جامعة دمشق كلية التقتصاد تقسم الدارة
التسويق السياسي Political Marketing
إعداد الطالب :محمد علي عيسى إشراف الدكتور :علي إبراهيم الخضر
المحتويات: المبحث اللول :مدخل تمهيدي في التسويق السياسي . المبحث الثاني :تجزئة السوق السياسية . المبحث الثالث :عناصر المزيج التسويقي السياسي . المبحث الرابع :إدارة الحملت النتخابية . المبحث الاضافي :تجارب لو درلوس تسويقية من النتخابات المريكية .
2
المقدمة : مما لكشك فيه أن التسويق السياسي هو احد الجتجاهات الحديثة و المعاصرة لدراسة التسويق الحديث ,إل انه لم يلق الهتمام اللمزم من قبل الباحثين و الكتاب و خاصة المتخصصين في مجال التسويق .مما انعكس على قلة البدبيات الموضوعة في هذا المجال ,و عدم جتطور هذا الجتجاه بالشكل الذي يتناسب مع أهميته لمختلف المجتمعات و لنه يمس حياجتهم بشكل مباكشر أو غير مباكشر ..و عليه فان الاطار المفاهيمي لهذا الجتجاه بقي غامضا و مبهما لدى الكثيرين حتى المختصين منهم . قد يعتقد البعض بان التسويق السياسي ما هو إل جتقنية من جتقنيات التسويق ,أو أحد التقنيات المستخدمة في العمل السياسي ,أو أنه يقع ضمن الفكر الستراجتيجي المعاصر ,أو أنه يمثل جانبا مهما من العلوم السلوكية .. على الرغم من إن هذه العتقابدات قد جتكون ذات جوانب صحيح لكنها جتبقى ناقصة غير معبرة عن العمق الصحيح للاطار المفاهيمي لما يتضمنه التسويق السياسي.. وفي اعتقابدنا ,إن التسويق السياسي ليس مجربد نشاط جتسويقي فقط ,و ل هو نشاط سياسي أو استراجتيجي أو سلوكي بل انه في الحقيقة امتزاج بين هذه العلوم والمعارف ,وبالتالي فانه خليط متعدبد الجوانب لكونه : -1نشاط جتسويقي يستخدم التقنيات التسويقية الحديثة في التأثير على الفرابد بداخل المجتمع . -2نشاط سياسي لنه يعنى بالكيفية التي يمكن لمنظمة سياسية ) حزب أو مركشح ( أن جتمارس جزءا مهما من العمل السياسي ,أل و هو العمل في الوسط الجماهيري ) التحرك لكسب أو جمع التأييد و حشد الصوات ( .. و غيرها من الممارسات السياسية المعروفة . -3نشاط استراجتيجي لنه يعتمد في مضامينه على الفكر الستراجتيجي في التخطيط ووضع الخطط و صياغة الستراجتيجيات بما جتتضمن من سياسات و برامج مختلفة للنشطة التسويقية السياسية المرابد جتحقيقها وفقا للهداف العامة للمنظمة السياسية . -4نشاط سلوكي لنه يعنى بمعرفة جتطلعات ,حاجات ,قضايا ,هموم كل كشريحة من الشرائح الجتماعية بداخل المجتمع ,و بالتالي يهدف أيضا 3
لمعرفة مواقف و آراء و اجتجاهات هذه الشرائح نحو العمل السياسي بشكل عام. ان هذه المؤكشرات جميعها جتشير إلى أن التسويق السياسي هو امتزاج لعدة علوم ..و بهذا فإننا حاولنا ضمن هذا البحث بدمج هذه الفكار لتحديد الاطار العام لمفهوم التسويق السياسي و أسسه و استراجتيجياجته التسويقية المختلفة. جتم جتقسيم هذا البحث إلى أربعة مباحث ,جتناول المبحث الول مدخل جتمهيدي في التسويق السياسي ,و جتناول المبحث الثاني جتجزئة السوق السياسية , أما المبحث الثالث فانه جتطرق إلى عناصر المزيج التسويقي السياسي ,في حين جتضمن الفصل الرابع موضوع إبدارة الحملت النتخابية ,أما المبحث الضافي فقد جتناول بعض التجارب الناجحة و الفاكشلة في الستراجتيجيات التسويقية للرؤساء المريكيين منذ عام . 1980
لو ال الموفق
4
المبحث اللول :مدخل تمهيدي في التسويق السياسي تمهيد: يمثل أي مدخل جتمهيدي لي موضوع ,الحجر الساسي في بناء التصور الولي الذي يحدبد القاعدة التي يمكن النطلق من خللها للتوسع في الفهم العميق للجوانب و المواضيع التي سيتم جتناولها في هذا البحث. و خاصة موضوع التسويق السياسي و الذي يعتبر من المواضيع الحديثة و الجديدة و التي يفتقر البدب البداري و التسويقي العربي إلى جتناولها و حتى في جتحديد السس أو الملمح التي جتأاطر و جتحدبد هذا الموضوع بأبعابده المختلفة: كما أن التسويق السياسي يعتبر أحد الوجه المهمة لنشطة التسويق المعاصرة ,على ضوء ما جتقدم فإنه كان لزامًا علينا أن نبدأ بتقديم الملمح الولية لموضوع التسويق السياسي و ربطه بالمفهوم الحديث للتسويق و الهدف من ذلك هو خلق جتصور متكامل عن التسويق السياسي كأحد مداخل التسويق الحديث ...و عليه فإننا سنتناول في هذا المبحث المواضيع التالية : .1مفهوم التسويق السياسي .2التسويق النتخابي. .3الدعاية السياسية. .4نقاط الختلف بين تسويق المنتجات لو التسويق السياسي 5
.5المزيج التسويقي الواسع للتسويق السياسي. .6إجراءات التسويق السياسي. ألول :مفهوم التسويق السياسي: من الحقائق المهمة عند البحث عن مفهوم محدبد للتسويق السياسي ,هي القلة او الندرة في الكتابات التي أعطت مفهومًا محدبدا للتسويق السياسي ,و هذا يشير إلى حقيقة ل جتقبل الجدل فيها ,هي عدم الهتمام بهذا الموضوع بالشكل الذي يتطلبه , على الرغم من اعتقابد الكثير من الباحثين و المتخصصين في مجال التسويق بأن التسويق السياسي من المواضيع المهمة و المعاصرة. أما في يتعلق بالسياسيين فإنهم يشيرون إلى أنهم يمارسون النشطة التسويقية و لكن بشكل محدوبد ل يتعدى بعض الوسائل والطرق المتعلقة بالدعاية السياسية و بعض التقنيات المتعلقة بأنشطة التوصيل أو التعزيز السياسي ,و لكن بدون التعمق الكثير فيه ,و بالتالي عدم التوجه نحو بدراسته و إعطاء مفهوم محدبد له وفقاً للبعد التفكيري السياسي لهم. على الرغم من ذلك فإن هناك بعض المحاولت لتعريف التسويق السياسي فيعرفه 1 ) (Newmanعلى أنه: جتطبيق إجراءات و مبابدئ التسويق في المجالت السياسية بواسطة مجموعة من الكشخاص أو المنظمات .هذه الجراءات جتتضمن جتحليل ,جتطوير ,جتنفيذ و إبدارة حملت إستراجتيجية بواسطة مركشحين ,أحزاب سياسية ,حكومات ,مجموعات ذات مصالح ,و التي جتسعى كل منها لهداف معينة ,كتعزيز إيديولوجياجتها الخاصة, الفومز بالنتخابات ,جتطبيق قانون أو جتشريع ما ,و إجراء استفتاءات عامة للستجابة لحاجات و رغبات الكشخاص و المجموعة المختارة في المجتمع. كما يعرفه كل من ) (David, Quintrieعلى أنه:
2
)العمل لتحسين وضع حزب سياسي ما على مستوى مزيابدة أعضائه ,و لتحسين المساهمات المالية و النتماءات لحزب معين ,أو برنامج سياسي ,أو مركشح سياسي ,و في هذا السبيل يستخدم التسويق السياسي جميع الوسائل الضرورية و Newman, Bruce (ed.), 1999, Handbook of Political Marketing, SAGE Publications, .London David,D.Quintric,J-H et Schrodeder Le Marketing politique,Editions Queidat pras, 1983مترجم إلى العربية 1
2
6
التقنيات الممكنة للوصول إلى هدف محدبد مسبقًا ,و ذلك بالرجتباط مع جتطلعات الرأي العام الشعبي ,و متطلبات الجماهير الحقيقية أو المفترضة. كما يعرفه سميث ) (Smithعلى أنه:
1
مجموعة من العمليات و النشطة التي جتؤبدي إلى نجاح المركشح في النتخابات السياسية( يلحظ من هذا التعريف على أنه يؤكد على كافة العمليات و النشطة التي جتقوم بها الحزاب أو المنظمات السياسية ,و التي جتتضمن عملت التقديم ,و السنابد و الدعم ,الدعاية السياسية التي جتمكن الحزب أو المركشح السياسي من جتحقيق النجاح في النتخابات و أي منصب يتنافس عليه ,إن هذا التعريف أقرب إلى التسويق النتخابي منه إلى المفهوم الكشمل للتسويق السياسي. و عليه فإننا يمكننا جتعريف التسويق السياسي على أنه: "شكل جديد من أشكال التسويق ,تستخدم فيه مجمل العمليات لو الفعاليات التي يجب أن تدار بشكل عملي لو منتظم باستخدام عناصر المزيج التسويقي لغرض ألو لهدف مقصود لو محدد ,ينبغي على الحزب ألو المنظمة السياسية ألو المرشح الوصول إليه لو تحقيقه.
ثانيًا :التسويق النتخابي: إن التسويق النتخابي يمثل أحد الجوانب المهمة من التسويق السياسي و الذي يعتبره قسم كبير بأنه البديل أو أنه التسويق السياسي .... فيعرف التسويق النتخابي من خلل هدفه: "غايته حمل أكبر عدبد ممكن من الناخبين على البدلء بأصواجتهم لصالح حزب أو مشروع سياسي" و يمكن ذكر بعض ملمح التسويق النتخابي:
2
Smith, Tom W. (1982). House Effects and the Reproducibility of Survey Measurements: A Comparison of the 1980 GSS and the 1980 American .National Election Study. Public Opinion Quarterly, 46, 54-68 1
2الصميدعي ,محموبد جاسم ,مدخل في التسويق السياسي ,مجلة البدارة و القتصابد ,الجامعة المستنصرية ,العدبد , 20كشباط 1997م.
7
.Aمن حيث الهدف: يهدف التسويق النتخابي إلى: .1جتقديم صورة ذهنية جيدة لدى الناخب عن حزب أو مركشح لحزب .2إقناع جمهور الناخبين بالتصويت لهذا الحزب أو مركشح الحزب "أي الحصول على التأييد الجماهيري" أو الحصول على أكبر عدبد ممكن من الصوات. .Bبدراسة السوق النتخابي جتمهيدًا لتخطيط الحملة النتخابية ,حيث يتم التعرف على آمال و اطموحات و رضا و عدم رضا الناخبين ,موقف المركشح لدى الجماهير ,رأي الجماهير في الحزب ,مدى الستعدابد من قبل الناخبين أو الجماهير للبدلء بأصواجتهم في صنابديق القتراع. .Cإعدابد البرنامج ,أي العدابد للحملة النتخابية و جتحديد المحاور الساسية أو الموضوعات التي سيتم من خللها جذب أو الحصول على جتأييد الناخبين. .Dاختيار الوسائل الملئمة للجتصال الجماهيري ,هل عن اطريق الدعاية و النشر ,أم الجتصال الشخصي ,أم المؤجتمرات و المنشورات ,او الصحف أو الوسائل المرئية ,أو المسموعة. إن النقاط السابقة جتنحصر في اجتجاه واحد أل و هو النتخابات و الحملت النتخابية ,و كيفية الفومز باستخدام كافة الوسائل المتاحة. و عليه يمكن جتعريف التسويق النتخابي على أنه: )كافة الجراءات التسويقية اللزمة لحمل أكبر عدد ممكن من الناخبين للدلء بأصواتهم لصالح حزب ألو مرشح(. و يمكن القول بأن التسويق النتخابي ما هو إل نشاط مهم و حيوي من أنشطة التسويق السياسي. ثالثًا :الدعاية السياسية: يمكن أن جتعرف الدعاية السياسية على أنها مجموعة متناسقة من التقنيات الهابدفة إلى إيصال المعلومات و الفكار و المشاعر إلى الناخبين .و هذا الجتصال يخلق و يقوي ,أو يحطم بعض الراء و المعتقدات لدى الناخب.
8
و ينتج عن ذلك خلق أو جتنشيط استعدابد مسبق للموافقة على عقيدة أو على أفكار و معتقدات مركشح ,هذا الستعدابد المسبق للموافقة يؤثر على الفربد في اختياراجته السياسية بشكل مقصوبد و محدبد بصورة مسبقة. أما الدعاية الحديثة ,فيحدبدها جاك اّلول و ذلك باللجوء إلى الستخدام الدائم للوسائل التقنية المرجتكزة على ملحظات بدقيقة, مع محاولة إحداث جتغيير في الرأي العام في مجمله ,و الحصول على سلوكيات جماهيرية اطويلة المد.
