المراقبة الجوٌة (((المراقبة الجوٌة))) معظم أنظمة االتصاالت و المالحة الجوٌة تستخدم الكمبٌوتر و الرادار و الرادٌو و غٌرها من األجهزة و المعدات و ذلك لتزوٌد الطائرة بتعلٌمات و توجٌهات األشخاص المدربٌن و الذٌن ٌعملون كمسئولٌن عن مراقبة المالحة الجوٌة فً المحطات األرضٌة ،و الذٌن ٌراقبون بشكل مستمر هذه األنظمة و ٌتعقبون مكان توضع و سرعة الطائرة أثناء طٌرانها. إن المسئولٌن عن مراقبة المالحة الجوٌة ٌستطٌعون تحذٌر الطائرات عندما تكون قرٌبة من بعضها كما أن المراقبة الجوٌة تستخدم أٌضا ً فً تنسٌق إقالع الطائرات و هبوطها على مدرج الطائرات. إذاً فإن هدف المراقبة الجوٌة هو زٌادة عدد الطائرات التً تطٌر فً نفس الوقت و تقلٌل خطر اصطدامها ببعضها. و ٌعمل الطٌارون مع فرٌق العمل الموجود على األرض بشكل مترابط مع المسئولٌن عن المراقبة الجوٌة ،و ذلك إلدارة حركة الطٌران. كما أن أنظمة المراقبة الجوٌة تعطً أٌضا ً معلومات متجددة عن الطقس لكل المطارات الموجودة فً الدولة ،و بالتالً تستطٌع الطائرة أن تقلع و تهبط بأمان. و هذه المعلومات لٌست ضرورٌة فقط للمسافرٌن بالطائرة ،بل إنها مهمة أٌضا ً للصناعة التً تعتمد على الطٌران فً إٌصال األغذٌة و المواد فً الوقت المحدد.
ثانٌاً :عوامل المراقبة الجوٌة: إن المراقبة الجوٌة هً عبارة عن مزٌج مكون من ثالثة عناصر رئٌسٌة: العامل األول هو قواعد الطٌران الرئٌسٌة التً ٌتبعها الطٌارون فً الجو ،و هً تشبه إلى حد كبٌر القواعد التً ٌجب على سائقًالسٌارات إتباعها. العامل الثانً هو مجموعة أنظمة المالحة االلكترونٌة و األجهزة التً ٌستعملها الطٌارون لٌظلوا ضمن المسار المحدد.العامل الثالث هو عبارة عن المسئولٌن عن المراقبة الجوٌة باإلضافة إلى أنظمة الحاسوب التً ٌستخدمها هؤالء المسئولون و ذلك مناجل تتبع الطائرة أثناء إقالعها و طٌرانها و من ثم هبوطها. هذه العوامل الثالثة تعمل مجتمعة إلبقاء الطائرة آمنة و منعزلة فً الهواء لتجنب الصدامات. فٌما ٌلً سنتناول كل واحد من هذه العوامل على حدة.
