺮﻩ ﺍﻟﻤﻠﺊ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻏﻔﺮﺍﻥ ﻟﺨﻄﺎﻳﺎﻩ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﺩ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻤﻨﺼﺒﻪ ﺃﻳﻀﺎ‬

‫ﻳﺎﻟﻤﻴـﺎﻩ ﻭﺑﺼﺒﺢ ﺭﻣﺰﺍ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻟﺸﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻣﺎﺕ ﻭﺩﻓﻦ ﻟﻤﺪﺓ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻫﺆ ﺍﻻﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﺃﺩ‬ ‫ﺍﺱ‬

‫ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺆﻧﺎﻥ ﺍﻟﺮﻣـﺰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻤﻮﺕ ﺭﺑﻨﺎ‬

‫ﻟﻠﻄﺎﻋﺔ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻣﻦ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻧﺎﺩﻯ ﺋﻮﻧﺎﻥ ﺑﺄﻗﺼﺮ ﻋﻈﺔ ﺍﻧﺘﻌﺎﺷﻴﺔ ﻗﺪ ﺳﺠﻠﺖ ﺣﺘﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﻃﺒﻌﺎ‪ 7‬ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻮ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺑﻘﺪﺭﺍﺗﻪ ﻟﻤﺪﺓ‬

‫ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻀﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻓﻘﻂ ﻭﻫﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ‬

‫ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻬﻮﺕ ﺛﻢ ﻟﻤﺠﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﺍﺫﻱ ﻓﻰ ﻋﻘﻠﻪ‬

‫ﻳﻮﻣﺎ ﺗﻨﻘﻠﺐ ﻧﻴﻨﻮﻯ‬

‫ﻭﺷﻬﺪ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻰ ﺃﻥ‬

‫ﻭﺟﺴﻤﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺃ ﺍﻻﺣﺨﻔﺎﻅ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ‬

‫ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﺒﺴﻮﺍ ﻣﺴﻮﺣﺎ ﻣﻦ ﻛﺒﻴﺮﻫﻢ ﺇﻟﻰ ﺻﻐﻴﺮﻫﻢ ﻓﺄﻫﻞ‬

‫ﺭﻣﺰﺃ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻨﺎﺯﻷ ﺗﺎﺑﻮﺍ ﻋﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ ﻭﺭﺟﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﻗﺒﺎﻣﺘﻪ ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﻞ‬

‫ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ‬

‫ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻓﻰ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ‬

‫‪2 2‬‬ ‫ﺛﻢ ﺇﻥ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺻﻠﻰ ﻣﻦ ﺟـﻮﻑ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻷﺳﺎﺳﻰ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﻫﺎﻭﻳﺔ ‪ 1155‬ﻷ ﺍﺛﻬـ ﻫﻮ ﻣﻜﺎﻥ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺍﺳﺘﻤﺪﺕ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﻋﺘﺒﺮ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺃﻥ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﻧﻴﻨﻮﻯ ﻣﻦ ﻣﺆﺗﻼ ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﺃﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﻴﻦ ﻣﺰ ‪81‬‬

‫ﻩ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻴﺎﻧﻴﺘﻪ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﺹ‬ ‫‪471‬‬

‫ﻓﻰ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺯﻭ ﺍﻟﻈﻞ ﺍﻟﻤﻨﻌﺶ‬ ‫ﺍﻟﻨﺘﻤﻤﺲ ﻳﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ ﻓﻘﺪ ﺩ‬

‫ﺩﺧﻠﺖ ﻣﻨﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﻗﺪ‬ ‫ﻧﻘﺾ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻭﻣﻦ ﻫﺆ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺣﺎﺋﻂ ﺍﻟﺴﻴﺎﺝ‬ ‫‪ 1‬ﺍﻧﻈﺮ ﻫﻮ ‪ 2 6‬ﻟﻠﻤـﺪﻟﺆﻝ ﺍﻟﺮﻣﺰﻱ‬ ‫ﺍ ﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺃﻑ‬

‫ﻟﻠﻴﻘﻄﻴﻨﺔ ﺑﺮﺃﺣـﺔ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻳﻬﺪﺃ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻟﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻔﻄﺮﺑﺔ ﻭﻓﺮﺡ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻓﺮﺣﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﻴﻘﻄﻴﻨﺔ ﻗﺪ ﺯﻭﺩﺗﻪ‬

‫ﻟﻤﻮﺕ ﻳﻮﻧﺎﻥ‬

‫ﻣﻊ ﺯﺓ ﺍﻟﻴﻘﻄﻘﻴﺔ ﺍ ﻟﻢ ‪6‬‬

‫ﺇﻥ ﺻﻔﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﻧﻴﻨﻮﻯ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻮﺑﺘﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﺴﺮ ﻳﻮﻧﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﺰﻧﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻀﺐ ﺃﻧﺎﻧﻰ ﻟﺘﻬـﺪ ﺗﻀﺎﻳﻖ ﻳﻮﻧﺎﻥ‬

‫ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺍﺳﺘﻪ ﻓﻰ ﺣﺰﻧﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﺳﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻬﺪﻭ ء ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ‬ ‫ﻋﻦ ﺍﻟﻈﻞ ﺍﻟﻈﻠﻴﻞ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻳﻜﺘﻤﺴﺐ ﻧﻈﺮﺓ ﺃﻛﺌﺮ ﺇﺷﺮﺍﻗﺎ‬

‫ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺻﻮﺍﺑﺎ ﻭﻳﺴﺘﻮﺩﻉ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﻟﺮﻗﺔ ﻭﺣﻨﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻈﻤﺔ ﺗﺪﺑﻴﺮﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﺤﺘﺌﺎﺏ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻢﻟﺪﻭﺩﺓ ﺍ ﻟﻢ ‪06‬‬

‫ﻭﺍﻏﺘﺎﻅ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻈﻢ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﻥ ﺗﻮﻗﻊ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ‬ ‫ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻋﺎﺯﻓﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻛﻠﺔ‬

‫ﻣﺎ ﺍﻥ ﺑﺪﺃ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻈﻞ ﺍﻟﻈﻠﻴﻞ ﻟﻠﻴﻘﻄﻴﻨﺔ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﺃﺭﺍﺣـﻪ ﻣﻦ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ ﺣﺘﻰ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺾ‬

‫ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻻﻥ ﻓﻬﻮ‬

‫ﺍﻟﺤﺸﺮﺍﺕ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻣﻤﺎ ﺃﺳﻘﻂ ﺍﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺋﺬﺑﻞ‬

‫ﻏﺎﺿﺐ ﻹﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬ ‫ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻧﻴﻨﻮﻯ ﺍﻡ ﻻ‬

‫ﻓﺎﻟﻴﻘﻄﻴﻨﺔ ﺗﺬﺑﻞ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﻤﻮ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺃﻭ‬

‫ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺮﻟﺢ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻣﺼـﻴـﺮ‬

‫ﺃﻱ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺴﺎﻕ ﻭﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴـﺔ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ‬ ‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺩﻣﺎﺭ‬

‫ﻧﻴﻨﻮﻯ ﺃﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺠﺮﺓ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﻟﺘﻐﻄﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻋﺪﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻳﺒﺪﻭ ﺷﻴﺌﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺮﻟﺢ ﻓﻴﻪ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺑﻈﻠﻬﺎ ﺍﻟﻈﻠﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﻴﺖ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺪﻭﺩﺓ ﺗﺪﻣﺮ ﺍﻟﻴﻘﺎﻟﻴﻨﺔ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ‬

‫ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ء ﺃ ﺍﻛﻪ ﺃ ‪ 3‬ﻉ ﺛﻪ ﺛﻪ ﻉ ﺃﻯ ﻛﻔﺔ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ‪ 3‬ﺃ ‪ 3‬ﺍ ﺍﺛﺎﻉ‬

‫ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻳﻘﺆﻝ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺩﻭﺩﺓ ﻗﺪ ﺗﻌﻨﻰ‬

‫ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﻜﻒ ﺍﻟﻤﻤﺪﻭﺩﺓ ﻭﺗﻨﻤﺆ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﻟﺤﺠﻢ‬

‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺇﺵ ‪41‬‬

‫‪11‬‬

‫ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺞ ﺍﻭﺭﺓ ﻟﻨﻬﺮ ﺩﺟﻠﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﺑﺆﻝ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻟﻠﻴﻘﻄﻴﻨﺔ ﻋﻠﻢ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺩﺭﺳﺎ ﺁﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻣﻼﺛﻤﺔ ﻓﻨﻤﻮﻫﺎ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻟﺘﻨﺼﻞ‬

‫ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺴﺮﻭﺭﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻴﻘﻄﻴﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﺼﻴﺮ ﺍﻷﻣﺪ ﻷﻥ‬

‫ﻟﺤﻮﺍﻟﻰ ‪ 8‬ﺃﻗﺪﺍﻡ ﻓﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻭ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻓﻰ ﺣﺎﻟﺘﻨﺎ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺍﻟﻼﻓﺤﺔ ﻋﺮﺿﺘﺎ ﻳﺆﻧﺎﻥ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﻠﺸﺠﺮﺓ ﻳﺘﺰﺍﻳﺪ ﺑﺼﺆﺭﺓ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻭﻛﻤﺎ‬

‫ﻟﻠﺸﻤﺲ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ ﻭﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﻠﻴﺄﺱ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ‬

‫ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ‬ ‫ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺓ ﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﻇﻞ‬

‫ﻟﺮﺃﺱ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻛﺆﺳﻴﻠﺔ ﻹﻧﻘﺎﺫﻩ ﻣﻦ ﺣﺰﻧﻪ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ‬ ‫ﻓﻔﺪ ﺳﺒﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﺩﻯ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﻭﺗﺤﺖ ﺍﻟﻈﻞ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪ ﻟﻠﻴﻔﻄﻴﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻧﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ‬

‫ﻣﺰﺍﺟﻴﺔ ﺳﺒﺌﺔ ﻭﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﺃ ﺗﺌﺎﺏ ﻭﻫﻮ‬ ‫ﺷﻌﻮﺭ ﺣﻘﻠﻦ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﻳﺎﻹﻧﻬﺎﻙ ﻭﺃﻧﺴﺤﺎﻕ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬

‫ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﺨﻮﻧﺔ ﺍﻟﺠﻮ ﻷﻥ ﻣﻈﻠﺘﻪ ﻟﻢ ﺗﺤﺠﺐ ﻋﻨﻪ ﺃﺷﻌﺔ‬

‫ﻓﻄﻠﺐ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﻤﺆﺕ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻴﻘﻄﻴﻨﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ‬

‫ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﻈﻞ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺍﻷﻣﺪ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺒﺎﻫﺞ ﻭﺍﻷﻓﺮﺍﺡ ﺍ ﻷﺭﺿﻴﺔ ﻣﺰ ‪ 7 03‬ﻓﺎ ﻟﻘﻠﺐ ﺍ ﻟﺐ ﺛﻤﺮﻯ‬

‫ﻳﻠﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﻳﻘﻄﻴﻨﺘﻪ ﺃﻭ ﻣﺒﺎﻫﺠﻪ ﺛﻢ ﻓﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﻨﺘﺰﻉ ﻣﻨﻪ ﻛﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ‬

‫ﻋﺠﺰﺓ ﻟﻢﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﻠﻰﺓ ﺍ ﻟﻢ ‪01 8‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻞ ﺭﻳﺤﺎ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻟﺘﻠﺤﻖ ﺑﻴﻮﻧﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬ ‫ﻫﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻠﻘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻫﻠﻪ‬

‫‪4 1‬‬

‫ﻗﺪ ﺃﻋﺪ ﺍﻵﻥ‬ ‫‪571‬‬

‫ﻳﺤﺎ ﺷﺮﻗﻴﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻟﺘﺤﺮﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺄﻭﻱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻈﻞ‬

‫ﺑﻈﻠﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﻤﻢ ﻛﻼ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ﻭﺣﺪﻭﺙ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻳﺢ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﺷﺮﻭﻕ ﺍﻟﺸﺼﺲ ﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺷﻴﺌﺎ‬ ‫ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻴﺆﻧﺎﻧﻴﺔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺗﻌﺒﻴﺮﺃ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﺤﺮ‬

‫ﺍﺍ‬

‫ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﻴﺔ‬

‫ﻭﺃﺻﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺷﺪﻳﺪ‬

‫ﻳﻮ ‪4‬‬

‫ﺗﺼﻨﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﺗﺼﻞ ﻵﺫﺍﻧﻨﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ‬ ‫ﻣﺤﺒﺘﻬﺎ ﻟﻠﺒﺸﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ‬

‫ﺃﻧﺖ ﺃﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻘﻄﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ‬ ‫ﺭﺑﻴﺘﻬﺎ‬

‫‪ 8‬ﻳﻊ ‪1‬‬

‫ﻳﻌﻨﻰ ﺻﺎﻣﺖ‬

‫ﺃﻓﻼ ﺃﺷﻔﻖ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻴﻨﻮﻯ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ‬

‫ﻭﺇﺫ ﻧﺨﺘﺘـﻢ ﺗﺄﻣﻠﻨﺎ ﻓـﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﻖ ﻭﺃﻋﻈﻢ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء‬

‫ﻭﻳﺸﻴﺮ‬

‫ﺍﻟﻤﻜﺘﺆﺑﺔ ﻧﻔﻜﺮ ﻓـﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﺐ ﺑﻼ‬

‫ﻟﻠﺮﻳﺢ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ﻭﻫﻰ ﺭﻳﺢ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﻭﻫﻰ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ‬

‫ﺣﺪﻭﺩ ﻓـﺎﻟﺬﻱ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻜﻴﻞ ﺑﻜﻔﻪ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺎﺕ‬ ‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺤﻤﻼﻥ ﻭﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺮﺿﻌﺎﺕ ﻓﻬﻮ‬

‫ﺃﻯ ﺭﻳﺢ ﺻﺎﺧﺒﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻝ ﻟﺢ ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ‬ ‫ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻔﻘﺪﻭﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﻳﺼﺒﺢ‬

‫ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓـﻰ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﺑﺪﻭﻧﺎ ﺭﺣـﻤﺘﻪ‬ ‫ﺗﺴﺤﻘﻨﺎ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﻗﻮﺗﻪ ﺗﻔﺸﻞ ﻓﻰ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﺼﻨﺎ ﺇﺫﺍ‬ ‫ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻣﻌﺎ ﻭﺳﻔﺮ‬

‫ﻓﺎﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺼﺤﺒﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺷﺪ‬ ‫ﻣﻤﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻓﺄﺻﻴﺐ ﺑﺎﻹﻋﻴﺎ ء ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﻮﺕ‬

‫ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻛﻠﺘﻴﻬﻤﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ‬ ‫ﺗﺴﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻋﺠﺰﻧﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻭﻋﻈﻤﺘﻪ‬

‫ﺍﻟﻬﻮﺍ ء ﺿﻌﻴﻔﺎ‪ 7‬ﺟﺪﺃ ﻟﺪﺭﺟـﺔ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺃﻭﺭﺍﻕ‬ ‫ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺤﻮﺭ ﺍﻟﻄﺆﻳﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﻟﻴﺔ‬

‫ﻋﺒﺮ ﻋﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ‬

‫ﺗﻀﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩﻧﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﻭﻣﻌﻨﻰ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺮﺏ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻣﻦ ﻏﻀﺐ ﺇﻳﺰﺍﺑﻞ‬

‫ﺭﺑﻤﺎ ﻛـﺎﻥ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﻞ ‪4 91‬‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻤﺆﺕ‬ ‫ﻣﻮﻗﻒ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﺮﻏﺒﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﺎﻟﻴﺪ‬

‫ﻣﻴﺨﺎ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻗﺪ ﺣﺮﻛﺖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ‬ ‫ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻟﻴﻌﻠﻢ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻖ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ‬ ‫ﻭﻟﻪ ﺍﻟﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻓﺒﺎﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ‬

‫ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻧﺒﻰ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺒﺄ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻭﻗﻊ ﺇﻋﻼﻧﻪ ﻟﻠﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻳﺎﻟﺮﺣﻤﺔ‬

‫‪31 7 8‬‬

‫ﻭﺃﻟﺤﻮﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻘﻄﻴﻨﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻈﻞ ﻭﺍﻟﺪﻳﺪﺍﻥ‬

‫‪1‬‬

‫ﻭﺇﺣﺪﻱ ﻧﺒﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﻮﺣﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻬﺎ ﺃﻧﻘﺬﺕ‬

‫ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﻗﻮﺗﻪ‬

‫ﺣﻴﺎﺓ ﺇﺭﻣﻴﺎ‬

‫ﻭﻧﻌﻤﺘﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻻﻣﻢ ﻳﺘﻮﻗـﻊ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺠـﻴﺪ ﻋﻦ‬

‫ﻭﺣﺰﻥ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻘﻄﻴﻨﺔ ﺍﺳﺘﻐﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺘﻮﺑﻴﺦ ﺍﻟﻨﺒﻰ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺷﻔﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻴﻨﺆﻯ ﻭﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﻋﻄﻔﻪ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﻟﻺﺑﻘﺎ ء‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺞ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﻤﺎﺷـﻴﺔ‬ ‫ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎ ء‬ ‫‪8 4‬‬

‫ﻭﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﺇﻥ ﻳﺆﻧﺎﻥ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻠﻴﻘﻄﻴﻨﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺰﺭﻋﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﺮﺑﻬﺎ ﺍﻭ ﻳﺮﻭﻫﺎ ﻭﻣﻊ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺃﺷﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺣﺮﻥ ﻟﺬﺑﻮﻟﻬﺎ ﺑﺮﻗﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻔﺆﺱ ﻭﻣﺮﺍﺣﻤﻪ ﺗﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻳﺪﻳﻪ‬ ‫ﻭﻣﺤﺐ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺭﺣﻴﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻠﻤﺴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻄﻮﻓﺔ‬ ‫‪671‬‬

‫‪3‬‬

‫‪21‬‬

‫‪81‬‬

‫ﺇﺭ ‪62‬‬

‫ﻭﺗﻤﺠﻴﺪ‬

‫‪42‬‬

‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﺗﻤﺎﻣـﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‬

‫‪ 2 4‬ﻭ ‪ 7‬ﻣﻊ ﻟﻮ ‪ 1‬ﻳﻢ ﺩﻡ ‪ 5 5‬ﻣﻊ ﺃﻑ ‪2‬‬ ‫‪ 81 7‬ﻭ ‪ 91‬ﻣﻊ ﻟﻮ ‪1‬‬

‫‪ 27‬ﻭ ‪37‬‬

‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﻟﻠﺤﻀﻮﺭ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬ ‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪5‬‬

‫‪01‬‬

‫‪3 1‬ﻭ‬

‫‪3‬‬

‫‪51‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻗﺆﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﺍ‬

‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪8 3 7‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ 81‬ﻭ ‪91‬‬

‫‪11‬‬

‫ﺍﺛﻮﻛﻞ‬

‫ﻣﻌﺠﺰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻻﺑﻬﻴﺔ‬

‫ﻳﺠﺐ ﻗﺮﺍ ء ﺓ ﺳﻔﺮ ﻧﺎﺣﻮﻡ ﻛﺴﻔﺮ ﻣﻜﻌﻞ ﻟﺴﻔﺮ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻷﻥ‬ ‫ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻳﺤﺘﻮﻻﻥ ﻧﺒﻮﺍﺕ ﻣﺆﺟﻬﺔ ﺿﺪ ﻧﻴﻨﻮﻯ ﻫـﻠﻜﺆﻥ ﻛﻼ‬

‫ﺍﻟﺴﻔﺮﻳﻦ ﻣﺰﻳﺠﺎ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻟﺨﻨﺎ ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ‬

‫ﻳﻤﺜﻞ‬

‫ﻳﺆﻧﺎﻥ‬

‫ﻻ ﺗﺤﺘﻮﻯ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﻴﺎ ء ﻣﺘﻮﻗﻊ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺜﻘﺒﻞ ﺑﻞ‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪02‬‬

‫‪ 3‬ﺍ ‪61‬‬

‫‪1‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻗﺪﺍﺳﺔ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﺗﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫‪2‬‬

‫ﻧﻬﻨﻲ‬

‫ﺇﻥ ﺻﻔﻨﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮ ﻹﺭﻣﻴﺎ ﻧﺒﻰ ﺍﺧﺮ ﻣﻦ ﺃﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﻜﺎﺑﺔ‬

‫‪31‬‬

‫‪ 2‬ﻭ ‪31‬‬

‫ﻫﻰ ﺳﺒﺐ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺃ ﺃﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺮﻳﻊ‬ ‫‪3‬‬

‫‪5‬‬

‫ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻠﺪﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﺣﺒﻘﻮﻕ ﻣﺸﺒﻊ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻏﻀﺒﻪ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻯ ﺑﻴﻦ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻪ ﻧﺮﺍﻩ ﻳﺼﻠﻰ‬

‫ﻷﺟﻠﻬﻢ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺨﺘﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺼﻒ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻰ‬ ‫ﺍﻟﻌـﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻣﺼﺪﺭ ﺇﻟﻬﺎﻡ ﻟﻸﺗﻘﻴﺎ ء ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺒﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻫﻰ ﺃﻥ ﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﻤﻴﺰ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﻣﻨﺎ ء ﻓﻰ ﻛﻞ‬ ‫ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‬

‫ﻭﻫﻰ ﻓﻘﺮﺓ ﺍﻗﺘﺒﺴﺖ ﺛﻼﺙ‬ ‫ﺭﻭ ﺍ‬

‫‪71‬‬

‫ﻏﻞ ‪3‬‬

‫ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﺴﺨﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﺎﺕ ﻭﻧﻔﺮﺡ‬ ‫‪3‬‬

‫‪71‬‬

‫‪91‬‬

‫ﺭﻭ ‪5‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬ ‫ﺡ‬

‫‪71‬‬ ‫ﻟﻰ‬

‫ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺨﻰ ﻗﺪ ﻭﻟﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺒﻰ ﻭﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺑﺎﺑﻞ ﻣﻊ‬ ‫ﺯﺭﺑﺎﺑﻞ ﻋﺰ ‪ 2 2‬ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻧﺒﻰ ﺧﺪﻡ ﻭﺳﻂ‬ ‫ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﺭﺟﻮﻋﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻟﻘﺪ ﺣﺚ ﺯﺭﺑﺎﺑﻞ ﻫـﻠﻬﻮﺷﻊ‬ ‫ﺭﺋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻜﻬﻨﻪ ﻻﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﺑﻨـﺎ ء ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ‬

‫‪1‬‬

‫‪4‬‬ ‫ﻋﺰ ‪6‬‬

‫‪42‬‬

‫ﻋﺮ ‪ 5‬ﺓ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺧﺪﻣﺘـﻪ ﺫﺍﺕ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ‬

‫‪41‬‬

‫‪11‬‬

‫‪ 73‬ﻭ ‪ 0 83‬ﺍﻧﻈﺮ ﺃﻳﻀﺎﻋﺐ ‪ 1 1‬ﻏﻞ ‪2 0 2‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫ﺍ‬

‫‪3 3‬‬

‫‪8‬‬

‫‪31‬‬

‫ﺃﻭﻗﻌﻮﺍ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺑﺎﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﻠﻮﺍ ﺳﺒﻰ ﺑﻘﻴﺔ‬ ‫ﺍﻻﺳﺒﺎﻁ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺔ ﺳﻤﺘﻴﻦ ﻳﺎﺭﺯﺗﻴﻦ ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺳﻔﺮ‬

‫ﻋﺼﺮ ﻫﻮ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ‪2‬‬

‫‪51‬‬

‫ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺠﺪﻟﺪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻰ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ‬

‫ﺛﺒﺘﻬﻮﻗﺎ‬

‫‪3‬ﻭ‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫ﻭﺩﻋﻠﻦ ﺍﻟﻨﺒﻰ‬

‫ﺍﻟﺖ ﺗﻀﻄﻬﺪ ﺷﻌﺒﻪ ﻫـﻠﺘﻨﺒﺎ ﻳﺎﻟﺘﺸﺘﺖ‬ ‫ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺿﺪ ﺍﻷﻣﻢ ﻯ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻴﻘﺔ‬

‫‪91 3‬‬

‫ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﺗﻨﺒﺎ ﺑﻴﻮﻡ ﺳﺨﻂ ﻭﺧﺮﺍﺏ ﻭﻇﻼﻡ ﻭﺃﻋﻠﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ‬ ‫ﺍ‬

‫ﻋﺐ ‪1 0‬‬

‫‪ 02‬ﻭﺷﺤﺒﺐ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺃﻟﻴﺲ ﺭﺍﺋﻌﺎﻯ ﺃﻥ ﻧﺪﺭﻓﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻫﻮ ﻗﻮﺗﻨﺎ‬

‫ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺗﻜﺆﻥ ﻧﺒﻮﺓ ﻧﺎﺣﺆﻡ ﻗﺼﻴﺪﺓ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺗﺴﺘﻬﻞ‬ ‫ﺑﻮﺻﻒ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻤﺘﺰﺟﺔ ﺑﻄﻮﻝ ﺍﻻﻧﺎﺓ‬ ‫ﺍ‬

‫ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫‪1 2‬‬

‫ﻳﻌﺠﺰﺓ ﻟﻢ ﻟﻤﺠﺪ ﺍﻷﺑﻪ‬

‫ﺗﺤﺘﻮﻯ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ‬

‫‪8‬‬

‫ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻻﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﻭﺭ‬

‫‪1‬‬

‫ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺽ ﺇﺭﺃﺩﺗﻪ ﺍﺳﻜﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻳﺎ ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ‬

‫ﺇﺭﺟﺎ ء ﺃﻋﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭ ﻧﺎﺣﺆﻡ ﻳﻤﺜﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ‬

‫ﻭﻧﺘﻌﻠﺪﺍ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﻧﺎﺣﻮﻡ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫‪ 5‬ﻭ ‪ 41‬ﻣﺰ ‪1 05‬‬

‫ﻡ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻷﻟﻪ‬

‫ﺇﻥ ﺗﻌـﺒﻴﺮ‬

‫ﺍ ‪ 3‬ﺍ ‪7 6 3‬ﻭ ﻟﻢ‬

‫ﻧﻔﺨﺖ ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﻳﻮﺣﻰ ﺑﻬﺰﻳﻤﻶءﻟﻢ ﺭﻣﺎﺩﺍ‬ ‫ﺍﻷ‬

‫ﺍﻷﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻔﺦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺒﻌﺜﺮﺕ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺩ‬

‫‪7‬ﻻ ﺍ‬

‫ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎﺭﺱ ﻣﻼﺧﻰ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ‬

‫ﻋﺠﺰﺓ ﺍﻻ ﺧﺘﻴﺎ ﺭ ﺍﻻﺑﻪ ﺭ ‪32 3‬‬

‫ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻧﺤﻤﻴﺎ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻓﻴﻪ ﺍ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﻭﻫﻮ‬

‫ﻛﻞ ﻣﺨﺘﺎﺭﻱ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺸﻜﻠﻮﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﻶ‬

‫ﺁﺧﺮ ﺃﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﺤﻤﻴﺎ ﺁﺧﺮ ﻣﺆﺭﺧﻴﻪ‬ ‫ﻳﻘـﻮﻝ ﻧﻴﻜﻮﻟﺲ ﺇﻥ ﻋﻤﻞ ﻣﻼﺧﻰ ﻛﺨﺎﺩﻡ ﺃﻥ ﻳﻮﺑﺦ‬

‫ﺯﻛـﺮﻳﺎ‬

‫ﻳﻈﻬﺮ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﺠﻰ ﺑﺸﻬﺮﺑﻦ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻜﻤﻞ‬

‫ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﺸﻨﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺃﻯ ﺃﻥ ﻳﺸﺠﻊ ﺃﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺷﺸﺤﺜﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ‬

‫ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻋﻘﺎﺑﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺤﻤﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء‬

‫ﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻋﺰﺭﺍ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﺴﺒﻰ ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﺎﺑﻞ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ‬ ‫ﻭﺃﻓﻰﺍﺩ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻟﺰﻛﺮﻳﺎ ﻫﺪﻓﺎﻥ ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺮﻣﺰﻯ ﻟﻼﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺍﻷﺭﺑﻊ ﺑﺎﺑﻞ ﻭﻓﺎﺭﺱ ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﻭﺭﻭﻣﺎ ﻭﺛﺎ ﻧﻴﺎ‬

‫ﻭﻣﻼﺧﻰ ﻛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ‪ 7‬ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ‬

‫ﻟﻠﻤـﺴﻴﺢ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻜﻨﺒﻰ ﻗﺪ ﺗﻨﺒﺄ ﺑﻤﺠﺊ ﺭﺑﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ‬

‫ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﺩﻣﺎﺭ ﺁﺧﺮ ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﻤﻤﻬﺪ ﻟﻘﺪﻭﻣﻼ‬

‫ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺍﻥ ﻭﺑﻤﺎ‬

‫ﺭﻭﻣﺎ ﻭﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺰﻛﺮﺑﺎ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻣﻼﻟﻤﺔ ﺑﻤﺰﺝ ﻧﺒﻮﺍﺗﻪ ﺑﻜﺜﻴﺮ‬ ‫ﻣﻦ ﺍ ﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺷﺪﺍﺕ‬

‫ﺃﻥ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺘﺘﻮﻗﻒ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻋﻠﻦ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺎ ﺑﻜﻞ ﻭﺿﻮﺡ ﻭﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ‬

‫ﻭﺍﻝ ﺳﻤﺔ ﺍﻟﺜﺎ ﻧﻴﺔ ﻟﺴﻔﺮ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻫﻰ ﺇﺷﺎﺭﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ‬

‫ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻳﺨﺘﺘﻢ ﻣﻼﺧﻰ ﻣﻬﻤﺘﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﻬﺎﺑﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻟﻤﺠﺊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻭﻣﻮﺗﻪ ﻓﻔـﻰ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ‬

‫ﻭﺗﻮﻗﻴﺮ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺑﻮﺻﻔﻪ ﻟﻨﺒﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﻨﻄﺒﻖ‬

‫ﻳﻘﻒ ﺯﻙ ﻻ ﻳﺎﺭﺯﺍ ﻓﻰ ﻧﺒﺆﺍﺗﻪ ﻋﻦ ﻣﺠﺊ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮﻭﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ‬

‫ﻣﻬﻤﺔ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻋﺒﺜﺎ ﻋﺰ ‪41 6‬‬

‫ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻹﺷﻌﻴﺎ ء‬

‫ﻟﻘﺪ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺎ ﻣﺨﺘﺼﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺘﻄﺮﻕ ﺇﻟﻴﻬﺎ‬ ‫ﺇﺷﻌﻴﺎ ء ﻓﻴﺆﻛﺪ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧـﻰ‬ ‫‪ 9‬ﻣﻊ ﻣﺖ ‪12‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺮﻭﻯ ﺍﻟﻌﺸﺮ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻬﻤﺎﻳﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﻭﺯﻙ ‪41‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪2‬‬

‫‪5‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭﺃﺕ ﺍﻟﻤﻼﻟﻜﻴﺔ‬

‫‪3‬‬

‫‪61 9 31‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﻌﺮﻗﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻛﻜﻞ ﺷﺊ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰ ﺍﻹﺑﺨﺎﺯﺍﻹﻟﺺ‬ ‫‪21‬‬

‫ﺃ‬

‫‪01‬‬

‫‪41‬‬

‫‪ 3‬ﻭ‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬‬

‫‪01‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪01‬‬

‫ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺎ‬

‫ﺑﺴﺮﺩ ﻗﺼﺘﻪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻼﺧﻰ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ‬

‫ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻭﻫﻮ ﻳﺨﺘﺘﻢ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﺈﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻪ‬

‫ﻓﻤﻼﺧﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺭﺏ‬ ‫ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺃﻥ ﺍﺳﻤﻪ ﻣﻬﻴﺐ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻢ ‪ 41 1‬ﻭﺃﺕ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻬﺎﺑﺘﻪ ﻭﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻠﻌﻦ ﺑﺮﻛﺎﺗـﻨﺎ‬ ‫ﻭﻗﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺭﻙ‬ ‫‪ 2 2‬ﻭﻗﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﺠﺄﺓ ‪3‬‬

‫‪ 3‬ﺍﻭﺍ ‪ 1‬ﻭﻗـﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﻗـﺒﻞ ﻣـﺠﺊ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﺍ ﻭ ‪ 5‬ﻭ ‪21‬‬

‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺍﻟﻤﺠﺮﻯ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ‪ 5 4‬ﻭ ‪6‬‬

‫‪ 71‬ﻭ ‪81‬‬

‫ﻣﻢ ﻛﻠﻰ‬ ‫ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺳﻔﺮ ﻣﻼﺧﻰ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺁﺧﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺒﻞ‬

‫ﺻﻤﺖ ﻧﺤﻮ‬

‫ﻋﺎﻡ ﻳﺠﺪﺭ ﺑﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﻴﺮ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺍﻻﻋﻼﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺼﺮ‬ ‫‪871‬‬

‫ﺙ‬

‫ﺙ‬

‫ﻯ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻐﻄﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫‪31 02‬‬

‫ﺣﻜﻤﺔ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ‪11‬‬

‫‪71‬‬

‫‪ 02‬ﻭ ‪81 71 22‬‬

‫‪ 3 81‬ﻭ ‪ 21‬ﺍﻟﺦ‬

‫ﺍ‬

‫‪9‬‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﺃﻥ‬

‫‪61‬‬

‫ﻧﺨﺼﺺ ﻓﻘﺮﺓ ﺃﻭ ﻓﻘﺮﺗﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻷﺑﻮﻛﺮﻳﻔﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﺒﻌﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪﻳﻦ‬ ‫ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﺴﺘﺎﻧﺘﻴﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﺣﻰ ﺇﻟﻬﻰ ﻓﻬﻰ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ‬

‫ﻗﺼﺺ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺣﻜﻤﺔ ﻳﺸﺆﻉ ﺑﻦ‬ ‫‪ 83 82 61‬ﺍ ‪ 24 1 4‬ﻳﻢ ‪2‬‬ ‫ﺳﻴﺮ‬

‫ﻧﺘﺎﺝ ﺑﺸﺮﻱ ﻣﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﻭﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻬﺄ ﻣﻼﺧﻰ ﻭﻣﺘﻰ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﺃﺑﻮﻛﺮﻳﻔﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻳﻌﻨﻰ ﺷﻴﺌﺎﻣﺎﺩﻳﺎﻣﺨﺒﺄ ﺃﻭﻣﺨﻔﻴﺎ ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﻳﻌﻨﻰ ﻣﺎ ﻫﺆ‬ ‫ﻏﺎﻣﺾ ﻫـﻠﺼﻌﺐ ﻓﻬﻤﻪ ﺳﻮﻯ ﻟﻠﺮﺍﺳﺨﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻛﻮ ‪2‬‬

‫ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺘﻬﺎ‬

‫‪52‬‬

‫ﻳﻢ ‪4‬‬

‫‪ 1 1‬ﻭ ‪ 1 2‬ﻭ ‪72‬‬

‫‪23‬‬

‫ﺑﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻭﺇﺿﺎﻓﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺴﻔﺮ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ‬

‫ﺭﺅﻯ ﻣﻌﻄﺎﺓ ﻷﺧﻨﻮﺥ ﻭﻧﻮﺡ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺃﺧﻨﻮﺥ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻻﺑﻮﻛﺮﻳﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺛﺆﻕ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻛﻠﻴﻤﻨﺪﺱ ﺍﻻﺳﻜﻨﺪﺭﻱ ﻭﺗﺮﺗﻠﻴﺎﻥ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺣﺘﻬﺎ ﻫﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻷﺩﺏ ﺯﻋﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ‬

‫ﺍﻟﻬﺮﺍﻁ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ‬ ‫ﺍﻟﻠﻘﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺰﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻗﺔ‬ ‫ﺗﻨﺘﻤﻰ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺑﺎﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺳﺮﺑﺔ‬

‫ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺍﺳﻢ ﺑﻄﻞ ﻣﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺃﻋﺎﺩ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬

‫‪3‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻂ ﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ ﻻ‬

‫ﺧﺎﺻﺔ‬

‫ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﻛﺘﺐ ﺍﻷﺑﻮﻛﺮﻳﻔﺎ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻻﻃﻼﻕ ﻭﻳﻮﺳﻴﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺆﺭﺥ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺎﺵ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﻔﺮﻳﺒﺎ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﻭﺭﺑﻨﺎ ﻭﺭﺳﻠﻪ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﺩﺍﺋﻤﺄ‬ ‫ﻳﻘﺘﺒﺴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﺒﺴﻮﺍ ﺃﻯ ﺷﺊ‬ ‫ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﺍﻷﺑﺆﻛﺮﻳﻔﺎ ﻭﻳﺘﺼﻞ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ‬

‫ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﻮﺣﻰ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻯ ﻛﺘﺎﺑﺎﺕ ﻣﻮﺣﻰ‬ ‫ﺑﻬﺴﺎ ﺑﻴﻦ ﻣـﻼ ‪ 5 4 1 3‬ﻭ ‪ 6‬ﻭﻣﺮ ﺍ ‪ 2‬ﻟﺆ‬ ‫ﺍ ‪ 61‬ﻭ ‪71‬‬

‫ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﺒﺮﺯ ﻓﻰ ﻗﺪﺳﻴﺘﻪ‬

‫ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﺈﻋﻼﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻰ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ‬ ‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﻟﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻷﺑﻮﻛﺮﻳﻔﺎ‬ ‫ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍ ﻷﺑﻮﻛﺮﻳﻔﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺼﺼﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺖ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ‬ ‫ﻧﺒﻮﺧﺬﻧﺼﺮ‬

‫ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻹﺳﺮﺍﻧﻴﻞ ﻓـﻰ‬ ‫ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ‬

‫‪9‬ﻻ‬

‫ﺍﻟﺠﺰء ﺃﻟﺜﺎﻟﻰ‬ ‫ﺃ ﺍﻟﻚ ﺍ ﺍﻟﻺﻳﺎ‬

‫‪181‬‬

‫ﻗﺪﻣﺔ‬

‫ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺃ ﻟﻠﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ‬ ‫ﻭﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﻟﻠﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺠﻮﺓ‬

‫ﺗﺼﻞ ﻟﺤﻮﺍﻟﻰ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﺳﻨﺔ ﺑﺈﻥ ﺍﻟﻌﻬﺪﻳﻦ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻗﺎﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻰ ﻳﺘﻮﺍﺣﺴﻞ ﻛﺈﻋﻼﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ‬

‫ﺇﻥ ﺁﺧﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻫﻰ ﻟﻌﻦ‬ ‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻟﻠﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻫﻰ‬

‫ﻣﻼ‬ ‫ﻛﺘﺎﺏ‬

‫ﻣﻴﻼﺩ ﻳﺲ ﻭﻉ ﺍﻟﻤﺴـﻴﺢ ﻣﺖ ﺍ ﺍ ﻓﻜﺄﻧﻬﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻜﺬﺍ ﺍ ﻟﻌﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻟﻌﻦ ﺗﻮﺟﺰ ﺗﺄﺛﺒﺮ‬ ‫ﻋﺼﻴﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ‬

‫ﻣﻠﻌﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺜﺒﺖ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻰ‬ ‫ﻛـﺘﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻟﻴﻌﻤﻞ ﺑﻪ‬

‫ﻏﻞ ‪3‬‬

‫ﻭﺣﺴﺐ‬

‫ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﺟﺎ ء ﻟﻴﺰﻳﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﻫـﺸﻘﺬ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫ﺗﻚ‪3‬‬

‫‪ 51‬ﻭ ‪71‬‬

‫ﻭﻳﻐﻴﺮﻩ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺟﺎ ء ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺳﻤﻪ ﺩﻋﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻻﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻗﺪ ﺍﻧﻖ ﺳﻤﺖ ﻭﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﺑﺴﻤﺒﺐ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺈﻧﻘﺎﺫ ﺷﻌﺒﻪ ﻣﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ‬

‫ﺗﺚ ‪12‬‬

‫‪3‬‬

‫ﻓﺒﻤﻮﺗﻪ ﻭﻗﻴﺎ ﻣﺘﻪ‬

‫ﻭﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺒﺪﺃ‬ ‫ﻣﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﺇﻧﺠﻴﻠﻪ ﺗﺒﺮﺯ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﺮﺟﻊ ﻧﺴﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‬ ‫ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺷﻌﺒﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻣﺖ ﺍ‬

‫‪92‬‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺟﺎ ء ﻣﻦ ﺳﺒﻂ ﻳﻬﻮﺫﺍ‬ ‫ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺨـﺘﻠﻒ ﻋﻨﻪ ﻷﻧﻪ ﻭﻟﺪ ﻟﻴﺲ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺒﺸـﺮ ﺑﻞ‬ ‫ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻧﺮﻱ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻳﻀﺄ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻮﻋﺪ‬

‫ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻤﺠﺊ ﺍﻟﻤﺴـﻴﺢ ﻛﻨﺴﻞ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺗﻚ ‪51 3‬‬

‫ﺣﺎﻭﻝ ﺍ ﻟﻤﺘﺸﻜﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻴﻮﻥ ﺃﻧﺎ ﻳﻔﺴﺮﻭﺍ ﻣـﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻇﻮﺃﻣﻬـﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ‬

‫ﺣﺎﻭﻝ‬

‫ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺴﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺳﻮﻑ ﻳﺄﺗﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﺩ ﻳﻨﺠﺢ‬ ‫ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻓـﻮﻕ ﺍﻟﺠﻤﻴﺢ ﺣﻔﻆ‬

‫ﺳﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺼﺎﺏ ﺑﺄﺫﻯ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺟﺎ ء ﻣﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻮﻟﻮﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ‬

‫ﺇﻧﻜﺎﺭﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﺆﺟـﻮﺩﺓ ﻓـﻰ ﺳﺪﻯ ﻭﻟﺤﻤﺔ‬ ‫ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﻭﻳﻨﻜﺮ ﺍﻟﻌﺢ ﺭﺑﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺤـﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻯ ﻗـﺤﺴﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﻛﻘﺤﺤﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺬ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺑﺬﻟﻮﺍ ﻣﺞ ﻭﺩﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮ‬

‫ﻛﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ‬ ‫ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗـﻮﺍﻧﻴﻦ ﻧﺨﻜﻢ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺗﺨﺤﻨﺴﻊ ﻟﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ‬

‫ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﺭﻭﺟـﺔ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﺄﻱ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻰ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍ ﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ‬

‫ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻔﺪﺍ ء ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﻏﻞ ‪31 3‬‬

‫‪281‬‬

‫ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺑﺎﻟﻤﺴـﻴﺢ ﻟﻘﺪ ﺟﺎ ء ﻟﻴـﺘﻮﺝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ‬

‫ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫‪6‬‬

‫ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺒﺮ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻛﺎﻣﺒﻞ ﻣﻮﺭﺟﺎﻥ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ‬

‫ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺭﺩ‬

‫ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻷﻧﺎﺟـﻴﻞ ﺷﺨﺢ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻯ ﻣﻴﻼﺩﻩ‬ ‫ﻭﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﻪ ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻨﺘﻤﻰ ﻟﺪﺍﺋﺮﺓ‬ ‫ﺍ ﻟﺨﻮﺍﺭﻕ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻌﺠﺰﺍ ﺗﻪ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻗـﻮﺗﻪ‬

‫ﺗﻠﻚ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﻱ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻭﻳﻌﺘﺮﻑ‬ ‫ﺍﻟﻌﺼﺮﻳـﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺤﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﻮﻫﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺄﻡ ﺑﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻮﻱ‬ ‫ﺷﻔﺎ ء ﺑﺎﻹﻳﺤﺎ ء ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﺑﺄﻯ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺬﻟﺖ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻧﺘﺎﺝ ﻋﻤﻞ ﻧﻮﺍﻣﻴﺲ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ﺗﺘﺤﻄﺪﺍ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺣﺴﺨﺮﺓ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻛﺈﻋﻄﺎ ء ﺍﻟﺒﺤﺴﺮ ﻟﻠﻌﻤﻴﺎﻥ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻛﺎﺭﺳﺔ ﻗـﻮﺓ ﺧﻼﻗﺔ ﻣﺒﺪﻋﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬

‫ﺷﺨﺺ ﻟﻪ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﺟـﺎ ء ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻟﻤﻤﺜﻞ‬

‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﺗﺸﻜﻞ ﺻﻔﺎ ﺍﺧﺮ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻗﺒﺔ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ‬

‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﻓﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻟﻠﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ ﻋﻨﺎﻧﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻻ ﻓﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻇﻬﺮ ﻛﻤﻌﺠﺰﻫـ ﺗﺘﻤﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻰ ﺷﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﺇﺫﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻨﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻘﺆﺓ ﺍﻟﻤﺒﺪﻋﺔ ﻛﺎﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻳﺾ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺮ ء ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻴﻼﺩﻫـ ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻸ ﺧﻄﻴﺔ‬

‫ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺍﻵﺑﻰ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺻﺤﺔ ﻻﻫﺆﺕ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻤﺮﺳﻞ ﻟﻠﺒﺸﺮ‬

‫ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻓﺎﻯ ﻣﻌﺠـﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ ﻻ ﻳﺼﻌﺐ‬

‫ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺃﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ‬

‫ﺗﺼﺪﻳﻘﻬﺎ ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﺸﺨﺤـﻴﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻣﻄﺎﻟﻴﺒﻪ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻋﺒﺮﺕ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﺩﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﺣﺒﻪ ﻭﻋﻄﻔﻪ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺗﺘﻔﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑﺤﻴﺎﺗﻪ‬ ‫ﻓﻰ ﻭﺣﺪﺩ ﻻ ﺗﻨﻔﺤـﻢ ﻋﺮﺍﻫﺎ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟـﻪ ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ ﻣﺘﻨﺎﻏﻤﺔ‬

‫ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻢ ﺇﻥ ﻋﻤﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺒﻪ ﺍﻟﺒﺎﺫﻟﺔ‬

‫ﻧﻨﺎﻣﺎ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻟﺤﻖ‬

‫‪ 6‬ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺤﻖ‬

‫ﻳﻮ ‪41‬‬

‫ﻭﻛﻤﺎﻟﻪ ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﻭﻋﻈﻌﺘﻪ ﺃﺭﻭﺣﻴﻶ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ‬ ‫ﻗﺪﻳﺴﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﻼ ﺧﻄﻴـﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﺒﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺗﺼﺪﻳﻘﻪ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻴﻼﺩﻩ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﺑﺎﻟﺨﻄﻴﺔ ﻣﺰ ‪ 15‬ﻩ‬

‫ﺭﻭ ‪21 5‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻟﺪ ﻗﺪﻭﺳﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺊ ﻷﺣﺪ ﺃﻭ ﻳﻠﺤﻖ ﺍﻻﺫﻯ‬ ‫ﺑﺄﻱ ﻓﺮﺩ ﺛﻢ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻼ ﺷﺮ ﺃﻭ ﺩﻧﺴﻰ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﻔﺼﻞ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﺨﻄﺎ ﺍ ﻟﻮ ‪1‬‬

‫‪53‬‬

‫ﺍﺑﻂ ‪2‬‬

‫‪22‬‬

‫ﻋﺐ ‪7‬‬

‫‪62‬‬

‫ﻭﻟﻮﻻ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﻣﻦ ﻋﺬﺭﺍ ء ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﺳﺒﺒﺎ‬ ‫ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺳﻨﻌﺮﻑ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻟﺤﺒﻞ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﺭﻛﺎ ﻟﻄﺒﻴﻌﺘﻪ‬ ‫ﺍﻟﺨﺄﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ‬ ‫ﻱ ‪64 8‬‬

‫ﻣﻦ ﻣﻨﻜﻢ ﻳﺒﻜﺘﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻴـﺔ‬

‫ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻻﻧﻔﺼﺎﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻣﺪﺭﻛﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻠﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﺎ ء ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﻟﻴﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺠﻨﺲ‬ ‫ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻭﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺁﻻﻣﻪ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﻌﺠﺰﻟﺔ‬

‫ﻭﻷﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺖ ‪ 82 7‬ﻭ ‪92‬‬

‫ﻳﺘﻀﺢ ﻓﻰ ﻭﺻﻒ ﻟﻮﻗﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﺣﺴﺎﻧﻊ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻛﺎﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎﻝ ﻳﺼﻨﻊ ﺧﻴﺮﺍ ﻭﻳﺸﻔﻰ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ‬

‫ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺃﻉ ‪ 83 01‬ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺪﺭﺍﺳﺔ ﺧﺪﻣﺘـﻪ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﺗﻈﻬﺮ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﺃﺑﺪﺍ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻪ ﻟﺨﻠﻮﺗﻪ‬ ‫ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ‬

‫ﻣﺮ ﺍ‬

‫‪ 43‬ﻭ ‪53‬‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﺼﺤﺮﻳﺔ‬

‫ﺑﺎﻟﺼـﻼﺓ ﻭﺗﻘـﺪﻳﻢ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻳﻮ ‪14 11 12 6‬‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻛﺈﻧﺴﺎﻥ ﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺣـﺔ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬ ‫ﺳﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻟﺠﺪﺏ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﻣﻠﻨﺎ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻧﻈﺮ ﻣﻘﺪﻣﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻀﻴﻔﻼ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ‬ ‫ﺃﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻠﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﻃﺒﻴﻌﺔ‬ ‫ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺼﻠﺔ‬

‫ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﻣﻌﻴﺸﺘﻬﻢ ﻛﺎﻟﻘﺆﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﻨﻌﻬﺎ‬

‫ﻭﺑﻼ ﺧﻤﻄﻴﺔ ﻛﺈﻧﺴﺎﻥ ﻓﺈﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻘﻂ ﺷﻤﺌﺎ ﻻ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻠﻔﺖ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ‬ ‫ﻟﻠﻔﺼﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺘﺒﻪ ﺗﺮﻧﺶ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ‬

‫ﻳﻨﻔﺼﻞ ﻋﻦ ﺗﻌﻠﻴﻤـﻪ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻳﻀﺎﺑﺮﺍﻫﻴﻦ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻧﺒﺤﺚ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﻴﺰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﺴـﻮﻉ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻛﺎﻟﻤﺮﺳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻼ ﺧﻄﻴﺔ ﻭﺑﺴﺒﺐ‬

‫ﻫﻮﻟﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮ‬ ‫ﻓﻴﺮﺑﻴﺮﻥ ﻭﻝ ﺍ ﺃ ‪ 6‬ﻛﺎﺃ ﺃﺛﻪ ‪ 3‬ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ‬

‫ﺇﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺗﺸﻜﻞ ﺻﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻤﺪﺓ‬

‫ﺍﻟﺼﺪﺩ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﺍﻟﺘﻨﺒﺆ ﺑﻬﺎ‬

‫ﺇﺵ ‪53‬‬

‫‪ 5‬ﻭ ‪6‬‬

‫ﻃﻠﺒﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺍﻥ ﻣﺖ ‪11‬‬

‫‪24‬‬

‫‪3‬‬

‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫ﻭﻗﺪ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ‬

‫‪381‬‬

‫ﺷﻜﻞ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﺐ‬ ‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﻣﺖ ‪ 32 21‬ﻳﻮ ‪7‬‬

‫ﺍﺑﻦ‬

‫ﺩﺍﺋﻤﺄ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺃﻱ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﺪﻓﻊ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻟﻺﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ ﻣﺖ‬ ‫‪ 6‬ﻭ ‪ 7‬ﻭ ‪4 61‬‬

‫‪13‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﺟﺔ ﻹﺟﺮﺃ ء‬

‫ﺇﺫﻥ ﻓﻬﺪﻑ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﺜﻴﺮ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺇﺟﺮﺍ ء ﻣﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻓﻰ ﻧﻔﻮﺱ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻬﺪﻭﻫﺎ ﻷﻥ ﻋﺪﺩﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ‬

‫ﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻜﻰ ﻳﺪﺣﺮﺝ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ‬ ‫ﺑﻪ ﺇﻥ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ ﻹﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬

‫ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺪ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﺃﻧﺎﺱ ﻣﻐﻤﻮﺭﻳﻦ‬ ‫ﻓـﻌﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤـﺎ ء‬

‫ﺭﻓﺾ‬

‫ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻱ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻴﺨﻠﻖ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣﻌﻪ ﺃﻭ ﻟﻴﻜﺴﺐ ﺍﻻﺗﺒﺎﻉ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺪﻳﻦ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺷﻔﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﺤﺰﻡ ﺃﻻ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻗﺪ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﻓﻰ ﻧﻔﻮﺱ‬

‫‪ 34‬ﻭ ‪44‬‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺒﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻃﻠﺒﻬﻢ ﺍ ﻟﻮ ‪61 11‬‬

‫ﺳﺎﺣﺮﺃ ﺃﻭ ﻣﺸﻌﻮﺫﺍ ﻛﻤﺎ ﻇﻦ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ‬

‫ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺇﺟﺮﺍ ء ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺣﺐ ﺍﺳﺘﻄﻼﻋﺪ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻬﺪﻭﻫﺎ‬

‫ﻳﻮ ‪7‬‬

‫‪ 54‬ﻭ ‪64‬‬

‫‪81‬‬

‫ﻳﺬﻫﺒﻮﺃ ﻭﻳﺬﻳﻌﻮﺍ ﺧﺒﺮ ﺷﻔﺎﺋﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼ ﻣﺮ ‪1‬‬ ‫ﻭ‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫‪34‬‬

‫‪9‬‬

‫‪9‬‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺮ ﺃﻱ‬

‫ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻳﻮﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﻒ ﻛﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻓﻔﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﻓﺾ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﺣﺪ ﺇﻻ ﺃﻥ‬

‫ﻋﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﻫﻰ ﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎ ء ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ‬ ‫ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻟﻴﺴﺪ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻣﺖ ‪ 72 71‬ﺇﺫ ﻟﻢ‬ ‫ﻓﻴﻪ ﻗﻮﺗﻪ ﺓ‬

‫ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺸﻔﻮﺍ ﻭﻓﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ ﻏﻔﻴﺮ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ‬

‫ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻓـﻘﻂ ﻟﻴﺸﻔﻰ‬

‫ﻳﻮ ‪ 3 5‬ﻭﻩ‬

‫ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺗﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺩﺍﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺇﺭﺍﺩﺓ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﺼﻠﻰ ﻟﻠﻤﺮﺣﻨﻰ ﻭﻧﺮﻏﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﻴﺪﻭﺍ‬

‫ﻳﺠﺮ ﺃﻯ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺮ ﺃﻯ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﺘﺴﻬﻞ ﻟﻪ ﺃﻯ ﺷﺊ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﻮ ﻭﺍﻵﻻﻡ ﺍﻟﻤﺒﺮﺣﺔ ﻓﻰ ﺟﺜﺴﻴﺼﺎﻧﻰ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻟﻢ‬

‫ﺻﺤﺘﻬﻢ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺧﺎﺿﻌﻴﻦ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺗﺪﻓﻌﻪ ﻹﺟﺮﺍ ء ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺃﻱ ﻣﺄﺭﺏ ﺷﺨﺼﻰ ﺩﻭﻥ ﻣﺠﺪ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻣﻘﺎﺻﺪﻩ ﺃﺳﺎﻣﻴﻶ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺸﻔﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻳﺘﻌﻴﻦ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻹﻃﺎﻋﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺳﺆﺍ ﺇﻥ ﻫﺪﻓﻨﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﺃﻯ ﺧﺪﻣﺔ ﻣﺖ ‪4‬‬ ‫ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻠﺠﻮﻋﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺒﻌﻮﻩ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ‬ ‫‪11‬‬ ‫ﻳﺤﻮﻝ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺧﺒﺰ ﻟﻴﺸﺒﻊ ﺟﺆﻋﻪ ﻣﺖ ‪ 4‬ﺍ ‪ 4‬ﻣﺰ‬ ‫ﺍ ‪ 31‬ﻣﺮ ‪ 53 6‬ﻭ ﺍ ‪ 4‬ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻄﺶ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻈﻬﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻯ ﻣﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻟﺮﻯ ﻇﻤﺌﻪ ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﻤﺪ‬

‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺑﻞ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻭﻧﺘﻤﻢ ﻣﺸﻴﺌﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ‬

‫ﺧﺎﺻﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﻴﺰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻫﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻹﺟﺮﺍﻟﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﺪﻳﻪ ﻋﻄﻒ ﺷﺪﻳﺪ ﺩﺍﺋﻢ‬ ‫ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺄﻣﺮﺃﺽ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﻭﻋﻘﻠﻴﺔ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﺧﺬ‬ ‫ﻣﺖ ‪ 7 8‬ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻘﺮﺃ ‪29‬‬ ‫ﺃﺳﻘﺎﻣﻨﺎ ﻭﺣﻤﻞ ﺃﻣﺮﺍﺿﻨﺎ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻋﻄﻒ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﺣﻴﻦ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻟﻪ ﺇﺳﻔﻨﺠﺔ ﻣﻤﻠﻮ ء ﺓ ﺧـﻼ ﻣﺮ‬

‫ﻣﺮﺓ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺤﺘﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠـﻤﻮﻉ ﻣﺖ ‪ 63 9‬ﺍﻟﺦ‬ ‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻔﻰ ﻛﻞ ﻣﻌﺠﺰﺃﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﺛﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺴﺘﻌﺮﺽ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻓﻠﻢ ﺗﺠﺮ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻼﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺻﺤﺔ ﺩﻋﻮﺍﻩ ﻟﻘﺪ‬

‫ﺩﺍﻓﻊ ﺧﻔﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﺩﻭﺍﻓﻌﻪ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ‬

‫‪51‬‬

‫‪63‬‬

‫ﺭﻓﺾ ﺇﺟﺮﺍ ء ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﻬﺬﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻻﻏﺮﺃ ء‬

‫ﻭﺭﻓﺾ‬

‫ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ‬

‫ﺇﻧﻨﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﺢ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺒﻌﺪ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺤﺪﺙ ﺑﻬﺎ ﺿﺮﺭﺃ ﻳﺎﻟﻐﺎ ﻷﻥ‬

‫ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﻟﺮﺣﻴﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺪﺃﺧﻠﺔ ﻓﻰ ﻧﺴﻴﺞ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ‬ ‫‪481‬‬

‫ﺩ ﻋﺎ ﻭﺍﻩ‬

‫ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺇﻋﻼﻥ ﻟﻘﻮﺓ ﻭﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﻓﻬﻰ ﺗﻜﺸﻒ‬

‫ﺛﻢ ﺇﻧﻪ ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺴﺆﻉ ﻳﻘﺪﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ‬

‫ﻋﻦ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺗﻤﺜﻞ‬

‫ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻳﻨﺘﺞ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻳﻮ ‪8 4‬‬ ‫ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﺃﻭ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ‬

‫ﺍﻟﺨﻠﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﺪﺛﺘﻪ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻟﻌﻼﺝ ﻫﺬﺃ‬ ‫ﺍﻟﺨﻠﻞ ﻭﻓﻰ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻧﺴﺒﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻠﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻧﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺍﻟﻤﻌﺬﺑﻴﻦ ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ‬

‫ﺃﻭ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺘﺪﺡ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺮ ‪7 43 52 5‬‬ ‫‪03‬‬

‫‪42‬‬

‫‪1 0‬‬

‫‪64‬‬

‫‪25‬‬

‫ﻣﺖ ‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪31‬‬

‫ﻭﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺆﺩ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻠﺘﻮﺑﺔ ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻠﻘﺎﻩ‬ ‫ﺑﻠﺸﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻐﺮﺑﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﻠﺲ‬

‫ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺇﻻ ﺃﻧﻼ ﻗﺴﺜﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻣﺎﺕ ﻓﻰ ﺧﻄﺎﻳﺎﻩ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺔ‬

‫ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻛﻂ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ‬

‫‪71‬‬

‫‪51‬‬

‫ﻣﺖ ‪8 9‬‬

‫‪34 81‬‬

‫‪51‬‬

‫‪ 13‬ﻟﺆ ‪61 7‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﺇﺣﺪﻱ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺑﺎﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺇﺻﺒﻊ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺍ ﻟﻮ ‪11‬‬

‫‪02‬‬

‫ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴـﻴﺢ ﻫﻮ ﺻـﺎﺣﺐ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺘﻢ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺃﻳﻀﺎﺹ ﺃﻥ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﻻ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺩﺃﺋﻤﺄ ﺍﻟﺘﺒﻜﻴﺖ‬

‫ﺍﻟﻤﻤﺴﺒﺢ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﺘﺠﺮﻟﺔ ﻓﻔﻰ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻻ ﻧﺠﺪ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻧﺮﺍﻩ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻓﻰ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻐﻨﻰ ﻭﻟﻌﺎﺯﺭﺍ ﻟﻮ ‪61‬‬

‫ﺃﻯ ﺷﺊ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻓﻰ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﻯ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﻜﺎﺳﺔ‬

‫ﺍ‪3‬‬

‫‪91‬‬

‫ﻭﻟﻮ ﺟﺎ ء ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻟﻴﺤـﺬﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬

‫ﻻﻋﺘﺒﺮﻭﻩ ﻣﺠﻨﺆﻧﺎ ﻟﻘﺪ ﺃﺗﺎﻫﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻟﻴﺤﺬﺭﻫﻢ‬ ‫ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺻﻠﺒﻮﻩ ﻭﺃﻗﻴﻢ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻋﻨﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻠﻮﺍ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺟﺮﻯ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺑﻞ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻮﻩ‬

‫ﻟﻤﻦ ﻧﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻢ ﻳﺒﺪﻭ ﺫﻟﻚ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﻔﺆﺱ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺗﺤﺮﺭﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﻀﻠﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻐﻠﺆﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ‬ ‫ﺷﻔﻮﻫﻢ ﻳﺎﻹﻳﻤﺎ ﻓﺈﻥ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﺜﻴﻞ‬ ‫ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻓﻔﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﺛﺒﺖ ﺳﻴﻄﺮﻑ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻓﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﺃﺛﺒﺖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﻄﺮﻕ ﺃﺗﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻔﻰ ﺑﻮﺳﺎﺋﻂ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎﻛﻞ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﻓﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﻶ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﺑﺮﻫﻦ‬

‫ﻳﺾ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺍﻭ ﻳﻠﻤﺴﻬﻢ ﻭﻓﻰ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﺃﺧﺮﻱ‬ ‫ﻉ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻔﻰ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﻤﺲ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻓﻜﻠﻤﺘﻪ ﻭﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻛﺎﻧﺘﺎ‬

‫ﺗﻜﻔﻴﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻄﺒﻊ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻰ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺳﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻫﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺍﻳﺎﺕ ﻟﻴﺴﺖ ﻷﺣﺪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺸﻬﺪ ﻟﻼﻫﻮﺗﻪ ﺃﻣﺖ ‪4 8‬‬

‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻤﺴﻮﺍ ﺷﺨﺼﻪ ﺃﻭ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﻗﺪ ﺷﻔﻮﺍ ﻭﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﺒﺼﺎﻕ ﻛﺆﺳﻴﻠﺔ ﻟﺤﺪﻭﺙ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻹﻟﻤﺠﻴﻞ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﺐ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺆﺧﺬ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻓﺎﻟﺮﺏ ﻳﻜﺸﻒ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺃﻉ ‪ 22 2‬ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻗﺪ‬ ‫ﺃﻗﺎﻣﺖ ﺻﺮﺡ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻛﻤﺆﺳﺴﺔ ﺇﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﻬﻪ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻫﻮ ﻣﺠﺪ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻣﺜﺎﻷ ﻓﻰ ﻗﺎﻟﺐ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻤﻴﻦ ﻳﺄﺗﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻳﺆ‬

‫ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﻗﺎﻟﺐ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻓﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫‪11‬‬

‫‪4‬‬

‫ﺇﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﻗﻴﻤﺘﺎﻥ ﻋﻈﻴﻤﺘﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬ ‫ﺑﻮ ‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ 3 0‬ﻭ ‪33‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﻣﺰ ﻟﻘﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﻬﺎﺟﺎﺕ‬ ‫‪581‬‬

‫ﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺃﺩﻭﺍﺕ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﺎﻭﺳﺖ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ‬

‫ﻗﺎﻝ ﻭﺳﺘﻜﻮﺕ‬

‫ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻥ ﺇﻧﺠﻴﻼ ﺑﻼ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﺼﺒﺢ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺯ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ‬ ‫ﻛﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﻼ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻳﻨﻘﺼﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻬﺪ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﻄﺎﻳﺎ‬ ‫ﺍ ﻟﺮﻭﺣﻴﺔ‬

‫ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻰ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻔﺪﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺑﺎ ﻟﻠﺤﺴﺮﺓ ﻓﺈﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﺸﻌﺆﺫﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﺟﺎﻟﻴﻦ ﻳﺘﺎﺟﺮﻭﻥ ﺑﺎﻻﻡ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺍﻟﺒﺎﺋﺴﻴﻦ ﻓﺈﻥ‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻷﻧﺎﺟـﻴﻞ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ‬ ‫ﺟﻴﺪﺍء‬

‫‪ 2‬ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺑﺎﻗﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻓﻠﻜﻰ ﺗﻜﻮﻥ‬

‫ﻛﺘﺎﺑﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﺘﻢ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﻳﺪﻯ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﺘﻢ ﺷﻔﺎﻭﻫﺎ‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻳﺘﻢ ﺷﻔﺎﺅﻫﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ‬

‫ﻳﺘﻢ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺃﺛﺮ ﻟﻠﻤﺮﺽ‬ ‫ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻨﻤﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﻜﺴﻮﺭﺓ ﻭﻣﺘﺎﻋﺐ‬ ‫ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺃﺧﺮﻱ‬ ‫ﺗﺘﺴﻢ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ‬

‫ﻓﻼ ﻋﻮﺩﺓ‬

‫ﻟﻠﻤﺮﺽ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺑﺮﺍ ء ﻣﻨﻪ‬

‫ﻻ ﻳﺘﻢ ﺩﻓﻊ ﺃﻱ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﻋﻴﻨﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﺍﻟﻜﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺼﺪ‬ ‫‪ 1‬ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺩﻟﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﺏ‬ ‫ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ‬

‫ﺇﻥ ﻋﺪﺩﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎ ء‬ ‫ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﻮﺍ ﺣﺪﺍ ﻣﻔﺮﻃﺎ ﻓـﻰ ﺍﻟﺜﺮﺍ ء‬

‫‪ 11‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻰ ﺍﻻﻧﺎﺟﻴﻞ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻧﺤﺴﺐ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻤﻌﻈﻤﻬﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭﻫﻰ ﺗﺰﻳﺪ ﻛﺜﻴﺮﺍ‬ ‫ﻋﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺪﻭﻧﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻭﻟﺒﺲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺃﻭ‬ ‫ﻭﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺗﺪﻝ‬

‫ﻋﻤﻠﻪ ﻣﺪﻭﻥ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻔﺎﻫﻢ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﺍﻧﻈﺮ‬ ‫ﻣﺖ ‪4‬‬ ‫‪65‬‬

‫‪7‬‬

‫‪12‬‬

‫‪ 32‬ﻭ ‪42‬‬ ‫ﻟﻮ ‪4‬‬

‫ﻳﺆ ‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪11‬‬

‫‪53‬‬

‫‪ 04‬ﻭﺍ ‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪51‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪33‬‬

‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫ﻣﺮ ‪6‬‬

‫‪35‬‬

‫‪71‬‬

‫‪91‬‬

‫‪12‬‬

‫‪52‬‬

‫ﺃﻉ ‪ 83 01‬ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻗﺪ ﺃﻣﻜﻦ ﺗﺘﺒﻌﻬﺎ ﻟﻴﻠﻐﺖ ﻗﺪﺭﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﺇﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺙ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻴﺮﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ‬ ‫ﺑﻨﺆﻉ ﺧﺎﺹ ﻟﻘﻴﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‬

‫‪681‬‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﺍﻟﻤﺪﻭﻧﺔ ﻓﺴﻮﻑ ﻧﻜﺘﺸﻒ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻌﺪﺩﻫﺎ ﻳﻘﻮﻝ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﻰ ‪ 04‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺴﺠﻠﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻣﺎ ﻫﻰ‬ ‫ﻓﺎﻭﺳﺖ‬ ‫ﻫـﻠﻘـﻮﻝ‬ ‫ﺇﻻ ﻋﻴﻨﺎﺕ ﺗﻤﺜﻞ ﻋﺪﺩﺍ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺳﻜﺮﻭﺟﻰ‬ ‫ﺗﺮﻧﺶ‬

‫ﺇﻥ ﻋﺪﺩﻫﺎ ‪ 5‬ﻟﻢ ﻣـﻌـﺠﺰﺓ‬

‫ﻭﻳﺸﺮﺡ‬

‫ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ‪ 33‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺳﻮﻑ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﻠﻪ‬ ‫ﻫﻮ ﺍﻧﻨﺎ ﻓﺤﺼﻨﺎ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺃﻧﺎﺟﻴﻞ ﺑﺪﻗﺔ ﻭﺃﻭﺿﺤﻨﺎ ﻛﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﻭﻛﻞ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺗﻨﺘﻤﻰ ﻟﻠﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻗﺪ ﺳﺠﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮﻭﻥ‬

‫ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺪﺅﻭﺏ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻬﻤﺎ ﻭﻣﻌﺠﺰﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺪ‬

‫ﺍﺟﺮﺍﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺍ‬ ‫ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻻﺟﻠﻪ ﻭﺗﻠﻠﻖ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺟﺮﺍﻫـﺎ‬

‫ﻵﺧﺮﻭﻥ ﻭﻷﺟﻞ ﺍﻵﺧﺮﻟﻦ ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻊ‬

‫ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻃﺎﺭ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﻭﻓﺴﺮ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺭ ﺗﺎﺭﻳﺦ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻨﻮﻋﻴﺘﻬﺎ ﻛﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ‬

‫ﺍﻷﻣﻢ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﻠﻦ ﺃﺑﻀﺎ ﻟﻤﺮﻟﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء‬

‫ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺆﺍﺕ ﺍﻟﺦ ﻭﻣﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﻋﻤﻠﻪ‬ ‫ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺃﻓﺤﺺ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﻭﺃﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﺘﺴﻠﺴﻠﻬﺎ ﺍﻟﻖﻣﻨﻰ‬

‫ﺍ ‪ 1‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺍﻝ ﻗﺎ ‪1‬‬

‫ﻟﻤﺨﻠﺺ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ﺛﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻪ ﺗﺠﺎﻩ‬ ‫ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﻓﻢ ﺟﺒﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎ ء ﺑﺎﻟﻴﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻭﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻟﻮﺡ ﻃﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮ ‪ 26 1‬ﻭ ‪36‬‬ ‫ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ‬

‫ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﻴﻼﺩ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺍﻥ ‪ 1‬ﻟﺬﻕ‬

‫ﻣﻔﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺮﺑﻨﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺗﻘﺪﻡ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﻤﺒﺪﺋﻴﺔ ﺃﻭﻝ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺗﻢ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﺍﻟﺒﺎﺭ ﻳﺨﺪﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ‬ ‫ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﻣﻼﻙ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ ﻣﺬﺑﺢ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ‬

‫ﻭﻟﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺃﻛﺪ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺻﻼﺗﻪ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﺑﻪ ﻗﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﻭﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻟﻴﺼﺎﺑﺎﺕ ﺳﻮﻑ ﺗﻠﺪ ﺍﺑﻨﺎ‬

‫ﺳﻮﻑ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺎ‬ ‫ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺃﻟﻲ ﺻﺎﺑﺎﺕ ﻣﺘﻘﺪﻣﻴﻦ ﻓﻰ‬ ‫ﺃﻳﺎﻣﻬﻤﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﻟﻴﺼﺎﺑﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﺨﻄﺖ ﺳﻦ ﺍﻟﻬﺒﻞ‬ ‫ﻭﺍﻹﻧﺠﺎﺏ ﻓﺈﻥ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺑﺪﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﺰﻛﺮﻳﺎ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﺼﺪﻳﻘﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍ ﻓﺘﺴﺎ ء ﻝ ﺑﻨﻐﻤـﺔ‬

‫ﺍﻟﺸﻚ ﻛﻴﻒ ﺃﻋﻠﻢ ﻫﺬﺍ ﻣﻤﺎ ﺃﻣـﺎﺑﻪ ﺑﻌﻘﺎﺏ ﻣﺆﻗﺖ ﻫﺆ‬

‫ﻋﺠﺰﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﻔﻰ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻣﺨﺪﺕ‬ ‫ﺍﻟﺸﻔﺘﺎﻥ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺻﺎﻣﺘﺘﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻷﺟﻞ‬ ‫ﻣﻴﻼﺩ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻮﻑ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻪ‬

‫ﺩﻋﻨﺎ ﻧﻔﺤﺺ ﺑﺪﻗﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ‬

‫ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻧﺮﻯ ﻇﻬﺆﺭ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ‬

‫ﺟﺒﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ ﻳﺆﺣﻨﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺃﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎ ء ﻣﻦ ﻣﺤﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﻣﻴﻼﺩﻩ‬

‫ﻟﻴﻌﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﻤﺠﺊ ﺍﻟﻤﺴـﻴﺢ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺟﻨﺮﺍﺋﺒﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺒﻰ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺻﺜﻢ‬ ‫ﺍﻷﻋﻘﺪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻷﺻﻢ ﺑﺘﻜﻠﻢ ﻣﺖ ‪51‬‬ ‫‪ 13‬ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﺑﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﺮﺳﺄﻻ ﺑﺘﻜﻠﻤﺆﻥ ﺍ ﻟﺆ ﺍ ‪ 02‬ﻭ ‪46‬‬ ‫ﺣﺶ ‪ 62 3‬ﻭ ‪ 72‬ﺇﺫﻥ ﻓﻔﻰ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺓ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺛﻢ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻪ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﻧﺮﻯ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﺰ ﻭﺟﺔ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻬﺒﻞ ﺑﻴﺆﺣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺍﻥ ﻧﺮﻯ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻟﻴﻤﺎﻳﺎﺕ‬ ‫ﻋﻘﺒﻤﺔ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺩﺃ ﺗﻨﺠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻰ ﻭﻗﺖ‬ ‫ﻇﻬﻮﺭ ﺟﺒﺮﺍﻧﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺴﺎﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻗﺪ ﺗﺨﻄﺖ ﺍﻟﺆﻗﺖ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻟﻼﻧﺠﺎﺏ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﺨﺎﻟﻖ ﻟﻢ ﺑﺰﻝ ﻓﻘﻂ ﻋﻘﻢ ﺃﻟﻴﻤﺎﺑﺎﺕ‬ ‫ﺑﻞ ﺣﺪﺩ ﻧﻮﻉ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻮﻑ ﺗﻠﺪﻩ ﻭﻟﺪﺍ ﻭﺍﻋﻠﻦ ﺃﺑﻀﺎ ﺍﺳﻤﻪ‬ ‫ﻗﺒﻞ ﻭﻻﺩﺗﻪ ﺑﻮﺣﻨﺎ‬

‫‪ 31 1‬ﻭ ﻛﻼ ‪6‬‬

‫ﻭﻡ ﺟﺰﻩ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺪ ﻻ ﻧﻼﺣﻈﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻰ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻫﻰ‬

‫ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﻛﺾ ﺑﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﻟﻴﺼﺎﺑﺎﺕ ﻓﻰ ﺭﺣﻤﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺗﺤﺒـﺔ ﻣﺮﻳﻢ‬

‫‪44 04 1‬‬

‫ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻟﻴﺼﺎﻳﺎﺕ ﻓﻘﻂ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻠﺪﺩ ﻣﺮﻳﻢ ﺳﻮﻑ ﺑﻜﻮﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺴﻴﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻭﻋﺪ‬ ‫ﺑﻪ ﺑﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺑﻄﻦ ﺃﻟﻴﺼﺎﻳﺎﺕ ﺩﺑﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ‬ ‫ﻭﺑﺤﺮﻛﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﻮﻟﺔ ﺩﻟﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ‬

‫ﺑﻮﻟﺪ ﺑﻠﺪ ﺳﺆﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻌﻈﺔ ﺍﻣﺘﻼﺕ ﻣﺮﻳﻢ‬

‫ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺗﻔﻮﻫﺖ ﺑﺘﺴﺒﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺮﻙ ﺃﻭﺗﺎﺭ ﺍﻟﻘﻠﺐ‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻌﻤﺪﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺤـﺎﻃﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﻯ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺆﺛﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﺇﺟﺮﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﻮ ‪14 01‬‬

‫ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﻰ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﺎﺷﻒ ﻟﻤﻘﺎﺻﺪ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫‪781‬‬

‫‪ 2‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻜﻠﻬﺔ‬ ‫ﺍ‬

‫ﻳﻮ ‪1‬‬

‫ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﻐﻴﺮﻩ‬

‫ﺍﻟﻌﺒﺮﻳﺔ ﺗﻘﻮﻝ‬

‫‪41‬‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪ ء ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﻳﺴﺘﻬﻞ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺇﻧﺠﻴﻠﻪ ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﻣﺬﻫﻠﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻛﺎﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﻋﺒﺎﺭﺓ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪ ء‬

‫ﻻ ﺷﺊ‬

‫ﺗﻔﻴﺪ ﺍﺳﺜﺤﺎﻟﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎ ءﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ‬

‫ﻓﺆﺭﺍ ء ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺻﺎﻧﻊ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺳﻴﺴﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻜﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺗﻪ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻝ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻧﻪ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ‬

‫ﻓﻰ ﺗﻚ ﺍ ﺍ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺃﻭﻝ ﻋﻤﻞ ﻟﻠﺤﻠﻖ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ‬

‫ﻳﺆ ‪ 6 41‬ﻛﺎﻥ‬

‫ﻓﻰ ﺇﻧﺠﻴﻞ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻭﺭﺍ ء ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ‬

‫ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﺤﺒﺎﺓ ﻟﻠﻮﺟﻮﺩ ﺑﺄﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺒﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻬﻴﻮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍ ﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻛـﺎﻥ‬

‫ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻳﻌـﺰﻑ ﻟﻬﻦ ﺍﻟﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻌﺎﺩ ﺍﻷﺯﻝ‬

‫ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﺎﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻔﻮﻕ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺘﺄﻟﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﺃﺷﺮﻕ ﺑﻨﻮﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﺎﻥ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺑﺤﻴﺚ ﺑﻜﺸﻒ‬

‫ﺍﻟﺒﺪ ء‬

‫ﺍﻟﺘﻜﻮﺑﻦ ﻓﺎﻹﻧﺠﻴﻞ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﺳﺒﻘﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻳﻌﺰﻑ ﻣﻮﺳﻰ ﻟﻬﻦ‬ ‫ﺍﻟﺴﺤﻴﻖ ﻓﺒﻤﺎ ﻭﺭﺍ ء ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﺃﺳﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﻴﻪ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻛﺎﻟﻜﻠﻤـﺔ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠـﻰ ﺧﺪﻣﺘـﻪ ﺍﻷﺯﻟﻴﺔ‬ ‫ﺭﻭ ‪91‬‬

‫ﻭﻳﺪﻋﻰ ﺍﺳﻤﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪31‬‬

‫ﺟﺎ ء ﻛﺎﻟﻤﻌﻠﻦ ﻟﻔﻜﺮ ﺃ ﺏ ﺑﻮ ‪ 8 41‬ﻭ ‪9‬‬

‫ﻭﻛﺎﻟﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﻓﻘﺪ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤـﺎﺕ‬

‫ﺟﻤﺎﻟﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻀﺒﻂ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺔ ﺳﻄﻮﻋﻪ ﻟﻴﺠﻌﻠﻪ ﻳﻤﺮ ﻓﻰ ﺣﺠﺎﺏ‬ ‫ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻀﺒﺜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﻔﻴﺔ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻤﻦ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺪ ﺍﺿﺤﺖ ﻧﻮﺭﺍ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺃﻟﻬﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻀﻴﺌﺔ‬

‫ﺩﺍﺋﻤﺎ‬

‫ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻓﻜﺎﺭﻧﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻬﻜﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ‬ ‫ﻓﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺴﻤﻮﻋﺄ ﻭﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺟﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻴﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺢ‬

‫ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻧﻤﺎ ﻭﺃﺑﺪﺍ ﻓﻰ ﺣﻀﻦ ﺍﻻﺗﻲ ﻭﻣﻨﺬ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻻﺑﺪ ء ﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻻﺑﻎ ﻓﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﻭﺛﺒﻘﺔ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺢ‬ ‫ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻰ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ‬

‫ﻻ‬

‫ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻵﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﺃ ﺑﻮ ‪01‬‬

‫ﻭﻟﺘﺄﻛﻴﺪﻩ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻭﺍﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻻﺏ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﻮﻥ ﺃﻥ‬

‫ﺑﺮﺟﻤﺆﻩ ﻳﺆ ‪5081‬‬

‫ﻓﻰ ‪2‬‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ 3‬ﻛﻮ ﺍ‬

‫ﻛﻞ ﺷﺊ ﺑﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﺑﻐﻴﺮﻩ ﻟﻢ ﻟﻜﻦ ﺷﺊ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ‬ ‫‪ 51‬ﻭ ‪61‬‬

‫ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺑﻪ ﻫﻰ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻓﻴﻪ ﻻ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺩﻛﺘﻮﺭﻑ ﺏ ﻣﺎﺑﺮ ﺇﻥ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﺠﺮ ﻓﻰ‬

‫ﻳﻜﺘﺐ ﻑ ﺏ ﻣﺎﻳﺮ ﻗﺎﺛﻼ‬

‫ﻭﻟﺪ ﻟﻢ ﻟﺴﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺧﻠﻖ ﻟﺮﺃ ﻟﻘﺪﺃﻛﻞ ﻭﺟﺎﻉ‬ ‫ﻭﺷﺮﺏ ﻭﻋﻄﺶ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﺗﻨﻤﻮ ﻋﻠﻰ ﻟﻤﺠﺒﺎﻝ ﻭﺳﻜﺐ‬

‫ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﻣﻦ ﻛﺄﺳﻪ ﺍﻟﺒﻠﻮ ﻟﺔ ﺣﺘﺎﺑﻢ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﻭﻣﺢ ﻕ ﻟﻠﻆ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻨﺎﻡ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﻧﺠﺪ ﺗﺄﻛﻴﺪﺃ ﻟﻪ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﺇﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻫﻰ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﺎﻟﻰ ﺍﻟﻤﻬﺆﺏ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻟﺤﺒﺎﺓ‬ ‫ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ ﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﺟﺴﺪﺍ ﻭﺇﺫ ﻋﺎﺵ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﻤﺮ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﻣﺠﺪﻩ‬ ‫ﺍﻷﺑﺪﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺍﺭﻯ ‪41 1‬‬

‫ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻃﺎﻗﺘﻪ ﻟﻘﺪ ﺑﻜﻰ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻖ‬ ‫ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﺪﻣﻌﻴﺔ ﻣﺎﺕ ﻭﻣﺢ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻮﺕ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺸﺠﺰ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﻭﺭﺙ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺑﻬﺆﻟﻪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ‬

‫ﻓﻘﺪﻛﺎﻧﻒ ﻛﻞ ﺍﻻﺷﻴﺎ ء ﻣﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻌﻖ ﻣﻜﺸﻤﺐ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﻬﻤﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻟﻂ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻛﻮ ‪ 6 8‬ﻛﻮ‬

‫ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻧﻔﻌﻠـﻪ ﺳـﻮﻯ ﺃﻥ ﻧﻨﺤﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﻟﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺍ ‪ 611‬ﻋﺐ ﺍ ‪2‬‬

‫ﻭﻫﻮ ﺫﻭ ﻣﻐﺰﻯ ﻋﻈﻴﻢ ﻗﺎﻟﻠﻪ ﺍﻻﺏ ﻫﻮ‬

‫ﺃﺻﻞ ﻭﻣﺼﺪﺭ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﻓﻠﻠﺸﻴﻮغ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ‬ ‫ﺃﻣﺎﻡ ﻋﺮﺷﻪ ﺭﻕ ‪ 11 4‬ﻭﻟﻜـﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﺑﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﺩﺍﺓ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻖ ﻓﻔﻴﻪ ﻳﻌﺒﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ ﻋﻦ‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ‬

‫‪881‬‬

‫ﻟﻤﺬ ﻫﻠﺔ ﺍ‬

‫‪ 13‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﻴﻸﻓﻰ ﻣﻦ ﻃﺬﺭﺍ‬ ‫ﻣﺖ ﺍ‬

‫‪81‬‬

‫‪42‬‬

‫ﻟﻮ ﺍ ﻭ ‪2‬‬

‫ﺇﻥ ﺗﺠﺴﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺳﺮ ﻭﻣﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﻢ ﻋﻈﻴﻢ ﻫﻮ‬

‫ﺭ ﺍﻟﺘﻘﺆﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍ ﻓﻠﺆ ﺣﺎﻭﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺸﺮﺡ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﻣﻦ‬ ‫ﻋﺬﺭﺍ ﻓﺎﻧﻨﺎ ﻧﻔﻘﺪ ﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻧﺼﺪﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺴﻴﻌﻴﺔ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻔﻘﺪ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﻻﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺴﻴﺤﻴﺎ‬

‫ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺏ ﺑﺸﺮﻯ ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺃﻡ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬

‫ﻫﻨﺎﻝ ﺗﺤﺪ ﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺑﻞ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﻟﻌﻨﺼﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻘﺪ ﺣﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺑﺪﻷ ﻣﻦ ﻳﻮﺳﻒ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻡ ﻟﻢ ﻛﺴﻤﻌﺎﻥ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻭﺣﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﺒﺔ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻓﺪﺍ ء‬ ‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻷﻧﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻌﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﺭﺗﻌﺒﺖ ﻋﻨﺪ ﺇﻋﻸﻥ‬ ‫ﺟﺒﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺤﺒﻞ ﻭﺗﻠﺪ ﺍﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻯ ﺣﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻮﺕ ﺗﺘﺬﻛﺮ‬

‫ﻟﻪ ﺃﺏ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﻜﺆﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻳﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻼ ﺩﻧﺲ‬ ‫ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺴﺬﺍﺟﺔ ﺃﻥ ﻧﺒﺎﻟﻎ ﻓﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺇﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻴﺮ ﻣﺮﻳﻢ ﻫﻮ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﺤﺒﻞ ﻭﻣﻴﻼﺩ ﻃﻔﻞ ﺩﻭﻥ ﺫﻛﺮ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﺭﻓﻀﻨﺎ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻣﻦ ﻋﺬﺭﺍ ء ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺮﻓﺾ ﺃﻳﻀﺎ‬

‫ﻟﺰﻭﺍﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺑﻌﺪ ﻗﺒﻮﻟﻬﺎ ﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﺧﺬﺕ‬

‫ﻭﺣﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﻢ ﻋﻦ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺇﻥ‬

‫ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻰ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻨﺔ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﺣﺒﻞ ﺑﻪ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻭﻟﺪ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء‬

‫ﺇﻥ ﺃﻳﻮﺏ ﻳﺴﺄﻝ ﻛﻴﻒ ﺑﺰﻛـﻮ ﻣﻮﻟـﻮﺩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ‬

‫ﻩ‪4 2‬‬

‫ﺷﺨﺼﻰ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﺗﺴﺒﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺗﺒﺘﻬﺢ ﺭﻭﺣﻰ ﺑﺎﻟﻠﻪ‬

‫ﻣﺨﻠﺼﻰ ﺍﻟﺆﺍ ‪74‬‬

‫ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﻻ ﺃﺣﺪ‬

‫ﺗﺒﺤﺚ ﻭﻫﻰ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺇﺫ‬ ‫ﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﻛﻞ ﺧﻠﻴﻘﺔ ﻣﺰ ‪ 03 401‬ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺳﻮﻕ ﻳﻈﻠﻠﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺳﻠﻤﺖ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑﺈﺭ ﺍﺩﺗﻬﺎ ﻟﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﻮﻝ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻏﻞ ‪ 4 4‬ﻭﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺆﻟﻮﺩﺓ‬ ‫ﺑﺎﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﺻﻮﺭﺕ ﻳﺎﻹﺛﻢ ﻛﺄﻯ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻭﺇﺩﺭﺍﻛﻬﺎ ﻟﻬﺎﺟﺘﻬﺎ ﻟﻤﺨﻠﺺ‬ ‫ﻭﻳﺘﺴﺎ ء ﻝ ﺃﺑﻮﺏ ﺛﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺇﺷﻌﻴﺎ ء‬

‫ﻫﺎ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﺗﺤﺒﻞ ﻭﺗﻠﺪ ﺍﺑﻨﺎ‬

‫‪41 7‬‬

‫ﻣﻦ ﺋﺨﺮﺝ‬

‫‪ 4 41‬ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ‬

‫ﻳﺄﺗﻰ ﺑﻄﻔﻞ ﻃﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻮﻟﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﺨﻄﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺗﺔ‬

‫ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺿﺤﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺒﺮﺭ ﻫﺎﺭﺓ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﺇ ﺍ ﺭﻓﻀﻨﺎ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﻣﻦ ﻋﺬﺭﺍ ء ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻣﺮﻳﻢ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺃﻣﺔ ﺣﻘﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺴﺘﺆﺟﺐ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺩﻧﺲ‬ ‫ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﻤﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﻓﻰ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻓﻔﻰ‬

‫ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﻬﺒﻞ ﺑﻪ ﺳﻴﻄﺮ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺰ ء ﻣﻦ ﺟﺴﺪ ﻣﺮﺑﻢ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺸﻜﻞ ﻓﻤﻪ ﺟﺴﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺗﻢ ﺗﻄﻬﻴﺮﻩ ﺍ ﻛﻤﺎ ﺑﻨﻘﻰ ﺍﻟﻜﻴﻤﺎﺋﻰ‬

‫ﻟﻰ ﻛﻘﻮﻟﻚ‬

‫ﻟﻴﻜﻦ‬

‫ﻭﻓﻰ ﻣﻞ ء ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﻟﺪﺕ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻌﻼ ء‬

‫ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺑﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﻟﻢ ﺩﻟﻮﺳﻒ ﻓﻘﻂ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺑﻀﺎ ﻟﻠﺮﻋﺎﺓ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎ ء ﻭﻗﺪ ﻧﺎﻟﻮﺍ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﺳﻤﺎﻉ ﺃﻏﻨﺒﺔ ﺍﻟﺠﻨﺪ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﺑﻤﺠﺊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻫﻨﺎﻝ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺃﻭ ﺣﺎﺩﺛﺘﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﺆﻧﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ‬ ‫ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪ ﺗﻜﺆﻥ ﺍﻭ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ‬

‫ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻛﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻓﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻴﻼ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﺑﻘﺆﻝ‬ ‫ﻫﺎﻟﻰ ﺇﻧﻬﺎ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻧﻮﺭ ﺧﺎﺭﻕ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﻤﻜﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺑﺈﻋﻼﻥ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻋﻼﻥ ﺧﺎﺭﻕ ﻟﻤﻴﻼﺩ ﻣﻌﺠﺰﻯ‬

‫ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻮﺱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺩﺍﺭﺳﻴﻦ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻋﻠﻢ‬ ‫ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺄﻟﻮﻓﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻟﻴﺮﺷﺪﻫﻢ‬ ‫ﻟﻠﻤﻮﻟﻮﺩ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺑﻌﺪﺃﻥ ﻭﺟﺪﻭﻩ ﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﻧﺠﻤﻪ‬

‫ﻣﻌﺪﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﺜﻢ ﻗﻮﻝ ﺟﺒﺮﺍﺋﻴﻞ ﻷ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻣﻨﻚ ﺍ ﻟﻮ ﺍ‬

‫‪ 14‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻃﻨﺪ ﻧﻬﺮ ﺍﻷﺭﺩﻥ‬

‫‪53‬‬

‫ﻣﺖ ‪3‬‬

‫‪ 61‬ﻭ ﻻ ﺍ ﻣﺮ ﺍ ‪ 21 9‬ﻟﻮ‪ 3‬ﺍ ‪ 2‬ﻭ‪ 32‬ﻳﻮﺍ‬

‫ﻣﻈﻬﺮ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻯ ﻓﻰ ﻣﻴﻼﺩ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ‬

‫ﻟﻬﻈﺔ ﺍﻟﻬﺒﻞ ﺑﻪ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﻭﺩﻣﺠﻬﻤﺎ‬ ‫ﻣﻌﺎ‪ 3‬ﻓﻰ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎ ء ﻛﺎﻻﻟﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﻤﺜﻞ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻬﺐ ﺑﻴﻦ ﻃﺒﻴﻌﺘﻰ ﺭﺑﻨﺎ ﻓﻔﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ‬

‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺷﺊ ﻣﻌﺠﺰﻯ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻳﻌﻤﻠﻴﺔ ﻧﺰﻭﻝ ﺭﺷﺎ ﻓﻰ ﻧﻬﺮ‬

‫ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﻀﻊ ﻟﻄﻘﺲ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻤﺆﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻠﻪ ﺑﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻣﻌﻤﻮﺩﻳﺂ‬

‫ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻟﻠﺘﻮﺑﺔ ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﺑﺨﻄﺊ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫‪981‬‬

‫ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﺍ ﺑﺨﻄﺎﻳﺎﻫﻢ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺴﻤﻮﻉ ﺃﻭ ﻓﻰ ﺻﻤﺖ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﺍﻟﻤﻒ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﻛﺮﺝ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺗﻮﺣﺔ‬ ‫ﻭﻧﻘﺮﺃ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﺳﺘﻘﺮﺃﺭﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻴﺲ‬

‫ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﺧﻄﺎﻳﺎ ﻟﻴﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺑﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ‬

‫ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍ ﻋﺎﺭﺿﺎ ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﺟﺎ ء ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻧﻴﺎﺑﻰ ﺑﺎﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺤﻄﺎﻳﺎ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﻗﺖ ﻧﺰﻭﻟﻪ ﻟﻨﻬﺮ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺍ ﻧﻬﺮ‬

‫ﻓﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺟﺴﺪﺑﺔ ﻛﺤﻤﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺪﺱ ﺭﻣﺰ‬

‫ﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﻓﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺑﻘﺒﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﻳﻮﺣﻨﺎ‬

‫ﻟﻠﺴﻼﻡ ﺗﻚ ‪11 8‬‬

‫ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ‬

‫ﻭﻻ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﺓ ﻓﻘﺪ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﻌﻤﺆﺩﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ‬

‫ﻭﻫﻰ ﻛﻄﺎﺋﺮ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﺑﻬﺪﻭﺋﻬﺎ ﺍﻟﻠﺤﺆﻅ‬

‫ﻭﺭﻗﺘﻬﺎ ﻭﻧﻘﺎﺋﻬﺎ ﻭﻣﺤﺒﺘﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺻﻔﺎﺕ ﺗﺠﺴﺪﺕ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻳﺎﻡ‬

‫ﺃﺳﺘﻴﻔﺎ ء ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﻴﺐ ﻟﻘﺪ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﻜﻤﻞ ﻛﻞ ﺑﺮ‬

‫ﺗﺠﺴﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻛﺎﻥ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻓﺎ‬

‫ﻭﺑﺈﺧﻀﺎﻉ ﺫﺍ ﺗﻪ ﻓﻘﺪ ﺗﺠﺎﻭﺏ ﻣﻊ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﻮﻗﻌﻬﻢ ﻟﻠﻤﻠﻜﻮﺕ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻬﺒﻴﺐ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﻀﺎﻫﺎ‬

‫ﺑﻤﻄﺎﻟﻴﺒﻪ ﺃ ﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺆﻗﺖ ﻓﺼﺎﻋﺪﺍﻩ ﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺮﺱ ﺣﻴﺎﺗﻪ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﻋﺮﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺭﻣﺰﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﺤﻘﻘﻪ ﻷﺟﻞ ﺳﻼﻣﻨﺎ‬

‫ﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺨﻼﺹ ﺍﻟﺴﻴﺎﻧﻰ ﻭﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻛﺎﻥ ﺩﻟﻴﻼ‬

‫ﻭﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﺜﻞ ﺣﻤﺎﻣﺔ ﻛﺎﻥ ﺑﺘﻀﻤﻦ ﻣﻨﺢ ﻗﻮﺓ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ‬

‫ﻗﻮﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮﻳﺴﻪ ﻭﺇﻗﺒﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺎﻧﻰ ﻭﻋﺰﻭﻑ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻋﻦ‬

‫ﻭﺣﻜﻤﺔ ﻻﺯﻣﺔ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﻛﻠﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺍﻣﺘﻼ‬

‫ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺑﺎﻥ ﻳﻌﻤﺪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺤﺔ ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ ﻳﻮ ‪43 3‬‬

‫ﺭﺑﻨﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺖ ﻛﻼ ‪ 51‬ﺃﺳﻤﺢ ﺍﻻﻥ‬

‫ﺛﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻄﻖ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﻟﺔ ﺑﺴﺆﻉ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻋﺮﻑ ﻋﻨﻪ‬

‫ﺑﺎﻟﺒﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻌﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻬﻞ ﺗﻠﻘﻰ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺩﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻃﻠﺐ‬

‫ﺣﻀﺆﺭ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻭﺿﻊ ﺧﺘﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﻭﻛﺎﺑﻦ ﻟﻤﺮﻳﻢ‬ ‫ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﻓﻘﺪ ﺃﺳﺎ ء ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻬﻤﻪ ﻭﺭﻓﻀﻪ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﺑﻦ‬

‫ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﺑﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻓﻬﻞ‬ ‫ﻛﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﻘﺮﻳﺐ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏـﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻥ‬ ‫ﻟﻪ ﺇ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺑﻌﺪ ﻛﺎﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻤﺪ‬ ‫ﻳﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺳﺄ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻯ ﺣﺎﻝ ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺑﻮﺣﻨﺎ ﻗﺪ ﺍﻋﻄﻰ‬ ‫ﻋﻼﻣﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺧﺮﻭﺡ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﺎﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻫﺎ‬ ‫ﺛﻢ ﺍﺧﺬ ﻭﺟﻬﻪ ﻳﺸﻊ ﺑﺎﻟﻐﺒﻄﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﻗﺎﺋﻼ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﻫﺆ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻠﺖ ﻋﻨﻪ ﻫﻮﺫﺍ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻓﻊ ﻛﻄﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻭﺍﻟﺼﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﻌﺪ‬

‫ﺑﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﻫﻮ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﺍ ﻟﻮ ‪ 12 3‬ﺍﻧﻔﺘﺤﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬ ‫ﺃﻭ ﻭﻓﻘﺎ ﻷﺳﻠﻮﺏ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻻﻛﺜﺮ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ﺍﻧﺸﻘﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻫﺬﺍ‬ ‫ﻛﺶ ﻣﺰ ‪401‬‬ ‫ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺑﻴﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺴﻮﻃﺔ ﻗﺔ‬ ‫‪ 2‬ﺇﺵ ‪04‬‬

‫‪22‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻤﺆﺍﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺆﺣﺔ ﺭﻣﺮ ﻟﻠﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﺣﺰ ﺍ ﺍ ﺃﻉ ‪ 55 7‬ﻭ ‪ 65‬ﺭﻭ ‪ 01 12‬ﻭ ‪11‬‬ ‫‪091‬‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﻠﺐ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻟﻘﻠﺐ ﺍﻵﺏ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ‬ ‫ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻨﻪ ﺑﻌﻴﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻗﺪ ﺃﻗﻨﻌﺖ‬

‫ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻫﺆ ﺍﺑﻦ ﺍﻹﻧﺴـﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻀﻰ ﻗﺪﻣﺎ ﻟﻴﺘﻌﻢ ﻗﺼﺪ‬ ‫ﺍﻵﺏ‬

‫ﺍﻟﻞ ﺗﺨﻠﻖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺅﻛﻴﺔ‬

‫ﻭﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﺍﻟﻤﻐﺒﺆﻃﺔ ﻗﺪ ﺷﻬﺪﻫﺎ ﺑﻮﺣﻨﺎ ﻭﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﻭﺣﺪﻫﻤﺎ ﺃﻡ ﻻ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻌﻮﻓﻪ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺗﺨﺼﻬﻤﺎ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﺷﻬﺪﺍ ﻟﻮﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻣﻨﺘﻮﺣﺔ ﻭﺳﻤﻌﺎ‬ ‫ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﻟﻘﺪ ﺷﻬﺪ ﺑﻮﺣﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺭﺃﺑﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ‬ ‫ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺮ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻳﻮ ﺍ ‪ 33‬ﻭ ‪43‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﻧﺴﺠﺖ ﺑﻌﺺ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﻳﺔ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﻓﻴﻘﺆﻝ‬

‫ﺟـﻮﺳﺘﻰ ﺇﻥ ﻧﺎﺭﺍ ﻗـﺪ ﺃﺿﺮﻣﺖ ﻓﻰ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺇﻧﺠـﻴﻞ‬ ‫ﻟﻼﺑﻴﻮﻧﺒﺎﻳﺊ ﺑﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻧﺆﺭﺍ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻗﺪ ﺃﺷﺮﻕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻓﺒﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻓﻬﻰ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻧﺤﺆ ﻋﺪﻡ‬

‫‪ 51‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ‬ ‫ﻣﺖ ‪ 4‬ﺍ‬

‫ﺍ‬

‫ﻣﺮﺍ ‪ 21‬ﻭ ‪31‬‬

‫ﻟﻮ ‪4‬‬

‫ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻻﺩﻋﺎ ء ﺍﻟﺰﺍﺋﻒ ﻭﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺛﻼﺗﺔ‬

‫ﺍ ‪31‬‬

‫ﻭﺍﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺖ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ‬

‫ﻳﻤﻬﺪ ﻣﺘﻰ ﻟﻘﺼﺘﻪ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﻻﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺘﺤﺖ‬

‫ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺔ ﺟﺎ ء ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ‬ ‫ﻭﻫﻤﺎ ﻗﺮﻳﺒﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻌﺪ ﺃﻯ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺇﻟﻬﻰ ﻳﺄﺗﻰ ﻭﻗﺖ‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﺍﻟﺸﺪﺑﺪﺓ ﻟﻘﺪ ﺗﻠﺖ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﻌﻤﻮﺩﺑﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﺩﻥ‬

‫ﺑﺘﻌﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﺮﺿﻰ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﺃﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻳﺎﻟﻬﻖ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺗﻤﺜﻞ ﺟﻮﻟﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻬﺠﺆﻡ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﺴـﺪ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ‬ ‫‪31‬‬

‫ﺍﻟﻮ ‪4‬‬

‫ﺍﻳﺆ ‪2‬‬

‫‪61‬‬

‫ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﺒﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻬﺪﻩ ﺭﻏﺐ ﺍﻥ ﺑﻜﻮﻥ‬ ‫ﻟﺆﺣﺪﻩ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻘﻠﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻣﻤﺘﺪﺣﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ‬ ‫ﺃﺻﺒﺢ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﺪﺭﻛﺎ ﻻﻣﺖ ﻩ ﻗﻮﻯ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﺗﺠﻪ ﻟﻠﺼﺤﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﻓﻴﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﺎﻣﻞ ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ ﺷﺪﺑﺪ ﺛﻢ ﺟﺎ ء ﻩ‬

‫ﺃﻭﻷ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﻮﻉ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻗﺆﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺼﻞ‬

‫ﺍﻟﺸﺒﻄﺎﻥ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺷﺮﻓﺖ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺎﺑﺔ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻻﺑﺪ‬

‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺘﻮﻩ ﻷﻏﺮﺍﺿﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺃﻫﺪﺍﻓﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻸﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻼ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺷﻌﺮ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻻﻧﺰﻋﺠﺎﺝ ﻓﻰ ﻭﺣﺪﺗﻪ‬ ‫ﻧﺤﻦ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺷﺊ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ‬

‫ﻃﻌﺎﻡ ﻃﺒﺒﻌﻰ ﻟﻤﺪﺓ ﺃ ﻟﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎﻉ ﻓﻬﻞ ﺑﺸﺒﻊ ﺟﺆﻋﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺠﺰﻳﻶ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺗﻮﺣﻰ ﺑﺄﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﺑﻼ ﻃﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻻ ﻳﺎﻛﻞ‬ ‫ﺷﻴﺌﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﻟﻮﻗﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻔﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬

‫ﺛﻢ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺩﻟﻚ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻤﺜﻴﻼﺭﻣﺰﻳﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻤﻞ‬

‫ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﺑﻮﻣﺎ ﻭﺟﺎﻉ ﺃﺧﻴﺮﺃ ﺗﻮﺣﻰ‬

‫ﻓﻰ ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻰ ﺃﻭ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﺗﺠﺴﺪ ﻓﻰ ﻗﺎﻟﺐ ﺗﺎﺭﺑﺨﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺜﺎﻟﻰ ﺍﻛﻠﻬﺎ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺑﻘﺪﻣﻬﺎ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ‬

‫ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺩ ﻟﻼﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻬﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻟﻠﺤﺒﺎﺓ ﻓﺒﺴﺒﺐ ﺑﺸﺮﺑﺘﻪ ﻓﻘﺪ‬

‫ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﺤﺪﺩ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﺠﺮﺩ ﺭﻭﻟﺔ ﺷﺎﻫﺪﻫﺎ ﺑﺴﻮﻉ‬

‫ﺍﻻﺧﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺮﺩﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ‬

‫ﻭﺇﺫ ﻧﺄﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌـﺠﺰﻯ ﻓﻰ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﺴﺘﺸﻒ ﺍﻟﺠﺆﺍﻧﺐ ﺍﻵﻧﻴﺔ‬

‫ﺷﻌﺮ ﺑﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪ‬

‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻄﺒﺒﻌﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﺩﻵ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻮﻑ‬

‫ﻧﺤﻦ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻔﺴﺮ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻠﺠﻮﻉ ﻭﺑﻘﺎﺋﻪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺩﻭﻥ ﻃﻌﺎﻡ ﻟﻤﺪﺓ ﺷﻬﺮ ﻭﻧﺼﻒ ﺑﺎﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻻﻅ ﻣﺎﺝ‬

‫ﻻ ﻧﺘﻌﺮﺽ ﻟﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺑﻌﺒﺪﺃ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻝ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﻜﻔﻰ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺒﻄﺔ‬

‫ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺬ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﻦ ﺃﻏﻼﻝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ‬

‫ﺍﻟﻔﻜﺮﺑﺔ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﻻﻯ ﺟﺴﺪ ﺑﺸﺮﻯ‬

‫ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﻭﻣﻜﺮ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﻳﻌﺒﺮ ﺩﻛﺘﺆﺭ ﻛﺎﻣﺒﻞ ﻣﻮﺭﺟﺎﻥ‬

‫ﻓﻰ ﻇﺮﻭﻑ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻥ ﺑﺒﻘﻰ ﺣﻴﺎ ﻻﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﻃﻌﺎﻡ‬ ‫ﻭﺛﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺃﻯ ﻧﻮﻉ ﻟﻘﺪ ﺑﻘﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬

‫ﺑﺎﻗﺘﺪﺍﺭ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ‬

‫ﻻ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﺗﻨﺎﻛﻜﻠﻢ ﺗﺎﻡ ﻣﻊ ﺟـﻤـﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺅﻟﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻳﻀﺄ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﻗﺒﻊ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﺒﻢ ﻓﻬﻮ ﺑﻌﺮﻑ ﺍﻟﺼﻸﺡ ﻓﻰ ﺃﺳﻤﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺑﻞ ﻫﻮﺍﻟﺼﻼﻉ ﺑﻌﺒﻨﻪ‬

‫ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻭﺇﺑﻠﺒﺎ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺸﺎﺑﻬـﺔ ﺧﺮ ‪82 43‬‬ ‫‪91‬‬

‫‪8‬‬

‫ﺛﻢ ﺇﻥ ﺭﺷﺎ ﻗﺎﻭﻡ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺃﻥ ﻳﺤﻮﻝ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺧﺒﺰ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺣﺎﺟﺘﻪ‬ ‫ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﺒﻊ ﺍﻟﺠﻮﻋﻰ ﺍ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻫﻨﺎ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻟﺸﺮ ﻓﻰ ﺃﺡ ﺻﻮﺭﻩ ﻭﻳﺘﻔﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ‬ ‫ﻓﻬﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻟﺔ ﻳﻘﻒ ﻛﻤﻤﺌﻞ ﻟﻠﺒﺸﺮﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺛﻨﻴﻦ ﻳﺴﺘﺤﻴﺐ ﻷﺣﺪﻫﻤﺎ‬ ‫ﻭﻳﺮﻓﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻘﺪ ﻛﻤﺴﺐ ﺍﻟﻌﺮﻛﺔ ﻭﺳﺤﻖ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻬﻴﺔ‬

‫‪ 1‬ﻣﻞ‬

‫ﺍﺗﺨﺬ ﻣﺆﻗﻒ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻜﻞ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﺪﺃ ﺑﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻼﻃﺎﺣﺔ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﻉ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻣﺖ ‪4‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪191‬‬

‫ﺍﻧﻴﺄ ﻫﻨﺎﻻ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺸﺒﻄﺎﻥ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺆﺍﻓﺢ‬ ‫ﺗﻤﺎﻣﺄ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻝ ﺳﻮﻉ ﻓﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻨﻈﺆﺭﺓ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﺢ ﻟﻪ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ‬ ‫ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺢ ﺷﺒﻄﺎﻧﺄ ﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻟﻮﺳﻴﻔﺮ ﻓﻰ‬ ‫ﺃﻋﻠﻰ ﺭﺗﺒﺔ ﻣﻼﺋﻜﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ‬

‫‪51‬‬

‫ﺣﺰ ‪21 82‬‬

‫ﺍﻟﺸﻲ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺧﺪﻣﺘﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺪﻭ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺷﺎﻉ ﻭﺟﻤﺎﻝ‬ ‫ﺃﻥ ﺗﺮﻙ ﻃﺎﻥ‬ ‫ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﻼﻟﻜﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻫﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﺮﺏ ﻭﺍﻟﻮﺣﺆﺵ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﺩﺧﻞ‬

‫ﺍﻟﺒﻬﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻌﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﻼﺛﻜﺔ ﺃﺗﻢ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻓﻰ ﻣﺰﻣﻮﺭ ‪ 19‬ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﻛﻠﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻟﻠﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﺑﻨﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ ﻳﻮ ﺍ ﺓ ‪15‬‬

‫ﻭﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻹﻟﻪ ﺍﻷﺯﻟﻰ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻫﺎﺑﺮﺵ ﻓﻴﻤﺎ‬

‫‪ 6‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ‬

‫ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻠﺸﺒﻄﺎﻥ ﺑﺎﻟﻬﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻐﺮﺑﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻻ ﺩ ﺗﻔﺴﻴﺮﺃ ﻟﻬﺎ‬

‫ﻳﻮ ﺍ ‪74‬‬

‫‪15‬‬

‫‪ 42 2‬ﻭﻩ ‪2‬‬

‫‪ 92 4‬ﻣﺮﺍ ﺍ ‪3‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﺣﺪﺛﻒ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻘﺆﻟﻪ ﺍﻟﺬ ﻫﻠﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻧﻼﺣﻈﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻜﻞ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺑﺪﺭﻛﻬﺎ ﻟﻌﻘﻞ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ‬

‫ﺷﺊ ﺍ ﻫﻰ ﺻﻔﺔ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻟﻢ ﺑﺘﺨﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺗﺨﺬ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺑﺸﺮﺑﺔ‬ ‫ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﺒﻘﺔ ﺑﻨﺜﻨﺎﻧﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﻊ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬ ‫ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻓﺎﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺃ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﻤﺎﻕ‬

‫ﻟﺮﺏ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻟﻢ ﻟﺸﺒﺎﻻﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻳﻨﺔ ﻟﻢ ﻟﻘﺪﺳﺔ ﻭﻱ ﻟﻪ ﻛﻞ ﻛﺎﻟﻚ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻣﺠﺪﻫﺎ ﻓـﻰ ﻟﻤﺤﻈﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ‪ 3‬ﻣﺖ ‪ 4‬ﻝ ﻟﻮ ‪ 4‬ﻛﺎﺍ‬ ‫ﻭﻫﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﻓﺎﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﻟﻬﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺃﻯ ﻗﻮﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﻵﺏ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﻗﺪ‬

‫ﺳﻤﻊ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﻉ ﺍﻓﻔﺪﺱ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻟﻌﻤﻞ ﺯﻟﻚ‬ ‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻜﻞ ﺃﻗﺎﻧﺒﻢ ﻟﻢ ﻟﻸﻫﻮﺕ ﺗﺪ ﺳﻤﺤﻒ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺴـﺘﺨﺪﻡ‬

‫ﻓﻜﺮﻩ ﺗﺤﺖ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﻇﻦ ﻧﺜﻨﺎﻧﻴﻞ ﺃﻥ ﺍﺣﺪﺃ ﻟﻢ ﺑﺮﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﺭﺁﻩ‬ ‫ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺤﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻰ ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺣﻀﻮﺭﺍ ﻣﺴﻴﺎﻧﻴﺎ ﻓﻌﻠﻴﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﻋﻤﻖ ﻓﻜﺮ ﻧﺜﻨﺎﺋﻴﻞ ﺃ‬

‫ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻟﻤﺠﺪﻩ ﻓﻰ ﺇﻋﻼﻥ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻋﻦ‬

‫ﻳﺴﺆﻉ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎ ﺃﻥ ﻳﺸﻬﺪ ﺃﺣﺪ ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻷﻧﻪ ﻋﻠﻢ ﻣﺎ‬

‫ﻗﺆﻟﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻧﺠﺪ ﺗﻔﺴﻴﺮﺃﻟﻬﺎﺍ‬ ‫ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺣﻔﻆ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺳﺔ ﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻘﺎﺣﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﻔﺮﺓ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺮ ﺍ ‪ 31‬ﻓﻮﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻭﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻓﻘﺪ ﻗﺮﺃ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺎﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ‬

‫ﺍﻟﺤﻴﺆﺍﻧﺎﺕ ﻭﻋﻀﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﻭﺣﺸﻴﺘﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﺳﺒﺔ ﻭﻋﺒﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ ﻗﺪ ﺯﻭﺩﺕ ﻣﻦ ﻭﺣﺸﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻭﺃﻫﻮﺍﻟﻬﺎ‬

‫ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻯ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﻤﻖ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎ‬ ‫ﻭﺗﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﺷﺊ‬

‫ﻭﻫﺪﺍ ﻳﺨﻴﻒ ﺃﻯ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺮﺏ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺁﻣﻨﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻗﺪ ﺫﻫﻠﺖ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻫﻠﻤﻮﺍ‬ ‫ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﻫﻮﺫﺍ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺃﻟﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺎ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻧﻪ ﻧﺒﻰ ﻻﻥ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻛﺸﻔﺖ ﻣﺎﺿﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ‬

‫ﻋﻼﻣﺔ ﻣﺴﻴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻳﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻜﻮﺍ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ ﺁﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﺟﺐ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻊ‬

‫ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻀﺮ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ ﺃﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ‬ ‫ﺍﻟﻬـﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﻨﻌﻬـﺎ‬

‫ﺃﻯ ‪ 2107‬ﺍ‬

‫ﺍﻷﻟﻔﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ‬

‫ﻓﻴﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺳﺔ ﻓﻠﻦ ﺑﻜﻮﻥ ﻟﺪﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺱ ﻭﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺇﺵ ‪11‬‬

‫ﺛﻢ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺠﺤﺶ ﻭﺍﻷﺗﺎﻥ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻓﺎﺟﻰ ﻣﺖ ‪ 12‬ﺍ‬ ‫ﻭﺍﻷﺗﺎ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻣﺮ ‪ 11‬ﺍ ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺠﺤﺶ ﻥ‬ ‫ﻛﺎﺭ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﻭﺃﻃﺎﻉ ﺻﺎﺣﺒﻬﻤﺎ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﺩﻭﻥ ﺗﺮﻓﻰ ﺩ ﻭﻭﺟﺪ‬

‫‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ 5‬ﻳﻢ‬

‫‪9‬‬

‫‪56052‬‬

‫ﻭﺁﺧﺮ ﺍﻟﻜﻞ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻼﺋﻜﺔ ﻣﺖ ‪4‬‬ ‫‪ 11‬ﻣﺮ ‪31 9‬‬

‫ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻛﻴﻒ ﺟﺎ ء ﺕ ﺑﻌﺪ‬

‫ﺍﻟﺘﻼﻣﺒﺬ ﺍﻟﺠﺤﺶ ﻭﺍﻷﺗﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻤﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻟﻠﻌﻠﻢ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻧﺠﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‬

‫‪291‬‬

‫‪ 71‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻗﺎﻧﺎ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ‬

‫ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﻭﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻌﺎﻧﻠﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻣﺼﺮ‬ ‫ﺍﻧﻘﻠﺐ ‪ 553‬ﺻﻨﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﻫﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻫﻠﻢ ﺟﺮﺃ ﻧﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺣﺮﺯ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺃﺣﺎﺳﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻟﺔ ﺍ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺑﺴﻮﻉ‬

‫ﻳﻮ ‪2‬‬

‫ﺍ‬

‫‪11‬‬

‫ﻋﺎﺩ ﻳﺴﺆﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺑﺪﺃ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﺍ ﻟﻮ ‪4‬‬ ‫‪ 81‬ﻭ ‪91‬‬

‫‪7‬‬

‫‪22‬‬

‫ﻣﺖ ‪11‬‬

‫ﻩ ﻭ‪6‬‬

‫ﻳﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻨﺪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﻘﺼﺒﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺑﻠﻐﺖ‬ ‫ﺗﻸﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﻙ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺒﺮﻳﺂ ﺣﻔـﺮ ﻋﺮﺳﺎ ﻗﺒﻞ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺧﺪﻣﺘﻪ‬

‫ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻗﺎﻧﺎ‬

‫ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻧﺤﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻟﻠﻤﻠﺤﻖ ﺍﻟﻄﺮﻳﻒ ﻝ ﺑﺮﺷﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ‬

‫ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﺒﺔ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻓﻰ ﻗﺎﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻢ ﺷﻔﺎ ء ﺍﺑﻦ‬ ‫ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺒﺪﺃ ﻓﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺗﺤﻮﻟﻞ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﻰ ﺧﻤﺮ ﻧﺘﺆﻕ‬ ‫ﺃﻭﻷ ﻟﻨﻼﺣﻆ ﻣﺪﻟﻮﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺃﻥ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻋﺎﻳﺊ ﺛﻼﺛﻴﻦ‬ ‫ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻭﻝ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺠﻘﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﺍ ﻟﻘﺒﻘﺔ ﺗﺪﺣﺾ ﺳﺠﻼﺕ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺃﻧﺎﺟﻴﻞ‬

‫ﺍﻷﺑﻮﻛﺮﺑﻔﺎ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺒﻌﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﺆﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﺴﺒﺐ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﻴﻞ ﻟﻸﺳﺎﻃﻴﺮ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﻓﻨﺠﺪ ﻓﻴﻬﺎ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺷﺎﻳﺎ‪ 3‬ﻓﻰ ﻣﻘﺘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺃﻭﺻﺎﻓﺎ ﻟﻬﺒﺌﺘﻪ‬

‫ﻭﺃﻓﻌﺎﻟﻪ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻠﻌﺬﺭﺍ ء ﻣﺮﺑﻢ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻧﺠﺪﻩ ﻓﻰ‬ ‫ﺃﻧﺎﺟﺒﻞ ﺍﻷﺑﻮﻛﺮﺑﻔﺎ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺘﺐ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻭﺳﺘﻜﻮﺕ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ‬ ‫ﻓﻰ ﻷ ﻣﻘﺎﻻﺕ ﻛﻤﺒﺮﺩﺡ ﻗﺎﺋﻼ‬

‫ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﺃﻭﺍﻟﺘﻐﺎﺿﻰ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻓﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻛﺎﺫﻳﺐ ﻭﺳﺨﻒ‬ ‫ﻭﻟﺮﺑﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺗﺮﺍﺑﻠﻰ ﻗﺼﺼﻬﺎ ﺍ‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺠﻮﺓ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺎﻫﻠﻬﺎ ﺗﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﺍﻟﻤﺰﻭﺭﺓ‬

‫ﻋﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺒﺎﻻﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﺤﺔ‬ ‫ﻭﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﺍﻟﺼﺤﺒﺤﺔ ﻭﺇﻟﻴﻚ ﺕ‬

‫ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﻛﺘﺒﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻟﻴﺴﻮﻉ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺻﺒﺒﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺃﻟﻤﻔﺪﺳﺔ ﺑﻬﺪﺩﻫﺎ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺘﻨﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻛﻬﻒ ﻗﻔﺰ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﺣﺠﺮ ﺃﻣﻪ ﻭﻓﺮﻕ‬

‫ﺍﻟﺘﻨﺎﻧﻴﻦ ﻗﺎﻧﻼ ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻮﺍ ﻷﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻨﻰ ﻻﺯﻟﺖ ﻃﻔﻼ‬ ‫ﺇﻻ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺒﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺳﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﺒﻔﺔ ﻓﻰ ﺣﻀﺮﺗﻰ‬ ‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺛﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺼﺮ ﺭﺣﻠﺔ ﻣﺪﺗﻬﺎ ﺛﻼﺗﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﺠﻬﺮﻳﺔ ﻛﺸﻒ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻦ ﻣﺠﺪﻩ ﺳﺮﺍ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ ﻓﻰ ﺣﻔﻞ ﻋﺮﺱ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺪﻩ ﻣﺨﻔﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﻌﻴﺶ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ‬

‫ﻣﺘﻮﺍﺭﺑﺎ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﺧﺎﺿﻌﺎ ﻟﻮﺍﻟﺪﺑﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﻨﻊ ﺃﻯ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﻵﻥ‬ ‫ﻓﻬﻮ ﻳﺨﺘﺮﻕ ﺣﺠﺐ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﻳﺠﺮﻯ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺑﺆﺣﻨﺎ ﻫﻮ‬ ‫ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺠﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺴﺎ ء ﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻋﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﺓ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﺒﻮﻑ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻀﺮﻭﺍ ﺃﻭ ﻫﻞ‬

‫ﺳﻤﻊ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﻫﺒﺖ ﻳﻌﺪ ﻣﻮﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺑﺒﺖ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺩﺕ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻬﻰ ﻟﻢ ﺗﺨﻒ‬ ‫ﺧﻄﺄﻫﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻔﻞ ﺯﻓﺎﻑ ﺩﻋﻰ ﺇﻟﻴﻪ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺗﻸﻣﻴﺬﻩ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺑﺎ ء ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ‬ ‫ﺑﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻤﻬﺪ ﻟﻤﺠﺊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﻟﻤﺒﺸﺮ ﺑﻘﺪﻭﻣﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﺯﺍﻫﺪﺍﻭ ﺃﻭ ﻣﺘﻘﺸﻔﺎ ﺍ ﻟﻮ ‪ 33 7‬ﻭ ‪ 43‬ﺟﺎ ء ﺍﺑﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺄﻛﻞ‬ ‫ﻟﺸﺮﺏ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻭﺩ ﻭﺩﺍ ﻭﻣﻦ ﺃﻟﻄﻔﻬﻢ ﻣﻌﺸﺮﺃ ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ‬ ‫ﺗﺶ ﻟﻊ ﺳﻤﺎﻭﻯ ﻭﺣﻀﻮﺭ ﺭﺑﻨﺎ ﺑﻤﺴﺆﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻨﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﻟﻬﺬﺍ‬

‫ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻊ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺃﺯﻭﺍﺡ ﺍﻟﻜﻨﺴﻰ ﺑﻘﻮﻝ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ‬

‫ﺑﺤﻀﺆﺭﻩ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻓﻰ ﻗﺎﻧﺎ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﻼﻟﻢ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺑﻮﺟﺪ ﺭﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺍﻟﺒﻬﻴﺢ ﻻﺋﻪ ﺟﺎ ء‬ ‫ﻟﺒﻘﺪﺱ ﻛﻞ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬

‫ﻭﺣﻀﻮﺭ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻤﺆﻑ ﻓﻰ ﺣﻔﻞ ﺯﻓﺎﻑ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻓﻘﺒﺮﺓ‬

‫ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﻧﻘﺺ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﺮﻟﻢ ﺍﻥ ﺗﻠﺠﺎ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻗﺎﺋﻠﺔ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺧﻤﺮ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪ ﺃﻯ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺟﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ‬ ‫ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺇﺭﺳﺎﻟﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻭﻫﻰ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ‬

‫ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺒﺄﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﻕﻟﺒﻬﺎ ﺳﻨﻴﻦ ﻃﺆﺑﻠﺔ ﻗﺪ ﺭﻓﺾ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫‪391‬‬

‫ﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻄﻠﺐ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺘﻴﻦ ﻧﺠﺪ ﻣﺮﻳﻢ ﺗﺘﺪﺧﻞ‬

‫ﺧﺼﻮﺻﻴﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺃﺑﻀﺎﺣﺎ ﻟﻤﺠﺪ‬ ‫ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﺨﻠﻖ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﺕ‬

‫ﻣﻘﺤﻤﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻰ ﺃﻣﻮﺭ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺨﺪﻣﻶﺑﺴﻮﻉ ﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﻳﻮ ‪ 3 2‬ﻭ‬

‫ﻧﻌﻤﺘﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﻟﻘﺪ ﺑﺪﺃ ﻣﺆﺳﻰ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻓﻰ ﻣﺢ ﺭ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫‪ 05‬ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺗﻞ ﻟﻢ ﻳﺴـﺘﺠﺐ ﻳﺴـﻮﻉ‬

‫ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻓﻘﺪ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺇﻟﻰ ﺩﻡ ﻭﻫﺬﻩ ﻟﻌﻨﺔ ﻗﺪ ﻟﻬﻘﺖ ﺑﺎﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﺪﻯ ﻫﻮ‬

‫‪ 4‬ﻭﻓﻰ ﻣﺖ ‪64 21‬‬ ‫ﻟﻄﻠﺒﻬﺎ‬

‫ﺿﺮﻭﺭﻯ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺗﺤﺼﻞ‬

‫ﺇﻥ ﻧﻐﻤﺔ ﺗﻮﺑﻴﺦ ﺍﻟﺮﺏ ﻷﻣﻪ ﻻ ﻣﺎﻟﻰ ﻭﻟﻚ ﻳﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﻠﺼﺎﻟﻢ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﺑﻦ ﻧﺤﻮ ﺃﻣﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ‬ ‫ﺑﺴﺘﻄﻊ ﺃﻧﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻻﻟﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻮﺛﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ‬ ‫ﺳﻠﻄﺔ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺄﻡ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻯ ﻗﺴﻮﺓ ﻓﻰ ﻟﻔﻆ ﺍﻣﺮﺃﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﻰ ﺧﻤﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﻣﺰ ﻟﺤﻼﻭﺓ ﻭﻓﺮﺡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬ ‪ 3‬ﻫﻰ‬ ‫ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺪﻣﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺎﻃﺐ ﺃﻣـﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ‬ ‫ﺍﻟﺼﻠﻴـﺐ ﻗﺎﺋﻸ ﻳﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻫﻮﺫﺍ ﺍﺑﻨﻚ‬ ‫ﻛﺎﻧـﺖ ﺍﻻﺟﺮﺍﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻗﺒﻢ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﻓﺎﺭﻏﺔ‬

‫ﻭﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺑﺴﺆﻉ ﻣﻠﺜﺖ ﺍﻷﺟﺮﺍﻥ ﺑﺎﻟﻤﺎ ء ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻮﺍﻋﻆ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ‬ ‫ﻣﺎﺩﺓ ﺗﻔﺴﻴﺮﻳﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻈﺎﺕ ﺍﻷﺭﺑـﻊ ﻟﺴﺒﺮﺟﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻻﺟﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻏﺔ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻤﻌﺠﺰﺓ ﻗﺎﻧﺎ ﺇﺫﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻣﺰﺑﺔ ﻋﻼﻣﺔ ﺗﺸﺒﺮ ﻟﻠﺘﻨﺎﻗﺾ ﺑﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﻌﻬﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﻤﻐﻴﺮ ﻭﻣﺜﻤﺮ ﻭﻣﻤﺠﺪ‬ ‫ﻟﻸﺷﺒﺎ ء ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻨﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﻥ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺍﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬ ‫ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻣﻮﻣﻨﻴﻦ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬

‫ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ ﺗﻮﺓ ﺭﺑﻨﺎ ﻗﺪ ﺙ ﺕ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﺑﻼﻫﻮﺗﻪ ﻟﻘﺪ ﺑﺮﻫﻨﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻯ ﺃﻯ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻭﺭﻩ ﺃﻥ ﻳﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺮ ﺑﺈﺭﺍﺩﺗﻪ ﺇﺓ ﻥ‬

‫ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺘﻄﺒﻊ ﺃﻥ ﺑﻔﻌﻞ ﺃﻯ ﺷﺊ ﻭﻛﻞ ﺷﺊ ﺃﻟﺒﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻒ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﻼﺣﺄ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑـﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻠﻤﺴـﻴﺢ ﻭﺁﺧﺮ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻪ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﺻﻌﻮﺩﻩ‬

‫ﻓﻘﺪ ﺍﺭﺗﺒﻄﺾ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﻮﻟﻴﻤﺔ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬

‫ﺑﺎﻟﺨﻤﺮ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﺗﺤﺆﻝ ﺍﻟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻰ ﺧﻤﺮ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺟﻴﺪ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﺳﺘﺪﻋﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻊ‬

‫ﻷ ﻭﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻳﺮﻣﺰﺍﻥ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﻌﺸﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺳﺴﻪ ﻫﻮ‬

‫ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻋﺎﻫﺎ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺍﻟﺠﺒﺪﺓ ﻓﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺠﺮ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﺟﺮﻯ ﻫﻨﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻹﺷﺒﺎﻉ‬

‫ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻫﻮ ﺣﺎﺣﻨﻬﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ‪ 7‬ﻓﺒﻪ‬

‫ﺗﺮﻑ ﺿﻴﻮﻑ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺗﺪﺑﻴﺮﻫـ ﻳﺘﺴﻢ ﻳﺎﻟﺴﺨﺎ ء‬

‫ﻭﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻧﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﻠﻤﺲ ﺃﺑﺄ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﺍﻧﻰ ﻓﻘﺪ ﺻﺐ‬

‫ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺮ ء ﺍﻥ ﻳﺨﻨﺄﻣﻞ ﻃﻮﻳﻼ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺃﻧﺸﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺑﺘﻬﺎﺟﺎ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﻗﺪﺱ‬ ‫ﻣﻦ ﺃﻯ ﻓﺮﺡ ﺁﺧﺮ‬

‫‪ 1‬ﺇﻥ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺍﻟﻬﻘﺒﻘﻴﻴﻦ ﻳﺮﻭﻥ ﻣﺠﺪﻩ ﻓﺎﻟﺨﺪﺍﻡ ﻋﻠﻤﻮﺍ‬

‫ﺍﻟﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻓﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﺻﺒﻮﺍ ﻣﺌﻬﺎ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻮﻝ ﺍﻟﻔﻌﻠﻰ ﻗﺪ‬

‫ﺗﻢ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻗﺪﺭﺓ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻤﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﻗﺎﻧﺎ ﺍﻧﻄﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﺮﺑﻌﺔ ﺍﺳﺘﻠﺰﻣﺖ ﻗﺪﺭﺓ‬

‫ﺇﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﺑﺮ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺛﻤﺎﺭ ﺍﻟﻜﺮﻣﻶ ﻭﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺸﺮﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﺍﻟﻨﺪﻯ ﻭﺗﻬﻀﻢ ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﺕ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻋﺼﻴﺮ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﺐ ﻭﺍﻵﻥ ﻓﻰ ﻟﻬﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﻛﻴﻤﺎﺋﻴﺔ‬ ‫ﻓﻮﺭﻳﺔ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺮ ﻋﺘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻟﺨﻤﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻌﺘﻖ‬ ‫ﺑﺤﻔﻈﻬﺎ‬

‫ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺪﻛﺮ ﻧﺘﻴﺠﺘﻴﻦ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻭﻵ ﻓﻬﻰ ﻗﺪ‬ ‫ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻣﺠﺪﻩ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻛﺎﺭﺳﺔ ﻗﻮﺓ‬ ‫‪491‬‬

‫ﻷ ﻭﺗﻼﻣﺒﺪﻩ ﺁﻣﻨﻮﺍ‬

‫‪ 9 2‬ﻭ ‪11‬‬

‫‪ 2‬ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻳﻘﺪﻣﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮﺍﻧﻪ ﺟﻴﺪﺍ ﺃﻭﻻ ﻭﺑﻌﺪ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﺑﺄﺗﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺭﺩﻓﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺴﺆﻉ ﻳﻌﻄﻰ ﺍﻓﻔﻞ ﺷﺊ ﺃﺧﻴﺮﺍ‬ ‫‪2‬‬

‫‪01‬‬

‫‪ 3‬ﺍﻟﺸﺒﻄﺎﻥ ﺑﺤﻮﻝ ﺍ ﻟﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺭﺩﺉ ﻭﺃﺭﺩ ﺃ ﻭﺍﻟﻤﺨﻔﺺ ﻳﺤﻮﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﺠﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺷﺊ ﺃﻓﺤﻨﻞ ﻭﺃﻓﺤﻦ ﻝ ﺷﺊ‬

‫ﺍﻝ ﻗﺪ ﺃﻧﺠﺰﺕ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻓﻬﻜﺬﺍ‬ ‫‪ 4‬ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻫﺪﻩ ﺃﺟﺮﺍﻥ‬

‫ﻫﻮ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﺿﻌﻒ ﺍﻟﺆﺳﺎﺉ ﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﺇﻻ ﺃﻭﺍﻥ ﺧﺰﻓﻴﺔ‬ ‫ﻣﺸﻘﻘﺔ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻀﻌﻔﺎ ء ﻟﻴﺨﺰﻯ ﺍﻷﻗﻮﻳﺎ ء‬

‫‪ 8‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﻴﻸﺩ ﺍﻟﻘﺎﻧﻰ‬ ‫ﻳﻮ ‪ 3‬ﺍ‬

‫‪61‬‬

‫ﺍﺏ ﺍ ‪ 32‬ﺑﻊ ﺍ ‪81‬‬

‫ﻓﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠـﺰﻯ ﻓﻰ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺪﻫﺶ ﺃﻥ ﻧﻜﺘﺸﻒ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺤﺬﻓﻮﻥ ﺃﻯ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﺘﺠﺪﺑﺪ‬ ‫ﻛﺄﺣﺪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺎﻃﺌﺎ ﻣﺴﻜﻴﻨﺄﻛﺎﻻ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎ ﻟﺠﻬﻨﻢ ﻭﻳﺠﻌﻠﻪ ﺧﻠﻴﻘﺔ‬

‫ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﺭﺛﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﻭﺍﺭﺛﺄ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﻪ‬

‫ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻮﻟﺪ ﺛﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ‬

‫ﻟﻠﻤﺸﺆﺭﺓ ﺍﻹﻟﻬﺒﺔ ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﺑﺎﻟﺨﻄﺒﺔ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻷﻥ ﻳﻮﻟﺪ‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻭﻃﺒﻴﺪﻵ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺗﺨﻠﻖ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻔﺮﻭﺭﺓ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻧﺆﻟﺪ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺬﻫﺐ ﻟﻠﺴﻤﺎ ﻳﻘـﻮﻝ ﻑ‬ ‫ﺏ ﻣﺎﻳـﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﻠﻤﺔ ﻳﺠﺐ ﻷ ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﺴﺘﻴﻘﻆ ﻓﻬﻮ ﺭﻗﻴﻖ ﻭﺑﻬﻴﺢ ﻭﻭﺩ ﻳﻊ ﻭﻫﻮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﺮﺣﺐ ﻭﻳﻘﻨﻊ‬

‫ﻭﻳﺴﺘﻌﺎﻟﻒ ﻭﻫﻮ ﻧﺎﺩﺭﺃ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻳﻨﻜﻠﻢ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺼﺮ ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻷﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻟﻸﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻣﻦ ﺇﻧﺠﻴﻞ‬ ‫ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻷ ﻛﺎﻥ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺫﺍﺕ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻷ ﻓﺒﺴﺒﺐ ﻋﻠﻢ ﺭﺑﻨﺎ‬

‫ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﻤﺎﺱ‬

‫ﻭﻣﺤﻮﺭ ﺣﺪﺑﺚ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻷ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫ﺍﻟﻬﺒﺎﺓ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﺳﻮﻯ ﺑﺎﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻼ ﻛﻠﻜﻦ ﺍﻟﺪﺧﺆﻝ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺒﻖ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺃﻯ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ‬ ‫ﺇﻥ ﻧﻴﻘﻮﺩﻳﻤﺆﺱ ﻛﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﺟﺎﺩﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻬﻘﺒﻘﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺍﻟﻬﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻖ ﻧﻴﻘﺆﺩﻳﻤﺆﺱ‬

‫ﻣﺨﻠﺼﺄﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﻣﺼﻤﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﺴﻮﻉ‬ ‫ﻭﺩﻋﺎﻭﺍﻩ ﻛﺎﻥ ﻋﻴﻨﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﻳﻤﺴﻮﻉ ﺟﻴﺪﺍ‬

‫ﻭﺍﻧﻌﻜﺴﺖ ﻓﻰ ﺳﻮﺍﻟﻪ ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ‬ ‫ﺑﻮﻟﺪ ﻭﻫﻮ ﺷﻴﺦ ﻛﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﻓﺎﺿﻄﺮ‬

‫ﻓﻜﻌﻀﻮ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎ ء ﺍﻟﺴﻨﻬﺪﺭﻳﻢ ﻓﺤﺺ ﻧﻴﻘﺆﺩﻳﻤﻮﺱ ﺟﻴﺪﺃ ﺍﻭﺭﺍﻕ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻥ ﺑﻮﻟﻎ ﻧﺒﻘﻮﺩﻳﻤﻮﺱ ﻟﻌﺪﻡ ﻓﻬﻤﻪ ﻟﻠﺤﻘﺒﻘﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴـﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻳﺆﺣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺍﻥ ﺇﺓ ﺍ ﺟﺎﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭﺍﻵﻥ ﻓﻬﻮ ﻳﻔﺤﺺ‬

‫ﺷﺮﺣﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺯﻛﺮ ﺛﻼﺙ‬

‫ﻭﺑﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺡ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ‬

‫ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺑﺨﺘﺒﺮ ﺃﻥ‬ ‫ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻰ ‪ 93 1 9 5 0 7 1 3‬ﻛﺎﻥ ﻩ‬

‫ﻗﺪ ﺟﺎ ء ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻃﺎﻛﻢ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺘﻨﻌﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ‬

‫ﻷ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﺴﺘﻄﺎﻉ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ‬

‫ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﺒﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻠﻔﺘﻬﺎ ﻫﺬﻫـ‬

‫ﻭﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﻸﺩ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻠﻤـﺎﺕ ﺭﺑﻨﺎ‬

‫ﺟﺎ ء ﻧﻤﻘﻮﺩﻳﻤﻮﺱ ﻟﻴﺴﺆﻉ ﻟﻴﻼ ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻪ ﺟﺒﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺃﻥ ﻣﺒﺐ ﻭﻗﺖ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﻬﺪﻳﺚ ﺷﺨﺼﻰ ﺩﻭﻥ ﺇﺯﻋﺎﺡ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻳﺘﻌﻠﻖ‬

‫ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﻮﻟﺆﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻫﻮ ﺭﻭﻉ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺗﻬﺐ ﺣﺒﺚ ﺗﺸﺎ ء‬ ‫ﻫﻜﺬﺍ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻷ ﺗﺤﺪﺙ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻛﻤﻴﻼﺩ‬

‫ﺑﺎﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﺟﺎ ء ﻟﻴﻸ ﺑﻞ ﺍﻓﻊ ﺍﻟﻮﺩﺍﻋﺔ ﻭﺍﻻﺗﻀﺎﻉ ﻭﻫﻮ‬ ‫ﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻤﻬﺎﻧﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﻓﺎﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺒﻬﻮﺩﺑﺔ‬

‫ﻣﻦ ﻓﺆﻕ ﺃﻭ ﻣﻴﻼﺩ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻫﻮ ﺑﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﻓﻰ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻣﺒﻼﺩ ﺟﺪﺑﺪ ﻭﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻳﺠﻌﻞ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻬﺆﺍﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺮﻯ‬

‫ﺇﻥ ﻓﻜﺮﺓ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻤﻜﻮﺙ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻴﻼ‬

‫ﻣﻤﻜﻨﺎ ﺍ ﻳﻮ ‪ 4 9 3‬ﻷ ‪ 5‬ﺍ ﻭ ‪ 4‬ﻭ ‪81‬‬

‫ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻧﺮﻯ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣـﻊ ﺃﺣﺪ‬

‫ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻗﺪ ﺃﺯﻋﺤﺖ ﻧﻴﻘﻮﺩﻳﻤﻮﺱ ﺃﻭﻻ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ‬

‫ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﻛﺸﻒ ﻳﺴﻮﻉ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﻳﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﻧﺎﻝ‬

‫ﻟﻠﻤﺆﺿﺆﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻓﻘﻂ ﻗﺎﻝ ﻛﻴﻒ ﺑﺒﻬﻜﻦ ﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻮﻟﺪ‬ ‫ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺷﻴﻎ ﺃﻟﻌﻠﻪ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﺑﺪﺧﻞ ﺑﻄﻦ ﺃﻣﻪ ﺛﺎﻧﺒﺔ ﻭﻳﻮﻟﺪ‬

‫ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻗﺒﺎﻣﺘﻪ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻄﺮﺑﻖ ﺍﻟﻮﺣﻤﻴﺪ ﻹﺣﺪﺍﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ‬

‫ﻭﻓﻜﺮﺓ ﻟﺒﻘﻮﺩﻳﻤﻮﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻼﺩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻷ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻰ ﻧﻔﺲ ﻓﻜﺮﺓ ﻳﺴﺆﻉ‬ ‫ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻼﺩ ﺍﻟﺠﺪﺑﺪ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻴﻸ ﻳﻦ‬

‫ﻗﺴﻄﺎ ﻭﺍﻓﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﺒﻢ ﻋﻦ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺃﻭﺿﺢ‬ ‫ﻓﺎﻟﻔﺪﺍ ء ﺃﺳﺎﺱ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﺪﺑﺪ ‪41 3‬‬

‫‪61‬‬

‫ﺃﻭﻻ ﺫﻛﺮ ﻳﺴﻮﻉ ﻧﺒﻘﻮﺩﻳﻤﻮﺱ ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻣﻦ ﺟﺪﻳـﺪ‬ ‫‪591‬‬

‫‪ 19‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺑﻦ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﻠﺪ‬

‫ﻥ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻴﻼﺩ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ‬

‫ﻓﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺘﺆﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻭﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻳﻀﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺑﺨﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻟﻐﺰﺃ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﻧﺴﺎﻥ ﺇﻥ‬ ‫ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻼﺣﻈﺘﻬﺎ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺗﺼﻨﺒﻔﻬﺎ ﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ‬

‫ﺗﺴﺘﻌﺼﻰ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ ﻭﺗﺤﻠﻴﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﺪﺑﺪﺓ ﻓﺈﻥ‬ ‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﻠﺪ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻗﺪ ﺭﻣﺰ ﺍﻟﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺑﺎﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻬﺐ‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺗﺸﺎ ء ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻈـﻮﺭﺓ ﺃﻳﻀـﺎ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﻻ ﺗﻘﻴﺪﻩ ﺍﻟﻬﺪﻭﺩ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﻕ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻟﺔ‬ ‫ﺍﻭ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﻳﻮﺟﻬﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺮﻑ‬

‫ﻋﻤﻞ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﺮﺑﻊ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻊ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺤﺲ ﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫ﺭﻭﻳﺘﻪ ﺃﻳﻀﺄ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﻻ ﺭﻳﺢ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﺭﻭﺡ‬ ‫ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﻨﺎﻥ‬

‫ﻳﻮ ‪4‬‬

‫‪64‬‬

‫‪45‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﺷﻔﺎ ء ﻧﻔﺲ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﺑﻤﺮﺽ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﻗﻀﻰ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻧﺎﻓﻌﻴﻦ ﺳﻌﻴﺪﻳﻦ ﻭﺳﻂ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻣﻨﺆﺍ ﺑﻪ‬ ‫ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺷﻐﻮﻓﻴﻦ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺷﻖ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻧﺎ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻟﻴﺸﻔﻰ‬

‫ﺟﺴﺪ ﺍﺑﻦ ﺧﺎ ﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﻬﻤﻰ ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻔﺔ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺈﻃﻒ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻭﻫﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﻗﺪ‬

‫ﺳﺠﻠﺖ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﺟﺮﻯ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﺴﺠﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻻﻟﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﻠﺤﻮﻇـﺔ‬ ‫ﺁﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺇﺫ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﻨﻊ‬

‫‪ 2‬ﻳﺎ ‪ 2‬ﻳﺎ‬

‫‪2‬‬

‫ﺃﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﻣﻐﺰﻯ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺠﺰﺗﻰ ﻓﺎﻧﺎ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺄﻣﺮ ﻋﺮﺱ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﺒﺔ ﺫﺍﺕ ﺻﻠﺔ ﺑﺒﻴﺖ ﻳﺴﺆﺩ‬

‫ﺇ ﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ﻗﺪ ﺗﻮﺍﺭﺩ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﻞ ﻳﺴﺆﻉ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺍﻟﺮﻟﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺗﻬﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻔﻴﺊ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻧﻴﻘﻮﺩﻳﻤﻮﺱ‬

‫ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄﻓﺮﺍﺡ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻭﺍﻟﺌﺎﻧﻴـﺔ ﺑﺄﺣﺮﺍﻥ‬ ‫ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﺿﻔﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻬﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﻨﺎﻗﺸﺎﻥ ﺍﻟﻬﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻤﻔﺪﺍ ء ﻓﻸﺑﺪ ﺃﻥ‬

‫ﺃﺯﺍﻝ ﺍﻟﻬﺰﻥ ﻣﻦ ﻗﻠﻮﺏ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻭﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻧﻴﻘﻮﺩﻳﻤﻮﺱ ﻗﺪ ﻓﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺋﻰ‬ ‫ﻛﺎﻟﺮﺑﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺗﻪ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ ﺟﺎ ﺍ ‪6‬‬

‫ﺃﻇﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﻣﺠﺪﻩ ﺟﺪﺩ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺭﻟﻄﺘﻪ‬

‫ﻣﻊ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻟﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﺮﺋﻴﺄ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺼﺒﺢ‬

‫ﺑﺎﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺈﺷﺎﺭﺓ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻠﺔ ﺣﺒﺚ ﺻﻨﻊ‬ ‫ﺍﻟﻤﺎ ء ﺧﻤﺮﺍ ﺗﻤﻴﺰ ﺃﺳﻠﻮﻳﻪ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻣﻜﺎﻷ ﺃﻭ ﺷﺨﺺ ﺑﺬﻛﺮ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻣﻌﺒﻨﺔ‬

‫ﻫﻜﺬﺍ ﻋﻨﺪ ﺃﻟﻴﻼﺩ ﻓﻤﻴﻼﺩ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻏﻴﺮ‬

‫ﺫﺍﺕ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺷﻬﻴﺮﺓ ﺍﻧﻈﺮ ‪ 2 0 2 1 93 1 9 5 0 7‬ﺍﻟﺦ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﻈﻮﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ‬

‫ﺛﻢ ﺇﻥ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺴﺠﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ‬ ‫ﻣﻤﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻤﻴﺰﺃ ﻓﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﺪﺃﺙ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﺒﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺑﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﻨﺐ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ‬

‫ﻏﺴﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻭﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺩﻫﺎ ﻓﻰ ﺗﻰ ‪ 3‬ﻩ‬ ‫ﺃﻑ ‪ 1 63 5‬ﺑﺆ ‪ 9 3‬ﻭ ‪ 5 49‬ﺍ ﻭ ‪ 4‬ﻳﻘـﻮﻝ‬

‫ﺍﻟﺒﺸﻴﺮﻭﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﻭﺍﻧﻞ ﻋﻦ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﺑﺚ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺘﻘﺎﻫﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻴﺮﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺇﻥ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﻼﺹ ﻋﻤﻞ ﻣﻌﺠﺰﻯ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍ ﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﻬﻤﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﺘﺠﺪﺑﺪ ﻋﻤﻞ ﻣﻌﺠﺰﻯ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺼﻴﺢ ﻣﻨﻈﻮﺭﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺒﺎﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ﻗﺪ ﻣﻀﺖ ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻭﻋﻼﻣﺎﺕ‬

‫ﻭﺵ ء ﺛﻪ ﻟﻼ‬

‫ﺣﻘﺎ ﻓﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺣﺒﺔ ﺗﻔﻮﻕ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻄﺒﺒﻌﺔ‬

‫‪691‬‬

‫ﻭﺫﻭﻯ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺳﺠﻞ ﻳﺆﺣﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﺓ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ‬

‫ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻣﻌﺠﺰﺃﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺛﺎﺭﺗﻬﻢ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺃﻭ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻰ ﻛﻔﺮﻧﺎﺣﻮﻡ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺟﺎ ء ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻧﺎ ﻟﻴﻄﻞ ﻣﻌﻮﻧﺔ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻴﺎﺋﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺼﺪﻕ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﻧﻢ ﻻ ﺃﺭﺳﻞ ﻛﻠﻤﺘﻪ‬ ‫ﻓﺸﻔﺎﻫﻢ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻤﻊ ﺃﻥ ﺍﻳﻤﺎﻥ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺪﻭﺩﺍ ﻭﺿﻌﺒﻔﺎﻭ‬

‫ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺩﻭﺕ ﺷﻬﺮﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﻻﻓﺎﻕ ﻭﺫﺍﻉ ﺻﻴﺘﻪ‬

‫ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺮﻕ ﺭﺑﻨﺎ ﺑﺪﻗﺔ ﻻ ﺗﺨﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻄﺔ‬

‫ﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺗﺤﺪﺑﺪ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺩ ﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﺤﺰﺑﻦ‬

‫ﺍﻟﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ‬ ‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﻋﻨﻪ ﺍﻧﺘﺪﻑ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻰ ﺻﺪﺭ ﻫﺬﺍ ﺟﻞ‬ ‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﻓﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﺷﺮﺍﺭﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻧﺎﺭ ﻣﺘﺄﺟﺠﺔ‬ ‫ﺃﻭﻝ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻻ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺑﺬﺭﺓ‬

‫ﺍﻟﻔﻌﻒ ﻓﻰ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﻋﺎﻟﺠﻬﺎ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﺸﺊ ﺍﻟﺨﺎﻃﻰ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﻮﻻ ﻟﻦ ﻳﺨﻔﻒ ﺍﻷﻟﻢ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﺸﺊ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺿﻌﻴﻔﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﻗﻠﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ‬

‫ﻓﻠﻴﺲ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺮﺑﻊ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻮﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻗﺪﺭﺍ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻌﺘﻘﺪ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﺇﺯﺍ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺠﺬﺏ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﺑﻨﻪ ﺳﻮﻕ ﻳﻌﺎﻓﻰ‬

‫ﻧﻮﻣﻦ ﺑﻪ ﻛﻢ ﻳﻤﻴﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻟﻠﻘﻮﻩ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﺐ ﻟﻄﻠﺐ ﺧﺎﺩﻡ‬

‫ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻫـ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺎﻣﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺛﻮﻛﺪ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺤﺤﺔ ﻟﻼﺗﺠﺎﻩ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ‬

‫ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻴﺪﻟﻮ ﻟﻼ ‪ 614‬ﺃ ‪ 6‬ﺳﺄ‬

‫ﺍ ﻟﻮﻗﺖ‬

‫ﻻ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻫﺬﻩ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻳﺴﻮﻉ ﺟﺎﻫﺪﺃ ﺃﻥ ﻳﻨﺒﺮ‬

‫ﻭﻧﺄﺗﻰ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺔ ﻟﻢ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻭﻟﻨﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺷﻔﺎ ء ﺃﻭ‬

‫ﻳﺸﻚ ﺃﺑﺪﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﻣﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﺒﺪﻭﻥ ﺃﻯ ﺍﻧﻔﻌﺎﻝ ﻣﻎ‬ ‫ﺃﻯ ﻧﻮﻉ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻯ ﻋﻼﻣﺔ ﺃﻭ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺁﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺷﻔﺎ ء ﻷﺝ ﻟﻬﻢ ﻻﺣﻆ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺰﻭﺭﻧﺎ ﺑﻬﺎ‬

‫ﻳﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﻴﻠﺖ ﻭﻣﻀﻰ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻷﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ‬

‫ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻔﺼﺺ ﻋﻦ ﺃﻧﻮﺍ ‪ 4‬ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻔﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻧﺮﻯ‬ ‫ﻳﺴﻮﻟﺢ ﻳﻮﺟﻪ ﺻﺎﺻﺎ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻟﻔﻌﻴﻒ ﺗﻮﺟﺒﻬﺄ ﺭﻗﻴﻘﺎ ﻭﻓﻰ ﺃﺣﻴﺎﻥ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻣﻜﺘﻤﻼ ﺍ ﻷﻧﻪ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺮﻉ ﺍﻟﺨﻄﻰ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻓﻘﺪ‬ ‫ﻗﺒﻞ ﺇﻋﻼﻥ ﻳﺴﺆﻉ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﻌﺎﻓﻰ ﻓﺎﺑﻤﺎﻧﻪ ﺟﻌﻠﻪ ﻻ ﻳﺴﺮﻉ‬ ‫ﻓﺸﺮﺍﺭﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﺩﺗﻪ ﻟﻠﻤﺴﺒﺢ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺷﺜﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻟﺔ ﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﻗـﺎﻧﺎ‬

‫ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻃﻠﺒﻮﺍ‬

‫ﺍﻹﻳﻤﺎ ﺍﻟﻘﻮﻯ‬ ‫ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻌﻦ ﻁ ﻟﻖ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﺼﺮﻳﻊ ﺑﻠﻔﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻘﺆ ﻥ‬ ‫ﻭﻓـﻰ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﻌﻞ ﻡ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻟﻴﺴـﺖ ﺳﺒﺒﺂ ﻟﻺﻳﻤﺎﻥ ﺑﻞ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ‬ ‫ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﺴﺪﻯ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺠﻠﺐ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻭﺃﻥ‬ ‫ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ ﻛﺸﺎﻑ ﺍﻟﻘﺼﻮﺩ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ ﻛﻤﺨﻠﺺ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺰﻥ ﻓﻰ ﻗﻠﺐ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻣﺨﺎﺽ‬

‫ﺗﺮﻛﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻤﺚ ﺭﻩ ﻋﺒﻴﺪﻩ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﻪ ﻗﺪ‬

‫ﺷﻔﻰ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻼﻡ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺟﺪ ﺍﻷﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻤﻰ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺠﺴﺪ‬ ‫ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻥ ﺍﺑﻨﺌﺎ ﺣﻰ ﺍ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺍﻷﺛﺮ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎ ﻟﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﺎﻻﺑﻦ ﺍﻟﻤﺮﺑﺾ ﺷﻔﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻤﻰ‬

‫ﻭﻻﺩﺓ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺸﻒ ﻋﻦ ﻣﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻭﺍﻷﺏ ﺷﻔﻰ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻭﺵ ﺑﺐ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺁﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺪ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻗﺼﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺍﻟﻤﺤﻠﻰ ﻓﻘﻂ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ‬

‫ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺒﺪﻭﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻟﻤﺎ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺴﺘﻔﻤﺪﻩ‬ ‫ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺃﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﺘﻮﻟﻴﺦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ‬ ‫ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ‬

‫ﻻ ﺗﻮﻣﻨﻮﻥ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﺁﻳﺎﺕ‬

‫ﻭﻷﺟﻞ ﺧﻮﻓﻪ ﻟﺌﻼ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﺳﺘﺤﺚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺎﺋﻼ‬

‫ﻻ ﺍﻧﺰﻝ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﺑﻨﻰ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺪﺭﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎ ء‬ ‫ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻌﻮﻧﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﻦ ﻳﻌﺒﺪ ﺗﻤﺎﻣﺎﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺳﻮﻕ‬ ‫ﺑﻬﺮﺏ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﻻ ﺣﺘﻰ ﻳﺸﻔﻰ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﻃﺒﺒﻌﺔ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻴﺴﻮﻉ ﺷﻔﻰ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻻﺋﺖ ﻣﻦ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻓﺎﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ ﻛﻔﺮﻧﺎﺣﻮﻡ ﻭﻗﺎﻧﺎ ﺗﺰﺑﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺮﻟﻎ ﻣﻴﻼ‬ ‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺒﺈﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺷﻔﻰ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﻭﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻌﻠﻢ‬ ‫ﺍﻟﻬﺪﻳﺚ ﻓﺎﻟﺰﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﻤﻴﺎﻩ ﺳﺪ ﺟﺪﻳﺪ‬

‫ﺿﺨﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻣﻴﺎﻝ ﻟﺘﻨﻄﻠﻖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﻭ‬ ‫‪791‬‬

‫ﻃﺔ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻓﻔﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺈﺣﻔـﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺇﻟﻴـﻪ‬

‫ﻣﺖ ‪ 71‬ﻷ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘـﺪﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﻤﺜﺴﻔﺎ ء ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺃﻭ ﻟﻤﺴﺔ‬ ‫ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﺳﻴﻄﺎ ﻭﻓﻰ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬ ‫ﻣﺒﺎﺷﺮﺍ ﻟﻘﺪ ﺗﻮﻗﻊ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﻔﺎ ء ﺃﺑﻨﻪ ﻣﺘﺪﺭﺟﺎ ﻭﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻬﻤﻰ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻟﻴﺲ ﻳﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ ﺑﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﻭﺃﺻﺒﺢ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻣﻌﺎﻓﻰ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬

‫ﻭﺷﻔﺎ ء ﺍﺑﻦ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻰ ﻛﻔﺮﻧﺎﺣﻮﻡ ﺳﻤﻊ ﻋﻨﻪ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﺓ‬

‫ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻓﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍ ﻟﻮ ‪ 4‬ﻳﺎ ‪2‬‬

‫ﻧﺎﺣﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﻓﻌﻞ ﺍﻷﻣﺮﺑﻦ ﻣﻌﺎ ﻣﺖ ‪ 31 8‬ﻟﻮ‬ ‫‪7‬‬

‫‪7‬‬

‫‪ 8‬ﻓﻰ ﻗﺎﻧﺎ ﺃﻧﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺿﻌﻒ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻃﻠﺐ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ ﻭﻓﻰ‬ ‫ﻛﻔﺮ ﻧﺎﺣﻮﻡ ﺗﻌﺠـﺐ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻣﺖ ‪8‬‬

‫‪01‬‬

‫‪ 1‬ﻣﻌﺠﺰ ﺷﻔﺎ ء ﻣﺮﻳﺊ ﺑﺮﻛﺔ ﺑﻴﺖ ﺣﺴﺪﺍ‬ ‫ﻳﻮ ‪5‬‬

‫ﺍ‬

‫‪91‬‬

‫ﺇﺣﺪﻯ ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻮﻑ ﻧﺘﻨﺎﻭﻟﺜﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻭﺟﺪﺙ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺠﺮﺏ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺎﺵ ﻓﻴﻪ‬

‫ﺷﻘﺔ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻭﺍﻟﻘﺎﻓﻰ ﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﻟﺼﻠﻴﺐ‬

‫ﺛﻼﺛﺒﻦ ﺳﻨﺔ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻜﺎﻓﻰ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎ ء‬

‫ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺳﺒﺖ ﻓﻘﺪ ﺃﺷﻌﻠﺖ ﻓﺘﻴﻞ ﺍﻟﺜﺆﺭﺓ ﻋﺪ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﻣﺴﺎﻭﺍﺗﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍ ﻓﻘﺪ ﻭﻟﻎ‬ ‫ﺃﻋﺪﺍ ء ﻩ ﻷﻧﻬﻢ ﻓﺘﺸﺆﺍ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻛﺎﻥ‬

‫ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻳﻠﻚ ﻭﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﻋﺒﺪ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ‬

‫ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﻴﻦ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻭﺩﻋﻮﺗﻪ ﺫﻭﻯ ﻗﻠﻮﺏ ﻣﺘﺤﺠﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻗﺪﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺮﻫﺎﻧﺎ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﺇﺩﻋﺎﺋﻪ ﺑﺎﻧﻪ‬ ‫ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ‬

‫ﻗﺪ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺘﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺭﻭﻯ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ‬ ‫ﻳﻠﺘﺒﺲ ﺍﻻﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺑﻦ ﻓﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻮﺟﺰﺓ ﻗﺪ ﺗﻜﻔﻰ ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ‬ ‫ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺍﻟﻬﺎﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺠﺰﺗﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺗﺮﻧﺶ ﻭﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻭﺃﺧﺮﻭﻥ‬

‫ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﻳﻘﺪﻡ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻮﺟﺰ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﻭﻕ‬ ‫‪ 1‬ﺑﻄﻠﺐ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻠﻠﻖ ﺷﻔﺎ ء ﺍﺑﻨﻪ‬ ‫ﺧﺎﺩﻣﻪ‬

‫ﻣﺖ ‪8‬‬

‫ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺜﺔ ﺷﻔﺎ ء ﻏﻼﻣﻪ‬

‫‪ 6‬ﻟﻮ ‪7‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ 2‬ﻃﻠﺐ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺷﻴﻮغ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩ‬ ‫ﺗﻮﺳﻄﻮﺍ ﻷﺟﻞ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﺍ ﻟﻮ ‪3 7‬‬

‫ﻳﻲ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﻬﺆﺩﻳﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺎﻟﺪ ﺍﻟﺌﺔ ﺃﻣﻤﻴﺎ ﺍﻟﻮ ‪9 7‬‬

‫ﺣﺮﻳﺼﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺤﺮﻓﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻭﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻯ‬

‫ﻗﺒﻞ ﺣﺪﻭﺙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺑﻴﺖ ﺣﺴﺪﺍ ﻫﺬﻩ ﺑﺴﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺪ ﺃﺛﺒﺖ‬ ‫ﺩﻋﺎﻭﺍﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺎﻧﻴﺔ ﺑﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻭﺍﻵﻥ ﻓﻬﻮ ﻳﺠﺮﻯ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ‬

‫ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ ﻟﻠﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻟﻘﻴﺖ ﺩﻋﺎﻭﻯ ﻻﻫﻮﺗﻪ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺃ ﻛﺒﻴﺮﺃ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺣﻴﺚ ﻟﻢ ﺋﺠﺮ ﺳﻮﻯ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺟﻤﺰﺍﺕ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ‬ ‫ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺷﺮﺡ ﺩﻋﻮﺍﻩ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﻬﺪﺭﻳﻢ ﻗﺪ ﺃﺛﺎﺭ ﺣﻔﻴﻈﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻣﻤﺎ ﻭﻟﺪ‬ ‫ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻴﻼ ﻟﻘﺘﻠﻪ ﻭﻫﺆ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺩﻭﺍﺗﺎﻟﻢ ﻟﺘﻨﻔﺒﺬﻩ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﻳﻌﺎﻣﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺑﻴﺖ ﺣﺴﺪﺍ ﻭﻹﺻﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﻨﻬﺪﺭﻳﻢ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺏ ‪ 81‬ﺷﻬﺮﺃ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻔﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻬﻜﺎﻡ‬

‫‪ 4‬ﺳﻤﻊ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ﻓﻰ ﻗﺎﻧﺎ ﻭﻗﻴﻠﺖ ﻛﻠﻤﺎﺕ‬

‫ﻟﺘﻨﺎﻗﻀﻬﻢ ﻹﺟﺮﺍﺋﻬﻢ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﺿﻬﻬـ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺌﺔ ﻓﻰ ﻛﻔﺮﻧﺎﺣﻮﻡ ﻣﺖ ‪ 8‬ﻩ ﻟﺆ ‪ 7‬ﺍ‬

‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻸﺟﻞ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺫﻯ ﺍﻟﻴﺪ‬ ‫ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺧﻄﻂ ﺃﻋﺪﺍﻭﻩ ﻟﻘﺘﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﺳﺆﻑ ﻧﺮﻯ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫‪ 5‬ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻤﻰ ﻭﺧﺎﺩﻡ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻣﻎ ﺍﻟﻔﺎﻟﺞ ﻣﺖ ‪6 8‬‬

‫‪ 6‬ﺍﺭﺍﺩ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻥ ﺑﺬﻫﺐ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﺒﺘﻪ ﻭﺍﺳﺘﻨﻜﺮ‬ ‫ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﺫﻟﻚ ﻣﺖ ‪8‬‬

‫‪ 8‬ﻟﺆ ‪7‬‬

‫ﻻ‬

‫ﺍﻻ ﻓﻰ ﻗﺎﻧﺎ ﻗﺎﻝ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻭﻓﻰ ﻛﻔﺮ‬ ‫‪891‬‬

‫ﻧﺄﺗﻰ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﺮ ‪6 3‬‬

‫ﻭﻛﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻔﺎﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ‬

‫‪ 1‬ﻣﺮﻳﺾ ﺑﺮﻛﺔ ﺑﻴﺖ ﺣﺴﺪﺍ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻳﻮﻩ ﺍ ‪9‬‬ ‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﻟﺪ ﺃﻋﻤﻰ ﻳﻮ ‪ 9‬ﺍ‬

‫‪41‬‬

‫ﺱ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﻓﻰ ﻛﻔﺮ ﻧﺎﺣﻮﻡ ﻣﺮ ﺍ ‪12‬‬ ‫ﻷ‪2‬‬

‫‪ 4‬ﺣﻤﺎﺓ ﻳﻄﺮﺱ‬

‫ﻣﺮ ﺍ‬

‫‪92‬‬

‫ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺗﺘﺒﺢ ﻧﺎﻣﻮﺱ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺼﺪﺭﻛﻞ‬ ‫ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﻫﺐ ﻟﻌﻘﻞ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺸﺎﻓـﻰ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﻭﺍ ﻟﻬﺎﺭﺓ‬ ‫ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﻭﻗﺒﻠﻮﺍ ﺍﻟﻌﻄﺒﺔ ﻛﻤﻨﺤﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻨﻪ‬

‫‪13‬‬

‫‪ 5‬ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺫﻭ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﺴﺔ ﻣﺮ ‪3‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ 6‬ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻨﺤﻨﻴﺔ ﺍ ﻟﻮ ‪01 31‬‬

‫‪71‬‬

‫ﻭﺍﻷﺭﻭﻗﺔ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﺆﺭﺓ ﻗﺪ ﺃﻋﺪﺕ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫‪6‬‬

‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ‬

‫‪ 7‬ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎ ء ﺍ ﻟﻮ ‪41‬‬

‫ﺍ ‪6‬‬

‫ﻭﺑﻌﺾ ﺍﺑﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ‬

‫ﺍﻟﺬﺑﻦ ﻛﺎﻥ ﺳﺮﻭﺭﻫﻢ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬ ‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﻭﻗﺔ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺭﻣﺰﺍ ﻷﺳﻔﺎﺭ ﻣﺆﺳﻰ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ‬

‫ﺑﺒﺖ ﺣﺴﺪﺍ ﻣﻜﺎﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺒﺖ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺃﻭ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺣﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺸﻔﻰ ﺍﻟﻤﺮﻓﻰ ﻫﻜﺬﺍ‬ ‫ﻓﺎﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺑﺎﻟﻨﻔﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ ﻓﺎﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻭﻫﻮ‬ ‫ﻋﺎﺟﺰ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺬ ﻭﻳﺨﻠﺺ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﺨﺘﺺ ﺑﻮﺻﻒ ﺃﻭﻟﺌﻚ‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣﺮﺿﻰ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻟﻬﻢ ﻳﻌﺎﻧﺆﻥ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺃﻭ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﻼ ﻗﻮﺓ ﻟﻌﻀﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻤﺒﺎﻧﺎ ﺃﻭ ﻋﺮﺟﺎ ﺃﻭ‬ ‫ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺫﻛﺮ ﺃﺭﺑﻊ ﺣﺎﻻﺕ ﻓﻰ‬

‫ﻳﻨﺒﻮﻉ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍ ء ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺑﻮﺟﺪ ﻧﺒﻊ ﻣﺎ ء ﻭﺣﺎﺩﺛﺔ ﻣﻌﺠﺰﻩ‬ ‫ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻼﻙ ﻣﺤﺬﻭﻓﺔ ﻓﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻄﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺑﻐﺾ‬

‫ﺣﻴﻦ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﺧﺮ‬

‫ﺍﻟﻌﻄﻒ ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺸﺮﻗﻰ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺟﺪ ﻭﻻ ﺗﺮﺍﻝ ﻋﻴﻮﻥ ﻣﺒﺎﻩ‬ ‫ﻣﻌﺪﻧﻴﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻭﻻﺗﺰﺍﻝ ﺫﺍﺕ ﻣﻴﺎﻩ ﻏﻴﺮ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻠﺠﺄ‬

‫ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮ ﻛﻤﺎ ﺑﻠﺠﺄ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻟﻠﻌﻴﻮﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻼﺳﺘﺸﻔﺎ ء ﻭﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﺒﺪﻳﺔ ﻟﺒﺒﺖ ﺣﺴﺪﺍ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﺳﻢ‬

‫‪41‬‬

‫ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻰ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﻼﻝ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻭﺳﺎﺋﻠﻪ‬ ‫ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭﺓ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﻧﻔﺴـﻼ‬ ‫ﺑﺼﻒ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻧﺸﺎﻁ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﻤﻴـﺎﻩ‬

‫ﺭﻭ ‪ 61‬ﻩ ﻹﺗﻤﺎﻡ‬

‫‪12‬‬

‫ﺭﻭ ‪6‬‬

‫‪9‬‬

‫ﻣﺖ ‪51‬‬

‫‪13‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻠﺒﺮﻛﺔ ﻟﻔﺖ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﺷﺨﺺ ﻣﺴﻜﻴﻦ‬ ‫ﻳﺘﺎﻟﻢ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻇﻞ ﻳﺪﻓﻊ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﻟﻤﺪﺓ ‪ 83‬ﺳﻨﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﻭﻋﻠﻢ ﺭﺑﻨﺎ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﺑﺘﺠﻠﻰ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺪ ﺍﻹﻟﻬﺒﺔ‬

‫ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﺄﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﺍﻻﻥ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺃﻭ ﺑﺄﺧﺮﻯ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺤﺪﺙ ﺃﺛﺮﺍ‪ 7‬ﻓﻌﺎﻻ‬ ‫ﻭﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻟﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﺋﻴﺮ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺗﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﻼﻙ ﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﺰﺓ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻻ‬

‫ﻓﻌﻨﺪ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺢ ﺍﻟﻜﺴﻴﺢ ﺃﻟﻢ‬ ‫ﻳﺪﻫﺸﻠﻆ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺒﺪﻭ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻭﺟﻬﻪ ﻳﺴـﺆﻉ ﺃﺕ ﻟﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺒﻮﻣﻰ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺗﺒﺮﺃ‬

‫ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻋﻦ ﻟﻘﻴﻦ ﻭﺇﺫ ﺗﺮﻭﻯ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬

‫ﺩﻟﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻋﻈﻢ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻟﻪ ﺃﺩﺃ ﻳﺼﻴﺢ ﺳﻠﻴﻤﺎ‪ 7‬ﻳﺮﻯ ﺗﺮﻧﺸﺎ‬ ‫ﺃﻥ ﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﺴﻮﻉ ﻫﺪﻑ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﺗﺘﺢ ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﺑﺒﺮﺭ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻄﻮﻟﻠﺔ ﻭﺗﻌﻠﻴﻖ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻗﺘﺒﺴﻪ‬

‫ﻭﻳﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻓﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﺍﻷﻣﻞ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺩﺏ ﺍﻟﺬﺑﻮﻝ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ‬

‫ﺗﺎﺑﻠﻮﺭ ﺃﻓﻀﻞ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻗﺮﺃﺗﻪ‬

‫ﻷﻃﺮﺍﻓﻪ ﻭﻹﺷﻔﺎﻕ ﻳﺴﺆﻉ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺒﺌﻮﺱ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺎﻋﺪﻩ‬

‫ﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻓﺈﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻛﺎﻑ‬ ‫ﻣﺮﻳﺾ‬

‫ﻻ ﺇﻥ ﺍﻟﻴﺎﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﻘﺎﻋﺎﺕ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺕ ﺏ‬

‫ﻟﺘﻘﻮﻟﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻨﻪ ﻟﻬﺪﻭﺙ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﺣﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻓﻰ ﺗﺄﺋﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﻳﺒﺪﻭﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻃﺎﻗﺔ ﺟﺪﻳﺪ‬

‫ﺇﻥ ﻋﺠﺰ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﻘﺒﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺑﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ‬

‫ﻟﻠﻌﻤﻴﺎﻥ ء ﻭﺍﻟﻌﺮﺝ ﻭﻓﺎﻗﺪﻯ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﻤﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ‬ ‫ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺣﻀﻮﺭ ﻹﻟﻪ ﺍﻟﻤﺤﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ‬

‫ﻳﺎﺳﻴﺪ ﻟﻴﺲ ﻟﻰ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﻠﻘﻴﻨﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻣﺘﻰ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﻤﺎ ء‬

‫ﺇﻥ ﺇﻟﻘﺎ ء ﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻛﺎﻥ ﻣﻄﻠﻮﻻ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺆﻕ ﺣﺮﻛﺘﻬﺎ‬

‫‪991‬‬

‫ﻣﺮ ‪7‬‬

‫‪ 03‬ﻟﻮ ‪11‬‬

‫‪2‬‬

‫ﺇﻥ ﻭﺟﻪ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻤﺨﻠﺆﻕ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻳﺤﻤﻞ ﻧﻈﺮﺓ ﻏﺎﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻷﻣﻞ‬ ‫ﻭﻧﻨﺘﻘﻞ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻘـﻮﻯ ﻗﺎﻝ‬

‫ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻟﻨﻔﻮﺳﻬﻢ ﻭﺃﺭﻭﺍ ﺣﻬﻢ‬ ‫ﺇﻥ ﺃﻋﻀﺎ ء ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺴﻨﻬﺪﺭﻳﻢ ﺭﻭﺳﺎ ء ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺪﺑﻨﻴﻴﻦ ﻟﻢ ﺑﻔﺮﺡ‬ ‫ﻗﻠﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻠﻘﻬﻢ ﻗﻴﺎﻡ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻗﻢ ﺍﺣﻤﻞ ﺳﺮﻳﺮﻟﺖ ﻭﺍﻣﺸﻲ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻡ ﺍ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺈﺟﺮﺍ ء ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﺑﻮﻡ ﺳﺒﺖ ﻭﻟﻘﺪ ﻧﺴﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺒﺲ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺟﺎ ء ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻭﻳﻌﻄﻒ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﻭﺩ‬

‫ﻋﻨﺪﻩ ﺳﺒﺖ ﺣﻴﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺆﺱ ﻣﻮﺟﻮﺩﺑﻦ ﻭﻧﺮﻯ ﺍﻟﻬﻘﺪ ﺍﻟﻤﺘﺴﻢ‬

‫ﺷﻔﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻥ ﺍﻣﺮ ﻳﺴﺆﻉ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﻬﺾ ﻣﻦ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺩﺭﺍ‬

‫ﺑﻞ ﻣﻦ ﻫﻮ‬

‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻝ ﻟﻚ ﺍﺣﻤﻞ ﺳﺮﻳﺮﻙ ﻭﺍﻣﺶ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻭﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ‬

‫ﺷﻔﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺮﻑ ﺷﺎﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻳﻘـﻮﻝ ﺑﻮﺣﻨﺎ ﺇﻥ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﺗﺲ ‪42 5‬‬ ‫ﺃﻣﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﻋﻮﻛﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻴﻔﻌﻞ ﺃﻳﻀﺎ‬ ‫ﻭﻫﻜﺬﺃ ﻓﺎﻟﻘﺆﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﺍﻋﺘﺰﻝ ﻻ ﻫﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﺃﻯ ﻣﺆﺿﻊ ﺁﺧﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻮﺭﻳﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺃﻛﺎﻣﻼ ﻭﻣﺠﺎﻧﻴﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺎﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺑﺎﻟﻤﻜﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﻻﻧﻬﻢ ﻟﺪﺍ ﻳﺴﺄﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺷﻔﺎﻙ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺍﻟﺠﺪﺑﺪ ﻛﻴﻒ ﻭﺃﺑﻦ ﺫﻫﺐ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻟﻪ ﺇﺟﺎﺑﺔ‬ ‫ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺎﺑﻞ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻔﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ‬

‫ﻳﻤﻨﺤﻪ ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﺴﻮﻉ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻔﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﺃﻭ‬

‫ﻓﻌﺒﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺟﺰﺃ ﻣﺘﺎﻟﻤﺎ ﻋﻦ ﺍﻣﺘﻨﺎﻧﻪ ﻟﻠﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ‬

‫ﻓﺮﺍﺷﻪ ﺍﻟﻤﻬﻠﻬﻞ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﻭﺑﻤﺸﻰ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻟﺤﺪﻭﺙ ﺍﻧﺘﻜﺎﺳﺔ‬

‫ﺑﺠﺮﺃﺓ ﻋﻦ ﺍﻻﻋﺠﺆﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻌﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺃ ﺩﺍ ‪ 5‬ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﺠﺎﺩﻝ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺃﻭ ﻋﺪﻡ ﺣﻔﻈﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻷ ﻳﻌﺮﻓﻪ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻤﺬ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻔﺎ‬ ‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﻭﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﺐ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻰ‬

‫ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻀﻊ ﻇﻬﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻭﺍﻵﻥ ﻓﻬﻮ ﺑﻐﺎﺩﺭﻫﺎ‬

‫ﻭﺳﺮﻟﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺮﺍﺷﻪ‬ ‫ﺍﻟﻤﻬﻠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﺪﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻞ‬ ‫ﻓﺮﺃﺷﻪ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﻭﻳﺎﺧﺬﻩ ﻣﻌﻪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﺘﺮﺣﻬـﺎ ﻟﻴﺪﻟﻮ‬

‫ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ‬

‫ﺛﺄ ‪ 14‬ﺃ ‪ 3‬ﻟـﺄ‬

‫‪ 1‬ﻛﺒﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﺒﻊ ﺃﻥ ﻳﻤﺸﻰ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﺃﻳﻀﺎ‬

‫‪ 2‬ﻛﺪﻟﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻟﻴﺌﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻳﺮﻗﺪ ﻋﺎﺟﺰﺍﺭ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ‬ ‫‪ 3‬ﻛﺎﻣﺘﺤﺎﻥ ﻹﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﺸﺎﻓﻴﻪ ﻭﺷﻜﺮﻩ ﻟﻪ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺜﻖ‬

‫ﻓﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﻓﻌﻞ ﻛﻤﺎ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ‬

‫ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺇﻻ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﺕ‬

‫ﻭﻭﺟﻮﺩ ﻋﻼﻗﻪ ﻗﻮﺑﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﺍﻻﻟﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺠﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ‬ ‫ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻔﻰ ﻻ ﺗﺨﻄﺊ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﺌﻼ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﺃﺷﺮ‬ ‫ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﺮﻕ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﺧﻄﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﻟﻰ‬

‫ﻣﺎﺿﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬ ‫ﻣﺪﺭﻛﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﻔﻰ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻪ ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﺸﻤﻰ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻪ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻗﻢ ﻭﺍﻣﺶ‬

‫ﻻ ﺗﺨﻄﺊ ﺛﺎﻧﻴﻶ ﻟﻘﺪ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺛﻢ‬

‫ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺷﺮ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺣﺬﺭ ﻣﻨﻪ ﻳﺴﺆﻉ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﺆﻥ‬ ‫ﻓﻰ ﻫﺬﻫـ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ‬

‫ﺃﻥ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﻓﻘﻂ ﻗﺪ ﺍﻛﺘﻴﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺮﺿﻰ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺒﺖ‬

‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻔﻰ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺗﻢ ﺗﺬﻛﻴﺮﻩ ﻓﻰ ﻟﻬﻈﺔ ﻳﺎﻝ ‪ 83‬ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻻﻻﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ‬

‫ﻟﺤﺼﻴﺢ ﻣﺘﻠﻘﻴﺎ ﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺸﻒ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻓﻰ ﺩﻟﻚ ﺍﻟﻴﺆﻡ ﺃ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﺮﻧﺶ ﺷﻔﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻓﻘﻂ‬

‫ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻄﻮﻟﻠﺔ ﻣﻀﻰ ﻗﺪﻣﺎ ﻟﻴﺼﻴﺢ ﻣﻌﺎﻓﻰ ﺭﻭﺣﻴﺎ ﻭﺟﺴﺪﻳﺎ‬

‫ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﺑﺄﺕ ﺍﻵﻥ ﻟﻴﺸﻔﻰ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺳﻮﻯ ﻟﻜﻰ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫‪ 11‬ﻣﻌﺠﺰ ﺍﺻﻄﻴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻘﺘﻬﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻻﺭﻭﻝ ﻣﺮﺓ‬ ‫ﺍﻟﺆﻩ‬

‫‪ 11‬ﻣﺖ ‪81 4‬‬ ‫ﺑﻮﺍ‬

‫‪53‬‬

‫‪ 2‬ﻣﺮ ﺍ‬

‫‪61‬‬

‫‪02‬‬

‫‪34‬‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺑﻄﺮﺱ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺻﻴﺎﺩ ﻋﺮﻳﻖ ﻳﺎ ﻣﻌﻠﻢ ﻗﺪ‬ ‫ﺗﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻧﺄﺧﺬ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﻴﻠﺔ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺒﻄﺮﺱ ﺃﻥ ﻳﺠﺒﺐ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺍﻵﻥ ﻳﺎ ﻣﻌﻠﻢ ﺃﻧﺎ ﺻﻴﺎﺩ‬ ‫ﻭﺃﻋﺮﻑ ﻛﻞ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﺃﻧﺖ ﻧﺠﺎﺭ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻫﺆ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﺒﺪ‬

‫ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺗﻘﺪﺱ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻷﺻﺒﺢ ﻗﺎﺭﺏ‬ ‫ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺃﺛﻤﻦ ﺷﺊ ﻳﻤﺘﻠﻜﻪ ﻷﻥ ﺳﻴﺪﻩ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﺒﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻔﺆﻩ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻓﺒﻪ ﺑﺄﺳﻤﻰ ﺍﻃﻘﺎﺋﻖ ﻭﺃﻇﻬﺮ ﻓﺒﻪ ﻗﻮﺗﻪ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺒﺪﺓ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻓﻰ ﺯﻟﻚ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﺑﻨﺴﻰ ﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻰ‬ ‫ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻭﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺌﺎﻝ ﻛﺎﻟﻠﻴﻠﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻛﺒﻴﺮ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻣﻜﻠﻨﺪﻣﺎ ﺍﻃﺎﻉ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺇﻥ ﺣﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻗﺪ ﻏﻴﺮ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻟﺪﻯ ﺑﻄﺮﺱ‬ ‫ﻭﻟﻮﻗﺎ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ ﺍﻻﻛﺜﺮ ﻛﻼﺳﻴﻜﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮﻳﻦ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﺒﺪ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺻﻒ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﻷ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺟﻨﻴﺴﺎﺭﺕ ﻭﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻳﺴﺠﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺪﻫﺸﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻠﻤﺬﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﺒﻄﺮﺱ‬ ‫ﻭﺯﻣﻸﺋﻪ ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﻛﺮﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻭﺟﻪ ﺍ ﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﺍ ﺍﻝ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﺛﺒﺮ ﺳﺆﺍﻝ ﻋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻴﺮ‬

‫ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺪﺙ ﻭﻋﻨﺪ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻗﺼﺤﻰ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ‬ ‫ﻓﻴﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻭﺟﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﺴﺮ‬ ‫ﺗﺮﻧﺶ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﻘﻮﻝ‬

‫ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻬﺎﺩﺛﺔ ﺳﻮﺕ ﺗﺒﺮﺯ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺋﻈﺮ‬

‫ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﻟﺸﻬﻮﺩ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻓﻼ ﻧﻨﺪﻫﺶ ﺃﻥ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ‬ ‫ﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩﻭﺍ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻰ ﺛﻄﻮﺭ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ‬ ‫ﻣﺘﺒﺎﻳﻨﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﻜﺆﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻷ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ‬ ‫ﺷﺎﻛﺮﻟﻦ ﻷﻧﻪ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﻈﺮ ﻟﻼﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ‬

‫ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻣﺮ ﻳﺴﺆﻉ ﺃﻟﺰﻡ‬ ‫ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺘﻚ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ‬

‫ﻭﻫﻨﺎ‬

‫ﻧﻼﺣﻆ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﺩ ﻓﺒﺴﺆﻉ ﻗﺎﻝ ﺷﺒﺎﻙ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﺮﺱ ﻗﺎﻝ ﺷﺒﻜﺔ ﻓﻜﻤﺎ ﻟﺆ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻻﺳﻮﻑ ﺃﻃﻴﻊ‬ ‫ﺃﻣﺮﻩ ﻣﻊ ﺃﻧﻰ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻦ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻓﻰ ﺷﺊ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻴﻠﻶ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‬ ‫ﺳﺆﻑ ﺃﻟﻘﻰ ﺷﺒﻜﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻯ ﺣﺎﻝ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﺪ ﻃﺎﻋﺔ‬ ‫ﺟﺮﺋﻴﺔ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﺠﻬﻞ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻚ‬ ‫ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺘﻚ‬

‫ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺗﺤﻤﻞ ﻗﺆﺓ‬

‫ﻓﻰ ﻃﻴﺎﺗﻬﺎ‬ ‫ﺇﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﺬﻫﻼ ﻟﻔﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﻛﻤﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺗﻔﻮﻕ ﻓﺪﺭﺓ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻟﺪﺭﺟﺔ‬

‫ﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﺿﻄﺮ ﻟﻼﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺰﻣﻼﻟﻪ ﺍﻟﺼﺒﺎﺩﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺍﻻﺧﺮ‬ ‫ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻓﻰ ﺑﺊ ﺏ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻫﻨﺎ ﺍﻥ ﺳﺮﺏ‬

‫ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻛﺎﻥ ﺑﺠﺆﺍﺭ ﻗﺎﺭﺏ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ‬

‫ﺑﺴﻮﻉ ﺃﻟﻘﻮﺍ ﺷﺒﺎﻛﻜﻢ‬

‫ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺳﺮﺏ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺆﺳﻤﺒﺔ ﻟﻪ ﻭﻃﺮﻗﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺗﻤﺮ ﻓﻰ ﻣﺴﺎﻟﻚ‬

‫ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻳﺎﻟﺘﺄﻛﺒﺪ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻌﺠـﺰﺍﺕ ﻣﺰ ‪8‬‬

‫‪6‬ﻭ‪8‬‬

‫ﻭﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﺭﻟﺔ ﺗﻄﻴﻊ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ‬

‫ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﻨﻌﻬﺎ‬

‫ﻓﺒﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻋﺮﻑ ﻣﻜﺎﻥ‬

‫ﺗﻨﺒﺄ ﺇﺷﻌﺒﺎ ء ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻛﺎﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻭﺟﺆﺩ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻓﻰ ﺑﻌﺮ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺑﺼﻴﺪﻫﺎ‬

‫ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﺟﺎ ء ﻓﻘﺪ‬

‫ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺮﺏ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻟﺬﻟﻚ‬

‫ﺳﻮﻑ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺎ ‪ 9‬ﺍﻭ ‪2‬‬

‫ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺿﻐﻄﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﻛﻠﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻓﻰ ﻗﺎﺭﺏ ﻣﺴﺘﻌﺎﺭ ﻣﻦ ﺑﻄﺮﺱ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭ ﺑﻌﻤﺪﺃ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ‬ ‫ﻭﺧﺎﻃﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻛﺜﺮ ﺑﻜﺜﺒﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮ ﻣﻦ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻗﺎﻝ‬ ‫ﺑﺴﻮﻉ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻬﺮﻓﺔ ﺍﻟﺼﻐﺒﺮﺓ ﺍﺑﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻖ ﻭﺃﻟﻘﻮﺍ‬ ‫ﺷﺒﺎﻛﻜﻢ ﻟﻠﺼﻴﺪ‬

‫ﺍﻟﻠﺢ ﺍﻟﻤﺪ ﻳﻨﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻷ ﺗﺤﻮﻝ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻃﺒﻴﻌﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻦ ﻓﻰ ﻇﺔ‬

‫ﻟﻴﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﺠﺰﻯ ﺑﺎﻟﻄﺮﺑﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﻗﺒﺖ‬ ‫ﻭﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻠﻖ ﻷﺟﻠﻬﺎ ‪1‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫﻮ ﺭﺏ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺤﻘﺒﻘﻰ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺭﺏ ﺍﻟﺒﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻬﻮ‬ ‫ﺭﺏ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﻣﺰ ‪8‬‬

‫ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺘﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ‬

‫ﺷﺊ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻪ ﺇﺣﻀﺎﺭ ‪ 00001‬ﺳﻤﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﺩﻭﻥ‬ ‫‪102‬‬

‫ﻟﻘﻔﺰ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺨـﺪﻡ‬

‫‪ 211‬ﻣﻌﺠﺰ ‪ 6‬ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻟﻤﺤﺎﻛﺎﻧﺎ ﺑﻪ‬

‫ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻧﺤﺆﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻌﻨﺤﺤﺮ‬

‫ﺭ ﺣﻊ ﻧﺠﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﺃﺳﻤﻰ ﻛﺎ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﻮﺃﻧﻴﻦ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻠﻞ ﺛﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﻓﺎﻟﺴﻤﻚ ﻟﻢ ﻳﺘﺼﺎﺩﻑ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺑﻤﺤﺎﺫﺍﺓ ﻗﺎﺭﺏ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺃﻃﺎﻉ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﻳﺴﺠﻞ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺼﻴﺪ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺳﻮﻑ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻋﻨﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻓﺈﻧﻨﺎ‬

‫ﺍﻷﻧﻈﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺼﺒﺪ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻧﻠﻔﺖ ﺭ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺧﺪﻣﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ‬

‫ﺣﺪﺛﺘﺎ ﻟﻰ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺸﺎﻕ ﻭﻟﺴﺒﺮﺟﻮﻥ ﻋﻈﺔ‬

‫ﺭﺃﺋﻌﺔ ﻷﻭﺟﻪ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻭﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺗﻴﻦ‬

‫ﺍ ﻟﻮ ‪4‬‬

‫ﻳﻢ ‪3‬‬

‫‪63‬‬

‫ﻣﺮ ﺍ‬

‫‪ 32‬ﻭ ‪42‬‬

‫ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺳﺒﺖ ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ﺫﻙ ﻻﺗﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺑﺆﻣﺎ ﺑﺘﻤﻴﺰ ﺑﻨﺸﺎﻭﻝ ﻣﻜﺘﻒ ﻭﺃﺣﺪﺍﺙ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻓﻔﻰ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻻﻭﻝ‬ ‫ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍ ﺫﻫﺐ ﻳﺴﻮﻉ ﺍ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ‬