رابعًا :نقاط الختلف بين تسويق المنتجات لو التسويق السياسي: من خلل ما جتقدم من عرض لمفهوم التسويق السياسي فإن هناك نقاط جتطابق كثيرة في الجراءات و الوظائف ,و لكن هناك بعض التباين و الختلف: .1إن نتائج الجهوبد و الفعاليات المتعلقة بالتسويق السياسي التي بذلت في جتنفيذ البرامج والخطط يمكن ملحظتها في غضون أيام أو أسابيع محدوبدة ,و هذا ل يمكن أن يحدث في برامج المنظمات الصناعية إل بعد أكشهر أو سنوات. .2الهداف النهائية التي يهدف إليها التسويق السياسي جتختلف عما هو في جتسويق المنتجات. .3إن التخطيط التكتيكي الذي يعتبر أحد وسائل المناورة السياسية ,هو أكثر وضوحا و حاجة في التسويق السياسي منه في جتسويق المنتجات. .4الختلف في كل حقل بنوعية البضاعة التي يحاول أن يبيعها أو يوصلها إلى الجمهور. .5المناورات و المساومات و التحالفات إحدى الوسائل التكتيكية في التسويق السياسي ,و بينهما على صعيد جتسويق المنتجات قد جتوجد بدرجة أقل. 9
.6جترجتكز أهمية النشاط التسويقي في منظمات العمال في قدرجتها على جتحقيق أهدافها كزيابدة المبيعات و الحصة السوقية و الربحية ,و كذلك في كسب رضا المستهلكين عنها و عن منتجاجتها. أما في المنظمات السياسية )حزبًا أو مركشحا( فترجتكز أهمية النشاط التسويقي هنا على إيصال أفكارها و غاياجتها وفق برامج جتضمن لها النجاح 1 في حركتها اليومية و العقائدية و السياسية. خامسًا :المزيج التسويقي الواسع للتسويق السياسي: إن نجاح إستراجتيجية التسويق ل يمكن أن يتم إل بالختيار المناسب والفعال والمتكامل والنسق لعناصر المزيج التسويقي الذي سيتم اعتمابده في جتنفيذ ل إلى الهداف المرسومة .إن أي خطأ في اختيار هذا إستراجتيجية التسويق وصو إ ُ المزيج له انعكاساجته السلبية على جتنفيذ إستراجتيجية التسويق وبالتالي جتحقيق الهداف المرسومة للمنظمة .إن هذه الهمية في اختيار المزيج التسويقي الستراجتيجي جتسويق المنتجات >سلع وخدمات < ل جتقل عنها في التسويق السياسي .حيث إن الساس في نجاح أنشطة وبرامج التسويق السياسي يعتمد بشكل أساسي وجوهري على الختيار المناسب والفعال والمتكامل والمنسق لعناصر المزيج التسويقي السياسي بالشكل الذي يمكن من خلله نجاح الفعاليات التسويقية السياسية بشكل يؤبدي إلى جتحقيق أهداف المنظمة السياسية. ويمكن القول إن عناصر المزيج التسويق السياسي يمكن جتحديدها كما يلي : -1المنتج السياسي . -2التسعير السياسي . -3التوصيل )المكان ( السياسي . -4التحشيد السياسي . -5التعزيز ) الترويج ( السياسي . -6التمويل السياسي . وسنتحدث في مبحث لحق بشكل جتفصيلي عن هذه العناصر . سادسًا :إجراءات التسويق السياسي : 1
الصميدعي ,محموبد جاسم ,مدخل في التسويق السياسي ,الجامعة المستنصرية ,القاهرة .2004 ,
10
إن إجراءات التسويق السياسي ل جتختلف اختلفا جوهريًا ول بعيدا عن ما يتم في جتسويق المنتجات ,حيث جتبدأ هذه الجراءات ب : أ -دراسة البيئة : إن من أولى المهام هي بدراسة البيئة المحيطة بشكل جتفصيلي وبتحليل علمي بدقيق وذلك للوقوف على أهم العوامل والمتغيرات التي جتؤثر بالسوق السياسية وبالخص الرأي العام وكشرائح الناخبين والتي جتتمثل بالقضايا والغراض التي جتشغل حيزًا كبيرًا من جتفكيرهم ,والثاني جتعتبر المحور الساسي لهتماماجتهم ,إن هذه الدراسة والتحليل لبد أن جتتم وفقًا للسس المعتمدة في جتجزئة السوق السياسية )الساحة ( , أي جتجزئة جمهور الناخبين إلى كشرائح متجانسة في القضايا والهتمامات التي جتتقارب أفكارهم فيها فمثل العمال لهم اهتمامات جتختلف بشكل أو بآخر عم اهتمامات المزارعين الطلبة ,المتفقين ...إلخ من فئات الجمهور بداخل المجتمع , وعليه يجب أن جتكون هذه الدراسة بدقيقة واضحة يتم فيها التشخيص الدقيق لقضايا كل فئة من هذه الفئات ..وكذلك بدراسة الحزاب أو المنظمات السياسية المنافسة , من ناحية قدراجتها ,جتغللها بداخل المجتمع ,الوسائل أو البرامج التي يتم إجتباعها من قبلهم ,الظروف القتصابدية والسياسية والجتماعية وغيرها ,ومدى جتأثيرها على جمهور الناخبين والعمل السياسي ............. إن هذه الدراسة والتحليل جتشكل الساس في وضع الستراجتيجية الخاصة بالمزيج التسويقي السياسي وجتكيفها وفقًا لكل كشريحة من الشرائح بداخل المجتمع ..... إن مثل هذه الدراسات ل يمكن لها أن جتحقق أهدافها ما لم يكن هناك نظامًا فاعلً للمعلومات التسويقية السياسية باعتبارها الروافد التي يتم من خللها رفد المنظمة السياسية )حزب أو مركشح( بكافة عناصر المزيج التسويقي والوسائل اللمزمة لتحقيقه ,وبالتالي جتحقيق الهداف المرابد الوصول إليها.
ب -لواضع برامج التسويق السياسي : وفقًا لنتائج الدراسات السابقة يتم وضع البرامج الخاصة بالمزيج التسويقي السياسي الخاص بالحزب أو المركشح السياسي ..أي كل ما يتعلق باستراجتيجيات )المنتج ,السياسي ,التسعير ,التحشيد ,التوصيل )المكان( ,التعزيز والتحويل السياسي( . وبالتالي صياغتها على كشكل خطط وبرامج يتم جتنفيذها وفقًا للاطار الزمني المحدبد لكل خطة أو برنامج . 11
المبحث الثاني :تجزئة السوق السياسية تمهيد : إن إحدى المهام الساسية لنجاح أي منظمة سواء أكانت منظمة أعمال } صناعية _ جتجارية _ خدمية { أم منظمة سياسية هو قيامها بدراسة وجتحليل وجتحديد السواق المتواجدة فيها أو التي جترغب العمل فيها لن هذه السواق جتمثل النطاق أو المجال الذي سيتم فيه ممارسة النشطة التسويقية ,فعلى صعيد التسويق السياسي فإن هذه الدراسة والتحليل الضرورية من أجل جتحديد الختلف والتباين في كشرائح الجمهور بداخل هذه السواق ووفقًا للمؤثرات البيئة المختلفة وكذلك فإنها مهمة لمعرفة الموقع النسبي للمنظمة السياسية قياسًا بالمنظمات السياسية المنافسة المتواجدة في هذه السوق أو في قطاع معين إضافة إلى أن هذه الدراسة والتحليل للسوق السياسية ضرورية لوضع الستراجتيجية التسويقية السياسية والخطط التكتيكية الواجب أجتباعها في كل قطاع أو جزء من هذا السوق وفي هذا البحث سيتم جتناول الفكار التالية : 12
{1مفهوم جتجزئة السوق السياسية : إن بدراسة وجتحليل السواق هو الساس في جتخطيط الجهوبد التسويقية بعناصرها المختلفة إن مفهوم جتجزئة السوق السياسية يستند على فكرة أن السواق } أو الساحات السياسية { متباينة أو مختلفة وغير متجانسة فهي جتتكون من عدة قطاعات من الجمهور يختلف كل منهم باحتياجاجته وجتطلعاجته واهتماماجته وكذلك في بدرجة استجابتهم للمؤثرات البيئية المختلفة ومنها المؤثرات التسويقية. إن جتجزئة السوق السياسية يهدف إلى جتقليل الختلف والتباين حيث يشكل كل قطاع فرصة أو فرص جتسويقية مستقلة ومختلفة عن غيرها من القطاعات أو الفئات الخرى .إن جتقسيم السوق السياسية إلى قطاعات معينة يحقق بدرجة من التجانس يمكن المنظمة السياسية من صياغة الستراجتيجية التسويقية التي جتتلءم مع ظروف وخصائص كل قطاع من القطاعات أو كل فئة أو كشريحة من كشرائح المجتمع التي جتشكلها السوق الكلية كما أن جتقسيم السوق السياسية إلى قطاعات أو كشرائح يساعد على جترجتيب هذه القطاعات أو الشرائح حسب بدرجة أهميتها مما يؤبدي إلى جتركيز على الجهوبد التسويقية وعدم جتشتتها بالشكل الذي ل يخدم عملية جتنفيذ الستراجتيجية التسويقية للمنظمة السياسية ورقابتها !
{2أهمية التجزئة السوق السياسية : إن لتجزئة السوق لعديد من الفوائد والمزايا التي جتخدم ألستراجتيجية التسويقية للمنظمة السياسية ويمكن إنجامزها بما يلي : -1إن جتقسيم السواق المعقدة وغير المتجانسة إلى قطاعات أو كشرائح متماثلة ومتجانسة نسبيا يسهل عملية أ بدارجتها والسيطرة عليها وبالتالي إمكانية جتحديد وجتقييم الفرص المتاحة في كل قطاع أو كشريحة من هذه القطاعات أو كشرائح. _2يحقق جتقسيم السوق التوافق بين ما جتقدمه المنظمة من منتجات سياسية }أفكار – مبابدئ – برامج – مركشحين{ وبين التطلعات واهتمامات كل قطاع أو كشريحة اجتماعية بداخل كل قطاع. _3يساعد جتقسيم السوق السياسية على جترجتيب كشرائح الجتماعية حسب بدرجة أهميتها النسبية بداخل المجتمع بما يمكن المنظمة السياسية من حشد كافة اطاقاجتها المابدية و البشرية }من أعضاء الحزب والمؤيدين { ...الخدمة كل كشريحة أو قطاع بشكل أفضل. 13
_4يساعد جتقسيم السوق على الوصول إلى الهداف التسويقية المرابد جتحقيقها بسهولة وبدرجة عالية من الدقة . _5يساعد المنظمة السياسية على إعدابد إستراجتيجيات المزيج التسويقي السياسي بشكل يتفق مع اهتمامات وجتطلعات وهموم كل كشريحة أو قطاع بما يحقق مستوى إنجامز عال. _6يساعد على جتقييم أبداء أنشطتها التسويقية في كل قطاع أو كشريحة اجتماعية ومراقبته وفقًا للهداف محدبدة. {3معايير جتجزئة السوق السياسية : للوصول لصياغة الستراجتيجية التسويقية الفعالة لتجزئة السوق السياسية ل بد من جتوفر عدبد من المعايير : _1يجب أن جتكون هذه القطاعات أو الشرائح الجتماعية بأحجام جتبرر صياغة وجتصميم وجتوجيه البرامج التسويقية الخاصة بكل كشريحة أو قطاع . _2يجب أن جتكون هذه القطاعات الشرائح الجتماعية قابلة للقياس الكمي من عدبد الجمهور أو الناخبين و المساحة الجغرافية للمنظمة و حجم الصوات المتوقعة. _3أمكانية الوصول إلى هذه القطاعات أو الشرائح الجتماعية. _4يجب أن جتكون هذه القطاعات والشرائح الجتماعية مربحة من ناحية كسب الحشد والتحشيد والتأييد أو من ناحية الحصول على الصوات. _5إمكانية جتطبيق البرامج التسويقية للمنظمة السياسية في هذه القطاعات أو الشرائح الجتماعية . _6يجب أن جتكون هذه البرامج التسويقية للمنظمة السياسية ملبية للطموحات والهتمامات لكل قطاع أو كشريحة اجتماعية. _7يجب أن جتكون برامج جتسويقية للمنظمة السياسية المرنة والتكييف وفقا للربدوبد الفعل المضابدة سواء من هذه القطاعات أو من المنظمة السياسية } الحزاب - المركشحين { المنافسة والمتواجدة في نفس السوق السياسي. _8يجب أن جتكون هذه البرامج التسويقية بمستوى يمكن فهمه وإبدراكه وفقاً للمعايير الخاصة بالوعي الثقافي والجتماعي والسياسي والمستوى المعاكشي لكل قطاع أو كشريحة وبالتالي فإن هذه البرامج يجب أن جتكون بلغة يمكن فهمها 14
بسهولة وأن يكون الخطاب الموجهة أليهم معبرًا عما جتتأمل أو يأمل كل قطاع أو كشريحة .
رابعا ً :أسس جتجزئة السوق السياسية : من الناحية النظرية ل جتختلف السس المتعمدة في جتجزئة السوق لدى منظمات العمال فيما يتعلق بمنتجاجتها ولكن نتيجة لطبيعة العمل السياسي فإن هذه السس جتأخذ نوع من الخصوصية جتكون متناسبة مع العتبارات السياسية المختلقة , ولكن بشكل عام يمكن جتقسيم السوق السياسية وفقا ً لثلثة معايير أساسية مهمة :
.aالساس الجغرافي : يعتبر هذا السلوب من أقدم الساليب التي استخدمت في مجال جتجزئة سوق المنتجات إلى قطاعات مختلفة .ويستند هذا الساس على العتبارات الجغرافية التي لها جتأثير كبير على سمات كشرائح الجمهور وجتهم الناخبين من ناحية التقدم الحضاري والجتماعي ومستوى التمدن .إن فهم هذا التباين مهم جدا ً لمخططي المنظمة السياسية من أجل وضع البرامج التسويقية السياسية بما يتفق ومستوى الوعي والبدراك والتحضر في كمل قطاع من هذه القطاعات وبالمكان إجتباع واحدة أو أكثر من السس المتبعة ضمن هذا التقسيم منها : (1المنظمة الجغرافية :مزراعية ,سياحية ,صحراوية ,أو حسب موقعها في الشمال ,الوسط ,الجنوب .. إن التقسيم على أساس المنااطق أو المقااطعات يساعد المنظمة السياسية على جتوجيه برامجها بما يخدم كل منطقة أو مقااطعة وفقا ً للمؤكشرات والخصائص التي جتتميز بها . (2حجم المدن :يتم التقسيم وفقًا لحجم المدن من الناحية أجتساعها الجغرافية وعدبد النفوس المتواجدة في كل مدينة . (3الكثافة السكانية :قد جتمتامز بعض المنااطق أو المقااطعات بكثافة سكانية عالية أو قد جتكون متوسطة أو قليلة الكثافة السكانية. .bالساس الديموغرافي : 15
يعتبر هذا السلوب من أكثر الساليب المستخدمة في جتجزئة السوق السياسية فهي كشائعة في مجال السوق المنتجات وهي أيضًا مهمة جدًا في السوق السياسي ووفقًا لهذه الطريقة و يتم جتقسيم السوق إلى قطاعات أو كشرائح وفقًا للمتغيرات الديموغرافية كالعمر ،الجنس ،الحجم ،العائلة ،الدخل ،المهنة ،الحالة 1 الجتماعية ،مستوى التعليم ،الديانة ،الطبقة الجتماعية وغيرها ....