1قواعد الطٌران:ٌعتمد النظام الرئٌسً للمراقبة الجوٌة على قدرة الطٌارٌن على تمٌٌز طائراتهم من أجل الرؤٌة البصرٌة للطائرات األخرى و تجنبها ،و
هذا النظام معروف باسم قواعد الطٌران البصرٌة) ، (Visual Flight Rules) (VFRو هنا ٌستخدم الطٌارون الخرائط التً تبٌن مواقع المعالم التضارٌسٌة و المطارات و العالمات األرضٌة ،كما ٌستطٌع الطٌارون استخدام إشارات السلكٌة أو مساعدات مالحٌة أرضٌة أخرى و ذلك لمراقبة مسار طٌرانهم. إال أن هذه الطرٌقة تعمل جٌداً فقط عندما تكون الرؤٌة جٌدة ،و عندما تكون سرعة الطائرة أقل من المعتاد ،كما أنه على الطٌارٌن هنا أن ٌبتعدوا عن الغٌوم ،و أن ٌكون مدى الرؤٌة خمسة كٌلومترات على األقل. فإذا اختل أحد هذه الشروط أو إذا كان الطٌران فً منطقة مزدحمة ،هنا ٌجب أن تدار الطائرة من قبل قواعد الطٌران اآللٌة Instrument Flight Rules (IFR).إال أن هذه الطرٌقة أكثر تعقٌداً من سابقتها ،لذلك ٌجب على الطٌار أن ٌكون حاصالً على شهادة فً هذا المجال. و طرٌقة ) (IFRتتطلب من الطٌارٌن أن ٌبلغوا برج المراقبة عن وجهتهم قبل اإلقالع ،و حالما ٌعطً برج المراقبة التصرٌح ٌجب على الطٌار أن ٌقلع ,كما أنه على الطٌار أن ٌحافظ على االتصاالت الالسلكٌة مع المسئولٌن عن المراقبة الجوٌة (المراقبٌن) أثناء الطٌران ،و غالبا ً ما تستخدم هذه الطرٌقة عندما ٌكون مجال الرؤٌة أقل من خمسة كٌلومترات أو عند الطٌران فً المناطق المزدحمة أو فً الطٌران خالل الغٌوم. إن استخدام طرٌقة ٌ IFRجعل الطٌارٌن و الموظفٌن الذٌن ٌقودون حركة الطائرة ٌستعملون أجهزة متنوعة و هذه األجهزة مصممة للعمل فً جمٌع حاالت الطقس ،كما أنها تعمل فً اللٌل و النهار ،باإلضافة إلى أن هذه األجهزة تخبر الطٌار باتجاه الطائرة و سرعتها. هذا و ٌستخدم طاقم الطائرة الرادٌو للبقاء على االتصال مع المسئولٌن عن المراقبة الجوٌة (المراقبٌن) ،و كما أنهم ٌظلون على اتصال دائم مع برج المراقبة بواسطة الرادٌو ،و ٌسألون عن التصرٌح سواء أقبل اإلقالع أم قبل الهبوط. و هناك أجهزة أخرى مستعملة فً الطائرة مثل أحد األجهزة األوتوماتٌكٌة الذي ٌسمى المتلقً أو المستجٌب ، Transporterو هذا المتلقً ٌرسل إشارات الكترونٌة إلى المسئولٌن عن المراقبة الجوٌة (المراقبٌن) الموجودٌن على األرض ,و من ثم ٌستخدم المراقبون هذه اإلشارات لتحدٌد الطائرة و من ثم ٌتعقبون مواضعها بواسطة الكمبٌوتر.
2أنظمة المالحة:تساعد أنظمة المالحة الطٌارٌن فً الطٌران من مطار آلخر ،و هذه األنظمة تساعد كال من الطٌارٌن و المراقبٌن فً تحدٌد موقع الطائرة بالنسبة لألرض أو بالنسبة لطائرة أخرى. و عند الطٌران بارتفاع عالً أو فً طقس سًء ،تكون أنظمة المالحة أساسٌة لحماٌة الطائرة أثناء الطٌران. طورت أجهزة المالحة الجوٌة من أجهزة اإلرسال الالسلكٌة األرضٌة الغٌر دقٌقة إلى أنظمة فضائٌة متطورة: ففً عام 4291كانت المساعدات المالحٌة تقتصر على منارات رادٌو (السلكٌة )بسٌطة ،و هذه المنارات كانت تزود الطٌار فقطبإمكانٌة التوجه نحوها ،و كانت تتصف بعدم الدقة و تكلٌف التركٌب الرخٌصة. و فً عام ، 4291فقد أصبحت تجرى البحوث لتزوٌد نظام الـ VORبالمرونة ( VORو هو نظام مكون من سلسلة من المحطاتالالسلكٌة-الرادٌو -وظٌفتها نقل المعلومات عن االتجاه إلى الطائرة وان مجال أنظمة المالحة قد بدأ ٌتطور ،األمر الذي جعل الطٌارٌن ٌتوجهون من مطار آلخر مباشرة.