‫ﺣﻴﺚ ﻗﺮﺃ ﻭﻋﻠﻢ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﻭﺍﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﻤﻬﺆﺭ ﻓﻰ ﺩﻫﺸﺔ ﻭﺃﺛﻨﺎ ء‬ ‫ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺗﺖ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻓﺠﺎﺓ ﺑﺼﻴﺎﺡ ﺭﺟﻞ ﻋﻠﺒﻪ ﺭﻭﺡ ﻟﻤﺠﺲ‬ ‫ﺃﻧﻘﺬﻩ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﻨﺰﻝ‬

‫ﺑﻂ ﺱ ﺃﻗﺎﻡ ﺣﻤﺎﺓ ﺑﻄﺮﺱ ﺣﻴﺚ ﺷﻔﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻤﻰ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻰ ﻛﺎﻣﻞ‬

‫ﺇﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻬﺪﻫﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﺩﺕ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ‬ ‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻌﻸﻥ ﻟﻠﻌﻨﻤﺮ ﺍﻟﻌﺠﺰﻯ ﻗﺪ ﺃﻣﺪﻩ ﺑﺎﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﺪﻫﺶ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ‬

‫ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺃﻟﻴﻮﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎ ء ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﺪﺑﻨﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺣﻮﻝ‬ ‫ﺑﺎﺏ ﺑﻴﺖ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺷﻔﻰ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺴﻘﻤﺎ ء ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻏﺒﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺟﺎ ء‬

‫ﻣﻈﻬﺮﺍ ﻗﻮﺗﻪ ﻏﺒﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﻓﻼ ﺑﻞ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻜﺎ ﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻳﻮﻡ‬

‫ﺃﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺤﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﺍﺧﺮﺡ ﻣﻦ ﺳﻔﻴﻨﺘﻰ ﻳﺎﺭﺏ ﻷﻧﻰ ﺭﺟﻞ‬

‫ﻛﻬﺬﺍ ﻗﺎﻡ ﻓﻴﻪ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺬﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺆﻉ ﻓﻰ ﻛﺜﺒﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻳﺘﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺒﺬﻟﻪ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﺍﺑﺪﺍ ﺳﻨﻢ‬

‫ﺑﻤﺸﺎﻫﺪﺓ ﺑﻄﺮﺱ ﻟﺠﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﺭﺃﻯ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﻭﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻘﺪﺑﺴﻴﻦ‬ ‫ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻣﻤﺎﺛﻞ ﺃﻯ ‪ 5 24‬ﻭ ‪ 6‬ﺇﺵ ‪ 6‬ﻩ ﺭﻭ ﺍ‬

‫ﻭﻟﺴﺆﻉ ﺍﻟﻬﻆ ﻓﺎﻟﺠﺰ ء ﺍﻟﻤﺘﺒﻔﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺧﺎﻃﺊ‬

‫ﻭﻟﻬﺴﻦ ﺣﻆ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻢ ﺑﺨﺮﺡ ﻣﻦ ﺳﻔﺒﻨﺘﻪ‬

‫ﻷ‪1‬‬

‫ﻣﻨﻪ ﺑﺆ ‪6 4‬‬

‫ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺼﻴﺮﺍ ﺟﺪﺍ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ‬ ‫ﻗﺒﻞ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﺧﻼ ء ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻟﻠﺼﻼﺓ‬

‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺃﻋﻄﺖ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﺆﻡ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ ﺍ ﺍﻣﺘﻠﻚ ﺑﺴﻮﻉ ﻧﺎﺻﻴﺔ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﺍﻟﺠﻤﻊ ﻓﻰ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺑﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﻟﺪﻋﺆﺓ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ ﻟﻠﺘﻠﻤﺬﻩ ﻟﻪ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﺼﻤﻴﻢ‬

‫ﺁﻥ ﻭﺃﺣﺪ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺭﺏ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻓﺎﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﺪﺑﺪﺓ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ ﺛﺒﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﻻﺻﻄﻴﺎﺩ ﺑﻄﺮﻣﻤﺎ ﻓﻰ ﺷﺒﻜﺘﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ‬ ‫ﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﺍﻻ ﺗﻜﺆﻥ ﺗﺼﻄﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﺎ ء ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺑﻬﻤﺎ ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻭﺍﻟﻤﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﺍﻟﺠﺎﻑ ﻟﻠﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻜﺘﺒﺔ ﻗﺪ ﺣﻮﻟﻰ‬

‫ﺍﻝ ﺗﺮﻛﺎﻫﻤﺎ ﻭﺗﺒﻌﻮﺍ‬ ‫ﻭﺍﻧﺪﺭﺍﻭﺱ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻳﺆﺣﻨﺎ ﺑﺎﻟﻘﺎﺭﻓﻲ ﺍﻟﻰ ﺷﺎﻃﻰ‬

‫ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻜﻞ ﺟﻼﻝ ﻭﻗﻮﺓ ﺗﻢ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﻜﺒﺒﺮﺓ ﻓﻼ ﻧﻌـﺮﻑ ﻋﻨﻪ‬ ‫ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺆﺃﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻌﻼﻥ ﺍﻟﻤﺬﻫﻞ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍ ﻋﻠﻢ‬ ‫ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻋﺎﻫﻢ ﻟﻠﺘﻔﺮغ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻛﻞ‬ ‫ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻤﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ‬

‫ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟﻘﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻭﻫﻰ ﺻﺮﺍغ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻪ‬

‫ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﺴﺪﺩﺍ ﻟﻜﻞ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﻭﺭﺣﻴﻤﺎ ﺑﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ‬ ‫ﻟﺘﻰ ﺗﻠﺖ ﺗﻠﻠﻖ ﺍﻟﻬﺎﺩﺛﺔ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺠﺲ‬

‫ﻭﻫﻰ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻗﺪ ﻧﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﻰ ﺇﻧﺠﺒﻞ ﻟﻮﻗﺎ‬

‫ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﺠﺎﻭﺭﺓ ﻣﻊ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﺓ‬ ‫ﻟﻴﻈﻬﺮ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻮﺃﺿﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺑﻠﺔ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﻬﺎﺩ ﻭﺭﻓﺾ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﺓ‬ ‫ﺛﺘﻴﻦ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﻪ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻓﻰ ﻛﻔﺮ ﻧﺎﺣﺆﻡ ﻭﻣﺮﻗﺲ ﻳﻀﻊ ﺣﺎﺩﺛﺘﻰ‬ ‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﺘﺰﺍﻣﻨﺘﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺤﺰﺓ ﺻﻴﺪ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﻜﺜﺒﺮ ﻭﻟﻴﺲ ﻗﺒﻠﻪ‬

‫‪202‬‬

‫ﻗﺪ ﺗﻢ ﺷﻰ ﺣﺠﺐ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﺍﻟﻤﺪﻭﺑﺔ ﻭﻇﻬﺮ‬ ‫ﺍﻟﺮﺏ ﻛﺴﻴﺪ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎ ء ﻟﻴﺪﻣﺮ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻮﺍﻝ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﻔﻮﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺫﻯ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺠـﺲ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻛﻲ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﺑﻪ ﺭﻭﺣﺄ ﻧﺠﺴﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻣﺴﺴﺘﺒﻌﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻼﻣﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ‪ 2‬ﻋﻨﻪ ﺃﻥ ﺑﻪ ﺷﻴﻄﺎﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﻛﻦ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺣﻀﺮﺓ ﺷﺨﺺ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻤﻰ ﺇﻟﻴﻬﺎ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﺮغ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻟﻘﺪ‬

‫‪ 12‬ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﺘﺠﺴﺪﺃ‬ ‫ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻗﺪ ﻏﺰﺍ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻛﻮﺍﺳﻄﺔ‬

‫ﻟﻠﺘﻌﺒﺒﺮ ﻋﻦ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺘﻼﻙ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ‬

‫ﺗﻔﺴﻴﺮﻓﻰ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺪﻭﻧﺔ ﻓﺎﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﻳﻘﻠﺪ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻥ ﺑﺤﺎﻛﻤﻪ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺗﺠﺴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﺑﻨﻪ ﺍ ﻓﻜﺮ‬

‫ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺴﺪ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺂ ﻭﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺒﻄﺎﻥ ﻣﺠﺴﻤﺎ ﺃﻭ ﻓﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﻮﺫﺍ‬ ‫ﺍﻹﺳﺨﺮﻳﻮﻃﻰ ﺷﺨﺼﺎ ﺁﺧﺮ ﺳﻤﺢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﻠﻜﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﻮ ‪31‬‬

‫ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻊ ﻋﺪﻳﺪﺑﻦ ﺑﻬﻢ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻧﺠﺴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻥ‬

‫‪ 2‬ﻭ ‪72‬‬

‫ﻳﻘﺘﺤﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻓﻰ ﺣﻔﺮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻯ‬

‫ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻛﺒﺎﻷ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑﻠﺴﺎﻥ‬

‫ﺃﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺎ ﺑﺸﺎﺑﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻫﻞ‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﺑﺢ ﺑﻜﺮﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻧﻰ ﺃﻋﺘﻔﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺑﻘﻒ‬ ‫ﻳﻌﺾ ﺍﻟﻮﻋﺎﻅ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺔ ﻟﻠﺘﺒﺸﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺍﻟﻤﺆﺣﻰ‬

‫ﺑﻬـﺎ ﻭﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎ ﻭﺑﺸﻜﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴـﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻣﻴﻸﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﻋﺬﺭﺍ ء ﻭﺩﻡ‬ ‫ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﻭﻗﻴﺎﻣﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﺎﻟﺠﺴﺪ ﻓﻤﺎ ﻫﻢ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺣﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻭﺗﻬﺬﻳﺐ ﺇﻻ ﺷﻴﺎﻓﻲ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﻣﺎ ﺩﺍﻣﻮﺍ ﻻ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺭﻭﺡ‬

‫ﺍﻟﻬﻖ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﺭﻭﺣﺎ ﺁﻛﺮ ﻗﺪ ﺍﻣﺘﻠﻜﻬﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻳﺤﺜﻨﺎ ﺃﻻ‬ ‫ﻧﺸﺘﺮﻙ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺜﻤﺮﺓ ﺑﻞ ﺑﺎﻟﻬﺮﻯ ﺃﻥ ﻧﺆﻟﺨﻬﺎ ﺃﺕ ﻩ‬

‫ﺍ‬

‫ﺇﺩ ﺃ ﺍﻟﻤﻼﻣﻊ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ‬

‫ﻫﻰ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻰ‬

‫ﺍ ‪ 1‬ﻭﺻﻒ ﻫﺬﺍ ﺃﺷﺨﺺ ﺃﻥ ﺑﻪ ﺭﻭﺡ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻧﺠﺲ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﺣﺒﺪﺓ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺳﻜﻨﻰ ﺍﻟﺸﺒﺎﻃﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺺ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻮﻗﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﺄﻧﻪ ﻧﺠﺲ ﺑﻤﻮﻝ ﺗﺎﻳﻠﺆﺭ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﺆﻋﻒ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺐ ﻫﻨﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻧﺠﺲ ﺑﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻔﻤﺴﺎﺩ‬

‫ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻪ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﻨﺪﻫﺶ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺤﺪ ﺃﻧﻪ ﻓﺪ‬ ‫ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺑﻌﻨﻒ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺸﻮﺑﻬﺎ ﺷﺎﺋﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﻭﻗﺪ ﺍﺿﻄﺮ ﻟﻼﻋﺘﺮﺍﺕ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺗﺤﻤﻠﻬﺎ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ‬ ‫ﺻﺮﺡ ﻓﻰ ﺧﺆﻑ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﻮﺍﻋﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﺮﻩ ‪7‬‬

‫‪ 3‬ﻟﺘﺪ ﺃﻋﺘﺮﻕ ﺭﺭ ﻛﻮﻯ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻷ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ‬ ‫ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﻘﻄﻮﺍ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻰ ﺣﻔﺮﺓ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﺍﻟﺴﺤﺒﻖ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻐﺮﺏ ﺃﻥ ﻧﺠﺪﻫﻢ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﻥ‬ ‫ﺑﻼﻫﻮﺗﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻩ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻤﺴﻴﻊ ﻭﻟﻢ‬

‫ﺑﺘﺮﺩﺩ ﺍﻥ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﻪ ﻛﺎﻟﻘﺪﻭﺱ ﻭﻫﻮ ﻟﻘﺐ ﻣﻦ ﺃﻟﻘﺎﺑﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻣﺰ‬ ‫‪ 91 98‬ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺳﺎﻣﻌﻴﻪ ﺑﺘﻌﺠﺒﻮﻥ‬

‫ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﻗﺪ ﺍﻧﺰﻋﺢ ﻭﺻﺮغ ﻗﺎﺋﻼ‬

‫ﻣﺎ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻚ ﻳﺎ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﺍﻟﻨﺼﺮﻯ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮ ء ﻟﻴﺘﺴﺎ ء ﻝ ﻛﺜﻴﺮﺃ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻭﻋﻈﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻰ ﻳﺰﻋﺞ‬

‫ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﺃﻡ ﻻ ﻓﻸﻧﻪ ﺧﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺴﺤﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻬﺎ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻬﻮ ﻻ ﺑﺘﺒﺮ ﺃﻯ ﺣﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺮﻳﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻼﻓﻲ ﻓﻰ ﺟﻬﻨﻢ‬

‫‪ 4‬ﺇﻥ ﺷﻬﺎﺩﻧﻪ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻣﺮﻓﻮﺿﺔ‬

‫ﻳﻘﺆﻝ ﻓﺎﻭﺳﺖ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻨﺢ ﺍﻟﺸﺒﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﻻ‬ ‫ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺗﺸﻬﻴﺮ‬ ‫ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺖ ‪ 42 21‬ﻣﺮ ﺍ ‪ 43‬ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻢ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻮﻟﺲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻬﺪﺕ ﻟﻪ‬ ‫ﻳﻘﺒﻞ ﺓ‬

‫ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺑﻬﺎ ﺭﻭﺡ ﻋﺮﺍﻓﺔ ﻓﻰ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻓﻴﻠﺒﻰ ﺃﻉ ‪81 61 61‬‬ ‫ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻯ ﺃﻟﻔﺔ ﺃﻭ ﺗﺠﺎﻭﺏ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﻞ‬ ‫‪302‬‬

‫ﻭﻳﻞ ﻟﻚ ﺇﻥ ﻗﺎﻝ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬

‫ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﺗﺮﻙ ﻣﻨﺒﻄﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ‬

‫ﻓﻴﻚ ﺣﺴﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻘﺪﺑﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺍ‬ ‫ﻓﺎﻟﺸﺊ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﻠﻮﺫﻭﺍ ﺑﺎﻟﺼﻤﺾ‬ ‫ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻗﺒﺆﻝ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﻟﻪ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ‬

‫ﻳﻤﺴﺴﻪ ﺿﺮﺭ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﺑﻴﻦ ﺇﻧﺠﺒﻞ ﻟﻮﻗﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻥ‬

‫ﺍﻷﺣﺮﻯ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺮ ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺎﺟﻴﻞ ﻣﺖ ‪8‬‬

‫‪ 92‬ﻣﺮ ‪1‬‬

‫‪43‬‬

‫ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺼﺮﺧﺔ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﺎ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻚ ﻓﻬﻰ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ‬

‫ﺍﻟﺸﺒﻄﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻀﺮﻩ ﺷﻴﺌﺎ‪ 7‬ﻭﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺭﺩ ﻓﻰ ﺇﻧﺠﺒﻞ ﻣﺮﻗﺲ ﺑﺄﻥ‬ ‫ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﺰﻗﻪ ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﺗﻨﻠﻪ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺩﺍﻟﻤﺔ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﻟﻘﻰ ﺑﻪ‬

‫ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻤﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﺫ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻔﺨﻞ ﺑﻪ ﻛﺨﺎﺻﺘﻪ‬ ‫ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺪﻣﺮﻩ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ‬

‫ﺇﻥ ﺇﺧﺮﺍﺡ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﺒﺎﻃﻴﻦ ﺷﺊ ﻣﺄﻟﻮﻑ ﻓﻰ‬

‫ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﺼﺮﺍغ ﻣﺠﻨﻮﻧﻰ ﻛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﺭﺑﻴﻦ ﻣﺖ ‪ 92 8‬ﻣﺮ ‪43 1‬‬

‫ﺇﻥ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺸﻴﺎﻓﻲ ﻛﺎﻧﻮﺃ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﻭﻳﻘﺸﻌﺮﻭﻥ ﺍ ﺑﻊ ‪91 2‬‬

‫ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺗﻤﺎﺭﺳﻪ ﻗﺮﻭﻧﺎ ﻋﺪﺑﺪﺓ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺎﺗﻰ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﻣﺎ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻚ ﻳﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺟﺌﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ‬

‫ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻛﺆﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﺭﻳﻴﻦ ﺳﺆﻑ ﻧﺘﺤﺪﺕ ﻋﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺣﻠﺆﻝ ﺃﻻﺭﻭﺍﺡ‬

‫ﻟﺘﻌﺬﺑﻨﺎ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﻢ ﺑﻤﺼﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻖ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ‬

‫ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﻓﻘﺪ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﺍﻻﻛﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺻﻮﺕ ﺗﻔﺮﻉ ﺃﻭ ﺻﻼﺓ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﺮﺣﻤﺔ ﺑﻞ‬ ‫ﺇﻧﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﺎ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻚ ﺍ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻠﻪ‬ ‫ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻓﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻣﻼﻧﻜﺘﻪ ﻟﻬﺎﻝ ﺳﺒﻴﻠﻬﻢ ﺇﻥ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﻢ‬

‫ﺍﻧﺪﻫﺶ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻟﻠﻘﺆﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻛﺎﻥ ﺟﺪﻳﺪﺍ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻳﺤﻜﻰ ﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﺣﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬

‫ﺍﻟﺸﺮﻟﺮﺓ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﻋﻘﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﻳﻊ ﻗﺪ ﺻﺪﺭ ﺑﺎﻟﻔﻌـﻞ ﻭﺻﻴﻐﺔ ﺍﻟﺠﻤﻊ‬

‫ﻋﻨﺪﻣـﺎ ﺩﻕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺴﻤﺎﺭﺃ ﻓﻰ ﻧﻌﺶ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ‬

‫ﻣﺎﻟﻨﺎ‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﻭﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺘﻔﻮﺗﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﺘﺎﺛﻴﺮ‬

‫ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻭﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻤﻪ‬

‫‪ 131‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺣﻬﺎﺓ ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﺃﻭ ﻟﺠﻤﺒﻊ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻔﻀﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﺒﺔ ﻓﺎﻟﺸﺊ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﺮﺧﻮﺃ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻭﺭﻋﺐ‬

‫‪ 5‬ﻟﻘﺪ ﻓﻰﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﺳﺘﺒﻌﺪ ﻟﻔﻈﻴﺎ‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﻮﻟﺦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻞ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻠﻜﻪ ﻭﻗـﺎﻝ‬

‫ﺍﺧﺮﺱ ﻭﻫﻰ ﺗﻌﻨﻰ ﻓـﻌﻼ ﺍﺳﻜﺖ ﺃﻭ ﺍﺑﻜﻢ ﻭﻫﻰ ﻧﻔﺲ‬ ‫ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺳﻜﺖ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﺍﻻﻣﻮﺍﺡ ﻣﺮ ‪93‬‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺮﻭﻉ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﺃﻣﺮﺍ ﻗﺼﻴﺮﺃ ﻣﺒﺎﺷﺮﺃ ﻟﻘﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﺤﺪﺓ ﻭﻗﺎﻝ‬ ‫ﺍﺧﺮﺱ ﺍ ﻭﺍﺧﺮﺡ ﻣﻨﻪ‬

‫ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺘﺤﻘﻬﺎ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺬﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺇﻃﺎﻋﺔ ﻷﻣﺮ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻟﻢ‬

‫ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﺻﺮغ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻫﺆ‬ ‫ﻧﻄﻖ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺢ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻫﺆ‬ ‫ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻵﻥ ﻓﺎﻷﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻳﺪﻣﺮ‬ ‫ﻣﻤﻠﻜﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻏﺘﺎﻭﺭ ﻟﻔﻘﺪﻩ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﻤﻠﻜﻪ‬

‫ﻓﺎﺣﺪﺙ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺿﺮﺭ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻔﻰ ﺭﺣﺒﻠﻪ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻓﺈﻥ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺃﻟﻘﻰ ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﺃﺭﺿﺎ ﻣﺤﺪﺛﺎ ﺑﻪ ﻧﻮﻳﺎﺕ ﺻﺮﻉ‬

‫ﺍﻟﺆ ‪4‬‬

‫‪83‬‬

‫‪40‬‬

‫ﻣﺖ ‪8‬‬

‫‪14‬‬

‫ﻳﺮﺑﻂ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻮﻗﺎ ﻭﻣﺮﻗﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺄﻣﻠﻨﺎ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺘﻮﻧﺎ ﻓﻔﻰ ﻧﻔﺲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺑﻌﺪ ﺇﺧﺮﺍﺡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻠﺮﻭﺡ‬ ‫ﺍﻟﻨﺠﺲ ﺩﺧﻞ ﻫﻮ ﻭﺍﻧﺪﺭﺍﻭﺱ ﺑﺒﺖ ﺳﻤﻌﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻤﺎﺗﻪ‬

‫ﻣﻼﺯﻣﺔ ﻟﻠﻔﺮﺍﺵ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻬﻤﻰ ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ‬ ‫ﺗﻠﻤﻤﺬﻩ ﻷﺧﺬ ﻗﺴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﺍﻟﺤﺼﺆﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻯ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﺑﺠﺮﻯ ﻋﻤﻼ‬ ‫ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﺎﺭﺱ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﻈﻬﺮ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻵﻥ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺤﺪ ﺃﻯ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺸﺮ ﻓﻰ‬ ‫ﺃﻯ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ ﻓﻬﻮ ﺫﻭ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺧﺎﺻﺔ‬ ‫ﺍﻟﺮﺽ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻦ ﻫﺬﻩ ﺃﻋﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﻭﻳﺬﻛﺮ ﻟﺆﻗﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻬﻰ ﺷﺪﻳﺪﺓ‬

‫ﻭﻫﺬﻩ ﺳﻤﺔ ﻣﻦ‬

‫ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻬﻮ ﻳﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﻧﺆﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻰ‬

‫ﺍﻟﺸـﺪﻳﺪﺓ ﻭ‬

‫ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺍ ﻓﺎﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻬﻤﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻜﺜﺮ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﺭﺽ ﺗﺎﺑﻴﺠﺎ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻘﻌﺎﺕ‬

‫‪402‬‬

‫‪71‬‬

‫ﻣﺮﺍ‬

‫‪92‬‬

‫‪13‬‬

‫ﺃﻻ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺸﺮ ﻓﻰ‬

‫ﻗﺖ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻨﻘﺎﻫﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻧﻬﻀﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﻭﺧﺪﻣﺘﻬﻢ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺪ ﻭﻓﺤﺺ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻓﻰ‬ ‫ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻮﻗﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﻗﻴﻖ‬

‫ﻗﺪ ﺣﻈﻴﺖ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻠﺆﺟﺒﺂ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻋﺪﺗﻬﺎ ﺃ ﺑﺬﻛﺮﻧﺎ ﺗﺮﻧﺶ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻟﻠﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻜﺘﺒﻬﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺸﻬﺎﺩﺗﻪ ﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ‬

‫ﻅ ﻳﻤﻴﺰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﺮﺩﻭﺍ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﺒﺔ ﻓﻬﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻥ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺫﺍﺕ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻋﻈﻤﻰ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﺭﺑﺂ ﻛﻄﺒﻴﺐ ﻓﺈﻥ ﻭﺻﻔﻪ ﻳﺘﺴﻢ‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻤﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻟﺘﻤﺪﻳﺪﺓ ﻭﻃﺒﺒﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻰ ﻭﺷﻔﺎﺅﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﺃ ﻓﻰ ﺍﻃﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻭﺷﻌﺒﻪ‬

‫ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﺮﻟﻖ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻢ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ‬ ‫ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻨﺰﻟﻴﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻘﻮﺓ‬

‫ﻟﺪﺑﻪ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﻋﻦ ﻟﻮﻗﺎ ﺳﻮﺕ ﺗﻔﻴﺪﻧﺎ ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺸﺎﻓﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺠﻤﺆﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎ ء ﺇﻥ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ‬ ‫ﺍﻟﺮﺣﻴﻤﺔ ﺑﻞ ﺃﺕ ﻓﻰ ﺑﺒﺖ ﻛﻢ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺰﻭﺭﻫﺎ ﺃﺩﻋﻴﺎ‬ ‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺬﺑﻦ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﻭﺟﺎﻋﻬﻢ‬

‫ﺇﻥ ﻟﻮﻗﺎ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻪ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻟﻔﺎﺋﺪﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺇﻥ ﺯﺑﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻟﻤﻼﻗﺎﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻪ ﻋﻤﻸ‬

‫ﻭﻗﻒ‬

‫ﻳﺒﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺩ ﺍﻟﻔﻌﻞ‬

‫ﻧﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍ ﻟﺆ ‪ 1‬ﺍ ‪ 4‬ﺃﻉ ﺍ ﺍ‬ ‫‪3‬‬

‫ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﻌﺠﻮﺭ ﻣﻀﻄﺠﻌﺔ ﻓﻴﻬﺎ‬

‫ﻓﻮﻗﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﻀﻴﻒ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻣﻠﻔﺘﺔ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻫـﻠﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﺍﻧﺘﻬﺮ ﺍﻟﻬﻤﻰ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﻗﻮﺓ ﻣﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻧﻈﺮ ﺇﺵ ‪31‬‬

‫ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻧﺘﻬﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ‬

‫‪6‬‬

‫ﻭﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻰ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻛﺒﻴﺮﻓﻰ ﻗﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺧﻴﻤﺔ ﻟﻴﻘﺪﻣﻮﺍ ﻟﻪ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻬﻢ‬ ‫ﺍ ﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﺒﻘﺔ ﻗﺪ ﺃﺟﺮﻳﺖ‬

‫ﻭﺑﺎﻹﻛﺴﺎﻓـﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻠﻴﺴﺖ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﺮﺍﻑ ﻫﻰ ﻧﺘﺒﺠﺔ ﻟﻠﺨﻄﻴﺔ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﺑﺬﻟﻚ ﺧﻄﺄ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻳﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺒﺘﺰﻭﻥ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺃﻗﺎﻣﻬﺎ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺍﻟﻬﻤﻰ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺷﻔﺎﻉ ﻧﺘﻴﺠﺔ‬ ‫ﻟﻌﻤﻞ ﻣﺤﺪﺩ ﺍﻟﻠﻤﺴﺔ ﺃﻭ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻤﻞ ﻣﺘﻜﺮﺭ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻣﻤﺎ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺤﻄﺄ ﺃﻥ ﻧﺰ ‪ 3‬ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻋﺎﻧﻰ ﺷﺨﺢ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺃﻭ ﺩﺍ ء‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﻓﻰ ﺩﻟﻚ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺃﻭﻷ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺬ‬

‫ﻳﻀﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺳﻤﺔ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﻤﻔﺪﺱ ﻭﻟﻔﺪ‬

‫ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺧﻄﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻰ ﺣﺒﺎﺗﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﻣﻦ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻀﻊ ﻳﺬﻩ ﻋﻠﻰ ﺫﻭﻯ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﺇﻃﻼﻗﺎ ﻟﻘﺪ ﺳﺮﺕ ﻃﺎﻓﺔ ﻏﻴﺮ‬

‫ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭﻳﻦ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻟﺤﻖ ﻣﺮﺽ ﺧﻄﻴﺮ‬ ‫ﺑﺤﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺑﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ﺃﺑﻀﺎ ﺗﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺑﺢ‬ ‫ﻓﻜﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﻟﻤﺮﺽ ﻻﺟﻞ ﻣﺠﺪﻩ ﻭﻣﺠﺪ ﺍﺑﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎ‪ 7‬ﻳﻮ ‪11‬‬

‫ﻋﺎ ﻳﺔ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺷﻔﺎ ء ﻣﺒﺎﺷﺮﺃﻭﻓﻮﺭﻳﺎ ﻭﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺃ‬

‫‪ 4‬ﻭﺣﺘﻰ ﺑﺴﻮﻉ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪ ﺗﻜﻤﻞ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﻟﻢ ﺃﺏ ‪2‬‬

‫ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﻪ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻗﺮﺃﻧﺎ‬

‫ﺭ ﻣﻜﻠﻴﻢ‬

‫ﺍ ﺡ ﺃ ‪ 7‬ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻧﺰﻋﺘﻪ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﺴﺆﻉ ﻗﺪ ﺗﻜﻠﻢ‬ ‫ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺃﻥ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻼﺟﻴﺔ ﻭﻋﻨﺼﺮ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺘﻀﺢ ﻓﻰ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﻭﻣﻮﻗﻔﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺆﺧﺬ ﻓﻰ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﺒﺄ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻗﺪ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻟﻼﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﺳﻮﻑ ﻳﻠﺒﻰ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻟﻠﺸﻔﺎ ء‬

‫ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺆﺓ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻤﺎ‬ ‫ﻣﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﻡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻘﺪ ﺳﺮﺕ ﺻﺤﺔ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺒﺎﻟﻰ ﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﺮﻛﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﻰ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺸﺪﺑﺪ‬

‫ﻭﺍﻹﻧﻬﺎﻙ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻌﺎﻓﻮﺍ ﺗﺪﺭﻳﺠﺒﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫‪01‬‬

‫ﺇ ﺃ ﺍ ﻣﻊ ﺅﺓ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺠﻬﺎﻃﻰ‬ ‫ﺍﻟﻮ ‪4‬‬

‫‪ 04‬ﻭ ﺍ ‪4‬‬

‫ﻣﺮﺍ‬

‫ﻣﺖ ‪8‬‬

‫‪2‬ﻝ‬

‫‪ 61‬ﻭ ‪71‬‬

‫‪43‬‬

‫ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺤﻰ ﺑﺎﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻣﺠﻴﺪ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺑﺔ ﻓﻘﺪ ﺳﺮﺕ ﺃﻧﺒﺎ ء ﻋﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﺷﻔﺎ ء ﺣﻤﺎﺓ‬ ‫ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻔﺆﺭﻯ ﻭﻋﻨﺪ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻋﻨﺪ ﻳﺎﺏ‬ ‫ﺑﻴﺖ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻗﺪ ﺷﺠﻌﺖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺫﻯ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺠﺲ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﻔﺎﺭ ﺟﻤﺒﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﺒﻬﻢ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﻭﻗﺪ‬ ‫‪502‬‬

‫ﻓﺎﻫﻢ ﻳﺴﺆﻉ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺄﻣﺮ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﺃﺭ ﺗﺼﻤﺖ ﺃﻣﺎﻡ‬

‫ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻣﺘﻤﺜﻼ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻬﺆﺩﻯ ﺍﻷﺑﺮﺹ‬

‫ﺣﻀﺮﺗﺔ ﻛﺎﻟﻤﺴﻴﺎ ﻭﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﻔﻮﺭﻯ ﻭﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﺎ‬

‫ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻣﺘﻤﺜﻸ ﻓﻰ ﻗﺎﻧﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﺍﻻﻣﻤﻰ ﺍﻟﻤﻮﺻﻮﻑ ﻓﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ‬

‫ﺃﻟﻬﻤﻰ ﻗﺪ ﺃﻟﻬﻢ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎ ء ﺃﻧﺎ ﻳﺤﻀﺮﻭﺃ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻘﻤﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺇﻟﻴﻪ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ‬

‫ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﺍ ﻋﻨﺪ ﺭﻃﻮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎ ء ﻣﻊ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻳﻮﻡ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻣﻘﺮﺑﺎ ﺍﻟﻤﻠﻜﺆﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻣﺴﺒﻐﺎ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺷﻔﺎﻫﻢ ﺑﺴﻮﻉ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﺆﻉ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﺒﺎ ﺑﺴﺒﺐ‬

‫ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺇﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻗﺪ ﺩﻣﻌﺖ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ‬

‫ﻣﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺑﺪﺃ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻮﺍﺻﻸ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺑﺤﺎﺗﻢ ﺍﻟﺴﻠﺜﻼﻥ ﻭﺑﺮﺭﺕ ﺃﺣﻘﻴﺘﻪ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻡ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﺷﻔﺎﻫﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ‬

‫ﺩ ﺃﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻣﺖ ‪7192‬‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻄﻔﻪ ﻳﻤﺘﺪ ﻟﻜﻞ ﻓﺮﺩ ﻷﻥ ﻟﻮﻗﺎ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﺃﻧﻪ ﻭﺿﻊ ﺑﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ‬

‫ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﺗﻢ ﺫﻛﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﻛﻌﻤﻞ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ‬

‫ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ‬

‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻘﺆﻡ ﺑﻬﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ‬

‫ﻟﻢ ﻳﺮ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺃﺑﺪﺍ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻯ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺘﺄﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﻳﻮﻡ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﻛﻔﺮﻧﺎﺣﻮﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﻤﺮ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻧﺠﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻭﻻ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺃﻯ ﻭﺳﺎﻧﻞ ﻃﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻬﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻓﻰ ﺣﻴﻦ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺣﺎﻻﺕ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻛﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺑﺮﺹ ﻭﺳﻤﻌﺎﻥ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﺗﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫﻮ‬ ‫ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﻛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺘﻔﻤﻨﺎ ﻓﻰ ﻣﻬﺎﻡ‬

‫ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﻓﻴﻪ ﺇﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺯﻟﻚ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺮﺳﻞ‬

‫ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻪ ﺑﻨﺸﺎﻁ ﻣﻨﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻈﻴﺮ ﺍ ﻭﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺜﻞ‬

‫ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﺯﺃﺗﻪ ﻓﺈﺫ ﻧﺮﻯ ﺍﺳﺘﻌﻼﻥ ﻗﻮﺗﻪ ﻧﺘﻌﺤﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻗﻮﺗﻪ‬ ‫ﻳﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺇﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﺩﺓ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﺧﺬ ﺃﺳﻘﺎﻣﻨﺎ ﻭﺣﻤﻞ‬ ‫ﺃﻣﺮﺍﺿﻨﺎ ﺇﺵ ‪ 4 35‬ﻟﻘﺪ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻵﻻﻡ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﺣﻤﻠﻬﺎ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﻟﻘﺪ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﻟﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺍﻻﻟﻴﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻔﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﺍﺑﺘﻠﻊ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺆﺩﻯ‬ ‫ﻟﻠﻤﺆﺕ ﻣﻨﺘﺼﺮﺃ‬

‫‪ 1511‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﺑﺮﺍ ء ﺍﻻﺑﺮﺹ‬ ‫ﻣﺖ ‪8‬‬

‫ﺍ‬

‫‪4‬‬

‫ﻣﺮ ﺍ‬

‫‪04‬‬

‫‪54‬‬

‫ﻟﻮﻩ‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﺮﺹ ﻓﻔﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺣﻨﺎ ﻣﻜﺮﻭﻫﺎ ﻣﺜﻴﺮﺍ ﻟﻼﺷﻔﺎﻕ‬

‫ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺗﺮﻧﺶ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻟﻪ‬

‫ﻝ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺒﺮﺹ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻮﺕ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻓﻔﻴﻪ ﻣﻮﺕ ﻟﻜﻞ ﻣﺒﺎﻫﺠﻊ‬ ‫ﻟﻬﻴﺎﺓ ﺅﺳﻤﻤﻴﻢ ﻟﻴﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻔﺮﻉ ﻭﺗﺤﻠﻞ ﺛﺪﺭﻳﺠﻰ ﻟﻜﻞ ﻟﻤﺠﺴﻬﻢ ﺣﺘﻰ‬

‫ﺇﻥ ﻛﻞ ﻟﻢ ﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺠﺴﻢ ﻳﺪﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺴﺎﺭ ﻭﺗﺴﻖ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﻭﺭﺍ ء ﺍﻻﺧﺮ‬ ‫ﺛﻢ ﺇﻥ ﻟﺮﺽ ﻛﺎﻥ ﺷﻜﺒﺮﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﺑﻤﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻓﻨﺆﻟﻬﻢ ﻟﻴﺲ ﻷﻥ‬ ‫ﺍﻻﺑﺮﻛﺲ ﻗﺪ ﻻ ﻳﺴﺘﺮﺩ ﻟﺼﺤﺔ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﻨﻪ ﺍﻻ ﻓﻰ‬

‫‪21‬‬

‫ﻩﺍ‬

‫ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﺑﻴﻦ ﺭﻭﺍﺑﺎﺕ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﺑﺄﻯ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﻓﻜﻞ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﺧـﺮﻯ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻠﺒﺲ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﺣﺎﻻﺕ ﻧﺎﺭﺭﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻷﻥ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻣﺮﺽ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻢ ﺩﻹﻧﺴﺎﻥ ﺷﻜﻠﻴﺮ ﻗـﺎﺑﻞ‬

‫ﻟﻠﻌﻼﺟﻊ ﺍﻟﻄﺒﻰ ﻭﻣﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎﺯ ﺍﻻﻟﺒﺒﺐ ﻭﺑﺼﺒﺢ ﻷﻣﺮﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺔ‬ ‫ﻟﻢ ﻟﻠﻪ ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﺸﻴﺌﺘﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺤﻪ ﺍ‬

‫ﺩﻟﻴﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻸﺣﺪﺍﺙ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺇﺻﺒﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻘﺼﺪﻭﻥ‬

‫ﻧﻀﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﺎﺕ ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻓﺎﻟﺮﻭﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻇﺮﺓ ﺗﺤﻌﻞ ﺃﻯ‬

‫ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﻘﺎﺑـﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ‬

‫ﺳﺠﻞ ﻟﻠﺤﺪﺙ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻛﺘﻤﺎﻷ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻻﺑﺮﺹ ﻗﺪ‬

‫ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﺇﻃﻼﻗﺎ ﺳﻮﻯ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻤﺤﺖ ﺑﻪ ﻭﻟﻮﻗﺎ‬

‫ﺣﺪﺙ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻌﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻗﺪ ﺗﻐﺎﺿﻰ ﻣﺌﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻞ‬

‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻔﻈﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺩﺭﺍﺑﺘﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻪ ﻛﻄﺒﺒﺐ‬

‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻰ ﻓﻰ ﺗﻘﺪﺏ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﻷﻥ ﻫﺪﻓﻪ ﻗﺪ ﺍﻧﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﺯ‬

‫ﻓﻰ ﻭﻙ ﻓﻪ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﺑﺮﺹ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎ ء ﻟﻴﺴﻮﻉ ﺇﺫ ﻳﻘـﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ‬

‫‪602‬‬

‫ﺃ ﻣﻤﻠﻮ ء ﺍ ﺑﺮﺻﺎ ﻭﻫﻮ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺩﺍﻧﻢ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ‬ ‫ﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﻬﺎﻻﺕ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﺇﺫﻥ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻭﻛﺄﺑﺮﺹ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺑﻤﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺃﻻﺧﺮﻳﻦ‬ ‫ﻭﻳﺮﺗﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﺷﻴﻨﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺰﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺑﺼﺮغ ﺑﻬﺬﻫـ‬ ‫ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻣﺤﺬﺭﺍ‬

‫ﻧﺠﺲ ﻧﺠﺲ ﺍ‬

‫ﺍ ﻻ ‪31‬‬

‫‪54‬‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻔﺠﺰﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻴﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﻜﺜﺒﺮﻋﻦ‬ ‫ﺟﻮ ﺍﻟﻬﺎﺩﺛﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺘﻰ ﻭﻟﻮﻗﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻣﺮﻗﺲ ﻋﻦ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﺃﻧـﻪ‬ ‫ﺟﺎ ء ﻻ ﺟﺎﺛﻴﺎ‬

‫ﻭﻟﻘﻮﻝ ﻟﻮﻗﺎ ﺇﻧﻪ ﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻻ ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺪﻝ‬

‫ﻳﻘﺎﻝ ﺃﺑﺪﺃ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻗﺪ ﺷﻤﻰ ﺑﻞ ﺗﻄﻬﺮ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻧﻔﺲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﻭﺃﻣﺮﻩ‬ ‫ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﻬﺮ ﻭﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺮﺹ‬ ‫ﻧﺤﻖ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺧﺮﻭﻥ ﺇﺫ ﻳﻘﺎﺑﻠﻮﻥ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﻳﺘﺮﺍﺟﻌﻮﻥ ﻓﻰ ﻋﺮ‬ ‫ﻟﻠﻌﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ‬ ‫ﻭﻳﺘﺠﻨﺒﻮﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺗﺄﺛﺮ ﻟﺔ‬

‫ﺃﻥ ﻳﻠﻤﺴﻪ ﻭﺃﻭﻝ ﺷﺊ ﻋﻤﻠﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﻳﻜﻦ ﺃﻥ ﺑﺘﺼﻮﺭ ﺃﻯ‬ ‫ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺃﻥ ﺑﻔﻌﻠﻪ ﺍ ﻻ ‪64 44 31‬‬

‫ﻓﻄﺒﻘﺎ ﻟﻨﺎﻣﻮﺱ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻠﻔﺲ ﺍﻻﺑﺮﺹ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺕ ﺃﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺮﺃﺗﺐ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻟﻘﺪ ﻗﺪﻡ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻣﻊ ﺭﺏ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻭﻗﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻟﺸﺎﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻰ ﻓﻰ ﺣﻀﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺳﻤـﺎﻩ ﻻ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﺈﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺣﺎﺟﺘﻪ‬ ‫ﺍﻳﻠﺤﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﺃﻥ ﻳﺤﺪ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻰ ﺻﺎﺣﺐ‬

‫ﻭﻣﺨﻠﺺ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻭﻟﻢ ﺍﻷﺑﺮﺹ‬

‫ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﻋﺎﺩﻳﺎ ﻓﺄﻥ ﻳﻠﻤﺲ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻏﺒﺮ ﺍﻟﻤﻌﺪﻭﺩﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﺒﻞ ﺣﻖ ﻗﺔ ﺭﺑﻮﺑﻴﺘﻪ ﻻ ﻓﻲ ﺻﻌﻮﻳﺂ ﻓﻰ‬

‫ﻳﺪﻧﺲ ﻧﻔﺴﻪ ﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺎﻟﻠﻤﺴﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﺠﺴﻪ ﺇﻥ‬

‫ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ‬

‫ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﺸﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﺆﺙ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻈﻞ ﺷﻌﺎﻋﻬﺎ‬

‫ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﺎﺛﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻮﺍﻣﺒﺲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬

‫ﻃﺎﻫﺮﺃ ﻭﻻ ﺑﻨﺘﻘﺺ ﻣﻦ ﺑﻬﺎﺋﻪ ﻭﺭﻭﻧﻘﻪ ﺷﺊ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ‬

‫ﻫﺆ ﻏﻴﺮ ﺫﻯ ﻣﺆﺿﻮﻉ ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺿﺤﻨﺎ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﻤﺎ ﺃﻥ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻃﻬﺮ ﺍﻹﻥ ﺳﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻤﺴﻪ ﻓﻌﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻤﺴﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬ ‫ﻓﺎﻟﺼﺤﺔ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺴﻤﺎﺩ‬ ‫ﻭﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻗﻬﺮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻳﻘﺆﻝ ﺗﺮﻧﺶ ﻣﻘﺘﺒﺴﺎ ﻣﻦ ﺛﻴﻮﻓﺐ ﺕ‬

‫ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﻋﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻟﻤﺲ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﻣﻈﻬﺮﺍ ﺃﻥ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ ﻫﻰ ﺗﺪﺧﻞ ﺇﻟﻬﻰ ﻓﻬﻰ ﺑﻤﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﻣﻴﺲ ﻭﻓﻮﻕ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻨﻮﺍﻣﻤﺲ‬

‫ﻭﺍﺳﺘﻤﻊ ﻷﺣﺎﺩﺑﺜﻪ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻭﺷﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﻣﻌﻪ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﻭﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺮﻟﺾ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻰ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﻧﻐﻤﺔ ﺗﻤﺰﺝ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺸﻚ ﻓﻰ‬

‫ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺸﻚ ﻓﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺒﻊ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﻪ‬ ‫ﺗﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﺗﻄﻬﺮﻧﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﻳﺸﻚ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﺇﺭﺍﺩﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺴﺎ ء ﻝ ﻋﻤﺎ‬ ‫ﺇ ﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻭﻟﻠﻤﺲ ﺷﺨﺼﺄ‬ ‫ﻧﺠﺴﺎ ﻣﺜﻠﻪ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺑﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﻣﺮﺿﻪ ﺍﻟﺪﻧﺲ ﻛﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺨﻄﻴﺔ‬ ‫ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﻕ ﻟﻪ ﻭﻳﺨﻔﻒ ﻋﻨﻪ ﺍﻻﻣﻪ‬ ‫ﻟﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻻﺑﺮﺹ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺛﺒﻘﺔ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ ﻭﺑﻘﻮﻝ‬ ‫ﻟﻴﺪﻟﻮ ﺇﻥ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺪﺱ ﺑﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﺭﻣﺰﺍ ﻟﻠﺨﻄﻴﺔ ﻓﻬﻮ‬

‫ﻳﺸﺒﻬﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻧﺲ‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻔﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻻ‬

‫ﺡ ﻷ ﺍﻟﻮ ﻩ ﺱ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺐ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﻓﻌﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻳﺪ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺣﺼﻞ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺛﻢ ﺇﻥ ﻣﺪ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺩﻟﺒﻸ ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺒﻊ‬ ‫ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﺟﺎ ء ﺕ ﺍﻟﻠﻤﺴﺔ ﺃﻭﻻ ﺛﻢ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺃﺧﻴﺮﺃ ﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻓﻘﺪ ﺻﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺍﻟﻤﻠﻮﻛﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﻳﺴﺆﻉ ﺃﺭﻳﺪ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻤﺖ‬ ‫ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻰ ﻋﻘﻞ ﺍﻷﺏ ﺹ‬ ‫ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺇﻥ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﺷﻔﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﻓﻰ ﻟﻬﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﺧﺘﻔﻰ‬

‫ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎ ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺍﻟﺘﻘﺮﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻭﺍﺱ ﺻﺤﺔ ﻣﻮﻓﻮﺭﺓ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻧﺠﺴﺎ ﺍﺗﺨﺬ ﻟﻮﻧﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻋﻦ ﺫﻯ ﻗﺒﻞ ﺗﺮﺩ‬

‫ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻃﻬﺮ ﺃﻥ ﺑﻠﻮﺫ ﺑﺎﻟﻤﺴﺖ ﻭﻻ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺗﻘﻞ ﻷﺣﺪ‬

‫ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺮﻗﺲ ﺇﻧﻪ ﺣﺘﻪ ﺑﺸﺪﺓ ﻷ ﺃﻧﺘﻬﺮﻩ‬

‫ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻻ ﺗﻘﻞ ﻷﺣﺪ ﺷﻴﺌﺎ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫‪702‬‬

‫ﻟﻜﺎﻫﻦ ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻛﺸﻬﺎﺩﺓ ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ‬ ‫ﺣﺎﻟﺔ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻰ ﺃﺑﺮﺹ ﺑﺘﻄﻬﺮ ﻣﻦ ﺑﺮﺻﻪ ﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ‬ ‫ﻣﻨﺬ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ‪ 0051‬ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍ ﻻ ‪ 4 31‬ﻻ‬

‫ﻓﻮﺟﻮﺩ‬

‫ﺍﻷﺑﺮﺹ ﺍﻟﻤﺘﻄﻬﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺬﺑﺢ ﻭﻣﻌﻪ ﻃﺎﺋﺮﺍﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺍﻓﺘﻘﺪ‬ ‫ﺷﻌﺒﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺸﺒﻊ ﺍﺣﺘﺒﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﺆﺍ ء ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ‬ ‫ﺍﻟﻜﻬﻨﻮﺗﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﺒﺈﻇﻬﺎﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻜﺎﻫﻦ ﻳﻜﻮﻥ‬ ‫ﺍﻷﺑﺮﺹ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻓﺪ ﻭﻓﻰ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺨﺘﺺ‬ ‫ﺑﺄﻫﻠﺒﺘﻪ ﻟﻠﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺒﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺍ ﻻ ‪41 31‬‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﻟﻠﻌﺴﺮﺓ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻔﻰ ﻏﺒﻮﺭﺍ ﺩﻭﻥ ﺗﺮﻭ‬

‫ﺃﻭ ﺑﺼﻴﺮﺓ ﺍ ﻓﺈﺫ ﻛﺎﻥ ﻣﺰﻫﻮﺍ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺎﻟﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻋﺼﻰ‬

‫ﺍﻣﺮ ﺳﻴﺪﻩ ﻭﺧﺮﺡ ﻳﺬﺑﻊ ﺧﺒﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﻠﻮﻗـﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺷﺎﻓﻴﻪ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻞ ﻓﻰ‬

‫ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻀﻴﻊ ﻫﺪﺍ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻥ ﺑﻜﻠﻤﺎﺗﻪ ﻟﻘﺪ ﺍﺿﻄﺮ ﻳﺴﺆﻉ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻌﺘﺰﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻯ ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﺳﻤﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﺑﺸﻔﺎ ء ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺑﺮﺹ‬ ‫ﻟﺠﺎ ء ﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻮﻕ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻷﺑﺮﺹ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﺑﻠﺘﺰﻡ ﺑﺎﻟﺤﺴﻤﺖ ﻟﺌﻼ ﺗﺰﻳﺪ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﺭﻣﺔ ﻟﺠﻌﻞ ﺑﺴﻮﻉ ﻣﻠﻜﺎ ﻭﺗﺒﻠﻎ ﺣﺪﺃ ﻳﺼﻌﺐ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺩﻭﻥ‬ ‫ﻗﺼﺪ ﻓﺎﻟﻌﺼﻴﺎﻥ ﻷﻣﺮ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﻋﺠﻞ ﺑﻨﻬﺎﻳﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻯ ﺃﻭﻟﺌﻚ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﻦ ﻟﺪﻋﻮﺗﻪ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻞ ﺍﻟﻜﺎﻣﻦ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﺎﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﻠﺨﻄﻴﺔ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻄﻬﺮ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ‬

‫ﻓﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺗﺸﻴﺮ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻷﻥ‬ ‫ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﻫﻰ ﺍﺛﺎﺭ ﻭﺭﻣﺆﺭ ﻟﻠﺨﻄﻴﺔ ﻭﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﻧﺠﺪ ﺑﺮﻫﺎﻧﺎء‬

‫ﻋﻠﻰ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻔﻠﻮﺡ ﻧﺠﺪ ﺑﺮﻫﺎﻧﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ‬

‫‪ 161‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﻔﻞ ﺑﻢ‬ ‫ﺍﻟﻮﻩ‬

‫‪81‬‬

‫‪52‬‬

‫ﻣﺖ ‪9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫ﻣﺮ‬

‫‪3‬‬

‫‪21‬‬

‫ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻣﺎﻣﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺜﺒﺮﺍ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻶ ﺗﺴﻬﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﺼﻮﺭ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺬﺗﻬﻢ‬ ‫ﺍﻟﻬﻤﻴﺔ ﻳﺘﺰﺍﺣﻤﻮﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺳﻮﺍ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎ ء ﺍﻟﻤﺤﻴﺢ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﻠﻠﻢ ﺑﻌﻠﻦ‬ ‫ﻟﻠﻔﺮﻳﺴﺒﻴﻦ ﻭﺍﻟﻜﺘﺒﺔ ﻭﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﺍﻟﻬﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺪﻭ ﺟﺪﺑﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬

‫ﻟﻬﻢ ﻭﺩﺧﺒﺮﻧﺎ ﻟﻮﻗﺎ ﺃﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺮﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺸﻔﺎﺋﻬﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻯ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻭﺻﻞ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺭﺟﺎﻝ‬ ‫ﻣﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻣﻔﻠﻮﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﻈﺮﻩ‬

‫ﻳﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺛﺎ ء ﻭﻻ ﺃﺩﺭﻛـﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻗﺎﻡ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺪﺍﻓﻊ‬ ‫ﺍﻟﺤﺐ ﻭﻋﺰﻳﻤﺔ ﻻ ﺗﻠﻴﻦ ﻭﺭﺟﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺑﺤﻤﻞ ﻣﺮﻳﺤﻨﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ‬

‫ﺛﻢ ﺃﻧﺮﻟﻮﺍ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﻟﻴﺜﻴﺮﻭﺍ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻪ ﻭﻳﺴﺘﺪﺭﻭﺍ ﻋﻄﻔﻪ‬ ‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﺑﻒ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌـﺠـﺰﺓ ﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ‬

‫ﻛﻔﺮﻧﺎﺣﻮﻡ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺗﺨﺬﻫﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻃﻨﺎ ﺛﺎﻧﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﻟﻖ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﺩ ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﺘﻰ ﻋﻦ ﻛﻔﺮﻧﺎﺣﺆﻡ ﻗﺎﺋﻼ ﻷ ﻭﺟﺎ ء ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺘﻪ‬

‫ﻓﺒﻌﺪ ﺍﺭﺗﺤﺎﻝ ﺑﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺸﺄ ﻭﺗﺮﺑﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻗﻀﻰ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﺃﻳﺎﻡ ﻃﻔﻮﻟﺘﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺘﻪ ﻷ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ‬ ‫ﻛﻔﺮﻧﺎﺣﻮﻡ ﻣﻘﺮﺍ ﻹﻗﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻣﺖ ‪72 41‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﺭﻓﺾ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻳﻴﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﻮ ‪ 03 4‬ﻭ ﺍ ‪ 3‬ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺮﺑﺴﺴﺘﻮﻡ ﺍ ‪ 51‬ﺇﻷ غ ﻷ ﺍ ‪3‬‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺇﻥ ﺑﻴﺖ ﻟﻬﻢ ﻗﺪ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻭﺍﻟﻨﺎﺻﺮﺓ ﺭﺑﺘﻪ ﻭﻛﻔﺮﻧﺎﺣﺆﻡ‬

‫ﻗﺪ ﺍﻭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻛﺄﺣﺪ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ‬

‫ﻣﻦ ﻗـﺆﺓ ﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺮﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ﻓﻰ ﺣﺴﺪ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻓﺒﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻤﺮﺣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﻀﺮﻭﻩ ﻟﺒﺴﻮﻉ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ‬

‫ﺍﻻﺑﺮﺹ ﻛﺎﻟﺖ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺙ ﺍ ﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻟﻠﺨﻄﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﻧﺮﻯ‬

‫ﻟﻮﻗﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺗﺘﻔﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺑﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻛﺎﺗﺒﻮ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ‬ ‫ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﻠﻮﺟﺄ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﺒﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻳﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺗﻄﻠﻖ‬

‫ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻧﺎ ء ﺓ ﺍﻟﺨﺎﻓﻰ ﻭﻧﺠﺎﺳﺘﻪ ﻓﻠﻤﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻻ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﻟﺢ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭﻫﺆ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺼﻴﺐ ﺟﺰ ء ﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ‬

‫ﻓﻰ ﻣﻠﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺭﻣﺰﺍ ﻟﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﻭﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻦ‬ ‫ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻴﺐ ﻗﺆﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ‬

‫ﺍﻟﻌﺼﺒﻰ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺟﻮﺍﻟﺐ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻈﻬﺎ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ‬

‫ﻛﻔﺮﻧﺎﺣﻮﻡ ﺃﻭﻱ ﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺻﺪﻗﺎ ء ﺩﺍﻧﻮﺍ ﻋﺎﺯﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫‪802‬‬

‫ﺣﻀﺎﺭ ﺻﺪﻳﻘﻬﻢ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻭﺑﺴﺒﺐ‬

‫ﺍﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻭﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ ﻓﻰ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ‬ ‫ﺏ‬

‫ﻋﺠﺰﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺆﺻﻮﻝ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺿﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺌﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﻟﺬﺍ ﻭﺟﺐ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﺃﻭﻻ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﺛﺮ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﺮﺟﻊ ﺃﻧﻪ ﺑﻴﺖ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﻤﻔﻠﻮﺝ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻭﻋﺰﻣﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻀﻌﻮﻩ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﺩﻟﻤﻼ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺸﻔﻰ ﻟﻘﺪ ﺃﺩﺭﻛﻮﺍ ﺟﻴﺪﺍ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﺪﻡ ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻊ ﺷﺨﺺ ﻋﺎﺟﺰ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﺪﻳﻬﻢ ﻭﻣﻊ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻤﺘﺠﺴﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﻔﻠﻮﺡ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ﺍﻟﻤﺘﻴﺒﺴﺔ ﺑﻞ ﻓﻰ ﺿﻤﻴﺮﻩ ﺍﻟﻤﺘﻌﺐ ﻣﺎ ﻓﺎﺋﺪﺓ‬

‫ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﺩﺳﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟـﻢ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻔﺎ ء ﻣﻦ ﻣﺮﺽ‬

‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻭﻷﻥ‬ ‫ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺃﻡ ﺍﻻﺧﺘﺮﺍﻉ ﻓﻘﺪ ﺃﺩﻯ ﺫﻟﻚ ﺑﻬﻢ ﻷﻥ ﻳﻠﺠﺄﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬ ‫ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻼﺯﻡ ﻟﻠﻔﺮﺍﺵ ﺍﻣﺎﻡ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﺩﺍﺧﻞ‬ ‫ﻗﻠﺆﺏ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﻳﺎﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻼﺕ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻤﻦ ﻓﺘﺤﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻧﺰﻝ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺑﺎﻟﺤﺒﺎﻝ‬

‫ﻭﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺗﻄﻠﻊ ﻓﻰ ﺩﻫﺸﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﺮﺉ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﺍﻷﺭﻳﻌﺔ ﺗﻮﻗﻒ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺷﻌﺮ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻠﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻋﺒﺌﺎ ﻻ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﻣﺜﻞ ﺧﻄﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ‬

‫ﻭﺇﺫ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺣﻘﻪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻓﻘﺪ ﻏﻔﺮ ﻟﻼﻧﺴﺎﻥ ﺧﻄﺎﻳﺎﻩ‬ ‫ﻣﺘﻤﻤﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻐﻔﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺫﻟﻮﻟﻚ ﻣﺰ‬ ‫‪ 3 301‬ﻭﺑﻐﻔﺮﺍﻧﻪ ﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﺷﻔﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺷﻔﺎ ء‬ ‫ﺗﺎﻣﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﺃﻣﺮ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻨﻬﻮﺽ ﻭﺍﻟﻤﺸﻰ ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ ﻻ ﺑﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﺻﺎﺡ ﺍﻷﻋﺪﺍ ء ﺍﻟﻤﺘﺬﻣﺮﻭﻥ ﻗﺎﻟﻠﻴﻦ‬

‫ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺠﺪﻳﻒ‬

‫ﺇﻧﻪ ﺑﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﺣﻖ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﺍ‬

‫ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺈﺛﺎﺭﺓ ﻳﺎﻟﻐﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺘﺒﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﻮﻥ ﺑﺸﻜﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ‬

‫ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺑﺤﻖ ﺍﻥ ﻏﻔﺮﺍﻥ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﺣﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺈﻥ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻜﺘﺒﺔ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻗﺐ ﻭﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺑﻨﺰﻋﺞ ﻓﺎﻟﺠﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻇﻬﺮﻫﺎ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ‬ ‫ﺳﺮﺗﻪ ﻓﻬﻮ ﻻ ﺑﻀﺎﺑﻘﻪ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻞ ﻋﺪﻡ‬

‫ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﻥ ﻓﺸﻠﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺭﻣﻤﺎ ﻻ‬ ‫ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻘﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺗﻌﻠﻦ ﻻﻫﻮﺗﻪ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺒﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﻪ ﻻ ﺗﺰﻋﺠﻪ ﺇﻃﻼﻗﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍ‬

‫ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻓﻰ ﺭﺩ ﺍﻟﻤﻔﻌﻞ ﺍ ﻟﻘﺪ ﺍﻣﺘﺪﺡ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻷﺭﻟﻌﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﻓﻠﻤﺎ‬ ‫ﺭﺃﻯ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻨﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ‬ ‫ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ‬

‫ﺛﻢ ﺇﻧﻪ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻷﻧﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﺮﻭﺣﻪ‬ ‫ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬ ‫ﻟﻴﺪﺭﻝ ﻓﻜﺮ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﺗﺬﻣﺮﻫﻢ ﺑﺆ ‪ 16 6‬ﻭﺑﻜﺸﻒ ﺣﻘﺪﻫﻢ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻤﺎ ﻳﺠﻮﻝ ﺑﺨﺎﻃﺮﻫﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ‬

‫ﻳﻨﺘﻄﺮﻩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻯ ﺃﻯ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﺟﺪﻩ ﻓﻰ‬

‫ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻛﺪﺭﺝ ﻟﻌﻴﻨﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﻛﻞ‬

‫ﺃﺻﺪﻗﺎ ء ﺍﻟﻤﻔﻠﻮﺝ ﻟﻘﺪ ﺍﻣﺘﺪﺡ ﻟﺴﻮﻉ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﻟﻤﺎ‬

‫ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻟﻢ ﻳﺨﻒ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﺗﺬﻣﺮﻫﻢ ﻭﻻ ﻫﺎﺩﻥ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻤﻜﺎﺑﺮﻳﻦ ﺑﻞ‬

‫ﺳﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﺘﻜﺎﺭﻫﻢ ﻭﻣﺜﺎﺑﺮﺗﻬﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﺮﻏﺒﺘﻬﻢ‬

‫ﺃﻋﻄﺎﻫﻢ ﺩﻟﻴﻼ ﺣﺎﺳﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻭﺍﺗﻪ ﻳﺎﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺗﻬﻢ‬

‫ﻣﻌﺞ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬ ‫ﻓﺄﻣﺎﻣﻨﺎ ﺇﺫﻥ ﺯﺓ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺟﺎ ء ﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻫﺸﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺣﻤﻠﺆﺍ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﺍﻟﺠﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍ ء ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﺟﺰ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻣﻐﻔﻮﺭﺓ ﻟﻚ ﺧﻄﺎﻳﺎﻙ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺑﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎ ء ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﺆﺭ‬

‫ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺤﺠﺢ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ ﺑﻞ ﺑﺒﻬﺎ ء ﻭﺭﻭﻧﻖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﻣﻘﺪﻣﺎ ﺩﻟﻴﻼ ﺣﺎﺳﻤﺎ ﻻ ﺑﻘﺎﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻓﻌﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬ ‫ﺑﺼﻴﺮﺓ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﺗﻢ ﻛﺸﻒ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﻤﻞ ﻓﻰ ﻧﻔﻮﺱ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻜﺘﺒﺔ‬ ‫ﻭﻗﺪﻣﻮﺍ ﻟﻪ ﺭﻏﻤﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻳﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﺩﻯ‬ ‫ﺑﻬﺎ‬

‫ﺑﻔﺎﺭغ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻏﻔﺮﺍﻥ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻳﺎﻟﻔﺎﻟﺢ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺿﻊ‬ ‫‪902‬‬

‫ﻟﻜﻰ ﻟﻮﺿﺢ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﻜﺘﺒﺔ ﻗﺎﻝ ﺃﻳﻤﺎ ﺃﻳﺴﺮ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻣﻐﻔﻮﺭﺓ ﻟﻚ ﺧﻄﺎﻳﺎﻝ ﺃﻡ ﺃﻧﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻗﻢ ﻭﺍﻣﺶ ﺇﻥ‬ ‫ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺘﻮﻣﺎ ﺑﺤﺘﻢ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﻏﻔﺮﺕ ﺧﻄﺎﺑﺎ ‪9‬‬

‫ﻧﻴﺮ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﻠﻬﻢ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺮﺭﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﻨﻘﺬﻧﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻌﺒﺪ ﻟﻪ ﻷ‬

‫ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻟﻪ ﻣﻌﺠﺰﺗﺎﻥ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻔﺎﻩ ﻳﺴﺆﻉ ﻫﻮ‬

‫ﻭﺩﺭﺱ ﺍﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻔﻠﻮﺡ ﺃﺧﻼﻗـﻴﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺨﻠﺢ ﺑﺈﻳﻤﺎﻥ ﺷﺨﺺ ﺁﺧـﺮ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻠﻪ‬ ‫ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺴﺘﻄﻴﻊ ﻭﺣﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺬﻩ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ‬ ‫ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻧﻚ ﻣﺜﻘﻞ ﺗﺠﺎﻩ ﺻﺪﻳﻖ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﻔﺎﻟﺞ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻋﺎﺟﺰ ﻭﻳﺎﺋﺲ‬

‫ﻣﺮﺽ ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﻣﻌﻪ ﻣﻬﺎ ﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﺑﺮﻏﻢ‬

‫ﻣﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺫﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺃﻥ ﻳﺤﻤـﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻭﺣﺎﻟﺘﻪ ﻣﻴﺌﻮﺱ ﻫﺎ‬

‫ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻰ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺷﻔﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﻔﻠﻮﺡ ﻓﻰ ﻟﻬﻈﺔ ﺑﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻴﺎ ء‬

‫ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺍﻟﻤﻜﺮﺳﺔ ﻭﻣﺤﺒﺘﻚ ﺍﻟﺼﺎﺩ ﻗـﺔ ﻭﺻﻼﺗﻚ‬

‫ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻛﺎﻧﺎ ﺧﻔﻴﻔﺎ ﻓﻘﺪ ﺭﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻜﻞ‬

‫ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﺑﺮﻫﺐ ﺷﻴﺌﺎ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻃﺎﻝ ﻭﺣﻤﻞ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻭﻣﺸﻰ ﻓﻼ ﻋﺠﺐ ﺃﻧﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬

‫ﺇﻧﻨﺎ ﻗﺪ‬

‫ﺭﺃ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻣﺮ ﻓﺒﻪ ﺍﻟﻤﻔﻠﻮﺡ ﺍﻟﺨﺎﻓﻰ ﻓﻘﺪ‬ ‫ﻳﻨﺎ‬

‫ﻭﺣﻤﻠﻪ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﺇﻥ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﺮﺿﻪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﻼﻣـﺔ ﺷﻔﺎﺋﻪ ﻳﻘﺆﻝ‬ ‫ﺑﻨﺠﻞ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻻﻥ ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ‬

‫ﻭﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻤﺆﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ‬ ‫ﺗﻔﺴﺢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻵﻥ ﻟﻪ ﻟﻜﻰ ﻳﺨﺮﺝ ﺑﺮﻭﺡ ﻣﻄﻬﺮﺓ ﻭﺟﺴﺪ ﺧﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻯ‬ ‫ﺩﺍ ء‬

‫ﺇﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺆﺭﻳﺔ ﻭﻣﻠﻔﺘﺔ ﻟﻼﻧﻈﺎﺭ ﻟﻘﺪ‬

‫‪ 171‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺫﻛﻼ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻮ ‪6 6‬‬

‫ﺍ‬

‫ﻣﺖ ‪ 2‬ﺍ ‪ 9‬ﻟﺢ ﺍ‬

‫ﻣﺮ ‪ 3‬ﺍ‬

‫‪6‬‬

‫ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺣﺎﺩﺛﺘﻰ ﻗﻄﻒ ﺳﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺯﻯ ﺍﻟﻴﺪ‬ ‫ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﺑﻀﻌﻬﻌﺎ ﻟﻮﻗﺎ ﺟﻨﺒﺄ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﺑﺎﺩﺭﻩ ﻹﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺯﻛﺮﺕ ﻓﻰ ﺛﻼﺙ‬

‫ﺭﻭﺍﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﻓﺒﻌﺪ ﻋﻮﺩﺓ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺑﻮﻗﺖ ﻗﺤﺴﻴﺮ‬

‫ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺧﺎﻓﻮﺍ ﻭﺃﺧﺬﺗﻬﻢ ﺣﺒﺮﺓ ﻭﺃﻋﻄﻮﺍ ﺍﻟﺠﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﻄﻰ‬ ‫ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻼﻧﺴﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻰ‬ ‫ﻭﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﻟﻠﺤﺴﺮﺓ ﺍ ﻓـﻤﻊ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻳﺴﺆﻉ ﻗﺪ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﻓﻰ ﻣﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﺟﺪﻳﺬﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﺒﻴﻦ‬ ‫ﺣﺆﻝ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺨﻼﻕ ﺍﻟﺪﺍﻧﻤﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺃﻻ ﻭﻫﻰ ﺣﻔﻆ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠـﺰﺓ ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺟـﺔ ﺍﺩﻫﺸﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺿﺎﺑﻘﺖ ﻭﺃﻋﻤﺖ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺨﻼﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺣﻮﻝ ﻗﻄﻒ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻟﺴﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻘﻤﺢ‬

‫ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺼﻤﻴﻤﺎﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺃ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﻭﻓﺮﻛﻬﺎ ﻓﻰ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ ﺛﻢ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﻭﻫﻢ ﻳﺠﺘﺎﺯﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﺭﻭﻉ ﻓﻰ ﺑﻮﻡ ﺳﺒﺖ‬ ‫ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﻣﺆﺱ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻴﺰ ﻋﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﻴﻦ‬

‫ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﺩﺭﺱ ﺃﻭ ﺩﺭﺳﻴﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﻭﻻ ﺇﻥ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻮﻳﻪ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺘﻮﺍﻓﻪ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻟﺸﻜﻠﺒﺎﺕ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺍﻟﻔﺎﻟﺢ ﺭﻣﺰ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﻞ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻋﺠﺰ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ‬

‫ﺻﺎ ﻭﺗﺮﺍﻛﻢ‬ ‫ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﺒﻴﻦ ﻳﺤﻮﻟﻮﻥ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺫﻯ ﻗﻴﻮﺩ ﺭﻣﺔ‬

‫ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻯ ﻋﻤﻞ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ‬ ‫ﻗﺪﻡ ﻅ ﺑﻴﺮﺃ ﺭﺣﻴﻤﺎ ﻟﻠﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﺑﻔﺎﻟﺞ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻷﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺇﺫ ﻛﻨﺎ ﻳﻌﺪ ﺿﻌﻔﺎ ء ﻣﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺆﻗﺖ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻔﺠﺎﺭ ﺭﻭ‬

‫ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺴﺘﺒﺪﻟﻮﻥ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻈﻬﺮﻳﺔ ﺑﺎﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺮﻭﺣﺒﺔ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺴﺎﻭﺑﺎ ﻟﻠﻪ‬

‫‪5‬‬

‫‪6‬‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺒﺚ ﺩﻭﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﺤﺎﺟﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺩﺍﻓﻊ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻦ ﺗﺼﺮﻑ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺑﺘﺬﻛﻴﺮﻫﻢ ﺑﺪﺍﻭﺩ ﻭﺧﺒﺰ‬

‫ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﺍ ﺻﻢ ‪ 6 12‬ﺛﻢ ﺃﻋﻠﻦ ﺫﺍﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ‬

‫ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﻄﺎﻝ ﻋﺒﺆﺩﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻓﺆﺭﺃ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺨﺎﻃﻰ ﻣﻦ ﻭﻫﺪﺓ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﻳﻘﺆﻝ‬

‫ﻭﺃﻧﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺮ ‪ 72 2‬ﻭ ‪82‬‬

‫ﻟﺒﺪﻟﻮ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻏﻔﺮﺕ ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ ﻟﻜﻰ ﻳﻜﺆﻧﻮﺍ ﺗﺤﺖ‬

‫ﺗﺒﻄﻞ ﺍﻟﺸﺮﺍﻟﻊ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﻈﻢ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ‬

‫‪092‬‬

‫ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ‬

‫ﺍﺟﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﻟﺴﻌﺎﺩ ﺗﻪ ﺍﻟﺠﺴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﺒﺔ ﻭﺍﻻﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ‬

‫ﺑﻘﻮﻝ ﺟﻮﻥ ﻣﺎﻛﻼﺭﻥ ﺱ ‪3‬ﺛﻪ ﺍﺡ ﻭﻝ ﻭﻝ ﻩ ﻷ ﺇﻥ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺃﻋﻈﻢ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻔﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﻳﺪﻩ ﻳﺎﺑﺴﺔ ﻭﻟﻮﻗﺎ ﻫﻮ‬ ‫ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺘﻤﻴﺰ ﻳﺎﻟﺪﻗﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﺑﺨﺒﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﻫﻰ‬

‫ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺍﺧﺮ ﻭﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳﻀﺤﻰ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﺑﺢ‬

‫ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺆﺳﺒﻠﺔ‬

‫ﻳﻘﺮﺭﻭﻥ ﺩﺍﺛﻤﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻟﻴﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺴﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻭﺍﻟﺼﺪﺍﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻟﺴﻴﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺳﺒﺖ ﺁﺧﺮ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻴﺪ ﻳﺎﻳﺴﺔ ﺃﻭ ﺟﺎﻓﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﺸﻠﻞ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﺬﺭﺍﻉ ﻳﺎﺑﺴﺔ ﻭﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺎﺩﺛﺔ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺧﺼﺆﻡ ﻳﺴﻮﻉ ﺣﺎﺿﻠﻦ ﻟﻴﺼﻄﺎﻓﻰ ﻭﻩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﻹﺑﺮﺍ ء ﻓﻰ‬ ‫ﻳﺆﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻟﻘﺪ ﺭﺍﻗﺒﻮﻩ ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻳﺮﺍﻗﺒﻮﻧﻪ ﺣﺴﺐ ﻣﺪﻟﻮﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ‬

‫ﺃﻭ ﺩﺍ ء ﺍ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻤﻰ ﻷ ﺿﻤﻮﺭ ﻣﻮﺿﻌﻰ ﺃﻭ ﺗﻠﻒ ﺃﻭ ﺍﻧﻜﻤﺎﺵ ﺟﺰ ء‬ ‫ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻭﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻮﻗﺎ ﺑﺄﻥ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ﺗﺆﻳﺪ‬

‫ﻭﻣﺮﺍﻓﺒﺘﻬﻢ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺣﻘﻴﻘﺘﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ‬

‫ﺍﻟﻖ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺋﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺟﺎ ء ﻟﺒﻄﻠﺐ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪ ﺍﺋﻞ‬

‫ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﺍ ﻟﻮ ‪ 6 6‬ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﺫﻭ ﺑﺪ ﻳﺎﺑﺴﺔ‬

‫‪ 1‬ﺗﻮﻗﻊ ﺍﻟﻔﺮﺷﻤﻴﻮﻥ ﺃﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺳﻮﻑ ﻳﺸﻔﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺗﺴﺘﺪﻋﻰ ﻋﻄﻔﻪ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻓﻌﻞ‬

‫‪ 2‬ﺇﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺻﻤﻤﺆﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎ ء ﻓﺴﻮﻑ‬ ‫ﻳﺘﺨﺬﻭﺍ ﺫﻟﻚ ﺫﺭﺑﻌﺔ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﻣﺤﺪﺩ ﻟﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫ﻟﻴﺼﺪﺭﺿﺪﻩ ﺣﻜﻢ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻰ ﻣﺖ ‪ 5‬ﺍ ‪ 2‬ﺇﻥ ﺍﻹﻓﺘﺎ ء ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻌﻠﻤﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﻓﻨﻮﻥ‬ ‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﺕ‬ ‫ﻭﺍﻟﺤﺒﺎﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﻷ ﻭﻫﻰ ﻋﻠﺔ ﻣﺴﺘﺪﻳﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﺪﺭﺝ‬ ‫ﺗﺤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺪ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺭﺩ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﻴﻦ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻘﻨﺔ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ ﺑﺄﻥ ﺫﻛﺮ‬

‫ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺗﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﺈﻧﻘﺎﺫ ﺧﺮﻭﻕ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻓﻰ ﺣﻔﺮﺓ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ‬

‫ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺃﻟﻢ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﺬﻟﻚ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﺤﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎ ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﺍﻥ‬ ‫ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻃﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻮﺍﻝ‬

‫ﻫﻞ ﺑﺤﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺒﺖ‬

‫ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺃﻟﻲ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺸﺮ ﺗﺨﻠﻴﺺ ﻧﻔﺲ ﺃﻭ ﺇﻩ ﻫﺎ ﻫﻞ ﻓﻰ ﺫﻛﺮ‬ ‫ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﺇﻫﻼﻝ ﺃﻭ ﻗﺘﻞ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﻨﻮﺍﻳﺎ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮﻳﺴﻴﻴﻦ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻴﺄﻛﻞ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﺠﺰﻩ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﺑﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﻗﺪ‬

‫ﻭﺟﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻔﻰ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﺒﺪ ﺍﻟﻴﺎﻳﺴﺔ ﻗﺪ ﺑﺒﺲ ﺫﺭﺍﻉ ﺷﺨﺺ ﺍﺧﺮ ﺍﻣﻞ ‪ 4 31‬ﻛﻤﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﻣﻦ ﻡ ﺟﺰﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎ ء ﺑﺴﻮﻉ ﻟﻴﺸﻔﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻧﻘﺮﺃ ﺃﻧﻪ ﻧﻈﺮ‬ ‫ﺣﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻼﻇﺔ ﻗﻠﻮﻟﻬﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺰﻥ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ ﻳﻤﻀﻰ ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻴﺘﻬﻢ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﻬﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺴﺠـﻠﺔ ﻋﻦ ﻏﻀﺒﻪ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎ ء ﻣﺎ ﻧﻘﺮﺃﻩ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻏﺘﺎﻅ ﻟﻤﻌﺎﻭﻟﺔ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻌﻮﺍ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺊ ﺇﻟﻴﻪ‬ ‫ﻣﺮ ﺍ ‪ 1 41‬ﺇﻥ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﺇﺯﺍ ء ﺍﻟﺨﻄﻤﺔ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺇﺷﻔﺎﻗﻲ ﻭﻋﻄﻒ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺍﺭﺗﻜﺒﻮﻫﺎ‬

‫ﻭﻟﺤﺐ ﻗﺮﺍ ء ﺓ ﺍﻟﻌﻈﺔ‬

‫ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻟﺴﺒﺮﺟﻮﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﻐﻀﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﺷـﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻭﻳﺴﺒﺐ ﻋﻠﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻓﻘﺪ‬

‫ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﺑﻘﺮﺃ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻭﺩﺧﺒﻠﺔ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ‬ ‫ﻭﺗﻔﻮﻩ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﻣﺴﺘﺤﻴـﻞ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﺪ‬ ‫ﺑﺪﻙ ﻟﻘﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻻﻣﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻝ ﺍﻟﻘﺆﺓ ﻷﻥ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ‬

‫ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺫﺍ ﺃﻟﻴﺪ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ‬ ‫ﺭﻕ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻪ ﻭﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻧﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺃﻯ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﺨﺮﻭﻑ ﻭﺷﻔﻰ ﺍﻟﻢ ﺳﻴﺢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍ ﻭﻏﻀﺐ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻩ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻷﻧﻪ‬

‫ﻳﺨﺮﺡ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺍﻩ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻬﺎﺿﺮﻳﻦ ﻟﻴﺸﻬﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﺎﻃﺎﻉ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬ ‫ﻭﺷﻔﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺣﺘﻰ ﺃﺩﺃ ﺗﻠﻤﺴﻪ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻘﺪ ﺃﺟﺮﻯ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﻃﺒﻘﺎ ﻟﺤﺴﺎﻳﺎﺗﻬﻢ ﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺪ ﻛﺴﺮ ﺑﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ‬

‫ﻓﻰ ﺻﻤﺖ ﺑﺈﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺪﻩ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻳﺎﺑﺴﺔ ﺑﻞ‬ ‫‪112‬‬

‫ﺣﻴﺤﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ‪ 7‬ﻛﺎﻟﻴﺪ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻟﻴﻞ ﺇﻳﺠﺎﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻗﺪ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻓﻌﻼ‬ ‫ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻮﺭﻳﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﺎﻳﺊ ﺍ ﺍﻣﺘﻼﻭﺍ ﺣﻤﻘﺎ ﻭﻫﻮ‬

‫ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺆﺿﺢ ﺃﻥ ﻛﻼ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺗﻴﻦ ﺗﺘﻔﻘﺎﻥ ﻓﻰ ﺇﺑﺮﺃﺯ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻓﻰ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺮﺿﻰ ﺑﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻣﺘﻰ ﻭﻟﻮﻗﺎ ﻭﺣﺪﻫﻤﺎ ﺩﻭﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮﻳﻦ ﺍﻻﺧﺮﺑﻦ‬ ‫ﺑﺴﺠﻼﻥ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺜﻴﺮ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﻣﺘﻸﻭﺍ ﺑﺎﻟﻐﻀﺐ ﺍﻷﻫﻮﺝ ﺗﻤﻴﻴﺰﺃ ﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﺤﻨﺐ ﺍﻟﻮﻗﻮﺭ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻇﻬﺮﻩ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻘﺪ ﺩﻓﻌﺘﻬﻢ ﺍﻟﻜﺮﺃﻫﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﺒﺎ ء ﻟﻠﺘﺸﺎﻭﺭ ﻣﻊ‬

‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﺓ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﻓﻰ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻓﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﻮﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟـﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﺳﺮﺩﻩ‬

‫ﺍﻟﻬﻴﺮﻭﺩﺳﻴﺬ ﻟﻴﻬﻠﻜﻮﺍ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﺮ ‪6 3‬‬

‫ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺍﻟﻤﻤﺎﺣﻜﺔ ﻭﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩ ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ‬ ‫ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮﻭﺍ ﺑﺆﺧﺰ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻋﻨﺪ ﺗﺎﻣﺮﻫﻢ ﻟﻘﺘﻠﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ‬ ‫ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻮﺃﻳﺎ ﺍﻹﺟﺮﺍﻣﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻻﻋﺘﺰﺍﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ‬

‫ﻟﻠﺤﺎﺩ ﺛﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺤﻦ ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ‬

‫ﻛﺘﺐ ﻣﺘﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻊ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ‬ ‫ﻧﺮﺍﻩ ﻳﺒﺮﺯ ﺫﻳﺮ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﻟﻸﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮﺑﻦ ﺳﺆﻕ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﻌﺰﻟﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﻴﺪﺍ‪ 7‬ﻋﻦ ﺩﺳﺎﺋﺲ ﺍﻋﺪﺍﺋﻪ ﻭﺣﻴﺚ ﺗﺘﺎﺡ‬

‫ﺑﻌﻴﺪ ﻭﻳﺘﻜﺌﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺇﺳﺤﻖ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ‬

‫ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺼﻼ ﻭﺍﻟﻬﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺍﻻﺗﻲ ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﺭﺳﻮﻻ‬

‫ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﺟﺪﺍ ﻷﻧﺎﺱ ﺑﺒﻨﻮﻥ ﺍﻣﺎﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻭﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻮﻑ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺻﻌﻮﺩﻩ ﺍﻥ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﺣﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﻭﻥ‬

‫ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻣﻬﻤﻼﻳﺊ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ‬

‫ﺍﻹﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻋﺘﺰﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺴﻮﻉ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺑﻬﺮﺏ‬

‫ﻭﻟﻮﻗﺎ ﻛﺎﻣﻤﻰ ﻣﻤﺘﺐ ﻟﻼﻣﻤﺒﻴﻦ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺸﺒﺮ ﻟﻠﺘﺤﺬﻳﺮ‬

‫ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﻧﻪ ﺃﻭ ﻟﻴﺼﻠﻰ ﻓﻰ ﻋﺰﻟﺔ ﻟﻴﺴﺘﺮﺑﺢ ﺃﻭ ﻳﻨﻬﻤﻚ ﻓﻰ ﻟﻘﺎ ء ﺧﺎﺹ‬

‫ﺍﻟﻤﻮﺟﻪ ﻹﺳﺮﺍﻧﻴﻞ ﻭﻓﺪﻡ ﺑﺪﻷ ﻣﻨﻪ ﻣﻮﻗﻔﺎ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺎ ﻭﻣﺸﺠﻌﺎ ﻟﻼﻣﻤﻴﻴﻦ‬

‫‪ 13 6 7 3‬ﻭ ‪ 42 7 64‬ﻭ ‪1 13‬‬

‫ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻛﻠﻢ ﺷﻴﻮغ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻭﻷ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺒﻮﺍ ﻷﺟﻠﻪ ﻣﻦ‬

‫ﻣﻊ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ‬ ‫‪2‬‬

‫‪9‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬ﺩ‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪14‬‬

‫‪ 23‬ﻭ ‪ 43‬ﻭ ‪93‬‬

‫ﻭﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﻠﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﺃﺿﺤﺔ‬ ‫ﻓﺒﺈﺟﺮﺍﺋﻬﺎ ﻓﺎﻥ ﺭﺏ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻗﺪ ﺣﻔﻈﻪ ﻭﻗﺪﺳﻪ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ‬

‫ﻟﻬﺬﺍ ﺃﺭﺟﻞ ﻭﻓﺪﻣﻨﺎ ﺇﻳﻀﺎﺣﺎ ﺑﺎﺭﺯﺃ ﻟﻄﺒﻴﻠﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻗﻢ ﻗﻒ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺆﺳﻂ ﺃﻣﺮ ﺍﻣﺘﺤﻦ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﻟﻘﺪ ﺗﻔﻠﺐ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻭﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎ ﻧﻰ ﻣﺪ ﻳﺪﻙ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺒﺮ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﻭﻳﺸﻔﻰ ﻋﺒﺪﻩ ﺇﻥ ﻣﺘﻰ ﺑﺘﺤﺬﺑﺮﻩ ﺃﺫﻝ ﻛﺒﺮﺑﺎ ء‬ ‫ﺍﻟﻴﻬﺆﺩ ﻭﻟﻮﻗﺎ ﺑﺈﺿﺎﻓﺘﻪ ﻗﺤـﺪ ﻓﻤﻊ ﻏﺮﻭﺭ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ ﻭﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻟﻮﻗﺎ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻗﺪ ﺗﻤﺖ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﺟﺎ ء ﺇﻟﻰ ﻛﻔﺮﻧﺎﺣﻮﻡ ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ‬ ‫ﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻭﻣﻼﺑﺴﺎﺛﻬﺎ‬

‫ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﺘﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻨﺔ ﺯﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﺷﺨﺼﻴﺎ‬ ‫ﻭﺗﺮﻭﻯ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﺟﺮﻯ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺑﻴﻨﻪ‬

‫ﺃﻯ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻰ ﻳﺴﺆﻉ ﻟﻘﺪ ﺷﻔﻰ ﻳﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻷﺧﻴﺮ‬

‫ﻭﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻟﻮﻗﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺃﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ‬

‫ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺑﻦ ﻣﻨﺎ ﻳﻌﺎﻧﺆﻥ ﻣﻦ ﺃﻳﺪ ﻳﺎﺑﺴﺔ ﻟﻘﺪ ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻓﻌﻠﻬﺎ‬

‫ﻓﻰ ﺷﻞ ﺣﺮﻛﺘﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻔﻌﻞ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻷﺟﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻧﻘﺬﺗﻨﺎ ﻳﺪﺍﻩ ﺍﻟﻤﺜﻘﻮﺷﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻳﺪﻯ ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﻳﻤﻜﻦ‬

‫ﺃﻥ ﺗﺸﻔﻰ ﻭﺗﺘﻘﻮﻯ ﻟﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺷﺎﻓﻴﻨﺎ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻓﻰ‬

‫ﺷﺊ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﺻﺪﺍﻗﺘﻪ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺆﺳﻂ ﻟﺼﺎﻟﻬﻪ ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ‬

‫ﻣﺘﻰ ﺍﻻﻛﺜﺮ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭﺍ ﺗﺮﻭﻯ ﻣﺎ ﺩﺍﺭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻵﺧﺮﺑﻦ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ‬ ‫ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺌﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ‬

‫ﻳﺼﻒ ﻣﺘﻰ ﻣﺮﺽ ﻋﺒﺪ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﻟﺞ ﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ‬

‫ﻭﺳﻂ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺜﻘﻞ ﺑﺎﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﺍﻻﻟﻢ‬ ‫‪ 811‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ﻃﺒﺪ ﻗﺎﺙ ﺍﻟﻤﺌﺔ‬ ‫ﻣﺖ ‪8‬‬

‫‪5‬‬

‫‪31‬‬

‫ﻟﺆﻻﺓ ﺍ‬

‫‪01‬‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ ﻣﻊ ﺧﻄﺎ ﺍﻟﺨﻠﻂ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﺑﻦ‬ ‫‪212‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﺬﺑﺎ ﺟﺪﺃ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻧﻮﻋﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻠﻞ ﻣﺼﺤﺆﺑﺎ ﺑﺄﻟﻢ‬ ‫ﺷﺪﻳﺪ‬

‫ﻭﻟﻮﻓﺎ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻭﻣﺸﺮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ‬ ‫ﻓﺎﺗﺠﺎﻫﻪ ﺍﻟﻄﺒﻰ ﻣﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺪﻓﻴﻘﺔ ﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬

‫ﺷﺨﺺ ﺍﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﺧﺪﻣﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻟﻢ ﻻ ﺇﺫ ﺧﺪﻡ ﻫﻮﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ‬

‫ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﻛﺘﻴﺒﺔ ﺃﻭ ﻗﺎﺛﺪﺍ ﻟﻤﺌﺔ ﺟﻨﺪﻯ ﺃﻉ‬ ‫‪ 12‬ﺍ ‪ 3‬ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﺑﺔ ﺍﻧﻄﺒﺎﻋﺎ ﻗﻮﻻ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﻩ ﻛﺄﻣﻤﻰ‬ ‫ﺑﺬﻛﺮﻧﺎ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻧﻪ ﻭﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﻭﻣﻬﺎﺑﻶ‬ ‫ﻭﺑﺴﺎﻃﺔ ﻭﻧﺒﻼ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﺃﻯ ﺩﻳﺎﻧﺔ ﻭﺛﻨﻴﺔ ﻭﻗﺪ‬

‫ﺍﻷ ﺣﻴﺎﻥ‬

‫ﺇﻥ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻤﺘﺎﻟﻢ ﺟﻌﻠﺖ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﺮﻕ ﻟﻪ ﻟﻘﺪ ﻣﺰﺝ‬ ‫ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺌﻶ ﺍﻟﻮﺩ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﺃ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻭﻣﻊ‬ ‫ﺯﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺍﻫﺘﻢ ﻳﻌﺒﺪﻩ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﺍﻋﺘﻨﻰ ﺑﻪ‬

‫ﺃﺣﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺎﺩ ﺑﻨﺎ ء ﺃﺣﺪ ﻣﺠﺎﻣﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺘﻪ‬

‫‪ 2‬ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻔﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺟﺪﺑﺮﺓ ﺑﺎﻹﺷﺎﺭﺩ ﻓﻰ ﻗﺎﻟﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻰ‬ ‫ﺗﻮﺍﺿﻌﻪ ﻭﺗﺤﻔﻈﻪ ﻳﺎﺣﺘﺴﺎﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﻛﺎﻣﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ‬

‫ﺷﺊ ﻋﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﻤﻌﻠﻢ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻗﺪﺭﺓ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﺆﻥ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻛﻴﻬﻮﺩﻯ ﺳﻮﺍ ء ﺷﺨﺼﻴﺎﺭﺃﻭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺳﺎﻃﻪ ﺍﻻﺧﺮﻟﻦ‬ ‫ﻭﻟﻌﺒﺮ ﻟﻮﻗﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻭﺿﺢ ﻣﻦ ﻣﺘﻰ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻫﺬﺃ‬

‫ﻋﺒﺪﻩ ﺍﻟﻤﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻧﺮﻯ ﻓﻰ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻫﺬﺍ ﺇﻳﺬﺍﻧﺎ ﺑﺈﺯﺍﻟﺔ‬

‫ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻊ ﺯﺍﺋﻔﺎ ﻓﻜﻢ ﺑﺘﺒﺎﻫﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺘﻮﺍﺿﻌﻬﻢ ﻭﻛﻢ ﻫﻮ ﻛﺮﻳﻪ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺍﻟﻬﻮﺍﺟﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩ ﻭﺍﻻﻣﻤﻴﻴﻦ ﺑﻨﻮﺓ ﺑﺎﻷﺧﻮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻒ ﺍ ﻭﻷﻭﻏﺴﻄﻴﻨﻮﺱ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺨﻠﺼﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺣﺴﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﻴﺮ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺄﻥ ﺑﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺣﺴﺐ ﺃﻫﻼ‬ ‫ﻻﻥ ﺑﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴـﻴﺢ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﻘﺆﻝ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﻻ ﺇﻥ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﻌﺪﻡ‬

‫ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﺒﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻕ ﺃﻟﻀﺎ ﻛﻞ‬ ‫ﻣﻨﻪ ﻗﺪﺭﻩ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﺘﺪﻋﻴﻢ ﺻﻠﺆﺍﺗﻪ ﻭﻣﺠﻬﻮﺩﺍﺗﻪ ﻷﺟﻞ‬

‫ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﻣﺌﺔ ﺁﺧﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﻠﺒﺐ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺑﺪﻋﺆﻯ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻗﺎﻟﺪ ﻣﺌﺔ ﺁﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻓﺒﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺒﺤﻴﺔ‬

‫ﺃﻉ ﺍ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺭﺑﻊ ﺻﻔﺎﺕ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﻬﺎ ﺷﺨﺼﻴﺔ‬

‫ﺍﻻﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻳﻌﻨﻰ ﺿﻤﻨﺎ ﺍﻟﺸﻠﻮﺭ ﺑﺨﻄﺎ ﻳﺎﻩ ﻭﺃﻻﻋﺘﺮﺍﻝ ﺑﻘﺪﺍﺳﺔ ﻭﺟﻼﻝ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ‬

‫ﻗﺎﻧﺪ ﺍﻟﻤﻨﺔ ﻳﺼﻔﻬﺎ ﻣﺘﻰ ﻭﻟﻮﻗﺎ‬

‫‪ 3‬ﺛﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬ ‫‪ 1‬ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻭﻋﻨﺎﻳﺘﻪ ﺑﺨﺎﺩﻣﻪ‬

‫ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻟﻮﻗﺎ‬

‫ﻟﻠﺨﺎﺩﻡ ﻫﻰ ﻋﺒﺪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻌﺎﻣﻞ ﻛﻌﺒﺪ ﺣﻘﻴﺮ ﻛﺒﺎﻗﻰ‬

‫ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺑﻦ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻟﻀﻴﻒ ﻟﻮﻗﺎ‬

‫ﻗﺆﻟﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﺰﻳﺰﺍ‪ 7‬ﻋﻨﺪﻩ‬

‫ﻭﺑﺎﻟﺮﻛﻢ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺭﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻮﺩ‬

‫ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻹﻋﺰﺍﺯ ﺑﺮﺟﻊ ﻟﻠﻘﺒﻤﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻠﺤﺐ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﺃﺛﺮﻳﺎ ء ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻋﺒﻴﺪﻫﻢ ﻫﻜﺬﺍ‬ ‫ﻛﺘﺐ ﺍﻷﺳﻘﻒ ﻫﻮﻝ ﻗﺎﺋﻸ‬

‫ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻴﺒﺮﺃ ﻏﻼﻣﻰ‬

‫ﻗﻞ‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻓﻰ ﻟﻴﻞ ﻗﻮﻯ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻗﺎﻟﺪ ﺍﻟﺌﺔ ﻟﻘﺪ ﺭﻑ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺩﺍﻉ ﻻﻯ ﺗﺄﺛﺒﺮﺍﺕ ﺳﺤﺮﻳﺔ ﺩﺛﻬﺎ‬ ‫ﻟﺴﺔ ﺍﻭ ﺗﻌﻮﻟﺬﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻛﺠﺪﻋﻮﻥ ﻋﻼﻗﺔ ﺃﻭ ﺩﻝ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻹﺟﺮﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻥ ﺑﺄﺗﻰ ﻟﺒﻴﺘﻪ ﻭﻟﺰﻭﺭ‬ ‫ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﺮﺑﺾ ﻭﺑﺼﻠﻰ ﺛﻢ ﺑﻘﻴﻤﻪ ﺑﻴﺪﻩ ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻻ‬ ‫ﺗﺸﻜﻞ ﻋﺎﺋﻘﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻭﺃﻥ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺒﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ‬ ‫ﺗﺸﻔﻰ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺤﻀﺆﺭﻩ ﺍﻟﻔﻌﻠﻰ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻻ ﺑﺒﺤﺚ ﻋﻦ‬ ‫ﻋﻼﻗﺔ ﻇﺎﻫﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ‬

‫ﻻ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﻤﺴﺒﻊ ﻋﺪ ﻛﺒﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺟﺎ ء ﻷﺟﻞ ﺍﺑﻨﻪ‬ ‫ﻭﺁﺧﺮﻷﺟﻞ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﺛﺎﻟﺚ ﺩﻷﺟﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺃﺣﺪ ﺩ ﺟﻞ ﻋﺒﺪﻩ ﺳﻮﻯ‬

‫ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﺛﺎﺑﺘﺎ ﻭﺍﺛﻘﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﺒﺮ ﺟﻮﻥ ﻓﻰ‬

‫ﻗﺎﺋﺪ ﻳﺌﺔ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻸ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺳﻴﺪ ﻓﻰ ﻋﻼ ﺗﻪ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ‬

‫ﺇﻥ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺜﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﺘﺎﺡ ﻟﻌﻜﺎﺯ‬

‫ﺑﻌﺒﺪﻫـ ﺇﻥ ﻋﺒﺪﻩ ﻡ ﻟﺾ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻄﺮﺩﻩ ﻣﻦ ﺑﺒﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﻳﺘﺮﻛﻪ ﻓـﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻻ ﻳﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻩ ﻣﺤﻤﻠﻘﺄ ﻓﺒﻪ ﺇﻧﻪ ﻳﺴﻌﻰ ﻷﺟﻠﻪ‬

‫ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ ﻓﻘﺪ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺮﺏ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻭﺷﻔﻰ ﺍﻟﻌﺒﺪ‬

‫ﻭﻻ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻠﺴﺤﺮﺓ ﺃﻭ ﻟﻌﺮﺍﻓﻴﻦ ﺑﻞ ﻟﻠﻤﺴﺒﺢ‬

‫ﻓﻠﻮﻛﺎﻥ ﻟﺴﻴﺪ‬

‫ﻣﺮﻟﻀﺄ ﻻ ﻓﻌﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﺒﻴﺪ ﺑﺎﻛﺜﺮ ﻛﺎ ﻓﻌﻞ ﻫﻮ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻯ‬

‫ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺪﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻰ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺎﺋﺖ ﺣﺘﻰ ﻭﻫﺆ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﻪ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺛﺎﺭﺕ ﻣﺪﺡ ﺍﻟﺴﻴﺢ‬ ‫ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻬﺎ ﻫﺆ ﺭﺟﻞ ﺫﻭ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻳﻮﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﺗﻄﺒﻊ‬ ‫‪312‬‬

‫ﻣﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﺑﻄﺒﻊ ﺭﻭﺳﺎ ء ﻩ ﻭﻛﻬﺎ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺮﻭﻭﺳﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻴﻌﻮﻩ ﺇﻥ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﺫﻫﻦ ﻗﺎﻧﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﺗﺪﻭﺭ‬ ‫ﺣﻮﻝ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺪﺗﻪ ﺑﺘﺼﻮﺭ ﻋﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﻭﺟﻼﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ‬

‫ﺍﻟﺬﻛﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺍﻷﺭﻓﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﻛﻢ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻰ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺍﻟﺮﺣﻞ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﻋﻼﻣﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺁﻣﻦ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ‬ ‫ﺷﺒﺌﺎ ﺁﺧﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﻗﻔﺎﻥ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻋﻈﺒﻢ‬

‫ﺑﺨﺼﻮﺻﻬﻤﺎ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻟﺸﺨﺼﻴﻦ ﺃﻣﻤﻴﻴﻦ ﻭﻫﻤﺎ ﻗﺎﻧﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ‬ ‫ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﺮﺃﺓ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺔ ﻣﺖ ‪ 92 1 5‬ﻟﻮ ‪ 62 4‬ﺍﻷﻭﻝ‬

‫ﻻ ﻳﻤﺜﻞ ﻗﺒﺼﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﺳﻮﻯ ﻇﻞ ﺑﺎﻫﺖ ﺿﻌﻴﻒ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺆﻝ‬

‫ﻭﺍ ﻷﺟﻞ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺫ ﻓﻰ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ‬ ‫ﻃﻠﺐ ﻻﺟﻞ ﻋﺒﺪﻩ ﻟﺜﺎﻧﺒﺔ‬

‫ﻛﻤﻨﺞ ﻷ ﺃ ﺍ ﻷ ﺍ ‪ 5‬ﻭﻛﺈﻓﺴﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻭﺗﺤﺖ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺃﻳﻀﺂ‬

‫ﺗﻈﻬﺮ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺴﻤﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ‬

‫ﻓﻮﺟﻮﺩﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻟﺒﺲ ﻛﻨﺮﻭﺭﻳﺎ ﻷﻥ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻩ ﺃﻥ ﻳﺮﺳﻞ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﺃﻭ‬ ‫ﻋﺒﻴﺪﻩ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ‬ ‫ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺬ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻟﻖ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ‬

‫ﺑﻤﺠﺮﺩ‬

‫ﺃﻥ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻤﺄﺳﺎﺓ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻭﺷﻬﺪ ﺗﻮﺃﺿﻊ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺌﺔ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﺁﺗﻰ‬ ‫ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍ ﺟﺮﻯ ﺷﺨﺺ ﻭﺃﺧﻴﺮ‬

‫ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﺃﻥ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻗﺪ ﺃﺟﻴﺒﺖ‬

‫ﻛﻤﺎ ﺁﻣﻨﺖ ﻳﻜﺆﻥ ﻟﻚ‬

‫ﻭﺻﻔﻪ ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻮﻗﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻤﺮﺑﺾ ﻗﺪ ﺻﺢ‬

‫‪ 1‬ﻛﺎﻥ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﺎﻣﻠﻨﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﻓﻬﺆ ﻛﺄﻣﻤﻰ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺍﻟﻬﻖ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺮﺣﻤﺔ ﺑﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﺪﻯ‬ ‫ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻧﺠﻢ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻷﻣﻤﻴﻴﻦ‬

‫ﻭﻓﻰ‬

‫ﻭﻫﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ‬

‫ﺗﺴﺘﺤﺪﻡ ﻃﺒﻴﺎ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺠﺒﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﻞ ﺍﺧﺘـﻔﺎ ء ﺗـﺎﻡ‬

‫ﻟﻠﻤﺮﺽ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺁﻣﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻤﺔ ﻭﻧﻄﻖ ﻳﺴﺆﻉ ﺑﻜﻠﻤﺘﻪ ﺗﻢ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬ ‫ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ‬

‫ﺑﻌﺒﺮ ﻟﺒﺪﻟﻮ ﻋﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻹ ﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻣﺘﺪﺣﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻰ‬ ‫ﺍﻵﺗﻴﺔ‬

‫‪ 4‬ﻭﺃﺧﻴﺮﺃ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﺍﻟﺴﺨﻴﺔ ﻹﻳﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ‬ ‫ﻭﺃﺷﻔﻴﻪ‬

‫ﻛﺎ ﻟﺠﻨﺲ ﻭﺍﻟﻤﻴﻼﺩ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺻﺪﺭﺕ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻛﻤﺎ‬

‫ﻳﺼﺪﺭ ﺍﻟﻌﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻫﺮﺓ‬

‫‪ 2‬ﻛﺎﻥ ﻋﻈﻴﻤﺎ‪ 7‬ﻓﻰ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭﺿﻊ‬

‫ﺗﺎﺝ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺻﻮﻟﺠﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﻳﺪﻩ‬ ‫‪ 3‬ﻛﺎﻥ ﻋﻈﺒﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫـ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻟﻢ‬ ‫ﺣﺎ ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻭﻻ ﻟﻠﻮﺳﺎﻧﻞ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺔ‬

‫ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓـﻮﻕ ﻛﻞ ﺣﺪﻭﺩ ﻭﻗﻴﺆﺩ ﻟﻢ ﺑﺒﺎﻝ ﺑﺎﻟﺼﻌﺎﺏ ﻭﻻ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺑﻔﻌﻞ ﺻﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻹﺭﺍ ﺓ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﻔﻮﺭﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺙ ﻟﺮﻟﺾ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺷﺊ‬ ‫ﻧﺎﺩﺭ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻔﺎ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺻﺪﺭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻔـﺎ ء ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ‬ ‫ﺍﻧﻈﺮﻣﺖ ‪51‬‬

‫‪12‬‬

‫‪ 82‬ﻣﺮ ‪7‬‬

‫‪42‬‬

‫‪03‬‬

‫‪ 1‬ﻳﺤﻴﺮ ﻋﻠﻤﺎ ء‬

‫ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺃﺣﺪﺍﺛﺎﻉ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻣﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺠﺮﻋﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻌﻼﺟﻴﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻬﺪﻳﺜﺔ ﻭﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻳﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ‬

‫ﺷﻔﺎ ء ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﻞ ﺍﻟﻤﻬﺴﻮﺣﺔ ﺑﺮﻳﺖ ﺃﻭ ﺃﻯ‬

‫ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻢ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﺒﻬﺎ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﻓﻤﺪﻳﺢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻹﻳﻤﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻧﺨﺼﺺ‬ ‫ﻟﻪ ﻓﻘﺮﺓ ﻭﻛﺆﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﺘﻌﺠﺐ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﻟﺪﻟﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺩﺭﺍﻛﻪ‬

‫ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻠﺒﺸﺮ ﻓﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻻﻥ‬ ‫‪412‬‬

‫‪ 4‬ﻛﺎﻥ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﺗﻀﺎﻋﻪ ﻭﻧﻜﺮﺍﻧﻪ ﻟﻠﺬﺍﺕ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺛﺮ‬ ‫ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻯ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪﻡ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﻧﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻃﻠﺒﻪ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻫﺪﻑ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻘﻴﻘﻰ‬ ‫ﺷﺊ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻻ‬

‫‪ 1911‬ﻣﻌﺠﺰ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﺑﺊ ﺍ ﺍ ﺯﻣﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﻮ ‪ 7‬ﺓ ‪11‬‬

‫‪81‬‬

‫ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻟﺸﻔﺎ ء ﻋﺒﺪ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻨﺔ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﻗﻮﻯ ﻭﺃﻋﺠﺐ‬ ‫ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺃﻫﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﻟﻮﻗﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ‬ ‫ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﺮﻙ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﻔﺮ ﻧﺎﺣﻮﻡ ﻭﺟﺎ ء ﺇﻟﻰ ﻣﺪ ﻳﻨﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﻧﺎﻳﻴﻦ‬

‫ﻭﻟﺆ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬

‫ﻭﻗﺎ ﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺑﻨﻒ ﺳﻪ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ‬

‫ﺑﺎﺏ ﻣﺪﺑﻨﺔ ﻧﺎﻳﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻷﻡ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍ ﻭﻓﻰ ﺑﺒﺖ ﻋﻨﻴﺎ‬

‫ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺧﺘﻴﻪ‬

‫ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭﺍﺕ ‪ 2 8‬ﻭ‪ 3‬ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ‬ ‫ﻧﺎﺑﻀﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻬﻴﺎﺓ ﻓﻰ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﻦ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻮﻗﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺟﻤﻊ‬

‫ﺣﻘﻴﻘﺘﺎﻥ ﻗﺪ ﺿﺎﻋﻔﺘﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺣﺰﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻛﺐ‬

‫ﺑﻬﺜﻴﺮ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻟﻴﺺ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﺎﺑﻠﻮﺍ ﺧﺎﺭﺡ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﻓﺠﻤﻊ‬

‫ﺑﺖ ﺑﺒﻂ ء ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺪﻓﻦ‬ ‫ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﻗﺪﻡ‬

‫ﻛﺜﻴﺮ ﻗﺪ ﺗﺼﻒ ﻋﺪﺩﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﺃﺗﺒﺎﻉ ﻳﺴﻮ‪ 4‬ﺍﻟﻤﻔﺮﺑﻴﻦ‬

‫ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﻭﻻ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺖ ﻫﻮ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﺆﺣﻴﺪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻭﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻳﺒﻜﺆﻥ‬

‫ﺍﻟﻌﻜﺎﺯ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﺭﻓﻴﻘﻬﺎ ﻓﻰ ﻭﺣﺪﺗﻬﺎ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻘﺎ ء ﺍﻟﻤﻔﺮﺑﻘﻴﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﻃﺎ ﺃﻭ ﻋﺮﺿﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺤﻮﻗﻒ‬

‫ﺍﻟﺆﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻰ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻ ﻳﺴﺠﻞ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﺃﺷﺪ ﻭﺃﻛﺜﺮ‬

‫ﺷﻴﺌﺎ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﻋﺎﺩﻳﺎ‬

‫ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻪ ﻗﺪ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻘﺎﺑﻠﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻣﺘﺎﺧﺮﻳﻦ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﻓﺊ ﻗﺪ ﺗﻤﺖ ﻭﻣﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻟﻚ ﻳﻌﻮﻕ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻗﺎﻡ ﻟﻌﺎﺭﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺮ‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻃﺎﺭﺋﺎﻭ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﺑﺮﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺸﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻹﻟﻬﺒﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﺒﺮﺟﻮﻥ ﻓﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﻈﺎﺗﻪ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻟﻨﻼﺣﻆ ﺟﻴـﺪﺃ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺪﻋﻮﻫﺎ ﺍﻟﺘﺸﻜﻜﻮﻥ‬

‫ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺪﻋﻮﻫﺎ ﺗﺪﺑﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺇﺫﻥ ﻟﻘﺎ ‪ 2‬ﻃﺎﺭﺋﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﻭﻋﻨﺎﻳﻶ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺼﺪﻩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﺑﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻇﺮﻭﺕ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ‬ ‫ﻳﻘﻮﻝ ﺇﺳﺤﻖ ﺗﺎﺑﻠﻮﺭ‬

‫ﻋﻤﺆﺩ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻗﺎﻋﺪﺗﻪ ﻭﺑﻔﻘﺪﻫﺎ ﻻﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺴﻨﺪ‬

‫ﻫﺬﻩ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻛﺒﺮﻯ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻻ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺃﻯ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﺃﻏﺮﺍﺿﻬﺎ‬

‫ﺇﺑﻼﻣﺎ ﻣﻦ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺯﻙ ‪21‬‬

‫‪ 01‬ﻋﺎ‬

‫‪01‬‬

‫ﻷﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺷﺪ ﻫﺆﻷ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﻄﻒ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ‬

‫ﺃﻣﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻋﻨﺪﺋﺬ ﻓﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺒﺎﻛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﻠﺒﺖ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﺍﻟﻪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺤﻤﻠﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻓﻌﺒـﺎﺭﺓ‬ ‫ﺃﺭﻣﻠﺔ ﺗﻔﻬﻢ ﻣﺪﻟﻮﻝ ﺭﻥ‬ ‫ﻷ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﺗﺒﺪﻭ ﻣﻘﺒﻀﺔ ﻛﻨﺎﻗﻮﺱ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﺮﻙ ﻟﻬﺎ ﻗﺪ‬ ‫ﻣﺎﺕ ﻭﺣﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ‬

‫ﻭﺃﻻﺳﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻄﻠﻘﻪ ﻟﺆﻗﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﺃﺭ‬

‫ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻜﻨﻪ ﻟﻪ ﻻ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﺇﻥ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﺜﺎﻗﺒﺔ‬ ‫ﻣﻴﺰﺕ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﺪﻫﺎ ﺍﻟﻬﺰﻥ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺘﺎﺑﺆﺕ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻳﻘﺆﻝ ﺍﺑﺪﺭﺷﻴﻢ‬ ‫ﺃ ء ﻷﺍﻛﻪ ‪ 3‬ﻡ ‪ 4‬ﻉ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩﻳﺔ‬

‫ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻨﺎﺯﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩﻳﺔ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﻛﻮﻥ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺑﺘﻘﺎﺿﻮﻥ ﺃﺟﺮﺃ‬

‫ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻟﻔﺎ ء ﺍﻟﻔﺮﺑﻘﻴﻦ ﺧﺎﺭﺡ ﻣﺪﺑﻨﺔ ﻧﺎﺑﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﺛﺮﺍ ﻭﻋﻤﺪﻣﺎ‬ ‫ﺗﻼﻗﻴﺎ ﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻬﺰﻥ ﺍﻟﻰ ﻓﺮﺡ ﺃﺣﺪ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﻮﻥ ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻨﻌﺶ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺴﻴﺮﻭﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﻮﺍﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﺩﻩ ﺍﻟﻬﺰﻥ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺣﺼﺎﻥ ﺷﺎﺣﺐ ﻣﺘﺠﻬﺎ‬

‫ﺧﻠﻔﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺃﻭﻻ ﻷﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺿـﻊ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻳﻬﻮﺩﻯ‬

‫ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻘﺒﺮﺓ ﺑﺰﻫﻮ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﻮﻛﺐ ﺍﻻﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻬﻰ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺣﺪﻩ ﻟﻪ ﺍﻟﺨﻠﺆﺩ ﺣﻴﺚ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻬﺒﺎﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺮﻛﺔ‬ ‫ﻓﻬﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺪﺑﻨﺔ‬ ‫ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻗﺼﺒﺮﺓ ﻭﺣﺎﺳﻤﺔ ﺏ‬

‫ﻗﺪﻳﻢ ﻓﺎﻟﻨﺴﺎ ء ﺍﻟﻼﺗﻰ ﺟﺒﻠﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺍﻥ ﺑﺘﻘﺪﻣﻦ‬

‫ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺍ ﻟﻮ ‪7‬‬

‫ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻛﺐ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﺰﻯ‬

‫ﻭﻫﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺖ‬ ‫‪ 4 02‬ﻳﺎ ﻣﺮ ﺍ ‪ 14‬ﺍﻟﺦ‬

‫ﻓﺈﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻻ ﺗﻨﺒﻊ ﺑﺪﺍﻓﻊ‬

‫ﺗﻘﺪﺑﻢ ﻣﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﺇﺭﺳﺎﻟﻴﺘﻪ ﺑﻞ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﻋﻄﻔﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ ﺗﺠﺎﻩ ﺁﻻﻡ‬

‫‪ 22‬ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺛﻼﺙ ﺣﺎﻻﺕ ﻓﻘﻂ ﻟﺘﺪﻭﻳﻨﻬﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻃﻔﻞ ﺃﻗﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻳﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺷﺎﺏ‬

‫ﺍﻟﺒﺸﺮ‬

‫ﺃﻗﻴﻢ ﺃﺛﻨﺎ ء ﻣﻮﻛﺐ ﺟﻨﺎﺯﺗﻪ ﻭﺭﺟﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻟﺪﺓ ﺃﺭﻳﻌﺔ ﺃﺑﺎﻡ‬

‫ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻷﻻ ﺗﺒﻜﻰ ﺍ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﺠﺮﺩ ﺭﺟﺎ ء‬ ‫ﻟﻼﻡ ﺍﻟﺪﺍﻣﻌﺔ ﻟﻜﻰ ﺗﺒﺘﻬﺞ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﻟﺔ ﻣﺴﺒﻘﺔ ﻟﻘﺆﺗﻪ ﻭﺳﻠﻄﺎﻧﻪ‬

‫ﻋﻨﺪ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﺑﻨﺔ ﺑﺎﺑﺮﺱ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻗﺪ ﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻋﻨﺪ‬

‫ﻓﻤﺒﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﺍﻟﻜﺎﻣﻦ ﻭﺭﺍ ء ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺫﺍﺕ‬

‫‪512‬‬

‫ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﻞ ﺳﺒﺐ ﺩﻣﺆﻋﻬﺎ ﻭﻳﻌﻄﻰ ﻷﺗﺒﺎﻋﻪ ﻟﻤﺤﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﺴﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺒﻪ ﻛﻞ ﺩﻣﻌﺔ ﺭﻭ ‪4 12‬‬

‫ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻤﺲ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻨﻌﺶ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺎﺑﻮﺕ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﺆﻛﺐ ﺍﻟﺠﻨﺎﻧﺰﻯ ﺇﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﻪ ﺃﺟﺒﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﻕ ﻟﻢ ﺑﺨﻒ ﺑﺴﻮﻉ ﻣﻦ‬ ‫ﺣﻀﺆﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﺐ‬ ‫ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺍﻟﻄﻘﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﻟﻤﺲ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺋﺤﻴﻦ‬ ‫ﺗﻌﺠﺒﻮﺍ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺷﺘﻬﺮ ﺑﻠﻘﺐ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺻﺎﺣﺐ‬ ‫ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻳﻠﻤﺲ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺪﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺠﻨﺒﻪ ﻣﻌﻠﻤﻮ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ‬

‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺍ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺘﻮﻗﻔﻬﻢ ﺍﻟﻔﺠﺎﺋﻰ ﺃﺛﻨﺎ‬ ‫ﻣﺴﺒﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﺠﺎﺩﺓ ﺇﻥ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﺊ ﻓﻬﻰ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﺃﻥ‬

‫ﺗﺪﺧﻞ ﺇﻟﻬﻰ ﻋﺎﺩ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺍﻉ ﻷﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺍﻟﻬﺰﺍﻧﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻴﻤﺆﻩ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻴﺌﺎ ﻳﺎﻟﻬﻴﻮﺑﺔ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻗﺎﻣﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻌﺶ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺎﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﺵ ﻧﻮﻣﻪ‬ ‫ﻣﺌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﻨﺎ ﻟﻠﻔﺮﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﺫﻛﺮ‬

‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻭﺍﻟﺮﺳﻞ ﺇﻥ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺃﻟﻴﺸﻊ ﻭﺑﻄﺮﺱ ﻭﺑﻮﻟﺲ‬ ‫ﺃﻗﺎﻣﻮﺍ ﺃﺷﺨﺎﺻﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻻﻧﻪ‬ ‫ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻗﻮﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﻢ ﻳﺘﺤﻜﻤﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺸﺎ ء ﻭﻥ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﺎﺩ‬ ‫ﺃﻟﻴﺸﻊ ﺑﻤﺠﻬﻮﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﺟﺰﺋﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺸﻮﻧﻤﻴﺔ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺎﻝ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻫﻠﻢ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺍ ﻣﻞ ‪71‬‬

‫ﺍﻟﻠﻤﺴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﺆﻥ ﺑﻼ ﻣﻌﻨﻰ ﻭﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺼﻮﺭ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺃﺗﺒﺎﻉ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻗﺪ ﻋﻘﺪﺕ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﻣﻊ‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﻭﺭﺍﺣﻮﺍ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺍ ﻟﻘﺪ‬

‫ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺆﺍﺕ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ‪ 2‬ﻛﻮ ﺍ‬ ‫‪ 9‬ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻧﺒﺒﺎ ء ﻭﺍﻟﺮﺳﻞ ﻣﻜﻠﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬

‫ﺭﺍﺑﻨﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺨﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻀﻌﻒ‬

‫ﻛﻮﺳﺎﺋﻞ ﻓﻘﺢ ﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﻣﺮ ﻳﺨﺜﻠﻒ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﻛﻞ‬

‫ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﻘﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺒﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻂ ﻓﻬﻞ ﺳﻴﺠﺮﻭ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺷﺊ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻣﻬﻴﺒﺔ ﻟﻢ ﺗﻤﻨﺢ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻷﻥ ﻛﻞ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻰ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺣﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻠﻌﻮﺩﻩ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻣﺮﺓ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻜﻪ‬

‫ﺃﺧﺮﻯ‬ ‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺼﺪﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ‬

‫ﺃﻉ ‪ 8 62‬ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻂ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺇﺫﻥ‬ ‫ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺃﻥ ﻧﺆﻣﻦ ﻳﺎﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻫﺎﺋﻠﺔ‬

‫‪02‬‬

‫‪22‬‬

‫ﻣﻞ ‪ 43 4‬ﻣﺖ ‪ 8 1 0‬ﺍﻉ ‪9‬‬

‫ﻥ‬

‫‪4‬‬

‫ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻭﺟﻠﺲ ﺗﻜﻠﻢ ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﺮﺕ‬ ‫ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺎﻝ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺯﻟﻚ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺘﺼﻮﺭ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ‬ ‫ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺍﻟﻠﺘﻴﻦ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺻﺎﻣﺘﺘﻴﻦ ﺃﺧﺬﺗﺎ ﺗﻨﺸﺪﺍﻥ ﻧﺸﺒﺪ ﺍﻟﻬﻤﺪ ﻟﻤﻦ ﺃﻧﻘﺬﻩ‬ ‫ﻭﺗﻌﺮﻓﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﻓﺼﻤﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ‬

‫ﻓﺎﻟﺬﻯ ﺧﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻗﺎﺭﺭ ﺃ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﺕ‬ ‫ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻓﻬﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻘﺒﺎﻣﺔ ﻭﺍﺳﺘﺤﺎﺑﺔ‬

‫ﺻﻤﺖ ﺇﻳﺠﺎﺑﻰ ﻣﻬﻴﺐ ﻓﻌﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﺆﻧﺆﺍ ﻗﺪ‬

‫ﺳﻠﻢ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻑ ﺷﺸﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻘﺪ‬

‫ﺗﻌﺮﻓﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻘﺪ ﺳﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺎﻡ‬

‫ﻋﻠﻢ ﺑﻜﻞ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺃﻧﻪ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻓﻜﻠﻤﺘﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ‬

‫ﻷﻣﻪ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻴﺪ ﻷﻣﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻷﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ‬ ‫ﺑﻨﺠﻞ ﻻ ﻟﻘﺪ ﻛﻒ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻠﻜﺎ ﻷﻣﻪ ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻮﺭﺓ‬

‫ﻷﻣﺮﻩ ﺍﻟﻤﻬﻴﺐ ﻟﻚ ﺃﻗﻮﻝ ﻗﻢ‬

‫ﺗﻄﺎﻉ ﺃﻟﺴﺖ ﻣﺘﺄﺛﺮﺃ ﻳﺎﻹﻳﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭ ﻟﻜﻠﻤـﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻠﻤﻴﺖ‬ ‫ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻗﻢ ﺑﺎ ﺻﺒﻴﺔ ﻗﺆﻣﻰ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻫﻠﻢ ﺧﺎﺭﺟﺎ‬ ‫ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺳﻤﻊ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺫﻭ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻔﻌﺎﻝ ﻓﻰ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ‬ ‫ﻧﻬﺾ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻭﺟﻠﺲ ﻭﺗﻜﻠﻢ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ‬ ‫ﻓﻰ ﻏﻴﺒﻮﺑﺔ ﺃﻭ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﺍ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻋﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍ ﻭﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ‬ ‫ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺑﺮﻳﻮﺭ ء ﺩﺍﻻ ﺍ‬

‫ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻼ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﻗﺎﻣـﻮﺱ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻻ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻠﺪﻓﻦ ﻭﺍﻻﻥ ﻓﻌﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬

‫‪612‬‬

‫ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻭ ﺍﺑﻨﺔ ﻳﺎﻳﺮﺱ ﺃﻭ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺒﺮﻭﺍ ﺍﻟﻬﻮﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ‬

‫ﻟﻬﺆ‬

‫ﻣﺠﻴﺪﺓ ﻟﻠﻢ ﺍﻟﺸﻤﻞ ﻭﺍﻟﻠﻘﺎ ء ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﻰ ﻋﻨﺪ ﻣﺠﺊ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺍ ﺗﺲ ‪4‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪81‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺧﺆﻑ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻭ‬ ‫ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻗﺪ ﺍﻧﻘﺸﻊ ﻟﻴﺤﻞ ﻣﺤﻠﻪ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺃﻋﻤﻖ ﻭﺃﻗﺪﺱ ﻭﻫﺆ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ‬ ‫ﺑﺎﻟﺮﻫﺒﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻟﻠﺮﺏ ﺍﻟﻮﺍﻫﺐ ﺃﻟﻬﻴﺎﺓ‬ ‫ﻭﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺘﻤﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﻛﺪﻣﺘﻪ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻓﻰ‬

‫ﻟﺠﻠﺒﻞ ﺍﻋﺘﺮﺕ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﻘﺪ ﺷﻌﺒﻪ‬ ‫ﺗﺪ ‪ 81‬ﻩ ﺍ ﻟﻮ ﺍ ‪ 86‬ﻭ ‪ 96‬ﺍﻟﺦ ﻭﻗﺪ ﺃﻳﺪ ﺩﻋﻮﺍﻩ ﻛﺎﻟﻨﺒﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﺎ ﻋﻨﻪ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻭﻗﺪ ﺫﺍﻉ ﺧﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻣﻤﺎ ﺃﻭﻋﺰ‬ ‫ﺻﺪﻭﺭ ﺭﻭﺳﺎ ء ﺍﻟﺒﻬﺆﺩ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺭﻓﻔﻮﺍ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻓﻰ ﻣﺴﺎﻭﺍﺗﻪ ﻳﺎﻟﻠﻪ‬

‫ﻋﻤﻴﻖ ﻓﻬﺆ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻟﻘﻰ ﺳﺒﺎﺗﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍﻧﻈﺮ ﺍ ﺻﻢ ‪21 62‬‬ ‫ﻧﺮﺍﻩ ﺍﻻﻥ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺎﻟﻨﺆﻡ ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺳﺮ ﻋﺤﻴﺐ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭﺍﻟﻨﺎﺳﺆﺕ ﻧﺮﺍﻩ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﻓﺐ ﺳﺒﺐ ﻣﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﺑﺸﺮﺷﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺳﻬﻞ ﻓﺎﻟﺬﻯ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ‬

‫ﻓﺎﻥ ﺯﺍﻙ ﺍﻟﺬ ﻯ ﻻ ﻳﻨﻌﺲ ﻭﻻ ﻳﻨﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺮﺃﺣﺔ ﻟﺘﺠﺪﺑﺪ‬ ‫ﻃﺎﻗﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺈﻟﻪ ﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺍﻧﺘﻬﺮ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻧﺆﻣﻪ‬

‫ﺍﻟﻮﺗﻰ ﺟﺴﺪﻳﺎ ﻗﺎﺩﺭ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻗـﻴﺎﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻰ ﻣﻦ‬

‫ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺭﻋﺤﺖ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻟﻢ‬ ‫ﺗﺰﻋﺠﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﺮ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﺣﺴﺆﺍ ﺑﻪ ﻛﺼﻴﺎﺩﻳﻦ ﻭﺧﺎﻓﻮﺃ‬

‫ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ ﻭﻣﻌﺎﺻﻴﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺪﺓ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻫﻢ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻟﻨﻮﻡ ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء‬

‫‪ 102‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﺳﻜﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ‬ ‫ﺍﻟﺆ ‪8‬‬

‫‪22‬‬

‫‪52‬‬

‫ﻣﺖ ‪32 8‬‬

‫‪ 72‬ﻣﺮ ‪4‬‬

‫‪53‬‬

‫‪14‬‬

‫ﺣﺪﺛﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﻣﺴﺎ ء ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﺆﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻨﺴﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻋﻠﻢ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻧﻶ ﻓﻰ ﺇﻧﺠﻴﻞ ﻣﺘﻰ ﺃﺻﺤﺎﺡ ‪ 31‬ﺍﻧﻈﺮ‬ ‫ﻣﺮ ‪ 4‬ﺓ ‪53‬‬

‫ﻭﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺮﻗﺲ ﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻬﻮ‬

‫ﻳﺤﺪﺩ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻳﺴﺠﻞ ﻟﻮﻗﺎ ﻣﺜﻞ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺛﻘﺘﻪ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﻭﺭﻋﺎﻳﺘﻪ ﺛﻢ‬ ‫ﺃﻟﻴﺲ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻗﺪ ﻓﻰ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻜﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺃﻥ ﺗﺪﻣﺮﻩ‬ ‫ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﻶ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻨﺒﻰ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺘﻮﺳﻂ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻞ‬ ‫ﻧﺒﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺎﺭﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﻠﻔﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻧﻮﻡ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺰﺍﺭﻉ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺗﺰﺍﺣﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻤﺮ ﺣﻮﻝ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻣﺮ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﻩ‬

‫ﻣﺮﻳﺤﺎ ﻷﻥ ﺿﻤﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻟﺼﺎ ﻭﻃﺎﻫﺮﺍ ﻭﻧﻮﻡ ﻳﺆﻧﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻓﻰ ﻗﺎﺭﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﻴﺮﻳﺔ ﺍﻻﻛﺜﺮ ﻫﺪﻭ ء ﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻻﺧﺮ ﻣﻦ‬

‫ﺃﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻨﻮﻡ ﺷﺨﺺ ﻣﺨﺬﺭ ﻷﻥ ﺿﻤﻴﺮﻩ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺘﺎ ﺇﻥ ﻳﻮﻧﺎﻥ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﺒﺖ ﻭﻳﺴﺆﻉ ﻫﺆ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺳﻜﺖ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺑﺆﻧﺎﻥ ﻫﺎﺭﺑﺄ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﺮﺳﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻋﻤﺎﻝ‬

‫ﺍﻟﺒﺤﺒﺮﺓ ﻭﻗﺒﻞ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻧﻄﻖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ‬

‫ﻟﺜﻼﺛﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﺤﺘﺸﺪﺓ ﺣﺆﻟﻪ ﻣﺖ ‪91 8‬‬

‫‪22‬‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﻟﻮ ‪ 26 75 9‬ﺛﻢ ﺃﺑﺤﺮ ﺑﺎﻟﺴﻔﺒﻨﺔ ﻭﺑﻔﺤﺺ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ‬ ‫ﺍﻝ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻤﺒﺰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﻣﺢ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﺗﻰ‬ ‫ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎ ء‬

‫ﺃﻭﻷ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻨﻬﻜﺎ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﻣﻌﺒﺮﺓ‬ ‫ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻓﻬﻮ ﺑﻘﻮﻝ‬

‫ﻭﺃﺧﺬﻭﻩ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﻟﻂ ﻟﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺮﺑﺪﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺤﺪ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﺹ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﻓﻰ‬ ‫ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺟﻨﻴﺴﺎﺭﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺼﻔﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻧﻮ ء ﺃﻻ ﻗﺪ‬ ‫ﻧﺰﻝ ﺣﺮﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺑﺘﺤﺪﺙ ﻃﺆﻣﺴﻮﻥ‬

‫ﺍ ‪ 05‬ﺍ ‪6‬ﺍ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻋﻦ ﺭﻟﺢ ﻋﺎﺻﻔﺔ‬

‫ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻟﻘﺪ ﻗﻀﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﻮﻣﺎ ﻣﻨﻬﻜﺎ ﻓﻰ‬

‫ﺗﻬﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻭﺗﻜﻮﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺑﻮﺭ ﺿﺨﻤﺔ ﺗﺠﺘﺬﺏ ﺍﻝ ﻻﺡ‬

‫ﺍﻟﺘﻌﻠﺒﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﺮﻫﻘﺎ ﻭﻣﺘﻌﺒﺎ ﻋﻘﻠﻴﺎ ﻭﺟﺴﻤﻴﺎ ﻭﻭﺻﻒ ﻣﺮﻗﺲ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺷﺪﺑﺪﺓ ﻭﻗﺪ ﻣﻸﺕ ﺍ ﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ‬

‫ﻟﻬﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﺆﺣﻰ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﺍﻟﻤﻔﺮﻁ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﻭﻟﻤﺎ‬ ‫ﺭﺃﻯ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﻬﻚ ﺟﺪﺍ ﺃﺳﺮﻣﻜﻠﻮﺍ ﻭﺃﺧﺬﻭﻩ ﻟﻴﻌﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺮﺍﺣﺂ ﻭﻟﺒﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﺩ ﻻﺕ ﻭﺗﺴﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻭﺑﺪﻭﻥ‬

‫ﺃﻯ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻼﺑﺤﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﺒﺮﺓ ﺍ ﺑﺌﻔﺆﺍ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ‬

‫ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻳﺎﻟﻤﺎ ء ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻰ ﻛﻄﺮ ﻭﺑﺼﻒ ﻣﺮﻗﺲ‬

‫ﺑﺎﻟﺘﻔﺼـﻴﻞ ﺍﻻﻣﻮﺍﺡ ﻭﻫﻰ ﺗﻀﺮﺏ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻭﻳﻨﺼﺤﻨﺎ ﻓﻨﺴﻨﺖ‬

‫ﺃﻷﺃﺱ ﺡ ﺃ ﺃﻷ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻰ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺗﻤﺘﻠﺊ‬ ‫ﺑﺎﻻ ء ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﻓﻰ ﺧﻄﺮ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻨﺰﻭﻝ ﺍﻟﻨﻮ ء ﻓﺠﺄﺓ‬ ‫ﻭﺍﻟﻮﺍﺿﻊ ﻓﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻻ ﻧﺰﻟﺖ‬

‫ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻭﺿﻊ ﻳﺴﻮﻉ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﻓﻰ ﻧﻮﻡ‬ ‫‪712‬‬

‫ﺍﻵﻥ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﻠﻘﻰ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻘﻠﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻰ ﻳﺮﺟﻊ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻟﺸﺨﺺ ﻛﻤﺎ ﺑﺮﻯ ﺗﺮﻧﺶ ﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﻛﺒﻒ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﻳﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻟﺶ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺸﺒﻄﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﻛﻞ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺘﻼ ﻗﺪ ﺍﻣﺘﻨﻌﻮﺍ ﻋﻦ ﺇﻳﻘﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺼﺒﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﻣﻴﺬ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻻﻟﺒﻴﻌﻰ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻰ‬

‫ﻓﺎﻟﺸﺮﻭﺭ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ‬

‫ﺍﻟﻬﺎﺟﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻌﺔ ﺍﻵﻥ ﻭﻟﺬﺍ ﻗﺪ ﺃﻳﻘﻈﻮﻩ ﻭﻫﻢ ﺑﺼﺮﺧﻮﻥ ﻳﺎ ﻣﻌﻠﻢ‬ ‫ﻳﺎ ﻣﻌﻠﻢ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻬﻠﻚ ﺃﻣﺎ ﻳﻬﻤﻚ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺮﻳﺪﻯ ﻷ ‪ 4‬ﺍﺹ ‪3‬‬

‫ﺍﻟﻄﺒﺒﻌﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺗﺪﺧﻞ ﺿﻤﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻇﻬﺮ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻟﻜﻰ ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬

‫ﺇﻥ ﻣﺮﻗﺲ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻗﺪ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺎﻃﺐ ﺍﻟﺮﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻨﺎﺣـﺮ ﺍﻟﻐﺎﺛﻨﺒﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺒﻠﺔ ﻓﻴﺒﺪﻭ‬

‫ﺃﻳﻔﻈﻮﺍ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﺒﺮ ﻻﺋﻘﺔ ﺑﺼﻴﺎﺣﻬﻢ ﻓﻸﺑﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﺟﺮﺣﻮﺍ ﻣﺸﺎﻋﺮ‬

‫ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﻨﺎﺑﻀﺔ ﻳﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻜﻠﻢ ﻣﺠﺮﺩ ﻗﺆﺓ ﺑﻞ‬ ‫ﺷﺨﺼﺎ ﻛﺎﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﻭﻣﻦ ﻭﺭﺍ ء ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺆﺓ ﺃﺳﻜﺖ ﺗﻌﻨﻰ ﺍﺑﻜـﻢ‬

‫ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻄﻮﻓﺎ ﻭﺭﻗﻴﻘﺄ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﻔﻠﺖ ﻣﻨﻪ‬ ‫ﺃﻯ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻮﺑﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺟﻔﻮﺗﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻃﺪﻳﺚ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﻟﻮﻗﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﻳﺎ‬

‫ﺃﻭ ﺍﺧﺮﺱ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻣﺠﻨﻮﻧﺎ ﻳﻘﻴﺪ ﺃﻭ ﻳﻜﻤﻢ ﻓﻬﻞ‬

‫ﻣﻌﻠﻢ ﻣﺮﺗﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻟﺤﺎﺡ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﺧﻄﺆﺭﺓ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﺎﻟﻔﻌﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻨﺬﺭﺓ ﺑﺎﻟﺸﺮ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻄﻄﺖ ﻟﺘﻠﻚ‬

‫ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﻨﺔ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﻘﺪﻡ ﺟﻮﺭﺝ ﺑﻤﺒﺮ‬

‫ﺛﻢ ﻧﺮﻯ ﺇﻳﻘﺎﻅ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻨﺪ ﺻﺮﺧﺔ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ﻓﻜﺎﺑﻦ‬ ‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﺎﻡ ﻭﺍﻵﻥ ﻛﺎﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﺆﺓ ﺍ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺤﺎﺟﺔ‬

‫‪ 3‬ﺱ ﻳﺎ ﻷ ﺍﺱ ‪ 3‬ﺱ ﺍﻷ ﺷﺎﺡ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﺃﻗﺪﻡ ﻋﺼﻮﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﺷﺮﺣﺎ‬ ‫ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﻣﻴﺎﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻫﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻟﻌﺼﺎ ﻛﻤﻮﺳﻰ ﺃﻭ ﻋﺒﺎ ء ﺓ ﻛﺈﻳﻠﻴﺎ ﻟﻴﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﻥ ﺃﻓﻰ ﺍﺗﻪ‬

‫ﻃﺮﺩﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﺮﺩ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻫﻰ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻓﻘﻂ ﻟﻘﺪ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﺴﻜﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﺑﻌﺪ‬

‫ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓـﺮﻳﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﻼﺋﻜﻴـﺔ‬

‫ﺍﻟﻨﺆ ء ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺻﺎﺭ ﻫﺪﻭ ء ﻋﻈﻴﻢ ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﺓ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﻄﻠﻘﺔ ﺍﻟﺴﺮﺍﺡ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻬﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ‬

‫ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻔﺆﺿﻰ ﻭﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻨﺎﻏﻢ ﺍﻟﻤﻮﺟﺆﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻫﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺑﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﺇﺧﺮﺍﺡ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺎﻣﻠﻨﺎ‬

‫ﻻ ﻳﻬﺪﺋﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺳﻮﻑ ﺑﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﺎﻟـﻢ ﻣﻨﻪ ﻳﻮﻣﺎ‬ ‫ﻣﺎ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻊ ﺍﻵﺏ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻟﻠﺮﻳﺎﺡ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﺡ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺮﻑ‬

‫ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺤﻤﻔﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻳﻬﻮﺫﺍ‬

‫ﻛﻴﻒ ﺑﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﺘﺐ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﺮﻧﻢ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﺒﺌﻪ ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ‬

‫ﻗﺎﺋﻼ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﻛﺒﺮﻳﺎ ء ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻟﺤﺠﻪ ﺃﻧﺖ‬ ‫ﺗﺴﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﻣﺰ ‪ 9 98‬ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺎﺭ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﻓﻬﺆﻟﻢ ﻳﺘﺨﻞ‬

‫ﻉ ‪ 6‬ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﻔﻈﻮﺍ ﺭﻳﺎﺳﺘﻬﻢ ﺑﻞ ﺗﺮﻛﻮﺍ‬

‫ﻣﺴﻜﻨﻬﻢ ﺣﻔﻈﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺩﻳﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﻴـﻮﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﻘﻴﻮﺩ ﺃﺑﺪﻳﺔ ﺗﺤـﺖ‬ ‫ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻓﻜﺮﺓ ﺑﻤﺒﺮ ﻫﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻟﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪﺓ ﻗﺪ ﻃﺮﺣﺖ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻮﺵ ﺍﻷﺑﺒﺾ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ‬

‫ﻋﻦ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻌﻨﺪ ﻟﻬﻈﺔ ﻫﻴﺠﺎﻥ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻴﻪ ﺭﻭ ‪ 02‬ﻳﺎ ﺍ‬

‫ﻋﺮﻓﺖ ﻗﺆﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﺍﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﺻﺎﻏﺮﺓ ﻟﻜﻠﻤﺘﻪ‬

‫ﺑﻤﺒﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭ ﻷﻧﻬﻢ ﺿﻤﻦ ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﺻﻐـﺎﺭﺃ ﻭﻛﺒﺎﺭﺍ‬

‫ﻭﻛﻠﻤﺔ ﺍﻧﺘﻬﺮ ﻫﻰ ﺍﻟﺼﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﺍﻟﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﺆﻛﺪﻩ‬

‫ﺭﻭ ‪ 21 02‬ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ‬

‫ﺑﻌﻔﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺤﻤﻰ ﻭﺇﺧﺮﺍﺡ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻓﻬﺬﻩ ﺳﻮﻑ ﺗﻘﺎﻡ ﻭﺗﺪﺍﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻣﻊ ﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻭﻳﻠﻘﻰ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﺑﺤﻴﺮ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻠﻮ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺑﻤﺒﺮ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﻧﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ‬

‫ﻓﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺎﻣﻞ‬

‫ﺍﻟﻨﻮ ء ﺍﻟﻌﺎﺻﻒ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺗﺠﺎﻩ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻭﺭﺍ ء ﻛﻞ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻘﺘﻠﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﺷﻌﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻗﺘﺎﻻ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪ ء ﺃﻥ‬

‫ﻭﻛﻠﻤﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻔﻰ ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺎﻣﻠﺖ‬ ‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺇﻥ ﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺣﻨﺎﺕ‬

‫ﻫﺬﻩ ﻓﺮﺻﺔ ﺳﺎﻧﺤﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻳﺴﺆﻉ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻐﺮﻗﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺑﺼﺮﻉ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺑﻪ ﺭﻭﺡ ﺃﺧﺮﺱ ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻘﺎﻝ ﻟﻠﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍ ﻟﺆ‬ ‫‪ 4‬ﺓ ‪93‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ 42‬ﻣﺮ ‪9‬‬

‫‪52‬‬

‫ﻛﻘﻮﻯ ﻣﻌﺎﺩﻳﺔ ﻣﺘﻤﺮﺩﺓ ﺗﺤﺖ ﺳﻠﻄﺔ ﻃﺎﻏﻴﺔ ﺗﺤﺘﺎﺡ ﻟﻦ ﺑﻜﺒﺤﻬﺎ‬

‫‪812‬‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺎﺭﺏ‬

‫ﻟﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺘﺮﻙ ﺃﻧﺘﻬﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻧﺘﺠﻪ ﻟﺮﺑﻨﺎ ﻭﻫﺆ ﺑﻮﺑﻎ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ‬ ‫ﻟﻀﻌﻒ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻛﻨﺘﻢ ﺧﺎﺋﻔﻴﻦ ﺃﻳﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻮﺑﻴﺦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻧﺘﻢ‬ ‫ﻳﺤﻞ ﺑﻜﻢ ﺃﻯ ﺷﺮ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﻜﻢ‬

‫ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺆﻉ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺃﺑﺼﺎﺭﻧﺎ ﻓﺎﻷﻣﺜﺎﻝ‬

‫ﻗﺪ ﻗﻴﻞ ﻗﺒﻞ ﺇﺳﻜﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻭﻳﻌﺪ‬

‫ﻛﺎﻣﻨﺔ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻫﻨﺎﻝ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺭﻭﺣﻰ ﻣﺘﺠﺪﺩ‬

‫ﻭﻋﺒﺎﺭﺓ‬

‫ﻹﺳﻜﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﺇﺯ ﻧﺠﻤﻊ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﺍﻟﻲ ﺕ‬

‫ﺧﺎﺋﻔﺆﻥ ﻳﺎ ﻗﻠﻴﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﺇﺳﻜﺎﺗﻬﺎ ﺃﻳﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ ﻛﻴﻒ ﻻ ﺑﻜﺆﻥ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﺇﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﻳﺎ ﻓﻠﻴﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻫﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﺎﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻟﻢ ﺑﻔﻘﺪﻭﺍ‬ ‫ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻳﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﻣﻌﻠﻤﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﺩﺭﺱ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪ‬

‫ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﺮﻳﺤﻮﺍ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺻﺆﺗﻪ ﻭﺭﺃﻭﺍ ﺃﻧﻸ ﺑﺮﻋﺎﻫﻢ‬

‫ﻭﻟﺤﻤﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻃﻄﺮ ﻭﺣﻀﻮﺭﻩ ﺍﻟﺪﺃﺋﻢ ﻓﻰ ﻭﻣﻊ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﻳﻮﻛﺪ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ‬ ‫ﻟﻬﺬ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﻭﻧﺠﺎﺗﻬﺎ ﻭﺍ ﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺮﻣﺰﻯ ﻭﺍﻟﻨﺒﺆﻟﻰ ﻩ‬

‫ﻭﺗﺮﻟﺶ ﻭﺗﺎﺑﻠﻮﺭ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺪﺑﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﺮﻣﺰ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﺨﺎﻃﻰ‬ ‫ﺩﺍ ‪ 2 7‬ﻭ ‪ 3‬ﺭﻭ ‪31‬‬

‫ﻭﺑﻬﺘﻢ ﺑﻬﻢ ﺇﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻨﺪﻯ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ‬

‫ﻭﺑﻤﺲ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻮ ﻓﻰ‬ ‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻙ‬ ‫ﻣﺴﻴﺲ ﺍﻟﻬﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺘﻼﻣﺒﺬ ﻗﺎﻗﺪﻯ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻷﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻟﻘﺪ‬ ‫ﻓﻴﻬﻢ ﺑﺮﻏﻢ ﺿﻌﻔﻪ ﺩﻓﻌﻬﻢ ﻷﻥ ﻳﺼﺮﺧﻮﺍ ﻳﺎﺳﻴﺪ ﻧﺠﻨﺎ‬ ‫ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺭﺃﻭﻩ ﻣﻦ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻬﺪﺋﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺿﻌﻒ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺑﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻫﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻘﻈﺔ ﺧﻼﻕ‬ ‫ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺴﻔﻴﻨﺔ‬ ‫ﺗﻌﺼﻒ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺃﻥ ﺗﻐﻮﺹ ﻓﻰ ﺍﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﺃﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺠﺰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﻤﺼﺎﺭﻳﻊ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺗﺄﺗﻰ ﻭﻻ‬ ‫ﺗﺘﻌﺪﻯ ﻭﻫﻨﺎ ﺗﺘﺨﻢ ﻛﺒﺮﻳﺎ ء ﻟﺠﺠﻚ ﺃﻯ ‪ 8‬ﺍ ‪ 8‬ﺍ ﺍ ﺇﻥ‬ ‫ﺃﺗﺒﺎ‪ 4‬ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﻄﺒﻘﻮﺍ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﺎﻟﺨﻮﻕ ﻗﺪ ﺷﻞ‬ ‫ﺍﺑﻤﺎﻧﻬﻢ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺨـﻮﻑ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﺑﺠﺘﻤﻌﺎ‬ ‫ﺳﻮﻻ‬

‫‪02‬‬

‫ﺍ ﺇﺵ ‪75‬‬

‫ﻭ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻫﻰ ﻟﻔﺢ ﺍ ﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﺭﺏ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻳﺒﺪﻭ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻧﺎﻧﻤﺎ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﺮﺍغ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺧﺎﺋﺮﻳﻦ ﻭﺧﺎﺋﻔﻴﻦ‬ ‫ﻭ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺪﻯ ﺗﻀﺮﺑﻪ ﺍﻻﻣﻮﺍﺡ ﻭﺍﻟﺮﻻﺡ ﻫﻮ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻭﻫﻰ ﺗﺠﺘﺎﺯ ﻣﻦ ﻣﺤﻴﻂ ﺗﺎﺭﺑﺦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻻﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻓﻴﻤﺎ‬ ‫ﻭﺭﺍ ء ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﺡ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻧﻮﺍﺓ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ‬ ‫ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﺻﺮ ﺑﻤﺒﺎﻩ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻓﻬﻜﺬﺍ ﻧﺆﺍﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﺑﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ‬

‫ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﺠﺪﺑﺪﺓ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺭﺳﻠﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺇﻥ‬

‫ﺃﻣﻮﺍﺡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺜﻮﺭ ﺿﺪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻰ ﻟﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ‬ ‫ﻣﺒﺘﻠﻌﺔ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺰ ‪3 39 1 3 1 64‬‬ ‫ﻭ‪4‬‬

‫ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺨﺎﻃﺊ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺎﻟﺰﻩ ﺃﻣﻮﺍﺡ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ ﺍ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﺭﺟﺎ ء ﺇﺫﺍ ﺻﺮغ ﻗﺎﺋﻼ ﻳﺎﺭﺏ ﻧﺠﻨﻰ ﻓﺈﻧﻰ ﺃﻫﻠﻚ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ‬ ‫ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﺳﻼﻣﺄ ﻭﻫﺪﻭ ء ﺃ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ‬ ‫‪ 112‬ﺃﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻷﺋﻜﻤﻴﻴﻦ‬

‫ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﺟﺪﺑﺮﺓ ﺑﺎﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻓﺄﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ‬ ‫ﺍﻟﻔﺰﻉ ﺋﻠﻘﻮﺍ ﺇﻋﻼﻧﺎﻭ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻋﻦ ﺟﻼﻝ ﺳﻴﺪﻫﻢ ﻟﻘﺪ ﺗﺄﺛﺮﻭﺍ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻪ‬ ‫ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﺄﺛﺮﻭﺍ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﻓﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺟﻌﻠﺘﻬﻢ ﻳﺘﻌﺠﺒﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺗﻌﺠﺒﺎ‬

‫ﻣﺘﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻮﺣﺒﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺠﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻣﻤﺰﻭﺟﺎﻳﺎﻟﺨﻮﻑ ﻓﺘﺤﻜﻤﻪ ﻓﻰ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃـﺔ ﺣﺮﻙ‬

‫ﺗﻠﻴﻬﺎ‬

‫ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺠﻠﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﺑﻨﺔ‬

‫ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﺭﺃﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻓﻰ ﺷﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍ ﻓﺎﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻳﺎﺑﺮﺱ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﻗﺪ ﺩﺭﺝ ﻣﺘﻰ ﻓﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻭﺿﻊ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﺶ ﻟﺴﻠﻬﺎ‬

‫ﻳﺘﺒﻘﻰ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺍﻟﺰﻣﻨﻰ ﻭﻟﻜﻮﻥ ﻣﺘﻰ ﻳﻜﺘﺒﻬﻤﺎ ﻭﺭﺍ ء ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺮﻳﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﺜﺒﺮﺓ ﻓﻬﻮ ﻛﺮﺑﺊ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍ ﻗﺮﻳﺐ ﻟﻴﺪﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﺷﻌﺒﻪ‬

‫ﻳﺴﺮﻭﻧﻬﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻜﻮﻧﻬﻤﺎ ﻣﻌﺤﺰﺗﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻦ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻔﺴﺮﻫﻤﺎ‬

‫ﺗﺒﺪﻭ ﺧﺎﺭﺝ ﺳﺒﻄﺮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻛﺎﻧﺚ ﺑﺮﻏﻢ ﺓ ﻟﻚ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻪ‬

‫ﻣﺖ ‪9‬‬

‫ﺷﻔﺎ ء ﺍﻷﺧﺮﺱ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ‬

‫‪72‬‬

‫‪13‬‬

‫‪912‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ‬

‫ﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ‬

‫ﺃﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻷﻋﻤﻴﻴﻦ ﻗﺪ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻗﺎﻡ ﻓﻴﻪ‬

‫ﺑﺤﺴﺐ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻤﺎ ﻟﻴﻜﻦ ﻟﻜﻤﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺩﻯ ﻛﻔﺮ ﻧﺎﺣﻮﻡ‬

‫ﻭﻫﺬﻫـ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ ﺃﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺷﻬﻴﺮﺓ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﻧﺎﺟﺒﻞ ﻣﺖ ‪22 5121 11‬‬ ‫ﻳﺎ‬

‫‪12‬‬

‫‪41‬‬

‫ﻟﻮ ‪7‬‬

‫‪ 12‬ﻳﻮ ‪9‬‬

‫ﺇﺵ ‪92‬‬

‫ﻋﺒﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻰ‬

‫ﻝ‬

‫ﻭﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﻌﻤﻰ ﻛﺎﻥ ﺇﺗﻤﺎﻣﺎ‬

‫ﻩ‬

‫‪53‬‬

‫ﺇﻥ ﻋﻨﺤـﺮ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻛﻔﺎﻳﺘﻪ ﻷﻯ ﺣﺎﺟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﺟﺆﻫﺮﻯ ﺭﻧﺎ‬ ‫ﻳﺨﺐ‬ ‫ﺗﺮﻧﺶ ﺑﺄﺳﻠﻮﺑﻪ ﺍﻟﻮﺻﻔﻰ ﺍﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻫﻮ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﻓﺮﺍغ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻣﻞ ء ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺇﻧﻪ ﺍﻟﺪﻟﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﻨﺰﻟﻪ ﻓﻰ ﻱ ﺑﻮﻉ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺣﺒﻨﺌﺬ ﺗﺘﻔﺘﺢ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺑﺪﻭﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﺒﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻥ ﻳﻨﻬﻞ ﺷﺒﺌﺎ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺒﻊ ﺇﻧﻪ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﻭﻻ‬

‫ﻛﻴﺲ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺛﺮﻳﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﺜﺮﻳﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻜﻨﺰ ﺍﻟﺬﻣﻤﻤﺎ ﻳﺤﺘﻮﻟﻪ‬

‫ﺣﺮﻓﺒﺎ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻟﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﺪﻣﻶ ﺍﻟﺴﻴﺎ‬ ‫‪81‬‬

‫ﻭﺑﻬﺬﺩ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﺪﺍ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺑﺆﻣﻨﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺷﻔﺎﺋﻬﻤﺎ ﻓﻔﺘﻊ ﺃﻋﻴﻨﻬﻤﺎ‬ ‫ﺇﻥ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﻟﻌﺤﺰﺃﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﻜﺸﻒ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺒﻖ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﻳﺰﺍﻝ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﻴﻮﻋﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻋﻨﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻓﺎﻟﻤﻨﺎغ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻨﻬﺎ‬

‫ﺑﻠﻤﺲ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻷﻋﻤﻴﻴﻦ ﻧﺠﺪ ﺍﻭﻝ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺪﻭﻧﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻣﺘﺎﺏ ﺍﻹﺑﺼﺎﺭ ﻓﻰ‬

‫ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺎﻗﺪﻯ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻓﻔﻰ‬

‫ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻓﻰ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﻛﺜﺮﺓ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺮﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺤﻮﻕ‬

‫ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﻨﻌﻤﺔ‬

‫ﺑﺴﺒﺐ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﻫﺞ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻟﻠﻀﻮ ء ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻜﺒﺒﺮ‬

‫ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻮﻣﻨﻮﻥ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﺑﻬﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬ ‫ﺭﻭﺑﺘﻬﻢ ﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺇﺩﺭﺍﻛﻬﻢ ﻟﻘﻮﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﻧﻘﻶ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ‬ ‫ﻓﻰ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻤﺒﺎﻥ ﻣﺤﺮﻭﻣﻮﻥ ﻣﻦ ﺗﺘﺒﻊ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ‬

‫ﻭﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻓﻘﺪﺍ ﺑﺼﺮﺑﻬﻤﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻨﻮﻉ ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ‬

‫ﺍﺳﺘﻌﺎﺽ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﻧﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﻏﺮﺿﻪ ﻓﻰ‬ ‫ﺷﻔﺎﺋﻬﻢ ﻣﺖ ‪ 2 0‬ﺓ ‪ 43‬ﻳﻮ ‪ 6 9‬ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﺮﻓﺎ ﺑﺈﻳﻤﺎﻧﻬﻤﺎ‬

‫ﺍﻟﻌﻤﻰ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺳﻤﺚ ﻓﻰ ﻗﺎﻣﻮﺳﻪ‬

‫ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻬﺮﺍﺭﺓ ﻭﻫﺆﺍ ء ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻭﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻠﺒﻞ ﺍﺛﻨﺎ ء ﻧﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺍﺑﻰ ﺭﻯ‬ ‫ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻋﺮﻓﺎ ﻋﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻷﻥ ﻣﺘﻰ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺗﺒﻌﺎ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﻟﺒﺖ ﻳﺎﻳﺮﺱ ﻭﻗﺪ ﺻﻤﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻨﺎ ﻋﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻤﺎ ﺑﻪ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﺑﺮﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻤﺎ ﻓﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﻧﻬﻤﺎ ﻟﻘﺪ ﺻﺎﺣﺎ‬

‫ﺑﻠﺠﺎﺟﺔ ﻣﻌﺘﺮﻓﻲ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺎ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﻟﻪ‬

‫ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺩﺃﻭﺩ‬

‫ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺆﻣﻨﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﻫﺆﺍﻟﻤﺴﻴﺎ ﺍﻟﻤﺆﻋﻮﺩ ﺑﻪ ﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ‬ ‫ﻭﻗﺪ ﻧﻄﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺍﻟﻤﻠﻜﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻻﻋﻤﻰ ﻓﻰ ﺍﺭﻳﺤـﺎ‬ ‫ﻣﺖ ‪1 5‬‬

‫‪22‬‬

‫‪02‬‬

‫‪ 2‬ﻳﻢ‬

‫‪81‬‬

‫‪ 9‬ﻳﻢ ﻭ ‪93‬‬

‫ﻟﻮ ﺍ‬

‫‪ 03‬ﻭ ‪13‬‬

‫‪12‬‬

‫‪9‬‬

‫ﻣـ ‪1 0‬‬ ‫ﺭ‬

‫‪74‬‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﺣﺰ ‪ 43‬ﻳﻢ ‪ 2‬ﻭ ‪42‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﻣﻄﻠﺒﻬﻤﺎ ﺍﻻﻭﻝ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻛﺎﻷ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻃﻠﺐ‬

‫ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻢ ﻳﻌﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﺗﺎ ﻟﺼﺮﺍﺧﻬﻤﺎ‬ ‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﺄﻟﻲ ﺳﺆﺍﻻ ﻣﺤﺪﺩ ﺃ ﺃﺗﺆﻣﻨﺎﻥ ﺇﻧﻰ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺇﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻤﺎ ﺑﻤﺴﻴﺎﻧﻴﺘﻪ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﺣﺪ ﺍ ﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺤﺮﺩ ﺑﻪ‬

‫ﺑﻞ ﺑﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﺤﻦ ﻛﺬﻟﻚ‬

‫ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻭﺟﻪ ﻟﻬﻤﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ‬

‫ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﺛﻢ ﺟﺎ ء ﺭﺩﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻧﻌﻢ ﻳﺎﺳﻴﺪ‬

‫‪022‬‬

‫ﻭﺑﺮﻫﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﻟﻤﺲ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﻋﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻛﺮﻡ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻤﺎ‬ ‫ﺑﺴﺨﺎ ء ﺑﻬﺒﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻘﺪﺭﺑﺜﻤﻦ‬

‫ﺇﻥ ﻟﻤﺴﻶ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺩﻻﺋﻞ ﻗﺆﺗﻪ ﺗﺄﺗﻰ ﺑﻨﺎ ﻟﻤﺆﺿﻮﻉ ﺗﻌﺪﺩ ﻭﺳﺎﻧﻞ‬ ‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻓﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻓﻔﻰ ﺇﺣـﺪﻯ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻣﻊ‬ ‫ﺍﻟﺒﺼﺎﻕ ﺑﺄﻥ ﺗﻔﻞ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻰ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻣﺮ ‪ 32 8‬ﻳﻮ ‪ 6 9‬ﻭ ‪7‬‬ ‫ﻭﻓﻰ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺎﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﻮ ‪ 34 11‬ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﻘﺮﺃ‬

‫ﻋﻦ ﻓﺘﻊ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﺒﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﻗﺎﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻊ ﺍﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﻗﻮﺗﻪ ﻓﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﻗﺪﺓ ﻟﻠﺒﺼﺮ ﺃﻥ ﺗﺮﺍﻩ ﻗﺪ‬ ‫ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻪ ﻭﺃﻋﻘﺐ ﺩﻟﻚ ﺣﺼﻮﻟﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮ‬

‫ﻭﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻗﺪ ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﻢ ﺷﻔﺎﻭﻫﻤﺎ ﻷﻥ ﻳﺴﺆﻉ‬

‫ﺃﻣﺮﻫﻤﺎ ﻳﺎﻟﻘﻮﻝ‬

‫ﺍﻧﻈﺮﺍ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﺣﺪ‬

‫ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﺤﺬﻳﺮ ﻗﺪ‬

‫ﺃﻋﻘﺐ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﺑﻨﺔ ﻳﺎﻳﺮﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻋﻘﺐ ﺷﻔﺎ ء ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻛﺆﺭﺓ‬

‫ﺍﻟﺠﺪﺭﻳﻴﻦ ﻓﻬﺬﺍﻥ ﺍﻻﻋﻤﻴﺎﻥ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﺗﺒﻌﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺼﻴﺤﺎﻥ ﺟﻬﺮﺃ‬

‫ﺩ ﺗﻢ ﺷﻔﺎﻭﻫﻤﺎ ﺳﺮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮﻫﻤﺎ ﺃﻻ ﻳﻌﻠﻤﺎ ﺃﺣﺪﺍ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ‬

‫ﺇﻟﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻭﻟﻤﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻳﻌﺮﻓﺆﻧﻪ ﻓﻰ‬

‫ﻟﻬﻤﺎ ﺇﻥ ﻋﻼﻧﻴﺔ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﺍﺕ ﻭﺳﻂ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ‬

‫ﻗﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ‬

‫ﻛﺜﻴﺮﺃ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺑﺪﻋﻢ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻋﻦ ﻣﺴﻴﺎﻧﻴﺘﻪ‬

‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻪ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺧﺮﺱ ﻭﺃﺑﻜﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻪ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﻶ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﺑﻪ ﺵ ﻃﺎﻥ ﻫﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻓﻰ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﺼﺪﺩ‬ ‫ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ﺑﻪ ﺧﻠﻞ ﻋﻀﻮﻯ ﻭﺣﺎﻟﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻷﻯ ﺇﺻﺎﺑﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺁﺧﺬﺓ ﻓﻰ ﺃﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻴﺪﻟﻮ‬

‫ﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﻃﻰ ﻭﺭﺍ ء ﻣﺠﺮﺩ ﺳﻤﺎﻉ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺛﺎ ﺍ‬ ‫ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﻌﺪﻡ ﺍﻟﻬﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺑﺴﺘﻨﺪ ﺃﻳﻀﺎ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺗﻢ ﺷﻔﺎﻭﻫﻢ‬ ‫ﻓﺎﻟﺘﺮﺩﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻟﺼﺎﻟﻬﻬﻢ ﻗﺪ ﺑﺨﻠﻖ ﻭﻳﺪﻋﻢ‬

‫ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻒ ﺱ ﻳﺔ ﻭﻳﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ‬ ‫ﺍﺟﺮﻯ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻬﻢ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺍﺣﺴﺮﺗﺎﻩ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻟﻤﺤﺬﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻘﺆﻯ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻳﺤﺜﻬﻢ ﻓﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﻭﺃﺫﺍﻋﺎ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﺽ‬ ‫ﻛﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﻗﺪ ﺍﻣﺘﺪﺣﻮﺍ ﺳﻠﻮﻛﻬﻤﺎ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﻝ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺻﺮﻳﺤـﺔ ﻓﺎﻟﻄﺎﻋﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺬﺑﻴﺤﺔ ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺮﻣﺎ ﺇﺭﺍﺩ ﺗﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺡ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ‬ ‫ﻓﺎﻟﺨﻄﺒﺔ ﻣﻮﺻﺆﻓﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﻌﻤﻰ ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﻭﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻣﻦ‬

‫ﺟﺴﺪﺑﺔ ﺃﻭ ﺩﺍ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﺒﺐ ﺧﻠﻘﻰ ﺑﺎﻟﺆﺭﺍﺛﺔ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺧـﺮﺱ ﻻﻥ ﺑﻪ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻬﻨﺎﻙ‬ ‫ﺷﻴﻄـﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻴﺎﻳﺊ ﻻ ﺣﺼﺮ ﻟﻬﺎ‬

‫ﻓﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺳﻮﻑ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺑﺘﻔﺼﻴﻞ ﺃﻛﺜﺮ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺄﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﺭﺑﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﺮﺿﺎ ﺟﺴﺪﻳﺎ ﻋﺎﺩﻳﺎ‬ ‫ﺇﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻟﻴﺴﺖ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺧﻠﻞ ﻭﻇﻴﻔﻰ ﺃﻭ ﻋﻀﻮﻯ ﻭﻟﺬﺍ‬

‫ﻟﻢ ﺑﺘﻌﺎﻣﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺑﺄﻥ‬ ‫ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺃﻯ ﺑﻴﺎﻥ ﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺪﻣﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻓﺎﻟﻘﺼﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺧﺮﺡ ﺍﻟﺸﺒﻄﺎﻥ‬ ‫ﺗﻜﻠﻢ ﺍﻷﺧﺮﺱ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻗﺪ ﺃﻋﺎﺩ‬ ‫ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻋﻘﻠﻪ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺃﺯﺍﻝ ﻋﻴﺒﺎ ﺟﺴﺪﻳﺎ‪ 2‬ﻭﺍﻟﻤﺮ ء ﻳﺘﺴﺎ ءﻝ ﻣﺎ ﻫﻰ ﺃﻭﻝ‬ ‫ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻧﻄﻖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﺮﺩ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺑﺢ ﻟﺸﺎﻓﻴﻪ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎ‪ 7‬ﺃﻭﻻ ﺍ ﻟﻘﺪ ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ‬

‫ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﺗﺚ ‪ 92 82‬ﺇﺵ ‪95‬‬

‫‪ 01‬ﺃﻑ ‪ 8 5‬ﻣﺖ ‪ 41 51‬ﺍﻟﺦ ﻓﺎﻟﺨﺎﻃﺊ ﺃﻋﻤﻰ ﻓﻴﻤﺎ‬

‫ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻗﻂ ﻣﺘﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ‬

‫ﺑﺨﺘﺺ ﻳﺎﻟﻠﻪ ﺍ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺼﻮﺛﻴﻦ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﺒﻌﺎﻥ ﺍﻥ ﺗﻨﻈﺮﺍ ﻛﻤﺎﻻﺕ‬

‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻔﻰ ﺃﻋﺮﺑﻮﺍ ﻋﻦ ﺗﻌﺠﺒﻬﻢ ﻭﺭﺃﻭﺍ ﻓﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﺨﻠﺼﻬﻢ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺃﻣﺠﺎﺩ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺎﺩﺭ ﻷ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺃﻋﺒﻨﻬﻢ ﻭﺃﻥ‬ ‫ﻳﻨﻘﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺃﻉ ‪ 81 62‬ﻳﺎﻟﻴﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﺑﺠﺮﻯ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻓﺎﻟﺬﻳﻦ ﺑﺤﺠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺑﺤﻪ ﻗﻠﻴﻠﻮﻥ‬

‫ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺃﻋﻤﺎﻫﺎ ﺇﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﺒﺮ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺃﺛﺎﺭ ﺣﻨﻖ ﺃﻋﺪﺍ ء ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺬﻓﻲ ﻗﺎﻟﻮ ﺑﺮﺋﻴﺲ‬ ‫ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺑﺨﺮﺡ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻨﺤﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻠﻤﺴﺔ ﻣﻨﻪ‬

‫‪ 122‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ﺍﻻﺋﺨﻞ ﻝ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ‬ ‫ﻣﺖ ‪9‬‬

‫ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﺄ ﻋﻨﻪ ﻓﺎﻟﻤﺜﻞ ﻳﻘﻮﻝ‬

‫‪23‬‬

‫‪52‬‬

‫ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺳﺆﻯ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻟﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﺘﺺ‬ ‫ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﻓﻘﻂ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺑﺴﻮﻉ ﺑﻌﺪ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻘﺪ ﺍﺧﻀﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺘﺎﺛﻴﺮ‬

‫ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﺆﺍ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺣﻘﻴﻘﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺮﺓ ﻭﻛﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻟﻠﻴﻬﺆﺩ ﺍ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﺑﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﺮﺃ ءﻡ‬

‫ﺍﻷﺭﻭﺍﻉ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻪ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﺟﻌﻠﻪ ﺃﺧﺮﺱ ﻭﺃﺑﻜﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ﻓﻰ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﺃﻳﺪﺑﻬﻢ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺭﺡ ﻧﻄﺎﻕ ﺃﻯ ﻧﻔﻮﺫ ﺃﻭ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻥ ﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻰ‬ ‫ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺑﻴﻌﻠﻔﻰﻟﺆﻝ‬

‫ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻣﺖ ‪ 21‬ﻓﻰ ‪2‬‬

‫‪03‬‬

‫‪122‬‬

‫ﻥ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﺑﻘﺔ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻋﺎﻟﺞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺃﻻﻋﺮﺍﺽ ﻓﻘﻂ ﻟﻦ ﻳﺮﺿﻰ ﺃﻯ‬ ‫ﻃﺒﻲ ﻣﺎﻫﺮ ﻭﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﻃﺒﻴﺒﻨﺎ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻓﻬﻮ ﺑﻌﺪ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﻨﻘﻰ ﺃﻭﻻ‬ ‫ﻭﻟﺨﺘﺘﻢ‬

‫ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺼﻴﺢ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻧﻘﻴﺔ‬

‫ﻣﺘﻰ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻳﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺇﻥ ﺑﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻮﻕ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻛﻠﺜﺎ‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﺮﻓﻰ ﻳﻌﻠﻢ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻣﻌﻬﺎ ﻭﺑﻜﺮﺯ ﺑﺒﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻠﻜﺆﺕ ﻭﺑﺸﻔﻰ ﻛﻞ ﻣﺮﺽ‬ ‫ﻭﺿﻌﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬

‫‪9‬‬

‫ﻭﺷﻔﺎﺋﻪ ﻟﻜﻞ ﻣﺮﺽ ﻭﺿﻌﻒ ﻓﻰ‬

‫‪53‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮغ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﻢ ﺇﻧﻘﺎﺫﻩ ﻣﻦ ﺳﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﻴﺎﻓﻲ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻰ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﻟﻠﺨﻮﺍﺭﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﻟﻨﻜﺘﺸﻒ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺬﻛﺮ ﻛﺜﻴﺮﺃ ﻓﻰ ﺍﻷﻧﺎﺟﺒﻞ‬ ‫ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﺑﺮﺓ ﻭﺑﺎﺩﻯ ﺫﻯ ﺑﺪ ء ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺆﻛﺪ‬ ‫ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺃﻯ ﺍﻟﻘﺎﻧﻞ ﺍﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺪ ﻭﻓﻖ ﻣﻔﺎﻫﻴﻤﻪ ﻣﻊ‬ ‫ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻰ ﻋﺼﺮﻩ ﻓﺄﻯ ﻗﺎﺭﺉ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻣﻨﻔﺜﺢ ﺍﻟﺬﻫﻦ‬ ‫ﻭﺃﻣﻴﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺸﻴﻄﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺪﺩ ﻛﻞ ﺍﺣﺘﻴﺎﺡ ﻳﻠﻘﺎﻩ ﻓﻰ ﻃﺮﺑﻘﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻭﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻭﺃﺑﻀﺎ ﺑﺘﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻀﺎﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬

‫ﻳﺮﻯ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻣﺘﺆﺃﻓﺮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺮﺑﺾ‬

‫ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺑﻘﺆﻯ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﻫﻴﺒﺔ ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻭﺍﻟﻌﻤﻖ‬

‫‪ 132‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ‪ 2‬ﻣﺠﻦ ﻥ ﻉ ﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﺭﻳﻴﻦ‬ ‫ﺍ ﻟﻮ ‪8‬‬

‫‪ 62‬ﻭﻻ ‪ 2‬ﻣﺖ ‪8‬‬

‫‪82‬‬

‫‪ 43‬ﻣﺮﻩ‬

‫ﺍ‬

‫‪20‬‬

‫ﺇﻥ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﺭﻳﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺮﺟﺴﺒﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ‬ ‫ﻣﺎ ﻫﻰ ﺇﻻ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻣﺪﻫﺚ ﺓ ﻓﻤﻊ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻰ ﺟﺪﺍﺭﺓ ﺳﻮﻯ ﻟﺒﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ‬

‫ﻣﺠﻨﻮﻥ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺫﻛﺮﻯ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻟﻘﻮﺗﻪ ﻛﺮﺳﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﻴﻦ ﻷ ﺍﻟﻤﺬﻛﺆﺭﻳﻦ ﻓﻰ ﺇﻧﺠـﻴﻞ ﻣﺮﻗﺲ‬ ‫ﻭﻟﻮﻗﺎ ﻻ ﻭﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻓﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﺘﻰ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﺒﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻟﺬﻟﻚ‬

‫ﺃﻥ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﻬﺮﺓ ﻭﻋﻨﻔﺎ ﻭﻭﺣﺸﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺮﺳﻤﻰ ﻓﻘﺪ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻻﺧﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻈﻞ ﻭﺗﻌﻠﻴﻖ‬ ‫ﻣﺘﻰ ﻫﻨﺮﻯ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻯ ﺍﻧﻪ‬

‫ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻓﻼﺑﺪ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺍﺣﺪ‬

‫ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻓﺮﻳﺪﻯ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﻣﻔﺎﺩﻩ ﺍ ﺇﻧﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﺎﻟﺔ‬ ‫ﺃﻛﺜﺮ ﻳﺄﺳﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻤﺮﻗﺲ ﻭﻟﻮﻗﺎ ﻳﺮﻛﺰﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ‬ ‫ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺘﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺩﺍﻧﻤﺎ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻗﺎﺩﺓ‬ ‫ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ‬ ‫ﺗﺚ ‪71‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺮﻕ ﻣﺪﻟﻮﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﻋـﻨﺪ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻨﺎﺱ‬ ‫‪6‬‬

‫‪91051‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﺣﺮﺑﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺷﻔﺎ ء‬

‫ﺭﺟﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺸﺮ ﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻓﻰ‬ ‫ﺭﻭﺃﺑﺔ ﻟﻮﻗﺎ ﻓﻰ ﺣﺪﺑﺜﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﻬﺎﺋﺢ ﻧﺮﻯ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻭﺣﺸﻴﺎ ﺳﺎﻛﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﺑﺔ ﻳﺠﺮﺡ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫ﻳﺎﻟﻬﺠﺎﺭﺓ ﻋﺮﻳﺎ ﻧﺎ ﻭﻗﺬﺭﺃ ﺑﻪ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺫﺍﺕ ﻗﻮﺓ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻭﻗﺪ‬ ‫‪222‬‬

‫ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﻯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺘﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻫﻮ ﻭﻗﺪ ﻧﺴﺐ ﺻﺮﺍﺣﺔ‬

‫ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺸﺮ ﻓﻰ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﻭﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻯ ﺷﺮﻳﺮﺓ‬

‫ﻳﻔﺴﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﺎﻻﺕ ﺳﻜﻨﻰ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮ‬ ‫ﻓﻰ ﺭﻭﺃﻳﺎﺕ ﺍﻹﻟﻤﺠﻴﻞ ﺑﻨﺴﺒﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﺃﻭ‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺟﺰ ء ﺃ ﻣﻦ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ‬ ‫ﻭﺍﻝ ﺗﻌﺰﻯ ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺑﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ‬ ‫ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﻤﻴﺔ ﻋﻘﻠﻴﺔ‬

‫ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻳﻤﻀﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺪ ﻭﻓﻖ‬

‫ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻛﺠﺰ ء ﻣﻦ ﻣﻬﻤﺘﻪ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺼﺤﺢ ﻟﻠﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺑﺄﻥ ﺃﻣﺮ ﺗﻠﻚ‬ ‫ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻜﻨﺖ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻰ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻳﻘﺆﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ‬ ‫ﺗﻤﺎﺭ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺛﻼﺛﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ‬ ‫ﻛﺎﻧﻨﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺱ‬

‫ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻭﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﺮﺋﻴﺴﻬﺎ ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬

‫ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻣﺘﻠﻜﻬﻢ ﻭﻣﺎﺭﺱ ﺗﺎﺛﻴﺮﻩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺪﺱ‬ ‫ﺑﻘﺪﻡ ﺩﻟﻴﻼﻛﺎﻓﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺾ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﺒﻞ ﻭﻗﺪ ﻋﺼﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻃﺮﺩﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻣﻊ ﺭﻧﻴﺴﻬﺎ‬

‫ﻭﺧﻀﻮﻉ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻘﺆﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺛﻤﺮﺓ ﻣﻦ ﺛﻤﺎﺭ ﺍﻟﺴﻘﻮﺭﻭ ﻭﻫﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ‬ ‫ﻣﺮﻳﻌﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻹﻗﻼﻝ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ‬ ‫ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻌﻸ ﻋﻨﺪ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻰ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻫﻮ ﻏﺰﻭ ﻟﺬﻟﻚ‬

‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻫﺆﻻ ء ﺇﻧﻪ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﻟﻠﻨﻮﺍﺣﻰ ﺍﻟﺠﺴﻤﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺘﺒﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﺸﻮﻳﺶ ﻭﺍﺧﺘﻼﻝ ﻛﻬﺎ ﻳﻮﺿﺢ‬

‫ﺭﻧﺶ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻔﺼﻞ ﺍﻟﻘﺤﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻓﺮﺯﻩ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻮﻉ ﻓﺎﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻘﺆﻯ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺗﻨﺎﺩﻯ‬

‫ﻟﻪ ﺍﻷﺣﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺵ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻳﻄﺮﺩ ﻭﻟﻌﻞ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﻔﺘﺼﺐ‬

‫ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﻤﺺ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﻃﺮﺩ ﺍﻟﺸﻴﺎﻓﻲ ﻗﺒﻞ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﺋﻰ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺪﻭﻥ‬

‫ﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺘﻘﻤﺼﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ‬

‫ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻟﻘﺪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻰ ﺑﻬﺆﺫﺍ ﻳﻮ ‪31‬‬

‫‪ 72‬ﺍﻧﻈﺮ ﺃﺑﻀـﺎ ﺍ ﺻﻢ ‪ 1 41 61‬ﻣﻞ ‪ 22‬ﺓ ‪32 12‬‬

‫ﻭﻛﻮﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺋﻘﻤﺼﻪ ﺍﻟﺸﺒﻄﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻣﻔﺮﻭغ ﻣﻨﻪ‬

‫ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻠﺪﺧﺒﻞ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﺎﻥ ﺑﻪ‬

‫ﻭﺍﻷﻋﺮﺍﻑ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻳﺴﺮﺩﻣﺎ ﺍﻷﻃﺒﺎ ء ﻛﺄﻋﺮﺍﺽ ﻟﻠﺠﻨﻮﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻘﻤﺺ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺭﺣﺐ ﻳﻬﺆﺫﺍ ﺃﻭﻻ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ‬

‫ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ‬

‫ﺳﻴﺪﻩ‬

‫ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ‬

‫ﺑﻮ ‪2 31‬‬

‫ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺷﻴﺌﺂﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎﻥ ﻣﺖ ‪42 4‬‬

‫ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺑﻔﻘﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﻢ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺗﻘﻤﺺ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺷﺊ ﻣﺮﺍﺩﻑ ﻟﻠﺠﻨﻮﻥ ﻭﻻﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻛﻮﺭﺓ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺫﻭﺍ ﺗﻬﻢ ﺗﻨﺘﻬﺰ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﻟﺤﺪﺙ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺍﻟﺠﺪﺭﻳﻴﻦ ﻓﻤﺮﺿﻪ ﻛﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺸﺮﻩ ﺛﻢ ﺃﺿﻴﻒ ﻟﺠﻨﻮﻧﻪ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ‬

‫ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻳﺴﺒﻖ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ‬ ‫ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺃﻁ ﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﺴﺤﺔ ﻓﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﻢ‬ ‫ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻌﺪﻭﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﺑﺮﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻳﺼﺒﺤﻮﻥ‬

‫ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﺃﺷﺪ ﺣﺎ ﺗﻪ ﺗﻄﺮﻓﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﺮﻧﺶ ﻻ ﺯﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻧﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﻜﻶ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻻ ﺃﻭ ﺷﺨﺼﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺗﻤﻴﻴﺰ‬

‫ﺃﺳﺮﻯ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻛﻌﺒﻴﺪ ﻟﻪ ﻳﻐﻮﺻﻮﻥ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺮﺫﺑﻠﺔ ﻭﺍﻟﻬﻮﺍﻥ‬

‫ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺩﺧﻞ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﻠﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ﻓﻔﻮ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﺑﻌﺾ‬ ‫ﺍﻟﻢ ﺽ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺘﻘﻤﺼﻬﻢ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻓﺒﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻓﻰ ﺣﺎﻻﺕ‬

‫ﻓﻌﺌﺪﻣﺎ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺫﻭﺍﺗﻬﻢ ﻟﺸﻬﻮﺍﺗﻬﻢ ﻭﺭﻏﺒﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺌﺔ ﺑﺘﺠﻪ ﻭﻥ‬ ‫ﻟﻠﻔﺴﻖ ﻭﺍﻟﻤﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﻬﺴﻴﺔ ﺓ‬

‫ﻣﻤﺘﺒﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺼﺮﻉ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻠﺬﻳﻦ‬

‫ﺗﺘﻘﻤﺼﻬﻢ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻟﺮﺓ ﻷ‬

‫ﻓﺎﻟﻜﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺇﺫﻥ ﻳﺼﺮﺡ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻟﺮﺓ ﺗﺴﻜﻦ ﺃﺟﺴﺎﺩ‬

‫ﻭﺑﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻤﺮ ء ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﺮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﻴﻮﻡ‬

‫ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﺪﻋﻮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺑﺼﺎﺩﻗﻮﻧﻬﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ‬

‫ﺍﻻﺭ ﺍﻟﺸﺮﺑﺮﺓ‬ ‫ﻣﺘﺴﺎﻧﻼ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻣﺮﺗﻜﺒﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﻘﻤﺼﻬﻢ ﻭﺃﺡ‬

‫ﻓﻬﻰ ﺗﺪﻋﻰ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻃﺎﻟﺔ ﻷ ﺍﻟﺠﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻊ ‪6 02 13 91‬‬ ‫ﻭ ‪ 72‬ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﻔﻌﻞ ﺫﻟﻠﻆ ﻛﺎﻥ ﺑﻘﺘﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﻗﺪ‬

‫ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﺣﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺑﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺛﺎﺑﺖ‬ ‫ﻓﻤﺒﺪﺃ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻬﺪﺑﺚ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ‬ ‫ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺗﻘﻤﺢ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺰﻋﺆﻣﺔ‬

‫ﻳﺴﺒﻖ ﺣﻠﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺻﺒﺢ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺿﻮﺣﺎ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺣﺘﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻷ ﻣﻜﺮﻫﺔ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺮﺏ ﻷ‬

‫ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻹﺭﺍﺩﺗﻪ ﺍﻣﺮﺃ ﺗﺼﻌﺐ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻪ ﻭﻟﻌﻘﺐ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﻳﺎﻷﺭﻭﺍﺡ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﻮﻳﺪ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻧﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺴﻜﻨﻰ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﺖ ‪ 4‬ﺓ ‪ 33‬ﻭ ‪ 4‬ﺁ ‪01‬‬ ‫‪ 5 11 1‬ﺍﻟﺦ‬

‫ﻻﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﺮﺳﻠﻮﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻰ ﺣﻘﻞ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﺳﻂ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻮﺛﻨﺒﺔ ﻻ ﺑﺸﻜـﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺆﺓ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ‬ ‫ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻭﺑﺘﻌﺪﺙ ﺑﻮﻟﺲ ﻋﻦ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺑﺬﺑﺤﻪ ﺍﻟﻮﺛﻨﻤﺆﻥ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺬﺑﺤﻮﻧﻪ‬ ‫ﻟﻠﺸﺒﺎﻃﻴﻦ ﺍ ﻛﻮ ‪ 02 01‬ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﻰ ﻷﻭﻝ ﺍﻧﻈﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﻻ ‪71‬‬

‫‪7‬‬

‫ﺃ ‪ 51 11‬ﻣﺰ ‪ 7 601‬ﻡ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻘﻤﺺ ﻳﺎﻷﺭﻭﺍﺡ ﻻ‬

‫ﻓﺎﻟﺠﻨﺆﻥ ﻭﺍﻟﺼﺮﻉ ﻭﺍﻟﻌﻤﻰ ﻭﺍﻟﺒﻜﻢ ﻭﺍﻟﻬﻤﻰ ﺍﻟﺦ‬

‫ﺑﺰﺍﻝ ﺣﻘﺒﻘﺔ ﻻ ﻳﺸﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻋﺪﺑﺪﺓ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻣﺮﺳﻠﻮﻥ‬

‫ﻛـﺎﻧﺖ ﺃﻣﺮﺍﺿﺎ ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﺘﻘﻤﺺ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮ‬

‫ﻋﺪﻳﺪﻭﻥ ﻧﺠﺎﺭﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﺨﺒﻔﺔ ﻓﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﺗﻘﻤﺺ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﻭﻫﻢ ﻳﻌﻜﻮﻥ ﻛﺒﻒ‬

‫ﻭﺃﻋﺮﺍﺿﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﺖ ‪ 23 9 22 21‬ﻣﺮ ‪ 9‬ﻷ ﺍ ﻭ ‪ 52‬ﻟﻮ‬

‫ﺃﻥ ﺍﺳﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺪﻯ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻪ ﻻ ﻳﺮﺍﻝ ﻫﺆ ﺍﻟﻮﺭﻓﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻹﺧﺮﺍﺝ‬ ‫ﺍﻟﺸﻴﺎﻓﻲ ﻭﻻ ﺑﺼﻊ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺃﺫﻫﺎﻧﻨﺎ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬

‫‪ 41 11‬ﻭ ‪ 61 51‬ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻟﻬﺎ ﻭﻣﻊ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻓﻔﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻡ ﺍﺽ ﺗﺰﺑﺪ ﺧﻄﻮﺭﺗﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ‬

‫‪322‬‬

‫ﻫﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻬﻮﺍ ء ﻳﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﺃﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﺃﻑ ‪6‬‬

‫ﺍ ﻻﺣﻠﻰ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺷﻤﺸﻮﻥ‬

‫‪ 61‬ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﺴﻠﻄﺘﻪ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺑﺼﺒﺤﻮﻥ ﻋﺒﻴﺪﻩ‬

‫ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﻢ ﺍﻻﺟﺘﻴﺎﺯ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ‬

‫ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻧﺄﺗﻰ ﺍﻵﻥ ﻟﻔﺤﺺ‬

‫ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺗﻘﺤﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻬﺴﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﺎﻟﻤﺤﺒﺔ‬

‫ﺭﻭ ‪61 6‬‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﺠﻨﻮﻧﻰ ﻛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﺭﺑﻴﻦ‬

‫ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﻟﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻋﺪﺑﺪﺓ ﺍﺟﺮﻟﺖ ﻷﻧﺎﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻘﻤﺼﻬﻢ ﺃ ﺭﻭﺃﺡ ﺍﻟﺸﺮﺑﺮﺓ ﻣﺖ ‪4‬‬

‫‪ 1 61 8 42‬ﻣﺮ ﺍ ‪ 43‬ﻟﻮ‬

‫ﺍﻝ ﺇﻻ ﺃﻥ‬ ‫‪ 2 8 14‬ﺥ‬

‫ﻋﺪﺩﺃﻗﻠﻴﻼ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻢ ﻓﺤﺤﻤﻪ ﻓﺤﺼﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎﺭ ﻛﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺗﻴﻦ ﺍﻟﻠﻔﻴﺊ ﻧﺤﻦ‬

‫ﺷﺮﺳﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﺑﺬﻟﺖ ﻣﻌﺎﻭﻻﺕ ﻟﺮﺑﻄﻪ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ‬ ‫ﻭﻗﺪ ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺣﺪﺓ ﺷﺮﺃﺳﺘﻪ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﻮﺩﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺮﻗﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﺮغ ﻭﻳﻤﺰﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﺳﺘﺲ ﻟﻢ ﻟﻠﺨﻄﻴﺔ ﺛﻢ ﻟﻸﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﺑﺮﺓ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻋﺪﻭﺃ ﻟﺪﻭﺩﺍ ﻟﻨﻔﺴﻪ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﺟﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺜﻴﺮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﻭﺍﻟﺘﺸﺆﻳﻪ ﻭﻟﻮﻗﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﺒﺪ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛـﺎﻥ ﻳﺴﺎﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺍﻟﺒﺮﺍﺭﻯ ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻣﻊ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻓﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﺟﺎ ء‬ ‫ﻟﻴﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻓﻘﺪ ﺧﺮﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺑﺔ ﻣﻨﺘﺼﺮﺍ‬

‫ﺑﺼﺪﺩﻫﻤﺎ ﺍﻵﻥ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻔﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻟﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﻫﻰ ﺗﻘﻤﺺ ﺃﺭﻭﺃﺡ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻭﺣﺮﻓﻰ ﻭﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮ‬

‫ﻭﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺪﻫﺶ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺍﻻﻛﺜﺮ ﺷﻬﺮﺓ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﻟﻮﻗﺎ ﻋﻦ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﺭﻳﻴﻦ ﻳﻨﻄﺒﻖ‬

‫ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺍﻻﺧﺮ ﻳﺴﻮﻉ ﺁﺗﻴﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺟﺮ ﺍ ﻭﺟﺜﺎ ﻟﻪ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺫﻟﻠﻖ‬

‫ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺯﻣﻴﻠﻪ ﺍﻷﻗﻞ ﺷﻬﺮﻩ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻨﻪ ﻣﺘﻰ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻈﺮﺃ ﻓﺮﺑﺪﺍ‪ 7‬ﻓـﻤﻬﻤﺎ ﻋﻤﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻋﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﺴﻴﺢ‬

‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺯﻋﻤﺆﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﻗﻮﺍﻫﻢ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻓﺎﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ‬

‫ﺃﻭﻻ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺒﻄﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻘﻤﺺ ﻫﺬﺑﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻦ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻧﺠﺴﺎ ﻭﻧﺠﺎﺳﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻤﻠﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻟﻠﺸﺮ ﻗﺪ ﺯﺍﺩ‬

‫ﺩﺍﻟﻤﺎ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻟﺮﺏ ﻭﺗﺮﺗﻌﺐ ﻭﺗﺠﺜﻮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﺎﻟﺸﻴﺎﻳﺊ ﻋﺮﻓﺖ‬

‫ﻣﻦ ﺣﺪﺗﻪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﺛﻢ ﻧﻘﺮﺃ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺒﻊ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ‬

‫ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻴﺲ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﻋﺎﺩﻳﺎﻟﻢ ﻗﺪ ﺟﺮﻭ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﻮ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ‬

‫ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻮﺟﺆﺩﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﻔﺮﺓ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﺭﻛﺎ ﻟﻠﻔﺤﻮﺓ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻟﺖ ﺗﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺩﻳﺎﺭ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻣﺤﻔﻮﺭﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﻊ ﻭﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺘـﻪ ﺍﻟﻤﻨﺤﻄﺔ ﻻ ﺗﺆﺟـﺪ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻯ‬

‫ﻳﺘﺤﻨﺒﻬﺎ ﺃﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻧﺠﺴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻭﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻯ ﻳﻬﻮﺩﻯ ﻋﺎﺩﻯ ﻓﺈﻥ ﺳﻜﻨﻰ ﺍﻟﻘﺒﺆﺭ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪ ﺷﻴﺌﺎ‬

‫ﻋﻸﻗﺔ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻻﻫﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﺑﻦ‬

‫ﻣﻤﻘﻮﺋﺎ ﻭﺍﻟﺴﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ‬ ‫ﺗﻔﺼﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺯﻣﻼﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮ‬

‫ﻭﻟﻮﻗﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺮﺗﺪﻯ ﻣﻼﺑﺲ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻰ‬

‫ﻣﺮ ‪5‬‬

‫ﻻ‬

‫ﺳﻮﻑ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺠﺜﻮ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﺭﻛﺒﺔ ﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺃﻭ ﺧﻄﺎﺓ ﺃﻭ ﺃﺭﻭﺍﺣﺎ ﺷﺮﻳﺮ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﻄﻠﻖ‬

‫ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﺑﺪ ﻭﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎ‬

‫ﻭﻛﻄﺐ ﺏ ﻳﺒﺬﻝ ﺟﻬﺪﺍ ﻟﻴﺴﺘﻔﺴﺮ ﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻌﺼﺮ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻵﻳﺎ ء ﻭﺳﺠﻮﺩﻫﻢ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﺗﻚ ‪81 41‬‬

‫ﺑﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺘﻬﻴﺢ ﺗﺸﺒﻪ ﺣﺎﻻﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺻﺎﺩﻓﻬﺎ ﺃﻡ ﻻ ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺗﺠﻌﻞ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻔﻘﺪﻭﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﻭﺗﺤﺮﻣﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻯ ﺃﺛﺮ ﻟﻠﺘﺆﺍﺿﻊ‬

‫ﺧﺎﻑ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻻ ﻳﺮﺳﻠﻪ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻣﺼﻴﺮﻩ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻭﺍﻥ ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﺿﻌﺎ ﻟﻠﻌـﺬﺍﺏ‬

‫ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺍﺑﺘﻌﺪﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺻﺒﺤﺆﺍ ﻣﻤﻠﻮﺋﻴﻦ ﺑﺎﻟﻜﺒﺮﻳﺎ ء ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍ ﻟﻮ ‪ 82 61‬ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻮﻕ ﻳﺮﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺬﺑﻴﻦ ﻣﺖ ‪ 4 91‬ﻻ‬

‫ﻳﺮﺑﻂ ﺑﺎﻟﺴﻼﺳﻞ ﻭﺍﻟﻘﻴﺆﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﺸﺒﻄﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﺗﻘﻄﻊ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻛﻞ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﺗﻌﺮﻕ ﺃﻥ‬ ‫ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﻜﺎﻡ ﺃﻣﺎﻡ‬

‫ﻟﻔﺪ ﺣﻮﻟﺖ ﺍﻟﺸﻴﺎﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻨﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﺯﻯ ﺍﻧﻔﻌﺎﻻﺕ‬

‫ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻻﺑﻴﺾ ﻓﺴﺆﻑ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻫﻰ ﺍﻟﺴﺘﻘﺮ‬

‫ﺍﻟﻘﻴﺆﺩ ﻭﺍﻟﺴﻼﺳﻞ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺮﺑﻄﻪ ﺃﻭ ﻳﺮﻭﺻﻪ‬

‫‪22‬‬

‫ﻷﺑﺪﻯ ﻟﻬﻢ ﺭﻭ ‪ 8 12 01 02‬ﻓﻼ ﻋﺠﺐ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺍﻟﺸﺒﺎﻓﻲ ﺗﺨﺸﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻷﻧﻬﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻘﺎﻓﻰ ﺍﻟﻤﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﺳﻮﻕ ﻳﺮﺳﻠﻬﻢ ﻟﻤﺼﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﺆﻡ ﻭﺩﺿﻴﻒ ﻣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻗﺎﺋـﻼ‬

‫ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺮﻭﻳﺾ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﻤﻞ‬

‫ﻓﺒﺎﻋﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻗﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺒﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ‬

‫ﺩﺍﺧﻞ ﻧﻔﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﻟﻘﺪ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻪ ﺳﺆﺍ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ‬

‫ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺑﺎﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻰ ﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻼﻡ‬ ‫ﻭﺍﻟﺪﺑﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻛﺆ ‪ 6‬ﻳﺎ ﺑﻪ ‪ 6‬ﺭﻭ ‪01 02‬‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﺃﻥ ﺑﺨﺮﺡ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ‪ 0006‬ﺟﻨﺪﻯ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻜﻮﺕ ﺗﺒﺪﻭ ﺃﻧﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻼﻧﻔﻌﺎﻻﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻛﻌﻮﺍﻃﻒ ﻻ‬

‫ﺑﺘﻘﻤﺼﻪ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺃﻭﺿﺤﺖ ﺃﻥ ﺍﺳﻤﻪ ﻟﺠﺌﺆﻥ‬ ‫ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺮﻗﺲ ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺎﻓﻲ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩﻫﺎ‬

‫ﺣﻮﺍﻟﻰ ﺃﻟﻤﻔـﻴﻦ ‪31 5‬‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﻓﻲ ﺗﻄﻴﻌﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺑﻄﻌﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺗﺘﻘﻤﺢ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﻴﻦ ﻭﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻪ ﺷﺨﺼﻴﻪ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﺟﻤﻴﻌﻬﻢ‬ ‫ﺑﺨﻀﻌﻮﻥ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺘﺤﺮﻛﻮﻥ ﻟﻐﺮﺽ ﻭ ﺣﺪ ﻣﺸﺘﺮﻛﻴﻦ ﻓﻰ ﺃﺩﺍ‬ ‫ﻳﻘﻮ ﺗﺎﺑﻠﻮﺭ ﺇﺫﻥ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻨﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﻤﺎ ﻝ‬

‫ﻣﺮﻳﺪﺃﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮ ء ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ‬

‫ﺑﺎﻟﻐﺔ ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺱ ﻭﻳﺘﻢ ﺍﻟﻬﺪﻳﺾ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ‬

‫ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﻄﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﻓﺎﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻘﻤﺺ‬ ‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺪ ﺍﺣﺘﺠﺖ ﻟﻌﺪﻡ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﺗﺮﻙ ﻓﺮﻳﺴﺘﻬﺎ ﻭﻟﺘﺮﻧﺶ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻳﻠﻘﻰ‬

‫ﺑﻼ ﺷﻚ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻭﺭﺍﻟﺴﻴﺤﻊ ﺃﻥ ﻳﺠﺒﺮ ﻟﻢ ﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﻭﺑﻢ ﻟﻮﺃﻧﻪ ﺃﺭﺍﺭ ﺯﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﻦ ﻟﻢ ﻥ ﻳﻬﻠﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬ ‫ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺯﻟﻚ ﺍﻧﻈﺮ ﻣﺮ ﺃ ‪ 62‬ﻭﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﺃﻭﻝ ﺃﻣﺮ ﺑﺨﺮﻭﺝ‬ ‫ﺍﻟﻸ ﺭﻭﺍﺡ ﺣﺪﺛﺖ ﻧﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍغ ﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺒﺈﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﺤﺮﺓ‬ ‫ﻭﺑﺪﺍﻓﻊ ﻣﻦ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﻛﻄﺒﻴﺐ ﺭﻗﻴﻖ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻗﻮﻯ ﺁﺛﺮ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺪﻡ‬ ‫ﺧﻄﻮﺓ ﻛﻄﺆﻩ‬

‫ﺃﻭﻝ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺳﺄﻝ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﺎ ﺍﺳﻤﻚ ﻳﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﻧﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻄﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺖ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺩ ﻳﻦ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺳﺎﻝ ﻳﺴﻮﻉ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻫﻞ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺑﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺳﺎﻋﻴﺎﻩ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺤﺚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺤﻄﻤﺔ‬

‫ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﻩ ﺑﻠﻐﺔ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺩﺍ ﻓﺎﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ‬

‫‪21 5‬‬

‫ﺍﻝ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ‬ ‫ﺃﺭﻭﺍﺡ‬

‫ﻣﺖ ‪ 13 8‬ﻣﺮ‬

‫ﻣﺮ ‪ 31 5‬ﻷ ﺷﻴﺎﻓﻲ ﻣﻨﺬ‬

‫ﺯﻣﺎﻥ ﻁ ﻟﻞ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﺃﻻ ﻳﺄﻣﺮﻫﻢ ﺍ ﻟﺆ ‪8‬‬ ‫‪72‬‬

‫‪13‬‬

‫ﻗﺪﻣﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻴﺎﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻘﺒﻞ‬

‫ﺇﺧﺮﺍﺟﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﺑﺎﻟﺪﺧﺆﻝ ﻓﻰ ﻗﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻳﺮ ﻓﺎﺫﻥ ﻟﻬﻢ ﺇﻥ ﻋﺪﺩﺃﻛﺒﻴﺮﺃ ﻣﻦ ﻗﺮﺍ ء‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺪﺱ ﺑﺼﺎﺑﺆﻥ ﺑﺎﻟﻬﻴﺮﺓ ﻹﺫﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻠﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻳﺮ ﺑﻤﺎ ﺃﻋﻘﺐ ﺩﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻴﺠﺪﺭ ﺑﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﻔﺤﺤﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ‬

‫ﻟﻜﻰ ﺗﺤﺲ ﺑﻜﻴﺎﻧﻬﺎ ﺃﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﺑﻰ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺇﻥ ﻧﻐﻤﺔ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ‬

‫ﺩﻋﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﺑﺮﺳﻞ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻟﺮ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﻮﺣﻰ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺸﺮﺑﺮﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺮﺡ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻼ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﻧﺶ ﻳﻘﻮﻝ ﺍ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬ ‫ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﻬﻘﺒﻘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﺳﻤﺎ ﻳﻌﺒﺮ ﺑﻪ‬

‫ﺇﻥ‬

‫ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻜﻴﺎﻧﻪ ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﻦ‬

‫ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺠﺪﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺧﺮﺡ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﺒﻌﺔ ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍ ﻟﻮ ‪2 9‬‬

‫ﺑﺴﻤﺎﺡ ﻣﻨﻪ ﻓﻘﻂ ﻛﻤﺎ ﻋﻤﺮ ﺍﻛﻮﺷﻰ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ‬

‫ﺍﻧﺪﻗﺎﻉ ﺍﻟﺨﻨﺎﻗﻠﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﻔﻌﻞ‬ ‫ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺑﺴﻤﺎﺡ ﺇﻟﻬﻰ‬

‫ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺍﻟﺨﻨﺎﺯﺑﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮﻕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﻭﻟﻔﻲ‬

‫ﻭﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻜﻠﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ‬

‫ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺮﻑ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﻭﺿﻊ‬

‫ﺟﺎﻋﻼ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺠﻴﺐ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﺮﻕ ﺍﻟﻬﻘﺒﻘﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﺳﻤﻰ ﻟﺠﺌﻮﻥ‬

‫ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻟﻘﺪ ﻓﻀﻠﺖ ﺍﻟﺨﻨﺎ ﻟﺮ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﻭﺍﻟﻄﺎﺑﻮﺭ ﺍﻟﻄﻠﻰ ﻟﻠﻔﺮﻗﺔ‬

‫ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻳﺎﻟﻄﺒﻊ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻨﺼﺮ ﺍ ﻟﻌﻘﺎﺏ‬ ‫ﺗﺴﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺭﺓ‬

‫ﻷﻧﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ‬

‫‪522‬‬

‫ﻟﻰ ﺃﺻﻌﺎﺏ ﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻳﺮ ﻛﻤﺼﺪﺭ ﻟﺮﺯﻗﻬﻢ ﻓﻤﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ‬ ‫ﻣﻌﺘﺎﺩﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﻞ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺨﻨﺰﻳﺮ ﺇﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻨـﺆﺩ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺪ ﻹﺑﻠﻴﺲ ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ‬

‫ﻃﻠﺐ ﺃﻫﻞ ﻛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﺭﻳﻴﻦ ﻟﻘﺼﺮ ﻧﻈﺮﻫﻢ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﻭﻛﻮﻓﻬﻢ ﻣﻦ‬

‫ﻳﺎﻛﻠﻮﻧﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﺤﺴﻮﻥ ﺑﺆﺧﺰ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻟﻬﻢ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻣﺼﻮﺡ ﺑﺄﻛﻠﻪ ﻟﻠﻐﻴﺮ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻼﻙ ﺍﻟﺨﻨﺎﺯﺑﺮ ﻋﻘﺎﺑﺎ ﻣﺴﺘﺤﻘﺎ‬

‫ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻣﺘﻸﻭﺍ ﺭﻫﺒﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺪﻯ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ‬

‫ﻟﻜﺴﺮ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻟﺬﻟﺒﺎ ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻬﻖ ﻓﻰ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻐﻠﻐﻞ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬

‫ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻰ ﻣﻦ ﺗﺨﻮﻣﻬﻢ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻋﺪﺩﺃﻛﺒﻴﺮﺃ‬

‫ﻭﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺇﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﺑﻨﺔ ﻭﺍﻟﺮﻳﻒ‬

‫ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳـﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﻣﺴﺎﻟﺔ ﻫﻼﻙ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻮﺍ ء ﺧﺎﻓﻮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﺤﻨﻮﻧﻴﻦ ﻳﻌﺪ ﺷﻔﺎﺋﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﺆﻧﻮﺍ‬ ‫ﻗﺪ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺷﺒﺌﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺍﻻﻥ ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻞ‬

‫ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﻑ ‪ 11‬ﻟﻘﺪ ﺍﻧﻘﺬ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﻣﻦ ﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻃﻠﺒﺘﻬﻢ ﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻣﺰ ‪ 1 92 87‬ﻡ‬ ‫ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ‪ 7‬ﻷﻋﺪﺍﺋﻪ ﻓﻰ ﻏﻀﺐ ﻋﺪﺩ ‪ 02 22‬ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻭﺇﻥ ﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﻷﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺣﺐ ‪ 2‬ﻛﻮ ‪ 8 21‬ﻭ ‪9‬‬

‫ﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻳﺮ ﺇﺫ ﻧﺮﻯ ﻓﺒﻪ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﻢ ﻫﻮ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ‪ 0002‬ﺧﻨﺰﻳﺮ ﻓﻬﻞ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﻧﻔﺴﺎ ﻫﺬﺑﻦ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﻗﻄﻴﻊ ﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻳﺮ ﻟﻘﺪ ﻇﻦ ﺃﻫﻞ ﻛـﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﺭﺑﻴﻦ ﻓﻰ‬ ‫ﻋﻤﺎﻫﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻻ ﻳﻌﺎﺩﻻﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻝ ﺩﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻨﺎﺯﺑﺮ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺭﺃﻯ ﺁﺧﺮ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺗﺨﺆﻣﻬﻢ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ‬ ‫ﻓﻰ ﻧﻔﺆﺱ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺸﺒﺎﻃﻴﻦ ﺿﺮﻭ ﻻ ﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﻴﻦ‬ ‫ﺷﻔﺎ ‪ 6‬ﻣﺴﺘﺪﻳﻤﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺕ ﻗﻄﻴﻊ ﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻳﺮ ﻳﺎﻋﺜﺎ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻹﻳﻘﺎﻅ‬

‫ﺛﻢ ﻧﺠﺪ ﻭﺻﻔﺎ ﻣﻌﺒﺮﺃ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻔﻰ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺫﻫﺐ‬ ‫ﻷﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺃﻳﻀﺎﻩ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺴﺎ ﻭﻋﺎﻗﻼ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻋﻨﺪ ﻓﺪﻣﻰ ﺑﺴﻮﻉ‬

‫ﻭﻃﻠﺐ ﺃﻫﻞ ﻛﺆﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﺭﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﺴﺆﻉ ﺃﻥ ﻳﺪﻫﺐ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺃ‬ ‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻤﻜﺚ ﻣﻊ ﻳﺴﻮﻉ ﺍ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﻗﺪﻣﻴﻪ ﺍ ﻟﻮ ‪01‬‬

‫ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﺑﻤﺎﻥ ﺑﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺨﻠﺼﻪ ﻫﻞ‬

‫‪9‬ﻻ‬

‫ﺿﻬﺒﺮ ﺃﻫﻞ ﻛﺆﺭﺓ ﺍﺑﻰ ﻫـﻠﻴﻨﺎ ﺛﻢ ﺇﻥ ﻛﻞ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻬﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﺎﺷﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺨﺎﻑ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻪ‬

‫ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻣﻠﻚ ﻟﻠﺨﺎﻟﻖ ﻓﻠﻪ ﺍﻃﻖ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ‬

‫ﻣﺨﻠﺼﻪ ﻗﺪ ﺗﻌﻮﺩ ﺇﺩﺑﻪ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻭﺗﻌﻴﺪ ﺳﺒﻄﺮﺗﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﻧﻪ‬ ‫ﻳﺠﺪ ﺃﻣﻨﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻰ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻔﻀﻞ ﺃﻥ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻞ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﻏﺌﺮ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺪﺱ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻋﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻰ ﻧﻮﻋﻴﻦ‬

‫ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻟﺮ ﻭﺍﻷﻭﻟﻰ ﺭﻣﺰ ﻟﻠﻤﻜﺮ‬

‫ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ء ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﺒﺔ ﺭﻣﺮ ﻟﻠﻨﺠﺎﺳﺔ ﻟﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻨﻘﺬﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻓﻰ‬ ‫ﺑﺮﺍﺛﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﻳﺊ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﻴﻦ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺃﻻ ﺑﺄﻣﺮ ﺑﺬﻫﺎﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻖ ‪2‬ﺯ ﻝ ء ﻷ ﺍ‬ ‫ﺍﻟﻬﺎﻫـﻠﻶ‬

‫ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻘﺼﺪﻭﻥ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻬﺬﺍ ﻟﻪ ﻣﻌﻨﻰ ﺭﺍﺋﻊ ﻓﻰ ﺿﺆ ء ﺭﺃﻯ ﺑﻤﺒﺮ ﻋﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻘﺮ ﺃﻟﺤﺎﻟﻰ ﻟﻠﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻋﻤﻖ ﺗﻌﻨﻰ‬

‫ﺭﻭ ‪ 9‬ﺍ ﻭ ‪ 2‬ﻭﺍ ﺍ‬

‫ﻫﺎﻭﻳﺔ‬

‫ﻭﻗـﺪ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ‬

‫ﻣﺼﻴﺮﻫﻢ ﺑﺨﻼﻑ ﺩﻟﻚ ﻭﻋﺒﺎﺭﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻃﻠﺒﺆﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻻ ﻳﻌﺬﺑﻮﺍ ﻻ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﺣﻴﺪ ﺃﻧﻬﻢ ﻋﺮﻓﺆﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻰ‬ ‫ﺑﺎﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻷﺑﺪﻯ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻬﻢ ﻓﺎﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻻﺑﺪﻯ ﺳﻮﻑ‬ ‫‪622‬‬

‫ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﺴﺘﻐﻠﻪ ﻟﺨﺪﻣﺘﻪ‬

‫ﻛﻴﻒ ﺷﻔﻰ ﺍﻟﻤﺠﻨﺆﻧﺎﻥ ﺃ ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻓﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻣﻨﺼﺐ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺇﻧﻘﺎﺫﻫﻤﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻢ ﺇﻧﻘﺎﺫﻫﻤﺎ ﺑﻬﺎ ﺑﻘﺆﻝ ﻓﻨﺴﻨﺖ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﻬﺮﻓﻴﺔ ﻟﻠﻔﻌﻞ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺇﺧﺮﺍﺡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﻟﻼﺭﻭﺍﺡ ﻗـﺪ ﺗﻢ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣـﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺼـﺮﺍﺡ ﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻫﺎ ء‬ ‫ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻰ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ‬

‫ﻻ ﺗﻌﺬﺑﻨﻰ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﺿﺤﺎ‬

‫ﻓﺒﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﺟﺪﺍ ﺟﺎﻟﺴﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻰ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻻﻳﺴﻴﻦ ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺿﺮﻭﺭﺑﺔ ﻟﺘﺪﺍﺭﻯ ﻋﺆﺭﺗﻬﻤﺎ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺎ ﺍﻻﻥ ﻋﺎﻗﻠﻴﻦ ﻳﺤﻞ ﻓﻴﻬﻤﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭﻫﺬﺃ ﻳﻮﺿﺢ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺟﺮﺍ‬

‫ﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻴﺠﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﺘﺎﺣﺎ ﻓﻌﻦ ﻃﺮﺑﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﻟﻨﺎ‬ ‫ﻓﻨﻌﻦ ﺍﻵﻥ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻻﺑﺴﻴﻦ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻭﻟﻨﺎ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻭﻳﺼﻒ ﻟﻮﻗﺎ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻧﻘﺬ ﻗﺎﻧﻸ ﺇﻧﻪ ﺍﺗﺒﻊ ﻳﺴﻮﻉ ﻧﺤﻮ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻟﺐ ﻣﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻥ ﺑﺬﻫﺐ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻄﻠﺐ ﺃﻥ‬ ‫ﺑﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺴﺒﻞ‬

‫ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻣﺤﻠﻔﺎ ﻭﺭﺍ ءﻩ ﻛﺎﺭﺯﺁ ﻳﺎﻹﻧﺠﻴﻞ ﻳﺎﻟﻬـﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻠﻘﻮ‬ ‫ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺇﻥ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﺭﻳﻴﻦ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺒﺮ ﺑﺤﻖ ﻣﺎ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ‬ ‫ﺍﻟﺘﺮﻧﻴﻤﺂ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻘﻮﻝ ﻣﻄﻠﻌﻬﺎ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻉ ﻝ ﻝ ﺟﻞ ﻟﻤﺴﺐﻉ‬

‫ﺍﻟﺲ ﻗﻲ ﻭﻡ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﺱ ﻭﻟﻤﻚ‬

‫ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻗﻲ ﻟﻨﻤﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺭﻭﺣﻴﺎ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﺘﻠﻤﺬﺓ ﺃﻛﺜﺮ‬

‫ﻓﺎﻋﻠﺒﺔ ﻭﻫﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭﻟﻠﻨﺎﺱ ﺑﻜﻢ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻭﻟﻨﺎ‬ ‫ﺃﻥ ﻧﺘﺼﻮﺭ ﻛﻴﻒ ﺃﺻﺒﻊ ﻛﺎﺭﺯﺍ ﻓﻌﺎﻵ ﻓﻰ ﻣﺪﺑﻨﺔ ﺟﺪﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮ ﻣﺪﻥ‬ ‫ﻟﻮ ‪93 9‬‬

‫ﺣﺪﺙ ﺑﻜﻢ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻚ ﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ‬

‫ﺃﺩﺃ ‪ 2‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺃﺑﻨﺔ ﻳﺎﻳﺮﺱ‬ ‫ﻣﺖ ‪9‬‬

‫‪1‬‬

‫‪62‬‬

‫ﻣﺮ ‪5‬‬

‫‪22‬‬

‫‪ 34‬ﻟﺆ ‪8‬‬

‫‪14‬‬

‫‪65‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻫﻰ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻗﺼﺺ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ‬ ‫ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﺆ ﺃﺧﺬﻧﺎﻫﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﻣﻌﺎ ﻓﻬﻰ ﺗﻤﺜﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺩﺍﺧﻞ‬

‫ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺒﺒﺖ ﻃﻠﺐ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﺮﺹ‬ ‫ﻭﺍﻷﻋﻤﺒﻴﻦ ﺃﻻ ﻳﻘﻮﻟﺆﺍ ﻷﺣﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﺷﻔﺎﺋﻬﻢ ﻣﺖ ‪9 4 8‬‬ ‫‪ 91‬ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺨﺒﺮ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻔﻰ ﺃﻥ ﻳﺊ ﻫﺐ ﻭﻳﺨﺒﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﻤﺎ‬ ‫ﺣﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﻓﻔﻰ ﺟﺪﺍﺭﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺻﺮﻭﻓﺎﻛﻤﺎ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﻶ ﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﺠﻨﻮﻧﻰ ﻛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﺭﻳﻴﻦ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺎﺛﻠﺔ ﻓﻰ ﺃﺫﻫﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺪ ﺧﻄﻄﻮﺍ ﻳﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺣﺎﻛﻤﺎ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻟﺘﻔﻮﺍ ﺣﺆﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺟﺎ ء ﺃﺏ ﻣﻬﻤﻮﻡ ﺟﺎﺛﻴﺎ ﺃﻣﺎﻣﻪ‬

‫ﺳﻴﺎﺳﺒﺎ‬

‫ﻣﺘﻮﺳﻸ ﺑﻄﻠﺐ ﺷﻔﺎ ء ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻗﺪ ﻟﺠﺎ ﺍﻟﻤﺆﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻘﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﺗﺮﺣﻴﺒﺎ ﺣﺎﺭﺃ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﻋﺆﺩﺗﻬﻢ ﻟﻜﻔﺮ ﻧﺎﺣﻮﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻐﺮﻟﻰ ﻟﻠﺒﺤﻴﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻭﺃﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺫﻫﺐ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻮﺭﺍ ﺻﻮﺏ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺍﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺑﻴـﺘﻚ ﻭﺣـﺪﺙ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﺫﻫﺐ ﻟﻜﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﻭﺣﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎﺋﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺭﺟـﻊ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻚ‬

‫ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺳﻴﺮﻩ ﺟﺎ ء ﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺑﻨﺰﻑ ﺩﻡ ﻭﻟﻤﺴﺖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺷﻔﻴﺖ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺑﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺧﺎﺣﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺧﻠﺼـﻮﺍ ﻣﻦ ﻣﺎﺽ‬

‫ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﺍﻟﻬﺪﻳﺚ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺄﻣﺎﻣﻨﺎ‬

‫ﺷﺮﻳﺮ ﻳﺘﺠﻬﻮﻥ ﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻀﻮ ء ﻭﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺳﺒﺢ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ‬

‫ﻓﻰ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻤﺎ ﻧﻊ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﻟﻠﺖ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﺼﻌﺐ‬ ‫ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﺘﺎﺩﻫﻢ ﻭﻟﺔ‬ ‫ﺇﻃﺎﻋﺘﻪ ﺍﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻚ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻚ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻃﺎﻉ ﺍﻷﻣﺮ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬

‫ﻓﺒﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺮﻉ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ‬ ‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻣﺎ‬

‫ﻷ ﻭﻣﻀﻰ ﻓﻰ ﻃﺮﺑﻘﻪ ﻭﺍﺑﺘﺪﺃ ﻳﻨﺸﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮﻁ ﻥ ﻭﻳﺘﻌﺪﺙ ﺑﻜﻞ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻔﻴﺎﺿﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﻨﺠﺰ ﻋﻤﻼ ﺁﺧﺮ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﻔﺼﻞ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺮﺗﻴﻦ ﻭﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﺑﻨﺔ ﻳﺎﻳﺮﺱ ﺃﻭﻷ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﻟﻮﻗﺎ ﺑﺤﺪﺩﺍﻥ ﻭﻗﺖ ﺣﺪﻭﺙ ﻫﺎﺗﻴﻦ‬

‫ﻣﺎ ﻋﻤﻞ ﺑﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻮﻟﺔ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻢ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺗﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻛﻮﺭﺓ ﺍﺑﻰ ﺭﻳﻴﻦ ﻭﻣﺘﻰ ﻳﻀﻌﻬﻤﺎ ﻳﻌﺪ ﺷﻔﺎ ء‬

‫ﺍﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻛﺒﺒﺮﻩ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﻘﺪﻡ‬

‫ﺍﻟﻤﻔﻠﻮﺝ ﻭﺩﻋﻮﺗﻪ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻌﺾ ﺍﻻﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻓﻠﺒﺴﻰ‬

‫ﺣﺎﻻﺕ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﺇﺗﺒﺎﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻓﺄﻭﻝ ﻋﻤﻞ ﻗﺎﻡ‬

‫ﻫﻨﺎﻝ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﺄﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ ﺗﻨﺴﻴﻖ‬

‫ﺑﻪ ﺍﻧﺪﺭﺍﻭﺱ ﺃﻥ ﺑﺸﺮ ﺃﺧﻴﻪ ﺳﻤﻌﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻓﻴﻠﺒﺲ ﺃﺣﻀـﺮ ﺃﺧﻴﻪ‬

‫ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻳﻤﺘﺪﺣﻮﻥ ﺭﻭﺍﺑﻪ ﻣﺘﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻻﺕ‬

‫ﻧﺜﻨﺎﺋﻴﻞ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻭﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﻒ ﺇﻻ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺑﺸﺮ ﺑﺎﻹﻧﺠﻴﻞ ﻓﻰ‬ ‫ﺑﻠﺪﻩ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﻗﺒﺮﺹ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﻧﻘﺬ ﻳﺴﻮﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺬﺏ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺇﻳﺠﺎﺯﺃ ﻭﺣﻴﺾ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺗﻜﻤﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻓﻤﻦ‬

‫ﺍ ﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﺃﻥ ﻧﻘﺎﺭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺑﺴﻴﻮﻟﺔ ﺗﺘﺒﻊ ﻣﻼﻣﺢ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺠﻬﻨﻤﻴﺔ ﻭﻛﺘﺐ ﻋﻨﻪ ﻓﻰ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻛﺎﺭﺯﺃ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ‬

‫ﺑﺎﻟﺨﻼﺹ ﻟﻠﻌﺸﺮ ﻣﺪﻥ ﺫﻫﺐ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺟﺪﺍﺭﺓ ﻭﻭﺟﺪ ﻣﺠﻨﺆﻧﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ‬ ‫ﻻ ‪22‬‬

‫ﻭﻻ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻬﺰﻳﻦ ﻳﺎﻳﺮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻴﻞ ﻋﻨﻪ ﺇﻧﻪ ﺭﺋﻴﺲ‬

‫ﻣﻮﺣﺪﺓ ﻓﻜﺸﻬﻮﺩ ﻣﺴﺘﻔﻠﻴﻦ ﻟﻼﺣﺪﺍﺙ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻟﺖ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ‬

‫ﺃﻭﺹ ﺭﻭﺳﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﻰ ﻛﻔﺮ ﻧﺎﺣﺆﻡ ﻭﺍﺳﻤﻪ ﻣﺸﺘﻖ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ‬

‫ﻟﻬﺪﻭﺙ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻬﻘﺎﺋﻖ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﻣﺎ ﻫﺆ ﺇﻻ ﺗﻨﺎﻧﻤﻢ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻳﺎﺋﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ ﻓﻰ ﺑﺎﺷﺎﻥ ﻋﺪﺩ ‪23‬‬ ‫ﻳﺶ ‪31‬‬

‫‪03‬‬

‫‪14‬‬

‫ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﻬﻢ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻇﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﺘﺮﺩﺩ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ‬

‫ﻭﺟﻤﻜﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻝ ﻳﺎﻳﺮﺱ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﺘﺢ ﺍ ﻧﺠﺪ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﺍﺳﻤﻪ‬

‫ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﺼﺬﻳﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺗﻠﻔﻆ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺍﻻﺧﺒﺮﺓ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻰ‬ ‫ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﺏ ﻗﻮﺳﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﺩﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻗﺘﻨﻊ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻯ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﻻﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻬﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻗﺘﺮﺍﺑﻪ ﻣﻦ‬

‫ﻭﺍﺛﻘﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻤﻮﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ‬ ‫ﻛﺘﺐ ﺻـﺆﺭﺓ ﻟﻠﺤﺪﺙ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺎﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﺨﻤﻴﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻡ ﺣﻴﺚ ﺳﺠﺪ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻨﻪ‬

‫ﺍﻟﻬﺒﺎﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﺟﺎ ء‬

‫ﻳﺎﺋﺒﺮ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﺭﻭﺳﺎ ء ﺍﻟﻴﻬﺆﺩ ﻟﻴﺴﻮﻉ‬

‫ﺻﺪﻳﻖ ﻟﻴﺎﻳﺮﺱ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﻬﺮﻳﻦ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﺭ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺘﺤﻤﺴﺎ ﻷﻧﻪ ﺧﺮ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺳﺠﺪ ﻟﻪ‬ ‫ﻭﻃﻠﺒﻪ ﺑﺜﻘﺔ ﻭﺇﻳﻤﺎﻥ ﻭﺑﺎﻋﺘﺮﺍﻓﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺎﻧﻪ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻘﺪ‬

‫ﻓﻰ ﺃﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﺃﻭﻷ ﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ‬

‫ﻗﺪ ﻣﺎﺗﺖ ﺍﺑﻨﺘﻠﻖ‬

‫ﻣﺎﺗﺖ ﺍﺑﻨﺘﻠﻖ‬

‫ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻣﺎﺗﺖ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪﺃﻥ‬

‫ﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺴﻌﺔ ﺍﻷﻟﺒﻤﺔ ﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﻴﻔﺔ‬

‫ﻛﺸﻒ ﻳﺎﻳﺮﺱ ﻋﻦ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺇﺣﺴﺎﺳﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺑﻌﺠﺰ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻄﻘﺴﻴﺔ‬

‫ﻗﺪ ﺭﺍﻟﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﺏ ﺍﻟﻬﺰﻳﻦ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺳﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻮﺕ ﻓﺮﺋﺎﺳﺘﻪ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﻟﻢ ﺗﻔﺪﻩ ﺷﻴﺌﺎ‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻛﺎﻟﻤﺸﺠﻊ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺇﻥ ﺻﺮﺧﺔ‬ ‫ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻰ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﻧﻘﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍ‬

‫ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻋﺒﺮ ﻋﻦ‬ ‫ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻻ ﻳﺘﺰﻋﺰﻉ ﻓﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺴﺒﻊ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﺎﻭﺑﺎ ﻹﻳﻤﺎﻥ‬ ‫ﻓﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻤﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻻ ﻳﻌﺪ ﻋﺎﻧﻘﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺪﺭﺓ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﻳﺮﺱ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺑﻴﺘﻪ‬ ‫ﺃﻣﺮ ﺿﺮﻭﺭﻯ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺎﺗﻰ ﻭﻳﻀﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ‬

‫ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﺑﺘﺨﻞ ﺃﺑﺪﺃ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻜﻞ ﺫﻯ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺭﻓﺾ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ‬ ‫ﻗﺆﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺪ ﺃﺫﻧﺒﻪ ﺃﺑﺪﺃﻋﻦ ﻧﺪﺍ ء‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻤﻴﻦ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﺮﻕ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻟﻠﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻼﺏ‬

‫ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﻳﺮﺱ ﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﺗﻠﻤﻴﺬﺃ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎ ء‬

‫ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺍﺑﻨﺘﻚ ﻗﺪ ﻣﺎﺗﺖ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺃﻡ ﻻ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻼ ﺷﻚ ﻓﻘﺪ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﺑﻴﺘﻪ‬

‫ﻓﻰ ﻧﻮﺑﺂ ﺇﻏﻤﺎ ء ﺃﻭ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻮﺕ ﻇﺎﻫﺮﻯ ﻭﺍﺩﺭﻙ ﺍﺯﺩﻳﺎﺩ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﺨﻮﻕ‬

‫ﺗﻠﻤﻴﺬﺃﻟﻴﺴﻮﻉ‬

‫ﻓﻰ ﻗﻠﺐ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻤﻜﺴﻮﺭ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺑﺘﺒﺨﺮ ﺭﺟﺎ ء ﺍﻷﺏ ﺭﺩ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻋﺮﺽ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻣﺸﻜﻠﺘﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻤﺮﻗﺲ ﺑﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻟﻤﺴﺔ ﻣﺤﺒﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺘﻤﻴﺰ ﺃﺳﻠﻮﻟﻪ ﺑﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﺰﻳﻨﺔ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺌﺸﺠﻴﻊ ﻷﻻ ﺗﺨﻒ ﺁﻣﻦ ﻓﻘﻂ ﻓﻬﻰ‬ ‫ﺗﺸﻔﻰ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻥ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﺠﺬﻭﺭﻩ ﻓﻰ ﻋﻘﻞ ﺃﻻﺏ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﺯﻭﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻷﺏ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎ ء ﻟﺮﻗﺘﻪ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ ﻭﻋﺎﻟﻔﻪ ﻭﺍﺳﺎﻩ‬

‫ﻓﻴﻘﺆﻝ‬

‫ﺃﺑﻨﺘﻰ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻷ ﻭﻟﻮﻗﺎ ﺑﺨﺒﺮﻧﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻔﻠﺘﻪ‬

‫ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﺎﺳﺘﺨﺪﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻪ ﺑﻨﺖ ﻭﺣﻴﺪﺓ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻠﻎ ﺣﻮﺍﻟﻰ‬

‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻻ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻋﻦ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻣﺮﺿﻬﺎ‬

‫ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺘﻰ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎﺗﺖ‬

‫ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻩ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻷﻟﻴﻤﺔ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺸﺠﻌﺔ‬ ‫ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻋﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻣﺠﺊ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﻟﺆﻗﺎ ﺑﺴﺠﻼﻥ ﺃﻧﻬﺎ‬

‫ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺴﻴﺊ ﻭﻛﺎﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺃﺳﺘﻄﺎﻉ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺃﻻﺑﻨﺔ‬ ‫ﺍﻝ ﻗﺎﺑﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻛﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺒﺘﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺑﺴﻮﻉ ﻟﺒﻴﺖ ﻫﺰﻥ‬

‫ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻯ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺃ ﻛﻞ ﺑﺸﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺘﺐ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺋﺤﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﺴﺒﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻨﺎﺋﺤﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﺗﺠﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﻸﻭﺍ‬ ‫ﺑﺒﺘﺎ ﻗﺪ ﺯﺍﺭﻩ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻀﺠﻴﺞ ﻗﺎﻝ ﻳﺴﺆﻉ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ‬

‫ﻣﺴﺘﻘﻼ ﻭﻣﻨﻔﺼﻼ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻆ ﺗﺸﺎﻭﺭ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻗﺼﺔ‬ ‫‪822‬‬

‫ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺿﺤﻚ‬

‫ﻭﺳﻂ ﺍﻵﺧﺮﺑﻦ ﻟﺒﻜﺆﻧﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﺮﻧﺶ ﻷ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺍ ﻻ ﺗﺒﻜﻮﺍ ﻟﻢ ﺗﻤﺖ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﺎﺋﻤﺔ‬

‫ﺍﻟﺠﻤﻬﺆﺭ ﻋﻠﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻷﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﻬﻠﻮﻥ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻟﻠﺘﺸﺒﻴﻪ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻘﺒﺎﻡ ﺑﻪ ﻛﺎﻥ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻭﻏﺎﻣﻀﺎ‪ 3‬ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ‬

‫ﺍﻟﺠﻤﻴـﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺎﻝ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺊ ﻋﻦ‬ ‫ﻳﻮ ‪11011‬‬ ‫ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﺣﺒﻴﺒﻨﺎ ﻗﺪ ﻧﺎﻡ‬

‫ﺑﺸﻬﺪﻩ ﺳﻮﻯ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺮﺳﻞ‬ ‫ﻭﻓﻰ ﺟﻮ ﻣﺸﺤﻮﻥ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﺣﻀﻮﺭ ﻣﺸﺎﻫﺪﺑﻦ ﻣﺤﺒﺒﻴﻦ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻛﻨﺆﻡ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﺷﺎﺋﻊ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺍﻻﻣﻢ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺩ ﺍﻟﺴﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻠﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺆﺗﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻘﺼﺪ ﺃﻥ‬

‫ﻭﻗﺎﻝ ‪ 9‬ﺑﺎ ﺻﺒﻴﺔ ﻗـﻮﻣﻰ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﻷ ﺇﻧﻪ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺑﺸﺮﻕ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻓﻮﻕ ﺃﺭﻳﻜﺘﻪ ﻓﻬﻜﺬﺍ ﺳﻮﻑ ﻳﺸﺮﻕ ﻧﻮﺭ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺒﺮﺓ ﻃﻠﻴﺜﺎ ﻗﻮﻣﻰ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻨﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﺩﺃ‬ ‫ﺑﻄﺮﺱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻤﻊ ﻧﻔﺲ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺮﻗﺲ ﻣﺎﺫﺃ ﺣﺪﺙ‬

‫ﺳﺎﻛﻨﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﺗﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻼﺷﺎﺭﺓ ﻓﻘﻂ ﻷﺟﺴﺎﺩ‬ ‫ﺍﻟﺮﺍﻗﺪﺑﻦ ﻭﻻ ﻳﺸﻴﺮ ﻻﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺪﺱ ﻻ ﺑﻌﺮﻕ‬ ‫ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﻧﻈﺮﺑﺔ ﻧﻮﻡ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﻄﺎ ﻭﻷﻥ‬

‫ﻭﻋﻦ ﻟﻤﺴﻪ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻗﺎﻝ ﺭﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﻠﻤﺔ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻔﻮﻩ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺩ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﺑﺸﺎ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻰ ﺑﺪﺭﺭﻩ ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻳﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﻓﺈﻧﻪ‬ ‫ﺃﺧﺮﺡ ﺟﻤﺒﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺒﻜﻮﻥ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪﺍ ﻭﺍﻟﺪﺉ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ ﻭﻓﻰ‬ ‫ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻟﻴﺴﻮﻉ‬

‫ﻟﻼﺳﺘﻄﻼﻉ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﺧﺬ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ‬

‫ﻣﻮﺟﺰﺓ ﻓﺪﺑﺖ ﺍﻟﻬﺒﺎﺓ ﻓﻰ ﺟﺜﺔ‬

‫ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﺭﺍﻣﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻗﺪ ﻫﺎﻣﺪﺓ ﺑﻼ‬

‫ﺣﺮﺍﻙ ﻭﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻠﺒﺲ ﺭﺩﺍ ء ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻷﺑﻴﺾ ‪ 1‬ﻛﺎﻧﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﺮﺍﻥ ﺁﺧﺮﺍﻥ‬

‫ﻟﻤﻴﺘﻴﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ‬

‫ﺃﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻟﻚ ﺃﻗﻮﻝ ﻗـﻢ‬

‫ﻭ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻫﻠﻢ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﺍ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺊ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺆﻡ ﻣﻮﺗﻰ‬ ‫ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺃﻭ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﺎﻫﺮﺓ‬

‫ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ ﻭﻫﺪﻭ ء ﺭﻳﺎﻃﺔ ﺍﻟﺠﺄﺵ ﻭﺍﻵﻥ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ‬

‫ﺃﻭ ﺣﺎﺩﺙ ﻋﺎﺑﺮ ﻳﺒﺪﻭ ﺗﺎﻓﻬﺎ ﺃﻭ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺻﺪﻳﻖ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﺎﺩﺋﺎ ﻭﺳﺎﻛﻨﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻰ ﺩﺍﻛﻠﻪ ﻓﻰ ﺣﻔﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ‬

‫ﻟﻴﻮﻗﻒ ﺑﻬﺎ ﺯﺡ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺎﻻﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﻌﺘﻴﻘﺔ‬

‫ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺼﺨﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺰﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﻁ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺕ‬

‫ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻥ ﺑﺨﺮﺝ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﺑﻨﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺭﺃﻭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺃﺗﻪ ﻭﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭﻛﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﺮﻭﻳﺘﻬﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤﺰﺑﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺩﺍﻉ ﻷﻥ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻟﻢ ﺗﺠﺮ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻹﺭﺿﺎ ء ﺣﺐ‬

‫ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﺃﻭ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﻓﺮﺽ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺃﻭ ﻹﺷﺎﻋﺔ ﻭﺑﺚ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﻓﻰ‬ ‫ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺮﻯ ﺑﻜﺌﺮﺓ ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺒﻮﺱ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻭﺍﺳﺘﻨﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻋﻮﻣﻠﺖ ﺑﻬﺎ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﺑﻨﺔ ﻳﺎﻳﺮﺱ ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﻓﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺃﺭﻣﻠﺔ‬ ‫ﻧﺎﺑﺒﻦ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺭﺍﻩ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﻟﺔ‬ ‫ﻭﻷﻏﺮﺍﺿﻪ ﺍﻟﻬﻜﻴﻤﺔ ﻭﻋﻨﺪ ﺇﺧﻼ ء ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻛﻴﻦ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺑﺒﻌﺜﻮﻥ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺨﺮﺑﺔ ﻭﺍﻻﺭﺩﺭﺍ ء ﻛﺘﺐ ﺑﻨﺠﻞ ﻗﺎﺋﻼ‬

‫ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻋﺠﺒﺐ‬

‫ﻓﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺷﺨﺺ ﻏﺮﻟﺐ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺑﺤﻖ ﺳﺒﺪ ﺍﻟﺒﻴﺖ‬

‫ﺃﺧﺬ ﻳﺴﻮﻉ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺒﺖ ﻭﻫﻢ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ‬ ‫ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﻻ ﺷﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻫﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻓﻬﻮﻻ ء ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺗﻼﻣﻴﺬ‬ ‫ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﻧﺨﺒﺔ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ‬

‫ﻭﻓﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺕ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺘﺪﻋﻮﻥ ﻣﻦ‬

‫ﺗﻤﻀﻰ ﻭﺗﺪﺏ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﺔ‬

‫ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻮﻗﺎ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ﻃﺒﺒﺎ ﺩﻗﻴﻘﺎ ﺇﺫ ﺑﻘﻮﻝ ﻓﺮﺟﻌﺖ ﺭﻭﺣﻬﺎ‬ ‫ﺷﺒﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺳﺘﺮﺩﺃﺩﺃ ﻟﻠﻮﻋﻰ ﺑﻌﺪ ﻧﻮﻟﺔ ﺇﻏﻤﺎ ء‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻋﺎﺩﺕ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﺛﻰ ﺍ ﻭﺍﺗﺤﺪﺕ ﺑﺠﺴﺪﻫﺎ‬

‫ﻳﺆﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﺄﺳﻄﻮﺭﺓ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺗﺒﻘﻰ ﺭﻭﺡ‬

‫ﺍﻷﺣﺒﺎ ء ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺆﺩﺍﻉ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻭﻣﻊ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻓﺒﺆﻟﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺘﺤﺮﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﻴﻮ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻧﺴﺘﻮﻃﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻛﻴﻒ ﺣﺪﺛﺖ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻓﻬﺬﺍ ﺳﺮ‬

‫ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻗﺆﺓ ﺳﻮﻯ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻤﺢ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﻴﻢ ﺍﻟﻤﺆﺗﻰ‬ ‫ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻠﻢ ﻟﺒﺲ ﻓﻘﻂ ﻭﻗﺖ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﺮﺕ ﺃﻳﻀﺎ‬ ‫ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻭﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺠﺮﻯ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻤﻊ ﻛﻞ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺭﻭﺣﻴﺔ‬ ‫ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﻋﻤﻞ ﺇﻟﻬﻰ‬

‫ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻢ ﻳﺴﺆﻉ ﻭﻟﺲ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻗﺎﻣﺖ ﻓﻰ ﺃﻟﺤﺎﻝ ﺛﻢ ﻟﻤﺠﺪ‬ ‫ﺭﻗﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺣﻨﺎﻧﻪ ﻣﺘﻤﺜﻸ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﺎﻣﺮ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻰ ﻟﺘﺄﻛﻞ‬ ‫‪922‬‬

‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﺬﺩﻟﻶ ﺑﺴﻮﻉ ﻭﻋﻄﻔﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﺍ ﻓﻜـﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﺆﻗﺘﺔ‬

‫ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﻼﻻﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻄﺎﻏﻰ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺃﻃﻮﻝ ﻭﻟﻌﺎﺯﺭ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺩﺏ‬

‫ﻟﻠﻔﺘﺎﺓ ﺍ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻬﻤﻞ ﺃﺩﻕ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﺒﻞ ﺇﻥ ﺗﻮﺟﻴﻬﻪ ﺑﺘﻐﺬﻳﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻰ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻓﻰ ﻗﺒﺮﻩ ﻓﻰ ﺑﺒﺖ ﻋﻨﻴﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺃﻗﺎﻡ‬

‫ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﺿﻌﻴﻔﺎ ﻭﻋﻮﺩﺗﻬﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ‬

‫ﻳﺴﺆﻉ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻭﺃﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﻴـﺎﺓ ﻓﻰ ﺍﺳﻤﻪ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ‬

‫ﻟﻠﺘﻐﺬﺑﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺷﺒﺤﺎ ﺑﻞ ﺟﺴﺪﺍ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻋﺎﺩ‬

‫ﺣﺪﺛﺖ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻔﺘﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻭﻫﺪﻭ ء ﻣﻤﺎ ﺑﻮﺣﻰ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ‬

‫ﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻟﻠﺠﺴﺪ ﺍﻟﻔﺎﻧﻰ ﻭﻫﺬﻩ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ‬

‫ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﻭﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺣﻨﻊ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﺪﻩ‬ ‫ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻌﺶ ﻭﻧﺎﺩﻛﻤﺎ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﻲ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﻭﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ‬

‫ﺃﻥ ﻳﻨﺴﺎﻫﺎ ﻭﺍﻟﺪﺍﻫﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻓﻰ ﻏﻤﺮﺓ ﻧﺸﻮﺗﻬﻢ ﺑﻌﻮﺩﺗﻬﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺑﻘﻮﻝ‬ ‫ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﺮﺩﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﺑﻌﺪ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻟﻌﺎﺯﺭ ﺻﺮغ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﺠﻮﺑﺔ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﺃﻗﺆﻯ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻨﻔﺎﺩ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ ﻣﻦ‬

‫ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ ﻭﻫﺬﻩ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﺇﺫﻥ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﻞ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍ ﻟﻴﺲ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺡ ﻣﺤﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻟﻠﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺍﺧﺘﻴﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺟﺢ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﻻﺕ‬

‫ﺟﺪﻳﺪ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺑﻞ ﻻﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻴﺖ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﻐﺬﻳﺔ‬

‫ﻭﺑﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺈﻋﻄﺎﺋﻬﺎ ﻭﺟﺒﺔ ﻣﺸﺒﻌﺔ ﺍ ﻓﺈﻥ ﻳﺴﺆﻉ ﻗﺪ ﺗﺼﺮﻑ‬ ‫ﻛﺄﻯ ﻃﺒﻴﺐ ﻋﻄﻮﻑ ﻭﺣﺮﻳﺺ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻪ‬

‫ﻗﻴﺎﻣﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻟﻠﺴﺠﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍ ﻟﻮ ‪22 7‬‬

‫ﻣﻠﻴﺌﺔ‬

‫ﺑﺎﻟﻔﺎﻧﺪﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻟﻘﻠﺆﻳﻨﺎ‬

‫ﻭﻣﻮﺕ ﺍﺑﻨﺔ ﻳﺎﻳﺮﻳﺲ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﺭﺑﻴﻌﺎ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ‬

‫ﺑﻘﺒﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻷﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ‬

‫ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻭﻷﻧﻬﻢ ﻣﻮﺩﻭﺩ ﻭﻥ ﺑﺎﻟﺨﻄﻴﺔ ﻓﻬﻢ ﻣﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻟﻤﺨﻠﺤﺲ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ‬

‫ﺷﻬﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﺍﻋﺖ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻻﺭﺽ ﻓﻘﺪ ﺣﺬﺭ ﻳﺴﺆﻉ ﺃﻻ‬ ‫ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻮﻗﺎ ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺻﻰ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻨﺪﻫﺸـﻴﻦ‬

‫ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﺪﺩ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﺳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻨﻮﻟﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ‬

‫ﺍﻥ ﻻ ﻳﻘﺆﻻ ﻷﺣﺪ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍ ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺭﺑﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻰ‬

‫ﻳﻘﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﺃﺻﻐﺮ ﻃﻔﻞ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻬﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﻟﻢ ﺗﺘﻘﺲ‬ ‫ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻼﻣﺒﺎﻻﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﻈﻠﻮﺍ ﻃﻮﻳﻼ ﺗﺤﺖ ﺃﻏﻼﻝ‬

‫ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻟﻠﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻌﺰﻟﺰﺓ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺪﻓﺄ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻰ ﻭﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻟﻤﺠﺮﺏ ﻳﺒﺚ ﺳﻤﻮﻣﻪ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻔﺘﺤﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﻫﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺼﻮﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻬﺎﺩﻯ ﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻟﺒﻤﻨﻊ‬

‫ﺃﻻ ﺗﻨﺒﺊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻦ ﻟﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻓﺮﺍﻕ‬

‫ﺗﻐﻠﻐﻞ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻓﻰ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺍﻟﻐﻀﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﺹ‬

‫ﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻄﻔﻠﻴﻦ ﻭﻣﺤﺒﻰ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺮﺩﺩ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻋﺰﺍﺅﻧﺎ ﺍﻟﺮﺍﻗﺪﻳﻦ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻭﻫﻢ‬

‫ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺃﻟﺒﺲ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﻣﻠﻚ ﺍﻻﻫﻮﺍﻝ ﺳﻮﻑ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ‬ ‫ﻣﻦ ﻩ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﻌﻢ ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﻬﻖ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻠﻤﺘﻪ‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻮﻛﺒﺔ ﻗﻢ ﺍ ﻓﻠﻴﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺴﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﺤﺒﻰ ﺑﺒﻌﻴﺪ ﻳﻮ ‪ 82 5‬ﻭ ‪ 1 92‬ﺗﺲ ‪4‬‬ ‫‪61‬‬

‫ﻓﻬﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﺒﺔ‬

‫ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻻﺭﻣﻠﺔ ﺍ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﺑﺎ ﻳﺎﻓﻌﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺸﺐ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻇﻔﺎﺭﻩ‬ ‫ﻓﻴﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺒﻮﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻨﻠﺆﺍ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻘﺪﻭﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻞ‬ ‫ﺣﻴﻮﻳﺔ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﻭﻗﻮﺓ ﻭﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺘﺪﺡ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﺡ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻛﺎﻟﻜﺜﻴﺮ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺤﺪﻳﺎﻟﻢ ﻟﻠﻪ ﻛﺎﻟﻜﺌﻴﺮﻳﻦ ﺃﻳﻀﺎ‬

‫ﻓﺎﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﺠﺐ ﺗﻨﺒﻴﻬﻬﻢ ﻟﻴﺬﻛﺮﻭﺍ ﺧﺎﻟﻘﻬﻢ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺷﺒﺎﺑﻬﻢ ﻟﻴﺖ‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻋﻢ ﻣﻦ ﺍﻧﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻓﻘﺪ‬

‫ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﺃﻥ ﻧﻼﻅ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺍﻻﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻫﺆﻻ ‪ 6‬ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮ ﺗﺄﺗﻰ ﻟﺘﺨﺘﺒﺮ‬ ‫ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺎﻣﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﺮ ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ ﻭﺷﻬﻮﺍﺗﻬﻢ‬

‫ﺍﻟﻘﺒﺎﻣﺔ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻤﻰ ﺣﻴﻦ ﻣﺎﺗﺖ ﺍﺑﻨﺔ ﺑﺎﻳﺮﺱ ﺍ‬

‫ﻭﻟﻌﺎﺯﺭ ﺍﻟﻤﺴﻦ ﻭﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻟﺪﺓ ﺃﺭﻳﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻬﻮ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﻓﺎﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻗﺪ ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﺒﻬﺎ ﻭﻗﻬﺮﻫﺎ ﻟﺘﻮﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ‬

‫ﺗﻘﺴﺖ ﻗﻠﺆﺑﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺤﺰﻧﺔ‬ ‫ﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺸﺴﺮ ﻭﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻭﻳﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺆﺍﺕ‬

‫ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ ﻭﻟﻌﺎﺯﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﻟﺔ‬

‫‪032‬‬

‫ﻭﺍﻟﻜﺒﺮ ء ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﺑﻨﻄﻖ‬ ‫ﻟﻌﺪﺑﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﻀﻴﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺮﻭﺭ ﻳﺎ‬ ‫ﻳﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻫﻠﻢ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻓﻤﻬﻤﺎ ﻏﺮﻗﺆﺍ ﻓﻰ ﺃﻭﺣﺎﻝ‬

‫ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻗﺘﻨﺎﻉ ﻅ ﻋﻤﻪ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﻴﺴﻮﻉ‬ ‫ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﻋﻨﻪ‬

‫ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺃﻭ ﻛﻠﻤﺎ ﻃﺎﻟﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺭﻓﻀﻬﻢ ﻟﻪ ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺎﺩﺭ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺍﻥ‬

‫ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻤﺴﺖ ﻳﺴﺆﻉ ﺑﺼﻌﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺰﺣﻢ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻟﻀﺌﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺗﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﺆﻉ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺌﻠﻰ‬

‫ﻓﻀﺤﻜﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻣﻴﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻔﻬﻢ‬ ‫ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﻳﺎﻟﻠﻼ ﻓﺎﻟﺠﺴﺪ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﺋﺤﺪﺙ ﺿﺠﻪ ﻭﻳﺒﻜﻰ‬ ‫ﻓﻰ ﻟﻬﻈﺔ ﺛﻢ ﻳﻀﺤﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﻳﻀﺤﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺑﺴﻮﻉ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﺩ ﺃﻥ ﺗﺨﻨﻘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻈﻴﻤﺎ‬

‫ﻳﻨﻬﻰ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﻭﺑﻘﺪﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﻴﻨﺒﻮﻉ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ‬

‫ﻧﻌﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻤﺒﻊ ﻗﺪ ﺃﺧﻄﺄﻭﺍ ﻭﺃﻋﻮﺯﻫﻢ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﻋﻠﺒﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻥ‬ ‫ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﻠﻦ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ ﺃﻣﻮﺍﺕ ﻳﺎﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﺑﺪﻭﻥ‬ ‫‪ 152‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ﺍﻟﻤﻞ ﺃﺓ ﻧﺎﺯﻓﺔ ﺍﺩﻡ‬ ‫ﻣﺖ ‪9‬‬

‫‪02‬‬

‫‪ 22‬ﻣﺮ ‪5‬‬

‫‪52‬‬

‫ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺣﺐ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻣﻨﺪﻓﻌﺔ ﻟﺘﺮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﻃﺮﺑﻘﻪ ﻹﺟﺮﺍﺋﻬﺎ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻳﺎﻳﺮﺱ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺠﻞ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺗﻴﻦ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﺼﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ‬

‫ﺃﻭﻻ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺘﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﺎﺋﻬﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻞ ﻓﻌﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻛﺐ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﻧﺰﻑ ﺩﻡ‬

‫ﻗﺆﺓ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﺤﻴﻴﺔ ﻓﻬﻢ ﻋﺎﺟﺰﻭﻥ ﻭﺑﻼ ﺭﺟﺎ ء‬

‫‪ 43‬ﻟﻮ ‪34 8‬‬

‫ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻌﺐ ﻋﻠﺒﻪ ﺍﻥ ﻳﺘﻨﻔﺲ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻣﺪﻓﻮﻋﺂ‬

‫‪84‬‬

‫ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﻓﻰ ﺗﻔﺪﻳﻤﻨﺎ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺤﻦ‬ ‫ﺑﺼﺪﺩﻫﺎ ﺍﻵﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻭﻫﺆ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﺑﻖ ﻹﺟﺮﺍ ء ﻣﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺿﺎ ﻳﺠﻠﺐ ﻣﻌﻪ ﻧﺠﺎﺳﺔ ﻃﻘﺴﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﻌﺎﺩ ﻣﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ‬ ‫ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﻗﺪ ﺩﻋﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﻣﺎ ﺗﺸﺘﻜﻰ ﻣﻨﻪ ﻻ ﺩﺍ ء‬

‫ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺰﻱ‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺍ ء‬

‫ﺑﺼﻔﻪ ﺑﻴﻠﺘﺸﺮ ﺡ ﺍﺱ ﺇﺹ‬

‫ﺑﺄﻧﻪ ﻧﺰﻳﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﺽ ﻋﻀﻮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺣﻢ ﻭﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ‬

‫ﺃﺧﺮﻱ ﻭﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻔﺎ ء ﺗﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﻮﻩ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺑﻜﻠﻤﺂ ﻭﺍﺣﺪﺓ‬

‫ﺍﻟﺘﺼﻠﺔ ﺑﻪ‬

‫ﻭﻻﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺗﺄﺗﻰ ﺑﻴﻦ ﺟﺰﺋﻰ ﻣﻌﺤﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﺬﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬

‫ﺳﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻗﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﺑﻨﺔ ﻳﺎﻳﺮﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﺛﻨﺘﻰ‬

‫ﻧﺪﻋﻮﻫﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺑﻴﻨﺒﺔ ﻓﻔﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﻧﺤﺆﺑﻴﺖ‬

‫ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﺣﺰﻥ ﺍﻟﺮﺛﻴﺲ ﻣﻔﺎﺟﺜﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﺛﻨﺘﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ‬

‫ﻳﺎﻳﺮﺱ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺩﺍ ء ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﻝ ﻟﻖ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺎﻷﻣﻞ ﺍ ﺃﻣﺎ ﺭﺟﺎ ء ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺇﺭﺟﺎﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ‬

‫ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺑﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﻣﻦ‬

‫ﺍﺛﻨﺘﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ‬

‫ﺳﻜﺎﻥ ﺑﺎﻧﻴﺎﻟﺲ ﺃﻭ ﻗﻴﺼﺮﻳﺔ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻭﻗﺪ ﺳﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺑﺤﺜﺎ‪ 7‬ﻋﻦ‬ ‫ﺷﺨﺺ ﻳﺨﻔﻒ ﺃﻭﺟﺎﻋﻬﺎ ﻭﻓﻰ ﺇﻧﺠﻴﻞ ﻧﺒﻘﻮﺩﻳﻤﻮﺱ ﻣﻦ ﺃﺳﻔﺎﺭ‬ ‫ﺍﻷﺑﻮﻛﺮﺭﻟﻔﺎ ‪62 5‬‬

‫ﺗﺪﻋﻰ ﻓﻴﺮﻭﻧﻴﻜﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﺑﻤﻨﺪﺑﻠﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﺃﻥ ﺑﻮﺳﺎﺑﻴﻮﺱ ﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻓﻰ‬ ‫ﻧﺴﺠﺖ ﻩ‬

‫ﺗﺎ ﻟﺦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻜﻰ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻣﺘﻨﺎﻧﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﻔﺎﺋﻬﺎ‬ ‫ﻗﺪ ﺃﻗﺎﻣﺖ ﺗﺜﺎﻟﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻭﻧﺰ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺼﻠﻰ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻟﻠﺮﺏ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﻳﻘﻒ ﻣﻨﺘﺼﺒﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﻋﺮﺽ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺘﻤﺜﺎﻟﻴﻦ‬

‫ﻓﻰ ﺣﺒﺎﺓ ﺍﻟﻤﺆﺭغ ﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺰ ء ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺃﺓ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺪ ﺭﺃﺕ ﻳﺴﺆﻉ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﺪﺍ ﺗﻔﻘﺪ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﻫﻰ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﻬﺎ ﻃﺆﺃﻝ ﺍﺗﻨﺘﻰ ﻋﺸﺮﺓ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻜﻠﻢ ﺱ ﺍ ﺍﺡ ﺃ ‪ 7‬ﺇﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻭﻟﻤﺲ ﻗﻠﺐ‬ ‫ﺍﻟﻢ ﺳﻴﺢ ﻳﻠﻘﻰ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻮ ء ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻣﺆﻗﻔﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺃﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻧﺠﺴﺔ ﻓﻌﻼ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻟﻤﺴﺘﻪ ﻓﻘﺪ‬

‫ﺃﺻﺒﺢ ﻫﻮ ﻧﺠﺴﺎ ﺃﻳﻀﺎﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍ ﻻ ‪ 51‬ﺕ ‪ 52‬ﻭ ‪72‬‬ ‫ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﻳﺎﻟﺨﺠﻞ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺨﺸﻰ‬ ‫ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﺻﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻤﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ‬

‫ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻧﻪ ﺧﻸﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺒﻠﻎ ﺍﺛﻨﺘﻰ ﻋﺸﺮﺓ‬ ‫ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﻣﺄﺳﺎﺓ ﺃﻟﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﻋﻀﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻬﺎ‬ ‫ﺃﻧﻔﻘﺖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﺤﺚ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻋﻦ ﺑﺎﺭﻗﺔ ﺃﻣﻞ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻭﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻰ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺬﻫﺐ ﺃﻣﺆﺍﻝ‬

‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻓﺒﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﺎﻧﺘﻪ ﻭﺃﻧﻔﻘﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺘﻨﻌﺔ‬ ‫‪132‬‬

‫ﺍﻧﻔﻖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻭﻟﻢ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻤﺲ ﺃﻭ ﻓﻰ ﺛﻴﺎﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺸﺊ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋﻦ‬

‫ﺗﻨﺘﻔﻊ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﻞ ﺻﺎﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻝ ﺃﺭﺩﺃ ﻭﻧﻈﺮﺃ ﻻﻋﺘﺰﺍﺯﻩ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻰ‬

‫ﺷﺨﺼﻪ ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﻫﺪﺏ ﺛﻮﻳﻪ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻭﺣﺴﺎﺳﻴﺘﻪ ﻓﺈﻥ ﻟﻮﻗﺎ ﺍﻟﻄﺒﺒﺐ ﻳﺤـﺬﻑ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺣﺎﻝ‬

‫ﺍﻷﺳﻤﺎﻧﺠﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﻣﺆﺱ ﻣﻮﺳﻰ ﻳﻌﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻫﻌﻴـﺔ ﻛﺒﺮﻯ‬

‫ﺣﺪﻫﻢ ﻓﺈﻥ ﺃﺻﺪﻗﺎ ء ﻩ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ‬

‫ﺃﺭﺩ ﺃ‬

‫ﺇﻥ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺇﺫﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻟﻴﻤﺔ ﻭﻣﻌﺰﻧﻪ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺗﺖ‬

‫ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﺮﺿﻬﺎ ﻭﻃﺆﻝ ﻣﺪﺗﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺟﺘﻨﺎ ء ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻬﺎ‬ ‫ﻟﻼﻃﺒﺎ ء ﻣﻤﺎ ﻛﻠﻔﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﻖ ﻛﻞ ﻣﺎﻟﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﻛﻞ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﺟﻌﻞ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﺑﺤﻖ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻔﻰ ﺣﺰﻧﻬﺎ ﻭﻳﺄﺳﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﻓﺈﺫ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺗﺸﻖ ﻃﺮﺑﻘﻬﺎ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺰﺍﺣﻔﺔ ﺍ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺇﻥ ﻣﺴﺴﺖ‬

‫ﻭﻟﻮ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺷﻔﻴﺖ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻜﻠﻢ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻠﻘﻰ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻹﺣﺒﺎﻓﻰ ﺍﻟﻌﻘﻠﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺎﻧﻰ ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻬﺎﻟﺘﻬﺎ‬

‫ﻭﻓﺸﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﻼﺡ ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﻠﻰ ﺑﻪ ﻣﻤﺎ ﻣﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻛﺴﺮﻫﺎ ﻟﻌﺮﻑ‬ ‫ﻣﻘﺪﺱ ﻭﺍﺣﺘﻜﺎﻛﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ ﺑﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ﺇﻧﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻷﻥ ﻧﺘﺬﻛﺮ‬ ‫ﻓﻈﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﺮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺭﺗﻜﺒﺘﻪ ﺑﺎﺣﺘﻜﺎﻛﻬـﺎ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻫﺒﺮ ﻭﻣﺰﺍﺣﻤﺘﻬﻢ‬ ‫ﻟﻲ ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﻣﺴﻴﺲ ﺃﻟﻬﺎﺟﺔ‬ ‫ﻭﻟﻤﺴﻬﺎ ﺳﺆﻉ‬ ‫ﻭﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺍﺕ ﺗﺒﻴﺢ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭﺍﺕ‬

‫ﺇﻥ ﺍﺑﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺃﺓ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎ ء ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻧﻘﺎﻁ ﻗﻮﺓ ﻭﻧﻘﺎﻁ ﺿﻌﻒ ﻓﻤﻦ‬

‫ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻗﻮﺗﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺸﻚ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﻰ ﺣﻘﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺇﺫﺍ ﻣﺎ‬ ‫ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺒﻴﻼ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﻳﺴﺆﻉ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺷﻔﺎﺋﻬﺎ ﻋﻈﻴﻤﺄ ﻭﻣﺒﻨﻴﺎ‪ 7‬ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﺘﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﻻ ﻳﺨﺸﻰ ﺷﻴﻤﺄ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺳﻤﺎ ﻭﻗﻮﻻﻩ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﻜﻠﻤﺔﺍ ﻓﻘﺪ‬ ‫ﺁﻣﻨﺖ ﻭﻗﺮﺭﺕ ﻭﺗﺼﺮﻓﺖ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﺖ‬ ‫ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺫﻟﺒﻪ ﺍﻟﺆﻗﺖ ﻟﻘﺪ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ‬

‫ﻣﻦ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﺒﺎ ء ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻗﺪ ﺧﻴﺒﻮﺍ ﺃﻣﻠﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ‬ ‫ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻟﻦ ﺑﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﺗﺤﺬﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍ‪ 7‬ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻻﺳﺎﺱ ﻣﻌﺘﻘﺪﺓ ﺃﻧﻪ ﺑﻠﻤﺴﻬﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﻋﺪ ‪1 5‬‬

‫‪73‬‬

‫‪40‬‬

‫ﺕ ‪22‬‬

‫‪12‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ‪6‬‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺒﺎﺭﻙ‬ ‫ﻭﺗﺨﻠﺺ ﺑﻞ ﻓﻰ ﺗﻴﺎﺭ ﺟﺴﺪﻯ ﻟﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻭﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻢ ﺳﻬﺎ‬

‫ﻫﺬﻩ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻋﻦ ﻗﻮﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺸﺎﻓﻴﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺃﻥ ﺗﺎﺛﻴﺮﺍ ﺳﺤﺮﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺴﺎﺏ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻪ‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺧﻄﺄ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﺤﺘﻘﺮ‬ ‫ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻠﻤﺴﺘﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ‬

‫ﻓﻘﺼﺒﺔ ﻣﺮﺿﻮﺿﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﺴﺮ ﻭﻓﺘﻴﻠﺔ ﻣﺪﺧﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﻄﻔﺊ‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻪ‬

‫ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺍﻟﺮﺃﺓ ﻟﻐﺮﺣﻖ ﺃﺳﻤﻰ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﺒﻪ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﺷﻔﺎﻫﺎ ﺑﺈﺭﺍﺩﺗﻪ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺃﻋﺪﻫﺎ ﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﺳﺘﻨﺎﺭﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﻤﻞ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺟﻮﻫﺮﻩ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻌﺎﻻ ﻷﻧﻬﺎ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻟﻤﺴﺖ ﻫﺪﺏ ﺛﻮﻳﻪ‬

‫ﻓﻠﻠﻮﻗﺖ ﺟﻒ‬

‫ﻳﻨﺒﻮﻉ ﺩﻣﻬﺎ ﻭﻋﻠﻤﺖ ﻓﻰ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺑﺮﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍ‬

‫ﺇﻥ ﺇﺛﺎﺭﺓ‬

‫ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﺪﺑﺪﺓ ﺩﺑﺖ ﻓﻰ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﺍﻛﻠﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﺣﺴﻤﺎﺱ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺷﻔﻴﺖ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ‬

‫ﻧﺄﺗﻰ ﺍﻻﻥ ﻟﺮﺩ ﺍﻟﻘﻌﻞ ﺍﻟﻬﻜﻴﻢ ﻭﺍﻟﺮﻗﻴﻖ ﻟﺮﺑﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺟﺴﺪ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﻔﻴﺔ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻟﻤﺲ‬ ‫ﻫﺪﺏ ﺛﻮﻟﻪ ﺃﺩﺭﻝ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺃﻥ ﻗﻮﺓ ﻗﺪ ﺧﺮﺟﺚ ﻣﻨﻪ ﻓﺎﻟﻨﻢ ﻯ‬ ‫ﻋﻠﻢ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﻦ ﻧﺜﻨﺎﺋﺒﻞ ﺗﺤﺖ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﻳﻮ ﺍ ‪84‬‬

‫ﻛﺎﻥ‬

‫ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻗﻨﺎﺓ‬ ‫ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮﻟﺔ‬

‫ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺇﻧﻨﺎ‬

‫ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻘﺪ ﺗﺼﺮﻓﺖ ﻫﻜﺬﺃ ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺭﺍﺋﻊ‬

‫ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻗﻮﺓ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻶ ﻳﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻄﺒﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺑﻤﻌﻨﻰ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻬﻘﺒﻘﻰ ﻧﻘﺎﻓﻰ ﺿﻌﻒ ﻓﻨﻈﺮﺍ‬ ‫ﻟﺠﻬﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺔ ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﺘﺆﻗﻒ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺎﺗﻰ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﺤﺪﺛﺆﻥ ﻋﻦ‬

‫‪32‬‬

‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭ ﺃﻭ ﺫﺍﻙ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻣﺴﺘﺨﺪﻡ‬

‫ﻣﺮ ‪5‬‬

‫ﻳﺎ ﻟﻮ ‪ 71 5‬ﺑﻨﻔﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﺍﻟﻔﻨﺒﺔ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﺴﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻟﻤﺴﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﺻﺮﻟﺤﺎ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﺍﻛﺪ ﻟﻬﺎ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻣﺪﺭﻛﺄ ﻟﻘﻮﺗﻪ ﻭﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻗﻮﺓ ﻗﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺗﻌﻨﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ﺗﻘﻰ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻚ ﻗﺪ ﺷﻔـﺎﻙ‬

‫ﺑﺄﻥ ﺍﻷﺷﻴﺎ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﻛﺎﺕ ﺗﺤﻤﻞ ﻗﻮﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﺪﺃ ﻓﻰ‬

‫ﺍﺫﻫﺒﻰ ﺑﺴﻼﻡ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻌﻄﻔﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺭﻗﺘﻪ ﺍ ﻓﺘﺎﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ‬ ‫ﻗﺪﻣﺖ ﺗﻌﺮﻳﻔﺎ‪ 7‬ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺷﺊ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻯ ﺑﺤﺪﺙ‬

‫ﻋﺼﺮ ﺑﻮﻟﺲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺗﻰ ﻋﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﺑﻤﻨﺎﺩﻳﻞ ﻭﻣﺎﺯﺭ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ‬

‫ﺩﻭﻥ ﺃﺭﺑﻄﺔ ﺃﻭ ﺿﻤﺎﺩﺍﺕ ﻓﻌﻦ ﻃﺮﺑﻖ ﻟﻤﺴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺣﺪﺙ ﺷﺊ‬

‫ﻣﺎ ﺗﻌﻨﻴﻪ ﻷ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ‬

‫ﻭﺗﺸﻬﺪ ﻟﻠﺨﻮﺍﺭﻕ ﻭﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ‬

‫ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﺃﻉ ‪21 91‬‬

‫ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻯ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ‬

‫ﻭﺇﺫ ﻧﻈﺮ ﻳﺴﺆﻉ ﺣﻮﻟﻪ ﻟﻴﺮﻯ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﻔﻰ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺳﺄﻝ‬ ‫ﻭﺍ ء‬ ‫ﻣﻦ ﻟﻤﺴﻨﻰ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﺑﺄﺗﻰ ﻳﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺣﺒﺰ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﻟﻨﻘﺎ‬ ‫ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﺼﺮﻟﺢ ﺑﻪ ﻛﺎﻟﺸﺎﻓﻰ ﻭﺍﻟﺨﻠﺺ ﻓﻼ ﺑﺼﺢ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ‬ ‫ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ ء ﺧﻠﺴﺔ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺍﺟﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ‬ ‫ﺍﻟﺼﺮﺩﺡ ﻭﺣﻴﺎﻫﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻨﻘﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻬﺆﺭ‬

‫ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻌﺰﻟﺔ ﺛﻢ ﻓﺠﺄﺓ ﺍﻫﺘﺰ ﻛﻴﺎﻧﻪ ﺑﺎﻹﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ‬ ‫ﻋﻦ ﻟﻤﺴﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﻭﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﺇﻳﻤﺎﻧﻚ ﻗﺪ ﺷﻔﺎﻙ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻗﻮﺓ ﺷﺎﻓﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻬﻮ‬

‫ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﺮ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﻦ ﻧﺒﻊ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻟﻴﺲ‬ ‫ﺑﺮﻛﺔ ﻓﻰ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﻌﻀﺆ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ‬

‫ﺑﺤﺪﺙ ﻓﻰ ﺷﻔﺎﺋﻨﺎ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻧﺆﻣﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﺨﻠﺺ ﻛﻤﺎ ﺃﻭﻟﻨﻚ ﺃﺑﻀﺎ ﺃﻉ ‪ 1 11 51‬ﺍﺫﻫﺒﻰ ﺑﺴﻼﻡ‬ ‫ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺗﻌﻨﻰ ﻳﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﺫﻫﺒﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻼﻡ‬

‫ﻓﻜﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻥ‬

‫ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻼﺁ ﻗﺎﻝ ﻷ ﺧﺬﻯ ﺑﺸﻜﺮ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﻧﻔﺴﺎ ﻟﻬﺎ ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﺧﺎﺹ ﻭﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺫﻫﺎﺑﻚ ﻓﻠﺘﺘﻤﺘﻌﻰ ﻳﺎﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺪ ﺃﺗﻴﺖ ﻷﻣﻨﺤﻪ ﻟﺠﻤﻴﻊ‬

‫ﺍﻟﺠﺎﺫﺏ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻭﺟﺬﺑﺖ ﻃﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺖ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﺇﻧﻪ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻤﺤﻔﻮﻅ‬

‫ﻭﻣﻞ ﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻠﺆﻡ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ﺃﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻗﺪ ﻟﻤﺴﻪ ﺑﻂ ﻟﻘﺔ‬ ‫ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺗﺰﺣﻤﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺧﺬ ﻳﻨﻈﺮ‬ ‫ﺣﻮﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﻳﻌﻴﻨﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻠﻖ ﻓﻴﻪ ﻓﺠﺎ ء ﺕ ﻭﻫﻰ‬ ‫ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻭﻣﺮﺗﻌﺪﺓ ﻋﺎﻟﻤﺔ ﺑﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻬﺎ ﻓﺨﺮﺕ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﻬﻖ ﻛﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺘﻌﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻫﺬﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻣﻸﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺎﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺻﺎﺏ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻓﺴﺎﺩ ﺣﺎﻟﺘﻨﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﺑﻤﻮﺗﻪ ﻗﺪ‬ ‫ﺃﻋﺎﺩﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺮﺃﺓ ﻓﻮﺭﻳﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﺒﻌﺪ ﺑﺤﺚ‬ ‫ﺩﺍﻡ ﺍﺛﻨﺘﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﺷﻔﻴﺾ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻌﺪﺙ‬

‫ﻛﻢ ﻋﺪﺩ ﺍﻻﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﻳﺰﺣﻤـﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻭﻫﻢ ﻗﺮﻳﺒﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﻓﻰ‬

‫ﻟﻨﺎ ﻓﻔﻰ ﺍﻟﻠﻌﻈﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺪﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻄﻴﺘﻨﺎ ﻭﻧﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻧﻌﺼﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﺠﺎﻧﺒﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻘﺪ ﺃﻧﻔﻘﺖ ﻛﻞ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺎﻣﺒﻞ ﻣﺆﺭﺟﺎﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻤﺴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻓﻴﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻘﺒﻬﺎ ﺩﺍﻧﻤﺎ‬

‫ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻧﻘﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﺒﺎ ء ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺻﺒﺤﺖ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﺘﺴﺠﻴﻊ ﻟﺮﻗﺔ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ‬

‫ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻄﻴﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﺍﻥ ﺩﻋﺎﺓ‬

‫ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻢ ﻻ ﺑﻠﻤﺴﺆﻧﻪ ﺇﻃﻼﻗﺎ ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﻤﺎ‬ ‫ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺑﻼ ﻣﺎﻝ ﺃﻭ ﺛﻤﻦ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻷ ﻓﺄﻛﺪ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﺷﻔﺎ ء ﻫﺎ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺍﻋﻠﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﺼﺪﺭ ﺷﻔﺎﺋﻬﺎ ﻻ ﻛﻮﻧﻰ‬

‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺘﻀﺨﻢ ﺛﺮﻭﺗﻬﻢ ﺑﺎﺯﺩﻳﺎﺩ ﺃﻭﺟﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬ ‫ﻭﺃﻣﺮﺍﺿﻬﻢ ﻋﻠﺒﻬﻢ ﺃﻥ ﺑﺘﺬﻛﺮﻭﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﺒﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺭﺑﻨﺎ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻻ ﻣﺠﺎﻧﺎ ﺩ ﻭﺍﻟﺤﻄﺎﺓ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﺑﺸﺘﺮﻭﺍ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﻦ‬ ‫ﺇﺛﻤﻬﻢ ﻓﻼ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻻ ﺍﻟﺪﻣﺆﻉ ﻭﻻ ﺍﻟﻌﻘﻮﻻﺕ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﻠﺐ ﺍﻟﺨﻼﺹ‬

‫ﻓﻰ ﺇﺧﻔﺎ ء ﺍﻣﺮ ﺷﻔﺎﺋﻬﺎ ﻭﺗﺤﺮﻡ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺷﺮﻑ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ‬

‫ﻓﻬﻮ ﻫﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺻﺤﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﻚ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﻮﻷ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﻛﻀﻰﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺪ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺤﻔﻆ ﻭﺍﺫ ﺭ ﻏﻠﻄﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻏﺐ‬

‫ﻭﺗﺄﻛﻴﺪ ﺷﻔﺎﺋﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻄﺒﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﺍﺟﻤﺮﺍﻡ ﺍﻟﻼﻳﻖ‬ ‫‪332‬‬

‫ﻧﺎﻙ ﺗﺮﻧﻴﻤﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﺑﻔﻮﺓ ﻭﺇﻳﺠﺎﺯ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺆﺍﻧﺐ ﺍﻟﺒﺎﺷﺮﺓ‬

‫ﺳﺮﺍ ﻷﺧﺬ ﻗﺴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﻞ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ ﺃﺑﻀﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺑﻮﺣﻨﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻧﺎﺯﻓﺔ ﺍﻟﺪﻡ‬

‫ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺟﺎ ء ﻭﺍ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﻟﻘﺘﻠﻪ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻔﺘﺮﻩ ﻫﺪﻭ ء‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻟﻤﺴﺖ ﻫﺪ ﻹﺑﻪ ﻓﻘﻂ‬

‫ﺩﻟﻔـﺖ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒـﻪ ﺧﻠﺴـﺔ‬

‫ﻟﺘﺠﺪﺑﺪ ﻧﺸﺎﻃﻬﻢ ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻻﻥ ﺍﻟﺘﺂﻟﻒ ﻣﻊ ﺍ ﻟﻤﻬﻮﺭ ﻻ ﻳﺠﻠﺐ‬ ‫ﺳﻮﻯ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻟﻔﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻬﺴﺎﺳﺒﺔ‬ ‫ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﻗﺴﺎﻭﺗﻪ‬

‫ﺳﻂ ﺍﻝ ﻩ‬

‫ﺍﻟﺘﺲ ﻛﺎﻧﺖ ء ﻟﻪ‬

‫ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺹ ﻱ ﺓ ﻳﻘﺎﺩﺍﺩﻥ ﺩﺍﻟﻬﺎ‬ ‫ﻓﺘﻠﻢ‬

‫ﺃﻛﺄﻟـﺪ‬

‫ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻘﻰ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺤﻂ ﺭ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﺑﻘﺔ ﺍ‬

‫ﻓﻖ ﺗﻪ ﺍﻟﻢ ﻟﺼﺔ ﻓﻰ ﻫﻠﻰ ﻩ ﺍﻟﺴﺎﻃﺔ‬ ‫ﺱ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻟﻰ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻷﻯ ﻣﻌﺠﺰ ﺃﺧﺮﻯ ﺛﻘﺪﻡ‬ ‫ﺩﻻﺋﻞ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﺳﻮﺃ ء ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻭﺿﻮﺡ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻗﻴﻠﺖ ﺑﻪ ﺃﻭ ﺗﻄﺎﺑﻖ ﻭﻗﺎﻧﻌﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﻣﺴﺒﻖ ﻓﻴﺼﻌﺐ ﺟﺪﺃ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﺘﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺴﺘﻘﻼ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮ‬

‫ﺭ ﻫـﺪﺏ ﺙ ﺑـﻪ‬

‫ﻧـﺖ ﺗﺼﺒﺢ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﺑﺔ ﺇﺫﻥ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﻤﻜﺎﻧﺔ ﻣﺸﺮﻓﺔ ﻧﻈﺮﺍ ﻷﻫﻤﻴﺘﻬﺎ‬

‫ﻑ ﻟﻘﻨﺜﻚ ﺣﻴﺎ ﺏ ﻳـﺪﺓ‬

‫ﺇﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻬﺪﻭ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺭﺍﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺘﺮﺓ‬ ‫ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺍﻻﻣﺪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺬﻣﺮ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻟﺮﺍﻋﻰ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻣﻨﺼﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺟﺔ ﻟﻠﻐﻨﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻄﺮﻭﺣﺔ ﺑﻼ‬ ‫‪ 1621‬ﻣﻌﺠﺰ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺁﻻ‬ ‫ﻣﺖ ‪41‬‬

‫‪31‬‬

‫‪12‬‬

‫ﻣﺮ ‪13 0 6‬‬ ‫ﻳﻮ ‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪44‬‬

‫ﻟﺆ ‪9‬‬

‫‪01‬‬

‫ﻻﺍ‬

‫‪41‬‬

‫ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﺗﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺭﺍﻉ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻭﻟﻢ ﺑﺴﺘﻄﻊ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﺤﻨﺠﺐ ﻟﻘﺪ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺫﺍﻫﺒﺎ ﺇﻟﻴﻪ‬ ‫ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﺟﺎ ء ﻭﺍ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺳﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻡ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺑﺎﻟﺮﺣﻠﺔ ﺑﺤﺮﺃ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﺒﻘﻮﻩ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺬﻛﺮﻫﺎ ﻛﻞ ﺍﻷﻧﺎﺟﺒﻞ ﺍﻷﺭﻳﻌﺔ‬

‫ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻰ ﻟﻠﺒﺤﻴﺮﺓ ﻭﺟﺪ ﺟﻤﻬﻮﺭﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻳﺤﺒﺆﻧﻪ‬

‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻗﺪ ﺃﺷﻴﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﺒﺔ ﻓﻰ ﺇﻧﺠﻴﻠﻰ‬ ‫ﻣﺘﻰ ﻭﻣﺮﻗﺲ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﻤﺖ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺳﺖ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻰ‬

‫ﻭﻟﻢ ﻳﻀﺎﻳﻘﻪ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻪ ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺔ ﻻﻟﺘﻘﺎﻁ‬ ‫ﺍﻻﻧﻔﺎﺱ ﻭﺍﻟﻬﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻛﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎ‬

‫ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻧﺮﻯ‬

‫ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﺰ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﻤﻮ‪4‬‬

‫ﺭﺑﻮﻟﻴﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺳﻠﻄﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻧﺮﻯ ﻋﻨﺎﻳﺘﻪ ﺑﻜﻞ ﻭﺿﻮﺡ ﻓﻬﻮ‬

‫ﻭﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﻗﻠﻴﻠﻮﻥ ﻣﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﻌﻠﻢ ﻓﻦ ﺗﺎﻗﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳﻌﻄﻞ‬ ‫ﺧﻄﻄﻨﺎ ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﺒﺄﺱ ﻭﺍﻹﺣﺒﺎﻭﻭ ﺍﻟﻰ ﺷﺊ ﻧﺎﻓﻊ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺐ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺃﺩ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺬﻭﺏ ﻋﻄﻔﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻻﺣﺘﻴـﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ‬ ‫ﻟﻠﺒﺸﺮ ﻟﻘﺪ ﺗﻐﻠﺐ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻭﻟﻘﺪ ﺍﻇﻬﺮ‬ ‫ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺍ ﺗﺮﺍﺙ ﻟﻪ ﺃﻭ ﻷﺟﻠـﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﻣﺤﺒﺘﻪ‬

‫ﺑﺎﻝ ﻟﻨﺎ‬ ‫ﻳﻬﺘﻢ ﻳﺎﻟﻬﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺠﺴﺪﺑﺔ ﻛﻤﺎ ﺑﺎﻟﺮﻭﺣﺒﺔ ﺃﺑﻀﺎ ﻭﻫﻮ ﻧﺴﺒﺔ‬ ‫ﺍﻟﻜﻔﺒﻞ ﺑﺘﺴﺪﺑﺪ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻋﻮﺍﺯﻧﺎ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻓﻬﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﺒﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻬﻰ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻋﺘﺰﺍﻝ ﺍﻟﺮ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ‬ ‫ﺻﺤﺮﺍﻭﻯ ﻭﺍﻟﻀﻐﺆﻁ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻣﻮﺕ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺍﻥ‬

‫ﻭﻫﻰ ﻧﺬﻳﺮ ﺑﻤﻮﺗﻪ ﻫﺆ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻠﻴﻪ ﻗﺪ ﺃﺟﺒﺮﺗﻸ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺰﻝ‬ ‫‪432‬‬

‫ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻢ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻛﻞ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻬﻢ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻻﻧﺘﻬﺎ ء ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺍﻟﺘﻼﻣﺒﺬ ﻋﻠﻰ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻟﻜﻰ ﺗﺒﺘﺎﻉ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺍ‬

‫ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻀﺌﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﻳﺴﻂ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﻟﺪﺑﻪ‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺳﺄﻝ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻋﻦ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺇﻃﻌﺎﻡ‬

‫ﺃﺩ ﻓﻜﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻟﻠﻔﺮﺹ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻗﺪ ﺳﺄﻟﻪ ﻟﺒﻤﺘﺤﻦ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﻭﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺩﻟﻴﻞ ﻗﻮﻯ‬

‫ﺍﻟﻀﺌﻴﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﺆﻥ ﻛﺒﻴﺮﺃ ﺟﺪﺃ ﻓﻰ ﺑﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺭﻏﻔﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻷﻧﻨﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺰﻣﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ‬ ‫ﻭﺑﺪﺃ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻳﺠﺮﻯ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻪ ﻟﻴﻌﺮﻑ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻣﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻮﺍﺭﻓﻰ ﻭﻗﺪ ﻓﺸﻞ ﻓﻰ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺃﻟﻴﺸﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﺿﻴﻖ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺎﺩﺭﺃ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﻻﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻭﻧﺠﺪ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﻭﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺤﻤﻠﻬﺎ ﻗﺪ ﺃﻋﺪﺗﻬﺎ ﺃﻣﻪ ﻻﺑﻴﻪ ﻭﻟﻪ ﻛﻄﻌﺎﻡ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺒﻮﻡ‬ ‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺭﻏﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﻚ‬ ‫ﺍﻟﻤﻐﺒﺮ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﻔﺎﺗﺢ ﻟﻠﺸﻬﻴﺔ‬

‫ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺧﺒﺰ ﺑﻤﺌﺘﻰ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﺒﻠﻎ ﺯﻫﻴﺪ ﻛﻬﺬﺍ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻔﻌﻞ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻐﻔﺒﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺒﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻯ‬ ‫ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑﻬﺪﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻀﺌﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﻟﻪ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺒﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻀﺌﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ‬

‫ﺑﺸﺒﻊ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻭﺑﺜﺒﺖ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻣﺰ ‪91 97‬‬

‫ﻭﺻﺪﺭﺕ ﺍﻷﻭﺍﻣﺮ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺑﺄﻥ ﺑﺠﻠﺴﺆﺍ ﺭﻓﺎﻗﺎ‬

‫ﺭﻓﺎﻗﺄ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻊ ﺛﺴﺐ ﺍﻷﺧﻔﺮ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﻣﻼﺣﻈﺘﺎﻥ ﺟﻤﻴﻠﺘﺎﻥ‬

‫ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﺑﺒﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﻤﻜﻦ ﻓﻌﻠﻰ‬

‫ﺃﻭﻻ ﺇﻥ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻛﺎﻥ ﺑﺠﻌﻞ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﺟﺬﺍﺑﺎ‬

‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﺑﺸﻌﺮ ﺃﻭﻷ ﺑﻌﺪﻡ ﻛﻔﺎﻳﺘﻪ ﺛﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﻳﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ‬

‫ﻟﻠﺠﻠﻮﺱ ﻓﺤﺐ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻥ ﺳﻬﻼ ﻭﺍﺳﻌﺎ ﻣﻠﻴﺌﺎ ﺑﺎﻟﻌﺸﺐ‬

‫ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺤﺪﺙ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺸﺘﺪ ﺍﻟﻬﺎﺟﺔ‬

‫ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﻟﺨﺒﺮﻧﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﺟﺪ ﻋﺸﺐ ﻛﺜﺒﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ‪6‬‬

‫ﺇﻟﻤﻬﺎ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﺍ‬

‫ﻛﻤﻨﺢ‬

‫ﻭﻝ ﺍ ﺃ ﺃ ﺍ ء‬

‫ﺇﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺷﺨﺺ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﺼﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻋﻠﻰ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺑﻌﺪﻡ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ‬

‫ﺑﻜﺘﺐ ﻗﺼﺔ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻗﺎﻝ ﻳﺴﻮﻉ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ‬

‫ﺇﻃﻼﻗﺎ ﻓﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻰ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻔﺘﻌﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻛﺘﺒﺚ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﻣﻜﺎﻥ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻭﺗﺼﻒ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺗﻤﺖ ﺭﺅﺷﻬﺎ‬

‫ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺴـﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﺆﻉ ﻣﻠﻴﺌﺎ‬

‫ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻷ‬

‫ﻳﻤﻀﻮﺍ ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺒﺮﺭ ﺑﺪﻓﻌﻬﻢ ﻷﻥ ﻳﺼﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻓﺎﻹﻳﻤﺎﻥ‬ ‫ﻳﺎﻟﺸﻔﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺘﻞ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻣﺠﺴﻤﺔ‬

‫ﻻﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺊ‬

‫ﺍﺳﻤﻪ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺻﺪﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻋﻄﺆﻫﻢ ﺃﻧﺘﻢ ﻟﻴﺄﻛﻠﻮﺍ‬

‫ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺍﻟﺘﻼﻣﺒﺬ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﺭﺑﻤﺎ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻜﻢ ﺣﺚ ﺃﻥ ﺩﺩ‬ ‫ﻣﺎﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﺎﺱ‬ ‫ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻮﻕ ﻡ‬

‫ﺃﻧﻤﻀﻰ ﻭﻧﺒﺘﺎﻉ ﺧﺒﺰﺃ ﺑﻤﺌﺘﻰ ﺩﺑﻨﺎﺭ ﻭﻧﻌﻄﻴﻬﻢ ﻟﻴﺄﻛﻠﻮﺍ‬

‫ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﻟـﻪ‬

‫ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺘﻔﺖ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮﻩ ﻭﺳﺄﻟﻬﻢ ﻛﻢ ﺭﻏﻴﻔﺎ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﺍﺫﻫﺒﻮﺍ ﻭﺍﻧﻈﺮﻭﺍ‬ ‫ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻧﺪﺭﺍﻭﺱ ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻏﻼﻣﺎ ﻣﻌﻪ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺭﻏﻔﺔ ﺷﻌﻴﺮ‬ ‫ﻭﺳﻤﻜﺘﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﻟﻤﺌﻞ ﻫﻮﻻ ء ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻮﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬ ‫ﻳﻜﻠﻤﻮﻥ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻟﻜﻮﻥ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺪﻋﻮ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻛﺄﻧﻬﺎ‬

‫ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺭﻭ ‪ 71 4‬ﻓﻰ ﻗﺴﺎﻭﺓ ﻗﻠﺆﻟﻬﻢ ﻭﻋﺪﻡ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﺆﺍ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻷﻥ ﻳﺼﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻤﻦ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺴﺎﻛﻴﻨﻬﺎ ﺃﺷﺒﻊ ﺧﺒﺰﺃ ﺧﺮ ‪ 61‬ﻣﺰ ‪ 2‬ﻳﺎ ﺍ ‪51‬‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ‪ 3‬ﻡ‬ ‫ﻣﻌﻪ‬

‫ﺛﻢ ﻟﻜﻰ ﻳﺘﻢ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺑﻬﺪﻭ ء ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺃﻣﺮ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻥ ﻳﺤﻠﺲ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬ ‫ﺭﻓﺎﻗﺎ ﺭﻓﺎﻗﺎ ﻓﺄﺗﻜﺄﻭﺍ ﻣﺸﺔ ﻣﺌﺔ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻭﻫـﺬﺍ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻫﻮ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺍﻷﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻀﻞ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻝ ﻣﺆﻭﻧﺔ ﻛﺎﻓﺒﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﻠﺲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﺒﺮ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻭﻗﺪ ﺟﻠﺴﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺣﺆﻝ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻰ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺇﺟﺮﺍ ﺣﻜﻴﻤﺎ ﻓﻠﻮ‬ ‫ﻭﺍﻝ ء ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻻﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﻟﻔﺆﺿﻰ ﻭﻟﻬﺼﻞ ﺍﻷﻗﻮﻳﺎ ء ﺃﺷﺪﺍ‬

‫ﻧﺼﻴﺐ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺗﻢ ﺇﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻭﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻓﺎﻟﻨﻄﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻫﺆ ﺍﻟﺴﻤﺂ‬ ‫ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﻜﻞ ﻃﺮﻗﻪ ﺳﻮﺍ ء ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻪ‬ ‫ﺗﺸﻮﻟﺶ‬

‫ﻭﻭﺻﻒ ﻣﺮﻗﺲ ﻟﻠﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﻈﻢ ﻟﻠﺠﻤﻮﻉ ﻭﺻﻒ ﻣﻌﺒﺮ‬

‫ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻨﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺘﻜﺌﻮﻥ ﺻﻔﺆﻓﺎ ﺻﻔﻮﻓﺎ ﺃﻭ ﺭﻓﺎﻗﺎ ﺭﻧﺠﺎﻗﺎﻉ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﻗﺔ ﻛﺎﻝ ﺗﺸﺒﻪ ﻗﻄﻌﺎ ﻣﺘﺒﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ‬ ‫‪532‬‬

‫ﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭﻃﺒﻘﺎ ﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍ ﺟﻠﺲ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺃﻻﻑ ﺭﺟﻞ‬

‫ﺑﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻭﺿﺤﻨﺎﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻘﻂ‬ ‫ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﻻﺑﺪ ﺍﻥ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻛﺒﻴﺮﺍء ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ‬

‫ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﻣﺜﺒﺮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺬ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺃﺭﻏﻔﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﻤﻜﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﺃ ﻭﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻗﺐ ﻭﻗﺪ ﺳﺮﻯ‬ ‫ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍ ء ﺃﻭﻝ ﻋﻤﻞ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺗﻘﺪﺏ ﻟﻠﺸﻜﺮ ﻭﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﺘﻌﺒﻴﺮﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﻔﺪﻣﺔ ﻟﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻛﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﺮﻧﺶ‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬

‫ﺍﻷﻓﺨﺎﺭﺳﺘﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻘﺮﻳﺎﻥ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺑﺴﺆﻉ ﻛﺮﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ‬

‫ﺛﻢ‬

‫ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺑﺤﻮﺋﻬﺎ ﻟﻬﺪﺙ ﻋﺎﺩﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻮﻋﺒﻪ‬

‫ﻭﻛﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻝ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ﺳﺆﻟﻰ ﻣﻦ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﺴﻴﺢ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﺗﻀﺎﻋﻒ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺭﻏﻔﺔ ﻗﺪﻡ ﺩﻟﻴﻼ ﻧﺎﺻﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻻﻫﻮﺕ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻌﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﻶ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﺨﻤﺴﺔ‬ ‫ﺃﺭﻏﻔﺔ ﺃﻥ ﺑﺎﻟﻌﻢ ﺧﻤﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﺭﺟﻞ ﻭﺃﺷﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﻓﻰ ﺑﻘﺮﺍ ء ﺓ ﺇﻳﻀﺎﺡ‬ ‫ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻓﺌﻮﻳﺪ ﺍﻳﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺤﺼﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﻬﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻄﻴﺆﺭ ﺑﻘﻮﺗﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻴﻮﻣﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﺮﻧﺶ ﻓﻰ ﺷﺮﺡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺇﻥ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻰ ﺑﻜﻮﺭ ﻛﻞ ﻳﺆﻡ ﺗﻔﻘﺪ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﻧﻈﺮ‬ ‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺘﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻴﻮﻣﻰ ﻟﻤﺎ‬

‫ﻣﻀﻰ ﻗﺪﻣﺎ ﻟﻴﻘﺘﺒﺲ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻟﻠﺘﻠﻤﻮﺩ‬

‫ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻯ ﺷﺊ‬

‫ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺩﻭﻥ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺷﻜﺮ ﻓﻜﻤﺎ ﻟﺆﻛﺎﻥ ﻳﺴﻠﺐ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﺍﻟﻌﻠﻨﻰ‬

‫ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﻳﺪﻯ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻷﻧﻪ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻷﺭﻏﻔﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺎﺭﻛﻬﺎ‬ ‫ﻟﺘﻼﻣﺒﺬﻩ ﻭﻫﻢ ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ ﺃﻋﻄﻮﻫﺎ ﻟﻠﺠﻤﻮﻉ ﻟﻤﺎﺩﺍ ﺃﺭﺳﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﻫﺒﺔ‬

‫ﺷﺨﺼﻪ ﺟﻤﺎ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﻰ ﺁﻥ‬

‫ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﺘﻘﺪﻡ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺗﺸﺎﺭﺩ ﺟﻠﻮﻓﺮ ﻓﻰ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻔﻰ ﺃﺧﺬﻩ ﻟﻠﻄﻌﺎﻡ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻟﻠﺸﻜﺮ ﺩ ﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﺸﺮﻳﺘﻪ‬ ‫ﻭﻓﻰ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺃﺭﻏﻔﺔ ﺗﻜﻔﻰ ﻹﻃﻌﺎﻡ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻻﻕ ﻓﻬﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺇﻧﺠﻴﻞ ﻣﺘﻰ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﺒﻴﻦ ﺟﻌﻠﺖ ﻳﺴﺆﻉ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﻟﻰ‬

‫ﻻﻫﻮﺗﻪ‬

‫ﻓﻠﻮ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻗﺪ ﻗﺪﻡ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ‬

‫ﻓﺎﻟﺸﻜﺮ ﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻷﺳﺎﺳﻰ ﻻﻛﺴﻴﺮ ﺃﻟﻬﻴﺎﺓ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﻮﻟﻰ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﻠﻤﺴﻪ ﺇﻟﻰ ﺅﻫﺐ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺎﺭﻙ ﺑﺴﻮﻉ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﻏﻔﺔ ﺍﻟﺒﻬﻮﺩﻳﺔ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻗﻄﻊ ﺭﺗﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺒﻮﺯﺍﺕ ﻳﺼﻞ ﺳﻤﻜﻬﺎ ﻟﻌﺮﺽ‬

‫ﺍﻹﺑﻬﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻬﻞ ﻛﺴﺮﻫﺎ ﺑﺪﻷ ﻣﻦ ﺗﻘﻄﻴﻌﻬـﺎ ﻭﻓﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻛﻬﺬﻩ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﺍﻻﻭﻝ ﻓﺈﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺗﻔﻮﻕ ﺃﻓﻬﺎﻣﻨﺎ‬ ‫ﻓﻴﺴﺄﻝ ﺍﻟﺒﻜﺆﺕ ﻗﺎﺋﻼ ﺓ‬

‫ﻫﻞ ﺃﺷﺒﻊ ﻛﻞ ﺭﻏﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻰ ﺍ ﺃﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﺛﻢ ﻧﻔﺪ‬ ‫ﻟﺒﺤﻞ ﻣﺤﻠﻪ ﺭﻏﻴﻒ ﺁﺧﺮ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻭﻫﻞ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﺑﻤﺎ ﻓﻰ‬

‫ﻛﻞ ﺳﻤﻜﺔ ﻣﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺍﻟﺮﺃﺱ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺗﻮﺯﻳﻊ‬ ‫ﻟﻠﺴﻤﻚ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ‬

‫ﺍﻷﺳﺊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﺬﻫﻠﺔ‬ ‫ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﻟﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﺍﻯ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻔﻬﻢ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ ﻭﺍﻹﺣﺎﻃﻪ ﺑﻬﺎ ﻻ‬ ‫‪632‬‬

‫‪ 1‬ﻟﺒﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﺠﻴﺘﻬﻢ‬

‫ﻟﻜﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺧﺎﻟﻤﺤﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺄﻛﻠﺆﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺛﻨﺎﻭﻟﻬﻢ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻳﺪﻯ‬ ‫ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻔﺪ ﺍﺻﻴﺢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻳﺴﻴﻄﺎ ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﻠﻒ‬ ‫‪ 2‬ﻟﻠﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻶ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻪ‬ ‫ﻟﺆ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﺘﻔﺮﺟﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﻻﻧﺘﻘﺪﻭﺍ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻴﻦ ﻟﻠﻬﺒﺔ‬

‫ﻭﺍﻧﺘﻘﺼﻮﺍ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﻫﻢ ﻭﺍﻧﺘﻘﺪﻭﺍ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻣﻦ ﻭﺭﺍ ﺯﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺑﺘﺆﺯﻳﻌﻬﻢ ﻟﻠﻬﺒﺔ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻭﺍﻥ ﻳﺮﻭﺍ ﺣﺎﺟﺔ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﺸﻬﺪﻭﺍ ﺍﻣﺘﻨﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺷﻜﺮﻫﻢ ﻭﺃﻥ ﺗﻜﺆﻥ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ‬ ‫ﺃﻛﺜﺮ ﺭﻗﺔ ﻭﻋﻄﻔﺎ ﻭﺣﺒﺎ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﺇﻥ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﻶ ﻫﻰ ﺍﻟﺨﻄﺔ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺘﻠﻘﻰ ﻟﻜﻰ ﻧﻌﻄﻰ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻒ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻛـﺴﺌـﺮ‬ ‫ﻭ ﺃﻋﻄﻰ‬

‫ﻓﺎﻻﻭﻝ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺍﻟﻬﺪﻭﺙ ﺍﻟﻔﻮﺭﻯ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻔﻌﻞ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻘﺪ ﻛﺴﺮ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻳﻌﻄﻰ ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﻓﺎﺭﻭ ﺩ ‪ 533‬ﺩﺃﻉ ﺇﻥ‬

‫ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺭﻛﻔﻶ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻓﻰ ﻳﺪﻯ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ‬

‫ﻣﻠﻴﺘﻰ ﺍﻟﻜﺴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﻭﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﺎﻛﻠﺆﺍ ﻭﺷﺒﻌﻮﺍ‬ ‫ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻮﻧﺖ ﺍﻷﺭﻏﻔﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ‬

‫ﺳﻮ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺤﻖ ﻫﺒﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻟﻠﻤﻄﺤﻮﻧﻴﻦ ﻭﺃﻟﻈﻠﻮﻣﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﺍﻟﻘﺆﻯ ﻑ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ ﺍﻷﺭﺿﻰ ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﺳﺆﻑ ﺑﻜﺆﻥ ﻣﻠﻜﺄ‬

‫ﻳﺜﺒﺖ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﺟﺆﺩ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﻔﻰﻟﺪ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺍﻟﺘﻘﻰ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺒﺲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻯ ﺑﺸﺮ ﺑﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻔﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎ ﻣﺐ‬

‫ﻋﻄﻒ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺤﻮﺯﺗﻪ ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ‬

‫ﺳﻮﻑ ﻳﺆﺳﺲ ﻣﻠﻜﻮﺗﻪ ﻭﻋﻨﺪﺋﺬ ﻳﺤﻞ ﺟﻤﺒﻊ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻻﺟﺘﻌﺎﻋﻴﺔ‬

‫ﻭﺍﺣﺘﺒﺎﺡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻟﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﻟﻬﺪﻭﺙ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻌﻀﻼﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺃﻣﻬﺮ ﻋﻠﻤﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻗﺘﺼﺪ ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻰ‬

‫ﻟﺸﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﺷﺮﻙ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﺪﻳﻚ ﻓﻴﻜﺆﻥ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻰ‬ ‫ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺩﻥ‬

‫ﺛﻢ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺢ ﻓﻰ ﻋﻄﺎﻳﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺩﺍﺋﻤﺎ‬ ‫ﻳﻌﺪ ﺃﻥ ﺷﺒﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﻏﻔﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﻤﻚ ﻓﻤﻼﻭﺍ ﺍﺛﻨﺘﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﻗﻔﺔ ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻛﺮﻡ ﺇﻟﻬﻰ ﻭﺣﻴﺖ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻹﺳﺮﺍﺕ ﻋﺪﻭ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﺮﻡ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻓﻼ ﺑﺼﺢ ﺃﻥ ﻧﺒﺪﺩ ﺷﺒﺌﺎ ﻋﻠﺒﻨﺎ‬

‫ﺃﻥ ﻧﻬﺘﻢ ﺑﻤﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻛﺴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪﺍﺑﺔ ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻐﻼﻡ‬ ‫ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻟﻜﻰ ﻳﺒﺎﺭﻛﻪ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻟﻴﻤﻼ ﻓﻔﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﻵﻥ ﻭﻟﻌﺪ ﺇﻃﻌﺎﻡ‬ ‫ﺍﻵﻻﻑ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺛﻨﺘﻰ ﻋﺸﺮﺓ ﻗﻔﺔ ﻣﻤﻠﻮ ء ﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻨﺒﻌﻰ‬

‫ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﻬﺎﺿﺮ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺆﻑ ﻟﻤﺤﺪ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻨﺎﺟﻊ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻠﻘﻨﻪ ﻟﻨﺎ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫﺆ‬

‫ﺧﺒﺰ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫﺎﻟﻚ ﻭﻛﺎﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﻬﻰ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺑﻘﺪﻡ ﻟﻶﺧﺮﻟﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﺍﻛﻠﻴﻦ ﺃﻧﻔﻬـﺴﻬﻢ ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺑﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻰ ﻛﻄﺎﻳﺎﻫﻢ ﻭﻻﻣﺒﺎﻻﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﻼﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﻳﻦ ﻓﻰ ﻇﻼﻡ‬ ‫ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻓﺎﺭﻏﻴﻦ ﻓﻔﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﺆﺟﺪ ﻛﻔﺎﺑﻪ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﻠﺠﻤﻴﻊ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻟﻪ ﻭﻭﺯﻉ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻳﺎﺭﻛﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﻟﻬﻢ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻌﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻟﻪ ﻓﻬﻮ‬ ‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺸﺎﺭﻛﻨﺎ ﺍﻻﺧﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻛﻔﺎﻳﺘﻪ‬

‫ﻟﻠﺠﻤﺒﻊ‬

‫ﻭﺍﻻﻕ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻳﺴﻴﺮﺍﻥ‬ ‫ﺇﺿﺎﻋﺔ ﺃﻯ ﺷﺊ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻀﺨﻤﺔ ﺗﺼﺎﺩ‬ ‫ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺒﻘﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﻜﺴﺮ ﺭﺑﻤﺎ‬ ‫ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻓﺒﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻭ ﻭﺯﻋﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ‬

‫‪ 72‬ﻣﻌﺠﺰ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻃﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎ ء‬ ‫ﻣﺖ ‪1 4‬‬

‫‪22‬‬

‫‪ 62‬ﻣﺮ ‪6‬‬

‫‪54‬‬

‫‪ 45‬ﻳﻮ ‪ 6‬ﺓ ‪1 5‬‬

‫‪21‬‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ ﻳﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻠﺤﻖ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻭﻧﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺩﺭﺳﺎ ﻓﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺩﺓ ﺗﺴﻴﺮ ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻮ ﻟﻊ‬ ‫‪ 2‬ﻣﻞ ‪ 4‬ﺍ ‪ 7‬ﺃﻡ ‪ 42 11‬ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺆﻓـﺮﺓ ﻻ ﺗﺒـﺮﺭ‬

‫ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﻣﺴﺎ ء ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻨﺴﻰ ﻓﺄﻭﻝ‬

‫ﻓﺤﺪﻭﺙ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻻ ﺗﺒﻄﻞ ﺍﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ‬

‫ﻋﻤﻞ ﻗﺄﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺑﻌﺪ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﻤﺴﺔ ﺁ ﻓﻂ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻟﺰﻡ ﺗﻸﻣﻴﺬﻫـ‬

‫ﺍﻹﺳﺮﺍﻑ‬

‫ﻓﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻭﻻ ﺗﺤﻞ ﻣﺤﻠﻬﺎ‬

‫ﻣﺎ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﺍﻟﻐﻼﻡ ﻟﻌﺪﻡ ﺣﺠﺒﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺟﺒﺔ ﻭﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﺑﻪ‬ ‫ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺗﺼﺮﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻹﺛﺄﺭﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﻯ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﺑﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﻟﻪ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﻴﻸ ﻣﻠﺒﺪﺃ ﻣﻬﺰﻭﺯﺃ‬

‫ﻓﺎﻧﻀﺎ ﻷﻧﻪ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﺑﻘﻠﺐ ﻓﺮﺡ ﻭﻣﻌﻪ ﻃﻌﺎﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻤﻠﻪ‬ ‫ﻻﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﺎﻟﺨﺎﻟﻖ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺪﻳﻨﺄ ﻟﺒﺸﺮ‬

‫ﺍﻟﻤﻊ ﻛﺎﻧﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ‬ ‫ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﺪﺛﺘﻪ ﺟﺰﺓ‬

‫ﻳﺘﻮﺟﻮﺍ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻠﻜﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﺆﺩﻫﻢ ﻟﻤﺴﺒﺮﺓ ﻧﺤﻮ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻓﻰ‬ ‫ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻭﻓﻰ ﻏﻤﺮﺓ ﺍﻟﻬﻤﺎﺱ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻡ ﺛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﻔﺸﺔ ﻭﺱ ﺑﻘﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﺍﻟﻐﺮﺑﻰ ﻟﺒﺤﻴﺮﺓ‬

‫ﺟﻨﻴﺴﺎﺭﺕ ﻭﻳﺠﺐ ﺃ ﻧﺨﻠﻂ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﻓﻰ ﻗﺎﺭﺏ ﻭﺃﻭﻗﻆ ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﺼﺎﺧﺒﺔ ﻧﺠﺪ‬ ‫ﻫﻨﺎ ﻗﺼﺔ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﺫﺍﺕ ﺟﻤﺎﻝ ﺃﺧﺎﺫ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺤﺘﺎﺡ ﻟﻠﺸﺮﺡ ﻭﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻋﻦ ﺻﺎﻧﻊ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻫﻰ ﺻﻼﺓ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﺍﻟﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻ ء‬ ‫ﻟﻠﻤﺴﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺡ‬

‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻟﺰﻡ ﻳﺴﻮﻉ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﻳﻌﺒﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ‬ ‫ﺍﻻﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻟﺰﻣﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﺒﺴﺒﺐ ﻣﺤﺒﺘﻬﻢ ﻭﺇﻋﺠﺎﺑﻬﻢ‬

‫ﺑﺸﺨﺼﻪ ﻓﻬﻞ ﻟﻢ ﺑﻜﻮﻧﺆﺍ ﺭﺍﻏﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮﻩ ﻭﻟﻮ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺃﻡ ﻷﻧﻬﻢ‬ ‫‪732‬‬

‫ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﻭﻛﺈﻧﺴﺎﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﺻﻼﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻳﻠﺠﺎﺟﺔ ﻭﺣﻴﺪﺍﻩ ﻓﻬﺆ ﻣﺜﺎﻝ ﻟﻨﺎ‬ ‫ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺤﺘﺬﻯ ﺣﺬﻭﻩ ﻭﺃﻣﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻨﺠﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻵﻥ ﻓﻌﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻮﺃ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ‬

‫ﺳﻴﺤﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻼ ﺃﻯ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻋﻨﺪ ﺻﻌﻮﺩﻩ ﻟﻴﺒﺪﺃ ﺧﺪﻣﺘﻪ‬

‫ﺍﻻﺧﺮ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺃﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭﺟﺎ ء ﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﻟﻴﺔ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﻟﺘﻮﺍﺟﻪ ﻟﺠﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺎﺻﻒ ﻓﻰ‬

‫ﺑﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺑﺴﺘﻤﺘﻌﻮﺍ ﺑﺸﻬﺮﺓ ﻣﺪﻟﻤﻬﻢ ﻟﻴﻨﺎﻟﻬﻢ ﻗﺴﻂ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﻏﻴﺎﺑﻪ‬

‫ﺍﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﺆﻥ ﻋﻦ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﻟﺠﻌﻞ ﻳﺴﺆﻉ ﻣﻠﻜﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﺃ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮﻩ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﻓﺮﺏ ﺗﺘﻮﻳﺠﻪ ﻭﻣﺠﺪﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﺮﺃ ﺃﻛﺒﺮ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻰ ﺇﺭﺿﺎ ء ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﺒﺮ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺯﺋﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺃﺭﺳﻠﻬﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻠﻌﺎﺻﻔﺔ ﺃﺛﺮ ﻛﺒﺒﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻘﺎﺫﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻤﺆﺣﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺃﻥ‬

‫ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻓﺒﻌﺪ ﻣﻔﺲ ﺛﻼﺙ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻳﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ‬

‫ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﺆﻡ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻋﻤﻸ ﻣﻌﺎ‪ 3‬ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ‬

‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻻ ﻳﺰﺍﻟﻮﻥ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺍﻟﻌﺒﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﻰ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺃ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻃﻌﻢ ﺗﻼﻣﺒﺬﻩ ﺑﺼﻮﺭﺓ‬ ‫ﻣﻌﺤﺰﻳﺔ ﺑﺎﻷﺭﻧﻤﻔﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﻚ ﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺭﺳﻠﻬﻢ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ‬ ‫ﻋﻮﺍﺻﻒ ﻭﺃﻣﻮﺃﺝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻬﺎﺋﺒﻢ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﺒﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺃﺑﺪﺍ‬ ‫ﻳﺮﺳﻞ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻟﻴﻘﺎﺗﻠﺆﺍ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﻓﻘﺪ ﺯﻭﺩﻫﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻻﺧﺮ ﻭﻛﻤﺎ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻌﺬﺑﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺬﻑ ﻣﺮ ‪94 6‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺒﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﻻ ﻳﺤﺴﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻷﻥ‬ ‫ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻳﺠﺪﻓﻮﻥ ﻟﻤﺪﻩ ﺳﺎﻋﺎﺕ‬ ‫ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺜﺔ ﺕ‬

‫ﻭﻛﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺑﻠﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺃﺧﺮﻯ‬ ‫ﺍﺷﺜﺪﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻧﺆﺍ ء ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻣﺆﺍﺡ ﺗﻠﻘﻰ ﺑﻬﻢ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﻳﺢ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻀﺎﺩﺓ‬

‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻳﺼﻌﺐ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻓﺤﻴﻦ ﻧﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﺼﺒﺮ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻨﻤﻰ ﺍﻟﺸﺨﺤﻤﻴﺔ ﻭﺗﻀﺎﻋﻒ ﻣﻦ ﻓﺮﺣﻨﺎ‬

‫ﻣﻮﺃﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺜﻰ ﺗﻨﺘﻈﺮﻫﻢ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻴﺎﻟﻠﺤﺴﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ‬ ‫ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻓﻘﺪ ﻧﺴﻮﺍ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻷﺭﻏﻔﺔ ﺍ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻣﺎﻥ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻴﺴﺆﻉ ﺍ ﻓﺒﻌﺪ ﺍﻟﻬﻤﺎﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻇﻬﺮﺗﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ‬ ‫ﻟﺘﻨﺼﻴﺒﻪ ﻣﻠﻜﺎ ﻓﻘﺪ ﻟﺠﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻟﻼﻋﺘﺰﺍﻝ ﻭﺍﻟﻌﺰﺍ ء ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ‬

‫ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺬﻳﻒ ﺍﻟﻴﺎﻧﺲ ﺃﻥ ﻳﺴﺆﻉ‬ ‫ﻓﻰ ﺻﻼﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺤﺪﺭ ﺍﻟﺠﺒﻠﻰ ﺭﺁﻫﻢ ﻓﻰ ﺃﺣﻠﻚ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺌﺠﺮﺑﺔ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﺋﺖ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﺘﺄﺧﺬﻫـ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻭﺗﺠﻌﻠﻪ ﻣﻠﻜﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﻳﺮﺓ ﻓﻔﻰ ﻋﺰﻟﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺆﺍﺭﺏ‬

‫ﻓﻬﺎﻫﻢ ﻗﺪ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﺧﻴﺮﺃ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺨﻠﺼﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﻌﻴﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﻙ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺍﺟﻬﺘﻬﻢ ﻭﺳﺒﺐ ﺗﻌﺒﻬﻢ‬

‫ﻭﻗﻮﺓ ﺍﻟﻬﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻃﻠﺐ ﺍﻻﻋﺘﺰﺍﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ‬

‫ﺣﻴﺮﺗﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻼﻣﺒﺬ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﻀﻨﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﻡ‬

‫ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﺑﻞ ﻟﻴﺘﺄﻣﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻳﻖ ﺍﻟﻠﻚ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻰ ﻓﺒﻌﺪ‬

‫ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﻋﻄﻒ ﻣﻌﻠﻤﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﺃﺳﺘﻌـﺪﺍﺩﻩ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻰ‬

‫ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﺃﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﻋﻈﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺣﻮﻟﺖ‬ ‫ﺍﻻﺑﺖ ﺍﺡ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﺾ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺗﺮﻛﻮﻩ ﻓﺎﻗﺘﺮﺍﺑﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﻤﻌﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻔﺪ ﺟﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻠﻤﺠﺬﻓﻴﻦ ﺍﻟﻴﺎﺋﺴﻴﻦ ﺑﻄﺮﺑﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ‬ ‫ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﺎﺷﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺳﺠﺎﺩﺓ ﻧﺎﻋﻤﺔ ﻟﻴﻨﺔ ﻟﻘﺪ‬

‫ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺎﺩﻩ ﺑﻌﺒﺪﺁ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻓﺮﻳﺪﺍ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻜﻞ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺟﺪﻳﺪ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺍﻳﻀﺎ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ‬

‫ﻟﺒﺴﻮﻉ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﺭﻫﻴﺒﺔ ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻝ ﻡ ﻟﻘﺪ ﺑﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﻳﻬﻤﻠﻬﻢ‬ ‫ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺇﻳﺎﻫﻢ ﺳﺎﻋﻶ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺼﺎﺭﻋﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺡ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻬﻜﺖ ﻗﻮﺍﻫﻢ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﺑﻠﺘﻘﻴﺎﻥ ﻓﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻔﻰ ﻋﺼﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﺮﺍﻩ ﺇﻟﻬﺎ ﻣﻦ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﻣﺮﺓ ﺑﺘﻬﺪﺋﺔ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﻷﺟﻠﻬﻢ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻵﻥ ﺃ‬

‫ﻭﻟﻌﺰﻟﺘﻪ ﻭﺻﻼﺗﻸ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﻤﺮ ﺣﻠﻴﻔﻪ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻠﺒﻞ ﻧﺮﺍﻩ ﺑﺸﺮﺍ ﺳﻮﻳﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺼﻼﺓ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﻻﺟﻠﻬﻢ ﻭﻳﺮﺍﻗﺒﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﻬﻢ‬

‫ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺮ ﻛﺒﻔﻴﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻼﻫﻮﺙ ﻭﺍﻟﻨﺎﺳﺆﺕ ﻣﻌﺎ‬

‫ﺍﻵﻥ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻩ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺨﻄﺎﻫﻢ ﻓﺼﺎﺣﻮﺍ ﻭﻫﻢ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﻠﻤﺴﻬﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻜﺎﻟﺨﺎﻟﻖ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻌﺒﺪﻩ‬

‫ﻣﻨﺰﻋﺠﻴﻦ ﺇﻧﻪ ﻛﻴﺎﻝ ﻭﻳﺴﺒﺐ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺪﺍ ﻣﺲ ﻭﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ‬

‫ﺇﻟﻪ ﺫﻯ ﻗﻮﺓ ﺟﺒﺎﺭﺓ‬

‫ﻟﻬﺆﺟﺎ ء ﻭﺍﻻﻋﺼﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﻄﻤﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺆﻗﻊ ﺣﻔﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻇﻨﻮﺍ ﺃﻥ‬ ‫‪832‬‬

‫ﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺃﻭﻩ ﺧﻴﺎﻝ ﻳﺮﺣﺐ ﺑﻬﻢ ﻓﻰ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﻤﺆﺗﻰ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻟﻖ ﻟﻠﺒﺤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬

‫ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺭﺍﺳﺦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩ ﺃﻥ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻤﻮﺋﻰ ﺗﻮﻥﺭ ﺃﻗﺎﺭﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻬﺎ‬ ‫ﺑﺆﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﻇﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺭﻭﺡ ﺷﺨﺺ ﺭﺍﺣﻞ ﻗﺪ‬ ‫ﺟﺎ ء ﺕ ﺃﻟﻴﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﺆﺍ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻇﻨﻮﻩ ﺷﺒﺤﺎﻭﻃﻴﻔﺎ‬

‫ﻭﻟﻜﺆﻧﻬﺎ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺌﻄﺎﻉ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺃﺩ ﻓﺈﺭﺍﺩﺗﻪ ﻫﻰ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻃﻴﺎﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺗﺤﺮﻙ ﻳﺴﺆﻉ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻻ ﻧﻈﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﺑﻜﻞ ﻣﻬﺎﺑﺔ ﻭﺟﻼﻝ ﻓﻮﻕ‬

‫ﺍﻷﻣﺆﺍﺡ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺑﺔ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺗﻬﺪﺋﺔ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺼﺮﺧﻮﻥ ﺑﻨﺪﺍﺋﻪ‬ ‫ﺍﻟﺤﺒﺐ ﺃﻧﺎ ﻫﻮ ﻻ ﺗﺨﺎﻓﺆﺍ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﻠﻬﻢ ﻗﺪ ﻳﻌﺚ‬ ‫ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ ﻓﺠﻼﻝ ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻗﺪ ﺍﻛﺘﻤﻞ ﺑﺮﻗﺔ ﺧﻄﺎﺑﻪ‬ ‫ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﺪ ﻭﻟﺪﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻬﻰ ﺗﻌﻨﻰ ﻛﻤﺎ ﻟﺆ‬

‫ﺃﻥ ﺑﺴﻮﻉ ﻗـﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ ﻻ ﺗﺨﺎﻓـﻮﺍ ﺃﻧﺎ‬ ‫ﺻﺪﻟﻘﻜﻢ ﻭﻣﺨﻠﺼﻜﻢ‬

‫ﻭﻟﺬﺍ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺨﺎﺋﻔﺆﻥ ﺍﻟﺴﻠﻮﻯ ﻓﻔﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺗﻢ‬

‫ﺍﻧﺘﻬﺎﺭ ﻣﺨﺎﻭﻓﻬﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﻘﺸﻌﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ‬ ‫ﻭﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻘﺆﻯ ﺑﻄﺮﻟﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺎﺩﺓ ﺍﻧﻈﺮ ﺗﻚ ‪61‬‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻟﻬﻰ ﺩﻟﻴﻞ ﺁﺧﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﺒﺊ ﻳﺎﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﻄﺒﻊ ﻓﻴﻪ ﺑﺠﺴﺪﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﻤﺠﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺆﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺣﻴﻦ‬

‫ﺩﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺑﺮﻏﻢ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﺑﻮ ﺁ ‪91‬‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻃﺮﻗﻪ ﻳﺜﻮﺭ ﺳﺆﺍﻝ‬

‫ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء‬

‫ﻭﻣﻊ ﺩﻟﻚ ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺍﻟﺘﺴﺎﻭﻝ ﻣﺒﻌﺜﻪ ﻋﺪﻡ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻟﺒﺲ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﺎﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺌﻖ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻮﻣﻦ ﺑﻜﻠﻤﺘﻪ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﺑﺘﺄﺛﺮ ﺑﺄﻯ ﺃﻋﺠﻮﺑﺔ ﻓﻜﻞ ﺷﺊ‬ ‫ﻣﺴﺘﻄﺎﻉ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﺻﻠﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻷﺟﻞ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻻﻥ‬ ‫ﻭﺍ‬ ‫ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻹﻟﻪ ﻳﻤﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻹﻧﻘﺎﺫﻫﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻠﻖ‬ ‫ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻷﺟﻞ ﻣﺠﺪ ﺷﺨﺼﻰ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﻟﻘﻰ‬ ‫ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﺆﻕ ﺍﻷﻣﻮﺍﺡ ﻟﺒﺆﻛﺪ ﻷﺗﺒﺎﻋﻪ ﺃﻧﻪ ﻗﺮﻳﺐ‬

‫‪ 11‬ﻗـﺾ ‪ 6‬ﻳﻢ ﺍ ﺩﺍ ‪ 2 01‬ﺍﻭ ‪ 91‬ﺭﻭ ﺍ ‪ 71‬ﺍﻟـﻎ‬

‫ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻣﻘﺘﻨﻌﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﻫﻮ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺤﻖ ﻓﺈﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﺍﻟﻤﻨﺪﻓﻊ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺙ‬

‫ﺇﻥ ﺳﻤﺎﻉ ﺭﻧﺔ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺠﻌﺔ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻭﺱ ﺯﻣﺠﺮﺓ ﺍ ﻟﺮﺑﺎﺡ ﻭﺍ ﻧﺪﻓﺎﻉ ﺍ ﻷﻣﻮﺍﺡ ﺃﻋﻄﺎ ﻫﻢ ﺍ ﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎ ء ﻭﺇﻧﻨﺎ‬ ‫ﻻ ﻧﺸﻚ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺍﻧﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﻭﺍ‬

‫ﺍﻟﺮﺳﻤﻰ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻗﺎﻝ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺖ ﻫﻮ ﻓﻤﺮﻧﻰ ﺃﻥ ﺁﺗﻰ‬

‫ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﺒﻜﻮﺕ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺓ‬

‫ﺓ ﻛﺮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺍﺳﺘﻔﺎﺩﻭﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ‪ 7‬ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﺕ ﻣﻨﻬﺎ‬

‫ﺇﻟﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺍ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻧﻤﻨﻮﻩ ﺧﻴﺎﻷﻛﺎﻥ ﻫﻮ‬

‫ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍ ﻭﺃﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺎﻧـﻸ‬ ‫ﺗﻌﺎ ﻫﻨﺎ ﺗﺤﻮﻯ ﺍﺫﻧﺎ‬ ‫ﺗﻌـﺎﻝ ﻭﻟﻢ ﺑﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺇﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻝ‬

‫ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﺑﻤﺪﻟﻮﻝ ﺭﻣﺮﻯ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﺗﻴﺎ ﻟﻬﻢ ﻭﺳﻂ‬

‫ﺑﺤﻤﻞ ﻓﻰ ﻣﻀﻤﻮﻧﻪ ﺗﻌﻬﺪﺍ ﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻻ ﺗﺒﺘﻠﻌﻪ ﺍﻻﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﺜﺎﺋﺮﺓ ﻓﺄﺧﺬ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻭﺍﺻﺒﺤﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﻻ ﺗﺨﺎﻓﻮﺍ ﻫﻰ ﺷﻌﺎﺭ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ‬

‫ﺑﻄﺮﺱ ﻳﻤﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺃﻭﻷ ﻣﺪﻓﻮﻋﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺸﻰ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺎ ء ﻣﺸﺎﺭﻛﺎ ﺳﺒﺪﻩ ﻓﻰ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻭﻗﻔﺖ ﻓﻌﻞ‬ ‫ﺍﻟﻨﻮﺍﻣﻴﺲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﺪﺓ ﻭﺟﺒﺰﺓ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻗﻮﺓ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻨﻬﺎ‬

‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻟﺐ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻫﻰ ﻓﻰ ﺳﻴﺮ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ‬ ‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻛﻴـﻒ ﻧﻔﺴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﺒﺎﺩﻯ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ ﻣﻊ ﻗﺎﻧﻮﻥ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻐﻴﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﺪﻓﻊ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﺍﻟﻜﻔﺎﺑﺔ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻧﻘﻴﺎ ﺷﺠﺎﻋﺎ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺟﺴﺪﺑﺎ ﻣﺘﻬﻮﺭﺍ ﺇﻻ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﻌﻜﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺆﻥ ﺑﻞ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺛﻴﺮ ﻗﻮﺓ ﺃﻛﺒﺮ ﺇﻥ ﻗﺎﻧﻮﻥ‬

‫ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻣﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﺰﺍﻭﻟﺔ ﻋﻤﻞ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﻯ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﻭﻓﻰ ﺗﻮﻟﻴﺦ ﻳﺴﺆﻉ ﻟﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻟﻪ‬

‫ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻝ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﺃﻭ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﺒﺔ‬ ‫ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﻴﺔ ﻻ ﺑﺘﻢ ﺍﻟﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﺬﺏ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﺭﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ‬

‫ﺑﻞ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺷﻜﻜﺖ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﺑﻘﻮﻝ ﺑﻨﺠﻞ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ ﺍﻻﻛﺜﺮ ﻓﻮﺓ ﻗﺪ ﺗﻐﻠﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﻴﺔ‬

‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﺗﻴﺚ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻫﻮ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻟﻢ ﺑﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﻷﻧﻪ ﺧﺮﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺑﻞ ﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻈﻞ‬ ‫‪932‬‬

‫ﺍﺳﺨﺎ ﻓﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﻓﻜﻤﺎ ﻟﺆﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺖ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺩﻋﻨﻰ ﺃﺷﺎﺭﻛﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺍﻟﻮﺍﺛﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺠﻌﻠﻨﻰ ﺃﺗﺤﺮﻙ‬

‫ﺃﻥ ﺗﻄﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ‬ ‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﺗﺄﺛﺮ ﻳﺎﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺣﻮﻟﻰ ﻭﺩﻭﺩﺃ ﺃﻥ ﺗﻐﻤﺮﻧﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﻦ‬ ‫ﻟﻤﺤﺘﻰ‬

‫ﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻭﻛﻞ ﺷﺊ ﺻﺎﺭ ﺳﺎﻛﻨﺎ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺭﻭﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﺸﻬﺪ ﻟﻌﻈﻤﺘﻪ ﻟﻘﺪ ﺳﺤـﺪﻭﺍ ﻟﻪ ﻗﺎﻧﻠﻴﻦ‬

‫ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺑﻴﻦ ﺩﺍ ﻓﻊ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺤﻘﺒﻘﻰ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻇﻬﺮ‬

‫ﻻﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻈﺮ ﺑﻄﺮﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﻮﺍﺡ ﺍﻟﻬﺎﺩﺭﺓ ﺍﻧﺘﺎﺑـﻪ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺻﺮغ‬ ‫ﻗﺎﺛﻼ ﻳﺎﺭﺏ ﻧﺠﻨﻰ ﺃ ﺍ ﻓـﻔﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻭﺑﺔ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺧﺮﺡ‬ ‫ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﻗﺪ ﺗﺨﻠﺖ ﻋﻨﻪ ﻭﻣﻊ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺎﺣﺎ ﻣﺎﻫﺮﺃ ﻛﺼﻴﺎﺩ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺗﺒﺘﻠﻌﻪ ﻟﻘﺪ ﺣﻮﻝ ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﺭﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻮﺍﺡ ﺍﻟﻬﺎﺩﺭﺓ ﻭﻷﻧﻪ ﺧﺎﻑ ﺳﻘﻂ ﺍ‬

‫ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﺖ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬﻩ‬

‫ﺟﻤﺒﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺇﻧﻘﺎﺫﻫﻢ ﺑﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻘﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻬﻢ ﺑﻼﻫﻮﺗﻪ‬ ‫ﻛﺎﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻤﺢ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﺠﺆﺩ ﻟﻪ ﻭﻳﻨﺘﻬﻰ ﺳﺠﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺈﻇﻬﺎﺭ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺍﻟﻔﺎﺛﻖ ﺣﻴﻦ ﺷﻔﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ‬

‫ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺃﺣﻀﺮﻫﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺻﺪﻗﺎﻭﻫﻢ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻮﻥ ﻟﻘﺪ ﻟﻤﺲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺣﻨﻰ‬ ‫ﻫﺪﺏ ﺛﻮﺏ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻧﺎﺯﻓﺔ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻤﺴﻮﻩ‬ ‫ﻧﺎﻟﻮﺍ ﺷﻔﺎ ﻛﺎﻣﻸ‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻐﺮﻕ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﺑﻐﺮﻕ ﺃﻧﻘﺬﻩ ﻳﺴﻮﻉ ﻷﻧﻪ ﻟﻦ ﺑﺘﺮﻙ‬ ‫ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻟﻴﻐﺮﻗﻮﺍ ﻣﺴﻜﻴﻦ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﺷﻴﺌﺎ ﺍﺧﺮ ﺑﺨﻼﻑ ﻳﺴﺆﻉ‬ ‫ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭﺇﺫ ﺃﺧﺬ ﺑﻤﺸﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﻟﺪﻡ ﻓﻘﺪ ﺃﻇﻬﺮ ﺿﻌﻔﻪ‬

‫ﻟﻨﺎ ﻓﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺨﺘﺒﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻮﺍﺻﻒ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻭﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﺳـﻮﻯ‬

‫ﻭﻧﻘﺺ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﺷﻌﺮ ﻳﺎﻟﻬﺎﻧﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻇﻬﺮ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺮﺑـﺐ ﻣﻨﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺜﻤﺒﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺘﻌﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﻌﺰ ﻟﻨﻔﻮﺳﻨﺎ ﻭﻣﻔﺒﺪ‬

‫ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻧﻮﺍ ﻭﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﺻﺔﻁ‬

‫ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻓﺎﻗﺖ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ‬

‫ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻣﺆﺍﺝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﺐ ﺗﻠﻘـﻰ ﺑﻨﺎ ﻫﻨﺎ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺗﻮﺑﻴﺦ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺮﻗﺔ ﻟﻤﺎﺩﺍ ﺷﻜﻜﺖ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻣﻊ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﺳﻜﻨﺖ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﻭﻫﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻌﻨﻰ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺒﺪﻭ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻧﺴﻴﻨﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻴﻨﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ‬

‫ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻭﻧﻌﻦ ﻓﻰ ﺃﺣﻠﻠﺖ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻟـﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﻨﻘﺬﻧﺎ ﺑﺎﻟﺮﻕ ﺗﻔﻮﻕ‬ ‫ﺃﻓﻬﺎﻣﻨﺎ ﺩﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺑﻄﺮﺱ ﻳﻐﺮﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﻤﺎﻟﻮﻑ ﺩﻩ ﻭﺩﻛﻦ ﻣﺤﻠﺼﻪ ﺩﻡ‬

‫ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻹﺟﻬﺎﺩ ﻓﺴﻘﻂ ﻣﺘﺮﻧﺤﺎ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ‬ ‫ﺍﻹﺟﻬﺎﺩ ﺇﻥ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﺔ ﺗﺨﻠﺖ ﻋﻦ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻴﺪ‬

‫ﺑﻜﻦ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻓﺈﻥ ﺃﺗﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻫﺎﺟﻤﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ ﺍﻟﻬﺎﺛﺠﺔ‬

‫ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺣﻴﻦ ﻣﺎﺭﺱ ﻧﻔﻮﺫﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﻠﺸﺎﻃﺊ ﻓﻤﺠﺮﺩ‬

‫ﻳﺎﺭﺏ‬

‫ﺃﻥ ﺩﺧﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺪﻫﺸﺔ‬ ‫ﻋﺌﺮ ﻣﺮﻗﺲ ﻋﻦ ﺩﻫﺸﺔ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺘﺒﻪ ﻓﻰ ﺇﻧﺠﻴﻠﻪ‬

‫ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻓﺒﻬﺘﻮﺍ ﻭﺗﻌﺠﺒﻮﺍ ﻓﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻠﻐﺎﺑﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ‬ ‫ﺩﺃﻉ ﻟﺪﻫﺸﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺃﺗﺎﻫﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﺎﺷﻴﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻨﺠﺪﺗﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷﺭﻏﻔﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﻚ‬ ‫ﺍﻟﺜﻰ ﺃﺟـﺮﻳﺖ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﻳﻘﺔ ﻣﻦ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻵﻻﻑ ﺑﻌﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﻏﻔﺔ ﻭﺇﺳﻜﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻓﻠﺆ ﻓﻬﻤﻮﺍ ﻣﻨﺰﻯ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻓﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷﺭﻏﻔﺔ‬

‫ﻓﻼ ﺷﺊ ﻳﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺃﻭ ﺇﺳﻜﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﻳﺮﻋﺠﻬﻢ ﻓﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷﺭﻏﻔﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ‬

‫ﻭﺍﺑﺘﺪﺃﻧﺎ ﻧﻐﺮﻕ ﻓﻰ ﻳﺄﺱ ﻭﺷﻚ ﻟﺘﻜﻦ ﺻﺮﻛﺘﻨﺎ ﻣﻊ ﺑﻄﺮﺱ‬ ‫ﻧﺠﻨﻰ‬

‫ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻘﺬﻧﺎ ﺍ‬

‫‪9‬‬

‫ﻣﺰ ‪64‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ 1821‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻢ ﺃﺓ ﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ‬ ‫ﻣﺖ ‪51‬‬

‫‪12‬‬

‫‪82‬‬

‫ﻣﺮ ﻷ‬

‫‪42‬‬

‫‪03‬‬

‫ﻳﺒﺪﻭ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﺓ ﻗﺪ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﻃﻌﺎﻡ‬ ‫ﻳﻘﻮ ﻟﻴﺪﻟﻮ ﺇﻥ ﺃﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺍﻻﺕ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻟﺰﻣﻨﻰ ﻝ‬

‫ﻣﻼﻣﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻣﺎﻣﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻬﺪ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺑﺮﺣﺎﺭﺿﺔ ﻭﺃﻛﻤﻤﺒﺤﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ‬ ‫ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺭﺣﻼﺕ ﻭﺟﻮﻻﺕ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺷﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬

‫ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻻﻥ ﻫﻴﺮﺩﻭﺱ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﻳﺸﻚ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﺎﻳﺊ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﺆﺍ‬ ‫ﺇﺧﻔﺎ ء ﻋﺪﺍﻭﺗﻬﻢ ﻭﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻬﻢ ﻧﺤﻮﻩ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻳﻮﻟﺪﻭﻥ‬

‫‪042‬‬

‫ﻋﺎﻟﻴﻤﻪ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻳﺎﻟﻎ ﻭﻣﻌﺠﺒﻴﻦ ﺑﺎﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ‬

‫ﺑﺪﺃﻭﺍ ﻳﻈﻬﺮﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﻴﺎ ء ﻣﻦ ﺃﻗﺆﺍﻟﻪ ﻭﻟﺸﻌﺆﺭ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﺎﻟﻬﺎﺟﺔ‬ ‫ﻟﻼﻋﺘﺰﺍﻝ ﻭﺿﺮﻭﺭﺓ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺰﻟﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﻟﻼﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﻓﻔﺌﻞ‬ ‫ﻳﺴﺆﻉ ﺍﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎ ء ﻭﺃﺩﺃ ﻳﺨﻔﻰ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺆﻝ ﻷ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﺩ ﻳﺨﺘﻔﻰ ﺍ ﻓﺎﻻﺧﺘﻔﺎ ء ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺮﺃ‬ ‫ﻣﺴﺘﺤﻴﻼﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻓﻜﻠﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﺧﻔﺎ ء ﻧﻔﺴﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻌﺮﻭﻓﺄ‬ ‫ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻯ ﻗﺒﻞ ﻓﻤﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﺧﻔﺎ ء ﺷﻌﺎﻉ ﺍﻟﺸﻤﺲ‬ ‫ﻓﻬﺆ ﻛﺎﻟﻨﻮﺭ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻ ﺃﻥ ﻳﻨﻴﺮ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻟﻄﺒﻴﺐ‬ ‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻰ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﺤﻈﻪ ﺃﺣﺪ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻻﻟﻢ‬ ‫ﻭﻛﺎﻟﺰﻫﻮﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺨﻔﻰ ﺃﺭﻳﺠﻬﺎ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﻦ ﺍﺳﻤﻪ‬ ‫ﻛﺪﻫﻦ ﻣﻬﺮﺍﻕ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﻔﻰ ﻓﺸﺬﻯ ﺍﻟﺰﻫﺆﺭ ﻭﺍﻟﺪﻫﻦ ﺍﻟﻤﻬﺮﺍﺗﺎ ﻳﻜﺸﻔﺎﻥ‬ ‫ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻴﻬﻤﺎ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺭﺣﻞ ﻧﺤﻮ ﺗﺨﻮﻡ ﺻﻮﺭ ﻭﺻﺒﺪﻭﻥ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻘﺮﺃ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﺩﺧﻞ ﻳﺎﻟﻔﻌﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻮﺛﻨﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﺮﻧﺶ ﻟﻴﺲ‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﺐ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺧﻼﻝ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻗﺪ‬ ‫ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻯ ﻣﻜﺎﻥ ﺧﺎﺭﺡ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﻔﺪﺳﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻨﺬ‬ ‫ﻣﺪﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻋﻦ ﺻﻮﺭ ﻭﺻﻴﺪﺍ ء ﻳﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﺼﺒﺪﻭﻥ‬ ‫ﻷ ﺍ ‪ 42‬ﻟﻮ ‪6 4‬‬

‫ﻣﻞ‬

‫ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻓﻴﻨﻴﻘﺒﺘﺎﻥ ﺳﻮﺭﻳﺘﺎﻥ ﻷﻥ‬

‫ﻓﻴﻨﺒﻘﻴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺟﺰ ء ﺃ ﻣﻦ ﺳﺆ ﻻ ﻭﻳﺎﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻴﻨﻘﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﺎ ء ﺕ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﺍ ﻗﺒﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻛﻨﻌﺎﻧﻴﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ‬ ‫ﺃﻧﻬﺎ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﻞ ﺍﻷﺻﻠﻰ ﻟﻠﻜﻨﻌﺎﻧﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺜﻠﻬﺎ ﻗﺪ ﺻﺪﺭ ﺿﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ ﺫﻧﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻋﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﻳﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻭﺣﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻟﻘﺪ ﺟﺎ ء ﺕ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻨﺴﻞ ﺍﻟﻤﻠﻌﺆﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺘﺤﺮﺑﻤﻪ ﺗﺚ ‪ 2 7‬ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻢ‬ ‫ﺍﻹﺑﻘﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻳﻌﺾ ﻓﺮﻭﻋﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺍﻟﻘﻔﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴـﻊ‬

‫ﺍﻝ ﻭﻛﻔﺒﻨﻴﻘﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺒﺪ ﺍ ﻹﻟﻬﺔ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻋﺸﺘﺎﺭﻭﺙ‬ ‫ﻓﺮﻭﻉ‬ ‫ﺃﻭ ﻋﺸﺘﺎﺭ ﺃﻭ ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫ﺍﻟﻮﺍﻫﺒﺔ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻟﻠﻨﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ‬

‫ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﻟﻬﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﻑ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻲ ﻻﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻛﻞ‬ ‫ﺷﺊ ﻃﻴﺐ ﻭﻗﺪ ﺳﻤﺤﺖ ﻟﻬﻢ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻤﻦ‬ ‫ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻟﺴﺒﺊ ﺍﻟﺴﻤﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﺑﺎﻟﺨﻄﻴﺔ ﺟﺎ ء ﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ‬ ‫ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻭﻫﻰ ﻣﺪﺭﻛﺔ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻻﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﺭﻭﺡ ﻧﺠﺲ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺃﺷﻴﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺃﺑﻀﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﻮﻧﺎﻧﺒﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﻣﻤﻴﺔ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺛﻨﻴﺔ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺜﺎﻝ ﺍﻟﺆﺣﻴﺪ ﻷﻣﻤﻴﺔ ﻳﺎﺭﻛﻬﺎ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻛﺎﻧﺚ ﻟﺘﻨﻌﺶ ﺭﻭﺣﻪ‬

‫ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺷﺨﺺ ﺃﻣﻤﻰ ﺍﺧﺮ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﻅ ﺍﻟﺌﺔ ﻣﻦ ﻛﻔﺮ‬

‫ﺍﻟﺤﺮﻭﻧﺔ ﺇﻥ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻣﺤﺼﺆﺭﺃ ﻓﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﺩﺍﺧﻞ ﺣﺪﻭﺩ ﺃﺭﺽ‬

‫ﻧﺎﺣﻮﻡ ﻣﺬ ﺇﻟﺒﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻓﺢ ﺃﻧﻪ‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻨﺎ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺗﺨﻮﻡ ﺻﻮﺭ ﻭﺻﺒﺪﺍ ء ﻷﺩﺍ ء ﻋﻤﻞ‬ ‫ﺧﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺳﻞ‬ ‫ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺭﺡ‬ ‫ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺻﻴﺘﻪ ﻟﻬﻢ ﺃﻻ ﻳﻤﻀﻮﺍ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻻﻣﻤﻴﻴﻦ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﻨﻖ ﺍﻟﺪﺑﺎﻧﺔ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩﻳﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻣﻊ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻴﺸﻔﻰ‬ ‫ﻏﻼﻣﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﺔ ﻛﺰﻫﺮﺓ ﻓﻰ ﺻﺤﺮﺍ ء ﻣﻌﺰﻭﻟﺔ ﺍﻧﺠﺬﺑﺖ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺘﺤﺠﺮﺓ ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻣﺖ ‪ 11‬ﺍ‬ ‫ﺍﻟﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ‬

‫ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﻋﻬﺆﺩ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺍﺗﺠﻪ ﻫﻮ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺠﺎﻩ ﻟﻢ ﺑﺤﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻌﺪ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ‬

‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﺑﺤﻼﻭﺓ ﺷﺨﺼﺒﺘﻪ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﻨﻌﻬﺎ‬ ‫ﻭﺳﺒﺐ ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﺴﻮﻉ ﻫﺆﻣﺤﻨﺔ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﺭﻭﺡ‬ ‫ﻧﺠﺲ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻤﺎ ﺑﻘﻮﻝ ﻣﺘﻰ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﺟﺪﺍ‬

‫ﻭﺍﻟﻠﻐﻪ‬

‫ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺗﻮﺣﻰ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻓﻲ ﺃﻯ ﺫﻛﺮ ﻷﻯ‬

‫ﻭﺃﻣﺘﻊ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻓﻘﻠﺐ ﺍﻷﻡ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﺎﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﺛﻖ ﻏﻴﺮ‬

‫ﻣﺮﺽ ﺟﺴﺪﻯ ﺃﻭ ﺻﺮﻉ ﺃﻭ ﺃﻱ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﺃﻭ ﻋﻘﻠﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ‬

‫ﻭﺍﻟﻘﺼﺔ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﺆﻝ ﺍﻟﺠﻨﺲ‬

‫ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻟﺪﻯ ﻣﻦ ﺗﺘﻘﻤﺼﻬﻢ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺩﺭﺟﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻰ ﺍﻟﺴﻮﺭﻯ ﻭﺩﻳﺎﻧﺘﻪ ﻭﻣﻨﻄﻘﻪ ﻭﻗﺒﻮﻟﻪ ﻭﺳﻌﺔ ﺣﻴﻠﺘﻪ ﻭﻣﻜﺎﻓﺄﺗﻪ‬

‫ﻣﺘﻔﺎﻭﺗﻸ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﻟﻘﺪ ﺩﺧﻞ ﺃﺣﺪ ﺟﻨﻮﺩ ﺍﻟﺸﺒﻄﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﻗﻄﻴﻦ ﻓﻰ‬

‫ﻓﻔﻰ ﺍﻃﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻣﺮﺍﺗﺎﻥ ﻓﻴﻨﻴﻘﻴﺘﺎﻥ ﺳﻮﺭﺷﺎﻥ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻌﻬﻤﺎ‬

‫ﺟﻤﺴﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻧﺘﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻋﺠﺰﻫﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﻫﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻫﺎ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ‬

‫ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻘﺔ ﻋﺎﺟﺰﺓ ﺇﺯﺍ ء ﻫﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺃﻯ ﺷﺊ ﺑﺨﻒ ﻣﻦ ﺃﻟﻤﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﺒﻘﻮﻝ ﻛﺎﻣﺒﻞ ﻣﻮﺭﺟﺎﻥ‬ ‫ﻣﺘﺰﻋﺰﻉ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺜﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻌﺔ‬

‫‪142‬‬

‫ﻗﺎﺑﻠﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻻﻋﻈﻢ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﻬﺎ ﺍﺭﺣﻤﻨﻰ ﺑﺎﺳﻴﺪ ﺑﺎ ﺍﺑﻦ‬ ‫ﺩﺍﻭﺩ ﺍﺑﻨﺘﻰ ﻣﺠﻨﺆﻧﺔ ﺟﺪﺃ‬

‫ﻣﺤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻌﺒﻮﺱ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺨﻔﻰ ﻭﺟﻬﺎ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ‬

‫ﻭﻷﻧﻪ ﻛـﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻓـﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﻛﻞ ﺷﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ‬ ‫ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎ ء ﺕ ﻻﺟﻠﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ‬ ‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﺬ ﻧﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺬﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻬﻢ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻬـﺰﻳﻨﺔ ﻛـﺎﻧﺖ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻣﺘﻠﻬﻔﺔ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﻭﺑﻤﺨﺎﻃﺒﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻟﺮﺏ ﺃﻇﻬﺮﺕ‬ ‫ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ ﻟﻼ ﻛﺎﻟﻜﺎﺋﻦ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺴﺎﻣﻰ ﻭﺃﻥ ﺗﻠﻘﺒﻪ ﺍﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﻻ‬

‫ﻭﻛﺎﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺎﻫﺮ ﻓﻘﺪ ﺗﺆﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ‬

‫ﻓﻤﻌﻨﻬﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﺃﺕ ﻓﻴﻪ ﻧﺒﻰ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ‬

‫ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﻦ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﺘﺤﻨﻪ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺎ ﻗﺎﺳﻴﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ‬

‫ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﻮﺭﺑﺔ ﻓﻰ ﺻﺮﺧﺘﻬﺎ ﺍﻳﺰﻋﺠﺔ ﺗﺪﻋﻮ‬

‫ﺑﺎﻟﺜﻞ ﻋﻦ ﻗﻮﺓ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗـﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻤﺘﺤﻨﻪ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺎﻡ‬ ‫ﻭﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﺒﺒﺖ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺑﺘﺰﻋﺰﻉ ﻷﻧﻬﺎ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻄﻴﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﺟﻠﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻼ ء ﺃﻡ‬ ‫ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺆﺣﺪﺕ ﻣﻊ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻛﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺃ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻨﻰ‬ ‫ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻬﺎ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺛﺎﺑﺘﺎ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻧﺪﺍ ء ﻫﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﻮﻯ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺃﻋﻨﻰ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻌﻮﻧﺔ ﻻﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺛﻤﺎﻣﺎ ﻟﻠﻨﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﻠﻮﻛﻰ‬

‫ﺗﺒﻌﺘﻪ ﺑﺘﻮﺳﻼﺗﻬـﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﻀﺎﻳﻖ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻣﻦ ﻟﺠﺎﺟﺘﻬﺎ‬

‫ﻓﺒﻬﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﻤﺴﺒﺎ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﻴﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻭﻓﻰ ﺋﺪﺍﺋﻬﺎ ﻭﺗﻮﺳﻠﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﺒﻰ‬ ‫ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻋﺎﻃﻔﺘﻬﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺰﻭﻧﺔ ﻭﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻫﻞ‬

‫ﻭﺇﻟﺤﺎﺣﻬﺎ ﻭﻛﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻟﺘﻮﺳﻼﺗﻬﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﺃﻛﺜﺮ‬ ‫ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻄﺮﻕ ﺑﺸﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺑﻪ‬

‫ﻭﺭﺟﺎ ء ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻟﻜﻰ ﺑﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺃﺓ ﻳﻜﺸﻒ ﺃﺑﻬﻢ‬

‫ﺑﺄﻥ ﻧﺤﻤﻞ ﺃﺛﻘﺎﻝ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﻫﻨﺎ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﺑﺆﺱ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺑﺆﺳﺎ‬ ‫ﻟﻬﺎ ﻓﻜﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻝ ﻧﻔﺴﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺃﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﺒﻦ ﻣﺎ‬

‫ﺍﺻﺮﻓﻬﺎ‬

‫ﻓﺎﻻﺛﻨﺘﺎﻥ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄﺘﻴﻦ ﺑﺤﺐ ﻣﻌﺎ ﻭﺑﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ‬

‫ﻟﻢ ﺑﺴﺘﺠﺐ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺮﻏﺒﺘﻬﻢ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺍﺳﺘﺠﺎﺏ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻭﻓﻘﺎ‬

‫ﻗﺪ ﺗﻌﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﻧﻮﺳﻼﺗﻬﺎ ﺃﻳﺴﺘﻤﺮﺓ ﺍﻟﻠﺤﻮﺣﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺼﻴﺢ ﻭﺭﺃ ‪ 5‬ﻫﻢ‬

‫ﺍﻋﻄﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺮﺑﺪ ﻭﺍﺻﺮﻓﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻟﺠﺎﺟﺘﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺴﻮﻉ‬

‫ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻛﻼ ﻣﻦ ﺍﻻﻡ ﻭﺍﻻﺑﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﺳﻮﺍﻉ‬

‫ﻟﺮﻏﺒﺘﻬﺎ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺆﻉ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻷ ﻓﺎﺗﺮﺃ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﺖ‬ ‫ﺇﻟﻴﻸ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺤﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺒﻬﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﺑﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺼﺪ ﺃﻥ ﺑﺒﺎﺭﻛﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﻷ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﺑﻐﻠﻖ ﺑﺎﺏ ﺍﻷﻣﻞ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻢ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﺍﻟﻌﻄﻮﻑ ﺍﻟﺬﻯ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ‬

‫ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻠﻢ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻵﻛﺮﻳﻦ ﺑﻮﻩ ‪ 6‬ﻗﺪ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ‬ ‫ﻟﻜﻢ ﺃﺯﻋﺞ ﺍ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻤﺆﻗﻒ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﻼﻣﺘﻨﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻤﻊ ﻋﻨﻪ‬ ‫ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻼﺡ ﻫﻰ‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺍ ﺗﻜﻮﻧﺎ ﻗﺪ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ‬

‫ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﻟﻢ‬

‫ﺧﺮﺍﻑ ﺑﻴﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﺒﻞ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ‬

‫ﺍ ﻟﻮ ‪ 71 6‬ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﻊ ﻣﺜﻞ ﺁﻟﻬﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﻨﻌﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺒﺎﻟﻰ ﺑﺂﻻﻡ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺐ ﻋﻮﻧﻪ ﺍﻻﻥ ﻛﺰﻭﺝ ﻟﻸﺭﻣﻶ‬ ‫ﻭﺍﺏ ﻟﻠﻴﺘﻴﻢ ﺃ‬

‫ﺇﻥ ﻣﺮﺿﺎﻩ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻠﻴﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﺎﺩﺓ ﻳﺸﻔﻮﻥ‬

‫ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺃﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺳﺆﺍﻝ ﻓﻠﻢ‬ ‫ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺍﻟﻤﻄﺒﻖ ﺣﻴﺎﻟﻬﺎ ﻧﻌﻢ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﻭﺭﺃ ء‬ ‫‪342‬‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﻣﺖ ‪01‬‬

‫‪5‬ﻭ‪6‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺯﻟﻚ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺇﺭﺳﺎﻟﻴﺘﻪ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ‬

‫ﻛﺨﺎﺩﻡ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻤﻞ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺜﺒﺖ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﺍﻵﺑﺎ ء ﺭﻭ‬ ‫‪ 8 51‬ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻜﺄﻣﻤﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻯ ﺣﻘﻮﻕ ﻟﺪﻯ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻣﻦ ﺃﻯ ﻧﻮﻉ‬

‫ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻘﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺜﺄﻟﻢ ﻟﻘﺪ ﺻﺪﺃ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﻋﻦ ﺳﻤﺎﻉ ﺗﻮﺳﻼﺗﻬﺎ‬ ‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻦ ﺟﺎ ء ﻭﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﺨﻮﻡ ﺻﻮﺭ ﻭﺻﺒﺪﻭﻥ‬

‫ﺇﻧﻪ ﻳﺆﺧﺮ ﺃﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ‬

‫ﺑﺒﺪﻭ ﻷﻭﻝ ﻭﻫﻠﺔ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﺎﻗﻀﺎ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺟﺎ ء ﻛﺎﻟﻨﺴﻞ‬

‫ﺍﻟﻤﺆﻋﻮﺩ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻓﻴﻪ ﺗﺘﺒﺎﺭﻙ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻣﺔ ﻭﺃﺣﺪﺓ ﻣﺰ‬ ‫‪ 1 1 27‬ﻟﻮ ‪ 23 2‬ﺭﻭ ‪ 1 2 9 1 5‬ﺋﻢ ﺃﻟﻢ ﻳﻌﻠﻦ ﻫﺆ ﺃﻥ‬ ‫ﻛﺮﺍﻓﺎ ﺃﺧﺮ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺣﻈﻴﺮﺓ ﺍﻟﻴﻬﺆ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺎﺗﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﻮ ‪01‬‬

‫‪61‬‬

‫ﺃﻟﻢ ﺑﺄﺕ ﻭﻳﻤﺆﺕ ﻛﻤﺨﻠﺺ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻏﺮﺿﺎﻟﻢ‬

‫ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺭ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻘﻮﻝ ﺃﻭﻏﺴﻄﻴﻨﺆﺱ‬

‫ﻧﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺗﺠﺴﺪﻩ ﻭﻳﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺣﻘﻪ ﻭﻳﺠﺮﻯ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻭﻳﺒﻴﻦ ﻗﻮﺓ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺷﻌﺐ ﺇﺳﺮﺍﺛﻴﻞ‬

‫ﻋﺒﺪﻙ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ‬

‫‪ 2‬ﻣﻞ ‪ 8‬ﻻ ‪1‬‬

‫ﻭﻳﻌﺒﺮ‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻒ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﺟﻴﺮﻭﻡ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺒﺘﺒﻘﻰ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻼﻣﻤﻴﻴﻦ‬

‫ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﻛﻼﺏ ﻟﻔـﻆ ﻣﺨﻔﻒ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﻼﺏ‬

‫ﺑﺼﻠﺒﻪ ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ‬ ‫ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻰ ﻣﻦ ﺇﻧﺠﻴﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﺧﺮ ﻭﺻﻴﺔ ﻟﻪ‬

‫ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﻟﻘﺘﺮﺡ ﻟﻴﺪﻟﺆ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻻ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻸﺏ ﺍﻟﻬـﺒﻴﺮﺓ‬ ‫ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺠﻮﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺑﻞ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ‬

‫ﺃﻥ ﺑﺬﻫﺐ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ ﻭﻳﺒﺸﺮﻭﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺡ‬ ‫ﺍﺻﻲ‬

‫ﺍﻷﻟﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻠﺘﺼﻐﻴﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ‬

‫ﻣﺌﺎﺣﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺆﺗﻪ ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻓﺎﻻﻫﺪﺍﻑ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﺣﻜﻴﻤﺔ ﻭﺑﺎﺭﺓ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﻭﺻﻔﻪ ﻟﻌﺎﺛﻠﺔ ﺗﺤﻠﺲ ﺣﺆﻝ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﻜﻼﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ‬

‫ﺍﻗﺘﺼﺮﺕ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﺑﺔ ﺣﺐ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺃﻏﻠﺐ‬

‫ﺗﺠﻠﺲ ﺗﺤﺖ ﺍﻻﺋﺪﺓ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻜﺴﺮﺓ ﺧﺒﺰ ﺇﻧﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪ ﺃﻥ ﻳﺺ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻭﺃﻟﻘﻴﺖ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻪ ﺍﻟﺜﻤﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺛﺮﺓ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺩﺩ ﻓﻘـﻂ ﻣﺎ ﺑﺠﻮﻝ ﻓﻰ ﺧﺎﻃﺮ‬

‫ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻳﺎﻷﻣﻢ ﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻬﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻪ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻳﺎﻛﻮﺭﺓ ﻭﺭﻭﺍﺩ ﺃ‬

‫ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻻﻧﺴﻜﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺑﺸﺮ ﻣﻦ ﻳﻬﻮﺩ ﻭﺃﻣﻢ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺣﺪ ﺳﻮﺍ ء ﻓﻤﻨﺬ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺴﻴﺢ ﺍﻟﺴﺮﻯ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻰ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻷﻣﻢ‬ ‫ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺗﺠﺪﺩﻭﺍ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﻓﻜﺮﻧﻴﻠﻴﻮﺱ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻔﻴﻨﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﺑﺔ ﻳﻤﺜﻼﻥ‬ ‫ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻬﺎﻟﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺭﻭ ‪11‬‬

‫ﺍﺍ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺎ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ‬

‫ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻐﺒﺚ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻐﻤﺮ ﻛﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺒﻤﺎ‬ ‫ﻳﻌﺪ‬

‫ﻳﻮ ‪03 21‬‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺘﻄﺮﻕ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﺍﺳﺘﻨﺘﺠﺖ ﺃﺣﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺭﺩ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻑ ﻟﻜﻰ ﻳﺜﺒﻂ ﻋﺰﻳﻤﺔ ﺃﻯ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﺧﺮﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺑﻴﺴﺆﻉ ﺭﺍﺳﺨﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺒﺘﻬﺎ ﻻﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﺷﻴﻄﺎﻥ‬

‫ﻗﻮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻮﻟﺖ ﺭﻓﺾ ﻳﺴﺆﻉ ﻟﻬﺎ ﻷﻥ ﺗﺼﻴﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﺎ ﻣﻨﻪ‬ ‫ﺑﺜﻘﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻟﻘﺪ ﺣﻮﻟﺖ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻤﺎﻟﺔ‬

‫‪23‬‬

‫ﻭﺍﻟﺠﺰ ء ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻷﺛﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺮﺃﺓ ﻣﺎ‬ ‫ﻗﺎﻟﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ ﻋﻦ ﻣﺤﺪﻭﺩﺑﺔ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺒﻨﻴﻦ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩ‬ ‫ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺸﺒﻌﻮﺍ ﺃﻭﻻ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻳﺴﺆﻉ ﻭﺳﺠﺪﺕ ﻟﻪ ﻗﺎﺋﻠـﺔ‬ ‫ﺑﺎﺳﻴﺪ ﺃﻋﻨﻰ ﻓﻤﻊ ﺗﺠﺪﺩ ﻃﻠﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﻬﻤﺎﺳﺒﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻝ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻭﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﻳﻜﻠﻢ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ‬ ‫ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺗﻌﻨﻰ ﺃﻧﺖ ﻟﺴﺖ ﻣﻦ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﺇﻧﻰ ﻣﺮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻘﺪ‬

‫ﺃﺗﺒﺖ ﻻﻋﻄﻰ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻟﻠﺒﻨﻴﻦ ﻭﺃﻧﻤﺖ ﺧﺎﺭﺡ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻠﺔ ﻻﺑﺪ ﻣـﻦ‬ ‫ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺭﺷﺎ ﻳﺴـﺆﻉ ﻟﻜﻠﻤﺘﻰ ﺍﻟﺒﻨﻴﻦ‬ ‫ﻭﻷ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﻃﺒﻌﺎﻟﻢ ﺑﻘﺼﺪ ﺑﻜﻠﻌﺔ ﻷ ﺑﻨﻴﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻻ ﺑﻨﺆﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ‬

‫ﻣﺖ ‪2 8‬‬

‫ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ‬

‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﺭﻣﺰ ﻟﻼﻣﻢ ﻛﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻭﻛﺘﻌﺒﻴﺮ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺰﺍﺯﻫﻢ ﺑﻘﻮﻣﻴﺘﻬﻢ‬

‫ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺃﺳﻤﻰ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻣﻢ ﺇﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻢ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻻﻣﻢ ﻛﻼﺑﺎ ﺍ‬ ‫ﺑﻞ ﻃﺒﻖ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﻤﻔﻤﻮﻝ ﺑﻪ ﻓﻰ ﻋﺼﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺎﺛﻠﺔ ﺃﻣﺎﻣﻪ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﻄﻠﻘﻮﻥ ﻟﻔﻆ ﻛﻼﺏ ﻷ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻢ ﻷ ﻭﻣﻦ ﻫﻮ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻰ ﺭﺩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺳﻌﺔ ﺣﻴﻠﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺇﺩﺭﺍﻟﻖ ﻟﻤﺎ ﻓﻰ ﻗﻠﺐ‬ ‫ﻳﺴﻮ‪ 4‬ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻧﻪ ﺃﺗﺎﺡ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ ﻭﻋﻦ ﺣﺐ‬ ‫ﻟﻴﺤﻮﻝ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﻣﺴﺸﺘﺮ ﻭﻫﺎﻙ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ‬

‫ﻧﻌﻢ ﻳﺎ‬

‫ﺳﻴﺪ ﻭﺍﻟﻜﻼﺏ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺗﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﺘﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻴﻦ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻢ‬ ‫ﺗﻔﻌﻞ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻧﻌﻤﺎﻥ ﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻧﻰ ﻭﺗﻨﺼﺮﻑ ﻧﻤﺎﺿﺒﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻤﺴﻜﺖ‬

‫ﺑﺎﻟﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻔﻔﺖ ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﺭ ﻟﻜﻰ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻫﻰ ﻭﺷﻌﺒﻬﺎ ﻛﺎﻧﻮﺃ‬

‫ﻛﻼﺑﺎﺙ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎ ء ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﺃﺣﻘﺒﺔ ﻓﻰ ﺷﺊ ﺇﻥ‬ ‫ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺟﺪﺍﺭﺗﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻐﻠﻐﻼ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻜﻼﺏ‬ ‫ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻻ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻻﺧﺮﺑﻦ ﻓﻘﺮﺍ ء‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺜﺮﺑﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻄﻠﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﻡ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻟﻰ ﻧﺺ ﺏ ﻟﺤﻖ‬ ‫ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻜـﻼﺏ ﻭﻫﻰ ﺭﺍﺿﻴﺔ‬ ‫ﻭﻗﺎﻧﻌﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﻴﺴﻮﻉ ﻛﺴﻴﺪ ﻟﻬﺎ ﻭﻃﻠﺒﺘﺎ ﻓﺘﺎﺕ ﺭﺣﻤﺘﻪ‬ ‫ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻭﻃﺎﻟﺒﺖ ﻳﺎﻟﻔﺘﺎﺙ‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﻈﻴﻢ ﺇﻳﻤﺎﻧﻚ ﻟﻴﻜﻦ ﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪﺑﻦ‬

‫ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺍﻟﺘﻘﻄﺖ ﺁﺫﺃﻧﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﻧﻌﻢ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺔ ﻟﻜﻠﻤﺔ‬ ‫ﻻ ﻭﻟﻢ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﺟﺪﻝ ﻣﻊ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ‬

‫ﺍﺗﺠﺎﻫﻪ ﻟﻘﺪ ﻗﺒﻠﺖ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻩ ﻭﺍﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﻣﻤﻴﺔ ﺍ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻼ‬

‫ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﻜﻼﺏ‬

‫ﻳﺼﻊ ﺃﻥ ﺗﺤﺮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻤﺮﻛﺰ ﺍﻻﺑﻨﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻥ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﻫﻮ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻜﻸﺏ ﺃﻯ‬ ‫ﺍﻟﻔﺘﺎﺕ ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺋﻒ ﺳﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﺏ ﻓﻘﺪ ﺧﺴﺒﺖ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ‬ ‫ﺍﺑﻨﺔ ﻟﻪ ﻏﻞ ‪ 62 3‬ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻄﻘﻬﺎ ﺻﺤﻴﻌﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﺘﺼﺮ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﻳﺴﺘﻨﺪ‬

‫ﺳﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺷﺎﻫﺪﺗﻪ ﻣﻦ ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺛﻨﻴﺔ ﻟﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺇﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﻳﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﺑﺮﻕ ﻟﻤﺼﺎﻓﻪ ﺃﺣﺪ ﻓﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﺃﻥ‬ ‫ﺡ ﻟﺔ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻻ ﺗﻜﻔﻰ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﻞ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻰ ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻞ‬ ‫ﺍﻹﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﺑﻨﺠﺎﺣﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻗﺪ ﻛﺴﺎﺭﺕ ﺍﻻﺑﻨﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ‬

‫ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻤﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻨﺴـﻴﺔ ﻓﻬﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ‬ ‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻔﺪ ﺑﺆﺭﻛﺖ ﻷ ﺇﻥ ﻗﻮﺓ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﺎﺩﻯ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻔﻠﻮﺡ ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺑﺎﺭﺗﻴﻤﺎﻭﺱ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻣﻜﻨﻪ ﺍﻳﻤﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺆﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﻃﺮﺑﻘﻪ ﺑﻞ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﺎﺕ‬

‫ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺭ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺛﻘﺔ ﺃﻥ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻣﺘﺴﻊ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭﺃﻥ ﺣﺴﻼﺣﻪ ﻳﻤﺘﺪ ﻷﺣﻂ‬ ‫ﺧﻼﺋﻘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻜﻠﻴﻢ ﺃ ‪ 6‬ﺍﻙ ﺷﺄ ﺃﻳﻢ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﻌﻨﺢ ﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻓﻘﺪ‬

‫ﺇﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﻶ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ‬

‫ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺑﺴﺒﺐ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺪ ﻇﻴﻢ ﺑﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻷﻧﻪ ﺳﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﺑﺪﻳﻬﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻜﺎﻓﺄﺗﻬﺎ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﻟﻘﺪ ﺍﻣﺘﺪﺣﺖ ﻹﺑﻤﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ‬

‫ﻭﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ﻻﺑﻨﺘﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺆﻳﺪﺃ ﻟﺠﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﺓ‬ ‫ﻭﺗﻜﺮﻳﻤﺎ ﻹﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺤﻮﺑﺎ ﺑﺈﺻﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭﺍﻧﻜﺴﺎﺭ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻓﻨﺎﻟﺖ‬ ‫ﺳﺆﻝ ﺗﻠﺒﻬﺎ‬

‫ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﻟﻴﻜﻦ ﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺘﻪ‬

‫ﺍﻷﻛﻴﺮﺓ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻜﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺗﻄﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺣﺘﻰ‬

‫ﺭﺏ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﺑﻜﺎﻣﻞ‬

‫ﺍﺭﺍﺩﺗﻪ ﻟﻼﺫﺭﻉ ﺍﻟﻘﺘﺪﺭﺓ ﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻨﺪ ﺑﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻼﻙ‬ ‫ﻟﻬـﺎ‬

‫ﻟﻴﻜﻦ ﻟﻰ ﻛﻘﻮﻟﻚ‬

‫ﻧﺤـﻦ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺍﻟﻄﺮﺑﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ‬

‫ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﻟﻤﺮﺑﻀﺔ ﻟﻢ ﺑﺆﺕ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺣﺘﻰ ﺗﺸﻔﻰ ﺇﻧﻬﺎ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺷﻔﺎ ‪6‬‬ ‫ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻜﻠﻴﻢ‬

‫ﻓﺎﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺑﺪﺃ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻞ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﺒﻴﺘﻪ‬ ‫ﺧﺎﻭﻯ ﺍﻟﻮﻓﺎﺽ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﻭﺑﺎﻛﻴﺎ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ‬

‫ﺇﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﻦ‬

‫ﻗﺒﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻳﺨﺎﻃﺒﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻬﺘﻤﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺒﺮﺍﻋﺔ ﺇﺟﺎﺑﺘﻬﺎ‬

‫ﻓﺘﻊ ﻟﻬﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻟﻨﺘﻌﻠﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﺠﺎﺟﺔ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺃﺓ ﺃﻣﻨﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻻ ﺗﺄﺛﺒﺮ ﻷﻯ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻇﺒﺔ ﻋﻠﺒﻬﺎ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺘﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﻣﺪﺡ ﺑﺴﻮﻉ ﻹﻳﻤﺎﻧﻬﺎ‬

‫ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ ء ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭﻟﺪﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﺒﻴﺘﻬﺎ‬ ‫ﻭﻫﻰ ﺗﺜﻖ ﺛﻘﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺑﺔ ﻗﺪ ﺷﻔﻴﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺴﺘﺮﻳﺢ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻓﻘﺪ ﻭﺟﺪ ﺇﻳﺎﻧﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻩ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻳﺎﺋﺴﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺳﻮﻕ ﺗﺤﺮﻡ‬ ‫ﻣﻦ ﺃﻯ ﻧﻌﻤﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺍﻵﻥ ﻗﺪ ﻓﺘﻊ ﻟﻬﺎ ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﻌﻦ‬

‫ﻳﻌﺪ ﺍﻻﺣﻨﻄﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻞ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﺮﻧﺶ‬

‫ﺇﻧﻬﺎ ﻗﺪﻣﺖ‬

‫ﻓﻰ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﻗﻨﺎ ﻟﻼﺗﺼﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻃﺮﻳﻖ ﻭﻗﻰﻓﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻔﻮﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﺎﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﺍﻛﺴﺒﻬﺎ‬

‫ﻓﻌﻦ ﻃﺮﺑﻖ ﺇﺣﺪﻯ ﻳﺪﻯ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﻊ ﺍﻟﻤﺬﺧﺮ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ‬

‫ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﺜﻨﺎ ء ﻣﻦ ﻓﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﺒﺮﺟﻮﻥ ﻟﻘﺪ ﺍﻣﺘﺤﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ‬

‫ﻛﻨﻮﺯ ﺍﻟﺸﻔﺎ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺎﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺎﻟﻤﺔ ﻭﻫﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ‬

‫ﺑﺼﻤﺘﻪ ﻭﺑﺮﺩﻭﺩﻩ ﺍﻟﺒﺎﻋﺜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﻯ ﻗﻮﺓ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ‬

‫ﻛﺸﺮﺍ ﻛﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻣﻨﻪ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺻﻼ ﺻﺎﻟﻬﺎ ﺳﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺭﺓ‬

‫ﺷﺮ ﺑﻪ ﻭﺃﻳﺪﻩ ﺳﺮﺃ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻣﺘﺤﻨﻪ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﺑﺔ ﺍﻋﻠﻦ ﺍﻧﻪ‬

‫ﻛﺎﻟﺬﻫﺐ ﻭﻭﻛﻨﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﺎﺗﻤﻪ ﺍﻟﻠﻜﻰ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻰ ﻻ ﺗﻨﺴﻰ ﻳﺎ‬ ‫‪442‬‬

‫ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺣﺒﻬﺎ‬

‫ﺍﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺃﻟﻤﻔﻴﻨﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﺆﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﺍﻑ ﺃ ﻛﺮ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ‬

‫ﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻩ ﻓﻘﺪ ﻗﻴﻞ ﻟﻨﺎ ﺇﻧﻪ‬

‫ﺣﻈﺒﺮﺓ ﺍﻟﺒﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺇﻧﻪ ﺳﻮﻕ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺢ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺃﺻﻤﺎ ﺃﻋﻖ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺻﻌﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻜﻦ ﺃﺻﺌﻢ ﺃﻛﺮﺱ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﻡ ﻓﻬﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﺆﻩ‬ ‫ﺑﺄﻟﻔﺎﻅ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺃﻭﻷ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺻﺌﻢ ﻭﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺑﻼ ء ﻋﻈﺒﻢ‬

‫ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺗﺠﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﻳﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﻧﻪ ﻣﻊ‬ ‫ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﺣﻞ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﺟﺎ ﺕ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺘﻔﻮﻋﺔ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺆﻃﻨﻬﺎ ﻣﺮﺳﻠﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻷﺳﻘﻒ ﻫﺆﺭﺳﻠﻰ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﺒﻌﺒﺔ ﻓﺎﻟﺼﻤﻢ‬

‫ﺑﺪﺃﺕ ﻓﻰ ﺻﻮﺭ ﺃﺧﺬﺕ ﻓﻰ ﺍﻻﺗﺴﺎﻉ ﻭﺍﻻﻣﺘﺪﺍﺩ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻓﻴﻤﺎ‬

‫ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﻣﺎﺳﺎﺩﻟﺔ ﻷﻧﻪ ﻳﻌﺰﻝ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺒﺎﻧﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻌﻊ‬

‫ﻳﻌﺪ ﻭﺑﻤﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺘﻌﻠﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻰ‬ ‫ﺇﻥ ﺳﺮ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻧﺠﺪﻩ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻧﺴﺘﺤـﻖ ﻣﻨﻪ‬

‫ﺷﺒﺌﺎ ﻓﺤﻴﺚ ﺃﻧﻨﺎ ﻣﻮﻟﻮﺩﻭﻥ ﺑﺎﻟﺨﻄﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺛﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﺪﺍﻧﻮﻥ ﺷﺨﺼﻴﺎ‬ ‫ﻳﺎﺭﺗﻜﺎﺑﻬﺎ ﻓﻼ ﻧﺴﺘﺤﻖ ﺳﺆﻯ ﺍﻟﺪﺑﻨﻮﻧﺔ ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ‬

‫ﻣﺒﺺ ﺇﻻ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺮﻭﻣـﺎ ﻣﻦ ﺻﺤﺒﺔ‬ ‫ﻓﻤﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﺭﺃ‬ ‫ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻷﻧﻪ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻟﻮﺳﺎﻧﻞ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﻰ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﻬﺪﻳﺚ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﻓﺢ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻮﻟﺆﺩﺍ ﻭﻫﺆ ﺃﺻﺌﻢ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﻟﺆﺩﺃ ﻫﻜﺬﺍ ﻟﻤﺎ ﺃﻣﻜﻨﻪ‬

‫ﺍﻋﺘﺮﻓﻨﺎ ﺑﺎﺗﻀﺎﻉ ﺑﺬﻧﺒﻨﺎ ﻭﺣﺎﺟﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻣﺎ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﺟﻠﻨﺎ‬

‫ﺍﻟﻬﺪﻳﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻻ ﻳﻘﺆﻝ ﻟﻨﺎ ﻛﺒﻒ ﻓﻘﺪ ﺳﻤﻌﻪ ﻭﻣﻦ‬

‫ﻓﻬﻮ ﺳﻴﻌﻔﻮ ﻋﻨﺎ ﻭﺳﺤﺎﻣﺤﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﻡ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺮﺽ ﺃﻭ ﺣﺎﺩﺙ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﺑﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﺻﺴﺖ‬

‫ﺩﺭﺱ ﺍﺧﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺮ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﻮﻝ‬

‫ﻭﻋﺰﻟﺔ ﻓﻰ ﺳﻜﺆﻥ ﺗﺎﻡ‬

‫ﺃﻟﻴﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎ ء ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻭﺻﻒ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺮﺱ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﻳﻌﺪ ﺃﻥ ﻟﻤﺴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﺑﺘﻜﻠﻢ‬

‫ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻐﻠﺐ ﺑﻬﺎ‬

‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻮﻩ‬

‫ﻛﺎﻟﺼﻤﺖ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﻴﺦ ﺍﻟﻌﻠﻨﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺆﻓﺎ ء ﺑﻜﻞ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻨﺎ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ‬

‫‪ 192‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻻ ‪6‬ﺻﻢ ﺍﻷﺋﻤﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﻮ ﻣﺪﻥ‬ ‫ﻣﺮ ‪7‬‬

‫‪13‬‬

‫‪73‬‬

‫ﺇﻥ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺆﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺠﻞ ﻫﺬ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ‬

‫ﺑﺄﻟﻔﺎﻓﻰ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ﺑﻘﻮﻝ ﺗﺮﻧﺶ ﺇﻥ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺧﺮﺱ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻓﻰ ﻣﺖ ‪ 2 9‬ﺍ ﻷﻧﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺗﺮﺟﻊ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﺑﺼﺆﺭﺓ ﻭﺍﺿﻌﺔ ﻟﻤﺼﺪﺭ ﺭﻭﺣﻰ ﺇﻻ‬

‫ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﺷﺊ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻣﺮﻗﺲ‬ ‫ﻟﻠﺘﻌﺒﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻹﻋﺎﻗﻶ ﺗﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺃﺧﺮﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺴﺆﻉ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺭ ﻭﺻﻴﺪﺍ ء ﻟﺴﻔﺎ ء ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ‬

‫ﻻ ﺟﺎ ء ﻓﻰ ﺇﺵ ‪ 6 53‬ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻓﻰ ﻣﺨﻴﻠﺘﻪ ﺁﻧﺌﺬ‬

‫ﺍﻟﻤﻔﺒﻨﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﻟﺔ ﺟﺎ ء ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ‬

‫ﺇﻥ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﺸﺤﺺ ﺍﻷﺧﺮﺱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﺒﺔ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﺮﻟﻮﻃﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﻫﻨﺎ‬

‫ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﺮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ‬

‫ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺴﻘﻮﻁ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺪ‬

‫ﺁﺧﺮ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺘﺰﺍﻳﺪﺓ ﻟﻜﻰ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻧﻔﻮﺫﻩ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﺭﺣﻤﺘﻪ‬

‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﻠﻪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻨﺔ ﻋﺪﻥ ﻭﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﺸﺌﻮﻡ‬

‫ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﺻﺆﺭ ﻭﺻﻴﺪﺍ ء ﺟﺎ ء ﺕ ﺍﻟﺠﻤﺆﻉ‬

‫ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻣﺎﻋﺪﺍ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺳﻤﻊ ﻟﻰ ﺷﻌﺒﻰ‬

‫ﻋﺸﺮ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪ ﻣﻨﺤﺖ ﺍﻣﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ‬

‫ﻭﻣﻌﻬﻢ ﻣﺮﺿﺎﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺎﻟﻮﺃ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻋﺮﺡ ﻭﻋﻤﻰ ﻭﺧﺮﺱ ﻭﺷﻞ‬

‫ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻓﺸﻤﻔﺎﻫﻢ ﻩ ‪ 1‬ﻳﺎ ﻭﻳﺨﺘﺎﺭ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻟﻢ ﺗﺤﺪﻥ ﻓﻰ ﺃﻛﻂ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﺧﺮﻯ‬

‫ﻣﺰ ‪ 31 18‬ﻋﺐ ‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫ﺇﻥ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻏﻴﺮ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﺠﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﺫﻧﻪ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﺍﻛﺜﺮ ﺗﻌﻠﺒﻤﺎ ﻭﺛﻘﺎﻓﺔ‬

‫ﻳﻈﻬﺮ ﺇﻋﺎﻗﺔ ﻓﻰ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺗﻘﺪﺑﻢ ﺍﻟﻬﻘﺎﻧﻖ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻟﺸﻔﺎ ء ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﻢ ﺍﻷﻋﻘﺪ‬ ‫‪542‬‬

‫ﺍﻧﺖ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﻬﺎ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺑﻘﺪﺭﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻳﺴﻤﻊ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻭﺟﺒﺖ‬ ‫ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺃﻭﻷ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺺ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺗﻔﻞ‬

‫ﻳﺤﺪﺙ ﻓﺎﻟﻠﻤﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺺ ﻟﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﺗﻜﺸﻒ ﻟﻨﺎ‬

‫ﻋﻦ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﺗﻤﻴﺰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﻭﺳﺎﺋﻠﻪ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻂ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺗﻢ ﺷﻔﺎﻭﻫﻢ ﻭﺳﻂ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻜﺮﺓ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻌﺎﺏ ﻟﻪ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻃﺒﺒﺔ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻋﻤﺪ ﺑﺮﻛﺔ ﺑﻴﺖ ﺣﺴﺪﺍ ﻣﺮ ‪22 9‬‬ ‫‪ 62‬ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻬﺎﻻﺕ ﺍﻟﺆﺣﻴﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﻭﺍﻧﻞ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻧﺠﺪ‬

‫ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻭﺷﻔﻰ ﺍﺧﺮﻭﻥ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﻭﺷﻔﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺃﻭ ﺑﻠﻤﺴﺔ‬

‫ﻓﻴﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﻃﺒﻴﺔ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻟﺸﻔﺎ ء ﺃﺣﺪ‬

‫ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺒﺼﺎﻕ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻄﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺷﻔﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻭﺷﻔﻰ‬ ‫ﺃﺧﺮﻭﻥ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﺇﺣﺪﻯ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺆﺭﻳﺔ ﺑﺒﻨﻤﺎ ﺷﻔﻰ ﺁﺧﺮ‬

‫ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﻳﻜﺘﺐ ﻭﺍﺭﻙ ﻷﺇﺷﺎ ﺍﺓ ﺍ ﺍغ ﻟﻼ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻔﺎﺋﺪ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺘﺎﻙ ﺛﺎﻛﻼ ء ﺃغ ﺍ ﺍ ‪6‬‬

‫ﺗﺪ ﻟﺠﻴﺎ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﻭﻋﻠﻤﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺧﺎﺻﻴﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﻷﻧﻪ ﻳﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ‬

‫ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﺜﻴﺮﺃ ﻣﺎ ﻳﻀﻌﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﺪﻣﻮﻥ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﺁﻳﺎﺕ ﻗﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻔﺴـﺮ ﻟﺬﻫﻦ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻛـﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﺃﻥ‬

‫ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻫﺎ ﺃﺧﺬ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﻭﻟﻴﻤﻨﻊ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻌﺎﺏ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻟﻪ‬

‫ﻗﺎﻟﻼ‬

‫ﻳﺘﻔﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺪﻣﺔ ﻟﻴﻀﻴﻔﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺟﺮ ء ﺍ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﺑﻜﻦ‬

‫ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﻌﺎﺏ ﺍﻟﻤﺒﺼﻮﻕ ﺃﻥ ﻳﻘﻊ ﻓﻰ ﺃﻳﺪﻯ ﺍﻟﻌﺪﻭ‬

‫ﺣﺪﻭﺙ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻟﻴﺘﻼﻓﻰ ﺃﻯ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺪﺱ ﻟﻤﻌﺠـﺰﺓ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﻭﺑﻮﺣﻦ ﺍﻟﺒﺼﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﺒﻌﻪ ﻟﻤﺲ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ‬

‫ﻭﺑﻌﻴﺪﺃ ﻋﻦ ﺻﺨﺐ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﻣﻘﺎﻃﻌﺎﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﻋﺰﻟﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ‬

‫‪ 7‬ﻻ‪3‬‬

‫ﺍﻟﺖ ﻛﺒﻠﺘﻪ ﺍﻧﻈﺮ ﻳﻮ ‪6 9‬‬ ‫ﻭﺣﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﻮﺩ ﻯ‬

‫ﻭﺻﻤﺖ ﻓﺈﻥ ﺣﺲ ﺍﻟﺮﺑﺾ ﻳﻜﺆﻥ ﻣﺮﻫﻔﺎﻩ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﻳﺴﺆﻉ ﺃﺩﺃ ﻳﺤﻴﻰ‬

‫ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻌﺎﺑﻪ ﻟﻴﺲ ﻷﻯ ﺧﺎﺻﻴﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻮﻯ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﺟﺎ ء ﻭﺍﺛﻘﺎ ﻣﻊ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻭﻃﻴﺪ ﺑﺎﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺸﻔﻰ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺮﻣﺰ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺠﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺨﺮﺡ ﻣﻨﻪ‬

‫ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻓﺈﻥ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻳﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﺷﻠﻴﺦ ﻣﻮﻗﻒ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻜﻠﻴﻢ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺟﻴﺪﺍ‬ ‫ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺸﺮﻻ ﻭﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻟﻠﺴﺤﺮ ﺩﺧﻞ‬