ويمكن استخدام أكثر من معيار لتجزئة السوق السياسية لتقليل الحالة التباين والوصول إلى أقرب صيغة في التجانس أو التماثل ويمكن جتوضيح ذلك بالشكل الجتي :
المعيار الول ) الجنس (
المعيار الثاني
الجن س الانا ث
الذ كو ر
)العمر( كبار الس 1Steinberg, Arnold (1976). The Political Campaign Handbook. Lexington, MA: ن .Heath
1
الشب اب
16
صغار السن
1
المعيار الثالث
)المستوى مرتف المعاكشي ( ع
متو سط
منخف ض
.Cالساس النفسي : يعتبر هذا السلوب من أكثر الساليب الكثر صعوبة لكونه يعتمد على المتغيرات النفسية للفرابد والتي يصعب في الكثير من الحيان معرفتها بوضوح وبالتالي قياسها بدقة كأسلوب الحياة الشخصية ,البحث عن منافع, الموقف من العمل السياسي مدى الستعدابد والقبول الفكار والمبابدئ السياسية ,الولء لحزب ........إن هذه المعايير مهمة جدا بالنسبة للمنظمة السياسية كالموقف من العمل السياسي أو من الحزاب ومركشحيهًا إيجابيا أو سلبياً وبالتالي ما هي الوسائل التي يمكن أجتباعها من قبل المنظمة السياسية لتغيير هذه المواقف من موقف إلى آخر أكثر إيجابية باجتجاه المنظمة السياسية وهذا ل يمكن أن يتم إل من خلل جهوبد مكثفة يتم استخدام إستراجتيجية التعزيز كالدعاية والعلن السلبي ..........وغيرها إن الساس النفسي وعلى الرغم من صعوبته إل أنه يشكل مفتاحًا حقيقيًا جتستطيع من خلله كل منظمة سياسية الدخول لفئات وكشرائح جديدة وكسبها سواء العمل السياسي أو الدعم جتركشيح حزب أو مركشحة للنتخابات المختلفة ولكن مثل هذا الشيء ل يمكن أن يتم بدون بدراسة وجتحليل عميق لمؤكشرات وخصائص كل فئة أو كشريحة بالشكل الذي يمكن من جتوجه البرامج والنشطة التسويقية السياسية وفقًا لتطلعات واطموحات كل فئة أو كشريحة . .dالتقسيم على أساس سلوكيات المجتمع : وفي هذا النوع من التقسيم يتم جتجزئة السوق إلى مجموعات اجتماعية بسلوكيات مختلفة والتي جتسمح المتسوقين من جتصميم خطة جتسويقية لكل جزء من السوق الجدول التالي أبدناه هو مثال لهكذا نوع من التقسيم والمرجتكز على 1 السلوك المسبق الناخب : Salmore, B and Salmore, S 1989, Candidates, Parties and Campaigns: Electoral 1
17
الخطوة الفعلية الكشتراك في عملية اجتخاذ القرار الحفاظ على العلقات ااطلع – جتغذية جتطوير العلقات إقناع \ اجتصال أهمية الجتصال لتحويله إلى ناخب فعال اجتصال \ جتجاهل \ جتقليل الحملت السلبية
النتيجة المرغوبة بداعية
الجزء السلوك نشيط سياسيا ً نشيط فعال مدافع إيجابي نشيط بداعم نشيط
الولء جتصويت \عضو\متبرع جتصويت نشيط
مجهول خامل
بداعم محتمل غير ناخب
خامل التحييد
نشيط سلبي مدافع سلبي
غير بداعم معارض
الجدول :جتجزئة السوق السياسية إلى سلوكيات مجموعات اجتماعية.
خامسًا :تحديد لواختيار السوق السياسية المستهدفة : بعد النتهاء من مرحلة جتجزئة السوق السياسية إلى الشرائح أو قطاعات سوقية جتأجتي مرحلة جتحديد واختيار السوق المستهدف والذي يمثل إحدى الولويات المهمة في جتصميم الستراجتيجية التسويقية التي جتناسب كل كشريحة أو قطاع سوقي إن اختيار السوق السياسية المستهدفة ل يتم بشكل اعتبااطي بل يجب 1 على المنظمة السياسية أن جتتبع الخطوات الموضحة في الشكل التالي : خطوات اختيار السوق السياسية المستهدفة تحديد النطاق السوتقي ) الشرائح المستهدفة (
اختيار أسس تجزئة السوق السياسية .Politics in America, MacMillan Press, New York 1 Wray, H. J. (1999). Money and politics. In B. I. Newman (Ed.). Handbook of .political marketing. 741-758. Thousand Oaks, CA: Sage 18
تحديد الشرائح ألو القطاعات الممكنة
التنبؤ بحجم الصوات في كل تقطاع ألو شريحة التنبؤ بحصة المنظمة السياسية ) حزب ألو مرشح ( في كل تقطاع تحليل التكلفة -العائد تقييم ملئمة كل شريحة ألو تقطاع لهداف المنظمة السياسية اختيار الشرائح ألو القطاعات المستهدفة
إن الخطوة الولى من خطوات التجديد واختيار السوق المستهدفة هي جتحديد النطاق السوقي أي كشرائح التي جتمثل هدفًا جتسويقيًا على ضوء رغبات واطموحات هذه الشرائح وبعدها الخطوة الثانية يتم اعتمابد أحد أو أكثر من السس المتبعة في جتقسيم السوق السياسية كأساس جغرافي وبديموغرافي في جتقييم وجتقسيم السوق الكلية إلى الشرائح أو قطاعات متجانسة نوعًا ما وهنا يجب مراعاة الحالة مهمة عند اختيار أسس جتقسيم السوق بحيث يؤبدي جتطبيقها في نهاية المر إلى جتحديد الشرائح أو القطاعات السوقية التي جتستجيب للمزيج التسويقي بنفس الطريقة وعلى ضوء الخطوة الثانية يتم الحصول على جتحديد واضح للشرائح أو القطاعات السوقية الممكن التعامل معها كل حسب ما يريد أو يرغب أو يطمح .الخطوة الرابعة جتتضمن القيام بعملية التنبؤ بحجم التأييد أو الصوات المتوقع الحصول عليها في كل كشريحة أو قطاع أما الخطوة الخامسة فتتضمن التنبؤ بحصة أو موقع المنظمة السياسية في كل قطاع قياسًا بحصص المنظمات أو الحزاب السياسية المنافسة والمتواجدة أو التي جترغب بالدخول إلى هذه الشرائح القطاعات وبعدها جتأجتي الخطوة جتقدير التكاليف والعوائد من خدمة كل قطاع الخطوة السابعة مهمة جدًا حيث على ضوئها يتم جتقييم مدى ملئمة كل قطاع أو كشريحة لهداف المنظمة 19
السياسية حيث يجب جتأكد من أن الدخول من قطاع أو كشريحة ل يؤبدي إلى ضرر بأهداف المنظمة و وأخيرًا يتم اختيار القطاعات أو الشرائح المستهدفة التي سيتم العامل معها وفق لعتبارات خاصة يقسم بها كل قطاع أو كشريحة مستهدفة . والشكل الموضح أبدناه يعطي إاطار عام حول جتقيم وجتفضيل الشرائح المستهدفة :
هدف ثانوي
هدف رئيسي
ال ستجابة للمحفزات
الرض المقفرة
بناء علقات اطويلة المد
جاذبية القطاع
بشكل عام يمكن القول بأنه يوجد أربع كشرائح متميزة في السوق :
1
_1الهداف الرئيسية :وهي الشرائح الجذابة التي جتستجيب للمحفزات _2الهداف الثانوية :كشرائح أقل جاذبية لتستجيب للمحفزات _3بناء العلقات :كشرائح جذابة أقل استجابة للمحفزات . _4الرض المقفرة :غير جذابة ول جتستجيب للمحفزات الفائدة من هكذا التقسيم بأنه يساعد المنظمة على اختيار النشااطات أو المحفزات التي المحتمل من المحتمل أن جتحدث استجابة ربما يكون جزء السوقي معين أو كشريحة جذابة ولكن عندها ستخسر المنظمة المميزة في ل :يمكن القول بأن الداعمين الغير ناخبين هم الشريحة المستهدفة القطاع مث ً الرئيسية حيث أنها جتستجيب للمحفزات من خلل بتاء و جتطوير العلقات . West, Darrell M. 2001. Air Wars: Television Advertising in Election Campaigns, .Washington DC: CQ Press .1952-2000 1
20
المبحث الثالث :عناصر المزيج التسويقي السياسي إن نجاح إستراجتيجية التسويق ل يمكن أن جتتم إل بالختيار المناسب والفعال والمتكامل والمنسق لعناصر المزيج التسويقي التي سيتم اعتمابدها في جتنفيذ إستراجتيجية التسويق وصول إلى الهداف المرسومة ,إن أي خطأ في اختيار هذا المزيج التسويقي في جتسويق المنتجات ل جتقل عنها أهمية في التسويق السياسي, حيث إن النجاح في أنشطة وبرامج التسويق السياسي يعتمد بشكل أساسي وجوهري على الختيار المناسب والفعال والمتكامل والمنسق لعناصر المزيج التسويق السياسي بالشكل الذي يمكن من خلله النجاح في الفعاليات التسويقية السياسية بالشكل الذي يؤبدي إلى جتحقيق أهداف المنظمة السياسية ضمن هذا المبحث سيتم جتناول عناصر المزيج التسويقي التي يمكن جتحديدها كما يلي: .1المنتج السياسي .2التسعير السياسي .3التحشيد السياسي .4التوصيل)المكان(السياسي 21
.5التعزيز )الترويج (السياسي .6التمويل السياسي
ألول :المنتج السياسي:
• تعريف المنتج السياسي: إن قلة الدراسات والمؤلفات التي جتتعلق بالتسويق السياسي وبالتالي بالمنتج السياسي مما يجعل من الصعوبة جتحديد جتعريف للمنتج السياسي باعتباره أحد الركائز المهمة للتسويق السياسي ويمكن جتعريف المنتج السياسي على أنه: "مجموعة من الخصائص والصفات الشخصية التي يجب أن جتتوفر في المنتج السياسي كصفات المركشح ,صورة المركشح ,خصائص غير كشخصية كصورة الحزب ,الوعوبد المقدمة " إن هذه الخصائص الشخصية وغير الشخصية يجب أن جتتكامل في المنتج السياسي من أجل قبوله لدى الجمهور وصول إلى الهداف المرابد جتحقيقها من قبل المنظمة السياسية التي ينتمي إليها المركشح السياسي. •
مراحل إكتشاف لوتقديم المنتج السياسي)المرشح (: 22
كما هو معروف بأن المنتجات )سلع وخدمات (جتمر بعدة مراحل قبل جتقديمها إلى السوق وهذه المراحل جتسمى مراحل ابتكار المنتجات الجديدة ,فإن مفهوم المنتج السياسي )المركشح (مفهوما ل يختلف جوهريا عن مفهوم المنتجات حيث بالمكان جتطبيق هذه المراحل على المنتج السياسي)المركشح( وفق ما يلي: المرحلة اللولى :اختيار لو غربلة المرشحين :وفق هذه المرحلة يتم جتسمية المركشحين بشكل أولي واستنابدا إلى الصفات والخصائص الشخصية وغير الشخصية التي يتمتع بها كل واحد منهم ,بعد ذلك بتم بدراسة وجتحليل كل واحد منهم لغرض جتصفية وغربلة المركشحين لختيار المركشحين الذين يتمتعون بصفات وخصائص أفضل من الخرين . المرحلة الثانية :تحليل الجدلوى :وفق هذه المرحلة يتم جتحليل المركشحين اللذين اختيروا في المرحلة السابقة حيث جتعتمد عدة معايير لهذا التحليل هي : .1إمكانية كل مركشح. .2الخصائص والصفات التي يتمتع بها . .3صورجته بداخل المنظمة السياسية . .4صورجته لدى الجمهور. .5المبالغ التي جتكلف الحزب لكل مركشح. .6احتمالية نجاح كل مركشح. المرحلة الثالثة :اختيار المرشح: في هذه المرحلة يتم الختيار للمركشح السياسي على أساس المفاضلة وفق معايير محدبدة يتم وضعها من قبل المنظمة السياسية حيث يتم اطرح السماء المركشحة لغرض الختيار من بينها عن اطريق انتخابات حزبية بداخلية متعدبدة وبعد ذلك يتم جتسمية المركشح السياسي الذي يمثل المنظمة السياسية الذي سوف يتم جتقديمه للساحة السياسية أو الجمهور. المرحلة الرابعة :الختبار: وفق هذه المرحلة يتم إخضاع المركشح السياسي بعد جتسميته لجملة من الختبارات النفسية والجتماعية التي جتهدف إلى جتأهيل هذا المركشح بشكل يتناسب مع الهدف من التركشيح. المرحلة الخامسة :تقديم المرشح للساحة السياسية ألو الجمهور : 23
هنا يتم العلن عن اسم المركشح ويتم جتقديمه للسوق السياسية )الساحة السياسية ( على أنه مركشح الحزب للنتخابات وهنا جتبدأ بدورة حياة المركشح السياسي.