( - LORANالذي ٌعنً المالحة البعٌدة المدى) و هو جهاز السلكً ،الذي ٌحسب بشكل أوتوماتٌكً موضع الطائرة وٌعطً التوجٌه المالحً إلى أي اتجاه أو موضع. و على أٌة حال فإن الجزٌئات المشحونة الموجودة فً الغالف الجوي ،و المعروفة باسم الغالف األٌونً قد قٌدت مدى إشارات LORAN الالسلكٌة كما انه بإمكانها أن تعٌق العمل فً بعض األحٌان و إن أجهزة المالحة التً ٌستخدمها الطٌارون أثناء الهبوط تعتبر من األجهزة الحساسة جداً ،و أشد حساسٌة من أجهزة المالحة المستخدمة أثناء الطٌران. و لتوجٌه الطائرة لجعلها تهبط بسالم زودت كثٌر من مدرجات هبوط الطائرات بنظام الهبوط ، ILSو هذا النظام ٌستخدم جهازٌن إرسالإلرشاد الطائرة ضمن مدى m 011على مدرج هبوط الطائرات ،أحد هذٌن الجهازٌن ٌعطً معلومات عن االرتفاع عندما تقترب الطائرة من المدرج ،أما وظٌفة جهاز اإلرسال اآلخر فهً تنبٌه الطٌار عندما تنساق الطائرة إلى الٌسار أو الٌمٌن من المدرج .و هناك أجهزة أكثر تطورا فً نظام ILSالتً توجه الطائرة حتى ضمن m 111أو حتى إلى مدرج هبوط الطائرات نفسه من أجل الهبوط اآللً (األوتوماتٌكً).
3-المراقبون الجوٌون:
أن المسئولٌن عن المراقبة الجوٌة (المراقبون الجوٌٌن) هم الذٌن ٌكونون القسم الثالث للمراقبة الجوٌة . و من وظائفهم إدارة عملٌة تحدٌد مواقع الطائرات بشكل ٌضمن األمان و االستعمال الفعال للفضاء. ٌستخدم هؤالء المراقبون الرادار و اإلشارات المرسلة لمراقبة مواقع الطائرات و ارتفاعها ضمن مساحة محددة من الفضاء ،كما أنهم ٌتعقبون الطقس السٌئ و عوائق الطٌران ،و ٌوصلون هذه المعلومات إلى طاقم الطائرة. إن المسئولٌن عن المراقبة الجوٌة ٌعملون فً مركز التحكم الجوي ) (Air Route Traffic Control Centers) (ARTCCو هم حاملون لرخصة عالمٌة ووظٌفتهم هً اقتفاء أثر جمٌع حركات المرور الجوٌة داخل نطاق المجال الجوي لدولتهم. أما محطات البنزٌن للطائرات فهً تزود الطٌارٌن بالمعلومات حول الطقس وهذه المحطات هً أٌضا ذات رخصة عالمٌة. أما أبراج المراقبة فتتوضع داخل المطارات ،و وظٌفتها تنسٌق حركة هبوط الطائرات و إقالعها. فً البداٌة كانت أبراج المراقبة عبارة عن غرف صغٌرة مقززة (محاطة بالزجاج )مبنٌة فً أعلى بناء المطار ،أما األبراج الحدٌثة فارتفاعها ٌصل إلى آالف األقدام ،و تكون غرف هذه األبراج كبٌرة ،بحٌث تسع لعدد كبٌر من المراقبٌن الذٌن ٌعملون فً نفس الوقت. إن إحدى مسؤولٌات المراقب المحلً هً كفالة و ضمان خلو مدرج مسٌر الطائرات تماما فبل إعطاء اإلذن (تأشٌرة السماح) بالهبوط أو اإلقالع. أما المراقبون األرضٌون فمسئولون عن اصطفاف الطائرات و حركتها على أرض المطار من و إلى المدرج