‫ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎﻟﻢ ﻋﻦ ﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻤﺤﻮﻥ‬ ‫ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺤﺠﺐ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻭﺍﻷﻣﺠﺪ ﻭﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻌﺪ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻓﺎﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻭﺍﺿﺢ‬

‫ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﻳﺴﻮﻉ ﻧﻈﺮﻩ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻫﻰ ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻸﺻﻢ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻓﺠﻴﺪ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﺆﻥ ﻭﺣﺪﻧﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻀﺮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺿﺠﻴﺞ‬

‫ﻣﺼﺪﺭ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻭﻫﻰ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺍﻧﻴﺘﻪ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺼﺎﺧﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻮﻕ ﺃﻯ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺃﻭ ﺗﺎﻣﻞ ﺭﻭﺣﻰ ﻓﻔﻰ ﺳﻜﻮﻥ‬

‫ﻣﻊ ﺍﻵﺏ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﻓﻘﻂ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺃﻯ ﺍﻵﺏ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻠﻬﺎ ﻣﺖ‬

‫ﺍﻟﻬﻀﻮﺭ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻓﻘﻂ ﻧﻌﺮﻑ ﺧﻄﻴﺘﻨﺎ ﻭﺫﻧﺒﻨﺎ ﻭﺣﺎﺟﺘﻨﺎ ﺍﻳﺎﺳﺔ ﻟﻠﻨﻌﻤﺔ‬

‫ﻭﻫﻨـﺎﻙ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﺿﻠﺔ‬

‫ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺑﻌﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﺆﻉ ﻓﺄﻭﻝ ﺷﺊ ﻓﻌﻠﻪ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻭﺿﻊ ﺃﺻﺎﻳﻌﻪ ﻓﻰ ﺃﺫﻧﻰ ﺍﻷﺻﻢ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺮﻣﺮﻯ ﻃﺮﻳﻘﺔ‬

‫‪41‬‬

‫‪91‬‬

‫ﻳـﻮ ‪5‬‬

‫‪ 91‬ﻭ ‪02‬‬

‫‪11‬‬

‫‪ 14‬ﻭ ‪24‬‬

‫ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﺻﻠﻰ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺆﺍﺟﺐ ﺇﺟﺮﺍﻭﻫﺎ ﻳﻮ ‪11‬‬

‫‪14‬‬

‫ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﻛـﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺄﻭﻩ ﻷﻧﻪ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﺘﻨﻬﻴﺪﺓ ﻟﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺰﻋﺎﺝ ﻳﺎﻟﺮﻭﺡ‬

‫ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻟﻠﺘﻌﺒﺒﺮ ﻟﻸﺻﻢ ﻭﺗﺤﻴﻰ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺗﻮﻗﻆ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎ ء ﺍﻟﻬﻰ ﻓﻰ‬

‫ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺆﺣﻨﺎ‬

‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻭﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﺷﻴﻨﺎ ﻓﻜﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻟﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺸﺤﻴﻊ ﺑﻠﻤﺴﺔ ﻭﺑﻮﺿﻊ ﺍﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺃﺫﻧﻴﻪ‬

‫ﺣﺰﻥ ﻋﺎﻃﻔﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﻭﻫﻮ ﻛﺮﺟﻞ ﺍﻷﻭﺟﺎﻉ ﻭﻣﺨﺘﺒﺮ ﺍﻟﻬﺰﻥ‬ ‫ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺑﺮﻫﺎﻥ‬

‫ﻓﻜﺄﻧﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺘﺨﻄﻰ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺠﺒﺖ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ‬

‫ﺳﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﺪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺑﺘﺸﻮﻟﻪ ﺧﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻬﺴﻨﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﺰﻉ‬

‫ﻟﻤﺮﻛﺮ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺗﺮﻧﺶ ﺃﺑﻀﺎ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ‬

‫ﺍﻷﻧﻞ ﻣﻦ ﻗﺪﺑﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻬﺪ ﻳﻀﻊ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻳﻘﻒ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﻰ‬

‫‪642‬‬

‫ﺍ‪1‬‬

‫ﻻ ‪ 3‬ﻭ ‪ 53‬ﻭ ‪ 8‬ﻳﺎ‬

‫ﻭﻣـﺜﻞ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﺎﺑﻪ‬

‫ﻭﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻭﺍﻵﻻﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﺍﻟﻬﺎﻟﻚ‬

‫ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﻋﻄﻔﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺑﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﺗﺤﺎﺩﻩ ﺍﻟﺴﺎﻣﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻸ ﻭﻟﻜﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﺪﻡ ﺇﺯﺍﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﺛﻢ ﺗﺠﺎﻫﻠﻪ ﻷﻥ ﺭﻏﺒﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﻋﺪﻡ ﺣﺪﻭﺙ ﺃﻯ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺷﻌﺒﺒﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﻤﺮﻗﺲ ﻛﻤﺆﺭغ ﻣﺎﻧﺮﺍﻩ ﻓﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻧﻔﺲ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻌﺠﺐ ﻭﺣﺐ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻵﺧﺮ‬

‫ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﺯﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻳﺴﺆﻉ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ‬

‫ﺣﻤﺎﺱ ﺻﺎﺩﻕ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﺻﺪﻗﺎ ء ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﺑﺪﻯ ﺷﻔﻰ ﺣﺪﺑﺜﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻰ ﺃﻯ ﺷﻌﺒﺒﺔ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻭﻗﺪ ﺻﺎﺡ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻠﻢ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﺴﺆﻉ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺼﻢ ﺋﺴﻤﻌﻮﻥ ﻭﺍﻟﺨﺮﺱ ﻳﺘﻜﻠﻤﺆﻥ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺇﻧﻪ‬

‫ﺍﻟﺢ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻧﻈﺮ ‪5‬‬ ‫ﻓﻬﻮ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻗﻴﻘﻴﺔ‬

‫ﻋﻤﻞ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺣﺴﻨﺎ ﺃﻯ ﺟﻤﻴﻼ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ‬

‫‪ 14‬ﻓﻨﻈﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺃﻥ ﺛﻢ ﻛﻠﻤﻪ ﻭﺗﻢ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﻫﻮ ﻣﻞ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺳﻤﻊ ﺛﻢ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺃﻭﻷ ﺗﻢ‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻧﻔﺘﺢ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﻌﻤﻞ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍ‬ ‫ﻓﺎﻥ ﺻﻴﺤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻘﺎﻧﻠﺔ ﺇﻧﻪ ﻋﻤﻞ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺣﺴﻨﺎ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ‬

‫ﻋﻦ ﻋﻮﺍﻃﻔﻪ ﻭﺍﻧﻔﻌﺎﻻﺗﻪ ﺍﻓﺜﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻧﻔﺘﺢ ﺇﻥ ﻣﺮﻗﺲ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ‬ ‫ﻓﻘﻂ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺑﻞ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﺍﺑﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻭﻟﺬﺍ‬

‫ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻪ ﻷﻋﻀﺎ ء ﺍﻟﺴﻤﻊ ﺛﻢ ﺍﻧﺤﻞ ﺭﺑﺎﻁ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻭﺗﻜﻠﻢ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎ‬ ‫ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﻁ ﻛﺎﻥ ﻫﺆ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻮﻕ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ‬ ‫ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻗﻴﻮ ﺍﻟﺸﺒﻄﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﻔﻜﺖ ﻭﺃﻥ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺸﺒﻄﺎﻥ‬ ‫ﻗﺪﺍﻧﺤﻞ‬

‫ﺑﺎﻣﺘﺪﺍﺡ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻠﻼ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺗﻚ ﺍ‬

‫‪13‬‬

‫ﺑﻘﻮﻝ ﻣﺘﻰ ﻓﻰ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻒ ﻣﻦ‬

‫ﻣﺠﺪﻭﺍ ﺇﻟﻪ ﺍﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻻ ﺇﻥ ﻋﺪﺩﺃﻛﺒﻴﺮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻰ‬

‫ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﻔﺘﺤﺖ ﺍﻷﺯﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻴﺪﻟﻮ ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺮﺗﺒﺐ‬

‫ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺷﺒﻼ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﺴﺆﻉ‬ ‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺛﻨﺒﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﺑﻦ ﺇﺫ ﻧﻈﺮﻭﺍ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﺍ ﺍﻋﺘﺮﻓﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺷﻌﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻟﺒﻜﻮﻧﻮﺍ ﺷﻌﺒﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻟﻪ ﻫﺆ ﺍﻹﻟﻸ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﻤﻮ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻻﻥ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺆﺍﺿﺤﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﺫﻥ ﻭﻋﻤﻠﻬﺎ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻵﻟﻬﺔ‬

‫ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺫﻭ ﻣﻐﺰﻯ ﻗﺎﻟﻬﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻋﺎﺩ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺦ ﺑﺤﺮﻙ ﻭﻳﺪﺭﺏ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﺃﻋﻼﻗﺔ‬ ‫ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻰ ﻣﻴﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺱ ﻭﺍﻟﻤﺦ ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻘﻂ ﺃﻥ ﻧﻘﺪﺭ‬ ‫ﻃﺒﺒﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻓﻘﺪ ﺋﻢ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ‬ ‫ﺑﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﻋﻼﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻰ ﻟﻬﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ‬ ‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻳﺤﺪﺙ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺊ ﻷﻥ ﺍﻻﺫﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺘﺢ‬ ‫ﻟﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻟﻜﻰ ﺑﻘﺪﻡ‬ ‫ﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﺃ ﺁﻣﻨﺖ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﻜﻠﻤﺖ ﺭﻭ ﺍ ‪ 2 71‬ﻛـﻮ ‪31 4‬‬

‫ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﺒﻞ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﺷﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﺫﻥ ﺇﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺍﻓﺘﺪﺗﻨﺎ ﻳﺴﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﺣﻮﻟﻨﺎ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻘﺪ ﺣﺚ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻋﻠﻤﺆﺍ ﺑﻬﺎ ﺃﻻ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﻷﺣﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻻ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻣﺎ ﺃﻭﺻﺎﻫﻢ‬ ‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺎﺩﻭﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﺎﺩ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻮﻩ ﻣﻠﻜﺎ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺣﺬﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺼﻤﺘﻮﺍ ﻭﻳﺘﺤﺎﺷﻮﺍ‬

‫‪ 103‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻃﻌﺎﺛﻢ ﺍﻻﺯﺑﻌﺔ ﺃ ﺍﻟﻪ‬ ‫ﻣﺖ ‪1 5‬‬

‫‪30‬‬

‫‪83‬‬

‫ﻣﺮ ‪8‬‬

‫ﻧﺠﺪ ﻫﻨﺎ ﻣﺜﻼ ﺍﺧﺮ ﻟﻤﺎ ﺗﺪﻋﻮﻩ ﻫﺎﺑﺮﺷﻦ‬

‫ﺍ‬

‫‪9‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﺓ ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺟﻶ‬

‫ﻭﻗﺪ‬

‫ﻛﺘﺒﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮﺃ ﻣﻤﺎ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺈﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻷﺭﺟﺢ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻻ ﺑﺒﻌﺪ ﻛﺜﺒﺮﺃ ﻋﻦ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻟﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻫﺎ ﺣﻴﺚ ﺑﻮﺟﺪ ﻛﺜﻴﺮﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﻕ ﻓﻰ ﺇﻃﻌﺎﻡ‬ ‫ﺍﻷﺭﻟﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﻓﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻮﺟﺆﺩﺓ ﻓﻰ ﺇﻧﺠﻴﻞ ﻣﺘﻰ ﻭﻣﺮﻗﺲ‬ ‫ﻓﻘﻂ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﺭﻳﻌﺔ ﺃﻧﺎﺟﻴﻞ ﻭﺳﻤﺒﺐ‬ ‫ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺍﻟﺆﺍﺿﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺗﻴﻦ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﻴﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻬﻤﺎ ﻧﺴﺨﺘﻴﻦ‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻦ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻬﺪﺙ ﺃﻭ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﻛﻤﺎ ﺑﻘﻮﻟﻮﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺗﻴﻦ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺑﺒﻨﻬﻤﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺩ ﻋﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ‬ ‫ﻧﻘﺎﻁ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻣﻤﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺰﺗﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻦ‬ ‫ﺃﻭﻻ ﻓﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻭﺍﻟﺒﺆﺍﻋﺚ ﻓﻰ ﻛﻼ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺗﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺃﺑﻀﺎ‬ ‫‪742‬‬

‫ﻯ ﻣﺪﺟﺰﺓ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺃﻭﻻ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺃﺧﺬ ﻳﺴﻮﻉ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻔﺄ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﺈﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﺣﺪﺙ ﻋﻨﺪ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ‬

‫ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ‬

‫ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻴﻪ ﻧﻬﺮ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻭﻓﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ‬

‫ﺳﻼﻝ ﺣـﻌﺒﺮﺓ ﻟﻬﺎ ﺃﻳﺪﻯ ﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﺤﺤﻠﻮﻥ ﻋﻠﺒﻬﺎ ﺧﺼﻴﺼﺄﻟﻬﻤﻞ‬

‫ﺑﻴﺖ ﺻﻴﺪﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺗﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻗﻰ ﻣﻦ‬

‫ﺃﺙ ء ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ ﺃﻭ‬ ‫ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻄﻘﺲ ﺍﻟﻼﻭﻯ ﻧﺎ‬

‫ﺍﻟﺒﻌﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻣﺪﻥ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﻛﻞ ﻣﻌﺤﺰﺓ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﺎﻛﻠﻖ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻰ ‪0004‬‬

‫ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻔﻰ ﻗﺼﺔ ﺍﺩ ‪ 0005‬ﻋﺒﺮ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﻗﺴﻄﺎ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺗﺒﻌﺘﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﺓ ﺃﺭﺳﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﻧﻼﻣﻴﺬﻩ‬

‫ﺗﻌﻨﻰ ﺳﻠﺔ ﺗﻤﻮﻳﻦ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺃﻭ ﻗﻔﺔ ﺳﻠﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺌﺨﺪﻡ‬ ‫ﻹﻧﺰﺍﻝ ﺑﺆﻟﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭ ﻓﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﺃﻉ ‪ 52 9‬ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺘﺎﺡ‬

‫ﻓﻰ ﻗﺎﺭﺏ ﺛﻢ ﺟﺎ ء ﺕ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻼﻝ ﺍﻟﺼﻔﻴﺮﺓ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻜﺴﺮ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ‬

‫ﺃﻟﻰ ‪ 0004‬ﺟﺎ ء ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺻﻮﺭﻭﺻﻴﺪﺍ ء ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻟﻖ ﺃﻯ‬

‫‪ 00051‬ﻭﺳﺒﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻼﻝ ﺍﻟﻜﺒﺒﺮﺓ ﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻜﺴﺮ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ‪004‬‬

‫ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻻﻯ ﻋﺎﺻﻔﺔ‬

‫ﻭﻓﻰ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﻬﺎﻟﺘﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﺪﻡ ﺗﺮﻙ ﺃﻯ ﺷﺊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺇﺷﺒﺎﻉ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻰ ‪ 0005‬ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﺔ ﻣﺸﺘﻘﺔ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ‪ 3‬ﺍ ‪6‬ﺍ ﺃ ‪6‬ﺇ ‪ 35‬ﺡ ﻭﻫﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﻘﺔ‬ ‫ﺗﺎﺑﻮﺕ‬

‫ﻷ ﺍ ﺍﻧﻢ ‪ 5‬ﺡ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻭﻕ ﺃﻛﺮﻯ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﻝ ﻓﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺄﻣﻼﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻛﺎﻓﻴﺔ‬ ‫ﻓﻰ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺗﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﺎﻥ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻯ ﺷﻚ‬

‫ﻣﻌﺤﺰﺓ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﺎ ء‬

‫ﻣﺤﺘﻤﻞ ﻓﻴﻴﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻮﺿﺆﻉ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺯﺍﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻣﻌﺠﺰﺗﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﻴﻦ ﻭﺃﻧﻪ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻜﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺑﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻟﺪﺓ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺁﻻﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺟﺎ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺑﻌﺔ ﺃﻻﻑ‬

‫ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺁﻻﻕ ﺃﻣﺎﻡ ﻳﺴﺆﻉ ﻟﻢ ﻳﻤﺘﺤﻦ‬

‫ﻣﻤﻴﺰﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻗﺮﺃ ﻭﻗﺎﺭﻥ ﻡ ‪ 9 61‬ﻭ ‪ 01‬ﻣﺮ ‪8‬‬

‫ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﻶ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻋﻠﻦ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻋﻦ‬

‫‪91‬‬

‫ﺗﻌﺎﻃﻔﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﻋﻦ ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ ﻟﻠﻄﻌﺎﻡ ﻭﻋﻦ ﻧﻴﺘﻪ ﻓﻰ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻭﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻃﻌﻤﻮﺍ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻓﻘﺪ‬

‫ﻧﺒﻮﻯ ﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺠﺰ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﺃﻭﻷ‬ ‫ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻟﻼﻣﻢ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻤﻦ ﺍﻻﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﻓﻰ ﺗﻜﺮﺃﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺧﻤﺴﺔ ﺍﻻﻑ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻕ ﻳﺎﻟﻨﺴﺎ ء‬

‫ﻭﺭﻭ ﺍﻟﻬﺎﺩﺛﺘﻴﻦ ﻣﻌﺎ ﺇﻟﺰﺃﻣﺎ ﻣﺰﺩﻭﺟﺎ ﻟﻨﺎ ﺑﻮﺟﻮﺏ ﻋﺪﻡ ﻧﺴﻴﺎﻥ ﻣﺮﺍﺣﻢ‬ ‫ﺍﺑﺔ‬

‫ﻭﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺗﻢ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺃﻻﻑ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺃﺭﻏﻔﺔ ﻭﺳﻤﻜﺘﻴﻦ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻰ ‪ 0004‬ﻭﻫﻢ ﺃﻗﻞ ﻋﺪﺩﺃﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻮﻭﻧﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﺳﺒﻌﺔ‬

‫ﺃﺭﻏﻔﺔ ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺑﻤﺎ ﻻ ﺑﻜﻔﻰ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﻭﺟﺒﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ‬ ‫ﻟﻼﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺃﺿﺢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻔﻰ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﺴﺒﺪ ﻣﻊ ﺍﺩ ‪ 0005‬ﺃﻣﺮﺕ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺃﻥ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﻣﻌﻴﻦ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﺛﺘﻬﺎ ﻭﺗﺖ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻭﻳﻌﺪ ﻋﺪﺓ‬

‫ﺍ‪2‬‬

‫ﻭﻳﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﻘﻮﻟﺆﻥ ﺇﻥ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺭﻣﺰﻯ ﺃﻭ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﺃﺣﺘﻰ ﺍﻻﻥ ﻻ ﺗﻔﻬﻤﻮﻥ ﻭﻻ ﺗﺬﻛﺮﻭﻥ‬

‫ﻣﺖ ‪9 61‬‬

‫ﻭﺇﺯ ﻧﻨﺘﻘﻞ ﺍﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻓﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻰ‬ ‫‪ 0004‬ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻵﺗﺒﺔ ﺗﺒﻊ ﻳﺴﻮﻉ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻷﻣﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻣﺪﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺻﺤﺮﺍﻭﻯ ﻭﺇﺯ ﺟﺬﺑﻬﻢ‬

‫ﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﺍﻟﻔﺮﺑﺪ ﺍﻟﺪﻫﺶ ﺑﻘﻮﺃ ﻣﻌﻪ ﻟﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻓﻰ ﺃﻟﻴﺆﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻨﺎﺯﻟﻬﻢ ﻓﻜﺮ ﺃﻳﻔﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤﺎﺳﺔ ﻟﻠﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺑﺨﻮﺭﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺄﻯ ﻃﻌﺎﻡ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﺟﻠﺲ ﺃﻟﻰ ‪ 0004‬ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻻﻥ ﺍﻟﻌﺸﺐ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺣﺮﻕ‬ ‫ﻭﺑﻼ ﺷﻚ ﻓﻘﺪ ﺍﺗﺒﻊ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﺮﺗﺒﺐ ﺍﻟﺪﻯ ﺃﺗﺒﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﻰ ‪ 0005‬ﺃﻯ‬

‫ﻗﺪ ﺟﻠﺒﺆﻩ ﻣﻌﻬﻢ ﻗﺪ ﻧﻔﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻬﻢ ﻟﻴﺎﻛﻠﻮﻩ ﻓﻰ ﺭﺣﻠﺔ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺟﻠﺴﻮﺍ ﻣﻨﺎﺕ ﻣﺌﺎﺕ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻛﻤﺴﻴﻦ ﻭﺟﻠﺲ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ‬

‫ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﺫ ﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻓﺔ ﺍﻹﻧﻬﺎﻙ ﻋﻠﻢ ﻳﺴﺆﻉ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﺑﻤﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ‬

‫ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻠﻬﺔ ﺍﻟﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﺒﺮ ﻋﻦ ‪ 9‬ﺍﻟﺴﻼﻝ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻔﻰ‬ ‫‪8‬‬

‫‪2‬‬

‫ﺃﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺷﺊ ﻭﻟﺬﺃ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﺘﻼﻣﺒﺬﻩ‬

‫ﺇﻧﻰ ﺃﺷﻔﻖ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻷﻥ ﻟﻬﻢ ﺃﻻﻥ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻳﻤﻚ ﺅﻥ ﻣﻌﻰ ﻭﻟﺒﺲ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ‬

‫ﺇﻥ ﺻﺮﻓﺘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺻﺎﺋﻤﻴﻦ ﺑﺨﺆﺭﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ‬ ‫ﺇﻋﻼﻥ ﻟﻠﻌﻄﻒ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﺍ‬

‫ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﻳﻌﻤﻞ ﺃﺿﻴﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺒﺮﺡ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺬﻫﺐ ﺍﻟﻀﻴﺆﻑ ﺃﻭﻷ‬ ‫ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﺤﺒﺔ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ‬

‫ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﺍﻟﻐﺮﻳﺰﻯ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﻧﻰ ﻫﻮ ﺍﺣﺪ ﺍﻷﻣﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ‬

‫ﺑﻌﺪ‬

‫ﺫﻟﻚ ﺃﺧﺬ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺗﻼﻣﺒﺬﻩ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﺟﺎ ء ﻭﺍ ﺍﻟﻰ ﺗﺨﻮﻡ ﻣﺠﺪﻝ‬

‫ﻟﻼﻫﺆﺙ ﻭﻫﺆ ﺑﻌﻜﺲ ﺍﻟﻤﻔﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻌﻞ ﻗﻠﺆﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮ‬

‫ﻭﻛﻤﻠﺤﻖ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﻧﺮﻯ ﺗﻮﻟﻴﺦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺗﺬﻛﺮﻫﻢ‬

‫ﻳﺎ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﺍﻻﺑﻮﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻓﻴﻪ ﻣﺸﺎﻋﺮ‬

‫ﻭﻧﺴﻴﺎﻧﻬﻢ ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﺍ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺴﺮ ﻟﻠﺮﺣﻠﺔ ﻭﻓﻬﻤﻮﺍ ﻣﺎ‬ ‫ﻗﺎﻟﻪ ﻳﺴﺆﻉ ﺗﺤﺮﺯﻭﺍ ﻣﻦ ﺧﻤﻴﺮ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻳﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺇﺷﺎﺭﺓ‬

‫ﺗﺘﺤﺠﺮ ﻟﺌﻼ ﻳﺨﻮﺭﻭﺍ‬

‫ﺍﻟﻌﻄﻒ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﻷ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻐﺰﻯ ﺃﻥ‬

‫ﻧﺠﺪ ﻫﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺒﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺠﻘﻠﺔ ﻓﻰ‬

‫ﻹﻫﻤﺎﻟﻬﻢ ﻟﻄﺮﺑﻘﺔ ﻟﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﻌﻬﻮﺩﺓ ﺍﺳﺘﻌﻞ ﻳﺴﺆﻉ ﻓﺮﺻﺔ ﺧﻄﻨﻬﻢ‬

‫ﺍﺳﻤﻰ ﺃﻧﻤﺎﻃﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﻻ ﺗﻨﺒﻊ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺘﺤﺪ ﺃﻭ ﺗﻘﺪﻡ ﻛﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ‬

‫ﻭﻋﻦ ﻃﻰﻳﻖ ﺗﻮﻟﻴﺨﻬﻢ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﺗﻔﺎﺻﺒﻞ ﻣﻌﺤﺰﺗﻰ ﺍﻻﺭﻏﻔﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺮﺳﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻞ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺩ‬ ‫ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻋﻠﻰ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺈﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺒﺎﻉ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﻳﻌﺪﻡ ﻛﺘﺎﺑﺔ‬ ‫ﻣﻮﺍﺭﺩﻫﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺃﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺎ ﺑﻜﻔﻰ‬

‫ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺸﺒﻊ ﻫﺆﻻ ء ﺧﺒﺰﺍ ﻫﻨﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ‬

‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺑﺘﺬﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﺷﺒﺎﻉ ﺍﻟﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﺴﻤﻚ ﻣﺖ ‪61‬‬

‫ﺍ‬

‫‪21‬‬

‫ﻳﻘﺆﻝ ﺭﺗﺸﺎﺭﺩ ﺟﻠﺆﻓﺮ ‪4‬ﻛﻞ ﺍﺱ ﻥ‬

‫‪ 3‬ﺱ ‪ 7015‬ﻓﻰ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺠﻴﻞ ﻣﺘﻰ ﺇﻥ ﺍﺳﺌﻠﺘﻪ ﻗﺪ ﺫﻛﺮﺗﻬـﻢ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﺃﺭﻏﻔﺔ ﻣﺨﺘﻤﺮﺓ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﺘﻤﺮﺓ ﻻﻧﻪ‬ ‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺑﺴﺪ ﻛﻞ ﺃﻋﻮﺍﺯﻫﻢ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺆﻓﺮﺓ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺬﺑﺮﻩ ﻣﻨﺼﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺊ ﺃﻋﻤﻖ ﻣﻦ ﺃﺭﻏﻔﺔ ﺍﻟﺨﺒﺰ‬

‫ﻩ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺴﺘﻔﻴﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺠﺰﺓ ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﺹ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﺑﺸﻜﺆﻥ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻓﺮﺻﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺑﻌﺪﺩ ﻋﺪﺓ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﺯﺍﺕ ﻣﻐﺰﻯ ﻋﻤﻴﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ‬

‫ﻟﻴﻤﺎﺭﺱ ﻓﺒﻬﺎ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ‬

‫ﻋﻠﻢ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺰﻣﻊ ﺃﻥ ﺑﻔﻌﻞ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍ ﻓﻘﺪ‬

‫ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ‬

‫ﺍﻟﺬﻛﻂ ﺫﻛﺮ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻰ ﻫﺆ ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺑﻴﻨﻤﺎ‬

‫ﺳﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺭﻏﻔﺔ ﻭﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺻﻐﺎﺭ‬

‫ﺍﻟﺮﻗﻢ ‪ 4‬ﻫﻮ ﺭﻗﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺭﻣﺰﻳﺎ ﺃﻧﻪ ﻉ ﺩﻣﺎ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﺍﻟﺴﻤﻚ‬

‫ﺑﻮ ‪6 6‬‬

‫ﺃﺭﻏﻔﺔ ﻭﺍﻝ ‪ 0004‬ﺷﺨﺺ ﺩﺭﺳﺎ ﻧﻄﺒﻘﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻭﻗﺾ‬

‫ﻓﺮﻗﻢ ‪7‬‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﺑﻜﻔﻰ ﻟﺆﺟﺒﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻟﻼﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ‬

‫ﻓﺄﻣﺮ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﻭﺷﻜﺮ ﻳﻘﺆﻝ ﻣﺘﻰ ﺇﻧﻸ ﻳﻌﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﺃﺧﺬ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻷﺭﻏﻔﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﻚ ﺷﻜﺮ ﻭﺑﻘﻮﻝ ﻣﺮﻗﺲ ﺇﻧﻪ ﺷﻜﺮ ﺍﻭﻻ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻠﻖ ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﻓﻰ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻓﻬﻮ ﻳﺆﻛﺪ‬

‫ﺷﻜﺮﻩ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻢ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻳﻔﻮﻝ ﺛﻨﺴﻨﺖ ﺃﺹ ‪ 3‬ﻷﺃ ﺃﻷ‬

‫ﻭﻃﺒﻘﺎ‬

‫ﻟﻠﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻛﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻳﺸﻜﺮ ﻓﻘﻂ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﺆﻑ‬

‫ﻳﺸﺎﺭﻙ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﺆﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ‬

‫ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻣﺠﺮﺩ ﺿﻴﺆﻕ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﺑﻨﺎ ء ﺃﻭ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﻴﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﺮ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻟﺆ ﻟﻢ ﻳﺸﺘﺮﻙ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ‬

‫ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ‬

‫ﺛﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻫﻮ ﺧﺒﺰ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻟﻠﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺠﺎﺋﻌﺔ‬ ‫ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻰ ﺫﻭﺍﺗﻨﺎ ﻣﺎ ﺑﺸﺒﻊ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺸﺒﻊ ﺍﻟﻬﻘﺒﻘﻰ ﺍﻟﺬ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻬﺼﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ‬ ‫ﻳﺎ ﻹﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﻭﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻇﻬﺮﻫﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﺮﻓﻀﻪ ﺍﻥ ﻳﺼﺮﻑ ﺍﻟﺠﻤﺆﻉ‬ ‫ﺧﺎﺋﺮﺩﻥ ﻭﺟﺎﺋﻌﻴﻦ ﻭﺇﺷﺒﺎﻉ ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺆﺍﻫﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻮﻑ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﻫﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺒﺒﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻨﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻇﺮﻭﻓﻨﺎ ﻣﻬﻤﺎ‬

‫ﻭﻛﺴﺮ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺍﻷﺭﻏﻔﺔ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻟﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻟﻜﺴﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎ ء ﻣﻦ ﺍﻛﻞ ﻳﺸﺒﻪ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺷﺒﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺎﻣﺎ ﻳﻌﺪ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻮﺟﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻳﺎﺭﻛﻬﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺣﺘﻰ ﺻﺮﻓﻬﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺑﺒﻮﺗﻬﻢ‬

‫ﻳﺪﻩ ﻟﻴﺪﺍﻭﻯ ﺟﺮﺍﺡ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻧﺠﺪ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻟﻤﺲ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ‬

‫ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻬﻢ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻳﻀﺎ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻟﺬﻭﻯ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺃﻥ ﻟﻘﺪﻣﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﻼ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻌﻀﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﻌﺠﺐ‬ ‫‪942‬‬

‫ﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺪﻓﻌﻬﻢ ﻟﻌﻤﻞ ﺯﻟﻚ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻰ ﺃﻻﻋﻤﻰ ﻭﻫﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺩﺃﺭﺑﻰ ﺇﻧﻪ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ‬ ‫ﺷﻴﺌﺎ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﺤﻤﻞ ﺗﺄﺛﺒﺮﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻹﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﻭﺑﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺩﺍﺭﺑﻰ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺼﺎﻕ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻘﺪﺍﺳﺔ‬

‫ﺍﻷﺩﻏﻔﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﻚ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﻮﻩ ﻗﺪ ﺑﺎﺭﻛﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺗﻀﺎﻋﻒ‬

‫ﺷﺐ ﺫﺍ ﻗﻴﻤﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺘﺎﺛﻴﺮﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺋﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻭﻋﻸﻗﺘﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻃﺒﻴﻌﻰ‬

‫ﻭﺃﻥ ﺑﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﻳﻘﻮﺗﻪ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻠﺠﻴﺎﻉ ﺑﺪﻭﻥ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻓﻜﻠﻤﺎ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮﺍ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ‬

‫ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﺇﻥ ﺑﺴﻮﻉ ﺷﻜﺮ‬

‫ﻣﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﺸﺨﺤﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻪ ﺍ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﺳﺒﺮﺟﻮﻥ ﺇﻥ ﻫﺪﺍ‬

‫ﺍﻟﺘﺤـﺮﻑ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺟﻌﻞ ﻳﺴﻮﻟﺢ‬ ‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻜﺮﻭﻫﺔ‬

‫ﻭﺑﺬﻛﺮ ﺑﻠﻴﻨﻰ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺼﺎﻕ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻭﻳﺎﺭﻙ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺣﻮﻝ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻌﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﻟﻴﻤﺔ‬ ‫ﻣﻠﻮﻛﻴﺔ ﺇﻥ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﺑﺮﻛـﺔ ﻟﻄﻌﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺒﻮﻣﻰ ﻓﺎﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺸﺎﻛﺮ‬

‫ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻼﺟﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﻟﻠﺒﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻭﻳﻀﺎﻋﻒ ﻣﻦ ﺧﻤﺒﺰﻧﺎ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻭ ﺑﺂﺧﺮ ﺇﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻢ ﻳﺤﺠﻞ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﻮﻗﺘﺎ ﻭﺃﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻠﻌﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪ ﻋﻼﺟﺎ ﻟﻠﻌﻤﻰ‬

‫ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻋﻠﻨﺎ‪ 7‬ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻓﻬﻞ ﻧﺤﺠﻞ ﻧﺤﻦ‬

‫ﺇﻥ ﺗﻨﻮﻉ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﺌﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻘﻴﺪﺍﻫـ ﺑﺎﻯ ﻭﺳﻴﻠﺔ‬ ‫ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﻭﺃ ﺍﻹﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﺍ ﻗﻴﻤﺔ ﻓﻰ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ‬

‫‪ 113‬ﺍﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻷﺋﻄﻬﻰ ﻯ ﺑﻴﺖ ﺻﻴﺪﺍ‬ ‫ﻣﺮ ‪8‬‬

‫‪22‬‬

‫‪62‬‬

‫ﻳﺴﺠﻞ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﺣﺪﻩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺑﺖ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺻﻴﺪﺍ‬

‫ﻓﺒﺴﺒﺐ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﺒﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﺗﻔﻴﻴﺮ ﺍﻻﻟﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ‬

‫ﻹﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻭﺳﺒﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﺆ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﻫﻨﺎ ﻓﻰ‬

‫ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺢ ﺍﻕ ﺃﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﻣﺮ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻟﻴﺪﻫﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﺰﻳﺖ ﻣﺮ ‪6‬‬

‫ﻟﻴﺲ ﺑﻌﻴﺪﺃ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﺒﻪ ﻣﻌﺤﺰﺓ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﺁﻻﻑ‬

‫‪ 31‬ﺃﻧﻈﺮ ﺑﻊ ‪41 5‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﺸﺒﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻋﺎﺩﻳﺎ ﻓﻬﻮ ﻛﺈﻟﻪ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻩ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺑﻮﺳﻴﻠﺔ ﺃﻭ‬

‫ﺷﻔﺎ ء ﺍﻷﺻﺌﻢ ﺍﻷﻋﻘﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻣﺪﻥ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺗﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻔﺘﺎﻥ‬

‫ﺑﻐﻴﺮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻷﻧﻪ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺢ ﺩﺭ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻰ ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﻭﺍﻟﻬﻴﺎﺓ‬

‫ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺃﺗﻰ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎ ء ﺑﺎﻷﻋﻤﻰ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻪ ﻟﻴﺘﻘﺎﺑﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ‬ ‫ﺍﻷﻋﻈﻢ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺍﻷﺻﻢ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎ ء ﺯﺍﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺁﺧـﺮﻳﻦ‬ ‫ﺃﺣﻀﺮﻭﻩ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻜﻠﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺟﺎ ء ﻭﺍ‬ ‫ﺑﻪ ﻇﻨﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻭﺭﻯ ﺃﻥ ﻳﻠﻤﺴﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﺣﺘﻰ ﺑﺴﺜﻌﻴﺪ ﺑﺼﺮﻩ ‪8‬‬ ‫‪ 2‬ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﺒﺲ ﺟﻬﺎﺯﺍ ﻃﺒﺒﺎ ﺑﻘﻮﻡ ﺑﺈﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻟﻜﻨﻪ‬ ‫ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻛﺄﻓﺮﺍﺩ ﻭﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺷﺤﺼﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺁﻟﻴﺔ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻨﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻮﺃﺭﻕ ﻣﻈﻬﺮﺃ‬

‫ﻭﺳﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻫﻞ ﺃﺑﺼﺮ ﺷﻴﺌﺎ‬

‫ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻺﺑﺼﺎﺭ ﻧﺤﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻀﻮ ء ﻓﺘﻄﻠﻊ‬ ‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺎﻝ‬

‫ﺃﺑﺼﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺄﺷﺤﺎﺭ ﻳﻤﺸﻮﻥ‬

‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﻮﺻﻔﻂ‬

‫ﻣﺎ ﺭﺍﻯ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻮﻟﻮﺩﺃ ﺃﻋﻤﻰ ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﺑﺒﺼﺮﻫﻢ ﻫﻢ ﺃﻧﺎﺱ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺷﻜﻞ ﻭﺣﺠﻢ‬ ‫ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻟﻘﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﻛﺜﺒﺮﻭﺩﺃ ﺗﻌﻠﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺠﻰ‬

‫ﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﻭﻗﺘﻪ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﺃﺧﺬﻩ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻭﺍﻗﺘﺎﺩﻫـ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ ﻟﻜﻰ ﺑﺘﺠﻨﺐ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺃﻭ‬

‫ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺑﻠﻤﺴﻪ ﻟﻌﺒﻨﻴﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﺪﺭﺑﺠﻰ‬

‫ﺣﺐ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﺍﻟﻔﻀﻮﻟﻰ ﺹ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭﺃﺟﺮﻯ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﺤﺘﻠﻔﺔ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻟﻬﺮﺑﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻏﺒﺮ ﺍﻟﻤﻘﺘﺼﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺑﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ‬

‫ﻋﻦ ﺃﻯ ﻣﻌﺤﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻓﻰ ﺃﻟﻬﺎﻝ ﻓﻨﺤﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﺑﺞ ﻷﻧﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺃﺟﺮﻳﺘﺎ‬

‫ﺍﻟﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻄﺮﻕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﺘﻌﻤﻞ ﺃﺣﺒﺎﻧﺎ ﺷﻴﺌﺄ‬ ‫ﻹﺟﺮﺍ ء ﻋﺠﺰﺓ‬

‫ﻓﺸﻴﺌﺎ ﻣﺎ ﺗﻌﻤﻠﻪ ﻓﻰ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﻟﻬﻈﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺣﻠﺘﻴﻦ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺗﺸﺒﻪ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺻﺌﻢ‬

‫ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﺗﻮﺿﺢ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﺍﻟﺨﻄﺆﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺪﺭﺟﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺒﺼﺎﻕ ﻣﻦ ﻓﻢ‬

‫ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻔﻠﺔ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻫﻞ ﺃﻳﻘﻆ ﻳﺴﻮﻉ ﺩ ﺑﻪ ﺷﺆﻗﺎ ﻻﺳﺘﺮ ﺃﺩ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻧﺮ ﺑﻮﺣﻨﻤﻮﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺟﺰ ‪ 6‬ﻛﺒﻴﺮ‬ ‫ﺍﺳﺘﻨﺎﺭﺗﻨﺎ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻯ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻳﻈﻞ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺃ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ‬ ‫‪052‬‬

‫ﺃﺗﻰ ﻭﺿﺆﺡ ﺍﻟﺮﺫﻟﻶ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺭﻧﻴﺲ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻞ ﻭﻣﻜﻤﻠﻪ ﺃﻳﻀﺎ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻟﻤﺲ ﻳﺴﺆﻉ ﻋﻴﻨﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺘﻄﻠﻊ‬ ‫ﻭﻓﻰ ﻫﺬ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﺳﺘﺮﺩ ﺑﺼﺮﻩ ﻛﺎﻣﻼ ﻷﻧﻪ ﺭﺃﻯ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺑﻮﺿﺆﺡ ﻟﻢ‬ ‫ﺗﻌﺪ ﺭﻭﻳﺘﻪ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺃﻥ ﺟﺮﺍﺣﻰ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻓﻰ ﻋﺼﺲﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﻌﺮﻓﺆﻥ‬

‫ﻭﺍﻹﺻﻐﺎ ء ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻜﺒﺎﺵ ﺍ ﺻﻢ ‪ 22 51‬ﻓﻬﻮ‬ ‫ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﺎ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﺃﻥ ﻧﺘﺒﻊ ﺍﺭﺍﺩﺗﻪ ﺩﻭﻥ‬ ‫ﻣﺴﺎ ء ﻟﺔ ﺃﻭ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ‬

‫ﻭﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﺧﺮ ﺫﺃﺕ ﻣﺪﻟﺆﻝ‬

‫ﻣﻌﻨﻰ ﺷﻔﺎ ‪ 6‬ﺿﻌﻒ ﺇﻟﻨﻈﺮ ﻳﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ ﻓﺄﻭﻝ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻮﻡ ﺽ‬

‫ﺭﻣﺰﻯ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺭﺳﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﺜﻞ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ‬

‫ﺍﻟﻀﻮ ء ﺑﺎﻟﻤﺮﻭﺭ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺼﺐ ﺍﻟﺒﺼﺮﻯ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺎﺩ ﺍﻟﻀﻮ ء ﻗﺒﻞ ﺃﻥ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻌﺠﺰﺗﻰ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﻵﻻﻕ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻔﺘﺢ ﺃﻋﻴﻦ‬

‫ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻘﻠﺔ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺗﺤﻤﻞ ﺿﺆ ء ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﺴﺒﺪﻫﻢ ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻧﺘﻘﺪﺱ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺟﺔ ﻟﻴﺪﺉ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﺋﺖ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﺑﺼﺮ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻓﻠﻮ‬ ‫ﻛﺎﻷ ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺟﺰ ء ﺃﻣﻦ ﺫﺍﺗﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺼﺎﻕ ﻓﻬﻞ‬

‫ﻭﻧﺴﺘﻨﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﺵ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﺆﺭﻯ ﺩﻭﻥ ﺃﻟﻢ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺇﺫ‬ ‫ﻭﻧﺤﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻻ ﻧﺮﻯ ﺳﻮﻯ ﺭﻭﻳﺔ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﻧﺎﻗﻤﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻭﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎ‪ 7‬ﻣﻦ ﺷﺨﺼﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻳﺪﺑﻪ‬

‫ﺍﻧﺘﻘﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﺭﻩ ﺍﻟﻌﺠﺒﺐ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﻛﻞ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻤﺲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺗﺮﻧﺸﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻗﺘﺒﺎﺱ ﻣﻦ ﺷﻴﻤﻨﺘﺰ‬

‫ﻋﺘﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﻋﻴﻮﻥ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﺑﺮﻗﺘﻪ ﻭﺣﻜﻤﺘﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻧﺠﺘﺎﺯ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ‬

‫ﻝ ﺍ ﺃ ﺹ ﺡ ﺇﻧﻪ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﺟﺴـﺪﻩ ﻫﺆ ﺍﻷﺩﺍﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻳﺘﻤﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﺯﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﻫﺒﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ ﻓﺎﻟﺒﺼﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻌﻴﺪ ﺗﻤﺎﻣﺎ‪ 7‬ﺑﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻻ ﺑﺘﺮﻙ‬ ‫ﻋﻤﻠﻪ ﻧﺎﻗﺼﺎ ﺃﺑﻤﺮ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻠﺆﻟﻘﻠﺔ ﻷﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﻬﺎﺛﻴﺔ ﻭﻧﺮﺍﻩ ﻭﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﺭﺅﺷﻨﺎ‬ ‫ﺍﻷﺑﺪﺑﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻃﻠﺒﺘﻨﺎ‬

‫ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻋﻴﺆﻥ ﺃﻓﻬﺎﻣﻨﺎ ﻟﻨﺪﺭﻙ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻴﺎﺗﻨﺎ‬ ‫ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻓﻀﻞ‬

‫ﺃﻭﻝ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻪ ﻟﺒﺼﺮﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﺩ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺳﺒﺮﺟﻮﺩﺃ ﻭﻓﻘﺎ ﻻﺳﻠﻮﻳﻪ ﺍﻟﻤﻌﺒﺮ‬

‫‪ 23‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ‬

‫ﺇﻧﻪ ﻳﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻤﺴﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻟﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﻔﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬

‫ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﺷﺨﻢ ﺭﺁﻩ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺡ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﻭﻟﻢ‬ ‫ﻳﺮ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻳﺎ ﻟﻠﺮﻭﺑﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﺍﻟﺆﺟﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﺒﺼﺮ ﺟﻤﺎﻝ ﻣﺤﺐ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻪ‬

‫ﻭﺃﻣﺮ ﻳﺴﺆﻉ ﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎﻭ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻰ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺃﻻ‬ ‫ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺩﺍﻉ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻷﻭﻟﺌﻚ‬ ‫ﺍﻟﺬﺑﻦ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻤﻰ ﻓﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﻣﻀﻰ ﻟﺒﻴﺘﻪ ﻣﺒﺼﺮﺃﻛﺎﻥ‬

‫ﺩﻟﻴﻸ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺩﻭﻥ ﻛﻸﻡ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺗﺪﺭﺑﺒﺎ ﺭﻭﺣﻴﺎ ﺟﻴﺪﺃ ﻟﻪ ﻓﻔﻰ ﺫﻟﻚ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻯ ﺣﺪﺑﺚ ﻣﺘﺴﺮﻉ‬ ‫ﺑﻠﻔﺖ ﺑﻪ ﺍﻹﺛﺎﺭﺓ ﻣﺪﺍﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩﻩ ﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﻻ ﻧﻌﺮﺕ ﺇﻧﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻃﺎﻉ ﺃﻣﺮ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﻛﺎ ﻓﻌﻞ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻣﻤﻦ ﺷﻔﺎﻫﻢ ﺃﻡ ﻻ‬ ‫ﻣﺖ ‪9‬‬

‫‪31‬‬

‫ﻣﺮ ﺍ‬

‫‪45‬‬

‫‪63 7‬‬

‫ﻟﻴﺖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺴـﺒﺐ‬

‫ﻋﺮﻓﺎﻧﻪ ﺑﺠﻤﺒﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﺒﻰ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍﻳﻀﺎ‪ 7‬ﻷﻥ ﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺑﻴﺤﻶ‬

‫ﻣﺖ ﻻ ﺍ‬

‫‪1‬‬

‫‪31‬‬

‫ﻣﺮ ‪9‬‬ ‫ﺑﻂ ﺍ‬

‫ﺍ‬

‫‪31‬‬

‫‪61‬‬

‫‪81‬‬

‫ﻟﺆ ‪9‬‬

‫‪82‬‬

‫‪6‬ﻁ‬

‫‪2‬‬

‫ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺳﻒ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﻏﻄﺖ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﻻ‬

‫ﺗﺤﻮﻯ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻓﺒﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺤﺒﻞ ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﺣﻴﺚ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻴﻒ ﺃﻧﻪ‬

‫ﻛﻦ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﻥ ﺧﺰﻓﻴﺔ ﻓﻌﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻟﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﺃﻭﺏ‬ ‫ﻭﺿﻊ ﺯﻩ‬ ‫ﻋﺪﺑﺪﻩ ﻟﻠﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺷﺎ ﻣﺴﺠﻠﺔ‬

‫ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ‪ 7‬ﻓﻰ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺗﻘﻮﻝ‬ ‫ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﻌﺪ ﺇﻋﻼﻧﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﺑﻌﺆﺍﻟﻰ‬

‫ﺳﺘﺔ ﺃﻭ ﺛﻤﺎﻧﺒﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻤﺘﻰ ﺑﻘﻮﻝ ﺳﺘﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻟﻮﻗﺎ ﻳﻘﺆﻝ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﺈﻥ‬ ‫ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺗﺤﺴﺐ ﻳﺆﻡ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻤﻪ‬ ‫ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺑﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻻ ﺗﺤﺴﺒﻬﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺘﻰ‬

‫ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ‬

‫ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻷﻧﻪ ﻟﺸﻰ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺳﺠﻞ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻬﺎ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺑﺎﻡ ﻛﺎﺑﺔ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ ﻷﻥ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﻭﻗﻌﻪ ﻛﺎﻥ ﺷﺪﺑﺪﺃ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺗﻜﺮﺭ‬ ‫‪152‬‬

‫ﻋﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ‬

‫ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻭﺳﺘﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ ﺍ ﻟﻮ ‪ 9‬ﺍﻩ ﺇﻧﻨﺎ ﺑﺤﺎﺟﻶ ﻣﺎﺳﺔ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻧﻌﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﻔﻬﻢ ﻭﻧﺮﻯ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺴﺒﻘﺔ ﻟﻠﺴﻤﺎ ء ﺗﺨﻄﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﺃﻳﺪﻯ‬

‫ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﻤﺠﺪ ﻭﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻳﻖ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺇﻋﻼﻧﺎ ﻟﻼﻫﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﺠﺴﺪ‬

‫ﺃﺿﺎ ء ﻭﺟﻬﻪ ﻛﺎﻟﺸﻤﺲ ﺃﻭ ﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮ ﻟﻮﻗﺎ ﻗﺎﺋﻼ‬

‫ﺻﺎﺭﺕ‬

‫ﺑﺠﺒﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ‬ ‫ﺍﻟﺒﺸﻴﺮﻳﻦ ﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺤﻤﻐﺮﺓ ﻷﺭﻛﻦ ﺑﻌﻮﻟﺔ ﻫﺎ‬

‫ﻫﻴﺌﺔ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﺘﻐﻴﺮﺓ‬

‫ﻭﺑﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺒﺪ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻳﺎﻟﺘﺮﻛﻴﺰ‬

‫ﻓﻰ ﻟﻤﻌﺎﻥ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﻖ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺒﺮﻩ ﻣﻮﺳﻰ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻧﻘﺎﻭﻝ ﺗﻼﺙ ﺍﻟﺴﻴﻊ ﻓﻰ ﻟﻴﻪ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮﺍﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ‬

‫ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺃﻗﻞ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻳﻠﻤﻊ ﺣﺎﻳﺊ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﺍﺧﺘﺒﺮﻩ‬

‫ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺃﺧﺬﺗﻬﻢ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﻭﻋﻘﺪﺕ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ‬

‫ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺻﺎﺭ ﻭﺟﻬﻪ ﻛﻮﺟﻪ ﻣﻼﻙ‬ ‫‪51‬‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﻟﻤﺤﻠﻴﻪ‬ ‫ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻟﺆﻗﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺻﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻞ ﻋﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﺟﺒﻞ‬ ‫ﺣﺮﻣﻮﻥ ﻟﻜﻰ ﻳﺼﻠﻰ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﻨﻌﺰﻝ ﻟﻴﺼﻠﻰ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻴﻀﻊ ﻓﻴﻪ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺠﺪ‬ ‫ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺼﻠﻰ ﻓـﺒﻪ‬

‫ﻓﻔﻰ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺃﺑﺒﻪ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﺒﻞ ﻭﺍﻟﺠﺒﻞ ﻣﺘﺎﺣﻴﻦ‬

‫ﻛﺮ ‪ 92 43‬ﺃﻉ ‪6‬‬

‫ﻳﻜﺘﺐ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﻋﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻜﺴﻮ‬

‫ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻼ ﺷﻜﻞ ﺃﻭ ﺟﻤﺎﻝ ﺑﻬﺒﺎﻡ ﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺭﻉ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﺕ ﻭﻟﻴﻢ ﺑﻴﻨﻴﻔﺎﺫﺭ‪ 3‬ﺱ ‪ 1‬ﺓﺍﺱ ‪6‬ﺃ ﺱ ‪ 1 3‬ﻟﻤﺔ ﺍ ﺍ ﺍ ﺃﻟﻼ‬

‫ﻭﻫﻮ ﻗﺪﻳﺲ ﻣﻦ ﺣﻘﺒﺔ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺫﻭ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﺠﺪ‬

‫ﺑﻘﻮﻝ ﻓﻨﺴﻨﺖ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺗﻀﺊ ﺃﻭ ﺗﻠﻤﻊ‬

‫ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻨﻤﻴﺎ ء‬

‫ﻟﻴﺴﺆﻉ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻐﻠﻬﻤﺎ ﺍﺳﺘﻐﻼﻷ ﺟﻴﺪﺍ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻈﻼﻡ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺗﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻄﻮﺡ ﺍﻟﻤﺼﻘﻮﻟﺔ ﻛﺎﻻﺫﺭﻉ ﻭﺍﻟﺨﻴﻮﻝ ﺍﻟﻤﻠﺴﺎ ء ﻭﺍﻟﻤﺎ ء‬ ‫ﺍ ﻟﻤﺘﺤﺮﻙ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍ ﻟﻤﺘﻼﻟﺌﺔ ﻭﺍ ﻟﺒﺮﻕ‬

‫ﺗﻮﺗﻪ ﻓﻜﻢ ﻭﻛﻢ ﻳﻜﻮﻷ ﻟﺰﺍﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺃﻥ ﻧﺨﺼﺺ ﺍﻟﺆﻗﺖ‬

‫ﻣﺤﻮﻻ‬

‫ﺣﻮﻟﻼ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﺠﺄﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺇﺫﺃ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻼ ﺳﺮ‬

‫ﺇﻥ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺸﺮﺑﺖ ﺑﻤﺠﺪﻩ ﺍﻟﻤﺤﺠﺆﺏ ﻳﻮ ﺍ ‪41‬‬

‫ﻭﺍﻟﻜﺎﻥ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﻳﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻰ ﻇﻠﻠﺘﻪ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺣﺘﻰ‬

‫ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺍﻟﻰ ﺿﺒﺎ ء ﻳﺨﻄﻒ ﺍﻻﺑﺼﺎﺭ ﻟﻘﺪ ﺻﺎﺭﺕ ﺑﻴﺤﻀﺎ ء ﻛﺎﻟﻨﺆﺭ‬

‫ﺃﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﺕ ﻳﺮ ﻭﺛﻴﺎﺑﻪ ﺻﺎﺭﺕ ﺑﻴﻀﺎ ء ﺗﻠﻤﻊ ﺃﻭﻛﻤـﺎ ﻗﺎﻝ ﻣﺮﻗﺲ‬ ‫ﺑﻴﻀﺎ ء ﻛﺎﻟﺜﻠﺞ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻗﺼﺌﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻥ ﺑﺒﺌﺾ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺃﻭ ﻛﺎﻟﺜﻠﺞ ﻭﻫﻮ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻣﺠﺎﺯﻯ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﺨﻴﺎﻝ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﻨﺸﻂ‬ ‫ﻭﺗﺼﻮﺩ ﻟﺜﻠﻮﺝ ﺟﺒﻞ ﺣﺮﻣﺆﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﺗﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﻨﻴﺮﺓ‬

‫ﻛﻞ ﺷﺊ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻠﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺭﻗﺎ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻇﻠﻠﺘﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻊ‬ ‫ﻣـﺆﺳﻰ ﻭﺇﻳﻠﻴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻠﻒ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻧﻔﺲ‬ ‫ﺷﻜﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﺶ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻮﻕ ﺧﻴﻤﺔ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻤﻠﻬﺎ‬ ‫ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﺻـﺎﺭ ﺟﺴﺪﺃ ﻭﺣﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻰ ﺻﻮﺭﺓ‬

‫ﺃﻭﻷ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺗﺠﻠﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺼﻠﻰ ﺗﻐﻴﺮﺕ‬ ‫ﻫﻴﺌﺘﻪ ﻗﺪﺃﻣﻬﻢ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻻ ﺗﻌﻨﻰ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ‬

‫ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻤﺔ ﻫﻴﺌﺔ‬ ‫ﺑﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻰ ﻭﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻯ ﻫﻴﺌﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﻤﻀﻰ‬

‫ﺍ ﻛﻮ‬

‫‪ 7‬ﺍ ‪ 3‬ﺇﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻳﺮﻳﺪﻧﺎ ﺃﻻ ﻧﺸـﺎﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺍﻟﻌـﺎﺑﺮ ﺑﻞ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﺘﻐﻴﺮ ﻻ ﺃﻭ ﻧﺘﺤﻮﻝ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻳﺤﺪﻭﺭ ﺑﺘﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻫﻦ‬ ‫ﺭﻭ ‪ 2 2 21 92 8‬ﻛﻮ ‪ 81 3‬ﺍﻟﺦ‬

‫ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ‪ 5‬ﺱ ﺃ ‪ 4‬ﻳﺎ ﺛﻪ ‪ 43‬ﻷﻷ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻨﺴﻨﺖ‬

‫ﺇﻥ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻭﻗﺪ ﺗﻐﺒﺮﺕ‬

‫ﻫﻴﺌﺘﻪ ﻻ ﺑﺸﻤﻞ ﻓﻘﻂ ﻭﺻﻔﺄ ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻈﻬﺮﻩ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻰ ﺑﻞ ﻇﻬﻮﺭ ﺑﺮﻳﻖ‬ ‫ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﺍﻟﺪﺃﺧﻠﻴﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﻰ ﻭﻗﺆﻯ‬

‫ﺟﺴﺪﻳﺔ ﺟﻌﻞ ﺧﻴﻤﺘﻪ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻣﻐﻄﺎﺓ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺠﺪ‬

‫ﺃ ﻣﻞ ‪8‬‬

‫ﺍ‬

‫ﺧﺮ ‪9 33‬‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻜﻴﻨـﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﻤﺜﻞ‬

‫ﺣﺾ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﺳﻜﻨﺎﻩ ﺭﻣﺰﺃ ﻟﻮﺟﻮﺩﻩ ﻣﻊ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﻇﻬﻮﺭﻩ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﻭﺭ‬ ‫ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺍﻉ ﻷﻯ ﺧﻴﻤﺔ ﻣﺼﻨﺆﻋﺔ‬ ‫ﻳﺎﻷﻳﺎﺩﻯ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺧﻴﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻔﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﻠﻮﻝ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻧﻈﺮﻧﺎ ﻣﺠﺪﻩ ﻣﺠﺪﺃ ﻓﻰ ﺇﺷﺎﺭﺓ‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ‬

‫ﻟﻠﺘﺠﻠﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺕ ﻙ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﻴﺖ ﺍﻵﺏ ﻭﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻬﻮ‬

‫ﻧﺒﺆﺓ ﻟﺮﻭﻳﺎﻩ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺍﻵﺏ ﻗﺒﻞ ﻛﺆﻥ‬

‫ﻟﻢ ﻳﺘﺨﻞ ﻋﻦ ﻣﺠﺪﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻪ ﺧﻠﻔﻪ ﺑﻞ ﺃﺗﻰ ﺏ ﻣﻌﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺎﻣﺎﻣﻨﺎ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍ ﻳﻮ ‪ 1 5 71‬ﻳﻮ ‪2 3‬‬ ‫‪252‬‬

‫‪ 0‬ﺍﻥ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻳﻈﻬﺮ ﺧﻼﻝ‬

‫ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺿﻴﺎ ء ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻦ ﻓﻴﻪ‬

‫ﻳﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻧﺮﻯ ﻋﻮﺕ ﺍﻵﺏ‬

‫ﻭﺇﺑﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺼﺎ ﻓﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻤﺠﺪﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ‬

‫ﺑﺘﻜﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﺔ ﻗﺎﺋﻼ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﺑﻨﻰ ﺍﻟﻬﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬ ﺑﻪ ﺳﺮﺭﺕ ﻟﻪ‬ ‫ﺍﺳﻤﻌﺆﺍ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺳﻤﻊ ﻋﻨﺪ ﻣﻌﻤﻮﺩﺑﺔ ﺭﺷﺎ ﻣﺖ‪71 3‬‬

‫ﺑﻄﺮﺱ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺍﻫﻌﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺳﻮﺃ ء ﺗﻌﺮﻕ‬

‫ﻓﺎﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﻛﺎﻥ ﻟﺆﻛﺪ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﺑﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬ ‫ﻭﺍﻵﻥ ﻓﻨﻔﺲ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺮﻫﺒﺐ ﻳﺆﻳﺪ ﺗﻜﺮﺷﻰ ﺍﻟﻤﺨﻔﺺ ﺍﺗﻪ ﻓﻰ ﺇﻇﻬﺎﺭ‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ ﻃﺎﺋﻌﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻔﻰ ﻭﺳﻂ ﺁﻻﻣﻪ ﺍﻟﺮﻫﻴﺒﺔ ﻭﺗﻀﺤﻴﺘﻪ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺮﺿﻰ‬

‫ﻣﺴﺮﺓ ﺍﻵﺏ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ‬

‫ﻛﺎﻟﺬﺑﻴﺤﺔ‬

‫ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻳﺎﻟﺒﺪﺑﻬﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻹﻋﻼﻥ ﻓﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﻳﻦ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺪﻳﺴﻰ ﺍﻝ ﻫﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻗﺪ ﺍﺣﺘﻔﻈﺎ ﺑﺸﺨﺼﻴﺘﻬﻤﺎ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻮﺣﺒﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻬﻮﺍﺭ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺗﺠﻠﻴﻪ‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻤﺠﺪﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﻠﺠﺜﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺗﺤﺪﺛﻮﺍ ﻋﻦ ﻣﺆﺗﻪ‬

‫ﺧﺮﻭﺟﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻰ ‪ 2‬ﺑﻂ ﺍ‬

‫‪51‬‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺃﻋﻈﻢ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ‬

‫ﻋﺘﻴﺪﺃ ﺃﻥ ﻳﻜﻤﻠﻪ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ‬

‫ﺑﺄﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﻮﺣﺒﺪ ﻟﻨﺒﺆﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻓﺒﻪ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺒﻮﺃﺕ ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺑﻼ ﺩﻧﺲ ﻓﻰ ﻣﺠﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻮ ء ﺍﻟﻨﻘﻰ ﻭﻟﺪﺧﻞ‬

‫ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﺮ ﺭﺍﺋﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻫﺬﺍ‬

‫ﻓﻰ ﺣﻮﺍﺭ ﺗﺴﺆﺩﻩ ﺍﻷﻟﻔﺔ ﻣﻊ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺭﻟﻦ ﻭﻳﻤﻜﻦ‬

‫ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﻧﺖ ﻫﻮﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻬﻰ ﻭﻫﻨﺎ ﺣﻴﻦ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻨﻪ‬

‫ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺇﻳﻠﻴﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﺍﻟﺒﻄﻠﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻭﺍﺳﺒﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻷﻧﻬﻤﺎ‬ ‫ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﻋﺮﻓﺎ ﺃﻭﺟﺎﻉ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﺇﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻗﺪ ﺣﻤﺚ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺃﻻ ﺑﺘﺤﺪﺙ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻻ ﺑﺼﺢ ﺃﻥ ﻧﻨﺴﺎﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﺗﺠﻠﻰ ﺭﺷﺎ‬

‫ﻋﻦ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﺗﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺧﺼﻴﺼﺎﻟﻴﺘﺤﺪﺛﺎ ﻋﻦ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻟﻴﺲ ﺳﺆﺍﻩ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻳﻨﺎﻗﺸﺎﻧﻪ ﺑﻜﻞ ﺣﻤﺎﺱ ﻭﻓﺮﺡ ﻏﺎﻣﺮ‬

‫ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻬﺒﺒﺐ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﺍﻟﺠﺪﺑﺮ ﻳﺎﻹﻋﺰﺍﺯ‬

‫ﻭﻫﻮ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﻳﻤﺜﻞ ﺭﻓﻀﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﻠﻤﺠﺪ ﺍﻷﺭﺿﻰ ﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻗﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﻟﻜﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﺑﺨﻄﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ‬ ‫ﻭﻛﻤﺎ ﺑﻌﺒﺮ ﻛﺎﻣﺒﻞ ﻣﻮﺭﺟﺎﻥ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻷﻛﺄﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻰ ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﻛﺎﻣﻸ ﻓﻰ ﺗﺠﺮﺷﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺘﻜﻤﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺪ‬

‫ﺃﻟﻢ ﻳﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻴﻤﻮﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﺒﻄﻞ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺑﺬﺑﻴﺤﺔ‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ‬

‫ﻋﺐ ‪62 9‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻭﻟﺪﻧﺎ ﻧﺤﻦ ﻟﻨﻌﻴﺶ ﻭﻭﻟﺪ ﻳﺴﺆﻉ‬

‫ﻟﻴﻤﻮﺕ‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺤﺆﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻭﻧﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﻭﺃﺩﻯ ﺍﻟﻬﺎﺟﺔ‬

‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺧﺘﻴﺮ ﻫﺬﺍﻥ ﺍﻟﺒﻄﻼﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻟﻢ ﺩﻭﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻻﻑ ﻣﻦ‬

‫ﻭﺍﻟﻌﻮﺯ ﻭﺛﺌﺖ ﻭﺟﻬﻪ ﻧﺤﺆ ﺍﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺣﻴﺚ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺣﺘﻰ‬

‫ﻗﺪﻳﺴﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻟﻴﻨﺰﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻳﺤﺘﻔﺒﺎ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﻴﺮ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﻠﺔ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺎﻻﺧﺮ ﻭﻷﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻴﻦ‬

‫ﻳﺄﺗﻰ ﺑﺄﺑﻨﺎ ء ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻋﺐ ‪2‬‬

‫ﺍ‬

‫ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺍﺯﻧﻪ ﺇﻋﻼﻥ ﻣﻮﺗﻪ‬

‫ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎ ء ﺑﻤﺆﺕ ﻭﻗﻴﺎﻣﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﺳﻰ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻟﻠﻨﺎﻣﺆﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻠﻘﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻓﻼ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﺍﺭﺗﻌﺐ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺑﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﻣﺘﻰ ﺭﻭﻳﺔ ﻭﻓﻰ‬ ‫ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻘﻮﻟﻮﻥ‬

‫ﺟﺒﻞ ﺍﺧﺮ ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﻋﺎﺵ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺤﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻣﻦ‬

‫ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺅﻻ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻗﺪ ﺩﻋﻤﺖ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺇﻳﻠﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺤﻠﺆﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺑﻼﻫﻮﺗﻪ ﻟﻤﺆﺍﺟﻬﺔ ﺻﺪﻣﺔ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﻶ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﻇﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻨﺴﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻤﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﺘﻬﻢ ﺇﺣﺴﺎﺳﺎ‬

‫ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻭﻛﻤﻤﺜﻞ ﻟﻠﻨﺒﻮﺓ ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺪﺍﻓﻊ ﻏﻴﺆﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ‬ ‫ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺘﺤﻢ ﻟﻼﺻﻼﺡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ‬

‫ﻳﺎﻷﻣﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪﻭﺍ ﻓﻴﻪ ﻷﺟﻠﻪ ‪ 2‬ﺑﻂ ﺍ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﻤﻸﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺮﺽ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻠﺤﻄﺮ ﻟﺒﻬﺰﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﺣﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻭﻳﺤﻔﻆ ﻟﻼﺟﻴﺎﻝ ﺗﺮﺍﺙ ﺑﺮﻛﺘﻪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻇﻬﺮ ﻣﺆﺳﻰ‬

‫ﻛﻨﺎ ﻣﻌﺎﺑﻨﻴﻦ ﻟﻌﻈﻤﺘﻪ‬

‫‪41‬‬

‫‪81‬‬

‫ﺍﻟﺰﺍﺗﺮﺍﻥ ﺍﻟﺴﻘﺎﺩﻻﻥ‬

‫ﻭﺇﻳﻠﻴﺎ ﻟﻴﺸﻬﺪﺍ ﺍﻧﺘﻬﺎ ء ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﺑﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻌﻬﺪ‬ ‫ﺍﻟﻬﺪﺑﺪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻤﺜﻼﻥ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﺠﺘﻤﻌﺎﻥ ﻣﻌﺎ ﻓﻰ‬

‫ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺫﻻ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺯﺍﺋﺮﻳﻦ ﺳﻤﺎﻭﻳﻴﻦ ﻭﻫﻤﺎ ﻣﻮﺳﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫‪352‬‬

‫ﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺬﺗﻬﻢ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ‬

‫ﻛﻤﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﻈﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻓﺒﻮﻟﺲ ﻳﻌﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻫﻮ‬

‫ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺍﺗﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﺗﻠﻤﻴﺬﺁ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﺬ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﻘﻂ‬ ‫ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﺆﻫﻴﻦ ﻟﺘﺤﻤﻞ‬

‫ﻟﻠﻌﺒﺪ ﻛﻤﺎ ﺁﻧﻪ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﻷﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺒﺮ ﺗﻐﻴﻴﺮﺃ ﻓﻰ‬

‫ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻫﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻔﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻪ‬

‫ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﺒﺔ ﻭﺍﻟﻬﺒﺎﺓ ﻭﺍﻟﻨﻨﻠﺮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎ ء ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ‬

‫ﺍﻟﺜﻮﻥ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﺑﻮﺣﻨﺎ ﻓﻘﺪ ﺛﺌﺖ ﺑﺴﻮﻉ ﻫﺆﻻ ء‬

‫ﺳﻌﻴﺪ ﺳﻮﻑ ﺑﻨﻈﺮ ﻭﺟﻬﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻻ ﻭﻧﺸﺒﻊ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺒﻘﻈﻨﺎ‬

‫ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻟﻴﻜﺆﻧﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻔﻘﺪﻭﺍ‬

‫ﺇﻳﻤﺎﻧﺜﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺁﻻﻣﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﺧﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺖ ‪ 12 61‬ﻭ ‪72‬‬ ‫‪82‬‬

‫ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺼﺆﺩﺁ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ‬

‫ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻓﻰ ﺑﻨﻮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻟﻶﺏ ﻭﻣﺠﺪﻩ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻟﻴﻌﺪﻫﻢ ﻟﻼﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍ ‪6‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺃﻟﻘﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻇﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ‬

‫ﺑﻘﻮﻝ ﻟﻮﻗﺎ ﺇﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺗﺜﻘﻠﻮﺍ ﻳﺎﻟﻨﻮﻡ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺳﺘﺒﻘﻈﻮﺍ ﺭﺃﻭﺍ‬ ‫ﻣﺤﺪﻩ ‪ 33 9‬ﻭﻳﺘﻀﺢ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻣﺌﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ‬ ‫ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻌﺎﺱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﺑﻬﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺫﻫﻠﻮﺍ‬

‫ﺑﺸﺒﻬﻪ‬

‫‪ 133‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻝ ﻟﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻪ ﺭﻭﺡ ﺷﻴﻄﺎﻥ‬ ‫ﻣﺖ ‪71‬‬

‫‪41‬‬

‫‪12‬‬

‫ﻣﺮ ‪9‬‬

‫‪41‬‬

‫‪92‬‬

‫ﻟﻮ ‪9‬‬

‫‪ 7‬ﻳﻢ‬

‫‪34‬‬

‫ﻳﺎ ﻟﻠﻤﻔﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻔﺎﺭﻧﺔ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻠﺘﻮ ﻓﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻞ‬ ‫ﻟﻴﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺸﺒﻄﺎﻥ ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﻭﺍﻛﻨﻤﺢ ﺑﻤﻦ ﻷﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺳﺎﻡ‬ ‫ﺭﻓﻴﻊ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺆﺍﺩﻯ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺘﺸﻮﺑﺶ ﻭﺍﻻﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﻤﺤﺰﻧﺔ ﻟﻘﺪ ﻧﺰﻝ‬

‫ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺨﻄﻒ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺧﺎﻟﻔﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﻗﻤﺔ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺍﻳﻠﻴﺎ ﻟﻴﻮﺍﺟﻪ ﺃﺑﺸﻊ ﻭﺃﺷﺮﺱ‬

‫ﺧﺆﻓﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺃﻭ ﻣﺬﻋﻮﺭﺑﻦ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻳﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻠﻬﻮﺭ‬

‫ﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻭﻣﺠﺪ ﺍﻻﺏ ﻟﻴﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻨﻮﺃﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﻢ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻤﺴﺘﻬﻢ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻹﻝ ﻳﺔ ﻓـﺘﺤﻮﺍ ﺃﻋﺒﻨﻬﻢ‬ ‫ﻭﺭﺃﻭﺍ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﻭﺷﻌﺮﻭﺍ‬ ‫ﺑﺎ ﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ‬

‫ﻭﻟﻤﺎ ﻏﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺪ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺫﻫﻞ ﻟﺮﻭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻞ ﺍﻟﻤﻤﺠﺪﺑﻦ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺧﻄﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺜﺌﺖ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﺎﺑﺮ ﻭﺃﻥ‬ ‫ﻳﻀﺤﻰ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻬﺎ ﻧﺮ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﻟﻠﻨﺸﻮﺓ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺒﻨﺎ ء ﺍﻟﻤﻈﺎﻝ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻷﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻤﺎ ﺇﻧﻪ‬

‫ﻟﻤﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺃﻥ ﺑﺒﻨﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻈﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﻏﺼﺎﻥ‬ ‫ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻘﺮﻳﺒﻪ ﻷﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻼ ﻭﻗﺪ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﺮﺍﺋﺮﺍﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺎﻥ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮﻳﺤﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻠﻖ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻬﻤﺎ‬

‫ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻴﺴﺆﻉ ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺆغ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﻣﺴﻜﻦ ﺣﻘﻴﺮ‬ ‫ﻟﺴﺎﻛﻦ ﺍﻻﺯﻝ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﺆﻕ ﺃﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻰ ﻗﻠﺐ ﻣﻨﺴﺤﻖ ﻟﻘﺪ ﻧﺴﻰ‬ ‫ﺑﻄﺮﺱ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻣﻌﺮﺿﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻠﻨﺴﺒﺎﻥ ﺃﻥ ﻟﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺪ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺍ ﻟﻴﺲ ﻟﻜﻰ ﺗﺜﻨﻴﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ‬ ‫ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻞ ﻟﺘﻌﺪﻧﺎ ﻟﻠﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻬﺎ‬

‫‪452‬‬

‫ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﺒﺔ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻟﻠﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﻄﺸﻴﻦ ﻟﺪﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻧﺮﻯ‬

‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﻰ ﺑﻬﺎﺋﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻖ ﻭﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﺘﺤﺒﺮﻳﻦ‬ ‫ﻣﻬﺰﻭﻣﻴﻦ ﻛﺎﺋﻨﺎﺕ ﺳﻤﺎﻭﺑﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﺷﻴﺎﻳﺊ ﻭﺗﻼﻣﺒﺬ ﺣﻨﻌﺎﻑ‬

‫ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﺳﻔﺢ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻣﺆﺟﻬـﺔ ﻟﻮﺍﺩﻯ‬

‫ﺍﻟﻬﺎﺟﺔ ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎ ء ﺑﻴﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ﻟﻸﺭﺽ ﺃﺗﻰ ﺑﻪ‬ ‫ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﻨﺸﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﺩﻯ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻫﻨـﺎﻙ‬ ‫ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻛﺒﻄﺮﺱ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﺒﻨﻮﺍ ﻣﻈﺎﻟﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪﺃ ﻋﻦ ﺃﺭ ﻥ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ‬

‫ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺎ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻨﻘﺬ ﺍﻟﻬﺎﻟﻜﻴﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻮﺍﺟﺪ ﺣﻴﺚ‬ ‫ﻫﻢ ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﺮﺑﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻪ‬ ‫ﺷﻴﻄﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺴﻤﺎﺕ ﺧﺎﻣﺔ ﻛﺎﻷﺏ ﺍﻟﻤﺤﺰﻭﻥ ﻭﺍﻻﺑﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺑﻦ‬

‫ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻤﺤﺰﻭﻥ‬ ‫ﺇﺯ ﻧﻘﺎﺭﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ‬ ‫ﻣﺮﻗﺲ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻳﻤﺪﻧﺎ ﺑﺘﻔﺎﺻﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﻥ ﺍﻷﺏ ﺍ ﻟﺰﻳﻦ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ‬

‫ﻟﺴﻮﻉ ﺑﻜﻞ ﺗﺬﻟﻞ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺟﺎ ء ﺟﺎﺛﻴﺎ ﻟﻪ‬

‫ﻭﻛﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍ‬

‫ﻗﺪﻡ ﻟﻴﻘﺪﻡ ﻃﻠﺒﺔ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ‬

‫ﺍﻟﻨﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻊ ﻣﺮﺍﺭﺃ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻓﻰ‬

‫ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﺟﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻟﻴﺘﺴﻠﻢ ﺑﺮﻛﻶ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﻭﻗﺪﻡ‬

‫ﺍﻟﻤﺎ ء ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺷﺊ ﺁﺧﺮ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﻪ ﺍﻟﺆﻟﺪ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﺃﻻ ﻭﻫﺆ‬ ‫ﺍﻟﺼﻤﻢ ﻭﺍﻟﺨﺮﺱ ﻭﺍﻟﺨﺮﺱ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤـﺎﺕ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ‬ ‫ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻧﻘﺼﺎﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﺑﺸﻮﺏ ﺃﻋﻀﺎ ء ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻓﻜﻞ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻭﺍﻛﺘﺄﺏ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻳﺴﺒﺐ ﻓﺸﻠﻬﻢ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻻﺏ ﺍﻟﻬﻘﺪﻥ ﻗﻠﻘﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺟﺎ ء ﺕ ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺤﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻫﺰﻳﻼ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻋﻤﻴﻘﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻀﻤﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﻪ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ‬ ‫ﺑﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺨﻔﻰ ﺧﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﺑﻨﻪ ﻳﺎﻧﺴﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ‬

‫ﺑﺒﺪﻭﻣﻌﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﺤﺒﺎﺓ ﻗﺪ ﺟﻔﺖ ﻓﻴﻪ‬

‫ﻃﻠﺒﺘﻪ ﺑﺪﻣﻮﻋﻪ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﻓﺤﺒﻪ ﻭﻋﺬﺍﺑﻪ ﻷﺟﻞ ﺍﺑﻨﻪ‬ ‫ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺟﻌﻠﻪ ﺟﺴﻮﺭﺃ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺭﺗﺒﻚ ﺍﻟﻜﺘﺒﺔ ﻋﻨﺪ ﻇﻬﺆﺭ‬

‫ﺗﺴﺘﻌﺼﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺇﻻ ﺍﻥ ﺇﻗﺮﺍﺭﻩ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻬﺮﺟﻶﻛﺎﻥ ﻳﻘﺘﺮﻥ‬ ‫ﺑﻠﺠﻮﻧﻪ ﺇﻟﻰ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﺆﺓ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺿﺮﻟﻪ ﻻﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔﺃ ﺃ ﻳﺎ ﺍ ﺗﻌﻨﻰ ﺍﻟﻘﻤﺮ‬

‫ﻭﺍﻟﺼﺮﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺆﻟﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺮﺿﺎ ﺷﺎﺋﻨﺎ ﻭﻛﺎﻥ‬

‫ﺃﺗﺠﻪ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻴﺎﺛﺲ ﺇﻟﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻧﻔﺴﻪ ﻷﻧﻪ ﻳﺄﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﺑﻦ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻔﺒﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﺃﺳﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻙ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺤﺮﺟﻮﻩ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ‬

‫ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻣﺠﻨﺆﻥ‬

‫ء ﺃ ﺃ ﻷﺃﺩﺍ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﻮﺹ‬

‫ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺗﻌﻨﻰ‬

‫ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺳﻔﻞ‬

‫ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻪ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﻄﺄﻭﺍ ﺿﺪ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻨﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻉ‬ ‫ﻭﻛﺎﻥ ﺋﻨﻈﺮ ﻟﻠﻤﺮﺽ ﺃﺑﻀﺎ ﻳﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﺮﺿﺎ ﻷ ﻣﻘﺪﺳﺎ ﺃﻭ ﺇﻟﻬﻴﺎ‬

‫ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺑﻄﻠﺒﺔ ﺍﻷﺏ‬

‫ﻻﻧﻪ ﺑﺄﺗﻰ ﻛﻨﺘﻴﺤﺔ ﻹﺻﺎﺑﻶ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻛﻮﻥ ﺍﻟﻨﻮﻻﺕ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻭﺃﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﺍﻟﻬﻴﺮﺓ ﻟﻘﺪ ﺣﻴﺮﻫﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﺷﻌﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﻤﺬﻟﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺨﺠﻞ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮﻳﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻧﻬﻢ‬ ‫ﺍﺳﺘﻬﺰﺃﻭﺍ ﻳﺎﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻮﺍ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﻟﺬﺍ ﺍﺗﺠﻪ‬

‫ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﻭﺗﺪﻭﻡ ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻳﺘﻀﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻭﻻﻟﺠﻬﺪ ﻳﻔﺎﺭﻗﻪ‬

‫ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻤﻬﻤﺆﻡ ﺍﻟﻴﺎﺋﺲ ﺇﻟﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻗﺎﻝ‬ ‫ﺷﻴﺌﺎﻓﺘﻌﺪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﺃﻋﻨﺎ‬

‫ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ‬

‫ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺆﻗﻒ ﻻ ﻳﻠﻴﻖ ﻳﺆﺍﺏ ﺑﻸﺭﺏ‬

‫ﺍﻟﻜﻞ ﺍ ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻣﺜﻞ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ‬ ‫ﻏﻴﺮ ﻻﻳﻖ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺃﻥ ﺗﺆﺟﻪ ﻟﻤﻦ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﺒﻪ ﻭﻟﻤﻦ‬ ‫ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﻇﻬﺮ ﻗﺆﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻣﻼﻟﻜﺘﻪ‬ ‫ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺿﻊ ﻛﻠﻤﺔ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻓﻰ ﻣﺆﺿﻌﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﺒﺢ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺍﻧﻌﺶ ﺭﺩ‬ ‫ﻗﺪﻣﻮﻩ ﺍﻟﻰ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺆﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻝ ﺟﻞ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ ﺃﻭﻣﻦ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﺃﻋﻦ ﻋﺪﻡ‬ ‫ﺇﻳﻤﺎﻧﻰ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﺩﺭﻙ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﺴﺘﻄﺎﻉ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺆﻟﺪ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ‬

‫ﺣﺘﻰ ﻧﻔﻬﻢ ﻋﻈﻤﺔ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺠﻤﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻻﻧﺎﺟﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻷﻋﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﺍﻟﺮﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﻟﺪ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺸﻨﺞ ﺗﺸﻨﺠﺎﺕ ﺷﺪﺑﺪﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻓﻤﻪ ﻭﺑﺼﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻴﺒﺲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﺼﻠﺐ ﺟﺴﺪﻩ ﺩﺳﻤﺒﺐ ﺗﻠﻚ‬

‫ﺃﻯ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻧﻮﻻﺕ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﺷﺘﺪﺕ ﻋﻨﻔﺄ ﺃﻣﺎﻡ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬ ‫ﺳﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﻤﺮغ ﻭﺑﺬﺑﺪ ﻛﻤﺎ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻣﺮﻗﺲ‬ ‫ﻳﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺓ ﺕ ﻧﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﺸﻨﺞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻠﻤﺎ‬ ‫ﺭﺍﻯ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺦ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﻟﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻳﻤﺜﻠﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺠﻨﺆﻥ‬ ‫ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺆﺣﻴﺪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﺏ ﻛﺴﻴﺮ ﺍﻟﻘﻠﺐ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﺎﻟﻶ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﺴﺎﺩﻫﺎ ﺍﻭ ﻣﻬﻤﺎ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﺗﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺗﻮﻟﻴﺦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻠﺠﺒﻞ ﻏﺒﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻭﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﻟﻴﺦ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻣﺆﺟﻬﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻧﺘﻬﺮ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬ ‫ﺍﻟﻨﺠﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺁﻣﺮﺍ ﺇﻳﺎﻩ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺡ ﻣﻨﻪ ﻓﺸﻔﻰ ﺍﻟﺆﻟﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻔﺴﺮ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ﺃﺻﺪﺭ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻣﺮﺃ ﺣﺎﺭﻣﺄ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺠـﺲ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﻻ ﺑﺪﺧﻠﻪ‬ ‫ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺻﺮغ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻭﺻﺮﻋﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺷﺪﺑﺪﺃ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﺻﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻛﻤﻴﺖ ﻓﻈﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺕ ﺍﻧﺎ ﺍﻣﺮﻙ ﻭﻟﻢ‬ ‫ﻳﺠﺮﺭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺃﻥ ﻳﻌﺼﻰ ﺍﻻﻣﺮ ﻭﺃﻯ ﻋﻮﺩﺓ ﻟﻠﻮﻟﺪ ﻛﺄﻧﺖ ﻣﻤﻨﻮﻋﺔ ﻭﻻ‬ ‫‪552‬‬

‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﻌﻴﺪﺃﻋﻨﻬﻢ ﻣﻊ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ‬

‫ﺩﺧﻠﻪ ﺃﺑﻀﺎ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺘﺒﻪ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﻧﻮﻥ ﺟﺎﻯ ﻛﻨﺢ‬ ‫ﺃﺃ‬

‫ﻝ ﻟﻤﺎ ‪5‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻟـﺪ ﻣﺠﻨـﻮﻧﺎ‬

‫ﻭﺍﻷﺏ ﻣﻬﻤﻮﻣـﺎ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻨﻮﻧﺎ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺳﻌﻴﺪﺍ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺷﻬﺪ ﺍﻷﺏ ﻧﺆﺑﺎﺕ ﺻﺮﻉ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺃ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺘﺎﻡ‬ ‫ﻭﺍﻟﺪﺃﻟﻢ ﻗﺪ ﺃﻓﺮﺡ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺧﺬ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺭﻓﻌﻪ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﺇﺩﻯ ﺃﻋﺪﻯ ﻭﺳﻠﻤﻪ ﻷﺑﻴﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﺆﺡ ﻋﻤﺪﻩ ﺑﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺣﻞ ﺍﻟﻬﺪﻭ ء‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺗﻤﺎﻟﻚ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺪﻷ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﺼﺮﻉ ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬ ‫ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻟﻠﺸﺎﻓﻰ ﻗﺪ ﺗﻔﻠﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺃﻭ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻰ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻮﻟﺪ‬

‫ﻭﻟﻮﺣﻨﺎ ﻳﻮﺣﻰ ﺑﺎﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺮﻭﺍ ﺃﻯ ﺳﺒﺐ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻔﺸﻞ‬ ‫ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺒﺎﺷﺮﺍ ﻭﺃﻛﻴﺪﺃ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻻ‬ ‫ﻳﺨﺮﺡ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﻮﻡ ﺇﻧﻪ ﻳﻮﻛﺪ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻗﻮﺗﻪ‬ ‫ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻘﺼﻬﻢ ﻫﻮ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ‬ ‫ﻳﻨﻘﺼﻬﻢ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﺬﻫﻨﻰ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻧﺎﺩﻯ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﻨﻘﺼﻬﻢ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻬﻰ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﻓﺤﻴﺜﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺻﻐﺮ ﻛﺤﺒﺔ ﺧﺮﺩﻝ ﻓﺎﻟﺠﺒﺎﻝ ﺗﺼﻴﺢ ﺳﻬﻮﻻ‬ ‫ﻟﻢ ﺑﻘﺪﺭﻭﺍ‬

‫ﻓﻼ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﺘﺄﻟﻢ ﻭﺑﺠﺮﺡ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﺗﻘﻒ ﻋﺎﺟﺮﺓ ﻭﻣﻜﺘﻨﺒﺔ‬ ‫ﻭﺳﻂ ﺍﻻﻻﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺸﻔﻴﻬﺎ ﻟﻮ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ‬

‫ﺃﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻄﻤﺌﻨﺔ ﺃﻥ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻯ‬ ‫ﺿﻌﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺃﻥ ﻛﻞ ﺃﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﻯ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺒﺸـﺮﻯ ﺧﺎﺿﻊ‬ ‫ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﻓﺎﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ‬

‫ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻣﺤﺰﻧﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﺪﻏـﺔ ﺍ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻟﻒ ﺃﻥ ﺍﻻﺣﻆ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﺪ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻟﻬﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ‬ ‫ﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻋﻘﺪ ﻓﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻭﺳﺘﻤﻨﺴﺘﺮ ﺑﻠﻨﺪﻥ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻤﺎﺑﻖ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺛﻴﻦ ﺁﺭﺛﺮ ﻣﺎﻛﻤﺒﻼﻥ ﺍﺧﻮ ﺭﺋﻴﺲ‬

‫ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﻳﻦ‬

‫ﺍﻟﻮﺯﺭﺍ ‪ 6‬ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻰ ﻫﺎﺭﻭﻟﺪ ﻣﺎ ﻛﻤﻴﻼﻥ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﺸﻴﻄﺎﻥ‬

‫ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺎﻧﺒﺎﻥ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ‬

‫ﻭﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻷ ﺃﻭﻷ ﺇﻥ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﺑﺮﺓ ﺃﻭ‬

‫ﻧﺘﺤﻘﻖ ﻓﺒﻬﻤﺎ ﻭﻫﻤﺎ ﻫﺸﺔ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﺤﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺻﺎﺑﺖ‬ ‫ﺍﻟﺘﻸﻣﻴﺬ ﻋﻨﺪ ﺭﻭﻳﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻟﻤﺤﻴﺮﻭﺍ‬

‫ﻳﺮﻯ ﺑﻌﺾ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺮﺓ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﻻﻥ ﻭﺟﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺑﻠﻤﻊ‬

‫ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﻮﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻓﻰ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺛﺎﻧﻴﺄ‬ ‫ﺇﻥ ﺇﺧﺮﺃﺡ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﺟﺰ ء ﻣﻦ ﻭﺻﻴﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻜﻨﻴﺴﺘﻪ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﺮ ﻣﺎﻛﻤﻴﻼﻥ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻣﻊ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﺑﻦ‬

‫ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻊ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻋﺎﻟﻘﺎ ﺑﻪ‬

‫ﻳﻔﺴﺮﻭﻥ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ ﻟﻸﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺃﺧﺮ ﻋﻦ‬

‫ﻭﻛﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﺠﻠﺪ ﻭﺟﻬﻪ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻠﻤﻊ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﺛﻢ ﺣﻔﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﺧﺮﺍﺡ ﺃﻻﺭﻭﺍﺡ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺘﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﻗﻔﺔ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻟﻦ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻦ ﺃﺑﻞ ﺧﺎﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺑﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻷﻥ ﻣﺠﺪ ﻭﺟﻬﻪ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺪﺃ ﺑﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻀﻴﺎ ‪6‬‬

‫ﺃﻻ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺤﻨﺎ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻫﻮ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻬﺒﻨﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺃ‬

‫ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﻟﻠﻨﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺸﻊ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺨﺮﺝ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﺎﺣﺪ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺭﻫﻴﺒﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺪﺍﻩ ﺟﺬﺍﻳﺎ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻗﻮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻨﺎ ﻗﻮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮﺓ‬

‫ﺇﻥ‬

‫ﻣﻠﺒﺌﺎ ﻳﺎﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻳﺠﺬﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻻ ﻳﻨﻔﺮﻫﻢ ﻣﻨﻪ‬

‫ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻷﺏ ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻻﺑﻨﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺭﺣﻬﺔ ﻫﻜﺬﺍ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻓﻴﺼﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﻳﺎﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻠﻨﺘﺄﻣﻞ ﺃﻭﻻ ﻓﻰ ﺳﺆﺍﻟﻬﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ‬ ‫ﻟﻢ ﻧﻔﺪﺭ ﻧﺤﻦ ﺃﻥ ﻧﺨﺮﺟﻪ ﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺃﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻴﺪﻟﻮ ﻭﻧﺼﻒ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﺪﻭﻧﺔ ﻓﻰ ﺍﻹﻟﻤﺠﻴﻞ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺑﻨﺎ ء‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎ ء ﻭﻳﻈﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺏ ﻣﺜﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺇﻥ‬

‫ﻓﻜﻤﺎ ﺃﻭﻓﺢ ﺗﺮﻧﺶ ﻓﺘﺎﺛﻴﺮ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻤﻀﺊ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺰﻝ‬

‫‪652‬‬

‫ﺍﻥ ﺟﺒﺎﻧﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﻴـﺎ ﻷﻥ ﺣـﺒﻪ ﻻﺑﻨﻪ ﺟﻌﻠﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﻷ‬

‫ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﺧﺮ ‪ 2 61 11 3‬ﺃغ ‪9 42‬‬

‫ﻓﻌﺒﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺗﺤﻖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻋﻨﺎ ﻛﺼﻼﺓ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ‬

‫ﺭﺳﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﺍﻟﺠﺰﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻳﺒﺔ ﺃﻭ ﻓﻀﺔ‬

‫ﻗﺪ ﻗﺪﺭﻫﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻫﻞ ﻟﻨﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺍﺭﺣﻤﻨﻰ‬ ‫ﻳﺮﻟﺢ ﺍﻟﻬﺰﺍﻧﻰ‬

‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻛﺒﺎﻗﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﻟﻠﺸﻴﻂ ﻭﺻﻢ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻬﻖ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬ ‫ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻓﺎﻟﺨﻄﺎﺓ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻥ‬

‫ﻭﺧﺮﺱ ﺗﺠﺎﻩ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻬﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻘﻮﺓ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻥ ﺗﺤﺮﺭﻫﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﻓﺴﺎﺩﻫﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺘﺤﺮﻛﻮﻥ ﻟﻴﺪﺭﻛﻮﺍ ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﺎﺳﺔ ﻭﻟﺼﻠﻮﻥ‬

‫ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﻷ ﺃﻭﻣﻦ ﺑﺎﺳﻴﺪ ﻧﺤﺪﺙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﻟﻬﻢ‬ ‫ﺩﺍ ‪ 31‬ﻣﻌﺠﺰﻩ ﺍﻟﻌﻬﻠﺔ ﻯ ﻓﻢ ﺍﻟﺴﻬﻜﺔ‬ ‫ﻣﺖ ‪71‬‬

‫‪7‬‬

‫ﻓﺎﻟﻤﻜﺆﺱ ﻫﻰ‬

‫ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻬﻮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﻳﻮﺿﻊ ﻓﻰ ﺧﺰﺍﻧﺔ‬ ‫ﺍﻟﻬﺒﻜﻞ ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻼﻧﻔﺎﻕ ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻬﺒﻜﻞ ﻭﺟﻤﻊ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻀﺮﻟﺒﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﻘﺎﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﻨﻈﺮﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﻤﻌﻮﺩﺃ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ‬ ‫ﻟﻠﺮﻭﻣﺎﻥ‬

‫ﺟﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﺜﺆﻟﻮﻥ ﻋﻦ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺸﻮﺍﻗﻞ ﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺇﻟﻰ ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﻭﺳﺄﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻠﻤﻪ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺪﺭﻫﻤﻴﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ‬ ‫ﻧﺒﻰ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﺓ ﻗﺪ ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺩﻓﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺃﻭ ﺃﻧﻜﺮ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺩﻓﻌﻬﺎ‬ ‫ﺃﻭ ﺭﻳﻤﺎ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻗﺪ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺳﻮﻣﻤﺎ ﻣﺒﺸﺮ ﻣﺘﺠﻮﻝ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻌﻠﺒﻪ ﺃﻥ‬

‫ﻳﺪﻓﻊ ﻛﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ﺇﻥ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫﺆﻻ ء ﻭﺍﻟﻨﺸﻄﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﻶ‬

‫ﺃﺛﻨﺎ ء ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﻛﻔﺮ ﻧﺎﺣﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟـﺢ ﻓﻰ ﺑﺒﺖ‬

‫ﺍﺻﺎﻟﻴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺷﻐﻮﻓﻴﻦ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﻋﺼﻰ‬

‫ﺑﻄﺮﺱ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻀﻰ ﻭﻗﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻋﻦ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻪ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺃﻡ ﻻ ﺍ ﻭﺳﺆﺍﻟﻬﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﺩﻓﻊ‬

‫ﺍﻟﺰﻣﻊ ﺣﺪﻭﺛﻬﻤﺎ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻓﻰ ﻗﻠﻮﻟﻬﻢ ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ‬

‫ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺸﺎﻗﻞ ﺗﻢ ﺗﺆﺟﺒﻬﻬﻪ ﺑﺼﺒﻐﺔ ﻣﺨﻔﻔﺔ ﻓﻠﻮ ﻛﺎ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻀﺮﻟﺒﺔ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﻟﻤﺆﺗﻪ ﻛﻤﻦ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻣﻨﻊ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻭﺷﻴﻜـﺔ ﺍﻟﻮﻗـﻮﻉ‬

‫ﻳﺴﺎﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺞ ﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻘﻴﺼﺮ ﻻﺳﺘﺨﺪﻡ ﺃﺳﻠﻮﺑﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺪﺓ‬

‫ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺣﺰﺍﻧﻰ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻷﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺑﺴﺆﻉ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻘﻪ ﺑﻤﻮﺗﻪ ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﻧﻬﻢ ﺧﺎﻃﺌﺎ ﺓ ﺃﻟﻴﺲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺆﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺨﺸﻮﻧﻪ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺰﻥ ﻭﻳﻨﺒﻮﻋﺎﻉ‬

‫ﺃﺧﻄﺄ ﺑﻄﺮﺱ ﺣﻴﻦ ﺃﺟﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﺎﻹﻳﺠﺎﺏ ﻭﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻳﻬﻤﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻤﻌﻠﻤﻪ ﻛﻴﻬﺆﺩﻯ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺸﻴﺮﻩ ﺍ ﻗـﺎﻝ‬ ‫ﻧﻌﻢ ﻷ ﻣﻘﺮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﺧﻀﻮﻋﻪ ﻟﻠﻀﺮﻳﺒﺔ ﻛﻤﺎ ﻟﺆﻛﺎﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﺑﻦ‬

‫ﻟﻂ ﺍﻻﻓﺮﺍﺡ ﺃ ﺑﺎﻟﻘﺪﺍﺭ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻬﻢ ﻟﻮ‬ ‫ﺃﻥ ﻗﺆﻟﻪ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﻮﻡ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﺍﻣﺘﻠﻚ ﻋﻠﺒﻬﻢ ﻗﻠﻮﻟﻬﻢ ﺓ‬

‫ﻳﻬﻮ ﻏﻴﻮﺭ ﻭﺍﻵﻥ ﺟﺎ ء‬ ‫ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻰ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﺩﻯ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻣﺎﻣﻨﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻻﻓﺘﺔ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻰ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻓﺤﺴﺐ‬

‫ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﺒﺴﺄﻝ ﺳﺆﺍﻷ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﺒﻄﺮﺱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺑﻄﺮﺱ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺑﻠﻔﺖ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻣﺘﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻣﻌﺎ ﻟﻠﻔﺮﺍﺋﺐ ﻓﻰ‬

‫ﻟﻴﻌﻘﻮﺏ ﻭﻗﺪ ﺗﻀﻤﻦ ﺭﺩ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺪ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻭﺳﻮﻑ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻀﺮﺍﻟﺐ‬

‫ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﻫﺆ ﺍﻟﺆﺣﺒﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺠﻠﻬﺎ ﺛﻢ ﺇﻥ ﺇﻟﻤﺠﻴﻠﻪ ﺑﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ‬

‫ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻈﻦ ﻳﺎ ﺳﻤﻌﺎﻥ ﻣﻤﻦ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺠﺒﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺠﺰﻳﺔ‬

‫ﻭﻣﻠﻜﻮﺗﻪ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﺠﺐ ﺇﺫﻥ ﺃﻥ ﻳﺨﻀﻊ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻣﻠﻚ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻷﻯ‬

‫ﺃﻣﻦ ﺑﻨﻴﻬﻢ ﺃﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺃ ﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺍﻝ ﺑﺎﺭﺓ ﺳﺒﻘﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻛﻠﻤﺔ‬

‫ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎ ء ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﺇﻟﻰ ﻛﻔﺮ ﻧﺎﺣﻮﻡ ﻗﺎﺑﻞ ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﺳﺒﻘﻪ ﺃﻭ ﻣﻨﻌﻪ ﺗﻌﻨﻰ ﺗﻮﻗﻊ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ‬

‫ﻭﻭﺟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺆﺍﻻﻻ ﺃﻣﺎ ﻳﻮﻓﻰ ﻣﻌﻠﻤﻜﻢ ﺍﻟﺠﺰﺑﺔ ﺃ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺟﺰﺑﺔ‬

‫ﺑﺎﻟﺮﺱ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺒﺮﻩ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻟﻘﺪ ﺗﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺛﻪ‬

‫ﻫﻨﺎ ﻟﻴﺲ ﻫﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻰ ﻋﺪﻓﻰ ‪ 52‬ﺣﻴﺚ ﺗﻤﺜﻞ‬

‫ﺑﻄﺮﺱ ﻋﻨﻪ ﻭﻋﺮﻑ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﻳﺎﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﻣﻈﻬﺮﺃ ﺑﺬﻟﻚ‬

‫ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻳﺆﺧﺬ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺭﺃﺱ ﺷﺨﺺ ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻰ ﻋﺪﺩ ‪ 42‬ﻫﻰ‬ ‫ﻟﻢ ﺩﺭﻫﻤﺎﻥ ﺃﻯ ﻧﺼﻒ ﺛﺎﻗﻞ ﺣﻮﺍﻟﻰ ‪ 5‬ﺱ ﺳﻨﺘﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﻠﻐﺎ‬

‫ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻭﻫﺆﺧﺎﺻﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻮﺍﺹ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻟﻘﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﺴﻴﺢ‬ ‫ﻟﺒﻄﺮﺱ ﻋﻠﻤﻪ ﻛﺈﻟﻪ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﻠﻴﺪﺍ ﻋﻨﻪ ﻟﻘﺪ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻤﺨﻄﺊ‬

‫ﻳﺪﻓﻊ ﻟﻠﻬﻴﻜﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻤﺮﻭﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺇﺳﺮﺍﻧﺒﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ‬ ‫ﻻ ‪52‬‬

‫ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﻭﻳﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺻﻄﺎﺩ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﻭﺟﺪ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻰ ﻓﻤﻬﺎ ﻗﻄﻌﺔ‬

‫ﻟﻰ ﺳﺆﺃﻝ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺟﺎﻧﺐ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻪ ﺇﺫﺃ ﻓﺎﻟﺒﻨﺆﻥ ﺃﺣﺮﺍﺭ‬

‫ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻝ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻨﺎ ﻟﻠﻤﻐﺎﻻ ﻓﻰ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺮﻋﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺭﻋـﺎﺑﺎ ﻣﻠﻚ‬

‫ﺍﻥ ﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﻨﻘﺆﺩ ﻗﺪ ﺧﻠﻘﺖ‬

‫ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻓﻬﻤﺎ ﻣﻌﻔﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻹﺳﺎ ء ﺓ‬

‫ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻯ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﺳﻨﺪ‬

‫ﻃﺒﻴﻊ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺎﻯ‬ ‫ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻤﻦ ﺓ‬

‫ﺇﻥ‬

‫ﺷﻰ ﻻﻣﻊ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻢ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﺍﻹﺑﻼغ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﻄﻊ ﻣﻌﺪﻧﻴﺔ ﺛﻤﻴﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﻤﺎﻙ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻝ ﺃﻭ ﻣﺜﻴﺮ ﻟﻼﻋﺘﺮﺍﺽ ﺑﺪﻷ ﻣﻦ ﺗﻌﺮﻳﺾ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻻ ﺛﺸﺘﻤﻞ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺄﻥ‬

‫ﻟﻠﺨﻄﺮ ﺑﺈﺛﺎﺭﺓ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﻣﺜﺒﺮﺓ ﻟﻠﺒﻐﻀﺎ ء ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﻴﻦ ﺇﻥ ﻣﺜﺎﻟﻪ‬

‫ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﺴﻠﻢ ﺍﻟﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺑﻞ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ‬

‫ﻗﻠﻴﻼ ﻣﺎ ﺑﺤﺘﺬﻳﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﺣﻴﻦ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﻮﺧﺰ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ‬

‫ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺗﺚ ﻟﺼﻨﺎﺭﺓ ﺑﻄﺮﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ‬

‫ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﻢ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺏ ﺫﻧﺐ ﻣﺎ ﺍ‬

‫ﺍﻟﻤﺒﻴﻦ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺇﺭﺃﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻫﻰ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ‬

‫ﻷﺣﺪ ﺭﺗﺐ ﻳﺴﻮﻉ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻟﺌﻼ ﻧﻌﺜﺮﻫﻢ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﺮﺍﻋﻰ ﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﺑﻔﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺃﻯ ﻣﺒﻠﻎ ﺳﻮﺍ ء‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺗﻄﻴﻌﻬﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻗﺘﺎﺩ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻧﻨﺘﻘﻞ ﺍﻵﻥ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻣﻌﺤﺰﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻓﻰ ﻓﻢ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻗﻴﻠﺖ ﺑﺼﺪﺩﻫﺎ ﻋﺪﺓ ﺗﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻗﺆﺍﻝ ﻟﻴﺪﻝ ﻭ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﻻﻟﺬﺍﺕ ﺩﻭﻧﺎ ﻋﻦ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﺎﺭﺓ‬

‫ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﻣﺘﻰ ﻻ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺳﺮﺩﺍ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ‬

‫ﺑﻄﺮﺱ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺍﻟﻤﺮﻧﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻚ‬ ‫ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺛﻢ ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ ﻣﻠﻜﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻹﻋﺠﺎﺭﻯ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﻋﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﺎﻟﻘﺼﺔ‬ ‫ﻻ ﺗﺨﺒﺮﻧﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺃﻡ ﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻴﺪﻟﻮ ﺇﻥ‬ ‫ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺨﺮﺝ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﻓﻬﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻷﻧﻨﺎ‬

‫ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﺎﻟﺴﻤﻜﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﻣﻌﺎ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻬﻮ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻜﻞ‬ ‫ﺷﻰ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻳﻀﺎﻛﻞ ﺷﺊ‬ ‫ﻭﻻﺟﻠﻪ‬

‫ﻓﻜﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﻗﺪ ﺻﻨﻊ ﺑﻪ‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻌﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻰ ﺟﻌﻞ ﻳﺴﺆﻉ‬

‫ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻣﺮﻛﺰ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﻣﻠﻜﺆﺕ ﺍﻟﺴﻤﺆﺍﺕ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺒﻨﻮﻳﺔ ﺑﺤﻖ‬ ‫ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭ ﺃﺧﻸﻗﻴﺔ ﻓﺎﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ‬ ‫ﺗﺮﺳﻴﺨﻪ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻁ ﻟﻘﺔ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻓﻰ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ‬

‫ﻭﻳﺴﺘﺘﺒﻊ ﺯﻟﻚ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺃﻥ ﻋﺪﻡ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍ ء ﻫﺬﻩ‬

‫ﻳﻘﺪﻡ‬

‫ﺍﻟﻀﺮﻟﺒﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﻣﻌﺤﺰﺓ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﺮﺿﻬﺎ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺨﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻓﺎﻟﻤﺒﺪﺃ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﻟﺌﻼ ﻧﻌﺜﺮﻫﻢ‬ ‫ﺩﺭﺳﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻮﺃﺿﻊ ﻭﺍﻟﻬﻜﻤﺔ‬

‫ﺍﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻯ‬ ‫ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻌﻘﻼﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻔﺮﻏﻮﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮﺃ ﺳﺨﻴﻔﺎ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻗﺪ ﺃﻣﺮ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ‬ ‫ﻭﻟﺼﻄﺎﺩ ﺃﻛﺒﺮ ﻛﻤﻴﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻟﻴﺒﻴﻌﻬﺎ ﻭﻓﺎ ﻟﻠﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ‬ ‫ﺩﻓﻌﻪ ﻛﻀﺮﻳﺒﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻧﺮﻓﺾ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺮﻣﺰﻯ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ‬

‫ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﺄﻣﺮ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﺒﻄﺮﺱ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﻟﺼﻄﺎﺩ ﺳﻤﻜﺔ ﺑﺪﻝ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺗﻨﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﺒﻖ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﺒﻂ ﻓﺬﻫﺐ ﺑﻄﺮﺱ ﻟﻠﺒﺤﺮ ﻭﺃﻟﻘﻰ‬ ‫ﺻﻨﺎﺭﺓ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﺑﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺘﺤﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ‬

‫ﺻﻨﺎﺭﺓ ﻟﺼﺒﺪ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻟﻢ ﺑﺘﻢ ﺍﺻﻄﻴﺎﺩ ﺳﻮﻯ ﺳﻤﻜﺔ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﻢ‬ ‫ﻳﺤﺪﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﺻﻄﺎﺩ ﺑﻄﺮﺱ ﺳﻤﻜﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﻬﺬﻩ‬

‫‪852‬‬

‫ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺗﺨﺮﺝ ﺍﻻﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻰ ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻄﻠﺆﺏ ﻟﻠﻬﻴﻜﻞ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺘﺤﻤﻼ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻭﺍﻟﻜﻤﻴـﺔ ﺍﻟﺼﻔﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺷﺎﻗﻞ‬

‫ﻭﺍﺣﺪ ﺣﻮﺍﻟﻰ ‪ 07‬ﺳﻨﺘﺎﻉ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻰ ﺣﻮﺭﺗﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ‬

‫ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻀﺌﻴﻞ ﺣﻤﺴﺐ ﺃﻣﺮﻩ ﻋﺎﺩ ﻳﺴﺆﻉ‬ ‫ﻭﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﺣﻮﺍﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ‬ ‫ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻔﻠﺴﻴﻦ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﺇﺳﺘﺎﺭﺃ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﺷﺎﻗﻸ‬ ‫ﻓﺒﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻏﻨﻰ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻓﺘﻘﺮ ﻷﺟﻠﻨﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺗﺸﺎﺭﺩ ﺟﻠﺆﻓﺮ ﺗﻄﺒﻴﻘﺎ‬ ‫ﻟﺬﻟﻚ ﻷ ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻯ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻔﻠﺴﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﻐﺘﻨﻰ ﻧﺤﻦ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﺑﺤﺼﻞ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺎﻝ ﻟﻘﻀﺎ ء ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ﺑﺄﻏﺮﺏ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﻓﻼ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﺠﺎ ﻟﻌﺠﺰﺓ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﻘﺮﻩ ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺘﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻓﻌﻪ ﻗﺪ ﺗﻌﻨﻰ ﺇﺟﺮﺍ ء ﻣﻌﺠﺮﺓ‬ ‫ﻟﻤﺼﻠﺤﺌﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﻭﺿﺤﻨﺎ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﻋﺠﺰﺍﺗﻪ ﻭﺃﻋﻬﺎﻟﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﺇﻥ ﺿﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺍﺑﺘﺪﺃ ﻓﻰ ﻳﻮ ﻻ ‪ 43‬ﻭﻭﺻﻞ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺃﺻﻌﺎﻉ ‪ 01‬ﻭﻗﺼﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻓﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﺣﺪﺙ ﻳﻔﻄﻊ ﺗﺴﻤﻤﻞ‬ ‫ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺑﻌﺘﺒﺮ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺣﺪﺙ ﺩﺧﻴﻞ‬ ‫ﻭﺁﺧﺮ ﻋﺪﺩ ﻓﻰ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺃﻋﺪﺍ ء ﻩ ﺭﻓﻌﺆﺍ ﺣﺠﺎﺭﺓ‬

‫ﻭﻗﻄﻌﺔ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻰ ﻓﻢ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺒﺮ‬ ‫ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﺇﺳﺘﺎﺭﺍ ﺃﻭ ﺷﺎﻗﻼ ﺩﺭﻫﻤﻴﻦ ﻧﺼﻒ ﺷﺎﻗﻞ‬

‫ﻟﻴﺮﺟﻤﻮﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﻀﻰ ﻭﺳﻂ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﻗﺘﻠﻪ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻟﻴﻮﺿﺢ ﻟﺘﻼﻣﺒﺬﻩ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﺪﺓ ﺑﺎﻧﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻗﺪ‬ ‫ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻳﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺜﺒﺖ ﺃﻧﻸ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻌﻠﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ‬ ‫ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ‬

‫ﻟﻰ ﻭﻟﻚ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻓﻴﺎ‬

‫ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻭﻧﺼﻒ ﺷﺎﻗﻞ ﻟﺒﻄﺮﺱ‬

‫ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺁﺧﺮ ﺣﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﻫﻞ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃ‬

‫ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻀﻄﺮﺃ ﻟﻴﻬﺮﺏ ﻟﻬﻴﺎﺗﻪ ﻳﺴﺒﺐ ﻏﻀﺐ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻟﻠﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﻔﺮﻭﺭﻯ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻻ ﺃﻗﻞ ﻭﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻳﺴﺆﻉ ﻧﻔﺴﻪ‬

‫ﻣﺘﻤﺎﻟﻜﺎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﻻﺣﻆ ﺑﻮﺱ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻭﺣﺎﺟﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ ﺑﻄﺮﺱ ﻛﺸﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻳﺎ ﻟﻌﺠﺐ‬ ‫ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻓﻠﺴﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﺒﻴﺪﺃﺑﻞ ﺃﺑﻨﺎ ء ﻟﻠﻪ ﺑﻴﺴﺆﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻏﻞ ﻳﺎ ‪62‬‬

‫ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ ﻭﺷﻔﺎﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻞ ﻓﻲ ﺩﻯ ﺳﻴﺎﻕ‬

‫ﺇﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﺘﺎﻳﻌﻴﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻟﻴﺲ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺑﻞ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻀﺤﻴﺔ ﻓﺎﻟﻔﺎﺩﻯ ﻭﺍﻟﻤﻔﺪﺑﻮﻥ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻭﺍﺣـﺪ‬

‫ﺇﻧﻰ ﺃﺻﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻰ ﻭﺃﺑﻴﻜﻢ ﻭﺇﻟﻬﻰ ﻭﺇﻟﻬﻜﻢ‬

‫ﺑﻮ ‪71 02‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﺩﻓﻌﺖ ﺍﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﺑﻄﺮﺑﻘﻶ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻋﻤﻸ ﻣﻦ ﺍﻋﻤﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺆﻝ ﻷﻓﺎﻭﺳﺖ‬

‫ﻛﺎﺑﻦ‬

‫ﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻬﺒﻜﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺈﻋﻔﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺟﺰﻳﺔ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﺯﺍﺩ ﺑﺮﻳﻘﻬﺎ ﺑﺨﻀﻮﻋﻪ‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺎﻟﺪﺍﻓﻊ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻟﺘﺠﻨﺐ ﺇﻟﻬﺎﻕ ﺍﻷﺫﻯ ﺑﻼ ﺩﺍﻉ ﺩﻟﻌﻠﻤﻨﺎ ﺩﺭﺱ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻨﺎﻟﻢ ﻓﺤﺴﺐ ﻃﺎﻗﺘﻜﻢ ﺳﺎﻟﻤـﺆﺍ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬ ‫ﺭﻭ ‪21‬‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﺗﺤﺪ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻤﻮﻩ ﺛﻢ ﺍﺟﺘﺎﺯ ﻣﻘﺎﺑﻞ‬ ‫ﺍﻷﻉ ﻣﻼﺣﻈﺎ ﺑﺆﺱ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻓﺎﻗﺘﻪ ﺗﺄﺧﺮ ﻟﻴﺸﻔﻴﻪ ﺩﻭﻥ ﺗﻘﺪﻳﻢ‬ ‫ﻣﻰ‬ ‫ﺍﻟﺘﻤﺎﺳﺎﺕ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺷﺎ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﻷﻋﺪﺍﺋﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻕ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻢ ﻋﻤﻠﻪ ﺑﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ‬ ‫ﺃﻋﻤﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺭﺳﻠﻨﻰ ﻭﻟﻢ ﺑﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻻ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ‬ ‫ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﻭ ‪ 1‬ﺷﺮﺍﺭ ﺍﺣﺒﺎﻁ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻔﺪﺱ ﻟﻢ ﺑﺴﺘﻄﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻤﺴﺴﻪ ﺑﺄﺫﻯ ﺃﻭ ﺑﺨﺘﺮﻕ ﺑﻜﻠﻤـﺔ ﺃﻭ ﺑﺤﺠﺮ ﺳﻴﺎﺝ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﺣﻮﻟﻪ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺁﻣﻨﺄ ﻓﻰ ﻇﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻤﺎﺑﺔ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﻳﺄﺗﻰ‬ ‫ﺩﻭﻥ ﺧﻮﻑ ﺃﻭ ﺃﺫﻯ ﻫﺎﺩﺋﺎ ﻭﺍﺋﻘﺎ ﻭﻣﺴﺘﺮﻳﺤﺎ ﺁﻣﻨﺎ ﻣﺒﺎﺭﻛﺎ ﻭﻣﺒﺎﺭﻛﺎ‬

‫ﺇﻥ ﻣﻌﺤﺰﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺳﺒﺒﺖ ﻏﻴﻆ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻬﻮﺩ ﺑﺴﺒﺐ‬

‫‪81‬‬

‫‪ 1531‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻢ ﻝ ﺩ ﺃﻃﻬﺮ‬ ‫ﺑﻮ ‪9‬‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺠﻠﻬﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺣﺪﻩ ﻟﻬﺎ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﺪﻫﺸﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﻳﻀﺎﺣﺎ ﻟﻠﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻟﻪ ﻳﺴﺆﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ‬

‫ﺃﻧﺎ ﻫﻮ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻣﺠﺘﺎﺯ ﻣﺮﺗﻴﻦ ‪1 9 95 8‬‬

‫‪ 1‬ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﺟﺘﺎﺯ‬

‫‪ 21 8‬ﺇﻥ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻓﻰ‬

‫ﻭﺟﻬﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺍﻟﻤﺴﺒﺐ ﻟﻌﻤﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﺍﻷﺥ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻯ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻟﻨﺆﺭ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺢ‬ ‫ﻷﺗﻰ‬ ‫ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻟﻼﻋﻤﻰ ﻭﻳﻔﻮﻝ ﺗﺮﻧﺶ ﻓﻰ ﻣﻼﺣﻈﺎﺗﻪ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﺑﺘﻮﺡ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻌﻌﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺑﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻬﻮﺃﺭ ﻭﺍﺑﻰ ﻝ ﻣﻊ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﺬﻱ‬

‫ﺁﺭﺍﺋﻬﻢ ﺍﻟﻤﺸﻮﺷﺔ ﻋﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺃﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﺃﺟﺮﺍ ء‬ ‫ﻣﺤﻨﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻭﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﺇﺟﺎﺑﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺷﻔﺎ ء‬ ‫ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ ﻭﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺷﻤﺒﻴﻦ‬

‫ﻣﻌﻨﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﻰ‬ ‫ﺃﻭﻻ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ﺍﻷﻟﺒﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﺎﺱ ﻟﻠﺮﺟﻞ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺼﻔﻪ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻟﻘﺪ ﻭﻟﺪ ﺃﻋﻤﻰ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻰ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ‬

‫ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﺒﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﺃﻋﻄﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﻃﺎﻳﻌﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻷﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﺑﺘﺪﺍ ء ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﺃﻯ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻰ‬ ‫ﺷﺨﺺ ﻭﻟﺪ ﺃﻋﻤﻰ ‪ 23 9‬ﺛﻢ ﺇﻧﻪ ﻳﺴﺒﺐ ﻫﺬﻫـ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺍﺿﻄﺮ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﻄﻰ ﻟﻠﺤﻤﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﻳﺪﻝ‬ ‫‪952‬‬

‫ﻟﻰ ﺍﻟﺆﻗﻒ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻻ ﺃﺑﻮﺍﻩ ﻭﻣـﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟـﺎﺑﺔ ﻻ ﺗﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻢ ﺑﻘﻞ ﺇﻥ‬

‫ﺗﻌﺒﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﺻﺪﻗﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬

‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺃﻭ ﺃﺑﻮﻳﻪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻼ ﺧﻄﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﺖ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﺑﺨﺆﺍﺟﺪﻭﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻬﺒﻜﻞ ﻷﻥ ﺳﻮﻟﻴﻦ‬

‫ﺃﻥ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﻟﻢ ﺗﺼﺒﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﻴﺔ ﺧﺮ ‪ 02‬ﻩ‬

‫ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻜﺮ‬

‫ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﺼﺪﻗﺔ ﺃﻉ ‪2 3‬‬

‫ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﺗﻜﺆﻥ ﻋﻘﺎﻳﺎ ﻟﻠﺨﻄﻴﺔ ﺗﺚ ‪ 221 82‬ﺍﻛﻮ‬

‫‪ 03 11‬ﻳﻊ ‪51 5‬‬

‫ﺳﺆﺃﻝ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ‬

‫ﺇﻥ ﻣﻨﻈﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻧﻪ ﻭﻟﺪ ﺃﻋﻤﻰ ﻗﺪ ﺃﺛﺎﺭ ﺳﺆﺍﻝ‬

‫ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺄ ﻫﺬﺍ ﺃﻡ ﺃﺑﻮﺍﻩ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﺪ ﺃﻋﻤﻰ ﺃ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺮﺑﻄﻮﻥ‬ ‫ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻃﻄﻴﺔ ﺑﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺸﻮﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻋﻦ‬

‫ﺃﻟﻤﻪ‬

‫ﻭﺃﻥ ﺁﻻﻣﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺨﻄﻴﺔ ﻣﻌﺒﻨﺔ ﺍ ﻟﻮ ‪ 31‬ﺍ‬

‫‪4‬‬

‫ﻭﺷﻌﺮ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﺒﺎ ﻣﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻗﺪ ﺗﺲ ﺏ ﻓﻰ ﻣﺤﻨﺔ‬

‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃ ﺇﻣـﺎ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺧﻄﺄ ﺃﻭ ﺃﺑﻮﺍﻩ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﻴﻦ ﻓﺪ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺑﺘﻨﺎﻗﻀﻬﻢ ﻣﻊ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺰ ﺍﻻﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ‬ ‫ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻨﺬ ﻣﻮﻟﺪﻩ‬ ‫ﺗﺴﺘﺒﻌﺪ ﻭﺗﺸﺠﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﻣﺤﻠﻪ ﺑﺄﻥ ﺧﻄﻴﺘﻪ‬ ‫ﻳﻌﺎ ﻣﻨﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺴﺌﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻧﻰ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻜﺮﺓ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺗﻨﺎﺩﻯ ﺑﻮﺟﺆﺩ ﺳﺎﺑﻖ ﻭﻫﻮ ﻧﻮﻉ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻔﺎﻝ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻭﺭﺍ ء ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻳﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﻓﻜﺄﻧﻰ‬ ‫ﻳﺎﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ‬

‫ﻫﻞ ﺃﺧﻄﺄ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺳﺎﺑﻖ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ‬

‫ﺟﺎ ء ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻫﻮ ﺃﻋﻤﻰ‬

‫ﻟﻌﻤﻰ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻝ ﻫﻮ‬

‫ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﻟﺬ ﺷﻬﺎ ﻭﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺔ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﺍﺿﺎ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻷﺑﻨﺎ ء ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﻴﺔ‬

‫ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ‬

‫ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﺑﺪﺍ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻏﺎﻣﻀﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﺑﺈﺟﺎﺑﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫﺆ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺨﻄﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﺳﻤﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻥ ﻳﻮﻟﺪ‬ ‫ﺃﻋﻤﻰ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﺗﺴﺘﻌﻠﻦ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻢ ﺳﻴﺢ ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ‬ ‫ﻓﻰ ﺇﺯﺍﻟﺘﻪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻋﻤﻰ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬ ‫ﻭﻓﻴﻪ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻟﻴﺲ ﺟﺴﺪﻳﺎ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺭﻭﺣﻴﺎ ﻛﺬﻟﻚ‬

‫ﻭﻟﺪ‬

‫ﻭﻗﺐ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﺑﻦ‬ ‫ﺃﻋﻤﻰ ﻟﻔﺎﺋﺪﺗﻪ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺍﻷﺑﺪﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺘﺎﺩ ﻹﺩﺭﺍﻙ ﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﺼﻴﺢ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﻩ ﻗﻨﺎﺓ ﻟﺘﺆﺻﻴﻞ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺄﺗﻰ ﻟﻠﻌﺎﺯﺭ ﺳﻮﻑ ﻧﺮﻯ ﺃﻥ ﻣﺮﻓﻪ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻧﺘﻴﺠﺔ‬ ‫ﻷﻯ ﺧﻄﻴﺔ ﺑﻞ ﺳﻤﺢ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﺠﺪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ‬

‫ﻗﺪ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ‬

‫ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻢ ﻣﻌﻨﻰ ﺩﻣﻮﻋﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﻌﻪ‬ ‫ﻣﻊ ﺫﺃﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺠﻌﻞ ﺃﻯ ﺍﺑﻦ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻳﺬﺭﻑ ﺩﻣﻌﺔ ﻻ ﻟﺰﻭﻡ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﺳﻮﻑ ﻧﻔﻬﻢ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﺑﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺏ‬ ‫ﻭﻋﻨﺪﺋﺬ ﺳﺆﻑ‬

‫ﺑﺎﺭﻳﻮﻭ ﺍﻟﻴﻠﻰ ﺍﻟﺘﻢ ﺃ ﺷﻠﻰ ﺕ‬

‫ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﻯ ﺧﻄﻴﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻓﻜﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﺆﻟﻪ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻓﺎﻟﺠﺰ ء‬

‫ﺃﺏ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻖ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ‬ ‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻻ ﻳﺼﻌﺐ ﻓﻬﻤﻪ ﺃﻡ ﻭﺃﻩ‬ ‫ﺑﻬﻮﺩﻯ ﺷﺎﻟﻊ ﺃﻥ ﻣﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻰ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﻷﻡ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﻭﺿﺢ ﺑﺠﻼ ء ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻰ‬

‫‪ 4‬ﺍﻟﺘﻬﻠﺐ ﺍﻟﻠﻰ ﻛﻄﻂ‬

‫ﻓﻌﻤﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﺫﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻠﻤﺸﻮﺭﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﻤﺎﺡ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﺮﺗﺐ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻷﺟﻞ ﻣﺠﺪﻩ ﻭﻷﺟﻞ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻷﻋـﻤﻰ ﺍﻧﻈﺮ ﻳﻮ ‪ 6 1 1‬ﺭﻭ ‪9 82 8 2 0 5‬‬ ‫‪17‬‬

‫‪11‬‬

‫‪ 2 5‬ﻭ ‪ 23‬ﻭ ‪33‬‬

‫ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻢ ﻭﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺸﻴﺮ ﻻﻓﺘﻘﺎﺩ ﺫﻧﻮﺏ ﺍﻻﺗﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻷﺑﻨﺎ ء‬

‫ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍ ﺍﻷﻋﻬﻰ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻝ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻤﺆﺟﺐ ﺍﻟﻬﻜﻢ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﻟﻢ ﻧﺘﻴﺠﺔ‬ ‫ﻟﻠﺨﻄﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺴـﻮﻉ ﻗﺪ ﺃﻭﺿـﺢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎ ء ﺍﺕ ﻟﻬﺬﻩ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺗﻮﺣﻰ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻫﺆ‬

‫ﺍ ﻟﻘﺎ ﻋﺪﺓ‬

‫ﺇﺟﺎﻳﺔ ﻳﺴﺆﻉ‬ ‫ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﻟﻢ ﺑﺨﻄﺊ ﻫﺬﺍ‬ ‫‪062‬‬

‫ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻴﺎﻥ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﻭﻝ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﻤﻠﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻧﻪ ﺗﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ‬ ‫ﻭﺻﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻞ ﻃﻴﻨﺎ ﺇﻥ ﺃﻃﺒﺎ ء ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻗﺪ ﺍﺗﺒﻌﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ‬ ‫ﻓﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﺍﻟﺨﻠﻘﻰ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻋﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺴﻔﺎ ‪ 6‬ﻭﻛﻤﺎ ﺑﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ‬

‫ﻥ ﺃﻯ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻟﻬﺎﻟﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬

‫ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻗﺆﺗﻪ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺑﺪﻭﻧﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﻋﻤﻰ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺖ‬

‫ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﺃﺑﺪﺍ ﺷﻔﺎ ء ﻭﻻ ﻗﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭﻩ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻟﺒﺸﻔﻴﻪ ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﻋﻤﻰ ﺑﻴﺖ ﺻﻴﺪﺍ ﻭﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﻭﺇﺫ ﻟﻢ‬

‫ﻓﻔﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺃﺩﺭﻙ ﻛﻞ‬

‫ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺑﺔ ﺑﺨﺪﻣﺔ ﺑﺴﻮﻉ ﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﻨﺎﻟﺲ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﺑﺪﺃﻳﺴﻮﻉ ﻳﺸﻔﺒﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻩ‬ ‫ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻟﻠﻌﺎﺏ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻧﺎ‬

‫‪72 9‬‬

‫‪43 03 2 0 03‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻴﻦ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺣﻘﻴﻘﻶ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺆﻉ‬ ‫ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻭﺳﺒﻠﺔ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﻭﺣﺪﻩ ﻓﺒﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻭﺳﻴﺪﺓ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻗﻮﻯ ﺍﻻﻟﺒﻴﻌﺔ‬ ‫ﺍﻟﺸﺎﻓﻴﺔ ﻫﺒﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﺰﺍﺩ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ‬

‫ﻧﻀﻴﻒ ﻗﺼﺺ ﻓﻨﺴﻨﺖ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﻓﻌﻪ ﺍﻟﻔﺮﻟﺪﺓ ﻟﺒﺲ ﻓﻘﻂ ﻛﻌﻼﺝ‬

‫ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻟﻸﻋﻤﻰ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﻭﻳﻐﺘﺴﻞ ﻓﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﺳﻠﻮﺃﻡ ﻳﻌﺪ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺑﻞ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﻛﺴﺤﺮ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﺘﻌﻮﻳﺬﺓ‬ ‫ﻭﻳﺼﻒ ﺑﻴﺮﺳﻴﻮﺱ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﺠﻮﺯ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻃﻔﻞ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ‬ ‫ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺪ ﻭﺑﺴﺒﺎﺑﺘﻬﺎ ﺗﺮﻃﺐ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻭﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﻔﻞ‬

‫ﺷﺠﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻰ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺷﻌﺮ ﺍﻧﻪ ﺑﻮﺿﻊ ﻃﺒﻘﺔ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻭﺇﻣﺪﺍﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻟﺘﻘﻄﺘﻪ ﺃﺫﻧﻪ‬ ‫ﻓﺒﺴﻮﻉ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﻣﺘﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻟﺘﺒﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﺑﻘﻮﻝ ﺑﻠﻴﻨﻰ ﻻ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺆﻣﻦ ﺃﻧﻪ‬

‫ﻟﻘﺪ‬

‫ﻳﺎﺳﺘﺤﺪﺍﻡ ﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺼﺎﺋﻢ ﺍﻯ ﻗﺒﻞ ﺍﻛﻞ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﻶ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ‬

‫ﺇﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻃﻼ ء ﻋﺒﻨﻰ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺑﺎﻟﻄﻴﻦ ﺗﺒﺪﻭ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻓﺎﻟﻄﻴﻦ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫ﺃﻥ ﺑﺠﻌﻞ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮ ﺃﻋﻤﻰ ﻻ ﺃﻥ ﺑﺤﻮﻝ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺺ‬ ‫ﻣﺒﺼﺮ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻴﻂ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﻖ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬

‫ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺎ ﺍﺧﺮ ﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺜﺒﺘﻪ ﻭﻟﻘﻠﻰﻟﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺎﺑﺮﺷﻦ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﺪﻳﻢ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﺪ ﺃﻋﻤﻰ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺪﺍ‬ ‫ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻟﻜﻰ ﺑﺤﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﺎﻉ‬ ‫ﺷﻔﻰ ﻓﺎﻟﺒﺮﻛﺔ ﺗﺎﺗﻰ ﻋﻦ ﻃﺮﺑﻖ ﺍﻟﻄﺎﻋﻶ‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﻣﻊ‬

‫ﻧﻌﻤﺎﻥ ﻟﻘﺪ ﺃﻃﺎﻉ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺑﻼ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺃﻭ ﺗﺮﺩﺩ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬ ‫ﻭﺫﻫﺐ ﻭﺍﻏﺘﺴﻞ ﻭﺭﺃﻯ ﺇﻥ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﻔﻮﻫـﻠﺔ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻤﺪﺑﻊ ﺣﻘﺎ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻓﻮﺭﺍ‪ 7‬ﻭﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻋﺘﺮﺕ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬

‫ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺇﺫﻥ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻳﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﺑﻦ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬ ‫ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺭﻣﺰﺃ ﻟﻠﺨﻠﻴﻘﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻷﺭﺽ‬ ‫ﻭﺍﻟﻒ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﺒﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬ ‫ﻛﺮﺓ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍ ﻏﺌﺴﺎﻝ ﺿﺮﻭﺭﻷ ﻹﺯﺍﻵ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻋﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ‬

‫ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻜﻤﻞ ﻋﻦ ﻁ ﻳﻖ ﻫﺒﺔ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻮﻫﺘﻪ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺮﻭﻳﺔ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻢ ﻭﻟﻜﺆﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﻄﻴﺌﺎ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﺮﺋﺒﺴﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍﺱ‬

‫ﺍﻟﻤﺪﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﺒﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻫﻨﺎ ﻷﻥ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺼﺮﺍ ﺗﺎﻣﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺘﺢ‬

‫ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻷﺳﺎﺳﻰ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻨﻰ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺃﻥ ﺑﻨﻌﺶ‬ ‫ﻓﻴﻪ ﺍﻻﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﻮﻗﺢ ﺇﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺜﺎﺭ ﻭﺃﻥ‬ ‫ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﺒﻊ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻘﺪﺭ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻠﻤﺴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻹﻟﻬﺒﺔ ﻭﻟﻤﺴﺖ ﺍﻟﻌﺤﺆﻥ‬

‫ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺼﺮﺓ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺃ ﺑﺎﻷﻋﻤﻰ ﺍﻥ ﻳﺘﺆﻗﻊ ﺷﻔﺎ ء ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺩﻓﻌﻪ‬ ‫ﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻣﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﺳﺒﺐ ﺁﺧﺮ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻹﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺒﻦ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺑﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻭﺳﺎﻧﻞ ﻃﺒﻴﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻛﻘﻨﻮﺍﺕ ﺗﺤﻤﻞ ﻧﻌﻤﺘﻪ‬ ‫‪ 2‬ﻣﻞ ‪ 4 1 4‬ﺇﺵ ‪ 2 1 83‬ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛـﺎﻥ ﻗـﺎﺩﺭﺍء ﻋﻠﻰ‬

‫ﻣﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﺍﻏﺘﺴﻞ ﻭﺃﺗﻰ ﺑﺼﻴﺮﺍ ﻻ‬

‫ﻋﺒﻨﺎﻩ ﻭﻻﻟﺪ ﺃﻓﺎﺽ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﻟﻠﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺒﺤﺮﻩ ﻓﺎﻟﻄﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ‬ ‫ﺑﺮﻣﺰ ﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻣﺎ ء ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻳﺮﻣﺮ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍ ﻭﻫﻜﺬﺍ‬

‫ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﺭﻙ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺑﻤﻌﻮﻧﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺻﺎﺭ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﻟﺨﻼﺻﻪ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺎﺭ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﻘﺒﺮﺍﻭ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻫﺆ ﺍﻟﻤﺮﺳﻞ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﻓﺈﻥ ﻋﻤﺎﻩ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺑﻨﻘﺶ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﺩﺭﻧﺶ ﺇﻥ ﻣﻴﺎﻩ ﺳﻠﻮﺍﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻏﺘﺴﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻭﺃﺻﺒﺢ‬ ‫ﺑﺼﻴﺮﺃ ﺭﻟﻤﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮﻫﺎ ﺑﻮﺣﻨﺎ ﺭﻣﺰﺃﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺩﻳﺔ‬

‫ﺍ ﺑﻂ ‪12 3‬‬

‫‪162‬‬

‫ﻭ ﻳﺎﻟﻬﺮﻯ ﺭﻣﺰﺍ ﻟﻜﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﻔﺘﻊ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎ ء‬ ‫ﺭﻭﺣﻴﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺪﻟﻮﻝ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺑﻬﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻫﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻓﺔ ﺍﻟﺒﻌﺘﺔ‬

‫ﻣﻌﺮﻓﺘﻨﺎ ﺑﻪ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﻋﻤﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻻﻳﺎﻡ‬ ‫ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻤﻰ ﻭﺍﻵﻥ ﺃﺑﺼﺮ‬

‫ﻫﻞ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘـﺮﺃﻕ‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺁﻣﻦ ﻭﺍﻋﺘﺮﻑ ﻭﺳﺠﺪ‬

‫ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﻃﻴﺪ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻪ ﺍﻟﺠﺴﻮﺭ‬

‫ﺃﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﺷﻤﻴﻴﻦ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﺩﺭﺍﺳﺔ‬

‫ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻮﺩﺑﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻻﻧﻘﺴﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﺳﺎﻁ‬ ‫ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﻴﻦ ﻭﺍﻻﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻻﺻﺤﺎﺝ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﺪﺭﺃﺳﺔ ﻣﻔﻴﺪﺓ‬ ‫ﻷ ﻛﻴﻒ ﺍﻧﻔﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎﻙ‬

‫ﻛـﺈﻧﺴـﺎﻥ‬

‫‪11‬‬

‫ﻭﻧﺒﻰ ‪ 71‬ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ‪ 33‬ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻞ‬

‫ﺑﺸﻔﺎﺋﻪ ﻟﺠﺒﺮﺍﻧﻪ ﻟﻠﻔﺮﻳﺴﻴﻴﻦ ﺃﻋﺪﺍ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻋﻈﻴﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻐﺎﺿﻴﻪ‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻋﻦ ﻋﻮﺍﻗﺐ ﻃﺮﺩﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻭﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻪ ﺍﻟﺠﺴﻮﺭ ﻭﺑﺴﺎﻃﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﺑﺨﺰﻯ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻬﻜﻤﺎ ء ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﺠﻮﺩﻩ ﻟﻪ ﺍ‬ ‫ﻟﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﺒﻨﺎ ﻧﻌﻤﺔ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﺕ ﺍ‬

‫‪1‬‬

‫‪ 1631‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻨﺪﻫﺎﺭ ﺡ ﺿﻌﺺ‬ ‫ﻣﻦ ﻫﺆ‬

‫‪63‬‬

‫ﺃﻳﻦ ﺫﺍﻙ‬

‫‪21‬‬

‫ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﺚ ﻋﻨﻪ‬

‫‪71‬‬

‫ﺍﻟﺆ ‪31‬‬

‫‪01‬‬

‫‪71‬‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺮﺩﻫﺎ ﻟﻮﻗﺎ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻋﻦ ﺯﻣﺎﻥ‬

‫ﺃﺗﻮﻣﻦ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃ‬ ‫ﺃﻟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻤﺒﺎﻥ‬

‫ﺃﺟﺮﺏ ﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﺍﻳﺠﺎﻣﻊ‬ ‫ﻭﻣﻜﺎﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺑﺨﺒﺮﻧﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﺕ‬

‫ﻩ‪3‬‬

‫ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺳﺒﺖ ﻭﻭﺻﻔﻪ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻣﺮﺍﻗﺐ ﻣﺪﺭﺏ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻨﻄﺒﻖ‬

‫‪4‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﻟﻮﻗﺎ ﻛﻄﺒﻴﺐ ﻭﻣﺆﺭغ ﻣﻮﻫﻮﺏ ﻭﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﺃﻯ ﻣﺠﻤﻊ‬ ‫ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﺎﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻧﺠﺪ ﻓﻰ ﻓﺤﺺ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺘﺮﺩﺍﺩﻩ ﻟﻠﺒﺼﺮ ﺣﺎﻟﻶ ﻣﻦ ﺃﺷﺪ ﺣﺎﻻﺕ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﺔ ﻟﻠﻤﺴﻤﻴﺢ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻇﻬﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩﻳﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ‬

‫ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﻮﻥ ﻭ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻩ ‪ 2‬ﻳﻌﻮﺯﻧﺎ ﻓﺼﻼ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎ ء‬ ‫ﺍﻟﻈﻬﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﺤﻴﺰ ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﺪ ﻭﺍﻟﺰﻳﻒ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ‬

‫ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺗﻌﻤﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻀﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻘﺪ ﺍﻧﻘﺴﻢ ﺍﻟﻔﺮﺳﻤﻴﻮﻥ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻣﻌﺴﻜﺮﺑﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﻧﻪ‬ ‫ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺴﺒﺚ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﻘﺪﺑﻢ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻛﻨﻴﻘﻮﺩﻳﻤﻮﺱ ﻳﺴﺘﻨﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺑﻔﻌﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء‬ ‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓـﻔﻰ ﻭﺱ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﻟﻤﺤﺪ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺎﻝ‬

‫ﺑﺼﺮﻩ ﻳﻄﺒﻖ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ ﻟﺆﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎﺭ ﻭﺇﺫ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻟﺪﺍﻩ ﻭﻧﺒﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ‬ ‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﻴﻦ ﻗﺪ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺮﻛﺔ ﺯﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﺩ ﻳﻌﻞ ﻣﻘﺪﺍﺭ‬

‫ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺘﻤﻞ ﻓﻰ ﻗﻠﺐ ﻣﻦ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻟﻒ ﺃ‬ ‫ﻧﻼﺣﻆ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺷﻔﺎﻩ ﺗﺪ ﻟﺠﻴﺎ ﻓﻬﻮ ﺑﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ‬ ‫‪262‬‬

‫ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺗﺮﻓـﻊ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺳﺒﺖ ﻭﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﺑـﻢ ﻭﻳﻔﻢ ﺋﺮ‬ ‫‪ 61 4‬ﻭ ‪ 71‬ﺃﻉ ‪ 41 31‬ﻭ ‪ 51‬ﻭ ‪12 51‬‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺮﺃﻗﺐ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻓﻰ ﺃﻯ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ‬ ‫ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺇﻻ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﺑﺼﻄﺎﺩﻭﻫـ ﻓﻰ ﺃﻯ ﻣـﺨﺎﻟﻔﺔ‬ ‫ﻟﻠﻨﺎﻣﻮﺱ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻤﻪ ﺃﻭﻟﻨﻚ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﻥ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫ﻋﺪﻡ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻭﺿﻼﻟﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺪﻳﻨﻮﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﻄﻰ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﻣـﺆﺱ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻄﺮﻡ ﺑﺎﻟﻨﺎﺭ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺧﻄﻴﺘﻬﻢ ﻣﻔﺎﻋﻔﺔ ﻻﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻫﻢ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﺑﻨﻴﻴﻦ‬ ‫ﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﺸﻬﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻫﻮ ﺷﻬﺮﺗﻬﺎ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﻋﺪﺩﻫﺎ ﻷﻧﻪ ﺑﻌﻤﻞ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻘﺪ ﻛﺮﺳﻪ ﻷﻏﺮﺃﺽ ﺇﻟﻤﺠﻴﻠﻪ ﻭﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻟﻠﻤﻌﺠـﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤـﺮﺃﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﺤﻨﻴﺔ ﻭﺷﻔﺎ ‪ 6‬ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻬﺎ ﻭﺭﻟﺒﺲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻜﺎﺑﺮ ﻭﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻑ‬ ‫ﻳﺎﻟﺠﻤﻴﻞ‬

‫ﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻨﺤﻨﻴﺔ‬

‫ﻣﻌﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺨﺴﺮﻫﺎ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪﺑﺔ ﻟﻠﻤﺮﺍﺓ ﺗﺪﻋﺆ ﻟﻠﺮﺛﺎ ء ﻓﻘﺪ ﻇﻠﺖ ﻃﺒﻠﺔ‬

‫ﻳﺸﻘﻮﻥ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﺑﺜﺒﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺿﻌﻔﻬﻢ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ‬

‫ﺛﻢ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺍﻟﻤﺆﺻﻮﻑ ﻗﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﺊ‬ ‫ﺍﻧﻴﺔ‬

‫ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺑﻬﻢ ﺍﻟﺬﻫﻨﻰ ﺃﻭ ﺃﺛﻘﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻭﻣﺘﺎﻋﺒﻬﻢ ﻛﻢ ﻳﺤﻖ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ‬

‫ﺑﺄﻧﻪ ﻻﺭﻭﺡ ﺿﻌﻒ ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺿﻌﺒﻔﺔ ﻭﺍﻫﻨﺔ‬

‫ﻳﻔﺮﺣﻮﺍ ﻭﺷﻬﻠﻠﺆﺍ‬

‫ﻻﻛﻢ ﺑﺤﻖ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﻓﺎﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻞ ﻏﺎﻣﺾ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻰ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻞ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺸﺎﻧﻰ‬ ‫ﺇﻧﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻟﻔﺘﺖ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﻕ ﻟﻬﺎ ﺑﺮﻭﺣﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺃﻫﺎ‬

‫ﻻﻧﻌﺮﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘﻠﻰ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻔﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﺍﻟﺸﺤﺪﻳﺪ ﻭﻟﺬﻟﻚ‬

‫ﻳﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﻧﺖ ﻣﺤﻠﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺿﻌﻔﻚ ﻷ ﻧﺤﻦ ﻻ‬

‫ﻳﻜﺜﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻓﺎﻧﺤﻨﺎﻭﻫﺎ ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﻛﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺤﻨﻴﺔ‬

‫ﻓﻤﺮﺿﻬﺎ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻛﺎﻥ ﺟﺴﺪﻳﺎ ﻭﻋﻘﻠﻴﺎ ﻓﻰ ﺍﻥ ﻭﺍﺣﺪ‬

‫ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺪﺭ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺼﺐ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻣﻨﺤﻨﻴﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﻻ ﺗﺆﺟﺪ ﻓﻰ ﺃﻯ‬ ‫ﻣﺆﺿﻊ ﺁﺧﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﺑﺪ ﻭﻫﻰ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﻘﺮﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻯ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺍﻻﻧﺤﻨﺎ ء ﻳﻌﺶ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻪ ﺇﻟﻬﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﺑﻼ ﻗﻮﺓ ﺗﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺡ ﺣﺎﻟﺘﻪ‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻣﺰ ‪ 21 04‬ﺭﻭ ‪ 6 5‬ﻭﻭﺻﻒ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻠﺴﻴﺪﺓ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻗﺪ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ‬

‫ﺑﺘﻀﻤﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﻻﺕ‬

‫ﺗﻘﻤﺺ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﻮﻟﺲ ﻋﻦ ﺷﻮﻛﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺑﺄﻧﻬﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻴﻠﻄﻤﻪ ‪ 2‬ﻛﻮ ‪ 7 21‬ﻻ ﻟﻘﺪ ﺩﺃﺏ ﺇﻧﺠﻴﻞ ﻟﻮﻗﺎ‬ ‫ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺑﺮﺍﺯ ﺃﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺒﺎﺑﻦ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﺇﻥ‬

‫ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺗﺒﻴﻦ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺃﻥ ﻛﺎﺭﺋﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻝ ﺍ ﺟﺬﻭﺭ ﺃﻋﻤﻖ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻨﻮﺍﺣﻰ ﺍﻟﺠﺴﻤﻴﺔ‬

‫ﺛﻢ ﻳﺘﺤﺪ ‪ 3‬ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻦ ﻫﺬ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ‬ ‫ﺃﻓﻀﻞ ﻓﻰ ﻧﻈﺮﻩ ﻣﻦ ﺛﻮﺭ ﺃﻭ ﺣﻤﺎﺭ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻭﺑﻎ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﺒﻴﻦ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﻟﻬﺎ ﺑﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﺔ ﻻﺗﻘﻴﺎ ء‬ ‫ﺍ ﻹﺳﺮﺍ ﺛﻴﻠﻴﻴﻦ ﺍ ﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﺗﻌﺰ ﺑﺔ ﺇﺳﺮﺍ ﺋﻴﻞ‬

‫‪9 91 52 2‬‬

‫ﻭﻛﺎﺑﻨﺔ ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻄﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﻨﺘﻈﺮ ﻻﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﻡ ﺳﺒﺖ ﻓﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻋﻤﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻨﺤﻨﺎ ﺑﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻭ ‪5 4‬‬

‫‪61‬‬

‫ﺇﻥ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﺭﺛﺔ ﻹﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﺸﻔﺎﺛﻬﺎ ﻓﺤﺎﻟﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺎﻧﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺘﺎﺩﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﺣﻀﺮ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺎﺋﺒﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻜﻢ ﻭﻛﻢ‬

‫ﻣﻨﺤﻨﻴﺔ ﻭﺩﻋﺎﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ‬

‫ﻧﻌﻠﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺳﺆﻕ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺃﻡ ﻻ ﻭﻫﻰ ﻟﻢ ﺗﺄﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻳﺴﺆﻉ‬ ‫ﻛﺬﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻟﻘﺪ ﺭﺁﻫﺎ ﻳﺴﺆﻉ ﺩﻟﺮﺯﺕ ﻣﺤﻨﺘﻬﺎ ﻛﻤﻮﺿﻮﻉ‬ ‫ﺧﺎﺹ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺡ ﻩ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺒﺮ ﻟﻴﺪﻟﻮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﻟﻘﺆﻝ‬

‫ﺇﻥ ﺇﻧﺤﻨﺎ ء ﻫﺎ ﻭﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻢ ﻟﺘﻐﻀﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻛﺘﺎﺏ‬

‫ﻣﻔﺘﻮﻉ ﻗﺮﺃ ﻓﻴﻪ ﻗﺼﺔ ﻋﺒﻮﺩﻳﺘﻬﺎ ﻳﺪﺓ ﻝ ﺍ ﺳﻨﺔ ﻭﻛﻔﺎﺣﻬﺎ ﺍﻟﺪﺅﻭﺏ‬ ‫ﻟﺘﻌﺘﻤﻞ ﺿﻌﻔﻬﺎ ﻭﺍﻧﺘﻈﺎ ﻣﻬﺎ ﻓـﻰ ﺍﻟﻤﺤﺨـﻮﺭﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﺕ‬

‫ﻫﻨﺎﻟﺌﻰ ﺳﻤﺎﺕ ﺍﺧﺮﻯ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺄ ﻗﺪﺃﻇﻬﺮﺕ ﻟﻪ ﻟﻬﺒﻴﻌﺘﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﻷﺻﻴﻠﺔ‬

‫ﺇﻥ ﺗﻜﺮﺷﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﺟﻌﻼﻫﺎ ﺟﺪﺑﺮﺓ ﺑﻘﺒﺆﻝ ﻗﻮﺓ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺸﺎﻓﻴﺔ ﻳﻘﺘﺮﺡ ﺗﺮﻧﺶ ﺇﻥ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ‬ ‫ﺣﺼﺆﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻮﻥ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻭﺿﻊ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﺍﻧﺘﺼﺒﺖ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻤﺴﺔ ﻗﺪ ﺳﺎﻋﺪﺕ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻧﻈﺮ ﻣﺖ ‪92 9‬‬

‫ﺑﻘﻮﻝ‬

‫ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﻢ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺇﻧﻪ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺑﻀﺎ‪ 7‬ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺴﺪ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻗﺆﺓ ﻭﻃﺎﻗﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺃﻧﺖ ﻣﺤﻠﻮﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﻫﻰ‬

‫ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﻮﺣﺒﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻋﻦ‬ ‫ﻣﺮﺽ ﻭ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﺳﺘﺮﺧﺎ ء ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻭﺧﻠﻊ ﺍﻟﻀﻤﺎﺩﺍﺕ‬

‫ﻭﻗﺪ‬

‫ﺻﺤﺐ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻻﻧﻌﺔ ﻟﻠﻘﺆﺓ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺩﺑﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺟﻌﻠﺖ‬ ‫ﻗﻴﻮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﺗﻨﻔﻚ‬

‫ﺍﻧﺘﺼﺒﺖ ﻷ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﺳﺘﻐﺪﻣﺖ ﻫﻨﺎ‬

‫ﻟﻮﺻﻒ ﺍﻋﺘﺪﺍﻝ ﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻮﺭﻯ ﻳﻌﺪ ‪ 81‬ﺳﻨﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻗﺪ‬

‫ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺸﺄﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺧﻴﻤﺔ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻋﻦ ﺗﻘﻮﻟﻢ ﺍﻷﻳﺎﺩﻯ ﺍﻟﺮﺗﺨﻴﺔ‬ ‫‪362‬‬

‫ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻜﻠﻤﺎﺕ ﻟﻢﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﻮﺻﻔﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺛﺮ‬

‫ﺭﺩ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻤﻪ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺃﺧﺠﻠﻪ ﻟﺪﺭﺟﺔ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻭﻟﻌﺪﻡ ﺟﺮﺃﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻧﻔﺴﻪ‬

‫ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻓﺒﻌﺪ ﺫﻛﺮ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺪﺓ ﻟﺘﻰ ﺗﺤﻤﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﺃﺓ ﻭﻫﻰ ﻓـﻰ‬

‫ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺮﺃﺓ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺴﺘﺜﺮﺓ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻦ ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻛﻼﻣﻪ‬

‫ﺣﺎﻟﺔ ﻟﻀﻌﻒ ﻓﻴﻜﺮ ﻟﺆﺩ ﺍ ﺍﻟﺮ ﺣﻞ ﻟﻢ ﻟﻌﺪﺑﺪﺓ ﻟﺪ ﻣﻠﺒﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻭﻷ‬

‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻻ ﺍ ‪ 41‬ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﺭﺩ ﻋﻠﺒﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻤﺘﺎﺯﺓ‬ ‫ﺃﺧﺮﺳﺖ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻭﻛﺴﺒﺖ ﺇﻋﺤﺎﺏ ﺳﺎﻣﻌﺒﻪ ﻳﺎ ﻣﺮﺍﺋﻰ ﺍ ﺇﻥ‬

‫ﺃﻉ ‪ 61 51‬ﻋﺐ ‪21 21‬‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﻫﻮ ﺑﺎﺭﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺳﺘﺮﺧﺎ ﻋﻀﻼﺙ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻟﻨﻘﺒﻀﺔ ﻭﻫﺬﺩ ﻓـﻰ ﺣﺪ ﺯ ﺛﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻛﺎﻓﻴﺔ‬

‫ﻟﺘﻤﻨﺤﻬﺎ ﻗﻮﺍﻣﺎ ﻣﻨﺘﺼﺒﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺼﻠﺐ ﺍﻟﻌﻀﻸﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺳﻨﺎﻗﻲ‬ ‫ﻋﺪﺑﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮ ﺍﻟﺌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﺒﺔ ﻭﺻﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﺇﺯﻟﻢ ﻟﺔ ﻟﻼﻧﺤﻨﺎ ء ﻭ ﻟﻘﻮﺓ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﻣﻨﺘﺼﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﻔﻮﺭﻱ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﺟﺮﺍﻭﻫﺎ‬ ‫ﻭﺳﻤﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻋﺠﻮﺑﺔ ﺓ‬ ‫ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻻﻣﺘﻨﺎﻥ ﻭ ﻣﺠﺪﺕ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻣﺖ ‪9‬‬

‫‪9‬‬

‫‪51‬‬

‫‪13‬‬

‫ﻭﻗﺪﻣﺖ ﺷﻜﺮﺃ ﻟﻤﻦ ﻗﺎﻡ ﺑﺸﻔﺎﺋﻬﺎ ﻭﺣﻤﺪﺍ ﻟﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬ ‫ﺭﺋﺒﺲ ﺍﻟﺠﺼﻊ ﺍﻟﻜﺎ ﺭ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﺤﺰﺓ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺗﺎﺛﻴﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻧﻈﺮ‬ ‫ﻣﺖ ‪ 5 12‬ﺍﻭ ‪ 61‬ﻓﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻗﺪﻣﺖ ﻋﺒﺎﺩﺗﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﺷﻔﺎﻫﺎ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺻﺐ ﺟﺎﻡ ﻏﻀﺒﻼ ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﻓﺎﺟﺎﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻊ‬

‫ﻭﻫﻮ ﻣﻐﺘﺎﻅ ﺇﻥ ﻓﻰ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺳﺘﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻼﺑﺮﺍ ء ﺩﻭﻥ ﺗﺪﻧﺒﺲ‬ ‫ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺮﺃﺭﺓ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺫﻫﻦ ﺍﻟﺮﻧﻴﺲ‬

‫ﺍﻟﻤﻐﺘﺎﻅ ﻟﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﺮﻣﺆﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺭﻛﺆﺍ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺸﻔﻰ ﻛﻞ ﺃﻣﺮﺃﺿﻚ‬

‫ﻣﺮ ﻻ ﺍ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺪﻷ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺍﺳﺘﺸﺎﻁ ﻏﻀﺒﺎ ﻭﺃﺛﺎﺭ ﺳﺆﺍﻷ ﻓﺴﺮ‪ 8‬ﺃﻟﻴﻜﻮﺕ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ‬

‫ﺍﻟﻔﺮﻟﺴﻴﻴﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﺩﺩﻭﺍ ﻓﻰ ﺣﻞ ﺛﻴﺮﺍﻧﻬﻢ ﻭﺣﻤﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺬﺍﻭﺩ‬ ‫ﻭﺍﻟﻀﻰ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﻘﻮﻧﻬﺎ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺑﻨﺘﻘﺪﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺐ ء ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻮ ء ﺗﺤﺘﻪ ﻭﻫﻰ ﺍﺑﻨﺔ‬

‫ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻟﺪﺍ ﻓﻬﻰ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺛﻮﺭ ﺃﻭ ﺣﻤﺎﺭ ﺇﻥ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻗﺎﻟﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺭﺩﻩ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﺪﻟﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻀﺢ ﺭﻳﺎ ء ﻫﺆﻻ ء‬ ‫ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﻴﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻷﺟﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﺎﻫﻴﺄ ﺇﻳﺎﻩ ﻋﻦ‬

‫ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﺒﻪ ﻭﻟﺬﻟﻠﻆ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻘﻴﺪ ﺑﺪﻳﻪ ﻭﻫﺆﺍﻟﺮﺏ ﻣﺤﺮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻛﺮﺏ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻓﻼ ﺷﺊ‬ ‫ﻳﺴﺜﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﻌﻪ ﺍ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻎ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺨﺪﻣﺌﻪ‬ ‫ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ‬

‫ﻟﺠﻤﻊ ﻟﻌﺘﺮﻑ ﻛﺎﻟﺠﻘﺒﻞ‬ ‫ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﻫﺎﺟﻤﻼ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﺛﻢ ﺷﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺨﺠﻞ ﻓﺈﻥ ﺍ ﻟﻤﻊ ﻻ ﻓﺮﺡ‬ ‫ﺑﺠﻤﺒﻊ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﻜﺎﻧﻨﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻻ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﻪ ﻣﻨﻪ‬

‫ﺗﻌﻨﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻔﻌﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻛﺮﺓ‬ ‫ﻗﺪ ﺃﺳﻌﺪﺕ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﻭﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻭﻏﺮﺕ ﺻﺪﻭﺭ ﻧﺎﻗﺪﻳﻪ‬ ‫ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺘﺮﻓﻴﻦ ﺑﺎﻟﺠﻤﻴﻞ‬

‫ﺑﺊ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺘﻘﻠﺐ ﻟﻰﻯ ﻟﻌﻤﻞ ﻻﻟﺒﻴﺐ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻻﻟﻮ ﺭﻯ ﻓﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻟﻢ ﻟﻤﺤﻴﺎﺓ‬

‫ﻭﺍ ﻟﻮﺕ ﺭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﺍﻻ ﻣﺮﺍﺽ ﻟﻢ ﻟﺰﻣﻨﺔ ﻛﻬﺬﻩ ﻭﻫﺬ ﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺃ ﺭﻟﻢ‬

‫ﺭﻟﻴﺲ ﻟﺠﻤﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺿﻪ ﻛﺘﺼﺤﻴﻊ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻷﻋﻄﻢ ﻫﻨﺎ ﺇﻧﻨﺎ‬ ‫ﻻ ﻳﻜﻦ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﻔﻜﺮﻓﻰ ﻟﻄﺒـﻴﺐ ﺍﻟﺤﻤﺐ ﻟﻢ ﻭﻫﻮﻳﻤﺎﺭﺱ ﻭﺭﻩ‬ ‫ﻟﺼﺎﻟﻊ ﻟﺒﺸﺮ ﺧﻮﺗﻪ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻟﺴﺒﺾ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﻟﻢ ﻷﻳﺎﻡ ﺍﻷﺧﺮﻯ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﺨﺺ ﻛﻬﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺹ ﺳﺮﻭﺭﻩ ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﺣﻪ ﺃﻥ‬

‫ﻳﺸﻴﺮ ﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻳﺴﻮ‪ 4‬ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﺴﺎﻧﺪﺓ ﻭﻣﺼﺎﻭﻗﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻟﻤﺎ‬

‫ﻣﺎ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﻼﺻﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺭﻭﺍﺡ‬ ‫ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻘﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ ﻓﺎﻟﺨﻄﺒﺔ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻣﻨﺤﻨﺒﺔ ﻭﻫﻰ ﺗﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺑﺤﺎ ﻣﺎﺳﺔ ﻟﻤﻦ ﻳﺤﻞ‬ ‫ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺇﻧﻬﺎ ﺟﺔ‬

‫ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻹﺛﻢ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﻯ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺑﺠﻌﻠﻬﺎ‬ ‫ﺗﻤﺸﻰ ﻣﻨﺘﺼﺒﺔ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ‬ ‫ﻗﻠﺐ ﻳﺴﺆﻉ ﺑﺮﻕ ﻟﻬﺎ ﻓﻜﻢ ﻭﻛﻢ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﺬﺑﻦ‬ ‫ﺭﺑﻄﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﺆ ﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﻧﺸﺎﺭﻙ ﺭﻭﻳﺎﻩ ﻭﻋﻄﻔﻪ‬

‫ﻭﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﻧﺎﺗﻰ ﺑﺎﻟﺬﻳﻦ ﺭﺑﻄﺘﻬﻢ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﻙ‬ ‫ﻟﺬﻯ ﻻ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻫﺆﺍﻟﻬﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﺮﺭ ﻭﻳﻌﺘﻖ ﻣﻦ ﻋﺒﻮﺩﻳﺔ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺃ‬

‫‪462‬‬

‫‪ 73‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺃﻻﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺴﻘﺮ‬ ‫ﺍﻟﺆ ‪4101‬‬

‫‪6‬‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺃﺧﺮ ﻳﻮﻡ ﺳﺒﺖ ﺑﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺎﻣﻠﻨﺎﻫﺎ ﺣﺎﻷ ﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺣﺎﺩﺛﻶ ﻳﻮﻡ‬ ‫ﺳﺒﺖ ﺁﺧﺮ ﻟﺒﺲ ﻓﻰ ﻣﺠﻤﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺑﻞ ﻓﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺃﺣﺪ ﺭﻭﺳﺎ ء‬ ‫ﻣﺮﻣﻮ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﺒﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﻔﺮﺷﻤﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﻞ ﻣﺮﻛﺰﺃ ﻗﺎ‬ ‫ﺃﻟﻢ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺴﺎﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻔﺮﺳﻤﻴﻴﻦ ﻟﺪﻋﻮﺓ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻬﻀﺆﺭ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻣﺪﻓﻮﻋﻴﻦ ﺑﺪﺍﻓﻊ‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﺍ ء ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻘﺮﺃ ﺃﻧﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻀﻴﺆﻑ ﺑﺄﻛﻠﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﺒﻮﻥ‬ ‫ﻳﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺑﺴﻮﻉ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻚ ﺍﻝ ﻟﺐ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻻﻥ ﺑﻘﺎﻝ‬

‫ﺷﺊ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻟﻠﻤﻀﻴﻒ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺿﻴﻔﻬﻢ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻛﺎﻧـﻮﺍ‬

‫ﻳﺮﺍﻗﺒﻮﻑ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻋﻤﻴﺎﻧﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻩ ﻟﻘﺪ‬

‫ﻗﺒﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻓﻰ ﻣﺤﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﻳﺎﺑﻤﺎﻥ ﻭﺛﻘﺔ ﻷﻥ‬

‫ﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻋﻦ ﻛﺜﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻐﺮﺽ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺩﻟﺔ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺗﻮﺏ‬ ‫ﺑﻘﺘﺮﺡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺴﻘﻰ ﺍﺣﻔﺮ ﻟﻠﻮﻟﻴﻤﺔ ﻋﻦ‬ ‫ﻋﻤﺪ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻳﺪﺭﻙ ﻫﻮ ﺯﻟﻚ ﺇﻥ ﺧﺼﻮﻡ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭ‬

‫ﻧﺼﺒﻮﺍ ﺷﺮﻛﺎ ﻟﺒﺴﺆﻉ ﻷﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺑﺸﻔﻘﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻋﻄﻔﻪ‬ ‫ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﻯ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻫﻞ ﺳﻴﺪﻧﺲ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ‬

‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺠﺮﺩﻫﺎ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺴﻘﻰ ﻃﺮﻓﺎ ﻓﺒﻬﺎ ﻗﺪ ﺍﺩﻫﺸﺖ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻦ ﻭﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﻣﺪﻋﻮﺃ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ‪ 63 7‬ﺃﻭ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺣﺐ ﺍﻻﺳﺘﻄﻸﻉ ﺃﻭ‬ ‫ﻟﻐﺮﺽ ﻣﺎﻛﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﺍﻧﺘﻬﺰ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻴﺨﺠﻞ ﺃﻋﺪﺍ ﻉ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻻﻧﻢ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺟﺮ ء ﺃ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺣﺒﺚ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺨﺼﺼﺎ ﻻﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ‬ ‫ﺍﻟﻮﻻﻧﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻠﻮﺗﺎﺭﻝ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻻﻧﻢ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﺒﻮﻥ ﻳﻜﺮﻣﻮﻥ‬

‫ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﺑﺪﻋﻮﺓ ﻳﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﻠﺸﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻜﺮ ﻭﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺪﻳﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻔﺮﺷﺼﺒﻮﻥ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻣﺔ ﻓﻰ ﺣﻔﻆ‬

‫ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺣﻮﻻﻟﻮﻩ ﺍﻟﻰ ﻳﺆﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﺪﺓ ﻭﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮﻭﺍ‬

‫ﺑﻮﺧﺰ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻮﻻﻧﻢ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻮﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺇﺛﻤﺎ ﻻ ﻳﻐﺘﻔﺮ ﻣﺮ ‪ 3‬ﺍ ‪6‬‬

‫ﻭﻷﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﺑﻬﻞ ﻭﻳﺸﺮﺏ‬

‫ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺸﺎﺭﻳﻦ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﺓ ﻓﻘﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﻋﺎﻭﻯ ﻟﻠﻮﻻﻧﻢ ﻩ ‪ 1‬ﺍﻭ ‪2‬‬

‫ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺃ ﺃﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺟﻴﺪﺃﻛﻤﻨﺎﺑﺮ ﺑﻈﻬﺮ ﻓﻮﻗﻬﺎ‬ ‫ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻭﻗﻮﺗﻪ‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﺳﻢ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺭﺁ ﻳﺴـﻮﻉ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺆﻟﻴﻤﺔ‬

‫ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺴﺘﺴﻖ‬

‫ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎ ﺓ ﻟﻮﺻﻒ‬

‫ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺑﻠﻐﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎ ء ﺍﻟﻮﺣﺒﺪﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﺒﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻷﻧﺎﺟﺒﻞ ﻭﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺿﺮﺍﺭ ﻛﻔﻲ ﻣﺪﻋﺆ ﺩﻋﺎﻩ‬

‫ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻳﻴﻦ ﺍﻻﺛﺮﻳﺎ ء ﻟﺒﺴﺘﻌﺮﺽ ﻛﺮﻡ ﺿﻴﺎﻓﺘﻪ ﺃﻭ ﺟﺎ ء ﻟﻜﻰ ﺋﺸﻔﻰ‬ ‫ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺳﺘﺨﺪﻣﻪ ﻟﻮﻗﺎ ﻟﻮﺻﻒ ﺣﺎﻟﺔ‬

‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻤﻔﻆ ﻓﻨﻰ ﺩﻗﺒﻖ ﻓﻤﻬﻨﺔ ﻟﻮﻗﺎ ﻛﻄﺒﻴﺐ ﺃﺛﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻠﻮﺑﻪ ﻭﻟﻐﺘﻪ‬ ‫ﻓﻰ ﺇﻧﺠﻴﻠﻪ ﻭﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻳﺬﺧﺮﺍﻥ ﺑﺎﻟﻤﺼﻄﻠﺤﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻬﺆ ﺩﻭﻧﺎ ﻋﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻜﺌﺎﺏ ﺍﻻﺧﺮﻟﻦ ﻗﺪﻡ‬ ‫ﺃﺑﺤﺎﺛﺎ ﺧﺎﺻﻶ ﻳﺎﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻔﺎﻫﺎ ﻳﺴـﺆﻉ ﺃﻣـﺎ ﻋـﻦ ﻣﺮﺽ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎ ء ﺯﺍﺗﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﻻ ﻟﺰﺍﻝ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻋﺮﺿﺎ ﻟﻤﺮﺽ ﻋﻀﺆﻯ‬

‫ﻓﻬﻮ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺮﺽ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻭ ﺍﻟﻜﻠﻴﺘﻴﻦ ﻳﻘﺆﻝ ﻣﻜﻠﻴﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺷﻔﺎﻩ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﻧﺆﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﺸﻨﺠﺒﺔ ﻭﻣﺎ ﻧﺪﻋﻮﻩ‬

‫ﺃﺝ ء‬ ‫ﺍﺳﺘﺴﻘﺎ ء ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﺎ ء ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺃﻭ ﺗﺆﺭﻡ ﻓﻰ ﺯﺍ‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ‬

‫ﻭﺃﺑﺮﺃﻩ ﻭﺃﻃﻠﻘﻪ‬

‫ﺃﻣﺴﻚ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻋﻦ‬

‫ﻃﺮﻳﻖ ﻟﻤﺴﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻤﺴﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﻫﺮﺏ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺳﻤﺢ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺷﻔﻰ ﺃﻥ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺄﻧﻒ ﻳﺴﺆﻉ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻣﻊ ﻧﺎﻗﺪﻳﻪ‬ ‫ﺍﻟﻤﻜﺎﺑﺮﻟﻦ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺪﻡ ﻳﻌﻄﻒ ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬ ‫ﺇﺟﺮﺍﻟﻪ ﻗﺪﻡ ﻳﺴﻮﻉ ﺗﻌﻠﺒﻤﻪ ﻻﻧﻪ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ‬ ‫ﻣﻨﺘﻘﺪﻭﻩ ﻻﻧﻘﺎﺫ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺗﻬﻢ ﻓﻰ ﻳﺆﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﺍﻟﻬﺠﺢ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺎﻗﻬﺎ ﺗﺸﺒﻪ‬ ‫ﺗﻘﺮﻳﺒﺄ ﻧﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ‪ 9 6 6‬ﻣﺖ ﺍ‬ ‫ﺓ ‪9‬‬

‫‪41‬‬

‫ﻣﺮﻁ‬

‫ﺍ‬

‫‪6‬‬

‫ﺃﺧﺬ ﻳﺴﻮﻉ ﻫﻨﺎ ﺯﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﻓﻮﺧﻪ ﻫﺆ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﺃﻭﻻ‬ ‫ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﺷﻤﻴﻮﻥ ﻭﻷﻥ ﺃﺳﺌﻠﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺟﺪﺃ ﻭﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻓﻴﻤﺎ‬

‫‪562‬‬

‫ﺍﻟﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺒﻮﻩ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﺰ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺃﻭ ﻋﺤﺰﻭﺃ ﻋﻦ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﺟﺎ ء ﻓﻰ‬ ‫ﻣﻮﺍ‬

‫ﺃﻯ ﻣﺮﺽ ﺟﺴﺪﻯ ﻭﺑﺪﻣﻪ ﺍﻟﻤﺴﻔﻮﻙ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﺨﺎﻃﺊ‬ ‫ﻫـﻠﺸﻔﻴﻪ ﻭﻳﻄﻠﻘﻪ ﻟﺒﻤﺸﻰ ﻓﻰ ﺟﺪﺓ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ‬

‫ﺍﻷﺻﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺃ ﺍﻹﻓﻌﺎﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻏﻀﺒﻬﻢ ﻭﺭﺷﻎ‬

‫‪ 183‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻣﻦ ﺍﻻ ﺍﻝ ﺃﻝ‬

‫ﻋﺪﺍ ء ﻫﻢ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻟﻘﺪ ﺻﻤﺘﺆﺍ ﻭﺗﺤﻴﻨﻮﺍ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻣﺖ ‪41 21‬‬

‫ﻳﻮﺍ ﺍ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎ ﻷﻧﻪ ﺃﺻﺎﺏ ﻛﺒﺪ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ‬ ‫ﻭﻓﺘﺢ ﻣﺆﺿﻮﻉ ﺍﻟﻬﺆﺍﺭ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﺗﻮﻗﻊ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻣﺮﺍﻗﺒﻴﻪ ﺛﻢ ﻭﺿﻌﻬﻢ‬

‫ﻭﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺿﻤﺎﺛﺮﻫﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺪﺑﺎﻧﺔ ﺍﻟﻨﻘﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻯ ﺇﻓﺎﻓﺎﺕ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺼﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻋﻄﻰ ﺍﻟﻨﺎﻣﺆﺱ‬ ‫‪41‬‬

‫ﺍ‬

‫‪64‬‬

‫ﻟﺸﺮﺡ ﻛﻞ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺷﺮﺣﺎ ﺗﻔﺼﻴﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﺜﻰ ﺳﺮﺩﻫﺎ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻻ ﻧﻈﻴﺮ‬ ‫ﻟﻬﺎ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻛـﺘﺎﺑﺎ ﻡ ﺳﺘﻘﻼ ﻓﺎﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﻟﺼﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﺑﺨﻴﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺩﺣﻀﻬﺎ‬

‫ﻟﻢ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻗﺎﺭﻥ ﺑﻴﻦ ﺣﻞ ﺛﻮﺭ ﺃﻭ ﺣﻤﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻭﺩ‬

‫ﻭﺷﻔﺎ ء ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺆﻣﻨﺔ ﻣﻰ ﺍﻧﻌﻨﺎ ء ﺩﺃﻡ ‪ 81‬ﺳﻨﺔ ﻭﻫﻨﺎ ﻓﺎﻟﺤﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻭﺍﻻﻋﺘﺮﺃﺿﺎﺕ ﺍﻟﺜﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﺗﺘﺮﻛﺰ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﺭﺿﺘﻬﺎ ﻟﻠﻌﻨﺼﺮ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻓﻰ ﻗﺼﺔ ﻛﻬﺬﻩ‬

‫ﺳﻔﻂ ﻓﻰ ﺑﺌﺮ ﻫﺆ ﺍﻟﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳـﺐ ﻟﺮﺟﻞ ﻓﻰ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﻦ‬

‫ﻓﻘﺒﻞ ﻣﺆﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﺑﺤﻮﺍﻟﻰ ﺷﻬﺮ ﺯﺍﺭ ﺑﺒﺖ ﻋﻨﻴﺎ ﻭﺃﺟﺮﻯ‬

‫ﺍﻻﺳﺘﺴﻘﺎ ء ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻓﻰ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻛﺎ ﺃﻟﻌﻢ‬

‫ﺛﺎﻟﺚ ﻣﻌﺤﺰﺓ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﻟﻪ ﺃﺷﻬﺮ ﻛﻞ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻭﺍﻟﺜﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﺸﺮ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻗﺎﺭﻥ‬

‫ﺑﻘﻴﺎﻣﺘﻪ ﻫﻮ ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻄﺒﺎﻋﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺴﻘﻰ ﺑﺤﻴﻮﺃﻥ ﻳﻐﺮﻕ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻨﺤﻨﻴﺔ ﺑﺤﺒﻮﺍﻥ‬ ‫ﻣﺮﺑﻮﻁ ﻭﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺴﺘﺸﻘﻰ ﺃﺛﺒﺖ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻓﻰ‬ ‫ﻳﻮﻡ ﺳﺒﺖ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻼ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﻻﻻﻳﻀﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻪ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻮﺭ ﻓﻀﺢ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﻤﻔﺮﻳﺴﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﺘﻮﻯ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺤﺢ‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﺩﺓ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺃﻓﻮﺃﻩ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻠﻮﺩﻫﻢ ﺧﺎﻟﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺗﺠﺎﻩ‬

‫ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺴﻨﻬﺪﺭﻟﻢ ﻳﺘﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺍﺭﻩ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻰ ﺑﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﺒﻴﻦ‬

‫ﻋﺒﺮ ﺟﺮﻭﺗﻴﺎﺱ ‪ 6‬ﺛﺎ ﺃ ﻩ ‪ 1‬ﺡ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻮﻝ‬

‫ﺍﻟﺒﺸﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺘﺎﻟﻤﺔ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻳﻘﺘﺎﻥ ﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺙ ﺍﻟﺴﺒﻊ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻓﺒﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﻳﺆﻡ‬ ‫ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﺇﻧﺸﺎ ء ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺎﺱ‬ ‫ﻣﻤﻴﻮﻡ ﺭﺍﺣﺔ ﻣﻨﻘﺬﺍ ﺇﻳﺎﻩ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﻟﻐﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺻﺪﻕ ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﺃﻳﻔﺎ ﻛﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﺒﻬﺬﻩ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎ ء‬ ‫ﻗﺪ ﻛﺮﻓﻪ ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻛﻴﻮﻡ ﻹﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻜﺮﺵ‬ ‫ﺑﺮﻭﺣﻪ ﻃﺪﻣﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﺒﻖ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﻫﺆ ﺃﻥ ﻋﻄﻒ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺍﻟﺪﺍﻧﻢ ﺗﺠﺎﻩ ﺃﻻﻟﻢ‬ ‫ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻣﺮﺁﺓ ﻟﻘﻠﺒﻪ ﺍﻟﻌﻄﻮﻕ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ ﻟﻘﺪ ﻋﺎﺵ ﻟﻴﺮﻳﺢ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻤﻴﻦ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪﻳﻦ ﻟﻔﺪ ﻣﺎﺕ ﻟﻴﺤﺮﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ ﺃﺭﺩ ﺃ ﻣﻦ‬

‫‪662‬‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﺍﻋﺘﺰﻝ ﺑﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﺑﺮﻳﺔ ﺃﻓﺮﺃﻳﻢ ﻟﻴﻨﺘﻈﺮ ﺩﻯ ﻫﺪﻭ ء‬ ‫ﻣﻊ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻭﺳﺎﻋﺎﺗﻪ ﺍﻻﺧﺒﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺁﺧﺮ‬ ‫ﻛﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ ﺳﺒﻊ ﻣﻌﺠﺰﺃﺕ ﺳﺠﻠﻬﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺇﺫ ﻥ‬ ‫ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻌﺤﺰﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺠﻠﻬﺎ ﻣﺘﻰ ﻭﻣﺮﻗﺲ ﻭﻟﻮﻗﺎ ﻓﺈﻧﻸ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻟﻖ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻢ ﺑﺮﺩ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻯ ﺑﻴﺎﻥ ﻟﻘﺪﻛﺎﻥ‬ ‫ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺇﻋﻄﺎ ء ﺑﺒﺎﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﻜﻞ ﻣﻌﺠﺰﺍﺙ ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ‬ ‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﻣﻌﺤﺰﺍﺕ ﻧﻤﻮﺫﺟﻴﺔ ﻭﻳﻘﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻋﻦ ﻣﺪﻯ‬

‫ﺍﺗﺴﺎﻉ ﻣﻌﺠﺰﺃﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ‬

‫ﻻ ﻭﺁﺑﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻬﺜﻴﺮﺓ ﺻﻨﻊ ﺑﺴﻮﻟﺢ ﻗﺪﺍﻡ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻟﻢ ﺗﻜﺜﺐ ﻓﻰ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺃﺷﻴﺎ ء ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻥ ﻛﺘﺒﺖ ﻭﺍﺣﺪﺓ‬ ‫‪2‬‬ ‫ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻠﺴﺖ ﺍﻇﻦ ﺃﻥ ﻟﻢ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺴﺢ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻟﻜﺘﻮﺑﺔ‬ ‫ﺍﻝ ﻭﺍ ‪2‬‬

‫‪ 52‬ﻟﻢ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺍﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻢ ﻣﺮ ﺯﺍﺭ ﻳﺴـﻮﻉ ﺑﻴﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻣﺮﺛﺎ‬ ‫ﻭﻟﻌﺎﺯﺭ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻋﻨﻴﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﺟﻤﻴﻼ ﻭﺃﺣﺪ‬ ‫ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﺒﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺋﺨﺐ ﻭﻳﻘﺬﺭ ﺍ ﻭﺣﻴﺚ‬

‫ﺍﻧﺖ ﺗﺠﺪ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻤﺔ ﺷﺒﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﻗﺪ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺒﻤﻌﺔ ﺍﻟﻘﻠﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮﺓ ﻷﺧﺘﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﺄﻧﺖ‬

‫ﻣﺎﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻭﺃﺧﺘﺎﻩ ﺑﻜﻮﻧﻮﻥ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺑﻬﻴﺠﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﺘﺎﻣﻞ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻰ ﻣﻮﻫﺆﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺣﺒﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺏ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ‬

‫ﺑﺤﺐ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻻﺧﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎ ﺍﻟﻤﺤﺘﻘﺮ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﺽ‬

‫ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﺍﻟﺮﻗﺒﻖ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻗﻠﻴـﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﺤﺐ ﻛﻼ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﻘﻼﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‬

‫ﻫﺎﺩﺋﺎ ﻏﻴﺮ ﻓﻀﻮﻟﻰ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﻟﻠﻤﻌﻠﻢ ﻭﻛﺎﻧﺆﺍ ﻳﻘﺪﺭﻭﻟﻪ‬ ‫ﻛﻞ ﺑﻄﺮﺑﻘﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺩﻛﺘﺆﺭ ﺟﺮﻳﻔﺖ ﺗﻮﻣﺎﺱ‬

‫ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻈﻠﻠﻪ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻗﺪ ﺳﺠﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸـﻴﺮﻭﻥ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ‬ ‫ﻣﺖ ‪71 12‬‬

‫ﻣﺮ ‪11‬‬

‫‪ 11‬ﻭ ‪ 91‬ﻟﻮ ﺍ ‪ 14‬ﻭ ‪24‬‬

‫ﻭﺍﻻﻥ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻏﺰﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﺒﻴﺚ ﻟﺤﺚ ﺍﻷﺧﺘﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﺣﺘﻴﺎﺡ ﻋﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﺎ ﺃﺩﺃ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻻ ﺗﺤﻤﻰ ﺩﺍﺋﻤﺎ‬

‫ﻻ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻌﺎﺯﺭ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﻟﻤﺮﺛﺎ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺍﻷﺑﺪﻳﺔ ﻭﻟﻤﺮﻟﻢ‬ ‫ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﺘﻜﻠﻰﺷﻪ‬ ‫ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﺗﺘﺼﻒ ﻳﺎﻟﺸﻔﻘـﺔ ﻭﺍﻟﻬﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻤﻴﺒﺰ‬

‫ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﻔﺮﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻟﻬﺮﻥ ﻭﺍﻟﻤﻮﺕ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻭﺍ ﻹﺷﺒﺎﻉ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻤﻌﻬﺎ ﺃﻭﺛﻖ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻗﺪ ﺷﺮﻓﺘﻬﺎ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻠﻘﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﺧﺒﺮﺍ ﻋﻦ ﻣﺮﺽ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ‬ ‫ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻌﻠﻤﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻦ ﺃﻭﺻﻠﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻭﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻥ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺑﻞ ﺳﻤﺢ ﺑﻪ ﻷﺟﻞ ﺷﺒﺌﻴﻦ ﻭﻫﻤﺎ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﻏﺮﺽ‬ ‫ﻭﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻳﻀﺄﻟﻴﺘﻤﺠﺪ ﻳﺴﺆﻉ ﺑﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﻓﻬﻤﻪ ﻫﺆ‬

‫ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻗﺪ ﺳﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﻟﻜﺮﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻔﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺘﻌﺪﺙ ﻋﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻘﺮﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺗﺄﺛﻴﺮﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍ ﻭﻫﻰ ﺗﻤﻬﻴﺪ ﺭﻓﻴﻊ ﺍﻟﺴﺘﻮﻯ‬ ‫ﻟﻠﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﻤﺬﻫﻞ ﻟﻘﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺚ ﻟﺘﻈﻬﺮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ‬

‫ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ‬

‫ﻻ ﻳﺘﺤﺪﺩ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﻣﺮﺽ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺧﻄﻴﺮﺃ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻻﺧﺘﺎﻥ ﺗﻄﻠﺒﺎﻥ ﻋﻮﻥ‬

‫ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﺐ ﺛﻼﺛﺘﻬﻢ ﺣﺒﺎ ﺃﺛﻴﺮﺍﻟﻢ ﻟﺪﺑﻪ ﺍ ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﻛﻞ‬

‫ﺗﺄﺧﻴﺮ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻤﻊ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ ﻟﻌﺎﺭﺭ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﻤﺮﺽ‬ ‫ﺑﻞ ﺳﻤﺢ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻭﻳﻨﺘﻬﻰ ﻳﺎﻟﻤﺆﺕ ﺍ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻷﺧﺘﻴﻦ ﺍﻥ ﺗﻔﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﻴﺮﻩ ﻻ ﺑﻌﻨﻰ ﺗﺨﻠﻴﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻓﻜﺜﻴﺮﺃﻣﺎ‬ ‫ﺗﺴﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻳﺎﻷﻟﻢ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺻﻔﺎﺕ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﻤﻮ ﻭﺗﻜﺘﻤﻞ ﺳﻮﻯ‬ ‫ﺑﺎﻷﻟﻢ ﺍﻟﺸﺪﺑﺪ ﻭﻳﺴﻮﻉ ﻧﻔﺴﻪ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻣﻤﺎ ﺗﺄﻟﻢ ﺑﻪ ﻻ‬

‫ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺳﺆﻑ ﻳﻬﺮﺏ ﻓﻰ ﺣﻀﺮﺗﻪ ﺇﻥ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻗﺪ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻣﺮﺛﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪﺗﻴﻦ ﺃﻥ ﺑﺴﺆﻉ ﺳﺆﻑ ﻳﺄﺗﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻷﻧﻪ‬

‫ﺻﻴﻐﺖ ﻓﻰ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺑﺴﺎﻃﻪ ﻣﺆﺛﺮﺓ ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺍﻷﺧﺘﺎﻥ ﺍﻟﻘﻠﻘﺘﺎﻥ‬

‫ﺃﺣﺒﻬﻤﺎ ﻓﻘﺪ ﻣﻜﺚ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻳﻮﻣﻴﻦ‬

‫ﻭﻓﻰ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺤﺰﻧﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺿﺎﻓﺎﺕ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻨﺎﻙ‬ ‫ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺻﻼﺓ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍ ‪ 1‬ﺍ ‪ 2‬ﻳﻌﺒﺮ ﺑﻨﺠﻞ‬

‫ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﻣﺎﺕ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻫﻞ ﻳﺪﻫﺸﻨﺎ ﺃﻥ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻷﺧﺘﻴﻦ ﻭﻗﺪ‬ ‫ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻣﺘﺤﻴﺮﺗﻴﻦ ﺇﺯﺍ ء ﺗﺎﺧﻴﺮﻩ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﺠﻴﻨﻪ ﺃﺧﺒﺮﺃ ﻗﺎﻟﺘﺎ‬

‫ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﻮﻻﻥ ﺗﻌﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﻓﺎﻟﺬﻯ ﻳﺤﺐ ﻻ ﻳﺪﺗﺎﺝ‬ ‫ﻭﺍﻟﻌﻠﺆﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺭﺳﻠﺘﻬﺎ ﺍﻷﺧﺘﺎﻥ ﻣﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻰ‬

‫ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﺎ‬

‫ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺆﻝ‬ ‫ﺳﻮﻯ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻳﺎﺳﻴﺪ ﻫﻮﺓ ﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺤﺒﻪ ﻣﺮﻳﺾ‬

‫ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻫﻨﺎﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﻘﺎﻝ ﻋﻦ ﻣﺤﺒﺔ ﻳﺴـﻮﻉ ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺐ ﻣﺮﺛﺎ ﻭﺃﺧﺘﻬﺎ‬ ‫ﻭﻟﻌﺎﺯﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻷﺻﺪﻗﺎ ء ﻣﺨﺘﺎﺭﻳﻦ ﺋﺜﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﺑﺤﺐ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺐ ﻣﺮﺛﺎ ﻣﺪﺑﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﻨﺸﺒﻄﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﺒﺔ ﺍﻟﻬﺮﻳﺼﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﻶ ﺑﻀﻴﻮﻓﻬﺎ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﺘﻬﻢ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺌﺎﺑﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺕ‬ ‫ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻗﻮﻟﺔ ﻭﺻﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺆﺍﻃﻔﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻘﺪ‬

‫ﻳﺎﺭﺏ ﻟﻮﻛﻨﺖ ﻫﻬﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﺃﺧﻰ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺇﻫﻤﺎﻷ ﻓﺎﻟﻤﺤﺒﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻣﻨﺔ ﻭﺭﺍ ء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ‬ ‫ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﻟﻤﺄ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﺡ‬

‫ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﻣﺮﺛﺎ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻠﻌﺎﺭﺭ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻦ‬ ‫ﻟﻬﻤﺎ ﻭﻟﻨﺎ ﺃﺑﻀﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺗﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻨﺎ ﺃﻭ‬ ‫ﻣﻴﻠﻨﺎ ﻟﺘﻘﺪﺑﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻬﺘﺪﻯ ﻓﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬ ‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﺎﺋﺪﺗﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺇﺷﺒﺎﻉ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ‬ ‫ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ‬

‫‪762‬‬

‫ﻳﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻋﻨﻴﺎ ﻗﺪﻡ ﻟﻠﺬﻳﻦ‬

‫ﺣﻮﻟﻪ ﻭﺻﻔﺎ ﺟﻤﻴﻸﻟﻠﻤﻮﺕ ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻭﻗﺎﻝ‬ ‫ﻟﻌﺎﺯﺭ ﺣﺒﻴﺒﻨﺎ ﻗﺪ ﻧﺎﻡ ﻟﻜﻨﻰ ﺃﺫﻫﺐ ﻻﻭﻗﻈﻪ ﻓﻈﻦ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻳﺴﻤﻴﺮ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻭﺃﻥ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﺑﻌﺪ ﻧﻮﻡ ﻣﺮﺑﺢ ﺍ ﺳﻮﻑ ﻳﺸﻔﻰ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﺮﺿﻪ ﺣﺒﻨﺌﺬ ﻗﺎﻝ ﺑﺴﻮﻉ ﻋﻼﻧﺒﺔ‬

‫ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻣﺎﺕ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺮﻭﺃ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻌﻴﻨﻰ ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻓﺎﻟﺘﻐﺮﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﻄﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﺣﺎﻟﺔ ﻭﺍﻋﻴﺔ ﺗﺌﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﺒﻄﺔ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺑﻨﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ‬

‫ﺇﻧﻪ ﺑﻤﻮﺕ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻗﺪ ﻓﻘﺪ ﺻﺪﺑﻘﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺒﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺰﻥ‬ ‫ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻻ ﻳﺸﻜﻞ ﺟﺮ ء ﺃ ﺃﻗﻞ ﻓﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺑﺴﻮﻉ ﻳﻤﺸﻰ ﻓﺪﻣﺎ ﺗﺠﺎﻩ ﻗﺒﺮ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻧﺴﺎﺑﺖ ﺩﻣﺆﻋﻪ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺍ‬ ‫ﻳﺎﻟﻮﺍﻗﻔﻴﻦ ﻟﻠﻔﻮﻝ ﺍﻧﻈﺮﻭﺍ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺒﻪ ﺇﻥ ﺣﺰﻥ ﺍﻻﺧﺘﻴﻦ‬ ‫ﺍﺳﺘﺪﺭ ﻋﻄﻔﻪ ﻭﺍﻧﺘﺎﺑﺘﻪ ﻧﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺰﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ‬