• دلورة حياة المرشح السياسي : جتعبر بدورة حياة المنتج عن المراحل التي يمر بها المنتج من جتقديمه للسوق إلى جتلكشيه واختفائه .إن المنتج السياسي سواء أكان مركشحا أم منظمة سياسية جتطبق عليه مفهوم بدورة الحياة حيث أن المنظمة السياسية أو المركشح السياسي يمر بمراحل متعدبدة منذ جتقديمه للسوق السياسية ولحين إنتهاء حياجته السياسية واختفائه عن الساحة السياسية . وبالمكان جتقسيم بدورة حياة المنتج السياسي إلى أربعة مراحل رئيسية: -1مرحلة التقديم : إن هذه المرحلة جتمثل نهاية مراحل اكتشافات المنتج السياسي وبداية بدورة الحياة حيث إن المنتج السياسي )مركشحا أو منظمة سياسية (قد اجتامز بنجاح مراحل الكتشاف وجتم اختياره من الحزب السياسي الذي يمثله للنتخابات القابدمة أو أنها منظمة سياسية جترغب في العلن عنها في الساحة السياسية هنا يتم اطرح اسم المركشح السياسي الذي جتمت جتسميته من قبل الحزب السياسي الذي يمثله في النتخابات )محلية أو برلمانية أو رئاسية ( بشكل عام قد يكون هذا المركشح غير معروف لدى الجمهور مما يتطلب إجتباع إستراجتيجية جترويجية جتركز على العلن وخاصة العلن التعريفي وبشكل مكثف من أجل جتعريف الجمهور به ما هي سيرجته الذاجتية حياجته السابقة مؤهلجته إنجامزاجته سماجته الشخصية مميزاجته قدراجته وغيها من العوامل والصفات التي يجب التأكيد عليها.
-2مرحلة النمو: وهي المرحلة الثانية التي جتعقب مرحلة التقديم حيث وبعد نجاح الحملت الخاصة بتقديم المركشح السياسي وجتعريف الجمهور به في الساحة السياسية المستهدفة أي التي سوف يتصارع عليها سواء للحصول على مقعد في المجالس البلدية البرلمان أو على صعيد النتخابات الرئاسية. وفق هذه المرحلة جتبدأ كشعبية المركشح السياسي بالنمو التدريجي نتيجة الجهوبد المطبقة لفريق العمل الخاص بالحملة النتخابية وهنا جتبدأ حالة التنافس بين 24
مركشحي الحزاب المتنافسة الخرى والتي أيضا قد قدمت مركشحيها لنفس الساحة السياسية المستهدفة. وفي هذه المرحلة جتبدأ حالة الصراع الشديد بين المتنافسين وجتأخذ الحملت الدعائية والعلنية سمات قد جتختلف في بعض مؤكشراجتها على الحملت في المرحلة السابقة ومنها جتركيز هذه الحملت على أهم الصفات والمميزات التي يتمتع بها المركشح عن بقية المركشحين المنافسين أي يتم التركيز على المؤكشرات التنافسية التي يتمتع بها المركشح السياسي إضافة إلى ذلك يتم التركيز على نوعية الوعوبد المقدمة للجمهور في حالة نجاح المركشح وفي هذه المرحلة أيضا يتم إجراء المقابلت المختلفة للمركشح السياسي وحضوره التجمعات والحشوبد الجماهيرية وغيرها حيث جتتولى إبدارة الحملة مسؤولية التنظيم التحشيد وغيرها من المتطلبات الضرورية لنجاح مثل هذه النشطة والتي جتتطلب من المركشح السياسي جهوبدا كبيرة وإن يكون في حركة مستمرة في التنقل من مكان لخر ومن لقاء لخر ومن حشد لخر.
-3مرحلة النضوج: جتتميز هذه المرحلة بطول فترجتها بالقياس إلى المراحل الخرى مما جتخلق الكثير من المشاكل أمام إبدارة الحملة والمركشحين ويمكن جتقسيم هذه المرحلة إلى ثلثة مراحل فرعية وفقا لشعبية المركشح السياسي. مرحلة النضوج الصاعد :حيث جتستمر كشعبية المركشح السياسي بالرجتفاع النسبي ولكن هذا الرجتفاع يأخذ سمة النمو البطيء وجتنتهي هذه المرحلة بنجاح المركشح السياسي بالنتخابات. مرحلة النضوج المستقرة :هنا كشعبية المنتج السياسي جتأخذ نوع من الستقرارية النسبية وخاصة في الفترات الولى من نجاحه في النتخابات إن هذه المرحلة جترجتبط بمدى قدرة المنتج السياسي على الوفاء بالوعوبد المقدمة للجمهور خلل الحملت النتخابية . 25
مرحلة النضوج المنحدر :في هذه المرحلة جتأخذ كشعبية المنتج السياسي بالهبوط التدريجي وخاصة إذا لم يلتزم بالوعوبد المقطوعة ولم يف بها وخاصة إذا كانت جتشكل أولويات اهتمام الجمهور وحجر الساس في نجاح المركشح السياسي في النتخابات. -4مرحلة التدهور: وهذه آخر مرحلة من مراحل بدورة حياة المنتج السياسي حيث جتبدأ كشعبيته بالنخفاض التدريجي والمستمر لسباب متعدبدة قد جتكون كشخصية أو غير كشخصية لذلك يحاول هذا المنتج جتحسين صورجته لدى الجمهور عن اطريق إجتباع مزيج جترويجي متعدبد باستخدام الوسائل الدعائية والعلنية المختلفة والتي جتركز على ما قدمه هذا المنتج السياسي خلل فترة جتوليه المصب حيث يقوم بإجراء مقابلت متعدبدة كحضور حشد جماهيري إلقاء الكلمات في المهرجان أو الحتفالت بهدف التأثير على الجمهور لزيابدة كشعبيته إل أن هذه المحاولت وعلى الرغم من فوائدها إل أنها لن جتبقيه لفترة اطويلة وعندها جتكون بدورة حياة المنتج السياسي قد انتهت 1 من الساحة السياسية.
ثانيا :التسعير السياسي: يختلف مفهوم التسعير السياسي عنه في جتسعير المنتجات حيث أن السعر يمكن أن يكون المبلغ الجمالي للتكاليف المتفرقة بانتخابات الحزب أو المركشح وجتشمل: .1التكاليف القتصابدية وهي من الهتمامات الرئيسية للرأي العام وجمهور الناخبين . .2الزيابدات المحتملة في الضرائب والزيابدات في نسب الفائدة وجتقليص المعوقات الحكومية وغيرها من المور الخرى ذات الهتمام لجمهور الناخبين . .3التكاليف النفسية وهي عبارة عن جتأثيرات الصورة القومية المحتملة التي جتمثل حقل مهم من التكاليف النفسية الخفية والتي جتكون مرجتبطة بمعظم المركشحين )ارجتياح الناخب لخلفية المركشح العينية والعرقية (
Election Commission. 2001. Party Political Broadcasting Review 2001-2: Discussion .Paper. London: The Election Commission 1
26
إن الستراجتيجية العامة للحزب أو المركشح هي محاولة جتقليل التكاليف المتوقعة إلى أبدنى مستوى وفي نفس الوقت مزيابدة التكاليف المتوقعة لمعارضيهم من أحزاب أو مركشحين. في انتخابات عام 1964على سبيل المثال واجه )جون فنتر(خصمه)جون كندي( بتكاليف جتوقع في كونه أول رئيس كاثوليكي وهي فكرة راوبدت بعض الناخبين من غير الكاثوليك وجعلتهم يشعرون بعدم الرجتياح وقد قلل )كندي (جتلك الكلفة إلى أبدنى حد ممكن من خلل العلنات التلفزيونية التي ظهر فيها وهو يلتقي الموااطنين البروجتستانت ويجيب على أسئلتهم. وفي انتخابات عام 1984حاول )مونديل(مزيابدة عدم ارجتياح الرأي العام ولجمهور حول مقترحات )ريغن (الدفاعية من خلل إعدابد إعلن جتلفزيوني حول خطط بدفاع حرب النجوم ولمح أن نظام حرب النجوم الدفاعي يمكن أن يطلق كشرارة حرب نووية جتهدبد العالم بأسره وكان هدف )مونديل (هي مزيابدة التكاليف المتوقعة لمنافسه )ريغن( التي هي جزء من سعر المركشح السياسي.
ثالثا:التوصيل السياسي: (aمفهوم وأهمية التوصيل أو المكان السياسي: إن أهمية إستراجتيجية التوصيل )المكان (يمكن التعرف عليها من خلل المقارنة بينها وبين بقية عناصر المزيج التسويقي الخرى إذ أن لها بدورا فعال وجتكامليا ضمن إستراجتيجية المنظمة التسويقية على مستوى التسويق السياسي فإن أهمية التوصيل أو المكان جتتجلى في أنه يعالج الطرق والقنوات الملئمة والفعالة لجعل المركشح السياسي يصل إلى جمهور الناخبين في الساحة السياسية المستهدفة بشكل كشخصي وفي الوقت والمكان المناسبين. (bاستراجتيجيات التوصيل أو المكان السياسي: بشكل عام هناك إستراجتيجيتان رئيسيتان يمكن استخدامهما في وضع إستراجتيجية التوصيل )المكان (الملئمة أو المناسبة لنجاح المركشح السياسي ووصوله إلى جمهور الناخبين في الوقت والمكان المناسبين. .1إستراجتيجية المظهر الخارجي : 27
جتهتم هذه الستراجتيجية بمحاولة إيصال المركشح السياسي إلى الجتماعات والندوات الحاكشدة التي جتثير الحماس وكذلك إلى اجتماعات النوابدي والحفلت الخاصة وفقا لهذه الستراجتيجية فإن على المركشح السياسي أن يكون حاضرا في أي مكان في الساحة السياسية المستهدفة يتطلب حضوره بها وفي الوقت المناسب والملئم وبالشكل الذي يغطي كافة المنااطق الجغرافية التي جتتكون منها الساحة السياسية المستهدفة. إن حضور المركشح السياسي المكان الذي يتطلب حضوره في الوقت المناسب له انعكاسات كبيرة على مزيابدة كشعبيته وبالتالي إمكانية نجاحه في النتخابات .إن أهم المشاكل التي جتواجه هذه الستراجتيجية هي كيفية جتغطية كافة المنااطق وخاصة في انتخابات رئاسية وفي بلدان كبيرة مثل الوليات المتحدة المريكية وروسيا الجتحابدية وغيرها. حيث أن مثل هذه التغطية ممكنة على صعيد انتخابات محلية برلمانية لمحدوبدية المنااطق الجغرافية النتخابية التي يتركشح عنها المركشح السياسي في الوليات المتحدة المريكية حاول وراء الحملت النتخابية في الماضي جتجاومز هذه المشكلة بالطلب إلى المركشحين بأخذ قطار والتجول في عدة مدن من أجل مواجهة التجمعات الحاكشدة في عدة مدن في نفس اليوم.
-2إستراجتيجية العامل المتطوع : جتهدف هذه الستراجتيجية إلى جتوسيع نطاق المركشح بطريقة كشخصية في الساحة المستهدفة وذلك من خلل التجوال في المدينة ,أسواقها ,أحيائها ,أماكنها المختلفة ,واللتقاء مع الجمهور في الجولت بهدف التماس أصوات الناخبين وجتسجيل الناخبين وجمع التبرعات وغيرها ويمكن للمركشح السياسي أن يوسع نطاقه بشكل أكبر وبطريقة كشخصية وذلك باستخدام أعضاء حزبه كوكلء يتحدثون مع الجمهور المستهدف )الناخبين (نيابة عنه أو جتومزيع الدعايات من بوسترات صور نبذة موجزة عن المركشح ,الدفاع عن البرنامج النتخابي للمركشح .في انتخابات عام 1980في الوليات المتحدة المريكية استخدم )ريغن (هذه الستراجتيجية لمواجهة )مفاجأة جتشرين الول (المتوقعة عندما كان من المتوقع أن يعلن )كارجتر(عن إحرامز جتقدم حول مسألة الرهائن المريكية في إيران وعوبدجتهم قريبا وقبل يوم واحد فقط من النتخابات 1980\11\2أبطل كل من )جونس,كيسنجر ,فور(بفعالية مبابدرة كارجتر في اللحظة الخيرة عندما ظهر كل منهم وفي آن واحد في الشبكات 28
الخبارية الرئيسية وأبدلوا بتصريحات أعدت بعناية حيث قالوا فيها )إن خميني يحاول التلعب بالنتخابات (وبذلك استطاعوا التأثير الكبير على الناخبين وحسم النتخابات لصالح مركشح حزبهم )ريغن ( .إن هذه الستراجتيجية ل مزالت من الستراجتيجيات الناجحة وليس على صعيد الوليات المتحدة فقط بل على صعيد أكثر البلدان حيث يساهم أعضاء الحزب في بدعم جتركشيح مركشحيهم وهذا ل يتم فقط على صعيد الحزب الواحد بل يمكن أيضا أن جتستخدم هذه الستراجتيجية في بدعم مركشحي الحزاب الخرى المتحالفة .إن استخدام إستراجتيجية العامل المتطوع له فوائد عديدة منها : .1جتخفيف العبء عن المركشح السياسي وفريق عمله. .2جتحقق انتشار واسع في كافة المنااطق وخاصة بلدان واسعة مثل الوليات المتحدة المريكية ,روسيا الجتحابدية . .3قيام أعضاء الحزب بالترويج لمركشحهم عن اطريق الندوات ,الصور والبوسترات ,كشرح والدفاع عن البرنامج النتخابي. .4مساهمة العضاء في حملت الدعاية . .5جتحشيد ما أمكن من الصوات النتخابية وخاصة أصوات الناخبين المحايدين.
رابعا :التحشيد السياسي : (aمفهوم التحشيد السياسي : إن أهم العوامل التي جتلعب بدورا حاسما في نجاح الحزاب السياسية أو المركشحين جتتعلق بتوقيت وجتحشيد كافة الطاقات والمكانيات الداخلية للحزب ومؤيديه من أجل كسب الحملة النتخابية وجتحقيق النجاح وكذلك في جتحشيد النفاق على العلم واختيار الوسائل العلمية الناجحة واختيار المحتوى الخاص بالرسالة العلنية وكذلك ما يتعلق بتوقيت التحرك وأسلوبه واطريقة العدابد له بالشكل الذي يمكن من التأثير على الرأي العام وجمهور الناخبين بشكل خاص فبوجوبد ميزانية كبيرة وغير محدوبدة يكو السؤال حول كيفية إنفاقها للحصول على أقوى جتأثير. استخدم )ريغن ( إستراجتيجية التحشيد في انتخابات 1984في وليته )أوهايو(حيث قام بإكشباع هذه الولية بالبريد والعلم والوكلء والزيارات الرئاسية وكأنه يقوم بحملة حاكم لهذه الولية وليس رئيسا للدولة.