‫ﺇﻥ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﺍﻟﻬﺎﺭﺓ ﺗﺸﻜﻞ ﺇﻧﺠﻴـﻼ ﻛﺎﻣﻼ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﻣﺼـﺪﺭﻫﺎ‬ ‫ﻭﺃﺻﻠﻬﺎ ﻭﻣﺪﺍﻫﺎ ﻭﺩﻭﺗﻬﺎ ﻭﺍﻧﺴﻴﺎﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺰﺑﺘﻮﻥ ﺍ ﺑﻜﻰ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻣﺪﺑﻨﺔ ﻋﻈﺒﻤﺔ ﻣﺤﻜﻮﻣﺎ ﻋﻠﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺭ ﻭﺑﻜﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﻄﺎﻳﺎﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﻣﻨﺘﻈﺮﺃ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ‬

‫ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻧﺴﺎﺑﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻮﺙ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺴﻠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﻳﺴﺆﻉ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﻋﻨﻴﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻓﻰ ﻗﺒﺮﻩ‬ ‫ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺭﻳﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﻳﻬﺆﺩﺑﺔ ﺷﺎﻧﻌﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻟﻖ ﻓﻮﻕ‬

‫ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﺫﺭﻑ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﻻﺟﻞ ﺧﻄﺎﻳﺎ ﺃﻭﺭﺷﻠﺒﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻠﺠﺜﺔ ﺳﻔﻠﺖ ﺩﻣﻪ‬ ‫ﻻﺟﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻭﻫﻨﺎ ﻫﺆ ﻳﺒﻜﻰ ﻻﺟﻞ ﺻﺪﺑﻖ ﺃﺣﺒﻪ ﻭﻓﻘﺪﻩ ﻻﺟﻞ‬

‫ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﺏ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻓﺘﺎﺧﺬ ﻓﻰ‬

‫ﺷﺨﺺ ﻻ ﻳﺜﺘﻤﻞ ﻓﺮﺍﻗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ‬

‫ﻗﺎ ﻣﺮﺛﺎ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻳﺎﺳﻴﺪ ﻗﺪ ﺃﻧﺬ ﻟﻘﺪ ﺩﺏ ﻓﺒﻪ‬ ‫ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻧﺎ ﻟﺖ‬

‫ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﻌﺎﺯﺭ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺱ ﺍ ‪1‬‬

‫ﺩﺍ ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻣﺆﻉ ﻓﻰ ﺍﻳﺘﻨﺎ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻌﺤﺮﺓ ﺑﺎﻫﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻟﻰ ﺙ ﺇﻥ ﻋﻤﻼ‬

‫ﻛﻴﻨﺒﺆﻉ ﻛﺒﺌﺮ ﻳﺨﺺ ﺍﺳﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﺧﺘﺎ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻛﻨﻬﺮ ﻳﻨﺘﻤﻰ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﺒﺐ‬ ‫ﻓﻬﻰ ﻛﺎﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺃﺟﻤﻊ ﺍﻧﻈﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﺐ ‪7 5‬‬ ‫ﻓﻰ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺻﻌﺎﺡ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻗﺌﻤﺔ ﻋﻦ ﺗﻠﻘﺎﻧﻴﺔ ﻋﺆﺍﻃﻒ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺇﻧﻨﺎ ﻣﻨﺪﻫﺸﻮﻥ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺑﺸﺮﻳﺘﻪ ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺐ ﻭﺍﺣﺘﺎﺡ‬

‫ﻧﻌﻢ‬

‫ﻟﻨﻮﺍﻝ ﻗﺴﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺃﺣﺔ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺮﺡ ﻭﺑﺴﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﺰﻋﺞ‬ ‫ﻭﻳﺒﻜﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎ ﻟﻠﺼﻼﻩ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺑﻘﺔ ﺍﻟﻨﺎﺋﺤﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﺗﺖ ﻳﺴﺮﻋﺔ‬

‫ﻣﺘﺤﺪﺍﻥ ﻣﻌﺎ ﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻢ ﺟﺰﺓ ﻓﻜﺎﻧﺴﺎﻥ ﺑﻜﻰ ﻭﻛﺎﻟﻠﻪ ﺻﺮغ ﻗﺎﺋﻼ‬ ‫ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻫﻠﻢ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﺩﺍ ﺑﻤﺎﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﻌﺎﻃﻒ ﻣﻌﻨﺎ ﻓﻰ ﺃﺣﺰﺍﻧﺌﺎ ﻭﻓﺮﺍﻗﻨﺎ‬ ‫ﻟﻼﺣﺒﺎ ء ﻭﻛﺎﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺯﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺣﺮﺍﻥ ﻭﺣﻮﺋﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﺮﺍﺡ ﺇﻥ ﺍﻻﺗﻬﺔ‬

‫ﻣﺸﺒﻌﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺪﻭﻡ ﻓﺒﻘﻠﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻳﻦ ﻭﻳﺆﻓﻒ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺎﺙ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻓﺴﺎﺩﺃ ﺇﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻨﺒﺎ ﻋﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﺑﺮﻯ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﻣﺰ ‪01 61‬‬

‫ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﺸﺠﻌﺔ ﺳﻴﻘﺆﻡ ﺃﺧﺆﻙ ﻷ ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻫﻮ ﺍﻟﻔﻴﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻷ ﻟﻘﺪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﻣﺮﺛﺎ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻤﺴﻴﺎﻧﺒﺘﻪ‬

‫ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﺃﻧﺎ ﻗﺪ ﺍﻣﻨﺖ ﺃﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﻭﻷﻧﻬﺎ ﺁﻣﻨﺖ ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻪ ﻓﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺪ ﺃﺧﺎﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻭﻣﺮﻳﻢ‬ ‫ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﻣﺮﺛﺎ ﻟﻬﺎ ﻟﻤﻔﺎﺑﻠﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﻶ ﻣﺮﻳﻢ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺑﺎﺳﻴﺪ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻫﻬﻨﺎ ﻟﻢ ﻗﻲ ﺃﺧﻰ ﺟﻌﻠﺖ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﺍﻟﺆﺋﻨﻴﺔ ﻻ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻓﻠﻜﺆﻧﻬﺎ ﺃﺳﻄﻮﺭﻳﺔ ﻓﻬﻰ‬

‫ﻳﻨﺰﻋﺢ ﺑﺮﻭﺣﻪ ﻭﻟﻀﻄﺮﺏ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺰﻋﺎﺝ ﻳﺜﻨﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﺎﺛﺮ ﻣﻬﺘﺎﺟﺎ‬ ‫ﺑﺮﻭﺣﻪ ﻭﻣﻀﺎﻟﺮﻳﺎ ﺃﻯ ﻛﺎﻷ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻋﻼﻥ ﻟﻤﺸﺎﻋﺮﻩ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻟﺒﺲ ﻓﻘﻂ‬ ‫ﺗﺠﺎﻩ ﺑﻜﺎ ء ﺍﻟﺒﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻨﻔﺎﻕ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺤﺎﻩ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ‬

‫ﺑﻌﺒﺪﺓ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻬﺮﻥ ﺃﻭ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ‬

‫ﺍﻟﻮﻗﺘﻰ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻪ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ‬

‫ﻧﺄﺗﻰ ﺍﻻﻥ ﻻﻗﺼﺮ ﻭﺃﺣﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﻜﻰ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﺇﻥ ﺑﻜﺎ ء ﺍﻷﺧﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﺎﻟﻤﺘﻴﻦ ﻟﻤﺲ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﺯﻟﻚ ﻓﻘﺢ ﺑﻞ‬

‫‪862‬‬

‫ﻭﻷﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﺑﺠﺮﺑﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ‬

‫ﺍﻵﺏ ﻓﻘﺪ ﺻﻠﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻼﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻧﻬﺎ‬ ‫ﺳﻮﻑ ﺗﺄﺗﻰ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻣﺘﻮﻓﺮ ﺍﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﻷﻥ ﺑﺴﺆﻉ ﻗﺎﻝ ﻟﺌﻼﻣﺒﺬﻩ ﺍﺭﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﻬﺤﺮ ﻭﻻ ﺣﻠﻮﻩ ﻭﺩﻋﻮﻩ ﺑﺬﻫﺐ‬ ‫ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﺩﺃ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ‬ ‫ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻬﺠﺮ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﺃﻥ ﺑﺨﺮﺡ‬

‫ﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻛﻔﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﺑﺒﺎﻟﻎ ﻓﻰ ﺇﺟﺮﺍ ء‬

‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻳﺆﺣﻨﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﻓﻰ ﺇﻧﺠﻴﻠﻪ ﻫﻰ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺃﻭ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺃﻭ ﺁﻳﺎﺕ ﻭﻟﻴﺲ‬

‫ﻳﺎﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﺒﺔ ﻳﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺮغ‬

‫ﻟﺬﻟﺒﺎ ﺑﻠﺰﻡ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺃﻭﺿﺢ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻋﻤﺎ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻻ ﻟﺰﻭﻡ ﻟﻬﺎ ﺇﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻹﻋﺠﺎﺯﻯ ﻳﻘﻨﻌﻨﺎ‬

‫ﻗﻮﺍﺕ‬

‫ﺑﺼﻮﺕ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻭ ﻛﻘﺒﺎﻣﻪ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭ ﺣﻴﺎﻩ‬

‫ﻛﺘﺐ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻟﻢ ﺇﻥ ﺍﻻﺻﻄﻼﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻳﺆﺣﻨﺎ‬

‫ﺍﻷﺣﺒﺎ ء ﺍ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﺑﺄﺕ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻘﻂ ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻖ ﺍﻣﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻻ‬

‫‪ 2‬ﻭ ‪ 41‬ﻭ‬

‫ﻳﻌﻄﻰ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺫﺍﺗﻬﺎ‬

‫‪7 1 62‬‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻗـﻬﺮ ﺍﻟﺆﺕ ﻭﻛﻞ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻟﻪ ﺩﻭﻯ ﻣﻮﺗﻪ ﻓﻰ ﻋﺮﻳﻦ‬

‫ﺍﻟﻮﺕ‬

‫ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺘﺮﺓ ﻓﺎﺻﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺪﺍ ء ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺧﺮﺝ ﻟﻌﺎﺯﺭ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﺤﺎﺟﺂ ﻟﻠﺘﺤﺮﺭ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﻔﺎﻥ ﻭﻟﺪﻟﻚ‬

‫ﻧﺎﺩﻯ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻖ ﻓﻲ ﻣﻨﻪ ﻟﻜﻰ ﻳﺤﻠﻮﻩ ﻭﻟﺪﻋﻮﻩ ﻳﺬﻫﺐ‬

‫‪ 31‬ﻣـﺮﺓ‬

‫‪2‬‬ ‫‪13‬‬

‫ﺍ ﺍﻭ ‪32‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪61‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪45‬‬

‫‪1 1 1 14‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪74‬‬

‫‪12‬‬

‫‪ 81‬ﻭ‬

‫‪ 73‬ﻭﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﺅﻻ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺼﻞ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻳﻌﻨﻰ ﺣﺴﺐ ﻗﻮﻝ ﺑﻮﻟﻨﺠﺮ ‪ 3‬ﺹ ﺃ ﺃ ﺍ ﺍ ﺍﻝ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻰ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺸﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﻫﻰ ﺁﺑﺔ ﺃﻭ ﻋﻼﻣﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺊ‬

‫ﻛﻞ ﻣﺎ‬

‫ﺗﻤﻴﺰﻩ ﺃﻭ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻋﻤﻠﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻥ ﻛﺮﺭ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻣﺮﺗﻴﻦ ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﺗﺤﻤﻼﻥ‬ ‫ﺃﻣﺮﺃ ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻴﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﺇﻧﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﺿﻄﺮ ﻟﺪﻋﺆﺓ ﻟﻌﺎﺯﺭ‬

‫ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺑﻌﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﺴﻴﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻼﻣﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﺻﺪﻕ‬

‫ﺑﺎﻻﺳﻢ ﻓﻠﻮ ﻟﻢ ﺑﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻘﺎﻡ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺪﺑﺴﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﻗﺪﺑﻦ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﺇﻥ ﻧﺒﺮﺓ ﺻﻮﺗﻪ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﺧﺘﺮﻗﺖ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺍ‬

‫ﻭﺃﻃﺒﻌﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﺛﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻷﺣﺒﺎﺋﻪ ﺃﻟﻴﺲ ﻧﻔﺲ ﻫـﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ ﻋﺮﻳﻮﻥ ﻟﺒﻮﻕ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻼﻟﻜﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﻟﻴﻌﻠﻦ‬

‫ﻗﺤﺎﻣﻶ ﺍﻻﻣﻮﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﺇﺭﺳﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺲ ﺡ ﻋﻼﻣﺔ ﺗﺸﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺭﺳﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺑﺘﺤﺪﺙ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﺂﻳﺎﺕ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﺩ ‪ 7‬ﻭﻝ ﻭﺗﺘﻀﻤﻦ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻣﻮﺯﺃ ﻭﺑﺮﺍﻫﻴﻦ ﻭﺭﺳﺎﺋﻞ‬ ‫ﻭﺩﺭﻭﺳﺎ ﻫﺎﺩﻓﺔ ﺗﻮﺿﺢ ﺍﻟﻬﻘﺎﺛﻖ ﺍﻟﺮﻭﺣﺒﺔ ﺍﻟﻤﺠﺴﻤﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﻋﺎﺟﻴﺐ ﻧﻔﺴﻬﺎ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﺜﺎﻷ ﺣﻴﺔ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ ﻭﺗﺠﺴﺒﺪﺍ ﻟﻠﺤﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬ ‫ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻴﻮﺣﻨﺎ ﺗﻜﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺠﺮﺩ ﺁﻳﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﻃﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﻟﻴﺲ ﻟﺪﺑﻨﺎ ﺳﺠﻞ ﻳﺎﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺗﻰ ﺑﻬﺎ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺎ ﻭﺭﺍ ء‬

‫ﺧﺎﺭﻗﺔ ﺑﻞ ﺇﺳﺎﺭﺓ ﻣﻌﺒﺮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻭﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ‬

‫ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﺆﺍ ﺑﺘﺨﻤﻴﻨﺎﺕ ﻻ ﺟﺪﻭﻯ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻤﺎ‬ ‫ﻛﺸﻔﻪ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﺳﺆﺍﻝ ﺳﺎﻟﻪ ﻟﻌﺎﺯﺭ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺒﺔ ﻭﺷﻔﺎﺋﻪ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﺩ ‪ 5‬ﺍﻷﺳﺎﺳﻰ ﺍﻟﻌﻠﻦ ﻓﻰ‬

‫ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻫﻮ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﻣﺮﻩ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﺖ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﺑﺎﻹﻳﺠﺎﺏ ﻟﻢ ﺑﺒﺘﺴﻢ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ‬

‫ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻻﻝ ﻟﻒ ﺍﻥ‬ ‫ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺇﻧﺠﻴﻞ ﺑﻮﺣﻨﺎ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻐﺮﺽ ﺗﻌﻠﻴﻤﻰ ﻭﻫﻰ‬ ‫ﻋﺎﺩﺓ ﻳﻌﻘﺒﻬﺎ ﺩﺭﺱ ﻣﺎ ﺃﻭ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺃﻭ ﺣﺪﻳﺚ‬

‫ﻭﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻛﻤﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﻭﻛﻨﺘﺒﺠﺔ‬ ‫ﻟﻘﻮﺓ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ ﺁﻣﻦ ﺑﻪ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻓﺎﻟﻤﻤﻤﺒﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻘﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﺭﻭﺣﺒﺎ ﻭﺟﺴﺪﻳﺎ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻏﻀﺒﺖ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﻴﻦ ﻭﺣﺪﻫﻢ ﻭﺟﻌﻠﺘﻬﻢ ﺃﺷﺪ‬

‫ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﺑﺎﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﺳﺘﻌﺎﺩ ﺟﺴﺪ ﻟﻌﺎﺯﺭ‬

‫ﺗﺼﻤﺒﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺘﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺍﻗﺘﺮﺡ ﻗﻴﺎﻓﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻬﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺩﻳﺨﻠﺺ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ‬ ‫ﺧﻄﺎﺑﺎﻫﻢ ﺍﻟﻜﺮﻳﻬﺔ ﻓﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﻫﺒﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺑﺤﻖ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬ ‫ﻛﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻘﺆﺓ ﺍﻟﻤﺤﻴﻴﺔ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺒﻨﺔ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﺒﻢ ﺟﻤﻴﻊ‬

‫ﻛﻜﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﻔﺎﺻﻞ ﺑﻞ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻋﺪﻡ‬

‫ﺍﻟﻤﻔﺪﻳﻴﻦ ﺑﺪﻣﻪ ﻟﻠﻤﺠﺪ ﻣﻌﻪ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻵﺏ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻻﻧﺤﻼﻝ ﺍﻟﻨﻬﺎﻧﻰ‬

‫ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺻﺪﻭﻗﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻮﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺃﻧﻸ‬ ‫ﻳﺴﺘﺤﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻔﻘﺪﻭﺍ ﻣﺮﺍﻛﺰﻫﻢ ﺇﻥ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺻﺤﻴﻊ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﺰﺍﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻧﺸﻘﺎﻕ ﺑﺸﺎﻧﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺴﺘﺨﻠﺼﻪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻬﺎﻟﻠﺔ ﻭﺍﺿﺢ‬

‫ﻟﻜﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺳﻮﻕ ﻳﻘﻴﻢ ﻛﻞ ﺃﻋﺪﺍﺋﻪ ﻟﻘﺒﺎﻣﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﺆﻧﺔ‬ ‫‪962‬‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻘﻠﻮﻳﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺇﺯﺍ ﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﺪ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻻﺑﺪ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺘﻘﻞ ﻟﺆﻃﻨﻨﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﻋﻦ ﻃﺮﺑﻖ ﺍﻟﻘﺒﺮ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻔﺎﻫﻢ ﻳﺴﺆﻉ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﺇﻥ ﺭﻗﻢ ﻋﺸﺮﺓ‬ ‫ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﺎﻝ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﻭﻫﻨﺎ ﻓﺎﻟﺮﻗﻢ‬

‫ﺃﺟﺴﺎﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻭ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎ ء ﻓﻰ‬ ‫ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻗﺮﺏ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﻧﺎ‬

‫ﻋﺸﺮﺓ ﻳﺸﻴﺮ ﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺡ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ‬ ‫ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺠﺮﻭﺍ ﻭﻳﻘﻌﺆﺍ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻻﺣﻈﻮﺍ‬

‫ﺳﺎﻋﻨﻨﺎ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻠﻨﺮﺩﺩ ﺇﺫﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺰﻳﺔ ﻟﻠﻤﺮﻧﻢ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻠﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﻣﺎﺋﺔ ﺧﻄﺆﺓ ﻟﻢ ﻳﺠﺮﻭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ‬

‫ﺇﻥ ﺳﺮﺕ ﻓﻰ ﻭﺍﺩﻯ ﻇﻞ ﺍﻟﻮﺕ ﻓﻼ ﺃﺧﺎﻕ ﺷﺮﺍ ﻻﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﻣﻌﻰ‬

‫ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺑﻦ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓـﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺹ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﺍ ﻻ ﻻ ﺍ‬ ‫‪ 1931‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﺒﺮﺹ‬ ‫ﺍﻟﻮ ‪71‬‬

‫ﺍﺍ‬

‫‪ 64‬ﻋﺪ ‪ 3 2 5‬ﻣﻞ ‪ 5‬ﻩ‬

‫‪91‬‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻓﻘﻂ‬

‫ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻣﺰ ﺃﺑﺤﻨﺎ ﻟﻼﻧﻔﺼﺎﻝ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻓﻰ ﺁﺧﺮ ﺭﺣﻠﺔ ﻟﻪ ﻷﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﺭﺃ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﺧﺎﺭﺝ ﺃﺳﻮﺍﺭ‬

‫ﻛﺎﻧﺚ ﺗﺨﻠﻘﻪ ﺃﻟﺨﻄﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺪﺑﻨﺔ ﺍﺟﺘﺎﺯ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ ﻭﺍﻟﺠﻠﺒﻞ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺮﻓﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺸﺎ ﺍﻟﻌﻈﺒﻢ‬ ‫ﻭﻹﺣﺴﺎﺳﻬﻢ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺑﺒﺆﺳﻬﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﻓﻰ‬ ‫ﻳﺴﻤﻊ ﺻﺮﺍﺧﻬﻢ ﻭﺳﻤﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﺭﻓﻌﻮﺍ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﻭﺻﺮﺧﻮﺍ‬

‫ﻋﺄﺩﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻳﺘﺤﺬﻭﻥ‬ ‫ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻷﻃﻮﻝ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺠﻨﺒﻮﺍ ﺍﻟﺮﻭﺭ ﻓﻰ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺟﻤﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺒﻬﻮﺩ ﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻮ ﺳﺎ ﺓ ‪1 9‬‬

‫ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻳﺎ ﻣﻌﻠﻢ ﺍﺭﺣﻤﻨﺎ ﻟﻘﺪ ﻋﻤﺮﻭﺍ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﺟﻴﺪﺃ ﻭﺃﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮﺗﻪ‬

‫ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﺭﺣﻤﻨﺎ ﺍ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻬﺎﺭﺓ ﻓﻰ ﺷﻔﺎ ء ﻣﺮﺽ ﻭﻗﺪ ﺑﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻳﺠﺐ ﺃ ﻧﺸﻜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﻳﺤﻦ ﺍﺭﺣﻤﺔ ﻓﻰ ﺷﻔﺎ ء‬

‫ﻭﻟﻜﻎ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻓﻬﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﻛﻞ ﻣﺮﺽ ﺭﺣﻤﺔ ﻟﻔﻔﺮﺍﻥ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺃﻛﺴﻞ ﻟﻜﻞ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ‬ ‫ﻭﻣﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺷﻔﺎﻉ ﺃﻻﻣﺮﺍﻛﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻌﺒﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﻨﻌﺮﻳﺔ‬

‫ﻭﻧﺘﺎﺡ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻬﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻟﺒﺮﺹ ﺛﻢ‬

‫ﻣﻦ ﺟﺎ ء ﻟﻴﺨﻔﺺ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻠﻢ ﺑﻜﻦ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺃﻯ ﻧﺆﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺰﺓ ﻓﺎﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻟﺒﺮﺹ‬

‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺘﺤﺪﻳﻦ ﻣﻌﺎ ﻓﻰ ﺑﻮﺱ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻣﻤﺎ ﺃﻧﺴﺎﻫﻢ ﺧﻼﻓﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻘﺆﻣﺒﺔ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﻣﺮﻳﺎ ﻭﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻬﻮﺩﺃ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ‬

‫ﺷﻔﺎ ء ﻫﻢ ﻗﺪ ﺷﺠﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻨﺪﺍ ء ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻣﺖ ‪11 2 8‬‬ ‫‪54‬‬

‫ﻳﻖ ﺗﺮﻧﺶ‬ ‫ﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻭﻝ‬ ‫ﻷﻛﻞ ﻣﻦ ﺩﺭﺳﻮﺍ ﻫﺬ ﺍﻟﺮﺽ ﻟﺮﻳﻊ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﺇﻥ ﺍﺣﺘﺒﺎﺱ ﺍﻟﺼﻮﺕ‬

‫ﻫﻮ ﺍﺣﺪ ﺍﻻ ﻋﺮ ﺽ ﺍﻳﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺼﺎﺩﻓﺔ ﺃﻥ‬

‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻣﺴﺎﻛﻴﻦ ﻣﻨﺒﺆﺫﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﻣﺸﺘﺮﻙ ‪ 2‬ﻣﻞ ‪3 7‬‬ ‫ﻭﻗﺪ ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻣﻌﺎ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻠﺮﺛﺎ ء ﺑﺜﻴﺎﺏ ﻣﺸﻘﻮﻗﺔ ﻭﺭﻭﻭﺱ‬

‫ﻧﺠﺪ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﻣﻦ ﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺷﻔﺎﻭﻫﻢ ﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﻳﻤﺠﺪ ﻟﻠﻪ ﺩﺑﺼﻮﺕ‬

‫ﻣﻨﺤﻨﻴﺔ ﻭﺷﻌﺮ ﺃﺷﻌﺚ ﻭﻓﻄﻌﺔ ﻗﻤﺎﺵ ﻡ ﺑﻮﻃﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰ ء‬

‫ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻫﻨﺎ ﻟﻤﺠﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﻤﺎﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﻓﻌﻬﻢ ﻻﻟﻠﺐ ﻣﻨﺤﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻳﻈﻬﺮ‬ ‫ﺟﻠﻴﺎ ﻓﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﺭﻓﻌﻮ ﺣﺴﻮﺗﺄ ﺣﺐ ﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻟﻢ ﺍﻟﺤﺴﻮﺕ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻳﺒﺪﻭﻗﺒﻸ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺟﻮﻩ‬

‫ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﺸﻔﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ‬

‫ﺇﻥ ﻣﺮﺿﺎ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﻭﺿﻌﻬﻢ‬

‫ﺟﻤﻴﻌﺎ‪ 7‬ﻓﻰ ﻣﺴﺘﻮ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺸﺘﺮﻛﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺳﻮﺕ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺑﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻛﻤﺎ ﺭﺃﺑﻨﺎﻩ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺭﻣﺰﺃ ﻣﻌﺒﺮﺃ ﻋﻨﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻓﺮﻕ ﺇﺫ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ‬ ‫ﺃ ﺧﻄﺄ ﻭﺍ‬

‫ﺭﻭ ‪32 3‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻻﺑﺮﺹ ﺍﻟﺬﻯ ﻃﻬﺮﻩ ﻳﺴﺆﻉ ﻣﺖ ‪ 8‬ﺍ‬

‫‪4‬‬

‫ﻧﺎﻗﺸﻨﺎ ﻃﺒﺒﻌﺔ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﺍﻟﻜﺮﺑﻪ ﻭﻧﺘﺆﻗﻒ ﻫﻨﺎ ﻟﻨﻼﺣﻆ ﻋﺪﺩ‬

‫‪072‬‬

‫ﺇﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﻭﻋﻼﺡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻬﻨﺆﻥ ﻣﺆﺛﺮ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻠﻤﺴﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ‬

‫ﻣﻊ ﺍﻻﺑﺮﺹ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻠﺘﺆ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﻭﺳﻤﻊ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﺍﻟﺒﺮﺹ‬ ‫ﻗﺎﻝ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺍﺫﻫﺒﻮﺍ ﻭﺃﺭﻭﺍ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻟﻠﻜﻬﻨﺔ ﻭﻓﺒﻤﺎ ﻫﻢ ﻣﻨﻄﻠﻘﺆﻥ‬ ‫ﻃﻬﺮﻭﺍ ﻻ ﻟﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻭﺍﺛﻘﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻊ ﺍﺫﻫﺒﻮﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻌﻨﻰ‬

‫ﻟﺸﻔﺎ ء ﻓﺬﻫﺒﻮﺍ ﻓﻮﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺗﻌﻬﺪﺍ ﺃﻭ‬

‫ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻟﻬﺎ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻀﺊ ﻭﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﺃﻳﻔﺎ‬

‫ﺃﻯ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮﻭﺍ ﺑﺄﻯ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻰ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ‬

‫ﻓﻘﺪ ﺭﺟﻊ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻟﻴﺸﻜﺮ ﺍﻟﻤﻌﻄﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻄﻴﺘﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻴﻨﻌﺎ ﻫﻢ ﺑﺴﻴﺮﻭﻥ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺑﺜﺒﺎﻥ ﻓﻰ ﺃﺳﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﻴﺔ ﻭﻓﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﺟﺰﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺎﺩ ﻟﻴﻘﺪﻡ ﺍﻟﺸﻜﺮ‬

‫ﺑﺆﺱ ﻭﻧﺠﺎﺳﺔ ﻓﺒﻄﺮﺑﻘﺔ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﺣﺪﻕ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺆﻗﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻻ‬

‫ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺗﻮﺣﻰ ﺑﺄﻥ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺣﺘﻰ ﻏﺎﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻦ ﺑﺼﺮ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺃﻧﻪ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻷﺑﺮﺹ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﺻﻞ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ‬

‫ﻧﺴﺘﺎﻟﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺘﺼﻮﺭ ﻧﺒﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﺛﻢ ﻣﻦ ﺍﺧﺮ ﺛﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﺛﺎﻟﺚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺑﺖ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﻓﻰ ﻓﻰ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﺍﻟﻬﺎﻟﻜﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ‬ ‫ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻳﻌﺪﺙ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺷﻔﺎ ء ﻫﻢ ﻟﻢ ﺑﺤﺪﺙ ﺣﺘﻰ ﺃﺛﺒﺘﻮﺍ‬ ‫ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻳﺎﻟﻄﺎﻋﻶ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﺴﻮﺍ ء ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺞ ﻓﻘﺪ ﻋﺎﺩ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ‬

‫ﻭﺃﺻﻴﺢ ﻟﻬﻤﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﺒﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻜﺘﻤﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ‬

‫ﺑﺈﺭﺳﺎﻝ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﻇﻬﺮ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺎﺕ ﻟﺒﻨﻘﺾ‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﻔﻞ ﺭﺍﺟﻌﺎ ﻟﻴﺒﺎﺭﻙ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﺋﻪ ﻟﻘﺪ‬

‫ﺍﺳﺘﻌﺎﺩ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻷﻧﻪ ﻣﻌﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺧﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻭﺟﻬﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻳﻤﺴﻮﻉ ﻣﻌﺒﺮﺃ ﻋﻦ ﺍﻣﺘﻨﺎﻧﻪ ﺍﻟﻘﻠﺒﻰ ﻭﺯﻫﺐ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﺍﻻﺧﺮﻭﻥ‬ ‫ﻓﻰ ﻁ ﻟﻘﻬﻢ ﻷﻭﻝ ﻛﺎﻫﻦ ﺑﺠﺪﻭﻧﻪ‬

‫ﻟﺒﺴﺆ ﻣﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﻷﻥ ﺍﻷﺑﺮﺹ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺟﺎ ء ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻉ‬ ‫ﻃﻬﺮ ﻭﻋﺎﺩ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﻣﺮﻳﺎ ﻭ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻟﺠﻨﺲ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﺑﻞ ﻟﻴﻜﻤﻠﻪ ﺍ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ‬

‫ﺑﻬﻮﺩﺃ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺑﺢ ﺍﻧﻔﺼﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻯ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺗﻄﻬﻴﺮﻫﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ‬

‫ﻣﻘﺪﻭﺭﻫﻢ ﻓﻘﻂ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﺷﻔﻮﺍ ﻭﻃﻬﺮﻭﺍ ﻣﻦ ﺩﺍ ء ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻭﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻄﺮﻳﻒ ﺍﻥ ﻧﻼﺣﻆ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺩ ﺩ ﻏﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻋﻼﺟﻪ ﻃﺒﻘﺎ‬ ‫ﻟﻠﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻤﺮﺿﺎﻩ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻼﺟﻬﻢ ﻣﺘﻀﻤﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ‬ ‫ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﺬﻫﺒﻮﺍ ﻟﻠﻜﻬﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺹ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﺍ ﻻ ‪ 3 41‬ﻭ ‪4‬‬

‫ﺳﻮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ‪ 7‬ﻧﺘﻠﻔﻰ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﺮﻣﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻐﺮﺑﺎ ء ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻨﺎ ﻭﺃﻗﺎﺭﺑﻨﺎ ﻭﻧﻘﺌﺒﺲ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﺳﺒﺮﺟﺆﻥ ﻣﺮﺓ‬

‫ﺩﻭﻥ ﺃﻯ ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺽ‬ ‫ﻳﻘﻮﻝ ﺳﺒﺮﺟﻮﻥ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺭ‬

‫ﻝ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺩﻣﻬﻢ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﻗﺪ ﺗﻄﻬﺮ ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﻔﻰ‬ ‫ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﺍﻟﺮﻳﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻔﻪ ﻟﺒﺮﺹ ﻟﻴﺤﻞ ﻣﻌﻠﻪ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺍﻟﺼﺤﻰ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻋﻠﺒﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﺬﻫﺒﻮﺍ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺜﻰ ﻓﺒﻪ ﺍﻟﻜﺎﻫﻦ ﻟﻜﻰ ﻳﻔﻌﺼﻬﻢ‬ ‫ﻭﻳﻌﻠﻦ ﻃﻬﺎﺭﺗﻪ ﻡ‬

‫ﻳﺎ ﻟﻠﻤﻐﺰﻯ ﺍﻟﻌﻈﺒﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻫﻢ ﻣﻨﻄﻠﻘﻮﻥ ﻃﻬﺮﻭﺍ‬

‫ﺃ ﺧﺮﻯ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺿـﻌﻒ ﺃﺻـﻮﺍﺗﻬﻢ ﺑﺴﺐ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ‬ ‫ﺭﻓﻌﻮﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﺗﺤﺪﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍغ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ ﻳﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﺎ ﻣﻌﻠﻢ‬ ‫ﺍﺭﺣﻤﻨﺎ ﻟﻘﺪ ﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﺟﻤﺒﻌﺎﻟﻢ ﻓﻰ ﺗﺮﺩﻳﺪ ﺍﻻﺑﺘﻬﺎﻝ ﺑﺎ ﻣﻌﻠﻢ‬

‫ﺍﺭﺣﻤﻨﺎ ﻳﺎ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﺭﺣﻤﻨﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﺸﻜﺮ‬ ‫ﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻭﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻛﺬ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻪ ﺇﻧﺸﺎﺩ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺙ ﺑﺪ‬

‫ﺃﻻ ﻧﺠﺪ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﺍﻟﻬﺰﺑﻦ ﻓﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﺭﺷﺎ‬

‫ﺍﻟﻴﺲ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ‬

‫ﻗﺪ ﻃﻬﺮﻭﺍ ﻓﺄﺑﻦ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻠﺐ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻣﻨﻨﺎﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻔﻮﺍ‬

‫ﺃﻻ ﺑﺪ ﻫﻨﺎ ﺩﻟﻴﻼ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻻ ﻳﺤﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻋﻦ ﻻﻫﺆﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﺇﻥ ﻋﺪﻡ ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻔﻜﻴﺮﺃ ﻓﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻨﻪ‬

‫ﻭﻳﻤﻀﻰ ﺍﻟﺒﺮﺹ ﻭﺑﺎﻟﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎ ﻭﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻷ ﻗﺎﻟﻬﻮﺍ ء‬

‫ﻓﻰ ﻣﻦ ﺷﻔﺎﻫﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﺭﻣﺰ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺘﻔﺒﺪ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺣﻢ‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻔﺴﺆﻩ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺩﺍﺓ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺂ ﻭﻛﺄﻥ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻏﻴﺮ‬

‫ﺍﻟﺴﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻭﻣﺎ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻨﺴﺎﻩ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺟﻪ ﺳﻮﺍﻟﻪ ﻟﻸﻳﺮﺹ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺎﺩ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺻﻤﺚ ﺣﻴﺎﻝ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ‬

‫ﺃﻭ ﺗﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻴﻮﺁ‬

‫ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻮﻟﻨﻲ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺴﺎﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺎﻛﺮﻳﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﺑﺮﺹ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻫﻰ ﺑﺼﺤﺒﻬﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﺗﺤﻄﺌﻬﻢ‬ ‫ﺇﻥ ﻗﻮﺗﻪ ﻟﻢ ﺗﻔﺎﺭﻗﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺻﻌﺆﺩﻩ ﻭﻫﻰ ﻻ ﺗﻔﻘﺪ ﻓﻰ ﻣﺴﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﻮﻣﻰ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻣﻨﻜﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﻟﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻭﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻣﺘﻨﺎﻧﻪ ﻟﻬﺬﺍ‬

‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﺍﻻﺥ ﻟﻦ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻳﺎﻟﺸﻔﺎ ء ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻓﺸﻞ‬

‫‪172‬‬

‫ﻯ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﻧﻔﺲ ﻩ ﻓﻰ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻻﺫﺍ ﺍﻧﺪﻓﻌﻮﺍ ﻓﻰ‬

‫ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺟﺪﻧﺎﻩ ﻓﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻛﻮﺭﺓ‬

‫ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﺮﺋﻴﻦ ﺃﻭ ﺷﺎﻛﺮﻳﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻠﻔﻦ ﺇﻧﻬﻢ ﻫﺮﺑﻮﺍ ﻟﻜﻰ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻋﻤﻴﺎﻥ ﻭﺃﻥ‬

‫ﻳﺒﻌﺪﻭﺍ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﺮﺿﻬﻢ‬

‫ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺑﺮﻧﺎﺭﺩ‬

‫ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻟﺤﻮﺣﻴﻦ ﻟﻜﻰ ﻳﻨﺎﻟﻮﺍ‬

‫ﺍﻟﺠﺪﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺎﺩﺭ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﺭﺑﺤﺎ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﻟﻮﻗﺎ ﺇﻧﻪ‬

‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻗﻠﻘﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻧﺎﻟﻮﻩ ﻧﻤﻴﺮ ﺷﺎﻛﺮﻳﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺎﻟﻮﻩ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻋﻤﻰ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻮﻗﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺣﺪﺛﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ‬

‫ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﻷﻧﻬﻢ ﻋﺮﻓﻮﺍ ﺧﻄﺮ ﺃﻥ ﺑﻘﺪﻣﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ‬ ‫ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻷﻥ ﺍﻋﺪﺍ ء ﻩ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻝ ﺷﻔﺎ ء ﻣﻨﻪ ﻳﺮﺗﻜﺐ‬ ‫ﺫﻧﺒﺎ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺧﺎﺋﻔﻴﻦ ﺍﻥ ﻳﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﺑﺄﺷﻴﺎ ء ﻭﺑﺒﺪﺍ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺘﻨﻔﺒﺬ ﻣﻄﺎﻟﻰ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻄﺎﻫﻢ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﻳﻄﻠﺐ ﻭﻻ ء ﻫﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﻘﺪﻭﺍ ﺍﻧﻬﻢ ﺣﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺣﻘﺎ ﻟﻬﻢ ﻷﻥ ﺑﺮﺻﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻇﻠﻤﺎ ﻭﺇﻫﺎﻧﺔ ﻟﻬﻢ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ‬ ‫ﺣﻘﻬﻢ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﺸﻜﺮﻭﻥ ﻳﺎ ﻟﻠﺤﺴﺮ ﺃ ﻓﺒﻌﺪﻡ ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﻢ ﺩﻟﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﺴﻦ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻬﺎﺟﺔ‬

‫ﻳﺴﺆﻉ ﻣﻦ ﺃﺭﻳﺤﺎ ﻭﻣﺮﻗﺲ ﻫﺆ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺆﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺳﻤﻰ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻷﻋﻤﺒﻴﻦ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻟﻮﻗﺎ ﺷﺎﻫﺪ ﻋﻴﺎﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻬﺎﺩﺛﺔ ﻭﺣﺒﺚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺤﺎﺫﻳﻦ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺮﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﺣﺎﺩﺛﺘﺎ ﺷﻔﺎ ء ﻓﺎﻟﺒﻠﺌﺔ ﺩ ﺍﺭﺗﺒﺎﺣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻳﻘﺘﺮﺡ ﺑﻨﺠﻞ ﺍﻥ‬

‫ﺭﺟﻼ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﺻﺮغ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﻳﺤﺎ ﻭﻣﻊ ﺓ ﻟﻚ ﻓﻠﻢ‬ ‫ﻳﺸﻔﻪ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻭﻫﻮ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺷﻔﺎﻩ ﻣﻊ‬

‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻵﺧﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﺒﻪ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﻬﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ‬ ‫ﻓﻰ ﺇﻧﺠﻴﻞ ﻣﺘﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺮﻳﻀﻴﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻷﻧﺎﺟﺒﻞ ﺍﻻﺧﺮﻯ‬

‫ﺍﻟﻤﻠﺤﺔ ﻟﻘﺪﺣﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻠﺒﻮﻧﻪ ﻭﺍﻧﺘﻔﺎ ء ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ‬

‫ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﻓﺎﻭﺳﺖ ﻟﺬﻟﻚ‬

‫ﺷﻜﻞ ﻓﺮﻗﺎ ﻛﺒﻴﺮﺃ ﻟﻨﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺬﻧﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﻴﺔ ﻋﺪﻡ ﺃﻻﻣﺘﻨﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﺪﺑﻨﺘﻴﻦ ﺍﻟﺠﺪﺑﺪﺓ ﻭﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻗﺪ ﺑﺤﻞ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻯ ﺑﻴﻦ ﻣﺘﻰ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻝ ﺍ ﺑﻨﺲ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﻴﺮ ﻋﻤﻴﻢ ﻓﻘﺪ ﻧﺎﻝ‬ ‫ﻳﺮﻛﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﻗﻢ ﻭﺃﻣﺾ ﺇﻳﻤﺎﻧﻚ ﺧﻠﺼﻚ ﻟﻘﺪ ﺩﻏﻢ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﺷﻔﺎ ء ﻩ ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺇﻟﻴﻪ ﺷﻔﺎ ء ﺃﺧﻼﻗﻴﺎ ﺧﻼﺻﺎ ﺻﺮﻳﺤﺎ ﻳﻘﻮﻝ‬ ‫ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻛﺎﻑ ﻻﺳﺘﻌﺎ ﺓ ﺻﺤﺔ ﻫﻢ‬ ‫ﺃﺟﺴﺎﺩ‬ ‫ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻓﻘﺪ ﺫﻫﺐ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻯ ﺃﻳﻌﺪ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﻛﺜﺮ‬

‫ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻻﻋﻤﻴﻴﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﻮﻉ ﻣﻐﺎﺩﺭﺍ ﺃﺭﻳﻌﺎ ﻭﻟﻮﻗﺎ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻤﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻘﺘﺮﺑﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﻳﺤﺎ ﺇﻧﻨﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺗﺎﻡ ﻣﻊ ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﻭﺣﻨﺤﻌﻨﺎ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺮﻯ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻬﺎﻝ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﻣﺘﻔﻘﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻣﻊ ﻳﻌﻀﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺒﻌﺾ‬

‫ﻧﻘﺎ ء ﻟﺮﻭﺣﻪ‬

‫ﻟﻮ ﺣﺼﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻬﺔ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺼﻔﺢ ﻭﻋﺮﻓﻨﺎ ﺃﻥ ﺧﻄﺎﻳﺎﻧﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ‬ ‫ﻗﺪ ﺃﺯﻳﻠﺖ ‪ 2‬ﺑﻂ ﺍ ‪ 9‬ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻻ ﻧﻔﻘﺪ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺪﻫﺸﺔ‬ ‫ﻟﺸﻔﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻧﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻣﺘﻨﺎﻧﻨﺎ ﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ‬

‫ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻳﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺘﻜﺮﺷﻰ ﻟﻪ ﻧﻌﻢ ﻭﺣﻴﺚ‬

‫ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻨﻌﻨﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﺮﻛﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻭﺟﺴﻤﻴﺔ ﻭﺭﻭﺣﺒﺔ ﻟﻴﺖ‬ ‫ﺣﻤﺪﻧﺎ ﻳﺼﻌﺪ ﻟﺬﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﻣﻨﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ‬

‫‪ 154‬ﻣﻌﺠﺰ ﺷﻔﺎ ء ﺑﺎﺭﺗﻴﻬﺎ ﺱ ﺍﻻﺋﻬﻤﻰ‬ ‫ﻣﺖ ‪2 0‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ‬

‫‪92‬‬

‫‪ 43‬ﻣﺮ ﺍﺓ ‪64‬‬

‫‪ 25‬ﺍﻟﻮ ‪34 53 81‬‬

‫ﺇﺫ ﻧﻔﺎﺭﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺘﺆﻯ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻧﺠﺪ‬

‫ﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﻣﺮﻗﺲ ﻳﺴﻤﻰ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﻳﺎﺭﺗﻴﻤﺎﻭﺱ‬

‫ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﻬﺮﺓ ﻭﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺮ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺃﻛﺜﺮ ﻧﺸﺎﻃﺎ ﻭﺫﺍ ﺻﻮﺕ ﺃﻋﻠﻰ ﻓﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﻨﺤﺖ‬ ‫ﻗﺪ ﺷﻤﻠﺖ ﻛﻼ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺎﺧﺬ ﺑﺎﺭﺛﻴﻤﺎﻭﺱ ﻭﺣﺪﻩ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺷﻔﺎﻭﻩ ﻣﺜﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺑﺴﻮﻉ ﺃﻯ ﺃﻧﻪ ﺟﺎ ء ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻻ ﻟﻴﺨﺪﻡ ﺑﻞ ﻟﻴﺨﺪﻡ ﻭﻳﺒﺬﻝ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﺪﻳﺔ ﻋﻦ ﻛﺜﺒﺮﻳﻦ ﻭﺇﺫ ﻛﺎ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﺻﺤﺒﺔ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻭﺟﻤﻊ ﻏﻔﻴﺮ ﻓﻰ ﻣﻮﻛﺐ ﻣﻨﺘﻈﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﺫﺍﻫﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﺒﻢ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻓﻔﻰ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺳﺆﻑ ﺗﻨﺘﻬﻰ‬ ‫ﺁﻻﻣﻪ ﺳﺆﻑ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﻭﻋﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﻞ ﻭﻣﻊ‬ ‫ﺍﻷ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻌﺐ ء ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﻌﺐ ء ﻟﻢ ﺑﻜﻒ ﺑﺪﻩ ﺍﻟﺮﺣﻴﻤﺔ ﻋﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﻯ‬ ‫ﺍﻟﺒﺸﺮ‬

‫‪272‬‬

‫ﺍﻟﻴﺆﻡ ﻭﺍﻟﻤﻨﻬﻤﻴﺊ ﻓﻰ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﺃﻣﺮ ﺧﻼﺹ ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ‬

‫ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺃﺳﺘﺪﺭﺙ ﻋﻄﻒ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﺮﺣﺒﻢ‬

‫ﻏﺎﺩﺭ ﺃﺭﻟﺤﺎ ﻳﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺿﻴﺎﻓﺔ ﺯﻛﺎ ﺍ ﻟﻮ ‪91‬‬

‫ﻭﺣﻘﺒﻘﺔ‬

‫ﻭﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻀﺤﻮﻥ ﺑﻜﻨﺰ ﺛﻤﻴﻦ‬

‫ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺖ ﻟﻌﻨﺔ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﺑﻠﺔ ﻟﻢ ﻳﻤﺜﻞ ﻋﺎﺋﻘﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺬﺍﻝ‬

‫ﻓﻰ ﺻﺮﺍﺡ ﺑﺎﺭﺗﻴﻤﺎﻭﺱ ﺟﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻼﻫﺆﺕ ﻭﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﻷﻧﻪ ﺩﻋﺎﻫـ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻯ ﻭﺃﻳﻀﺎ‪ 7‬ﺍﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻟﺮﻳﻘﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺑﻨﺎ ﻟﻠﻘﺼﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺳﺎﺋﺮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺳﻤﻊ‬ ‫ﻣﺘﺴﻮﻝ ﺃﻋﻤﻰ ﻭﻗﻊ ﺃﻗﺪﺃﻡ ﺟﻤﻊ ﻏﻔﻴﺮ ﻭﺍﺳﺘﻔﺴﺮ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ‬

‫ﺍﻟﻬﺪﺑﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻨﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻤﺴﻴﺎﻧﻴﺘﻪ ﻛﻤﻠﻚ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻷ ﺍﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺣﺰ‬

‫ﻓﺄﺧﺒﺮﻭﻩ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺭﺍ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻗﺲ‬

‫‪32 43‬‬

‫ﻫﺎﻫﻮﺍﻟﺸﺨﺺ‬

‫ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺣﺮﺑﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻤﺎ ء ﻭﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺤﺎﺫ ﺍﻟﺸﻬﺒﺮ ﺍﺳﻤﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻋﻨﺪ ﻣﺠﻴﺌﻪ ﺗﻨﻔﺘﺢ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﺇﺵ‬

‫ﺑﺎﺭﺗﻴﻤﺎﻭﺱ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﺎﻭﺱ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻓﻰ ﻳﻌﺾ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ‬

‫‪92‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﺒﺎﺭﺗﻴﻤـﺎﻭﺱ ﺃﻳﻤﺎﻥ ﺑﺸﺨﺼﻪ‬

‫ﺃﻧﻪ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ‪ 2‬ﺑﺎﻻﺳﻢ ﻭﻇﺎﻫﺮﺃ ﺑﺴﺒﺐ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻓﻰ‬ ‫ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﺭﺩﻕ ﻟﻴﺴﺘﻌﻄﻰ ﻓﻠﻜﻮﻧﻪ ﺃﻋﻤﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬

‫ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻝ‬ ‫ﺑﺎﺭﺗﻴﻤﺎﻭﺱ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺬﻟﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺘﻪ ﻟﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ‬ ‫ﻭﻷﻧﻪ ﺇﺳﺮﺍﺋﺒﻠﻰ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﺃﻥ ﺑﺪﻋﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻚ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ‬ ‫ﺩﺍﻭﺩ ﻟﻴﻤﻨﺤﻪ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﺍﻟﺒﺆﺱ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻬﻖ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﻌﺆﻥ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﻏﺐ ﻓﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻀﺤﻴﺞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻻﻋﺘﻤﺎﺩﻩ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻌﻪ ﺃﺩﺭﻟﻆ ﺑﺎﺭﺗﻴﻤﺎﻭﺱ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻴﺌﺎﻟﻢ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻯ ﻭﺳﺄﻝ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻭﺻﻔﻪ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺗﻮﻗﻊ ﻟﺼﻴﺎﺡ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﻫﻰ ﻧﺤﻤﻞ‬ ‫ﺍﻟﺴﻌﻐﻂ ﻓﻰ ﺻﺤﺒﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺻﻬﺒﻮﻥ ﻋﺎﺻﻤﺘﻪ ﻛﺆﺍﺭﺙ ﻟﺪﺍﻭﺩ‬

‫ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺭﻣﻴﻠﻪ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﺑﺬﻛﺮ ﻓﻰ ﻗﺼﺔ ﻟﺆﻗﺎ‬

‫ﻭﺋﺨﺖ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺴﺎﺋﺮﺓ ﻭﺭﺍ ء ﺍﻟﺮﺏ ﺑﺎﺭﺗﻴﻤﺎﻭﺱ ﻭﺭﻓﻴﻘﻪ ﻟﺼﻴﺎﺣﻬﻤﺎ‬ ‫ﻭﻅ ﺍﺋﻬﻤﺎ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﺒﺮﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺪﺍ ء ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻄﻔﻞ ﻭﺇﻗﺤﺎﻡ‬ ‫ﻧﻔﺴﻴﻬﻤﺎ ﻟﻰ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻛﺐ ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻰ ﻁ ﻳﻘﻪ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻳﺎﻟﻤﻮﺕ ﻳﻤﺤﻮ ﻟﻌﻨﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺄﺗﻰ‬

‫ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻩ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﻨﺎ ﺳﺆﻯ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﻮﻝ‬

‫ﻭﻳﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻭﻟﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺳﻤﻌﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻫﻔﺎ‬

‫ﻭﻣﺮﻗﺲ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻪ ﺇﻥ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻯ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺃﻭﺭ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺭﺛﻴﻤﺎﻭﺱ ﻳﺴﻤﻊ ﺣﺪﻳﺚ‬ ‫ﻣﺠﺘﺎﺯﺃ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺷﻠﻴﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤﺪﺑﻨﺔ ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻶ ﻣﻦ ﻓﻢ ﻳﺴﺆﻉ ﻭﻋﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ‬ ‫ﻭﺷﺎﺭﻙ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﺗﻮﻗﻌﻬﻢ ﻭﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﻤﺜﺒﺮ ﻻﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻃﺎﻟﻤﺎ‬

‫ﺍﻧﺘﻈﺮﻭﻩ ﻛﺎﻟﻤﺴﻴﺎ ﺍﻟﻤﻮﻋﺆﺩ ﺑﻪ ﻭﺍﻻﺗﻰ ﻟﻴﺆﺳﺲ ﻣﻠﻜﻮﺗﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻧﺘﻬﺰ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻭﻧﺎﺩﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻓﺮﺻﺘﻪ‬

‫‪81‬‬

‫‪ 42‬ﺍ ﻣﺖ ‪ 72 9‬ﻟﻮ ﺍ ﺓ ‪23‬‬

‫‪53‬‬

‫ﺑﻤﻠﻜﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻮﻋﺆﺩ ﺑﻪ‬

‫ﻩ‬

‫ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺘﻌﻄﻴﻞ‬

‫ﻭﻟﺮﺑﻤﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺇﺧﻤﺎﺩ‬

‫ﺻﺮﺍغ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻷﻧﻬﻢ ﺍﻓﺘﺮﺿﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻭﺍﻟﻬﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻟﻴﻦ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﻣﺴﺎﺱ ﺑﻜﺮﺍﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺩﺃﻭﺩ ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻠﺆﺍ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺑﻘﺪﻡ‬ ‫ﻝ ﺳﻮﻉ ﺃﻟﻘﺎﺏ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺍﻟﻤﻬﺒﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﺆﻧﺆﺍ ﻫﻢ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻴﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺪ‬ ‫ﺍﺳﺘﻐﻞ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺟﻴﺪﺍ ﺭﻟﻊ ﺻﻮﺗﻪ ﻗﺎﻟﻸ ﻳﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﺎ ﺍﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ‬

‫ﺍﻳﺴﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻤﻨﻌﻬﺎ ﻟﻪ ﻳﻘﺆﻝ ﻫﻴﻼﺭﻯ ﻻ ﺃﺧﻴﺮﺃﻳﻮﺑﺨﻬﺼﺎ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ‬

‫ﺍﺭﺣﻤﻨﻰ‬

‫ﻷﻧﻬﻢ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺑﻤﺮﺍﺭﺓ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺼﻴﻴﻦ ﺍﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻧﻜﺮﻭﻩ‬

‫ﻭﻛﻤﺘﺴﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﺑﺎﺭﺗﻴﻤﺎﻭﺱ ﻟﺠﻤﻊ‬

‫ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻛﺎﻥ ﻫﺆ ﺍﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ‬

‫ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻓﺎﻟﻤﺰﻟﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻰ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻟﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺳﻜﺎﺗﻬﻤﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻻﻟﺮﻳﻘﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺎ‬

‫ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻌﻪ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻢ‬

‫ﻳﻄﻠﺒﺎﻥ ﻣﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻼ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ‬ ‫ﺳﺆﻯ ﻣﻨﻪ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺮﻓﺾ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺑﻠﺒﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺻﺮﺡ‬

‫ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻭﻟﻮ ﻓﻌﻞ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻻﺛﺐ ﺃﻧﻪ ﻏﺒﻰ ﺃﻻ ﻟﻴﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ‬

‫ﺑﺎﺭﺗﻴﻤﺎﻭﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﺄ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﺜﺒﺮﺍ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﺭﺣﻤﻨﻰ ﺩﺍ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻘﺪ ﺿﺤﻰ ﻋﻦ ﻋﻤﺪ ﺑﺎﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻻﺩﻳﺂ ﻓﻰ ﺳﺒﻴـﻞ ﻧﻮﺍﻝ‬

‫‪372‬‬

‫ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻄﻘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻷ ﺍﺑﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻢ ﺑﺄﺕ‬

‫ﺻﺮﺧﺔ ﺃﻻﺣﺘﻴﺎﺝ ﻫﺬﻩ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﺧﻤﺎﺩﻫﺎ ﻭﺗﻮﺑﻴﻎ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺯﺍﺩﻫﻤﺎ‬ ‫ﺇﺻﺮﺍﺭﺃ ﺇﻧﻨﺎ ﻣﺪﻳﻨﻮﻥ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻧﺪﺭﻙ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻤﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ‬

‫ﻟﺌﺤﺪﻡ ﺑﻞ ﻟﻴﺨﺪﻡ ﻣﺖ ‪82 02‬‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﺣﺪ ﺇﺳﻜﺎﺗﻬﺎ ﺍﺭﺣﻤﻨﺎ ﻳﺎﺳﻴﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ‬

‫ﻳﻘﻮﺋﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﺍﻟﺴﺎﺋﻠﻴﻦ ﻣﺖ ‪82 9‬‬

‫ﻧﺸﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻳﺎﺭﺏ ﺍﺭﺣﻢ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻠﻌﺜﻢ ﺃﻭ ﺭﺟﻌﺔ ﺃﻭ ﺗﺮﺩﺩ ﻓﻰ ﺭﺩﻫﻤﺎ ﻷﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺼﺮﺍغ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﻋﺜﻪ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻴﺎﺱ ﻭﺣـﻠﺖ‬

‫ﻓﺆﺭﺍ ﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺇﺫ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﺟﻬﺆﺩ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻹﻋﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻝ‬

‫ﻳﻌﺮﻓﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﺍ ﻭﺑﺘﺤﺪﻳﺪ ﻗﺎﻃﻊ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﻤﺎﺳﻬﻤﺎ ﻧﻄﻘﺎ ﺑﻄﻠﺒﻤﻬﻤﺎ ﺩﺍﺕ‬

‫ﺍﻷﺭﺑﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻳﺎ ﺳﻴﺪ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺘﺢ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ‬

‫ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ‬

‫ﺗﻮﻗﻒ ﻳﺴﺆﻉ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺎﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻭﻓﻔﺔ ﻣﻔﺎﺟﻨﺔ ﻓﻰ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﻷﺓ ﻧﻴﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺒﺒﺮﺃ ﻋﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻣﺼﺪﺭ ﻓﺮﺡ‬

‫ﺍﻟﺨﻄﺆﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺮﻋﺔ ﻭﺗﻐﻴﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻷﺻﻮﺃﺕ ﻳﺤﺒﺮﻧﺎ ﻣﺮﻗﺲ ﺑﺄﺳﻠﺆﺏ‬

‫ﻟﻪ ﻛﻢ ﻟﻤﺲ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﺍ ﻓﻼ ﻋﺠﺐ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﺤﻖ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻨﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﺍﻟﺸﻌﺒﻰ ﻹﺟﺮﺍ ء ﺁﻳﺎﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻟﻠﻮﻗﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﻭﺑﻨﻐﻤﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﺛﻖ‬

‫ﺍﻟﻌﻄﻒ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺳﻠﻄﺎﻧﻸ ﻓﺤﻴﺜﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻄﻒ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﺒﺼﺮ ﺟﺎ ء ﺇﻟﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺃﺧﻴﺮﺃ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺘﺆﺗﺮ ﺍ ﻭﺇﺫ ﺃﺧﺬ ﺑﺎﺭﺗﺒﻤﺎﻭﺱ‬ ‫ﻳﺼﻴﺦ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﺃﺣﺲ ﺑﺎﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ﻓﻰ ﺻﻮﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ‬ ‫ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺃﻥ ﺗﻄﺮﺡ ﺛﺒﺎﺏ ﺍﻟﺒﺮ ﺍﻟﺬﺍﺗﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻠﺘﻒ ﺑﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺆﺓ ﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﻮﻉ ﻫﺎﺩﺋﺎ ﻭﻗﻮﻳﺎ ﻭﻏﻨﻴﺎ ﻓﻰ‬

‫ﻣﻌﺒﺮ ﺛﻖ ﻗﻢ ﻫﻮﺫﺍ ﻳﻨﺎﺩﻳﻚ ﻓﻘﻔﺰ ﻳﺎﺭﺗﻴﻤﺎﻭﺱ ﻭﻃﺮﺡ ﺭﺩﺍ ء ﻩ‬

‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻫﻢ‬

‫ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻟﻮﺻﻮﻝ ﻟﻘﺪﻣﻰ ﻳﺴﺆﻉ ﺭﻭ ‪3 01‬‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻄﺮﺣﻮﺍ ﻛﻞ ﺛﻘﻞ ﻭﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺴﻬـﺆﻟﺔ ﻣﺖ‬ ‫‪31‬‬

‫‪44‬‬

‫‪64‬‬

‫ﻓﻰ ‪3‬‬

‫‪ 7‬ﻋﺐ ‪1 2‬‬

‫ﺍ‬

‫‪3‬‬

‫ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻟﻮﻗﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﻋﻤﻴﻴﻦ ﻗﺪﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﻳﺴﺆﻉ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻋﺒﺎﺭﺓ‬ ‫ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﻟﺪﻳﻪ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺇﻟﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻨﺴﻨﺖ‬ ‫ﺇﻥ ﻟﻮﻗﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺮﻛﺐ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺻﻴﻐﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﻣﻌﺘﺎﺩﺓ‬

‫ﻟﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻟﻄﺒﻴﺐ ﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎ ﺑﺎﻟﺒﺼﺮ ﺃﻭ‬ ‫ﺑﺎ ﻟﻬﻮﺍﺱ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻧﻈﺮ ‪ 14 9‬ﺃﻉ ‪42 72 02 61‬‬ ‫ﺇﻥ ﺳﺆﺍﻝ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺆﻉ ﻣﺤﺒﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻓﻬﺆﻛﺎﻟﻌﻠﻴﻢ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﺑﺤﺘﺎﺟﺎﻧﻪ ﺃﻻ ﺗﻜﻮﻧﺎﻥ ﻫﺎﺗﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﻥ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ ﻻ ﺗﺒﺼﺮﺍﻥ‬ ‫ﺳﺒﺒﺎ ﻛﺎﻓﺒﺎ ﻟﺼﺮﺍغ ﺍﻷﻋﻤﻴﻴﻦ ﺃ ﺇﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺎﻝ ﻓﻰ ﻣﻌﻈﻢ‬ ‫ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺃﻭﻟﻨﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻓﻴﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻟﻘﺪ ﺃﺑﺼﺮﺕ ﺃﻋﻴﻨﻬﻤﺎ‬

‫ﻛﻴﻒ ﺣﺪﺛﺖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺃﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﻌﻠﻢ ﻳﻘﺆﻝ ﻣﺘﻰ ﺓ ﻟﺲ‬ ‫ﺍﻋﺒﻨﻬﻤﺎ ﻓﻠﻠﻮﻗﺖ ﺃﺑﺼﺮﺕ ﺃﻋﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﻳﻘﺆﻝ ﻣﺮﻗﺲ ﺇﻥ ﻳﺴﺆﻉ‬ ‫ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺍﺫ ﻫﺐ ﻓﻠﻠﻮﻗﺖ ﺃﺑﺼﺮ ﻭﺭﻭﺍ ﻳﺔ ﻟﻮﻗﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﺑﺼﺮ‬ ‫ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺙ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻔﺎ ﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻥ ﺑﻠﻬﺴﺔ ﺍﻭ‬ ‫ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺫﺍﺕ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺃﻭ ﺑﻜﻠﺘﻴﻬﻤﺎ ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻓﺆﺭﺃ ﻭﻛﺎﻥ‬

‫ﺗﺎﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﺪﺭﺑﺠﻴﺄ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻋﻤﻰ ﺍﻻﺧﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬ ‫ﻛﺎﺷﺠﺎﺭ ﻳﻤﺸﻮﻥ ﻝ‬

‫ﺇﻥ ﺣﻴﺆﻳﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺘﺸﺒﺚ ﻓﺪ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻭﻗﺆﺑﻠﺖ‬

‫ﺑﻤﻜﺎﻓﺄﺓ ﻓﻮﺭﻳﺔ ﻭﺗﺎﻣﺔ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻋﺒﺮﺍ ﻋﻦ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻥ ﻟﺸﻔﺎﻧﻬﻤﺎ ﻷﻧﻬﻤﺎ‬

‫ﻣﺠﺪﺃ ﺍﻟﻠﻪ ﺍ ﻟﻮ ‪51 71 71 01‬‬

‫ﺇﻥ ﻳﺴﺆﻉ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺇﻥ‬

‫ﻗﻮﺗﻰ ﻗﺪ ﺧﻠﺼﺘﻚ ﺑﻞ ﺇﻳﻤﺎﻧﻚ ﻗﺪ ﺷﻔﺎﻙ ﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻗﺪ‬

‫ﺃﺟﺮﺑﺖ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺃﻗﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺆﻛﺪ ﻟﻠﺬﻳﻦ‬ ‫ﺷﻔﻴﺎ ﻗﺒﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻰ ﺑﺈﻻﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻭﻟﻤﻌﺮﻓﺂ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ ﺃﺳﺌﻠﺘﻪ ﺍﻧﻈﺮ ﻡ ‪ 82 9‬ﻳﺆ‬

‫ﻭﻛﺪﻣﺔ ﻛﻠﺺ ﻭﺇﺩﺃ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ‬

‫‪ 51 12 6 5‬ﻣﺎﺯﺍ ﺛﺮﻳﺪﺍﻥ ﺃﺩﺃ ﺃﻓﻌﻞ ﺑﻜﻬﺎ ﺃ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺍﻷﻋﻤﻴﺎﻥ ﻋﻤﺎ ﺑﺮﺑﺪﺍﻥ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻳﻜﻮﻧﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺘﺮﺡ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻃﻼﺹ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻨﻮﺍﻝ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﺮﻧﺶ ﺇﺩﺃ ﺳﻮﺍﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺟﺰﻧﻴﺎ ﺗﻌﺒﻴﺮﺃ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﺪﺃﺩﻩ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺗﻄﻤﻴﻘﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫‪472‬‬

‫ﺃﻭ ﺳﻼﻣﺔ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺪ ﺍﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ‬ ‫ﺭﻣﺰﺃ ﻭﻋﺮﺑﻮﻧﺎ ﻟﻪ ﺍ ﻟﻮ ‪ 7‬ﻩ ﺇﻥ ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻥ ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻰ‬

‫ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻣﻦ ﺗﻢ ﺷﻔﺎﻭﻫﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻌﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻬﺰﺃ ﻓﺮﺻﺔ ﺷﻔﺎﺋﻬﻤﺎ‬

‫ﻛﻰ ﻳﺼﻤﺒﺎ ﺷﺎﻓﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺄﻣﺮﻫﻤﺎ ﺑﺎﻟﺴﻜﻮﺕ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ‬ ‫ﺍﻷﻋﻤﻴﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺷﻔﺎﻫﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﺖ ‪ 3 9‬ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺢ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻸ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻛﻤﻠﻚ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻃﺎﻝ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺘﺤﺴﻦ ﺍﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻋﻦ‬

‫ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻌﻄﻒ ﻟﺸﺨﺼﻪ ﻭﻟﻘﻮﺗﻪ ﺋﻢ ﺣﺪﺙ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻷﻋﻤﻴﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻀﻄﺮﺑﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﻜﺜﺎ ﻓﻰ ﺑﻘﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ‬

‫ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺎ ﺃﻥ ﻳﺒﻤﺮﺍ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺮﻛﺔ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻻﻧﻀﻌﺎﻡ ﻟﻠﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺰﺍﺣﻔﺔ ﻧﺤﻮ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻓﻰ ﺇﻧﺠﺒﻞ ﻧﻴﻘﻮﺩﻳﻤﻮﺱ‬ ‫ﺍﻷﺑﻮﻛﺮﻟﻔﻰ ﺑﻈﺎﻟﺮ ﺑﺎﺭﺗﺒﻤﺎﻭﺱ ﻛﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺷﻬﻮﺩ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻓﻰ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ‬ ‫ﻝ ﺑﻨﺎ‬

‫‪ 114‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺒﺴﺖ‬ ‫ﻣﺖ ‪ 12‬ﻷ ﺍ‬

‫‪ 22‬ﻣﺮ ‪11‬‬

‫ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺟﺮﻫﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ ﺗﻨﻔﺮﺩ ﻭﺗﺘﻤﻴﺰ ﻋﻦ ﺑﻘﺒﺔ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎ‬ ‫ﺑﻂ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﺟﺮﺍﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﻼ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﻼﺡ‬ ‫ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻤﻴﺰ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ‬ ‫ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻛﺪﻭﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺺ ﺭﻣﺮﺍ ﺃﻭ‬ ‫ﻧﺒﻮﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻓﺎ ﺩﺍﺧﻠﺔ ﻓﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﻸﻋﻤﻠﻴﺎ ﻭﻣﻊ ﺯﻟﻚ ﻓﻜﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ ﻓﻬﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﻣﺜﻞ‬ ‫ﺃﻳﻀﺎ ﻓﺎﻟﺬﻯ ﺟﺎ ء ﻻ ﻟﻴﻬﻠﻚ‬

‫ﺑﻀﻴﻒ ﻟﻮﻗﺎ ﻗﺎﺋﻸ ﺓ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺇﺫ ﺭﺃﻭﺍ ﺳﺒﺤﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪21‬‬

‫‪1‬‬

‫‪02‬‬

‫‪42‬‬

‫ﻳﺒﺪﻭ ﻓﻰ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﻇﺎﻫﺮﻯ ﺑﺈﺟﺮﺍ ء‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺑﺮﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﻓﻬﻰ ﻣﻊ‬

‫ﻓﺎﻟﺬﺑﻦ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﻋﻄﻮﺍ ﺣﻤﺪﺍ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮ ﺍ ﺍ ‪ 3 81 71‬ﺳﺄ‬

‫ﺯﻟﻚ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻠﺘﺪﻣﻴﺮ‬

‫ﺃﻉ ﻳﻢ ‪01 8‬‬

‫ﻭﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺴﻠﻮﻯ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ‬

‫ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺜﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻨﺒﻠﻰ‬

‫ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻋﻨﻴﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻋﺰﺍ ء ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺑﺠﺪﻩ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺰﺩﺣﻤﺔ ﻭﻓﻰ ﺍﻓﺘﻘﺎﺭ ﻳﺴﻮﻉ ﻷﺟﻠﻨﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺇﻥ‬

‫ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻟﻘﺪ ﻭﻟﺪ ﻓﻰ ﻣﺬﻭﺩ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺎﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ‬

‫ﻳﺎﺭﺗﻴﻤﺎﻭﺱ ﻫﻮ ﺭﻭﺡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﻛﻔﺎﺣﻬﺎ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺇﻥ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻭﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﺑﺮ ﻣﺴﺘﻌﺎﺭ ﻭﻗﺪ ﺩﻓﻦ ﻓﻰ ﻗﺒﺮ ﻣﺴﺘﻌﺎﺭ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻯ ﻫﺆ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﺆ ﻧﺆﺭ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻇﻠﻤﺔ‬

‫ﺃﺩﺿﺎ ﻟﻘﻰ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺍﻟﻜﺮﺍﻩ ﺓ ﻭﺍﻟﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﻟﻘﺘﻠﻪ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻭﺍﻟﻌﻤﻰ ﻳﺸﺒﻪ ﻋﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺑﺠﻬﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﻣﺸﺘﺎﻗﺎ ﻟﺨﻼﺻﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻋﻨﻴﺎ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻬـﺐ ﻭﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻥ‬

‫‪2 1 52‬‬

‫ﺍﻟﻢ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻘﺆﻝ ﺇﻥ ﻗﻠﻮﺷﺎ ﻫﻰ ﺑﻴﺖ ﻋﻨﻴﺎ ﺳﻴﺢ‬ ‫ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﻓﺒﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺪﺍ ء ﻭﻟﺾ ﺭ ﻟﻪ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ‬ ‫ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺃﻥ ﻧﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻭ ء ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬

‫ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻻﻧﺢ ﺓ ﺇﻥ‬

‫ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺽ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻨﻄﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﺑﺪﻳﺔ‬

‫ﺍﻟﺒﺘﺔ‬

‫ﻭﻇﻼﻣﻪ ﺇﺵ ‪ 7 24‬ﻭ ‪ 1 81‬ﻣﺖ ‪ 62 32‬ﺭﻭ ‪1 1‬‬

‫ﻛﺆ ‪ 4 4‬ﺍﻑ ‪817 4‬ﻭﻝ ﺭﻭ ‪71 3‬‬

‫ﺇﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻰ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻄﺮﻕ ﻋﺪﻳﺪﺓ‬

‫ﻓﻰ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻳﻦ ﻳﻤﻀﻰ ﺍ ﻳﻮ ‪ 2‬ﺍ ﺍ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﻰ‬ ‫ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﻗﻴﺎﺩﺗﻬﻢ ﻗﺒﺎﺩﺓ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﺍ ﻟﻮ ‪ 9 6‬ﻳﺎ ﻭﻓﻰ ﺍﻓﺘﻘﺎﺩ‬ ‫ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺑﻮ ‪ 21 8‬ﻭﻓﻰ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ‬ ‫ﺷﻰ ﻋﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻮﻕ ﻭﺣﻮﻟﻨﺎ ‪ 2‬ﻣﻞ ‪71 6‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺑﺎﺭﺗﻴﻤﺎﻭﺱ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺘﺴﻮﻝ ﻭﻗﺪ ﺍﻟﺘﺤﺎ ﺇﻟﺒﻪ ﻟﺤﺎﺟﺘﻪ‬ ‫ﺍﻟﻤﺎﺳﺔ ﻭﺇﺓ ﺍ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻟﻴﻦ ﻭﻃﻠﺒﺆﺍ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺠﺪﻭﻥ‬

‫ﺃﻥ ﻋﺒﻮﻧﻬﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺒﺼﺮ ﺗﻨﻔﺘـﺢ ﻟﻴـﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻮﺭ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﺺ‬

‫ﻧﺴﺘﺮﻳﺢ ﻭﻧﺼﻠﻰ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺮ‬ ‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺩﻟﻴﻸ ﺩﺍﻣﻐﺎ‪ 7‬ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻰ ﺷﺎ‬ ‫ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﻭﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﻓﻜﺎﻹﻟﻪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺗﺒﺒﺲ ﻭﻛﺎﻹﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﺍﺣﺘﺎﺝ ﻟﻠﻨﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺟﺪﻩ ﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﺑﻴﺆﺕ ﺑﻴﺖ ﻋﻨﻴﺎ ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻟﻠﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﺟﺎﻉ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺆﺍﺿﺢ ﺃﻧﻪ ﺑﺪﺃ ﺑﺆﻣﻪ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﺒﻜﺮﺃ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ‬ ‫ﻻﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺴﺪ ﺭﻣﻘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺟﻠﻮﻓﺮ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻣﺴﺘﻐﺮﻗﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﺑﻨﻬﺎ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ‬ ‫‪572‬‬

‫ﻟﻔﻀﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺒﺄ ﺑﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﻣﺮﻳﻢ ﺟﺎﻫﺪﺓ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﺄﻛﻞ ﺑﻼ ﺟﺪﺩﻭﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺫ ﻣﻀﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﻓﺈﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺸﻰ ﺳﻤﺢ ﻟﻠﺠﻮﻉ ﺃﻥ ﻳﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﺯﺩﺍﺩﺙ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ ﻟﻠﻄﻌﺎﻡ‬ ‫ﻭﺑﺮﺅﻳﺘﻪ ﻟﺸﺠﺮﺓ ﺗﻴﻦ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺟﻮﻋﻪ‬

‫ﻟﻠﻔﻼﺣﻴﻦ ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻴﻦ ﺃﺧﻀﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﺒﺪﺃ‬ ‫ﻣﺆﺳﻢ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﻓﻠﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﺼﻮﻝ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺍﻟﺼﻴﻒ‬ ‫ﻧﺶ ‪ 31 2‬ﻟﻮ ‪ 92 12‬ﻭ ‪03‬‬

‫ﻓـﺎﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺭﻗﺔ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺇﻋﻼﻧﺎ ﺻﺎﻣﺘﺎ ﺑﺄﻥ ﺑﻬﺎ ﺛﻤﺎﺭﺍ ﻻﻥ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻈﻬﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ‬

‫ﺃﻟﻴﺲ ﻋﺠﻴﺒﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﺓ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺍﻵﻻﻕ ﺍﻟﺠﺎﺋﻌﺔ ﻟﻢ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺴﻮﻉ ﻭﻫﻮ ﺑﺒﺤﺖ ﻋﻦ ﺛﻤﺎﺭ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍ ء ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺳﻮﻯ‬ ‫ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﻭﺃﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﻫﺬ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺰﺭﻉ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﺳﺒﻬﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺍ ﻳﻜﺆﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻓﺮﺩ ﻻﺛﺎﻡ ﺛﺄ ‪6‬ﺍ ﺛﻪ ﻁ ﻓﺼﻼ ﻋﻦ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺇﺣﺮﺍ ء‬

‫ﻧﺼﺎﺩﻑ ﻫﻨﺎ ﻣﺸﻜﻠﻪ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻤﺎ ﺑﻜﻞ‬

‫ﻳﺠﺮ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺟﺆﻋﻪ ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﻟﻘﺪ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ‬ ‫ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔﺍ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻹﺟﺮﺍ ء‬ ‫ﺍﻵﻳﺎﺕ ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ‬

‫ﻟﻤﺎ ﺃ‪ 33 30 30153‬ﻉ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺧﻤﺴﺔ‬

‫‪ 1‬ﺇﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻻ ﻳﻘﺪﻡ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺑﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﺃﻭ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ‬

‫‪ 2‬ﺇﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻻ ﺑﺴﺌﺤﺪﻡ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻹﺷﺒﺎﻉ ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺃﻭ‬ ‫ﺣﺎﺟﺔ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ‬ ‫ﻫﻦ ﻫﺪﺕ ﻛﻌﻤﻞ‬ ‫‪ 3‬ﻻ ﺗﺠﺮﻯ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻙ‬

‫ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ‬

‫ﺷﺊ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ‬ ‫ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺜﻤﺮ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺇﺫﻥ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺑﻜﻞ ﺷﻰ ﻭﺭﺏ ﺍﻟﻬﻖ‬

‫ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﺗﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﺗﻴﻨﺎ ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﺑﻌﺮﻑ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺤﺘﺆﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﻯ ﺛﻤﺮ ﻳﻘﺪﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻗﻰﻧﺶ ﻭﻛﻤﻨﺞ‬ ‫ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻻﺗﻰ ﻟﻬﺬﻩ ﺍ ﻟﺸﻜﻠﺔ‬

‫ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻣﻈﻬﺮﺃ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺛﻤﺮﺃ ﻋﻠﺒﻬﺎ ﻭﻣﻊ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻗﺪ ﺧﺪ ‪ 4‬ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻭﻟﻤﻚ‬ ‫ﻣﻊ ﻭﻳﻜﻔﻰ ﺃﻥ ﻧﻸﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎ ﻣﻤﺎﺛﻸ ﻳﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﻪ‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻩ‬

‫‪ 4‬ﻻ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺗﺠﺮﻯ ﻟﺘﺎﻳﻴﺪ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺃﻭ ﻗﻮﺓ ﺑﺸﺮﻳﺔ‬

‫ﺿﺪﻛﻞ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺠﺎﺯﻳﺔ ﺳﻮﺍ ء ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻷﻧﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ‬

‫‪ 5‬ﻻ ﺗﺠﺮﻯ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺨﻴﻒ‬

‫ﻫﺬﻩ ﻫﻨﺎﻟﺌﻰ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﻭﻉ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻬﺮﻑ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻤﻞ ﻗﻴﻞ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺘﺠﺒﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺃﻭ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺑﻤﺎ ﻻ‬ ‫ﻳﻔﺴﺢ ﺃﻯ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﺸﻚ ﻓﺘﺴﺪ ﺍﻷﻓﻮﺍﻩ‬

‫ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺣﻤﻘﻴﻘﻰ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻸﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻴﻪ ﻣﺨﺘﻠﻘﺔ ﻭﻟﻴﺴﺾ‬ ‫ﻭﺍﻗﻌﻴﺔﺍ ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺣﻘﻴﻘﻴﻴﻦ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻭﺭﺩﻭﺍ ﻷﺟﻞ‬

‫ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺑﺮﻭﺱ ﺹ ء ﺩﺍ‪3‬‬

‫ﻓﻰ ﻛـﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﻯ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﺧﻸﻗﻤﺔ ﺃﻭﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻟﺨﺎﺭﺟﻰ ﻟﻠﻘﺼﺔ‬

‫ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﻋﺪﺓ ﻧﻘﺎﻁ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺤﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻫﻮ‬

‫ﻭﺣﺘﻰ ﻭ ﺑﺊ ﻛﺎﻥ ﻟﻌﻤﻞ ﺭﻣﺰﻳﺎ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻯ ﻓﻠﻴﺲ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺗﻰ ﺑﻴﺴﻮﻉ ﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﻓﺈﻥ ﻣﻨﻈﺮﻫﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﻨﺴﻰ ﺍﻟﺠﻮﻉ‬ ‫ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻷﻧﻪ ﺭﺃﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﻘﻴﻤﺔ ﺭﻣﺰﺃ ﻟﻌﻨﺎﺩ ﻭﻋﻘﻢ ﺗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ‬

‫ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺧﺪﻋﺔ ﻻﻧﻪ ﻳﻌﻨﻰ ﺷﻴﺌﺄ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﺃﻋﻤﻖ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻰ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺸﻔﻘﻪ ﺣﺮﻛﺘﻪ‬

‫ﻓﻤﺎﺯﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﺇﺫﻥ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺜﺎﻝ ﻟﻮ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻭ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﻴﺒﺔ‬

‫ﺣﻘﺎ ﻟﻢ ﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﻣﻨﻪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻦ ﻛﻴﻒ ﻳﻌﺪﺙ ﻟﺮﺟﻞ ﺃﻭ‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻳﺎﻟﺬﺍﺕ‬

‫ﺃﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺒﺤﺾ ﻋﻦ ﺛﻤﺎﺭﺍﻟﺒﺮ ﻭﻻ ﺑﺠﺪ ﺷﻴﺌﺄ ﺳﻮﻯ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺑﻜﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺒﻤﻮﺕ ﻓﻴﻬﺎ‬

‫ﻟﻴﻘﺪﻡ ﻧﺒﻮﺓ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺜﻸ ﻋﻤﻠﻴﺎ‬

‫ﺍﻷﻣﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻧﻨﺘﺎﺑﺘﻪ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻟﻘﺪ ﺟﺎ ء ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻟﻌﻠﻪ‬ ‫ﻳﺠﺪ ﻓﺒﻬﺎ ﺷﺒﺌﺎ‬

‫ﻣﺮ ‪ 11‬ﺁ ﺍ‬

‫ﻓﺎﻷﻭﺭﺍﻕ ﺗﺎﺗﻰ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻭﻓﻰ ﺃﻭﺍﻧﻞ ﺍﻟﺮﺑﺒﻊ ﻗﺒﻞ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ‬ ‫ﻛﺎﺕ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﺗﻨﺘﺢ ﺛﻤﺎﺭﺃﺧﻀﺮﺍ ء ﻃﻌﻤﻬﺎ ﻣﺴﺘﺴﺎغ‬ ‫‪672‬‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻟﻢ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﺭﻣﺰﺍ ﻟﻪ ﻭ ﻟﺬﻯ ﻳﺬﻭﺏ ﻓﻴﻪ ﻟﻌﻤﻞ ﻷﺩﻧﻰ‬

‫ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻻﻓﺘﺨﺎﺭ ﺍﻟﺰﺍﻟﻒ ﻭﺍﻷﺟﻮﻑ‬

‫ﻳﻘﺘﺒﺲ ﺗﺮﻧﺶ ﺍﻗﺘﺒﺎﺳﺎ ﻣﻄﻮﻷ ﻣﻦ ﺃﻭﻏﺴﻄﺒﻨﻮﺱ ﻓﻰ ﺳﻄﺆﺭﻣﻤﺎﺛﻠﺔ‬

‫ﻟﺴﺮﺩ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻓﻮﻟﻠﺮ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﺙ ﻛﺜﻴﺮﺃﻫﻨﺎ ﺃﺟﺮﻯ ﻣﺜﻼ‬

‫ﺛﻤﺎﺭﺃ ﻭﻟﺸﺖ ﻟﻴﺲ ﻷﻧﻬﺎ ﺑﻼ ﺛﻤﺮ ﺑﻞ ﻻﺩﻋﺎﺋﻬﺎ ﺍﻟﺰﺍﺋﻒ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻳﺴﺆﻉ ﺛﻤﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻴﺒﺲ ﻭﺣﻜﻢ‬

‫ﺫﻧﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﺒﻞ ﻭﻫﺆ ﺫﻧﺐ ﺃﻛﺒﺮ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺫﻧﻮﺏ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻧﻈﺮ‬

‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻹﺛﻤﺎﺭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻌﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺃ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻜﻢ‬

‫‪7‬‬

‫ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻤﺮ ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮﻯ ﺷﺠﺮﺓ‬

‫ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ‬

‫ﺣﺰ ‪71‬‬

‫‪42‬‬

‫ﺭﻭ ‪3‬‬

‫‪71‬‬

‫‪42‬‬

‫‪01‬‬

‫‪ 3‬ﻭ ‪ 4‬ﻭﺍ ‪2‬‬

‫‪11‬‬

‫ﻭ ‪01‬‬

‫ﻳﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺧﻴﺮﺃ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﺖ ‪ 12‬ﺓ ‪91‬‬

‫ﺃﻭ ﺷﺮﺃ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻬﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺆﻫﻠﺔ ﻷﻥ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺭ ﺃﻭ‬

‫ﻓﻬﻰ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻠﻜﺎ ﻷﺣﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺩﺭﺳﺎ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ ﻻ‬

‫ﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺎﺓ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻴﺲ ﻇﺎﻟﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ‬

‫ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺑﻨﻤﺴﻮﻩ ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻛﺮﻣﺰ‬

‫ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻮﻯ ﺷﺊ ﻷﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎ ﻣﺸﺮﻭﻋﺎ ﻛﻮﺳﻴﻠﺔ‬

‫ﺃﺧﻼﻗﻰ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺩﻣﺎﺭ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﺇﺗﻼﻓﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺌﺆﻝ ﻟﻠﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻟﺒﺮﺭﻩ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﺮﻳﺎ ء ﺇﻥ ﻟﻌﻦ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺿﺮﺑﻬﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻧﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺔ ﻟﺘﻤﺜﺒﻞ‬

‫ﺷﺤﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻔﺎﺧﺮ ﺑﺜﻤﺎﺭ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﻓﻜﻞ ﺍﻻﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ‬

‫ﺍﻟﻮﺕ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﻰ ﻟﺤﻨﺎﻧﺒﺎ ﻭﺳﻔﻴﺮﺓ ﺃﻉ ‪ 1 5‬ﺍ ﺍ‬

‫ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺍﺩﻋﺎ ء‬

‫ﺑﺎﻟﺸﺠﺮ ﻛﺄﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺷﺠﺮﺓ ﺟﻴﺪﺓ ﻭ ﺷﺠﺮﺓ ﺭﺩﻳﺌﺔ ﻭﺷﺠﺮﺓ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ‬

‫ﻛﺜﻴﺮﻭﻋﻤﻞ ﻗﻠﻴﻞ‬

‫ﻷﻏﺮﺍﺽ ﻋﻠﻴﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ ﻟﻢ ﺑﻨﺴﺐ ﻣﺴﻨﺆﻟﻴﺎﺕ ﺃﺩﺑﻴﺔ ﻟﻠﺸﺠﺮﺓ‬

‫ﺗﺜﻤﺮ ﺗﺤﻤﻞ ﻧﻔﺲ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﻧﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺻﻔﺎﺕ ﺃﺩﺑﻴﺔ ﻭﺷﻬﺎﺩﺓ ﻟﻤﻼ ء ﻣﺔ‬ ‫ﺍﻷﻟﻔﺎﻓﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻟﻨﺎ‬ ‫ﻭﺍﻟﻜﺮﻣﺔ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺨﺒﺮ‬

‫ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻪ ﻣﻄﻠﻖ ﺍﻟﻬﻖ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﻣﺎ ﺑﺮﺍﻩ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻗﻮﺗﻪ‬ ‫ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻬﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﺆﺻﻠﻬﺎ ﻟﻸﻓﻬﺎﻡ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ ﻻ ﻳﻨﺎﺯﻋﻪ‬

‫ﻳﺢ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﺍ ﺻﻢ‪81 3‬‬ ‫ﻓﺒﻪ ﺃﺡ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﺎ ﺳﻦ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﻧﺎﺩﺭﺍﻩ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺳﻮﻯ ﻛﺮﻣﺰ ﻟﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺭﺩﻳﺌﺎ‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓ ﻳﻬﻮﺩﻳﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺠﺮﺓ‬

‫ﺍﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﺒﻤﺔ ﻭﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻹﺛﻤﺎﺭ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ‬

‫ﺗﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﺇﻧﻪ ﺷﺠﺮﺓ ﺗﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺜﻴﺮﺃ ﻣﺎ ﻣﺎﺭﺳﻬﺎ ﻗﺒﻼ ﻓﺎﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺜﻤﺮﺓ‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺎﻟﻜﻠﻬﺔ ﻭﻝ ‪6‬ﺍء ﻩ ‪6‬ﺍﺱ ﺩ ‪ 3‬ﻣﻨﺎﻓﻖ ﺃﻭ ﺭﺟﻞ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺑﻌﺪﻡ‬ ‫ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺮﺟﻢ ﺣﺮﻓﻴﺎ ﺗﻌﻨﻰ ﺭﺟﻼ ﻳﺜﻤﺮ ﺗﻴﻨﺎ‬

‫ﻗﺒﻼﻛﻒ ﻋﻦ ﺍﻹﺛﻤﺎﺭ ﺃﻭ ﺇﺫﺃ ﻧﻀﺞ ﺍﻟﺜﻤﺮ ﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺗﺴﻘﻂ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﺗﻌﺒﺮ ﻫﺎﺑﺮﺷﻮﻥ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻳﺎﻟﻘﻮﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻌﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺷﺠﺮﺓ‬

‫ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻩ‬

‫ﻓﺎﻟﺜﻤﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻣﺮ ﺣﺴﺐ ﺃﻣﺮﻩ ﺗﺚ ‪82‬‬

‫ﻳﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻓﻰ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻣﺮﻗﺲ‬

‫‪ 24 4 0 1 83‬ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺃﻋﺬ ﻳﺴﻮﻉ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻟﻔﻬﻢ ﻭﺗﻔﺴﺒﺮ‬

‫ﻷﻧﻸ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﻫﻞ ﺗﻌﻔﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻣﻦ‬

‫ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺛﻸﻓﻰ ﺃﺫﻫﺎﻧﻬﻢ ﻫﻮ ‪ 01 9‬ﻳﺆ ﺍ ﻷ ﺍ ﺍﻧﻈﺮ ﺭﻭ ‪11‬‬

‫ﺃﻯ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺎﺯﻻ ﺃﻻ ﻟﻀﻴﻊ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﻭﻳﺼﺒﺢ‬ ‫ﻣﺘﻨﺎﻗﻀﺎﻣﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻻ ﻳﺤﻴﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻻ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺃ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺘﺎ ﺛﻢ ﻳﻐﺘﺎﻅ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﺇﻥ‬

‫ﻟﻌﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻴﺖ ﻋﻨﻴﺎ ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻭﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻭﻣﻊ‬

‫ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻧﻪ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍ ﻣﺎﺭﺱ‬

‫ﺍﻟﻘﺼﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻟﻌﻨﺖ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺐ‬

‫ﺃﺑﺮﻳﻞ ﺍ ﻻ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﺣﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺃﻭ ﺛﻤﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﺇﺧﺮﺍﺡ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ‬

‫ﺍﻥ ﺗﻘﻄﻊ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻨﻔﺪﺕ ﺍﻟﻔﺮﺹ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺜﻬﺮ ﻣﺖ ‪ 91 12‬ﻭ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺍﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﻤﺎﺭ‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻷﺛﻤﺎﺭ ﺗﻈﻬﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﺸﺤﺮﺓ ﻗﺪ ﻋﻮﻗﺒﺖ‬ ‫ﻟﺒﺴﺖ ﻷﻧﻬﺎ ﺑﻼ ﺛﻤﺎﺭ ﺑﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻋﻦ ﻁ ﻟﻖ ﻫﺬ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﺃﻥ ﺑﻬﺎ‬

‫ﻻ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﻚ‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍ ﻓﻤﺜﻞ ﺷﺤﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺜﻤﺮﺓ ﺑﻔﺴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺴﺘﺘﺮ ﻭﺭﺍ ء‬

‫‪ 43‬ﻟﻮﻳﺎ ‪9 6 1‬‬

‫ﻭﺗﺼﺮﻟﺢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ‬

‫ﺛﻤﺮ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪﻷ ﺑﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺑﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻻ ﺗﺒﻘﻰ ﺳﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ‬ ‫ﻫﻮ ﻣﻔﻴﺪ ﻓﺤﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﻮﻯ ﺍﻻﺩﻋﺎ ء ﻭﺍﻟﺘﻈﺎﻫـﺮ‬

‫ﻝ‬

‫ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﻟﻘﺪ ﻓﺘﺶ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﺒﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﻟﻴﺸﺒﻊ ﺟﺆﻋﻪ ﻛﺮﻣﺰ‬ ‫‪772‬‬

‫ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﺜﻤﺮﺃ ﺍﻵﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻔﺎﺧﺮ ﺑﻪ ﺍ ﺳﺎﺑﻘﺎ‬

‫ﻋﺐ ‪4‬‬

‫‪61‬‬

‫‪7 6‬ﻭ‪8‬‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺠﻌﻠﻬﻢ ﻳﺤﻘﻘﻮﻥ ﺃﻋﻤﺎﻷ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﺖ ﺍ‬

‫‪ 1‬ﻓﻠﻮ‬

‫‪ 12‬ﻭ ‪2‬‬

‫ﻭﻛﺎﻥ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻭﻧﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻳﻨﺎﻟﻮﻧﻪ ﻋﻨﺪ‬

‫ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻳﺒﺴﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮﻝ ﺇﻥ‬

‫ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻭﻣﺎ ﺑﻄﻠﺒﻮﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻔﻘﺎ ﻣﻊ‬

‫ﺍﻟﻬﻼﻙ ﺍﻟﻤﻔﺎﺑﺊ ﺟﺎ ء ﻧﺘﺒﺠﺔ ﻟﻼﺩﻋﺎ ء ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻛﺮﻣﺰ ﻻﻓﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻟﺒﻨﻰ‬

‫ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻪ ﻣﺖ ‪7 7‬‬

‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻨﻴﻦ ﻇﺎﻫﺮﻳﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻓﻘﺮﺍ ء ﺭﻭﺣﻴﺎ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ‬

‫ﺇﻥ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺋﺮﻣﺰ ﻻﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﻓﻤﻌﻠﻤﺆ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﺴﺒﺐ‬

‫ﺍﻟﻴﺎﺑﺴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻟﺒﻨﻰ ﺇﺳﺮﺃﺋﻴﻞ ﻣﺮﻓﻮﺿـﻴﻦ‬

‫ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﺤﺮﻛﻮ‬ ‫ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺰﺑﻞ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬ ‫ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺴﺌﺤﻴﻞ ﻓﻰ ﻗﺎﻣﺆﺱ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﺇﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻞ ﻫﻰ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻴﻤﺔ‬

‫ﻳﺘﻤﺴﻜﻮﻥ ﻳﺎﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺗﻀﻊ ﺭﻏﺒﺎﺗﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻋﺎﻟﻤﺔ‬

‫ﻭﻫﻰ ﻗﺜﻞ ﻭﻧﺒﻮﺓ‬

‫ﺃﻧﻬﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻳﺨﺘﺎﺭﻫﺎ ﺃ ﻳﻤﺎﻥ ﻳﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻼﺕ ﻗﺎﺋﻼ ﺳﺆﻑ‬

‫ﻓﺎﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﺩﻳﺎﻧﺔ ﻣﻴﺘﺔ ﺑﻼ ﺛﻤﺮ ﻭﺻﻮﺭﺓ‬

‫ﻭﻣﺤﺘﻘﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﻣﺠﺴﻤﺔ ﻟﻠﻌﻘﺎﺩ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻘﺐ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻭﻭﺿﻊ ﺯﺑﻸ ﺍ ﻟﻮﻳﻢ ‪9 6 1‬‬

‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻥ ﻟﻌﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻸ ﺭﻣﺰﺑﺎ ﻷﻥ‬ ‫ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺜﻞ ﺇﺳﺮﺍﺛﺒﻞ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻓﺖ‬ ‫ﺳﺘﺮﻓﺾ ﻛﻠﻴﺔ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﺗﻴﺎﻧﻬﺎ ﺑﺜﻤﺮ ﻛﺤﺎﻟﺔ ﻣﻴﺌﺆﺱ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﻤﻊ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻧﺎﺱ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺗﺤﺖ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻬﻜﻢ ﻷ ﻻ ﻳﻜﻦ ﻣﻨﻚ ﺛﻤﺮ ﺑﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ﻟﻤﺎ ﻻ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻋﺪﻡ‬ ‫ﺍﻹﺛﻤﺎﺭ ﺍﻷﺑﺪﻯ ﻻﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ﻫﻨﺎ ﺗﻌﻨﻰ‬ ‫ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻌﻬﺪ‬

‫ﺣـﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻰ‬

‫ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻷﻣﺮ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺭﺱ ﺃﻭ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﻛﺘﺎﻡ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺃﻻ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻌﻦ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﺌﻴﻦ ﺩﺭﺳﺎ ﻟﻠﻤﺴﻴﻌﻴـﺔ ﺍﻻﺳﻤﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺒﻮﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻹﺳﺮﺍﻟﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺪ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ ﻣﺮﺁﺓ ﻳﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬ ‫ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺻﻮﺭﺗﻬﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻻﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻴﺆﻡ ﺍﻟﻨﺤﺮﺍﻧﻴﺔ‬

‫ﺇﻥ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺒﺴﺖ ﻳﺎﻟﻠﻌﻨﺔ ﺳﻮﻑ ﻟﻦ‬

‫ﻏﻴﺮ ﺣﻘﻴﻘﺒﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺜﻤﺮﺓ ﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﺽ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﺗﻜﻮﻥ ﻳﺎﺑﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﺎ ء ﻋﺼﺮ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺼﻨﻌﻪ‬

‫ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ‬

‫ﻭﺣﻴﻦ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﻋﻤﺮ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻃﺴﺎﺏ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺩ ﺍﻟﺮﺏ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻼﺭﺽ ﻳﻔﺘﺶ‬

‫ﺍﻷﻣﻢ ﻓﺈﻥ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﺘﻴﻦ ﺳﺆﻑ ﺗﺨﺮﺡ ﺃﻏﺼﺎﻧﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻓﻼ ﺷﺊ ﻏﻴﺮ‬

‫ﺑﻮﻟﺲ ﻟﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﻣﻴﺔ ﺭﻭ ‪11‬‬

‫ﻳﻮﺟﺪ ﺛﻤﺮﻫﺎ‬

‫ﻫﻮ ‪1 4‬‬

‫‪9‬‬

‫ﻣﺖ ‪4‬‬

‫‪ 2‬ﻳﺎ ﻭ ‪33‬‬

‫ﻋﻦ ﺛﻤﺎﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﻫﻰ ﺋﻤﺮ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻏﻞ ‪22 5‬‬

‫ﺫﻟﻚ ﻳﺸﺒﻊ ﺟﻮﻋﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﻬﻜﻤﺔ ﺹ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺠﺪﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﺤﺪﺍﻡ ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻠﻤﻨﺎﺳﺒﺔ‬

‫ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻘﻠﻮﺑﻨﺎ ﻓﺎﻟﺮﺳﺎﻟﻶ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻫﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻓﻰ‬

‫ﻟﻜﻰ ﻳﻮﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻗﺆﺓ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻥ ﻣﺮﻗﺲ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺬﻛﺮ‬

‫ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻨﺎ ﻳﺆ ﻯ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺍﻻﻣﺌﻴﺎﺯﺍﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ‬

‫ﻭﺣﺪﻩ ﺑﻄﺮﺱ ﻛﺎﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﻳﻀﺒﻒ ﻗﺎﺋﻼ ‪ 7‬ﻟﻴﻜﻦ ﻟﻜﻢ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﻓﺸﻞ ﺍﻟﻐﺼﻦ ﻓﻰ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻨﺰﻉ ﻳﻮﻩ ﺍ ‪6 2‬‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺟﺘﺎﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﻟﻖ ﻓﻰ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﺆﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﺑﻌﺪ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻀﺊ ﻓـﺈﻧﻪ ﻳﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ‬

‫ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍ ﻟﻔﺖ ﺑﻄﺮﺱ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻠﺸﺤﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺒﺴﺖ ﻣﻤﺎ‬

‫ﻭﺍﻻﺷﺠـﺎﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺜﻤـﺮ ﺗﻘﻄـﻊ ﻭﺗﺤـﺮﻕ‬

‫ﻳﻖ ﻋﻈﺘﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻨﺎﻗﺾ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ‬ ‫ﺟﻌﻞ ﻳﺴﺆﻉ ﺩﻡ‬

‫‪91‬‬

‫ﻭﺍﻟﺼﻼﻩ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻬﻜﻢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ ﺃﻥ ﻳﺆﻗﻌﻮﻩ‬ ‫ﺑﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﺆﻥ ﺣﻜﻤﺎ ﺑﺎﻋﺜﻪ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻓﺎﻟﺸﺠﺮﺓ ﻗﺪ ﻳﺒﺴﺖ ﻧﺘﺒﺠﺔ ﻹﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﻣﻌﺎ ﺍﻟﺠﻮﻫـﺮ ﻭﺍﻟﻤﻈﻬـﺮ ﺍﻟﺌﻌـﺎﺭ ﻭﺍﻻﻭﺭﺍﻕ ﺃﻳﻔﺴﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻟﻮ ﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻣﺴﺎﺑﻬﺎ ﻟﻬﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮ‬

‫‪872‬‬

‫ﺭﻭ ‪ 2‬ﻩ‬

‫ﻣﺖ ‪7‬‬

‫ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﺮﺑـﺪﻩ ﺭﺏ ﺍﻟﻬﺼـﺎﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤـﻞ ﻭﺍﻟﻘـﻮﻝ‬

‫‪ 24‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ﺃﺫﻥ ﻣﻠﺨﺲ‬ ‫‪ 65‬ﻣﺮ ‪ 64 1 4‬ﻭ ‪74‬‬

‫ﻣﺖ ‪62‬‬

‫‪51‬‬

‫ﻟﻮ ‪22‬‬

‫‪ 05‬ﻭﺍﻩ ﺑﻮ ‪81‬‬

‫‪ 01‬ﻭ ‪11‬‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺄ ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﺧﺪﻓﻴﺔ ﻣﺤﺰﻧﺔ ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺻﻠﺐ ﺍﻟﻤﺨﻠﺢ‬

‫ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻗﻮﺗﻪ ﻟﻜﻰ ﻳﺨﻔﻒ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻻﻟﻢ ﻭﻫﻨﺎ ﺇﺑﻀﺎﺡ ﺁﺧﺮ ﻟﻬﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﻓﻸ ﺷﺊ ﻛﺎﻥ ﺃﺳﻬﻞ ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻰ ﻳﻌﻴﺪﺃﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩ‬

‫ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻜﻮﻧﻪ ﻗﺪ ﻭﻟﺪ ﻟﻴﻤﻮﺕ ﻛﺬﺑﻴﺤﺔ ﻛﻔﺎﺭﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﺧﻀﻊ ﺫﺍﺗﻪ‬ ‫ﻳﺎ ﺗﻀﺎ‪ 4‬ﻷﻋﺪﺍ ﺋﻪ‬

‫ﺛﻢ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻊ ﻷﻯ ﻓﺎﻉ ﻋﻨﻪ ﻷﻥ ﻣﺌﺪﺍ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﻴﻦ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻳﻠﻘﻰ ﺑﻈﻼﻟﻪ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﻭﻋﺎﺭ ﻟﻘﺪ‬

‫ﺑﺘﺄﻟﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻬﺪ‬

‫ﺧﺮﺝ ﻟﺘﻮﻩ ﻣﻦ ﺟﺜﻴﻤﺎﻧﻰ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﻳﻼﺕ ﻭﺻﻼﺓ ﺃﻟﻴﻤﺔ ﺣﻴﺚ‬

‫ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﺑﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﺋﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﺟﻴﺸﺎ ﻣﻦ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺷﺴﺎﻗﻂ ﻛﻘﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻡ ﺃﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺎﺩﺓ ﻫﻨﺎ ﻟﻠﺘﺄﻣـﻞ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻟﻬﻤﺎﻳﺘﻪ ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﻃﻠﺐ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﺮﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺑﻄﻠﺐ‬

‫ﺍﻟﻤﻔﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﺟﺜﺒﻤﺎﻧﻰ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻝ ﻗﻮﺓ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ‬ ‫ﻣﻼﻙ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﺻﺮﺍﻋﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﻣﺪﻯ ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﻡ ﻧﺎﺯﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻥ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻣﻦ‬

‫ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻼﺋﻜﺔ ﺑﻞ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﺧﻄﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﺭﺟﻼ‬ ‫ﺿﻌﻴﻔﺎ ﻭﺍﺣﻞ ﺍﻟﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺋﻨﺎ ﻭﺍﺧﺮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺮﻩ‬

‫ﺟﺎﻧﺐ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺴﺪﻩ ﻣﻼﻙ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺠﺮﺩ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻌﻂ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻭﻟﻮﺣﺪﻩ ﻭﺇﺫ ﻧﺎﻡ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﺮﺍﻋﻪ‬

‫ﺑﻞ ﻳﺎﺛﻤﺮﺏ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻤﺢ ﺑﻬﺎ ﺍﻵﺏ‬

‫ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﺟﺒﻨﺎ ء ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺭﻓﺾ ﺍﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﺟﻴﺸﺎ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻻﺯﺍﻝ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻷﺫﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻔﻴﺖ ﻣﻮﺟﺆﺩﺓ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ‬

‫ﺍﻟﻤﺜﻠﺚ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻢ ﺍﻟﻬﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﺍﺳﺘﺮﺩ ﺍﻟﻬﺪﻭ ء ﻭﺃﺳﺘﻄﺎﻉ‬ ‫ﺃﻥ ﺑﻘﻮﻝ ﻟﺨﺎﺻﺘﻪ ﻗﻮﻣﻮﺍ ﻧﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ‬

‫ﺍﺫﻧﻪ ﺃﻯ ﻣﻠﺨﺲ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﺣﻨﺎ ﻳﻌﺮﻑ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﻳﺔ‬

‫ﺣﺎﻟﻤﺎ ﺧﺮﺡ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﺟﺜﻴﻤﺎﻧﻰ ﻗﻮﺑﻞ ﺑﺠﻤﻬﺆﺭﻛﺒﻴﺮﻳﺴﻴﻮﻑ‬

‫ﺑﺄﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻣﻠﺨﺲ ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻛﻌﺒﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻭﻟﺬﺍ‬

‫ﻭﻋﺼﻰ ﺟﺎ ء ﻭﺍ ﻣﻦ ﺩﺍﺭ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻟﻴﻘﺒﻀﺆﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ‬

‫ﻣﺨﻴﻔﺎ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﻣﺴﻠﺢ ﺗﺴﻠﻴﺤﺎ ﺟﻴﺪﺍ‪ 2‬ﻟﻴﺄﺧﺬﻭﺍ ﺭﺟـﻼ ﻻ ﺣﻮﻝ ﻟﻪ ﻭﻻ‬

‫ﺃﺭﺟﺎ ء ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻴﻮﺣﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﻪ‬ ‫ﻳﺎﺳﻤﻪ ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻫﺆ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻫﻮ‬

‫ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻋﺪﺍﻭﻩ ﺳﺄﻝ ﺑﻬﺪﻭ ء ﻣﻦ ﺗﻄﻠﺒﻮﻥ ﻓﺄﺟﺎﺑﻮﺍ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﺍﻟﺪﻯ ﻗﻄﻊ ﺃﺫﻥ ﻣﻠﺨﺲ ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮﻟﻦ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻵﺧﺮﻟﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻯ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺃﻧﺎ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﻜﻠﺔ‬ ‫ﺣﻴﺚ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻬﻘﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺒﻀﺆﺍ ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﻳﻌﺮﻓﺆﻥ ﻣﻦ ﺳﺪﺩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻭﻟﻮﻗﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﻮ ﺍﻟﻮﺣﺒﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺠﻞ‬

‫ﻗﻮﺓ ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺗﻬﻢ ﻗﺒﻠﺔ ﺍﻟﺨﺎﺋﻦ ﺍﻟﺸﻤﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﺘﺸﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﻭﺇﺫ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻗﻬﺮﻫﻢ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻬﻴﺐ ﻭﻋﺰﺓ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺎﺩﺑﺔ ﻓﻰ ﺳﻠﻮﻛﻪ‬ ‫ﻭﺳﻄﺆﻉ ﻗﻮﺗﻪ ﺇﺫ ﺗﺮﺍﺟﻌﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺆﺭﺍ ء ﻭﺳﻘﻄﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ‬

‫ﺍﻟﺒﺴﺖ ﻫﺬﻩ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻓﺈﺯ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻗﻮﺓ ﻋﻈﻤﻰ ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﺑﺘﺴﺎ ء ﻟﺆﻥ ﻓﺒﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻦ‬ ‫ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺑﺠﺮﻳﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺇﺫ‬

‫ﺗﺎﺛﺮﻭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺃ ﺑﻬﺪﻭﺋﻪ ﺍﻟﺆﺍﺿﻊ ﻭﻋﺪﻡ ﺧﻮﻓﻪ ﻭﻣﻬﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﻫﺰﻣﻮﺍ ﻣﺆﻗﺘﺄ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﺒﻌﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﺆﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻻﻳﺎﺩﻯ ﺇﺣﺪﻯ‬ ‫ﺿﻮﺍﺑﻂ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻘﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﻓﻀﻪ‬

‫ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺑﻮﺣﻨﺎ ﻭﺣﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻘﺪ‬

‫ﺷﻔﺎ ء ﺃﺫﻥ ﻣﻠﺨﺲ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻣﻦ‬

‫ﻧﻮﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻔﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﺮﺣﺎ‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻌﻨﻒ‬

‫ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺨﺘﺺ ﺑﺪﻓﺎﻉ ﺑﻄﺮﺱ ﻋﻦ ﺳﺒﺪﻩ ﻓﻔﻰ ﺣﺒﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺤﻴﻰ‬ ‫ﺍﻟﻬﻤﺎﺱ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﺑﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺤﻤﻰ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺘﻬﺆﺭ‬ ‫ﻭﺍﻻﻧﺪﻓﺎ‪ 4‬ﺇﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻟﻴﺴﻤﻊ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ‬

‫ﺃﻧﻀﺮﺏ ﺑﺎﻟﺴﺒﻒ‬

‫ﻳﺎﺭﺏ‬

‫ﻭﻛﺠﻠﻴﻠﻰ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻣﺤﺒﺎ ﻟﻠﺼﺸﺎﻛﺴﺔ‬

‫ﻭﺳﺪﺩ ﺿﺮﻟﺔ ﻟﻌﺒﺪ ﺭﺋﺒﺲ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻟﺘﺠﺎﺳﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺑﺪﻳﻪ ﺍﻟﺪﻧﺴﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻩ‬

‫‪972‬‬

‫ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﺮﻧﺶ‬

‫ﻗﺎﻝ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻢ ﺁﺕ ﻷﻟﻰ ﺳﻼﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻞ ﺳﺒﻔﺎ ﻭﺇﺫ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻫﺆ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﺣﻴﻦ ﺳﻨﺢ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺃﻧﻪ ﺣﺎﻣﻞ ﻟﻠﺴﻴﻒ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻳﺌﺒﺖ‬

‫ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺮﺽ ﻭﺍﻛﺜﺮ ﺟﺮﺃﺓ ﻭﺇﻗﺪﺍﻣﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﺟﻬﻴﻌﺎ‬

‫ﺍﺳﺘﻞ‬

‫ﻓﺸﻠﺆﺃ ﻓﻰ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﺮﻣﺰ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻠﻤﺎﺛﻪ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺍﻟﻜﺎﻣﻦ ﻭﺭﺍ ﻫﺎ‬ ‫ﻓﺎﻟﻮﺍ‬

‫ﻫﻮﺫﺍ ﻫﻨﺎ ﺳﻴﻔﺎﻥ‬

‫ﻭﻓﺾ ﻫﻮ ﺍﻟﻬﺪﻳﺚ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻳﻜﻔﻰ‬

‫ﺑﻄﺮﺱ ﺳﻴﻔﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻮﻯ ﺳﻴﻔﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻼﻣﺒﺬ ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ‬

‫ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻓﻬﻮ ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻥ ﺳﻴﻔﻴﻦ ﻳﻜﻔﻴﺎﻥ ﻟﻠﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﺒﻬﻤﺎ ﻣﺎ‬

‫‪ 83‬ﻭﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﻮﺯﺓ ﺑﻄﺮﺱ ﻛﺎﻟﻘﺎﺋﺪ‬

‫ﻗﺼﺪﻩ ﻛﺎﻥ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻳﻘﺘﺮﺡ ﺟﺆﺩﻳﺖ ﻧﻌﻢ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺤﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻠﺤﺔ ﻓﻬﺬﺍﻥ‬

‫ﺍ ﻟﻮ ‪2‬‬ ‫ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ ﻛﻠﻬﺎ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺪﺩﻫﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﻮﺭﺃ‬ ‫ﻭﻣﻐﺘﺎﻇﺎ ﻟﻘﺪ ﺻﻮﺋﻲ ﻧﺤﺆ ﺭﺃﺱ ﻣﻠﺨﺲ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻟﻬﺴﻦ ﻅ ﻣﻠﺨﺲ‬

‫ﻓﻘﺪ ﺃﺧﻄﺄﺕ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺳﻮﻯ ﺃﺫﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﻔﺎﻥ ﻳﻜﻔﺒﺎﻥ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺗﻮﻳﻴﺨﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﺨﺎﺻﺘﻪ‬

‫ﻫﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪ‬

‫ﺍﺳﻜﺘﺆﺍ ﺍﻵﻥ ﻟﻘﺪ ﺫﻫﺒﺘﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ‬

‫ﺑﻌﻴﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻔﻰ‬

‫ﺑﻄﺮﺱ ﻛﺎﻥ ﺷﺤﺎﻋﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺟﻤﻌﺄﻛﺒﻴﺮﺃﺑﺴﻴﻮﻑ ﻭﻋﺼﻰ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﻳﺴﺆﻉ ﺑﻴﺪﻩ ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻮﻗﺎ‬

‫ﺃﺣـﺎﻃﻪ ﻭﻟﻮ ﺗﻮﻗﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﻤﻨﺪﻓﻊ ﻟﺤﻈﺔ ﻷﺩﺭﻙ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻋﺸﺮ ﺭﺟﻼ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﺳﻮﻯ ﺳﻴﻔﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﺍ‬ ‫ﻋﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﺿﺪ ﻓﺮﻗﺔ ﺟﻨﻮﺩ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺘﺎﺩﺃﻋﻠﻰ‬

‫ﻛﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﻬﺘﻤﺎ ﺑﻨﺆﻉ ﺧﺎﺹ ﺑﻜﻞ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻫﺬﻩ ﻭﻫﻮ‬

‫ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺟﻴﺪﺃ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻓﻔﺪ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺬﻛﺮ‬ ‫ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻓﺘﺨﺎﺭﻩ ﺍﻷﺟﻮﻕ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﺍﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﻷﺟﻞ ﺳﻴﺪﻩ‬ ‫ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﻔﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﻭﺍﻻﻕ ﻓﻬﻮ ﻳﺒﺪﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﺆﻓﺎ ء ﻳﺬﺍ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻣﻦ ﺍﻯ‬ ‫ﺭﺍﻭﻳﺔ ﻧﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻌﻞ ﻓﻔﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻸ ﺧﺎﻃﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ‬ ‫ﻣﺘﻬﻤﺄﺑﻐﻴﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻩ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺬﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻘﻮﺗﻪ ﺍﻃﺎﺭﻗﺔ ﻓﻰ ﻧﻌﻤﺔ‬

‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻭﺇﺫ ﻃﻠﺐ ﺗﺤـﺮﻳﺮ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻤﺲ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺷﻔﻰ ﺍﻻﺓ ﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﻀﺮﻭﺑﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﻣﻌﺠﺰﺗﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻰ ﺟﺮﺡ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻟﻌﺎﻟﻢ ﻫﺎﻟﻚ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﺃﻥ ﻣﻦ‬ ‫ﺳﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺃﻫﻨﻴﺔ ﻟﻠﺆﻗﺎ ﺗﺘﻀﺢ ﺟﻠﻴﺎ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻟﺼﻴﻔﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﺼﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺫﻥ ﻟﻴﻮﺿﺢ ﺃﻥ ﺟﺰ ء ﺃ ﻓﻘﻂ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻄﻊ‬ ‫ﻭﻓﻰ ﺗﺚ ‪ 51‬ﺓ ‪ 71‬ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﺷﺤﻤﺔ‬

‫ﺍﻇﻬﺮ ﺍﻧﺪﻓﺎﻋﺎ ﺟﺴﺪﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺍﺛﻨﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﺪﺙ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﺍ ﻷﺫﻥ‬

‫ﻭﻗﻒ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻣﺎﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻳﻨﻜﺮﻩ‬ ‫ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺨﺪﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺴﻢ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻭﻳﺴﺒﻪ ﺍ ﻟﻮ ‪26 45 22‬‬

‫ﻭﻣﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﺷﻔﻴﺖ ﺃﺫﻥ ﻣﻠﺨﺴﻰ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ‬ ‫ﻧﻌﺮﺕ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺩﻭﻥ ﺃﻯ‬

‫ﺃﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺠﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺃﻭ ﺇﻋﻼﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺇﻧﻨﺎ ﻻ ﻳﺠﺐ‬

‫ﺍ ﺗﻰ ‪ 6‬ﺓ ‪3‬‬

‫ﺧﺠﻞ ﻣﻦ ﺳﻴﺪﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺃ‬

‫ﺃﻥ ﻧﻐﻔﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﻓﻔﺪ ﺟﺎ ء ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻴﻀﻊ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ ﻭﻓﻰ ﺃﺟﺮﺍﺋﻪ ﻟﺸﻔﺎ ء ﺟﺮﺡ ﻣﻠﺨﺲ ﺟﻤﻤﺌﺪ ﻣﺒﺪﺍﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ‬

‫ﻧﺎﺗﻰ ﺃﻻﻥ ﻟﺘﻮﻟﻴﻎ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﺒﻄﺮﺱ ﻟﺤﺪﺓ ﻃﺒﻌﻪ ﻭﻻﺳﺘﺤﺪﺍﻣﻪ ﻟﻸﺳﻠﺤﺔ‬ ‫ﺍﻟﺠﺴﺪﺑﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻓﺈﺯﺃ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺗﺜﺒﺖ‬

‫ﺑﻤﺤﺒـﺔ ﺃﻋﺪﺍﻧﻪ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﺆﺗﻪ ﻗﺪ ﺍﺟﺮﻳﺖ‬

‫ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻬﻰ ﺗﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﺌﺠﺴﻴﺪ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺳﻔﻚ‬

‫ﻟﻌﺪﻭ ﻳﺎ ﻟﻠﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ ﺃ ﺣﻘﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﻼ ﺣﺪﻭﺩ ﻫﺎ ﻫﻮ ﻋﺪﻭ ﺻﺮﻳﺢ‬

‫ﺍﻟﺪﻣﺎ ء ﻓﺎﻟﻮﺩﺍﻋﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻬﻨﺎﻥ ﻫﻰ ﺃﺳﻠﺤﺘﻪ ﺍﻟﻘﺆﻳﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮﺓ‬

‫ﻳﺸﻔﻰ ﻭﻳﺒﺎﺭﻙ ﺍ ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺟﻮﻫﺮ ﺍﻹﻧﺠﻴـﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺸﺮ ﺑﻪ ﺑﺆﻟﺲ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﻟﻠﺤﺴﺮﺓ ﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻯ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺆﻗﺖ ﻣﻌﺮﻓﺔ‬

‫ﻛﻮ ﺍ ﺓ ﺍ‬

‫‪ 1‬ﺗﻰ ‪1‬‬

‫‪21‬‬

‫‪51‬‬

‫ﻓﻜﻞ ﻃﺮﻗﻪ ﻫﻰ ﻃﺮﻕ‬

‫ﻧﺎﻗﺼﺔ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﻣﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﺤﻤﺎﺳﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻓﻌﻪ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬

‫ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﺿﻠﺔ ﻭﻳﺎ ﻟﻴﺖ ﻣﻠﺨﺲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻛﺘﺒﺎﺭﻩ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻗﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻄﺌﻪ ﻓﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻟﻠﺼﺮﺍﻉ‬

‫ﺍﻟﺸﺎﻓﻴﺔ ﻗﺪ ﺃﺩﺭﻙ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﻃﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻣﺴﻴﺎﻧﻴﺘﻪ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺗﺎﺑﻌﺎ‬

‫ﻟﻤﻘﺒﻞ‬

‫ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻟﻪ ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺋﻌﺠﺐ ﻟﻌﻌﻞ ﻧﻌﺼﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺃﻣﺎ ﻋﻦ‬

‫‪082‬‬

‫ﻃﺮﺱ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﻓﺒﻌﺪ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺟﺴﺪﺑﺔ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺗﺮﻛﺆﺍ ﻳﺴﺆﻉ ﻟﻴﻮﺍﺟﻪ‬

‫ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺎﻣﻠﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﺗﻨﻬﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻤﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺪﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﺷﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻭﻣﺎ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻛﻌﺒﻨﺎﺕ ﻟﻠﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺟﺮﺍﻫﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﻜﻞ‬

‫ﻧﺴﺘﻔﺒﺪﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﻦ ﻭﺿـﻊ ﺍﻟﺴـﻴﻒ ﻓﻰ ﻏﻤﺪﻩ ﻷﻥ‬

‫ﻣﺎ ﺃﺟﺮﺍﻩ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻤﻼ ﻛﺘﺒﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻠﻌﻖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻟﺔ ﺍﻵﺗﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺻﻮﻓﺔ ﺟﺰﺋﻴﺎ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻠﺴﻴﻒ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﻤﺪ ﺃﻻ ﺑﺘﻨﺼﻞ ﻫﻮ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﺗﺜﺒﺖ ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺓ ﺭﺑﻨﺎ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﺸﻔﻰ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﺮﺽ ﻭﻛﻞ ﺿﻌﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﺖ ‪ 32 4‬ﻓﺎﺣﻀﺮﻭﺍ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﺨﻀﻮﻉ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﻳﺎﻟﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺑﺎﻟﺼﻠﻴﺐ ﺇﻧﻪ‬

‫ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺴﻘﻤﺎ ء ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺄﻣﺮﺃﺽ ﻭﺃﻭﺟﺎﻉ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﻧﻴﻦ‬

‫ﻣﻮﺗﺎ ﻣﺮﻳﺮﺃ ﻭﺣﺪﻩ‬

‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻳﻬﻠﻜﻮﻥ‬

‫ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﻥ‬

‫ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﻗﺬﺭﺓ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺇﻥ ﻃﺮﺑﻘﺘﻪ ﻟﻬﺰﻳﻤﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺼﺮﻭﻋﻴﻦ ﻭﺃﻟﻤﻔﻠﻮﺟﻴﻦ ﻓﺸﻔﺎﻫﻢ‬

‫ﺑﻜﺴﺐ ﻣﻌﺎﺭﻛﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺠﺮﻭﺣﻪ‬

‫ﻟﻢ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺮﺓ ﺗﺮﻳﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺠﻌﻞ‬ ‫ﺍﺳﺘﺨﺪﺃﻡ ﺍﻻﺷﻠﺤﺔ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻞ‬

‫ﻣﺮﺽ ﻭﻛﻞ ﺿﻌﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ‬ ‫ﻣﺖ ‪31‬‬

‫ﻣﺖ ‪42 4‬‬ ‫ﻣﺖ ‪9‬‬

‫‪5‬ﺍ‬

‫ﻭﺩﺷﻔﻰ ﻛﻞ‬ ‫ﻗـﻮﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ‬

‫‪ 45‬ﻭ ‪85‬‬

‫ﻓﺎﻟﺴﻴﻒ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻰ‬

‫ﺷﻔﻰ ﻣﺮﺿﺎﻫﻢ ﻭﺃﺣﻔﻮﻭﺍ ﺇﻟﺒﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻣﺖ ‪41‬‬

‫ﺃﺑﺪﺃ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻻﻣﺘﺪﺍﺩ ﺃﻭ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺃﻯ ﺍﺭﺍ ء ﺩﻳﻨﺒﺔ ﺃﻭ ﻟﻨﺸﺮ ﻣﺎ‬ ‫ﺑﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻬﻖ ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻮﻥ ﻛﻄﺎ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻗﻀﻴﺔ‬ ‫ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺑﺎﺳﻠﺤﺔ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﻷ ﻓﻜﻞ ﻋﻨﻒ ﻳﺴﺘﺤﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ ﺃﻭ ﺭﺟﺎﻝ ﻗﺪ ﻧﻔﺪ ﺻﺒﺮﻫﻢ ﻹﻋﻼ ء ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻬﻖ ﻣﺜﻞ ﻏﻠﻄﺔ‬ ‫ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﻟﺮﺗﻜﺒﻰ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﻛﻞ ﺫﻡ ﻓﻴﻬﻢ ﺷﺒﻴﻪ ﺑﺴﻴﻒ‬

‫ﻭﺗﺒﻌﺘﻪ ﺟﻤﻮﻉ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﺸﻔﺎﻫﻢ ﻫﻨﺎﻝ ﻣﺘﺎ ‪91‬‬

‫ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺣﻘﻪ ‪ 2‬ﻛﻮ ‪4 01‬‬

‫‪ 41‬ﻭ ‪53‬‬

‫ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻤﻰ ﻭﻋﺮﺡ ﻓﺸﻔﺎﻫﻢ ﻣﺖ ‪41 12‬‬ ‫ﻗﺪﻣـﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺴﻘﻤﺎ ء ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﻧﻴﻦ ﻣﺮ ﺍ ‪ 2‬ﻻ ‪ 4‬ﻛﻼ ﻭ‬ ‫‪93‬‬

‫ﺷﻔﻰ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ‬

‫ﻗﺆﺃﺕ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ‬

‫‪ 55 6‬ﻭ ‪65‬‬

‫ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﺇﻥ ﺑﺴﺆﻉ ﺑﺪﻋﻮﻫﻢ ﻟﻬﻤﻞ ﺻﻠﻴﺒﻪ ﻻ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻠﺆﺍ ﺍﻟﺴﺒﻮﺕ ﻷﺟﻠﻪ‬ ‫ﺇﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺗﻔﺸﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻻ ﺗﺴﻘﻂ ﺃﺑﺪﺃ ﻳﻘﻮﻝ‬ ‫ﺗﺎﻳﻠﻮﺭ ﺇﻥ ﻻ ﺍﻟﻤﺴﺒﺤﻴﺔ ﺗﻨﻘﺬ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﺴﻔﻠﻆ ﺩﻣﻬﻢ ﺑﻞ ﻳﺴﻔﻚ ﺩﻣﺎ ء‬

‫ﺃﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻭﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺗﺎﺭﻟﺦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺃﻣﺜﻠﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻛﺎﻧﺆﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻬﻠﻜﻮﺍ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﺑﺪﻷ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﺍﻓﻌﻮﺍ ﻋﻦ‬

‫ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻪ ﻭﻋﻦ ﺃﻭﻟﺜﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﺷﺮﻕ ﻗﺪﺑﺴﻰ ﺍﻟﻜﻨﺒﺴﺔ‬ ‫ﺻﺤﻴﺢ ﺇﻥ ﺩﻡ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﻫﻮ ﺑﺬﺍﺭ ﺍﻟﻜﻨﺒﺴﺔ‬ ‫‪ 13‬ﺍ ﻣﻌﺠﺰﺃﺕ ﺷﻔﺎ ء ﻃﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬

‫ﻳﻮ ‪ 2 5 2 1 2 0 2 0‬ﺃﻉ ‪83 1 0‬‬ ‫ﺍﻟﻔﻊ ﺍﻟﻤﺴﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺎﻣﻠﻨﺎ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﺒﺔ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺗﺠﺴﺪﻩ ﻧﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﺷﺒﺖ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ‬

‫ﻣﺮ ‪3‬‬

‫ﻣﺮ ‪ 2 6‬ﻭﻩ‬

‫ﺍﻭ ‪11‬‬

‫ﺗﺠﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻸ‬

‫ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﺴﻪ ﺷﻔﻰ‬

‫ﻣﺮ‬

‫ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺳﻘﻤﺎ ء ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ‬

‫ﻣﺨﺘﻞ ﻗﺪﻣﻮﻫﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺆﺿﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺷﻔﺎﻫـﻢ‬ ‫ﻓﺔ‬ ‫ﺍ ﻟﻮ ‪4‬‬

‫‪ 04‬ﻭ ‪14‬‬

‫ﻭﺟﻤﻬﺆﺭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ‬

‫ﺍﻟﻴﻬﺆﺩﺑﺔ ﻭﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﺳﺎﺣﻞ ﺻﻮﺭ ﻭﺻﻴﺪﺃ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺟﺎ ء ﻭﺍ ﻟﻴﺴﻤﻌﻮﻩ‬ ‫ﻭﻟﺸﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺍﺿﻬﻢ ﻭﺍﻟﻌﺬﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻧﺠﺴﺔ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺒﺮﺃﻭﻥ ﺍ ﻟﻮ‬ ‫ﻟﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻛﻦ ﻗﺪ ﺷﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺭﻭﺃﺡ ﺷﺮﻳﺮﺓ‬ ‫‪91 71 6‬‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺷﻔﺎﻫﻢ ﻷ ﺍ ﻟﻮ‬ ‫ﻭﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍ ﻟﺆ ‪2 8‬‬ ‫ﺁﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﺇﺫ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﻨﻊ ﻳﻮ‬ ‫‪11 9‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪32‬‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻔﺼﻴﺮ ﺃﻭ ﺷﻊ ﻓﻰ ﺗﻮﻗﻠﻊ ﺑﺮﻛﺎﺕ ﻟﻘﺪ ﺷﻔﺎﻫﻢ‬ ‫ﺟﻤﺒﻌﺎ ﻓﺤﻴﻨﻤﺎ ﻭﺣﻴﺜﻤﺎ ﻭﺍﺏ ﺣﺎﺟﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻗﻮﺗﻪ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﻛﺎﻟﺸﺎﻓﻰ ﻻﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬

‫ﺑﻔﺮﺩ ﺩﻳﻔﺰ ﻓﻰ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻟﻘﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﺼﻼ‬ ‫‪182‬‬

‫ﺣﺘﻮﻯ ﺃﺩﻟﺔ ﻗﺆﻳﺔ ﻟﺘﺎﻳﻴﺪ ﻣﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﺿﻴﺤﻬﺎ‬ ‫ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺭﻓﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ‬

‫‪ 21‬ﻭ ‪61‬‬ ‫‪63‬‬

‫ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻔﻰ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﺗﻮﺟﺪ ‪ 24‬ﺇﺷﺎﺭﺓ‬

‫‪8‬‬

‫ﻣﺮ ﺍﺓ ‪ 43‬ﻭ ﻡ ﺃﻭ ‪ 3 44‬ﺓ ‪1 2‬‬ ‫ﻟﺆ ‪5‬‬

‫‪62‬‬

‫‪8‬‬

‫‪14‬‬

‫‪34 5‬‬

‫‪7‬‬

‫‪65‬‬

‫ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺃﻗﺪﻳﻢ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻬﺪ‬

‫ﻭﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﺇﻧﺠﻴﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﺴﺘﺘﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻟﻔﺖ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ‬

‫ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻓﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻭﻫﻨﺎﻙ ‪ 91‬ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻓﻰ‬

‫‪ 62‬ﻣﻮﺳﻰ ﻳﺆ ‪41 3‬‬

‫ﺇﻧﺠﻴﻞ ﺑﻮﺣﻨﺎ ﻭﻫﺎﻙ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻏﻴﺮ ﺩﻗﻴﻖ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ‬

‫‪4‬‬

‫‪ 5‬ﻭ ‪ 9 61 42 02‬ﻭ ﺍ ﻣﺮ ﺍ ﺃ ‪ 92‬ﻭ ‪33‬‬

‫ﻟﺆ‬

‫ﻱ ﺍﻭ ‪ 32‬ﻭ ‪2‬‬

‫‪31‬‬

‫‪23‬‬

‫‪20‬‬

‫‪ 2 0‬ﻭ ‪ 2 1‬ﻭ ‪62‬‬

‫‪6‬‬

‫‪62‬‬

‫‪7‬‬

‫‪51‬‬

‫‪42‬‬

‫‪ 2‬ﻭ ‪52‬‬

‫‪ 9‬ﻳﻮ ‪4‬‬ ‫‪10‬‬

‫ﻻ‪1 0 1 2‬‬

‫‪84‬‬

‫‪ 52‬ﻭ ‪23‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪21‬‬

‫‪10‬‬

‫ﻭﺍ ﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﺇﺑﻠﻴﺎ ﻟﺆ ‪4‬‬

‫ﺑﻮ ‪ 6‬ﺍﻳﻢ ‪ 94‬ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﺆﺭﻭ ﻟﻮ ‪ 2 71‬ﻳﻢ ﻳﻮﻧﺎﻥ ﻟﻮ ‪ 1 1‬ﺓ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻫﻨﺎﻙ ‪ 41‬ﺍﺷﺎﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻓﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﻧﻔﺴـﻪ‬ ‫ﻣﺖ ‪11‬‬

‫‪21‬‬

‫‪92‬‬

‫‪ 1 23‬ﻟﺦ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺃﺕ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻓﻰ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ‬ ‫ﻡ‬

‫‪ 5‬ﺍﻭ ‪67‬‬

‫‪25‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪7 51‬‬

‫ﻟﻮﻩ‬

‫ﺍﻭ ‪ 9‬ﻭ ‪ 71‬ﻭ ‪ 81‬ﻭﻻ ‪3‬‬

‫ﻳﻮ ‪3‬‬

‫ﻧﻴﺘﻮﺩﻳﻤﻮﺱ‬

‫‪ 3‬ﻭ ‪81‬‬ ‫‪02‬‬

‫‪ 02‬ﻭ ‪13‬‬

‫‪21‬‬

‫‪72‬‬

‫‪5‬‬

‫ﺇ ﺍ ﺍ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻠﺠﺜﺔ‬ ‫ﺃﻗﺮﺃ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻛﻞ ﺇﻧﺠﻴﻞ‬

‫‪6 54‬‬

‫‪2‬‬

‫ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻠﺐ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺭﻧﻮﻟﺪ ﺭﺟﺒﻰ ﻓﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﻣﺆﺍﻋﻈﻪ ﻷﻭﻻﺩﻩ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺩﻟﻴﻞ ﻣﻮﺕ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻣﺸﻴﺮﺍ ﻟﻠﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫‪2‬‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻣﺖ ﺩﻡ ﺍ ‪ 45‬ﻣﺮ ‪ 2 6‬ﻟﻮ ‪ 7 91‬ﻳﻢ ﻳﻮ ‪13 7‬‬ ‫‪01‬‬

‫ﺍ ‪ 2‬ﻭﺍ ‪4‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺗﺤﺒﻂ ﺑﺎﻟﺼﻠﻴﺐ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﺑﻪ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬ ‫ﻣﺎﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻘﻠﺐ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻨﺎﻝ ﺳﺖ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻨﺴﻮﺑﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻟﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫‪11‬‬

‫ﺍ ﻭ ‪2‬‬

‫‪10‬‬

‫‪9‬ﻭ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺄﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺳﻔﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ‬

‫ﻳﻔﺴﺮﻭﻥ ﺳﻠﻮﻙ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺑﺎﻻﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺤﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻫﻨﺎﻙ‬ ‫ﺑﻮ ‪4‬‬

‫‪61‬‬

‫‪17‬‬

‫‪20‬‬

‫ﻟـﻮ ‪9‬‬

‫ﻣﺖ ‪ 81 82‬ﻣﺮ‬

‫‪ 7‬ﺃﻭ ‪ 91‬ﺳﻮﺕ ﻧﻀﻄﺮ ﻟﻼﻓﺎﺿﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺤﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﻨﺤﺖ ﻟﻬﻢ‬

‫ﺍﻟﺒﺸﻴﺮﻭﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮﻭﻥ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺃﺧﺮﻭﻥ ﺗﺤﺘﺆﻯ‬ ‫ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻟﻶﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻬﺎﻻﺕ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ‬ ‫ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ﻣﺮ ‪ 8 3‬ﻭ ‪01‬‬

‫‪42‬‬

‫ﻻ‪3‬‬

‫ﺣﻠﻞ ﻭﻓﺤﺺ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎﻛﺘﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻔﺎﻧﻖ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﻳﺎﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺻﻞ ﻫﺆ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺡ‬

‫ﻝ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﺗﺎﻫـﻠﺦ ﺍﻟﻤﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻭﺟﺪﺕ ﺩﻟﻴﻸ‬ ‫ﻳﺪﻋﻤﻬﺎ ﻭﻳﺜﺒﺘﻬﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺤﻘﻖ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺃﻛﺌﺮ ﻣﻦ ﺍﻻ ﻳﺎﺕ ﻟﻌﻈﻤﻰ ﺃﻭ‬

‫ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺗﺆﺟﺪ ﻓﻰ ﻣﺖ ‪32 12‬‬ ‫‪72‬‬

‫‪24‬‬

‫ﻣﺮ ‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪32‬‬

‫‪53‬‬

‫‪ 22‬ﻭ ‪1 1‬‬ ‫ﻳﻮ ‪1 1‬‬

‫‪82‬‬

‫‪15‬‬

‫‪ 13‬ﻭ ‪23‬‬

‫ﻟﻮ ‪2 0‬‬

‫ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻢ ﻟﺘﻰ ﺍﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﻟﻴﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻣﺎﺕ ﻭﻗﺎﻡ ﺛﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﻣﻦ ﻷﻣﻮﺍﺕ‬

‫‪74‬‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ‬ ‫ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ‬

‫ﻣﺖ ‪41‬‬

‫ﺍ ﻭ‪2‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺃﻥ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬ ‫‪ 11‬ﻭ ‪29‬‬

‫‪8‬‬

‫ﻟﺆ ‪91‬‬

‫ﻟﻮ ‪9‬‬

‫ﻣﺖ ‪1 2‬‬ ‫‪61‬‬

‫ﻳﻮ ‪2‬‬

‫‪7‬‬

‫‪9‬‬

‫‪1 6 83‬‬ ‫‪81‬‬

‫‪6‬‬

‫ﻣﺮ ‪ 6‬ﺓ ‪41‬‬

‫ﺍ‬

‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺃﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻠﺒﺐ‬

‫‪ 4‬ﻣﺮ‬

‫ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺡ ﻟﻤﺠﻠﺪﺍﺕ ﻟﺘﻮﺿﻴﺤﻬﺎ ﻓﺄﻋﻈﻢ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ‬

‫‪7‬‬

‫ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻛﺸﺒﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺧﺸﻨﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ‬ ‫ﻟﻠﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﺍﻟﻤﺬﻧﺐ ﻭﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﻓﻰ ﺣﻤﺄﺓ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﺮ‬

‫ﻣﺖ ‪ 4 9‬ﻭ‬

‫ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻔﺪﺍ ء ﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ ﺍﻟﻬﺎﻟﻜﻴﻦ‬

‫ﻳﻢ ﻭ ‪13‬‬

‫ﻁ‬

‫ﺍﻹﺻﻮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺨﺘﺺ ﻳﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫‪282‬‬

‫ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻦ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ‬

‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻠﺠﺜﺔ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﺗﺠﺴﻴﺪﺃ ﺣﺒﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺇﻥ‬

‫ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺠﻠﺠﺜﺔ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺮﺟﺆﻥ ﺇﻥ‬

‫ﺍﻟﺴﻘﻮﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻟﻠﺘﺠﺴﺪ ﻛﺎﻥ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ‬

‫ﻻﻫﻮﺗﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻳﺠﺎﺯﻩ ﻓﻰ ﺛﻼﺙ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻫﻮ ﻣﺎﺕ ﻷﺟﻠﻰ ﻛﻢ‬ ‫ﻧﻜﻮﻥ ﻣﺒﺎﺭﻛﻴﻦ ﻭﺁﻣﻨﻴﻦ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺼﺒﺢ ﻣﻊ ﻳﺆﺣﻨﺎ ﺑﻨﻴﺎﻥ ﻗﺎﻟﻠﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺎﺛﻠﺔ ﺃﻻ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻭﺳﻄﻮﺗﻬﺎ ﻓﻜﻞ‬

‫ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﻣﺮﺍﻳﺎ‬ ‫ﺗﻌﻜﺲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻼ ﻛﺎﻟﻔﺎﺩﻯ ﻭﺍﻟﺆﺳﻴﻠﻰ ﻭﺧﻠﻖ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻠﻔﻪ ﺳﻮﻯ ﻧﺴﻤﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺪﺍ ء ﻩ ﻛﻠﻔﻪ ﺩﻣﻪ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺷﺒﺌﺎ‪ 2‬ﻋﻈﺒﻤﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻻ ﺷﺊ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﺸﺊ‬ ‫ﺃﻋﻈﻢ ﺃﻥ ﺑﻔﺘﺪﺑﻪ‬

‫ﺃﺑﻬﺎ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻝ‬ ‫ﻛﻢ ﻫﻮ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﺎﺱ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺣﺘﻤﻞ ﺍﻟﺨﺰﻯ‬ ‫ﻻﺟﻠﻰ‬

‫ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺮﻛﻨﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﺍﻻﺑﺘﻬﺎﺡ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻋﻦ ﻃﺮﺑﻖ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺴﺒﺢ‬ ‫ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺬﻫﻞ ﺃﺧﺮ ﻟﻠﺼﻠﻴﺐ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺠﻠﺠﺜﺔ ﺛﻪ ‪ 6‬ﻩ ﻩ ﺃﻩ ‪ 5‬ﻫﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻋﺒﺮﻟﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﻣﻜﺎﻥ‬

‫ﺑﻪ ﺍ ﻭﻫﻮ ﺑﺒﺮﺯﻛﻈﻼﻝ ﻗﺎﺗﻤﺔ ﺗﺤﺖ ﺗﺒﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺍﻟﻤﻌﺘﻤـﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺍﻟﺠﻤﺠﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻜﺎﻧﺎﻣﻨﺎﺳﺒﺎ ﻟﻴﻤﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻓﻰ ﻣﻌﻘﻞ‬

‫ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺗﺸﻴﺮ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﺤﻔﺔ ﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﻟﻼﺳﻘﻒ ﻧﺒﻜﻮﻟﺴﻮﻥ ﻷ ﻣﻌﺠﺰﺃﺕ‬

‫ﻓﺒﻤﻮﺗﻪ ﻗﺪ ﺃﺑﺎﺩ‬

‫ﺍﻟﺠﻠﺠﺜﺔ ﻟﻨﺒﺪﺃ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻬﻠﻢ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻯ ﻟﺰﻭﺟﺔ ﺑﻴﻼﻃﺲ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻟﻬﺎﻕ ﺍﻷﺫﻯ ﺑﻴﺴﻮﻉ ﻓﺎﻟﻬﻠﻢ ﺍﻟﻌﺎﺩﻯ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺳﺪﺩ ﺭﺏ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻑ ﺑﺘﻪ ﺍﻟﻤﻤﺒﺘﺔ ﻟﻠﻤﻮﺕ‬ ‫ﺍﻟﻮﺕ‬

‫ﻋﺐ ‪ 2‬ﺍ ﺍ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﻴﺐ ﻣﻘﺼﺆﺭﺍ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻌﺒﻴﺪ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺃﺣﻂ ﺍﻻﻧﻮﺍﻉ ﻭﺍﻟﺬﺑﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺼﻠﺐ‬

‫ﺣﻠﻢ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﺭﺍﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻳﻌﻠﻦ ﺑﺮﺍ ء ﺓ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻋﺎﺩﻳﺎ‬

‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﺎﺩﺓ ﺑﺠﻠﺪﻭﻥ ﻭﻳﻀﺮﺑﻮﻥ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﻁ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻟﻌﺠﺰﺓ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻁ ﺍﻻﺷﻴﺎ ء ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﻛﺮﺍﻫـﺂ ﻓـﻰ ﺣﺪ‬ ‫ﺩﺍﺗﻪ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﻰ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺭﻣﺰﺃ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻫﺆ ﻣﻘﺪﺱ ﻭﺛﻤﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺪﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﺑﺼﻠﺐ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻃﺮﺑﻘﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺤﺒﻮﻥ ﺃﻻﻭﺍﺋﻞ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﻟﺼﻠﺒﺒﻪ ﻛﺸﻌﺎﺭ ﻟﻠﻨﺼﺮ ﻭﺍﻟﺮﺟﺎ ء‬ ‫ﻭﻟﻮﻻ ﻣﻌﺤﺰﺓ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻟﻈﻞ ﻓﻰ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﻣﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻋﻠﺒﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺃﺑﺪﺃ ﺷﻴﺌﺎ ﺣﻘﻴﺮﺃ ﻳﺪﻋﺆ ﻟﻸﺯﺩﺭﺍ ء ﻛﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻣﻨﺢ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻤﺆﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﻴﺐ ﻗﺪ ﺣﻮﻝ‬ ‫ﺩﻧﺎ ء ﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ‬

‫ﺗﻘﺮﺃ ﻓﻰ ﻫﺪﻭ ء ﺧﺎﺷﻊ ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺮﻯ ﻛﻞ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮ ﻣﺜﻤﺜﻠﺔ ﻓﻰ‬ ‫ﻛﻬﻨﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺍﺗﺤﺪﻭﺍ ﻣﻌﺎ ﻭﻣﻊ ﺑﻴﻼﻃﺲ ﻟﺒﻀﻤﻨﺆﺍ ﻗﺘﻞ ﻳﺴﺆﻉ‬ ‫ﺍ ء ﻟﻤﻼ ‪ 3‬ﺱ ‪ 4‬ﺛﺎ ﺱ ﺍﻭﻝ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻮﺛﺮﺍ ﻓﻰ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻰ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻟﺆﻗﺎ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺮﻯ‬ ‫ﺍﻟﺆﺍﺣﺪﺓ ﺗﻠﺆ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻳﺮﺑﻂ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺣﺮﺕ ﺍﻟﻮﺍﻭ ﻛﺄﻣﻮﺍﺡ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﻤﺖ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺘﻜﺴﺮ ﺑﺸﺪﺓ ﻓﻰ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻛﻨﺒﺐ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﻰ ﺑﺤﺮ‬

‫ﺫﻟﻚ ﺍﻻﻟﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺘﺼﺮ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺃﻥ ﻧﺜﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻏﻮﺹ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻹﻧﻘﺎﺫﻧﺎ‬

‫ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺔ ﺑﻴﻼﻃﺲ ﺍﻋﺘﻨﻘﺖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﺑﺔ‬

‫ﻫﺬﺍ‬

‫ﺍﻟﻤﺤﻠﻢ ﺍﻟﻤﺰﻋﺞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎ ﻻﺣﺪﺍﺙ ﺃﻟﻴﻮﻡ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﻓﻜﺎﺭ‬ ‫ﻻﻣﺮﺃﺓ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻭﻣﺨﻠﺼﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺤﺬﺑﺮ ﺇﻟﻬﻰ ﻓﺼﺪ ﺑﻪ ﺇﻧﻘﺎﺯ ﺯﻭﺟﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﻣﻦ ﺃﺑﻔﺎ ﺑﺒﺮﺍ ء ﺓ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ‬ ‫ﺃﻥ ﺑﺘﻬﻢ ﻳﺎﺭﺗﻜﺎﺑﻪ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺤﺰﺓ ﺍﻟﻨﺒﺆﺓ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺡ ﻛﺎﻣﺒﻞ ﻣﻮﺭﺟﺎﻥ ﺇﻥ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﺴﻨﺪﺭ ﻣﺎﻛﻼﺭﻥ‬

‫ﻹﻋﻼﻥ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻟﻮﺛﻨﻴﻴﻦ ﻛﺒﻴﻼﻃﺲ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﻮﻛﺪ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺣﺎﺷﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺒﺘﻬﺢ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﺑﺎﻗﺘﺴﺎﻡ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺇﻟﻘﺎ ء ﺍﻟﻘﺮﻋﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻄﺎﺑﻘﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﺑﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻭﺭ ﻓﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻤﺮﻧﻢ ﻣﺰ ‪ 91 22‬ﻭﻟﻴﻦ‬

‫ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺼﻠﺐ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ ﻣﺖ ‪ 53 72‬ﺑﻮ ‪42 91‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﺗﻢ‬

‫ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺮغ ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺎﺋﻼ ﻻ ﺃﻧﺎ ﻋﻄﺸﺎﻥ‬

‫ﻣﺰ ‪96‬‬

‫‪ 12‬ﻳﻮ ‪82 91‬‬

‫ﻭﻟﻘﺪ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺏ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺩ ﻓﻰ‬

‫ﻟﻬﻈﺔ ﺍﻟﺼﻠﺐ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻫﻨﻪ ﺻﺎﻓﻴﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺪﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺒﺪﻳﻞ ﻻﺟﻞ‬ ‫ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﻢ ﺍﻟﻜﻞ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻟﻬﻈﺔ ﺍﻧﻄﻼﻗﻪ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﺍﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ‬ ‫ﺟﺮﻭﺣﻪ ﻭﺑﺮﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻓﻰ ﺓ ﻟﻚ ﺍﻟﻴﺆﻡ ﻓﺈﻥ ﻋﻘﻠﻪ ﻛﺎﻥ‬ ‫‪382‬‬

‫ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﺩﺓ ﻓﻔﻰ ﻧﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻬﺢ ﻧﻬﺎﺭﺃ ﻭﻟﻴﻼ‬

‫ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺳﺎﺗﻬﺎ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺻﺮﺍﻋﻪ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻰ‬

‫ﻭﺍﻵﻥ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺰﻯ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻤﻜﺴﺆﺭ‬

‫ﻣﻊ ﺟﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻟﻘﺪ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺑﻜﻮﻥ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻮ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﺩﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺜﺒﺖ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﺃﺣﺼﻰ ﻣﻊ ﺃﺛﻤﺔ ﺇﺵ ‪ 21 35‬ﻣﺮ ‪ 82 51‬ﻫﺪﻩ ﺇﺣﺪﻯ‬

‫ﺍﻟﺮﻣﺰﻯ ﻟﻠﺨﻠﻴﻘﺔ ﻻﺟﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﺳﻰ ﻣﻦ ﺍﻵﻻﻡ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺑﺔ‬ ‫ﻛﺒﺪﻳﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺎﻟﻜﻴﻦ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻗﺪ‬

‫ﺍﻟﻬﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻠﻔﺖ ﻣﺮﻗﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺛﻢ‬

‫ﺃﻭﻗﻔﺖ ﻭﺃﻧﻬﺖ ﺗﻬﻜﻢ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﻭﺗﺼﺪﺕ ﻟﻤﺒﺎﻫﺠﻬﻢ ﻭﺇﻇﻼﻡ ﺍﻟﺸﻤﺲ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻋﻦ ﻋﻈﺎﻣﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻜﺴﺮ ﺧﺮ ‪ 64 21‬ﻋﺪ ‪9‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﺇﻳﺬﺍﻧﺎ ﻟﻤﺠﺊ ﻳﺆﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺨﻮﻑ‬

‫ﻳﻮ ‪ 2‬ﺍﻻ ﻭ ‪23‬‬

‫ﻭﻛﺴﺮ ﺍﻟﺴﺒﻘﺎﻥ ﺍ ﺇﺣﺪﻯ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻣﺰﺍ ﻟﻠﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﺒﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺴﺠﻠﻬﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺣﺪﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻢ ﺑﻀﺮﺏ ﺍﻟﺴﻴﻘﺎﻥ‬ ‫ﺑﻤﻄﺮﻗﻶ ﺧﺸﺒﻴﺔ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺠﻴﻞ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﺠﺮﻯ ﻛﻌﻘﺎﺏ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺘﺎﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻷﻥ ﺍﻻﺗﻲ ﺣﺠﺐ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﻨﻪ ﻟﻬﻈﺘﻬﺎ ﻓﻼ ﺃﺣﺪ‬ ‫ﻣﻨﺎ ﺳﻴﻜﺆﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻟﻠﻌﺒﻴﺪ ﻓﻼﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻔﻰ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ‬

‫ﻳﺎﻟﻬﻮﻝ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ‬

‫‪ 21‬ﻣﺰ ‪ 4‬ﻻ‬

‫‪ 02‬ﻳﻮ ‪91‬‬

‫‪6‬ﻻ‬

‫ﺍﺟﺘﺎﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺎﺕ ﻛﺒﺪﺑﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ‬

‫ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﻧﺒﻮﺓ ﻛﺘﺎﺑﺒﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻤﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻏﺸﻰ ﺭﻭﺣﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺻﺮغ ﻗﺎﺋﻼ‬

‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺆﻝ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻳﺘﻔﺮﺳﻮﻥ ﻓﻰ ﺿﺤﻴﺘﻬﻢ ﻻ ﻓﻴﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻃﻌﻨﻮﻩ ﺯﻙ ‪ 0 01 21‬ﺍﻟﺠﻤﺒﻊ ﺳﻮﺍﺳﻴﺔ ﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻣﻦ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﺆﻯ ﻇﻞ ﻋﺎﺑﺮ ﺋﻚ ‪ 51‬ﺓ ‪21‬‬

‫ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﺍﻷﻗﺎﺭﺏ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎ ء ﻳﺴﺆﻉ ﻭﺍﻟﻤﺎﺭﺓ‬ ‫ﻭﻗﻔﻮﺍ ﻭﻧﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠﻖ ﺍﻟﻴﻜﺆﺕ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻥ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺭﻣﺰﻯ ﻓﻬﻮ ﺳﻴﺠﺬﺏ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻷﺧﻼﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺇﻟﻬﻰ ﺇﻟﻬﻰ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﻛﺘﻨﻰ ﻷ‬

‫ﻓﻖ ﺭﻋﺐ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﺍﻟﻬﺠﺮ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺁﻻﻡ ﻣﺨﺎﺽ ﺍﻟﻤﻔﺪﺍ ء‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﻄﻊ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻷﺣﻴﺎ ء ﻓﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻷﻫﻜﺬﺍ ﻳﻘﺆﻝ ﻧﻴﻞ‬ ‫ﻓﺮﺑﺰﺭ ‪ 3‬ﺱ ‪ 3‬ﺍﻉ ﺍ ﺃ‬

‫ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺠﻠﺠﺜﺔ‬

‫ﻧﺄﺗﻰ ﺍﻻﻥ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺷﻖ ﺣﺠﺎﺏ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻷ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ‬

‫ﺳﺘﻮﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻫﻰ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﺐ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺑﺨﻠﺺ‬ ‫ﻣﻦ ﻃﻌﻨﻪ ﻣﺮﺍﺭﺃ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺃ ﺇﺫ ﻭﺋﺤﻦ ﺑﻌﺪ ﺧﻄﺎﺓ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻷﺟﻠﻨﺎ‬

‫ﺍﻟﻌﻈﺒﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺑﺪﻡ ﻛﻔﺎﺭﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺒﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻉ‬ ‫ﺑﻴﺪ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻐﺰﻯ ﺍﻟﻬﺎﻡ ﻫﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﺠﺎﺏ ﻗﺪ ﺷﻖ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﻭﻟﻴﺲ‬ ‫ﻣﻦ ﺃﺳﻔﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺷﻖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻴﺲ‬

‫ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺇﻥ ﺻﺎﻟﺒﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻧﺰﻋﻮﺍ‬

‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪﺭ ﺳﻤﻚ ﺍﻟﻬﺠﺎﺏ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻋﺮﺽ ﻛﻔﺔ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﻛﺎﻥ‬

‫ﻋﻨﻪ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺍﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻭﺭﻓﻀﺖ‬ ‫ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻥ ﺗﺸﺮﻕ ﺑﻀﻴﺎﺋﻬﺎ ﻋﻠـﻰ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ ﻭﻫﺆﻳﺘﻠﻮﻯ ﺃﻟﻤﺎ ﺟﺴﺪﺃ‬

‫ﻭﻛﻞ ﻃﻴـﺔ ﺋﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ‪ 2‬ﻻ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻠﺠﺜﺔ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻏﻄﺖ‬

‫ﻣﻨﺴﻮﺟﺎﻣﻦ ‪ 27‬ﻃﻴﺔ ﺿﻔﻴﺮﺓ‬

‫ﺧﻴﻄﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻃﻮﻟﻪ ﺳﺘﻴﻦ ﻗﺪﻣﺎ ﻭﻋﺮﺿﻪ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻗﺪﻣﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﻨﻊ‬

‫ﻭﺭﻭﺣﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻛﺎﻥ ﻋﺰﺍ ء ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻟﺮﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺎﻟﻢ‬

‫ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻫـﻠﻘﻮﻡ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﻛﺎﻫﻦ ﺑﺼﻨﺎﻋﺔ ﺣﺠﺎﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﺬﻟﻚ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺇﺗﻤﺎﻣﺎ ﺍﺧﺮ ﻟﻠﻨﺒﺆﺓ ﻋﺎ ‪9 8‬‬

‫ﻓﻴﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻖ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺑﻘﻮﺋﻪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻬﻘﻴﻘﺔ‬

‫ﻭﻣﻦ ﻅﻝ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﺠﻠﺠﺜﺔ ﺃﺷﺮﻕ ﺍﻟﻔﻴﺎ ء ﺍﻟﺒﻬﻴﺢ ﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫ﺭﻭﺣﻴﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻧﺠﺪﻫﺎ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﺍ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺟﺰ ﺑﻞ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻷﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ‬

‫ﻭﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺍﻉ ﻟﻠﻬﺒﻜﻞ ﻭﻻ ﻟﻠﺸﻜﻞ ﺍﻟﻄﻘﺴﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ‬

‫ﻟﻌﻤﻞ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻤﻤﻪ ﺑﻤﻮﺗﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﺍﺳﺘﻌﺎﻝ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻓﻘﺪ ﺍﻓﺘﺘﺢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﺣﻴﺎ ﺟﺪﻳﺪﺃ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻀﺮ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﺼﺎﻣﻤﺪﺍ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻳﺆﺩﻯ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺪﺱ ﺍﻭ ﻳﺤﺮﻣﻬﻢ ﻣﻨﻪ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻌﻼﻗﺘﻬﻢ ﻳﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﺐ ‪9‬‬

‫ﻣﺠﺪ ﺳﺎﻃﻊ ﻭﺍﻵﻥ ﻓﺈﻥ ﺳﻄﻮﻉ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﺍﺳﺘﺤﺎﻝ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﺍﻟﻰ‬

‫ﻇﻼﻡ ﺩﺍﻣﺲ ﻻ ﺃﻭﻝ ﻟﻪ ﻭﻻ ﺁﺧﺮ ﺑﻘﺆﻝ ﻫﺎﻟﻰ ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﺪﺓ‬ ‫ﻗﺪ ﻏﻂ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺧﺠﻼ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺼﻌﺐ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻪ‬ ‫‪82‬‬

‫‪ 91 01 8‬ﺍ ‪ 3‬ﻭﻟﻘﺪ ﻋﺒﺮ ﺃﻣﺒﺮﻭﺯ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺗﺮﻧﻴﺼﺔ‬ ‫ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻗﺎﻧﻼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻐﻠﺒﺖ ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﺙ ﻓﺈﻧﻚ ﻓﺘﺤﺖ‬

‫ﻟﻜﻮﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻮﻣﻨﻴﻦ ‪11‬‬

‫ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻗﺪ ﺍﻛﺘﺴﺢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻓﻰ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﺤﻴﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻟﻠﻤﺨﻠﺺ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﻭﺗﺸﻘﻖ‬

‫ﻭﺍﻻﺧﻮﺍﺭ ﻭﻟﺆ ﻛﺎﻷ ﻫﺬﺍ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﻠﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﺿﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺣﺆﻝ ﺍﻟﺠﻠﺠﺜﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ‬

‫ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺑﻮﻡ ﻣﺎﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺧﻄﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻗﺮﺑﺖ‬

‫ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺮﻛﺎﻧﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻗﻮﻯ ﻓﺎﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺑﺎﻟﺼﻠﻴﺐ ﺳﻮﻑ ﻳﺼﺎﻟﺢ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﺒﺎ ء ﻟﻨﻔﺴﻪ‬

‫ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺑﺎﻣﺮ ﺑﺰﻟﺰﺍﻝ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺭﺽ‬ ‫ﺗﻨﻔﺘﺢ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺨﺘﺎﺭﻩ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻣﺰ ‪81‬‬

‫ﺳﺆﺍ ء ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ‬

‫‪ 1 0 4 7‬ﺓ ‪ 23‬ﻣﺖ ‪25 72‬‬

‫ﻭﻋﻨـﺪ ﺩﺭﺍﺳـﺔ ﺍﻟﺰ ﺯﻝ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﺃﻥ ﻧﻤﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻻﺯﻝ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﻻﺯﻝ‬

‫ﻧﺄﺗﻰ ﺍﻻﻥ ﻟﻔﺤﺺ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﻤﻬﺎ ﻳﺴﺆﻉ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺎﺕ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻞ ﺏ ﻷﻧﻪ ﻣﺎﺭﺱ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻻﻫﺆﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﻨﺎﻙ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﻓﻘﻂ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺈﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﻋﻦ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ‬

‫ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺃﻳﻀﺎ‪ 7‬ﻷﺩﻡ ﻳﺨﻠﺺ ﻧﻔﺴﻪ ﺍ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﺑﺤﻠﺺ‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﺟﺎﻉ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺨﻠﺺ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫ﻭﻟﻮ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺧﻼﺹ ﺇﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﺒﻊ ﺃﻥ ﻧﺨﻠﺺ‬

‫ﺍﻟﺠﻠﺠﺜﺔ ﻓﻘﺪ ﻇﻞ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻗﺎﺋﻤﺎ‬

‫ﺫﻭﺍﺗﻨﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺃﻳﻀﺎﻟﻢ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﻬﻠﻠﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻧﺠﺪﻫﺎ‬

‫ﺍﻧﻈﺮﻣﺖ ‪75 7 42‬‬

‫‪ 15‬ﻭ ‪45‬‬

‫ﻣـﺮ ‪31‬‬

‫‪ 8‬ﻟﺆ ‪12‬‬

‫ﺍ ﺍ ﻭﺍﻟﺰﻻﺯﻝ ﻓﻰ ﺳﻔـﺮ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ‬

‫ﺻﺤﺒﺖ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺰﻟﺮﺍﻝ ﻣﻠﺠﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻘﺪ ﺗﻔﺘﺤﺖ ﺍﻟﻔﺒﻮﺭ ﻭﻗﺎﻡ‬ ‫ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﻗﺪﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ‬ ‫ﻓﺎﻟﻠﻔﻆ ﻗﺪﺑﺲ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨـﺪﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻭﺿﻊ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﺤﺪ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻭﻟﺆﻣﺎﺭﺱ‬ ‫ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﻷﺛﺒﺾ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺪ ﻏﻴﻦ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﻭﻛﺎﻟﻔﺎﺩﻯ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺏ ﺍﻟﻜﺄﺱ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺜﻤﺎﻟﺔ‬

‫ﺃﻉ ‪ 31 9‬ﻭ ‪ 23‬ﻭ ‪ 14‬ﻭﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻪ ﻣﺘﻰ ﻓﻬﻮ ﻳﻮﺣﻰ ﺑﺎﻥ‬ ‫ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺒﺴﻮ‪ 4‬ﺃﺛﻨﺎ ء ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ ﻛﺎﻧﺆﺍ‬ ‫ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﻓﻰ ﺩﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻌﻨﺪ ﺩﺧﻮﻝ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻗﺪ‬

‫ﻭﻣﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺄﻣﻞ ﻣﻠﺒﺎ‪ 2‬ﻓﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﺳﺮ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﻭﻧﻔﻜﺮ ﻓﻰ‬ ‫ﻋﻤﻖ ﺑﺄﺳﻪ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﺬﻭﻝ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮ ﻣﺎﺭﺗﻦ ﻟﺆﺛﺮ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻋﻄﻔﻪ‬

‫ﻓﺠﺮﻩ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺘﺢ ﻟﻠﻘﺒﻮﺭ ﻭﺍﻓﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻤﻤﺠﺪﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﻛﻮﺭﺓ‬

‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻫﺘﻢ ﺑﺴﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﺘﺎﺯ ﻫﺬﺍ‬

‫ﻭﺍﻟﺒﻮﺍﺩﺭ ﻟﻤﺎ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻮﻥ ﻭﺍﻟﻮﻋـﺪ ﺑﻘﻴﺎﻣﻶ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺒﺪﻧﻰ ﺍﻝ ﻟﻊ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﺑﺠﺮ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﺮﺍﺣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻻﻥ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﻤﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺎﻝ ﻣﻦ ﺟﻨﺐ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﻟﻌﻮﻥ‬

‫ﺇﻥ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻳﺮﻳﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺎﺩﺛﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺷﺎﻫﺪ‬ ‫ﻋﻴﺎﻥ ﻓﻠﻮ ﺃﻥ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﺍ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﺴﺎﻝ ﺍﻟﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺎﻣﺆﺭ ﺃﻯ‬ ‫ﺍﻟﻐﺸﺎ ء ﺍﻟﻤﺤﺒﻂ ﺑﻌﻀﻠﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺗﺠﻠﻄﺎﺕ ﺩﻣﻮﻟﺔ ﻭﻣﺼﻞ‬

‫ﺷﺒﻴﻪ ﺑﺎﻻ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻟﻜﻨﻪ‬ ‫ﺷﺊ ﻋﺠﻴﺐ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻊ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻳﺴﺒﺐ ﻗﻠﺐ‬ ‫ﻣﻜﺴﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺩﻡ ﻭﻣﺎ ء ﺍ ﻭﻫﻤﺎ ﺭﻣﺰ ﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﺰﺩﻭﺝ ﻷ‬

‫ﻓﻤﺆﺗﻪ ﺃﺗﻰ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻟﻠﺘﻜﻔﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺎ ء ﻟﻠﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍ ﻳﻮ ‪6 5‬‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﺆﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﺈﻥ ﻣﺪﺍ‪ 4‬ﻫﺎﺋﻼ ﻓﻰ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺮﺗﻴﺒﻪ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺘﺎﺩﺓ ﺛﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻋﻼﻥ ﻗﻮﺗﻪ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﻰ ﻋﻔﻮﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﺺ ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺪﺭ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻭﻝ ﺗﺬﻛﺎﺭ‬

‫ﻟﻔﺎﻋﺪﺑﺔ ﺩﻣﻪ ﺍﻟﺴﻔﻮﻙ ﻭﻓﻰ ﻃﻈﺔ ﺿﻌﻔﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﺺ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺘﺎﺋﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻟﺘﺠﺄﺕ ﺍﻟﻴﻪ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﻐﻔﺮﺍﻥ‬

‫ﻭﻋﻨﺪ ﺧﺘﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰ ء ﻧﺮﻏﺐ ﺃﻥ ﻧﻠﻔﺖ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺳﻠﻢ ﺭﻭﺣﻪ ﺑﻘﺆﻝ ﺃﻭﻏﺴﻄﻴﻨﻮﻣﻤﺎ ﻷ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﺃﺳﻠﻢ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻷﻧﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺇﻥ ﺣﺒﺎﺗﻪ ﻟﻢ‬ ‫ﺗﻮﻛﺬ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻭﻫﺒﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺳﻠﻄﺎﻧﺎ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ‬ ‫ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺳﻠﻄﺎﻧﺎ ﺃﻥ ﺑﺄﺧﺪﻫﺎ ﺃﺑﻀﺎ ﻭﻛﻼ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻛﺎﻧﺎ ﻃﻮﻉ‬ ‫ﺃﻣﺮﻩ ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻗﺪ ﺃﻛﻤﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻜﻞ‬ ‫‪582‬‬

‫ﺉ ﻭﻟﺬﺃ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ ﻣﻬﻬﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺴﺘﺎﻧﻒ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﻰ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺓ ﻛﺮﻣﺖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺤﺮ ﻭﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻷﻧﻪ ﺍﺳﺘﻮﻉ ﺭﻭﺣﻪ ﻟﻠﻪ ﻣﺰ ‪ 13‬ﻩ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ‬

‫ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻳﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻨﺎ ﻟﻨﺴﺘﻮﺩﻉ ﺃﺭﻭﺍﺣﻨﺎ ﺃﺑﻀﺎ ﻋﻠـﻰ ﺭﺟﺎ ء ﺧﺮﻭﺟﻨﺎ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﻨﻬﺎﻧﻰ ﻟﻴﻜﻦ ﻣﻮﺗﻨﺎ ﻛﻤﻮﺕ ﺍﻻﺑﺮﺍﺭ ﺍ‬

‫ﻭﺛﺎﻧﻴﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻇﻬﻮﺭ ﻭﻋﻤﻞ ﻭﺇﻋﻼﻥ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻤﻬﻴﺐ ﻭﻗﺪ‬ ‫ﺃﻛﺪ ﻛﻞ ﻛﺎﺗﺐ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻣﻌﺒﻨﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﻣﺔ‬

‫ﻧﻰ ﺳﻸﻡ ﺩﻋﻨﻰ ﺃﺳﺘﻮﺩﻉ ﺭﻭﺣﻰ‬ ‫ﻭﺍﺭﻯ ﺧﻸﺻﻚ‬

‫ﻓﻤﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺫﻛﺮ ﻣﻤﺎ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﻓﻘﻂ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻈﺮﻩ‬ ‫ﻛﺎﻟﺒﺮﻕ ﻭﻣﺮﻗﺲ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﺸﺎﺏ ﺟﺎﻟﺲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺟﺎﻟﺴﺎ‬

‫ﺇﻥ ﺧﻄﺎ ﻳﺎﻯ ﺩﺍﻧﺖ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻮﺕ ﺍﻷﻟﺪﻯ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺴﻠﻰ‪ 4‬ﻣﺎﺕ ﻵﺟﻠﻰ‬

‫ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻻﺑﺴﺎ ﺣﻠﺔ ﺑﻴﻀﺎ ء‬

‫ﻭﻳﺘﻌﺪﺙ ﻟﻮﻗﺎ ﻋﻦ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﻓﻰ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﺍﺛﺮ ﻏﺎﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ‬ ‫ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻴﺐ‬

‫ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺟﺴﺪ ﻳﺴﺆﻉ ﻣﺆﺿﺆﻋﺎ ﺇﻥ‬

‫ﻣﺖ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺯﺩﻭﺍﺟﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻻﺣﻈﻨﺎﻩ ﻓﻰ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﺤﻖ ﺷﺨﺼﺎ ﻓﺮﻳﺪﺃ‬

‫‪45 72‬‬

‫ﺣﻘﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻭﺛﻨﻴﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﺎﻧﻪ‬

‫ﺷﺨﺺ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺍﻟﺠﻨﺪﻯ ﺍﻟﻮﺛﻨﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﻗﺒﻼ ﺃﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻟﻪ‬ ‫ﻓﻰ ﺳﺤﺮﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻼﺫﻋﻶ ﺑﺎﻟﻤﺨﻔﺺ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﻘـﻮﻡ ﺍﻻﻥ ﻳﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻟﻪ‬ ‫ﻭﻻﺟﻠﻪ ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺻﻠﻴﺒﻪ ﻳﺠﺬﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﻩ ﻣﺨﺪ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻟﺆﻗﺎ ﻋﻦ ﻓﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﺇﻥ ﻣﺆﺗﻪ ﺍﻟﻤﻬﻴﺐ ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻪ ﺃﻥ‬ ‫ﻋﺪﺑﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺮﻋﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ ﻟﻘﺪ ﺣﺰﻧﻮﺍ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻟﻬﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ‬

‫‪ 15‬ﺩﺍ ﺃ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ‬ ‫ﻣﺚ ‪82‬‬

‫ﺍ‬

‫ﻳﻮ ‪02‬‬

‫‪10‬‬

‫ﻣﺮ ‪61‬‬

‫ﺍ‬

‫‪81‬‬

‫ﺍ‬

‫ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﻴﻦ ﻣﺖ ‪82 8‬‬

‫ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻓﻰ ﺃﺭﻳﺤﺎ ‪03 2‬‬

‫ﻓﻔﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻑ ﻣﻦ ﺃﻻﻧﻔﻌﺎﻝ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻻ‬ ‫ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭﺍﻹﺩﺭﺍﻙ‬ ‫ﻓﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﺰﺍﻧﺮ ﺍﻟﻤﻼﻟﻜﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﺰﺃﺋﺮﺍﻥ ﻳﺸﺪ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻨﺎ ﺣﻴﺚ ﻟﻤﺠـﺪ ﺍﻟﻘﻮﻝ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻨﻈﺮﻩ ﻛﺎﻟﺒﺮﻕ ﻭﻟﺒﺎﺳﻪ ﺃﺑﻴﺾ ﻛﺎﻟﺜﻠﺞ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻧﺠﺪ‬ ‫ﻣﺎ ﻳﻤﺎﺛﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﻭﺭﻭﻳﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﻣﺮ ‪ 3 9‬ﺩﺍ ‪ 7‬ﺓ‬

‫‪ 9‬ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﻯ ﻭﺍﻟﺜﺆﺏ ﺍﻟﻨﺎﺻﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ‬ ‫ﻳﻨﺒﻄﺤﻮﻥ ﺃﺭﺿﺎ ﻭﻳﺴﺒﺐ ﺍﻟﺨﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﺭﺗﻌﺪ ﺍﻟﻬﺮﺍﺱ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ‬ ‫ﻛﺄﻣﻮﺍﺕ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻨﺴﺆﺓ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺃﻧﺼﺎﺭﺃ ﻟﻬﻦ‬

‫ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻤﻼﻧﻜﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ ﺟﺎ ء ﺕ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻏﻴﺮ‬

‫‪11‬‬

‫ﻟﻮ ‪42‬‬

‫ﺍﻛﺆ ‪51‬‬

‫‪8‬‬

‫‪4‬‬

‫ﺛﻴﺎﺏ ﺑﺮﺍﻗﺂ‬

‫ﻭﺑﺸﻴﺮ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﻦ ﺑﺜﻴﺎﺏ ﺑﻴﺾ ﺟﺎﻟﺴﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪﺍ‬

‫ﺍ‬

‫‪21‬‬

‫ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺟﺖ ﻓﺘﺮﺓ‬ ‫ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺰﺗﺎﻥ ﺻﻐﻴﺮﺗﺎﻥ‬ ‫ﻣﺮﺗﺒﻄﺘﺎﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﻟﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﻤﺤﻴﺔ ﻟﻔﺘﺖ ﺍﻷﻧﻄﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ‬ ‫ﻛﻤﻔﺪﻣﺔ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻧﻔﺴﻬﺎ‬

‫ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ‬

‫ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺶ ﺃﺳﺪﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺃﻭ ﺍﻟﻢ ﺍﻥ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍ‬ ‫ﻓﺎﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺰﻥ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺃﻟﻒ ﺭﻃﻞ ﺣﺆﺃﻟﻰ‬ ‫ﻃﻦ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺎﻟﺐ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺓ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ ﺭﺟﺎﻝ‬ ‫ﻟﺘﺤﺮﻳﻜﻪ‬

‫ﻗﺪ ﺗﺪﺣﺮﺝ ﻳﺴﻬﺆﻟﺔ ﻛﻤﺎ ﻟﺆ ﻛﺎﻥ ﺣﺠﺮﺍ ﺻﻔﻴﺮﺃ ﻓﻤﺜﻞ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺠﺮ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﺟﺪﺃ ﺑﺪﺍ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻑ ﻟﻤﺆﺍﺭﺍﺓ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ‬

‫ﺃﻭﻷ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺰﻟﺰﻟﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻓﺎﻷﺭﺽ ﺍﻫﺘﺮﺕ‬

‫ﻟﻤﻌﻠﻤﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺠﺮ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺜﻘﻴﻞ ﻟﻢ ﻳﺘﺪﺣﺮﺡ ﻓﻘﻂ‬ ‫ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺻﻴﺢ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻘﻌﺪﺃ ﻟﻠﻤﻼﻙ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺭﺑﻨﺎ‬

‫ﺣﻴﻦ ﻳﻐﺎﺩﺭﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻟﺰﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻢ ﺭﻙ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻣﻦ‬

‫ﺑﺠﺴﺪﻩ ﺍﻟﻤﻤﺠﺪ ﻗﺪ ﺃﺟﺘﺎﺯ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﺮ‬

‫ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻓﻬﻜﺬﺍ ﺍﻟﺰﻟﺰﻟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻢ ﻟﻤﺤﺮﻙ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺮ‬

‫ﻳﺴﻬﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺍﻟﺼﻤﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺪ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻓﺪﺣﺮﺟﺔ‬

‫ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﺖ ‪15 72‬‬

‫‪682‬‬

‫ﻭﺍﻻﻥ ﻓﻬﻰ ﺗﻬﺘﺰ ﻣﺮ ﺍﺧﺮﻯ‬

‫ﻟﺤﺠﺮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻜﻰ ﻳﺘﺮﻙ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻛﺎﻓﺖ ﺩﻟﺒﻸﻋﻠﻰ‬ ‫ﻫﺰﻳﻤﻶ ﻗﻮﺓ ﺭﻭﻣﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﺗﺄﻛﻴﺪﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺍﻟﻔﺎﺭغ‬ ‫ﺛﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻟﻠﻤﻼﻙ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻫﻬﻨﺎ ﻷﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻗﺎﻝ ﻫﻠﻤﺎ ﺍﻧﻈﺮﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻀﻄﺠﻌﺎ ﻓﻴﻪ ﻟﻴﺲ‬

‫ﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻀﻄﺠﻊ ﻓﻴﻪ ﺑﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﻀﻄﺠﻌﺎ ﻓﻴﻪ ﻟﻘﺪ ﺃﻛﺪ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻓﺒﺴﺒﺐ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺔ ﻻ‬

‫ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﺘﻔﺎﺿﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺟﺆﺍﻧﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺬﻫﻠﺔ‬

‫ﻭﻟﻠﺒﺤﺚ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻧﻨﺼﺢ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﺱ ﺍﻟﻮﺟﺮ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ ﻟﻔﺒﺮﻳﻴﺮﻥ ‪ 3‬ﺃ ‪ 3‬ﻁ‪ 3‬ﺫ ‪ 3‬ﻭﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺗﺨﺒﺮﻧﺎ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺟﺎ ﺕ ﻟﺘﺒﻜﻰ ﻣﺴﺒﺤﺎ ﻣﻴﺘﺎ‪ 7‬ﺑﻨﺒﺮﺍﺕ ﻣﺸﺠﻌﺔ ﺃﻧﻪ‬

‫ﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺘﻌﻴﻞ ﺃﻥ ﻧﺒﺎﻟﻎ ﻓﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻫﻤﻴﺔ ﺑﺎﻣﺔ ﺭﺷﺎ ﺳﻮ ء ﻓﻰ‬

‫ﺣﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ﻭﻓﻰ ﻟﻬﻈﺔ ﺗﻐﻴﺮ ﻋﺎﻟﻤﻬﻦ ﻛﻠﻪ ﻓﺎﻟﻤﻮﺕ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻘﺎﺩﺭ‬

‫ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺃﻭ ﻓﻰ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﺒﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ‬

‫ﻟﻖ ﻗﺎﻡ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﺃﺳﺘﻌﺎﺩ ﺛﻘﺘﻪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻕ ﺑﻔﺮﻳﺴﺘﻪ ﺩ‬

‫ﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﻟﻤﺒﺊ ﻻﻗﺘﻨﺎ ‪ 4‬ﺍﻟﺮﺷﺦ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻄﺮﺩ‬

‫ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﺎ ء ﻭﺍﻟﻌﺰﺍ ء ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺣﻰ ﺍ‬

‫ﻛﻞ ﻟﺼﺎﻋﺐ ﺍﻟﺰﻟﺒﻄﺔ ﺑﺼﻌﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻟﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﻟﻌﻨﺼﺮ ﻟﻌﺠﺰﻯ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺛﺎﻧﺆﻳﺔ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻓﻰ ﺃﻛﻔﺎﻥ ﺑﺴﻮﻉ ﻓﻘﺬﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻣﺆﺿﻮﻋﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ‬

‫ﺃﻭ ﻣﻠﻔﻮﻓﺔ ﻳﻌﻨﺎﻳﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻛﻞ ﺷﺊ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻏﺒﺎﺏ ﻋﻨﺼﺮ ﺍﻟﺴﺮﺕ ﻭﺍﻻﻧﺪﻓﺎﻉ ﻓﻰ ﻗﻴﺎﻣﺔ‬

‫ﻭﻟﻘﺪﻡ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺷﺎ ﻣﻠﺔ ﻝ ﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﺑﺪ ﻭﻳﻤﻨﺢ ﻟﻜﻞ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻗﺪﺭﺃ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﺘﻴﺎ ﺯ ﻟﺴﻴﻌﻰ ﻭﻣﻘﻴﺎﺳﺎ ﺃﺳﻤﻰ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻟﻢ ﻟﺴﻴﺤﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﺎ ﺭﺳﻮﻧﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﺑﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺑﻮﺣﻨﺎ ﻗﺪﺭﺃﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻼﺕ ﻓﻴﻤﺎ‬

‫ﻻ ﺷﺊ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺿﻮﺣﺄ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻭﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﻛﻔﺎﻥ ﺍﻟﻤﺬﻛﺆﺭﺓ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﺋﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻧﻬﺎ‬

‫ﺯﻛﺮﺕ ﻣﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ‪ 051‬ﻣﺮﺓ ﺗﻘﺮﻟﺒﺎ ﻟﻘﺪ ﻋﺎﺩ‬

‫ﺫﺍﺕ ﻣﻐﺰﻯ ﻫﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺪﻳﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻔﻮﻓﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺆﺿﻊ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻨﺪﻳﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻔﻮﻓﺎ ﻟﻢ ﺗﺨﻄﺌﻬﺎ ﻋﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺸﺨﺼﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ‬ ‫ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺒﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻼﺙ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﺴﺠﻠﺔ ﺑﻮﺿﺆﺡ ﺗﺎﻡ‬ ‫ﻭﺳﺤﺎﻃﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺮﻫﺎ ﺷﺨﺺ ﺃﻣﻴﻦ ﺃﻻ ﻭﻫﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺎﺕ‬

‫ﻝ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺟﺴﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻠﻔﻮﻓﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺟﺴﺪﻩ ﻗﺪ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻭﺩﻓﺊ ﻓﻰ ﻗﺒﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﺮﺍﻣﻰ ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﺎﻡ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺨﺠﻞ ﺑﺆﻟﺲ ﺃﺑﺬﺍ‬

‫ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺯﺍﻛـﺮﺗﻪ ﻻﺫﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﺪﻗﺒﻖ‬ ‫ﺳﺮﻕ ﺍ ﻻ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﺸﺒﻌﺔ ﺑﺎﻷﻃﻴﺎﺏ ﻏﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻓﻰ‬

‫ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺗﻌﺐ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻫﻜﺬﺍ ﻟﻄﻰ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺑﻜﻞ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮﺑﻪ ﺍ ﻛﻮ ‪51‬‬

‫ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻭﻟﻮ ﺗﻨﺎﺛﺮﺕ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﺒﺮ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻻﺳﺘﻨﺘﺢ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻗﺪ ﻋﺒﺚ ﺑﻪ ﺃﻧﺎﺱ ﺧﺎﺭﺟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ‬

‫ﺍ‬

‫‪3‬‬

‫ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻓﻜﻞ ﺷﺊ ﺑﺼﺒﺢ ﻣﺴﺘﻄﺎﻋﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻫﻨﺎ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻨﺎﺻﻌﺔ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ‬

‫ﻻﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﺃﻣﺮﺍ‪ 7‬ﻻ ﺑﺼﺪﻕ ﺇﻥ ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﻮﺍﺗﺎ ﺃﻉ ‪9 62‬‬ ‫ﺇﻥ ﺃﻗﺎﻧﻴﻢ ﺍﻟﻼﻫﻮﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻗﺪ ﺍﺷﺘﺮﻛﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻗﺎﻣﻪ ﻣﻦ‬

‫ﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻛﻔﺎﻥ ﻣﺆﺿﺆﻋﺔ ﺑﺪﻗﺔ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺴﺆﻉ ﺃﺿﻊ ﻧﻔﺴﻰ ﻻﺧﺬﻫﺎ‬

‫ﻓﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﺠﺴﺪ ﺭﺑﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﺆﺯﺓ ﻗﻮﻯ ﺟﺪﺑﺪﺓ‬ ‫ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺮﻕ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﺤﺘﻔﻈﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﺴﺪﻩ‬

‫ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻛﻮ ‪21 2‬‬

‫ﺑﻮ ‪ 717 01‬ﻭﻝ ﺛﻢ ﻧﻘﺮﺃ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺃﻗﺎﻡ ﻳﺴﺆﻉ‬

‫ﺍﺑﻀﺎ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﺭﻭ ‪ 1 11 8‬ﺑﻂ ‪81 3‬‬

‫ﻭﺷﻜﻞ ﻫﺬ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭﺍﻟﻤﻨﺪﻳﻞ ﺍﻟﻠﻔﻮﻕ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻗﺪ ﺃﻗﻨﻊ ﺍﻟﺘﻼﻣﺒﺬ ﺃﻥ‬

‫ﺇﻥ ﻗﺒﺎﻣﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﻫﻰ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻭﺇﺣﺪﺛﺎ ﺍﻟﻬﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﻛﺰﻟﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﺔ‬

‫ﺷﻴﺌﺎ ﺭﺃﺋﻌﺎ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﺆﻕ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﺧﻼﻝ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ‬

‫ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻨﺴﻮﺟﺔ ﺑﻌﻤﻖ ﻓﻰ ﻧﺴﺒﺢ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﺑﺪ ﻭﺧﻴﻮﻃﻬﺎ ﻣﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺩﺍﺧﻞ ﺟﻨﺒﺎﺕ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻘﺪ ﻣﻀﻰ ﻣﻌﻠﻤﻬﻢ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﻭﺭﺍ ء ﻩ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺳﺪﻯ ﻭﻟﻬﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺴﻴﺢ ﻭﺃﻥ ﺗﻨﺘﺰﻋﻬـﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻧﻚ ﺗﺪﻣﺮ ﻛﻞ‬

‫ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻓﻬﺔ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ‬

‫ﺍﻟﻨﺴﻴﺢ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺗﻨﺒﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻘﺒﺎﻣﺘﻪ ﻳﺆ ‪ 917 2‬ﻭﻝ ﻭﻗﺪ‬ ‫‪782‬‬

‫ﻟﻠﻢ ﻳﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺃﻋﻠﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﺆﻉ ﺣﻰ ﺗﺮﺃ ء ﻯ ﻛﻼﻣﻬﻦ ﻟﻬﻢ ﻛﺎﻟﻬﺪﻳﺎﻷ‬

‫ﻇﻬﺮ ﻗﺒﺮﻩ ﺍﻟﻔﺎﺭغ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﻧﺒﻮﺗﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺃﺣﺪ ﻋﻦ ﺃﻯ ﻗﺎﺋﺪ ﺩﻳﻨﻰ ﻋﻈﻴﻢ‬ ‫ﺁﻛﺮ ﺇﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﻟﻘﺪ ﺣﺮﻕ ﺟﺴﺪ ﺟﻮﺍﺩﺍﻣﺎ ﻣﺆﺳﺲ ﺍﻟﺒﻮﺫﺑﺔ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ‬

‫ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺪﻗﻮﻫﻦ ﺍ ﻟﻮ ‪ 11 42‬ﻭ ‪32‬‬

‫ﻭﺩﻓﻦ ﺟﺴﺪ ﻛﻮﻧﻔﻮﺷﻴﻮﺱ ﻓﻰ ﻗﺮﻳﺘﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻯ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﺑﻘﻴﺎﻣﺔ‬

‫ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﻣﻌﻠﻤﻬﻢ ﺃﻧﺸﺪﻭﺍ ﻧﺸﻴﺪﺃ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻣﻔﻌﻤﺎ ﻳﺎﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﺡ‬

‫ﺃﻯ ﻣﻮﺳﺲ ﻋﻈﺒﻢ ﻟﺪﻳﺎﻧﺔ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺎﺭﺑﺦ ﻓﺘﻊ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻻﺣﻆ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻓﻰ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﻟﻠﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺭﺍﻗﺐ ﺛﻮﻫﺢ ﺍﻟﻔﺮﺡ‬

‫ﻗﺎﻡ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻨﺘﺼﺮﺃ ﻣﻦ ﻗﺒﺮﻩ‬ ‫ﻭﻗﺪ ﺑﻨﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻱ ﺩ ﻣﻨﺎﺩﺍﺗﻬﻢ ﺑﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺃﺳﺎﺱ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﺭﻭ ‪4 1‬‬

‫ﻭﻳﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻓﺎﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﻣﺆﺣﻰ ﺑﻬﺎ ﻷﻧﻪ ﺇﻥ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﻓﻜﺮﺍﺯﺗﻬﻢ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﺍ ﻛﻮ ‪51041‬‬

‫ﻟﻘﺪ‬

‫ﺑﺸﺮ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻳﺎﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﺒﻪ ﻭﺍﻣﺎﻡ ﻧﻔﺴﻰ‬ ‫ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺻﻠﺒﻮﺍ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﺭﻛﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺎﻟﻮﻡ‬ ‫‪ 26‬ﻭﻳﺎ ‪6‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻣﺖ ‪72‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻭﻟﺪﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴـﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﺍﻗﺘﻨﻌﻮﺍ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻇﻬﺮﻭﻩ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺍﻵﻻﻡ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺑﺒﻨﺖ ﺃﻧﻬﻢ‬ ‫ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻨﺘﺼﺮﻳﻦ ﺃﻉ ‪ 14 5 31 4‬ﺍﻟﻎ ﺍﻗﺮﺃ ﺭﺳﺎﺋﻞ‬ ‫ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻧﻜﺮ ﺳﻴﺪﻩ ﺑﺄﻕ ﺳﺎﻡ‬ ‫ﻭﺷﺘﺎﺋﻢ ﻭﺍﻟﺪﻯ ﻋﺮﻑ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻓﻌﻠﺒﻪ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻤﺆﺕ ﻣﺼﻠﻮﻳﺎ ﻳﺆ ‪ 81 12‬ﻭ ‪ 91‬ﺛﻢ ﺍﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ‬ ‫ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺮﻳﺴﻪ ﻭﻭﻻﺋﻪ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻭﺁﻣﺎﻟﻪ ﻭﻓﺮﺣﻪ ﺳﻮﻯ ﻓﻰ‬ ‫ﻗﻴﺎﻣﺔ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﺏ ‪ 3 1‬ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬

‫ﻳﺎ ﺷﺤﺺ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ‬

‫ﻟﺒﻄﺮﺱ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻋﺮﺑﺆﻧﺎ ﻭﺃﺳﺎﺳﺎ ﻟﻘﺒﺆﻝ ﺍﻵﺏ‬

‫ﺍﺷﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻰ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﺄﺻﺒﺤﻮﺍ ﺗﻼﻣﻴﺬﺃ ﻟﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﻟﺒﻼ‬ ‫ﺟﺪﺑﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺆﺓ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﺃﻉ ‪ 6 2‬ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻀﻢ ﺍﻻﻑ‬

‫ﻟﺬﺑﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻉ ﻟﻮﻧﺎ ﻭﺧﺘﻤﺎ ﻟﻠﻔﺪﺍ ء ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻭﺑﻴﻨﻬﺎ‬ ‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺒﺸﺮﻭﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻬﻘﻴﻔﺔ ﺧﻠﺺ ﺍﻵﻻﻕ ﺇﺫ ﺁﻣﻨﺆﺃ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﺑﻢ ﻗﺎﻡ ﻣﻦ‬

‫ﻭﺗﺠﺪﺑﺪ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻰ ﺣﺪ‬

‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻤﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﺭ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻟﻠﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻔﻰ ﻳﺆﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺗﺠﺪﺩ‬

‫ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ‪12 4‬‬

‫‪2‬‬

‫ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﺭﻭ ‪ 9 01‬ﻭ ‪01‬‬

‫ﺫﺍﺗﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻻ ﺑﻘﺎﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻓﻘﺪ ﻗﺪﻡ‬

‫ﻧﻖ ﺍﻧﻄﻼﻕ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﺫﻣﺔ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺼﻠﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﻃﺔ‬

‫ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻟﻠﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻤﺠﺪﻩ‬ ‫ﻓﻰ ﺍ ﻛﺆ ‪ 51‬ﻭﺳﺸﺨﺪﻡ ﺑﻮﻟﺲ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻔﻴﺎﻣﺔ ﻛﻤﺜﻞ ﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺇﻋﻸﻥ‬

‫ﻭﺇﻧﺠﻴﻼ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺑﺸﺨﺺ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎﻟﻤﻮﺕ ﻛﻤﺠﺮﻡ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺪ‬

‫ﻭﻫﺪﻑ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺭﻭ ‪ 4 6‬ﻭﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﻮﻟﺲ‬ ‫ﻳﺎﻟﻤﺜﻞ ﺑﺄﻥ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺠﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺯﺍﻝ ﻣﺮﺃﺭﺓ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺑﺪﺧﻮﻟﻪ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻗﺪ ﺃﺑﻄﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺆﺕ ﻷ ‪ 2‬ﺗﻰ ﺍ‬

‫ﺍ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺸﺮ‬

‫ﺑﻬﺎ ﻗﺪ ﺩﻋﻤﺖ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﺧﺘﺒﺮ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﻤﺜﻤﺮﺓ ﻗﻮﺓ‬ ‫ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﺍ‬

‫ﺃﻧﻔﻘﻮﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺑﺬﻟﻮﺍ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻟﺘﺤﻨﻴﻂ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻤﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ‬ ‫ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺗﻐﻴﺒﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺬﻫﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻛﺒﺔ ﻟﻤﺤﺒﺒﻪ‬

‫ﻭﺍﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺗﻪ ﺗﺮﻛﻪ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﻫﺮﺑﻮﺍ ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺨﺬﻻﻥ ﻓﻰ‬

‫ﻳﺄﺳﻬﻢ ﻭﺍﻟﻘﺴﺎﻭﺓ ﻓﻰ ﻋﺪﻡ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻟﻮ ‪22 9‬‬

‫ﻳﻮ ‪ 91 2‬ﻭﺍ ‪71 1 0 1 2‬‬

‫ﻭﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﺎﺕ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﻋﻦ ﺭﺅﻳﺘﻬﻦ‬ ‫‪882‬‬

‫ﻭﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻘﺒﺎﻣﺘﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻌﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻧﺤﺼﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺆﺓ ﻟﺤﻴﺎﺓ‬ ‫ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﺎﻛﻮﺭﺓ ﺛﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﻣﺠﻴﺌﻪ‬

‫ﻓﺈﺫﺍ ﺷﺎ ء ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﻋﻨﺎﺑﺘﻪ ﺃﻥ ﻧﻌﻮﺩ ﻟﻠﻮﻃﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬

‫ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻓﻠﻨﺎ ﺍﻟﺮﺟﺎ ء ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻠﺒﺲ ﻋﺪﻡ ﻓﺴﺎﺩ ﻭﻫﺬﺃ‬

‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ ﻋﻦ‬ ‫ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﺑﺼﺪﻗﻮﻩ ﻓﻠﻮ ﺃﻧﻬﻢ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﺎ‬

‫ﺳﻤﻌﻮﻫﺎ ﻣﺮ ﺍ ‪43‬‬

‫ﺁﻣﻨﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺃﻗﺮ ﺑﻪ ﻭﺻﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺑﺈﻗﺎﻣﺘﻪ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﻧﺤﻦ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﻧﺒﺘﻬﺢ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻫﻰ ﻋﺮﺑﻮﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﺎﺋﺖ ﻳﻠﺒﺲ ﻋﺪﻡ ﻣﻮﺕ ﺑﻤﺘﺐ ﺍﻟﻜﺴﻨﺪﺭ ﺳﻤﻴﻠﻠﻰ ﺍ ‪ 5‬ﻳﺄ ‪ 116‬ﺇﻭﻝ‬

‫ﺱ ﺃ ﺍ ﺍ ء ﺃ ‪ 3‬ﻋﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻜـﺮﺓ ﻻ ﺃﺳﺎﺱ‬ ‫ﻟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ ﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺽ ﺕ ﻓﺒﻪ‬ ‫ﺛﻘﺘﻰ ﻗﺪ ﺧﺬﻟﻨﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻋﻨﻰ ﺃﺗﻮﻗﻒ ﻫﻨﺎ ﻓﺄﻧﺎ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ‬ ‫ﺃﺗﺤﻤـﻞ ﺍﻻﺳﺘﺮﺳﺎﻝ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺽ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻰ ﻟﺬﻟﻚ‬ ‫ﻻ ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﻭﻛﻞ ﺷﺊ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻰ ﺇﻧﻪ ﺍﻵﻥ ﻭﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻻﺑﺪﻳﺔ ﺍﻧﻈﺮ ﻟﻮ ‪ 72 02‬ﻭ ‪ 82‬ﻳﺆ ‪ 82 5‬ﻭ ‪92‬‬

‫‪ 64‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺻﻂ ﺍﻟﺪﻓﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺋﻬﻘﻤﺎﻙ‬ ‫‪31‬‬

‫ﻳﻮﺍ ‪ 2‬ﺓ ﺍ‬

‫ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﻇﻬﻮﺭﺍﺕ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻔﻴﺎﻣﺔ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ ﺃﻇﻬﺮ ﻟﺴﻮﻉ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫ﻟﻠﻌﺪﻳﺪﻳﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺑﺤﺮ ﻃﺐ ﻟﺔ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﻘﻮﻩ‬ ‫ﻭﻳﻘـﺎﺑﻠﻮﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﻫﺆ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﺎ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻣﺖ ‪61 82‬‬

‫ﻭﺟﺪﻫﻢ ﻓﻴﻪ ﻓﻰ ﻣﺴﺘﻬﻞ ﺍﻻﺻﺤﺎﺡ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﺇﻧﺠﻴﻞ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺗﺪﻳﻴﻸﻟﻠﺠﺰ ء ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻭﻫﻮ‬ ‫ﻣﺪﻣﺢ ﻣﻌﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺗﺮﻧﺶ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻝ ﻓﻬـﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰ ء‬

‫ﺇﺫﺍ ﺍﻋﺘﺒﺮﻧﺎ ﺑﻮ ﺍ ﺍ‬ ‫ﺍ‪2‬‬

‫ﺍ‬

‫‪31‬‬

‫‪ 41‬ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ‬

‫ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻟﻬﺬﺍ‬

‫ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﻣﺮﻛﺰﻩ ﺍﻟﺮﻓﻴﻊ ﻛﺮﺳﻮﻝ ﺃﻭ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻚ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻳﻔﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﻮﻋﺪﻩ ﻓﺒﻤﺎ‬ ‫ﺑﺨﺘﺺ ﺑﻠﻘﺎﺋﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺨﻞ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﺑﺎﻯ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺎﻧﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﻴﻌﺆﺩﻭﺍ ﺑﺼﺆﺭﺓ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻟﻬﺮﻓﺘﻬﻢ‬

‫ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻟﻢ ﺑﻮﻳﺦ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺟﺪﻫﻢ‬ ‫ﻳﺼﻄﺎﺩﻭﻥ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺻﻴﺪ ﺗﻠﺒﺎ ﺍﻟﻠﺒﻠﺔ ﺑﻼ ﺟﺪﻭﻯ ﻷﻥ‬ ‫ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻟﻢ ﻳﻤﺴﻜﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻳﻤﺴﻜﺆﺃ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻗﻠﻴﻼﻋﻦ‬ ‫ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍ ﻟﺆ ‪ 5‬ﻩ ﻭﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻻ ﺗﻈﻬﺮ ﻓﻰ ﺃﻯ ﺇﻧﺠﻴﻞ ﺁﺧﺮ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻓﻰ‬ ‫ﺇﻧﺠﻴﻞ ﻳﻮﺣﻨﺎ‬

‫ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻻ‬

‫‪75‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻫﺎ ﺍﻵﻥ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺁﺧﺮ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺟﺮﺃﻫﺎ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻗﺒﻞ ﺻﻌﺆﺩﻩ ﻭﺗﺨﺘﻢ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﻣﺬﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺧﺘﺘﻢ ﺑﻬﺎ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﻼﻣﺒﺬﻩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﺧﺮ ﻻﻗﻨﺎﻋﻬﻢ ﺑﻼﻫﻮﺗﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬ ‫ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻡ ﺣﻘﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﻗﺪ ﺃﺛﺒﺖ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺭﺍﺛﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻸ ﻫﻮ ﻳﺴﻮﻋﻬﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﺒﺆﻧﻪ ﻛﺜﻴﺮﺃ‬ ‫ﻭﺃﻧﻪ ﺣﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ﻟﻘﺪ ﻭﺟﻪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟﻴﺴﺘﻨﻬﺾ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﻢ ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ‬ ‫ﻭﻗﺪ ﻋﻤﻞ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻭﻗﺎﻡ‬ ‫ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻗﺪﻡ‬ ‫ﻟﻬﻢ ﺃﻗﻮﻯ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻩ ﺷﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺗﻼﻣﺒﺬﻩ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎ ﻗﻠﺒﻴﺎ ﺑﺄﻧﻪ‬ ‫ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ ﻣﺠﺊ ﻳﺴﻮﻉ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻻ‬ ‫ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺑﻀﻴﻌﻮﺍ ﻭﻗﺘﺎ ﺍ ﻓﻼ ﺑﺼﺢ ﺃﻥ ﺑﺘﺄﺧﺮﻭﺍ ﺍ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺤﺎﻟﻤﺎ ﻭﺟﺪﻭﺍ‬ ‫ﻗﺎﺭﺑﺎ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺘﻼﻣﻤﺬ ﻟﻴﺘﺼﻴﺪﻭﺍ ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﺑﺊ ﻟﻚ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻷ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬ ‫ﻳﺄﺗﻰ ﺳﻮﻑ ﻳﺠﺪﻧﺎ ﻭﺳﻂ ﺃﺟﻤﻬﺰﺓ ﺻﻴﺪ ﺍﻟﺴﻤﻚ‬

‫‪7‬‬

‫‪ 03‬ﻭ ‪ 23‬ﻭ ‪44‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ 3 12‬ﻭ ‪ 010‬ﺍﻧﻈﺮ ﺭﻭ ‪91‬‬

‫‪20‬‬

‫‪02‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬

‫‪93‬‬

‫ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ‬ ‫ﻭﻧﻔﺴﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴـﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻟﻮﻟﺲ‬

‫ﺃﻉ ‪ 2 4 1 2‬ﻛﻮ ‪23 1 1‬‬ ‫ﻭﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺭﻭ ‪91‬‬

‫ﻭﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺃﻉ ‪7 3‬‬ ‫‪02‬‬

‫ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻨﺠﺢ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻰ ﺑﺤﺜﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﻟﻬﻢ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻳﺄﻛﻠﻮﺍ ﻳﺠﻴﺐ ﻑ ﺏ ﻣﺎﻳﺮ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﻔﺮﺑﺪﺓ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺎﻣﻞ ﻓﻴﻘﻮﻝ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﻧﺴﺐ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻰ ﻟﻠﺼﻴﺪ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻌﺮﻓﺆﻥ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺟﻴﺪﺃ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺧﺒﺮﺓ ﻛﺎﻓﻴﺔ‬

‫ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﻓﺔ ﻟﻘﺪ ﺑﺬﻟﺆﺍ ﺃﻗﺼﻰ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻭﺳﻌﻬﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺤﻜﺆﺍ‬ ‫ﺷﻴﺌﺎ ﺍ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﻫﻞ ﻫﻰ ﺻﺪﻓﺔ ﻛﻼ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻹﻟﻬﺒﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﺮﺗﺒﺎ ﺑﺈﺣﻜﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﻴﺒﺎ ﻟﻶﻣﺎﻝ‬ ‫ﻭﻣﻮﻟﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺇﻟﻪ ﺣﻜﻴﻢ ﻻ ﻳﺨﻄﺊ ﻭﻃﻴﺐ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﺴﻮ‬ ‫ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﺘﻠﻘﻴﻨﻬﻢ ﺩﺭﺳﺎ ﺑﻔﻴﺪﻫﻢ ﻭﺑﻔﻴﺪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻻﺑﺪ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ‬

‫ﺃﻥ ﻳﻤﻸﻭﺍ ﺍﻟﻔﺮﺃغ ﺑﺎﺩﺍ ﺣﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ‬ ‫ﻟﻤﻌﻠﻤﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﺘﺎﺩﻳﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﺍ ء ﻋﻤﻞ ﻟﺪﻭﻯ ﺃﻭ‬ ‫ﻣﺰﺍﻭﻟﺔ ﻣﻬﻨﺔ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻬﺎﺟﺔ‬

‫ﺃﺫﻫﺐ ﻷﺗﺼﻴﺪ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻦ‬

‫ﻭﻣﻬﺎﺭﺓ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻰ‬

‫ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﻣﺘﻨﺎﻭﻝ ﻳﺪﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ‬

‫ﻣﺮﺗﺒﻄﺎ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻰ ‪ 2‬ﺗﺲ ‪ 8 3‬ﻭﻟﺬﺍ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻢ‬

‫ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻋﺎﺋﻘﺎ ﻳﻤﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺻﻠﺔ ﺣﺮﻓﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﻗﺪ ﻧﺠﺤﻮﺍ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻨﺒﺬﻭﺍ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﺤﺮﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺑﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺪﻡ ﻧﺠﺎﺣﻬﻢ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﺃﺷﺪ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ‬ ‫ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻟﺘﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺼﻄﺎﺩﻭﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﻛﺎﻥ‬ ‫‪982‬‬

‫ﺳﺆﻉ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﻏﺒﺶ ﺍﻟﻐﺴﻖ ﻟﻢ ﻳﺴـﺘﻄﻊ‬ ‫ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ‪ 41 2‬ﻓﻘـﺪﻡ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻟﺒﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﺤﺒﻪ ﻫﻮﻳﻶ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﺻﻄﻴﺎﺩ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﺼﺎﺡ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﺒﻄﺮﺱ ﺑﺒﺼﺒﺮﺓ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻫﻮ‬

‫ﺣﻀﻮﺭﻩ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻣﺘﻰ ﻭﻛﻴﻒ ﺟﺎ ء ﻭﻓﻰ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻟﻢ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻧﺎ ﻳﻠﻘﻮﺍ ﺑﺎﻟﺸﺒﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻳﻤﻦ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﺑﻜﻦ ﻣﻘﻴﺪﺍ ﺑﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﺘﻨﻘﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻓﺠﺴﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ‬

‫ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻓﺎﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻛﻠﻦ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺄﻝ ﺍﻟﻬﺴﻦ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺮﻳﻖ‬

‫ﻓﻘﻂ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﻊ ﻗﺎﺩﺭ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻭﺍﻻﺧﺘﻔﺎ ء ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ‬

‫ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻄﺮﺑﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ‬

‫ﺧﺎﺿﻌﺎ ﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺩﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﺍﻓﻘﺎ ﻡ ﻟﻢ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ‬

‫ﺑﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺳﻤﻊ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﺗﺰﺭ ﺑﺜﻮﻳﻪ ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ‬ ‫ﻳﺎﻧﺪﻓﺎﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺳﻴﺢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻗﺪﻡ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳﺔ‬

‫ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻰ ﻳﺴﺆﻉ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﻰ ﺭﺟﻞ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﺭﺟﻞ‬

‫ﻭﺍﻟﻮﺩﺓ ﻭﺍﻻﻟﻔﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻟﻠﻮﺻﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻗﺪ ﻭ ﺕ ﻓﻬﻮ ﻳﺮﻯ ﻭﺟﻤﻜﻦ‬

‫ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺛﻢ ﺟﺎ ء ﺕ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺗﺠﺮ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻷﺳﻤﺎﻙ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﻓﺎﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮﻩ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻔﺎﻧﻖ ﻓﻰ ﺍﻹﻋﻼﻥ‬

‫ﻳﺎ ﻟﻠﻤﻔﺎﺟـﺎﺓ ﺍﻟﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮﻫﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺸﺎﻓﻰ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺇﻓﻄﺎﺭ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﺍﻟﺨﺒﺰ ﻣﻌﺪﺍ ﻟﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﻫﻰ‬

‫ﻋﻦ ﻭﺟﺆﺩﻩ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﻐﻴﺮ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻰ ﺳﻠﻮﻙ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻀﺒﻒ ﻫﻮ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‬

‫ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻷﺳﻘﻒ ﻭﺳﺘﻜﻮﺕ‬

‫ﺍﻟﺘﻌﺮﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﻂ ﻭﻓﻘﺎ ﻹﺭﺃ ﺗﻪ ﻭﻗﺘﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ‬

‫ﻟﻢ ﻳﻜﺸﻒ‬

‫ﻛﻴﻔـﺎ ﺃﻋﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺟﺒﺔ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ ﻫﻞ ﺗﻢ ﺍﻟﻬﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻭﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻬﻢ ﻳﺎ ﻏﻠﻤﺎﻥ ﺃﻟﻌﻞ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﺇﺩﺍﻣﺎ‬

‫ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻏﻠﻌﺎﻥ ﻷ ﻷ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻳﻮﺩﺓ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﻛﻤﺎ‬

‫ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﺃﻟﺨﺒﺰ ﻭﺃﻭﻗﺪﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻃﺒﻴﻌﺒﺔ ﺃﻭ ﺃ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﺃﻭﺟﺪ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺃ‬

‫ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻻ ﺍ ﻳﺎ ‪ 3‬ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﻨﻰ ﻳﺎ ﺳﺎﺩﺓ ﺃﻭ‬ ‫ﻳﺎﻓﺘﻴﺎﻥ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺘﻪ ﺃﻥ ﺑﺨﻔﻰ ﻫﻮﺷﻪ ﻣﺪﺓ ﺃﻃﻮﻝ ﻭﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺎﻧﻞ ﻣﺎ ﻫﺆ ﺇﻻ ﺷﺨﺺ ﻏﺮﻳﺐ ﻣﺠﺘﺎﺯ‬ ‫ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺭﺍﺩ ﺷﺮﺃ ء ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﺒﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺠﺒﺒﻮﻩ ﺏ ﺭﻳﻘﺔ ﻻ‬ ‫ﺗﻨﻢ ﻋﻦ ﺍﻷﻟﻔﺔ ‪ 9‬ﻻ ﻻ ﻛﺄﻥ ﺗﺠﺎﺭ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻋﺎﺩﺓ ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﻟﺘﺤﻴﺔ ﺻﻴﺎﺩﻯ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﻨﺎ ء ﺍﻟﺼﻴﺪ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻟﻜﻰ ﻳﺸﺘﺮﻭﺍ ﻣﻨﻬﻢ‬ ‫ﺳﻤﻜﺎ ﻳﺮﻯ ﻳﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻌﺪﻡ ﺇﺛﻤﺎﺭ‬ ‫ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﻟﺤﺎﻟﻰ ﻳﺎ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﻮﺟﺒﻪ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻴﺴﺘﺨﻠﺺ ﺫﻟﻚ‬

‫ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﻣﻦ ﺷﻔﺎﻫﻬﻢ ﻷﻥ ﺍﻻﻋﺘﺮﺃﻑ ﺑﻔﻘﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺑﺄﺗﻰ‬ ‫ﻗﺒﻞ ﺍﻧﻬﻤﺎﺭ ﻓﻴﺺ ﻋﻄﺎﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻤﻪ‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﻳﻮﻩ ‪7 6 6‬‬

‫‪9‬‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺪﺱ ﻻ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻳﻘﺆﻝ ﻫﺎﺑﺮﺵ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻦ‬ ‫ﻳﺆﻣﻨﺆﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﻗﻒ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺴﺒﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﻰ ﺍﻟﺒﺤﺒﺮﺓ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻫﻮ ﺑﺎﻟﻬﻖ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻟﺪﻩ ﺛﺔ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﺴﺚ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻤﻠﻴﺌﺔ‬

‫ﻳﺎﻷﺳﻤﺎﻟﻖ ﺑﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻤﺮ ﻭﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻠﺒﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ‬

‫ﺍﻥ ﻳﺴﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺘﻌﺠﺐ ﺃﻧﻪ ﺏ ﻧﺤﻨﻰ‬ ‫ﻟﺒﻮﻗﺪ ﻧﺎﺭﺃ ﻫﻞ ﺍﻻﻳﺪﻯ ﺍﻟﻤﺜﻘﻮﻟﺔ ﻳﺎﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺮ ﺟﻤﻌﺖ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻭﺃﻋﺪﺕ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺃﻡ ﺃﻧﻪ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺃﺣﺪﺓ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺗﻈﻬﺮ ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻭﻻ‬ ‫ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻳﻬﻤﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻃﻠﺐ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻦ‬ ‫ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺃﻥ ﺑﺄﺗﺆﺍ ﻳﺎﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺴﻜﻮﻩ ﻟﻴﻀﻌﺆﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻟﻘﺪ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﺒﻌﻮﺍ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻛﺎﻧﺎ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﺑﺨﻠﻖ ﺳﻤﻜﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻹﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﻟﻌﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺃﻟﻘﻮﺃ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻔﺒﻨﺔ ﺍﻷﻳﻤﻦ‬

‫ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﺑﻬﻢ ‪ 351‬ﺳﻤﻜﺔ ﻛﺒﺒﺮﺓ ﺇﻥ‬

‫ﻓﺘﺠﺪﻭﺍ ﻓﻜﺮﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺳﻤﻜﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻳﻤﻦ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﺑﻜﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﺑﺴﺨﺎ ء ﻃﺎﻻ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻼﺣﻈﻮﻩ ﻫﻢ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﻃﺎﻋﻮﺍ ﻓﺄﻣﺴﻜﻮﺍ ﻛﻤﺎ ﻛﺒﻴﺮﺃ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻣﻬـﺎﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﻪ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻧﻌﺆ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻭﺣﻴﺚ ﺍﻧﻪ ﺧﺎﻟﻖ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻓﻘﺪ ﺃﻃﺎﻉ ﺃﻣـﺮﻩ‬

‫ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻏﺒﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪ ﻹﺟﺮﺍ ء ﺃﻯ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺩﻭﻥ ﺿﺮﻭﺭﺓ‬

‫ﻣﺰ ‪8‬‬ ‫‪092‬‬

‫ﻛﺸﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻜﻞ ﺷﻰ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺒﺎﺩﺑﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬

‫ﺗﺪﻋﻮ ﻟﺬﻟﻚ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺠﺮﻯ ﻣﻊ ﻓﻰﺍﺕ ﺑﻼ ﺣﺴﺎﺏ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻼﺳﻤﺎﻙ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺶ ﺃﻣﺴﻜﺖ ‪351‬‬

‫ﻓﺎﻟﺒﻌﺾ ﺑﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺲ ﺻﻴﺪﺍ ﻣﻌﺘﺎﺩﺃ ﻭﻟﻜﻮﻥ‬

‫ﻟﻴﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻮﺩ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﻌﺒﻴﺪﻩ ﺍﻟﺘﻌﺎﺑﻰ ﺣﻴﻦ ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ‬

‫ﻣﻜﺔ‬

‫ﺃﻧﻮﺍ ﺍﻟﺴﻤﻚ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺳﻞ ﻋﺪﻩ ﻭﺍﻟﺮﻗﻢ ‪ 351‬ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺩ ﻉ‬

‫ﻳﺎﺑﺘﻜﺌﻮﻥ ﻟﻤﺎﻛﻠﻮﺍ ﻭﻷﺗﻰ ﻟﺨﺪﻣﻬﻢ ﺑﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻛﻠﻨﺪﻣﺎ ﻧﺴﻤﻊ‬

‫ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺗﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻜﺔ ﻣﻦ‬

‫ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﻛﻞ ﻧﻮﻉ ﻳﻌﻠﻖ ﺳﺒﺮﺟﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﺑﻄﺮﺱ ﻳﻌﺪ ﺍﻻﺳﻤﺎﻝ‬

‫ﻗﺎﻧﻼ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻰ ﺃﻋﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺟﻌﻠﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻂ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺒﺔ ﻟﺠﺬﺏ‬

‫ﻏﻴﺮ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺑﻔﻠﺖ ﻭﺍﺣﺪﺍ‪ 7‬ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺮﻑ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻢ ﻋﺪﺩ‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺆﺩ ﺗﺠﺬﺑﻬﻢ ﺷﺒﻜﺔ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻭﻛﻢ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺗﻀﻤﻬﻢ‬ ‫ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭﺓ ﻟﻘﺪ ﻋﺪﻫﻢ ﻭﺳﺒﻖ ﻓﻌﺒﻨﻬﻢ ﻭﺛﺒﺘﻬﻢ ﻭﺷﺪﺩﻫﻢ‬

‫ﻭﺍﻟﺮﻗﻢ ﻳﺎﻩ ﺍ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﺜﻞ ﻋﺪﺩﺃ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﺤﺪﺩﺍ ﺇﻥ ﻛﺜﻴﺮﺃ ﻣﻦ ﺁﺑﺎ ء‬ ‫ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻻﻭﺍﺋﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺗﻔﺴﺒﺮﺃﺕ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻟﻠﺮﻗﻢ ﻳﺎ ‪ 51‬ﻓﺒﻌﻀﻬﻢ‬ ‫ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﻳﺸﻴﺮ ﺭﻣﺰﻳﺎ ﻻﺳﻢ ﺳﻤﻌﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ‬ ‫ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﻋﻮﺓ ﺣﻠﻮﻩ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻤﻬﻢ‬ ‫ﺗﻌﺪﻭﺍ‬

‫ﻫﻠﻤﻮﺍ‬

‫ﻭﻟﻮﺟﻮﺩ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻴﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺇﻓﻄﺎﺭ‬

‫ﺍﺳﺘﻤﻨﻌﻮﺍ ﺑﻪ ﺍ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻳﻜﻔﻰ ﻭﻟﺰﺑﺪ ﺑﻤﺜـﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻴﺪ‬ ‫ﺍﻟﻮﻓﻴﺮ ﺑﻘﻮﻝ ﺑﻨﺤﻞ ﺍﺱ ﻛﺎﺍﺃﺱ‬

‫ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﺳﻮﻑ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ‬

‫ﺑﻴـﺪﻫـ ﺍﻟﻠﻜﺒـﺔ‬

‫ﻭﺑﺮﻓﻊ ﺭﺃﺱ ﻋﺒﺪﻩ ﺍﻷﻣﺴﻴﻦ‬

‫ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺰﻣﺮﺓ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﻴﺔ‬

‫ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﺮﻙ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺒﻞ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ ﺑﺒﺪﻭ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﺃﻣﺮﺍ ﻻ‬

‫ﻧﻌﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺤﺪﺩﺃ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻋﺪﻫﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﺳﺮﺃ ﻭﺑﻄﺮﻟﻘﺔ‬

‫ﻫﻠﻤﻮﺍ ﺗﻐﺪﻭﺍ‬

‫ﺻﻌﺆﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻼ ء ﺑﺴﺘﺤﺴﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﺎﺭﻥ ﺑﻴﻦ ﻣﻌﺠﺰﺗﻰ ﺻﺒﺪ ﺍﻟﺴﻤﻚ‬ ‫ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﺴﻤﻚ ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺧﺪﻣﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﺍ ﻟﻮ ‪ 5‬ﻟﺢ‬

‫‪7‬‬

‫ﻭﺍﻟﺼﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻓﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺪﺓ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ‬

‫ﺣﺪﺙ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﻰ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﻀﺎﺋﻊ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺳﺠﺪ ﻓﺒﻬﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﻰ ﺳﻴﺪﻩ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ‬ ‫ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺻﺎﻩ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﻴﺎﺩﺍ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ‬

‫ﺭﺍﻋﺒﺎ ﻟﻠﻐﻨﻢ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻗﻨﻌﺘﻪ ﺑﺤﺎﺟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺎﺳﺔ ﻟﻠﻘﺪﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﺑﺤﺎ ﻟﻠﻤﺤﺒﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻋﻠﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﻋﻦ ﻣﺠﺪﻩ ﻭﺁﻣﻦ ﺑﻪ‬ ‫ﺟﺘﻪ‬ ‫ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻭﻟﺒﺲ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﺓ ﺁﺧﺮ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻪ ﺃﻋﻠﻦ ﻋﻦ‬ ‫ﺫﺍﺗﻪ ﻟﻘﺪ ﻇﻬﺮ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﺸﻴﺌﺘﻪ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺳﺎﻋﺪ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻇﻬﻮﺭﻩ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻣﺴﻜﻮﺍ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﻛﻬﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﻳﺠﺎﻣﻠﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺴﻜﻮﻩ‬ ‫ﻭﻻ ﻧﻌﺮﻕ ﺇﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻛﻞ ﺃﻡ ﻻ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ‬ ‫ﺍﻻﺩﺓ ﺑﺬﻯ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﺴﺪﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻡ ﻭﺃﻓﺨﻢ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻟﻴﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻫﻮ ﻭﺟﻮﺩ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺈﺫ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻤﺘﻠﺌﻴﻦ ﺑﺎﻟﺮﻫﺒﺔ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ‬

‫ﻟﻤﻨﻈﺮ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺆﺍﺕ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺴﺮ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻟﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻧﺖ ﻓﻘﺪ ﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺇﺫ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺍﻟﺴﻤﻚ ﻭﺑﺎﺭﻙ‬ ‫ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺠﺮﻭﺡ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﺑﺪﻳﻪ ﻷ ﻟﻢ ﻳﺠﺴﺮ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻧﺖ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻢ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺟﺒﺔ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﺃﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ‬ ‫ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﻟﻠﻌﺸﺎ ء ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺊ ﻏﺎﻣﺾ ﻭﻣﻬﻴﺐ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﻴﺌﺘﻪ‬ ‫ﺷﺊ ﺋﻌﺲ ﻭﻻ ﺑﺮﻯ‬ ‫ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺟﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﺗﻮﺯﺑﻊ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﺸﺎﻃﻰ ﻫﻰ ﻳﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺭﻣﺰ ﻟﻠﻮﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻳﻌﺪﻫﺎ ﻷﺗﺒﺎﻋﻪ ﺇﻥ ﺷﺎﻃﻦ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺿﻴﺎ ء ﻳﺴﻄﻊ ﻣﺴﺒﻘﺎ‬

‫ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻌﺎﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺗﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﺻﻴﺪ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﺜﻼ ﻭﻣﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻘﺪ ﺃﻫﻠﺖ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ‬

‫ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﻭﻫﻢ ﻓﻰ ﺻﺤﺒﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻫﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻜﻨﺒﺴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭﺓ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﻭﻓﻰ ﺃﺣﻴﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺗﺘﺨﺮﻕ‬ ‫ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻭﻟﻬﺮﺏ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻭﻣﻌﺠﺰﺓ ﺻﻴﺪ ﺍﻟﺴﻤﻚ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻣﺰﺃ‬ ‫ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻰ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﻙ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻬﻢ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻛﺪﻫﺎ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻗﺆﺗﻪ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﺗﺮﻣﺰ ﻟﻤﺨﺘﺎﺭﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺳﺒﻖ ﻓﻌﺮﻓﻬﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺃﺧﻴﺎﺭ ﻭﺳﻮﻕ ﺑﻮﺗﻰ ﺑﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﺖ ﻳﻮ ﻷ ﺍ‬ ‫ﺧﺮﻕ‬

‫‪11‬‬

‫‪31‬‬

‫ﺃﻟﻢ ﻳﺴﺘﺸﻌﺮ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻟﻬﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻣﻦ ﺭﺑﻬﻢ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻭﻣﻀﻴﻔﻬﻢ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺃﻟﻢ ﺑﺪﺭﻛﺆﺍ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻓﻰ ﺳﺎﻋﺎﺗﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﻌﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪﻫﻢ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻭﺻﺒﺘﻪ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ‬ ‫‪192‬‬

‫ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺘﺮﺡ ﺟﺮﺍﻁ ﺍﻡ ﺳﻜﺮﻭﺑﺮ ﺃﻥ ﺟﺴﺪ ﺑﺴﻮﻉ ﻟﻢ‬

‫ﺟﻤﻊ ﻭﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮ ﺑﺈﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﻔﺪﺍ ء ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺻﺒـﻊ ﻣﺘﺎﺣﺎ ﺑﻤﻮﺗﻪ ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻪ‬ ‫ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﺼﺎﻋﺪﺃﻛﺎﻥ ﻋﻠﺒﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻳﻠﻘﻮﺍ ﺑﺎﻟﺸﺒﻜﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ‬

‫ﻳﻜﻦ ﺧﻴﺎﻷ ﺃﻭ ﻃﻴﻔﺎ ﺳﻤﺎﻭﺑﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺭﻗﺎ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﺍﻻﻳﻤﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻰ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺼﺒﺢ‬

‫ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻗﻮﺓ ﻓﺮﺑﺪﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻨﺎ ﻓﻘﺪ‬

‫ﺣﻠﻴﻔﻬﻢ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺳﻔﻨﻬﻢ ﻭﺷﺒﺎﻛﻬﻢ ﻭﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺼﻴﺪ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﺎﺯ ﻭﺳﻂ ﺃﻋﺪﺍﺛﻪ ﻭﻳﻤﺨﻰ ﻓﻰ ﻃﺮﺑﻘﻪ ﺃﻭ ﺑﺨﻔﻰ‬ ‫ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺒﻨﻤﺎ ﺑﺮﺑﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮ ‪4‬‬

‫ﺍ ﻷﺑﺪ‬ ‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻬﺪﺑﺚ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﺍﺭ ﻋﻘﺐ ﺍﻟﻮﺟﺒﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻘﻮﻝ ﻋﻨﻬﺎ‬

‫‪ 03‬ﻳﻮﻩ ﺱ ﺃ‬

‫‪951‬‬

‫‪8‬‬

‫ﻭﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺳﻮﺑﺖ ءﺍ ﺷﺎﻻﻻﺛﺎ ﺃﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺢ ﻣﻠﺐ ﻛﺎﻥ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮﺑﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺪﻩ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﻳﺲ ﺗﻄﻴﻊ ﺇﺩﺭﺍﻛﻬﺎ‬ ‫ﺃﻭ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﻫﺎ‬

‫ﺗﺮﻧﺶ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻟﺖ ﺃﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﺸﺎ ء ﺍﻟﺮﻳﺎﻧﻰ ﻭﻟﺶ ﻟﺜﺎ‬ ‫ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺈﺳﻜﺎﺕ ﺟﻮﻋﻬﻢ ﻭﻗـﺘﺌﺬ ﺳﺎﻝ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﺎﻟﺮﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ‬ ‫ﺍﻟﺜﻼﺛﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺗﺤﺒﻨﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺆﻻ ء‬ ‫ﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺘﻼﻣﺒﺬ ﺍﻵﺧﺮﺑﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻤﻚ‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﻔﻦ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﻝ ﻓﺈﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻧﻜﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺃﺕ ﻳﻌﻠﻦ‬

‫‪14‬‬

‫ﻳﻌﻪ ﺇﻟﻴﻪ‬ ‫ﺍﻵﻥ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻟﻠﺮﺏ ﺛﻸﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺩ‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺮﺭ ﻣﻤﺄ ﻫﻮ ﻭﻗﺘﻰ ﺟﻌﻞ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻳﺴﻤﻮ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺨﺪﻣﺘﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻟﺮﺏ‬ ‫ﻧﺒﻮﺓ ﺑﻤﻮﺗﻪ ﻫﺆ ﻭﺧﺮﺡ ﻟﻴﺨﺪﻡ ﺳﺒﺪﻩ ﺑﺎﻣﺎﻧﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺘﺘﻢ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﺑﺪﻣﻪ‬

‫ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺤﻨﺤﻊ ﻗﺎﺋﻤﺔ‬

‫‪ 17‬ﺃ ﻣﻌﺠﺰ ﻅ‬

‫ﺭﺍﺕ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺔ‬ ‫ﺍﻟﻘﻴﺎ‬

‫ﻧﺄﺗﻰ ﺍﻻﻥ ﻟﻔﺤﺺ ﻇﻬﻮﺭﺍﺗﻸ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﻟﺒﻸ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻫﺰﻡ ﺍﻟﻮﺕ ﺍ ﻟﻮ ‪ 51 42‬ﻳﻮ ‪ 02 02‬ﺃﻉ ‪01‬‬ ‫ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﻴﺆﺩ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ‬

‫ﺑﺎﻣﺎﻛﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭﺍﺕ ﻭﻋﺪﺩﻫﺎ ﻭﺍﻟﻔﺮﻭﻕ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺒﻨﻬﺎ ﻳﺎﻟﺘﺮﺗﻴﺐ ﺍﻵﺗﻰ‬ ‫ﻟﻘﺪﻟﻤﺤﻬﺮﺭﺷﺎ‬

‫‪ 1‬ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴـﻮﺓ‬

‫ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻻﻛﺮﻯ ﻭﺳﺎﻟﻮﻣﺔ ﻭﻳﻮﻧﺎ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺪﺍﻓﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻇﻬﻮﺭﺃﺗﻪ‬ ‫ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻟﺜﻼﻣﻴﺬﻩ ﻗﺒﻞ ﺹ ﻭﺩﻩ ﻳﻘﺆﻝ ﻟﻮﻗﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﺭﺍﻫﻢ ﻧﻔﺴﻪ‬

‫ﻭﺃﺧﺮﻳﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻳﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺃﻳﻦ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺧﺒﺮﻫﻦ‬

‫ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﺒﻔﻴﺔ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﺍﻟﻤﺼﻠﺆﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻓﻦ ﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻨﺴﺆﺓ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ‬

‫ﻇﻬﻮﺭﻩ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻇﻬﺮ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻇﻬﻮﺭﻩ ﻣﺼﺤﻮﺑﺎ ﺑﺒﻬﺎ ء‬

‫ﻭﻳﻌﻄﻴﻨﺎ ﻣﺘﻰ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺣﺒﺎ ﺑﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺃﻉ ﺍ‬

‫ﻭﻣﺤﺪ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﺃﻡ ﻻ ﻣﺖ ‪ 71‬ﺍ ‪31‬‬ ‫ﺻﻞ ﺃﻇﻬﺮﺃﻥ ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺎﻭﺳﺖ ﻻ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺠﻠﻰ ﻗﺒﻞ ﺑﻪ‬ ‫ﺃﻥ ﺑﺼﺒﺢ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻬﻮ ﺟﺴﺪ ﻣﺘﻐﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻨﺎﻇﺮﻳﻪ‬

‫ﻧﺎﺩﻯ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ‬ ‫ﺍﻟﻈﻬﺆﺭ ‪82‬‬

‫ﺍ‬

‫‪01‬‬

‫ﺍﻭﻟﻜﻦ ﻳﻌﺤﻦ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﺒﻞ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺠﻤﺎﻋﺔ‬

‫ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻷ ﻳﺪﻛﺮﻫﺎ ﻣﺘﻰ ﻣﻮﺟﺆﺩﺓ ﻓﻰ ﻣﺮ ‪61‬‬ ‫ﻟﻮ ‪42‬‬

‫ﺍ‬

‫ﺍ‬

‫‪8‬ﻭ‬

‫‪11‬‬

‫ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺆﻝ ﺇﻟﻰ ﺟﺴﺪ ﻣﻤﺠﺪ ﻗﻞ ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻠﻰ‬

‫‪ 2‬ﻟﻤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﺠﺪﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﻋﻨﺪ ﺯﺑﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﺒﺔ‬

‫ﺍﻷﺭﺟﺢ ﻣﻨﺪ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻭﺍﺧﺬﺙ ﻓﻰ ﺍﻻﺯﺩﻳﺎﺩ ﺣﺘﻰ ﺻﻌﺆﺩﻩ ﺩﺍ ﻟﻘﺪ ﻭﺿﻊ‬

‫ﻟﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻳﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﺮﺕ ﻭﺃﺧﺒﺮﺕ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﻳﺎﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺴﺎﺭ‬

‫ﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﻤﺰﻕ ﻭﺍﻟﻜﺴﺆﺭ ﻓﻰ ﻗﺒﺮ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺩﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺩﺑﺖ ﻓﻴﻪ‬

‫ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺍﻟﻔﺎﺭغ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺪﻭﻥ ﻳﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻓﻰ ﻳﻮ ‪02‬‬ ‫‪ 81 11‬ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺮﻗﺲ ‪ 9 61‬ﺍ ﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ‬

‫ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻭﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺟﺴﺪ ﻣﻦ ﻟﻤﺤﻢ ﻭﺩﻡ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺲ ﻭﻳﺄﻛﻞ ﻭﻳﺸﺮﺏ‬ ‫ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻇﻬﻮﺭﺍﺗﻪ ﺧﻴﺎﻻﺕ ﺫﺍﺕ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺃﻳﻀﺎ‬

‫ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﺘﺴﺎﻭﻝ ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻠﺒﺴﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﺮﻙ ﺃﻛﻔﺎﻧﻪ ﻓﻰ‬

‫ﺣﺒﺎﺓ ﻣﻌﺘﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ‪ 3‬ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻫﻴﺌﺘﻪ‬ ‫ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺎ ﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺇﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﺠﺎﺓ ﻭﺑﺨﺘﻔﻰ ﻓﺠﺄﻩ ﻛﺬﻟﻚ‬

‫ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﻣﻎ ﺧﻼﻝ ﻋﺒﻨﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﺮﻭﺭﻗﺘﻴﻦ ﻳﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻣﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺭﺑﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﺑﺸﻜﻠﻪ ﻭﻣﻼﻣﺤﻪ ﻭﻣﻼﺑﺴﻪ‬

‫ﺍﻟﻮ ‪42‬‬

‫‪292‬‬

‫ﺍﻟﻢ‬

‫ﺑﻮ ‪02‬‬

‫‪62‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻇﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻧﻰ ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻨﻜﺮ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ‬

‫ﻟﺸﻜﻞ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺨﻴﻔﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻠﻐﺘﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ‬ ‫ﺗﻌﺮﻑ ﺻﻮﺗﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﺎ ﻓﻰ‬

‫ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﺒﺘﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻫﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺇﻥ‬

‫ﻟﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻥ ﻳﻔﻊ ﺇﺻﺒﻌﻪ ﻓﻰ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﻪ ﻟﻼﻋﺘﺮﺍﻑ‬ ‫ﻗﺎﺋﻼ ﺭﺑﻰ ﻭﺇﻟﻬﻰ ﻭﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺃﺑﻔﺎ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ‬ ‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﻊ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻇﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻠﻌﺸﺮﺓ ﺭﺳﻞ‬

‫ﺍﻟﻨﺒﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺑﻬﺎ ﺫﻛﺮﺗﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﺼﺎﺡ‬

‫ﻗﺎﺋﻠﺔ ﻳﺎ ﻣﻌﻠﻢ ﺍ ﻭﺳﺠﺪﺕ ﻋﻨﺪ ﻗﺪﻣﺒﻪ ﺍﺭﺍﺩﺕ ﻣﺮﻳﻢ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﻠﻖ‬ ‫ﺑﻮﺟﻮ ﻩ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﻣﻊ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺴﺐ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻰ ﺣﺘﻰ ﺑﺄﺗﻰ ﺍﻟﺒﺎﺭﺍﻗﻠﻴﻂ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﺰﻯ‬ ‫ﻳﺎ ﻟﺒﻄﺮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺃﻯ ﺗﻔﺼﻴﻼﺕ‬

‫ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ‬ ‫ﻭﻗﺒﻞ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﺴﺎ ء ﺍ ﻟﻮ ‪ 1 32 42‬ﻛﻮ ‪ 51‬ﻩ ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻋﺎﻣﻸ ﻫﺎﻣﺎ ﻟﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﺈﻋﻼﻧﻪ ﻋﻦ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻟﺮﺑﻪ ﺍ‬ ‫ﻭﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﺛﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺛﻴﻖ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺌﺔ‬

‫ﻭﻓـﻴﻤﺎ ﺑﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﻖ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻐﻔﻠﻬﺎ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻘﺮﺃ ﺃﻧﻪ ﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺑﺈﺣﻜﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺼﺪﻫﻢ ﻳﺎﻟﻄﺒﻊ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﻤﻨﻌﻮﺍ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﺤﺘﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﺑﻜﻮﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺣﺼﻠﻮﺍ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺼﻠﺆﺍ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺡ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺨﻮﻕ‬ ‫ﻓﻔﻰ ﺃﻯ ﻟﻬﻈﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻨﻔﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩ ﺍﻷﻋﺪﺍ ء ﺃﻥ ﻳﻄﺮﻗﻮﺍ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﺧﺎﺋﻔﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏـﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻣﻐﻠﻘﺔ ﺩﺧﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﺮﻕ ﻃﺮﻗﺎ‬ ‫ﻛﻔﻴﻔﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻭﻗﻒ ﻓﻰ ﻭﺳﻄﻬﻢ ﻧﺤﺊ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺩﺧﻞ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻤﻰ ﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺃﺧﺮﻯ‬

‫‪ 4‬ﻟﺘﻠﻌﻴﺬﻯ ﻋﻤﻮﺍﺱ ﻗﺮﺏ ﺣﻠﺆﻝ ﻣﺴﺎ ء ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻘﻴﺎﻣﺔ‬

‫ﺑﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺟﻮﻥ ﺑﺴﺖ ﺗﻔﺴﻴﺮﺃﻃﺮﻳﻔﺄ ﻭﻣﺜﺘﻤـﻼ ﻟﻬﺬﻩ‬

‫ﺍ ﻟﻮ ‪ 51 31 42‬ﻣﺮ ‪ 2 61‬ﺍﻭﻳﺎ ﺍ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻘﺮﺃ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ‬ ‫ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺃﻋﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﻓﻬﻞ ﻳﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻪ ﻇﻬﺮ ﺑﻬﻴﺌﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺮﻕ ﺟﺴﻤﺎ ﺻﻠﺒﺎ ﻛﻤﺎ ﺑﺤﺪﺙ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻳﻨﻔﺬ ﺍﻟﻤﺎ ء ﻣﻦ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﺳﻔﻨﺞ ﺃﻭ ﻣﺮﺷﻊ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬

‫ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻫﺪﺍ ﻣﺎ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺤﺪﺩﻩ ﺑﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺌﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﺇﻥ ﻓﻰ ﺯﻟﻚ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﺒﺎﺱ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻇﻨﺎﻩ ﺷﺨﺼﺎ‬

‫ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﺎﺩﺓ ﺻﻠﺒﺔ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﺮﻕ ﻣﺎﺩﺓ ﺻﻠﺒﺔ‬

‫ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻓﻬﻞ ﻳﺪﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻜﺮ ﺁﺧﺮ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺍﺳﺖ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻥ ﺑﺠﺘﺎﺯ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻨﻔﺎﺫ‬ ‫ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻘﺪ ﻃﺎﻉ‬

‫ﺣﻮﺍﺳﻬﻤﺎ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺋﻴﺮ ﻓﺎﺋﻖ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﺎﻩ ﺍﻥ ﺣﻠﺘﻪ ﻭﻧﺒﺮﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻛﺎﻻﻛﻔﺎﻥ ﻭﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﻭﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺆﻟﺲ‬

‫ﺗﻮﺣﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﺭﺟﻞ ﺗﻨﺘﺎﺑﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ‬

‫‪ 5412‬ﻛﻮ ‪ 5‬ﺍ‬

‫‪ 5‬ﻟﻌﺸﺮﺓ ﺭﺳﻞ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺗﻮﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻐﺒﺒﺎ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻫﻢ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻢ ﺗﺬﻛﺮ ﺃﺳﻤﺎﻭﻫﻢ ﺍ ﻟﻮ ‪ 3 42‬ﺁ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻣﻌﺎ ﻓﻰ ﻣﺴـﺎ ء ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻠﻘﻴﺎﻣﺔ‬ ‫ﻣﺮ ‪61‬‬

‫ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻰ‬

‫‪4‬‬

‫ﻣﺜﻠﻬﻤﺎﺗﻤﺎﻣﺎﺭ‬

‫‪14‬‬

‫ﺗﻨﻔﺬ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺑﻘﻊ ﺷﺨﺺ ﻓﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﻣﺎ ء ﻭﻳﻐﻮﺹ‬

‫‪ 81‬ﺍﻟﻮ ‪ 3 42‬ﺱ‬

‫‪ 63‬ﻭ ‪ 94‬ﻳﻮ ‪2 0‬‬

‫‪91‬‬

‫‪ 1 32‬ﻛﻮ ‪ 51‬ﻩ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻳﺎﺭﺓ ﻣﻀﻰ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺩﻭﻥ‬ ‫ﻇﻬﻮﺭ ﻟﻠﻤﺨﻠﺺ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻭﻣﻊ ﺩﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺗﻮﺍﺻﻠﺖ ﻇﻬﺆﺭﺍﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﻷﺣﺪ‬ ‫ﺍﻟﺌﺎﻟﻰ‬

‫‪ 6‬ﻟﻼﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺗﺆﻣﺎ ﺣﺎﺿﺮﺍﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﺢ‬

‫ﺍ ﻛﻮ ‪53 51‬‬

‫ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻉ ﺑﺒﺪ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺏ ﻯ ﺍ ﻭﺃﻧﻪ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺑﺸﺘﺎﻕ ﺃﻥ ﺑﻠﺒﺲ ﺷﺒﺌﺎ ﻛﻬﺬﺍ ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻰ‬ ‫ﺃﻭ ﺍﻷﺛﻴﺮﻯ ﻫﻞ ﻫﻮ ﺟﺴﺪ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﻻ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻯ ﺣﺎﻝ ﺟﺴﺪ ﻣﺎﺩﻯ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺰﺍ ء ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ‬

‫ﻟﻮ ﻗﺒﻠﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﺫﻥ ﻓﻴﺴﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺟﺴﺪ ﺭﻭﺣﺎﻧﻰ ﻣﻊ‬

‫ﻓﺐ ﻗﺆﺍﻩ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻨﻪ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻭﺍﺣﺪ ﺫﻯ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻓﻀﻞ‬

‫ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻓﻰ ﺃﻯ ﻟﻬﻈﺔ ﻭﺃﻯ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﻳﻌﺪ ﻟﻚ‬ ‫ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻷ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺫﻟﻚ ﻭﺑﻤﻀﻰ ﺑﺴﺾ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺆﻝ ﺇﻧﻪ‬

‫‪392‬‬

‫ﻧﺪﻣﺎ ﻇﻬﺮ ﺑﺴﻮﻉ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻠﻴﺔ ﻓﻰ ﻋﺸﻴﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ‬

‫ﻓﺎﻷﺑﺆﺍﺏ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﻟﻢ ﺗﺸﻜﻞ ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺠﺴﻤﻪ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻰ ﺃﻯ ﻋﺎﺋﻖ ﻭﻗﺪ‬ ‫ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﺑﻀﺎﻩ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺠﺴﻤﺔ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻭﺑﻘﺪﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﻗﺪ ﺫﻛﺮﻧﺎ ‪ 11‬ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺃﻇﺎﻟﺮ ﻳﺴﺆﻉ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﺇﻻ ﺍﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻅ ﺭ ﺫﺍﺗﻪ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ‬

‫ﻧﻌﻠﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﻫﻰ ﺍﻟﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﺣﺒﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻡ ﻻ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻴﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻌﺠﺰﻯ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ‬

‫ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻣﻦ ﺇﻋﻼﻥ ﻟﻮﻗﺎ ﺃﻥ ﺑﺴﺆﻉ ﺃﺭﺍﻫﻢ ﺃﻳﺤﻨﻤﺎ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﻴﺎ ﺑﺒﺮﺍﻫﻴﻦ‬ ‫ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﺎﻟﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻬﻢ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﺆﻣﺎ ﻭﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺰﺝ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻃﺒﻴﻌﻰ ﻭﺧﺎﺭﻕ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺑﻤﻠﻜﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻉ ﺍ ‪ 2‬ﻭ ‪ 3‬ﻛﻤﺎ ﻟﺆ ﺃﻧﻸﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﻫﻴﻨﺘﻪ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺑﺔ ﻟﺘﻼﻣﻴﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﺲ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﻋﻦ ﺷﺊ ﺑﺄﻛﻠﻪ ﻛﻴﻒ ﺑﻜﻮﻥ‬ ‫ﻭﺁﺛﺎﺭ ﺍﻣﻴﺮ‬

‫ﻣﺴﺘﻐﻨﻴﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻨﻪ ﻭﻳﺼﺒﻊ ﻇﺎﻫﺮﺍ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻇﺎﻫﺮ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻓﺘﻠﻚ ﺃﺷﻴﺎ ء ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻨﺎ ﺍﻃﺎﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ‬

‫ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﺪﺑﺪﺓ ﺃﺗﻴﺤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻛﺴﺔ ﻟﻠﺮﺳﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺃﻥ‬

‫ﻳﻨﻈﺮﻭﺍ ﻭﻳﺘﺤﺪﺛﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﺒﻮﻩ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺃ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺒﺮﺯﻩ ﺭﻭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﻳﻦ ﻟﻪ ﻛﺒﺮﻫﺎﻥ ﻛﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﺍﻟﻘﺒﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ‬

‫ﺇﻟﻴﻬﺎ‬

‫‪ 7‬ﻟﻌﺪﺓ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻛﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺭﺳﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻭﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻻﺭﺟﺢ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﻗﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻋﻨﺪﻣـﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫‪ 184‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺼﻊ ﺩ‬ ‫ﻣﺮ ‪ 91 61‬ﻭ ‪ 1 02‬ﻟﺆ ‪42‬‬

‫ﺑﺼﻄﺎﺩﻭﻥ ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﺣﺪﻩ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺠﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﺆﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﺪ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻟﻠﺼﻴﺎﺩﻳﻎ ﺍﻟﻨﻬﻜﻴﻦ‬ ‫ﻋﺒﻨﻪ ﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻫـﺪﺷﺒﺮﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺘﻰ ‪61 82‬‬ ‫ﻭﻳﻮﻟﺲ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻝ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻗﺪ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﻭﺱ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ‬ ‫ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻰ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻰ ﻭﻫﻮ ﻣﺘﻀﻤﻦ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ‬

‫‪ 8‬ﻟﻠﺮﺳﻞ ﻭﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﻤﺎﻧﺔ ﺃغ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻞ ﻓﺪ‬ ‫ﺍﻛﻮ ‪51‬‬

‫‪05‬‬

‫‪ 25‬ﺍﻉ ﺍ ‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ 6‬ﻟﻬﺬﺍ ﻫﻮﺭ‬ ‫ﺍﻟﻆ‬

‫‪ 9‬ﻟﻴﻌﻘﻮﺏ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺗﻔﺼﻴﻼﺕ ﻋﻨﻬﺎ‬

‫ﺍﻛﻮ‬

‫ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﻟﺮﺳﺎﻟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍ ﻓﻘﺪ ﺡ ﻋﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫ﻭﻗﺒﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺻﻌﻮﺩﻩ ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﻮﺗﻪ ﺗﺆﻛﺪ‬

‫ﺃﺣﻘﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺑﻤﻘﺎﻣﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻰ ﻓﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﻘﻮﺩﻧﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺸﻚ ﻓﻰ‬ ‫ﺻﻌﻮﺩﻩ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻈﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺎﺑﺮﺵ ﺇﻥ ﺃﺣﺪﺍﺙ‬

‫‪ 7 51‬ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﻡ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ‬

‫ﺍﻷﺭﻳﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﻣﻠﻴﺜﺔ ﻳﺎﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ‬

‫ﺣﺼﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﺆﺭ ﻋﻠﻰ ﺩﺍﻓﻊ ﻗﻮﻯ ﻟﻴﺨﺪﻡ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﺈﺧﻼﺹ‬ ‫ﺍﻛﺜﺮ‬

‫ﻭﺗﺜﺒﺖ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺟﺮﻯ ﺑﺤﺴﺪﻩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻡ ﺁﻳﺎﺕ ﺟﺪﺑﺪﺓ‬

‫‪ 1‬ﻟﻠﺮﺳﻞ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻰ‬ ‫ﺻﺤﺒﺔ ﺑﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻥ ﺣﻴﺚ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﺻﻌﻮﺩﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻋﻴﺆﻧﻬﻢ ﻣﺮ ‪91 61‬‬ ‫ﻟﺆ ‪ 25 05 42‬ﺃﻉ ﺍ ‪9 3‬‬ ‫‪ 11‬ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻟﻘﺘﻞ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻋﻦ ﻳﺴﺆﻉ ﻳﻌﺪ ﺻﻌﻮﺩﻩ ﻭﻛﺎﻥ‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺘﻪ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺷﺨﺺ ﻳﻌﺪ ﺃﺑﺮﺯ ﺗﺬﻛﺎﺭ ﻟﻌﻤﻞ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻉ ‪9‬‬ ‫ﻳﻢ‬

‫‪ 9‬ﻭ ‪71‬‬

‫‪ 1‬ﻛﺆ ‪9‬‬

‫‪9‬‬

‫‪51‬‬

‫‪8‬‬

‫ﺣﺘﻰ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻘﺼﺔ ﺍﻟﺼﻌﻮ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻓﺸﻬﻮﺩ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻛﺸﻬﻮﺩ‬

‫ﺍﻟﻘﺒﺎﻣﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻭﺷﻬﺎﺩﺗﻬﻢ ﺍﺗﺪﻋﻤﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪ ﺷﻮﻫﺪ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﻄﻔﺎﻧﻮﺱ ﻭﺑﻮﻟﺲ ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ‬

‫ﻭﺑﻌﺪ ﻭﺻﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺷﻬﻮﺩﺍ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﺃﻗﺎﺻﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻛﺎﻧﺖ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺭﺃﻭﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﻣﺪ ﺑﺪﻩ ﻭﺑﺎﺭﻛﻬﻢ‬ ‫ﺗﻤﺎﻣﺎﻛﻤﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻈﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺑﺒﺮﻛﺘﻪ ﻟﻬﻢ ﺍ ﻟﻮ ‪ 42‬ﺍﻩ ﺃﻉ ‪3‬‬ ‫‪62‬‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﻄﻘﺴﺤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻣﺰﺃ ﻟﻠﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺣﻴﺚ ﺑﺸﻔﻊ ﻓﻴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻛﺎﻥ ﺭﻧﻴﺲ‬ ‫ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﻳﻤﻨﺢ ﺑﺮﻛﺘﻪ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺕ‬

‫‪492‬‬

‫ﺍﺻﺔ ﻣﺰ ‪ 011‬ﻋﺐ ‪ 9 7‬ﻭﻛﻢ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﻗﻠﻮﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﻄﻤﺎﻧﻴﻨﺔ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻜﻪ ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ ﺩﺃﻟﻤﺎ ﻟﺼﺎﻟﻬﻨﺎ‬ ‫ﻧﻌﺮﻑ ﺃﻥ ﻳﺪﻳﻪ ﻧﻮﺗﺒﺔ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻨﺸﺎﻁ ﻷﺟﻞ ﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻜﺆﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺘﻰ‬

‫ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺑﺘﻠﺨﻴﺺ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺃﻫﺪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻧﺘﻔﻖ‬

‫ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ‬

‫ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺇﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﺠﺪﺑﺪ ﻟﻠﺼﻌﻮﺩ ﺃﻥ ﻧﺪﺭﺳﻬﺎ‬ ‫ﺑﻌﻤﻖ ﻭﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﺪﻣﺎﻧﻪ ﻟﻨﺎ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﻣﺪﻭﻧﺔ ﻓﻰ ﺇﻟﻤﺠﻴﻞ ﻣﺘﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﺸﺊ‬ ‫ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻓﻰ ﺇﻧﺠﻴﻠﻰ ﻣﺮﻗﺲ ﻭﻟﻮﻗﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻬﺎ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻟﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻨﺠﺰ ﻣﺎ‬

‫ﻻ ﺇﻥ ﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻰ ﺣﺬ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺃﻗﻮﻯ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ‬ ‫ﻛﺎﻟﻴﻸﺩ ﻣﻦ ﻋﺬﺭﺍ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻯ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﺠﻮﻫﺮﻯ ﺑﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﺪ ﻗﺎﻡ ﺣﻘﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ‬

‫ﻳﻌﺪ ﺻﻌﻮﺩﻩ ﻭﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﻫﻮ ﻗﻤﺔ ﻣﺠﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻭﺑﻌﺪ‬ ‫ﺿﺮﻭﺭﺑﺄ ﻟﺘﻤﺠﻴﺪﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻌﺆﺩ ﺗﺜﺒﺘﻪ ﻭﺗﺘﻄﻠﺒﻪ ﺍﻟﻘﺒﺎﻣﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﺒﺸﻴﺮ ﻳﻪ ﻛﺠﺰ ء ﻣﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻜﺮﺍﺭﺯﺓ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺆﻝ ﻫﻮﺭﺕ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﻟﻴﺲ ﻣﻜﺎﻧﻸ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ‬

‫ﺑﻞ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﺳﻔﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ‬

‫ﺗﻘﺪﻡ ﺩﻟﻴﻼ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﺙ ﻭﻓﺒﻤﺎ ﺑﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﺷﺎﺭﺍﺕ‬ ‫ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻟﻠﺼﻌﺆﺩ ﻳﺠﺐ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﺳﻠﻮﺑﻬﺎ‬ ‫ﺑﺪﻗﺔ ﻣﺮ ‪ 91 61‬ﻟﻮ ‪ 05 62 42 15 9‬ﻭ ﺃﻩ ﻳﺆ‬ ‫ﻳﻢ ‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ 26‬ﻷ ‪ 33‬ﻭ ‪43‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ 4‬ﻭ ‪ 21‬ﻭ ‪82‬‬

‫‪11‬‬

‫‪02‬‬

‫‪61‬‬

‫‪12‬‬

‫‪31 23‬‬

‫‪ 5‬ﻭﻷﻭ ‪ 1 0‬ﻭ ‪61‬‬

‫‪3‬‬

‫‪14‬‬

‫‪ 91‬ﻭ ‪82‬‬

‫‪ 71‬ﻭﻟﻨﺎ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺜﻬﺪ ﺍﺑﻰ ﻳﺪ‬

‫ﻷﻗﻮﺍﻝ ﻟﻮﻗﺎ ﻓﻰ ﺃﻉ ﺍ ‪ 11 9‬ﻭﺩﻃﺮﺱ ﻓﻰ ﺃﻉ ‪3 2‬‬ ‫‪3 43‬‬

‫‪ 5‬ﺍﻭ ‪ 02‬ﻭ ‪12‬‬

‫‪ 03 5‬ﻭ ‪13‬‬

‫ﻓﺎﻟﺼﻌﻮﺩ ﻟﺘﻀﻤﻦ ﺗﻌﻠﻤﻤﺎ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﻟﺒﺲ‬

‫ﻟﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺇﻧﻪ ﺫﺭﻭﺓ ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ ﻭﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻰ ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻟﻤﺠﺎﻝ ﻋﻤﻞ ﺃﻭﺳﻊ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻤﺠﺪﺓ ﻣﻤﺮﺏ ﻭﻛﻜﺎﻫﻦ‬ ‫ﻟﻜﻨﻴﺴﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ‬

‫ﻳﻮ ‪7‬‬

‫‪93‬‬

‫‪16‬‬

‫‪7‬‬

‫ﺇﻋﺠﺎ ﺯﺍﻟﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﻧﺒﺎ ﺍﻟﻤﺮﻧﻢ ﺑﺼﻌﻮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻭﺗﻤﺠﻴﺪﻩ ﻣﺰ ‪ 011 91 86‬ﺓ‬ ‫ﺍ ﻭﻩ ﻭﺃﺛﻨﺎ ء ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻤﺠﻴﺌﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺪ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﺙ ﻣﺎﺛﻸ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻗﻌﻪ ﺑﺸﺆﻕ‬

‫‪71‬‬

‫ﻣﻊ ﺟﺮﻳﻔﺖ ﺗﻮﻣﺎﺱ ﻷ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺑﻌﺘﺒﺮ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﻣﺴﻴﺢ‬ ‫ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﻭﻣﺴﻴﺢ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻓﻘﺪ ﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﻫﺒﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺟﺎ ء ﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻭﻛﺎﻟﻤﻴﻼﺩ ﻣﻦ ﻋﺬﺭﺍ‬

‫ﻳﻠﻰ‬

‫‪3‬‬

‫ﺇﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ‬

‫ﺍﺑﻂ ﻝ‬

‫‪ 12‬ﻭ ‪22‬‬

‫ﻭﺩﻭﻟﺲ ﻓﻰ ﺭﻭ ‪ 43 9‬ﺃﻑ ﺍ ‪ 8 4 6 2 2 0‬ﻛﻮ ‪3‬‬

‫ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻣﺎﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ‪ 31‬ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻮﺻﻒ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻻﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺗﻮﺿﻊ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺟﻨﺒﺄ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻓﻬﻰ‬ ‫ﺗﻌﻜﺲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻰ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﺬﻫﻞ ﻟﻘـﺪ ﻭﺻﻒ‬

‫ﺑﺄﻧﻪ ﻷ ﺃﺧﺬ ﻭ ﺃﺻﻌﺪ‬

‫ﻭ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻭ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﻭﻫﻰ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ‬

‫ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﻌﺪ ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ‬ ‫ﺍﻥ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﻷﺧﺮﻯ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺗﻼﻡ ﺫﻩ ﺭﺃﻯ‬ ‫ﺗﻘﺎﻝ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﺍﻟﻮﺍﺕ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻗﺪ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﺻﻌﻮﺩﻩ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺻﺎﻋﺪ ﺣﺘﻰ ﺑﺘﺎﻛﺪﻭﺃ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﺃﻥ ﻳﺮﻭﻩ ﺃ‬ ‫ﺻﻌﺪﺑﺎﻟﻔﻌﻞ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺪﺙ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻞ ﻟﻠﺒﺤﺖ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻤﻰ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﺗﻘﺆﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎ ء ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ﺧﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻢ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﺒﻪ ﻳﺎﻟﺠﺴﺪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ‬ ‫ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻓﻰ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﺆﻝ ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺒﺎﻣﺂ‬

‫‪ 1‬ﺗﻰ ﻟﻢ ‪ 61‬ﺏ ﺍ ‪42 9 1 8 41 4 3‬‬

‫ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺗﺨﻄﻰ ﻗﺆﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﺒﻄﺮﻟﻘﺔ‬

‫‪ 2 21 21 01‬ﻭﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻓﻰ ﺃﻉ ‪ 55 7‬ﻭ ‪ 65‬ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ‬

‫ﺧﺎﺭ ﺭﻓﻊ ﺟﺴﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﻤﺠﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻭﻛﺮﺏ ﺍﻻﻟﺒﻴﻌﺔ ﻓﻬﺆ‬ ‫ﻗﺔ‬ ‫ﻟﻴﺲ ﺧﺎﺿﻌﺎ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺃﻭ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﺫﺑﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ‬

‫‪1‬‬

‫ﻓﻰ ﺭﻭﺍ‬

‫‪1101‬‬

‫‪9 3116 5 5 02‬‬

‫‪41 71‬‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺃﻥ ﻧﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺘﻬﺎ ﻭﻧﺮﺗﻔﻊ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬ ‫‪592‬‬

‫ﻟﺼﻌﻮﺩ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺑﺘﺨﻠﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﻳﺨﺘﻔﻰ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻭ ﺳﺆﻑ ﺗﺤﺪﺙ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻟﻜﻞ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬ ‫ﻭﻋﻨﺪﺋﺬ ﺳﺆﻑ ﻧﻨﺴﺤﺐ ﻧﻌﻦ‬

‫ﻳﺤﻄﻔﻮﻥ ﻟﻤﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍ ء‬

‫ﺇﻥ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﻤﺴﻤﻴﺢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻻﻟﺘﻘﺎ ء ﺑﻴﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﺴﺆﻉ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﻭﻧﻌﺮﻓﻪ ﻓﻰ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﻤﺠﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ‬ ‫ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻟﺨﻴﺔ ﻟﻸﻧﺎﺟﻴﻞ ﻭﺷﻤﻮﻟﺒﺔ‬

‫ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻘﺒﻮﺩ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻮﺟﺆﺩ ﺍﻷﺳﻤﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻮﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻝ ﻟﻘﺪ ﻣﻜﻦ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ‬ ‫ﺭﺳﺎﺋﻞ‬

‫ﻭﻁ ﻭﻥ ﺃﻥ ﻧﻨﺸﻐﻞ ﺑﺄﻯ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻋﻠﻤﻰ ﻟﺼﻌﺆﺩ ﺍﻷﺟﺴﺎﺩ ﻓﻨﻌﻦ ﻧﻘﺒﻞ‬

‫ﻓﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎ ﺑﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﻴﻊ ﻭﺗﺆﺍﺭﺑﻪ‬ ‫ﻋﻦ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﻭﻋﻮﺩﺗﻪ ﻷﺑﺒﻪ‬

‫ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺪ ﺭﺣﻞ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﻭﻧﺤﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﺳﻮﻑ‬ ‫ﻧﺘﺎﺑﻊ ﺻﻌﻮﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫ﻭﻧﺘﻴﺤﺔ ﻟﺼﻌﻮﺩﻩ ﺃﺻﺒﺢ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ‬

‫ﻣﻌﻨﻰ ﻟﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﺍﻣﺮﺃﻣﻤﻜﻨﺎ ﻭﻗﺪ ﺿﻘﻖ ﺫﻟﻚ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻭﺻﻌﻮﺩﻩ‬

‫ﻳﻠﺨﺺ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻟﻠﺼﻌﻮﺩ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺟﺮﻳﻔﺖ ﺗﻮﻣﺎﺱ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻏﺎﺩﺭﻫﺎ ﺭﺟﻼﻥ ﻭﺣﻀﺮﺍ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ‬

‫ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻋﻨﻴﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻛﺪﺍ ﻟﺮﺟﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﺠﻠﺒﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺷﺎﺧﺼﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﻛﻬﻢ‬

‫ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻓﻰ ﺩﺍﺩﺍﻟﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ‬

‫ﻓﻴﻘﻮﻝ‬

‫ﻟﻴﺲ ﻓﻖ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻋﻈﻤﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﻣﻞ ﻫﺎﻡ ﻓﻰ‬

‫ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻧﺄﺧﺬ ﻓﻰ ﺣﺴﺒﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﻭﻧﺘﺎﺋﺠﻪ ﺇﻧﻪ ﺗﺘﻮﻳﺞ‬ ‫ﻟﻌﻤﻠﻪ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻰ ﻭﻣﺴﻴﺢ ﺍﻻﻧﺎﺟﻴﻞ ﻫﻮ ﻣﺴﻴﺢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﻎ ﻭﻣﺴﻴﺢ‬ ‫ﺍﻟﻤﺎﺿﻰﺃ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻫﻰ ﺻﻮﺭﺓ‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺍﻟﻬﻰ ﻣﺴﻴﺢ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻣﺴﻴﺢ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻣﺴﻴﺢ ﺍﻟﻬﺎﺿﺮ‬ ‫ﻭﺍﻟﺴﺘﻘﺒﻞ‬

‫ﻟﻠﺘﻮ ﺳﻮﻑ ﺑﻌﻮﺩ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﻫﺐ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻫﻰ‬

‫ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻭﺿﺤﻬﺎ ﺑﻮﻟﺲ ﺍ ﺗﺲ‬

‫‪81 31‬‬

‫ﺗﺮﻝ ﻟﻨﺎ ﺍﻻﺳﻘﻒ ﻫﻮﻙ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﻨﻴﺮﺓ‬ ‫ﻭﺍ ﻟﺼﻼﺓ‬

‫ﻟﺮ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻼﺛﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻓﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﺟﺴﺪﻳﺔ ﻭﻫﻢ ﺃﺧﻨﻮغ‬ ‫ﻭﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﻣﺨﻠﺼﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺢ‬

‫ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺼﻌﺆﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪ ء ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺠﺪ ﺇﻟﻬﻰ ﻣﻊ ﺍﻵﺏ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﺻﺆﺭﺓ ﺑﻤﺚ ﺑﺔ ﻣﻤﺠﺪﺓ ﻭﺃﻥ‬

‫ﺻﻌﺆ ﻩ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻬﻖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﺑﻦ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺆﻗﺖ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﻣﺆﺍﻋﻴﺪﻩ‬

‫ﻭﺟﻠﻮﺱ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻨﻰ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺪﺙ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ‬

‫ﻻﻭﻝ ﻗﺒﻞ ﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻭ ﻟﺜﺎﻧﻰ ﺗﺤﻒ ﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻭﺍﻝ ﺍﻝ ﺗﺤـﺖ‬

‫ﺍﻻﻧﺠﺒﻞ ﻭﺍﻟﻤﻼﺛﺔ ﻧﻘﻞ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻤﺨﻠﺼﻨﺎ ﺍﻟﺒﺎﺭﻙ ﺍﺭﺗﻔﻊ‬ ‫ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻰ ﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﻓﻮﻗﻬﺎ ﺑﻘﺆﻟﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﺷﺮﺓ ﺭﺗﻔـﻊ ﻛﺎﺑﻦ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻵﺧﺮ ﻥ ﻛﻌﺒﺪﻳﻦ ﻣﻎ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮﻛﺎﻟﻠﻪ ﻭﺃﻣﺎ ﻫﻬﺎ‬ ‫ﻛﺼﺨﻠﻮﺗﻴﻦ ﺑﺸﺮﻓﻲ ﺻﻌﺪﻟﻤﺒﻠﻴﺎ ﺑﻮ ﺳﻄﺔ ﻣﻼﻟﻜﺔ ﻣﻨﻄﻮﺭﻳﻦ ﻭﺻﻌﺪ‬

‫ﺃﺧﻨﻮغ ﺑﺎﻟﺮﻟﻘﺔ ﻣﺪﺭﻛﺔ‬ ‫‪ 1‬ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﺃﻕ ‪ 8 4‬ﻭ ‪ 1 1‬ﻣﺰ ‪81 96‬‬ ‫‪ 2‬ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻜﺮﺃﻣﺔ ﻣﺰ ‪11‬‬

‫‪ 3‬ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺃﻉ‬

‫ﺍ ﻓﻰ ‪9 2‬‬

‫‪11‬‬

‫‪ 1 33‬ﺑﻂ ‪22 3‬‬

‫‪ 4‬ﻣﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻣﺰ ‪61‬‬

‫‪ 5‬ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ‬

‫ﻋﺐ ﺃ ‪3‬‬

‫‪ 6‬ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﺃﻡ‬

‫ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ‬

‫‪11‬‬

‫ﻭﻳﻌﻘﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺻﻼﺓ ﺍﻷﺳﻘﻒ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‬ ‫ﻻﻳﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﻳﺎ ﻟﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﻫﻞ ﻟﺘﻌﻄﺒﻨﺎ ﻟﺤﺔ ﻻ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﺪﺙ‬

‫ﻟﺘﺮﻳﻨﺎ ﺃﻥ ﻟﺴﻤﺎ ء ﻟﻢ ﺗﻐﻠﻖ ﺃﺑﺪﺃ ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﻷﻣﻨﺎ ء ﻭﻟﺘﻌﻄﻴﻨﺎ ﺗﺎﻛﻴﺪﺃ‬ ‫ﻟﻠﺘﻤﺞ ﺩ ﻟﺴﺘﻘﺒﻠﻰ ﻟﻬﺬ ﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻔﺎﻧﻰ ﻭﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﺃ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺟﻠﺲ‬

‫ﻫﻜﺬﺍ ﺑﺎ ﻣﺨﻠﺺ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤـﺎ ﺑﻬﺘﺎﻑ ﺑﺼﻮﺕ ﺭﺋﻴﺲ‬

‫ﻋﺐ ‪21 01‬‬

‫ﻣﻼﻟﻜﺔ ﻭﺑﻮﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻨﻌﻦ ﻷﺱ ﺟﺎ ء ﺍﻟﺒﺎﺗﻴﻦ ﺳﻨﺨﻄﻒ ﻭﻧﻜﻮﻥ ﻣﻊ‬ ‫ﻗﺪﻳﺴـﻴﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻗﻤﺖ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ ﻓﻰ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻟﻼﺫ ﺗﻚ ﻓﻰ‬

‫‪ 7‬ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎﺕ ﺭﻭ ‪ 3 8‬ﻳﺎ ﻭ ‪ 43‬ﻋﺐ ‪ 42 7‬ﻭﻩ ‪2‬‬

‫ﺍﻟﻬﻮﺍ ء ﻟﻨﻜﻮﻥ ﻣﻌﻚ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺪ ﺁﻣﻴﻦ‬ ‫‪692‬‬

‫‪ 2‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺆﺍﺕ ﻯ ﺳﻔﺮ ﺍﻃﻬﺎﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻘﻠﻰ‬ ‫ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﺑﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ‬

‫ﺇﻧﺠﻴﻞ ﻟﻮﻗﺎ ﺗﺬﻛﺮ ﻟﻨﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﻳﺴﻮﻉ ﺑﻔﻌﻠﻪ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻭﺿﻮﺣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻛﻠﻪ ﺃﻭ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺎﺕ ﺍﻻﺩﺑﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺮﻭﺃﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺗﺤﻜﻰ ﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﻛﻞ‬

‫ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻓﻬﻮ ﺳﻔﺮ ﻣﺸﺒﻊ ﻳﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻧﺘﺰﻉ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﻟﻦ ﺑﺘﺒﻘﻰ ﻳﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺷﺊ ﻳﺬﻛﺮ ﻛﻤﺎ ﺳﺘﺒﻴﻦ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺑﺴﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻳﻔﻌﻠﻪ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺆﻯ‬ ‫ﻣﻔﺘﺎﺡ ﻟﻠﻘﺼﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺫﻛﺮ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺒﻨﻰ ﻛﻴﻨﺴﺘﻪ ﻣﺖ ‪61‬‬

‫ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﻟﻠﻤﺜﺠﺰﺍﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻴﻪ ﻭﻗﺪ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ‬

‫ﻭﺃﻥ ﻣﻮﺗﻪ ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻫﻤﺎ ﺃﺳﺎﺱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﺷﺘﺮﺍﻫﺎ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺸﺨﺼﺒﺘﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺗﻴﻦ ﻧﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳـﻎ‬ ‫ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻭﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻻ ﻳﺘﻔﻖ ﻳﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﻊ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻷﻥ ﻣﺎ‬

‫‪61‬‬

‫ﺑﺪﻣﻪ ﻭﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﻤﺴﻴﻦ ﻭﻋﻦ ﻁ ﻟﻖ ﺣﻠﻮﻝ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻅ ﻣﺢ‬

‫ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻛﺄﻓﺮﺍﺩ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﺴﺮﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻳﺴﺠﻠﻪ ﻟﻴﺲ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻫﺆ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ‬

‫ﺍﻟﻬﻰ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻧﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺧﺪﻣﻶ‬ ‫ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻳﺠﺎﺯ ﻗﺼﺔ ﺳﻔﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻭﻳﺴﺒﺐ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺓ ﻛﺮ ﺑﺎﻟﺘﺼﺮﻳﺢ‬

‫ﻭﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﻗﻮﺓ‬ ‫ﺭﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺣﺪﺛﺖ ﺍﺷﺒﺎ ء ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﺍﻳﺎﺕ ﻓﻮﻟﺔ‬

‫ﻋﻦ ﻁ ﻟﻖ ﺍﻟﺮﺳﻞ‬

‫‪ 06‬ﻣﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺨﻠﻞ ﻛﻞ ﺟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻘﺪ ﺳﻤﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻓﻔﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻧﺠﺪ ﺇﻋﻼﻧﺎ‬

‫ﻟﻘﻮﺗﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﺍﻟﻤﻔﺠﺰﻯ ﻭﺗﺄﺛﻴﺮﻩ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ‬

‫ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﺘﺄﺛﺒﺮﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻫﻮ ﺍﻻﻛﺜﺮ ﻭﺿﺆﺣﺎ ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻃﻠﻖ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺫﻫﺒﻰ ﺍﻟﻔﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ‬ ‫ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺇﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ‬

‫ﺗﺨﺘﺘﻢ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﺑﺈﺷﺎﺭﺓ ﻧﺒﻮﻟﺔ ﻟﻌﺪﺓ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﺪﻭﻧﺔ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ‬ ‫ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻣﻊ ﻭﻋﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺑﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﺗﻤﺎﻣﺎ‬ ‫ﻟﻬﺎ ﻣﺮ ‪61‬‬

‫ﻷﺃ‬

‫ﻟﻮ ‪42‬‬

‫‪72‬‬

‫‪92‬‬

‫ﺑﺆ ‪41‬‬

‫‪21‬‬

‫‪71‬‬

‫ﻭﺗﻌﻠﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺃﺑﻀﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﺒﺎ ﺍﻟﻬﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺳﻔﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ‬

‫ﻗﺪ ﺣﺪﺛﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺄﺗﻰ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻛﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺬﻳﻴﻞ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻮﻗﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻬﺒﻴﺐ ﻛﺸﺎﻫﺪ ﻋﻴﺎﻥ‬

‫ﻟﻼﻧﺎﺟﻴﻞ ﻭﻛﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻠﺮﺳﺎﺋﻞ ﻓﺎﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻠﻘﻰ ﺍﻟﻀﻮ ء ﻻﺳﺘﻨﺎﺭﺓ‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻓﺒﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷﺻﻮﻝ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﺒﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺇﻧﻪ ﻳﺤﻮﻯ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺭﺃﺑﺖ ﺃﻧﺎ ﺃﺑﻀﺎ ﺍﺫ ﺗﺘﺒﻌﺖ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻻﻭﻝ‬ ‫ﺑﺘﺪﻗﻴﻖ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺰﺑﺰ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﻭﻋﺒﺎﺭﺓ ﻣﻦ‬

‫ﻭﺻﻔﺎ ﻟﺘﺎﺭﺑﺦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻓﻴﻪ ﻭﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺘﻪ ﺍ ﻟﻮ ﺍ ‪3‬‬

‫ﻳﺬﻛﺮ ﻟﻮﻗﺎ‬

‫ﻭﺍﻣﺘﺪﺍﺩﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﻡ ﺓ ﻭﻛﻞ ﺃﺭﺟﺎ ء ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮ ﻟﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺍﻷﻭﻝ ﻣﺘﺮﺟﻤﺔ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﺻﻊ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻳﻮ ‪13 3‬‬ ‫‪ 11 91‬ﺑﻊ ‪ 71 1‬ﻳﺎ ‪ 51‬ﻭ ‪ 1 71‬ﻭﻫﻰ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻓﻬﻢ‬

‫ﻳﺘﻀﺢ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻬﻴﺆﻯ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻟﻮﻗﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﻛﺎﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻮﺣﻰ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﺮﺗﺒﺒﻪ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﻼﺣﺪﺍﺙ ﺑﻜﻞ ﻋﻨﺎﻳﺔ‬

‫ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻹﻋﻄﺎ ء ﺍﻟﻤﺴﺒﺤﻴﺔ ﺑﺪﺍﺑﺔ ﻗﻮﻟﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺳﻮﻕ ﺑﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ‬ ‫ﻣﺎ ﺑﺒﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺮﺛﺒﻄﺔ ﺑﺄﺯﻣﺎﺕ ﻣﻌﺒﻨﺔ ﺃﻭ‬

‫ﺛﻢ ﺇﻥ ﻟﺆﻗﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺳﻔﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﺑﺴﻮﻉ‬ ‫ﻳﻔﻌﺪﻩ ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﺍ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺎﻟﺴﻔﺮ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻃﺪﻣﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﺇﺟﺮﺍ ء‬

‫ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ‬

‫ﻭﺇﺫ ﻧﻘﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺩﺭﺃﺳﺔ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻳﺠﺐ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺭﻭﻗﻰﻫﺎﻡ ﻭﻝﺍ ‪ 6‬ﺃﺇ ‪ 3‬ﺱ ﻷﺇ ‪ 5‬ﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺓ‬

‫ﺃﻥ ﻧﻠﻔﺖ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺪﺱ ﻳﻤﻜﻦ‬

‫ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻔﻴﻢ ﺱ ﺃﻛﺎﺃ ‪ 4‬ﺹ ‪ 3‬ﺃﻛﺎﺛﺄ ‪ 3‬ﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﻶ ﺍﻷﻭﻟـﻰ‬

‫ﻭﺇﺫ ﻧﺄﺗﻰ ﻟﻠﺠﺰ ء ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ‬

‫ﺗﻘﺴﻴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺿﺢ ﻫﺎﺑﺮﺷﻦ‬ ‫‪792‬‬

‫‪ 1‬ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻇﻬﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﻋﻤﻞ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﺄﺟﺮﻯ‬ ‫ﺃﺷﻴﺎ ء ﺑﺪﺕ ﺃﺳﻤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﺒﻌﺔ ﺃﻋﻤﺎﻷ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﻟـﺪﻯ ﺍﻟﺒﺸﺮ‬ ‫ﺇﺵ ‪42 44‬‬

‫ﻭﻫﻮ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻬﻢ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺑﻮﻣﺎ‬

‫ﻭﺻﻌﻮﺩﻩ ﻗﺎﻧﻼ‬

‫ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺓ‬

‫ﻟﻬﺎ ﻣﺜﻴﻞ ﻓﻰ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﺭﻳﻌﻴﻦ ﺑﻮﻣﺎ ﺍ ﻟﻮ ‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺃﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺣﺰ ‪ 1 81 42‬ﻣﻞ ‪8 91‬‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺆﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻢ ﺑﺘﻮﻗﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬

‫‪ 2‬ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻨﻈﻮﺭﺓ ﻭﻓﻰ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻧﺠﺪ ﺗﻔﻮﻳﻀﺎ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﻓﺎﻟﻘﻮﺓ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺧﻼﻝ‬ ‫ﻋﺎﻣﻞ ﺑﺸﺮﻯ ﻭﻣﻌﻈﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺰﺃﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ‬ ‫ﻭﺍﻷﺩﻟﺔ ﻓﻬﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻛﺄﻭﺭﺍﻕ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻟﺮﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺑﺪﺍﺑﺔ ﻋﺼﺮ‬ ‫ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻓﻼﻫﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺼﺪﺑﻖ‬

‫ﻭﻳﻌﻠﻖ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﺋﻼ‬

‫ﺍﺭ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺕ ﺇﻓﻖ ﺭﻣﺰﻯ ﺃﻛﻴﺪ ﺑﻴﻦ ﻭﻗﻒ ﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻷﺭﺽ‬ ‫ﻭﻭﻗﺖ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺔ ﻟﺨﺎﺻـﺔ ﺍ ﻭﺍﻟﺼﺮ ﻉ ﻭﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺴﺎﺅﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﻃﺒﻴﻌﺔ‬ ‫ﺣﻴﺎﺓ ﺭﺑﻨﺎ ﻟﻘﺎﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻟﺶ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻬﺮ ﻓﺐ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﺈﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ‬ ‫ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺂ ﺍﻟﺴﺎﺑﻔﺔ ﺗﻜﺸﻒ ﻟﻨﺎ ﺟﺰﺋﻴﺄ ﻋﻦ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻭﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ‬

‫ﻗﺒﻞ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪﺱ ﻭﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺔ‬

‫ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎﻟﻤﻌﺤﺰﺍﺕ ﻭﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ‬ ‫ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭ ﺳﻔﺮ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﻳﺴﺮﺩ ﻛﻼ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻣﻊ ﻵﺏ ﻓﻠﻢ ﻳﺪﺩ ﻳﺠﺮﺏ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻘﻮﻯ‬

‫ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻏﺒﺮ ﺍﻟﺒﺎﺷﺮﺓ‬

‫ﺍﻟﺸﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺒﺎﺯ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺔ ﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻓـﻰ ﺻﻸﺗﻪ ﺍﻟﺸﻔﺎﻋﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓـﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ‪31‬‬

‫ﺍ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ‬

‫ﻳﻢ‬

‫ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻄﺎﺓ ﻟﻘﺒﺎﻣﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻰ ﻓﻘﺪ‬

‫ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺇﻧﺠﻴﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺮﺋﺒﺴﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻓﺪ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻣﻠﺒﺌﻴﻦ ﺑﺎﻟﻬﻴﻮﻳﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﻭﻧﺎﺟﺤﻴﻦ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺘﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻟﺤﻈﺔ ﻟﻨﻠﻔﺖ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻟﻮﻗﺎ‬

‫ﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ ﺍﻟﺪﺍﻣﻐﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺃﺭﺍﻫﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﻴﺎ ﺑﺒﺮﺍﻫﻴﻦ‬ ‫ﻛﺜﺒﺮﺓ ﺃﻭ ﺑﺮﺍﻫﻴﻦ ﺩﺍﻣﻐﺔ ﺱ ﺍﻛﺎﺃ ﺍ ﺍ ﺁ ﺃﺃ ﺃﻭ ﻣﻨﺰﻫﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ‬

‫ﻭﻻ‬

‫‪1‬‬

‫‪9‬‬

‫‪11‬‬

‫ﺣﺒﺚ ﺃﻧﻨﺎ ﺗﺎﻣﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻓﻼ ﻳﻠﺮﻣﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺳﻮﻯ‬ ‫ﻛﻠﻤﺔ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﺑﺼﺪﺩﻫﺎ ﺇﺫ ﻧﻠﺘﻘﻰ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻫﺬﺍ ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺗﻔﺢ‬ ‫ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻋﻨﺒﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺑﺤﺒﻬﺎ ﻛﺜﺒﺮﺃ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺋﻼﻣﻴﺬﻩ‬

‫ﻭﺃﺧﺬﺗﻪ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﻭﻛﻢ ﺗﺎﺧﺬﻧﺎ ﺍ ﻟﻴﺮﺓ ﺇﺫ ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻢ‬ ‫ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺻﻌﻮﺩﻩ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﻓﻨﺤﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻟﻨﺎ ﺑﺄﺩﺃ‬ ‫ﻧﺘﺠﻮﻝ ﺑﺄﻓﻜﺎﺭﻧﺎ ﺑﺤﺮﺑﺔ ﻭﻟﻨﻘﺘﺒﺲ ﻗﺆﻝ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ‬

‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﺧﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﺆﻝ‬ ‫ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺻﻔﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺗﻤﺎﺛﻠﻬﺎ ﻭﻣﻊ‬

‫ﺭ ﺑﻔﻜﺰﻻ ﻟﻢ ﻟﺒﺸﺮﻯ ﻋﻦ ﻟﻌﻸﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻔﻀﺎ ء ﻭ ﻟﻜﻤﺎﻱ‬

‫ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻻﺳﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻞ ﺑﺎ ء ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﺍﻫﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻘﻴﻦ ﺍﻻﻗﺘﻨﺎﻉ ﺑﻬﺎ ﺗﻴﻴﺰﺍﻉ ﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺟﺤﺔ‬

‫ﺍﻟﺤﻴﻄﺔ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺘﺒﻊ ﺗﻠﻠﻆ ﻟﻰ ﺳﻜﺔ ﺻﻌﻮﺩﺃ ﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ‬ ‫ﻭﻧﺘﺴﺎ ءﻝ ﻋﻦ ﻟﻢﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﻭﻣﺘﻰ ﻧﻒ ﻫﻒ ﻓﻨﺤﻦ ﻷ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﺬﻫﺐ‬

‫ﻓﻘﻂ ﺃﻭ ﻣﺘﺆﻗﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻓﻼﻃﻮﻥ ﻭﺃﺭﺳﻄﻮ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﺑﻔﻜﺰﻻ ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺎﺑﺔ ﻭﺃﻥ ﺋﻠﻚ ﻟﺴﺤﺎﺑﺔ ﻛﺎﻧﻒ ﺭﻟﻴﻸ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺪ‬

‫ﺍﻟﺒﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺩﻓﺔ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﻷﺩﺍﻓﻌﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﺼﻮﻣﺔ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺆﻯ‬

‫ﺣﻀﻮﺭ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﻟﻢﺋﻢ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﻤﺖ ﺍﻟﺸﻜﻴﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻻﺿـﻰ ﺗﻤﻸ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ‪1‬‬ ‫ﻣﻞ ﻟﻢ ‪ 01‬ﻭﺃ ﺍ ﺇﺵ ‪ 6‬ﺍ ‪ 4‬ﻭﺑﻜﻔﺒﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻌـﺮﻑ ﺃﻧﻪ‬

‫ﻓﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﺫﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺎﻧﻰ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺨﻄﺄ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺃﺩﻟﺔ ﻣﻨﺰﻫﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﻭﺭﻋﺔ ﺑﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻟﺔ‬

‫ﺣﻴﺜﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﺴﻴﻊ ﺁﻳﻀﺂ ﻓﻰ ﻣﺠﺪ ﺍﻵﺏ ﻭﻫﻮ ﻳﺰﺍﻝ‬

‫ﺑﺮﻫﺎﻷ ﻳﺘﺄﺛﺮ ﺑﻪ ﻣﻮﺿﺆﻉ ﻣﺎ‬

‫ﻭﺍﺿﺤﺔ ء ﻫـﻠﺤﻤﺮ ﻟﻮﻗﺎ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ‬ ‫‪892‬‬

‫ﻣﺤﺘﻔﻄﺎ ﺣﺶ ﻭﻟﻤﺒﺊ ﺍﺧﺘﻠﻔﺖ ﻷﺣﻮ ﻝ ﻭﺍﻟﻘﻮ ﻧﻴﻦ ﺑﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻣﺸﺎﺑﻬﺂ ﻹﺧﻮﺗﻪ‬

‫ﻣﻌﺠﺰ ﺍﻟﻤﺠﺊ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 01‬ﻭ ‪ 0 11‬ﺍﻧﻈﺮ ﺍ ﺗﺲ ‪4‬‬

‫‪31‬‬

‫‪ 81‬ﺭﻭ ‪22‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻒ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻧﻔﻊ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻋﻦ‬ ‫ﺃﺧﺘﻄﺎﻓﻨﺎ ﻛﺘﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺘﺤﺪﻣﻬﺎ ﻟﻮﻗﺎ ﻫﻨﺎ ﻟﻮﺻﻒ ﺻﻌﻮﺩ ﺍﻟﺴﺒﺢ‬

‫ﺃﻅ ﺗﻪ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﺍ ﻓﻬﻮ ﺳﻴﺎﺧﺬﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ‬ ‫ﻳﺎ‬

‫ﺍﺧﺬﻛﻢ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺑﻮ ‪41‬‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩﻓﺔ ﻳﺎﻟﻄﺒﻊ ﻟﻤﻼﻗﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍ ء ﺍﺗﺲ ‪ 61 4‬ﻭ ‪71‬‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺄﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﻧﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺪ ﺳﺆﻑ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﺑﺈﻓﺎﺿﺔ ﺍﻛﺜﺮ‬

‫ﻋﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺠﺊ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻧﺘﺎﺧﺮ ﻗﻠﻴﻼ ﻫﻨﺎ ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ‬ ‫ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻓﺒﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺗﺮﻙ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬ ‫ﺗﺮﻙ ﺭﺟﻼﻥ ﺑﻠﺒﺎﺱ ﺃﺑﻴﺾ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻣﺘﻮﺟﻬﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻟﻴﺆﻛﺪﺍ‬

‫ﻭﻛﻞ ﺷﻰ ﺑﺘﻌﻠﻖ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﺑﻨﺴﻰ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﺭﻗﺎ ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ‬ ‫ﺃﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬ ﻳﻘﺒﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ‬ ‫ﺍﻝ ﻳﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺓ‬ ‫ﺍﻟﻤﺆﻋﻮ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻤﺆﺍ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺇﻟﻬﻴﺔ‬ ‫ﻟﻠﺮﺏ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﻣﺖ ‪ 2 81 82‬ﺃغ ﺍ ‪ 8‬ﺃﻣﺎ ﻓﻤﻤﺎ‬ ‫ﺑﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻌﺠﺰﻯ ﻓﻠﺪﻳﻨﺎ ﺃﻭﻻ ﺗﺤﺪﻳﺪ‬

‫ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﻼ ء ﻣﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﺑﺔ ﻟﻬﺎ ﻧﺠﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻋﻴﺎﺩ‬ ‫ﺳﻨﻮﻳﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺫﻛﺮ ﻓﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻌﺪ‬

‫ﻷﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﻫﻰ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﺃﻭ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﻴـﺮ ﻭﻋﻴـﺪ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﺓ‬ ‫ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺃﻭ ﻋﻴﺪ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﻭﻋﻴﺪ ﺍﻟﺒﺎﻛﻮﺭﺍﺕ ﻭﻋﻴﺪ ﺍﻟﻬﺼﺎﺩ‬ ‫ﻷﻥ ﺑﺎﻛﻮﺍﺭﺕ ﺍﻟﻬﺼﺎﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻠﻪ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻈﺎﻝ‬

‫ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺪﺗﻬﻢ ﺍﻟﺮﻫﺒﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺮﻛﻬﻤﺎ ﻟﺘﻮﻩ ﺳﻮﻑ‬

‫ﻭﻋﻴﺪ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺍ ﻻ ‪ 71 51 32‬ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺻﺒﺎﺡ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺳﺒﺖ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻋﻨﺪ ﺗﺮﺩﻳﺪ ﺣﺰﻣﺔ ﺑﺎﻛـﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻬﺼﺎﺩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟـﺮﺏ‬

‫ﺃﻭﻻ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺑﻜﻮﻧﺎ‬

‫ﻛﺮﻣﺰ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺒﺎﻛﻮﺭﺓ ﻭﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻣﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻬﺆﺩ ﻳﺤﺴﺒﻮﻥ‬ ‫ﺳﺒﻌﺔ ﺳﺒﻮﺕ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺛﻢ ﻳﺎﺗﻰ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻳﻌﻮﺩ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺇﻳﻠﺒﺎ ﻗﺪ ﺍﻛﺪﺍ ﺇﻋﻼﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻌﻮﺩﺗﻪ ﻳﻮ ‪3 41‬‬

‫ﺁﺗﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﻷ‬

‫ﺛﻢ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻫﻜﺬﺍ ﺑﺆﺣﻰ‬

‫ﺳﻴﺄﺗﻰ ﻫﻜﺬﺍ‬

‫ﻣﻄﻠﻮﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻥ ﻳﺤﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺗﻬﻢ ﺭﻏﻴﻔﻰ ﺗﺮﺩﻳﺪ ﻳﺨﺒﺰﺍﻥ‬ ‫ﺧﻤﻴﺮﺍ ﺑﺎﻛﻮﺭﺓ ﻟﻠﺮﺏ‬

‫ﻭﻓﻴﺼﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻛﻞ ﺍﻻﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﺑﻌﺪ‬

‫ﺑﺄﻥ ﻧﺰﻭﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺸﺎﺑﻬﺎ ﻟﺼﻌﻮﺩﻩ ﻓﻠﻮ ﺃﺩﺭﻛﻨﺎ ﻛﻴﻒ‬

‫ﻣﻮﺳﻰ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻳﺮﻣﺰ ﺑﺼﺆﺭﺓ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ‬

‫ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻟﻌﺮﻓﻨﺎ ﺃﻥ ﻣﺤﻴﺌﻪ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻻﻟﻤﺜﻞ ﻧﻌﻢ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﻄﻠﻖ‬

‫ﻷﻥ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺮﻏﺒﻔﻴﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﻤﺜﻼﻥ ﻗﺴﻤﻰ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻟﻶ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻨﻈﺆﺭﺓ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ‬

‫ﻭﺍﻷﻣﻢ ﻭﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﺏ ﺭﺱ ﺭﺳﺆﻵ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﻭﺑﺆﻟﺲ ﺭﺳﻮﻻ ﻟﻸﻣﻢ‬

‫ﻓﻰ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﺍ ﻭﻣﺠﻴﺌﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺳﻮﺩ ﻳﻜﺆﻥ ﺑﻨﻔﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻮﺍﻝ ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ‬ ‫ﺍﻟﺰﺍﺋﺮﺍﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﻫـﺪ ﺍﻥ‬

‫ﺍﻵﻻﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻬﻮﺩ ﻭﺍﻷﻣﻢ ﻭﻛﻮﻧﻮﺍ ﺃﺳﺎﺱ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻳﻌﺪ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺑﺎﻡ ﺣﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻭﻟﺌﻚ‬

‫ﺍ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻰ ﻱ ﺙ ﺍﻟﺨﻬﺴﻴﻦ‬ ‫‪2‬‬

‫ﺍ‬

‫‪74‬‬

‫ﺇﻃﺎﻋﺔ ﻟﻸﻣﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺍ ﻟﻢ ﻳﺒﺮﺡ ﺍﻟﺘﻼﻣﺒﺬ ﺃﻭﺭﺷﻠﺒﻢ ﻟﻴﻨﻈﺮﻭﺃ ﺣﻠﻮﻝ‬ ‫ﺍﻟﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺪﺱ ‪ 4 1‬ﻭﻩ ﻟﻴﻬﻸﻫﻢ ﺑﻘﺆﺗﻪ ﻭﻟﺠﺐ ﺃﻻ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻦ‬ ‫ﺃﺫﻫﺎﻧﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻗﺪ ﺣﻞ ﻋﻠﺒﻬﻢ ﻟﻴﺲ ﻻﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺪ ﻟﺒﺜﻮﺍ ﻫﻨﺎﻟﺚ‬ ‫ﺑﻞ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﺍ ﻟﻮ ‪94 42‬‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻓﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻗﺪ ﺃﻋﺪﺕ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺭﻭﺣﻴﺎ ﻟﻴﻘﺒﻠﺆﺍ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻋﻨﺪ‬

‫ﺣﻠﻮﻟﻪ ﻟﻴﻔﺘﺘﺢ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺷﻴﺮ ﻟﻴﺆﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺑﺎﻧﻪ ﻻ ﻋﻴﺪ‬ ‫ﻣﻴﻼﺩ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﺗﺎﺭﻟﺨﻴﺎ‬

‫ﻭﻋﻦ ﻃﺮﺑﻖ ﺧﺪﻣﺔ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻜﺎﺭﺯﻳﻦ ﺍﻟﺒﺎﺭﻗﻠﻦ ﻓﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺧﻠﺺ‬

‫ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﻣﻌﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﺆﻡ‬ ‫ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺮ ﺗﺎﺭﺑﺨﺎ ﺟﺪﻳﺪﺃ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻭﺧﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﺪﺑﺪﺓ ﻭﻛﻨﻴﺴﺘﻪ‬

‫ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺗﻢ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﻋﺼﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻣﻨﺬ ﺯﻟﻚ ﺍﻟﻬﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﻴﺶ ﻓﻰ‬ ‫ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺠﻤﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺷﻌﺒﺎ ﻷﺟﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﺃﻧﺸﺌﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻭﺍﻛﺘﻤﺎﻟﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺧﺘﻄﺎﻑ ﺳﻮﻑ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﺒﺪ‬ ‫ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﻠﺪ ﺫﻛﺮﻯ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺳﻴﻨﺎ ء ﻓﻤﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﻼﻟﻢ ﺃﻥ ﺑﻔﺘﺘﺢ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻷﻧﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻝ ﻳﻞ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻠﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻴﺘﻢ ﺟﻤﻊ ﺣﺼﺎﺩ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻟﻠﻔﺎﺩﻯ‬ ‫‪992‬‬

‫ﻥ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﺩﻟﺔ ﻗﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺣﻜﻤﺔ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺯﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﻞ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻮﺃﺳﻢ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺑﺎﻣﺮ ﻛﻞ‬

‫ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻥ ﻭﻗﺖ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﺣﺪﻭﺙ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻗﺪ ﺣﺴﺐ ﺑﺪﻗﺔ ﻟﻴﻘﺪﻡ ﺇﻋﻸﻧﺄ ﻣﺒﺎﺷﺮﺍ ﻟﻬﻠﻮﻝ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻠﻪ ﺍﻟﻔﻮﺭﻯ ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺎﺗﻰ ﺑﺘﺒﻜﻴﺖ ﻻ ﻳﻘﺎﻭﻡ‬

‫ﺃﻭﻱ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻮﺕ ﻣﻔﺎﺟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻛﻤﺎ ﻣﻦ ﻫﺒﻮﺏ‬

‫ﺗﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻧﺴﻜﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻟﻬﺐ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺑﺎﻟﻤﺤﺒﺔ ﻟﺮﺑﻬﻢ ﻭﺣﻮﻟﻬﻢ‬ ‫ﻟﻴﻜﺆﻧﺆﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﺆﺭﺗﻪ ﻭﻗﺪ ﺯﻭﺩﻫﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻟﻴﺸﻌﻮﺍ ﻧﻮﺭﺃ‬ ‫ﻭﻓﻬﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﻣﺮﺋﺒﺎ ﺧﺎﺭﻗﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻀﻮﺭﻩ‬ ‫ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﻤﺖ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻨﺒﺆﺓ ﻷﻧﻬﻢ ﻋﻤﺪﻭﺍ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻧﺎﺭ ﻣﺖ‬ ‫ﻳﺎ ﺍ ﺍ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﻣﻨﻘﺴﻤﺔ ﺃﻭ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ ﻟﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻛﻞ ﺗﻠﻤﺒﺬ ﻭﻫﺬﺍ ﺭﻣﺮ ﻷﻥ ﺗﻨﺎﻟﻖ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﺑﺮﻳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﺬﻛﻤﺎ‬ ‫ﺻﻌﺪ ﻭﺍﻟﺸﻔﻴﻊ ﺍ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺳﻮﻑ ﻳﺄﺗﻰ ﺛﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﺭﻳﺢ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍ ﻓﺎﻟﺬﻯ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺮﺑﺎﺡ ﻳﻔﻬﻢ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻭﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺄﻣﺮﻫﺎ‬ ‫ﻟﺘﻄﻴﻊ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﺃﻯ ‪ 82 32 82‬ﻓﺎﻟﺮﻳﺢ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺴﻤﺔ ﻧﻔﺲ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﺭﻣﺰﺍ‪ 7‬ﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺧﺎﺭﺟﺒﺔ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﺍﻋﻈﻢ‬

‫ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻫﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺗﺸﺒﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺣﺰ‬

‫ﻭﺍﻣﺘﻸ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻗﺪ ﺗﻐﻠﻐﻞ ﻓﻰ ﻛﻴﺎﻥ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺇﺟﺮ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺇﺗﻤﺎﻣﺎ‬

‫ﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻬﻢ ﻣﺤﻔﺰﺃﻛﻞ ﻣﻠﻜﺔ ﻣﻦ ﻣﻠﻜﺎﺗﻬﻢ ﻭﻛﻞ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﻓﻴﻬﻢ‬

‫‪ 73‬ﻳﻮ ‪8 3‬‬

‫ﻟﻠﻌﻼﻣﺎﺕ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻓﻰ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎﺣﺎ ﻟﻠﺘﺸﺒﻴﻬﺎﺕ‬

‫ﻟﻴﺸﻌﺮﻭﺍ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻋﻤﻴﻖ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﻟﻘﺪ ﺳﻜﺮﻭﺍ ﺑﺬﻣﺮ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬

‫ﺍﻭ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﻓﻘﺪ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﻭﺍﻵﺫﺍﻥ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﺮﻳﻊ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻫﻰ ﻋﻤﻞ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻻ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﻮﺓ ﻏﺎﻣﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻗﺎﻟﺆﺍ ﻗﺪ ﺍﻣﺘﻼﻭﺍ ﺳﻼﻓﺔ ﻭﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﻯ‬ ‫ﻟﻠﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﺑﺘﺪﺃ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺑﺘﻜﻠﻤﺆﻥ ﺑﺄﻟﺴﻨﺔ ﺃﺧﺮﻯ ‪4 2‬‬

‫ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻘﺖ‬ ‫ﺟﺒﺎﻝ ﺣﻮﺭﻳﺐ ﺍ ﻣﻞ ‪ 11 91‬ﻳﺤﺲ ﺑﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﻭﺗﺴﻤﻊ ﻛﺎﻟﺮﻭﺡ‬

‫ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺃﻭﺟﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﺗﻚ ﺍ ‪2‬‬ ‫ﻭﻫﻮ ﻳﺨﻠﻖ ﺧﻠﻴﻘﺔ ﺟﺪﺑﺪﺓ ﺍﻵﻥ ﺃﻻ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺴﻜﻦ ﻓﻴﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺃﻑ ‪22 02 2‬‬

‫ﺃﻋﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﻟﻨﻔﺨﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﻧﻔﺦ ﻓﻴﻬﻢ‬ ‫ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻗﺒﻠﻮﺍ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﺆ ‪ 22 02‬ﻭﺍﻻﻥ ﻓﺈﻥ ﻋﺎﺻﻔﺔ‬ ‫ﻭﻛﺎ ﻫﺬﺍ ﺭﻣﺰﺃ‬ ‫ﻗﻮﺩﺓ ﻣﻸﺕ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﺒﺬ ﺟﺎﻟﺴﻴﻦ ﻥ‬ ‫ﻟﺘﺪﻓﻖ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺑﺼﻮﺭ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍ ﺗﻰ ‪3‬‬ ‫‪ 51‬ﺇﻥ ﻗﺼﺔ ﺳﻔﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺗﺜﺐ ﻛﻴﻒ ﺣﻤﻞ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ‬

‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻜﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺑﻔﻮﺗﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﻭﺍﻟﺒﺎﻋﺜﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻬﻴﻮﺩﺓ ﻭﺍﻟﺌﺸﺎﻭﻝ‬

‫ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻬﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﺒﻖ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻫﻮ‬

‫ﺃﻓﻀﻞ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﻠﻔﺚ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻷﻓﻀﻞ ﻣﻮﺟﺰ ﻣﻔﺒﺪ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰ ء ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺘﺎﻣﻠﻪ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻟﺴﻨﺔ‬

‫ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﻟﻔﺘﻬﻢ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺤﺪﺛﻬﺎ ﺭﺳﻞ‬ ‫ﻣﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﺃﻉ ‪ 4 2‬ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻻﻟﺴﻨﺔ ﺭﻃﺎﻧﺔ ﻣﻨﺘﺸﺒﺔ ﻏﻴﺮ‬ ‫ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺷﺒﺒﻬﺔ ﻻ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺍﻳﺄﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻷ ﻟﻠﻐﺎﺕ‬ ‫ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﻗﺪ ﻓﻬﻤﺆﻫﺎ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻛﻠﻤﺔ ﻻ ﻳﻨﻄﻘﻮﺍ‬ ‫ﻫﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻟﻮﻗﺎ ﻓﻘﻂ ﻭﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺑﻘﻮﻝ ﻓﻨﺴﻨﺖ‬

‫ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻟﻬﻀﺆﺭ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﺍﺳﺘﻌﻼﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻧﺮﺍﻩ ﻓﻰ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ‬ ‫ﺍﻟﻤﻨﻘﺴﻤﺔ ﻛﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﻔﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻧﺤﻮ ‪ 021‬ﺷﺤﺼﺎ ﺃﻉ ﺍ ‪51‬‬

‫ﺍ ‪ 6 91 64‬ﻟﻴﺲ ﻫﺪﻓﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻃﻮﺭ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻭﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﺑﺄﻟﺴﻨﺔ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ‬

‫ﺍﻟﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ‬ ‫ﺇﻧﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﻴﺮﺕ ﺑﻬﺪﻑ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻨﻄﻖ ﺍﺿﺢ‬ ‫ﺍﻟﺼﺆﺕ ﺗﺤﺾ ﺗﺎﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻻﺣﻈﻨﺎ ﻓﻰ ﺗﺄﻣﻠﻨﺎ‬

‫ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻫﻨﺎ‬

‫ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺗﺮﻣﺰ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ‬

‫ﻧﺠﺪ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻦ‬

‫ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻹﺿﺎ ء ﺓ ﻭﺍﻟﺪﻑ ء ﻭﺍﻟﺘﻄﻬﻴﻮ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ‬

‫ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻤﻴﻦ ﻓﻜﺮ ﺩﻯ ﺍﻟﻠﻬﺠﺎﺙ ﺍﻟﻌﺪﺑﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﺜﻠﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ‬

‫ﻓﺮﺗﻴـﻮﻥ ﻭﻣﺎﺩﻳﺆﻥ‬

‫ﻟﻔﺘﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﻷ ﺇﺫﻥ ﺭﻣﺰﺍ ﻟﺸﻤﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮ‬

‫ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺳﻤﻊ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻔﺘﻪ‬

‫ﻭﻋﻴﻼﻣﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﺴﺎﻛﻨﻮﻥ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻭﻛﺒﺪﻭﻛﻴﺔ ﻭﺑﻨﺘﺲ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﻛﻞ ﻟﺴﺎﻥ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺼﻮﺭﺓ‬

‫ﻭﺁﺳﻴﺎ ﻭﻓﺮﻳﺠﻴﺔ ﻭﺑﻤﻔﻴﻠﻴﺔ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﻓﻰ‬

‫ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻻﻧﻘﺴﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻠﺒﻠﺔ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ‬

‫ﺑﺎﺑﻞ‬

‫ﺭ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻔﺴﺮ ﺑﺄﻣﺎﻧﺔ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﻟﻮﻗﺎ ﺭﻭﻥ ﺍﻓﺘﺮﺍﺽ ﻧﻪ ﺍﻣﺎ ﺃﻥ‬

‫ﻟﺘﻸﻣﺒﺬ ﺗﺤﺪﺛﻮ ﺑﺎﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻧﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑﻠﺴﺎﻧﻬﻬﻢ ﺍﻟﻤﺠﻠﻴﻠﻰ‬ ‫ﻓﺈﻥ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﻢ ﺟﺎ ءﻥ ﻷﺳﻤﺎﻉ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻤﻌﻮﺍ ﻛﻤﺎ ﻟﻮﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ‬ ‫ﻗﺒﻠﺘﻂ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺄﻟﺆﻟﻤﺤﺔ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺮﻟﻢ ﻯ ﺍﻷﻭﻝ‬ ‫ﻷ ﻭﻝ ﻭﻫﻠﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻔﺴﻤﻴﺮ ﻛﺜﺮ ﻗﺒﻮﻷ ﻭﻟﻐﺔ ﺍﻟﺆﺭغ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻣﻜﻨﻨﺎ‬ ‫ﺍﺳﺘﺨﺪ ﻡ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻫـ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻛﺎ ﻳﻌﺪ ﻓﻰ ﺣﺪ ﺫ ﺗﻪ ﻣﻌﺠﻘﻸ ﻭﺧﻜﻼﻣﻀﺄ‬ ‫ﻓﻬﻮﺍﻟﺮﺃﻯ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻌﻘﻮﻟﻴﺔ ﻻ‬

‫ﻟﺒﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻟﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﺑﺄﻟﺴﻨﺔ ﺃﺧﺮﻯ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﻧﻤﺔ ﻟﻘﺪ ﺃﺗﺖ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻳﺎﻧﺘﻬﺎ ء ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺴﻜﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﺹ‬ ‫ﻟﻘﺪ‬

‫ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺃﺳﺘﻤﺮﺕ ﻓﻘﻂ ﻣﺪﺓ ﻫﺬﺍ ﺃﻻﻧﺴﻜﺎﺏ ﺑﻌﻤﻖ‬

‫ﺃﻋﻠﻦ ﺑﻮﻟﺲ ﺑﻮﺿﺆﻉ ﺃﻥ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﺳﺘﻨﺘﻬﻰ ﺃ ﻛﻮ ‪ 31‬ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ‬ ‫ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﺄﺻﻮﺍﺕ ﺃﻭ ﻳﺮﻯ ﻓﻰ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺈﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻻ ﺑﺨﺎﻃﺒﻮﻥ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﺑﺪﻭﻥ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺴﺒﻘﺔ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ‬

‫ﺍﻟﺬﻳﺊ ﻳﺆﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺮﺟﻢ ﺍﻟﻜﺘﺐ‬ ‫ﻓﻰ ﻛﺘﺎﺑﻪ‬

‫ﻳﺴﺘﺸﻬﺪ ﺑﺮﻳﺆﺑﺮ ‪ 01‬ﺱ ﻻﺗﺎﺱ ‪3‬‬

‫‪ 08‬ﻳﺎ ﺍ‬

‫ﺑﺘﺤﺮﻟﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺲ ﺑﺮﺗﺎﺭﺩﺑﻦ‬

‫ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫‪ 4441‬ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺿﻄﺮ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﻬﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻫﺪﻑ ﺑﻮﻡ‬

‫ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻣﺆﺍ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﻠﻐﺘﻪ ﻋﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﻌﻆ ﻟﻠﺒﻮﻧﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻌﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺇﺯﺍ ء ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻗﺪ ﺃﻋﺪﺗﻬﻢ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﻋﻈﺔ‬ ‫ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺌﻤﻴﺰﺓ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺑﺪﺃ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻗﺘﺒﺲ ﺃﻗﺆﺍﻝ‬

‫ﻗﺬ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﺎﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺑﺄﻗﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﻭﺇﻧﻨﺎ ﻧﺆﻣﻦ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﻰ ﺑﺪﻋﻢ ﻭﻳﺜﺒﺖ ﺍﻟﺴﻴﺤﻴـﺔ ﻗﺪ ﺳﺮ ﺑﺄﻥ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻗﻮﺓ‬ ‫ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻭﺃﻥ ﻳﺆﻳﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻨﻔﺪ ﻧﺒﻮﺗﻪ ﻏﺮﺿﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﻶ ﻭﻋﻆ ﺑﻠﻌﺘﻪ ﺍﻹﺑﻄﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻓﻬﻤﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻌﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻌﻮﺍ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻐﺘﻪ‬

‫ﻭﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺑﺆﻟﺒﻞ ‪ 2‬ﺓ ‪82‬‬

‫ﺑﺎﻧﺴﻜﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﺑﺪﺍﻳﺔ‬ ‫ﺃﻭ ﻧﻤﺆﺫﺟﺎ ﻻﺳﺘﻌﻼﻥ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮﺃ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺩﺍ ‪21‬‬

‫ﺍ‬

‫ﺯﻙ ‪41‬‬

‫‪2‬‬

‫ﻣﺖ ‪42‬‬

‫‪51‬‬

‫‪13‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻠﻐﻮﻟﺔ ﺩﻫﺶ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻭﺗﻌﺠﺒﻮﺍ ﺣﻴﻦ ﺳﻤﻌﺆﺍ ﺑﻠﻐﺎﺗﻬﻢ ﻋﻦ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﻓﺤﻮﻯ ﻋﻈﺔ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻘﺪ ﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺳﺎﻣﻌﻴﻪ ﻟﺶ‬

‫ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ‬

‫ﺑﺎﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻋﺎﻣﺔ ﺑﻞ ﺑﺨﻄﻴﺔ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﺑﺮﻓﺾ ﺑﺴﻮﻉ ﻭﻗﺘﻠﻪ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺑﻠﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺴﺎﻧﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﺴﺎﻥ‬

‫ﻗﺪ ﻗﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺎﺛﻴﺮ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻌﻈﺔ ﺍﻟﺒﺠﻠﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﻊ ﻛﺎﺳﺤﺎ ﻓﻜﺪﻟﻴﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﺎﻣﺔ ﻳﺴﺆﻉ‬

‫ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺒﻠﺔ ﺿﺎﻋﺖ ﻣﻌﺮﻓﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮ ﺑﻬﺎ ﺃﻥ ﺣﻮﺍﻟﻰ ‪ 0003‬ﺷﺨﺺ ﺗﺒﻜﺘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻄﺒﺘﻬﻢ ﻭﺗﺎﺑﺆﺍ‬

‫ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻭﻓﻰ ﻳﺆﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ‬

‫ﻭﻋﻔﺪﻭﺍ ﻭﻗﺪ ﺗﻢ ﺿﻤﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﻼﻥ ﻣﺠﻴﺪ‬

‫ﻓﻰ ﺑﺎﺑﻞ‬

‫ﺑﻌﺾ‬

‫ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻠﺒﻠﺔ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﻻﻥ ﺍﻻﺭﺽ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻟﺴﺎﻧﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﻟﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ‬

‫ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﺪﺙ ﺷﺊ ﻣﻌﺠﺰﻯ ﻣﻜﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﻳﻦ ﻣﻦ‬

‫ﻟﻠﻜﺮﺍﺯﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍ‬

‫ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻠﺴﺎﻧﻬﻢ ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬﻩ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﻣﻜﻨﺖ ﻋﺪﻓﻰ ﺍ‬

‫ﻳﺨﺘﺘﻢ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﺍﻟﺘﺎ ﻟﺨﻰ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻳﺆﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺑﺠﻮﻫﺮﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺫﺍﺕ‬ ‫ﻧﻘﺆﺵ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻜﻮﻥ‬

‫ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻬﻢ‬

‫ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺤﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺧﻠﺼﻮﺍ ﻇﻠﺆﺍ ﻣﻮﺍﻇﺒﻴﻦ ﻓﻰ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺮﺳﻞ‬

‫ﺃﻋﻠﻨﻮﺍ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﻜﻞ ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻭﻃﻼﻗﺔ ﻭﻟﺒﺎﻗﺔ ﻛﻤﺎ ﻟﺆ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮﻥ‬

‫ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻭﻛﺴﺮ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻌﻀﺎ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﺎﺩﻳﻦ ﺍﻷﻣﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺒﺔ ﺍﺟﺎﻧﺐ ﺫﻭﻯ ﺟﻨﺴﻴﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﺑﺴﺒﻖ ﻟﻬﻢ ﺃﻥ ﺳﻤﻌـﺆﺍ ﻟﻌﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬

‫‪103‬‬

‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺒﺘﻬﺠﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻳﻤﺜﻞ ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ‬

‫ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻤﺬﺓ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﺖ ‪ 22 7‬ﻭ ‪ 32‬ﺍﻧﻈﺮ ﻳﻮ ‪01‬‬

‫ﺷﻴﺌﺎ ﺑﺬﻛﺮ ﺍ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻣﻼﻙ ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﻨﻴﺎﺕ ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺫﺍ ﻗﻴﻤﺔ ﻓﻰ‬

‫‪14‬‬

‫ﻧﻈﺮﻫﻢ ﺳﻮﻯ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻭﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻳﻤﻸ‬

‫ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻟﻮﻗﺎ ﻗﺼﺔ ﻧﺎﺑﻀﺔ ﺑﺎﻟﻬﻴﺎﺓ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ ﻃﺮﺍﺯ ﻑ ﻟﺪ ﻷﻥ‬

‫ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﻟﻬﻢ ﻧﻌﻤﺔ ﻟﺪﻯ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻀﻢ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺨﻠﺼﻮ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺃﻻﻳﺎﻡ ﺫﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺪ ﻭﻟﺪ ﻭﻫﻮ ﺃﻋﺮﺡ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﻗﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺃﻻﺭﺑﻌﻴﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺎﻝ‬

‫ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺳﺎﺋﺪﺓ‬

‫ﺧﻮﻑ ﺻﺤﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺿﻰ‬

‫ﻭﺧﺪﻣﺔ ﻗﻮﻳﺔ‬

‫ﻭﻣﻬﻤﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺩﺍﺋﻤﺔ ﻭﺍﺑﺘﻬﺎﺡ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺗﺄﻣﻤﻴﺮ ﻃﻴﺐ ﻭﻧﻤﻮ‬ ‫ﺩﺃﺋﻢ‬

‫ﻳﺎ ﻟﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﻗﻴﺰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍ‬

‫ﻭﻟﻢ ﻧﻌﺪ ﻧﺄﺧﺬ ﻣﻮﺍﻫﺐ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ‬ ‫ﺍﻟﻘﺆﻯ ﻣﻌﻨﺎ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻌﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‬ ‫ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﺃﻥ ﺑﺄﺗﻰ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻣﻢ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻓﻴﻪ‬ ‫ﺍ ﻟﺨﻼﺻﺮ ﻭﺣﺪﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺃﻭ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎ ء ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺃﺗﻮﺍ ﺑﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ‬ ‫ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﺘﻮﻗﻌﻪ ﺫﻟﺒﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺳﺨﻴﺔ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﺔ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ‬ ‫ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻬﺎﻟﺘﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﺰﺍﻳﺎ ﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻓﻰ‬

‫ﺟﺴﺪﻩ ﻭﺭﻭﺣﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪﺃ ﺟﺪﺃ ﻋﻦ ﺍﻓﻜﺎﺭﻩ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﻭﻳﺆﺣﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎ‪ 2‬ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺒﻜﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺪﻭﺭ ﻓﻰ ﻛﻠﺪﻫﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺤﺎ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺍﻷﻋﺮﺡ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﺣﻰ ﺇﻟﺒﻬﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻼ‬ ‫ﻭﻳﺘﻜﻠﻤﺎ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺣﺪﺕ ﻳﺎ ﻟﻠﺘﺎﺛﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﺪﺛﺘﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬

‫‪ 5‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﺋﻤﺮﺝ‬ ‫‪3‬‬

‫ﺑﻠﺪﻩ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻴﺆﻡ ﻭﻻ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭﻻ ﺷﺊ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻌﺪ ﻋﻦ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻋﻨﺪ ﻳﺎﺏ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻣﻦ ﺣﺪﻭﺙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺫﺍﺕ ﻧﺘﺎﻧﺢ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﺍﻻﺛﺮ‬

‫ﺇﻥ ﻛﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺑﺆﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ‬

‫ﺍ‬

‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻳﺎ ‪2 4 2‬‬

‫ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﻋﺎﺩﺓ‬

‫ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﻣﺎ‬

‫ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﺮﺳﻞ ﺍ‬

‫‪62‬‬

‫ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺑﻮﺣﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺗﺆﻛﺪ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺄﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﺳﺮﺩ ﻭﻓﺤﺺ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ‬ ‫ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻳﺴﺘﺤﺴﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻭﻫﺎ ﻋﻤﻮﻣﺎ ﺇﻥ‬ ‫ﺍﻟﻘﺆﺓ ﻹﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﻘﻮﺓ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺆﺓ ﻣﻨﺘﺪﺑﺔ ﻣﻤﻨﻮﺣﺔ‬

‫ﻟﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﺍﻋﻠﻦ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﻋﺮﺝ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ‬ ‫ﻟﺪﻟﻪ ﻗﻮﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻤﻌﻠﻤﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﻯ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻳﺎﺳﻤﻪ ﻭﻳﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻬﻤﺪ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻭﺇﺓ ﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻳﻘﺪﻡ ﺣﻴﺎﺓ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺳﻔﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻘﻞ ﻟﻼﺧﺮﺑﻦ ﺑﺆﺍﺳﻄﺔ ﺇﻋﻼﻥ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﺰﻭﺩﻳﻦ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬

‫ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺳﻂ ﺗﻼﻣﺒﺬﻩ ﻣﻨﺤﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺇﺟﺮﺍ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍ ﻟﻮ ‪9‬‬

‫ﻣﺖ ‪8 01‬‬ ‫ﻣﺖ ‪82‬‬

‫‪01‬‬

‫‪ 9‬ﻻﺍ‬

‫‪ 02‬ﻣﺮ ‪31 6‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﻭﻋﺪﻫﻢ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﻩ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺻﻌﻮﺩﻩ‬ ‫‪81‬‬

‫ﻣﺮ ‪61‬‬

‫‪02‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﻇﻬﺮﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺧﻼﻝ‬

‫ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ ‪ 21 5 34 2 1 1‬ﺍﻟﻎ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻻ‬

‫ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺑﺎﻟﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮ ﺇﻟﻬﻰ ﻣﻞ ‪ 42 71‬ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻰ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ‬ ‫‪203‬‬

‫ﺃﻭﺍﺻﺮ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﻪ ﻭﻋﻤﻖ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺻﻌﻮﺩ ﻣﻌﻠﻤﻬﻤﺎ ﻭﻧﺤﻦ‬

‫ﻧﺠﺪﻫﻤﺎ ﻳﺬﻛﺮﺍﻥ ﻣﻌﺎ ﻓﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺎﺟﻴﻞ ﺍ ﻟﻮ ‪01 5‬‬ ‫‪ 15 8‬ﻳﻮ ‪ 2 02 51 81‬ﺍﻟﺦ ﻭﻫﺎ ﻫﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﺫﺍﻫﺒﺎﻥ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺠﻤﻊ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ‬

‫ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻋﺮﺝ ﻳﺮﻯ ﻋﺎﺩﺓ ﻛﺎﻷ ﻫﻮ‬

‫ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻰ ﻟﻬﻴﻜﻞ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺼﻨﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﻧﺤﺎﺱ ﻛﻮﺭﻧﺜﻰ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺛﻤﻨﻪ ﻳﻔﻮﻕ ﺍﻟﺘﺴﻌﺔ ﺃﺑﺆﺍﺏ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻟﻠﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺚ‬ ‫ﻣﻐﺸﺎﺓ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻰ ﺛﻘﻴﻼ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺃﻥ ﻳﻐﻠﻘﻪ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﺭﺟﻼ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻳﺘﻜﺆﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ‬ ‫ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻭﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺘﻴﻦ ﺧﺮ ‪21‬‬

‫‪ 7‬ﻭ ‪22‬‬

‫ﻭﻳﺤﺒﺮﻧﺎ‬

‫ﻳﻮﺳﻴﻔﻮﺱ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻀﺨﻢ ﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ‬ ‫ﻗﺒﻞ ﺩﻣﺎﺭ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺑﺆﻗﺖ ﻗﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺗﻴﻄﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺍﺧﻞ‬ ‫ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﻋﺎﺩﻩ ﻳﺎﻟﻤﺮﺿﻰ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﻳﻮ ‪ 8 9‬ﻭﻫﻜﺬﺍ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎ ء ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻧﻈﺮﺃ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻜﺴﻴﺢ ﻭﺗﻔﺮﺳﺎ‬

‫ﺑﻪ ﺃﻭ ﺷﺨﺼﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻧﺠﺪ ﻧﻔﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻰ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺃﺧﺮﻯ‬ ‫‪ 01‬ﻟﻮ ‪02 4‬‬

‫‪1‬‬

‫ﻭﻫﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻋﺮﻓﺖ‬

‫ﻃﺒﺒﻌﺔ ﺍﻟﺖ ﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺗﺴﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻭﺗﻔﺤﺼﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﺎﻟﺸﻔﺎ ء‬ ‫‪ 61 3‬ﻭﻗﺪ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻤﻔﻌﺪ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﻻ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻘﺮﺃ ﻓﻰ‬ ‫ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﺸﻔﻘﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺭﻏﺒﺘﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﺑﺸﻔﻴﺎﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻜﻰ ﺑﻘﺮﺃ‬

‫ﻓﺒﻬﻤﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﻳﺎﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ‬ ‫ﺃﻭﻻ ﺩﻋﻨﺎ ﻧﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻋﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻄﻦ ﺃﻣﻪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻋﺮﺡ ﻣﻔﻴﺒﻮﺷﺚ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺎﺩﺛﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﻔﺆﻟﺔ ﺃﻧﺘﺠﺖ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﺽ‬ ‫ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﺑﻬﻤﺎ ‪ 2‬ﺻﻢ ‪4 4‬‬ ‫‪ 42 91‬ﻭﻛﺎﻥ ﻋﺮﺡ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻧﺎﺗﺠﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻟﻬﻖ ﻓﺨﺬﻩ‬

‫ﺗﻚ ‪ 2‬ﻳﺎ ‪ 1‬ﺱ‬ ‫‪81‬‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﻋﺮﺡ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﺎﻫﻨﺎ ﺍ ﻻ ‪12‬‬

‫ﺷﻔﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺝ ﻣﺖ ‪12‬‬

‫‪1‬‬

‫ﻭﻫﻨﺎ‬

‫ﻳﺴﺘﺠﺪﺑﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻯ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺤﻪ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﻔﻮﺭﻯ ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﺴﻴﺤﺎ ﻟﺪﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻟﻢ ﻳﺨﻠﻒ ﺃﻯ ﺿﻌﻒ ﺍﻭ ﺗﻴﺒﺲ ﻓﻰ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﺃﻇﻬﺮ‬ ‫ﻗﻮﺓ ﻭﺣﻴﻮﻳﺂ ﻭﻛﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺴﻴﺤﺎ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ‬ ‫ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻟﻀﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﺮﺱ ﻓﺒﻪ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺃﻣﺴﻜﻪ ﺑﺒﺪﻩ‬ ‫ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﻭﺃﻗﺎﻣﻪ‬

‫ﺃﻭﻻ ﻟﻘﺪ ﺗﺸﺪﺩﺕ ﻋﻄﺎﻡ ﺍﻟﻤﻔﺼﻞ ﻭﻫﺬﻩ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻓﻨﻴﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ‬ ‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻟﻮﻗﺎ ﻭﺣﺪﻩ ﺑﻠﻐﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﻌﻈﺎﻡ ﺑﺎﻟﺬﺃﺕ‬

‫ﻭﺍ ﻟﻜﻠﻤﺘﺎﻥ ﺗﺸﺪﺩﺕ ﻭ ﻣﺘﺎ ﻧﺔ‬ ‫ﻣﺮﺗﺒﻄﻨﺎﻥ ﺑﻨﺆﺍﻝ ﺍﻟﻘﺆﺓ‬

‫ﺃﻉ ‪ 61‬ﻩ ﻛﻮ ‪5 2‬‬

‫ﻭﺍﻟﻮﺛﺐ‬

‫ﺍﺻﻄﻼﺡ ﻃﺒﻰ ﺍﺧﺮ ﻭﻫﺆ‬

‫ﻣﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﻨﺎ ﻓﻘﻂ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﻟﻮﺣﻰ ﺑﺎﻟﻬﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﻨﺔ‬

‫ﻧﺠﺪ ﺭﺟﻸ ﺁﺧﺮ ﻣﻮﻟﻮﺩﺃ ﺃﻋﺮﺡ ﻣﻦ ﺑﻄﻦ ﺃﻣﻪ ﻭﻗﺪ ﻋﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻃﻴﻠﺔ‬

‫ﻟﻠﻌﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺼﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺪﻕ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻟﻠﻨﺒﺾ‬ ‫ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻔﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺸﻰ ﻣﺨﺘﺒﺮﺍ ﻗﺆﺗﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺔ‬

‫ﺃﺭﻳﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﺑﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺃﻟﺮﺳﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ‬

‫ﻭﻫﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺪﺭﺟﺔ ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﻭﺛﺐ ﻭﻭﻗﻒ ﻭﻣﺸﻰ ﺃﻭﻻ‬

‫ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﺑﻬﻤﺎ ﻟﻴﻌﻄﻴﺎﻫﺎ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻘﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺛﻢ ﻧﻮﺍﻝ ﺍﻟﻘﺆﺓ ﺋﻢ ﺍﻟﻬﻤﺪ ﻭﺍﺫ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻓﻘﺮﻫﻤﺎ‬

‫ﻟﻴﺲ ﻟﻰ ﻓﻀﺔ ﻭﻻ ﺫﻫﺐ‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﻣﺖ ﺍ‬

‫‪9‬‬

‫ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺡ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﺤﺒﺢ ﺃﻥ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺼﻼﺓ‬

‫ﺷﻔﻰ ﺑﻘﻔـﺰ ﻛﺎﻹﻳﻞ ﺇﺵ ‪ 6 53‬ﻣﻠﻴﺌﺎ ﻳﺎﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﻐﺎﻣﺮ‬ ‫ﻻﺣﺴﺎﺳﻪ ﺑﺎﻟﻘﺆﺓ ﺩﺧـﻞ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺣﻴﺚ ﺍﻣﺘﻸ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻋﻨﺪ‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺑﻘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻛﺎﻣﺒﻞ ﻣﻮﺭﺟﺎﻥ ﺇﻧﻪ ﻳﻘﺪﻡ ﺇﻳﻀﺎﺣﺎ ﻟﻬﺬﻩ‬

‫ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺫﺑﺒﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎ ء ﺑﺎﻟﺪﻫﺸﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻝ ﺍﻟﻜﺴﻴﺢ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﺃﻟﻠﻪ ﻋﺎﺩﺓ ﺩﺭﺟﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻰ‬

‫ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻳﻤﺸﻰ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻗﺪ ﺛﺨﻠﺺ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻜﺎﻛﻴﺰ‬

‫ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻟﻮﻥ ﻻ ﻳﺆﺟﺪﻭﻥ ﻋﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﺆﺍﺏ ﺍﻻﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﻠﺤﺪ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺗﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﻭﻓﻰ ﺣﺪﺏ ﺑﻄﺮﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬ ‫ﺑﻠﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻥ‬

‫ﻭﺇﻧﻬﺎ ﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﺟﺪﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﺃﻥ ﻳﺆﻛﺪ ﺑﻄﺮﺱ ﻣﺮﺃﺭﺃ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﺃﻥ‬

‫ﺃﻭﺿﺢ ﻟﻸ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻯ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﺃﺩﺃ ﻳﺨﺪﻡ‬ ‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺃﺷﻴﺎ ء ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻟﻪ ﻛﺎﻟﻔﻀﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ‬

‫ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻢ ﺑﺘﻢ ﺑﻘﻮﺗﻪ ﺑﻞ ﺑﻘﻮﺓ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻘﻂ ‪ 6 3‬ﻭ ‪21‬‬ ‫ﺑﺎﺳﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴـﻴﺢ‬ ‫ﻭ ‪ 21 9 4 61‬ﺍﻧﻈﺮ ‪43 9‬‬

‫ﺃﻥ ﻳﻬﺒﻪ ﺷﻴﺌﺎﻳﺠﻌﻠﻪ ﻳﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﺰﻩ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻯ ﻗﻢ ﻭﺍﻣﺶ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻣﺘﺤﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﺐ‬ ‫ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻬﺾ ﻭﺑﻤﺸﻰ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻯ ﺍﻟﻤﺤﺘﻘﺮ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍ ﺳﻢ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺷﻴﺌﺎ‬ ‫ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻔﺎﺟﺌﺎ ﻭﻛﺎﻣﻸ ﻓﻔﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺛﺐ ﻭﻭﻗﻒ ﻭﺻﺎﺭ ﻳﻤﺸﻰ‬

‫ﺃﻻ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺜﻞ ﺣﻘﺒﻘﺔ ﺷﺤﺼﻴﺔ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﻘﻌﺪ ﻗﻮﺓ‬ ‫ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ‬

‫ﺗﻮﺿﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼ ﺍ ﻭﺑﺪﻷ ﻣﻦ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﺎﻟﺮﺱ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﺍ ﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ‬

‫ﺍﻟﻔﻀﺔ ﻭﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺷﻔﺎ ء ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻃﻠﺐ ﺃﻭ‬

‫ﻗﻮﺍﺕ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻣﺮ ‪31 6‬‬

‫ﻟﻔﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻓﺘﻜﺮ ﻓﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﻃﻠﺒﻬﺎ ﻗﺪ ﻣﻨﺤﺖ ﻟﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﻻ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺃﺟﺰﺍ ء ﺳﻔﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻓﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ‬

‫ﻭﺑﻤﺌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻐﻴﺒﺮ ﺃﻇﻬﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ‪ 9 3‬ﻭ ‪9‬‬

‫‪61‬‬

‫‪81‬‬

‫‪303‬‬

‫ﻭﻕ ﻛﻞ ﺍﺳﻢ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﻬﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺟﺮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺍﻟﻜﺴﻴﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﻭﻛﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺜﻤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻧﻈﻴﺮ ﻟﻪ ﻟﻢ ﺑﻔﻘﺪ ﺷﺒﺌﺎﻯ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﻮﺗﻪ ﺑﻐﻴﺎﺑﻪ ﺃﻳﻨﻈﻮﺭ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺃﻋﻠﻦ‬

‫ﺃﻥ ﺗﺠﺪﺩﻩ ﻭﺗﺠﻌﻠﻪ ﺧﻞ ﻗﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﻣﻴﺌﻮﺳﺎ ﻣﻨﻬﺎ‬

‫ﺇﻥ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪﻳﻦ ﺍﺧﻼﻗﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻜﺐ ﻳﺊ ﺑﻘﺒﻮﺩ ﺗﺸﻞ ﺇﺭﺍﺩﺗﻬﻢ‬ ‫ﻭﺗﺒﺪﺩﻫﻢ ﻋﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻣﻘﻌﺪﻭﻥ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﺎ ﻳﺎ‬

‫ﺑﻄﺮﺱ ﺑﺎﺗﻀﺎﻉ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻓﻀﻞ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻘﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﻤﺼﺪﺭ ﻟﻜﻞ ﻗﻮﺓ ﻭﻻ ﻓﻀﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﺐ ﻟﻼﻧﺴﻌﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﺷﻔﻰ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ‪ 3‬ﻳﺎ ﺍ ﺃﻣﺎ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺇﻥ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﻌﺎﺟﺰﻳﻦ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎ ء‬

‫ﺃﺛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﺎﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻓﻲ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﻬﺎ ﻭﻋﺎﻅ ﻣﺜﻘﻔﻮﻥ ﻭﻣﺘﻌﻠﻤﻮﻥ‬

‫ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﺎﻳﺎﻫﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﻤﻸﻭﻥ ﻛﻨﺎﺋﺴﻨﺎ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺔ ﺃﺑﻮﺍﺑﻬﺎ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﻟﻠﺤﺴﺮﺓ ﻓـﻌﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﺟﺪﺃﻣﻦ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﻤﻘﻌﺪﻳﻦ ﻳﺌﺎﻟﻮﻥ‬ ‫ﺑﻈﻠﻮﻥ ﻋﺎﺟﺰﻳﻦ ﻻﺫﺍ‬

‫ﻳﺴﺘﻌﻄﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻃﺆﺍﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﺑﺪﺓ ﺍﻣﺘﻼﻭﺍ ﺩﻫﺸﺔ ﻭﺭﻫﺒﺔ ﻭﻗﺪ‬

‫ﻭﻛﻬﻨﺔ ﻭﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺄﺳﻤﺎ ‪ 6‬ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﻭﻟﻬﺎ ﻣﺒﺎﻥ ﻓﺨﻤﺔ ﻣﺰﺑﻨﺔ‬

‫ﺃﻋﻄﺖ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻟﺒﻄﺮﺱ ﻭﻟﺆﺣﻨﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﻠﺘﺒﺸﻴﺮ ﺑﻌﻈﺔ ﻗﻮﺑﺔ‬

‫ﻭﺃﻧﺸﻄﺔ ﻋﺪﺑﺪ ﻭﻟﻬﺎ ﺷﻬﺮﺗﻬﺎ ﻭﺛﺮﺍﻭﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻼﺳﻒ ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ‬

‫ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﻬﺪﺭﻟﻢ ﻛﻤﺎ ﺑﻮﺿﺢ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﺤﺎﺡ ‪ 4 3‬ﻟﻘﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻜﺴﻴﺢ ﺍﻟﻜﺒﻞ ﺑﺎﻏﻼﻝ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻼﻗﻞ ﻭﺍﻟﺨﺆﻕ‬

‫ﻟﻠﺸﻬﺎﻓﻰ ﺓ ﺍﻷﻣﻴﻨﺔ ﻃﻜﺎﻡ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻧﺘﺢ ﻋﻦ ﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻬﻢ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﺑﺎﺳﻢ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻯ ﻗﻢ ﻭﺍﻣﺶ‬

‫ﺃﻻ ﻟﻴﺖ ﺍﻧﺘﻌﺎﺷﺎ‬

‫ﻭﺗﻼﻣﺒﺬﻩ ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻋﻈﻴﻢ ﻋﺼﻒ ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﻼﻣﺒﺬ‬

‫ﻗﻮﻳﺎ ﻳﻌﻴﺪﻫﺎ ﻟﻘﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺋﺨﺸﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺠﻴﺶ ﺑﺄﻟﻮﻳﺔ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺸﻔﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺙ ﻟﺒﻄﺮﺱ‬

‫ﻓﻤﺌﺬ ﻣﺪﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ‬ ‫ﻓﻬﺆ ﻳﻘﻒ ﻟﻴﻮﺍﺟﻪ ﻛﻞ ﺃﻋﻀﺎ ء ﺍﻟﺴﻨﻬﺪﺭﻳﻢ ﺑﺠﺴﺎﺭﺓ ﻣﺘﻬﻤﺎ ﺇﻳﺎﻫﻢ ﺑﻘﺘﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺎ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻦ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺮﺟﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻓﻴﻨﺎ ﺑﻮﺩﺍﻋﺔ ﻭﺧﻮﻑ ﺍ ﺑﻂ ‪ 51 3‬ﻭﻫﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﺃﻯ‬ ‫ﺧﻮﻕ ﺩﻭﻥ ﻣﺒﺮﺭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺧﺎﺋﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻗﻀﺒﺔ ﻟﺴﺒﺪﻩ ﻓﻼ‬ ‫ﻋﺠﺐ ﺇﻥ ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺟﺮﺃﺓ ﺑﻄﺮﺱ ﻟﻘﺪ ﺗﺬﻛﺮﻭﺃ‬ ‫ﺇﻧﻜﺎﺭﻩ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺠﺰﺓ ﻓﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﻤﺒﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ‬

‫ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻃﻘﺆﺱ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺑﻘﺪﻡ ﻟﻼﻋﺮﺡ ﺃﻯ ﻓﺎﻧﺪﺓ ﺗﺬﻛﺮ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﻗﻮﺓ ﻓﻮﺭﻳﺔ ﻭﻓﺮﺣﺎ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻌﺪ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ‬ ‫ﻳﻤﺜﻞ ﺗﻤﺎﻣﺄ ﺣﺎﻟﺔ ﻛﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫‪ 6‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻱ ﻡ ﺍﻟﺨﻬﺴﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧـﻰ‬ ‫‪4‬‬

‫‪13‬‬

‫‪33‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻟﻸﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ‬

‫ﻓﻼ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻧﻌﻴﺮ ﺍﻟﺘﻔﺎﺗﺎ ﻟﻠﻔﻮﺍﺻﻞ ﻫﻨﺎ ﺍ ﻷﻥ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺩﺱ‬ ‫ﺍﻟﻤﻒ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺃﺻﺤﺎﺣﺎﺕ ﻭﺃﻋﺪﺍﺩ ﻣﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻻ ﻳﻜﺆﻥ ﻣﻌﺪﺃ‬

‫ﺑﺤﻜﻤﺔ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﻬﺪﺭﻳﻢ ﻳﺘﻬﻢ ﻭﻻﺓ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺑﺘﺠﺎﻫﻞ‬ ‫ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺆﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﻫﻴﻜﻞ ﺑﻨﺎ ء ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﺮﻛﺒﺎ ﻣﻼ‬

‫ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﺩﻋﺎﻧﻬﻢ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺍﻟﺒﻨﺎﻭﻭﻥ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺧﻼﺻﻬﻢ ﺑﺄﻯ‬ ‫ﺍﺳﻢ ﺃﻛﺮ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺭﻭﺳﺎ ء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﺠﺎﻫﺮﺓ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ‬

‫ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎﻥ ﻋﺪﻳﻤﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻋﺎﻣﻴﺎﻥ ﻓﻌﺮﻓﻮﻫﻤﺎ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻫﻤﻊ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﺗﺸﺎﺭ ﺳﻤﻌﺎﻥ ﺓ ﺩﺍﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭ ﻣﻦ ﺑﻄﻦ ﺃﻣﻪ‬ ‫ﻳﻘﻮﻟﺲ ﻟﺲ‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻋﺘﺮﺃﻑ ﻻ ﻳﻌﻨﻰ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﺗﺬﻛﺮﻭﺍ ﺍﻧﻬﻢ ﺭﺃﻭﻫﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﻣﻊ ﻳﺴﻮﻉ ﺇﻥ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﻳﻮﺣﻰ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻊ ﻫﺬﻳﻦ‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﺸﺮ ﺍﻟﺴﺎﻗﻄﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻓﻬﻢ ﻋﺎﺟﺰﻭﻥ ﺇﻧﻪ‬

‫ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻭﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﻼﻟﻬﻤﺎ ﻟﻘﺪ ﺳﻤﻊ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺸﻴﻮﺡ ﺻﻮﺕ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﺴﻴﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﺩﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﻻ ﻛﻘﺪﻳﺴﻰ‬

‫ﻣﻦ ﺧـﻼﻝ ﺻـﻮﺗﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﺮﺑﻖ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺧﺪﺍﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﻗﻄﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﺳﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﺍﻟﺘﺤﺪﻯ ﻓﻰ ﻋﻴﻮﻧﻬﻤﺎ ﻫﺎ ﻫﻨﺎ ﺭﺟﻼﻥ ﻋﺪﻳﻤﺎ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺻﻴﺎﺩﺍﻥ ﻣﺤﺘﻘﺮﺍﻥ‬

‫ﻣﻦ ﺯﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺸﻔﻰ ﻣﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬

‫ﻣﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺋﻜﺎﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻩ‬ ‫ﻭﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﺃﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺃ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻬﻢ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻻﻃﺮﺍﻕ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﻠﻘﺖ ﺃﺻﻼ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻭﻫﻜﺬﺍ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ‬ ‫‪403‬‬

‫ﻋﺪ ﺍﺷﺠﻮﺍﺏ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﺃﻃﻠﻘﺎﻫﻤﺎ ﻭﺃﻭﺻﻮﻫﻤﺎ ﺃﻻ ﺑﻨﻄﻘﺎ‬

‫ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺰﻧﺔ ﻟﻬﻨﺎﻧﻴﺎ ﻭﺳﻔﻴﺮﺓ ﻳﺠﺐ ﻗﺮﺍ ء ﺩﻫﺎ ﻓﻰ ﺿﻮ ء ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺃﺭﺿﺎ ﺃﻭ ﺑﻴﻮﺗﺎ ﻳﺒﻴﻌﻮﻧﻬﺎ ﻭﺑﻀﻌﻮﻥ ﺃﺛﻤﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻤﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﺼﻤﺒﻤﺎ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻃﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻋﻨﺪ ﺇﻃﻼﻗﻬﻤﺎ ﺃﺋﻴﺎ ‪ 9‬ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻘﺎﺛﻬﻤﺎ‬

‫ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﻰ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻬﺎﺟﺔ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺃﺳﻢ‬

‫ﺃﻯ ﺇﻟﻰ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻼﻣﺒﺬ ﻭﺃﺧﺒﺮﺍﻫﻢ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻨﻬﺪﺭﻳﻢ ﺛﻢ‬

‫ﺑﺮﻧﺎﻳﺎ ﻛﺸﺨﺺ ﺑﺎﻉ ﻛﻞ ﺃﻡ ﻩ ﻭﻭﺿﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﻘﻮﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻓﻰ‬

‫ﻧﺮﻯ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻟﻘﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﻜﺮﻭﺍ ﻓﻴـﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﺟﻞ ﺍﻵﻳﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﺮﺻﻴﺪ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻭﻳﺴﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺃﻻﺧﺘﻴﺎﺭﻯ ﻋﻤﻞ ﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ‬

‫ﻭﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺑﺎﺳﻢ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻼ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺘﺢ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻓﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻬﻰ ﺍﺧﺮ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺑﻮﺟﺪ ﺳﺆﻯ ﺑﺆﻡ ﺧﻤﺴﻴﻦ‬ ‫ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﺌﺰﻋﺰﻉ ﻟﻠﻤﻜﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻨﻌﺎﺩﺓ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺩﻭﻥ‬

‫ﻭﻣﻦ‬

‫ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﺃﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﺑﺤﺼﻞ ﻋﻠـﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺌﻤﻦ‬

‫ﻫﺒﻮﺏ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻭﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻘﺴﻤﺔ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻟﻘﺪ ﺃﻳﺪ‬

‫ﺃﺭﺧﺺ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺒﺔ ﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﺍﻟﺴﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ ﻭﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ ﺁﺧﺮﻳﻦ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻮﻋﻰ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻰ ﻟﻠﺮﺳﻞ ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﺑﺪﻭﺭﻫﻢ‬

‫ﻓﻜﻠﻤﺎ‬

‫ﻳﺎﻟﺘﺒﺸﻴﺮ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺠﺎﻫﺮﻩ ﻭﻣﻊ ﺍﻣﺘﻼ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﻟﻢ ﺑﺒﻖ‬

‫ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﻮﻟﺲ ﺣﺘﻰ ﺑﻜﺴﺐ ﻟﻘﻤﺔ ﻋﻴﺸﻪ‬

‫ﺍ ﻛﺆ ‪6 9‬‬

‫ﺍﻟﻮﺍﺿﻊ ﺃﻥ ﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﻗﺪ ﻧﺎﻝ ﻣﺪﻳﺤﺎ ﻭﺷﻬﺮﺓ ﺑﺈﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﻭﻓﻜﺮ‬

‫ﺃﻟﻘﺖ ﺑﻈﻼﻝ ﻗﺎﺗﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺴﻮﻟﺔ ﻟﻬﻨﺎﻧﻴﺎ ﻭﺳﻔﻴﺮﺓ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻀﻮ ء ﺑﺎﻫﺮﺍﻯ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻈﻼﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﺆﺍﺩﺍ‬

‫ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻠﺠﺴﺪ ﻟﻴﻌﻠﻦ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺣﻀﻮﺭﻩ ﻭﻻﺯﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺳﺮ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺃﻉ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﺗﻠﻤﺒﺪﺃ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﻣﺘﺠﺪﺩﺍ ﻭﻣﺨﻠﺼﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻷﻧﻪ‬

‫ﺇﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ‬

‫ﺍﺧﺘﺎﺭ ﻗﺮﻋﺘﻪ ﻣﻊ ﺯﻣﺮﺓ ﺍﻟﻨﺄﺻﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻘﺮﻳﻦ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﻏﺐ ﻓﻰ‬

‫ﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﺒﻪ ﻟﻬﻮ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﺧﺄﺭﺟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻓﻼ‬

‫ﺍﻟﻬﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺮﺓ ﻛﺒﺮﻧﺎﺑﺎ ﺑﺎﻥ ﺑﺒﺪﻭ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﻭﺿﻊ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﻛﻞ ﻣﺎ‬ ‫ﻛﺴﺒﻪ ﺑﺒﻴﻊ ﺃﻣﺤﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻀﻄﺮﺃ ﺃﻥ ﺑﻀﻊ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﺏ ﻓﻰ‬

‫ﻭﻧﺜﻤﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻷ‬

‫ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺍﻟﺸﺘﺮﻙ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑﺄﻯ ﺟﺰ ‪ 6‬ﻣﻦ‬

‫ﺍ ‪ 8‬ﺑﻮ ‪ 93 7‬ﻭ ‪ 9‬ﻳﻢ‬

‫‪7 15‬‬

‫ﻋﺠﺐ ﺍﻧﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺑﻘﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻭﻳﺤﺘﺘﻢ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻠﻤﺤﺒﺔ ﺍﻻﺥ ﻟﺔ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻓﻰ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺍﻷﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺑﻘﻠﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻓﻜﺮ ﻭﺍﺣﺪ‬

‫ﻧﻘﻮﺩﻩ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻄﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺮﺑﻌﺔ‬

‫ﻭﻟﻤﺎ ﺑﻴﻊ ﺃﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻓﻰ ﺳﻠﻄﺎﻧﻚ‬

‫ﺗﺮﻛﺰﺕ ﻓﻰ ﺍﺩﻋﺎﺋﻪ ﺃﻧﻪ ﺃﻋﻄﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻪ‬

‫ﺳﻌﺪﺍ ء ﺑﺈﺣﺴﺎﺳﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻌﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺫﺍﺕ‬ ‫ﻗﻴﻤﺔ ﺯﻫﻴﺪﺓ ﻓﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﻢ ﻭﺃﻥ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻟﻪ ﻭﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻬﻤﺎ ﺑﺎﻧﻪ ﺭﺟﻞ‬

‫ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﻛﻢ ﻳﻌﺪﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻋﻦ‬

‫ﺫﻭ ﺭﺃﻳﻴﻦ ﻟﻘﺪ ﺍﻓﺘﻌﻞ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻴﺪ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮ ﻟﻠﻮﺣﺪ ﺍﻟﺴﻴﺤﺒﺔ ﻭﺍﻷﺧﺆﺓ‬

‫ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﺷﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻟﺒﺎﻛﻮﺭﺍﺕ ﻟﻠﺮﺏ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻳﺮﻣﺰ‬

‫‪ 7‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﺳﻔﻴﺮ‬

‫ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺃﺣﺘﻔﻆ ﺑﺠﺰ ء ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻓﻜﺮ ﻓﻰ‬

‫ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻤﻔﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺒﻮﺯﻳﻦ ﺧﻤﻴﺮﺍ ﺍ ﻻ ‪32‬‬

‫‪71‬‬

‫ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﻢ ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺘﺮﺡ ﺑﺎﺟﺴﺘﺮ ‪ 3‬ﺱ ‪ 7 3‬ﻳﻌﻨﻰ‬ ‫ﻩ ‪01‬‬

‫‪11‬‬

‫ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺸﺒﻄﺎﻥ ﻟﻴﻔﺴﺪ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﺣﺪﺙ‬

‫ﺳﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻬﻮ ﻗﺪ ﺟﻠﺐ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﺳﺤﺎﺑﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮ‬ ‫ﺍﻟﻬﺎﺩﻯ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻷ ﻋﺨﺎﻥ‬

‫ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻰ ﺑﺪ ء ﺍﻟﺨﻠﺒﻘﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎ ء ﻛﺎﻟﻬﻴﺔ ﻭﺧﺪﻉ ﺃﺑﻮﻟﻨﺎ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺤﻠﺔ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﺧﻄﻴﺔ ﻛﺪﺍﻋﻪ ﻓﻮﺭﺃ ﻭﺃﺩﻳﻨﺖ ﻷﺻﺒﺤﺖ‬

‫ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻟﺘﺸﻮﻩ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻫﻮ‬

‫ﺁﺛﺎﺭﻫـﺎ ﻣﺪﻣﺮﺓ ﻛﺎﻟﺸﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﺍﻟﻤﺤﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻸﺑﺮﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻥ ﺑﻜﻮﻥ‬

‫ﺇﺵ ‪ 7‬ﻛﺎﻥ ﻟﺤﻨﺎﻧﺒﺎ ﻗﻠﺐ ﻣﺪﺭﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﻠﻘﺎ‬ ‫ﺑﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﺳﺮﺍ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﻗﺪ ﻣﺰﺝ ﺫﻟﻚ ﺑﺮﻛﺒﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﻭﺳﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺬﺑﺤﺔ ﺍﻟﺆﺣﺸﻴﺔ ﻓﺎﻟﺠﻮ ﺍﻟﺴﻠﻤﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻳﺴﻮﺩ ﺍﻟﻜﻨﺒﺴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺿﻄﺮﺏ ﻭﺗﺤﻠﺨﻠﺖ ﻭﺣﺪﺗﻪ ﺇﻥ‬

‫ﺷﻬﺮﺓ ﻣﻤﺎ ﺣﺪﺍ ﺑﻪ ﻟﻠﺘﻀﺤﻴﺔ ﻳﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﻠﻢ ﻳﻌﺪ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻣﺎﺳﺎﻭﻳﺔ‬ ‫‪503‬‬

‫ﻥ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻴﻦ‬

‫ﺃﻡ ‪91 21‬‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﻔﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺗﺎﻡ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻰ ﺭﻳﺎﺛﻪ ﻭﻛﻼﻡ ﺑﻄﺮﺱ‬ ‫ﺑﺘﻀﻤﻦ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﺘﻔﻘﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺃﺭﻫﻤﺎ ﺍﺗﻔﻘﺘﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﺮﺑﺔ‬ ‫ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫‪ 0 9 5‬ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﺰﻭﺡ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻥ ﻳﻜﺬﺑﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻭﻣﺮﻳﻌﺎ ﻭﺩﻣﻎ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻌﻠﺘﻬﻤﺎ‬

‫ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻇﻨﺎ ﺃﻧﻬﻤﺎ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻭﻏﺎﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺿﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺑﻜﻞ‬ ‫ﺷﺊ ﺑﻜﺘﺐ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻓﻘﺮﺓ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﻓﻴﻘﻮﻝ‬

‫ﺇﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻳﺪﻋﻮ‬

‫ﺑﺜﻤﻦ ﺍﻟﻬﻘﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻔﻜﺮﺍ ﻛﺜﺒﺮﺃ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ‬

‫ﺧﻄﻴﺘﻬﻤﺎ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻓﻰ ﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺗﺤﺮﺑﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ‬

‫ﻳﻔﻀﺢ ﺧﺪﻋﺘﻬﻤﺎ ﻭﻳﻌﺎﻗﺒﻬﻤﺎ ﻟﻜﺬﺑﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﺒﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ‬ ‫ﺍﻟﻌﺼﺆﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﻤﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺃﺧﻔﻴﺎ ﺃﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﻋﺪﻡ‬

‫ﻟﺦ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺯﻭﺩﻫﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺑﻤﻮﺍﻫﺐ‬ ‫ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺩﺍﻉ‬ ‫ﻓﺎﻟﻔﺔ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﺮﻓﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺑﺎ ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ ﺷﺎﺋﻊ‬ ‫ﺍﻷﻣﺎﻧﻶ ﻭﻗﺪ ﻋﺎﻧﻴﺎ ﻧﺘﻴﺤﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﺃﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ﻟﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻛﺎﺋﻦ ﻋﻠﻴﻢ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻗﺪﻭﺱ ﻭﻋﺎ ﻝ ﺃﻡ ﻻ‬

‫ﺟﺪﺃ ﺍﻟﺒﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻔﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻣﻊ‬

‫ﻭﻓﺎﺣﺺ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﺗﺨﻔﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﺎﻓﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﺶ ﻓﻘﻂ‬

‫ﺫﻟﻚ ﻑ ﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺒﺤﻰ ﺃﻥ ﺑﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﺮﻳﺎ ء ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ﺑﺄﻯ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻻﺷﻜﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﺤﻘﻴﻘﺘﻨﺎ ﺃﻭ ﺑﺎﻧﻨﺎ ﺳﻨﻔﻌﻞ ﺃﺷﻴﺎ ء‬

‫ﻋﻠﻤﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺑﺮﻫﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺗﻪ ﻓﺒﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻦ‬ ‫ﺑﻄﺮﺱ ﺷﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺳﻘﻂ ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﻣﻴﺘﺎ ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺇﻋﻼﻥ ﺧﻄﺒﺮ‬

‫ﻻ ﻥ ﻭﻯ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﻠﻬﺎ ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻧﺘﺴـﻢ ﺑﺘﻠﻚ ﻻ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ‬

‫ﻟﻠﻌﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺿﺪ ﺍﻟﺮﻳﺎ ‪ 1‬ﻭﺷﺪﺓ ﻣﺌﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺒﺮﻳﺮﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﻮﺭﻉ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﻭﺳﻔﻴﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ‬

‫ﻭﻫﻨﺎ ﺑﺜﻮﺭ ﺳﺆﺍﻝ ﻛﻴﻒ ﺗﺴﻨﻰ ﻟﺒﻄﺮﺱ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ‬

‫ﺗﺠﺎﺳﺮ ﻋﻠﻨﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﺪ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺭﻳﺎ ء ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﻭﺳﻔﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﺗﻔﺎﻗﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﺮﻯ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬

‫ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺳﺎﻭﻯ ﻋﻤﻼ ﻣﺜﻴﺮﺃ ﻟﻠﺮﻫﺒﻶ ﻣﻦ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﺕ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ‬

‫ﻣﻌﻠﺆﻣﺎ ﻟﺒﺎﻗـﻰ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺑﺒﻠﻐﻮﺍ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﺘﻠﻚ‬ ‫ﺍﻟﺨﺪﺑﻌﺔ ﺇﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﻮﺣﺒﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﺻﺎﺭ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻣﻠﻤﻮﺳﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻄﺮﺱ ﻭﺍﻟﻌﻠﺒﻢ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ‬

‫ﺍﻟﻜﻨﺴﻰ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﻭﺑﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ ﻟﺤﻨﺎﻧﻴﺎ ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻓﻌﻞ ﺑﻌﺪ ﺓ ﻟﻚ ﺑﺜﻼﺙ ﺳﺎﻋﺎﺙ ﺑﺸﺄﻥ ﺳﻔﻴﺮﺓ ﻓﺒﻄﺮﺱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺮﻏﺐ‬

‫ﻋﺮﻑ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻻﻛﺬﻭﺑﺔ ﺍﻟﻤﺼﻄﻨﻌﺔ ﻭﻛﺸﻒ ﻟﺒﻄﺮﺱ ﺣﻘﻴﻘﺔ‬

‫ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺕ ﺍﻟﺮﻫﺒﺐ ﺑﺈﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﻔﺬ ﻟﻠﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻤﺪﻯ‬

‫ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻧﻈﺮ ﺍ ﻣﻞ ‪5 41‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻓﻀﺤﻪ ﻟﻠﺮﻳﺎ ء ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ‬ ‫ﺃﻳﻀﺎ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻺﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻓﺘﻔﺎﺡ ﺧﻄﺒﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺑﻄﺮﺱ‬ ‫ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺰﻯ ﻭﺃﻟﻢ ﻫﺬﺍ ﺃﻻﻓﺘﻀﺎﺡ ﻭﻋﺬﺍﺏ ﺃﺿﻤﺒﺮﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬

‫ﻭﺟﺎﻧﺐ ﻳﺎﺭﺯ ﺁﺧﺮ ﻣﺘﺼﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺼﻴﺔ‬ ‫ﻭﻻﻫﺆﺕ ﻭﻗﺆﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﺒﺎﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺬﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ‪5‬‬

‫ﻓﺎﻟﻤﺮ ء ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻏﻴﺮ‬

‫ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺷﻴﺎ ء ﺗﻜﻔﻰ ﻹﺻﺎﺑﺔ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺑﺎﻟﺸﻠﻞ ﺍﻥ‬ ‫ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻗﺪ ﻧﻔﺬﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻴﺖ ﺩﻟﺤﻴﻰ ﺻﻢ ‪ 6 2‬ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻄﺮﺱ ﺳﻮﻯ ﺍﻷﺩﺍﺓ‬ ‫ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﻶ ﻓﻔﻰ ﺃﻯ ﻟﻬﻈﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻨﺴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺍﻷﺭﺽ ﺳﺘﻨﺎﻟﻮﻥ ﻗﻮﺓ ﻣﺘﻰ ﺣـﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻋﻠﻴﻜﻢ ‪1‬‬ ‫‪ 8‬ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﺣﻀﺆﺭ ﻭﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬

‫ﺍﻋﻄﺎﻫﺎ ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺿﺮﺏ ﻧﺎﺑﺎﻝ ﻭﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﻭﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﺻﻢ ‪52‬‬ ‫‪ 2 83‬ﺃغ ‪ 2 0 31‬ﺃﻉ ‪ 32 1 2‬ﻭﺍ ﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺳﻠﻢ ﺍ ﻟﺮﻭﺡ‬

‫ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺑﺌﺌﺒﺔ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ‬

‫ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻭﻫﺆ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻪ ﻟﻮﻗﺎ ﻓﻘﻂ ﻟﻔﺾ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺟﺴﺪ‬

‫ﺁﻭ‪4‬‬

‫ﺷﺤﺼﻰ ﻋﺮﻑ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺣﻀﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻟﻴﺲ ﻓﻖ ﻟﺒﻘﺪﻡ‬ ‫ﻣﻮﺍﻫﺐ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻭﻟﻜﻎ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻛﻬﺒﺔ ﺩﺍﻟﻤﺔ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ‬

‫ﻭﻓﻴﻬﻢ ﻭﻳﺰﻭﺩ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻳﺎﻟﻘﻮﺓ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﺑﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻭﺳﻒ ﺇﺫﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻣﻊ‬ ‫ﻓﺨﻄﻴﺔ ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﻳﺮﺓ‬ ‫‪603‬‬

‫ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﻓﻰ ﻛﻔﻦ ﻭﺩﻓﻨﺆﻩ ﻓﺎﻟﺪﻓﺊ ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﻳﺤﺘﻤﻪ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺍﻟﻬﺎﺭ ﻭﺃﻳﻀﺎ‬ ‫ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﺍﻟﻄﻘﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻜﻮﻥ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﻟﻤﺲ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﻋﺪ ‪91‬‬

‫‪61‬‬

‫‪1‬‬

‫ﻝ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻇﻞ ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺳﻔﻴﺮﺓ ﺷﻌﺮﺕ ﻳﺎﻟﺼﺪﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺒﺎ ﻭﻓﺎﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺗﺪ ﺣﺪﺙ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺙ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺃ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺃﻯ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‬ ‫ﻋﻤﺎ ﺃﺷﻴﻊ ﺑﻘﻮﻝ ﺑﻨﺠﻞ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺃﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﺳﻄﻮﺭﺓ ﻭﻗﺪ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺳﻮﺍﻝ‬ ‫ﺑﻄﺮﺱ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﻮﺑﺔ ﻋﻦ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻓﻰ ﺍﻛﺬﻭﻟﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﺑﻌﻠﻖ‬

‫ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻭﺭﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﺬ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺗﺤﺬﻳﺮ‬

‫ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺡ ﻭﺍﻵﻥ ﻭﺍﺗﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﺘﺮﺑﺢ ﺿﻤﻴﺮﻫﺎ ﻳﺎﻻﻋﺘﺮﺍﻑ‬

‫‪5‬‬

‫‪21‬‬

‫‪61‬‬

‫ﻛﻢ ﺗﻨﺎﻛﺮﻧﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺑﺨﺪﻣﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻓﻘﺪ‬ ‫ﺗﺒﺮﻫﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻮﺃﺕ ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ ﻭﺁﺑﺎﺕ ﺻﻨﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺒﺪﻩ‬

‫ﻭﺗﺮﻯ ﻫﻨﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﺍ ﻻﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻻﺋﻪ ﺟﺮﺕ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺃﻉ ‪22 2‬‬

‫ﺃﻳﺪﻯ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻳﺎﺕ ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻻ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩﻓﺎﺕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ‬ ‫ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﺌﻔﺲ ﺍﻟﻬﻘﺎﺋﻖ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﻔﺆﺓ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬

‫ﻭﺿﺎﻋﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺿﺎﻋﺖ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﺇﻥ‬

‫ﺍﻟﻜﺬﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﺒﻬﺎ ﺧﺮﺝ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺷﻔﺘﺒﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻠﻤﺔ‬

‫ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﺮﺩ ﺻﺪﺭﺕ ﺃﻳﻀﺎ‬

‫ﻋﺤﺎﺋﺐ ﺃﻋﺠﻮﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻔﺄﻝ ﺣﺴﻦ ﺃﻭ ﻧﺬﺭ ﺑﺎﻟﻮﻳﻞ‬

‫ﺁﺑﺎﺕ ﻃﺒﻲ ﺗﻪ ﻛﺪﻟﻴﻞ ﺃﻭ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﺊ ﺃﺧﺮ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ‬

‫ﻧﻄﻖ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﺎﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻡ ﺑﺸﺄﻥ ﺳﻔﻴﺮﺓ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻣﻴﺘﺔ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻬﺎﻝ ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎﺩﻭﺍ ﻟﺘﺆﻫﻢ ﻣﻦ ﺩﻓﻦ ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﺣﻤﻠﻮﺍ ﺳﻔﻴﺮﺓ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﺎﻧﻘﺔ ﺍﻟﺶ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻲ ﺭﻛﻮﻥ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻷﻣﺮ ﺧﻄﻴﺮ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺰ ء ﺍ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻧﺸﺄﻫﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻧﻘﺮﺃ ﺃﻥ ﻋﺪﺩﺃ ﻛﺒﻴﺮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺠﺴﺮﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﺼﻘﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻟﻮﺃ ﻳﻌﻈﻤﻮﻧﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻰ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺩﺗﻬﺎ ﻣﺘﺴﺮﺑﻠﻴﻦ ﺑﺜﺒﺎﺏ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬

‫ﺍﻟﺼﺤﻰ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺗﻬﻢ ﻧﺮﺍﻩ ﻓﻰ ﺧﻮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﻠﺠﻤﺎﻋﺔ‬

‫ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﺟﺎ ء ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻛﻌﺒﺮﺓ ﻣﺤﻴﻔﺔ‬

‫ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻓﻘﺪ ﺃﺣﺠﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﻔﻤﺎﻡ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﻥ‬

‫ﻟﻬﻤﺎﻳﺔ ﺇﺧﻼﺻﻬﺎ ﻭﺃﻣﺎﻧﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻓﺴﺎﺩ ﻋﺎﻟﻰ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ‬ ‫ﻭﺳﻔﻴﺮﺓ ﻓﻘﺪﺍ ﺣﻴﺎﺗﻬﻤﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻔﻘﺪﺍ ﺃﺭﻭﺍﺣﻬﻤﺎ ﻻﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ‬

‫ﻳﻈﻬﺮﻭﺍ ﺑﻤﻈﻬﺮ ﺯﺍﺋﻒ ﻓﺒﺼﺒﺒﻬﻢ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﻭﻟﺴﻔﻴﺮﺓ ﻭﻛﻠﻤـﺔ‬

‫ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻭﺩﻓﻨﺆﻫﺎ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ‬

‫ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺃﻭﻝ ﺣﺎﻟﺘﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﻓﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻣﻮﺗﻬﻤﺎ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺎ ﺍ ﻭﻧﺘﺒﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺎﻟﻲ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺻﺎﺭ ﺧﻮﻑ ﻋﻈﻴﻢ‬

‫ﻣﺆﻣﻨﻴﻦ‬

‫ﻭﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﻭﺍﺿﺢ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻻ‬

‫ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺨﺮ ﻣﻨﻪ ﻭﻷﻧﻪ ﻳﺮﻏﺐ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ ﻣﻊ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻓﻬﺆ ﺑﺄﻣﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﻔﻆ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻭﻃﺮﺑﻘﻨﺎ ﻟﻼﻣﺎﻥ ﺳﺒﺒﻠﻪ‬ ‫ﺍﻹﺧﻼﺹ ﺍﻟﻘﻠﺒﻰ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻰ ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻤﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻻ ﻳﺘﺼﺮﺕ ﺍﻟﺒﻮﻡ‬

‫ﺑﻠﺘﺼﻖ‬

‫ﺗﻌﻨﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﻔﺮﻭﺿﺔ ﻭﻏﺒﺮ ﻃﺒﺒﻌﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ‬

‫ﺷﻀﺢ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻓﻰ ﺍ ﻛﻮ ‪ 61 6‬ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻬـﻘﺖ‬ ‫ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﻣﺘﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻓﺒﺾ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻷﻥ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﺃﻛﺜﺮ‬ ‫ﺍﻧﻀﻤﺖ ﻟﻴﺴﻰ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻟﻠﺮﺏ‬

‫‪5‬‬

‫‪41‬‬

‫ﻭﺍﻟﻌﻘﺎﺏ‬

‫ﺍﻟﻤﻔﻮﺭﻯ ﻹﺧﻤﺎﺩ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺪﺃ ﻳﻄﻞ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻰ‬ ‫ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ‬

‫ﺑﻤﺜﻠﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻣﻊ ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﻭﺳﻔﻴﺮﺓ ﺍ ﻭﻟﺆ ﺿﺮﺏ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺃﻣﺎﺗﻬﻢ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺭﻭﺍﻕ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻬﺪ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺭﻭﺍﻗﺎ‬

‫ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﻳﺎ ء ﺍﻟﺪﻳﻨﻰ ﻟﻤﺎﺕ ﻋﺪﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻰ ﻛﻨﺎﺋﺴﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻓﻜﻢ‬

‫ﻛﺒﺒﺮﺃ ﻓﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﺒﺎﻧﻰ ﺍﻟﻬﺒﻜﻞ ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ‬

‫ﻫﻮ ﺭﺣﻴﻢ ﺃﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺩﻋﻨﺎ ﻻ ﻧﺘﻼﻋﺐ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﻓﻬﻮ ﺻﺒﻮﺭ ﻭﻃﻮﻳﻞ‬

‫ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺩﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﻓﺒﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻷﺑﺪﻯ ﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻪ ﻳﻮ ‪01‬‬ ‫‪ 82 22‬ﻭﻓﻴﻪ ﺃﻟﻘﻰ ﺃﻭﻝ ﻋﻈﺔ ﻓﻰ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﺑﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ‬ ‫ﻟﺸﺮﺡ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ‪ 11 3‬ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫ﺍﻷﻧﺎﺓ ﺗﺠﺎﻩ ﻣﺎ ﻧﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﺩﻋﺎ ء ﻛﺎﺫﺏ ﻭﻃﻤﻊ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ‬

‫ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻧﺘﺐ ﻓﻬﺪﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺳﻮﻑ ﺗﺎﺗﻰ ﺑﻨﺎ ﻟﻠﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺴﺘﺤﻖ‬

‫‪703‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻨﻈﺮ ﺣﻴﻦ ﻛـﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺿـﻰ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ‬

‫ﻟﻀﻌﻮﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺵ ﻭﺃﺳﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺟﺎ ء ﺑﻄﺮﺱ ﺑﺨﻴﻢ ﻭﻟﻮ ﺑﻈﻠﻪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻴﺸﻔﻰ ﺇ‬ ‫ﻭﺃﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻓﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﻟﻮﻗﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺿﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬

‫ﺛﻢ ﻧﺄﺗﻰ ﺍﻵﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺛﺎﻟﺌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺹ ﻗﺒﻞ‬

‫ﺍ ‪61‬‬

‫ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺒﻬﻮﺩﻳﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺆﺍﺳﻌﺔ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ‬

‫ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺗﺘﻴﺢ ﺗﻘﺪﻣﺎﻟﻢ ﺁﺧﺮ ‪24 04 5‬‬ ‫ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺪﻭﻗﻴﻮﻥ ﻓﺌﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﺑﺎﻳﺊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻏﻴﻮﺭﻳﻦ‬

‫ﻳﻮﺿﻌﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻨﺠﻊ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻰ‬ ‫ﻥ‬

‫ﻣﻦ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻓﻰ ﺣﺒﺲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺭﺑﺲ ﻟﻴﻤﺴﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻦ ﺩﺣﺮﺡ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﻣﻦ‬

‫ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﺧﺮﺍﺡ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻣﻌﻬﻢ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﻣﺖ ‪ 12 41 71‬ﻣﺮ ‪ 9‬ﺓ ‪ 81‬ﻭ ‪ 91‬ﻟﻮ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﻴﻞ‬

‫‪ 04 9‬ﻭ ﺍ ‪ 4‬ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻗﺮﺏ‬ ‫ﻟﻠﺮﺳﻞ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺿﺮﺃ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺎﻟﺠﺴﺪ ﺛﻢ ﺑﺠﺐ ﺃﺩﺃ ﻧﻼﺣﻆ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺿﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺒﺮﺃﻭﻥ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ‬ ‫ﺇﻥ ﻣﺪﻋﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﻴﻦ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﻳﺔ‬

‫ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺠﻠﺴﺎﺕ ﺷﻔﺎﺋﻬﻢ ﻭﻳﺨﺘﺎﻭﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺸﻜﻮﻥ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻋﺼﻮﻳﺔ ﺑﻞ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﻭﻫﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﺆﻥ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﺒﻬﻢ‬

‫ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺘﻌﻠﻖ ﺑﻈﻞ ﺑﻄﺮﺱ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺊ ﺑﻮﺣﻰ ﺑﺄﻯ ﺗﻌﺎﺭﺽ‬

‫ﻣﻊ ﻧﺆﺍﻣﺒﺲ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻰ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ‬ ‫ﺩﻭﻥ ﺃﻯ ﻟﻤﺲ ﻟﻠﻤﺮﻳﺾ ﺃﻭ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺳﺎﺙ ﻣﺎﺩﻳﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺪﺏ ﺛﻮﺑﻪ‬ ‫ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻭﻇﻞ ﺑﻄﺮﺱ ﻛـﺎﻥ ﻳﺆﺩﻯ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻐـﺮﺽ ﺍﻟﺪﻯ ﺗﺆﺩﺑﻪ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺩﻳﻞ ﻭﺍﻟﻤﺂﺯﺭ ﺍﻟﻤﺄﺧﻮﺫﺓ ﻋﻦ ﺟﺴﺪ ﺑﻮﻟﺲ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺰﺑﺖ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺆﺩﺑﻪ ﺍ ﺇﻥ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻗﻮﺓ ﺷﺎﻓﻴﺔ ﺗﺘﺤﺪ ﺑﻬﺎ ﺻﻼﺓ‬

‫ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻧﻘﺮﺃ ﺃﺑﺪﺍ ﻋﻦ ﺃﻯ ﻣﺮﻳﺾ ﺃﺣﻀﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﻴﻢ‬ ‫ﻋﻠﻴﻪ ﻇﻞ ﻳﺴﻮﻉ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻬﻮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻃﻴﺐ ﻭﻋﻨﺪ ﻭﻋﺪﻩ‬ ‫ﻭﻓﻮﻕ ﻣﺎ ﻧﻄﻠﺐ ﺃﻭ ﻧﻔﺘﻜﺮ‬ ‫‪ 9‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻓﺘﻊ ﺃﺏ ﺍﺏ ﺍﻟﺴﺠﻦ‬ ‫‪5‬‬

‫‪71‬‬

‫‪24‬‬

‫ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺑﺮﻏﻢ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻓﺒﻌﺪ ﻋﺎﺻﻔﺔ‬ ‫ﺍﻟﺴﻨﻬﺪﺭﻳﻢ ﻛـﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻘﺪﻡ ‪ 73 31 4‬ﺛﻢ ﺣـﺪﺛﺖ‬

‫ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺎﺭﺗﺪﺍﺩ ﻭﻣﻮﺕ ﺣﻨﺎﻧﺒﺎ ﻭﺳﻔﻴﺮﺓ ﺃﻋﻘﺒﻪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﺧﺮ ‪5‬‬ ‫‪803‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻳﺴﺆﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ‬

‫ﻓﺘﻊ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺃﺧﺮﺟﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺫﻫﺒﻮﺍ ﻗﻔﻮﺍ ﻭﻛﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻛﻼﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺃﻥ ﺑﺒﺸﺮ‬ ‫ﻻﻥ ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﻥ ﺧﺰﻓﻴﺔ ‪ 2‬ﻛﺆ ‪ 7 4‬ﻭﻟﻤﺎ ﺃﻗﺒﻞ ﺍﻟﺼﺒﺢ‬ ‫ﻭﺟﺪﺕ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﺎﺟﻴﻦ ﺫﻫﺒﻮﺍ ﻭﻓﺒﻤﺎ ﻳﻌﺪ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ ﻓﺘﺤﺖ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﺒﻦ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺧﺎﺭﻗﻶ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻴﻦ‬

‫ﺍﻷﺗﻘﻴﺎ ء ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺃﻉ ‪ 82 21‬ﺇﻥ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻨﻘﺬﻭﺍ ﻣﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﺰﻣﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻰ ﻣﺆﺿﻊ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ‬ ‫ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﻳﺮﻓﻀﺆﻥ ﺃﻯ ﺗﺪﺧﻞ ﻣﻌﺠﺰﻯ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻻﺗﻘﻴﺎ ﻳﻮﻛﺪﻭﻥ‬ ‫ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺸﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺗﻠﻤﻴﺬﺃ ﻏﻴﺆﺭﺍ ﻭﺷﺠﺎﻋﺎ ﻭﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻰ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺇﺛﺎﺭﺓ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﻧﺴﺐ ﻧﺠﺎﺗﻪ ﻟﺘﺪﻛﻞ‬ ‫ﻣﻼﻙ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺎﻣﺮ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻳﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ‬ ‫ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﺸﻚ ﻓﻰ‬ ‫ﺣﺪﻭ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺳﻤﺤﺖ ﺑﻬﺮﻭﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻋﻼﻣﺔ‬

‫ﺫﺍﺕ ﺗﺎﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻭﻋﻠﻰ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻴﻦ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺃﻭﺻﻮﻫﻢ ﺃﻻ ﻳﻌﻠﻤﻮﺍ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺑﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﻮﺧﺰ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﺟﺮﺑﻤﺔ ﺻﻠﺒﻪ ﻭﻣﻊ‬

‫ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻄﺎﻉ ﻭﻭﺍﺻﻠﻮﺍ ﺧﺪﻣﺘﻬﻢ ﺑﻜﻞ‬ ‫ﻫﻤﺔ ﻭﻟﺸﺎﻭﻝ ﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺗﺤﺪ ﻣﻘﺪﺱ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﺷﻌﺮﻭﺃ‬

‫ﺑﻔﺨﺮ ﻷﻧﻬﻢ ﺣﺴﺒﻮﺍ ﻣﺴﺘﺎﻫﻠﻴﻦ ﺃﻥ ﺑﻬﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ‬ ‫ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺍﺟﻬﻮﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻔﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮ‬ ‫ﺑﻴﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺑﺒﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻰ ﺑﻴـﻮﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﻜﺎﺛﺮ ﻋﺪﺩ‬ ‫ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ‬

‫‪6‬‬

‫‪1‬‬

‫‪ 1‬ﻣﻌﺠﺰ ﺃﺕ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ‬ ‫‪6‬‬

‫ﺍ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺑﺸﺨﺺ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺭﺃﻯ ﺍﻟﺴﻌﻮﺍﺕ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﺗﻤﺪ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﺒﺮ‬ ‫ﺍﻟﻪ ﻟﺘﺮﺣﺐ ﺑﻪ ﻭﺭﺑﻨﺎ ﻳﻌﺪ ﺻﻌﻮﺩﻩ ﺑﺼﻮﺭ ﺩﺇﺛﻤﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﺟﺎﻟﺲ ﻋﺐ‬ ‫ﺩﻭﺩ‬

‫‪51‬‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺗﻠﺘﻘﻰ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺗﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺑﻦ‬

‫ﻫﻢ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺜﺎﺭ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺩﺃﺧﻞ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻜﻨﺒﺴﺔ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻨﻤﻮ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺷﻜﺎ‬

‫ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻬﻮﺩﺍ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴـﺔ ﺗﻤﻴﻴﺰﺃ ﻟﻬﻢ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﻔﺪﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ‬

‫ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺿﺪ ﺃﺭﺍﻣﻞ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻓﻰ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺻﺪﻗﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﺘﻢ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺳﺒﻌﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﺸﻬﻮ‪ 3‬ﺍ ﻟﻬﻢ ﻭﻣﻤﻠﻮﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺣﻜﻤﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﻭﻥ ﻛﻤﺎ‬

‫ﺗﺪﻝ ﺃﺳﻤﺎﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﻳﻮﻧﺎﻧﻰ ﺃﻭ ﺑﻨﺘﺴﺒﻮﻥ ﻷﺻﻞ ﻳﻮﻧﺎﻧﻰ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ‬ ‫ﺍﻟﺖ ﺃﺭﺷﺪﺕ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻟﻬﺬﺍ ﺍ ﺧﺘﺒﺎﺭ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻯ‬

‫ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺌﻔﺎﻧﻮﺱ ﺭﺟﻸ ﻣﻤﻠﻮﺃ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺼﻨﻊ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﻭﺁﻳﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﻔﺪﺱ ﻻ ﺑﺬﻛﺮ ﻟﻮﻉ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻧﻌﻠﻤﻪ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﻠﻠﻲ ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﺍﺕ ﺣﺪﺙ ﻫﻴﺎﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ‬ ‫ﻭﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﺆﺱ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﻒ ﻭﺟﺎ ء ﻭﺍ ﺑﺸﻬﻮﺩ ﺯﻭﺭ‬

‫ﻟﻠﺸﻬﺎﺩﺓ ﺿﺪ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﻠﺲ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻬﻊ ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﻪ‬ ‫ﻳﻠﻤﻊ ﺑﻤﺠﺪ ﻣﻼﻟﻜﻰ ﻓﻬﺪﺍ ﺍﻟﻤﺘﻬﻢ ﺯﻭﺭﺃﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﻘﺪﺳﺔ ﻣﻊ ﺭﺑﻪ‬ ‫ﻓﻠﻢ ﺑﺴﺘﻄﻊ ﺃﻯ ﺷﺊ ﺃﻥ ﻳﺰﻋﺞ ﺳﻼﻣﻪ ﺍﻟﺪﺃﺧﻠﻰ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻰ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻭﺟﻬﻪ ﻛﻮﺟﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻠﻤﻊ ﺑﺒﺮﺑﻖ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﺧﺮ ﺃ ‪3‬‬ ‫‪ 9‬ﻳﻢ‬

‫ﺍ ‪ 21 01 3‬ﺃﻑ ﺍ ‪ 02‬ﻭ ‪ 12‬ﻛـﺆ ‪ 3‬ﺍ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﻫﻨﺎ ﻧﺮﺍﻩ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﺍ ﻫﻞ ﻳﻌﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻻﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﺪﻯ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺃﻣﻴﻨﺎﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻗﻒ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻴﺮﺣﺐ ﺑﺄﻭﻝ ﺷﻬﻴﺪ ﻟﻪ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺃﺛﻨﺎ ﺭﺟﻤﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻟﻢ ﺑﻈﻬﺮ ﺃﻯ ﺷﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ‬ ‫ﺍﻟﺘﺬﻣﺮ ﺗﺠﺎﻩ ﻗﺎﺗﻞ ﻩ ﺍﻟﻤﺤﺘﻘﺮﻳﻦ ﻭﺻﻠﻰ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻟﻴﻘﺒﻞ ﺭﻭﺣﻪ ﻭﺑﺬﻟﻚ‬ ‫ﻓﻬﻮ ﺑﻘﻠﺪ ﺳﻴﺪﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺎﺕ ﺍ ﻟﻮﻳﺎ ‪2‬‬

‫‪94‬‬

‫ﻭﺑﻤﺆﺗﻪ ﻓﻘﺪ ﺭﻗﺪ ﺍﻻ‬

‫ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺸﺠﻌﺔ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺮﻙ‬

‫ﺍﻟﺼﺮ ﻉ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻧﺬﻫﺐ ﻟﻠﺴﻤﺎ ء‬ ‫ﺇﻥ ﻣﻮﺕ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻳﺎﻧﺘﺼﺎﺭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﺒﺜﺎ ﻷﻥ ﺷﺎﺑﺎ ﺷﻬﺪ ﻣﻮﺗﻪ‬

‫ﻭﺳﻤﻊ ﺻﺮﺧﺘﻪ ﻭﻫﺆ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﺼﻔﺢ ﻟﻘﺎﺗﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻭﺟﻪ‬ ‫ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﺍﻟﻤﻼﻟﻜﻰ ﺍﻟﻤﺨﻀﺐ ﻳﺎﻟﺪﻣﺎ ء ﻗﺪ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﺏ‬

‫ﺷﺎﻭﻝ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﺇﻻ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻨﺴﻰ ﻗﺪ ﺗﺮﻙ ﺑﺼﻤﺎﺙ ﻻ‬ ‫ﻳﻤﺤﻮﻫﺎ ﺍﻟﺮﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺷﺎﻭﻝ ﺇﻥ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻮﺕ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﺆﺱ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ‬

‫ﺃﺛﺮ ﻋﻤﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻟﻔﺲ ﺷﺎﻭﻝ ﻭﻗﺪ ﻣﻬﺪﺕ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻟﺮ ﻟﺔ ﺩﻣﺸﻖ ﺇﻥ‬ ‫ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﻓﻊ ﻟﺸﺮﺍ ء ﻧﻔﺲ ﺷﺎﻭﻝ ﻭﻳﺎ ﻟﻪ‬ ‫ﻣﻦ ﺗﺬﻛﺎﺭ ﻋﺠﻴﺐ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ‬

‫‪ 11‬ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻴﻠﺒﺲ‬ ‫‪9‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ 8‬ﻭ ‪31‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﺷﺎﻭﻝ ﻳﺴﻄﻮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺍﺿﻄﻬﺪ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺍﻟﻄﺮﺑﻖ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ‬

‫‪ 4 22‬ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ‬

‫ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺡ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻓﺎﻟﺘﻬﻢ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﺠﺎﺓ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻮﺟﻪ‬ ‫ﺍ ﺗﻬﺎﻡ ﺍﻟﺴﺠﻴﻦ ﻭﺭﺍ ء ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ﻇﻬﺮ ﻛﺎﻟﻘﺎﺿﻰ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﻭﻗﺮﺃ‬ ‫ﺍﺳﺘﻔﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﺗﻬﺎﻡ ﻣﻄﻮﻟﺔ ﻭﻫﺎﺋﻠﺔ ﻟﻸﻣﺔ‬ ‫ﺅﺱ‬

‫ﻟﺘﺠﺪﻳﺪﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺳﺆﺩﺍ ء ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ‬ ‫ﺍﻟﻮﻟﻴﺪﺓ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﻮﻟﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﻯ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻷﻧﻪ ﻓﻰ ﺣﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻭﺇﺓ ﻏﻀﺐ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﺑﻨﻬﻢ‬

‫ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﻗﺪ ﺗﺸﺘﺘﺆﺍ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺰﺍﻳﺪ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺈﻥ‬

‫ﻓﻘﺪ ﺻﺮﻭﺍ ﺑﺄﺳﻨﺎﻧﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻖ ﻟﻪ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ‬ ‫ﺑﺨﺘﻢ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﺑﺪﻣﻪ ﻭﺑﻜﺴﺐ ﺷﺮﻕ ﺃﻥ ﺑﻜﻮﺩ ﻫﺎﺑﻴﻞ ﺍﻟﻌﺼﺮ‬

‫ﺍﻟﺶ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﻳﻦ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺍﻧﺤﺪﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ‬ ‫ﻓﻴﻠﺒﺲ ﺃﺣﺪ ﻣﺎﻣﺴﺔ‬ ‫ﻣﺘﻤﻤﺎ ﺩﻭﺭﻩ ﻓﻰ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ ‪ 8 1‬ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﺠﻴﺒﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺼﻐﻮﻥ ﺑﻨﻔﺲ‬

‫ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻮﺙ ﺍﻟﻘﺎﺳﻰ ﻻﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺠﺰﻳﺎ ﻓﻘﺪ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺿﻄﻬﺎﺩﻩ ﻣﻨﺼﺒﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺄﺗﻰ‬

‫ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺒﺸﺮ ﺑﺄﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺭﺓ‬

‫‪ 21‬ﻣﻌﺠﺰﺃﺕ ﻃﻘﺎﺏ ﺳﻴﻪ ﻥ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ‬

‫ﺍﻧﺖ ﺗﺼﺤﺒﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﻮﺓ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻷﻧﻪ ﺃﺟﺮﻯ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺗﻢ‬

‫ﺃﻧﻘﺎﺫ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻬﻢ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻧﺠﺴﺔ ﻭﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﻔﻠﺆﺟﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺮﺡ‬ ‫ﻭﺗﺠﺪﺩ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺃﺕ ﻭﺍﻵﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺃﻫﺎ‬

‫ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻭﻳﻼﻅ ﺃﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻳﻴﻦ ﻗﺪ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻯ ﺁﻳﺔ‬ ‫ﺳﻮﻯ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﺴﻮﻉ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻫﻰ ﺍﻷﺳﺎﺱ‬ ‫ﺑﻞ ﻟﺘﻘﻮﻳﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﺑﻀﺎ ﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﺴﺒﻤﻮﻥ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺩﻫﺶ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ‬

‫ﻭﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﺒﻢ ﺑﺎﻟﻨﻬﻀﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬

‫‪42‬‬

‫ﻣﻊ ﺃﻥ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻛﺎﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﺭﺳﻮﻷ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ‬ ‫ﻗﺪ ﺟﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻳﺒﺸﺮ ﺑﺎﻹﻧﺠﻴﻞ ﻭﻳﺠﺮﻯ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺿﻄﺮ ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻥ‬

‫ﻳﺠﺘﺎﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻴﻘﺪﻡ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻃﻮﻋﺎ ﻻﻣﺮﺃﺓ ﺳﺎﻗﻄﺔ ﻭﺗﻌﺒﺴﺔ ﻫﻨـﺎﻙ‬ ‫ﻳﻮ ‪4‬‬

‫ﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺑﻦ ﻗﺪ ﺗﺄﺋﺮ ﻛـﺜﺒﺮﺍ‬

‫ﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺻﻠﺆﺍ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻴﻘﺒﻠﺆﺍ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺷﺎﻟﺆﺍ‬

‫ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﺃﺳﻤﻪ ﺳﻴﻤﺆﻥ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻻ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﺎﺣﺮ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺻﻒ‬

‫ﻣﻨﻪ ﻫﺒﻶ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻟﻠﺮﺳﻞ ﻓﻰ ﻳﺆﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻟﻘﺪ ﻭﺿﻌﺖ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺍﺷﺘﻘﺖ ﻣﻨﻪ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﺤﺮ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻓﺘﻪ ﺃﻻ ﻭﻫﻰ‬

‫ﺍﻷﻳﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﺌﺒﺎ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﻤﺪﺑﻦ ﻭﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﺗﺼﺎﻝ‬

‫ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ ﻳﻈﻬﺮ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻛﻄﺒﻘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻰ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺃﻻ ﻭﻫﻰ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺘﺮﻓﻮﻥ ﺍﻻﺗﺠﺎﺭ‬

‫ﻓﻮﺭﻳﺔ ﻟﻠﻤﻮﺃﻫﺐ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻜﻨﺴﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﻯ ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻣﺔ‬ ‫ﺍﻟﺸﻤﺎﻣﺴﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﺮﻙ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻟﻴﻞ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻓﻰ‬

‫ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻠﻔﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺟﺢ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﻫﺐ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﻳﻮﻣﺎ‬ ‫ﻣﺎ ﺯﺍﺭﻩ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﺩﺃ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﻨﻬﻀﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻳﺬﻫﺐ‬

‫ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺻﺤﺮﺍﻫـﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ‪ 03‬ﻣﻴﻼ ﻟﻴﻜﻠﻢ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎ ﻋﻦ ﻧﻌﻤﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﻊ ﺍﻟﻤﺤﻠﺼﺔ ﻭﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺫﻫﺐ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﺼﺤﺮﺍ ء ﻭﻓﺪﻡ ﺍﻟﻬﻖ ﻷﻭﻝ ﻣﻠﺆﻥ ﻓﻰ ﺃﻓﺮﻳﻘﺒﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﺻﺤﺖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ‬ ‫ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻬﺒﺸﻰ ﻋﺎﺩ ﻟﺒﻠﺪﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺘﺪ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻛﻨﺪﺍﻛﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ‬

‫ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺳﻘﻔﺎ ﻷﻭﻝ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻣﺴﺒﺤﻴﺔ ﻓﻰ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺠﺪﻫﺎ ﻣﺤﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻫﻰ ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻓﻮﺟﺪ‬

‫‪ 4 8‬ﻓﻬﻞ ﺗﻢ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺒﺸﻴﺮ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﺗﻢ ﺫﻟﻚ‬ ‫ﻓﻰ ﺃﺛﺪﻭﺩ‬ ‫ﻓﺤﺄﺓ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺣﻴﻦ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻓﺠﺎﺓ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍ ﻣﻞ ‪ 21 81‬ﻓﺤﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ‬ ‫ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﻋﺎﺋﻘﺎﻳﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺃﻭ‬ ‫ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻳﻮ ‪12 6‬‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺳﺆﻑ ﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺣﻴﻦ ﻳﺨﻄﻒ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻮﻥ ﻓﺠﺎﺓ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫‪013‬‬

‫ﺑﺎﻟﻜﺮﺍﻣﻶ ﻭﺍﻟﻬﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻨﺴﻬـﻢ ﻭﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﺳﺬﺍﺟﺔ‬

‫ﺍﻟﺆﺛﻨﻴﻴﻦ ﺯﺍﻋﻤﻴﻦ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﻗﻮﻯ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺴﺤﺮ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻳﺬ‬

‫ﻳﺸﺎﺭ ﻟﺴﺒﻤﻮﻥ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺃﻭﻷ ﺳﺤﺮﻩ ﻭﺃﺩﻫﺶ‬ ‫ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ ﻭﻛﻠﻤﺔ ﺳﺤﺮ ﺗﺮﺩ ﻫﻨﺎ ﻓﻘﻂ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻭﻫﻰ‬ ‫ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺳﻼﻣﺔ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﻌﻮﺫﺓ ﻭﺍﻟﺪﺟﻞ‬

‫ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻓﺔ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻘﻰ ﺍﻟﻘﺮﻋﺔ ﻻﻏﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻨﺠﻴﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﻴﺲ‬ ‫ﻭﻟﻤﺤﺒﺮﺷﻰ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻮﻋﻴﺔ‬

‫‪ 2‬ﺗﻰ ‪3‬‬

‫‪8‬‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﻴﻨﺎﺕ‬

‫ﺃﺳﻄﻮﺭﺩﺓ ﻣﻦ ﺳﺤﺮ ﺳﺒﻤﻮﻥ ﺳﻮﻕ ﻧﻠﻘﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻀﻮ ء ﻓﻰ ﺧﺘﺎﻡ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﺒﺴﺒﺐ ﺳﺤﺮﻩ ﺃﺩﻫﺶ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻰ‬

‫ﺣﺮﻓﻴﺎ ﺃﻧﻪ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻭﺍﻟﺴﺒﺎﺕ‬

‫ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺻﺎﺑﻪ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﺃﻥ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺷﺊ ﻋﻈﺒﻢ ﻭﺃﻧﻪ‬ ‫ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻟﻘﺎﺏ ﺗﻌﻜﺴﻰ ﺍﻓﺘﺨﺎﺭﻩ ﻭﺍﻋﺘﺰﺍﺯﻩ‬

‫ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﺘﺒﺮﻭﻩ ﺗﺠﺴﻴﺪﺃ ﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﻤﻰ ﻗﺆﺓ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻘﺐ‬

‫ﺑﺎﻧﻪ ﺷﺊ ﻋﻈﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻠﺪﻷ ﻗﺆﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍ ﺩﻭ ‪ 96 22‬ﺗﻘﻮﻝ‬ ‫ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺇﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻗﺒﻠﻮﻩ ﻛﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺠﺪﻭﻥ‬

‫ﻓﻰ ﺭﻫﺒﺔ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺛﻴﺎﺑﻪ ﺑﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻪ ﺟﻮﺳﻖ ﻣﺎﺭﺗﺮ ﻷﻧﻪ ﺯﺍﺭ‬

‫ﺭﻭﻣﺎ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﻜﺮﻛﻪ ﻟﻬﻴﻠﻪ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ ﺑﻌﻤﻞ ﺗﻤﺜﺎﻝ ﻟﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﻧﻔﻮﺷـﺄ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺑﻦ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻭﻗﺪ ﺟﺎ ء ﺍﻓﺘﻀﺎﺡ ﺳﻴﻤﺆﻥ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ‬

‫ﺍﻟﻰ ﺳﻴﻤﺆﻥ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﻭﺱ‬

‫ﻭﻟﺬﻛﺮ ﺟﻮﺳﺬ ﻣﺎﺭﺗﺮ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ‬

‫ﻛﻞ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺑﻴﻦ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺠﺪ ﻟﻪ ﻛﺎﻟﻪ‬ ‫ﻫـﺪﺧﺒﺮﻧﺎ ﻟﻮﻗﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻳﻴﻦ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻌﻮﺫ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻜﻨﻮﻥ ﻟﻪ ﺗﻘﺪﺑﺮﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍﻉ ﻟﺒﺪﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ‬

‫ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻛﺄﻗﺪﻡ ﻧﻤﻂ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻮﻑ ﻳﺎﺗﻮﻥ ﺑﺂﺑﺎﺕ ﻛﺎﺫﺑﺔ ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ‬ ‫ﺍﻟﻤﺨﺘﺎ ﺇﻥ ﺃﻣﻜﻦ ﻣﺖ ‪ 2 1 42 42‬ﺗﺲ ‪9 2‬‬ ‫ﻟﺘﻀﻞ ﺭﻳﻦ‬

‫ﻭﻛـﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﺒﻌﻰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﺨﺺ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺑﺎﻧﻪ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻳﺎﺕ‬ ‫ﻛﺴﻴﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻹﻟﻬﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﻓﻴﻠﺒﺲ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺗﺒﺸﻴﺮ ﻓﺒﻠﺒﺲ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻋﻈﺒﻤﺄ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺃﻯ ﺷﺊ ﻣﺎﺭﺳﻪ ﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﺁﻣﻦ‬ ‫ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻣﺆﻣﻨﺄﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﺍ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺑﺎﻟﺮﺱ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻻ‬ ‫ﺑﺰﺍﻝ ﻓﻰ ﻷﻣﺮﺃﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮ ﻭﺭﺑﺎﻓﻰ ﺍﻟﻈﻠﻢ‬

‫ﻳﻮﺣﻰ ﺑﺎﻥ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ‬

‫ﻧﺠﺪﺩ ﺣﻘﺎ ﻭﺍﻥ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﺍﻗﺘﻨﺎﻉ ﻓﻜﺮﻯ ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﻓﻰ‬ ‫ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻗﻮﺓ ﺃﻋﻈﻢ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻟﻴﻔﻴﻠﺒﺲ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﻗﺆﺗﻪ ﺃﺫﻫﻠﺘﻪ‬

‫ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺩﻫﺶ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬

‫ﺍﻧﺪﻫﺶ ﻭ ﺗﻌﺠﺐ ﻫﺆ ﻭﻫﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﺘﺨﺪﻣﺔ‬

‫ﻟﻠﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻓﻨﺆﻧﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺍﻳﺎﺕ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻭﺍﺳﺘﺴﻠﻢ ﻻ ﻫﻮ‬ ‫ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻤﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺇﺫ ﻭﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺣﻀﺮﺓ ﻗﻮﺓ ﺗﻔﻮﻗﻪ ﻗﺒﻞ‬

‫ﺳﺒﻤﺆﻥ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻭﺁﻣﻦ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻔﺪ ﻛﺎﻷ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻡ ﺟﺰﺍﺕ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻯ ﻭﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻣﻨﻮﺍ‬ ‫ﻛﺎﻟﺖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻼﺧﻴﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺑﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻮ‬

‫‪24 4‬‬

‫ﺑﻞ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻋﻈﻴﻢ ﺟﺎ ء ﺍﻟﺮﺳﻮﻻﻥ ﻟﻴﺼﻠﻴﺎ ﻟﻠﺴﺎﻣﺮﻟﻴﻦ ﺣﺘﻰ‬

‫ﻳﺸﺘﺮﻛﻮﺍ ﻓﻰ ﻋﻄﺒﺔ ﺑﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻭﺑﻘﺒﻠﺆﺍ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻷﻳﺪﻯ ﻣﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﺱ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺳﺒﻤﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻚ ﻋﻨﺪ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺗﺆﻗﻒ ﻋﻦ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻓﻨﻮﻥ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﻣﻊ ﺯﻟﻚ ﻓﺮﻏﺒﺘﻪ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﻭﺣﺒﻪ ﻟﻤﺪﺡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻢ ﻗﻲ ﻟﻘﺪ ﻓﺘﺤﺖ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻔﻄﺎﺓ ﻟﻠﺴﺎﻣﺮﻳﻴﻦ ﺍﻓﺎﻗﺎ ﻟﻠﻤﺠﺪ ﺍﻟﺬﺍﺗﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻭﻫﻜﺬﺍ‬ ‫ﻋﺮﺽ ﺃﻥ ﺑﺸﺘﺮﻯ ﻣﻦ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ‬ ‫ﻷ ﻗﺪﻡ ﻟﻬﻤﺎ ﺩﺭﺍﻫﻢ‬

‫ﻓﻮﻳﺦ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﺳﻴﻤﺆﻥ ﻟﻄﻠﺒﻪ ﺍﻟﺠﺮﻓﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﺑﻠﻬﺠﺔ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺘﻮﺳﻞ ﻟﺒﻄﺮﺱ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻳﻪ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ‬

‫ﻭﺍﻋﺘﻤﺪ‬

‫ﺑﺤﻴﻠﻪ‬

‫ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺮﺳﺆﻻﻥ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺃﻣﺎ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻓﻘﺪ ﺑﻬﺮﺗﻪ ﺍﻷ ﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻻﻗﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﻌﻔﻠﻰ ﻓﻘﻂ‬

‫ﺑﻌﺪ ﻣﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺍﺻﻄﺤﺐ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻭﺍﻋﺘﺒﺮ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍ ﺟﺪﻳﺪﺃ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻟﺮﻳﺎ ء ﺍﻟﻘﻠﺒﻰ ﻭﻭﺟﺪ ﺃﻧﻪ ﺑﺎﻟﺮﻛﻢ ﻣﻦ ﺍﺩﻋﺎﺋﻪ‬ ‫ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻛﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺒﺔ ﺩﻭﻥ‬

‫ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻭﻛﻤﺎ ﻛﺎ ﺑﻬﻮﺫﺃ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﺑﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻫﺪﺩﻩ ﺑﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﻴﺘﻪ ﻭﺇﺛﻤﻪ ﺃﺩﺭﻙ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﻥ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺃﺭﺍﺩ‬

‫ﻣﺆﺍﻫﺐ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻻ ﻟﻴﻤﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻭ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺑﻞ ﻟﻔﺎﺋﻞ ﺗﻪ‬ ‫ﺍﻟﺸﺨﺼﺒﺔ ﻭﺫﻳﺆﻉ ﺻﻴﺘﻪ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻄﺮﺱ ﻷ ﻟﺘﻜﻦ ﻓﻔﺘﻚ ﻣﻌﻚ ﻟﻠﻬﻼﻙ‬

‫ﺣﺮﻓﻴﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﺩﻙ ﻣﻌﻚ ﻟﻠﻬﻼﻓﺎ‬ ‫ﺍﻟﻬﻼﻙ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻨﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻣﺮﺍﺩﻓﻶ‬

‫ﻳﻮ ‪ 21 71‬ﻋﺐ ‪01‬‬

‫‪93‬‬

‫ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﺼﻒ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﻮﻟﺆﺩﺃ ﺛﺎﻧﺒﺔ ﺑﺤﻖ‬

‫ﻻﺑﻦ‬

‫ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬـﺬﺍ‬

‫ﻟﻴﺲ ﻟﻚ ﻧﺼﻴﺐ ﻭ‬

‫ﻗﺮﻋﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻷﻥ ﻗﻠﺒﻚ ﻟﻴﺲ ﻣﺴﺘﻘﺒﻤﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺒﺴﺒﺐ‬ ‫ﺩﻭﺍﻓﻊ ﻭﺃﻏﺮﺍﺽ ﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺴﺒﻤﻮﻥ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﻻ ﺍﻟﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻨﺒﺴﺔ ﻓﺎﻟﺴﻠﻄﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺡ ﻟﻠﺮﺳﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻴﻴﻦ ﻟﻴﺴﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺒﺎﻉ ﻭﺩﺷﺘﺮﻯ‬ ‫ﻭﺗﺪﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﻓﻈﺎﻋﺔ ﺧﻄﻴﺔ ﺳﺒﻤﻮﻥ ﻧﺮﺃﻫﺎ ﻓﻰ ﺃﻥ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺑﻴﻊ‬ ‫ﻭﺷﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺑﺎﻻﻝ ﺑﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬

‫ﻷ ﺍﻟﺴﻴﻤﺆﻧﻴﺔ‬

‫ﺩﻋﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻟﻴﺘﺆﺏ ﻋﻦ ﺷﺮﻩ ﻷﻥ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﺆﻝ ﺍﻟﻘﺎﺳﺒﺔ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﻠﺺ ﻻ ﺃﻥ ﺗﻬﻠﻚ ﺇﻥ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻐﺎﻣﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺎﺟﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ‬

‫ﺣﺘﻰ ﺑﺘﻮﺏ ﻋﻦ ﺧﻄﻴﺘﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺨﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺪﺑﻒ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﻷﻟﻦ ﺗﻐﻔﺮ ﻟﻠﻨﺎﺱ‬

‫ﻣﺖ ‪ 21‬ﺍ ‪3‬‬

‫ﻟﻘﺪ‬

‫‪113‬‬

‫ﻟﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻦ ﺗﻐﻔﺮ ﻟﻠﻨﺎﺱ‬

‫ﻟﻘﺪ‬

‫ﻣﺖ ‪ 1‬ﺃ ‪3‬‬

‫ﻋﻠﻢ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﻟﻴﺴﻰ ﻫﻮ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﻔﺮ ﺫﻧﺐ ﺳﻴﻤﻮﻥ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮ ﻭﺭﺑﺎﻁ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺙ ﻓﻘﺪ‬ ‫ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﺃﻧﺴﺐ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮﺍﺕ‬

‫ﻓـﻰ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺗﻌﻨﻰ ﺇﻧﻚ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﻴﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻭﻻﺯﻟﺖ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻘﻂ ﻫﻨﺎ ﻭﻓﻰ‬ ‫ﻣﺖ ﻷ ‪ 43 2‬ﻭ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮ ﻫﻰ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﺍﻟﻤﺮﻳﺮﺓ ﺿﺪ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ‬

‫ﻭﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻣﻌﺎ ﻭﺍﺣﺪﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺙ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻟﻘﻰ ﺣﺘﻔﻪ ﻓﻰ‬

‫ﺭﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺳﺆﻝ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻠﺔ ﺍﻷﺧﺒﺮﺓ ﻣﺢ‬ ‫ﺑﻄﺮﺱ ﺭﻓﻊ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻮﺍ ء ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ‬ ‫ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺼﻼﺓ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺑﻮﻟﺲ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻗﺘﻞ ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻠﻖ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﻣﺮ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺑﺪﻓﻨﻪ ﻓﻰ ﻗﺒﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺪﻫﻢ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﻮﻡ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﻮﺍ ﻟﺮﻏﺒﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻴﺎﻣﺔ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺭﺑﺎﻁ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺗﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺷﺮ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻗﺪ ﻗﻴﺪﻩ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺑﺴﻼﺳﻞ ﺣﺪﻳﺪﺑﺔ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩ ﻋﺎﺩﺓ ﻻ ﺑﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻔﻜﺎﻟﻖ ﻣﻨﻬﺎ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﻄﺮﺣﻮﻥ ﻓﻰ ﺑﻌﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺭ‬ ‫‪12‬‬

‫‪9‬‬

‫‪22‬‬

‫ﺭﻭ‬

‫‪51‬‬

‫ﻭﻛﻠﻤﺔ ﻷ ﺭﻳﺎﻓﻰ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺑﺎﻭﻭ ﻣﺘﻴﻦ ﻭﺛﻴﻖ ﻭﻫﻰ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ‬

‫ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺭﻳﺎﻁ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴـﻴﺤﻰ ﺃﻑ ﻟﺢ ﺓ ‪3‬‬

‫ﻭﺍﻟﺮﺑﺎﻁ‬

‫‪ 31‬ﻣﻌﺠﺰ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺷﺎ ﻝ‬

‫ﺍﻟﻮﺛﻴﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﻮ ‪ 91 2‬ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻛﺮﻳﺎﻭﺭ‬ ‫ﻟﻠﻜﻤﺎﻝ ﻛﻮ ‪ 41 3‬ﺍﻧﻈﺮ ﺇﺵ ‪6 85‬‬

‫ﻭﻟﻰ ﺗﻮﺳﻠﻪ ﻟﻄﻠﺐ ﺻﻼﺓ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻘﺪ ﺃﺭﺕ‬

‫ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺧﻄﺄ ﺍﺧﺮ‬

‫ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻻﺋﻢ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺚ ﺗﻜﺒﻠﻪ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺑﻞ‬ ‫ﻟﻠﻨﺠﺎﺓ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺍﻟﻤﺠﻬﺆﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻴﺼﺤﺐ ﻋﻘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻰ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻛﻄﻴﺘﻪ ﺛﻢ ﺍﻥ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻷ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﻪ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺑﻄﺮﺱ ﻟﻠﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺼﻔﺢ ﻋﻨﻪ ﺑﻞ ﺍﻟﺘﺠﺄ ﻟﻮﺳﻴﻂ ﺑﺸﺮﻯ ﺍﻥ ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺑﺼﻠﻰ ﻟﻤﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﺑﻤﺎﻥ ﻟﻴﺼﻠﻰ ﻷﺟﻞ ﻧﻔﺴﻪ‬

‫ﻭﺳﻮﺍ ء‬

‫ﺋﺎﺏ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺣﻘﺎ ﻭﺃﺻﻴﺢ ﺗﻠﻤﻴﺬﺃ ﻣﺨﻠﺼﺎ ﺃﻡ ﻻ ﻓﻬﺬﺃ ﻣﺎ ﻻ ﻧﻌﺮﻓﻪ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻳﺨﺘﻔﻰ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﻤﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻔﺼﻞ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻭﺻﻰ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﻣﻮﻗﻒ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻟﻰ ﻏﻤﻮﺽ ﻣﺘﻌﻤﺪ ﺣﺶ ﺑﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪﻋﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺴﻴﺤﻴﻮﻥ‬ ‫ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺎﺋﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻠﻜﻪ ﻣﺖ ‪ 12 1 2 31 5‬ﻭ ‪ 1 23‬ﻛﻮ‬ ‫ﺍﺓ ‪ 2 32‬ﺏ‬

‫‪ 02‬ﻭﺍ ‪2‬‬

‫ﺗﻘﺆﻝ ﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮﺓ ﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺳﻴﻤﺆﻥ ﺇﻥ ﺳﻴﻤﻮﻥ ﻛﺎﻟﺨﻨﺰﻳﺮﺓ ﻗﺪ‬ ‫ﻋﺎﺩ ﻟﻤﺮﺍﻏﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﺓ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺑﻄﻞ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻬﺮﻃﻘﺔ ﻟﺪﻯ‬ ‫ﺍﺑﺮﺑﻨﺎﻭﺱ ﺍﻟﻜﺜﺒﺮ ﻟﻴﻘﻮﻟﻪ ﻋﻦ ﺳﺒﻤﻮﻥ ﻓﻔﺎﻝ ﺳﻴﻤﺆﻥ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻫﻮ‬

‫ﻣﺒﺪﻉ ﺍﻟﻐﻨﻮﺳﻴﺔ ﻭﺇﻥ ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻐﻨﺆﺳﻴﻮﻥ‬ ‫ﻭﻫﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻳﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩ ﺃ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻟﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺳﻴﻤﺆﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻔﻆ‬ ‫ﺍﻟﺴﺒﻤﻮﻧﻴﺎﻧﻴﻮﻥ ﻭﻫﻰ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺩﻳﻨﺒﺔ ﺗﻮﻣﻦ ﺑﺎﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻭﺃﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ‬ ‫‪213‬‬

‫‪9‬‬

‫ﺍ‬

‫‪22‬‬

‫ﺇﻥ ﺳﻔﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻻ ﻳﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺩﻳﻞ ﻋﻦ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﻠﺼﺔ ﺃﻋﻈﻬـ ﻣﻦ ﺷﺎﻭﻝ ﺍﺩﻃﺮﺳﻮﺳﻰ ﻣﻀﻄﻬﺪ‬ ‫ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻯ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺣﺬ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻧﺸﻴﻄﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﻧﻬﻔﺘﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺎﻣﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻨﻰ ﺍﻟﻜﻨﺒﺴﺔ ﻛﺎﻥ ﺷﺎﻭﻝ ﻧﺸﺒﻄﺎ ﻓﻰ‬

‫ﻋﺰﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻚ ﻳﺴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﺨﺮ ﺑﺎﻧﺘﻤﺎﺋﻪ ﻟﺴـﺒﻂ ﺑﻨﻴـﺎﻣﻴﻦ‬

‫ﻓﻰ ‪ 3‬ﻩ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﺱ ﺑﻄﻠﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺮﺍﻩ‬

‫ﻓﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﻳﻤﺜﻞ ﺳﻤﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻟﻠﺴﺒﻂ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻳﺄﻛﻞ‬ ‫ﻏﻨﻴﻤﺔ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎ ء ﻳﻘﺴﻢ ﻧﻬﺒﺎ‬

‫ﺗﻚ ‪72 94‬‬

‫ﻛﻮﻥ ﺷﺎﻭﻝ‬

‫ﺗﺤﺎﻟﻔﺎ ﻣﻊ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻳﺠﺪﻫﻢ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺷﺎﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﺪﺩ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﺍﻧﻘﺬ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻣﻦ ﺳﻔﻚ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺒﺮﺉ ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ‬

‫ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﻤﺨﻄﻄﺔ ﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺘﺒﻌﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻟﻄﺮﻳﻖ‬

‫ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺷﺎﻭﻝ ﻣﻦ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﻗﺪﻡ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻗﺘﺮﺏ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺑﻨﺔ ﺗﻸﻷ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻰ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺐ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺸﻬﺪﺍ ﺃﺑﻬﺮ ﺟﻤﺎﻻ ﺃﺷﺮﻗﻲ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻰ ﺷﺎﻭﻝ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ‬

‫ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﺫﻛﺮ ﻟﻠﺸﺎﺏ ﺷﺎﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺭﺟﻢ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﺣﻴﺚ ﻣﺎﺕ‬ ‫ﻛﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﻭﻗﺪ ﻥ‬ ‫ﻣﻴﺘﺔ ﻫﻤﺤﻴﺔ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﺒﻬﺎ ﺷﺎﻭﻝ ﺃﻉ ‪22‬‬ ‫ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭ ﺩﺩ ﺛﺎﻭﻝ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﻛﺎﻧﺚ ﺃﻫﻢ ﺣﺪﺙ‬

‫ﻟﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺷﺎﻭﻝ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺮﻛﺰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﻫﺪﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺷﺎﻭﻝ‬

‫ﺇﻳﺠﺎﺯ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﻫﻮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻛﻤﺎ ﻳﺄﺗﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﻮﺩﻳﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﺳﺆﺱ‬ ‫ﻣﺪﺑﻨﺔ ﻓﻰ ﻛـﻴﻠﻴﻜﻴﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺆﺍﻃﻨﺎ ﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺄ ﺣﺮﺍ‪ 7‬ﻓﺮﻳﺴﻴﺎ ﻭﺍﺑﻦ‬

‫ﻓﺮﺑﺴﻰ ﻋﺒﺮﺍﻧﻴﺎ‪ 4‬ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺗﺮﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﻯ ﻏﻤﺎﻻﺋﻴﻞ‬

‫ﻭﺗﻌﻠﻢ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﻡ ﻣﻠﻤﺎﻩ ﻻ ﺑﺎﻷﺩﺏ ﺍﻟﺒﻬﺆﺩﻯ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ‬

‫ﺑﺎﻷﺩﺏ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻋﻀﻮﺃ ﻣﻦ ﺍﻋﻀﺎ ء ﺍﻟﺴﻨﻬﺪﺭﻟﻢ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ‬ ‫ﺃﺧﺖ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻀﻄﻬﺪﺃ ﻭﻣﺠﺪﻓﺎ ﻭﻣﻔﺘﺮﺑﺄ‬ ‫ﻭﻗﺪ ﺗﺠﺪﺩ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﻓﺮﺯ ﺭﺳﻮﻷ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻘﻨﻪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ‬

‫ﻭﻏﻤﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﺆﻟﺲ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﺇﻧﺎ ﻣﺨﺘﺎﺭﺍ ﻟﻴﺤﻤﻞ ﺍﺳﻤﻪ ﺃﻣﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﻗﺪ ﻧﺎﻝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺍﻫﺐ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻼﺙ ﺗﺼﺺ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺯﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ‬

‫ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻳﺴﺮﺩﻫﺎ ﻟﻮﻗﺎ ﻓﻰ ﺃﺻﺤﺎﺡ ‪ 9‬ﻭﺗﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﺩ‬

‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻟﻠﻤﺆﺭغ ﻟﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺑﻮﻟﺲ ﻻﺣﺪﺍﺙ ﺗﺠﺪﻳﺪﻫـ ﺃﻣﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﺴﻨﻬﺪﺭﻟﻢ ‪ 11 6 22‬ﻭﺗﻜﺮﺍﺭ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻏﺮﻳﺒﺎﺱ‬ ‫‪81 31 62‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﺮﻭﻕ ﻃﻔﻴﻔﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﺎﺕ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﻤﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻃﺒﻴﻌﺒﺔ ﻭﺑﺠﺐ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﺪﺭﺱ ﻣﻌﺎ ﻭﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻳﺠﻂ‬ ‫ﻏﻀﺐ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﺢ ﻭﺷﻜﺮ ﻟﺸﺨﺼﻪ‬

‫ﺃﻭﻝ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻌﺠﺰﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻫﺞ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﻰ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻛﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﻨﺒﺆﺓ ﻭﺍﻟﺮﻭﻯ ﻭﺍﻹﻋﻼﻻﺕ ﻭﻫﻰ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ‬

‫ﻟﻠﻨﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺿﺎ ء ﺣﻮﻟﻪ ﻣﺜﻞ ﻟﻤﻌﺎﻥ ﺍﻟﺸﻤﺲ‬

‫ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻹﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻀﻮﺍﺑﻂ ﺍﻟﻜﻨﺴﺒﺔ ﻭﻗﺎﺳﻰ‬

‫ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺭ ﺩﻳﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺆﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻘﺎﺩ ﻭﻟﺆﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺎﻝ‬ ‫ﻫﻜﺬﺍ ﻟﻜﺎﺩ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﺘﺪﺭﻟﺠﻰ ﻭﺍﻟﺴﺤﺐ ﺍﻟﻘﺎﺗﻤﺔ ﺍﻻﺳﻄﻮﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻗﺪ‬

‫‪31 62‬‬

‫ﻛﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺼﺎﺏ ﻭﺍﺟﺘﺎﺯ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺍﻻﺧﻄﺎﺭ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺗﻤﻴﺰ ﺷﺎﻭﻝ ﺩﻭﻧﺎ‬ ‫ﻋﻦ ﺑﺎﻗﻰ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﻭﻇﻞ ﻳﻌﻤﻞ ﻃﻮﺍﻝ‬ ‫ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺳﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻗﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻣﺮ ﻧﺒﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﺭﻭﻣﺎ‬

‫ﻣﻌﺠﻘﻼ ﻣﻔﺎﺟﺌﺎ ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻤﻌﺎﻥ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ ﻓﻰ‬

‫ﺣﻮﺍﻟﻰ ‪ 06‬ﻡ‬

‫ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﺎﺡ ﺍﻟﺸﺮﻗﻰ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺑﺆﻟﺲ ﻣﻊ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﻳﺴﻘﻄﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺑﻮﻟﺲ ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻢ ﺷﺊ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺩﻋﻨﺎ‬ ‫ﻧﺴﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺇﻥ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ‬

‫ﻫﻴﺄﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﻟﺆﻣﻴﺾ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﺒﺮﻩ ﺑﻮﻟﺲ ﻛﺎﻥ ﺇﻋﻼﻧﺎ‬

‫ﻣﺒﻬﻮﺭﻳﻦ ﻓﺎﻗﺪﻯ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﻳﻼ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ‪41 62 7 9‬‬ ‫ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺩﻟﻚ ﻫﻮ ﺿﺒﺎ ء ﺍﻟﺠﺪ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﻇﻬﺮ‬ ‫ﻟﺒﻮﻟﺲ ﺃ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﻼﻫﺆﺗﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻭﻧﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ‬

‫ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﺆﺱ ﺗﺮﻛﺎ ﺃﺛﺮﺃ ﻻ ﺷﻌﻮﺭﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﻦ ﺷﺎﻭﻝ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﻘﺎﺳﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻬﺪﻩ ﺃﺻﻴﺢ ﻋﺪﻭﺃ ﻋﻨﻴﺪﺍ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻭﺗﺎﺑﻌﺒﻪ‬ ‫ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺿﺪ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻋﻘﻠﻪ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻀﻮ ﻫﻮ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺨﺘﺎﺭ ﻟﻠﻘﺼﺪ ﺍﻟﺮﻫﻴﺐ ﻭﺍﻷﻧﺴﺐ ﻟﻤﻦ ﻫﻮ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺮﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﻔﺠﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﻥ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ‬

‫ﺳﺎﻛﻦ ﻓﻰ ﻓـﺮ ﻻ ﺑﺪﻓﻤﺎ ﻣﻨﻪ‬

‫ﻟﻬﻴﺐ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻰ ﺣﻮﺭﻳﺐ ﻭﻋﻤﻮﺩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﻶ ﻭﻗﺪﺱ ﺍﻷﻗﺪﺍﺱ‬

‫ﻳﻔﺲ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ‬ ‫ﺇﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻮﻳﺪ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺃﻥ ﺭﻭﺍ‬

‫ﺛﻢ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﻬﻴﺐ ﺑﻘﻮﻝ ﺷﺎﻭﻝ ﺷﺎﻭﻝ ﻟﻤﺎﺩﺍ‬ ‫ﻭﻳﻌﺪ ﺗﺎﺛﺮ ﺷﺎﻭﻝ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺑﺎﻟﺮﻫﺒﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻟﺮﻣﺮ‬ ‫ﺗﻀﻄﻬﺪﻧﻰ‬

‫ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻘﻰ ﺿﺮﺩﺓ ﺷﻤﺲ ﻭﺃﻧﻪ ﻭﻗﻊ ﻣﻦ ﺣﺼﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﻧﻪ‬

‫ﺍﻟﻬﻀﻮﺭ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻟﻘﺪﻭﺱ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﻻﻥ ﻋﻮﺕ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺭﺃﻯ ﺣﻠﻤﺎ ﻣﻔﺰﻋﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﺑﺼﺮﻩ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺆﻣﻴﺾ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﻭﺃﻧﻪ ﺗﺤﻴﻞ‬

‫ﺗﻬﺘﺰ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺃﺳﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻﺭﺽ ﺃﻧﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻧﺖ ﺗﻀﻄﻬﺪﻩ ﺻﻌﺐ‬

‫ﺭ ﺩﺓ ﻳﺴﻮﻉ ﻧﺘﺒﺤﺔ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺃﻟﻌﺼﺒﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﺒﻬﺎ ﻭﺃﻧﻪ ﻧﺒﺬ‬

‫ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﺲ ﻣﻨﺎﺧﺲ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺇﻥ ﺍﻟﺴﺎﻓﺮﺑﻦ ﻣﻊ‬ ‫ﺑﻮﻟﺲ ﻭﻗﻔﻮﺍ ﺻﺎﻣﺘﻴﻦ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭ ﻳﻨﻈﺮﻭﻥ ﺃﺣﺪﺍ‬

‫ﺍﻟﻌﺠﺰﻯ ﻓﻰ ﺗﺠﺪﺑﺪ ﺷﺎﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﺲ ﻃﺒﻴﻌﺒﺔ ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ ﺇﻧﻪ ﻧﺆﺑﺔ ﺻﺮﻉ‬

‫ﺍﻟﻴﻬﺆﺩﻳﺔ ﻋﺎﻣﺪﺃ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻗﺘﻨﺎﻋﻪ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺤﺰ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻬﺘﺰﺃﺑﻼ‬ ‫ﺻﺆﺍﺏ ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻴﺰ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﻨﻤﺮ ﻯ‬ ‫ﺃﺳﺎﺱ ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺒﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺍﻟﻤﻮﺭغ ﺍﻟﻤﺪﻗﻖ ﻟﺆﻗﺎ‬

‫ﻭﺗﻘﺆﻝ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﺆﺍ ﺍﻟﺼﺆﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﻠﻤﻨﻰ‬ ‫‪7‬‬

‫‪9‬‬

‫‪ 9 22‬ﻛﻼ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺗﻴﻦ ﺻﺤﻴﺤﺘﺎﻥ ﻟﻘﺪ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻮﺍ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻮﺃﺿﺤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻘﻠﺐ ﺑﻮﻟﺲ ﺇﻧﻬﻢ‬ ‫ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺻﻮﺗﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﺆﺍ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻨﻄﻮﻗﺔ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺻﻮﺗﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ‬ ‫‪313‬‬

‫ﻡ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻟﻘﺪ ﺭﺍﻯ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍﺑﻨﻰ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ‬

‫ﻳﺨﺪﻣﻮﻧﻪ ﻟﻘﺪ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﻤﻤﻤﻴﺢ ﺍﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺗﻌﺎﻃﻔﻪ ﻣﻊ ﺍﻻﻡ ﺷﻌﺒﻪ‬

‫ﻗﻴﻞ ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻴﻨﺎ ﻳﻮﺳﻒ ﻓﻜﺎﻧﺘﺎ ﻗﺪ ﺛﻘﻠﺘﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺨﺆﺧﺔ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﺃﻥ‬

‫ﻭﺍﺣﺰﺍﻧﻬﻢ ﻭﻳﻌﻠﻦ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻓﻬﻮ ﻳﺪﻋﻢ ﺗﻠﻚ‬

‫ﺑﺒﺼﺮ ﺃﻯ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ‬ ‫ﺗﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﺮﻳﺎ ﺗﻠﻆ ‪ 8 84‬ﻭ ‪ 1‬ﺍﻧﻈﺮ ﺃﻳﻀﺄ ﻳﻮ ‪21‬‬

‫ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺍﻟﻔﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﻨﻔﺼﻢ ﻋﺮﺍﻫﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺼﺎﻣﺪﺓ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻻﺭﺽ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺆﺣﺪﺓ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺗﻌﻄﻰ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ‬

‫ﻭﺗﻌﻠﻴﻖ ﻫﺎﺑﺮﺵ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺷﺎﻭﻝ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻛﻨﻴﺴﺘﻪ ﻛﻞ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻳﻮ ‪ 71‬ﻣﺖ ‪01‬‬

‫‪ 82‬ﻭ ‪92‬‬

‫ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ‬

‫ﺇﻥ ﺃﺳﻤﺎﺭ ﻟﺼﻮﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻛﺎﻟﻀﻮ ء ﺗﻤﺎﻣﺄ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣﻮﺍﺩﺙ‬

‫ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺗﺮﻳﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻀﻊ ﻓﻖ ﻗﻮﺍﻧﺎﻳﺊ ﺛﺎﺑﺘﺔ‬ ‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻛﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ‬

‫ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺤﻌﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ‬

‫‪ 4‬ﻭﻛﻞ ﺿﺮﻳﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﻷﺿﻌﻒ ﻋﻀﺆ ﻓﻰ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺗﺼﻞ‬ ‫ﻟﻠﺮﺃﺱ ﺍﻟﻬﻰ ﻭﻛﻞ ﺧﻄﺄ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻪ ﺧﻄﺎ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﺍ ﻛﻮ ‪ 21 8‬ﺃﻕ ‪ 03 5‬ﻣﺮ ‪14 9‬‬

‫ﺓ ﻛﺮ ﺑﻮﻟﺲ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﺲ ﻣﻨﺎﺧﺲ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ‬ ‫ﻓﺆﺓ ﺃﺳﻤﻰ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﺎﺱ ﻣﻦ ﻗﻮﺗﻪ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻭﺧﻄﺮﺓ ﻓﺎﻟﻤﻨﺨﺲ‬

‫ﺃﺻﻮﺍﺗﺄ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻖ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻳﻀﺄﺗﺮﺗﻴﺒﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ‬ ‫ﺳﻮﻯ ﺃﻭﻟﻨﻚ ﺍﻟﻌﻨﻴﻴﻦ ﺑﺴﻤﺎﻋﻬﺎ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﺳﻤﻊ‬ ‫ﺻﻮ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴـﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺷﻜﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺇﺣﺪﻯ‬ ‫ﺷﺎﻭﻝ ﻭﺣﺪﻩ ﺕ‬ ‫ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻧﻘﺮﺃ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﻣﺢ ﺑﻮﻟﺲ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ‬ ‫ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻧﻘﺮﺃ ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻮﺍ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﻠﻤﻨﻰ ﻟﻘﺪ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺻﻮﺗﺎ‬

‫ﻟﻐﻤﺎﻻﺋﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﺆﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﺑﻪ ‪ 4 5‬ﻳﺎ‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﺑﻔﻬﻤﻮﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﻼﻟﻜﻰ ﻻﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﻭﺻﻼﺗﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺗﻪ ‪51 6‬‬

‫ﻳﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻨﺎ ﻟﻨﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﺭﻭﺑﺔ ﺑﻞ‬

‫ﺛﻢ‬

‫ﻳﺆﻟﻢ ﺑﺸﺪﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﻠﻤﺎ ﻗﺎﻭﻣﻪ ﺍﻟﺜﺆﺭ‬ ‫ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﺎﺧﺲ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻳﺮﻓﺴﻬﺎ‬

‫ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻭﺭﻓﻴﻖ ﺻﺒﺎﻩ ﺏ ﻧﺎﺑﺎ‬

‫‪4‬‬

‫‪63‬‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺩﻳﺪ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﺤﺬﺑﺮﻳﺔ‬

‫‪93‬‬ ‫‪7‬‬

‫ﻭﺍﻟﻮﺟﻪ‬ ‫‪06‬‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻰ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﺴﺒﻦ ﺑﻞ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﺮﺃﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺣﺒﻮﻩ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﻇﻬﻮﺭﺣﻘﻴﻘﻰ ﻣﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﺒﺆﻟﺲ ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺿﺢ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺑﻴﺎﻧﻪ‬ ‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻜﻞ ﻇﻬﺮ ﻟﻰ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﻨﻴﺪﺓ ﻟﻠﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻣﻦ‬

‫ﺑﻮﻟﺲ ﻳﺸﺒﺮ ﻟﻠﺮﻭﻯ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻭﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﺍﻛﻮ ‪ 41‬ﺍ ‪91‬‬

‫ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻷﻏﻼﻝ ﻭﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻏﻔﺮﺍﻥ ﻣﺠﺎﻧﻰ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻒ‬ ‫ﺗﻰ ﺍ‬

‫‪ 21‬ﻭ ‪31‬‬

‫‪ 2 0‬ﻛﺆ ‪ 21‬ﺍ ‪ 11‬ﻏﻞ ‪ 31 4‬ﻭ ‪ 1‬ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺿﺢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﺒﺮﻩ‬ ‫ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﻬﻴﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﻭﻳﺔ ﺑﻞ ﻇﻬﺆﺭﺍﻫـ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻣﺮﺋﻴﺎﻟﻴﺴﻮﻉ‬ ‫ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻧﻪ ﻳﺸﻴﺮ ﻻﺧﺘﺒﺎﺭﻩ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﺩﻟﺔ ‪91 62‬‬

‫ﺃﺻﺎﺏ ﺑﻮﻟﺲ ﻻ ﻳﺒﺼﺮ ﺃﺣﺪﺃ ﺩ ﻇﻞ ﺑﺆﻟﺲ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻟﻴﺎﻝ ﻓﻰ‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﺆﻛﺪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻗﺎﻃﻌﺔ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺮﺏ ﺍ ﻛﻮ ‪51 1 9‬‬

‫ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﻫﺬﻩ ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻧﻘﻀﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻭﻗﻊ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺷﺊ ﻛﺎﻧﻪ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﺳﺘﻔﺎﻟﺆﺱ ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻔﻆ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ‬

‫‪8‬‬

‫ﻻﺯﺍﻝ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻨﺼﺮ ﻣﻌﺤﺰﻯ ﺁﺧﺮ ﻟﻠﺘﺄﻣﻞ ﺃﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻗﺸﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﺭﻗﺪ ﻳﺴﻮﻉ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻰ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﻓﻘﺪ ﺑﺆﻟﺲ‬

‫ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺃﺭﻯ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻣﻔﺘﺆﺣﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺑﺼﺮﻩ ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﻟﻴﺘﻌﻠﻢ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺆﺕ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻟﻨﺎﻣﻮﺱ ﻭﻛﻞ‬

‫ﻭﺍﻵﻥ ﻓﺎﻟﻤﻀﻄﻬﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺮﺍﻩ ﻭﻳﺨﺘﺒﺮ ﺍﻟﻘﺆﺓ ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﻟﻠﺮﻭﻳﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ‬

‫ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﻦ ﺑﻪ ﻭﻓﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﺻﻠﺘﻪ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﻭﺗﻮﻗﻒ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ‬

‫ﺇﻥ ﺳﺆﺍﻝ ﺑﻮﻟﺲ ﻣﻦ ﺃﻧﺘﺄ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﺎ ﻳﺴﺆﻉ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻻﻗﺘﻴﺎﺩﻩ ﻭﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻓﻔﻂ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ‬ ‫ﻟﺮﻭﻳﺎ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺋﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻬﺎ‬

‫ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﺣﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﺆﻟﺲ ﻣﻐﺰﻯ ﺭﻭﺣﻰ ﻛﺎﻟﺖ ﺭﻣﺰﺃ ﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻰ‬

‫ﺃﻧﺖ ﺗﻀﻄﻬﺪﻩ‬

‫ﻓﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﻀﻄﻬﺪ ﺃﻥ ﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻪ ﺍﻟﺪﻓﻴﻨﺔ ﻟﻴﺴﺖ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﺒﻬﺎ ﻳﺎﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻟﻠﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻥ‬ ‫‪413‬‬

‫ﻭﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻔﺘﺨﺮ ﺑﺎﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺃﻧﻪ ﻗﺎﺋﺪ ﻟﻠﻌﻤﻴـﺎﻥ‬

‫ﺭﻭ ‪91 2‬‬

‫ﻭﺍﻵﻥ ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﺍﻟﻤﺆﻗﺖ ﺳﻄﻊ‬

‫ﻓﻰ ﻭﺟﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ‪ 2‬ﻛﻮ ‪ 6 4‬ﻭﻓﻘﺪﻁ ﺷﺊ ﺁﺧﺮ ﺑﺮﻳﻘﻪ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻮﻟﺲ ﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﺧﻀﺆﻋﻪ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻓﻮﺭﻳﺎ ﻭﻛﺎﻣﻸ ﻳﺎﺭﺏ‬

‫ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻮﺭ ﺧﺎﺭﺟﻰ ﻭﺃﺷﺮﻕ ﻓﻰ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻧﻮﺭ ﻓﺒﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘـﻪ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻗﺪﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻼ ﺗﺤﻔﻆ ﻟﺮﺑﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺟﺪﻩ‬ ‫ﻣﺎﺫﺃ ﺕ ﻟﺪﻧﻰ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ‬ ‫ﻟﺘﻮﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺢ ﺧﺎﺩﻣﺎ ﻭﺷﺎﻫﺪﺃ ﻟﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻵﻥ ﻗﺪ ﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻮﻥ ﺫﻫﻨﻪ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ‬ ‫ﺑﻮﻟﺲ ﻟﻢ ﻳﺮ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ‪ 11 31‬ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺭﺃﻯ ﺷﻤﺲ‬ ‫ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺧﺎﺩﻣﺎ ﻣﻜﺮﺳﺎ ﻟﻠﺮﺏ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻰ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺭﻭﺣﻰ ﻣﻊ‬ ‫ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻨﻈﻮﺭ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﻣﻊ ﻏﺒﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ‬

‫ﺇﻥ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﻨﺸﻂ ﺍﻟﻤﻮﺳﺲ ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎﻋـﺔ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺑﺎﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻛﻴﻬﻮﺩﻯ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻤﻰ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺤﻘﺎﺋﻖ‬

‫ﺍﻭﻝ ﻣﻦ ﻗﺪﻡ ﺑﺪ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﺒﻮﻟﺲ ﻓﻰ ﻣﺴﺎﺭﻩ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻛﺎﻥ ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ‬

‫ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺭﻭﻳﺎ‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻋﻦ ﺑﺆﻟﺲ ﻭﺃﻳﻦ ﻭﻛـﺒﻒ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻩ ﻭﻧﻼﺣﺄ ﻫﻨﺎ‬ ‫ﺭﻭﻳﺘﻴﻦ ﺍﻟﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺍﻫﺎ ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﻋﻦ ﺑﻮﻟﺲ ‪ 01 9‬ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ‬

‫ﺟﻠﺐ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﺬﺍﺕ ﻭﻏﺌﺮ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪ ﺍﻟﻌﻨﻴﺪ ﻟﻴﺼﺒﺢ‬ ‫ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﺮﺳﻞ‬

‫ﻭﺇﺫ ﻧﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﻯ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ‬

‫ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﺮ ﻓﺒﻪ ﻭﻛﻤﺎ ﺑﻘـﻮﻝ ﺩﻛﺘﻮﺭﺟﻴﻤﺲ ﺳﺘﻮﻛﺮ‬

‫ﻉ ﻉ ﺇﺛﻂ ‪ 33‬ﺱ ﺍﺛﺄﻟﻮ ﺇﻥ ﻻﻫﻮﺕ ﺑﻮﻟﺲ ﻛﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻟﻘﺼﺔ‬

‫ﺗﺠﺪﺑﺪﻩ ﺇﻥ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻐﻴﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻷﻥ‬ ‫ﺍﻟﻀﻄﻬﺪ ﺩﺩ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻀﻄﻬﺪﺃ ﻭﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺘﺠﺪﺑﺪﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﺗﻨﻔﺴﺖ‬ ‫ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺼﻌﺪﺍ ء ﻣﻦ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻮﻟﺲ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﺒﺮ‬

‫‪ 21 9‬ﻭﻛﻢ ﻫﻮ ﺟﻤﻴﻞ ﺃﻥ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩ ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺑﺎﻡ ﻭﻫﻮ‬

‫ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﻷﺟﻞ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺮﺏ ‪ 42 9‬ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎ ء ﺃﺧﻴﺮﺍ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺧﺎﺋﻔﻴﻦ ﻣﻨﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﻭﺑﺮﻧﺎﻳﺎ ﻭﻗﻔﺎ‬

‫ﺑﺼﻠﻰ ﻭﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺃﺩﺃ ﻳﻨﻔﺚ ﻗﺘﻼ ﻧﺮﺍﻩ ﺍﻵﻥ ﻳﻨﻔﺚ ﺣﻤﺪﺍ ﻟﻠﺮﺏ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭﻗﺪﻣﺎ ﻟﻪ ﻳﺪ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺟﺎﻫﺪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻹﻧﺎ ء‬

‫ﺇﻧﻘﺎﺫﻩ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺨﻮﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺑﺪﺍﻩ ﺣﻨﺎﻧﺒﺎ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺑﻮﻟﺲ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻪ ﻋﻨﻪ ﺛﻢ ﺍﻟﺘﻔﺪﺏ ﻋﺪﻳﻪ ﺣﻴﻦ ﺃﻛﺪ ﺩﻩ ﺍﻟﺮﺩ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺧﻠﺼﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻟﻦ ﺛﺮ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻠﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺍﻫﺎ ﺑﻮﻟﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻴﻘﺆﻡ ﺑﻪ ﺣﻨﺎﻧﻴـﺎ‬

‫ﻭﺩﻋﺎﻩ ﺑﺆﻟﺲ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺇﻧﺎ ء ﻣﺨﺘﺎﺭﺃ ﻭﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺠﻌﺎ ﻟﻘﻠﺐ ﺑﻮﻟﺲ ﺣﻴﻦ‬ ‫ﺃﺗﺘﻪ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﻗﺎﻩ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺃﺑﻬﺎ ﺍﻷغ ﺷﺎﻭﻝ‬

‫‪ 41‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻳﻨﻴﺎﺱ‬ ‫‪9‬‬

‫‪23‬‬

‫‪53‬‬

‫ﻟﻘـﺪ ﺃﺻﻴﺢ ﺍﻟﻤﺠﺪﻑ ﺃﺧﺎ ﺍﻻﻥ ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﺻﺒﺢ ﻓﺮﺩﺃ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ‬

‫ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺠﺪ ﺳﺠﻼ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻗﺎﺑﻞ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻟﻘﺪ ﺗﻘﻮﺓ ﺣﻨﺎﻧﺒﺎ ﺑﺒﺸﺮﻯ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﺑﺸﺮﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺒﺼﺮ‬

‫ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻳﻌﺪ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﻟﻠﻤﺘﺠﺪﺩ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺷﺒﻪ ﺍﻟﻮﻛﺪ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺍﻟﺘﻘﻴﺎ ﻛﻞ ﻣﻊ ﺍﻻﺧﺮ ﻭﺍﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻏﺘﺒﻂ ﻛﺜﺒﺮﺃ‬

‫ﻭﺃﻧﻪ ﺳﺆﻕ ﻳﻤﺘﻠﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻤﻔﺒﻠﺔ‬ ‫ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﻘﺸﺆﺭ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻰ ﺑﺆﻟﺲ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻌﻤﻰ‬

‫ﻓﻰ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﺷﻠﺒﺎﺱ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﺸﺒﺮ ﻟﻠﻌﻤﻰ ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺼﺮ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﻬﺪﺭﻟﻢ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻟﻮﻗﺎ ﻛﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺐ ﻋﻨﺪ ﺳﻘﻮﻭﻭ ﺍﻟﻘﺸﺆﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻠﺪ‬

‫ﻟﺘﺠﺪﺑﺪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻒ ﺳﻤﻰ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻯ ﻟﻼﻳﻤﺎﻥ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺑﺆﻟﺲ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺑﺪﺧﻞ ﻭﻳﺨﺮﺡ ﻭﻫﻮ ﺑﺠﺎﻫﺮ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ‪9‬‬ ‫‪ 82‬ﻭ ‪ 92‬ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﺑﺘﻬﺞ ﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﺒﺔ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﻭﻳﺴﺒﺐ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﻓﺈﻥ‬

‫ﺍﻟﻀﻐﻂ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻗﺪ ﻗﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﻭﺍﻟﺠﺰﻟﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺰﺍ ء ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﺇﻥ‬ ‫ﺍﻟﻮﺻﻒ ﻳﻮﺣﻰ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﻪ ﺍﻟﻘﺸﻮﺭ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺣﺎﺩ ﻳﺸﻤﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺃﻭ ﺑﻐﻠﻖ ﺍﻷﺟﻔﺎﻥ ﻭﺍﻵﻥ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ‬ ‫ﺑﻮﻟﺲ ﺃﻥ ﻳﺒﺼﺮ ﺑﻬﺎ ء ﺩﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﺭ ‪ 11 22‬ﻭﻟﻜﻦ ﺭﻭﺣﻴﺎﻓﺈﻟﻪ‬

‫ﺑﺎﻟﺮﺱ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺗﻘﺪﻣﻰ ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻹﻧﺠﺒﻞ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻴﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻔﺪ ﺭﺃﻯ ﺇﻧﺎﺭﺓ ﻣﺠﺪ ﻩ‬ ‫ﺍﻟﻞ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺑﺪ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻓﻰ ﻭﺳﻂ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺩﺷﻘﺪﻡ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ‬

‫ﺑﺘﺤﺮﻙ ﺑﻤﺮﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﺒﻤﻴﺔ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺎ ﻭﺭﺍ ء ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﺭﻁﺕ‬

‫‪513‬‬

‫ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻫﻨﺎ‬

‫ﻟﻤﺠﺎﻝ ﻳﺘﺴﻊ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻗﺪ ﺟﺎ ء ﺇﻟﻰ ﻟﺪﺓ ﻭﻫﻮ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ‪ 3‬ﺓ ‪3 82 81 9 7‬‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺸﺮ ﻓﻴﻪ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻧﺠﺪ ﺗﺰﺍﻳﺪﺍ ﻓﻰ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺯﺍﺭﻫﻢ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺷﺠﻌﻬﻢ ﻓﻰ ﻟﺪﺓ ﻭﻟﻔﻆ ﻗﺪﺑﺴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻟﺬﻛﺮ ﺳﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻔﻠﺆﺝ ﻫﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻟﻮﺻﻒ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ‬

‫ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺘﻤﻊ ﻛﺎ ﺑﻮﺣﻰ ﺑﻔﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﺑﺾ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻰ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻣﻠﻔﺖ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ‬

‫ﻳﻈﻬﺮ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻛﺆﺻﻒ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻰ ﻋﺪﺩ ‪ 31‬ﻭﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﻋﺪﺩ ‪23‬‬

‫ﺍﻟﻔﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻭﺟﺎﻋﻪ‬

‫ﻇﻪ ﻟﻴﺼﻒ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻙ ﺳﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﻬﺪﻭﺍ‬

‫ﻭﺻﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻭﺣﺎﻟﺔ ﻣﻔﻠﻮﺡ ﻛﻔﺮ ﻧﺎﺣﻮﻡ ﻓﻠﻮﻗﺎ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻋﺪﺍﺩ‬

‫ﺑﺮﻭﺣﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺸﻮﺍ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻘﺪﺳﻶ ﻭﻣﻜﺮﺳﺔ ﻭﺑﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺇﻳﻨﻴﺎﺱ ﻛﻮﺍﺣﺪ‬

‫ﻓﻘﻂ ﺃﻗﺼﺮ ﺳﺠﻞ ﺑﺎﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻣﺎ ﻟﻴﺨﺒﺮﻧﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ‬

‫ﻣﻦ ﻗﺪﻳﺴﻰ ﻟﺪﺓ ﻗﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﺠﻬﻮﺩﺍﺕ ﻓﻴﻠﺒﺲ ﻭﻳﻘﻮﻝ‬ ‫ﺍﻟﻴﻜﺆﺕ ﺇﻧﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺳﻢ ﺇﻳﻨﻴﺎﺱ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻰ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻤﻰ ﻟﻠﻘﺴﻢ‬ ‫ﺍﻟﻬﻠﻴﻨﻰ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ‬

‫ﻧﻌﺮﻓﻪ ﻋﻦ ﺇﺑﻨﺒﺎﺱ‬

‫ﺷﻒ ﻭﻫﻮ ﺷﻔﺎ ء ﺗﻢ ﺩﻭﻥ ﺗﻘﺪﻡ‬ ‫ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﺑﻄﺮﺱ ﻟﻠﻤﻔﻠﻮﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﻪ‬ ‫ﺑﻄﻠﺐ ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﺗﻌﺪ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﻧﻤﻮﺫﺟﺎ ﻓﻰ ﺍﻹﻳﺠﺎﺯ ﻓﺜﻼﺙ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻓﻘﻂ‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻸﻣﺢ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻹﻧﻬﺎ ء ﺍﻟﻌﺠﺰ ﺍﻟﺬﻯ ﺩﺍﻡ ﻃﻴﻠﻶ ﺛﻤﺎﻧﻰ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻳﺎ ﺇﻳﻨﻴﺎﺱ‬

‫ﻧﺮﻯ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺃﺳﻤﺎ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﺍﺕ ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﻭﺳﻔﻴﺮﺓ‬

‫ﻳﺸﻔﻴﻚ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺧﺒﺮﺃ ﺳﺎﺭﺍ ﻓﻰ ﻋﺒﺎﺭﺓ‬

‫ﻭﺳﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻭﻋﻠﻴﻢ ﻭﺇﻳﻨﻴﺎﺱ ﻭﻃﺎﺑﻴﺜﺎ ﻭﺃﻓﺘﺒﺨﻮﺱ ﻭﺑﺆﺑﻠﻴﻮﺱ‬ ‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺎﺑﺮﺷﻦ ﺍﻥ ﺃﻏﻠﺒﺒﺔ ﺍﻟﻤﻌﺤﺮﺍﺕ ﺣﺪﺛﺖ‬ ‫ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ‬ ‫ﺣﻨﺎﻧﻴﺎ ﻭﺳﻔﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﺪ ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﻟﻠﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻋﻠﻴﻢ ﺑﻴﺪ ﺑﻮﻟﺲ‬

‫ﺍﻟﺆﺕ‬

‫ﻳﺴﻮﻉ ﺃﻧﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺻﻞ ﻟﺴﻤﻊ ﺑﻮﻟﺲ‬

‫ﺍﻟﻌﻤﻰ ﺣﺎﻭﻝ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺇﻧﻪ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﺒﺔ‬

‫ﺃﻥ ﻳﺸﺘﺮﻯ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬

‫ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻡ ﺇﺕ ﻃﺎﺑﻴﺜﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﺃﻓﺘﻴﺨﺆﺱ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻳﺪﺑﻮﻟﺲ‬

‫ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﺑﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺋﻼﺙ ﺟﺆﺍﻫﺮ ﺳﺆﻑ ﺗﺘﻸﻷ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ﺃﻻ ﻧﺮﻯ‬ ‫ﺛﺮﺍ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻨﻰ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺃ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﻟﻢ ﺕ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء‬

‫ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﻌﺮﺑﻢ‬

‫ﻣﺮﻛﺰﺓ‬

‫ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻌﻄﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ‬

‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺗﺠﺴﺪﻩ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﺍﺳﻢ ﺣﻠﻮ ﻓﻰ ﺃﺓ ﻥ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻷﻧﻪ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺑﺄﺩﺃ ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺪ‬ ‫ﺷﺎﺭﻛﻪ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﻛﻘﺮﺑﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﺎ ﻯ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻭﺟﺎﻉ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻔﻬﻢ ﺣﺰﻧﻼ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻓﻰ ﻟﺴﺘﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺑﻮﻟﺲ‬

‫ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺮﺿﻰ ﺇﻳﻨﻴـﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺑﺪ ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺮﺑﻄﻪ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﺟﺰ ء ﺃ ﻻ ﻳﺘﺠﺰﺃ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺟﺎ ء‬ ‫ﻟﻴﺨﻠﺼﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺇﺟﺮﺍ ء ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﺃﺑﻮ ﺑﺆﺑﻠﻴﻮﺱ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺑﻮﻟﺲ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﻥ ﺧﺎﺻﺔ ﻇﻞ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﻞ ﻭﺍﻟﻤﺂﺯﺭ ﻋﻦ ﺟﺴﺪ ﺑﻮﻟﺲ‬

‫ﺍﻹﻧﻘﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﻴﺪ ﻣﻼﻙ‬ ‫ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺳﺠﺎﻥ ﻓﻴﻠﺒﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﺪ ﺑﺆﻟﺲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬

‫ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻔﻬﻢ‬

‫ﻟﺴﺒﺢ ﻓﻬﻮ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺛﻪ ‪ 3 0‬ﺃ ‪ 3‬ﺇﺡ ﺍﻟﻤﻤﺴﻮﺡ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻳﻀﺎ‬ ‫‪ 3‬ﺛﻪ ﺇﺛﺎ ‪3‬ء ﺇﺡ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺃ ﺑﻂ ‪ 2‬ﻻ ﻭﺃﻫﻠﻴﺘﻪ ﻛﺼﺎﻧﻊ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﺃﺳﺎﺳﻬﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﺟﺎ ء ﻛﺎﻟﻤﻤﺴﻮﺡ ﻣﻦ ﺍﻵﺏ ﻭﺍﻟﻮﺳﻴﻂ ﺍﻟﻤﻔﻮﺽ‬ ‫ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﺎﻧﺎ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻩ ﻭﻻ ﻳﺮﺍﻝ ﻭﻗﺆﺗﻪ ﺭﺍﺟﻌـﺔ ﻷﻧـﻪ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻬﻰ‬

‫ﻛﻤﺎ ﺩﻋﺎﻩ ﺑﻄﺮﺱ ﺫﺍﺕ ﻣﺮﺓ‬

‫ﺯﻟﺰﻟﺔ ‪ 1‬ﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﻠﺴﺠﺎﻥ‬

‫ﻭﺫﻛﺮ ﻃﻮﻝ ﻣﺪﺓ ﻣﺮﺽ ﺇﻳﻨﻴﺎﺱ ﻭﺣﻔﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻼﺯﻣﺎ ﻟﻠﻔﺮﺍﺵ‬ ‫ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻤﺎﻧﻰ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺳﻤﺔ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﺕ ﺩﻗﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻓﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻬﻘﺎﺋﻖ‬

‫‪613‬‬

‫ﻳﺸﻔﻴﻚ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻓﻰ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺃﺭ ﻟﻴﺼﻒ‬

‫ﻫﻤﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻢ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﺃﻟﻤﻔﻠﻮﺡ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ ﻗﺆﺓ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﺼﻴﻐﺔ ﺇﻥ ﺗﻌﻠﻴﻖ ﺍﻟﻜﺴﻨﺪﺭ ﺳﻤﻴﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﺪ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﺭﺍﺋﻌﺎ‬

‫ﺇﻥ ﺷﻔﺎ ء ﺇﺑﻨﻴﺎﺱ ﺟﻌﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻄﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺆﻣﻦ‬

‫ﻳﺎ ﻟﻸﺳﺘﻤﻤﺎﺭﻳﺔ ﻟﺒﺎﺭﻛﺔ ﻟﻌﻤﻠﻪ ﻟﻔﺪﻯﺍﺋﻰ ﻭﻧﻌﻤﺘﻪ ﻓﻤﻊ ﺃﻧﻪ ﺻﻌﺪ‬ ‫ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻋﻴﻨﻰ ﻻ ﺗﺮﺍﻩ ﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻘﺪ ﺷﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﻗﺆﻟﻪ ﻓـﻰ ﺍﻻﺿـﻰ‬

‫ﺑﺎﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻔﺎﻩ‬

‫ﻓﻬﻮ ﺑﺤﺒﺎ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻭﻟﺸﻔﻰ ﻫـﻠﺤﻜﻢ ﻫﻮ ﻫﻮ ﻟﺒﻮﻡ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻷﻣﺲ‬

‫ﺭﺟﻌﺆﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻭﻣﺎ ﻋﻤﻠﻪ ﻻﺑﻨﻴﺎﺹ ﻟﻔﻠﻮﺑﻢ ﻓﻰ ﻟﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﺘﻴﺔ ﺑﻔﻌﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﺣﻴﺚ ﻧﻌﻴﺶ ﻭﻧﻌﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎ ﻳﺎﻟﺮﺏ ﺑﺴﺒﺐ‬

‫ﻣﻌﻰ ﻓﻰ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﻟﺪﻫﻮﺭ ﻣﻦ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ‬

‫ﺍﻟﻄﺮﺑﻘﺔ ﺍﻟﻨﻰ ﻧﻤﺜﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺇﻥ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ‬

‫ﻳﺸﻤﻴﻚ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﺍﻟﺸﺨﺼﻰ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪﺑﺴﺎ ﻣﺘﺎﻟﻤﺎ ﻓﺎﻟﺮﺏ ﻟﻢ ﻳﻨﺴﻪ ﻓﻰ ﻋﺠﺰﻩ ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺒﻬﻮﺩ ﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﻟﻌﺎﺯﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻗﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺆﺍﺕ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺴﺒﺒﻪ‬

‫ﺑﻌﺮﻑ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﺘﻌﻠﻖ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺇﺑﻨﻴﺎﺱ ﻭﺍﻟﻤﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﺟﺪ ﻓﺒﻪ‬

‫ﻭﺭﺃﻩ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﻴﻦ ﻓﻰ ﻟﺪﺓ ﻭﺳﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﻫﻞ ﻟﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺘﺎﺛﻴﺮ ﻫﻞ‬

‫ﺑﺬﻫﺒﻮﻥ ﻭ ﻟﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻴﺴﻮﻉ ﺑﻮ ‪ 21‬ﺓ ‪11‬‬ ‫‪ 51‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻃﺎﺑﻴﺜﺎ ﻣﻦ ﺍﻻ ﻣﻮﺍﺕ‬

‫ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻭﻭﺟﻪ ﺑﻄﺮﺱ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻻ ﻧﺒﺎﺭﻛﻪ ﻟﺘﺆﺟﻴﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺃﺳﻠﺆﺏ‬ ‫ﺍﻟﺨﺎﻃﺐ ﻟﻠﻤﻔﺮﺩ‬

‫ﺇﻧﻪ ﻳﻤﻴﺮﻙ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﻤﻦ ﻫﻢ ﺣﻮﻟﻚ ﺇﻧﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻞ‬

‫ﺷﺊ ﻋﻨﻚ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺑﻮﻟﺲ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻻ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﺒﻨﻰ‬ ‫ﻏﻞ ‪02 2‬‬

‫ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﻚ ﺳﺸﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻢ‬

‫ﺷﻔﺎ ء ﻙ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻚ ﻓﻰ ﺗﻔﺮﺩﻝ ﻋﻦ ﺍﻻﺧﺮﺑﻦ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﻠﺒﻚ‬

‫ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﻗﺪﻡ ﺗﺎﻣﺎ ﻭﺷﺎﻣﻸ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ﺷﻔﺎغ ﻣﺘﺪﺭﺟﺎ ﻓﻔﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﻗﺎﻡ ﺇﺑﻨﻴﺎﺱ ﻣﻦ ﺳﺮﺑﺮﻩ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺘﺮﺗﻴﺒﻪ ﻗﻢ‬ ‫ﻭﺍﻓﺮﺵ ﻟﻨﻔﺴﺌﻪ ﻓﻘﺎﻡ ﻟﻠﻮﻗﺖ‬

‫ﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰ ﻃﻴﻠﺔ ﺛﻤﺎﻧﻰ‬

‫‪9‬‬

‫‪63‬‬

‫‪24‬‬

‫ﺃﺳﺮﻉ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺫﻫﺐ ﻣﻦ ﻟﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﻳﺎﻓﺎ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﻠﺐ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﺟﻞ ﻣﻦ ﺗﻠﻤﻴﺬﻳﻦ ﺣﺰﻧﺎ ﻟﻤﻮﺕ ﺗﻠﻤﻴﺬﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺿﻊ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺷﻔﺎ ء ﺇﺑﻨﻴﺎﺱ ﻓﻰ ﻟﺪﺓ ﺳﺒﺒﺎﻓﻰ ﺍﺳﻤﺪﻋﺎ ء ﺃﺻﺪﻗﺎ ء ﻃﺎﺑﻴﺜﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻞ ﺃﻧﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﺩﻓﻨﻬﺎ ﻭﻧﺮﻯ ﻫﻨﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺷﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﻋﻤﻞ ﻓﻴﻠﺒﺲ‬

‫ﺍﻟﻜﺎﺭﺯ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﺆﻥ ﻫﻮ ﻣﻮﺳﺲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪﺓ ﻫﻨﺎﻝ‬

‫ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮﺑﻦ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻭﺍﻵﻥ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺝ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻷﺭﻣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺮﺿﺖ ﻭﻣﺎﺗﺖ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺗﻔﺒﺮ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻷﻧﻪ ﻳﺆﺩﻯ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻻﺧﺮﻭﻥ ﺇﻥ ﺗﺮﺗﻴﺐ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﺩ ﻋﻤﻼ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻳﺘﻄﻠﺐ‬

‫ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻛﺎﻥ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺗﻪ ﻟﻠﺼﺤﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬

‫ﺗﻔﺴﻴﺮﺍ ﺇﻥ ﻃﺎﺑﻴﺜﺎ‬

‫ﻏﺰﺍﻟﺔ ﻷ ﻭﻫﻮ ﺭﻣﺰ‬

‫ﺭﻣﺮﺍ ﻟﻀﻌﻔﻪ ﺃﻻ ﺑﺬﻛﺮﻧﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻯ ﺑﻬﺎ ﺑﺴﻮﻉ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻧﺶ ‪ 9 2‬ﻭ ‪71‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻓﻰ ﺣﺎﻻﺕ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻣﻦ ﻣﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﺃ ﻣﺖ ‪9‬‬ ‫‪ 6‬ﺑﻮ ‪5‬‬

‫‪8‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻧﺴﺐ ﺑﻄﺮﺱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻟﻴﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻟﻴﺲ ﻷﻯ ﻗﻮﺓ ﺃﻭ‬ ‫ﻗﺪﺍﺳﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬـﺎ ﺱ ‪ 21‬ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻄﺮﺱ ﺳﺆﻯ ﺃﺩﺍﺓ‬ ‫ﻟﻠﺸﻔﺎ ء ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﺣﺒﺎﺓ ﺃﺑﺪﻳﺔ ﻟﻠﺨﺎﻃﻰ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺆﻣﻦ‬

‫ﻫﻞ ﻧﺤﻦ ﻧﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻭﺣﺎﻧﻴﺎﺕ ﺇﻥ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻳﻌﻄﻰ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺇﻧﻪ ﺑﻄﺮﺩ ﺁﺧﺮ‬ ‫ﺷﺮﺍﺫﻡ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻭﻳﻌﻄﻴﻨﺎ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﺼﻔﺢ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﻫﺆ ﻳﺘﻤﻢ ﻣﺎ‬

‫ﺑﺪﺃﻩ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻴﻨﺎ ﻭﻳﻜﻤﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻧﺼﺒﺮ ﻣﺜﻠﻪ‬

‫ﻭﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺒﻮﻧﺎﻧﻰ ‪ 3‬ﺛﺄ ‪3‬ء‬

‫ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻷﺭﺃﻣﻰ ﻳﻌﻨﻰ‬

‫‪3 7 5 4‬‬

‫ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩﻑ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻰ ﻟﻼﺳﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ‬

‫ﺟﺮﺙ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻠﺒﻬﻮﺩﻯ ﺍﺳﻤﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ‬ ‫ﻋﺒﺮﻯ ﻭﺍﻻﻛﺮ ﻳﻮﻧﺎﻧﻰ ﺃﻭ ﻻﺗﻴﻨﻰ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻳﺎﻓﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺪﺑﻨﺔ ﺃﻣﻤﻴﺔ‬ ‫ﻭﻳﻬﻮﺩﺑﺔ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺄﻟﻮﻑ ﺃﻥ ﺑﻜﻮﻥ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺍﺳﻤﺎﻥ ﻭﻛﻼ ﺍﻻﺳﻤﻴﻦ‬

‫ﻟﻠﻜﻦ ﻭﻻ‬ ‫ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺒﺔ ﻟﻬﻤﺎ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﻘﺴﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺮﻯ ﻭﺍﻟﻬﻠﺒﻨﻰ ﻳﺴﺔ‬ ‫ﺷﻚ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻠﻤﻴﺬﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﻬﺬﺑﻦ ﺍﻻﺳﻤﻴﻦ‬

‫ﻭﻧﻠﻔﺖ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎﻷﺗﻠﻤﻴﺬﺓ‬ ‫ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﺃﻋﻤﺎﻻ ﺻﺎﻟﻬﺔ ﻭﺇﺣﺴﺎﻧﺎﺕ ﻓﺒﺪﻭﻥ‬

‫ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﺴﺒﺢ ﻛﺎﻟﻤﺨﻔﺺ ﺍ ﻓﺈﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﻫﻰ ﺇﻻ ﺃﻋﻤﺎﻝ‬ ‫ﻣﺒﺘﺔ ﻭﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻓﻜﻞ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺩﻳﻨﻰ ﻏﺒﺮ ﻣﺼﺤﻮﺏ ﺑﺄﺛﻤﺎﺭ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻳﻌﺪ ﺑﺎﻃﻼ ﻣﺖ ‪ 12 7‬ﻳﻊ ‪71 31 2‬‬ ‫‪713‬‬

‫ﻥ ﻟﻮﻗﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺼﻒ ﺳﻤﻌﺔ ﻃﺎﺑﺒﺜﺎ ﺑﻘﻮﻝ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ‬

‫ﺃﻋﻤﺎﻷ ﺻﺎ ﻟﻬﺔ‬

‫ﺗﺼﻒ‬

‫ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ‬

‫ﺃﻓﻔﻞ ﻋﺒﺎﺭﺓ‬

‫ﻳﺴﺘﺤﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺆﺭغ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﻓﻜﺮﺓ ﺻﻔﺔ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﺷﺨﺺ ﻓﻰ‬ ‫ﺃﻓﻀﻞ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻧﺠﺪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻟﻮﻗﺎ ﻣﻤﻠﻮ ء ﺑﺮﺻﺎ‬

‫‪21 5‬‬

‫ﻭﻣﻤﻠﺆﺍ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﻣﻤﻠﻮﺃ ﺇﻳﻤﺎﻧﺎ ﻭﻗﺆﺓ‬

‫ﺃﻉ ‪6‬‬

‫ﺑﺎﻛﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻷﺭﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻘﻴﺎﺕ ﺃﻻﺗﻰ ﻛﻦ ﻣﻮﺿﻊ‬ ‫ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺧﺎﺻـﺔ ﺍﻧﻈﺮ ‪ 6‬ﺍ ﻗﺪ ﻛـﺆﻥ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴـﺮ‬ ‫ﻭﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﺮﺽ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻄﺮﺱ ﺛﻤﺎﺭ ﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺮﺓ ﻭﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﻤﺎ‬ ‫ﺗﺮﻙ ﺃﺛﺮﻩ ﺍﻟﻄﺐ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺇﻥ ﻃﺎﺑﻴﺜﺎ ﺧﺒﺮ ﺇﻳﻀﺎﺡ ﻟﻠﻤﺜﻞ‬

‫ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺼﺪﺑﻖ ﻟﻠﺒﺮﻛـﺔ‬

‫ﺃﻡ ‪7 01‬‬

‫ﺇﻥ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﻟﻬﺔ‬ ‫‪ 5‬ﻭ ‪ 8‬ﻭ ﺍﻧﻈﺮ ‪92 91 1 0 31‬‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻰ ﻋﻤﻞ ﺃﻗﻤﺼﺔ ﻭﺛﻴﺎﺏ ﻟﻸﺭﺍﻣﻞ ﻭﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﺎﺕ ﺍﻧﻈﺮ‬

‫ﻃﺎﺑﺒﺜﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺮﻳﺪ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﻓﻰ ﺗﻀﺮﻋﺎﺗﻪ ﻟﺬﺃﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ‬

‫ﺃﻯ ‪ 91 13‬ﻭ ‪03‬‬

‫ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﻗﺪ ﺗﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺟﺢ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻛﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﺴﺪ‬ ‫ﺻﺮﻑ ﺑﻄﺮﺱ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺎﻛﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻥ‬

‫ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ‬

‫ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻓﻰ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﺑﻨﺔ ﻳﺎﻳﻴﺮﺱ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻣﺖ ‪32 9‬‬ ‫‪ 52‬ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺒﻄﺮﺱ ﺃﻯ ﻗﻮﺓ ﻓﻰ ﺫﺍﺗﻪ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﻃﺎﺑﻴﺌﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ‬ ‫ﻭﻓﻰ ﺳﻜﻮﻥ ﻭﻋﺰﻟﺔ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﺕ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻌﻬﻢ ﺩﺍﻧﻤﺎ ﻧﺼﺐ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻮﺍﻝ‬ ‫ﺳﺒﺪﻫﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎﻝ ﻳﺼﻨﻊ ﺧﻴﺮﺃ ﻭﻫﻰ ﺗﻮﺯﻉ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﺆﻟﻬﺎ ﺍ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﻤﻞ ﺃﻋﻤﺎﻷﺻﺎﻟﺤﺔ ﻓﺤﺴﺐ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻳﺎﻟﻔﺮﺡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺗﺼﻨﻊ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺜﻌﻠﻖ ﺑﻄﺎﺑﻴﺜﺎ ﻭﺑﻤﺎﺭﺱ ﻗﻮﺓ ﺻﻼﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺟﺜﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺜﺮﺍ ء ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﺗﻤﺎﻣﺎﻱ ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻐﻠﺖ ﻭﻗﺘﻬﺎ‬ ‫ﻭﻣﺆﺍﺭﺩﻫﺎ ﻟﻘﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻰ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻛﻤﺎ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻰ ﻟﻠﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺍﻧﻈﺮ ﺍ ﻳﻮ ‪ 9 3‬ﺣﻴﺚ ﻟﻤﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﻧﻔﺲ‬ ‫ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺣﻔﺰ ﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻋﻠـﻰ ﻋﻤﻞ ﻧﻔﺲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ‬

‫ﺍﻟﺼﺎﻟﻬﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺪﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﻛﺔ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺃﻛﺜﺮ‬

‫ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﺻﻠﻰ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺻﻠﻰ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﺃﺑﺪﺃ ﺟﺜﺎ ﻹﺟﺮﺍ ﺃﻗﺆﻯ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺃﺗﻪ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﺪ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ‬

‫ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﺱ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻧﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬ ‫ﻃﺎﺑﻴﺜﺎ ﻗﻮﻣﻰ‬

‫ﻭﻫﻮ ﻧﺪﺃ ء ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻟﻠﻨﺪﺍ ء‬

‫ﻃﻠﻴﺜﺎ ﻗﻮﻣﻰ‬

‫ﻳﺎ‬ ‫ﻣﺮﻩ‬

‫ﺍ ‪ 4‬ﺇﻥ ﻧﻄﻖ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺙ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺗﺄﻛﺒﺪﺃ ﺩﺍﺧﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ‬ ‫ﻓﻰ ﺻﻤﺖ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺠﻴﺒﺖ ﻓﺘﺤﺖ ﻃﺎﺑﻴﺜﺎ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭﻟﻤﺎ ﺃﺑﺼﺮﺙ ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﻣﻦ ﺃﻯ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻜﻮﻙ ﻛﻼ ‪ 50‬ﺯ ﻻﺻـﺄ ﻋﻦ‬

‫ﺟﻠﺴﺖ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﺃﻗﺎﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺛﻢ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ‬

‫ﻃﺎﺑﻴﺜﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻻﺗﺤﺎﺩ ﻋﻤﺎﻝ ﺩﻭﻟﻰ ﻟﺼﻨﺎﻋﻪ ﻣﻼﺑﺲ‬

‫ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﺍﻻﺭﺍﻣﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﺃﺣﻀﺮﻫﺎ ﺣﻴﺔ ﻭﻫﻜﺪﺍ ﺃﺻﺒﺤﺖ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﺕ ﻛﺄﻛﺒﺮ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﻭﻫﻮ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻃﺎﺑﻴﺜﺎ ﺳﺎﺑﻊ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻠﻘﻴﺎﻣﺔ ﺫﻛﺮﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﺎﺳﺘﺜﻨﺎ ء‬

‫ﻟﻪ ﻓﺮﻭﻉ ﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩ‬

‫ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﺼﻮﺭ ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﻋﺎ ﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻃﺎﺑﻴﺜﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺘﻬﺮ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﺍﻟﻮﺍﻇﺒﺔ ﻭﺇﻧﻜﺎﺭ ﺍﻟﺬﺍﺙ‬

‫ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺒﺔ ﻣﻊ ﺍﺣﺘﻔﺎﻇﻬﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻼﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ﺑﺼﺤﺒﺔ‬

‫ﺇﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺤﺼﻨﺔ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﻟﻤﺆﺕ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪﻳﺴﺔ‬ ‫ﺑﺎﺭﺯﺓ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﻨﻔﺪﺙ ﻛﻞ ﻗـﻮﺗﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺮﺽ ﺃﻓﻀﻰ ﻟﻤﻮﺗﻬﺎ‬

‫ﻣﻦ ﺃﺣﺒﻮﻫﺎ ﻭﻟﺘﺰﺩﺍﺩ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﻮﺩﺗﻬﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ‬ ‫ﺁﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﺮﺏ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ‬

‫ﻭﺑﻔﻘﺪﻫﺎ ﺑﻜﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻳﺎﻓﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻤﻊ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍﻥ ﻋﻦ ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺴﻮﻉ ﻛﻤﻮﺿﻮﻉ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺷﻔﻰ ﺭﺟـﻼ ﻛﺎﻥ ﻣﻼﺯﻣﺎ ﻟﻔﺮﺍﺷﻪ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻤﺎﻧﻰ ﺳﻨﻮﺍﺕ‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺻﺤﺎﻉ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺑﺨﺘﺘﻢ ﺑﺈﺷﺎﺭﺓ‬ ‫ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺣﺪﺛﺚ ﻓﻰ ﻓﻜﺮ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻘﺪ ﻣﻜﺚ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﻳﺎﻓﺎ ﻋﻨﺪ‬

‫ﻭﻟﻴﻤﺎﻃﺘﻪ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﺟﻞ ﻃﺎﺑﻴﺜﺎ ﻭﺑﻮﺻﺆﻝ ﺑﺎﻟﺮﺱ ﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻬﺰﻥ ﻭﻭﺟﻪ‬

‫ﻣﻨﻔﺮﺓ ﺑﻨﻮﻉ‬

‫ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﻬﺮﻋﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ ﺍﻣﺒﺎﻝ ﻭﻳﻄﻠﺒﺎ ﻣﻨﻪ‬ ‫ﺑﺤﺰﻥ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎ ء ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺒﺮﻭﺍ ﻋﻨﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺆﺛﺮ ﻓﺎﻷﺭﺍﻣﻞ ﻭﻗﻔﻦ‬ ‫‪813‬‬

‫ﺍﻣﻦ‬

‫ﻫﻨﺎ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ‬

‫ﺳﻤﻌﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﺩﺑﺎغ ﻭﺗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺮﻓﺔ ﺍﻟﺪﺑﺎﻏﺔ‬

‫ﺍﺹ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩﻯ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻳﺤﺘﻚ ﺑﺄﺟﺴﺎﺩ ﻭﺟﻠﻮﺩ ﺍﻟﻬﻴﻮﺍﻧﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﻓﺒﺘﻌﺮﺽ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻠﻨﺠﺎﺳﺔ ﺍﻟﻄﻘﺴﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻘﺒﻘﺔ ﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻥ ﻳﻤﻜﺚ ﻓﻰ ﺑﺒﺾ ﺳﻤﻌﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻼﻣﺔ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﺗﺪﻝ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻗﺪ ﺗﻌﻠﻢ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺑﺄﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻻﻧﻐﻼﻕ ﺍﻟﻘﻮﻣﻰ ﻗﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ‬ ‫ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻤﺴﺒﺤﻰ‬

‫ﺃﻭﻻ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻟﻜﺮﻧﻴﻠﻴﻮﺱ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻸﺓ ﻓﻰ‬

‫ﻗﺎ ﻣﺌﺔ ﺍ ﺃﻯ‬ ‫ﺍﻟﻬﻴﻜﻞ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺗﻘﺪﺑﻢ ﺫﺑﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎ ء ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺋﺪ‬ ‫ﻗﺎﻇﺄ ﻟﻘﺴﻢ ﺻﻐﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺮﻭﻗﺂﻧﻰ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻂ ﻟﻒ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﺄ‬ ‫ﺃﻥ ﻛﻞ ﻗﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﺑﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺆﻗﻔﻬﻢ ﻧﺎﺻﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﺽ ﻭﻻ‬ ‫ﻏﺒﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺎﻝ ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻹﻳﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ‬

‫ﺍﻛﺘﺸﻔﻂ ﺑﻄﺮﺱ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺟﺰﺋﺒﺄ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﻠﻤﻪ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺠﺲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻣﺮ ‪71 7‬‬

‫ﻳﺎ ‪2‬‬

‫ﺃﻣﺎ ﺍﻻﺳﺘﻨﺎﺭﺓ ﺍﻛﻤﻞ ﻓﻔﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﺒﻄﺮﺱ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ‬

‫ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﺘﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻬﺪ ﻣﺆﺕ ﺍﻟﺴﺒﺢ ﻭﺗﺄﺛﺮ ﻣﻌﺘﺮﻓﺎ ﺑﻼﻫﻮﺗﻪ ﻭﻓﻰ ﺳﻔﺮ‬ ‫ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ‬

‫ﺑﻈﻬﺮ ﻗﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﺑﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻛﺮﻧﺒﻠﻴﻮﺱ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬

‫ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﻛﺮﻧﻴﻠﻴﻮﺱ ﻛﺎﻥ ﺟﻨﺪﻳﺎ ﺭﻭﻣﺎﻧﻴﺎ ﻓﻈﺎ ﺇﻻ‬

‫ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻼ ﻣﺘﺪﻳﻨﺎ ﻣﻬﺬﺑﺎ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﺒﺪﺃ ﻭﺗﻘﻴﺎ ﻓﻬﻮ ﻣﺜﺎﻝ ﺑﺎﺭﺯ‬

‫ﺍﻟﻘﺎ ﺩ ﻣﺔ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﻜﻞ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺃﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫‪ 61‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻛﻴﺒﺔ ﺑﻄﺮﻣﻞ‬ ‫‪1‬‬

‫ﺍ‬

‫‪94‬‬

‫ﺣﺪﺋﺖ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﺣﺪﺍﻟﺚ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﻓﻰ ﺑﺒﺖ ﺳﻤﻌﺎﻥ ﺍ ﺩﺑﺎغ‬ ‫ﺟﻠﻮﺩ ﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻳﺮ ﻭﻫﻰ ﺣﺮﻓﺔ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩﻳﺔ‬

‫ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﻀﻴﺎﻑ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻟﻬﺰﺍﺯﺃﺕ‬ ‫ﻭﺍﻟﻀﻐﺎﺋﻦ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﻌﺰﺍﻝ ﻋﻦ ﺍﻵﻛﺮﻟﻦ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ‬

‫ﺗﺨﺘﻔﻰ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺃﺣﺪ‬ ‫ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺒﺮﻟﺔ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺛﻢ ﺇﻥ ﻳﺎﻓﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﺟﺮﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﺣﺪﺃﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻭﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻛﺸﻒ ﻟﻴﺆﻧﺎﻥ‬

‫ﻋﻦ ﻗﺼﺪﻩ ﻗﺒﻞ ‪ 008‬ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﻭﻗﻮﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺃﺙ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﺘﻌﻠﻖ‬

‫ﻳﻜﺮﺯ ﺑﻬﺎ ﻭﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻧﺒﺬ ﻭﺛﻨﻴﺘﻪ ﻭﺍﺷﺘﺮﻝ ﺑﺈﺧﻼﺹ ﻓﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻹﻟﻪ‬

‫ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻰ ﻭﺗﺪ ﻭﺻﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻌﺮﻕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻛﻤﺎ ﺑﺸﺮ ﺑﻪ ﻹﺳﺮﺃﻧﻴﻞ ﺇ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻳﻀﺎ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻊ‬ ‫ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ ﻭﻋﺒﻴﺪﻩ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻨﻊ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ‬

‫ﻟﻠﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻭﺑﺼﻠﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﻣﺤﺪﺩﺃ‬ ‫ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﺼﻠﺆﺍﺗﻪ ﻭﺻﻴﺎﻣﻪ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻬﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ‬ ‫ﻟﻜﺮﻧﻴﻠﻴﻮﺱ ﺑﻠﻐﺔ ﻭﻟﺒﺲ ﺣﻠﻤﺎ ﻣﺖ ﺍ ‪ 31 2 02‬ﺃﻭ‬ ‫ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻉ ‪ 71 22 61 01‬ﻭﻟﻜﻦ ﻇﻬﻮﺭ ﺭﺳﻮﻝ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺻﻒ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻼﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻼﻙ ﻣﻘﺪﺱ ﻭﺃﻧﻪ ﺭﺟﻞ‬

‫ﻣﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺃﻣﺔ ﻏﻴﺮ ﻳﻬﻮﺩﺑﺔ ﻭﻋﻦ ﻗﺼﺪﻩ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺒﻬﻮﺩﻳﺔ‬

‫ﺑﻠﺒﺎﺱ ﻻﻣﻊ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﻧﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﻣﻨﻬﺎ‬

‫ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﻼﻧﻜﺔ ﻭﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﻬﻤﻞ ﺭﻭ ‪51‬‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻻﺻﺤﺎﺡ ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻷﺻﻌﺎﺣﺎﺕ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ‬ ‫ﻟﺘﺮﻛﻴﺰﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺩﺓ‬

‫ﻭﺗﺤﻔﺒﻖ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺑﺒﺮﻛﺔ ﺟﻤﻴـﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ‬

‫ﺟﻨﺴﻴﺎﺗﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﺟﺬﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺮﻧﻴﻠﻴﺆﺱ ﻭﻫﻮ ﺃﻣﻤﻰ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺭﻭﻳﺎ ﻧﺤﻮ‬ ‫ﺍﻟﻜﺮﺍﺯﺓ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ ﻭﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺭﻗﻼ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻋﺪ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﻮﺩﻯ‬ ‫ﻹﻋﻼﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺮﺍﺯﺓ ﺑﺎﻹﻧﺠﻴﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻔﺠﺰﻳﺔ ﻟﻬﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﺮﺫﺷﻴﻦ‬

‫ﺗﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﻟﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﺎﻧﺪ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺍﺕ ﺇﻗﻬﻤﺎ‬ ‫ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫‪ 3 1‬ﻭ ‪ 22‬ﻭ ﺁ‬

‫ﻗﻠﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻟﻮﺻﻒ‬ ‫‪91 6‬‬

‫ﻛﺎﻥ‬

‫ﻣﻀﻤﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻔﺎﺋﻖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺒﻄﺮﺱ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ‬

‫ﻣﻌﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻌﻠﻤﺎ ﻟﻜﺮﻧﻴﻠﻴﻮﺱ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺑﻄﺮﺱ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺳﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺮﻭﺡ ﻛﺮﻧﻴﻠﻴﻮﺱ ﻭﻗﺪ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻼﻙ ﻓﻰ‬ ‫ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻛﺒﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻌﺎ ء ﻟﻬﺎ ﺩﺭﺃﺑﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻷﻧﻪ‬

‫ﺑﺄﻟﻚ ﻭﺃﺑﻦ ﻭﻣﻊ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻴـﻢ‬ ‫ﺃﺧﺒﺮ ﻛﺮﻧﻴﻠﻴﻮﺱ ﻳﺎﺳﻢ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻣﻞ‬ ‫ﻳﺎﻟﺠﺆﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺧﻼﺻﻪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﺡ ﻛﺮﻧﻴﻠﻴﻮﺱ ﻣﻌﺪﺓ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻟﻘﺒـﻮﻝ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺪﻣﺔ‬ ‫ﻟﻬﺎ‬

‫ﻭﺑﻨﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺃ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ‬ ‫‪913‬‬

‫ﺭﻧﻴﻠﻴﻮﺱ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﺪﺍﻣﻪ ﻭﻋﺴﻜﺮﺋﺎ ﺗﻘﻴﺎ‪ 7‬ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﻨﻖ ﺍﻟﺪﻳﺎﻧﺔ‬

‫ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﺑﺔ ﻣﺜﻞ ﻛﺮﻧﻴﻠﻴﻮﺱ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻳﺎﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ‬

‫ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﻭﺗﺘﺒﺎﺭﻙ ﻓﻰ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ‬

‫ﺟﻤﻴﻊ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺍﻷﺭﺽ‬

‫ﺗﻚ ‪ 21‬ﺍ ‪3‬‬

‫ﺣﻮﺍﻟﻰ ‪ 03‬ﻣﺒﻼﺭﻭﻣﺎﻧﺒﺎ ﻟﻜﻰ ﻳﻘﺎﺑﻠﺆﺍ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺎﺩ ﺑﻄﺮﺱ ﻟﻮﻋﻴﻪ ﺗﺴﺎ ء ﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻐﺰﻯ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻬﺬﻩ‬

‫ﻳﺎﻓﺎ ﺃﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻄﺮﺱ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻢ ﻭﻫﻨﺎ ﻧﺄﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﻳﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬ ‫ﻭﺹ ﻭﻗﻌﺖ‬ ‫ﻭﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﻓﺄﺛﻨﺎ ء ﻓﺘﺮﺓ ﺻـﻼﺓ ﺑﻄﺮﺱ ﻳﺎﻣﻪ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺑﺎ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻣﺴﺘﻘﺒﻸ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺳﻤﺎﻭﻯ ﻭﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ‪ 91 1‬ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻄﺮﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺳﻞ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺭﺳﻠﻬﻢ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺳﻤﻊ‬ ‫ﺑﻄﺮﺱ ﺑﺨﺒﺮ ﻗﺪﻭﻣﻬﻢ ﺗﺮﻝ ﻳﺎﻓﺎ ﻣﺘﺤﻬﺎ ﻟﻘﻴﻌﺮﻳﺔ ﻭﻗﺎﺑﻞ ﻛﺮﻧﻴﻠﻴﻮﺱ‬

‫ﻭﺑﻔﺴﺮ ﻓﺎﺑﻦ ﺱ ﺍ ‪7‬‬

‫ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻌﻪ ﻭﺃﺧﺒﺮ ﻛﺮﻧﻴﻠﻴﻮﺱ ﺑﻄﺮﺱ ﺑﻤﺎ ﺭﺁﻩ ﺛﻢ ﺗﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﺪﻳﺚ‬

‫ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺗﻌﻨﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻋﻰ ﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ‬

‫ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﻤﺎ ﻓﺒﻪ ﻣﻦ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺃﻫﻤﺒﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻓﺘﺤﺪﺙ‬

‫ﻋﻠﻴﻪ ﻏﻴﺒﺔ‬

‫ﻭﻫﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻧﺸﻮﺓ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺣﺎﻟﺔ‬

‫ﺗﺘﻌﻄﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻃﻮﺍﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺘﻰ ﺑﻠﻌﺎﻡ‬ ‫ﻟﺒﻮﻟﺲ ﻋﺪ ‪42‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪ 2‬ﻛﺆ ‪21‬‬

‫ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻄﻴﻴﻌﻴﺔ ﻭﺗﺼﻴﺢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻓﻘﻂ ﻟﻠﺮﻭﻳﺎ ﺍﻟﻤﻌﻄﺎﺓ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺮﻭﺑﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﺇﻋﻼﻥ ﻋﻦ‬ ‫ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺼﺪ ﺍ ﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻓﻰ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻸ ﻭﻣﻮﺗﻪ ﻭﻗﻴﺎﻣﺘﻪ‬

‫ﺍﻟﻌﻈﻲ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻨﺎﺩﻯ‬ ‫ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻡ‬ ‫ﺑﻐﻔﺮﺍﻥ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻳﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫‪34 01‬‬

‫ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﻼ ء ﻩ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺗﺤﻮﻯ ﻛﻞ ﺩﻭﺍﺏ ﺍﻷﺭﺽ‬

‫ﻟﻠﺘﺒﺸﻴﺮ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻌﻈﻴﻬﺔ ﻟﻺﻧﺠﻴﻞ ﺗﻌﻤﺪ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ‬

‫ﻭﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﻭﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺳﻤﻊ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ‬

‫ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺑﺬﻟﺒﺎ ﺷﺎﺭﻛﻮﺍ ﻓﻰ ﻫﺒﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻳﺄﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﺑﻘﻮﻡ ﻭﻳﺄﻛﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻬﻴﻮﺃﻧﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻭﺍﻟﻨﺠﺴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ‬ ‫ﺑﻄﺮﺱ ﻇﻬﺮ ﻓﻰ ﺭﺩﻩ ﻛﻼ ﻳﺎﺭﺏ ﻷﻧﻰ ﻟﻢ ﺁﻛﻞ ﻗﻂ ﺷﻴﺌﺎ ﺩﻧﺴﺎ ﺃﻭ‬ ‫ﻟﻤﺠﺴﺎ ﻭﺟﺎ ء ﺍﻟﺘﻮﺩﻳﻎ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻣﺎ ﻃﻬﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻻﻅ ﻧﺴﻪ ﺃﻧﺖ‬

‫ﻭﻛﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﻓﺎﺭﺍﺭ ‪ 3‬ﺙ‬

‫‪ 3‬ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺎﺩﺛﺔ‬

‫ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﺬﺍﺟﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺼﻞ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﻮﻗﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻄﺮﺱ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺮﻳﺪﺓ ﻣﻤﺘﺰﺟﺔ ﺑﻨﻮﻳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻦ ﻭﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ‬

‫ﺑﺼﺤﺢ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻤﻌﻪ ﻣﺮﺍﺟﻌﺎ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﺙ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬ ‫ﺑﺎﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺃﺭﺗﻜﺐ ﺧﻄﺄ ﻣﺎ‬ ‫ﻭﻛﻮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻧﺎﺭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻓﺒﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻭﺍﻟﻨﺠﺲ‬

‫ﻓﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻗﺪ ﻧﺴﻰ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺑﺠﻤﻊ‬ ‫ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻨﺠﺴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ ﻓﻰ ﺣﻈﻴﺮﺗﻪ ﺗﻚ ‪ 52‬ﺍ‬

‫‪1‬‬

‫‪ 4‬ﻭﻩ ﺇﺵ ‪ 9 11‬ﺍﻟﺦ‬

‫ﻭﺍﻵﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﺒﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺑﺤﺎﺑﻰ ﺑﺎﻟﻮﺟﺆﻩ ﻭﺃﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻦ ﺗﻌﺼﺒﻪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﻭﺃﻥ‬

‫ﻭﻛﻌﻼﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻤﺆﺩﻳﺔ ﺍﻻﻟﻬﻴﺔ ﻋﻤﺪﻭﺍ ﻳﺎﻟﻤﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻨﺤﻮﺍ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﺑﺄﻟﺴﻨﺔ ﻭﺑﻬﺎ ﻣﺠﺪﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻧﻼﺣﻆ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ‬ ‫ﻓـﻬﺆ ﻟﻢ ﺑﺤﻞ ﻓـﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﻤﻴﻴﻦ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﻞ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﺿﻊ ﺃﻳﺪﻯ‬ ‫ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻃﺎﻟﺔ ﻛﺎﻥ ﺣﻠﺆﻝ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻟﻠﻤﻌﻤﻮﺩﻳﺔ‬ ‫ﻹﻗﻨﺎﻉ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ ﺑﺆﺿﻮﺡ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻘﺒﻮﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺪﺭﺱ‬ ‫ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻌﻤﻞ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﻤﺆﺩﻳﺔ ﺣﻘﻴﻘﺔ‬ ‫ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻳﺎﻟﺘﺠﺪﻳـﺪ ﻋﻦ ﻃﺮﺑﻖ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺩﺑﺔ‬

‫ﻭﻻ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻔﺴﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻴﻦ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻭﻗﺒﺆﻝ ﻛﻞ ﻣﻞ ء ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻷﻣﻤﻴﻮﻥ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺃﻭﻻ‬ ‫ﻭﻋﻤﺪﻭﺍ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ‬

‫ﻓﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﻋﻼﻣﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ‬

‫ﻭﺣﻘﺒﻘﺔ ﺃﻥ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺃﻋﻀﺎ ء ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻏﻴﺮ‬

‫ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﻤﻌﻄﺎﺓ ﻟﻪ ﻧﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺃﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻻﻣـﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭﺓ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭﺓ ﺑﺜﺒﺖ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﺪﻉ ﻣﺠﺎﻻ‬

‫ﺳﻮﺍﻉ ﻭﻫﻜﺪﺍ ﻟﻜﻤﺎ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﺮﻧﻴﻠﻴﻮﺱ ﺇﻋﻼﻻ ﺧﺎﺻﺎ ﻋﻦ‬ ‫ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﺒﻄﺮﺱ ﺃﻋﻼﻧﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﻭﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﺆﻛﺪ ﻟﺒﻄﺮﺱ‬

‫ﻟﻠﺸﻚ ﺃﻥ ﻃﻘﺲ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﺿﺮﻭﺭ ﺇﻧﺠﻴﻠﺒﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻜﺮﺍﺯﺓ ﻭﻟﻴﺲ‬

‫‪023‬‬

‫ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﻄﻠﻘﺔ‬

‫ﻣﺎ ﻫﻰ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﺍﻟﻔﺎﻧﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﺩﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺻﺤﺎﺡ‬

‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺸﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﺮﻭﻯ‬

‫ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﺤﻠﻪ ﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﻬﺮﻭﺏ‬ ‫ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﺴﺎﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﻤﻤﺔ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﺬ ﺟﻤﻴﻊ‬

‫ﺗﻢ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻬﺎ ﺩﺧﻮﻝ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻣﻤﺘﻠﻨﻴﻦ ﻳﺎﻟﺮﻭﺡ ﺇﻟﻰ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻳﺴﻮﻉ‬

‫ﺍﻻﺣﺘﺒﺎﻃﺎﺕ ﻟﻤﻨﻊ ﺃﻯ ﻫﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺳﺠﻨﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻫﺬﺍ ﻓﺘﻢ ﻭﺿﻌﻪ ﺗﺤﺖ‬ ‫ﺣﺮﺍﺳﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺭﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻓﻰ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﺩﺍﺉ ﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﻋﻴﺪ‬

‫ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺂ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻋﻈﻢ ﺣﺪ ‪ 3‬ﺗﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻫﻮ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺑﺪﺧﻠﺆﺍ ﻣﻦ ﻳﺎﺏ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﺑﺔ ﺍﻟﻀﺒﻖ ﺍ ‪ 1‬ﺍ ‪81‬‬ ‫ﺃﺧﻴﺮﺃ ﻭﺿﺢ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﺟﺎ ء ﻟﻴﺨﻠﺤﻰ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ ﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻧﻮﺍ‬ ‫ﻳﻬﻮﺩﺍ ﺍﻡ ﺃﻣﻤﺎ ﻟﻘﺪ ﺗﺤﺮﺭﺕ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ‬

‫ﺍﻟﻔﻄﻴﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺑﻄﺮﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﻴﺪﺃ ﺑﺴﻼﺳﻞ ﺗﺸﺪﻩ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺟﻨﺪﺑﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪﺃ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺭﺳﻎ ﺍ ﻳﺤﺮﺳﻪ ‪ 61‬ﺟﻨﺪﻳﺎ ﻛﻞ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻨﻬﻢ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺤﺒﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﺠﻤﻊ ﻓﻬﻰ ﺧﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺠﺪﺑﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﻜﻮﻥ‬

‫ﺳﻠﻰﻻ ﻓﺎﻯ ﺃﻣﻞ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺮﻭﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺩﺃﺧﻞ‬ ‫ﺯﻧﺰﺍﻧﺘﻪ ﻭﺍﻟﻬﺮﺍﺱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺃﺻﺪﻗﺎ ء ﺑﻄﺮﺱ‬ ‫ﻓﺄﻯ ﻗـﺆﺓ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻹﻧﻘﺎﺫﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺁﺧﺮ ﻟﻴﻠﺔ ﻟﻪ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺣﻜﻢ‬ ‫ﻫﻴﺮﻭ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﺒﺪﻭ‬ ‫ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺣﺪ ﻓﻰ ﺑﻼﻁ ﺩﺱ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﻛﻤﺎ ﻣﺎﺕ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻧﺄﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻓﻰ ﺃﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻛﻨﺘﺒﺠﺔ ﻟﻠﻘﺼﺪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺑﻤﻨﺢ ﺍﻟﺘﻮﻟﺔ‬ ‫ﻟﻼﻣﻢ ﻭﻧﺒﻮﺓ ﺃﻏﺎﺑﻮﺱ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺣﺪﻭﺙ ﻣﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ‬ ‫ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺗﺤﺘﻞ ﺍﻻﺻﺤﺎﺡ ﺍﻟﻬﺎﺩﻯ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺍﻵﻥ‬ ‫ﺍﻻﺿﻄﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺛﺎﺭﻩ ﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺒﻬﻮﺩ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺠﺪﺑﺪ‬ ‫ﻧﺄﺗﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﺩ‬ ‫ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻷﻣﻢ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺗﻤﺜﻠﻪ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻬﻜﺎﻡ ﺍﻟﻬﺎﻗﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﻧﺎﻟﻠﻖ ﺑﻜﺒﺢ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﻷﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﻨﺒﺴﺔ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﺼﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺻﻼﺓ ﺑﻠﺠﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ‬

‫ﺃﺻﺪﻗﺎ ء ﺑﻄﺮﺱ ﻳﺤﺪﺛﺆﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻠﺠﺎﺟﺔ ﻣﻀﺎﻋﻔﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺮﺍﺱ‬

‫ﺃﺩﺭﻛﺆﺍ ﺍﻻ ﻣﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﺍ ﺑﻤﻌﻤﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻡ ‪02‬‬

‫ﻳﻌﻠﻤﺆﻥ ﺑﺨﺒﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻻﻋﺘﺒﺮﻭﻫﺎ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺣﻤﻘﺎ ء ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﻣﻦ ﺃﻟﻴﻬﺆﺩ ﻭﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﻳﻦ ﺃﻑ ‪2‬‬ ‫‪ 71‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺑﻂ ﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ‬ ‫‪21‬‬

‫‪22‬‬

‫ﺍ‬

‫‪91‬‬

‫ﻓﺎﺋﺪ ﺗﺮﺟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﺃﺟﻠﻪ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻝ ﺓ‬ ‫ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍ ء ﺍﻟﺮﺗﻌﺪﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺴﻠﻤﻮﺍ ﻟﻠﻴﺄﺱ ﺇﻥ ﺍﺗﺼﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ‬ ‫ﺑﺎﻟﺨﻮﺍﺭﻕ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺴﺘﻄﺎﻉ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﻟﺺ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﻋﻤﻴﻘﺔ ﻭﺣﺎﺭﺓ ﺗﻮﺟﻪ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻟﺠﺄﺕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻻﺓ‬

‫ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺃﺧﻮ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺛﺎﻧﻰ ﺷﻬﻴﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻭﻓﻰ‬

‫ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻮﺕ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺻﺪﺭﻩ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻘﺘﺪﺭﺓ ﺗﺠﺮﻯ‬ ‫ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺃﻥ ﻳﺤﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺇﻥ ﻫﺆﻻ ء‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﻘﻮﺏ‬

‫ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻗﺪ ﻗﺮﺃﻭﺍ ﻭﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺻﻼﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺃﻏﻠﻘﺘﻬﺎ‬

‫ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻟﻴﺴﻮﻉ ﺛﻢ ﻷﻥ ﻫﻴﺮﻭ ﺱ ﻋﻠﻢ‬

‫ﻭﻗﻬﺮﺕ ﺍﻟﺠﻴﺆﺵ ﺃﻧﻘﺬﺕ ﻣﻤﺎﻟﻚ ﻭﺃﻗﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ‬

‫ﺣﻴﻦ ﺫﻛﺮ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻳﻌﻘﻮﺏ‬ ‫ﺃﻭﻝ ﺷﻬﻴﺪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺫﻛﺮ ﻓﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﻟﺴﻲ‬

‫ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺮﺽ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩ‬

‫ﻗﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﻓﻰ ﺳﺒﻦ‬

‫ﻭﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎ ء ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﻴﺮ‬ ‫ﺃﻻ ﻧﻮﺍﺟﻪ ﻫﻨﺎ ﻏﻤﻮﺽ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﻣﻮﺕ ﺃﺣﺪ‬ ‫ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻻﺧﺮ‬

‫ﻳﻨﺎﻗﺶ ﻛﺎﻣﺒﻞ ﻣﻮﺭﺟﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻓﻴﻘﺆﻝ‬

‫ﻗﺪ ﺗﻈﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻨﺎ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﺤﻴﺮﺓ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻗﺘﻞ ﻳﻌﻘﻮﺏ‬

‫ﻭﺃﻧﻘﺬ ﺑﻄﺮﺱ ﺃ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﻜﺶ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﻘﺎﻧﻖ‬ ‫ﻳﺒﻌﺚ ﻓﺒﻨﺎ ﺍﻻﻃﻤﻨﻨﺎﻥ ﻓﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻘﺬ ﺑﻄﺮﺱ ﻳﺜﺒﺖ ﻗﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻘﺎﺫ‬

‫ﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﻟﻜﻮﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﻘﺬ ﻳﻌﻘﺆﺏ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﻣﻮﺕ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺗﻢ ﻓﻰ ﺣﺪﻭﺩ‬ ‫ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺳﺆﻑ‬

‫ﻇﻠﻮﺍ ﺑﺼﻠﺆﻥ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻋﺪﺑﺪﺓ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻋﺢ ﻣﻦ ﺧﺆﻕ‬ ‫ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻧﺠﺪ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﺔ ﻟﺸﺨﺺ‬

‫ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﻟﺪﻯ ﻳﻌﻄﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺒﺒﺒﻪ ﻣﺰ ‪ 2 721‬ﻭﺣﺘﻰ‬ ‫ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺛﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺃﺿﺎ ء ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﻠﻖ ﻧﻮﻣﻪ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﻧﻮﻡ ﺑﻄﺮﺱ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻴﻘﻂ ﺣﺘﻰ ﺿﺮﻟﻪ‬ ‫ﺍﻟﻤﻼﻙ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ‬ ‫ﺍﻟﺼﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻷﺩﺃ ﺍﻻﺑﺆﺍﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻳﺔ ﻟﻠﺴﺠﻦ ﻓﺘﺤﺖ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ‬

‫ﺛﻢ ﺍﻗﺘﺎﺩ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺑﺎﻟﺮﺱ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺡ ﺍﻟﺴﺒﻦ ﺇﻥ ﺍﻟﻼﻙ ﻟﻢ ﻳﺎﺕ ﻓﻘﻂ‬ ‫‪123‬‬

‫ﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻣﺤﺘﺠﺰﺃ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻨﻮﺭ‬

‫ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺩﺭﻛﻪ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺑﺤﺲ ﺑﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺼﻮﺭﺓ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺑﺔ ﺍﺻﺒﺤﻮﺍ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﻋﻴﻦ ﻻ ﻳﺠﺮﻯ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻏﺒﺮ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻻﺣﻆ ﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﻴﺪﺃ ﺑﺒﻦ ﻋﺴﻜﺮﺑﻴﻦ ﻣﺮﺑﻮﻃﺎ‬ ‫ﺑﺴﻠﺴﻠﺘﻴﻦ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺘﺎﻥ ﻭﺗﺼﺮﺡ ﺍﻟﻜﻨﺒﺴﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ‬

‫ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﺮﻭﺩﺍ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻬﺬﻯ ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﺭﺃﺕ ﻣﻼﻙ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻫﺆ ﺍﻟﻤﻼﻙ‬

‫ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﻓﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺑﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺇﺳﺮﺍﻧﻴﻠﻰ‬ ‫ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻣﺨﺼﺺ ﻟﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻄﺮﺱ ﻇﻞ ﻳﻄﺮﻕ ﻭﺟﺎ ء ﺍﻟﺒﺎﻗﺆﻥ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺩﻫﺸﻮﺍ ﻟﺮﻭﻳﺘﻬﻢ ﺍﺳﺜﺠﺎﺑﺔ ﺳﻠﻮﺍﺗﻬﻢ ﻣﺎﺛﻠﺔ ﺃﻣﺎﻡ‬

‫ﺃﻋﺒﻨﻬﻢ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺩﺧﻞ ﺑﻄﺮﺱ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺑﻤﺎ ﺃﺟﺮﺃﻩ‬ ‫ﺍﻟﺮﺏ ﻷﺟﻠﻪ‬

‫ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﻳﺎﻟﺴﻠﺴﻠﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﺣﺆﺯﺗﻬﺎ ﻛﺂﺛﺎﺭ ﺛﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺑﻠﻰﺱ ﺃﻥ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺍ ﻓﺎﻟﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬ ‫ﻳﺤﺮﺳﻮﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻗﺪ ﻋﻘﺪﺕ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﻭﻻﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﺆﺍ‬

‫ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻬﺪﺑﺪ ﺍﻟﻜﺒﺒﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻓﺘﺢ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎ ء ﺫﺍﺗﻪ‬

‫ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺳﺒﺐ ﻹﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﻓﻘﺪ ﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳﺎﻟﻤﻮﺕ‬

‫ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﻋﺤﻴﺒﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺷﺎﻫﺪﻩ ﺍﻻﻣﻴﻦ ﺍ ﺃﻓﻼ ﺃﺣﺪ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﺛﺎﺑﺘﺔ‬

‫ﻳﻠﺒﺲ ﻧﻌﻠﻴﻪ ﻭﺭﺩﺍ ء ﻩ ﻭﺍﻗﺘﺎﺩﻩ ﻣﻦ ﺣﺠﺮﺗﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﺠﺘﺎﺯﺃ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺣﺘﻰ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻩ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﻏﺮﺿﻪ‬

‫ﻫﻞ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻭﺍﻧﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻯ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﺍﻟﺤﺎﻻﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﻛﺖ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﺷﺊ ﻟﺒﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻌﺎﻛﺲ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﺡ‬ ‫ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻣﻨﻪ ﺛﻢ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﻔﻰ ﺃﻥ ﻧﺼﻠﻰ ﻁ ﻟﻸ ﻭﺑﺤﻤﺎﺱ ﻗﺎﻟﺼﻼﺓ‬ ‫ﻟﻠﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﻻﻹﻳﻤﺎﻥ ﺇﻧﻪ ﻳﺴﺘﻄﺒﻊ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺃﻯ ﺻﻼﺓ‬

‫ﺳﻬﻮﻟﺔ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪﺭﺛﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﺩ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ ﺇﻥ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ‬

‫ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﺸﻴﻨﺘﻪ ﺛﻢ ﺇﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻣﺎ ﺑﻘﺎﻃﻊ ﺻﻼﺗﻚ ﻻ ﺗﻨﺰﻋﺒﻢ ﺍ ﻓﺎﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ‬

‫ﺑﺘﺨﻠﻞ ﻛﻞ ﺃﺟﺰﺍ ء ﺃﺍﺩﺓ ﻷﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﻧﻬﺾ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﺠﺄﺓ ﻣﻦ‬

‫ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﺳﺘﺤﺎﺑﺔ ﻟﺼﻼﺗﻚ‬

‫ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﺇﻃﺎﻋﺔ ﻻﻭﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻄﺆﻗﺔ ﻭﻫﺆ ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺃﺳﺮﻉ ﺧﺎﺭﺟﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻭﻭﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﺮﺃ ﻓﻰ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ‬ ‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻇﻦ ﺇﻧﻬﺎ ﺭﻭﻳﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ‬

‫‪ 81‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻡ ﺕ ﻫﻴﺮ ﺩﺱ ﺍﻟﻤﺎ ‪ 6‬ﺳﺎ ﻛﻼ‬ ‫‪21002‬‬

‫‪52‬‬

‫ﺑﻜﻦ ﻳﺤﻠﻢ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ‪91 5‬‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻋﺎﺩ ﻟﻮﻋﻴﻪ ﻳﻌﺪ ﺫﻫﻮﻝ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻣﻦ ﺇﻳﻘﺎﻇﻪ ﺍﻟﻤﺒﺎﻏﺖ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺟﻬﺎ ﻟﻮﺟﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻼﻙ ﺍ ﺃﺩﺭﻙ ﺑﻄﺮﺱ‬ ‫ﺃﻧﻪ ﺣﺮ ﻃﻠﻴﻖ ﻭﻫﻮ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﺑﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ‬ ‫ﻣﺎ ﻭﺃﺑﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻣﺮﺑﻢ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻣﺘﺎﻛﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﺕ ﺑﺠﺪ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎ ء ﻭﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻨﻌﻘﺪﺃ‬ ‫ﻷﺟﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻯ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺟﺎ ء ﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﺭﻭﺩﺍ ﻟﺘﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ‬ ‫ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﺪ ﺗﻜﻠﻢ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﺃﻧﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﻋﺮﻓﺖ‬ ‫ﺭﻭﺩﺍ ﺻﻮﺗﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﺘﻊ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﺡ ﻭﺟﺮﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ‬

‫ﻭﻗﺎﻃﻌﺘﻬﻢ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺇﻥ ﺑﻄﺮﺱ ﻭﺍﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻟﻘﺪ ﺃﺫﻫﻠﺖ ﺍﺳﺘﺤﺎﺑﺔ‬ ‫ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺒﺔ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺻﻠﻮﺍ ﻃﻮﻳﻼ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺑﻄﺮﺱ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻳﻨﻘﺼﻬﻢ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﺗﻀﺮﻋﺎﺗﻬﻢ ﺃﻟﻬﺎﺭﺓ ﻷﻧﻬﻢ‬ ‫‪223‬‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﻳﻌﺮﻕ ﺑﺎﺳﻢ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﺍﻏﺮﻳﺒﺎﺱ‬ ‫ﺃﻻﻭﻝ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﺼﺮﻩ ﻳﺘﺴﻢ ﻳﺎﻟﺒﺬﺡ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺒﻘﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻄﺮ ﻟﻼﻧﺤﻴﺎﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﻉ ﺍﻟﺮﻳﺮ‬

‫ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻜﻨﺒﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺒﺤﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺃﺑﺪﺃ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻻﺧﺒﺮﺓ ﻓﻨﺘﻴﺤﺔ ﻟﺪﻭﺭﻩ ﻛﺄﻟﺪ ﻋﺪﻭ ﻣﻀﻄﻬﺪ ﻟﻠﻜﻨﺒﺴﺔ ﻗﺘﻞ‬

‫ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺃﺛﻨﺎ ء ﺣﻜﻢ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﻫﺬﺍ ﻭﺻﻠﺖ ﻗﻮﺓ ﻋﺎﺋﻠﺔ‬ ‫ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﺃﺛﻨﺎ ء ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻳﺔ ﻋﺼﺮﻫﺎ‬

‫ﺍﻟﺬﻫﺒﻰ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﺴﻴﻴﻦ ﺃﻟﺪ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬ ‫ﻳﺤﺴﻨﻮﻥ ﺑﻪ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺃﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻯ ﻟﻰ ﺭﻭﻣﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻛﺸﺨﺺ ﻣﻠﺌﻢ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺄﺗﻰ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺃﻭﺭﺷﻠﺒﻢ ﻭﻛﺎ ﻳﺮﺗﺪﻯ ﺍﻟﺒﻬﻮﺩﻳﺔ ﻛﻠﺒﺎﺱ ﻗﺪ ﻋﻤﻞ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻷﺟﻠﻪ‬ ‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺰﻋﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﺩ ﻳﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﻴﺪﺓ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﻓﺘﻀﺢ ﺃﻣﺮﻩ‬ ‫ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ‬

‫ﻥ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﻛﻔﺮﻋﻮﻥ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻛﺎﻥ ﻻﻳﺰﺍﻝ ﻣﺘﺤﻴﺮﺃ‬

‫ﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻴﺮﺩﻭﺱ ﻳﺘﻔﺎﺧﺮ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺧﺎﺿﻊ ﻛﺼﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ‬

‫ﻭﻏﺎﺿﺒﺎ ﻟﻬﺮﻭﺏ ﺑﻄﺮﺱ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻭﺯﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺼﺮﻳﺔ ﻭﻗﺪ ﻋﻤﻞ‬ ‫ﺍﺣﺘﻔﺎﻷ ﺷﻌﺒﻴﺎ ﻟﻪ ﻟﻠﻤﻨﺎﺩﺍﺓ ﺑﻪ ﻛﺈﻟﻪ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺇﻧﻸ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺧﻄﺎ‬

‫ﺍﻟﻘﺒﺎﺻﺮﺓ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﺇﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺤﺎ ﺃﻧﻬﻰ ﺑﺴﺮﻋﺔ‬ ‫ﺃﻟﻮﻫﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺪﻋﺎﻩ ﺑﻤﺮﺽ ﻓﻰ ﺃﺣﺸﺎﺋﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻥ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺻﻮﺭ ﻭﺻﻴﺪﻭﻥ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻰ ﺷﻦ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﻳﻮﺳﺒﻔﻮﺱ ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﺃﻥ ﻫﻴﺮﺩﻭﺱ ﻗﺪ ﺍﺿﻄﺮ ﺃﻥ ﺑﻌﺘﺮﻑ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻬﻊ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺴﺮﺡ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻗﺒﻪ ﻟﻌﺪﻡ ﺭﻓﻀﻪ ﻟﻬﺘﺎﻓﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻔﺎﺟﺮﺓ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ‬

‫ﻣﻦ ﺗﺎﺩﻟﺦ ﺣﻴﺎﺓ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﻗﺪﻣﻬﻤﺎ ﻟﺆﻗﺎ ﻭﻫﻤﺎ ﻛﺒﺮﻳﺎﻭﻩ ﻭﻋﺘﺎﺑﻪ‬

‫ﺷﻬﺪﻭﺍ ﺇﻟﻬﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﺑﻠﻘﻰ ﺣﺘﻔﻪ‬

‫ﻇﻬﺮ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﻠﺔ ﺍﻟﻤﻠﺆﻛﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﺍﻟﻌﻈﺒﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻨﺎﻩ‬ ‫ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺷﻪ ﻭﺑﺤﻜﻰ ﻟﻨﺎ ﻳﻮﺳﻴﻔﻮﺱ ﺍﻟﺆﺭغ‬

‫ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺃﻥ ﻫﺒﺮﻭﺩﺱ ﺻﺎﺭ ﺑﺎﻛﻠﻪ ﺍﻟﺪﻭﺩ ﻭﻣﺎﺕ‬ ‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫﻻﻟﻪ ﻇﺎﻫﺮﺃ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﺒﺮﻻﻭﻩ ﻭﻗﻌﺎ ﻭﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻴﻬﺆﺩﻯ ﺃﻥ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺗﺪﻯ ﺭﺩﺍ ء ﻣﻦ ﻧﺴﻴﺢ ﻓﻀﻰ ﻛﺎﻥ ﺑﻠﻤﻊ‬ ‫ﺑﺒﻬﺎ ء ﻳﺨﻄﻒ ﺍﻷﺑﺼﺎﺭ ﺗﺤﺖ ﺃﺷﻌﺔ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺼﺒﺎﻉ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﻠﺲ‬

‫ﺿﺮﻻﺕ ﻣﺼﺮ ﺣﻴﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻭﺍﻟﺒﻌﻮﺽ ﺃﻥ ﺗﺼﺐ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻓﺮﻋﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﺳﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﻬﻜﺬﺍ ﺍﻵﻥ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺃﻛﺒﻴﺮﺓ‬

‫ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﺍﻟﻘﻰ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺩ ﻟﺘﻀﺮﺏ ﺿﺮﺑﺘﻬﺎ ﺿﺪ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﺗﺤﺖ‬

‫ﺻﻔﺤﻪ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺻﺆﺭ ﻭﺻﻴﺪﻭﻥ ﻭﺇﺫ ﺑﻬﺮ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺣﺎﺷﻴﺘﻪ ﺑﺒﺮﺑﻖ ﻣﻈﻬﺮﻩ‬

‫ﻓﺞ ﻧﺘﻴﺠﺂ ﻟﻌﻘﺎﺏ‬ ‫ﻭﻃﺄﺓ ﻋﺬﺍﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﺑﺄﺳﺒﺎﺏ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﻞ ﺃﺓ‬

‫ﻭﻗﻮﺓ ﺑﻼﻏﺘﻪ ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﺮﺿﺎﻧﻪ ﻳﺎﻟﺘﻤﻠﻖ ﻧﺎﺩﻭﺍ ﺑﻪ ﻛﺈﻟﻪ‬

‫ﺇﻟﻬﻰ‬

‫ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻼﺳﺘﺲ ﺭﺋﻴﺲ ﺣﺤﺎﺑﻪ ﻋﻔﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻧﺄﺗﻰ ﺍﻻﻥ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻴﻦ‬

‫ﺟﺮﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻷﺑﺎﻃﺮﺓ ﻭﺗﻮﺳﻠﻮﺍ‬

‫ﺇﻟﻴﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺤﻬﻢ ﺑﺮﻛﺔ‬

‫ﻭﻭﺻﻒ ﻟﺆﻗﺎ ﻟﻠﻤﺮﺿﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻭﺩﻯ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﻳﻨﺜﻢ ﻋﻦ‬ ‫ﻗﺘﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺑﺴﺒﺐ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻬﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ‬

‫ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﻟﻢ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺸﺮﻕ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻨﺢ ﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺳﺮ‬

‫ﺍﻹ ﺑﻘﺆﻝ ﻫﻴﺮﻭﺩﻭﺕ ﻋﻦ‬ ‫ﻗﺪ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﻧﻞ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻟﻬﻰ‬

‫ﺑﻪ ﻭﺃﺯﻋﻎ ﻟﻠﻬﺘﺎﻑ ﺍﻟﺘﺠﺪﻳﻔﻰ ﻟﻠﻤﻌﺤﺒﻴﻦ ﺑﻪ ﺏ ﻻ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺑﻮﺑﺨﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻓﺮﻳﺘﻴﻤﺎ ﻣﻠﻜﺔ ﺍﻟﻘﻴﺮﻭﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ ﻳﺎﻟﻔﻈﺎﺋﻊ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺭﺗﻜﺒﺘﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ‬ ‫ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺷﻌﺐ ﻳﺎ ﻻ ﻃﻖ ﺑﻬﺎ ﻣﻮﺕ ﺷﻨﻴﻊ ﻓﻘﺪ ﺍﻣﺘﻸ‬

‫ﻗﺪﻡ ﻟﺒﻮﻟﺲ ﻭﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﺗﻜﺮﻳﻤﺎ ﺇﻟﻬﻴﺎ ﻣﺰﻗﺎ ﺛﻴﺎﺑﻬﻤﺎ ﻭﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﻠﻮﻡ ﻟﻤﻦ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎ ء ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻜﺮﻫﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺣﺪﻯ ﺧﻄﺎﻳﺎ‬

‫ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻳﺎﻟﺪﻭﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻛﻞ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻭﻣﺎﺕ‬ ‫ﺃﻧﻄﻴﻮﺧﺲ ﺃﺑﻴﻔﺎﻧﺲ ﻋﺪﻭ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩ ﺍﻟﻠﺪﻭﺩ ﺑﻤﻴﺘﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ‬

‫ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯﺓ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﺈﻥ ﻣﺴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻤﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﺢ‬

‫ﻳﺨﺒﺮﻧﺎ ﻳﺆﺳﻴﻔﻮﺱ ﺃﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻝ‬

‫ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻗﺪ ﺳﺮﺗﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﺑﻜﺮﻩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ‬

‫ﺑﻬﻴﺮﻭﺩﺱ ﺍ ﻓﻘﺪ ﺗﻄﻠﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻷﻋﻠﻰ ﻭﺭﺃﻯ ﺑﻮﻣﺔ ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺣﺒﻞ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻛـﺎﻥ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻭﺭﺍ ءﻩ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺪ ﻓﺄﻷ ﺳﻴﺌﺎ ﺳﻴﻨﺬﺭ ﺑﻤﺆﺗﻪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻭﺍﻥ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﻔﺄﻝ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻫﻴﺮﺩﻭﺱ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺒﺮﻻ ء ﺩﻭﻧﺎ ﻋﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﺗﺠﻠﺐ‬

‫ﺇﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻨﺒﻮﺓ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻟﻬﻤﺮﻭﺩﺱ ﺃﺣﺪ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺘﺠﺰﺃ ﻣﻌﻪ ﻓﻰ‬

‫ﺳﺨﻂ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻌﻄﻰ ﻣﺠﺪﻩ ﻵﺧﺮ ﺍ ﻭﻛﻞ ﺧﻠﻴﻘﺘﻪ ﺗﻘﻒ ﻣﺘﺄﻫﺒﺔ‬

‫ﺭﻭﻣﺎ ﻭﻳﻌﺪ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓﺍ ﻣﺎﺕ ﻳﻌﺪ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻻﺣﺄ ﺑﺪﻗﺔ‬

‫ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﻯ ﻋﻠﻲ ﺍ‬

‫ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺆﺍﺭﺩﺓ ﻳﻌﺪ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻋﻦ ﻣﻮﺕ ﻫﻴﺮﻭﺩﺱ ﺍﻟﻢ ﻟﻊ‬

‫ﻛﺮﻣﺆﻫﻤﺎ ﺑﺎﻗﻮﻯ ﺍﻷﻟﻔﺎﻅ ‪9 41‬‬

‫‪51‬‬

‫ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﺍﻻ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻜﺐ ﻻ ء‬

‫ﺇﻥ ﻋﻘﺎﺏ ﻫﻴﺮﺩﻭﺱ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎ ء ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺠﺰﻳﺎ ﻭﻣﻔﺎﺟﺌﺎ‬

‫ﻭﻗﺎﺳﻴﺎ ﻓﻔﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺿﺮﺑﻪ ﻣﻼﻙ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﻓﺎﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻧﻘﺬ ﺑﻄﺮﺱ‬

‫ﻡ ﻣﻀﻄﻬﺪﻩ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﺍﻻﻥ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺄﻻ ﻟﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺴﺒﺐ‬ ‫ﻋﺪﻡ ﺗﻘﺆﺃﻩ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻘﺪﻡ ﻟﻀﺮﻟﺔ ﺍﻟﻼﻙ ﻫﺆ ﻻﻧﻪ ﻟﻢ ﺑﻌﻂ ﺍﻟﻤﺠﺪ‬

‫ﻓﻬﻰ ﺗﻘﻮﻝ ﻭﺃﻣﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻨﻤﻮ ﻭﺗﺰﻳﺪﻩ ﻭﻇﻞ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻫﻜﺬﺍ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ‬

‫ﺇﻥ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺍﻛﺘﺴﺎﺣﻬﻢ ﺇﻥ ﺁﺟﻸ ﺃﻭ ﻋﺎﺟﻼ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﺍﻟﻨﺘﺼﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭﺃﺣﺪﺓ‬

‫‪323‬‬

‫ﻥ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺧﻄﻴﺔ ﻫﺒﺮﻭﺩﺱ ﻭﻣﻮﺗﻪ ﻫﺆ ﻛﺎﻵﺗﻰ‬

‫ﺍﺣﺬﺭ ﺍﻟﺘﻤﻠﻖ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺮﺃ ﻟﻠﻔﻜﺮ ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﺪﻣﺮ ﻟﺴﻼﻡ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻰ ﻭﺗﻘﺪﻣﻪ ﻓﻰ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻓﻤﺎ ﺃﺳﻬﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﻔﻊ‬

‫ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮﺳﻰ ﻭﻋﻠﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﺟﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﺸﻰ ﺿﻴﺎﻉ ﺍﻟﺘﺎﺛﻴﺮ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺎﺭﺳﻪ ﺑﻘﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻞ ﺳﺮﺟﻴﻮﺱ‬

‫ﺑﺎﻟﻜﺒﺮﻳﺎ ء ﺛﻢ ﺗﺴﻘﻂ ﻓﻰ ﺩﻳﻨﻮﻧﺔ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺃ‬

‫ﻗﺎﻭﻡ ﻋﻠﻴﻢ ﺍﻝ ﺳﻞ ﻷﻧﻪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺳﺮﺟﻴﻮﺱ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻫﻮ ﻭﺍﻻﻓﺘﺨﺎﺭ ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﻣﺤﻨﺔ ﻳﺘﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺆﻥ ﻭﻣﻦ‬

‫ﻳﺴﺘﻐﻠﻬﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺈﻃﺮﺍﺋﻪ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﻳﺒﺴﻂ ﺷﺒﻜﺔ ﻟﺮﺟﻠﺒﻪ‬ ‫‪92‬‬

‫‪1‬‬

‫ﺃﻡ ‪72‬‬

‫‪ 91‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻃﻘﺎﺏ ﻃﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ‬ ‫‪31‬‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻠﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﺆﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺪﻡ ﺳﻮﻯ‬

‫ﻋﺎﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﺻﻠﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻭﻣﺮﺑﺤﺔ ﻟﻪ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ‬ ‫ﺩﻭﻥ ﺻﺮﺍﻉ ﻭﻟﻘﺪ ﺃﺣﺲ ﺑﻮﻟﺲ ﺑﺎﻟﺸﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻦ ﻓﻰ ﻋﻠﻴﻢ ﻭﻟﻢ ﺑﻜﻦ‬ ‫ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺗﻴﺮ ﺃﻧﻄﺒﺎﻉ ﺳﻴﺊ ﻋﻨﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﻭﻫﺎﺟﻤﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫ﺑﺘﺤﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻪ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺑﺒﺎﻥ ﻳﻘﺆﻝ ﻓﺎﺭﺍﺭ‬

‫‪01‬‬

‫ﻣﻤﺘﻞ ﻳﺎﻟﺮﻭﺡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺎﻃﺐ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﺑﻘﺴﻮﺓ ﻻ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﺋﺎ‬

‫ﺑﺪ ء ﺃﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰ ء ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﻭﻣﺮﻭﺭﺃ ﺑﺒﺎﻗﻰ ﺳﻔﺮ‬ ‫ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻧﺠﺪ ﺳﺮﺩ ﺃ ﻟﻼﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻣﻢ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻣﻊ‬ ‫ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻤﺖ ﻫﺪﺍﻳﺘﻬﻢ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ‬

‫ﻭﺍﻋﻠﻦ ﺣﻜﻤﻪ ﻭﻛﻴﻬﻮﺩﻯ ﻣﺮﺗﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﺪﻡ ﻋﻠﺒﻢ ﻛﻞ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﻳﺴﻤﻰ ﺷﺎﻭﻝ ﺑﺆﻟﺲ ﻭﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﺭﻭﻣﺎﻧﻰ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺷﻬﺎﺩﺗﻸ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺼﺔ‬

‫ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻥ ﻳﺤﺸﺪﻫﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻭﺟﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺳﺆﻝ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺊ‬ ‫ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺪ ﻟﻪ ﺇﻥ ﺷﺮ ﻋﻠﻴﻢ ﻭﺧﺐ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﺮﺭﺍ‬

‫ﺃﻥ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺠﺪﺑﺪ ﺑﻮﻟﺲ ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻻﺳﻢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﺠﺪﺩ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬

‫ﻟﻘﺴﻮﺓ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻮﻟﺲ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ‬

‫ﺗﺒﺸﻴﺮﻩ ﻟﻪ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺌﺎﺏ ﺑﺄﻥ ﺑﺆﻟﺲ ﺍﺗﺨﺬ‬ ‫ﺍﺳﻤﻪ ﺃﺣﺘﺮﺍﻣﺎ ﻟﺴﺮﺟﻴﻮﺱ ﺑﻮﻟﺲ ﺃﻭ ﻛﺘﺬﻛﺎﺭ ﻟﺘﺠﺪﻳﺪﻩ ﺍ ﻓﻴﺪﻝ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻞ ﻋﻰ ﺍﺳﺘﻌﻖ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ‬

‫ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺆﻗﻴﺔ ﻭﺍﻻﺑﺘﺬﺍﻝ ﻻ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺑﻮﻟﺲ‬

‫ﻣﻦ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ ﻓﺼﺎﻋﺪﺍﺭ ﻳﺒﺮﺯ ﺩﻭﺭ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺒﻄﺮﺱ ﺃﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﺁﻣﻦ ﻳﺎﻟﻤﺴﺒﺤﻴﺔ ﻋﻤﻞ ﻛﺮﺳﺆﻝ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﻭﻓﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺃﻳﻀﺎ‬ ‫ﻟﻼﻣﻢ ﻭﺍﻵﻥ ﻓﺈﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﻬﻮﺩﻯ ﻣﺘﺠﺪﺩ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﺳﻮﻷ‬ ‫ﻟﻸﻣﻢ ﻭﺃﺳﺲ ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻓﻰ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻋﺪﻳﺪﺓ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺳﺮﺟﻴﻮﺱ ﺑﺆﻟﺲ ﻭﺑﺎﺭﺑﺸﻮﻉ ﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻴﻬﺆﺩﻯ ﻟﻌﻠﻴﻢ‬

‫ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻗﺪ ﺳﻤﻌﺎ ﻋﻦ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻭﻣﻌﺤﺰﺍﺕ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻣﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺣﺐ‬ ‫ﺍﺳﺘﻄﻼﻉ ﺳﺮﺟﻴﻮﺱ ﻭﺧﻮﻑ ﻋﻠﻴﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎ ء ﺑﺮﻧﺎﻳﺎ ﻭﻳﻮﺣﻨﺎ ﻣﺮﻗﺲ‬ ‫ﻭﺑﻮﻟﺲ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﻓﻮﺱ ﺑﻌﺪ ﺗﺒﺸﻴﺮﻫﻢ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺳﻸﻣﻴﺲ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ‬

‫ﺳﺮﺟﻴﻮﺱ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺪﻫﺸﺔ‬ ‫ﻳﺒﺶ ﺑﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﻭﺻﻒ ﺳﺮﺟﻴﻮﺱ ﺑﺎﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﻓﻬﻴﻢ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺭﻭﻥ‬ ‫ﻓﻜﻤﻔﻮﺽ ﻋﻦ ﺑﻠﺪﻩ ﺃﻇﻬﺮ ﺫﻛﺎ ء ﻭﺑﺼﻴﺮﺓ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﺮﻑ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻞ‬

‫ﻛﺎﻧﺆﺍ ﺟﺎﻻ ﺫﻭﻯ ﺃﺧﻼﻕ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻠﺔ ﺗﺠﻤﻊ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻫﺪﺍ‬ ‫‪2‬ء ﻳﻢ‬

‫ﺑﻔﺴﺪ ﺍﻟﻠﺒﺎﻗﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﻳﺘﻄﻠﺒﻬﻤﺎ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻛﺮﺳﻮﻝ ﻓﻌﻦ ﻃﺮﺑﻖ‬

‫ﻓﻴﺾ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻮﻟﺲ ﻧﺎﻟﺬ ﺇﻟﻰ ﺩﺧﻴﻠﺔ ﻋﻠﻴﻢ ﻭﻓﻀﺢ ﺷﺮﻩ‬

‫ﻭﻷﻥ ﻋﻠﻴﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﺘﻠﺌﺎ ﺑﻜﻞ ﺧﺪﻳﻌﺔ ﻭﻣﻜﺮ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺑﻮﻟﺲ ﺃﻥ‬ ‫ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺍﺑﻦ ﺇﺑﻠﻴﺲ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻠﻮ ء ﺍ ﻏﺸﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻬﻜﻤـﺔ‬

‫ﻭ ﺑﺎﺭﻳﺸﻮﻉ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﻨﻰ ﺍﺑﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﺑﻦ‬ ‫ﺇﺑﻠﻴﺲ‬

‫ﻗﺪ ﺃﻓﺴﺪ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻤﺔ‬

‫ﺩﻭﻥ ﻫﻮﺍﺩﺓ ﻭﻓﻰ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻻﻋﺆﺟﺎﺡ ﻋﻠﻴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﺭﺟـﻼ ﻣﻌﻮﺟﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﻮﻳﻤﻪ‬ ‫ﺵ ‪404‬‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﻣﻌﺠﺮﺓ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﻬﻘﺖ ﺑﻌﻠﻴﻢ ﻓﻘﺪ ﺑﺪﺃ ﺑﻮﻟﺲ‬ ‫ﻛﻤﻮﺳﻰ ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻨﻴﺔ ﺑﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺳﺎﺣﺮ ﻛﺎﺫﺏ ﻭﺍﻗﺘﺼﺮ ﻣﻮﺳﻰ ﻓﻰ‬

‫ﺃﻧﺸﻄﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﻶ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻓﻰ ﺣﺎﻳﺊ ﺃﻥ ﺑﺆﻟﺲ ﺍﺗﺠﻪ‬ ‫ﻟﻌﻠﻴﻢ ﻟﻔﺴﻪ ﻭﺿﺮﺑﻪ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ ﻭﺇﺯ ﻛﺎﻥ ﺑﺆﻟﺲ ﻣﻠﻬﻤﺎ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻓﻘﺪ‬

‫ﺃﺟﺮﻯ ﺍﻋﺠﻮﺑﻶ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺰﻳﻒ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﻇﻬﺮ ﻟﺴﺮﺟﻴﻮﺱ‬ ‫ﺍﻹ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﺤﺖ ﺗﺎﺛﻴﺮ ﻋﻠﻴﻢ ﺍﻟﻘﺆﺓ ﻟﻬﺒﺔ‬

‫ﻟﻠﺮﺳﻞ ﺇﻥ ﺇﻇﻬﺎﺭ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻤﻼ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺑﻮﻟﺲ ﺑﻞ‬

‫ﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ‬ ‫ﺗﺸﺒﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻋﻠﻨﻴﺔ ﻟﺒﻄﺮﺱ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ‪ 5 5‬ﻭ ﺍ‬

‫ﻭﺣﺪﻫﻢ ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻤﻠﻮﺍ ﻭﺯﺭ ﻫﻼﻙ ﻧﻔﻮﺱ ﺃﻻﺧﺮﻳﻦ‬ ‫ﺃﻟﻀﺎ‬

‫ﻳﻘﺘﺒﺲ ﻓﻨﺴﻨﺖ ﻗﻮﻝ ﺟﻠﻮﺍﺡ‬

‫‪ 02‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﻓﻰ ﻟﺴﺘﺮﺓ‬

‫ﻩ ﻙ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺑﻮﻟﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﻮﻟﺔ‬

‫‪41‬‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﺑﻌﻘﻮﻟﺔ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻌﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻠﺖ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺮﺑﻖ‬

‫ﺍ‬

‫‪81‬‬

‫ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﻳﺴﺒﺐ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩﺓ ﻓﻬﺆ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺑﻔﺘﺢ‬

‫ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺪﺛﺖ ﻟﻌﻠﻴﻢ ﻓﺈﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺭﻓﻴﻘﻪ ﺫﻫﺒﺎ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻴﺎﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﺑﻮ ‪ 23 9‬ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻰ‬ ‫ﺍﻟﻌﻴﺆﻥ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﺃﻟﻀﺎ ﻟﻘﺪ ﺍﻣﺘﺰﺟﺖ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘﺎﺏ ﻷﻥ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﻰ ﺍﻟﻤﻔﺎﺑﺊ ﻛﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻪ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺃﻧﻄﺎﻛﺒﺔ ﺏ ﺳﺒﺪﻳﻪ ﺣﺒﺚ ﻗﺪﻡ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺧﻄﺎﺑﺎ ﻋﻦ ﺗﺎﻝ ﻳﺦ‬ ‫ﺍﻟﺒﻬﻮﺩ ﻭﻋﻈﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﺟﻞ ﻣﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻣﻊ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﻓﻰ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ‬ ‫ﻛﺬﻟﻚ ﺣﻤﺒﻘﺔ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻛﺎﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻋﻈﺒﻤﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻷﻣﻢ ﺣﺮﺿﺖ ﺑﺆﻟﺲ ﻭﻳﺮﻧﺎﺑﺎ ﺃﻥ ﻳﻌﻈﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻠﻴﻪ‬

‫ﻁﺟﻴﺎ‪ 7‬ﻭﻟﻴﺲ ﺗﺄﺩﺑﺒﺒﺎ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﺼﺪ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﻋﻠﺒـﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﺘﺎﻣﺔ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺑﺪ ﻳﻪ ﺍ ﺍﻭ ‪ 31‬ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻓﺮﺻﺘﻪ‬

‫ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎ ء ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻮﺍﺟﻬﺎ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻣﻦ‬

‫ﻟﺒﺘﻮﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﻨﺠﻮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻓﻎ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺍ‬

‫ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﺎﺩﻳﻦ ﻟﻠﺤﻖ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻤﺘﻬﺎﻭﻧﺆﻥ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﻗﺎﻝ‬

‫ﻭﻳﻀﻴﻒ ﻟﻮﻗﺎ ﺑﺪﻗﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻤﺴﺔ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍ ﺇﻥ‬

‫ﻋﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻤﺲ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻣﻠﺘﻤﺴﺎ ﻣﻦ ﺑﻘﺆﺩﻩ ﺑﻴﺪﻩ‬

‫ﻳﻌﻠﻖ‬

‫ﺍﻟﻴﻜﺆﻧﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻳﺎﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻋﻠﻴﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻐﻞ ﻣﻌﺮﻓـﺘﻪ‬ ‫ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻨﻔﻌﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻵﻥ ﻣﻠﺘﻤﺴﺎ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻻﺧﺮﻟﻦ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻠﻖ ﺃﺑﻀﺄ ﺇﻥ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺒﺆﻧﺎﻧﻴﺔ ﻣﻠﺘﻤﺴﺎ ﺑﺆﺣﻰ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻢ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﻳﻘﺆﺩﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﺃﺻﺪﻗﺎ ء ﻟﻤﺴـﺎﻋﺪﺗﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﺮﻙ ﻟﻤﺼﻴﺮﻩ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ‬ ‫ﺑﺸﻔﻖ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻴﻪ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻇﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻰ ﺭﻣﺰﺃﻛﺌﻴﺒﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﻩ‬

‫ﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺑﻮﻟﺲ ﺃﺟﺒﺮﻭﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺑﺮﻓﻀﻬﻢ ﺷﺠﻪ ﻟﻼﻣﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺆﺍ‬ ‫ﻳﺸﺘﺎﻗﺆﻥ ﻟﻠﻨﻮﺭ ﺗﺮﻙ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﺳﺆﺍﺣﻞ ﺃﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻭﺇﻃﺎﻋﺔ ﻟﻮﺻﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻧﻔﻀﺎ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺃﺭﺟﻠﻬﻤﺎ ﻣﺖ ‪ 41 01‬ﻭﺃﺗﻴﺎ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺃﻳﻘﻮﻧﻴﺔ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺄﻯ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﺨﻴﻒ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﺑﻦ‬ ‫ﻛﺎﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺘﻀﺤﻲ ﺑﻨﻔﺴﻴﻬﻤﺎ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺎ‬ ‫ﻣﻤﺘﻠﺌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺃﺑﻘﺆﻧﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺨﺘﻠﻄﺎ ﻓﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻷﻣﻢ ﺍﻣﻨﻮﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﻣﻨﻴﻦ ﺃﺛﺎﺭﻭﺍ ﺍﻟﺒﻐﻀﺎ ء ﺿﺪ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ‬

‫ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﻫﺬ‬

‫ﻟﻬﻢ ﺑﻮﻟﺲ‬

‫ﺗﻌﺠﺒﻮﺍ ﻭﺍﻫﻠﻜﻮﺍ‬

‫ﺇﻥ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﻬﺎﻗﺪﻳﻦ ﺑﺮﻓﻀﻬﻢ‬

‫ﻓﻘﺪ ﻓﻲ ﺩ ﺍﻟﻮﺍﻟﻰ ﺍ ﺇﺫ ﺍﻧﺘﺎﺑﺘﻪ‬

‫ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻋﻤﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻟﻌﻠﻴﻢ ﻓﺂﻣﻦ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﺍﻟﺪﻯ ﺑﺸﺮ‬ ‫ﺑﻪ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﺠﻬﻮﺩ ﻋﻠﻴﻢ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻘﺪ ﺃﺻﻴﺢ‬ ‫ﺳﺮﺟﻴﻮﺱ ﺗﻠﻤﻴﺬﺃ ﻣﺨﻠﺼﺎ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﺟﻞ ﺗﺒﻜﻴﺘﻪ ﻛﻤﺎ‬

‫ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﺑﻦ ﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪﺍ ﻓﻘﻂ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﻧﻌﻤﺘﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﺣﺼﻼ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻗﻮﺓ ﻹﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ‪ 3 41‬ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻫﻮﺟﻤﺎ‬ ‫ﻭﺭﺟﻤﺎ ﺃﺗﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﻟﺴﺘﺮﺓ ﺣﺒﺚ ﺣﺪﺙ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻓﺮﻳﺪ ﻭﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ‬ ‫ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻫﺎ ﺍﻵﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺴﺘﺮﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺪﺑﻨﺔ‬

‫ﻓﻌﻞ ﻓﻴﻠﻜﺲ ﻟﻬﻠﻚ ﻓﻰ ﺧﻄﺎﻳﺎﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ‬

‫ﺑﻬﺎ ﺣﺎﻣﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﻛﺮﺍ ﻟﻠﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻌـﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺠﻤﻊ‬

‫ﻭﺍﻟﻌﻤﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﻟﺸﺨﺺ ﻗﺪ ﺃﺩﻯ ﻟﻠﺒﺼﺮ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻟﺸﺨﺺ ﺍﺧﺮ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻮﻟﺲ ﻟﺮﻧﺎﺑﺎ ﻭﺛﻨﻴﻴﻦ ﻭﻗﺪ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻓﻨﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﺎﺭﻟﺲ‬ ‫ﺳﻴﻤﻮﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻴﺤﺬﺭ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺍﻹﻟﻤﺠﻴﻞ ﻣﻦ‬

‫ﻣﻔﺎﻭﻣﺘﻬﻢ ﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺑﻬﻠﻜﻮﺍ ﻓﻠﻴﻬﻠﻜﺆﺍ‬

‫ﺍﺗﻀﺤﺖ ﻭﺛﻨﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻟﺒﻮﻟﺲ ﻭﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﻛﺈﻟﻬﻴﻦ‬

‫ﻭﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻬﻢ ﺭﺟﻢ ﺑﻮﻟﺲ ﻟﺮﻓﻀﻪ ﺃﻥ ﺋﺴﺠﺪ ﻟﻪ ﻭﺯﺍﺭ ﺑﻮﻟﺲ ﻟﺴﺘﺮﺓ‬ ‫ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺮﺍﺕ ‪ 6 41‬ﻭ ‪ 32 81 1 61 12‬ﻭﻭﺟﻪ ﻟﻬﺎ ﺣﻞ ﺑﺜﺎء‬ ‫ﻓﻰ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻏﻼﻃﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺗﻴﻤﺆﺛﺎﻭﺱ ﻣﻮﺍﻃﻨﺎﺭ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻄﻘﺔ‬ ‫‪523‬‬

‫ﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﺍﻟﺬ ﻗﺎﺑﻠﻪ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻰ ﻟﺴﺘﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺟﺰﺃ ﻭﻏﻴﺮ‬ ‫ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺭﺟﻠﻴﻪ ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﺎﺟﺰ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺘﺎ‬ ‫ﺿﻌﻴﻔﺘﻴﻦ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺿﻌﻴﻒ‬

‫ﻭﺭﺩﺕ ﻫﻨﺎ ﻭﻓﻰ ﺭﻭ ‪1 51‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻓﻮﺭﻻ ﻭﻛﺎﻣﻼ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﻌﺪﺃﻣﻦ ﺑﻄﻦ‬

‫ﺃﻣﻪ ﻭﺛﺐ ﻭﺻﺎﺭ ﻳﻤﺸﻰ ﻭﻫﺬﺍ ﻋﻤﻞ ﻣﺰﺩﻭﺝ ﺷﺒﻴﻪ ﺑﺎﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﺃﻗﺎﻣﻪ ﺑﻄﺮﺱ ‪ 8 3‬ﺃﺑﺮﺭ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻭﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺑﻦ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻘﻌﺪﺃﻣﻦ ﺑﻄﻦ ﺃﻣﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻴﺐ ﻓﻰ ﺟﺴﻤﻪ ﺃﺛﻨﺎ ء‬

‫ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﻦ ﻭﺛﺐ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻼ ﻣﻔﺎﺟﺌﺎ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻓﺒﺆﻟﺒﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺮﻙ‬

‫ﺍﻟﻬﻤﻞ ﻭﻳﻘﺘﺮﺡ ﻣﻜﻠﻴﻢ ﺃﻥ ﻫﺬ ﺃﻻﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﻀﻮﻟﺔ ﺍﻟﺸﺪﺑﺪﺓ‬ ‫ﻣﺮﺟﺪﻫﺎ ﺷﻠﻞ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻟﻢ ﻳﻤﺶ ﻕ ﻫﻰ ﻟﻤﺴﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ‬ ‫ﻟﻮﻗﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺸﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺃﺑﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﺰﻩ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻭﺍﻧﺘﺼﺐ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺷﺊ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻔﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻣﻦ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎ ء ﺍﻥ ﻳﺤﻤﻠﻮﻩ‬

‫ﻗﺒﻞ ﺛﻢ ﺻﺎﺭ ﻳﻤﺸﻰ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ‬

‫ﻭﺛﺐ‬

‫ﺗﻮﺣﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺯﻣﺔ ﻭ ﻣﺸﻰ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﺎﺛﻴﺮ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻰ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻛﺎﻥ ﺭﺍﺋﻌﺎ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﺃﻥ ﻋﺪﺩﺃ‬ ‫ﻛﺒﻴﺮﺃ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﻟﺴﺘﺮﺓ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﺓ ﻭﺃﻋﻠﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺃﻻﻟﻬﺔ ﺗﺸﺒﻬﻮﺍ‬

‫ﺇﻥ ﻋﺪﺩﻳﻦ ﻓﻖ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻓﻴﺎﻥ ﻹﺑﻀﺎﺡ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ‬ ‫ﻳﺎﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﺑﻮﻟﺲ ﺑﺘﻜﻠﻢ‬ ‫ﻭﻛﺎﻥ ﺿﻤﻦ ﻣﻦ ﺳﻤﻌﺆﺍ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺸﺮ ﺑﺈﻧﺠﻴﻞ ﺷﺨﺺ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻳﺎﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻫﻞ ﻟﻴﻜﺎﻭﻧﻴﺔ ﺃﻋﺮﺑﻮﺍ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻟﺼﻠﻮﺏ ﻭﺍﻟﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻧﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﻟﻴﺴﺪﺩ ﻛﻞ‬

‫ﺇﻋﺠﺎﺑﻬﻢ ﺑﺎﻟﺮﺳﻞ ﺑﻠﻐﺘﻬﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻔﺴﺮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺑﻘﻔﻮﻥ‬

‫ﺍﺣﺘﻴﺎﺝ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻻ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻳﺎﺑﺨﺒﺮ ﻓﻘﺪ ﺁﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺑﺒﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺻﺎﻣﺘﻴﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻻﺳﺘـﻌﺪﺍﺩﺍﻥ ﺗﺠﺮﻯ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ‬

‫ﺑﻮﻟﺲ ﻳﻌﻆ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﻋﺠﺰﻩ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻮﺃﺿﺢ ﺃﻥ‬

‫ﺫﺑﺒﺤﺔ ﻓﻌﺪﻡ ﻓﻬﻢ ﺑﺆﻟﺲ ﻭﺑﺮﻧﺎﻳﺎ ﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻠﻴﻜﺎﻭﻧﻴﺔ ﺟﻌﻠﻬﻢ ﻻ ﻳﺪﺭﻛﺆﻥ‬

‫ﺑﻮﻟﺲ ﻗﺪ ﺗﺄﺛﺮ ﻳﺎﻟﺜﻔﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻫﺆ ﻣﺴﺘﻌﺮﻕ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴـﺮ‬ ‫ﻷﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻯ ﺃﻧﻪ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﻕ ﻟﺔ ﻣﺜﺒﺘﺎﻋﻴﻨـﻴﻪ‬

‫ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺸﺄﻥ ﻧﺴﺒﺘﻬﻤﺎ ﻟﻶﻟﻬﺔ ﻭﺻﺮﺍﺧﻬﻢ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻣﺎ ﻫﻢ‬

‫ﻋﻠﻴﻪ ‪ 9 31‬ﻭﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻔﺎﺣﺼﺔ ﻷﻋﻤﺎﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ‬ ‫ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺪﻳﻪ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻟﻴﺸﻔﻰ ﺇﻥ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺑﺸﻐﻒ‬ ‫ﺃﻗﻨﻌﺖ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻨﻮﺍﻝ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎﻛﻞ ﻣﻨﻪ‬ ‫ﻓﻬﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻬﺎﻻﺙ‬

‫ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻰ‬

‫ﻳﺎﻟﻨﺎﺱ ﻭﻧﺰﻟﻮﺍ ﺇﻟﻴﻨﺎ‬

‫ﺇﻻ ﺁﻟﻬﺔ ﻓﻰ ﺷﻜﻞ ﺑﺸﺮ ﺑﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﻮﺛﺶ ﺑﺄﻥ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﻗﺪ‬ ‫ﺯﺍﺭﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺑﺸﺮ‬

‫ﻓﺪﻋﻰ ﺑﻮﻟﺲ ﻣﻴﺮﻛﻮﺭﻯ ﺃﻭ ﻫﺮﻣﺲ ﺍ ﻻﺳﻢ ﺍ ﻟﻴﻮﻧﺎ ﻧﻰ ﻟﻼﻟﻪ‬ ‫ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺮﻣﺲ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻬﺪﻳﺚ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻋﻤﻮﻣﺄ‬ ‫ﻳﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻻﻟﻬﺔ ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺃﻫﻞ ﻟﺴﺘﺮﺓ ﻟﺒﻮﻟﺲ‬

‫ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻝ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﺎﻣﺎ ﻭﺇﻝ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﺎﻣﻸ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻬﺎﻻﺕ ﻓﺈﻥ‬

‫ﺃﻋﺠﺒﻮﺍ ﺑﻤﻮﻫﺒﺔ ﻓﺼﺎﺣﺘﻪ ﻭﺩ ﻋﻰ ﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﺟﻮﻟﻴﺘﺮ ﺃﻭ ﺯﻓﺲ ﺍﻹﻟﻪ‬

‫ﻣﺮ‬

‫ﺍﻟﻬﺎﺭﺱ ﻟﻠﺴﺘﺮﺓ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﺜﻠﺆﻧﻪ ﺑﺎﻧﻪ ﺭﻓﻴﻖ ﻣﻴﺮﻛﺆﺭﻯ ﻓﻰ ﺯﻳﺎﺭﺍﺗﻪ‬

‫ﺍﻹﻱ ﻛﺸﺮﻭﻝ ﺃﺳﺎﺳﻰ‬ ‫ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻥ‬ ‫‪ 01‬ﺓ ‪32‬‬

‫ﻟﻼﺭﺽ‬

‫ﻧﺠﺪ ﻫﻨﺎ ﺃﺭﺑﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻗﺎﻝ ﺑﻮﻟﺲ‬

‫ﺍﻟﺒﻨﺒﺔ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻟﺒﻮﻟﺲ ‪ 2‬ﻛﻮ ‪ 01‬ﺍ ﻭ ﺍ ﻣﻤﺎ ﺃﻭﺣﻰ ﻟﻠﻨﺎﺱ‬

‫ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻒ ﺃﻥ‬

‫ﻟﺠﻮﺑﻴﺘﺮ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺭﺏ ﺍﻟﻬﻮﺍ ء‬

‫ﺑﺼﻮﺕ ﻋﻈﻴﻢ‬

‫ﻗﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻴﻚ ﻣﻨﺘﺼﺒﺎ‬

‫ﻧﻘﺎﺭﻥ ﻫﻨﺎ ﺑﻴﻦ ﻃﺮﻟﻘﺔ ﺍﻟﺸﻐﺎ ء ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﻣﺖ ‪ 9‬ﺓ ‪ 61‬ﻳﺆ‬

‫‪ 5‬ﺃ ﺍ ﺃﻉ ﻳﺎ ‪3‬‬

‫ﻳﺎﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﻭﺍﻟﻘﺎﻣﻶ ﺍﻟﻤﻬﻴﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻮﺯﻉ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﻭﺍﻟﺒﺮﻕ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺟﺎ ء ﺕ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﻻﻣﺮ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺣﻀﺮ ﻛﺎﻫﻦ ﺯﻓﺲ ﺍﻟﻮﺛﻨﻰ ﺃﻛﺎﻟﻴﻞ ﺍﻟﺰﻫﻮﺭ ﻟﺘﺰﻳﻴﻦ ﺭﻗﺒﺘﻰ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻻﻣﺮ‬

‫ﺍﻟﺮﺳﻮﻟﻴﻦ ﻭﺛﻴﺮﺍﻧﺎ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺫﺑﻴﺤﺔ ﻟﻼﻟﻬﻴﻦ ﺃﺩﺭﻙ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺑﺮﻧﺎﻳﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺑﻘﻮ ﺍﻟﻴﻜﺆﺕ‬ ‫ﺍﻟﺮﺳﺆﻝ ﻓﻤﺎ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﻝ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﺜﻴﺮﺍ ﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﺑﺨﺘﺒﺮ ﻣﻦ‬ ‫ﻗﺒﻞ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻗﺪ ﺗﻤﺖ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﺑﺎﻻﺭﺃﺩﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺃﻟﻬﻤﺖ‬ ‫ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻮﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﺑﻰ ﻳﺪﺓ‬ ‫‪623‬‬

‫ﺍﻟﻤﻬﻲ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﻣﺔ ﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﺍﻟﻄﺆﻳﻠﺔ ﻭﻣﻈﻬﺮﻩ ﺏ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻠﻖ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻮﻩ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺶ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻓﺎﺣﺘﺢ‬ ‫ﺍﻟﺮﺳﻮﻻﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻷﻟﺆﻫﻴﺔ ﻟﻬﻤﺎ ﻭﺃﻭﻗﻔﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻔﺪﻳﻢ‬

‫ﻟﺬﺑﻴﺤﺔ ﻭﻣﺰﻗﺎ ﺛﻴﺎﺑﻬﻤﺎ ﺗﻌﺒﻴﺮﺃ ﻋﻦ ﺭﻏﺒﻬﻤـﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﺪﺑﻒ‬

‫‪52‬‬

‫ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﻟﺴﺘﺮﻩ ﻳﺒﺮﺯﻓﻰ ﻛﺘﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﻌﻤﺪ ﻭﺃﻛﺪﺍ ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﺒﺮ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻟﻴﺴﺎ ﺳﻮﻯ ﺑﺸﻤﺮ ﻣﺜﻠﻬﻢ‬

‫ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻨﺆﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻓﻰ ﻭﺿﻮﺡ ﺭﺍﻧﻊ‬

‫ﻭﺣﺘﻰ ﺣﺪﻳﺚ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﻤﻮﺛﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻊ‬

‫ﻭﻫﻨﺎ ﻳﺘﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﺳﺆﺍﻝ ﻫﻞ ﺭﺟﻢ ﺑﻮﻟﺴﻰ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺛﻢ ﻗﺎﻡ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﻌﻠﺔ ﺍﻟﺸﻨﻌﺎ ء‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﺤﺰﺃ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﺑﺖ ﻟﻠﻤﻘﻌﺪ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﺪ‬

‫‪ 12‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺏ ﻟﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻢ‬ ‫‪41‬‬

‫‪91‬‬

‫‪82‬‬

‫ﻣﻊ ﺃﻥ ﻣﻮﺍﻃﻨﻰ ﻟﺴﺘﺮﺓ ﻫﺘﻔﻮﺍ ﻟﺒﻮﻟﺲ ﻟﺮﻧﺎﺑﺎ ﻛﺈﻟﻬﻴﻦ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ‬ ‫ﻗﺪ ﻏﻴﺮﻭﺍ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺗﻮﻳﻴﺨﻬﻢ ﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ ﻟﻠﺮﺳﻮﻟﻴﻦ ﻭﺗﺒﺪﻝ‬ ‫ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﺇﻟﻰ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﺍ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬﺑﺒﺤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺟﻢ ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺛﻨﺎ ء‬ ‫ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﺒﺮ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻟﺘﻘﻠﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﻮﻝ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺑﺢ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ‬ ‫ﺑﺈﻳﻌﺎﺯ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﻄﺎﻛﺒﺔ ﻭﺃﻳﻘﻮﻧﻴﺔ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻘﺒﺾ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﻏﺮﺕ ﺻﺪﻭﺭﻫﻢ‬ ‫ﻛﺎﻧﻮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻤﻮﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺠﺪﻭﺍ ﻟﻪ ﻛﺈﻟﻪ ﻣﻨﺬ‬ ‫ﻣﺪﺓ ﻭﺟﻴﺮ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻌﺘﺎﻻ ﻓﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺒﻮﻟﺲ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻮﻯ‬ ‫ﺧﻄﺆﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺳﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺏ‬

‫ﺳﻴﺪﻩ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﺘﻔﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺃﻭﺻﺎﻧﺎ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻵﺗﻰ ﺑﺎﺳﻢ‬ ‫ﺍﻟﺮﺏ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﻭﻫﻢ ﻳﻘﺆﻟﺆﻥ ﻷ ﻟﻴﺼﻠﺐ ﻣﺖ‬ ‫‪22 72 9 12‬‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮﻯ ﻓﻘﺪ ﻭﺍﺟﻪ ﺑﻮﻟﺲ ﺗﻐﺒﻴﺮﺃﻣﻔﺎﺟﺌﺎ‬

‫ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﻓﻰ ﻣﻠﻴﻄﺔ ‪82‬‬

‫‪6‬‬

‫ﺇﻥ ﺭﺟﻢ ﺑﺆﻟﺲ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺨﻄﻂ ﻭﻣﻨﻔﺬ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻗﺪ ﺩﻝ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﻋﺘﻘﺪﻭﺍ ﺃﻧﻬﻢ ﺑﻮﻗﻌﻮﻥ ﻋﻘﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺪﻑ ﻓﺈﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ‬ ‫ﺑﺆﻟﺲ ﻭﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﻟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﺒﻬﺖ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ ﺍ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻌﺮﺍﻓﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻧﺴﺒﻮﺍ ﻟﺒﻌﻠﺬﺑﻮﻝ ﺭﺋﺒﺲ‬ ‫ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻵﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺠﺎﻟﺐ ﻣﺖ ‪42 21 43 9‬‬

‫‪ 2‬ﺗﻰ ﻳﺎ ‪11‬‬

‫ﻇﻨﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻼ ﺣﺆﻝ ﺃﻭ ﻗﻮﺓ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﺆﺍ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺴﺎﻋﺪﺓ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺭﺟﻤﻪ ﻓﺎﻧﺘﻈﺮﻭﺍ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻰ‬ ‫ﻛﻞ ﺷﺊ ﺗﺴﻠﻠﻮﺍ ﺑﻬﺪﻑ ﺩﻓﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﻤﻠﻄﺦ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎ ء ﻓﻬﻞ ﻣﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﺮﺳﺆﻝ ﺍﻟﻤﺤﺒﺆﺏ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﻡ ﺃﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﻮﻋﻰ ﻓﻘﻂ ﻳﻘﻮﻝ ﻫﺎﺑﺮﺷﻦ‬ ‫ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺴﺘﻄﺒﻊ ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻳﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﺃﻗﺒﻢ‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺃﻡ ﻻ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺘﺐ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻟﺴﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻡ ﺧﺎﺭﺝ‬ ‫ﺍﻟﺠﺴـﺪ ﻟﺴﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻟﻌﻠﻢ ﺍ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﺴﺪﻩ ﺑﺮﻗﺪ ﻭﺳﻂ‬ ‫ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﻬﺰﺃﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺭﻭﺣﻪ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻄﻔﺖ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺣﻴﺚ ﺳﻤﻊ ﻛﻠﻤـﺎﺕ ﻻ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺴﺆغ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺑﺠﺎﻫﺮ‬ ‫ﺑﻬﺎ‬

‫ﺳﻮﺍ ء ﻣﺎﺕ ﺑﻮﻟﺲ ﺃﻡ ﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﺍ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻗﺪ ﺃﺟﺮﻳﺖ‬ ‫ﻟﻪ ﻻﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺟﻢ ﻭﺗﺮﻙ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻣﻴﺘﺎ ﻧﻬﺾ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻋﺎ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺑﻨﺔ ﻟﻘﺪ ﺷﻔﻰ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﻭﺷﻔﻰ ﺷﻔﺎ ء ﺗﺎﻣﺎﻉ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ‬

‫ﺳﺎﻓﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺑﺔ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺒﺸﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﺩﻭﻥ ﺃﻯ ﺃﻟﻢ‬ ‫ﻇﺎﻫﺮ ﺃﻭ ﺗﻌﺐ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻥ ﺑﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺃﻟﻢ ﺑﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﻬﺎﺩﺙ ﺇﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺸﺮ ﺑﻪ ﻋﻤﻠﻴﺎ ﺃﻉ ‪51‬‬ ‫‪ 52‬ﻭ ‪ 62‬ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﺴﺘﺮﺓ ﻭﺃﻳﻘﻮﻧﻴﺔ ﻭﺃﻧﻄﺎﻛﻤﺔ ﻟﻴﺸﺠﻊ‬ ‫ﺍﻟﺘﻼﻣﺒﺬ ﺃﺧﺒﺮﻫﻢ ﺃﻧﻪ ﺑﻀﻴﻘﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻠﻮﺍ ﻣﻠﻜﻮﺕ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ‪22 41‬‬

‫ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻌﺪ ﻛﺘﺐ ﻗﺎﺋﻼ ﻻ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺸﻮﺍ ﻳﺎﻟﺘﻘﺆﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﺴﻮﻉ ﻳﻔﻄﻬﺪﻭﻥ‬

‫‪ 2‬ﺗﻰ ‪3‬‬

‫‪21‬‬

‫ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻀﺮﻻﺕ ﺍﻟﻤﺆﺟﻌﺔ ﺗﻨﻬﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻮﻟﺲ ﻻ ﺑﺬﻛﺮ ﺃﻯ‬

‫ﻫﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻴﻤﺆﺛﺎﻭﺱ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ‬

‫ﺍﺿﻄﻬﺎﺩ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻧﺎﺑﺎ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻗﺪ ﻓﻜﺮ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﻔﺎﻧﻮﺱ‬

‫ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺷﻬﺪ ﺃﻻﺿﻄﻬﺎﺩﺍﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻠﺖ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻝ ﻗﺪ ﺗﺄﺛﺮ ﺑﻬﺎ‬ ‫ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻬﺒﻴﺐ ﻳﺎ ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﺍﻗـﺘﺎﺩﻩ‬

‫ﻭﺍﻹﻋﺪﺍﺩ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻵﻥ ﻓﺎﻟﺸﻬﺒﺪ ﻗﺪ ﺑﻬﻔﺮ ﻋﻦ ﺫﻧﺐ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪ ﺩﺍ‬

‫ﻟﻠﻤﺴﻴﻊ ﻭﺣﺒﺚ ﺃﻧﻪ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻛﻤﺴﻴﺤﻰ ‪1 61‬‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺟﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻫﻰ ﻣﻴﺘﺔ ﻛﺎﻥ ﻟﺒﺆﻟﺲ ﻧﺼﻴﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ‬ ‫ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺟﻢ ﺑﻮﻟﺲ ﻫﻮ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺟﻢ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺧﺘﺒﺮﻫﺎ ‪ 2‬ﻛﻮ ﺍ ﺃ‬

‫‪ 72‬ﻳﻢ‬

‫ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﻤﻔﺪﺳﺔ ﻭﺍﺟﺘﻴﺎﺭﻩ ﺍﻻﻟﻢ ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺑﻨﺎﻝ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺴﺠﺆﺩ ﻟﺆ ﺃﻧﻪ ﺿﺤﻰ ﺑﺎﻟﺒﺎﺩﺉ ﻗﺪ‬

‫ﺍﻗﺘﺎﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺫﺍ ﺍﻻﻡ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ ﻟﻴﻘﺒﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ‬ ‫ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﻷﺟﻠﻪ ‪ 2‬ﺗﻰ ﻳﺎ ‪ 01‬ﻭ ‪11‬‬

‫ﺫﻫﺐ ﺑﻮﻟﺲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺣﻴﺚ ﺃﻟﻘﻰ ﺧﻄﺎﺑﻪ ﻭﻫﻨﺎ ﻭﺟﺪ ﻋﺪﺩﺍ ﻗﻠﻴﻼ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﻬﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﻭﺑﺸﺮ ﻟﻬﻦ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻔﻰ ﻭﺳﻂ‬ ‫ﺍﻟﻮ ﻧﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﺤﻄﺔ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺸﺮﻕ ﻧﻮﺭ ﺳﺎﻃﻊ ﻓﻠﻴﺪﻳﺔ ﺑﺎﺋﻌﺔ ﺍﻷﺭﺟﻮﺍﻥ‬ ‫ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺗﺒﺮﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎ ء ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺎﺕ ﻓﻰ ﺍﻷﻣﻢ ﺃﻉ ‪21 71‬‬ ‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﻬﻮﺩﺕ ﺟﺎ ء ﺙ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﻗﺮﺍ ء ﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻋﻨﺪ‬

‫‪ 22‬ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻳﺔ ﻓﻰ ﺗﺮ ﺍﺱ‬ ‫‪ 61‬ﺓ ‪6‬‬

‫‪51‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻟﺨﻂ ﺑﻮﻟﺲ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻓﻰ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ‬ ‫ﻟﺒﻮﻟﺲ ﺃﻥ ﻳﺒﺸﺮ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﻓﻰ ﺍﺳﻴﺎ ﻭﻓﻰ ﺭﻓﻀﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﻟﺒﻮﻟﺲ‬

‫ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﺑﺸﻐﻒ ﻟﺒﻮﻟﺲ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻭﻝ ﺃﻣﻤﺒﺔ ﻗﺪ ﺗﺠﺪﺩﺕ ﻓﻰ‬ ‫ﺃ ﻭﺭﻭ ﻳﺎ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻧﺠﺪﻳﺪ ﻟﻴﺪﺑﺔ ﻣﻌﺠﺰﺑﺎ ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻢ ﺑﻄﺮﻗﺎ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ‬

‫ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺑﺒﺜﻨﻴﺔ ﻓﺎﻟﺴﻤﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺸﻄﺔ ﺑﻮﻟﺲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺮﻭﺡ‬

‫ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻓﺘﺤﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻌﺒﺪﺓ ﻓﺈﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻭﺛﻨﻴﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﻠﻘﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﻖ ﺍﻹﻟﻤﺠﻴﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻻﻥ‬

‫ﻧﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺠﻴﺌﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻭﺍﺱ ﻭﻋﺮﺕ ﻋﻦ ﻃﺮﺑﻖ ﺍﻟﺼﻸﺓ ﺃﻳﻦ ﻳﺠﺐ‬

‫ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﻖ ﻟﻘﺪ ﺧﻀﻌﺖ ﻟﻄﺎﻋﺔ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺁﻣﻨﺚ ﻭﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﺍ‬

‫ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﺑﺒﺸﺮ ﻳﺎﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﺭﺓ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻭﻓﻰ ﺭﻭﻳﺎ‬

‫ﻭﺗﺒﻌﻬﺎ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻤﻄﺎﻟﻴﺐ ﺍﻹﻟﻤﺠﻴﻞ ﻭﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻓﻰ ﻗﻠﺐ ﻟﻴﺪﺑﺔ ﺣﺴﻦ ﺿﻴﺎﻓﺘﻬﺎ ﻭﻛﺮﻣﻬﺎ‬

‫ﺟﺎ ء ﻩ ﺗﻔﺴﺒﺮ ﺇﻟﻬﻰ ﻟﻠﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﻭﺍﻹﻋﺎﻗﺎﺕ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻷﻣﻜﻨﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻘﺪ ﻓﺘﺢ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑﺎﺏ ﻓﺮﺻﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻷﻥ‬ ‫ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻛﺎﻥ ﺑﺠﺘﺎﺯ ﻣﻦ ﺁﺳﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﺇﻥ ﺍ ﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﻜﺪﻭﻟﻴﺔ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺳﺒﻨﺘﺞ ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺠﺒﻞ ﺳﺆﻑ ﻳﻌﻄﻰ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻐﺮﺩﻯ ﻓﻄﺎﻋﺘﻪ‬ ‫ﻟﺮﻭﻳﺎ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﻣﻜﺪﻭﻧﺒﺔ ﺯﻫﺐ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺑﺸﺮ ﻓﻰ ﺃﻭﻝ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴـﺔ‬ ‫ﺗﺴﻤﻊ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻭﻧﻌﻤﺘﻪ‬

‫ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ ﻣﻠﻰ ء ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺮﺍﺕ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍ‬

‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﻯ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ‪ 6 01 9‬ﺍﻭ ‪ 21‬ﺍ ‪3‬‬ ‫ﻭ ‪ 9 61 5 11 91 71‬ﻭ ‪72 12 81 22 1 0‬‬

‫ﻓﻬﻮ ﻳﻤﺠﺪ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ ﺃ ﻓﻬﻮ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺨﻠﺺ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ‬ ‫ﻛﺘﻴﻤﺆﺛﺎﻭﺱ ‪ 61‬ﺍ ﻭﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺜﻘﻒ ﺍﻟﻤﺌﺪﻳﻦ ﻛﻠﻴﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ‬

‫ﻻ ‪ 2‬ﻭ ‪ 42‬ﺟﻠﺒﺖ ﻛﺜﺒﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺰﺍ ء ﻭﺍﻟﺪﻋﻢ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺗﻠﻘﻰ‬ ‫ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﺆﻫﺎ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍﺕ ﺑﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺮﻛﺒﺎﺕ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ ﻭﺧﻴﻮﻝ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ‬

‫ﺍﻟﺬﻟﻴﻠﺔ ﻛﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺳﺆﻑ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻰ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺿﻴﺎﻓﺘﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺘﻌﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ‪61‬‬

‫‪04‬‬

‫‪ 32‬ﻣﻌﺠﺰ ﺃﻛﺮﺍﺝ ﺍﻟﺮ ﺣﻊ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻓﺔ‬ ‫‪61‬‬

‫‪61‬‬

‫‪42‬‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺰ ء ﺍ ﻭﺍﻟﺆﺛﻨﻰ ﺍﻟﻔﻆ ﺍﻟﻘﺎﺳﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻬﻤﺠﻰ ﻛﺎﻟﺴﺠﺎﻥ ﻓﻘﻮﺓ‬

‫ﺷﻌﺮﻭﺍ ﺃﻷ ﻗﻮﺍﺕ ﺳﻤﺎﻭﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﺃﻳﺪ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻈﻮﺭﺓ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺆﺍﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﺮ ﺍﻟﺬﻟﻴﻠﺔ ﻓﻰ ﺃﺳﻔﻠﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ‬ ‫ﻗﻤﺔ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ ﺃﺓ‬ ‫ﺃﻥ ﻳﺨﺺ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺭﺩ ﺃﻫﻢ‬

‫ﻭﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﻭﻯ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺳﻴﺌﺔ ﺍﻟﺤﻆ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻫﺎ ﺿﺤﻴﺔ ﻭﺛﻨﻴﺔ ﺟﺎﻫﻠﺔ‬

‫ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺣﻠﻤﺎ ﺑﻞ ﺇﻋﻼﻧﺎ ﺳﻤﺎﻭﻳﺎ ﻟﻠﻐﺮﺽ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻟﻌﻘﻞ ﺑﻮﻟﺲ‬ ‫ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻰ ﻟﻠﺮﻭﻳﺎ ﻭﻟﻢ ﺋﺴﻤﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺑﺸﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺟﻴﻞ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﺿﻌﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻳﻌﺾ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭ ﻭﻫﻢ ﺃﺩﻭﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺗﺘﺤﺪﺙ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﺄﻗﻮﺍﻝ‬

‫ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻄﺎﻉ ﻓﺆﺭﺃ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺃﺧﺬ ﺑﻮﻟﺲ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻭﺟﺎ ء ﺇﻟﻰ ﻓﻴﻠﺒﻰ‬

‫ﺍﻟﻌﺮﺍﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﻬﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﺍﻟﻴﻬﺎ ﻳﻜﺴﺒﻮﻥ ﻣﻦ‬

‫ﺣﻴﺚ ﺍﻛﺜﺸﻒ ﺃﻥ ﺭﺟﻞ ﻣﻜﺪﻭﻟﺒﺔ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻟﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺃﺣﺪ‬ ‫ﺍﻟﻜﺌﺎﺏ ﻓﻔﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻛﻔﻴﻠﺒﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻖ ﻣﺠﻤﻊ ﻭﻟﺬﺍ‬

‫ﻭﺭﺍ ء ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺴﺘﻮﺣﺎﺓ ﻟﺘﻘﺪﻡ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻫﺪﺃﻳﺔ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺤﻴﺮﻫﻢ ﻭﺑﻘﻔﻦ ﻣﻀﺎﺟﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺷﺌﻮﻥ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺣﺒﻞ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺣﻮﻟﻬﻢ ﻓﺮﺅﻻ ﺍﻟﺮﺏ ﻭﻗﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻗﺪ ﺷﺠﻌﺖ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻟﻘﺪ‬ ‫ﻗﻮﻳﺔ ﺗﺮﻓﻌﻬﻢ ﻻﻋﻠﻰ‬

‫‪823‬‬

‫ﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻣﻮﺍﻟﻴﻬﺎ ﻟﺨﺪﺍﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﻃﺮﺑﻖ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻝ‬ ‫ﻭﺍﻟﻨﺼﺐ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻨﻬﺎ ﺭﻭﺡ ﺷﺮﻳﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻤﺪ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬ ‫ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮ‬

‫ﻓﻰ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺳﻴﺮ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺒﺪﺓ ﻟﻠﺸﺒﻄﺎﻥ ﻭﺗﻠﺮﻓﺖ ﻋﻠﺒﻬﻢ ﻛﻌﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻣﻀﻰ ﺑﻐﻴﺮ ﺭﺟﻌﺔ ﻋﻤﻞ ﻣﻮﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﻌﺮﺍﻟﺔ ﺍﺑﻀﺎ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺡ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺧﺮﺡ ﺩﺍﺭﺟﺎ ء ﻣﻜﺴﺒﻬﻢ ﻓﻨﻔﻌﻤﺢ ﺻﻴﻐﺔ‬ ‫ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻰ ﻋﺪﺩﻯ ‪ 81‬ﻭ ‪ 91‬ﻭﻣﻊ ﺫﻫﺎﺏ ﻣﺼﺪﺭ ﻛﺴﺒﻬﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤﻔﺎﺳﺪ ﺍ ﻓﻘﺪ ﺻﻤﻢ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻟﻴﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺫﺗﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺑﻮﻟﺲ‬

‫ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﻋﻠﻰ ﺛﺮﺍﺋﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻉ ﻓﺤﺮﺿﻮﺍ ﻗﺎﺩﺓ‬

‫ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﻻﻫﺆﺙ ﻭﺳﻠﻄﺎﻥ ﺑﺴﻮﻉ ﻓﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻷ ﺿﺪ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﻷﻥ ﻟﻮﻗﺎ ﻭﺗﺒﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﻛﺎﻧﺎ ﺃﻗﻞ ﺷﻬﺮﺓ ﻓﻘﺪ ﻧﺠﻴﺎ‬ ‫ﺑﺠﻠﺪﻫﻤﺎ ﺃﻣﺎ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺳﻴﻼ ﻓﻘﺪ ﻭﺿﻌﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺇﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ‬

‫ﻭﻳﺎﻋﺘﺮﺍﻓﻬﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺎﺩﺭﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﺍﺓ ﺑﻄﺮﺑﻖ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺬﻟﻚ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﻋﺎﺩﺓ ﺗﻜﺆﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻰ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻮﻟﺲ‬

‫ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺭﻋﺒﺔ ﺩﻓﻴﻨﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺠﺎﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻬﺪﻭ ء ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻰ ﻫﻞ ﺭﺃﺕ‬ ‫ﻓﻰ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺃﻭﻟﺌﻠﻖ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻜﺴﺒﻮﻥ ﻣﻦ‬