29
إن من أساس نجاح إستراجتيجية التحشيد هو التوقيت الذي يشمل الجتفاق على التعزيزات المالية عندما جتكون قابدرة على الحصول على أفضل النتائج وفي الوقت نفسه جتشجيع المعارضة على القيام بالعكس وبهذا يعوبدون إلى إستنزاف مواربدهم 1 والحصول على جتأثير أقل. فقد سمح جتقدم )ريغن (المبكر في انتخابات 1984لفريقه كبح النفاق من الكشهر الولى وجتوفير ما يقارب 11مليون بدولر من نفقات الدعاية السياسية المخصصة للعلن السياسي إلى السبوعين الخيرين والنطلق للقمة بنسبة إجمالية للنقاط بلغت %2.1في اليام الستة الخيرة وقد ساعدت هذه الستراجتيجية في السهام 2 بفومز )ريغن (بهامش مقدراه %18.2نقطة.
) bإستراجتجيات التحشيد السياسي: -1إستراجتيجية التضليل : جتساعد هذه الستراجتيجية في الغالب المركشحين السياسيين الذين يتوقع خسارجتهم على الفومز في إحدى المعارك هذا إذا لم يكن في الحرب التنافسية كلها وجتتجنب هذه الستراجتيجية هجوم المواجهة المباكشرة ضد المركشح أو الخصم المعارض الذي يتمتع بالقوة والستعدابد التي جتشكل أساس جتفوقه على الخرين إن أساس هذه الستراجتيجية يستند على جعل الخصم المنافس أو المعارض خارج نطاق السيطرة وذلك بتغير الظروف أو التغير في التكتيك وخاصة في المناظرات العلنية المتلفزة بالشكل الذي يجعل من هذه الظروف أكثر ملئمة لمن يتوقع خسارجتهم ,لقد استخدم )مونديل ( في النتخابات الرئاسية المريكية لعام 1984هذه الستراجتيجية بتكتيك فيه بعض اليحاءات الخداعية ليسجل فومز كلير بعث الدهشة في أول مناظرة جتلفزيونية عام 1984ويذكر أحد مستشاري )مونديل( إنه حتى الفومز بفارق نقاط ضئيلة يعتبر هزيمة منكرة ل)ريغن( وفريقه فقد كان على مونديل أن يهزم )ريغن (هزيمة منكرة لذلك فقد ابتكر Lau, Richard R. and Gerald Pomper. 2002. ‘Effectiveness of negative campaigning in US senate elections.’ American Journal of Political Science, 46 (1): 47-66 2 Blumler, Jay G. and Denis McQuail. 1968. Television in Politics: Its Uses and .Influence. London: Faber & Faber 1
30
مستشاروا )مونديل(هذه الستراجتيجية )استراجتيجية التضليل(فقد جتعزمزت الفكرة في التوجهات العامة لدى الرأي العام وفريق )ريغن (بأن )مونديل(سيهاجم )ريغن(بعدوانية وبقوة من خلل عدبد من القضايا التي جتهم الرأي العام وكذلك السجل الشخصي ل )ريغن ( بأن )مونديل ( سيهاجم )ريغن( بعدوانية وبقوة من خلل عدبد من القضايا التي جتهم الرأي العام وكذلك السجل الشخصي ل)ريغن ( في حين قام فريق )مونديل(بتدريبه وبشكل مكثف وسري على بدور المعارض المحترم والمؤبدب والمتأسف على رجل محبوب مثل )ريغن (الغير قابدر على فهم جتفاصيل سياساجته الخاصة وعواقبها ,أما فريق)ريغن( الذي جتوقع أن جتكون هذه الناظرة حاسمة وهجومية من قبل )مونديل(لذلك قام هذا الفريق بتدريب )ريغن ( على بدور المهاجم وجتعليمه الكثير من الخصائص اليجابية حول برامجه المختلفة وجتهيئته لصد الهجوم المتوقع )لمونديل( ليلة المناظرة ,وفي أهناء المناظرة واجه )مونديل()ريغن(بدور غير متوقع أل وهو بدور المهذب الذي يحترم رغبات الخرين وكان يخااطب)ريغن (ب)سيدي الرئيس(ومدحه لخلصه ونواياه الحسنة وإحياء روح المة ,مما أبدى إلى إرباك كشديد)لريغن (مما أخرجه عن نطاق التوامزن وخطته في هذه المواجهة كانت خااطئة وبعيد عن اطبيعة ومجريات المناظرة مما أبدى إلى جتعثره وارجتباكه الواضح وبالتالي فقدان مزمام المبابدرة بالنتيجة جتسببت هذه الحالة وهذا الموقف في هبوط جتقدم ريغن في الصوات بحوالي )12نقطة ( بينما ارجتفع رصيد مونديل عدة نقاط في الثلث أيام التالية .
-2إستراجتيجية التعزيزالسنابدي :على ضوء الفشل الذي مني به ) ريغن ( في أول مناظرة جتلفزيونية مع ) مونديل ( السابقة الذكر لجأ فريق عمل ) ريغن ( إلى وضع إستراجتيجية جديدة هي إستراجتيجية التعزيز ألسنابدي بالعتمابد على العلن السلبي والتي جتركز على نقاط أساسية في البرنامج النتخابي للمركشح المتنافس وخاصة جتلك التي جتخص عموم جمهور الناخبين ......فقد أختار فريق ) ريغن ( مقترحات ) مونديل ( في موضوع الزيابدات المختلطة للضرائب التي كانت جتشكل إحدى أساسيات البرنامج النتخابي له فقد جتم جتصميم إعلنات جتجارية اختيرت بعناية فائقة جتركيز على هذا الموضوع فقد جتم بثها على الهواء خلل ) ( 24ساعة وخلل خمسة اليام التالية أظهرت نتائج استفتاءات الرأي عوبدة ) ريغن ( ثانية إلى مستوى جتقدم بلغ ) ( 18نقطة وهذا ما فعله جون ماكين في إعلناجته التي أظهرت أحمدي نجابد وباراك أوباما معًا في النتخابات المريكية الخيرة والتي أبدت إلى 31
جتقليص الفارق بينه وبين أوباما بمقدار نقطتين خلل يوم واحد فقط من نشرة للعلنات . خامسًا :الترلويج السياسي ) :الدعم ألو المساندة ( غالبًا ما ينظر إلى الترويج السياسي على أنه العنصر التسويقي الرئيسي والساسي الذي يستخدمه المركشحون بفعالية عالية للتأثير على آراء الناخبين وحملهم على التصويت لصالحهم لذا فإن نجاح المركشح في حشد الصوات له يعتمد اعتمابدا ل و مؤثرًا وجترجتكز أساسيًا على استخدام إستراجتيجية التعزيز استخداما فعا ً إستراجتيجية الترويج على الوسائل العلمية المختلفة التي يمكن استخدامها في هذا المجال ولكن جتشكل عام فإن إستراجتيجية الدعم أو الترويج يمكن أن جتأخذ مجالين أساسيين. {1الدعاية السياسية : جتعرف الدعاية السياسية على أنها مجموعة من التقنيات الهابدفة إلى إيصال المعلومات والفكار أو المشاعر إلى الناخبين وهذا الجتصال يؤثر بشكل أو بآخر على آراء ومعتقدات جمهور الناخبين بالشكل الذي قد يحدث جتغييرًا باجتجاه المركشح إن الدعاية السياسية جتكلف المركشحين مبالغ باهظة جدًا ففي انتخابات سنة ) ( 1984أنفق ) ريغن ( ما يقدر ) ( 47مليون بدولر على الدعاية السياسية التلفزيونية له 2بينما أنفق منافسه ) والترمونديل( ما يقدر ) ( 23مليون بدولر إن هذا النفاق فقط على العلنات المدفوعة الجور والتي جتشكل جزاًء من الترويج السياسي فالدعاية السياسي جتتألف من نفقات أخرى جتتطلبها التغطية الواسعة والشاملة للحملة الدعائية الحرة من خلل وسائل العلن والتي جتزيد إلى حد كبير عن الدعاية التلفزيونية ..........ويمثل العلن السياسي أهم العناصر الدعاية السياسية ويتضمن كافة الوسائل والتقنيات اللمزمة والضرورية للستجلب الرأي العام وبالتالي الناخبين ونظرًا لهمية العلن السياسي في الحملت النتخابية فإننا سنتناول بدراسته بشيء من التفصيل العلن السياسي : يعتبر العلن السياسي المكون الهم والمتفق عليه بشكل واسع في أي أحملة انتخابية وهو الشكل الهم في الجتصالت بين المركشحين والعامة . ويمكن جتعريف العلن السياسي على أنه العملية التي يدفع بموجبها الحزب أو المركشح من أجل كشكل من الجتصالت غير الشخصية والتي جتعطي المركشح 32
خواص وسياسات جتفوق معارضيهم ويتم ذلك من أجل أحداث جتغيير في سلوكيات محدبدة كالنتخابات . يهدف العلن السياسي إلى ضمان بأن علقة مدركة النقاط ضعف المنافسين بينما يروج التقاط قوى المركشح والختلفات مع المنافسين .
استخدام المركشحين السياسيين للعلن قد جتطور خلل الزمن وقابدات البحاث إلى جتحديد ثلثة أنماط من العلن : _1العلن الهجومي attack advertising. _2العلن المقارن comparative advertising . _3العلن السلبي negative advertising. كل نمط يختلف عن الخر ويمكن أن يمارس في أي مرحلة من مراحل الحملة 1 النتخابية.
1ـ العلن السياسي الهجومي :
هجوم عدواني أحابدي الجانب من اطرف واحد يستخدم للفت النتباه لنقاط الضعف لدى المنافس إما في كشخصيته أو بمواقف معينة ويعتبر هذا النمط من العلن 2 الكثر خبثا في أنماط العلن السلبي. Kendall, Kathleen E. (2000) Communication in the Presidential Primaries: )Candidats and the Media, 1912-2000. (Westport, Connecticut: Praeger Publishers 1
Emery, Michael, and Edwin Emery and Nancy L. Roberts. (2000) The Press and America: An Interpretive History of the Mass Media. Ninth Edition. (Boston: .(Allyn and Bacon 2
33
2ـ العلن المقارن : يهدف هذا النوع من العلن من خلل المقارنات مع المركشحين المنافسين إلى جتخفيض جتوقعات الناخبين وجتصوراجتهم حول أولئك المركشحين وهنا جتستخدم الرسالة العلنية سجلت المركشحين المنافسين جتجاربهم ؛ مواقفهم جتجاه قضية معينة وذلك إما من أجل إيصال معلومات سلبية معينة عن المركشحين المنافسين أو للكشارة إلى 1 جتفوق المركشح المتبنى. وهناك نوعان من العلن المقارن : _ إعلن مقارن مباكشر : يستخدم رسالة إعلنية ذات جانبين لتحديد المركشح الهدف ويقارن نقاط محدبدة فيما يتعلق بسجلت المركشح ،جتجاربه ،مواقف معينة ،والنتيجة أو الهدف من ذلك هو 2 :لجعل المركشح المتبنى أو المختار على أنه الفضل والوضح. _ إعلن مقارن ضمني : يحمل رسالة إعلنية أحابدية الجانب كما أنه ل يذكر المركشح الهدف بوضوح وعوضا عن ذلك يجعل الجمهور يقارن بناء على معرفته أو قضايا الحملة النتخابية الساسية وجتفسيرات للرسالة العلنية 3.وللوصول إلى فعالية أكبر عند استخدام العلن المقارن فإن الحاجة إلى مصدر مصداقية عالي محتاج لن يكون مستخدم وهذا بما يشرح الستخدام المتزايد للمشاهير في العلن السياسي والحملت النتخابية لن القابدة السياسية يكون عندهم مصداقية منخفضة بسبب جتحيز محسوس _3العلن السلبي : يهاجم صورة المركشح المستهدف أو موقفه العلنات السلبية يمكن جتعريفها على أنها جتلك العلنات التي جتقدم فقط معلومات سلبية حول المركشح المنافس أو هي العلنات التي جتهدف إلى مهاجمة وكشف نقاط ضعف المركشح في قضية أو صورة معينة وكذلك جتسليط الضوء على نقاط القوة لدى المركشح المتبنى في نفس Scammell, Margaret. 1995. Designer Politics: How Elections are Won. London: .Macmillan 2 Seymour-Ure, Colin. 1996. The British Press and Broadcasting Since 1945. Oxford: .Blackwell 3 Thurber, James. (Ed). 2000. Crowded Airwaves: Campaign Advertising in Elections. .Washington DC: Brookings Institute 1
34
المجالت وذلك من خلل إرسال رسالة إعلنية سلبية ومن فوائد العلن السلبي استخدامه في استدعاء أو جتنشيط الذاكرة" >< memory recall البعض استخدم هذه الستراجتيجية بشكل جيدا فقد اعتمد القائد المعارض > غوف وايتلم < في النتخابات السترالية 1975اعتمد في حملته النتخابية بشكل كامل } {sham fraser shameوالذي على العلن السلبي في كشعاره هاجم فيه بشكل مباكشر رئيس الومزراء النتقالي مالكوم فراسر في إكشارة إلى بدوره في اطربد حكومة العمال السابقة قبل الشهر من جتاريخه ويمكن ملحظة الستخدام الواسع للعلن السلبي ففي الثمانينات حوالي %50_%30من جميع العلنات السياسية أثناء الحملت النتخابية كانت سلبية وفي انتخابات 1996 -1992 حوالي %70من العلنات في انتخابات بيل كلنتون كانت سلبية على أية حال وعلى الرغم من نمو العلن السلبي فإنه يوجد الكثير من المعارضين له حيث يبنون على أنه يؤذي العملية الديمقرااطية في كثير من الحيان ويمكن استخدام العلن السلبي عن اطريق كشبكة النترنيت مثل موقع_____________ 1 George bush . comهو موقع مملوك من قبل مجموعة جتعارضه .
• وسائل نقل الدعاية السياسية : ل جتختلف الوسائل المستخدمة في الترويج للسلع والخدمات عنها من وسائل الدعاية والعلن السياسي والتي يمكن إيجارها بما يلي : 1ـ التلفزيون: حيث يمثل التلفزيون الوسيلة الكثر أهمية في مجال الدعاية والعلن السياسي على الرغم من كونه وسيلة باربدة ولكن جتكيفه بشكل يجعل من صورة المركشح MORI (2001) Attitudes to Voting and the Political Process (Phase 1, May 2001 and .Phase 2, June 2001). London: Electoral Commission 1
35
أكثر إبرامزا سمات وخصائص أي مركشح على الخر من ناحية أخرى يمثل التلفزيون في الوقت الحاضر أحد الوسائل الكثر انتشارا وقبول من الوسائل الخرى لكونه يجمع ما بين المرئي والمسموع أي > الصورة والرسالة < وبالمكان جتكييفها وبدبلجتها وإخراجها بالشكل الذي يجعلها مؤثرة وذات جاذبية للمشاهدين لقد أثبتت الحملت النتخابية في الوليات المتحدة المريكية المملكة المتحدة فرنسا وغيرها من البلدان أن وسيلة التلفزيون هي الكثر أهمية وجتأثيرا وانتشارا من بقية الوسائل الخرى لن هذا الوسيط المجاني يخلق للمشاهد صورة ورسالة سياسية قابدرة على التأثير. 2ـ الرابديو : من الوسائل المنتشرة وجتعتبر من الوسائل الساخنة وهو بدعامة مهمة وإضافية بالنظر لعدم وجوبد صورة فإن الرابديو سوف يركز انتباه المستمع ضمن مضمون الرسالة السياسية الشفهية مما يتيح المجال أكثر من التلفزيون في معالجة المشاكل الساسية التي جتهم الرأي العام وجمهور الناخبين . 3ـ الملصقات : جتلعب الملصقات بمختلف أنواعها الجدارية وغير الجدارية بدورًا مهمًا في الدعاية والعلن السياسي وجتنقسم العلنات بواسطة الملصقات السياسية إلى ثلثة أنواع : (1العلن الرسمي يتم استخدامات اللوحات الرسمية التي جتوضع جتحت جتصرف المركشحين اطيلة الفترة النتخابية وهو مجاني ويؤمن حضور أبدنى ولكن فعلي لكل مركشح. (2العلن التجاري :وجتستخدم هذا العلن قبل بداية الحملة النتخابية الرسمية وهو يسمح باكتساب أفضل المواقع المرئية في المدينة أو الحافظة أو المقااطعة كما يسمح في نشر إعلنات كبيرة وملونة في المنطقة أو المقااطعة النتخابية . (3العلن المتوحش :وفق لهذا النوع من العلن بواسطة الملصقات فإنه يتمن مضاعفة صورة المركشح السياسي أو رسالته بأقل كلفة ولكن يجب الحذر باستخدامه بإفراط لنه يخلق مشاكل مع الخصوم السياسيين وكذلك أصحاب الجدران التي ألصقت فوقها هذه الملصقات العلنية. (4الندوات والجتماعات العامة :جتشكل الندوات والجتماعات العامة إحدى الركائز المهمة التي ل غنى عنها لكل مركشح في كل حملة انتخابية فالندوات 36
والجتماعات العامة إذا ما استخدمت بفعالية عالية فإنها يمكن أن جتجلب الكثير من المؤيدين وبالتالي أصوات الناخبين وفقًا لهذه الوسيلة فإنه يتم اطرح البرنامج النتخابي والذكار التي يمتلكها المركشح عند التصورات لحل المشاكل الجماهير كذلك جتسمح في الدخول في حوارات متعدبدة مع الجمهور يتم الجابة فيها على التساؤلت التي جتتم في ذهن الجمهور وخاصة فيما يتعلق بالهموم والمشاكل اليومية التي يعاني منها هذا الجمهور إن استخدام أسلوب القناع المعتمد على الهدوء والجتزان واللباقة له أثر مهم جدًا في كسب عدبد من الصوات النتخابية . (5الصحف والمجلت :جتمثل الصحف المجلت أحد الوسائل المهمة أيضًا في الدعاية السياسية للمركشحين حيث العلنات المستمرة عن المركشحين حياجتهم نشااطاجتهم المختلفة برامجهم النتخابية وغيرها المدعمة بالصور اللمزمة لذلك لها أثر على نفسية الجمهور إن هذه الوسيلة جتتيح للرأي العام والجمهور التأمل كثيرًا في ما هو معروض في هذه الصحف والمجلت وبالتالي قد جتحدث جتأثيرًا معينًا باجتجاه أحد المركشحين الذين قد يتوافق مع ما يريد الجمهور كذلك جتستخدم الصحف والمجلت لقامة الحوار بين المركشحين والشخصيات التي جتدعم انتخابه. (6المنشورات السياسية :جتستخدم المنشورات السياسية كإحدى وسائل الدعاية إما عن اطريق الرسال بالبريد أو عن اطريق أعضاء الحزب الذي ينتمي أليه وأنصاره وجتتضمن هذه المنشورات رسالة قصيرة وبسيطة جتركز على أحد أهم أساسيات البرنامج النتخابي المركشح إن الهدف من المنشورات هي محاولة جلب انتباه جمهور الناخبين على هذه النقطة الساسية. (7العلقات العامة :وجتعتبر العلقات العامة إحدى الدعائم الساسية للدعاية السياسية وجتهدف إلى جتغذية الرغبة والتعاون وإقامة العلقات الجيدة مع مؤيدين ومتحيزين للحزب أو للحركة السياسية كذلك جتساعد العلقات العامة في اكتساب قابدة الرأي والصحافة المكتوبة والمذاعة والمتلفزة. (8صحافة الرأي :وهي جتعتبر عن الصحافة والصحفيين الملتزمين سياسياً واللذين يساهمون في جتحرير الصحافة العلمية حيث أن لهم بدورهم ومؤثر في الرأي العام وبالتالي على جمهور الناخبين ويمثلون أحد بدعائم الدعاية السياسية. (9النترنت :وهي من الوسائل الحديثة المعتمدة في الدعاية السياسية والتي جتستخدمها المنظمات السياسية للترويج أفكارها وبرامجها النتخابية. _2التقناع السياسي : 37
يعتبر القناع السياسي أحد أهم أهداف إستراجتيجية التعزيز حيث إن هذه الستراجتيجية جتبنى على أساس خلق حالة القتناع للرأي العام وخاصة جمهور الناخبين واستمالتهم نحو الحزب أو المركشحين السياسيين إن عملية القناع السياسي جتهدف إلى اكتساب مواقف أو أحداث جتغيير في مواقف الرأي العام لصالح الحزب أو المركشح السياسي إن هذه العملية ليست بالعملية السهلة بل على العكس جتحتاج إلى الكثير من الجهد والتكتيل والتقنيات والمهارات والفعالية في البداء بالشكل الذي يحقق هدف القناع السياسي إن عملية القناع السياسي جتتكون من ثلث عمليات فرعية متصلة إحداها بالخرى ومكملة لها وهي : .aالعمليات الوجتوماجتيكية :وهذه جتركز على الذاكرة وعلى النعكاسات الفكرية أو التكرارية مثل الشعارات والبيانات السياسية . .bالعمليات العقلنية :وهي مرجتكزة على بواعث ومحفزات عميقة لدى الناخب ).هنا يلجأ إلى الصور وإلى الرمومز( . فعالية إستراجتيجية التعزيز في النجاح السياسي : إن الستخدام الفعال لستراجتيجية التعزيز له بدور مهم وجاسم في نجاح الحزب أو المركشح السياسي ,وخاصة إذا ما صيغت بشكل فاعل وبتكتيكات جتنفيذية صائبة . ففي انتخابات عام 1984في الوليات المتحدة الميركية بين ريغن ومونديل , فبعد النتكاسة التي أصيب بها ريغن بعد أبدائه المخيب في مناظرجته الرئاسية الولى مع مونديل التي سبق الكشارة إليها سابقا ً فقد وضع فريق عمل ريغن أو ما يسمى بإبدارة العمليات النتخابية خطة جديدة لستراجتيجية جتعزيز جتتضمن القيام برحلة مواجهة مع الناخبين على متن قطار ليوم واحد في أوهايو في عربة الرئيس السابق جترومان القديمة للسكك الحديدية مع ظهوره بصورة جذابة ومزاهية أمام الكاميرات التلفزيونية مع حشد للصحفيين والمراسلين ولقد لعب هذا الظهور والصورة المستمرة بدوره على الجماهير الحاكشدة وكان لهذا التكتيك أثر مهم في مزيابدة كشعبية ريغن وبالتالي ارجتفاع نقااطه لدى الجمهور . سادسا ً :التمويل السياسي : يعتبر عنصر التمويل من العناصر المهمة والمؤثرة على نجاح الحزب أو المركشح السياسي لنها جتشكل الساس في النفاق على الحملت النتخابية وإن القصور في النفاق له مربدوبدات سلبية على مدى نجاح الحزب أو المركشح لي منصب كان ولكن هذه النفقات جتختلف باختلف مستوى النتخابات فهي على صعيد النتخابات 38
البلدية أو البرلمانية القليلة ل يمكن مقارنتها بالنتخابات الرئاسية التي جتتطلب جتمويل ً كبيرا إ ُ وإنفاقا ً قد يصل إلى مليين وعلى ضوء ذلك فإن أول الصعاب التي جتواجه إبدارة التسويق السياسي وإبدارة العمليات ) إبدارة الحملة النتخابية ( في الكيفية التي يمكن جمع الموال اللمزمة لتمويل هذه النفقات وما هي المصابدرة التي يمكن جمع الموال اللمزمة منها ضمن قانون وليس بطرق غير مشروعة . وإن حجم التمويل السياسي يرجتبط بعدة مؤكشرات كأوضاع المقااطعة ,قوة الخصوم ,خطوط المركشح . يعتمد التمويل السياسي على عدة مصابدر : .1التمويل الخاص : يتم بواسطة الحزب عن اطريق جمع الكشتراكات من أعضائه والتي جتشكل إيرابدات الحزب وبدعامة مواربده المالية حيث يدفع كل عضو مبلغ معين كشهريا ً ,أيضا ً هناك مواربد مسموح بها كالهبات المسلمة باليد ,بدعوات للتبرع ,الدوران على المساكن وأماكن العمل ,والطرق العامة ,كذلك عن اطريق جتنظيم المهرجانات التي يتم الدخول إليها بأجور إضافة إلى ذلك فإنه بالمكان في أغلب الحيان إنشاء مجموعات الدعم المالي الخاصة بتقديم الموال إلى حزب أو مركشح ما من حكومة أجنبية أو من أحزاب أجنبية أو كشركات معينة . .2التمويل العام : يشكل التمويل العام أحدى المصابدر المهمة التي ل يستهان بها بالنسبة للحزب أو للمركشح وهذا يتم إما بتقديم رجال السياسية المركشحين على كشاكشات التلفزيون أو عن اطريق العون الضريبي للحزاب أي العفاء الضريبي كذلك جتقوم الدولة ببعض نفقات الدعاية السياسية حيث جتمول الدولة الورق ونفقات الطباعة للعلنات الرسمية والبث التلفزيوني . ويمكن أيضا ً للمركشح بسبب جتزايد جتكاليف الحملت النتخابية أن يخصص جزء من ثروجته الشخصية أو ثروة عائلته وأصدقائه لتغطية جزء مهم من نفقات الدعاية النتخابية . إن على مدير التسويق السياسي ومدير العمليات ) مدير الحملة النتخابية ( بذل جهوبد كثيفة في إيجابد الوسائل اللمزمة لوضع إستراجتيجية جتمويلية جتهدف إلى جتغطية كافة المنااطق المختلفة . 39
إن أول من أوجد إستراجتيجية التمويل السياسي كان من ابتداع بعض الخبراء المريكيين في مجال التسويق السياسي مثال) جتغري( بالنسبة للحزب الجمهوري , و)موريس بدي(بالنسبة للحزب الديمقرااطي .
المبحث الرابع :إدارة الحملت النتخابية : تمهيد: إن الحملت النتخابية وإبدارة أنشطتها المختلفة باستخدام كافة الوسائل ,البرامج , السياسات والستراجتيجيات الخاصة بالمزيج التسويقي السياسي يعتبر أحد الركان الساسية والجوهرية للتسويق السياسي ,حيث يشير بعض الكتاب إلى هذه المسألة بقولهم " ليس التسويق السياسي غير جتقنية في إبدارة الحملت النتخابية " 40
وبالتالي يمكن القول إن إبدارة التسويق السياسي ما هي إل جتلك البدارة التي يجب أن جتتولى إبدارة الحملت النتخابية مستخدمة كافة التقنيات والستراجتيجيات والوسائل اللمزمة لتحقيق أهداف الحملة النتخابية ,وبالتالي أهداف الحزب المركشح . إن الحملت النتخابية ما هي إل نشااطا ً جتسويقيا ً أساسا ً للمنظمات السياسية جتتطلب جتطبيق المبابدئ والسس الحديثة ووفق المفهوم التسويقي الحديث . ألول ً :أشكال النتخابات : .i
البعابد الساسية للنتخابات : بشكل عام يمكن أن نفرق بين أنواع من النتخابات وفقا ً للبعابد التالية : (1البعد الشمولي :ويقصد به مدى كشمول واجتساع النتخابات ,هل هي انتخابات عامة لكافة الموااطنين ,أم لفئة معينة ذات العلقة . (2البعد التأثيري :يقصد به مدى جتأثير النتخابات على المجتمع أو على الفئة ذات العلقة . (3البعد الستراجتيجي أو المرحلي :أي أن النتخابات ذات بعد استراجتيجي في أهميتها على المجتمع أو الفئة أم أنها لتلبية ظروف مرحلية قد جتكون استثنائية أو اطارئة .