‫ﻭﺳﻴﻼ ﻭﺿﻌﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻷﻋﻤﺎﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﺼﺎﻟﻬﺔ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﻭﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺍﻟﻤﻤﺘﻠﺌﻴﻦ ﻳﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ‬

‫‪ 42‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺰﻟﺰﻟﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ‬

‫ﻭﺭﺍ ء ﺑﺆﺳﻬﺎ‬ ‫‪61‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺼﺮﺧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﺃﻋﺎﻗﺖ ﻋﻤﻞ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ‬

‫ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻭﻟﺌﺒﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺠﻤﻌﺆﺍ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺿﺠﺒﺠﻬﺎ ﻭﺻﻴﺎﺣﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺳﻤﻊ ﺑﻮﻟﺲ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﺪﺭﻩ ﺃﻳﺎﻣﺎ ﻁ ﻳﺪﺓ ﻻﺫﺍ ﺃﻧﺘﻈﺮ‬ ‫ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﻮﺩﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ‬

‫‪91‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺒﻮﻟﺲ ﻛﻤﻮﺍﻃﻦ ﺭﻭﻣﺎﻧﻰ ﺃﻥ ﺑﻄﺎﻟﺐ ﺑﺈﻋﻔﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺏ‬

‫ﻳﺎﻟﻌﺼﻰ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺑﺴﺘﻄﻊ ﺑﻮﻟﺲ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻃﻖ ﻟﻴﺘﺮﻙ ﺳﺒﻼ‬ ‫ﻳﺠﻠﺪ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺗﺄﻟﻢ ﺑﺆﻟﺲ ﻭﺣﺪﻩ ﻟﻘﺪ ﻋﺎﻧﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺳﻞ ﺍﻷﻭﻝ‬ ‫ﺍﻟﺸﺠﺎ‪ 4‬ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺋﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ‪ 2‬ﻛﻮ ‪52 11‬‬

‫ﻭﻟﻜﻦ‬

‫ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻳﻌﺮﻕ ﺣﺘﻰ ﻟﻬﻈﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺃﻧﻪ‬

‫ﻳﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﻇﻬﺮﻳﻬﻤﺎ ﻭﺃﻗﺪﺍﻣﻬﻤﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺳﻴﻤﻨﺢ ﻗﻮﺓ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺮﺃﺓ ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺴﺎ ء ﻝ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﺤﻖ ﻟﻪ ﺃﻥ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻘﻄﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺳﻴﻼ ﻳﺼﻠﻴﺎﻥ ﻭﻳﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻣﻨﺘﺼﻒ‬

‫ﻳﻔﻌﻞ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺳﻴﺪﻩ ﻓﻰ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ ﻣﺖ ‪ 4 82 8‬ﻛﻼ‬

‫ﻭﻳﻌﺒﺪ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﺑﻌﻠﻤﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﺷﺘﻴﺎﻗﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻼﺑﻞ ﺗﻐﻨﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﺎﻟﻢ ﻧﻌﻢ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺆﺗﻰ‬ ‫ﺑﺎﻷﻏﺎﻧﻰ ﻟﻠﺮﺳﻮﻟﻴﻦ ﻓﻰ ﻟﻴﻞ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺮﺓ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻭﻟﻴﻢ ﺑﻮﺙ‬

‫ﻟﻠﻨﺠﺎﺓ ﻭﺃﻻﻧﻔﻌﺎﻻﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﺤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻮﻗﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻬﺼﻮﻙ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺳﺮ ﺟﺪﺃ ﺑﺼﻠﻮﺍﺕ‬

‫ﻋﻠﻴﻬﺎ‬

‫ﻣﺆﺳﺲ ﺝ ﺵ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ‬

‫ﻭﺗﺴﺒﻴﺤﺎﺕ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺳﺒﻼ ﺣﺘﻰ ﺇﻧـﻪ ﻗﺎﻝ ﺃﻣﻴﻦ ﺑﺰﻟﺰﺍﻝ ﻗﻮﻯ ﺳﻤﻊ‬ ‫ﺣﺰﻥ ﺑﺆﻟﺲ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻮﻗﻪ ﻋﻦ ﺃﺩﺍ ء ﺧﺪﻣﺘﻪ ﻭﺑﺴﺒﺐ‬

‫ﻋﺒﻮﺩﻳﺘﻬﺎ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻣﺰﻭﺩﺃ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮ‬

‫ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺃﻃﺎﻉ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺜﻠﻪ ﺑﻮﻟﺲ ﻟﻘﺪ ﺗﺤﺮﺭﺕ ﺍﻟﺮﺃﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ ﻣﻦ ﻋﺒﻮﺩﺑﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ‬ ‫ﻭﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﻗﺼﺘﻬﺎ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﺆﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻘﻰ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ‬ ‫ﻓﺎﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻣﻨﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺰﻻﻕ ﻓﻰ ﻫﺎ ﻟﺔ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﻧﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺴﺒﻴﻌﺎﺕ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺘﻨﻮﻉ‬ ‫ﻃﺮﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻹﺗﻤﺎﻥ ﺑﺎﻟﺨﻄﺎﺓ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻴﺪﻳﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺃﻯ‬ ‫ﺧﻮﻑ ﺃﻭ ﺭﻋﺐ ﻟﺘﻮﺟﻪ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻟﻘﺪ ﻓﺘﺢ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻟﻰ ﺻﻤﺖ‬ ‫ﻛﺒﺮﻋﻢ ﺑﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺴﺠﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺳﻰ‬ ‫ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﺮﺍ ء ﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﻴﻔﺔ ﻟﺘﺠﻌﻠﻪ‬

‫ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺬﻧﺒﻪ ﻭﻣﺄﺳﺎﺗﻪ ﻭﻟﺬﺍ ﻓﺤﻴﺚ ﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ‬ ‫ﻭﺣﺸﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻗﻮﺗﻪ ﻭﻏﻴﺮ ﺣﻴﺎﺓ ﺓ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﺘﻮﺣﺶ ﻟﻴﺼﺒﺢ‬

‫ﻭﻻ ﺷﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺍﻟﻼﺗﻰ ﻛﻦ ﻳﻌﻤﻠﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻰ ‪ 2 4‬ﻗﺪ‬ ‫ﺍﻋﺘﻨﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﺍﻣﺘﻨﺎﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻋﺒﻮﺩﺑﺔ ﺍﻟﺸﺮ‬

‫ﻣﺆﻣﻨﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﻟﺰﻟﺘﻪ ﻓﻨﺠﺎ ﻋﺒﻴﺪﻩ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﻭﺧﻠﺺ ﺍﻟﺴﺠﺎﻥ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻬﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻟﻠﺮﺳﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻓﻰ ‪ 4‬ﻩ ‪1‬‬

‫ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﺃﻳﻀﺎﻟﻢ ﻟﻘﺪ ﻧﺠﺎ ﺑﻄﺮﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻣﻼﻝ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫‪923‬‬

‫ﺅﻟﺲ ﻭﺳﻴﻼ ﻗﺪ ﺃﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻬﻤﺎ ﺑﺰﻟﺰﻟﺔ ﻓﻠﻢ ﻳﺄﺕ ﻣﻼﻙ ﻟﺴﺠﻨﻬﻢ‬

‫ﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ ﺧﺪﻣﺔ ﻋﻈﻴﻤـﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﺹ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ‬

‫ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻌﺎﺟﺔ ﻻﻥ ﻳﺘﺤﺼﻦ ﻟﻴﻤﻜﻨﻪ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻝ ‪ 81‬ﺷﻬﺮﺃﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻌﻤﺆﻣﻰ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺘﺒﺮ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻓﻰ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﻧﻢ‬ ‫ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻨﺎﻇﺮ ﺇﻟﻰ ﺍ ﻷﺭﺽ ﻓـﺘﺮﺗﻌﺪ ‪ 2 401‬ﻳﺎ ﻭﻫﻮ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ ﻏﻀﺐ‬ ‫ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻤﺠﺪﻩ ﻓﻔﺘﺢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﺒﻦ ﺑﻘﺆﺗﻪ ﺛﻢ ﻓﺘﺢ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺴﺠﺎﻥ‬ ‫ﻟﻘﺪ ﺃﺑﻘﻈﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻟﺰﻟﺔ ﺣﺎﺭﺱ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻪ ﻭﺃﻳﻘﻈﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎﻛﺎ‬ ‫ﻟﺒﺪﺭﻙ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻟﻠﺤﻼﺹ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻝ ﻓﻠﻢ ﺑﺪﻣﺮ‬

‫ﺍﻟﺴﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏـﻢ ﻣﻦ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯ ﺃﺳﺎﺳﺎﺗﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻣﻦ‬ ‫ﺇﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻘﺆﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﺘﺢ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﺑﺈﺣﻜﺎﻡ ﻭﻓﻚ ﻗـﻴﻮﺩ‬ ‫ﻟﻤﺴﺠﻮﻳﺨﺎ‬

‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻭﻯ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺃﻻﻋﻤﺎﻝ ﺗﺄﺗﻰ‬ ‫ﻓﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﻋﻼﻧﺎﻩ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﻟﻠﻔﻜﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻫﻜﺬﺍ‬ ‫ﻧﺠﺪ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﻯ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ ﺃﺯﻣﺔ ﻛﺒﺮﻯ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺑﻮﻟﺲ ‪4 9‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪71‬‬

‫‪22‬‬

‫ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﻞ ﺍﻟﺴﺒﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻳﺎﻟﺒﺶ ﺭ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺑﻮﻟﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺣﻀﺮﺓ‬ ‫ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻘﺮﺍ ﺍﻻﺻﻌﺎﻉ ﺍﻟﺪﻯ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻰ‬ ‫ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻻ ﺗﺨﻒ‬

‫ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺒﻬﻮﺩ‬

‫ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﺆﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻳﺪﺑﺮﻭﻥ ﻣﺆﺍﻣﺮﺓ ﺿﺪﻩ ﻟﻴﺎﺗﻮﺍ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻛﺮﺳﻰ‬

‫ﻭﻳﺒﺮﺯ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻬﺪﻭ ‪ 6‬ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ ﺍﺗﺴﻢ ﺑﻬﺎ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺳﻴﻼ ﻓﻲ‬

‫ﺍﻟﺆﻻﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻓﺴﺲ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﺭﺍﻟﻌﺔ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻰ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻃﺎﺩﺛﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻟﺴﺠﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﻴﻦ ﻗﺪ ﻫﺮﺑﻮﺍ ﻓﻜﺮ ﻓﻰ‬

‫ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻳﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﻠﺨﻮﻑ ﻭﺃﻻﻛﺘﻨﺎﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ‬

‫ﺍﻻﻧﺘﻌﺎﺭ ﻭﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻗﻠﺒﻠﺔ ﻭﺑﺴﻴﻄﺔ ﻫﺪﺃ ﺑﻮﻟﺲ ﻣﻦ ﺭﻭﻉ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺑﻘﺴﻮﺓ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻯ ﻭﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻣﺴﻴﺲ ﺍﻟﻬﺎﺟﺔ‬

‫ﺃﺩﺭﻙ ﺑﺈﻋﻼﻥ ﺇﻟﻬﻰ ﺣﺎﺟﺘﻪ ﻛﺨﺎﻃﺊ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺸﺠﺒﻊ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻛﺆﻧﻪ ﻣﻀﻰ ﻗﺪﻣﺎ ﻣﻮﺷﺤﺎ ﺑﺎﻟﺠﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺑﺎﻟﻴﺔ‬ ‫ﺛﺎﺑﺘﺎ ﻣﻤﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻴﻤﻮﺛﺎﻭﺱ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﻳﻦ ﻓﻰ ﻟﺴﺘﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻸ‬

‫ﺃﻃﺎﻃﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘﺒﻜﻴﺖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﺨﻠﺼﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎ ﻟﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻝ‬ ‫ﺍﻗﺘﺎﺩ ﻛﻞ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻳﺒﺮﺯ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻟﺘﻪ ﻭﺗﺠﺪﻳﺪﻩ ﻓﻰ ﺗﻐﻴﺮ‬

‫ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﻄﻨﺎ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺑﻞ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﺢ‬

‫ﺍﻟﺨﻸﺹ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺑﻞ ﻣﻦ ﻇﻼﻡ ﺭﻭﺣﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻰ ﻭﻗﺒﻞ‬

‫ﻣﺆﻗﻔﻪ ﻓﻘﺒﻞ ﺍﻟﺰﻟﺰﻟﺔ ﻛﺎﻥ ﻭﺣﻨﺖ ﻳﺎ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺪ ﺍﻟﻤﺴﺤﻮﻧﻴﻦ‬

‫ﻭﻻ ﺑﻬﺘﺰ ﻗﻴﺪ ﺃﻧﻤﻠﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺪﻡ ﻳﻨﺒﺌﻖ ﻣﻦ ﻇﻬﺮﻳﻬﻤﺎ‬ ‫ﻭﺍﻻﻕ ﻓﺒﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺧﻠﺺ ﺃﺧﺬ ﻣﺎ ء ﻭﻏﺴﻠﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﺎﺕ ﻭﻫﺆ‬

‫ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺪ ﺗﻄﻬﺮ ﻣﻦ ﺟﺮﻭﺡ ﺃﺭﺩﺃ ﻭﺃﺷﺪ ﻭﻗﻌﺎﻛﻞ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺣﺪﺛﻬﺎ‬ ‫ﺑﻌﺼﺎﻩ ﻓﺎﻗﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﺑﻔﻌﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻐﺴﻞ ﺟﺮﺍﺣﺎﺕ ﻣﺴﺠﻮﻧﻴﻪ‬

‫ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺳﻴﻼ ﻭﻳﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﻓﻼ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ‬ ‫ﺗﻬﻠﻞ ﻫﺆ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ‬ ‫‪ 52‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﺍﻟﻤﺸﺠﻌﺔ‬ ‫‪81‬‬

‫ﻻ‬

‫‪ 2‬ﺗﻰ ﺍ‬

‫‪7‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﺃﻃﺎﻉ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺗﻜﻠﻢ ﻭﻻ ﺗﺴﻜﺖ ﻃﺎﻋﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ‬ ‫ﻓﻼﺑﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻗﺪ ﻣﻼﺕ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻳﺎﻟﺸﺠﺎﻋﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﺇﻥ ﺍﺭﺏ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﺣﻠﺖ ﺑﺈﻳﻠﻴﺎ ﻭﺇﺭﻣﻴﺎ‬

‫‪ 41‬ﺇﺭ ﺍ ‪51 8 6‬‬

‫‪51‬‬

‫‪12‬‬

‫ﺍ ﻣﻞ ‪4 9‬‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﻋﺪ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﻋﻘﺐ ﺍﻻﻣﺮ ﻻﻟﻰ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﻚ ﻭﻻ ﻳﻘﻊ ﺑﻚ ﺃﺣﺪ ﻟﻴﺆﺫﻳﻚ ﻷﻥ ﻟﻰ‬ ‫ﺷﻌﺒﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﺟﻢ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺗﺮﻙ ﻛﻤﻴﺖ ﻓﺈﻥ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﻳﺎﻻ ﻳﻤﺴﻪ ﺃﺣﺪ ﺑﺴﻮ ء ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﺷﺮﺡ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﺈﺓ ﺍ ﺃﺭﺍﺩ‬ ‫ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻜﻞ ﺁﻟﺔ ﺗﺼﻮﺭ ﺿﺪﻧﺎ ﻻ ﺗﻨﺠﺢ‬

‫‪11‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻇﻦ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﻘﻒ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻓﻰ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ‬ ‫ﺇﻥ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻌﺘﻨﻘﻴﻦ ﺑﺎﺭﺯﻳﻦ ﻟﻠﻤﺴﻴﺤﻴﺔ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﻳﻮﺳﺘﺲ‬

‫‪ 0007‬ﺷﺨﺺ ﻓﻰ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻨﺒﻰ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻌﺒﺪﺃ ﻏﻴﻮﺭﺃ ﻟﻠﻪ ﻭﻛﺮﻳﺴﺒﺲ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺍﻟﻠﺬﺍﻥ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻌﺮ ﺑﻮﻟﺲ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻘﻒ ﻭﺣﻴﺪﺃ ﻓﻰ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ‬

‫ﻛـﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻰ‬

‫ﻣﺎ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺃﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﺷﻮﺃﺭﻉ ﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ ﺍﻵﺛﻤﺔ ﻭﻭﺳﻂ ﻫﺆﻻ ء‬

‫ﻋﻤﺪﻫﻤﺎ ﺑﺮﻟﺲ‬ ‫‪033‬‬

‫ﻛﻮ ﺍ ‪41‬‬

‫ﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻐﺎﺭﻗﻴﻦ ﻓﻰ ﺣﻤﺄﺓ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﺍ ﻛﻮ ‪ 01 5‬ﻭ ‪ 11‬ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻭﻛﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻓﻘﻂ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﻴﺖ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻔﺆﺱ ﺗﺘﻮﻕ ﻟﻠﺨﻼﺹ ﻭﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻀﻤﺒﺮ ﺍ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻨﺘﻈﺮﻭﻥ‬

‫ﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻛﻤﺆﺳﺴﺔ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻭﺃﺿﺢ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺑﺆﻟﺲ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻞ‬

‫ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﻠﺘﻮﺑﺔ‬

‫ﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻟﺴﻨﺔ ﺳﺘﺒﻄﻞ ﺍ ﻛﺆ ‪8 31‬‬

‫ﺃﺗﺎﺣﺖ ﻣﺪﺓ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻰ ﻛﻮﺭﻧﺜﻮﺱ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻰ ﺃﻓﻤﺴﺲ ﺃﺟﺮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻪ ﻟﻴﻜﺴﺐ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻟﻬﻈﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺎ ء ﻩ ﻓﻰ ﺭﻭﺩﺍ‬

‫ﻳﺪﻳﻪ ﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻸ ﻣﻦ ﺁﻥ ﻵﺧﺮ ﻭﻟﻢ‬

‫ﻭﻟﻴﺆﺳﺲ ﻛﻨﻴﺴﺔ ﻫﻨﺎﻝ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﺏ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺟﺎ ء ﻩ ﺇﺗﻤﺎﻣﺄ ﻟﻮﻋﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻪ ﺍ‬

‫ﻳﺮﺩ ﺫﻛﺮ ﺍﻯ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺃﺟﺮﺑﺖ ﻓﻰ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﻭﻃﺮﺳﻮﺱ‬ ‫ﻭﺃﻧﻄﺎﻛﻴﺔ ﻟﻴﺴﻴﺪﻳﺔ ﻭﺩﺭﺑﺔ ﻭﺃﺛﻴﻨﺎ ﺃﻭ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺳﻤﺢ ﻟﺒﻮﻟﺲ‬ ‫ﺑﺈﺟﺮﺍ ء ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﻗﺒﺮﺹ ﻭﺃﺑﻘﻮﻧﺒﺔ ﻭﻟﺴﺘﺮﺓ ﻭﻓﻴﻠﺒﻰ ﻭﻛﻮﺭﺷﻮﺱ‬ ‫ﻭﺃﻓﺴﺲ ﻭﻣﻠﺒﻄﺔ ﻓﻘﻂ‬

‫ﻭﺃﻋﺪﻩ ﻟﻼﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ‬

‫‪ 62‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺃﻓﺴﻘﻖ‬ ‫‪91‬‬

‫ﺍ‬

‫ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺃﻓﺴﺲ ﻗﻮﺍﺕ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻓﻠﻮﻗﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﺠﻞ‬

‫‪02‬‬

‫ﺍﻟﻬﺎﺩﺛﺔ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻟﻐﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﻟﻮﺻﻒ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻦ ﻧﺆﻉ ﺧﺎﺹ ﻭﻟﻬﺬﺍ‬

‫ﺃﻛﻤﻞ ﺑﺆﻟﺲ ﺃﺭﻭﻉ ﻋﻤﻞ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻓﻰ ﺃﻓﺴﺲ‬

‫ﺗﺮﺍﻩ ﺑﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﺣﺎﺿﺮﺓ ﺁﺳﻴﺎ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭﻫﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻭﺟﻤﺒﻠﺔ ﻫﻨﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻭﻋﺪ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﺒﻮﻟﺲ‬

‫ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺼﻨﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﻯ ﺑﻮﻟﺲ ﻗﻮﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻟﻘﺪ ﻇﻞ ﻃﻴﻠﺔ ﺛﻼﺕ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻳﻌﻠﻢ ﻓﻰ ﻣﺠﺎﻣﻊ‬ ‫ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﺒﻠﺴﻮﻑ ﺗﻴﺮﺍﻧﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺯ‬

‫ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺎﺩﺓ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺗﻰ ﻋﻦ ﺟﺴﺪﻩ ﺑﻤﻨﺎﺩﺑﻞ ﺃﻭ ﻣﺂﺯﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺽ‬

‫ﻓﺘﺰﻭﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﺍ ﻷﻣﺮﺍﺽ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﺑﺮﺓ ﻣﻨﻬﻢ‬

‫‪ 11 91‬ﻭ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻓﺴﺲ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺮﻛﺰﺃ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﻊ ﻋﺪﺩ‬

‫‪21‬‬

‫ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺪﻳﻦ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻣﻤﺎ ﻣﻜﻦ ﺑﺆﻟﺲ ﻣﻦ ﺗﺄﺳﻴﺲ‬ ‫ﻛﻨﺎﺋﺲ ﻓﻰ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺃﻓﺴﺲ ﺑﺤﻮﺍﻟﻰ ﻣﺎﺋﻶ ﻣﻴﻞ ﻭﺑﺴﺒﺐ‬

‫ﺑﻮﻟﺲ ﻟﻠﻤﺮﺿﻰ ﻭﺍﻟﺬﺑﻦ ﺑﻬﻢ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺷﺮﺑﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻭﺇﺩ ﺍ ﺃﺣﺘﻔﻆ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻯ ﻓـﻀﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﻞ ﻭﺍﻟﻤﺂﺯ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ‬

‫ﺷﻔﻮﺍ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﻓﻬﻰ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﻭﺳﺎﻧﻞ‬

‫ﺍﺳﺘﻌﻼﻥ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻳﺎﻟﻨﻌﻤﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﻓﺴﺲ ﻣﺤﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬

‫ﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺎﺭﺳﻬﺎ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻰ ﺓ ﻟﺒﺎ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺤﻰ ﻟﻘﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﻫﻨﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ ﻣﻨﺎ ﺑﻮﺣﻨﺎ‬

‫ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ‬

‫ﺇﻥ ﻓﺎﻋﻠﺒﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺆﺳﺎﺋﻂ ﺗﻤﺎﺛﻞ ﺗﻤﺎﻣﺎ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺒﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻦ‬

‫ﻫﺪﺏ ﺛﺆﺏ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﺖ ‪ 02 9‬ﻭ ‪12‬‬

‫ﻭﻳﺴﺒﺐ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻹﻧﺠﺒﻞ ﻓﻰ ﺃﻓﺴﺲ ﻭﺣﻴﺚ‬

‫ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮ ﻏﻔﻴﺮﺓ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺷﻌﺎﺋﺮﻫﺎ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺃﺗﺎﺡ ﻫﺬﺍ ﻟﺒﻮﻟﺲ‬ ‫ﻓﺮﺻﺎ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻟﻜﻰ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻭﻻ ﻳﺴﻜﺖ ‪ 8 91‬ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﻧﻰ ﺑﻄﺮﻣﻤﺎ ﺃﻉ ‪5‬‬

‫‪ 51‬ﻭﺍﻟﻄﻴﻦ ﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻷﻋﻤﻰ ﺑﻮ ‪ 6 9‬ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﻴﻤﺴﺖ‬ ‫ﺍﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﺑﻖ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﺍﻟﺮﺳﻞ ﺃﺟﺮﻯ ﻣﻌﺤﺰﺍﺕ ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ‬ ‫ﺣﺘﻤﻴﺔ ﻷﻥ ﻟﻪ‬ ‫ﻭﻟﺪﻭﻥ ﻭﺳﺎﺋﻞ‬

‫ﺍﻟﺮﺳﺆﻝ ﻗﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍ ء ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻛﺎﻥ‬

‫ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﺛﻨﻴﺔ ﻛﺄﻓﺴﺲ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺩﻳﺎﻧﺎ‬

‫ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﻭﻃﻼﺳﻢ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﺰﻋﻮﻡ ﻭﻧﻤﺎﺩﺡ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻺﻟﻬﺔ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ‬ ‫ﺛﻢ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺑﻮﻟﺲ ﻟﺠﺬﺏ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺆﺛﻨﻰ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ‬ ‫ﻓﻔﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﻔﻰ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻫﻞ ﺃﻓﺴﺲ ﺃﻥ ﺻﻼﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻨﺪﻳﻞ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﺘﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻬﻤﺪ ﻟﻠﻪ‬

‫ﻟﻤﺲ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻤﺎ ﻗﺆﺓ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺳﺪﺍ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻀﻌﺆﻥ ﺛﻘﺘﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﺄﺗﻰ ﻳﺎﻟﺘﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣـﻦ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻭﻟﻨﻚ ﺍﻷﻓﺴﺴﻴﻮﻥ ﺣﺆﺍﻟﻰ ﺍﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ‬

‫‪7 91‬‬

‫ﺗﺎﺑﻮﺍ ﻭﺃﻣﻨﻮﺍ ﻋﻤﺪﻭﺍ ﺛﻢ ﻧﺎﻟﻮﺍ ﻣﻮﺍﻫﺐ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﻓﻌﻦ ﻃﺮﺑﻖ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻯ‬

‫ﺑﻮﻟﺲ ﺣﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺛﻢ ﻧﺎﻟﻮﺍ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻻ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ‬ ‫ﺑﻠﻐﺎﺕ‬

‫ﻭﻟﻠﺘﺒﺸﺒﺮ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍ ﻃﺒﻴﻌﺒﺎ ﻟﻬﻬﺎﺳﻬﻢ ﺍﺑﻰ ﺑﺪ ﻭﻋﻤﻖ ﻓﺮﺣﻬﻢ‬

‫‪133‬‬

‫ﺍﻻﺳﻢ ﺍ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﺑﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺰﻳﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴـﻪ ﺍﻟﺮﻭﻉ‬

‫ﻣﺮﺍﺿﻬﻢ ﻟﺒﻮﻟﺲ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﺮﺍﺣﻶ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻗﻮﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺎﻟﻰ‬ ‫ﻟﺸﻔﺎ ء ﺃﻣﺮﺍﺿﻬﻢ ﻭﻧﺠﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﺇﻥ ﺗﻘﻠﺒﺪ ﻣﻨﺪﻳﻞ‬

‫ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺇﺧﺮﺍﺟﻪ ﻗﺎﻝ ﻧﺘﻴﺠـﺔ ﻹﻟﻬﺎﻡ ﺧﺎﺭﺟﻰ‬

‫ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﺃﻣﺮ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻸﺳﻒ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻳﻞ‬

‫ﺃﻣﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻭﺑﻮﻟﺲ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻤﻪ ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﻓﻤﻦ ﺃﻧﺘﻢ‬

‫ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء‬

‫ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﺎ ﻟﻬﺎ ﻗﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻻﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺨﺪﻭﻋﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ‬ ‫ﺃﺭﺳﻠﻮﺍ ﻧﻘﻮﺩﺃ ﺛﻤﻨﺎ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﺮﻕ ﻋﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺃﻟﺒﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻧﻪ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻓﻰ‬ ‫ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﻥ ﻳﺸﻔﻰ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺏ ﻭﺷﺮﻳﻜﻪ ﻓﻰ‬ ‫ﺍ ﻟﺨﺪﻣﺔ ‪ 2‬ﺗﻰ ‪ 2 4‬ﻓﻮﻓﻘﺎ ﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻤﻨﺢ ﺃﻭ‬ ‫ﻳﻤﻨﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ‬

‫ﻃﻘﺎ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﻣﻌﺆﻣﻴﻦ ﺍﻟﻜﺬﺍﺑﻴﻦ‬ ‫‪ 72‬ﺏ‬ ‫‪91‬‬

‫‪31‬‬

‫‪02‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻻﺗﻬﺎﻡ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣﻌﺘﺤﺴﺒﺆﻥ ﻟﻠﻘﻮﻩ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﻙ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ‬ ‫ﻭﻗﻔﺰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﺑﺎﺿﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻥ‬ ‫ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺇﻥ ﺳﻜﻨﻰ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺐ ﻣﻌﻪ ﻛﻤﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﺭﺑﻴﻦ ﻗﻮﺓ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﻟﻠﺸﺒﻄﺎﻥ ﻭ ﺭﺩ‬

‫ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﻟﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﻋﺮﺍﻳﺎ ﻭﻣﺠﺮﻭﺣﻴﻦ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺳﻌﺪﻭﺍ ﺑﺎﻥ ﻳﻨﺠﻮﺍ ﺑﺤﻴﺎﻧﻬﻢ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺳﺆﻯ ﺃﻥ ﻧﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺑﻮﻟﺲ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﺠﺲ ﻭﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮ ‪ 21 91‬ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ‬ ‫ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻳﺮﺓ‬ ‫ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺳﻠﻄﺎﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﻊ ﺳﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻋﻘﺆﻝ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﻗﺪ ﻣﻬﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻹﻟﻤﺤﻴﻞ ﻭﺃﺟﺞ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﺃﻓﺴﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ ﻧﺘﺎﺋﺢ ﻣﺪﻭﻳﺔ ﻭﻫﻰ‬ ‫ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﺒﻌﺔ ﻳﻬﻮﺩ ﺍﻟﻄﻮﺍﻓﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺩﻋﻮﺍ ﺃﻥ ﻟﻬﻢ ﻗﺪﺭﺓ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻱ ﺩ ﻗﺪ ﺍ ﺗﺤﺬﻭﺍ ﻣﻦ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ‬ ‫ﻃﺮﺩ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺭﺓ‬

‫ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﻢ ﻣﻬﻨﺔ ﻟﻬﻢ ﻭﺍﺩﻏﺆﺍ ﺃﻧﻪ ﺑﻄﻼﺳﻤﻬﻢ ﻭﺗﻌﺎﻭﻳﺪﻫﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺷﻔﺎ ء ﺃﻭﻟﺌﻚ‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻬﻢ ﺃﺭﻭﺍﺭﺡ ﺷﺮﻳﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺔ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺃﺑﻨﺎ ء ﺳﻜﺎﻭﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺤﻤﻞ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺍﻻﺳﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺪﺱ ﻟﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﺭﻟﻴﺲ ﻛﻬﻨﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺃﻯ ﺃﺳﺎﺱ ﻛﺎﻥ ﻳﺸـﻔﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﺼﺐ ﻟﻘﺪ ﺍﺭﺗﻜﺐ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻷﺑﻨﺎ ء‬ ‫ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺣﻤﺎﻗﺔ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺄﻧﻪ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺭﺑﻨﺎ‬

‫ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻟﺴﻤﺎﻉ ﺑﻮﻟﺲ ﻳﻌﻆ‬ ‫ﻧﺘﺒﺠﺔ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺣﺎﺩﺛﻶ ﺃﺑﻨﺎ ء ﺳﻜﺎﻭﺍ ﺍﻛﺘﺴﺤﺖ ﻧﻬﻀﺔ‬

‫ﻏﺎﻣﺮﺓ ﻛﻞ ﺃﻧﺤﺎ ء ﺃﻓﺴﺲ ﻭﻭﻗﻊ ﺧﻮﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻷﻣﻢ ﻭﻛﺎﻥ‬ ‫ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﺘﻌﻈﻢ ﺁﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻭﺃﻗﺮﻭﺍ ﺑﺄﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﻭﻛﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻘﻠﺒﻰ ﺟﻤﻌﻮﺍ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺃﺣﺮﻗﻮﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﻼﺳﻢ‬ ‫ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻳﺬ ﻭﻛﺘﺐ ﺍﻟﻌﺮﺍﻓﺔ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺗﺴﺎﻭﻯ ﻣﺒﻠﻎ ‪ 0005‬ﺩﻭﻻﺭ‬

‫ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻔﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺒﻴﻌﻬﺎ ﻭﺃﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻨﻘﺆﺩ ﻓﻰ ﺃﻏﺮﺍﺽ ﺗﻌﻮﺩ‬ ‫ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻨﻔﻊ ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﻈﻬﺮﻭﺍ ﺃﻯ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﻤﺠﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻰ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ‬

‫ﻟﻄﺮﺩ ﺍﻷﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﺸﺮﺑﺮﺓ ﻗـﺪ ﻧﺴﺒـﻮﺍ ﻗﻮﺗﻪ ﻫﺬﻩ ﻻﺗﻔﺎﻕ ﺑﺒﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺃﻛﺮﻣﻮﺃ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺘﺪﻣﻴﺮ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻟﻪ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺍﻟﺸﺒﻄﺎﻥ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻛﺎﻷ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻃﺮﺩ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻟﻼﺭﻭﺍﺡ‬ ‫ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻳﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻢ ﺑﺘﻌﺎﻭﻳﺬ ﺳﺤﺮﻳﺔ ﻓﺎﻋﺘﻘﺪﻭﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻧﻪ‬ ‫ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﺳﻢ ﺑﺴﻮﻉ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﺑﺤﻘﻘﻮﺍ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺢ‬

‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻟﺆﻗﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﻐﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﻉ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﺮﻳﻖ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﻸ ﻣﺘﻜﺮﺭﺃ ﺃﻭ ﻋﻤﻼ ﺩﺍﻡ ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ‬ ‫ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺘﻌﺠﺐ ﺣﻴﻦ ﻧﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻌﺠﺰﺃﺕ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺸﺎﻓﻴﺔ‬

‫ﻭﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺇﺓ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﻗﻮ‬

‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﺗﻨﻤﻮ ﻭﺗﻘﻮﻯ ﺑﺸﺪﺓ ﺩﺍ ﻭﻛﻤﺎ ﻋﺒﺮ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺮﺯ ﺑﻪ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﺈﻥ ﻫﺆﻻ ء ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺰﻣﻴﻦ ﺃﺧﺪﻭﺍ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﻢ ﺇﺧﺮﺍﺡ ﺭﻭﺡ ﺷﺮﻟﺮ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﺃﻗﺴﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻳﻘﺮ ﺑﻌﺠﺰﻩ ﻋﻦ‬

‫ﺍﻝ ﻟﻠﻤﺎﺽ‬ ‫ﺍﻟﻴﻜﻮﺕ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻳﺎﻟﻘﻮﻝ ﻷ ﻓﻰ ﻇﻞ ﻫﺬﺃ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻛﺎﻣﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺍﻋﺘﺮﻕ ﺑﻮﻟﺲ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﺗﻨﺘﺴﺐ ﻟﻜﻨﻴﺴﺔ‬

‫ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﺘﻔﻮﻩ ﺑﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺣﻘﻴﻘﻰ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺭﺳﺎ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺃﻓﺴﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﻛﺎ ﺗﻨﺘﻤﻰ ﻟﻤﻌﻈﻢ ﺍﻟﻜﻨﺎﻧﺲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻤﻦ ﻟﺘﻪ‬

‫‪233‬‬

‫ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺸﺮﺑﺮ ﻳﻤﻜﻨﻨﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺟﺢ ﺍﻥ ﻧﺮﻯ ﺳﺮ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺴﺎ‬

‫ﻫﻞ ﺃﻓﺴﺲ ﻧﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺗﺤﻮﻝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﺆﻥ ﻳﺴﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ‬

‫‪ 92‬ﻣﻊ ﺯﺓ ﺍﻧﻘﺎﺫ ﺑﻮﻟﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻤﻴﻦ ﻟﻘﺘﻠﻪ‬

‫ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺍﻟﻌﻤﻴﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻢ ﺗﻮﻳﺒﻎ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻷﻧﻬﺎ‬

‫‪32‬‬

‫ﺍﻷﻭﻝ ﺭﻭ ‪ 2‬ﻟﺢ‬ ‫ﺗﺮﻛﺖ ﻣﺤﺒﺘﻬﺎ ﻯ‬

‫ﻛﻢ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻭﺿﻴﻘﺎﺕ ﺃﻟﻤﺖ ﺑﺒﻮﻟﺲ ﻓﻰ ﺃﺳﻔﺎﺭﻩ ﺍﻟﺘﻰ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ‬

‫‪ 82‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﻗﺎ ﺓ ﺍﻓﺘﻴﺦ ﺱ‬ ‫‪2‬‬

‫ﺍ‬

‫ﺍ‬

‫‪42‬‬

‫‪1‬‬

‫ﺩﻭﻥ ﻣﻠﻞ ﻭﻫﺆ ﻳﺒﺬﺭ ﺍﻟﺒﺬﺍﺭ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻃﺆﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻳﻔﺮﺡ ﺣﺘﻰ ﻓﻰ‬

‫ﺿﻌﻔﺎﺗﻪ ﺍ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻗﻴﻮﺩ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﻴﺪﺍ‪ 7‬ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﻭﻫﺬﺍ‬ ‫ﻻ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻷﺳﻤﻰ ﻓﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ ﺑﻞ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺼﺆﺭﺃﺑﺮﻭﺡ‬

‫ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻓﻰ ﺗﺮﻭﺍﺱ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺑﻮﻟﺲ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻢ ﺑﻜﻦ ﺑﻮﻟﺲ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻴﻊ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺳﻮﻯ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﻟﺮﺳﺎﻟﺘﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎ ء ﻛﺎﻥ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺮﺏ‬ ‫ﻭﻛﺎﻥ ﺟﻮﻉ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﺤﻖ ﻗﺪ ﺷﺠﻊ ﺑﻮﻟﺲ ﻟﻜﻰ ﺑﻌﻆ ﻭﻟﻌﻆ ﺣﺘﻰ‬

‫ﺇﺫ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻰ ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﺘﺆﺟﺒﻪ ﺍﻹﻟﻬـﻰ ‪1‬‬

‫ﻛﻮ ‪61 9‬‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﺒﺄ ﺑﻬﺎ ﺃﻏﺎﺑﻮﺱ‬

‫ﺍ ‪11 2‬‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺎﺗﻰ ﺑﻨﺎ ﻟﻠﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﺑﺮﺓ ﻟﻘﺘﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻷﺻﺤﺎﺡ‬

‫ﻣﻨﺘﻤﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ ﺗﻨﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺳﺘﻨﺎﺭﺓ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻻﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺘﻤﺘﻌﻮﻥ‬ ‫ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺎﺭﻛﺔ ﻭﻧﻌﺎﺱ ﺃﻓﺘﻴﺨﻮﺱ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ‬

‫ﺑﻮﻟﺲ ﺛﻢ ﻗﺒﺪ ﺑﺎﻟﺴﻼﺳﻞ ﺍ ‪ 33 2‬ﻭﺣﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺣﻴﺚ‬

‫ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﺒﺢ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺰﺩﺣﻤﺔ ﻭﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻈﺔ ﻭﺗﺄﺧﺮ‬

‫ﻭﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻭﺳﺮﺩ ﻗﺼﺔ ﺗﺠﺪﻳﺪﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ‬

‫ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﻤﺎﺕ ﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻃﺒﺒﺐ‬

‫ﺍﻧﻈﺮ ﻟﻮ ‪22‬‬

‫‪54‬‬

‫ﺇﻥ ﺃﻓﺘﻴﺨﻮﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺟﺪ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻗﺪ ﻏﻠﺒﻪ‬

‫ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺳﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﺎﺕ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻜﺴﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﻗﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﺭﺗﺤﺎﺡ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﺦ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺴﻘﻮﻃﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﻧﻬﻰ ﺑﻮﻟﺲ ﻋﻈﺘﻪ ﺍﻟﻄﻮﻟﻠﺔ‬ ‫ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻧﺰﻝ ﻭﺍﺣﺘﻀﻦ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺃﻟﺒﺸـﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬ ‫‪ 9‬ﻣﻞ ‪ 2 12 71‬ﻣﻞ ‪ 43 4‬ﻭﺑﻘﻮﺓ ﺇﻟﻬﻴﺔ ﺃﻗﺎﻣﻪ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫ﻓﻴﻪ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﻓﻜﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺸﻐﺐ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺒﻜﻞ ﺿﺮﺏ‬

‫ﻓﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺘﻀﻤﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺸﺒﻪ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻟﻢ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ‬

‫ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﺎﺋﻤﺔ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﻌﻴﻦ ﻓﺎﻗﺪﻯ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻃﺎﻟﺒﻮﺍ ﺑﻤﻮﺕ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻘﺪ‬

‫ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﻭﺗﻌﻄﺸﻬﻢ ﻟﻠﺪﻣﺎ ء ﺩﻋﺎﻫﻢ‬ ‫ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻘﺘﻠﻪ ﻓﻮﺭﺃ ﺩﻭﻥ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺃﻥ ﺑﺬﻫﺐ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺛﻢ ﺿﺮﺑﻪ ﻭﻗﻴﺪﻩ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﺤﻘﺆﻗﻪ‬

‫ﻛﻤﻮﺍﻃﻦ ﺭﻭﻣﺎﻧﻰ ﻓﺘﻢ ﺣﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﻁ ﻭﺃﺗﻮﺍ ﺑﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ‬ ‫ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﺣﺪﺋﺖ ﻣﻨﺎﺯﻋﺔ ﻭﻫﻴﺎﺝ ﻣﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﻻﻗﺘﺒﺎﺩ ﺑﻮﻟﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺒﺲ‬ ‫ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺣﻴﺚ ﺯﺍﺭﻩ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺄﻟﻢ ﻷﺟﻠﻪ‬ ‫ﻳﺎ ﻟﻠﺤﻔﻆ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻣﻨﺢ ﻟﺒﻮﻟﺲ ﺓ ﻟﻘﺪ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﻣﺎ‬ ‫ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﺴﺎ ءﻝ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻤﻜﻨﻪ ﺍﻟﺨﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺣﻴﺎ ﺭﻭ ‪51‬‬ ‫ﻳﺎ‬

‫ﺇﻥ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺟﻠﺒﺖ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺔ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﺑﻮﻟﺲ‬

‫ﺣﺘﻰ ﻃﻠﻮﻉ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺣﻞ ﻟﻮﺍﺻﻠﺔ ﺭﺣﻼﺗﻪ ﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮﻳﺔ ﻳﻘﻮﻝ‬ ‫ﺩﻛﺘﻮﺭ ﺟﻮﻥ ﻫـ ﺟﺮﺳﺘﻨﺮ ‪ 3‬ﺹ ﻷ ﺍ ‪ 3‬ﺍﺱ ‪ 5‬ﻓﻰ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ‬ ‫ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻰ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﻓﻜﺎﻫﻰ ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﻋﺪﺩﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺌﺎﺱ ﻭﺍﻷﻗﻞ ﺷﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺃﻗﻞ ﺃﻥ ﺑﺠﻌﻠﻮﺃ‬

‫ﻋﺪﺩﺃ ﻛﺒﻴﺮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﻥ ﻛﺎﻓﺘﻴﺨﻮﺱ ﻳﺴﺘﻔﺮﻗﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺆﻡ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﻨﺠﺤﻮﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻰ ﺇﻳﻘﺎﻇﻬﻢ‬

‫‪ 2‬ﻳﺎ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﺛﺒﺖ ﻭﺟﻬﻪ ﻛﺎﻟﺼﻮﺍﻥ ﻟﻠﻤﻀﻰ ﻗﺪﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﻣﻊ ﺃﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻛﺎﻷ ﻻ‬ ‫ﻳﻌﺮﻑ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻨﺬﺭ ﺍﻟﻴﺴﻴﺮ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ‬ ‫ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺑﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺧﻄﻮﺓ ﻣﻠﻴﺸﻰ‬

‫ﺍ‪4 2‬‬

‫ﻗﺒﺼﺮﻳﺔ‬

‫ﺍ‪2‬‬

‫ﺍ ﺍﻭ ‪61‬‬

‫‪51 2‬‬

‫ﺻـﻮﺭ‬

‫ﻭﺍﻵﻥ ﻭﻫﺆ ﻓﻰ ﺳﺠﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻴﻄﻤﺜﻦ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﺍﻟﺸﺠﺎﻉ ﻭﺍﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﻯ ﺭﻭﻣﺎ‬

‫ﻟﻢ ﺑﻜﻦ ﺑﻮﻟﺲ ﻳﺨﺸﻰ ﺍﻻﻟﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﺕ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﻘﺎ ﻟﺌﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ‬ ‫ﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻣﺴﺒﺮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻈﺒﻤﺔ ﻫﻞ ﺳﺒﻘﻊ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﻟﻠﻴﻬﻮﺩ ﻭﺑﺬﻟﻚ ﺑﻔﺸﻞ‬ ‫‪ 33‬ﻳﻢ‬

‫ﻯ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﺘﺒﺸﻴﺮ ﻳﺎﻹﻧﺠﻴﻞ ﻓﻰ ﺭﻭﻣﺎ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻟﻼﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺭﻭ ﺍ ‪31‬‬

‫ﻭﻳﻌﺪ ﻳﻮﻡ‬

‫ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻫﺎﻟﺠﺎ ﻣﻀﻄﺮﺑﺎ ﻛﺎﻟﻴﻬﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺎﺻﺒﻮﻩ ﺍﻟﻌﺪﺃ ء‬

‫ﻣﻀﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ ﻋﺎﺩ ﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺘﻪ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﺍﺳﺘﺠﻴﺒﺖ ﺑﺮﻭﻳﺎ ﺭﺃﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻢ ﻳﺮﺳﻞ ﻣﺤﺎ ﻟﻴﺪﺯﻯ‬ ‫ﻭﺑﻘﻮﻯ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻇﻬﺮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻴﺸﺪ ﻣﻦ ﺃﺯﺭ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻟﺒﻬﺞ ﻗﻠﺒﻪ‬

‫ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﺬﻫﺐ ﺇﻟﺒﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﻋﻼﻥ ﺳﻤﺎﻭﻯ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺒﺖ ﺍﻟﻌﺎﺣﺴﻔﺔ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﻷﻣﻮﺍﺡ ﺗﺘﻘﺎﺫﻑ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺪ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ‬

‫ﺛﻖ ﻳﺎﺑﻮﻟﺲ ﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﻓﻢ‬

‫ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻠﻴﻦ ﻓﺈﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﺸﺤﺺ ﺍﻟﻬﺎﺩﺉ ﺍﻟﻮﺣﺒﺪ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻓﺮﺣﺖ ﻧﻔﺲ ﺑﻮﻟﺲ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻳﺰﺑﺪ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺃﻛﻴﺪ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻌﺰﻯ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﺣﺚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﺣﻮﻟﻪ ﺃﻻ ﻳﺨﺎﻓﻮﺍ ﻭﻛﻤﺎ ﺟﺎ ء ﻩ‬

‫ﺇﻥ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻘﺆﻝ‬

‫‪ 51‬ﻛﻼ ‪2‬‬

‫ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﻠﻬﻤﺔ ﻟﻠﻨﻔﺲ‬

‫ﻭﺍﻟﻬﺎﻓﻆ ﺳﻮﻑ ﺑﻀﻤﻦ ﻭﺻﻮﻝ ﺑﻮﻟﺲ ﻟﺮﻭﻣﺎ ﻟﻘﺪ ﺟﺎ ء ﺗﻪ ﻧﻔﺲ ﻛﻠﻤﺎﺕ‬

‫ﺍﻟﺮﺟﺎ ء ﻭﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺔ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺬﺑﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﺝ ﻭﻟﺠﺞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻛﻤﺎ ﺟﺎ ء ﺕ‬ ‫ﻟﻼﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﺬﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﺡ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ‬ ‫ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﻟﺔ‬

‫ﻣﺖ ‪1‬‬

‫ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺳﺆﻑ ﺗﺘﺤﻄﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﺳﻮﻑ ﺑﺘﻢ ﺇﻧﻘﺎﺫﻫﻢ‬

‫ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻓﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺸﺪﺓ ﻭﺃﻣﺮﻩ ﺑﺄﻥ ﻳﺜﻖ ﻓﻬﻜﺬﺍ ﺍﻵﻥ ﻓﺒﺎﺳﻢ ﺳﻴﺪﻩ‬ ‫ﻭﺑﻘﻮﺗﻪ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﻦ ﺃﻻ ﺑﺤﺎﻓﺆﺍ ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻣﺸﻬﺪ ﺍ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﻯ‬ ‫ﻫﺎﺩﻛﺄ ﻭﻭﺍﺛﻖ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺒﺆﺱ ﻭﺍﻟﻐﻢ ﻳﺒﺚ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻓﻰ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﻫﺪﻫﻢ‬ ‫ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﺇﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻘﺆﺓ ﻭﺣﻀﺆﺭ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺃﻇﻬﺮﻫﺎ ﺑﻮﻟﺲ ﻛﺎﻥ ﺷﻴﻨﺎ ﺧﺎﺭﻗﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﺍﻵﺧﺮﻭﻥ‬

‫‪72‬‬

‫ﻟﻘﺪ ﺗﺼﺮﻑ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻷﺳﺎﻭﻣﻤﻤﺎ ﺗﺼﻮﻑ ﺍﻟﻘﺎﻧﺪ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺇﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻤﻜﻴﺪﺓ ﻷﺧﺬ ﺑﻮﻟﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻭﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ‬ ‫ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﺻﻮﺭﻳﺔ ﺑﺘﺪﺧﻞ ﺃﺑﻦ ﺃﺧﺖ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﻓﺸﻠﺖ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻤﻨﻊ‬

‫ﻓﺄﻋﻄﻰ ﺃﻭﺍﻣﺮﻩ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﺎﻭﻟﺆﺍ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﻭﺃﺛﻨﺎ ء ﺍﻟﻮﺟﺒﺔ‬

‫ﺑﺆﻟﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺼﺮﺑﺔ ﺷﻬﺪ‬

‫ﺍﻟﻮﻟﻲ ﻓﺮﻳﻀﺔ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺒﺔ ﺑﻌﺪ ﺻﻴﺎﻡ ﻃﻮﻳﻞ ﺟﻌﻞ ﺑﻮﻟﺲ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﻣﺔ‬

‫ﺑﻮﻟﺲ ﺑﻘﻮﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻓﻴﻠﻜﺲ ﻭﺗﺮﺛﻠﺲ ﻭﻓﺴﺘﻮﺱ ﻭﻟﻤﺎ ﻃﻠﺐ‬ ‫ﻛﻤﺆﺍﻃﻦ ﺭﻭﻣﺎﻧﻰ ﺃﻥ ﺑﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻏﺮﻳﺒﺎﺱ ﻭﺟﺪ ﺑﻮﻟﺲ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ‬ ‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﻘﺼﺔ ﺗﺠﺪﻳﺪﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺃﻏﺮﻳﺒﺎﺱ ﺷﻴﺌﺎ‬

‫ﺭﺑﺎ ﻧﺒﺔ ﻭﻭﺩﻉ ﺍ ﻟﻌﺴﻜﺮ ﻭﺍ ﻷﺳﺮﻯ ‪ 672‬ﻧﻔﺴـﺎ ﻛﻞ ﻳﺄﺱ‬

‫ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻮﻟﺲ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﻀﻞ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﻟﻮ‬ ‫ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺆﻟﺲ ﺭﻓﻊ ﺩﻋﻮﺍﻩ ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺼﺮ‬

‫‪82‬‬

‫‪01‬‬

‫ﺇﻥ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻫﺬ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺟﺘﺎﺯ ﻓﻴﻪ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻰ ﻣﻠﻴﻄﺔ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻧﻘﺎﺫﻩ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺬﺑﻦ‬

‫ﻣﻌﻪ ﺑﻤﻌﺠﺰﺓ ﻟﻘﺪ ﺃﺑﺤﺮ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻰ ﺛﻼﺙ ﺳﻔﻦ ﺇﺣﺪﺍﻫﺎﺹ ﻗﻴﺼﺮﻳﺔ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﻣﻴﺮﺍ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﻣﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻠﻴﻄﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﻼ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﻄﺔ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺑﺆﻃﻴﻮﻟﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻤﺖ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺧﻄﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ‬

‫‪ 672‬ﺷﺨﺼﺎ ﺑﻤﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻟﻌﺎﺻﻔﺔ‬

‫ﻫﻮﺟﺎ ء ﺃﺛﺒﺖ ﺑﻮﻟﺲ ﺃﻧﻪ ﺭﺑﺎﺩ ﻣﺎﻫﺮ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﺇﻥ ﻗﺼﺔ ﺗﺤﻄﻢ‬ ‫ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻠﻔﺮﺍ ء ﺓ ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ ﻭﺣﺴﻦ ﺗﺼﺮﻑ ﺑﺆﻟﺲ ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﻪ‬ ‫‪33‬‬

‫ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻴﺎﺭﺃ ﻛﻬﺮﻳﺎﺛﻴﺎ ﺳﺮﻯ ﻓﻴﻬﻢ‬ ‫ﺇﻥ ﺗﺤﻜﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﺇﻟﻬﻰ ﺣﺘﻰ ﺍﺻﻄﺪﻣﺖ‬ ‫ﺑﺎﻷﺭﺽ ﺟﻌﻠﻪ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻤﺤﻄﻤﺖ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺧﺎﻑ‬

‫‪ 03‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻯ ﻣﻠﻴﻄﺔ‬ ‫ﺍ‬

‫ﻭﺗﺸﺠﻌﻮﺍ ﻓﺎﻟﺮﻭﺡ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻬﻴﺎﺑﺔ ﻟﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ﺗﺴﺮﺑﺖ ﻟﺒﺎﻗﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻟﻦ ﻛﻤﺎ‬

‫ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﺃﻥ ﻳﻬﺮﺏ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﻓﺎﺭﺍﺩﻭﺍ ﻗﺘﻠﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﺎﻟﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻭﺍ ﺃﺛﻨﺎ ء‬ ‫ﺃﻋﺠﺐ ﺑﺒﻮﻟﺲ ﻟﺸﺠﺎﻋﺜﻪ ﻭﺗﺤﻜﻤﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻟﺴﺎﻓﺮﻳﻦ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﻘﺎﺫﻩ ﺃﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﺍﻟﺬﻳﻦ‬

‫ﻫﺮﺑﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺑﺄﻣﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻳﺔ ﺭﺽ‬ ‫ﻭﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻫﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻋﻰ ﻣﻠﺒﻄﺔ ﻭﻫﻰ ﻣﺎﻟﻄﺔ‬

‫ﺍﻟﻬﺎﻟﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺑﺮﺑﺮﻳﺔ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻓﻰ ﺯﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪﻣﻮﺍ‬ ‫ﺃﺣﺴﺎﻧﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﻟﺮﻛﺎﺏ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﻄﻤﺔ ﺃﻯ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﻇﻬﺮﻭﺍ‬ ‫ﻛﺮﻡ ﺿﻴﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺘﺎﺩ ﺃﻭﻗﺪﺕ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍ‬ ‫ﻭﺳﺎﻋﺪ ﺑﻮﻟﺲ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ﻹﺑﻘﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺱ‬ ‫ﺳﺎﻣﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺘﺒﺌﺔ ﻓﻰ ﺍﻷﻧﻤﺼﺎﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻓﻰ ﻳﺪ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ‬

‫ﺣﺴﺖ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻴﺪﺑﻪ ﻭﻧﺸﺒﺖ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺑﻈﻬﺮ‬

‫ﺍﺑﻨﻪ ﺩﺧﻞ ﺑﺆﻟﺲ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﻭﺻﻠﻰ ﻭﻭﺿﻊ ﺑﺪﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺷﻔﺎﻩ‬

‫ﺑﻮﻟﺲ ﺃﻯ ﺧﻮﻑ ﻓـﺮﻓﻊ ﺑﺪﻩ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﺑﺮﻳﺎﻃﺔ ﺟﺄﺵ ﻭﻧﻔﺾ ﻋﻨﻪ ﻫﺬﺍ‬

‫ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻋﺆﻣﻞ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﺍﻟﺴﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﻰ‬

‫ﻭﺍﺟﻤﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺶ ﺣﺼﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻣﺆﻥ ﻟﻠﻄﻌﺎﻡ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻭﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺷﻴﺎ ء ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻠﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺩﻫﺸﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻮﻟﺲ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺗﺤﻄﻢ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺃﺣـﺒﻌﻮ ﺍﻻﻥ ﺃﻛﺜﺮ‬ ‫ﺩﻫﺸﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻤﺎﺑﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻟﺒﻮﻟﺲ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻟﻮﻗﺎ ﻷ ﺇﻛﺮﺍﻣﻴﺎﺕ ﻷ ﺗﻌﻨﻰ ﺍﻷﺟﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﻓﻊ‬

‫ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺍﻭﻻ ﺃﻫﻞ ﻣﻠﻴﻄﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﻮﺭﻡ ﻳﺪ ﺑﻮﻟﺲ ﺛﻢ ﻳﺴﻘﻂ ﻣﻴﺘﺎ‬

‫ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻫﻨﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻨﺂ ﻟﻮﻗﺎ ﻛﻄﺒﻴﺐ‬

‫ﺟﺮﻳﻤﺖ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫ﻧﻬﻢ ﺍﻋﺘﻘﺪﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﺗﻞ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻋﻘﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻋﻠﻰ ﻩ‬

‫ﻭﺩﻉ ﺍﻻﺻﺪﻗﺎ ء ﺍﻟﻜﺮﻣﺎ ء ﺍﻟﻄﻴﺒﺆﻥ ﻓﻰ ﻣﻠﻴﻄﺔ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺑﻮﻃﻴﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺣﺆﺍﻟﻰ ‪ 051‬ﻣﻴﻸ ﻣﻦ ﺭﻭﻣﺎ ﺍﺳﻤﻘﺒﻠﻪ ﺍﻹﺧﻮﺓ‬

‫ﻭﺩﻋﺆﻩ ﻷ ﺇﻟﻪ ﺍ ﺇﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻟﻠﺖ ﺑﺎﻹﻧﺠﻴﻞ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ‬ ‫ﺇﺭﺳﺎﻟﻴﺔ ﺑﻮﻟﺲ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺑﺸﻴﺮ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺁﺧﺮﻭﻥ ﻏﺒﺮﻫﻢ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻟﺘﺤﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ‪11 82‬‬ ‫ﻓﻞ ﺭﺁﻫﻢ ﺑﻮﻟﺲ ﺷﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﺸﺠﻊ ﺇﻥ ﺃﻋﺪﺃ ء ﺑﻮﻟﺲ ﻗﺪ‬ ‫‪ 61‬ﻣﺎ‬

‫ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻟﺪﺭﺱ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺍﻟﺴﺘﻔﺎﺩ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻨﺎ‬ ‫ﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺗﺪﺧﻸ ﻇﺎﻫﺮﺃ ﻭﻣﻌﺠﺰﻳﺎ ﻟﺼﺎﻟﻬﻨﺎ ﻓﻰ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻬﺎﺟﺔ‬ ‫ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﻛﻤﻔﺪﻳﻴﻦ ﺑﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﻛﻴﺪ ﺃﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﺘﻨﻰ ﺑﻨﺎ‬

‫ﻃﺮﺩﻭﻩ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺤﺒﺔ ﻭﻋﻄﻒ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎ ء ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ‬

‫ﺍﺭﺗﻜﺒﻬﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻤﺎ ﺭﺃﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻯ ﺿﺮﺭ ﻏﻴﺮﻭﺍ ﺭﺃﺑﻬﻢ‬

‫ﻛﻜﻦ ﺇﻳﺠﺎﺯ ﺧﺒﺮﺍﺕ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ‬ ‫ﺑﻔـﺮﺡ ﻏﺎﻣـﺮ ﻧﺮﻯ ﺑـﺎﺭﺏ‬

‫ﺃﺣﺪﺍﺛـﺎ ﺗﺸﻬـﺪ ﻟﻜﻠﻤﺘـﻚ‬ ‫ﻓﺎﻟﻬﺒﺔ ﺗﻔﺸﻞ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﻃﻴﻦ ﺗﻬﺮﺏ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻳﻨﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﻭﺍﻟﻘﻴﺆﺩ ﺗﻨﻔﻚ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻮﺗـﻰ ﻳﻘﻮﻣـﻮﻥ ﺛﺎﻧﺒﺔ‬

‫‪ 13‬ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺷﻔﺎ ء ﺍﻟﺪ ﺏ ﺑﻠﻴﻮﺱ‬ ‫‪82‬‬

‫‪7‬‬

‫‪01‬‬

‫ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﻄﻮﺑﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺑﻮﻟﺲ ﺧﺎﺭﺝ ﺭﻭﻣﺎ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻟﻴﺒﺪﺃ‬ ‫ﺧﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺭﺑﻊ ﺟﻤﻞ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﻀﻮ ء ﻏﻠﻰ ﺭﻛﺎﺕ ﺑﺆﻟﺲ‬ ‫ﻭﺧﺪ ﻣﺘﻪ‬

‫‪12 91‬‬

‫ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﺭﻭﻣﻤﺔ ﺃﻳﻀﺎ‬

‫ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﺗﺸﻬﺪ ﻓﻰ ﺭﻭﻣﺒﺔ ﺃﻳﻀﺎ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﻗﻴﺼﺮ ﺗﺬﻫﺐ‬

‫ﻩ‪2‬‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﺗﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﻡ ﺓ‬

‫ﺁ ‪11 2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪41 82‬‬

‫ﻧﺘﻴﻌﺔ ﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺑﻮﻟﺲ ﻓﻰ ﺭﻭﻣﺎ ﺃﺷﺮﻕ ﺑﻮﻡ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻣﺠﻴﺪ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﺑﺆﻟﺲ ﺑﻘﻄﻦ ﻓﻰ ﺑﺒﺘﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺳﺘﺄﺟﺮﻩ ﻟﻼﻗﺎﻣﺂ‬ ‫ﻓﻴﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﺿﻪ ﺃﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺸﺮ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﻀﺤﻴﺔ ﺇﻥ‬

‫ﻛﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺑﻮﺑﻠﻴﻮﺱ ﻟﻄﻴﻔﺎ ﻣﻊ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﻟﻮﻗﺎ ﻭﺍﺳﺘﻀﺎﻓﻬﻌﺎ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﻴﺪﻩ ﺗﺴﻴﻴﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻗﺪ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻚ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻯ‬

‫ﺛﻼﺛﺔ ﺍﻳﺎﻡ ﻭﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻮﺟﺒﺰﺓ ﺍﻋﺘﺮﺕ ﺍﻟﻬﻤﻰ ﻭﺍﻟﺴﺤﺢ ﻭﺍﻟﺪ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺪﺑﻨﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﺃﺳﻴﺮﺍ ﻓﻰ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺣﺘﻰ‬

‫ﺑﻠﻰﻟﻠﻴﻮﺱ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻟﻮﻗﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻤﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻛﻄﺒﻴﺐ ﻟﻴﺪﻝ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺩﺍﺕ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻭﻣﺘﻨﻮﻋﻶ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻤﻰ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺳﻌﺞ ﻛﻠﻤﺔ‬

‫ﻳﺴﺘﻌﻠﻦ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻟﻘﺪ ﻛﺸﻔﺖ ﺩﺭﺍﺳﺌﻨﺎ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺭﺑﻨﺎ‬ ‫ﺍﻟﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻗﺪ ﺃﻣﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻭﺍﻟﺮﺳﻞ ﺑﻘﺆﺓ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻪ ﻣﺮ ‪7 1‬‬

‫ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻫﻨﺎ ﻓﻘﻂ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﺑﺪ ﻭﻳﻔﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺎﻟﺔ ﺷﺒﻴﻬﺔ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺎﻹﺷـﺎﺭﺓ‬

‫ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺩ ﻭﺳﻨﺘﺎﺭﻳﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻧﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺃ ﺇﻥ ﻛﻞ ﺍﻻﺻﻄﻼﺣﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻟﻮﻗﺎ ﻟﺘﺸﻤﺨﻴﺺ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻃﺒﻴﺎ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺒﻌﺚ‬

‫ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻄﺒﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺃﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻴﺶ ﻣﻊ‬

‫‪63 9 1 3‬‬

‫‪ 4 0‬ﻟﻮ ‪ 1 7 1 0‬ﺍﻟﺦ‬

‫ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺗﻪ ﻫﻮ ﻗﺎﻝ ﻳﺴﻮﻉ ﻷ ﻣﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻰ ﻓﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻤﻠﻬﺎ‬

‫ﻳﻌﻤﻠﻬﺎ ﻫﻮ ﺃﺑﻀﺎ ﻭﻟﻠﻤﻞ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻷﻧﻰ ﻣﺎﻓﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻰ ﺑﻮ‬ ‫‪ 21 41‬ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺑﻜﺆﻥ‬ ‫‪533‬‬

‫ﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺇﻥ ﺍﻻﻧﺘﺼـﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺔ ﻫﻰ ﻫﺬﻩ‬

‫ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻻ ﺇﻥ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﺭﺳﻨﺎﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﻣﺤﻠﻴﺔ ﻭﻣﺆﻗﺘﺔ ﻭﺯﻣﻨﺒﺔ ﺍﻷ ﻛﻠﻤﺎﻝ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻫﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺭﻭﺣﻴﺔ‬ ‫ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺃﺑﺪﻳﺔ ﻓﻤﺆﺗﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﻗﻴﻤﻮﺍ ﻣﺎﺗﺆﺍ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺗﻰ‬

‫ﺭﻭﺣﻴﺎ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺃﺣﻴﺎﻫﻢ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ‬

‫ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﺑﺄﻟﺴﻨﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﺄﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ‬ ‫ﻭﻫﻤﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺰﺑﺔ ﻭﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻧﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﻭﺗﺎﻛﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺮﺟﺎ ء‬ ‫ﺇﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﻓﻰ ﺑﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻧﻨﺸﺮ ﺍﻷﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ‬ ‫ﻳﺎﺳﻤﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺍﺩﻭﺱ ﺍﻟﻬﻴﺎﺕ ﻭﺇﺫﺍ ﺷﺮﺑﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻤﻴﺘﺎ ﻻ‬ ‫ﻳﻔﺮﻧﻰ ﻻﻥ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻻ ﻳﻤﻮﺕ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻢ ﻋﻤﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺃﺭﺩ ﺃ ﻭﺃﺧﻄﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﺴﺪﻳﺔ ﻭﺧﺰﺍﺕ‬

‫ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺨﺆﻕ ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻭﻻ ﺏ ﻧﺮﻩ ﺷﻰ ء‬

‫ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻣﻮﺕ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﺪﻡ ﺭﻭﺑﺔ ﺍﻟﻬﻖ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺍ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺿﻊ ﻳﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺣﻨﻰ ﻓـﻴﺒﺮﺃﻭﻥ ﺇﻧﻰ‬

‫ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﻠﻞ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭﺟﻤﻮﺩ ﺍﻟﻬﺮﻛـﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﺹ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ‬

‫ﺃﺷﺘﻬﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻬﺎﻧﻴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﻓﺒﺘﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺘﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺪﻓﻲ ﺃﻻ ﻧﺤﺘﺎﺡ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺬﺑﻦ ﻟﻠﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺓ ﺭﻭﺣﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻀﻊ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺿﻰ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﻧﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺸﻔﺎ ء ﺇﻥ‬ ‫ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﻧﻬﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﻣﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺇﻧﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮ‬ ‫ﻭﻳﺘﺆﻕ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻨﺎ ﺃﻋﻤﺎﻻ ﺃﻋﻈﻢ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﺍﻵﻳﺎﺕ ﻟﻤﺎ ﺗﺘﺒﻊ‬

‫ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﻷﻧﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻤﺴﺘﻰ ﻣﺤﻤﻮﻣﻸ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﻓﻌﻠﻪ ﺃﻧﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻤﻨﺢ ﻓﻮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ‬

‫ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻜﺴﻨﺪﺭ ﺳﻤﻴﻠﻰ ﺑﺎﺳﻤﻪ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﺃﺧﺮﺡ ﺍﻟﺸﺒﺎﻃﻴﻦ‬ ‫ﺷﻴﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎ ء ﻭﺍﻷﻧﺎﻧﻴﺔ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻰ ﻭﻣﻦ ﻗﻠﺆﺏ‬

‫ﺍﺯﺑﺪ ﻣﻦ ﻭﻃﺄﺓ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺳﻌﻰ ﻟﺸﻔﺎﺋﻪ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﺼﺎﻧﻊ ﺍﻟﻌﺠﺎﻧﺐ ﻓﻰ ﻋﺎﻟﻤﻪ‬ ‫ﻓﻨﺤﻦ ﻓﻰ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺮﻭﺣﺒﺔ ﻭﻛﻞ ﺷﺊ ﻣﺴﺘﻄﺎﻉ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﻭﻟﺐ‬ ‫ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﺎ ﻟﻜﻰ ﻧﻨﺘـﺞ ﺷﻌﺎﺭ ﻭﻟﺒﻢ ﻛﺎﺭﻯ ﺍﻟﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻘﻮﻝ‬

‫ﺗﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺷﻴﺎ ء ﻋﻈﻴﻤﺔ‬ ‫ﻭﻟﺘﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺃﺷﻴﺎ ء ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺍﻵﺧﺮﺑﻦ ﺇﻥ ﻓﻰ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﻌﻖ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺗﺤﺖ ﻓﺪﻣﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ‬

‫ﺛﺎﻟﺜﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻣﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﻕ‬ ‫ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻄﺎﺑﺎﺕ ﻛـﺘﺒﻬﺎ ﻣﺴﻴﺤﻴﻮﻥ ﺇﻟﻰ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ‪ 12‬ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻮﺯﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﻮﻟﺴﺒﺔ‬

‫ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﻣﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭﻋﺪﺩﻫﻢ‬ ‫‪ 41‬ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻝ ﻏﻢ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺷﻚ ﻓﻰ ﺃﻥ ﺑﻮﻟﺲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ‬ ‫ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺒﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺍﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺘﺮﺩﺩ ﻓﻰ ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻷﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻜﺮ ﻭﺃﻑ ﻟﻮﺏ ﻳﻨﺘﻤﻰ ﻟﻔﻜﺮ ﻭﺃﺳﻠﻮﺏ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺮﺳﺎﻧﻞ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﻬﻮﺫﺍ ﻭﻋﺪﺩﻫﻢ ﺳﺒﻊ ﺭﺳﺎ ﻣﻦ‬ ‫ﻛﺌﺎﺏ ﻣﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻳﻌﻘﺆﺏ ﻭﺑﻄﺮﺱ ﻭﻟﻮﺣﻨﺎ ﻭﻳﻬﻮﺫﺍ‬

‫‪633‬‬

‫ﻣﺴﺒﺤﻴﻴﻦ ﻭﻫﻰ ﺗﺤﺘﺆﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻖ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻰ ﻓﻰ ﺻﺆﺭﺓ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ‬

‫ﻭﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻗﺼﺪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﺛﻨﺘﺎﻥ ﻓﻘﻂ‬

‫ﻛﺎﻧﺘﺎ ﻣﻮﺟﻬﺘﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺳﺴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻞ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻮﺝ ﺑﻤﺸﺎﻛﻞ ﺛﺴﺒﺒﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻻﺧﻼﻗﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻟﻼﻳﻤﺎﻥ‬ ‫ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺿﺮﻭﺭﺑﺔ ﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﻫﺪﺍﻳﺔ‬

‫ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻓﻰ ﺷﺌﻮﻥ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺮﺳﻢ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ‬ ‫ﻭﺍﻟﺸﺌﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﺎﻧﺪﻟﺔ‬

‫ﻯ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﻧﺠﺪ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻓﻬﻰ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ‬ ‫ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻷﻗﻮﺍﻟﻪ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﺍ ﺑﻦ ﺗﻤﺎﻣﺎﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻵﺏ‬

‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻩ ﻓﺨﻴﻠﻘﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭﺓ‬

‫ﻧﺠﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺃﻥ ﻧﻔﻤﺲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺴﻮﺩ ﺍﻷﻧﺎﺟﺒﻞ ﻫﻰ‬

‫ﺗﺤﻤﻞ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺇﻥ ﺃﻣﻮﺭﻩ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﺆﺭﺓ ﺗﺮﻯ ﻓﻰ ﻗﻮﺗﻪ‬

‫ﺍ ﻣﻌﺠﺰ ﺍﺕ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ‬ ‫ﺇﻥ ﺇﻋﻼﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻓﻰ ﺧﻠﻴﻘﺘﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻛﺨﻴﻂ ﺫﻫﺒﻰ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻮﺭﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻛﺎﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ‬

‫ﺍﻟﺴﺮﻣﺪﻳﺔ ﻭﻻﻫﻮﺗﻪ ﺭﻭ ﺍ ‪ 91‬ﻭ ‪2‬‬

‫ﻓﻰ ﺍﻻﻧﺎﺟﻴﻞ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻧﻔﺴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺙ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻫﻮ‬ ‫ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺘﻢ ﺍﻟﻬﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻟﺮﻭﻉ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮ‬

‫ﺻﻨﻌﺖ ﻭﻫﻰ ﻛﺎﺋﻨﺔ ﻟﻤﺠﺪﻩ ﻭﺇﺗﻤﺎﻡ ﺃﻏﺮﺍﺿﻪ ﺭﻭ ‪ 6 11‬ﻡ ﻛﻮ ﺍ‬ ‫‪ 61‬ﻭ ‪ 71‬ﻳﻊ ﻩ ‪7‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺄﺧﺪ ﻣﺎ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻛﺮﺏ‬

‫ﻭﺭﺃﺱ ﺍﻟﻜﻨﺒﺴﺔ ﻭﻟﻜﺸﻔﻬﺎ ﻟﻠﻔﺪﻳﺴﻴﻦ ﺇﻥ ﺍﻻﺋﺎﺟﻴﻞ ﺗﻘﺪﻡ ﺣﻘﺎﺋﻖ‬

‫ﻓﻜﻞ ﺍﻻﺷﻴﺎ ء ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻪ‬

‫ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺃﻧﻬﻤﺎ ﻣﻠﻚ‬ ‫ﻛﻮﺍ ﺍ‬

‫ﻟﻠﻪ‬

‫ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﺳﻔﺮ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺗﻘﺪﻡ‬

‫‪8‬‬

‫‪21‬‬

‫ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﻭﻇﺎﻧﻔﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ‬

‫ﺃ ﻛﺆ ‪21‬‬

‫‪41‬‬

‫‪62‬‬

‫ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﺒﺒﺔ ﻟﺒﺆﻟﺲ ﻫﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬

‫ﺧﻠﻖ ﺍﻷﺳﻤﺎﻙ ﻭﺍﻟﻄﻴﻮﺭﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍ ﻛﺆ ‪59‬‬

‫ﻭﻫﻰ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎﻟﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﺑﻪ‬

‫‪ 9‬ﻉ ﻭ ‪04‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﺄ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻷﻧﺎﺟﻴﻞ ﻣﺖ ‪81 91 61‬‬ ‫‪ 71‬ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺎﺳﺴﺖ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺗﺜﺒﺘﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ‬

‫ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻷﺑﺪﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﺑﻔﻨﻰ ‪ 2‬ﻛﺆ ‪ 5‬ﺍ ‪ 4‬ﻓﻰ ‪12 3‬‬ ‫ﻣﻜﺮ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻰ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻬﻴﺔ ‪ 2‬ﻛﺆ ‪3 11‬‬

‫ﻷﻧﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻓـﻴﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻷﻣﻢ ﻣﻌﺎ‬ ‫ﻭﻳﺼﺒﻬﻢ ﻓﻰ ﻗﺎﻟﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻴﺼﻨﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎﻭ ﺟﺪﺑﺪﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﻭﻳﻬﻴﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻛﺠﺴﺪﻩ ﻭﻛﺮﺃﺳﻬﺎ ﺍ ﻓﻬﻮ ﻳﻤﻸﻫﺎ ﻭﻳﻮﺟﻪ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ‬

‫ﻭﺃﻧﺸﻄﺘﻬﺎ ﻳﺎﻟﺮﻭﺡ ﻓﺎﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺇﺫﻥ ﻫﻰ ﺍﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺘﺜﻠﻴﺚ ﻓﻰ ﻭﻁ ﺓ ﺑﻴﻨﻤﺎ‬ ‫ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﻫﻮ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻓﻰ ﺗﺜﻠﻴﺚ ﻗﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻓﻰ ﻛﻞ‬

‫ﺍﺗﻰ ‪ 2‬ﻻ ‪9‬‬

‫ﻭ ‪41‬‬

‫ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻣﻼﻙ ﻧﻮﺭ ‪ 2‬ﻛﻮ ‪11‬‬

‫‪41‬‬

‫ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻷﺑﺪﻯ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺭﺏ ﺍﻟﻜﻞ ﺍ ﺗﻰ ‪6‬‬ ‫‪ 59‬ﻭ ‪61‬‬

‫ﺃﺟﺰﺃﺛﻪ ﻓﻰ ﺑﻬﺎ ء ﻭﻣﺠﺪ ‪4 1‬‬ ‫ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﻤﺒﺪﻉ ﻋﺐ ‪ 1‬ﻱ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺳﺎﻧﻞ ﻛﻜﻞ ﻟﻬﺎ ﻏﺮﺽ ﻣﺰﺩﻭﺡ‬ ‫‪ 1‬ﺇﻋﻼﻥ ﻭﻛﺸﻒ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻓﻰ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻝ ﻇﻔﻰ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬ ‫ﺍﻟﺘﻀﻤﻦ ﻓﻰ ﺣﻘﺎﻧﻖ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ‬ ‫‪ 2‬ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻓﻰ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻌﻨﺎ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻀﻤﻴﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺃﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ‬

‫ﻭ ‪ 8‬ﻭ ‪ 01‬ﻛﻮﺍ‬

‫‪9‬‬

‫‪01‬‬

‫‪7 2 21‬‬

‫‪ 6‬ﺍﻭ ‪71‬‬

‫ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺧﻠﺒﻘﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺐ ‪ 3 4‬ﻭ ‪4‬‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻷﺑﺪﺑﺔ ‪ 2‬ﺏ ﻳﺎ ‪ 21‬ﻭ ‪31‬‬

‫ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﺗﺒﺬﻝ ﺃﻯ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‬ ‫ﻟﻠﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻌﺠﺰﻯ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻓﺎﻏﻠﺒﺒﺔ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻗﺪ ﺗﻢ‬

‫ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﺰﺓ ﻧﻘﺘﺮﺏ ﺍﻻﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻬﻤﻨﺎ ﻭﻫﻰ‬

‫ﺇ ﻻﻥ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻧﻀﻌﻬﺎ ﺗﺤﺖ‬

‫ﻧﺎﻭﻳﻦ ﺭﺋﻴﺴﻴﺔ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬

‫ﺍﻟﺘﻌﺎﺑﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻛﻤﺎ ﻫﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻓﻨﺤﻦ‬

‫ﻧﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻧﻌﻤﻞ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎ‪ 7‬ﻣﺒﺴﻄﺎ ﻟﻠﻤﺼﺠﺰﺍﺕ ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺳﻞ‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﻭﺋﻮﺍ ﺍﻟﺮﺳﺎﺛﻞ‬

‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﺄﻳﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﻣﻌﺠﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ‬

‫‪ 73‬ﻳﻢ‬

‫ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻟﻘﺆﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮ ﺃﻕ ‪ 2 2 2‬ﺗﺲ ‪01 8 2‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﻳﻎ‬

‫ﺍﺗﻰ ‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪ 2‬ﺗﻰ ‪3‬‬

‫ﺇﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻛﻴﻬﻮﺩ ﻛﺎﻧﺆﺍ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ‬ ‫ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﺒﺎ ﻓﺮﺑﻨﺎ ﺍﺿﻄﺮ ﻟﺘﻮﺑﻴﺦ ﺑﻌﺾ ﺗﻼﻣﻴﺬﻩ ﺍﻟﺒﻬﻮﺩ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺩﻳﻨﻮﻧﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻴﻦ‬

‫ﻟﺒﻂ ء ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻓـﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ‪ 61‬ﻟﻮ ‪52 42‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺣﻌﻮﺩﻩ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻹﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺩﻯ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻛﻤﺎ ﺗﺜﺒﺖ ﺍﻟﻘﺎﻧﻤﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﻋﺐ ‪ 1‬ﻻ‬

‫ﺍﻟﺘﺠﺴﺪ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻭ ﺍ ‪4 4‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ 42‬ﻭ ‪52‬‬

‫‪ 4‬ﻭ‪9‬‬

‫‪11‬‬

‫‪8‬‬

‫‪41‬‬

‫ﺍﻛﻮ ‪51‬‬

‫‪9‬‬

‫‪11‬‬

‫‪ 1‬ﺑﻂ‬

‫ﻩ ﻳﻪ‬

‫‪01‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺳﺎﺭﺓ ﺭﻭ ‪81 4‬‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺭﻭ ‪32 8‬‬ ‫‪ 1‬ﺗﺲ ‪4‬‬

‫‪31‬‬

‫‪31‬‬

‫‪81‬‬

‫‪11‬‬

‫‪ 1‬ﻛﻮ ‪6‬‬

‫‪6‬ﻭ‪7‬‬

‫‪ 1‬ﺏ‬

‫‪7‬‬

‫ﻭﺇﺳﺤﻖ ﻋﺐ ‪11‬‬

‫‪ 72‬ﻭﺃﺭﻳﺤﺎ ‪11‬‬

‫‪04 23 11‬‬ ‫‪61‬‬

‫‪51‬‬

‫‪61‬‬

‫ﺍ ﺗﻰ ‪03‬‬

‫‪ 81‬ﻭ ‪91‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻻﻟﻮﻓﺎﻥ ﻋﺐ ‪11‬‬

‫‪ 11‬ﻻ ‪2‬‬ ‫‪ 91 9 12‬ﻋﺐ ‪11‬‬

‫‪ 2‬ﺑﻂ ﺍ‬

‫‪7‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺃﺧﻨﻮغ ﻋﺐ ‪ 11‬ﻩ ﻳﻪ ‪41‬‬

‫ﺃ ‪ 2 12‬ﻛﻮ ‪ 41 4‬ﻳﻢ ﺍ ‪ 4‬ﺃﻑ ‪ 021 1‬ﻓﻰ ‪ 2‬ﺓ ‪6‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪9‬‬

‫‪42‬‬

‫‪ 2‬ﺗﺲ ﺍ‬

‫‪11‬‬

‫‪3‬‬

‫‪02‬‬

‫‪ 2‬ﺑﻂ ‪2‬‬

‫‪ 51‬ﻭ ‪ 91‬ﻭﻣـﻮﺳﻰ‬

‫ﺱ ﻭﺍﻷﻧﺒﻴﺎ ء ﻭﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء‬

‫‪ 1‬ﻟﻬﻤﺎﺭ ﺍﻷﻋﺠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺑﺼﻮﺕ ﺇﻧﺴﺎﻥ ‪ 2‬ﺑﻂ‬

‫ﻳﻸ ‪11‬‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺳﻴﻨﺎ ء ﻋﺐ ‪21‬‬

‫‪ 81‬ﻭ ‪12‬‬

‫ﺗﻰ ‪ 2‬ﻳﻢ ﺍ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻳﻊ ‪ 71 5‬ﻭ ‪81‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﻋﺼﺮ ﻓﺮﻋﺆﻥ ﺭﻭ ‪71 9‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺳﺪﻭﻡ ﻭﻋﻤﻮﺭﺓ ‪ 2‬ﺑﻂ ‪7 2‬‬ ‫ﺍﻟﺮﺱ ﺭﻭ ‪51‬‬ ‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺙ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﻝ‬

‫‪ 2‬ﻛﺆ ‪21‬‬

‫ﻩ ﻋﺐ ‪2‬‬

‫‪ 9‬ﻏﻞ ﻳﻢ‬

‫‪ 81‬ﻭ ‪91‬‬

‫‪4‬‬

‫ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍ ﻛﻮ ‪2‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ 1‬ﻛﻮ ‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ 01‬ﻭﺍ ﺍ ﻏﻞ ﺍ‬

‫‪2‬‬

‫‪31‬‬

‫‪01‬‬

‫‪ 3‬ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻹﻟﻬﻘﺔ‬

‫ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻣﺰﺩﻭﺝ ﺃﻭﻷ ﻓﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﺍ ﻛﻮ ‪ 2 01‬ﻋﺐ ‪92 11‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﺮﺑﺔ ﺍ ﻛﻮ ‪ 3 01‬ﻭ ‪4‬‬ ‫ﻋﺐ ﺁ‬

‫ﻣﻊ ﺍﻧﺤﻼﻝ ﺍﻷﺭﺽ ‪ 2‬ﺑﻂ ‪3‬‬ ‫ﺟﺰﺓ‬

‫‪ 9‬ﻳﻪ ‪7‬‬

‫‪9‬‬

‫ﺃﻥ ﻳﻨﻈﻢ ﻭﻳﺘﺪﺧﻞ ﻓﻰ ﺷﺌﻮﻥ ﺍﻷﻣﻢ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻤﺠﺪﻩ ﻭﻓﺎﻧﺪﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻓﺈﺓ ﺍ‬ ‫ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻢ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻴﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻜﻞ ﺷﻰ‬ ‫ﺧﺎﺿﻊ ﻟﺴﻠﻄﺎﻧﻪ ﻷﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﺒﻄﺮﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺍﻹﻧﺴـﺎﻥ‬ ‫ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺼﺪﻓﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﻌﺔ ﺍﻻﺭﺟﺎ ء ﻛﻤﺎ ﺑﺘﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺃﺕ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻬﻼﻙ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﻣﺔ‬

‫ﻣﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ‬ ‫‪8‬‬

‫‪41‬‬

‫‪22‬‬

‫ﺍﻑ ‪4‬‬

‫ﻛﻮ ﺍ‬

‫ﻛﻮ ﺍ ﻩ‬

‫ﺍ‬

‫‪11‬‬

‫‪ 13‬ﻳﺎ ﺍ‬

‫‪8‬‬

‫ﻣﺪﺟﺰﺓ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﺍ ﻛﻮ ‪41 21‬‬

‫‪62‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻟﻤﻌﺎﻥ ﻭﺟﻪ ﻣﻮﺳﻰ ‪ 2‬ﻛﻮ ‪ 31 3‬ﻭ ‪ 81‬ﺍﻧﻈﺮ ﺑﻪ ‪9‬‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻟﻤﺠﺎﺓ ﺑﻮﻟﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﺪﻣﺔ ﻟﻪ ‪ 2‬ﻛﻮ‬ ‫‪32 1 1‬‬

‫‪833‬‬

‫‪62‬‬

‫‪12‬‬

‫ﺍ‬

‫‪ 6‬ﻭ ‪ 2 9‬ﺗﻰ ‪71 4‬‬

‫ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺭﻓﻘﺔ ﺗﻚ ‪42‬‬

‫‪7‬‬

‫‪12‬‬

‫‪15‬‬

‫‪73‬‬

‫‪52‬‬

‫ﻗﺪﺭﻩ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻭﺇﺭﺃﺩﺍﺕ ﻭﻋﻮﺍﻃﻒ ﻭﻣﺸﻮﺭﺍﺕ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ‬ ‫ﺍﻷﺷﺮﺃﺭ ﻭﻛﻞ ﻣﻜﺎﺋﺪ ﻭﺩﺳﺎﺋﺲ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﺎ ﻭﺃﻋﻮﺃﻧﻪ ﺛﺎﺑﺖ ﺗﻤﺎﻣـﺎ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺪﺱ ﺗﻚ ﺍ ‪ 62‬ﺃﻉ ‪ 82 0 4‬ﺭﻭ ‪ 23 9‬ﺍﻟﺦ‬ ‫ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﻲ ﻩ ﻓﻰ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﻴﺮﺓ ﻭﺻﻼﺣﻪ‬

‫ﻭﻫﺪﺃﻳﺘﻪ ﻓﻸﻧﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻓﻬﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ‬ ‫ﺣﺘﺒﺎﺟﺎﺗﻨﺎ ﻭﻓﻰ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﻣﺎ ﻧﺤﺘﺎﺟﻪ ﻓﻨﺤﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻘﺮﺃ‬

‫ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻘﺪﺭ ﻭﺇﺫ ﻧﻀﻊ ﺛﻘﺘﻨﺎ ﻓﻴـﻪ ﻓﻬﻮ ﺑﻐﻤﺮﻧﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ‬

‫ﺗﻤﺜﻞ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﺤﻖ ﻭﻫﻰ ﺗﺸﻴﺮ ﻷﻭﺟﻪ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ‬

‫ﺑﺒﺮﻛﺎﺗﻪ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻮﻥ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﻜﺮﻭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻤﺤﻰ‬

‫ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻏﻔﺮﺍﻥ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺪ ﻛﻞ ﺃﻋﻮﺍﺯﻫﻢ ﻭﺷﺘﻨﻰ ﺑﻬﻢ ﺍ‬

‫ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺆﻉ ﺩﻭﻥ ﺃﻯ ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﻓﻴﻨﺎ ﺍ ﻣﺘﺒﺮﺭﻳﻦ ﻣﺠﺎﻧﺎ ﺑﻨﻌﻤﺘﻪ‬

‫ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﺑﻴﺮ ﺭﺣﻼﺕ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﺭﻭ ﺍ‬

‫‪ 23‬ﺍﻛﻮ ‪ 1 91 4‬ﻓﻞ ‪ 22‬ﺑﻊ ‪31 4‬‬

‫‪ 01‬ﻭ ‪91‬‬

‫‪51‬‬

‫‪ 3 51‬ﻳﻮ ‪2‬‬

‫ﺍﻥ ﺻﻼﺣﻪ ﺭﻭﺣﻰ ﻭﻣﺮﺍﺣﻤﻪ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺑﺠﺐ ﺃﺩﺃ ﺗﻘﺘﺎﺩﻧﺎ ﻟﻠﺘﻮﻟـﺔ‬ ‫‪22 11‬‬

‫ﺭﻭ ‪4 2‬‬

‫ﻭﻟﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺑﺠﻌﻞ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎ ء‬

‫ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﺭﻭ ‪92 8‬‬

‫‪ 83‬ﻭ ‪93‬‬

‫ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺸﻴﺮ ﻟﻺﻧﺠﻴﻞ ﻛﻜﻞ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﺔ ﻟﺠـﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬

‫ﻭﻫﻰ ﻣﺮﺗﺒﺎﻟﺔ‬

‫ﺗﻰ ‪11 2‬‬

‫ﺑﺎﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﻛﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﺚ ﺃﻧﻨﺎ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﺨﻠﻮﻗﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺢ‬ ‫ﻳﺴﻮﻉ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺻﺎﻟﻬﺔ ﺍﻧﻤﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻻ ‪ 2‬ﺏ ‪81 3‬‬

‫ﻭﻟﺒﺲ ﻟﺘﺼﺒﺒﺤﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻧﻨﻤﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﻜﻰ ﻧﻘﺘﺒﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ‬

‫ﻭﻫﻮ ﻣﻌﻨﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻔﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻤﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺿﺪﻧﺎ ﺭﻭ ‪ 13 8‬ﻭ‬ ‫‪ 1‬ﺑﻮﻩ‬

‫ﺭﻭﻳﺎ ‪42‬‬

‫ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻇﻬﺮﺕ ﻧﻌﻤﺔ‬

‫‪51‬‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻓﻀﻞ ﺟﺰ ء ﻓﻰ ﺍﻟﻰ ‪ 12‬ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻛﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺍﻟﻤﺮ ء‬ ‫ﺑﺎﻟﻬﻴﺮﺓ ﺇﺯﺍ ء ﺍﻟﺜﺮﺍ ء ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻰ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺠﺒﺪ‬ ‫ﻫﺎﻙ ﻳﻌﺾ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻟﻠﺘﺄﻣﻞ ﻓﻴﻬﺎ‬

‫ﻭﻟﻪ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻓﺎﺋﻖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻮﻯ ﺭﻭ ‪ 31‬ﺍ ‪3‬‬ ‫ﺇﻥ ﺍﻹﻧﺠﻴﻞ ﻫﻮ ﻗﺆﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﺨﻼﺹ ﺭﻭ ﺍ‬

‫ﻭﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﺪ ﻓﻰ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻟﻨﺎ ﺍ ﻛﻮ‬ ‫‪01‬‬

‫‪ 13‬ﻋﺐ ‪31‬‬

‫ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺨﻄﺎﺓ ﺑﻬﺆﺩﺃﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻭ ﺃﻣﻤﺎ ﺭﻭ ‪32 3‬‬

‫‪ 5‬ﻭ‪6‬‬

‫ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻳﻌﺰﻯ ﻗﻠﺆﺑﻨﺎ ‪ 2‬ﻛﻮ ﺍ ‪ 6 7 5 3‬ﻭ ‪7‬‬ ‫ﺍﺑﻂ ﻩ‬

‫‪61‬‬

‫‪5‬‬

‫‪1‬ﻭ‬

‫ﺗﻰ ‪2‬‬

‫‪ 52‬ﻭ ‪92‬‬

‫‪11‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺎﻟﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﻣﻄﻮﺩﻭﻥ ﺭﻭ ‪5 7 4‬‬

‫‪7‬‬

‫‪71‬‬

‫‪ 2‬ﻭ ‪1218‬‬

‫ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﺪﺩ ﺟﻤﺒﻊ ﺃﻋﻮﺍﺯﻧﺎ ﻓﺎﻟﻌﻄﺎ ء ﻻ ﺑﻘﻠﻞ ﻣﻦ‬ ‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﻤﻞ ﻣﺎﺿﻴﻨﺎ ﻭﺣﺎﺿﺮﻧﺎ ﺭﻭ‬

‫ﻏﻨﺎﻩ ‪ 2‬ﻛﺆ ‪ 9 21 9 7 9‬ﺃﻑ ‪ 02 3‬ﻓﻰ ‪ 6 4‬ﻭ‬ ‫‪ 11‬ﻭ ‪91‬‬

‫ﺍﺗﺲ ﻩ‬

‫‪21‬‬

‫ﺍﺗﻰ ﻣﺤﺄ‬

‫‪4‬‬

‫‪8 6‬‬

‫‪22 8‬‬ ‫ﺍﻳﻮ ‪3‬‬

‫ﺍﻛﻮ ‪6‬‬

‫‪11‬‬

‫‪ 2‬ﻛﻮ ‪4‬‬

‫‪ 61‬ﻭ ‪71‬‬

‫ﺍﺑﻂ ﺍ‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﺃﻥ ﻳﻐﻴﺚ ﻭﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﻤﺠﺮﺑﻴﻦ ﻋﺐ ‪61 4 81 2‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪6‬‬

‫‪31‬‬

‫ﻣﺼﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺬﻫﻠﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ‪ 2‬ﻛﻮ ‪ 9 8‬ﻏﻞ ‪2‬‬

‫‪8‬‬

‫‪02‬‬

‫ﺃﻑ ﺍ‬

‫‪4‬‬

‫ﺃ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻨﻌﻬﺔ‬

‫ﻭﺑﺎﻟﻨﻌﻤﺔ ﻧﻌﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﺎﻟﺒﻴﻦ ﺃﻑ ‪ 81 01 6‬ﻛﻮ ﺍ‬ ‫ﺇﻥ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﺠﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻧﻈﻴﺮ ﻟﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻣﺠﺴﻤﺔ ﻓﻰ‬

‫‪ 11‬ﻭ ‪ 31‬ﻭﺃﻫﻼ ﻻﻣﺘﺒﺎﺯﺍﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺍ ﺏ ‪ 9 2‬ﻭ ‪1‬‬

‫ﺍﺑﻨﻪ ﻭﻣﻌﻠﻨﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻃﺮﻕ ﻭﺃﻗﻮﺍﻟﻪ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻪ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺃﺟﺰﺃ ء‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺘﺆﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻭﻧﺆﻣﻦ ﺑﺼﻴﺢ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﻟﻨﺎ ﺍ ﻳﻮ ﺍ‬

‫ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺑﻮﻟﺲ ﻭﺭﺳﺎﺋﻠﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬

‫ﺭﺳﺎ ﺋﻞ ﺍ ﻟﺴﺠﻦ‬

‫ﻏﻼﻃﻴﺔ ﺃ ﻓﺴﺲ ﻓﻴﻠﺒﻰ ﻛﻮﻟﻮﺳﻰ ﻭﻫﻰ‬

‫‪9‬‬

‫ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ‬

‫‪933‬‬

‫ﺍﺑﻌﺎ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺨﺘﺎﻣﻰ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻣﻠﻰ ء ﺑﺎﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﻓﻠﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﻔﺮ ﺁﺧﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻳﻀﺎﻫﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﻓﺤﺎﻣﺔ ﻭﺳﻤﺆ ﺗﺮﻛﻴﺒﻪ ﺍﻟﻠﻐﻮﻯ ﻓﻔﻴﻪ ﻟﻤﺠﺪ ﺍﻋﻼﻧﺎ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ‬ ‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻻﺳﺘﻨﺎﺭﺗﻨﺎ ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻨﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻘﻠﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺷﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﻨﺒﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻫﺆ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﺸﻄﺮ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺑﺘﺄﻣﻠﻮﺍ‬ ‫ﺑﺠﺪﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺮﺻﻴﻨﺔ ﻟﻠﺴﻴﺮ ﺇﺳﺤﻖ ﻧﻴﻮﺗﻦ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ‬

‫ﻷﻭﻟﻨﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﻣﻌﻮﻧﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻭﺣﻰ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ‬ ‫ﺍﻝ ﻛﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻻﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺮﺍﻟﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺘﺒﺖ‬ ‫ﺑﻜﺘﺎﺑﺘﻪ ﺍ ﻳﺒﺮﺯ ﺳﻔﺮ‬

‫ﻭﻓﻰ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﻬﻤﻨﺎ ﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻭ ﺍﺋﻨﺘﺎﻥ ﻟﻮ‬ ‫ﻭﺿﻌﻨﺎﻫﻤﺎ ﻧﺼﺐ ﺃﻋﻴﻨﻨﺎ ﻓﺈﻧﻬﻤﺎ ﺳﻮﻑ ﺗﻘﺪﻣﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻗﺌﻤﺔ‬

‫ﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺃﻭﻻ ﺩﻫﺆ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻨﺒﻮﻯ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻳﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ‬ ‫ﺍﻟﺠﺪﺑﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﺪﻗﻴﻖ‬

‫ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻟﻢ ﺅﻟﺒﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﻴﺲ ﻹﺷﺒﺎﻉ‬

‫ﻟﻸﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺛﻢ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺳﻔﺮﺍ ﻣﺨﺘﻮﻣﺎ ﻓﻤﻊ ﺃﻧﻪ ﺭﻣﺮﻯ‬ ‫ﻋﻨﺪ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺍﻷﻗﺆﺍﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﺎﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺇﻻ ﺍﻥ ﻣﻔﺘﺎﺡ‬

‫ﻳﻜﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ ﺑﻌﺪ ﺇﺗﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﻟﻢ ﻟﻬﺪﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺑﻔﻀﻞ‬

‫ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺮﻣﻮﺯ ﻳﺼﺒﻊ ﻭﺍﺿﺪﺍ ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﺴﻴﺢ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺑﻔﻮﻟﻪ‬ ‫ﺃﻣﺮ ﺿﺮﻭﺭﻯ ﻹﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﺆ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ‬

‫ﻟﻮﻗﻒ ﻟﻠﻌﺎﻟﻬﻢ ﻙ‬ ‫ﺗﺤﺪﺛﻨﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﻦ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﻧﺒﻮﺍﺕ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﺅﻻ ﺿﺮﻭﺭﻳﺔ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻘﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﺑﺮﻛﺔ ﺧﺎﺻﻶ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﺮﺍﻩ‬ ‫ﻭﻳﺴﻤﻌﻪ ‪ 3 1‬ﻭﺣﻴﺚ ﺇﻧﻼ ﻣﻮﺟﻪ ﻟﻜﻞ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﺍ ﻓﺤﺒﺎﺗﻬﻢ‬

‫ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻟﻺﻟﻤﺠﻴﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﻴﺮﺃ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺗﺜﺮﻯ ﻋﻨﺪ ﺍﻛﺘﺸﺎﺕ ﺣﻘﺎﺋﻘﻪ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ ﻣﻬﻢ ﺑﻨﻮﻉ ﻛﺎﺹ ﻷﻧﻪ‬

‫ﻛﻞ ﻓﺴﺎﺩ ﻋﺎﻟﻤﻰ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺛﺘﺤﻘﻖ ﺧﻄﺘﻪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﻤﺎﻡ ﻓﻰ ﻫﺪﺍ‬ ‫ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ ﻭﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﻓﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ ﺑﻜﻞ ﺷﺊ‬ ‫ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻣﻨﺬ ‪ 0002‬ﺳﻨﺔ ﻣﻀﺖ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺧﻄﺘﻪ ﻷﺣﺪﺍﺙ‬

‫ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻭﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺪﺩ ﺑﺠﺐ ﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻪ ﺑﺴﻔﺮ‬

‫ﺣﺐ ﺍﺳﺘﻄﻼﻟﺢ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺑﺘﻤﻜﻴﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻸﻣﻮﺭ ﺍﻟﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺑﻞ ﺣﺘﻰ‬ ‫ﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻔﺴﺮ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﻌﻠﻦ ﻓﻰ ﺯﻟﻚ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﻓﻰ ﻇﻼﻡ ﻭﺣﻤﺎﻗﺔ ﻟﻮ ﻓﺸﻠﻨﺎ ﻓﻰ ﻓﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﺔ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻟﻸﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﻔﺒﻠﺔ‬

‫ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﻏﺮﺍ ء ﺑﺄﻥ ﻧﻘﺪﻡ ﺗﻔﺴﻴﺮﺃ‬

‫ﺍﻟﺘﻜﻮﻟﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺣﻰ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﺒﺪﺍ‬ ‫ﻳﺎﻟﺠﻨﺔ ﻭﻳﻨﺘﻬﻰ ﺑﻬﺎ‬ ‫ﻭﺭﺳﺎ ﻟﺔ ﻣﺤﺘﺆﻳـﺎﺕ ﺍﻟﺴـﻔﺮ ﺧﺎﺭﻗـﺔ ﻓﻬﻮ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﻭﺑﺎ‬

‫ﺍﻻﻋﻼﻥ ﻷﺃﻩ ﺃ ﺍ ﺇ ء ﻷﺱ ﻭﻝ ﻻ ﺍﻟﺮﻭﻯ‬

‫ﺍﻹﻋﻼﻧﺎﺕ‬

‫ﻷ ‪ 3‬ﺃ ﺍ ‪6‬ﺇﺹ ‪ 7‬ﺱ ﻭﻝ‬

‫ﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﻛﻜﻞ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﻓﻰ ﺩﺭﺍﺳﺘﻨﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻛﻤﺎ ﺑﺪﻋﻮﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻓﻠﺒﺴﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﺇﻋﻼﻧﺎﺕ ﻓﻰ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﺍﻟﻤﺆﺟﺆﺩ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺇﻋﻼﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﺆ ﺇﻋﻼﻥ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻋﻨﻪ ﻳﻌﺪﺓ‬

‫ﺍﻟﺴﺠﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ‬

‫ﻃﺮﻕ ﻭﺍﻟﻜﻠﻤـﺔ ﻷﺍ ﺃ ﺛﻪ ﺇﺱ ‪ 7‬ﺱ ﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﺴـﻞ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻰ‬ ‫ﺃ ﻣﻌﺠﺰﺃﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻧﻔﺴﻪ‬ ‫‪1‬‬

‫ﺍ‬

‫‪3‬‬

‫ﻟﻮ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﻯ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻟﻮﺟﺪﻧﺎﻩ ﻛﺸﺎﺑﺎ ﺧﺎﺭﻗﺎ‬

‫ﺧﺎﺭﻓﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻖ ﻓﻰ ﻣﺤﺘﻮﻻﺗﻪ ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺠﺪ ﺣﺎﻻ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﻓﻜﺮﺗﻪ ﻭﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻭﺃﺳﻠﻮﻟﻪ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻟﻠﻘﺎﺭﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﺩﻯ ﺳﺮﺍ‬ ‫ﻏﺎﻣﻀﺎ ﻳﺤﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﺭﻣﻮﺯ ﻭﻟﺒﻮﺍﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻭﻣﺪﻫﺸﺔ ﺇﻻ ﺍﻧﻪ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬ ‫‪043‬‬

‫ﻷ ﺃ ﺃ ‪7‬ﺃﺩﺍ ﺍﻷﺑﻢ ﻩ ﺍﻭﻝ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺍﺷﺘﻘـﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ء ﺙ ﺍﻻ ﺍ ﺍغ ﺷﺎﻩ ﺭﺍﻭﻝ‬

‫ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻳﻜﺸﻒ ﺃﻭ ﻳﻨﺰﻉ ﺍﻟﻐﻄﺎ ء ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩﺓ ﻭﺭﺍ ء ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ‬ ‫ﻫﻮ ﻧﺰﻉ ﺍﻟﻐﻄﺎ ء ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺰﻉ ﻏﻄﺎ ء ﻟﺘﻤﺜﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺗﺘﺎﺡ‬ ‫ﺭﻭﻳﺘﻪ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﻬﻨﺎ ﺇﺫﻥ ﻛﺸﻒ ﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻜﻠﺮ ﺍﻟﺠﻼﻟﺔ ﻭﺇﺯﺍﻟﺔ‬ ‫ﺍﻟﻐﻄﺎ ء ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻟﻤﺠﻴﺌﻪ ﺛﺎﻧﻲ ﺓ‬

‫ﻭﻫﺪﻩ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﻻﺑﻨﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺛﻢ‬

‫ﻋﻄﺎﻩ ﺍﻻﺑﻦ ﻟﻤﺤﻪ‬

‫ﻭﻻ ﺑﺨﺒﺮﻧﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻼﻝ‬

‫ﺍﻟﺨﺘﺎﺭ ﻭﺣﻴﻦ ﻭﺿﻊ ﻳﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭ ﺃﺳﺎﺳﺎ ﻟﻤﺎ ﺟﺎ ء ﻓﻰ‬

‫ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﺑﺨﺒﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﺮﺓ ﻭﺍﻟﻼﺣﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺣﻨﻰ‬ ‫ﺍ ﻻﺧﺘﻄﺎﻑ‬

‫‪ 8 22‬ﻭ ‪ 9‬ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﺑﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﻧﺒﻴﺎ ء ﺍﻟﻌﻬﺪ‬

‫‪ 3‬ﻷ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﺘﻴﺪ ﺃﻥ ﺑﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻭﻫﺬﺍ‬

‫ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﻗﺪ ﺃﻗﺒﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﺛﻢ ﺃﻋﻄﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻼﻝ‬

‫ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻳﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺡ ‪ 4‬ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺤﺎﺡ ‪ 41 22‬ﻭﻫﻮ ﺑﺤﺘﻮﻯ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻹﻋﻸﻥ ﻟﺒﻮﺣﻨﺎ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺘﺒﻼ ﻓﻘﻂ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺆ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﻳﺆﺣﻨﺎ‬

‫ﻣﺠﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﻨﺒﻮﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺗﺘﺠﺎﻭﺏ‬ ‫ﻣﻊ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﺎﺋﻦ ﻭﺍﻟﺬﻯ ﻳﺄﺗﻰ ‪8 1‬‬

‫ﻟﻌﺒﻴﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻭ ﻟﻜﻨﺒﺴﺘﻪ ﺍ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻓﻰ ﺗﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻴﺴﺖ‬ ‫ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻛﺎﻟﺮﺳﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺪﺱ ‪ 2‬ﻣﻞ ‪5‬‬ ‫‪ 1 0 8 23 6 62‬ﺍﻟﺦ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻠﻘﺎﻩ ﻳﻮﺣﻨﺎ‬ ‫ﻓﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺑﻄﻤﺲ ﻧﺠﺪ ﺗﺠﺴﻴﺪﺃ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺮﺅﻯ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺍﻫﺎ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ‬ ‫ﺇﻋﻼﻥ ﺗﻀﻔﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻀﻤﻨﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺳﻮﺍ ء ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺮﻭﻳﺎ‬

‫ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻼﻫﻮﺗﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻧﺒﻮﺍﺕ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﺅﻻ ﻗﺪ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻻﺿﻰ ﻭﻫﺆﻻ ء ﻳﻮﻛﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻗﺪ ﻗﻖ ﻓﻰ ﺟﻬﺎﺩ‬

‫ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﺴﻴﺜﻴﻴﻦ ﺍﻷﻭﺍﺋﻞ ﺃﺛﻨﺎ ء ﻏﺰﻭﺍﺕ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﻭﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻭﺑﻨﻮﻉ‬ ‫ﺧﺎﺹ ﺍﻷﺧﻴﺮﻳﻦ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﺒﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻳﺎ‬ ‫ﺍ‪ 53 1006‬ﺃﺛﺎﺱ ﺃ ‪ 351‬ﺹ ‪ 33‬ﺛﻢ ﻫﻨـﺎﻙ ﺍ ﻟﺪﺭﺳـﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍ ﻟﺘﻰ‬

‫ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻧﺒﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺸﻄﺮ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ‬ ‫ﺍﻟﻨﺒﻮﺍﺕ ﻓﺪ ﻟﻤﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺛﻬﻤﻞ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻦ ﻭﻯ‬

‫ﻭﺗﻘﺆﻝ ﺇﻥ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﻳﺼﻮﺭ ﻓﻰ ﺷﻜﻞ ﺭﻣﺰﻯ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﺑﻴﻦ‬ ‫ﺍﻟﺴﻴﺢ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺩﻳﻦ ﺍﻟﻨﺆﺭ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻣﻊ‬ ‫ﻟﻚ ﺗﻌﺘﻔﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻰ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻝ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﻣﺎ ﺟﺎ ء ﻓﻴﻪ‬

‫ﺳﻮﻑ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﻳﻌﺪ ﺍﺧﺘﻄﺎﻕ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺃﺗﺒﺎﻉ ﻫﺬﺩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺑﻨﺎﺩﻭﻥ ﺑﺄﻥ‬ ‫ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻤﻔﻨﻊ ﻟﻠﺴﻔﺮ ﻣﺘﻀﻤﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻘﺴﻴﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﺍﻟﺜﻼﺛﻰ‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﻭﺍﻟﻌﻠﻦ ﻣﻦ ﻳﺴﻮﻉ ﻟﻴﻮﺣﻨﺎ ‪91 1‬‬

‫‪1‬‬

‫ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺳﺒﺎﻋﺒﺔ ﺳﺒﻊ ﺳﺒﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﺛﺒﻴﻨﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺃ‬ ‫‪ 1‬ﺍﻟﻜﻨﺎﻧﺲ ﺍﻟﺴﺒﻊ ‪3 2 2 9 1‬‬ ‫‪ 2‬ﺍﻟﺨﺘﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ‪2 8 4‬‬ ‫‪ 3‬ﺍﻷﺑﻮﺍﻕ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ‪2 8‬‬

‫ﻭﺍﻟﺜﻔﺴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻔﺪﻣﺔ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻬﺪﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻬﻨﺎﻙ‬

‫ﻓﺎﻛﺌﺐ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ‬

‫ﻣﻦ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﺑﺒﺪﻉ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﻕ ﺍﻟﻤﻜﻮﻥ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻭﻟﺸﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺠﺎ‬

‫‪91 11‬‬

‫‪ 4‬ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻐﺎﻣﻀﺔ ﺍﻟﺴﺒﻊ ‪21‬‬

‫‪41‬‬

‫‪ 5‬ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻩ ‪61 1‬‬ ‫‪ 6‬ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﻳﺎﺑﻞ ‪11 91‬‬ ‫ﺍﻷ ﺍﻻﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ‬

‫ﺍ‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪51 02‬‬

‫‪ 22‬ﺓ ‪5‬‬

‫ﺣﻔﺎ ﺇﻥ ﺃﻗﻮﺍﻝ ﻭ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﻣﻌﺠﻘﺪﺓ ﺍ ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ‬ ‫ﺑﻜﻞ ﺷﺊ ﻫﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻄﺎ ء ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﺍﻟﺬﻯ‬ ‫ﻳﺘﺎﺯ ﺑﻮﺣﺪﺗﻪ ﻭﺗﻄﺎﺑﻖ ﻣﺠﻤﻞ ﻧﺒﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺇﺳﺮﺃﺋﻴﻞ‬

‫ﻭﺍﻷﻣﻢ ﻭﺍﻟﻌﺎ ﻟﻢ ﻭﺍﻷﺑﺪﻳﺔ ﺇﻥ ﺍﻻﻟﺮﺑﻘﺔ ﺭﻭﻭﻳﺔ ﻭﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ‬ ‫ﺗﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﻅ ﺭﺡ ﻷﺣﺪﺍﺙ ﺫﺍﺕ ﺑﻬﺎ ء ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻪ ﻓﺘﻬﺘﺰ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺤﺚ‬ ‫ﺻﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻭﺽ ﻻﺕ ﺍﻟﺪﺑﻨﻮﻧﺔ ﻓﻴﻨﻜﺸﻒ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻋﻦ ﻣﺸﻬﺪ‬

‫ﺍﻟﻬﺎﻭﺑﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻫﻮﺍﻝ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻰ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺑﻤﺎ ﻓﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻌﻴﻢ‬ ‫ﻭﻧﻤﺒﻄﺔ ﺍ ﻳﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻟﻦ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ‬ ‫ﺍﻟﺮﺫﻻ‬

‫ﻭﻟﻘﺪﻡ ﻟﻨﺎ ﺳﻔﺮ‬

‫ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺍﻟﻤﺴﺘﺮﺩ ﺩﺍ‬

‫‪ 2‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺟﺮﺕ ﺍ ﺍﻟﻖ ﺍﺕ ﺍﻟﺴﻬﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﻟﻠﺮﻭﻻ ﺍﻟﺘﻰ ﺭﺍﻫﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﻧﻢ ﻓﻰ‬

‫ﺗﺘﻮﺣﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻓﻰ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﺑﻘﺆﺍﺕ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﻧﺮﻯ ﻫﻨﺎ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻻﺏ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻻﺑﻦ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺟﻴﺶ ﺍﻟﻤﻼﻟﻜﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ‬ ‫ﻳﺴﻘﻄﻮﺍ ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻟﺪﺣﺮ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻓﺆﺍﺗﻪ ﻭﺇﻧﺸﺎ ء ﻧﻈﺎﻡ ﺟﺪﺑﺪ ﻛﺎﻣﻞ‬

‫ﺍﻟﺘﻀﻤﻨﺔ ﻓﻰ ﺃﺻﺤﺎﺣﻰ ‪ 3 2‬ﺣﻴﺚ ﻟﻤﺤﺪ ﺗﺘﺒﻌﺎ ﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ‬

‫ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺴﻤﺎﺋﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺃﺣﺪﺍﺛﺎ ﻋﻈﻤﻰ ﻭﻣﺠﺒﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ‬

‫ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫ﻣﺎ ﻫﻮ ﻛﺎﺛﻦ‬

‫‪01‬‬

‫‪ 81‬ﻭ ‪02‬‬

‫ﺍﻟﻬﺎﺿﺮ ﻭﻳﻘﺼﺪ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺳﺎﻧﻞ ﺍﻟﺴﺒﻊ‬

‫ﺗﺤﺪﺙ ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺷﺨﺺ ﺑﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ ﺑﻤﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻳﺘﺨﻠﻞ‬ ‫‪1‬‬

‫‪3‬‬

‫ﻝ ﺟﻨﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺼﺪﺭ ﻛﻞ ﻗﻮﺓ ﻳﺘﻢ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻨﻪ ﻟﻴﺲ‬ ‫ﻓﻘﻂ ﻛﻤﺼﺪﺭ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ‪ 1‬ﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺑﻀﺎ‪ 7‬ﻛﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻦ‬

‫ﻭﺑﻨﻀﻢ ﺟﺒﺶ ﺍﻟﻤﻸﻟﻜﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻟﻮﺙ ﻭﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻛﺎﺩﻭﺍﺕ‬ ‫ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻔﻀﺎ ء ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻣﺘﺆﺍﺟﺪﻭﻥ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺃﺭﺟﺎ ء ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻓﻰ ﺑﻌﺾ‬

‫ﻣﺆﺿﺆﻋﺎﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻓﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻤﻌﺤﺰﺍﺕ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻓﻰ ﻛﻞ‬

‫ﺍﻟﻬﺎﻻﺕ ﻳﻤﺜﻞ ﺍﻟﻤﻼﻟﺚ ﺭﺳﻮﻻ ﺑﺸﺮﻳﺎ ﻭﻟﺒﺲ ﺭﺳﻮﻻ ﺳﻤﺎﻭﻳﺎ ‪ 2‬ﺍ‬

‫ﺃﺭﺟﺎ ء ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻳﺘﺤﺪﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻋﻦ ﺧﻠﻴﻘﺘﻪ ﻭﻋﻦ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻭﻗﺪﺭﺗﻪ ﻏﻴﺮ‬

‫ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻮﺍﻫﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻼﻟﻜﺔ ﺳﺆﻑ ﻳﺠﺪ ﺃﻧﻬﻢ‬

‫ﺍﻟﻤﺤـﺪﻭﺩﺓ‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪ 21 3‬ﻭ ‪411409‬‬

‫ﺍ ﻭ ‪ 11‬ﻭ ‪ 51‬ﻭ ‪71‬‬ ‫‪1‬‬

‫ﻟﻌﺒﻴﺪﻩ‬

‫‪7‬‬

‫‪ 4111‬ﺓ ‪4‬‬

‫‪9‬‬

‫ﻭﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ‬

‫ﺍﻟﻌﺎﺩﻝ ‪ 01 41‬ﻭ ‪91‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 5‬ﺓ ‪7 01‬‬

‫‪2‬ﻭ‬

‫ﻭﻫﻮﻳﻜﺸﻒ ﺳـﺮﻩ‬ ‫ﺍ‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪ 1‬ﻭﺍﻟﻘﺎﺿﻰ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﻜﻔﻜـﻒ ﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍ ﺣﺰﺍﻧﻬﺎ‬

‫ﺍﻟﺦ‬

‫ﻗﺪ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﻛﺆﺳﺎﺋﻞ ﻟﻺﻋﻼﻥ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻘﺤﻨﺎ ‪ 6‬ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺑﻼ‬ ‫ﻋﺪﺩ ﻭﻻ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻟﻬﻢ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﺳﻴﺸﻬﺪﻭﻥ ﻋﺬﺍﺏ ﺷـﺮﺍﺭ‬ ‫ﺍﻷ‬ ‫‪ 3‬ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺱ‬ ‫‪31‬‬

‫‪4‬‬

‫‪ 31‬ﻭ ‪41‬‬

‫ﺗﺠﺮﻱ ﺍ ﻕ ﺃﺕ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ‬ ‫‪91‬‬

‫‪02‬‬

‫ﻭﻛﻮﻥ ﺍﻻﺑﻦ ﻓﻰ ﺗﻨﺎﻏﻢ ﺗﺎﻡ ﻣﻊ ﺍﻻﺗﻲ ﻭﺍﺿﺢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻦ‬

‫ﻫﻨﺎﻙ ﺋﺎﻟﻮﺙ ﻣﻀﺎﺩ ﻟﺜﺎﻟﺆﺙ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺍﻻﺗﻲ ﻭﺍﻻﺑﻦ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ‬ ‫ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻫﻮ ﺛﺎﻟﻮﺙ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﻮﺣﺶ ﻭﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﻜﺪﺍﺏ‬

‫ﻭﻧﻔﺴﺮ ﻣﻌﻨﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﻭﺻﺎﻑ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻛﺎﻟﺸﺎﻫﺪ‬ ‫ﺍﻷﻣﻴﻦ ‪ 1‬ﻩ ﻭﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺃﺻﻞ ﻭﺫﺭﻳﺔ ﺩﺍﻭﺩ ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻟﺼﺒﻊ‬

‫ﻳﻮﺿﺢ ﺗﺮﻧﺶ ﺃﻧﻪ ﺟﻨﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻳﻮﺟﺪﻅ‬

‫ﺃﻟﻘﺎﺑﻪ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻭﺃﺣﻜﺎﻡ ﻋﺪﻟﻪ ﺇﻧﻨﺎ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﺃﻥ ﻧﻔﺮﺩ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﻟﻨﺒﺮﺯ‬

‫‪61 22‬‬

‫ﺍﻟﻤﻨﻴـﺮ‬

‫ﻭﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺟـﺮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﺑﻪ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺗﺠﺴﺪﻩ ﻳﺮﻯ ﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﻋﻈﻤﺔ ﻗـﻮﺗﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ‬ ‫ﻧﻔﻌﺺ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻧﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻰ ء‬

‫ﻭﻛﻮﻥ ﺍﻷﻗﺎﻧﻴﻢ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻟﻼﻫﻮﺕ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻳﺘﻀﺢ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺸﺎﺭﻙ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻧﺐ‬

‫ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺪﻭﻧﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ‪1‬‬

‫ﻭﻓـﻰ ﺓ ﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓـﻘـﺪ ﺍﻟﺮﺳـﻮﻝ‬

‫‪2 114‬‬

‫ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺣﺆﻟﻪ ﻭﻭﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﻛﺮﻯ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﺣﻨﺎ‬

‫ﻣﻨﻘﺎﺩﺍ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﻭﺧﺎﻛﻨﻤﻌﺎ ﻟﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﺻﻴﺢ ﻣﺘﻠﻘﻴﺎ ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺴﻔﺮ‬

‫ﻭﻛﺆﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻧﺠﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺻﻒ‬

‫ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺎﻧﺐ ﻭﻫﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﺍﻟﻤﺤﻨﺎﺩﺓ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬ ‫ﻓﺈﺑﻠﻴﺲ ﺑﺤﺎﻛﻰ ﺍﻟﻌﻠﻰ ﻭﻻ ﺑﺰﺍﻝ ﺑﻌﺘﺒﺮ ﻣﺴﺨﺎ ﻻﻗﺪﺱ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ‬

‫ﻭﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺑﻨﺴﺐ ﺍﻟﻚ ﺍﺏ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ ﺃﻋﻤﺎﻷ ﺧﺎﺭﻗﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ‬ ‫ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻧﺨﺪﻳﺪ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﻫﻰ ﻗﺎﺻﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺠﺮﻯ‬

‫ﻳﻘﺆﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﺠﺮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺑﺨﻼﻑ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ‬ ‫ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻻ ﺍﻟﺤﺴﺎﻧﻊ ﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﺰ ‪631‬‬ ‫‪ 4‬ﺃﻯ ﺇﻟﻪ ﻓـﻰ ﺍﻟﺴﻤـﺎ ء ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻛﻨﻰ ﻳﻌﻤـﻞ ﻛﺄﻋﻤـﺎﻟﻚ‬ ‫ﺗﺚ ‪ 42 3‬ﻭﺃ ﻋﻮﺍﻥ ﺍ ﻟﺸﻴﻄﺎ ﻛﺴﺤﺮﺓ‬ ‫ﻭﻛﺠﺒﺮﻭﺗﻚ‬ ‫ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﻋﻠﻴﻢ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ ﻗﺪ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻋﺠﺎﻟﺐ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ‬

‫ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻧﺎ ﻳﺠﺮﻯ ﺍﻟﻌﻈﺎﺋﻢ‬ ‫ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﺍﺣﺘﻔﻆ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺇﺝ ﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻛﺤﻖ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻗﻪ‬

‫ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﺴﻢ ﺑﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺍﻟﻠﻪ ‪ 5 4 1‬ﺓ ‪ 6‬ﻻ‬ ‫ﻳﻮﺟﺪ ﻳﺎﻟﻄﺒﻊ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻗﺪﺱ ﺑﻞ ﺭﻭﺡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻖ ﻭﻟﻜﻦ ﻇﻬﻮﺭﻩ‬

‫ﻓﺎﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺑﺴﺮﻉ ﺃﻭ ﻳﺒﻄﺊ ﻣﻦ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺃﻭ ﺑﻘﺪﻡ‬ ‫ﺍﻭ ﺑﺆﺧﺮ ﻣﻮﺍﻗﻴﺖ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻌﺠﻞ ﺑﺤﺪﻭﺙ ﺍﻻﺣﺪﺃﺙ ﺃﻭ‬ ‫ﻳﺆﻛﺮﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﺑﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ‬

‫ﻗﺮﻭﻥ ﻓﻬﻮ ﻛﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺭﻣﺰ ﻟﻠﻘﻮﺓ ﻭ‬

‫ﺍﻟﺰﺍﻧﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻬﻘﻴﻘﻴﺔ ﻳﺎﻟﻨﻈﺮ ﻟﻔﺎﻋﻠﻴﺘﻬﺎ ﻭﻓﺎﺋﺪﺗﻬﺎ ﻭﻃﺮﺑﻘﺔ‬

‫ﻭﻋﻤﻠﻪ ﺳﺒﺎﻋﻰ ﺇﺵ ‪11‬‬

‫ﺍ‬

‫‪ 3‬ﻭﻛﺎﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻪ ﺳﺒﻌﺔ‬

‫ﺳﺒﻌﺔ ﻫﺆ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﻓﻘﻮﺗﻪ ﺇﺫﻥ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭﻧﺮﻯ‬

‫ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻵﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺣﻲ ﻟﻤﺠﺪﻩ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻷﺟﻞ ﻣﺠﺊ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﺗﻌﺎﻝ‬

‫‪71 22‬‬

‫ﺇﺟﺮﺍﻧﻬﺎ ﻭﻫﺪﻓﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺈﺟﺮﺍﻧﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻓﻴﻬﺎ‬

‫ﻓﻰ ﺷﺮﺣﻨﺎ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻰ‬ ‫ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻌﺠﺎﻧﺒﻪ ﻛﺎﺫﺑﺔ‬

‫‪ 2‬ﺗﺲ ‪ 9 2‬ﻟﺒﺲ ﻷﻧﻬﺎ‬

‫ﻓﻰ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺧﺪﺍﻉ ﻭﺍﺣﺘﻴﺎﻝ ﺑﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻟﺘﺪﻋﻴﻢ ﻣﻤﻠﻜﺔ‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫ﻛﺎﺫﻳﺐ ﺍﻟﺘﺎﻳﻌﺔ ﻟﻪ‬

‫ﻭﻗﺪ ﺗﻨﺒﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﺑﺄﻥ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺳﻮﻑ ﺗﺠﺮﻯ ﺁﻳﺎﺕ ﻋﻈﻴﻤﺔ‬ ‫ﻭﻋﺤﺎﺋﺐ ﻓﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﺑﻎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺖ ‪42 42‬‬ ‫ﻭﻓﻰ ﻋﺼﺮ ﺭﺑﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﺤﺎ ء ﻛﺬﺑﺔ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺩﻟﻌﺪﻭﻥ ﺑﻘﺪﺭﺗﻬﻢ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺮﺍ ء ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﺮﻯ ﺍﻟﺬﻯ ﻇﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻴﺔ ﺃﻧﻪ‬

‫ﺑﻮﻟﺲ ﺃﻉ ‪ 83 12‬ﻭﺍﻟﺬﻯ ﺑﻌﻄﻴﻨﺎ ﻳﻮﺳﺒﻔـﻮﺱ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻛﻤﻞ‬ ‫ﻋﻨﻪ ﻗﺎﺩ ﺟﻤﻬﻮﺭﺍ ﺻﺎﺧﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺰﺑﺘﻮﻥ ﻭﻭﻋﺪ ﺃﻥ ﻱ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ‬ ‫ﻛﻴﻒ ﺃﻧﻪ ﻛﻴﺸﻮﻉ ﺛﺎﻥ ﺑﻞ ﻭﺍﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺑﺸﻮﻉ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﺑﺠﻌﻞ ﻟﺒﺲ‬ ‫ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺃﺭﺑﺤﺎ ﺑﻞ ﺃﺳﻮﺍﺭ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺗﺴﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻛﻠﻤﺔ‬

‫ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻭﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺳﺆﻑ ﺗﻜﺆﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ‬ ‫ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺇﺑﻠﺒﺎ ﻭﻛﻮﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻈﻢ ﺍﻟﻨﺒﻰ‬

‫ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻹﺫﻥ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻛﺬﻩ‬ ‫ﻟﻴﺠﻠﺐ ﻧﺎﺭﺃﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻟﺘﺤﺮﻕ ﻛﻞ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺃﻳﻮﺏ ‪61 1‬‬ ‫ﻭﻧﺮﻯ ﻓﻰ ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﻫﺬﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻪ ﻳﺠﻌﻞ‬

‫ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻫـﺤﺎﻭﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻤﺤﺎﻛﺎﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ‬ ‫ﻳﺴﺘﻄﺒﻊ ﺃﻥ ﺑﺠﻌﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻻﻟﻰ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻻﻳﺎﺕ‬ ‫ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻫﻮﻻ ء ﺳﻮﻑ ﻳﺘﺤﻤﻠﻮﻥ ﻋﻘﺎﻳﺎ ﻣﺮﻳﻌﺎ ﻹﺟـﺮﺍ ء ﺍﻳﺎﺗﻬﻢ ‪91‬‬ ‫‪02‬‬

‫‪02‬‬

‫‪ 9‬ﻭ ‪01‬‬

‫‪12‬‬

‫‪8‬‬

‫ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻚ ﻓﻴﻤﺎ‬

‫ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻀﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﻈﺒﻤﺔ ﻓﺈﻥ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺑﺈﺑﻌﺎﺯ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ‬

‫ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﻨﺆﺓ ﻋﻨﻪ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺯﺍﻫﻴﺔ‬

‫ﻭﻣﻦ‬

‫ﺷﺢ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ‬ ‫ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻳﺘﺮﻛﺰ ﺟﺰ ء ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻓﻰ ﺹ‬

‫ﺃﺻﻌﺐ ﺍﻟﺘﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻮﻕ ﻳﺠﺘﺎﺯﻫﺎ ﺍﻟﺨﺘﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺘﻔﺮﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﺎ ﻟﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﻨﻤﻴﺔ ﻭﻓﻰ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺳﻮﻕ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺿﺪ‬

‫ﻛﺎﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺬﺑﻮﺡ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻭﺗﻘﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻓﻰ ﻃﺮﻳﻖ‬

‫ﺗﻘﺪﻣﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﺠﺎﺣﻪ ﺃﻛﻴﺪ ﺇﻥ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﻗﺆﺍﺕ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻣﻮﺿﺢ ﻋﻦ ﻁ ﻟﻖ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻗﺪ ﺃﺧﻠﻰ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻭﺳﺆﻑ ﺗﻨﺨﺪﻉ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺑﻌﺪﺩ‬

‫ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺑﻼﺕ ﻓﺎﻟﻌﺮﻭﺱ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺰﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺬﺑﻮﺡ ﻭﺍﻟﻬﻰ‬

‫ﺳﻮﻑ ﺑﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺒﺄ ﺑﻮﻟﺲ ‪ 2‬ﺗﺲ ‪9 2‬‬

‫ﺍﻵﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻔﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻮﻑ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺱ ﺍ‬

‫‪4‬‬

‫‪8‬‬

‫ﺋﺎﻧﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺍﻟﺬﻯ ﺟﺮﺡ ﺟﺮﺣﺎ ﻣﻤﻴﺘﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺟﺮﺣﻪ ﻗﺪ ﺷﻔﻰ‬

‫ﻭﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻌﺠﺰﺑﺔ ﺳﻮﻕ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺑﻜﺴﺐ‬

‫ﻭﺍﻟﺴﺠﺆﺩ ﻟﻴﻬﺆﻩ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻟﻀﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻟﻠﺮﺏ‬

‫ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ‬

‫ﻷﻥ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﺤﺎﺹ ﻭﺍﻷﺷﻴﺎ ء ﺳﻮﻑ ﺗﺨﻀﻊ ﻟﻪ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺳﻴﻠﻘﻰ‬

‫ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺁﺑﺎﺕ ﻭﻋﺠﺎﺋﺐ ﻟﻠﺸﻬﺎﺩﺓ‬

‫ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺟﺰﺍﺡ ﻩ ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺒﻌـﺾ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ‪2‬‬

‫ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻓﻬﻜﺬﺍ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ‬ ‫ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺆﺍﺕ ﻭﺍﻵﻳﺎﺙ ﻭﺍﻟﻌﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻟﻠﺸﻬﺎﺩﺓ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻭﻛﻤﺎ‬

‫‪ 01‬ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﻄﺮﺡ ﻣﻜﺒﻼ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻭﺩﺓ ‪ 3 2‬ﻭ‬ ‫ﻷ ﺩﻗﺪ ﺧﺘﻢ ﻗﺒﺮ ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻣﺖ ‪ 66 72‬ﻭﺍﻵﻥ ﻗﺎﻟﻤﻼﻙ‬

‫ﺃﻥ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻬﻖ ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﻤﻞ ﺳﻤﺔ ﺍﻟﺴﻴﺢ ﺍﻟﺒﻜﺮ ﻭﺍﻟﺸﺎﻫﺪﺓ‬ ‫ﻟﻠﻤﺴﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻬﻜﺬﺍ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﺻﻮﺭﺓ‬ ‫ﻟﻠﻮﺣﺶ ﻭﺑﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻬﺪ ﻟﻪ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ‬ ‫ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺗﻼﻣﻴﺬ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻣﻢ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﺒﻰ‬ ‫ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺴﺠﺪ ﻟﻠﺆﺣﺶ ﻭﺗﻘﺒﻞ ﺳﻤﺘﻪ ﺇﻥ ﺗﺎﻳﻌﻰ‬

‫ﻳﺨﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻭﺩﺓ ﻣﻜﺎﻥ ﺳﺠﻨﻪ ﺇﻥ ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ‬ ‫ﺧﺎﺗﻤﺔ ﻣﺠﻴﺪﻩ ﻭﻣﻨﺘﺼﺮﺓ‬

‫ﻟﻢ ﺃﻧﺎ ﻫﻮﺍﻻﻟﻒ ﻭﺍﻟﻴﺎ ء ﻟﺒﺪﺍ ﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎ ﻳﻪ ﻟﻢ ﺩﻷ ﻭﻝ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻫﻠﻠﻮﻳﺎ‬ ‫ﺍ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻘﻮﻛﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ‬

‫ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺨﺘﻤﻮﻥ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺬﺱ ﻟﺒﻮﻡ ﺍﻟﻔﺪﺍ ء ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻓﺘﺎﺑﻌﻮ ﺍﻟﺆﺣﺶ‬

‫ﺑﻔﻌﺺ ﺍﻟﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻮﺕ ﺗﺠﺮﻯ ﻳﻌﺪ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ‬

‫ﻳﺨﺘﻤﺆﻥ ﺑﺨﺘﻢ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻢ ﺻﻴﺔ ﻓﻼ ﻋﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻤﺜﻞ‬

‫ﻧﻜﺘﺸﻒ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺒﺒﺘﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻃﺒﻖ ﺍﻷﺻﻞ ﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺮﻫﺒﺒﺔ ﻻ ﺳﺮ ﺍﻹﺛﻤﺈ‬ ‫ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺓ ﺍﻟﻤﺰﺩﻭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﻮﻑ ﺗﺠﺮﻯ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻧﺎﺭ ﺗﻨﺰﻝ ﻣﻦ‬

‫ﻓﺎﻟﻔﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﺸﻬﺪ ﺗﻜﺮﺍﺭﺍ‪ 7‬ﻟﻠﻀﺮﻻﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ‬ ‫ﻭﺑﺮﺟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻒ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﺳﻮﻕ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﻣﻔﺒﺪ ﻟﻤﻦ ﻳﺮﻏﺒﻮﻥ ﻓﻰ‬ ‫ﺗﺘﺒﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺌﻴﺮ ﻓﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺑﺼﺆﺭﺓ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ‬ ‫‪3 3‬‬

‫ﻟﺘﻴﺎﻣﺔ‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪81‬‬

‫‪8‬‬

‫‪11‬‬

‫‪02‬‬

‫‪ 5‬ﻭ‪6‬‬

‫ﻓﻰ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﺟﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻀﻊ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺩﺍﺧﻞ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻘﻮﻯ‬

‫ﺳﻮﻑ ﺗﺨﻄﻒ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻌﺠﺰﻳﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺏ ﺑﺎﺏ ﻣﻔﺘﺆﺡ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻗﺪ ﻣﻜﻦ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﻜﻰ‬

‫ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻮﻥ ﻻﺩﺍ ء ﻣﻬﺎﻡ ﺇﻟﻬﻴﺔ ‪11 91‬‬

‫ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﻣﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﺊ ﺍﻟﻌﺪﺑﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ‬ ‫ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﻟﻠﻤﺆﺕ ﻓﺎﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﺬﻯ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺣﻰ‬ ‫ﺍﻻﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﺪ ﺍﻻﺑﺪﺑﻦ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻌﺠﺰﺗﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﻓﺎﻟﻬﻰ ﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﻣﻴﺘﺎ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺷﻬﺪ ﺃﻋﺪﺍﻭﻫﻤﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻴﺖ ﺣﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ‬

‫ﻭﺇﻟﻌﺎﻧﺎﺓ ﻟﻘﺪ ﺻﻌﺪ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﺍﻥ ﺑﻌﻴﺪﺃ ﻋﻦ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻬﻤﺎ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﺍﺕ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﻠﺬﺑﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﻌﺾ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺇﻳﻠﻴﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﺸﺎﺑﻪ ﺑﻴﻦ ﻋﻤﻠﻬﻤﺎ ﻭﻋﻤﻞ‬ ‫ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﻱ ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﻫﻨﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻮﻧﺎﻥ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﺑﺤﻀﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ‬ ‫ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺋﻤﻨﺤﺎﻥ ﺟﺴﻤﻴﻦ ﺑﺸﺮﺑﻴﻦ ﺑﻸ ﻳﺨﺪﻣﺎﻥ ﻭﻳﺘﺎﻟﻤﺎﻥ ﻭﻫﺬﺍﻥ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﻯ ﻟﻠﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻣﻮﺻﻮﻑ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﺣﻨﺎ‬

‫ﻭﺍﻟﺘﻮﺑﻴﺦ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﻔﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﺗﻢ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ‬ ‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺨﻄﻒ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺃﻟﻬﻘﻴﻖ ﺓ‬

‫ﺍﻟﺒﺮﻭﻕ ﻭﺍﻟﺮﻋﻮﺩ‬ ‫‪41 9‬‬

‫‪2‬‬

‫‪6 5‬‬ ‫‪61‬‬

‫ﺍ ﻛﻮ ‪51‬‬

‫‪5 8 1‬‬

‫‪25‬‬

‫‪3 01‬‬

‫‪5‬‬

‫‪11‬‬

‫‪81‬‬

‫ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﺃﻥ ﺳﻮﺕ ﻳﻘﺘﻼﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﺹ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻯ‬

‫ﻳﺎﻟﻬﻮﻝ ﺍﻧﺘﻔﺎﺿﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺳﺘﺨﺘﺒﺮﻫﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺮﺳﻞ‬

‫ﺻﻠﺐ ﻓﻴﻪ ﺭﺑﻬﻤﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻧﺼﻒ ﻳﻘﻮﻡ ﺟﺴﺪﺍﻫﻤﺎ ﺇﻥ ﺭﻭﺡ‬

‫ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻹﺗﻤﺎﻡ ﺃﻏﺮﺍﺿﻪ ﺃ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺮﻭﻕ ﻭﺍﻟﺮﻋﻮﺩ ﺍﻟﻤﻨﺬﺭﺓ‬ ‫ﺑﺎﻟﺪﺑﻨﺆﻧﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺗﺨﺮﺡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﻴﻬﻰ ﺇﻥ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﺆﻛﺪﺗﺘﻤﻠﻈﺂﻧﻪ ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻳﺎﺕ‬

‫ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻭﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﺍﻥ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﻳﻘﻔﺎﻥ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺃﺭﺟﻠﻬﻤﺎ ﺛﻢ ﻳﺆﺧﺬﺃﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤـﺎ ء ﻭﻟﻬﻤﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﺪﻳﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ‬ ‫ﻟﻠﻤﻮﺕ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ‬

‫ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻋﺪﻟﻪ ﻣﺮ ‪ 92‬ﻳﺎ ﻩ‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﺆﺣﺶ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻠﻘﻰ ﺟﺮﺣﺎ ﻣﻤﻴﺘﺎ ﻭﻋﻮﺩﺗﻪ‬ ‫ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺳﻮﻑ ﺗﻜﺴﺒﻪ ﺇﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺳﺠﻮﺩﻩ ‪1 31‬‬

‫‪4‬‬

‫ﻛﺎﻥ ﺋﻌﺘﻘﺪ ﻗﺪﻳﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﻓﻀﻞ‬

‫ﺍﻻﺷﻴﺎ ء ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﻕ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﺭﻣﺰ ﺍﻹﻟﻪ ﺟﺆﺑﻴﺘﺮ‬ ‫ﻭﻋﺠﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺭﻣﺰ ﺃﻭﻏﺴﻄﻮﺱ ﻗﻴﺼﺮ ﻭﺷﺠﺮ ﺍﻟﻐﺎﺭ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﺍﻹ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺑﺤﻤﻴﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﻴﻦ‬ ‫ﻃﺒﺮﺑﻮﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﻧﺴﺎﻥ‬

‫ﻛﻢ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺤﺼﻴﺔ ﺃﺑﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺨﻴﻔﺔ ﻣﺰﻭﺩﺓ ﺑﻘﺆﺓ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﻫﻰ‬ ‫ﺗﺘﺤﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻣﺰﻭﺩﺓ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻠﻮﻛﻴﺔ ﻭﺳﻠﻄﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬ ‫ﺇﺑﻠﺒﺲ ﺍ ﻟﻘﺪ ﺷﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﺍﻟﻘﺴﺎﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻟﻜﻦ‬ ‫ﺍﻟﻮﺣﺶ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺳﻮﺕ ﻳﻜﻮﻥ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺠﻨﺲ‬

‫ﻣﺘﻜﻠﻤﺎ ﻛﺼﻮﺕ ﺭﻋﺪ ﻗﺪﻡ ﺃﻭﻝ ﺣﺎﺩﺙ ﻧﺒﻮﻯ ﻭﺗﺴﺘﻬﻞ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ‬

‫ﺍ ﻟﺒﺸﺮﻯ‬

‫ﺑﺄ ﻋﺎﻟﺒﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻻ ﻳﺴﻤﻌﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ‪5 8‬‬ ‫ﺻﻮﺍﺕ‬

‫ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎ ء ﺍﻹﻟﻬﻰ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻠﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﻬﻴﻮﺍﻧﺎﺕ‬

‫ﺛﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻳﻀﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﻗﻴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﺴﻴﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﺘﺮ‬

‫ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﺼﺤﺆﺑﺎ ﺑﻌﻼﻣﺎﺕ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺳﻜﻮﺕ ﺇﻧﻪ ﺃﺛﻨﺎ ء ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻟﻦ ﻳﻤﻮﺕ ﻗﺪﻳﺲ ﻭﺃﺣﺪ ﻣﻴﺘﺔ‬ ‫ﻃﺒﺒﻌﻴﺔ ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﺑﻌﻴﺶ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺃﻭ ﻳﺴﺘﺸﻬﺪ ﻭﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺃﺭﺑﻊ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﻨﺬﻭﺭ ﺑﻨﺰﻭﻝ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ‬

‫ﺍﻟﻤﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻫﻮﻻ ء ﺍﻟﺶ ﻫﺪﺍ ء ﺍﻟﺬﺑﻦ ﺳﻮﺩ ﺑﻘﺎﻣﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺍﺕ ﻫﻢ ﺃﻭﻟﺌﻚ‬ ‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﺆﺍ ﻋﻨﺪ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﺍﻟﺤﺎﻣﺲ ‪9 6‬‬

‫‪11‬‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻻﺭﺽ‬

‫ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻭﺭﻋﻮﺩ ﻭﺑﺮﻭﻕ ﻭﺯﻟﺰﻟﺔ‬

‫ﺗﺸﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﺻﻔﺎ ﻟﻠﻜﺎﺭﺛﺔ ﻭﺳﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺎﻋﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﺗﺪﻝ‬

‫ﻋﻠﻰ ﺷﻤﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ‬

‫ﺗﺪﻝ ﺍﻟﺮﻋﻮﺩ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺑﺎﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﻓﻬﻰ‬ ‫ﺍﻟﺼﻌﻮﺩ‬

‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪21‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻳﺎﺧﺘﻄﺎﻓﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻧﺒﺆﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻰ‬ ‫‪ 44‬ﻳﻢ‬

‫ﺩﻳﻨﻮﻧﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺘﻬﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﺇﺩﺃ ﺍﻷﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﻟﺤﻖ ﺑﻬﺎ‬ ‫ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎﺗﺆﺍ ﺃﺛﻨﺎ ء ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺭﻋﺪﻳﺔ ﻳﻘﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﻻ‬

‫ﻓﺴﺪ ﻭﺃﻯ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻣﺮﻣﻮﻕ ﻳﻠﺤﻘﻪ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻣﻦ ﺟﺮﺍ ء ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻛﻬﺬﻩ ﻛﺎﻥ‬

‫ﺍﻟﺒﺮﺩ‬

‫‪ 7 8‬ﻭ ‪61 9‬‬

‫ﺑﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻗﺪﻣﻮﻥ ﻧﻈﺮﺓ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎ‬

‫‪12‬‬

‫ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺟﺰ ء ﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻓﻌﻴﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﻶ ﺃﻯ ‪83‬‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﺑﻄﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺪﻣﺮﺓ‬

‫ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﺑﺒﺮﺩ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﺼﺤﻮﺏ ﺑﻨﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ‬

‫ﻣﻦ ﻋﻘﺎﻟﻬﺎ ﺇﻥ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﻣﻠﺊ ﺑﺎﻗﺘﺒﺎﺳﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳـﻢ‬

‫ﺍﻷﺭﺽ ﺧﺮ ‪ 42 9‬ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻣﻠﻮﻝ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﺒﻴﻦ‬

‫ﻭ ﺍﻟﺮﻋﺪ ﻫﺆ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﻭﻫﻮ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ‬

‫ﻭﻗﻮﺗﻪ ﺍ ﺻﻢ ﻷ ‪ 01‬ﻣﺰ ‪ 3 81‬ﺍ ﺃﻯ ‪41 62‬‬ ‫ﻭﻣﻊ ﺳﻜﺐ ﺟﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﻀﺐ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻓﺈﻥ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﻟﻔﻴﻦ ﺃﻋﺪﺍ ء ﺷﻌﺒﻪ ﺑﺶ ‪ 01‬ﺍ ﺍ‬

‫ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻮﻕ ﺍﻻﻭﻝ‬

‫ﺃﺿﻴﻒ ﻋﻨﺼـﺮ ﺛﺎﻙ ﻟﻠﺒﺮﻓﻰ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻣﺨﻠﻮﻃﺎﻥ ﺑﺪﻡ ﺍﻧﻈﺮ ﺑﺆ‬ ‫‪ 03 2‬ﻓﺎﻟﺪﻡ ﻟﻴﺲ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺪﻣﺮﺃ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻤﺘﺰﺡ ﻣﻊ‬

‫ﺍﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﻗﺪ ﺻﺤﺒﻬﺎ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺒﺬ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺳﻮﻑ‬ ‫ﺑﺘﻢ ﺗﺆﺟﻴﻬﻬﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻣﺆﺯ ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻏﻀﺐ‬

‫ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ‪ 7‬ﻓﻨﺠﺪ ﻫﻨﺎ ﺩﺑﻨﻮﻧﻪ ﺫﺍﺕ ﻃﺒﺒﻌﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻭﺧﺎﺭﺗﺔ‬

‫ﺗﺼﻲ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﺑﺎﻟﺮﻋﺐ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﺳﻮﻕ ﺏ‬

‫ﺇﻧﻪ ﻋﻘﺎﺏ ﻣﺪﻣﺮ ﻭﺳﺮﻳﻊ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺳﻮﺕ ﺑﺘﺤﻮﻝ ﺛﻠﺚ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺇﻟﻰ ﺩﻡ ﻣﻤﺎ‬

‫ﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﻦ ﺍﻵﺧﺮﺑﻦ ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻲ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺧﺎﺭﺡ‬

‫ﺑﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺽ ﻻﺕ ﻣﺼﺮ ﺧﺮ ‪7‬‬ ‫ﺍﻟﺰﻻﻥ‬

‫ﺍ‪1‬‬

‫‪21‬‬

‫‪ 02‬ﻭ ‪12‬‬

‫‪ 61‬ﺓ ‪81‬‬

‫ﻳﻌﺪ ﺃﻥ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺈﻧﻪ ﻫﺆ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺘﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﺩﻭﺭﺍﻧﻬﺎ‬ ‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺮﺗﻌﺪ ﻭﺗﻬﺘﺰ ﻣﺮ ‪23 401‬‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻢ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﺯﻭﺍﻝ ﻛﻞ ﺳﻠﻄﺔ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ‬ ‫ﻭﻣﺪﻧﺒﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺰﻟﺮﻟﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺗﺒﻴﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﻬﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺮﺓ‬

‫ﺑﺮﻣﺰ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻟﻠﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺎﺑﺊ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻭﺍﻟﺸﺎﻣﻞ‬ ‫ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﺇﺵ ‪82‬‬

‫ﺍ‪2‬‬

‫‪71‬‬

‫ﺭﻭ ‪1 1‬‬

‫‪61‬‬

‫‪19‬‬

‫ﻭ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻋﻨﺪ ﺳﻜﺐ ﺟﺎﻣﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻳﻤﺜﻞ‬

‫ﺭﻋﺐ ﺷﺎﻣﻞ ﻳﺼﺤﺒﻪ ﺇﻋﺼﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻜﻢ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻳﻨﺰﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﺑﻘﻮﺓ‬

‫ﻟﻸﺷﻴﺎ ء ﻓﺎﻟﺰﻟﺰﻟﺔ ﻫﻨﺎ ﻣﻊ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻫﺎﻣﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻋﻠﻰ‬

‫ﻛﺎﺳﻌﺔ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﻭﺣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻧﺤﻮ ﺛﻘﻞ ﻭﺯﻧﺔ ﺣﻮﺍﻟﻰ ‪521‬‬ ‫ﺭﻃﻼ ﺇﻥ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍ ﻭﻫﻰ ﺍﻷﺷﺪ ﺗﺪﻣﻴﺮﺃ ﺳﺆﺕ ﺗﺮﻣﺰ ﻟﻘﻤﺔ‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺒﺸﺮ ﺗﺸﻬﺪ ﺑﺆﺿﻮﺡ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺷﺊ ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ‬

‫ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺳﻮﻑ ﻻ ﺗﻜﺆﻥ‬ ‫ﺣﺼﻴﻠﺘﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻨﻜﺴﺮﺓ ﻷﻥ ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻷﺧﻼﻗﻰ ﻣﻌﺒﺮ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ‬

‫ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻫﻰ ﺗﻮﺻﻒ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﻋﻈﺒﻤﻪ‬ ‫ﺳﻴﻜﻮﻧﺎﻥ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻬﻢ ﺍ‬

‫ﺣﻴﺚ ﺇﻥ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ‬

‫‪71 6‬‬

‫ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺟﺪﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﻗﺴﺌﻰ ﻓﺮﻋﺆﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ‬

‫ﻋﻨﺪ ﺩﻓﺎﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻨﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻟﻴﻦ ﻫﻨﺎﻝ ﺫﻛﺮ ﻟﺰﻟﺰﻟﺔ‬ ‫ﺗﻘﺘﻞ ‪ 0007‬ﺷﺨﺺ ﺍ ‪ 31 1‬ﻭﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﺰﻟﺰﻟﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻨﺪ‬ ‫ﺗﺬﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺍ ‪91 1‬‬

‫ﻭﻋﻨﺪ ﺳﻜﺐ ﺟﺎﻣﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ‬

‫ﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﻀﺮﻻﺕ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺭ‬ ‫‪01‬‬

‫ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻳﺤﺪﺙ ﺯﻟﺰﺍﻝ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻏﺮﻟﺐ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻬﺪﺑﺚ ﻋﻨﻪ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺯﻟﺰﻟﺔ‬ ‫ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﻢ ﺑﺤﺪﺙ ﻣﺜﻠﻬﺎ‬

‫ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺘﺒﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺯﻻﺭﻝ ﻣﺪﻣﺮﺓ ﻭﻟﻜﻦ‬

‫‪8‬‬ ‫‪51‬‬

‫‪8‬‬

‫‪12‬‬

‫‪5‬ﻭ‪9 7‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪22‬‬

‫‪91‬‬

‫‪81‬‬

‫‪11‬‬

‫‪ 21‬ﻭ ‪02 02‬‬

‫‪5‬‬

‫‪31‬‬

‫‪31‬‬

‫‪41‬‬

‫‪ 9‬ﻭ ‪ 01‬ﻭ ‪ 4‬ﺍ ﻭ ‪51‬‬

‫ﻩ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻟﺰﻟﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺆﻝ ﻳﺆﺣﻨﺎ ﺗﻔﺆﻕ ﻛﻞ ﺍﻟﺮﻻﺯﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﻮﺓ‬

‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺨﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﺒﻌﺔ ﻣﺪﻛﺆﺭﺓ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻯ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﻟﻴﻨﻤﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻝ ﺯﻻﺯﻝ ﻣﺎﺩﺑﺔ ﻓﻰ ﺃﻣﺎﻣﻤﻦ‬ ‫ﻋﺪﺑﺪﺓ ﻣﺮ ‪ 8 31‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻟﺰﻟﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺳﻮﻑ ﻳﻨﺠﻢ‬ ‫ﻋﻨﻬﺎ ﺗﺼﺪﻉ ﺷﺎﻣﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﺆﻕ ﻫﻨﺎ ﻧﺠﺪ ﺭﻣﺰﺍ ﻻﻋﻈﻢ ﺍﻧﻬﺒﺎﺭ ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ‬ ‫ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻷﺭﺿﺒﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺮﻟﺰﻟﺔ‬

‫ﺷﺊ ﺍﺧﺮ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﻓﺎﻟﻨﺎﺭ ﻛﺮﻣﺰ ﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺮﺍﻫﻴﺘﻪ‬

‫ﺍﻟﻘﺆﺑﺔ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﺎﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻰ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ‬

‫ﻟﻠﺨﻄﻴﺔ ﻗﻮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭﻛﻠﻤﺘﻪ ﻣﺰ ‪841‬‬ ‫‪8‬‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻨﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﻋﺒﻨﺎﻩ ﻛﻠﻬﻴﺐ ﻧﺎﺭ‬ ‫‪91‬‬

‫ﺍ ﻟﺒﺸﺮ‬

‫‪21‬‬ ‫‪2 2‬‬

‫‪81‬‬

‫ﻭﻫﺬﺍ ﺭﻣﺰ ﻟﻌﻠﻤﻪ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻗﻮﺗﻪ ﻟﻔﺤﺺ ﻗﻠـﺆﺏ‬ ‫ﻭﺭﺟﻼﻩ ﻛﻌﻤﻮﺩﻯ ﻧﺎﺭ‬

‫‪1‬‬

‫ﺍ‬

‫ﻭﻫﺬﺍ‬

‫‪543‬‬

‫ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﺜﺒﺎﺕ ﻭﻗﺪﺍﺳﺔ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻋﺪﻟﻪ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺘﺤﻴﺰ‬

‫ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺃﻏﺮﺍﺿﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻟﻠﻤﻜﺎﻥ ﺍﻵﺛﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻨﻬﺎﻝ‬

‫ﻷﺣﺪ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ ﻻﺣﺪ ﺃﻭ ﻟﺸﺊ ﺍﻥ ﻳﻬﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺣﺼﺔ‬

‫ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻔﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺭﺽ‬

‫ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﺒﻮﻕ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﺎﻟﻨﺎﺭ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﻋـﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ‬

‫ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻓﺎﻟﺪﻳﻨﻮﻧﺔ ﺍﻻﺋﻤﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﻳﻔﻠﺖ ﻣﻦ ﺍ ﺃﺣﺪ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﺗﺘﺴﻢ‬ ‫ﻭﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻮﻕ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻳﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ ﻓﺈﻥ‬

‫ﺑﺎﻟﺸﺪﺓ ﻣﺸﺒﻬﺔ ﻻﻟﻨﺎﺭ‬

‫ﺍﻟﻀﺮﻻﺕ ﻩ ‪1‬‬

‫ﺍ ﻭ ‪8 81 6‬‬

‫‪12‬‬

‫‪ 9‬ﻭ ‪01‬‬

‫‪ 8 22‬ﺍﻭ‬

‫‪911‬‬

‫ﺭﺍﻛﺒﻰ ﺍﻟﺨﻴـﻮﻝ ﻳﻘﺎﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﺑﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺩﺭﻭﻉ ﻧﺎﺭﺑﺔ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﺘﺮ‬ ‫ﺳﻜﻮﺕ ﺣﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻴﻂ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺖ ﺭﻉ‬

‫ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻯ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﺮﻳﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺄﺗﻰ‬ ‫ﻟﻠﻀﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﺃﻥ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻸﺋﻜـﺔ‬

‫ﺟﻬﻨﻢ ﻟﻤﺎ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﻜﺒﺮﺑﺖ ﺍﺳﺘﺤﺪﻣﺘﺎ ﻛﻌﻘﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺗﻚ ‪91‬‬ ‫‪ 42‬ﻭﻫﻤـﺎ ﻳﺮﻣـﺰﺍﻥ ﻟﻠﻌﺬﺃﺏ ﺍﻻﺑﺪﻯ ‪21 9 41‬‬

‫ﻓﺎﻟﻀﺮﻳﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻰ‬

‫ﺣﻠﺖ ﺑﺎﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﻫﻨﺎ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻗﻰﻟﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﺭﻭ ‪01 9 02 02 91‬‬

‫ﻭﺩﺍﻧﺼﺒﺎ ﺍﻟﻀﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﻓﺈﻥ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺰ ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻳﻄﻠﻖ ﻟﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻓﻢ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﺗﺸﻬﺪ‬

‫ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺿﺮﻳﺎﺕ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ‬

‫ﻭﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺑﻮﺹ‬ ‫‪8 12 51‬‬

‫ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺴﺒﻊ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ‬

‫ﻟﻘﻮﺗﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻟﺔ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﺠﺰﻳﺔ ﺗﻘﻠﺪ‬

‫ﺍﻟﻀﺮﻳﺎﺙ ﺗﻤﺜﻞ ﻏﺾ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺭﻭ ‪ 91‬ﻣﺚ ‪64 13 52‬‬

‫ﻣﻬﻤﺘﻬﻤﺎ ﻛﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻟﻠﻪ ﺍﻧﻈﺮ ﻣﺮ ‪ 81 86‬ﻻ ﻭﺑﺤﺮ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ‬

‫ﺇﻧﺎ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻰ ﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺮ ﻳﺎ ﻫﻮ ﺍﺣﺘﺤﺎﺡ ﺧﻄﻴﺮ ﺿﺪ ﺃﻭﻟﺌﻚ‬

‫ﻳﺮﻣﺰ ﻟﻼﺿﻄﻬﺎﺩ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺗﺤﺖ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺆﺣﺶ ﻭﻫﻮ‬

‫ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﻭﺍﻻﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﺼﺆﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﺨﻠﺆﻁ ﺑﻨﺎﺭ‬

‫ﺿﻴﻖ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﺑﺘﺪﺍ ء ﺍﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻭﻟﻦ ﺑﻜﻮﻥ ﻣﺮﺱ ﺍ ‪91‬‬

‫ﻭﺑﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻓﺎﻟﺬﻳﻦ ﻳﻀﻴﻔﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﺑﺎﺗﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺤﻞ‬

‫ﻟﻦ ﺑﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺊ ﺷﺒﺒﻪ ﺑﺄﻫﻮﺍﻝ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻈﺒﻤﺔ ﻭﻛﻢ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺃﻭ ﻳﺤﺬﻓﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﺗﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻭﻳﺤﻞ ﺑﻬـﻢ ﺍﻝ ﻗﺎﺏ‬

‫ﻧﻜﻮﻥ ﺷﺎﻛﺮﻳﻦ ﺃﻧﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺳﻮﻑ ﻧﻨﺠﻮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ﻭﻟﻦ‬

‫ﻓﺎﻟﻌﺒﺚ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﻧﺒﻮﺓ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎ ﻳﻌﻨﻰ‬

‫ﺗﺚ ‪4‬‬

‫‪2121‬‬

‫‪ 2‬ﻛﺎ‬

‫ﻧﺠﺘﺎﺯﻫﺎ ﺍ‬

‫ﺃﻥ ﻳﻌﺮﺽ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻔﺮﺑﺎﺕ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﺎﻹﺿﺎﻓﻪ ﺇﻟﻰ ﻛﻠﻤﺎﺗﻬﺎ‬

‫ﺍ ﻟﺮﺩ ﺍﺡ ‪ 31 6‬ﻻ ‪1‬‬

‫ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺤﺬﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻳﺤﺬﻑ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻧﺼﺒﺒﻪ ﻣﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﻣﺎ ﺃﺧﻄﺮ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ‪ 2‬ﺗﻰ ‪7 3‬‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﺜﻰ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺘﻤﻢ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭﻗﺪ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺭﺃﻳﻨﺎ‬

‫ﻛﻴﻒ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺑﺄﻣﺮﻫﺎ ﺗﻚ ‪ 8‬ﺍ ﺧﺮ ‪ 01‬ﺱ ﺍ ﻣﺖ‬

‫ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ‬

‫‪ 72 42 8‬ﺳﻮﻑ ﺗﻤﺴﻚ ﺍﻻﺭﺑﻊ ﻣﻼﻟﻜﺔ ﺑﺄﺭﺑﻊ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻻﺭﺽ‬ ‫ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﻬﺐ ﺭﻳﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺘﻢ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺒﻴﻦ ﻛﻴﻒ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺒﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﻗـﻢ‬

‫ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺼﺪﺭ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺃﻭ ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻭﻛﻤﺎ‬ ‫ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻓﻰ ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻋﻘﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ‬

‫ﺍﺭﺑﻌﺔ ﻭﻫﺆ ﺭﻗﻢ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﺎﻝ ﻭﺷﻤﻮﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻹﻟﻬﻰ‬ ‫ﻳﻠﻔﺖ ﻭﺍﻟﺘﺮ ﺳﻜﻮﺙ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻋﺐ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻳﻌﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻰ‬ ‫ﻋﺒﺎﺭﺓ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻯ ﺍ ‪ 1 1 9‬ﺍﺭ ‪ 63 94‬ﺩﺍ ‪7‬‬ ‫‪ 2‬ﻭﻟﺠﺐ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﻴﻦ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻷﺭﺽ ﻷ‬ ‫ﻓﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﺸﻴﺮ ﻹﺟﺮﺍ ء ﺍﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﺘﺤﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫‪643‬‬

‫‪6‬‬

‫‪6‬‬

‫‪ 8‬ﺓ‬

‫ﺍﻟﺨﻄﻴﺔ ‪ 2‬ﻣﻞ ‪ 8‬ﺍ ﻣﺰ ‪ 61 501‬ﺇﺭﺍ‬

‫ﺍ ﺗﻚ ‪14‬‬

‫ﻋﻨﺪ ﻓـﺘﺢ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﺍﻟﺜـﺎﻟﺚ ﻧﺮﻯ‬ ‫‪ 63 2 5‬ﻭ ‪ 24‬ﺇﺭ ‪8 4‬‬ ‫ﻭﺻﻔﺎ ﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻣﺮﻳﻌﺔ ﻓﺎﻟﻐﻠﺘﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﺒﺴﻴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﺸﻌﻴﺮ ﺍﻟﻠﺘﺎﻥ‬ ‫ﺗﻜﻮﻧﺎﻥ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻬﻴﺎﺓ ﺳﺆﻑ ﺗﻮﺯﻋﺎﻥ ﻻﻟﻮﺯﻥ ﻭﺗﺒﺎﻋﺎﻥ ﻳﺎﺳﻌﺎﺭ ﺑﺎﻫﻈﺔ‬

‫ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺠﺎﻋﺔ ﻧﻈﺮﺃ ﻟﻨﺪﺭﺗﻬﻤﺎ ﺍﻻ ‪ 62 62‬ﺣﺰ ‪4‬‬

‫‪71 1 0‬‬

‫ﻓﻰ ﻧﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﻋﺒﺔ ﻳﺼﻮﺭ ﺍﻟﺮﺍﻧﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺳﺒﻜﻮﻥ ﺭﺍﺣﺔ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ‬ ‫ﺍﻟﺠﻮﻉ‬

‫ﻟﺠﺮﺃﺩ‬

‫‪11‬‬

‫‪3 9‬‬

‫ﻭﺍﻟﻴﻨﺎﺑﺒﻊ ﺇﻟﻰ ﺩﻡ ﻭﻫﻰ ﺿﺮﺑﺔ ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﻤﺎ ﺟﺎ ء ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺨﺮﻭﺡ ‪7‬‬

‫ﺇﻥ ﺟﺒﻮﺵ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﺗﻄﻴﻊ ﺃﻣﺮ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﺧﻠﻘﻬﺎ ﺧﺮ ‪ 3 01‬ﺍﻭ‬

‫‪ 52 71‬ﻓﺎﻟﻤﻼﻟﻜﺔ ﺍﻋﻄﻴﺖ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ‪ 7‬ﺓ ﺍ ﻭﻋﻠﻰ‬

‫‪ 91‬ﻓﺄﻁ ﺍﺩ ﻛﺒﺒﺮﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺳﺘﻘﻮﻡ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺎﺓ‬

‫ﻓﻰ‬

‫ﺍﻟﻨﺎﺭ ‪81 41‬‬

‫ﻭﻫﻨﺎ ﻧﺮﻯ ﻣﻸﻙ ﺍﻟﻴﺎﻩ ‪61‬‬

‫ﻩ‬

‫ﻭﺟﻴﺶ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺘﺐ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻋﻨﻪ ﺗﻤﺜﻴﻼﺭﻣﺰﻳﺎ‬

‫ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺩﻡ ﺣﺮﻓﻴﺎ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭﻫﻨﺎ‬

‫ﻟﻌﻘﺎﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﻃﺄ ﻻ ﻳﺘﺤﻤﻠﻪ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻟﺪﻏﺔ ﺍﻟﻌﻘﺮﺏ ﻣﺤﻠﻮﻕ‬ ‫ﻳﺘﺤﺎﺷﻰ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺗﺴﺒﺐ ﺃﻟﻤﺎ ﻓﻈﻴﻌﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﺰ ﺫﻳﻠﻬﺎ ﺩﺍﻧﻤﺎ ﻟﺘﻀﺮﺏ‬

‫ﻳﺼﻮﺭ ﺑﻮﺣﻨﺎ ﻓﻰ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﺘﻴﻦ ﻣﺸﻬﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻷﺩﺑﻰ ﻭﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ‬

‫‪91‬‬

‫ﺧﺮ ‪8‬‬

‫ﺿﺮﺑﺘﻬﺎ ﻭﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﺪﻏﺔ ﻣﻮﻟﻢ ﺟﺪﺃ ﻭﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ‬ ‫ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻳﺆﺣﻰ ﺑﻀﺮﺑﺔ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺍﻻﺛﺮ ﺿﺮﺑﺔ ﻅ ﻭﻡ ﺧﻤﺴﺔ ﺍﺷﻬﺮ ﻭﻫﻰ‬

‫ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺗﺸﻴﺮ ﻟﻠﺸﻌﻮﺏ ﺇﺵ ‪71‬‬ ‫‪ 21‬ﻭ ‪31‬‬

‫ﻭﺍﻟﺒﺤﺮ ﻳﻌﻨﻰ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﻘﻼﻗﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺪـﻮﺏ‬

‫ﺇﺵ ‪75‬‬

‫ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍ ء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﻮﺍ‬

‫‪ 02‬ﺩﺍ ‪3 7‬‬

‫ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﻤﺤﺪﺩﺓ ﺗﺸﻴﺮ ﻟﻤﻔﺘﺮﺓ‬

‫ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺑﺸﺮﻳﻮﻥ ﺍﻟﺪﻡ ﻻﻧﻬﻢ ﻣﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﻓﺎﻟﺪﻡ ﺍﻟﺬﻯ ﺑﺼﺐ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ‬

‫ﻭﺟﺒﺰﺓ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﻟﺒﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻟﺨﻤﺴﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺣﺮﻓﻴﺔ‬

‫ﺇ ﺩﺍﺋﻬﻢ ﻣﺠﺎﻧﺎ ﻭﺑﻜﺜﺮﺓ ﻫﺆ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻮﺕ‬

‫ﻭﻣﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﻻﺣﻆ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﻤﺎﻥ‬

‫ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﺪﻗﻖ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﻟﺒﺲ ﻟﻪ ﻣﻠﻚ‬ ‫‪72‬‬

‫ﺃﻡ ‪03‬‬

‫ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻫﻮ ﻗﺎﺋﺪ ﺟﻴﺆﺵ ﺍﻟﺸﺮ ﻓـﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ‬

‫ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺪﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻓﺄﻭﻻﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻔﻮﻇﻮﻥ ﺍ ﻟﻮ‬

‫‪91 01‬‬

‫ﻓﻼ ﺷﺊ ﺳﻮﻑ ﻳﻀﺮ ﻣﻦ ﻟﻬﻢ ﺧﺘﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺤﺎﻫﻬﻢ‬

‫ﻭﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﻌﺤﻴﺐ ﻟﻠﺤﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﺳﻞ ﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻻ ﺻﻠﺔ ﻟﻸ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺱ‬

‫ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺗﻌﺪ ﻋﺒﺎ ء ﺓ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﺼﻒ ﺷﻜﺴﺒﺒﺮ ﺍﻟﻈﻼﻡ‬

‫ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻠﺒﻴﺎ ﻓﺎﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﻬﺮﻓﻰ ﻫﻮ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻮﺃﺭ‬ ‫ﺍﻟﻔﻮﻗﻴﺔ ﻭﻟﺤﺠﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﻨﻮﺭ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺑﻨﺘﺸﺮ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺃﻧﺤﺎ ء‬ ‫ﻣﺼﺮ ﺧﺮ ‪ 02 32 12 01‬ﺍ‬

‫ﻻﻟﻤﺜﻞ ﻓﺎﻟﻈﻼﻡ ﻏﻄﻰ‬

‫ﻋﺎﺭ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻬﺒﻴﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻠﺒﺐ ﻭﻫﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺳﻜﺐ ﺟﺎﻣﺔ‬

‫ﻳﺎﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺤﻴﺔ ﻟﻠﺠﺮﺍﺩ ﺩﻯ‬ ‫ﺍﻟﻌﺎ‬

‫ﺍ ﻟﺪﻣﺎ ﻣﻞ ‪61‬‬

‫ﺍﻟﻈﻼﻡ ‪ 61‬ﺓ ‪ 01‬ﻭﺃ ﺍ‬

‫ﺍﻟﻔﻀﺐ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺃﻇﻠﻤﺖ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﻭﻛﻤﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻨﺤﻦ‬ ‫ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺳﻮﻕ ﻻ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ‬

‫‪2‬‬

‫ﺟﺎﻣﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺳﻮﻑ ﺗﺤﺪﺙ ﺩﻣﺎﻣﻞ ﺧﺒﻴﺜﺔ‬

‫ﻣﻦ ﻫـﺪﻻﺕ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﻤﺎ ﻓﺒﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻮﺍﻝ ﺧﺮ ﺍ ‪32‬‬

‫ﻭﺭﺩﻳﺔ ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﻬﻢ ﺳﻤﺔ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺠﺪﻭﻥ ﻟﺼﺆﺭﺗﻪ‬ ‫ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺑﺎﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﻠﺖ‬

‫ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ‬ ‫ﺗﻔﺘﺨﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣﻠﺒﺌﺔ ﻳﺎﻟﻨﺆﺭ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻭﺍﻣﺒﺮﺍﻃﺆﺭﺑﺔ ﺍﻟﻮﺣﺶ‬

‫ﺑﺎﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺼﻴﺐ ﺃﺟﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺼﺮﺑﻴﻦ ﺑﻤﺎ‬

‫ﺍﻟﻤﺰﻫﻮﺓ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﻭﺗﻌﻠﺒﻢ ﺳﻮﻑ ﺑﺨﻴﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻇﻼﻡ ﺩﺍﻣﺲ‬

‫ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﺤﺮﺓ ﺧﺮ ‪ 01 9‬ﻭ ﺍ ﺍ‬

‫ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻣﺎﻣﻞ ﺍﻷﻟﻴﻤﺔ‬

‫ﻣﺮﺿﺎ ﻣﻘﺰﺯﺃ ﻭﻛﺮﻳﻬﺎ ﺗﺚ ‪72 82‬‬

‫‪53‬‬

‫ﻣﺼﺤﻮﺏ ﺑﺮﻋﺐ ﺳﺪﺑﺪ ﺇﺵ ‪2‬‬

‫‪21‬‬

‫‪2‬‬

‫ﺭﻭ ‪21 6‬‬

‫ﻷﺍ‬

‫ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻟﻌﺎﺯﺭ‬

‫ﺑﺎ ﻟﻼﺳﻒ ﺃ ﻓﺤﺘﻰ ﻋﺪﻡ ﺇﺷﺮﺍﻕ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺳﻮﻑ ﻻ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬

‫ﺍﻟﺒﻼﻳﺎ ﻣﻔﺮﻭﺑﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻣﺎﻣﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﻻ ﺷﻔﺎ ء ﻣﻨﻬﺎ ﻳﻌﺪ ﺳﻜﺐ ﺟﺎﻣﺔ‬

‫ﻳﺘﻮﻟﻮﻥ ﻷﻥ ﺭﻋﺎﺑﺎ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﻀﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻟﺴﻨﺘﻬﻢ ﻣﻦ‬ ‫ﺍﻟﻮﺟﻊ ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﺷﺪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﻏﺒﺮ‬ ‫ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻰ ﺃﻯ ﻣﻮﺿﻊ ﺁﺧﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻓﻨﻈﺮﺍ ﻟﻬﺐ ﺍﻟﻮﺣﺶ‬ ‫ﻭﺭﻋﺎﻳﺎﻩ ﻟﻠﻈﻠﻤﺔ ﻭﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮﺓ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺳﻮﻑ ﺑﺠﺪﻓﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺇﻟﻪ‬ ‫ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻳﻈﻠﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺗﺎﺋﺒﻴﻦ ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻟﻈﻼﻡ ﺃﺑﺪﻯ‬ ‫ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻮﺍﺩﺃ ﻣﺖ ‪ 52‬ﻳﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻼﻡ‬

‫ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻭﺭﺃﻡ ﺗﺨﺮﺡ ﺗﻘﺒﺤﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻣﻨﻔﺮ ﻓﺎﻻﻟﻢ ﺍﻟﺠﺴﺪﻯ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻰ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻰ ﻣﺘﺼﻞ ﺑﻬـﺬﻩ ﺍﻟﺪﻣﺎﻣﻞ‬ ‫ﺍﻟﺨﺒﻴﺜﺔ ﻭﺍﻟﺮ ﻳﺔ‬

‫ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﺣﺮﻓﺒﺎ‬

‫ﻗﺮﺣﺔ ﺭﺩﻳﺌﺔ‬

‫ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻛﺄﻟﺪﻡ ‪ 3 161‬ﻭ ‪12 81 4‬‬ ‫ﻋﻨﺪ ﺳﻜﺐ ﺟﺎﻣﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺜﺎﻧﺒﺔ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ‬

‫‪743‬‬

‫ﺍﻟﻤﻼﻙ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻴﻞ ﻋﻨﻪ ﻟﻪ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺍﻛﺴﺘﻨﺎﺭﺕ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺃﻧﻮﺍﺭﺍ ﺃﻗﻞ ﺷﺎﻧﺎ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ‬

‫ﻭﻣﺴﻜﻦ ﺍﻟﻤﻔﺪﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﻗﻴﻞ ﻋﻨﻪ ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ‬

‫ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻨﺰﻝ ﺿﺮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﻓﺎﻟﺲ ﻟﻄﺎﺕ ﺍﻻﻗﻞ‬

‫ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﺘﻌﺰﻳﺘﻨﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﻋﻨﺪ‬

‫ﻭﺍﻟﻤﺴﻜﻮ ﺗﺴﻘﻂ ﺃﺩﺑﻴﺎ‬ ‫ﺷﺄﻧﺎ ﻛﺎﻟﻬﻜﺎﻡ ﻛﺎﻓﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻧﻴﺔ‬

‫‪81‬‬

‫ﺑﻬﺎﺋﻪ‬

‫‪ 22‬ﻩ‬

‫ﻟﻴﻞ ﻫﻨﺎﻙ‬ ‫ﺍﻟﻠﻪ ﻛﺎﻟﻨﻮﺭ‬ ‫ﻣﻨﻪ‬

‫ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﻀﺒﺎﺏ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻰ ﻧﻮﺭ ﻻ ﻳﺪﻧﻰ‬

‫ﺃﻣﻞ ‪8‬‬

‫‪ 1‬ﺗﻰ ‪6‬‬

‫‪21‬‬

‫ﻓﺎﻟﺬﺑﻦ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻟﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﻛﺰﻫﻢ ﺭﻓﻴﻌﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻌﺮﻓﻮﻥ‬

‫‪61‬‬

‫ﺍﻻﺛﻤﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ‪ 21 6‬ﻻ ﺍ ‪01 9‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪2‬‬

‫‪4‬‬

‫‪61‬‬

‫‪8‬‬

‫‪22‬‬

‫ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﻓﻜﻤﺎ ﺗﻜﺘﺴﺢ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻹﻟﻬﻰ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ‬

‫ﻩ‬

‫ﻟﻠﻌﻘﺎﺏ ﺇﺵ ‪4 43‬‬

‫‪9 1‬‬

‫ﻭﻋﻤﺪﻣﺎ ﻳﻀﺮﺏ ﺍﻟﺒﺆﻕ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻊ‬

‫ﻓﺎﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻛﻜﻞ ﺗﺮﻣﺮ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻬﺎﻛﻤﺔ ﺑﺪ ء ﺍ ﻣﻦ‬

‫ﺓ‬

‫ﺃﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻗﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺷﺄﻧﺎ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﻟﻠﺤﻜﻢ ﺑﻜﻞ‬ ‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺋﻘﺔ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﺑﻨﻮﻉ ﺧﺎﺹ ﻓﻰ ﺁﺧﺮ ﺳﻔﺮ ﻓﻰ‬ ‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﻤﺎ ﻓﻼﻧﻬﺎ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺿﻮ ء ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺸﻴﻖ ﺃﻥ ﻧﻸﺣﻆ‬ ‫ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻠﻌﺒﻪ ﺣﺮﻓﻴﺎ ﻭﺭﻣﺰﻳﺎ ﻓﻰ ﺧﻄﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻟﺔ ﻭﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻛﻠﻖ ﺍﻟﻜﺆﻥ ﻓﻬﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺃﻃﻮﺍﺭﻫﺎ ﻻﺗﻤﺎﻡ‬ ‫ﻣﻘﺎﺻﺪﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﺼﺎ ﻟﻬﺔ‬ ‫ﻳﻢ‬

‫‪91‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1 74‬‬

‫ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺩﺙ ﺑﻤﺠﺪ ﺍﻟﻠﻪ‬ ‫‪4‬‬

‫ﺵ ‪ 4 0‬ﺓ ‪62‬‬

‫ﻣﺮ ‪8‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪44‬‬

‫ﺩﺛﻨﺎ ﻓﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻦ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﻌﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻥ ﺳﻤﻴﻬﺎ‬

‫ﻣﻌﺠﺰﺍﺕ ﻓﻠﻜﻴﺔ ﺃﺟﺮﺍﻫﺎ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﻌﺤﺎﺋﺐ ﻭﺍﻻﻥ ﻓﻰ‬ ‫ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﺨﺘﺎﻣﻰ ﻧﺠﺪ ﺩﻻﺋﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺩﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﻧﻘﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫ﺃﻟﺨﻠﻴﻘﺔ ﻓﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﺻﻮﻓﺔ ﻓﻰ ﻇﻞ ﺍﻟﺨﺘﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﺨﻴﻔﺔ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺍﺑﻌﺪ ﺍﻃﺪﻭﻓﻰ ﻓﺈﻇﻼﻡ ﺍﻷﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﺴﻤﺎﺩﻟﺔ ﻛﺎﺭﺗﺔ ﻣﺮﻋﺒﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﺍﻟﻤﺎﺩﻯ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻓﻬﻮ ﺗﺸﺒﻴﻪ ﻣﻸﺋﻢ‬

‫ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻮﻛﺐ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﻗﻂ ﻳﺮﻣﺮ‬ ‫ﻟﻀﺪﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ‪ 1 9‬ﻭ ‪2‬‬

‫ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎ‬

‫ﺍﻟﺘﻨﻴﻦ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻟﺴﻮﻕ ﺑﺠﺮ ﺛﻠﺚ ﻧﺠﻮﻡ‬

‫ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ‪ 4 21‬ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻧﻔﺆﺫﻩ ﺍﻟﻤﻬﻠﻚ ﻟﻠﻨﻔﺆﺱ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﻴﻄﺮ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮ ء ﺍﻟﻐﺮﺑﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﻰ ﻳﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﺳﺆﻑ‬ ‫ﻳﺠﺘﺎﺯﻩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﻜﺐ ﺟﺎﻣﺔ ﺍﻟﻐﺤﻦ ﺏ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﻤﺲ‬

‫ﻭﻳﺤﺘﺮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ‪ 8 61‬ﻭ ‪ 9‬ﺓ ﻓﻰ ﺃﻭﺭﺷﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺳﻮﻑ ﻻ‬ ‫ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺍﻉ ﻟﻮﺟﺆﺩ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺳﻮﻑ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ‬

‫ﺍﻟﻤﻔﺪﻳﻮﻥ ﻟﻨﻮﺭ ﻣﺨﻠﻮﻕ ﺃﻭ ﺻﻨﺎﻋﻰ ﻻﻧﻬﻢ ﺳﻴﺘﻤﺘﻌﺆﻥ ﺑﻤﺠﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ‪3 22‬‬

‫‪5‬‬

‫ﻭﻋﻨﺪ ﺳﻜﺐ ﺟﺎﻣﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ‬

‫ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﻓﺎﻟﺸﻤﺲ‬

‫‪61‬‬

‫‪21‬‬

‫‪ 61‬ﺳﻮﻑ‬

‫ﺑﻘﻮﻝ‬

‫ﺑﺠﻒ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻮﺣﻰ ﺑﺈﺯﺍﻟﺔ ﺣﺎﺟﺰ ﻳﻌﻮﻕ ﻋﻤﻸ ﻣﻦ‬ ‫ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺑﻨﻮﻧﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﻞ ﺟﻴﺆﺷﻬﺎ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺇﻟﻰ‬

‫ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺔ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﺒﻊ ﺳﻮﻑ‬

‫ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻭﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺮ ﺧﺮ‬ ‫‪ 8‬ﺍ ‪ 4‬ﻭﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﺍ ‪6 1‬‬

‫ﺗﺮﻣﺰ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺗﻚ ‪73‬‬

‫ﻭﺍﻟﺘﺮ ﺳﻜﺆﺕ ﺳﻮﺩﺍ ء ﻛﻤﺴﺢ ﻣﻦ ﺷﻌﺮ‬

‫‪9‬‬

‫ﺭﻭ ‪12‬‬

‫ﺍ‬

‫ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺆﺓ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ‬

‫ﺗﺼﺒﺢ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻬﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺇﺵ ‪ 3 05‬ﺣﺰ ‪81 7‬‬

‫ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻛﻮﻛﺐ ﺛﺎﻧﻮﻯ ﺣﺒﺚ ﺃﻥ ﻧﻮﺭﻩ ﻟﻴﺲ ﻣﺴﺘﻤﺪﺃ‬ ‫ﻣﻦ ﺫﺍﺗﻪ ﻓﻬﺆﻳﻌﻜﺲ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﻘﺒﻠﻪ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ‬

‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻫﻨﺎ ﻓﺎﻟﻘﻤﺮ ﻳﺮﻣﺰ ﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﺴﺘﻤﺪﺓ ﻭﻣﺸﺘﻘﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ‬ ‫ﺍﻟﺮﻭﺣﻰ ﻭﻛﻮﻧﻪ ﺑﻤﻴﺢ ﻛﺎﻟﺪﻡ ﺑﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ‪ 1‬ﺧﻼﻗﻰ ﻭﺍﻻﺭﺗﺪﺍﺩ‬ ‫ﻟﻜﻞ ﺳﻠﻄﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻡ ﻻ ﺭﻣﺰ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺆﺕ ﺭﻭ ‪11‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪91‬‬

‫‪ 2‬ﻭ ‪31‬‬

‫ﻳﺬﻛﺮﻧﺎ ﺑﻘﺪﺭﺓ ﺇﻳﻠﺒﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء‬

‫ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺋﺄﻣﻠﻨﺎﻫﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺩ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻰ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺮﺅﻳﺎ ﻭﻫﻰ‬ ‫ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍ ﻓﺎﺭﻕ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻓﺎﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺙ ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﻋﺎﺋﻘﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ‬

‫ﻟﻠﻪ ﺍ ﻣﻞ ‪ 1 2 81‬ﺍﻉ ‪ 93 8‬ﻭﻃﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ‬ ‫ﻳﻘﺪﻡ ﺇﻳﻀﺎﺣﺎ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﻗﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ‪21‬‬ ‫ﻻ‪1‬‬ ‫‪01‬‬

‫‪843‬‬

‫ﺍ ﻣﻞ ‪71‬‬

‫‪1‬‬

‫‪71‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ 1‬ﻭ ‪2‬‬

‫ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻊ ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺣﻴﻦ ﺍﻥ ﻗﻞ ﻳﺎﻟﺮﻭﺡ ‪1‬‬

‫ﺃﻱ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ‬ ‫ﻋﻈﺒﻤﺔ ﻭﻋﺠﻴﺒﺔ ﻫﻰ ﺃﻋﻤﺎﻟﻚ ﻫﺎ‬

‫ﻟﻜﻼﻡ ‪ 5 21‬ﻭ ‪6‬‬

‫ﻭﻣﻌﺠﺰﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺫﺍﺕ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻜﻼﻡ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﺪ ﻳﻘـﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ‬

‫ﺷﺊ ﻋﺎﺩﻟﺔ ﻭﺣﻖ ﻫﻰ ﻃﺮﻗﻚ ﺑﺎ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻘﺪﺑﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﺎﻓﻚ ﻳﺎﺭﺏ‬

‫ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ‬

‫ﻭﻳﻤﺠﺪ ﺍﺳﻤﻚ ﻷﻧﻚ ﻭﺣﺪﻙ ﻗﺪﻭﺱ ﻷﻥ ﺟﻤﻤﻊ ﺍﻷﻣﻢ ﺳﻴﺄﺗﻮﻥ ﻭﻳﺴﺠﺪﻭﻥ‬ ‫ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻷﻥ ﺃﺣﻜﺎﻣﻚ ﻗﺪ ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻭﻳﺨﺘﺘﻢ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻤﻌﺠﺰﻯ ﺑﺒﺮﻛﺔ‬

‫ﺷﻔﺎﻫﻨﺎ ﻣﻌﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺳﻴﺪ ﻋﻠﻴﻨﺎ‬

‫ﻣﺰ ‪21‬‬

‫‪4‬‬

‫ﻳﺆﺿﺢ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻗﺆﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻓﻰ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺑﺮﺝ‬ ‫ﺑﺎﺑﻞ ﺩﻟﺆﻡ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻭﻓﻰ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺎﻣﻨﺎ ﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﻓﻤﺎ‬ ‫ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺑﻌﻈﺎﻟﻢ ﻭﺗﺠﺎﺩﺑﻒ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺢ ﻓﻤﻪ ﺟﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ‬ ‫ﺍﺳﻤﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺴﻜﻨﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﻞ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎ ء ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﺃﺑﻔﺎ‬

‫ﻟﻠﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻟﻬﻤﺎﺓ‬ ‫‪ 22‬ﺍ ‪2‬‬ ‫ﺍ ﻟﺬﺑﻦ ﻳﻘﺮﺃﻭﻧﻪ‬

‫ﻧﻌﻤﺔ ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻮﻉ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻌﻜﻢ‬

‫ﻭﻫﺬﻩ ﺍﺑﻀﺎ ﺻﻼﺓ ﻗﻠﺒﻰ ﻛﻜﺎﺗﺐ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﺠﻤﻴﻊ‬

‫ﺍﻷ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻠﺆﺣﺶ ﺍﻟﻬﺮﺑﺔ ﻟﻴﺘﻜﻠﻢ ﻓﻠﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺪﻟﻪ‬ ‫ﻋﻠﻰ ﻟﺴﻨﺔ‬

‫ﻭﻛﻌﻼﻣﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺃﺣﻤﻠﻬﺎ ﻟﻘﻮﻝ ﻣﺄﺛﻮﺭ ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﻛﺘﺎﻳﺎ ﺟﻴﺪﺃ ﻳﻌﻨﻰ‬

‫ﻣﻘﺪﺭﺓ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻪ ﻓﻤﻦ ﺧﻠﻒ ﻓﻮﺗﻪ ﺍﻟﻄﺎﺋﺸﺔ ﻭﺍﻟﺘﻰ ﻳﺒﺪﻭ‬

‫ﺃﻥ ﺗﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﻋﺎﻟﻢ ﺟﺪﺑﺪ ﻭﺇﻧﻰ ﻷﻋﺘﻘﺪ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﺃ ﺭﺍﺳﺤﺎ ﺃﻧﻰ ﺑﺬﻟﺖ‬ ‫ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻰ ﻭﺳﻌﻰ ﺑﺈﺭﺷﺎﺩ ﺇﻟﻬﻰ ﻷﻧﺘﺞ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﺫﺍ ﻗﺒﻤﺔ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ‬

‫ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻘﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺒﺔ ﺃﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻳﺴﻮﻉ‬ ‫ﻟﺒﻴﻼﻃﺲ ﺓ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺒﺘﺔ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺪ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﻣﻦ‬

‫ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺳﻮﻕ ﻳﻔﺘﻊ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﺟﺪﻳﺪﺃ ﻧﺘﻌﺮﻑ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ‬ ‫ﻭﺍﻟﺪﻯ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻛﻞ ﺍﻟﻬﻤﺪ‬

‫ﻓﻮﻗﺎ‬

‫ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻹﻟﻬﻴﺔ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺠﺎﻝ ﻓﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ‬ ‫ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻛﻠﻪ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺘﺒﻘﻰ ﻟﻨﺎ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ ﻧﻨﺸﺬ ﻳﺎﻟﺘﺮﻧﻴﻤﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ ﻟﻤﻮﺳﻰ‬ ‫ﻭﺗﺮﻧﻴﻤﺔ ﺍﻟﻬﻤﻞ ﻗﺎﺋﻠﻴﻦ‬

‫ﺑﺊ ‪3‬ﺑﺊ‬ ‫‪5‬ﺋﻲ‬ ‫ﻷﺃﺇ ‪5‬ﺋﻲ ‪3‬ﺑﺊ ﺋﻲ‬ ‫‪5‬ﺑﺊ ‪5‬ﺃﺙ ءﺋﻲ ‪3‬ﺃ ‪3‬ﺋﻴﺪ ‪3‬ﺋﻲ‬ ‫ﺋﻲﺇ‬ ‫‪5‬ﺑﺊ‬ ‫ﺓﺋﻲ ‪3‬ﺑﺊ‬

‫‪943‬‬