.ii
أكشكال النتخابات وفقا ً لطبيعتها :
هناك عدة أنواع من النتخابات ,ويمكن حصرها وفقا ً للميزة العموبدية ,أو الميزة الفقية : (1النتخابات ذات الميزة العموبدية :النتخابات الرئاسية ,النتخابات البرلمانية ,النتخابات البلدية ,انتخابات المقااطعة . يلحظ بشكل عام بأن هذا النوع من النتخابات يتصف بشكل عام بالشمولية باستثناء انتخابات البلدية والمقااطعة اللتان جتحدثان في مجتمع أصغر ضمن الحدوبد الجغرافية للبلدية أو المقااطعة ,إضافة إلى أن هذه النتخابات جتتسم بكونها ذات جتأثير على المجتمع كله أو على جزء مهم منه ,وجتتضمن البعد الستراجتيجي التأثيري على المجتمع ,وخاصة النتخابات الرئاسية أو التشريعية . 41
(2النتخابات ذات الميزة الفقية :النتخابات النقابية ,النتخابات المهنية , النتخابات بداخل الحزب ,انتخابات مجالس البدارة .....وغيرها . يلحظ بأن هذا النوع من النتخابات يكون غير كشمولي بل على العكس محدوبد الجتساع ليشمل فقط الفئة ذات العلقة بذلك ,وبالتالي يكون مدى التأثير محدوبد أيضا ً. .iii
أكشكال النتخابات وفقا ً لمبدأ العلنية أو الفصاح :
إن المؤكشر المهم في هذا التقسيم هو مبدأ إعلنية أو إفصاح النتخابات ويمكن أن نميز بين نوعين أساسيين : (1الحملت المكشوفة ) المفتوحة ( :وفي جتشمل النتخابات ذات الميزة العموبدية ) الرئاسية ,التشريعية ( ...,وفقا ً لهذا النمط يتم جتوجه النشاط التسويقي السياسي إلى جمهور الناخبين من أجل كسب أصواجتهم ,ويتم استخدام المزيج التسويقي السياسي بمختلف استراجتيجياجته ووسائله وخاصة فيما يتعلق بإستراجتيجية التحشيد وكذلك إستراجتيجية الترويج بما جتتضمنه من كل أساليب الدعاية السياسية عبر وسائل العلم المختلفة الرسمية وغير الرسمية . (2الحملت المغلقة :وهي جتشكل النتخابات ذات الميزة الفقية ) النقابية , المهنية ,الحزبية , ( ...ووفقا ً لهذا النمط من النتخابات فإن جتوجه النشاط التسويقي يأخذ النهج الشخصي ,ويعتمد بالساس على قدرة المركشح في جتجميع الصوات حوله بجميع الوسائل وكذلك إجراء اجتصالجته الداخلية وعلقاجته .
ثانيا ً :خطة الحملة النتخابية : لكون الحملة النتخابية هي نشاط مهم وأساسي للتسويق السياسي فل بد من الهتمام بهذا النشاط ووضع الخطط اللمزمة لبدارجته بالشكل الذي جتتلءم مع إمكانيات المنظمة السياسية حزبا ً أو مركشحا ً مع الهداف المرابد الوصول إليها , 42
وعليه فإن العدابد السليم لخطة الحملة النتخابية حتما ً سوف يقوبد إلى نتائج إيجابية وسليمة . أوضح كل من ) (David Quintricet Schroder 1983بأن خطة الحملة النتخابية جتتضمن أساسين لبدارة الحملة : -1
مهنة التسويق :وجتشمل ثلث وظائف أساسية هي :
• وظيفة جتخصيص المواربد . • وظيفة العلم . • بدراسة سلوك الناخبين . وفقا ً لهذه الوظائف الثلث يتم جتحديد الهداف بدقة للحملة النتخابية وعلى ضوء ذلك يتم جتحديد مختلف الستراجتيجيات المتعلقة في إبدارة الحملة والتي على ضوءها يتم جتحيد ما يلي : • إعدابد العمال . • محاولة جتصور السلوك في مواجهة مختلف العمال . • التجارب الولية ومن ثم القرار النهائي . إن اجتخاذ القرار النهائي يشكل خطة الحملة النتخابية يعقبه حتما ً عملية التنفيذ وفق الاطار المحدبد له ,وبالتالي ل بد من مراقبة التنفيذ في كافة المراحل المختلفة للوقوف على مسار الحملة هل هي بالجتجاه الصحيح أو إن هناك انحراف عما هو مخطط له يحتاج إلى جتعديل وجتقويم .
43
والشكل وقم 3يوضح مهنة التسويق في الحملة النتخابية :
مهنة التسويق
إعل م
تخصيص الموارد
دراسة سلوك
تحديد الدهداف تحديد مختلف
إعداد العمال محالولة تصور
التجارب اللولية القرار تنفيذ الحملة
-2
المراقبة
مسار الحملة المدير السياسي للحملة : إدخال التعديل ت
44
إن المدير السياسي للحملة بتطلع بدراسة المهام الرئيسية التالية : • أهداف الحملة . • التجربة السياسية . • الهداف السياسية . من خلل جتحليل ما سبق من مهام بتم جتحديد أهداف الحملة السياسية بشكل بدقيق ومنها يتم جتحيد مايلي : • الهداف التي يجب الوصول إليها . • انتقاء الوسائل . • التصفية . • كشراء الوسائل . وبعد هذه الخطوات جتأجتي عملية التنفيذ المقررة ومن ثم الرقابة على عملية التنفيذ والتي جتتضمن : • النجامزات المهمة في خدمة القتراع . • جتحليل الكلف والمناسب . والشكل التالي يوضح وظيفة المدير السياسي للحملة النتخابية :
45
المدير السياسي للحملة
أدهداف الحملة
الدهداف السياسية
التجربة السياسي تحديد الدهداف أدهداف يجب
اانتقاء الوسائل التصفية شراء الوسائل
تنفيذ المراقبة الانجازا ت المهمة في خدمة
تحليل الكلف لوالمكاسب
46
إن الفصل بين المهمات التسويقية ومهمة المدير السياسي للحملة النتخابية هي مسألة قد جتكون صالحة في الماضي إل أنها في الوقت الحاضر ونتيجة للتطور في مفهوم التسويق السياسي والحاجة الماسة لضرورة جتكامل الرؤيا لدى المخططين والمنفذين للحملت النتخابية وباعتبارها من أحد أهم أنشطة التسويق السياسي فإن مهمة إبدارة الحملة النتخابية ل بد أن جتكون في صميم عمل إبدارة التسويق السياسي وبالتالي فإننا نرى بضرورة أن جتكون إبدارة النشاط التسويقي هي الجهة المسئولة عن وضع وجتنفيذ الخطة الخاصة بالحملة النتخابية وفق النموذج التالي :
47
كشكل رقم 5الخطة الفعالة لبدارة الحملة النتخابية : إدارة التسويق السياسي
المدير التسويقي المسئول عن الحملة
تحليل الظرلوف البيئية
المكانات البشرية لوالمادية لوتمويل الحملة
المدير السياسي للحملة
بحوث التسويق السياسي لودراسة سلوك الناخبين
أهداف الحملة
تحديد مسارات الحملة الستراتيجية التسويقية :
الهداف السياسية
تحديد الاطار العام للحملة
التحديد الدتقيق للهداف
لواضع الستراتيجيات التسويقية
تحديد لوااضح لمتطلبات الحملة
اختيار المزيج التسويقي السياسي
اختيار الوسائل اللزمة لتنفيذ المزيج المختار
لواضع الستراتيجيات لوالبرامج اللزمة
القرار النهائي لخطة48الحملة النجاز المتحقق من التقتراع التنفيذ اللزمة على الخطة التعديلت الرتقابة عملية تقويم التنفيذ لوإجراء مسارات الحملة
الخبرات السابقة
مبحث إاضافي :درلوس لو تجارب تسويقية من النتخابات المريكية
الستراتيجية التسويقية : يمكن القول بأن الستراجتيجية التسويقية هي عبارة عن خطة عمل جتستخدم لتطبيق مجموعة من النشطة التي جتضمن النجاح في السوق . و بشكل أكثر جتوضيحا ,فان إستراجتيجية التسويق هي التكامل بين مختلف الوسائل و البدوات التي يعتمد عليها المسوق لتعزيز المكانة التي كان قد خلقها لمنتجه في السوق.و إستراجتيجية التسويق الناجحة في السياسة جتبدأ باختيار المركشحين 1 المناسبين و الفعالين . وفي هذا المبحث الضافي سنحاول أن نلقي الضوء على بعض الستراجتيجيات التسويقية الرابحة و الخاسرة و التي جتم اعتمابدها من قبل المركشحين المريكيين في حملجتهم النتخابية منذ عام 1980وحتى عام . 2008 رلونالد ريغن ) :Ronald Regan ) 1980 في عام , 1980اعتقد )ريتشاربد ويرثلن ( مستطلع آراء ريغن بأنه يوجد ثلثة قرارات جتكتيكية حيوية في الحملة متعلقة بريغن نفسه : -1القيام بحملة إعلنية لمدة 6أسابيع حول سجل ريغن كحاكم . -2جتجنب ريغن النقد الشخصي لكارجتر . -3جتناول المناقشة بين ريغان و كارجتر . Worcester, R.M. and Mortimore, R. (2001), Explaining Labour’s Second Landslide, London: Politicos . 1
49
اعتقد ويرثلن أيضا بأن الهجوم الشخصي لكارجتر على ريغن ألحق الذى بصورجته الشخصية أكثر مما ألحقه بريغن ,وقتها صنع كارجتر صورة 2 لنفسه كرجل وضيع . إحدى أكبر حالت الفشل التي واجهها كارجتر كانت بأنه جعل المتحدي )ريغن( يبدو بأنه أكثر رئاسية من الرئيس نفسه و هذا حدث لكارجتر في نهاية الحملة . في الوقت الذي كان يقترب فيه ريغن من النتخابات ,كان من الواضح بالنسبة للدور الذي كان يلعبه ,و كأنه كان يلعبه لسنوات .و قد استفابد ريغن من قضائه عدة سنوات في التمثيل. أيضا ,ل يمكن لحد أن ينكر بأن الستياء العام من الوضع القتصابدي في ذلك الوقت ,أثر سلبيا و بشكل كبير على كارجتر أكثر من أية قضية أخرى .فعابدة عندما يكون القتصابد غير قوي و الناس يتضررون مابديا ,فان المركشح الذي يتواجد في المنصب الحالي هو في وضع سيئ مقارنة بالمنافس. رلونالد ريغن ) :Ronald Regan ) 1984 الستراجتيجية التسويقية التي اعتمدها ريغن لعابدة انتخابه عام 1984كانت ناجحة لعدبد من السباب ,أحد العوامل الرئيسية خلف نجاحه في النتخابات كانت الية التنسيق بين البيت البيض و جتنظيم الحملة و التي كانت معدة مسبقا . هيكل الحملة جتكون من مجموعة من أربعة أكشخاص : جيم باكر).(Jim Baker مايك بديفر )mike Deaver). بديك بدارمان) .(Dick Darman -مارجريت جتوت وايلر .((Margaret Tutwiler
Ries, A. and Trout, J. (2001), Positioning the Battle for your Mind, London: McGraw-Hill. Walsh, K. (1994), “The Marketing of Public Sector Services”, Journal of Marketing Management, Vol. 28, No. 3, pp.63-71 . 2
50
و قد سميت هذه المجموعة لحقا بمجموعة إستراجتيجية الحملة.جيم باكر كان القناة بين المنظمة الخارجية و البيت البيض .إن جتنظيم الحملة كان من أحد السباب الرئيسية لنجاح الستراجتيجية التسويقية لريغن. كل الجهوبد كانت مركزة لتضمن بأن القتصابد كان بوضع متين و أمريكا كانت بأمان أثناء النتخابات العامة .
جتذكر ,عالم في أمان و اقتصابد متين يجعلون من السهل للرئيس الحالي بأن يصنع صورة ذهنية رائعة ,و قد عزمز ريغن جتلك الصورة بحملة إعلنية مكثفة بنيت حول الرسالة العلنية : " " It is morning in America again بالمقابل فان حملة مونديل فشلت بسبب عدم قدرة المركشح على الجتصال بجمهوره عبر التلفامز ,و أيضا فان إعلنات مونديل كانت مشوكشة و صعبة الفهم ,و مواضيعه كانت مركزة على الضرائب و القضايا المستهلكة ,على العكس من ذلك فان إعلنات ريغن كانت سهلة و بسيطة و جتدور حول الواطنية . لعل أكبر فشل مني به مونديل هو عد قدرجته على إيصال صورجته كما هو في الحياة العابدية ,فهو في الحياة العابدية مرح و لطيف ,و لكنه كان يظهر بدوما على كشاكشات التلفامز بصورة كشخص متصلب و متوجتر . ان عدم قدرة مونديل على استخدام التلفزيون لتحقيق ميزة جتنافسية على حساب منافسه ,قتلت صورجته أمام الجماهير ,و بشكل نهائي على حملته النتخابية . بوش الب ) : Bush ) 1988 في انتخابات عام 198فان بوش الب جعل من منافسه المباكشر ) )Dukakis قضية حملته النتخابية ( Lee Atwater ) ,كان مسؤول عن قسم أبحاث المعارضة ( Roger Ailes ) ,كان معطى المهمة ليصال رسالة بوش و التي جتضمنت خطابات ,مقابلت ,إعلنات .. مواضيع بوش كانت بسيطة و متعدبدة و أهم كشعاراجته : " Read my lips " -و التي جتعني :اقرأ كشفاهي .
51
" " a kinder, gentler nationو التي جتعني :واطن ألطفأرحم . هذه المواضيع سمحت له بان يصنع لنفسه صورة ذهنية متسقة و متوافقة مع رغبات الناخبين . كان ) ( Ailesله صلحية جتامة في الوصول مباكشرة إلى بوش في أي وقت و كذلك أن يستدعيه متى يشاء ,أيضا كانت له الصلحية في حضور أي اجتماع . في الحملت النتخابية يمكن أن يتواجد معلم إعلمي واحد و بوش كان لديه ) ) ,Ailesبينما ) ( Dukakisمن ناحية ثانية ,لم يعتمد على معلم إعلمي واحد و هذا أضر به بشكل كبير . كما أن الهيكل التنظيمي لحملة بوش كان واضحا و محدبدا الصلحيات و المسؤوليات لكل كشخص حسب الوظائف المنوط بها ضمن التنظيم . جماعة بوش افترضوا بأن الشعب المريكي يصوت في بدورات ,بمعنى أنه إذا لم يلحظ بديمقرااطيوا ريغن أي اختلف بين بوش و بدوكاكس ,فإنهم سيتوجهون لنتخاب بدوكاكس ,لذلك فقد عملت جماعة بوش بجد على إيجابد و جتحديد جتلك الختلفات . أهم الخطاء التي ارجتكبها بوش في حملته النتخابية هي ظهوره في بعض المقابلت إما متعبا أو غير مستعد. بالمقارنة نجد أن بدوكاكس أيضا لم يفهم أبدا أهمية الربد السليم عندما يهاجمك معارضوك بإعلنات سلبية ,فمنذ البداية كان بدوكاكس قد قرر أن بأن يدر خده إلى الهجمات التي كشنها بوش عليه مرارا و جتكرارا ,بالمجمل فان بدوكاكس كان موصوفا بالرجل الضعيف و الغير مؤثر . و بالنتيجة فان بدوكاكس فشل في صناعة الصورة الخاصة له أمام الجماهير .في نفس الوقت ,فان بوش أعابد رسم صورجته الخاصة ,و استطاع التخلص من وصفه بالمخنث و الذي كان قد كافح من أجله عدة سنوات . 1
بالنتيجة ,بدا بوش على أنه القائد القوى بين المركشحين الثنين .
Norris, Pippa and David Sanders. 2003. Message or Medium? Campaign Learning .During the 2001 British General Election. Political Communication. 20: 233-262 1
52
بيل كلينتون ) : Bill Clinton ) 1992 كانت المنافسة عام 1992ف النتخابات الرئاسية المريكية بين المركشحين بوش الب و بيل كلينتون .الحملة النتخابية لبوش ضد بيل كلينتون كانت جتدار بمساعدة من البيت البيض ,الذي كان وقتها مشوكشا بسبب جتغيير الجتجاهات السياسية بشكل يومي ,كما أنه أخذ من الوقت سبعة أكشهر ليوظف كاجتب خطابات للرئيس . قبل أحد عشر كشهرا من يوم النتخابات بوش كان يملك 40مليون بدولر متبقية لنفاقها على العلنات التجارية ,و المناقشات و غيرها ..وكان قد أقنع للتو )جيم باكر (بأن يعوبد و يرجتب المور و يفرض النظام و يتخلص من الفوضى . لكن )جيم باكر( لم يعر أي اهتمام و لم يركز على الحملة النتخابية . يمكن القول بأن حملة بوش النتخابية لم جتكن جتحمل أي إستراجتيجية . أحد أكبر الخطاء التي وقع بها بوش أثناء حملته النتخابية ,أنه لم يطالب بحقوق رقابة على خطاباجته في المؤجتمرات ,كما أن العلقة و التواصل بين جتنظيم الحملة و الكشخاص المسؤولين عن العلن كانت سيئة جدا . أكثر مدراء العلن موهبة )بوب جتيتر و مابديسون ( كانت مهمتهم إنتاج إعلنات جتلفزيونية جتجارية لبوش ,لكن صيف كامل كان مهدر على نقاش حول ما إذا كان مدراء العلن أو الحملة النتخابية ستتولى مسؤولية التكلم. مدراء العلن جتذمروا و اعترضوا على مسؤولي الحملة بأنهم ل يدركون ما سيقولون ,و مسؤولي الحملة لم يعجبهم أي كشيء من اقتراحات مدراء العلن ,و هذا كان خطئا فابدحا من وجهة نظر إستراجتيجية . نجاح كلينتون كمركشح يمكن أن يعزى إلى المرونة التي جتمتع بها خلل مجريات الحملة ,بدءا من رسالة الحملة ) ( changeوالتي كان لها رنين جميل في آذان الناخبين . أعابد كلينتون رسم و جتحديد موضوعه ) التغيير ( حول القتصابد ,بينما من ناحية ثانية كان بوش يحاول أن يعيد بناء صورجته من الوقت الذي ربح فيه الحرب في العراق ,بدا و كأنه عمل على خلق صورة لنفسه و كأنه قائد 53
العالم الغربي ,و المركشح الوحيد الذي يمكنك العتمابد عليه في حالة المزمات . أثناء الحملة النتخابية كان كلينتون مركزا على كشيئين اثنين :القتصابد و التغيير ,وحملت رسالته العلنية كشعار " It is The Economy "Stupid الرسالة التي لن ينساها جميع أفرابد جتنظيم الحملة . هذه الرسالة ساعدجته على خلق ميزة له ,و كأنه كان قابدرا على ان يستخدمها كالصمغ بين جميع أبعابد إستراجتيجية حملته ,متضمنة الخطابات , العلنات التجارية ,الدعم من كشخصيات مهمة ..
كلينتون ) : Clinton ) 1996 أعابد بيل كلينتون جتصوير نفسه في النتخابات الرئاسية عام 1996من خلل رسم مقارنة بينه كقائد للحزب الديمقرااطي وبين نيوت جينجرش كقائد للحزب الجمهوري .المقارنة بين الصورجتين كانت مذهلة بالنسبة للشعب المريكي .اعتمد الرئيس كلينتون في حملته النتخابية على الستراجتيجية المثلثية التي اقترحها عليه بديك موريس ) ,( Dick Morrisمن خلل هذه الستراجتيجية صور كلينتون نفسه في قمة المثلث ,و على الجانبين الحزبين الجمهوري و الديمقرااطي . بكلمات أخرى ,فان الرئيس كلينتون أعابد جتصوير نفسه بنجاح على أنه قائد العالم الحر ,و ليس كديمقرااطي أو جمهوري ,و في نفس الوقت كان قد جتبنى القضايا و السياسات لكل الحزبين بطريقة غير موصوفة على أنها محافظة أو جتحررية . بدول ) ( Doleكان مركشح قوي و لكن الجمهوريين خسروا في النهاية ,و الخطاء التي ارجتكبها عديدة ,مثل مغابدرجته مجلس الشيوخ ,و إبدارجته للحملة اطوال الوقت ,و بدفاعه الشديد عن جتخفيض الضرائب . %15كان من الممكن لدول أن جتلعب صورجته بدور أكثر نجاحا لو أن بداعميه نفذوا البحوث التسويقية بشكل مختلف .كمطلع بداخلي ,كان من الممكن لدول على أن يصور نفسه على أنه 54
السياسي الوحيد ) بفهمه للعمل الداخلي في الكونغرس ( الذي بإمكانه أن ينهي الختناق المروري في واكشنطن . الستراجتيجيات التسويقية لكل المركشحين اختلفت بشكل جوهري ,فكلينتون روج لنفسه على أنه قابدر على جتجديد الحلم المريكي للاطفال المريكيين ,فقد روج للتعليم على أنه اطريق صاعد بالنسبة لموااطني الطبقة الوسطى .يمكن القول أن رسالة كلينتون كانت ايجابية و بناءة ,فقد ركز على اهتمامات الناخبين و ليس على اهتماماجته . أيضا لم يقم كلينتون بأية معركة بداخل حزبه أثناء النتخابات ,مثل هذا الشيء حدث في الحزب الديمقرااطي في النتخابات السابقة و هذا ما ساعد كلينتون على أن يوسع و يدعم قاعدجته .الدرس الذي يمكن جتعلمه هنا ,هو انه بالمكان إعابدة صناعة الصورة للمركشح لكنها جتحتاج إلى وقت اطويل .بالنسب لدول فانه حاول باستمرار جتغيير اطاقم الحملة النتخابية ,و هذا ما جعل من جتنظيم حملته أن بدا مفككا .
بوش ) : Bush ) 2000كشهد عام 2000وجوبد مركشحين اثنين ناجحين في استراجتيجياجتهم الخاصة .لكن أحدهم فشل بسبب قضايا أساسية متعلقة بالتحكم بالعملية التسويقية .السيد بوش سوق لنفسه بنجاح على أنه المركشح القابدر على إعابدة الحترام إلى البيت البيض ,فعل هذا من خلل جتقديم نفسه على أنه الجمهوري اللطف و الرحم .بوش كان ناجحا في إبعابد نفسه عن الصورة الوضيعة للحزب و التي كان قد خلقها نيوت جينغرش قبل أن يغابدر السياسة . السيد بوش كان قابدرا على جمع سلسلة من الخطاء الكلمية الفاحشة من جانب السيد جور ) ( Goreو جتحويلهم إلى صورة عزمزها في عقول الناخبين ,الذين اعتقدوا بان جور هو كشخص كاذب . بصناعة صورة للسيد جور على أنه كشخص كاذب ,استطاع بوش أن يربطها بنجاح بالفضائح العديدة التي جتمت خلل فترة ولية كلينتون في البيت البيض . السيد جور في البداية كان ناجحا في ابعابد صورجته عن ) اعياء و جتعب كلينتون ( في الدولة و ذلك باختيار جومزيف ليبرمان كنائب له . 55
السيد ليبرمان كان أحد أكثر النقابد للسيد كلينتون و أثبت على أنه ثروة و فائدة كبيرة كنائب للسيد جور . لسوء الحظ بالنسبة للسيد جور فان الصورة التي صنعها له جورج بوش في عقول الناخبين المريكيين ,كانت عالقة ,و عملت بشكل مذهل على الغاء الصورة التي حاول أن يخلقها لنفسه و التي كانت مركزة على العمل الجابد و الموقف الموثوق .
درلوس تسويقية مستفادة من النتخابات المريكية الخيرة : -1يجب أن ينظر إلى التفكير الستراجتيجي على أنه فرصة لنقل المنظمة وجتغيير قواعد الصناعة لتحقيق ميزة جتنافسية. بمعنى أنه ل جتحاول أن جتضع منتجاجتك و أعمالك من خلل صناعة حالية بل حاول أن جتخلق صناعة الغد .
56
-2كما الشركات التجارية جتحتاج لن جتشارك الجميع لتصبح فعالة ,أيضا المركشحون السياسيون يحتاجون إلى مشاركة الجميع في رؤيتهم للمستقبل . -3العتمابد على البحث التسويقي الشامل و المكثف سيؤبدى إلى جمع أموال كبيرة و لمزمة للممارسة النشاط التسويقي للحملة ,و سيساعد في النهاية على النجاح. -4من أهم الدروس التسويقية التي يجب على المسوقين جتعلمها هو أن جتطوير المنتجات الجديدة يجب أن جتكون عملية مستمرة . يقترح معلم البدارة جتوم بيتر بأن على الشركة إنتاج 12 1 فكرة جديدة كل كشهر ,لتحسن من خطوط منتجاجتها . -5العتمابد على التقنيات التسويقية بعد الفومز في النتخابات. -6جتحفيز الملتزمين أفضل من إقناع الغير ملتزمين . -7العلن الهجومي ل ينجح بدائما .
Wray, H. J. (1999). Money and politics. In B. I. Newman (Ed.). Handbook of .political marketing. 741-758. Thousand Oaks, CA: Sage 1
57
: المراجع مجلة البدارة و, مدخل في التسويق السياسي, محموبد جاسم, الصميدعي-1 .م1997 كشباط, 20 العدبد, الجامعة المستنصرية, القتصابد الجامعة, مدخل في التسويق السياسي, محموبد جاسم, الصميدعي-2 .2004 , القاهرة, المستنصرية
Newman, Bruce (ed.), 1999, Handbook of Political -3 Marketing, SAGE Publications, London David,D.Quintric,J-H et Schrodeder Le Marketing - - 4 .politique,Editions Queidat pras, 1983 Smith, Tom W. (1982). House Effects and the -5 Reproducibility of Survey Measurements: A Comparison of the 1980 GSS and the 1980 American National Election .Study. Public Opinion Quarterly, 46, 54-68 6- Steinberg, Arnold (1976). The Political Campaign Handbook. Lexington, MA: Heath. 7-Salmore, B and Salmore, S 1989, Candidates, Parties and Campaigns: Electoral Politics in America, MacMillan Press, New York.
Wray, H. J. (1999). Money and politics. In B. I. Newman -8 (Ed.). Handbook of political marketing. 741-758. Thousand .Oaks, CA: Sage
58
West, Darrell M. 2001. Air Wars: Television Advertising -9 in Election Campaigns, 1952-2000. Washington DC: CQ Press Election Commission. 2001. Party Political -10 Broadcasting Review 2001-2: Discussion Paper. London: The Election Commission 11-Lau, Richard R. and Gerald Pomper. 2002. ‘Effectiveness of negative campaigning in US senate elections.’ American Journal of Political .Science, 46 (1): 47-66 Blumler, Jay G. and Denis McQuail. 1968. Television -12 .in Politics: Its Uses and Influence. London: Faber & Faber 13-Kendall, Kathleen E. (2000) Communication in the Presidential Primaries: Candidates and the Media, 1912-2000. (Westport, Connecticut: Praeger Publishers). 14-Emery, Michael, and Edwin Emery and Nancy L. Roberts. (2000) The Press and America: An Interpretive History of the Mass Media. Ninth Edition. (Boston: .(Allyn and Bacon 15-Scammell, Margaret. 1995. Designer Politics: How Elections are Won. London: . 16-Seymour-Ure, Colin. 1996. The British Press and Broadcasting Since 1945. Oxford: .Blackwell 17-Thurber, James. (Ed). 2000. Crowded Airwaves: Campaign Advertising in Elections. .Washington DC: Brookings Institute 18-MORI (2001) Attitudes to Voting and the Political Process (Phase 1, May 2001 and .Phase 2, June 2001). London: Electoral Commission 59
19- Worcester, R.M. and Mortimore, R. (2001), Explaining Labour’s Second Landslide, London: Politicos Ries, A. and Trout, J. (2001), Positioning the -20 .Battle for your Mind, London: McGraw-Hill . 21- Walsh, K. (1994), “The Marketing of Public Sector Services”, Journal of Marketing Management, Vol. 28, No. 3, pp.63-71 22- Norris, Pippa and David Sanders. 2003. Message or Medium? Campaign Learning During the 2001 British General Election. Political Communication. 20: 233-262. Wray, H. J. (1999). Money and politics. In B. I. -23 Newman (Ed.). Handbook of political marketing. 741.758. Thousand Oaks, CA: Sage
60